كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

وقرش قرشا وقرشة (١) : تسلّخ وجهه من شدّة شقرته.

وأقرش بفلان : وقع فيه ، وسعى عليه : وأقرشت الشّجّة : صدعت العظم.

* (قهل) : [٥٧ ـ أ] وقهلته قهلا : أثنيت عليه ثناء قبيحا.

وقهل قهلا : ترك التنظّف.

وأنشد أبو عثمان :

١٤١٤ ـ متبتّل متقهّل متهجّد ...

صادى النّهار وليله ما يرقد (٢)

قال أبو عثمان : وقال يعقوب : قهل الرجل يقهل قهلا : إذا يبس مثل قحل.

وقهل قهلا (أيضا) : استقلّ (٣) النّعمة.

وأقهل : دنّس نفسه بما يعيبه.

وأنشد أبو عثمان :

١٤١٥ ـ خليفة الله بلا إقهال (٤)

* (قبس) : وقبس العلم قبسا : طلبه ، وقبس النّار : أوقدها.

وقبيس الفحل قبسا : أسرع الإلقاح.

قال أبو عثمان : فهو قبس وقبس ، وقبس ، وأنشد :

١٤١٦ ـ فعاسها أربعة ثم جلس

كعيس فحل مسرع اللّقح قبس (٥)

وقال الآخر :

١٤١٧ ـ حملت ثلاثة فولدت تمّا ..

فأمّ لقوة وأب قبيس (٦)

قال وقال أبو زيد : وقبس قباسة أيضا. (رجع)

__________________

(١) أ. ب «وقرشا» وأثبت ما جاء فى ق. ع.

(٢) ورد الشاهد فى اللسان ـ قهل غير منسوب وروايته :

من راهب متبتل متقهل ..

صادى النهار اليه متهجد

(٣) «أيضا ؛ تكملة من ب.

(٤) ورد الشاهد فى التهذيب ٣ ـ ٤٠٠ واللسان ـ قهل. غير منسوب ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٥) جاء البيت الأول ثانى بيتين فى كتاب القلب والإبدال المنسوب لابن السكيت ٢٢ ضمن مجموعة الكنز اللغوى منسوبا لزينب بنت أوس برواية :

مشمشها أربعة ثم جلس.

(٦) ورد الشاهد فى اللسان ـ قبس ـ لقاء غير منسوب بفتح لام «لقوة» فى المادتين ورواية قبس «فوضعت» مكان «ولدت». وفى أ. ب «لقوة» بكسر ، والفتح أفصح ، ونسب : فى مجمع الأمثال ٢ / ١٣١ لرجل من بنى أسد ، وجاء فى ألفاظ ابن السكيت ٣٤٥ من غير نسبة.

٨١

وأقبس النّوق : ألفحها.

* (قعص) : وقعصت الشاة قعصا : ضربت حاليها ، ومنعت (درّها (١)) فهى قعوص.

قال أبو عثمان ، ويقال ما كانت قعوصا ، ولقد قعصت قعصا ، وأنشد :

١٤١٨ ـ قعوص شوىّ درّها غير منزل (٢)

(رجع)

وقعصت الدابة قعاصا مثل قعست قعاسا وهو سعالها. وقعصت الغنم : أخذها داء يميتها من ساعته.

وأقعصت الشىء : قتلته قعصا مكانه (٣) ، وأنشد أبو عثمان :

١٤١٩ ـ فأقعصتهم وحكّت بركها بهم.

وأعطت النبل هيّان بن بيّان (٤)

يصف الحرب ، وقوله : هيّان بن بيّان : يريد (٥) من لا يعرف ولا يعرف أبوه.

فعل وفعل وفعل :

* (قرب) : قربت الإبل الماء قربا : طلبته ليلة وردها.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٢٠ ـ لا تقربنّ قربا جلذيّا

ما دام فيهنّ فصيل حيّا (٦)

(رجع)

وقربت من الشىء قربا : صرت قريبا منه.

وقربت الشىء قربانا : دنوت منه.

قال أبو عثمان : وقرب فلان أهله : جامعها.

(رجع)

وأقربت كل حامل : دنا ولادها وأقرب الدّمّل : حان أن يتفقّا

__________________

(١) «درها» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٢) جاء الشطر فى العين ١٤٦ ، واللسان / قعص من غير نسبة.

(٣) فى ق : وأقعصت الشىء قعصا : قتلته مكانه «وفى ع : وأقعصت الشىء قتلته من ساعته قعصا مكانه.

(٤) ورد الشاهد فى العين ١٤٦ ، واللسان ـ قعص غير منسوب برواية «النهب» مكان النبل. ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٥) فى أ«تريد» بالتاء فى أوله «تحريف».

