بشارة المصطفى صلّى الله عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السلام

عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري

بشارة المصطفى صلّى الله عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السلام

المؤلف:

عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري


المحقق: جواد القيّومي الاصفهاني
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
المطبعة: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-470-251-4
الصفحات: ٤٦٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

محمّد بن عبدالله بن جعفر بن جامع الحميري ، عن أبيه ، عن أيوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبان الأحمر ، عن سعد الكناني ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن عبدالله بن العبّاس ، قال : قال رسول الله لعلي بن أبي طالب عليهما‌السلام :

« ياعلي ! أنت خليفتي على اُمّتي في حياتي وبعد موتي ، وأنت منّي كشيث من آدم ، وكسام من نوح ، وكاسماعيل من إبراهيم ، وكيوشع من موسى ، وكشمعون من عيسىٰ ، ياعلي أنت وصيّي ووارثي وغاسل جثتي ، وأنت الّذي تواريني في حفرتي وتؤدّي عنّي ديني وتنجز عداتي.

ياعلي أنت أمير المؤمنين وإمام المسلمين وقائد الغرّ المحجلين ويعسوب المؤمنين (١) ، ياعلي أنت زوج سيّدة النساء فاطمة ابنتي وأبو السبطين الحسن والحسين ، ياعلي انّ الله تبارك وتعالى جعل ذريّة كلّ نبي من صلبه وجعل ذريّتي من صلبك.

ياعلي من أحبّك ووالاك أحببته وواليته ومن أبغضك وعاداك أبغضته وعاديته لأنك منّي وانا منك ، ياعلي انّ الله تعالى طهّرنا واصطفانا لم تلتف لنا أثواب (٢) على سفاح قطّ من لدن آدم ، فلا يحبّنا إلاّ من طابت ولادته ، ياعلي ابشر بالشهادة فانك مظلوم بعدي مقتول.

فقال علي : يارسول الله وذلك في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك ، انّك لن تضلّ ولن تزل (٣) ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي » (٤).

٤٠ ـ قال : وبهذا الإسناد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله الصادق ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم‌السلام ، قال :

« بلغ اُمّ سلمة زوجة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ مولى لها ينتقص علياً عليه‌السلام ويتناوله ، فأرسلت إليه فلمّا أن صار إليها قالت له : يابني انّه بلغني انّك تنتقص علياً

__________________

(١) في الأمالي : المتقين.

(٢) في الأمالي : لم يلتق لنا أبوان.

(٣) في الأمالي : لم تزل.

(٤) رواه في الأمالي : ٣٠١.

١٠١

( وتتناوله ) (١) ، فقال : نعم يا اُماه ، قال : فغضبت وقالت : اقعد ثكلتك اُمّك حتّى اُحدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم اختر لنفسك.

انّا كنّا عند رسول الله تسع نسوة ، وكانت ليلتي ويومي من رسول الله ، فأتيت الباب (٢) فقلت : ادخل يارسول الله ؟ فقال : لا ، قالت : فكبوت كبوة شديدة مخافة أن يكون ردّني من سخطه أو نزل فيّ شيء من السماء ، ثمّ لم البث أن أتيت الباب ثانية ! فقلت : ادخل يارسول الله ؟ [ قال : لا ، فكبوت كبوة أشد من الاُولى ، ثم لم ألبث حتى أتيت الباب في ثالثة ، فقلت : أدخل يارسول الله ] (٣) فقال : ادخلي يااُم سلمة.

فدخلت وعليّ جاث بين يديه وهو يقول : فداك أبي واُمّي يارسول الله إذا كان كذا وكذا فماذا تأمرني ؟ قال : آمرك بالصبر ، ثمّ أعاد عليه القول ثانية فأمره بالصبر ، ثم أعاد عليه القول الثالثة ، فقال له : ياعلي ياأخي إذا كان ذلك منهم فسل سيفك وضعه على عاتقك واضرب به قدماً [ قدما ] (٤) حتّى تلقاني وسيفك شاهر يقطر من دمائهم.

ثم التفت إليّ رسول الله وقال لي : ما هذه الكآبة يااُم سلمة ؟ قلت : الّذي كان من ردّك لي يارسول الله.

فقال : والله ما رددتك من موجدة وانك لعلى خير من الله ورسوله ولكن أتيتني وجبرئيل عن يميني وعلي عن يساري وجبرئيل يحدثني بالأحداث الّتي تكون من بعدي وأمرني أن اُوصي بذلك علياً ، يااُم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب أخي في الدنيا وأخي في الآخرة ، ( يااُم سلمة ! اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب ، وزيري في الدنيا ووزيري في الآخرة ) (٥) ، يااُم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب حامل لوائي في الدنيا وحامل لوائي غداً

__________________

(١) ليس في « ط ».

(٢) سقط من هنا عبارات من الأمالي.

(٣) من الأمالي.

(٤) من الأمالي.

(٥) ليس في « ط ».

١٠٢

في الآخرة (١) يااُم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب وصيي وخليفتي من بعدي وقاضي عداتي والذائد عن حوضي ، يااُم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغرّ المحجلين وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.

قلت : يارسول الله من الناكثين ؟ قال : الّذين يبايعونه بالمدينة وينكثون بالبصرة قلت : من القاسطين ؟ قال : معاوية وأصحابه من أهل الشام ، قلت : ومن المارقين ؟ قال : أصحاب النهروان ، فقال مولى اُم سلمة : فرَّجت عنّي فرّج الله عنك والله لاسببت علياً أبداً » (٢).

٤١ ـ وبهذا الإسناد قال : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدّثنا علي بن الحسين السعدابادي ، عن أحمد بن أبي عب‍دالله البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن القاسم بن الوليد ، عن شيخ من ثمالة قال :

« دخلت على امرأة من تميم عجوز كبيرة وهي تحدّث النّاس ، فقلت لها : يرحمك الله حدثيني في بعض فضائل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، قالت : احدثك وهذا شيخ بين يدي نائم (٣) فقلت : ومن هذا ؟ فقالت : أبو الحمراء خادم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فجلست إليه فلما سمع حديثي (٤) استوى جالساً ، فقال : مه ، فقلت : حدثني رحمك الله بما رأيت من رسول الله وصنعه (٥) بعلي بن أبي طالب فانّ الله سائلك عنه.

فقال : على الخبير سقطت ، امّا ما رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يصنعه بعلي بن أبي طالب عليه‌السلام،

__________________

(١) في « ط » : حامل لوائي في الآخرة غداً في يوم القيامة ، وفي المعاني : لواء الحمد غداً في الآخرة ، وفي أمالي الشيخ : لواء الحمد غدا يوم القيامة.

(٢) رواه الصدوق في أماليه : ٣١٢ ، وذيله في معاني الأخبار : ٢٠٤ ، رواه الشيخ في أماليه ٢ : ٣٩.

(٣) في « ط » : قائم ، وفي أمالي الشيخ : كما ترى بين يدي نائم.

(٤) في الأمالي : حسي.

(٥) في الأمالي : يصنع.

١٠٣

فانّه قال لي ذات يوم : ياأبا الحمراء انطلق فادع لي بمائة من العرب وخمسين رجلاً من العجم وثلاثين رجلاً من القبط وعشرين رجلاً من الحبشة [ فاتيت بهم ] (١) ، فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فصف العرب ثم صف العجم خلف العرب وصف القبط خلف العجم وصف الحبشة خلف القبط ، ثم قام فحمد الله واثنى عليه ومجد الله بتمجيد لم يسمع الخلائق بمثله ثم قال : يامعاشر العرب والعجم والقبط والحبشة أأقررتم بشهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنّي محمّداً عبده ورسوله وأنّ علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ووليّ أمرهم من بعدي ؟ قالوا : اللّهم نعم ، فقال : اللّهم اشهد ـ حتّى قالها ثلاثاً.

ثم قال لعلي : ياأبا الحسن ! انطلق فأتني بصيحفة ودواة ، فدفعها الى علي بن أبي طالب فقال : اكتب ، قال : وما أكتب ؟ قال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أقرّت به العرب والعجم والقبط والحبشة ، أقرّوا بشهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً عبده ورسوله وانّ علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ووليّ أمرهم من بعدي ، ثمّ ختم الصحيفة ودفعها الى علي ، فما رأيتها الى الساعة.

فقلت : رحمك الله زدني ، قال : نعم ، خرج علينا رسول الله يوم عرفة وهو آخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : يامعاشر الخلائق ! ان الله تبارك وتعالى باهى بكم في هذا اليوم ليغفر لكم عامّة ، ثم التفت إلى علي عليه‌السلام وقال له : وغفر لك ياعلي خاصّة ، وقال : ياعلي ادن مني ، فدنا منه ، فقال :

ان السعيد حقّ السعيد من أحبك وأطاعك ، وانّ الشقي كلّ الشقي من عاداك ونصب لك الحرب وأبغضك ، ياعلي كذب من زعم انّه يحبني ويبغضك ، ياعلي من حاربك فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله عزّ وجلّ ، ياعلي من أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ، وأتعس الله جده وأدخله نار جهنم » (٢).

٤٢ ـ وبهذا الإسناد ( قال : حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ، قال :

__________________

(١) من الأمالي.

(٢) رواه الصدوق في أماليه ٣١٢ ، والشيخ في أماليه ٢ : ٤٠.

١٠٤

حدّثنا أبي ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن عمر بن علي ، عن عمر بن زيد ، عن عمّه محمّد بن عمر ، عن أبيه ) (١) ، عن علي بن الحسين (٢) بن علي الرازي في درب مسلخكاه بالري في ذي القعدة سنة ثمان عشرة وخمسمائة املاء من لفظه ، قال : حدّثنا أبو عبدالله الحسين بن محمّد بن نصر الحلواني في داره غرّة ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وثمانين وأربعمائة بكرخ بغداد املاء من لفظه ، قال : حدّثني الشريف الأجل المرتضى علم الهدى ذو المجدين أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي رضي‌الله‌عنه في داره ببغداد في بركة زلزل في شهر رمضان سنة تسع وعشرين وأربعمائة ، قال : حدثني ابي الحسين بن موسى ، قال : حدثني ابي موسى ابن محمد ، قال : حدثني أبي محمّد بن موسى ، قال : حدّثني أبي موسى بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي إبراهيم بن موسى ، قال : حدّثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدّثني أبي جعفر بن محمّد ، قال : حدّثني أبي محمّد بن علي ، قال : حدّثني أبي علي بن الحسين ، قال حدّثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدّثنا جابر بن عبدالله الأنصاري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« زيّنوا مجالسكم بذكر علي بن أبي طالب عليه‌السلام » (٣).

٤٣ ـ أخبرنا الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد بن حمزة (٤) الحسيني بالكوفة في مسجده بالقلعة في ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ، قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد الثغور (٥) ، قال : حدّثنا أبو الحسن علي بن عمر بن ( محمد ) (٦) السكري الحربي ، قال : حدثنا أبو عبدالله أحمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي ، قال : حدّثنا أبو زكريا يحيى بن معين في شعبان سنة سبع وعشرين ومائتين ، قال : حدّثنا هشام بن يوسف ، عن عبدالله بن سليمان النوفلي ،

__________________

(١) ليس في البحار.

(٢) في « م » : وحدثنا علي بن الحسين.

(٣) عنه البحار ٣٨ : ١٩٩.

(٤) في « م » : محمّد بن محمّد بن حمزة.

(٥) في « ط » : أحمد بن محمّد بن أحمد بن الثغور.

(٦) ليس في « ط ».

١٠٥

عن محمّد بن علي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي » (١).

٤٤ ـ أخبرني السيّد الزاهد أبو طالب يحيى بن محمّد بن محمّد بن الحسين الجواني الحسيني في المحرم سنة تسع وخمسمائة قراءة ولفظاً في داره بآمل ، قال : حدّثنا السيّد أبو عبدالله الحسين بن علي بن الداعي ، قال : حدّثنا السيّد أبو إبراهيم جعفر بن محمّد الحسيني ، قال : أخبرنا الحاكم أبو عبدالله محمّد بن عبدالله الحافظ ، قال : حدّثنا أبو العباس محمّد بن إبراهيم (٢) ، قال : حدّثنا العباس بن محمّد الدوري ، قال : حدّثنا مالك بن إسماعيل ، قال : حدّثنا اسباط بن نصر الهمداني ، عن السدي (٣) ، عن صبيح مولى اُم سلمة ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام :

« أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم » (٤).

٤٥ ـ أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن بابويه بقراءتي عليه بالري سنة عشرة وخمسمائة قال : حدّثنا الشيخ المفيد أبو جعفر محمّد بن الحسن بن علي الطوسي في جمادي الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : حدّثنا أبو عبدالله محمّد بن محمّد الحارثي ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن الفضل الداودي (٥) ، قال : حدّثني أبو الحسن علي بن أحمد بن بشر العسكري ، قال : حدّثنا أبو إسحاق محمّد بن هارون الهاشمي (٦) ،

__________________

(١) رواه الصدوق في أماليه : ٢٩٨ ، عنه البحار ٧٠ : ١٤ ، علل الشرائع ١ : ١٣٩ و ٦٠٠ ، أخرجه الشيخ في أماليه ١ : ٢٨٥ أقول : يأتي مثله في ج ٣ : الرقم ٣٦ ، وج ٧ : الرقم ٥٠.

(٢) في « ط » : أبو العباس بن يعقوب.

(٣) في « م » : العبدي.

(٤) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٣٤٥ ، وفيه : حاربكم وسالمكم.

أقول : يأتي مثله بتغيير في اللفظ في ج ٢ : الرقم ٥٠ ، وج ٣ : الرقم ٤.

(٥) في أمالي المفيد : أبو علي حسن بن علي بن فضل الرازي.

(٦) في « م » : محمّد بن هارون بن عيسى الهاشمي.

١٠٦

قال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مهدي الابلي (١) ، قال : حدّثنا إسحاق بن سليمان الهاشمي ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا هارون الرشيد ، قال : حدّثنا أبي المهدي ، قال : حدّثنا المنصور أبو جعفر عبدالله بن محمّد بن علي ، قال : حدّثني أبي محمّد بن علي ، قال : حدّثني أبي علي بن عبدالله ، عن عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول :

« أيها الناس ! نحن في القيامة ركبان أربعة ليس غيرنا ، قال : فقال له قائل : بأبي أنت واُمي يارسول الله من الركبان ؟

قال : أنا على البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه ، وابنتي فاطمة على ناقة العضباء (٢) ، وعلي بن أبي طالب عليه‌السلام على ناقة من نوق الجنة ، خطامها من اللؤللؤ الرطب ، وعيناها من ياقوتتين حمراويين ، وبطنها من زبرجدة خضراء ، عليها قبّة من لؤلؤة بيضاء ، يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها ، ظاهرها من رحمة الله وباطنها من عفو الله ، إذا أقبلت زفّت وإذا أدبرت زفّت (٣) ، وهو أمامي ، على رأسه تاج من نور يضيء لأهل الجمع ذلك التاج ، له سبعون ركناً ، كلّ ركن يضيء كالكوكب الدري في اُفق السماء.

وبيده لواء الحمد وهو ينادي في القيامة : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله ، فلا يمرّ بملأ من الملائكة إلاّ قالوا : نبي مرسل ، ولا يمرّ بنبيّ [ مرسل ] (٤) إلاّ ويقول : ملك مقرب ، فينادي مناد من بطنان العرش : يا أيّها النّاس ليس هذا ملكاً مقرباً ولا نبيّاً مرسلاً ولا حامل عرش ، هذا علي بن أبي طالب.

ويجيء شيعته من بعده ، فينادي مناد لشيعته : من أنتم ؟ فيقولون : نحن العلويّون ، فيأتيهم النداء : أيها العلويون أنتم آمنون ، ادخلوا الجنّة مع من كنتم توالون » (٥).

__________________

(١) في « ط » : الاربلي.

(٢) في « ط » : البيضاء.

(٣) زف البرق : لمع.

(٤) من أمالي المفيد.

(٥) رواه المفيد في أماليه : ٢٧٢ ، والشيخ في أماليه ١ : ٣٥٥ ، أخرجه في صحيفة الرضا عليه‌السلام : ٢٤٧ ، عنه البحار ٧ : ٢٣٥.

١٠٧

٤٦ ـ أخبرنا الشيخ أبو عليّ الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي رحمه‌الله بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام بقراءتي عليه في رجب سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، قال : حدّثنا السعيد الوالد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان ، قال : أخبرنا أبو عمرو عثمان [ بن أحمد ] (١) الدقاق إجازة ، قال : أخبرنا جعفر بن محمّد بن مالك ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى الأزدي (٢) ، قال : حدّثني مخول بن إبراهيم ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي عليه‌السلام قال :

« ما من عبد قطرت عيناه قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة ، إلاّ بوّأه الله بها في الجنة حقباً ».

قال أحمد بن يحيى الأزدي : فرأيت الحسين بن عليّ عليه‌السلام في المنام فقلت : حدّثني مخول بن إبراهيم ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، عنك أنّك قلت : ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت [ عيناه ] (٣) فينا دمعة إلاّ بوأه الله تعالى في الجنة حقباً ؟ قال : نعم ، قلت : يسقط الإسناد بيني وبينك » (٤).

٤٧ ـ أخبرني الشيخ أبو عبدالله محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن في شوال سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن الحسين القرشي ، قال : أخبرنا الحسن بن محمّد بن عبدالله التميمي المقري ، قال : حدّثنا علي بن الحسين بن سفيان : ان علي بن العبّاس حدّثهم ، قال : حدّثنا عباد بن يعقوب ، قال حدّثنا يحيى بن يسار (٥) أبو علي قال : حدّثنا عمر بن إسماعيل الهمداني (٦) عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة والحارث ، عن علي عليه‌السلام قال :

__________________

(١) من أمالي المفيد.

(٢) في أمالي المفيد : الاُودي.

(٣) من أمالي المفيد.

(٤) رواه المفيد في أماليه : ٣٤٠ و ١٧٥ ، والشيخ في أماليه ١ : ١١٦.

أقول : يأتي مثله في ج ٢ : الرقم ١٣٤.

(٥) في « م » : ابن بشان.

(٦) في « ط » : المدائني.

١٠٨

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« مثلي ومثل أهل بيتي شجرة (١) ، أنا أصلها ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمرها ، والشيعة ورقها ، فأي شيء ( يخرج ) (٢) من الطيب إلاّ الطيب » (٣).

٤٨ ـ أخبرنا الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد بن حمزة العلوي وأبو غالب سعيد بن محمّد بن أحمد الثقفي سنة ست عشرة وخمسمائة بالكوفة ، قال : أخبرنا الشريف أبو عبدالله محمّد بن علي بن الحسين (٤) بن النحاس قراءة ، قال : حدّثنا علي بن العباس البجلي ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد الزهري الرماني ، قال : حدّثنا عثمان بن سعيد القصاري (٥) ، قال : حدّثنا يونس أبو يعقوب الجعفي ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليه‌السلام ( انه ) (٦) قال :

« لن يغفر (٧) إلاّ لنا و ( لشيعتنا ) (٨) ، ان شيعتنا هم الفائزون يوم القيامة ».

٤٩ ـ أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه ( بالري ) (٩) في الموضع المذكور في السنة المذكورة ، قال : حدّثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثي رحمه‌الله ، قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن ، عن أبيه (١٠) ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطار ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن علي بن النعمان ، عن بشير الدهان قال :

قلت لأبي جعفر عليه‌السلام : جعلت فداك أيّ الفصوص أفضل لاُركبه (١١) على خاتمي ؟ قال :

__________________

(١) في « ط » : مثلي ومثل علي بن أبي طالب شجرة.

(٢) ليس في « م » ، وفي الأمالي : فابى أن يخرج من الطيب إلاّ الطيب.

(٣) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٣٦٣.

(٤) في « م » : الحسن.

(٥) في « م » العضباني.

(٦) ليس في « ط ».

(٧) في « م » : لن يغفر الله.

(٨) ليس في « ط ».

(٩) ليس في « م » ، وفيه : بالموضع.

(١٠) في « ط » : قال : أخبرنا أبو الحسين قال : حدّثني أبي أحمد بن الحسن.

(١١) في « م » : اُركبه.

١٠٩

« يا بشير أين أنت عن العقيق الأحمر والعقيق الأصفر والعقيق الأبيض فانها ثلاثة جبال في الجنة ، أما الأحمر فمطل على دار رسول الله ، وأما الأصفر فمطل على دار فاطمة ، وأما الأبيض فمطل على دار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام الدور كلها واحدة واحدة تخرج منها ثلاثة أنهار من تحت كل جبل نهر أشد برداً من الثلج واحلى من العسل وأشدّ بياضاً من اللبن ، لا يشرب منها إلاّ محمّد وآله وشيعتهم ، ومصبها كلّها واحد ومجراها من الكوثر.

وان هذه الثلاثة (١) جبال تسبح الله وتقدّسه وتمجده وتحمده وتستغفر لمحبي آل محمّد ، فمن تختم بشيء منها من شيعة آل محمّد لم ير إلاّ الخير والحسنى والسعة في الرزق والسلامة من جميع أنواع البلاء ، وهو أمان من السلطان الجائر ومن كل ما يخافه الانسان ويحذره » (٢).

٥٠ ـ حدّثنا السيّد أبو طالب يحيى بن محمّد بن الحسين الجواني الحسيني لفظاً بآمل في داره في محرّم سنة تسع وخمسمائة ، قال : حدّثنا السيّد أبو عبدالله الحسين بن علي بن الداعي الحسيني السلبقي في داره بنيشابور ، قال : حدّثنا السيّد أبو إبراهيم جعفر بن محمّد الحسيني ، قال : حدّثنا الحاكم أبو عبدالله محمّد بن عبدالله الحافظ بالكوفة ، قال : حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر القابوسي ، قال : حدّثنا ابن ثنا سليمان بن القرم ، عن ابن الجحّاف ، عن إبراهيم بن عبدالله بن صبيح ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال :

أتيت زيد بن أرقم فقال : ما جاء بك ؟ فقلت : جئت لتحدثني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : سمعته يقول وقد مرّ عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم » (٣).

__________________

(١) في « م » : ثلاثة.

(٢) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٣٦.

(٣) عنه البحار ٣٧ : ٤٣ ، وفيه : حاربهم ، سالمهم ، رواه الشيخ في أماليه ١ : ٣٤٥ ، وفيه : حاربكم وسالمكم.

أقول : مرّ في ج ٢ : الرقم ٤٤ ، وج ٣ : الرقم ٤.

١١٠

٥١ ـ أخبرنا الشيخ (١) أبو النجم محمّد بن عبدالوهاب بن عيسى الرازي بالري في صفر سنة ست عشرة وخمسمائة قراءة عليه بدرب زامهران ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمّد بن أحمد النيشابوري ، قال : حدّثنا أبو حاتم أحمد بن محمّد بن الحسن البزاز لفظاً بعد ما كتبه لي بخطه ، قال : حدّثنا أبو أحمد عبدالله (٢) بن محمّد ابن أحمد العدل ببغداد ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي ، قال : حدّثنا محمّد بن يونس القرشي ، قال : حدّثنا عبدالله بن داود الحربي ، قال : حدّثنا الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش ، قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه‌السلام يقول :

« والذي فلق الحبة وتردّى (٣) بالعظمة انه لعهد النبي الاُمي إليّ إنه لا يحبك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق » (٤).

٥٢ ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي في الموضع المقدم ذكره في السنة المذكورة ، قال : أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، قال : حدّثنا المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي ، قال : حدّثنا أبو محمّد عبدالله بن محمّد بن سعيد بن زياد من كتابه (٥) قال : حدّثنا أحمد بن عيسى بن الحسن الجرمي (٦) ، قال : حدّثنا نصر بن حماد ، قال : حدّثنا عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليه‌السلام ، عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال :

« قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : انّ جبرئيل نزل عليّ وقال : انّ الله يأمرك أن تقوم بتفضيل علي بن أبي طالب خطيباً على أصحابك ليبلغوا من بعدهم (٧) ذلك عنك ،

__________________

(١) في « م » : الفقيه.

(٢) في « م » : عبيدالله.

(٣) في « م » : تفرد.

(٤) للحديث ـ بهذا اللفظ أو بغيره ـ مصادر كثيرة ، أربعين الشيخ منتجب الدين : ٤٣ ، أمالي الصدوق : ١١٦ ، أمالي الشيخ ١ : ٢٦٤ ، ويأتي مثله بتغيير في اللفظ في ج ٢ : الرقم ٧٤ ، وج ٣ : الرقم ٢٥ ، وج ٤ : الرقم ١١ و ٢٣.

(٥) في أمالي المفيد : زيادة بن كنانة.

(٦) في أمالي المفيد : الحوبي.

(٧) في « ط » : بعدك.

١١١

ويأمر جميع الملائكة ان تسمع ما تذكره ، والله يوحي إليك يامحمّد انّ من خالفك في أمره فله النار ومن أطاعك فله الجنة.

فأمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله منادياً ينادي بالصلاة جامعة ، فاجتمع الناس وخرج النبي حتى علا المنبر وكان أول ما تكلم به : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم

ثم قال : ايها النّاس انا البشير وأنا النذير وأنا النبي الاُمّي ، أنا مبلغكم عن الله عزّ وجلّ في أمر رجل لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو عيبة العلم ، وهو الذي انتجبه الله من هذه الاُمّة واصطفاه وهداه وتولاّه ، وخلقني وإيّاه ، فضّلني بالرسالة وفضّله بالتبليغ عنّي ، وجعلني مدينة العلم ( وجعله الباب ) (١) ، وجعله (٢) خازن العلم والمقتبس منه الأحكام وخصّه بالوصية وأبان امره وخوّف من عداوته وأزلف لمن والاه وغفر لشيعته ، وأمر الناس جميعاً بطاعته ، وانّه عزّ وجلّ يقول : من عاداه عاداني ، ومن والاه والاني ، ومن ناصبه ناصبني ، ومن خالفه خالفني ، ومن عصاه عصاني ، ومن أذاه آذاني ، ومن أبغضه أبغضني ، ومن أحبه أحبّني ، ومن أراده أرادني ، من كاده كادني ، ومن نصره نصرني.

يا أيّها الناس اسمعوا ما آمركم به وأطيعوه ، فانّي أخوفكم عقاب الله ، ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ ) (٣).

ثم أخذ بيد أمير المؤمنين عليّ ، فقال : معاشر الناس هذا مولى المؤمنين وحجة الله على الخلق أجمعين ومجاهد الكافرين ، اللّهم إني قد بلغت وهم عبادك وأنت القادر على اصلاحهم (٤) ، فاصلحهم ( برحمتك ) (٥) يا أرحم الراحمين استغفر الله لي ولكم.

__________________

(١) ليس في « ط ».

(٢) في أمالي المفيد : جعلني.

(٣) آل عمران : ٣٠.

(٤) في « م » : صلاحهم.

(٥) ليس في « ط ».

١١٢

ثم نزل عن المنبر فأتاه جبرئيل فقال : يامحمّد ان الله عزّ وجلّ يقرؤك السلام ويقول لك : جزاك الله عن تبليغك خيراً وقد بلغت رسالات ربك ونصحت لاُمّتك وأرضيت (١) المؤمنين وأرغمت الكافرين ، يامحمّد ان ابن عمك مبتلىٰ ومبتلى به ، يامحمّد قل في كلّ أوقاتك الحمد لله ربّ العالمين وسيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون » (٢).

٥٣ ـ أخبرنا الشيخ أبو عبدالله محمّد بن شهريار الخازن في شوال سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي رحمه‌الله ومحمّد بن محمّد بن ميمون المعدل بواسط ، قال : حدّثنا الحسن بن إسماعيل البزاز وجماعة ، قالوا : أخبرنا أبو المفضّل محمّد بن عبدالله بن عبدالمطلب الشيباني ، قال : حدّثنا أبو عبدالله جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن العلوي الحسيني ، قال : حدّثنا أبو نصر محمّد بن عبدالمنعم بن نصر الصيداوي ، قال : حدّثنا حسين بن شدّاد الجعفي ، عن أبيه شداد بن رشيد ، عن عمرو بن عبدالله بن هند الجملي ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليه‌السلام

« أنّ فاطمة بنت علي بن أبي طالب لمّا نظرت إلى ما فعله ابن أخيها علي بن الحسين عليهما‌السلام بنفسه من الدأب في العبادة أتت جابر بن عبدالله الأنصاري فقالت له : ياصاحب رسول الله ! انّ لنا عليكم حقوقاً وانّ من حقّنا عليكم [ ان ] (٣) إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهاداً أن تذكّروه الله وتدعوه إلى البقيا على نفسه ، وهذا علي بن الحسين بقيّة أبيه الحسين قد انخرم أنفه وثفنت جبهته وركبتاه وراحتاه إدآباً منه لنفسه في العبادة.

فأتى جابر بن عبدالله باب علي بن الحسين عليه‌السلام وبالباب أبو جعفر محمّد بن

__________________

(١) في « م » : أوصيت.

(٢) رواه المفيد في أماليه ٧٦ و ٣٤٦ ، والشيخ في أماليه ١ : ١١٨ ، أقول : يأتي مثله ج ٢ : الرقم ١٤٨.

(٣) من البحار.

١١٣

علي في أغيلمة من بني هاشم [ و ] (١) قد اجتمعوا هناك ، فنظر جابر بن عبدالله إليه مقبلاً فقال : هذه مشية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسمته (٢) فمن أنت ياغلام ؟ قال : أنا محمّد بن علي بن الحسين ، فبكى جابر وقال : أنت والله الباقر عن العلم حقّاً ، اُدن منّي بأبي أنت ، فدنا منه ، فحلّ جابر أزراره ثمّ وضع يده على صدره فقبله ، وجعل عليه خدّه ووجهه ، وقال : اقرؤك عن جدّك رسول الله السلام ، وقد أمرني أن أفعل بك ما فعلت ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله ليّ : يوشك ان تعيش ، وتبقى حتّى تلقى من ولدي من اسمه محمّد بن علي ، يبقر العلم بقراً ، وقال : انّك تبقى حتّى تعمى ويكشف لك عن بصرك ، ثم قال له : إئذن لي على أبيك علي بن الحسين عليه‌السلام.

فدخل أبو جعفر على أبيه وأخبره الخبر وقال : انّ شيخاً بالباب وقد فعل بي كيت وكيت ، قال : يا بني ذاك جابر بن عبدالله ، ثم قال له : من بين ولدان أهلك ، قال لك ما قاله وفعل بك ما فعله ؟ قال : نعم ، قال عليه‌السلام : إنا لله ، انّه لم يقصدك بسوء ولقد أشاط بدمك.

ثم أذن لجابر فدخل عليه فوجده في محرابه قد انضته العبادة ، فنهض علي وسأله عن حاله سؤالاً حثيثاً (٣) ثم أجلسه بجنبه فأقبل جابر عليه يقول له : يابن رسول الله أما علمت ان الله انما خلق الجنّة لكم ولمن أحبكم وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم ، فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك.

فقال له علي بن الحسين : ياصاحب رسول الله أما علمت انّ جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولم يدع الاجتهاد ، وقد تعبد بأبي هو واُمّي حتّى انتفخ الساق وورم القدم ، فقيل له : أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال : أفلا أكون عبداً شكوراً ، فلما نظر جابر الى علي بن الحسين ، وانه ليس يغني قول من يستميله من الجهد والتعب الى القصد قال له : يابن رسول الله ، البقاء (٤) على نفسك فانك من اُسرة بهم يستدفع البلاء ويكشف

__________________

(١) من البحار.

(٢) في البحار : سجيته.

(٣) في « ط » : خفياً.

(٤) في « ط » : البقيا.

١١٤

الأواء وبهم تستمطر السماء ، فقال : ياجابر لا أزال على منهاج آبائي حتّى القاه.

فأقبل جابر على من حضر وقال : والله مارؤي من أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين إلاّ يوسف بن يعقوب ، والله لذرية علي بن الحسين عليه‌السلام أفضل من ذرية يوسف بن يعقوب ، انّ منه لمن يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً » (١).

٥٤ ـ أخبرنا الشريف أبو البركات عمر بن محمّد بن حمزة العلوي الكوفي بها وأبو غالب سعيد بن محمّد الثقفي سنة ستة عشرة وخمسمائة ، قالا : أخبرنا الشريف أبو عبدالله محمّد بن عليّ بن الحسين بن عبدالرحمان العلوي ، قال : حدّثنا محمّد بن عبدالله الجعفي ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن سعيد ، قال : حدّثنا يعقوب بن يوسف وأحمد بن حازم ، قالا : حدّثنا يعقوب ، حدثنا عبدالله بن موسى (٢) ، قال : أخبرنا خالد بن طهمان أبو العلا الخفاف [ عن شجرة ] (٣) ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال :

« بحبّنا (٤) تغفر لكم [ الذنوب ] (٥) » (٦).

٥٥ ـ أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه في السنة المذكورة بالري بقراءتي عليه ، قال : حدّثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي رحمه‌الله املاء في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان رحمهم‌الله ، قال : أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن المغيرة ، قال : أخبرني حيدر بن محمّد السمرقندي ، قال : حدثنا محمّد بن عمر الكشي ، قال : حدّثنا محمّد بن مسعود العياشي ، قال : حدّثنا جعفر بن معروف ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن عذافر ، عن عمر بن يزيد قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام :

__________________

(١) عنه البحار ٧١ : ١٨٥ ، رواه الشيخ في أماليه ٢ : ٢٤٩ ، عنه البحار ٤٦ : ٦٠.

(٢) في « م » : قال يعقوب : حدّثنا عبدالله بن موسى.

(٣) من أمالي الشيخ.

(٤) في « ط » لحبنا.

(٥) من أمالي الشيخ.

(٦) رواه الشيخ في اماليه ٢ : ٦٨.

١١٥

« يابن يزيد ! أنت والله منّا أهل البيت (١) ، فقلت : جعلت فداك من آل محمّد ؟ قال : [ نعم ] (٢) والله من أنفسهم ، ياعمر أما تقرأ كتاب الله عزّ وجلّ : ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ المُؤْمِنِينَ ) (٣) ، أما تقرأ قوله : ( فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (٤) » (٥).

٥٦ ـ وبهذا الإسناد عن عبدالله بن المغيرة ، قال : أخبرني حيدر بن محمّد بن نعيم ، عن محمّد بن عمر ، عن محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني محمّد بن أحمد النهدي قال : حدّثنا معاوية بن الحكم الدهني (٦) ، قال : حدّثنا شريف بن سابق التفليسي ، قال : حدّثنا حماد السمندري قال : قلت لأبي عبدالله جعفر بن محمّد :

« انّي ادخل بلاد الشرك وان عندنا يقولون : ان متّ ثمَّ حشرت معهم قال : فقال لي : ياحماد إذا كنت ثم تذكر أمرنا وتدعو إليه ؟ قلت : نعم ، قال : فإذا كنت في هذه المدن مدن الإسلام تذكر أمرنا وتدعو إليه ؟ قال : قلت : لا ، قال : فقال لي : انك ان مت ثم حشرت اُمّة وحدك وسعى نورك بين يديك ».

٥٧ ـ أخبرنا الفقيه أبو النجم محمّد بن عبدالوهاب بن عيسى الرازي قراءة عليه في درب زامهران بالري في صفر سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدّثنا أبو سعيد محمّد بن أحمد النيشابوري ، قال : أخبرنا أبو محمّد عبدالملك ( بن محمد ) (٧) بن أحمد بن يوسف بقراءتي عليه ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا أبو يعقوب يعني إسحاق بن أحمد بن عمران الخباز ، قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن إسحاق ، قال : حدّثنا عبيد بن موسى الروياني (٨) ، قال : حدّثنا محمّد بن علي بن خلف العطار ، قال : حدّثنا الحسين الأشقر ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

(١) في تفسير القمي : منا آل محمّد.

(٢) من القمي ، وفي « م » : إي والله.

(٣) آل عمران : ٦٨.

(٤) إبراهيم : ٣٦.

(٥) رواه القمي في تفسيره ١ : ١٠٥ ، عنه البرهان ١ : ٢٩١ ، تأويل الآيات ١ : ١١٤.

(٦) في « م » : الذهبي.

(٧) ليس في « م ».

(٨) في « م » : الروباني.

١١٦

« لمّا خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس آدم ، فاُلهم ان قال : الحمد لله رب العالمين ، فأوحى الله إليه أن ياآدم حمدتني فوعزتي وجلالي لولا عبدان اُريد ان اخلقهما في آخر الدنيا ما خلقتك ، قال : أي ربي فمتى يكونان وما سميتهما ، فأوحى الله إليه أن ارفع رأسك ، فرفع رأسه فإذا تحت العرش مكتوب : لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله نبي الرحمة ، عليُّ مفتاح الجنّة ، اقسم بعزتي أني ارحم من تولاه واعذّب من عاداه ».

٥٨ ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي بالموضع المذكور ، عن أبيه ، قال : أخبرنا محمّد بن محمّد بن النعمان ، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، قال : حدّثني أبي ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليه‌السلام قال :

« بُني الاسلام على خمسة دعائم : إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت الحرام والولاية لنا أهل البيت » (١).

٥٩ ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« لا يزول قدم عبد يوم القيامة بين يدي الله عزّ وجلّ حتّى يسأله عن أربع خصال : عمرك فيما أفنيته ، وجسدك فيما أبليته ، ومالك من أين اكتسبته وأين وضعته ، وعن حبنا أهل البيت ، فقال رجل من القوم وما علامة حبكم يارسول الله ؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : محبة هذا ـ ووضع يده على رأس علي بن أبي طالب عليه‌السلام » (٢).

٦٠ ـ أخبرنا الشريف أبو البركات عمر بن حمزة وأبو غالب سعيد بن محمّد بن المقدم ذكرهما في السنة المذكورة ( والموضع المذكور ) (٣) ، قالا : أخبرنا أبو

__________________

(١) رواه الصدوق في الخصال ١ : ٢٧٨ ، والأمالي : ٢٢١ ، مع اختلاف ، والمفيد في أماليه : ٣٥٣ ، الشيخ في أماليه ١ : ١٢٤.

(٢) رواه المفيد في أماليه : ٣٥٣ ، والشيخ في أماليه ١ : ١٢٤.

أقول : يأتي مثله ج ٣ : الرقم ٢٠ ، وج ٤ : الرقم ٤٩.

(٣) ليس في « م ».

١١٧

عبدالله بن عبدالرحمان العلوي المقدم ذكره ، قال : أخبرنا جعفر (١) بن محمّد بن حاجب ، قال : حدّثنا علي بن أحمد بن عمرو ، قال : حدّثنا محمّد بن منصور ، قال : حدثنا حرب بن حسن الصحان ، قال : حدّثنا يحيى بن مساور ، عن أبي الجارود ، قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام :

« يا أبا الجارود أما ترضون أن تصلّوا فيقبل منكم ، وتصوموا فيقبل منكم ، وتحجوا فيقبل منكم ، والله انه ليصلي غيركم فما يقبل منه ، ويصوم غيركم فما يقبل منه ، ويحج غيركم فما يقبل منه » (٢).

٦١ ـ حدثنا السيّد الزاهد أبو طالب يحيى بن محمّد بن الحسين الجواني الحسيني ، قال : حدّثنا الشيخ أبو عبدالله الحسين بن علي بن الداعي الحسيني (٣) ، قال : حدّثنا السيّد أبو إبراهيم جعفر بن محمّد الحسيني ، قال : أخبرنا الحاكم أبو عبدالله محمّد بن عبدالله الحافظ ، قال : حدّثني علي بن حمّاد العدل ، قال : حدّثنا أحمد بن علي بن مسلم الابار ، قال : حدّثنا ليث بن داود القبسي (٤) ، قال : حدّثنا مبارك بن فضالة ، عن عمران بن حصين :

« انّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لفاطمة : أما ترضين ان تكوني سيّدة نساء العالمين ، قالت : فأين مريم بنت عمران ؟ قال لها : أي بنية تلك سيّدة نساء عالمها وأنت سيّدة نساء العالمين ، والّذي بعثني بالحقّ لقد زوّجتك سيّداً في الدنيا وسيّداً في الآخرة ، لا يحبّه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق » (٥).

٦٢ ـ أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه في خانقانه بالري بقراءتي عليه ، قال : حدّثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي بالمشهد المقدس بالغري على ساكنه السلام املاء من لفظه في جمادى الاُولى سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، قال : أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان ،

__________________

(١) في البحار : زيد بن جعفر.

(٢) عنه البحار ٢٧ : ١٩٥.

(٣) في « م » : الحسني.

(٤) في « م » : التيسي.

(٥) عنه البحار ٣٩ : ٢٧٨ ، رواه الصدوق في أماليه : ١٠٩ مع اختلافات.

١١٨

قال : أخبرنا الشريف الصالح أبو محمّد الحسن بن حمزة الطبري الحسيني رحمه‌الله ، قال : حدّثنا محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن مروان بن أبي عبيد الكوفي (١) ، عن محمّد بن زيد الطبري قال :

« كنت قائماً على رأس علي بن موسى الرضا عليه‌السلام بخراسان وعنده جماعة من بني هاشم ، منهم إسحاق بن عباس بن موسى ، فقال له : يااسحاق ! بلغني انّكم تقولون : انّا نقول : انّ النّاس عبيد لنا ، لا وقرابتي من رسول الله ما قلته قطّ ، ولا سمعته من أحد من آبائي ولا بلغني عن أحد منهم قاله ، ثم قال له : لكنّا نقول : النّاس عبيد لنا في الطاعة ، موال لنا في الدين ، فيبلّغ الشاهد الغائب » (٢).

٦٣ ـ وبهذا الإسناد عن محمّد بن محمّد ، قال : أخبرني أبو الحسن علي بن خالد المراغي ، قال : حدّثنا أبو القاسم الحسن (٣) بن علي الكوفي ، قال : حدّثنا جعفر بن [ محمّد بن ] (٤) مروان الغزال ، قال : حدثني أبي ، قال : حدّثني عبدالله بن الحسن الأحمسي ، قال : حدّثنا خالد بن عبدالله ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبدالله بن الحارث بن نوفل ، قال : سمعت عن سعد بن مالك ـ يعني ابن أبي وقاص ـ يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول :

« فاطمة بضعة منّي ، من سرّها فقد سرّني ، ومن ساءها فقد ساءني ، فاطمة أعز النّاس (٥) عليّ » (٦).

٦٤ ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي رحمه‌الله بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بقراءتي عليه ، قال : حدّثنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي رحمهم‌الله ، قال : حدّثنا محمّد بن محمّد بن النعمان ، قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي ،

__________________

(١) في أمالي المفيد وأمالي الشيخ : مروك بن عبيد الكوفي.

(٢) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٢١ ، المفيد في أماليه : ٢٥٣.

(٣) في أمالي الشيخ : الحسين.

(٤) من أمالي الشيخ.

(٥) في أمالي الشيخ وأمالي المفيد : أعز البريّة.

(٦) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٢٤ ، والمفيد في أماليه : ٢٦٠.

١١٩

قال : حدّثنا عبدالله بن أحمد بن مستور ، قال : حدّثنا عبدالله بن يحيى ، عن علي ابن عاصم ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال :

« قال لنا علي بن الحسين زين العابدين عليه‌السلام : أي البقاع أفضل ؟ فقلت (١) الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، فقال عليه‌السلام : ان أفضل البقاع ما بين الركن والمقام ، ولو أن رجلاً (٢) عمر ما عمر نوح في قومه ألف سنة إلاّ خمسين عاماً ، يصوم النهار ويقوم الليل في ذلك الموضع ، ثم لقي الله عزّ وجلّ بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئاً » (٣).

٦٥ ـ وبهذا الإسناد عن محمّد بن محمّد رحمهم‌الله ، قال : حدّثني أبو بكر بن عمر الجعابي ، قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، قال : حدّثنا أبو حاتم ، قال : حدّثنا محمّد بن الفرات ، قال : حدّثنا حنان بن سدير ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليه‌السلام قال :

« ما ثبت الله تعالى حب علي بن أبي طالب عليه‌السلام في قلب أحد فزلّت له قدم إلاّ ثبتت (٤) له [ قدم ] (٥) اُخرى » (٦).

٦٦ ـ أخبرنا الشيخ أبو عبدالله محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن بقراءتي عليه في ذي القعدة سنة اثني عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : حدّثنا أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن جيران (٧) شيخ من أصحابنا من بغداد ورد إلينا زائراً ، قال : حدّثني أبو عبدالله أحمد بن عيسى بن السدي ، قال : حدّثني أبو عبدالله أحمد بن محمّد البصري ( المقري ) (٨) ، قال : حدّثني أبو طالب عبدالله بن الفضل المالكي ، قال : حدّثني عبدالرحمان

__________________

(١) في « ط » : فقلنا.

(٢) في « م » : عبداً.

(٣) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٣١.

(٤) في « م » : ثبت الله.

(٥) من أمالي الشيخ.

(٦) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٣٢ ، والصدوق في أماليه : ٤٦٧ مع اختلاف.

أقول : يأتي مثله في ج ٣ : الرقم ٢٣ عن الصدوق.

(٧) في « ط » : جبير.

(٨) ليس في « ط ».

١٢٠