(٦) ورد الرجز فى اللسان ـ جلذ منسوبا لابن ميادة «الرماح بن يزيد برواية لتقربن» بضم الباء وورد فى نوادر أبى زيد ١٩٤ غير منسوب برواية «لتقربن» بفتح الباء.

٨٢

وأقرب المهر للإثناء : دنا ، وأقربت الشىء : جعلت له قرابا.

قال أبو عثمان : قال الأصمعى (١) : وقربته : أدخلته فى القراب ، قال : ولم أسمع أقربته ، قال الشاعر :

١٤٢١ ـ إن تمنعوا الحقّ نعط الحقّ سائله

والدّرع محقبة والسّيف مقروب (٢)

وأقربت قرابا : عملته ، وأقربت الإناء : إذا قاربت ملأه ، وإناء قربان : قاربت الامتلاء ، وأقرب القوم : إذا كانت إبلهم قوارب فى طلب الماء ، فهم قاربون ، ولا يقال مقربون ، وهذا الحرف شاذّ.

(رجع)

وأقرب الفرس : صين.

* (قصر) : وقصرت الدار قصرا : حصّنتها بالحيطان ، وقصرت نفسى عن كذا وكذا ، وقصرت الشىء : حبستهما (٣) وقصرت الجارية بالحجاب : صنتها ، وقصرت الفرس أيضا : صرفته (٤) ، وقصرت الرّجل على (٥) الأمر : وقفته دون ما أراده وقصرت المرأة طرفها على زوجها إعجابا به ، وقصرت الشىء عليك : تنتفع به ، وقصر السّهم عن الهدف : لم يبلغه ، وقصر الوجع : زال ، وقصر عن الغضب قصرا وقصورا فيها كلّها : تركه.

قال أبو عثمان : قال أبو حاتم : وقصرتك على الشىء : أكرهتك عليه ، قال : وتقول : أخذته منك قصرا أى مكرها ، وقصرت لجام الدابة ، وقصرت الصّلاة مثل ، قصّرت ، وقصر القصّار الثوب قصرا وقصارة وحرفته (٦) القصارة. قال ابن دريد : واشتقاقه من القصر (٧) تقول : قصر

__________________

(١) فى أ؛ قاله الأصمعى «تصحيف».

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب ، ورواية ب «نعطى» خطأ من الناسخ.

(٣) عبارة : ق. ع ؛ وقصرت نفسى عن كذا والشىء : حبستهما».

(٤) عبارة : ق ، ع : «والفرس : صنته ، والبصر : صرفته».

(٥) فى ق ، ع : «عن» وجائز أن تقوم «على» مقام «عن» هنا.

(٦) فى أ«وحرقته ـ بالقاف مثناة ـ» «تحريف»

(٧) فى ب : «من الحبس».

٨٣

الثياب : أى حبسها عنده ، كأنّه يصونها ، وقصر الطعام يقصر قصورا : إذا غلا وارتفع وأنشد :

١٤٢٢ ـ راد فى السّعر وقد كان قصر (١)

(رجع)

وقصر الشىء قصرا ضدّ طال ، وقصر البعير قصرا : وجعته قصرته أصل عنقه.

وقصر خطو المرأة قصرا : مشت لفتورها (٢) مشيّة المقيّد.

وأقصرت : ولدت ولدا قصيرا ، وأقصرت البهيمة : كبرت حتى قصرت أسنانها.

قال أبو عثمان : وأقصر الرّجل عن الأمر : إذا انتهى عنه وأنشد :

١٤٢٣ ـ لو لا حبائل من نعم علقت بها

لأقصر القلب عنها أىّ إقصار (٣)

(رجع)

* (قدم) : وقدم القوم قدما : صار أمامهم ، وقدم الشىء قدما : صار قديما.

ويقال منه رجل قدم وامرأة قدمة : إذا كان لهما قدم فى الخير.

(رجع)

وقدم من سفر قدوما ، وقدم إلى الشىء : عمد له.

وأقدم : شجع ، وأقدم على الشىء : اجترأ ، فهو مقدم.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وقدم أيضا من الجرأة يقال : رجل قدم ، وامرأة قدمة ، وهى الجريئة التى لا تعرّج عن قبيح. (رجع)

* (قطع) : وقطعت الشىء قطعا : أبنته ، وقطعت التمر قطاعا : جددته (٤) ، وقطعت الرّجل بالحجّة : غلبته ، وقطعت

__________________

(١) ورد الشاهد فى نوادر أبى زيد ١٠٠ غير منسوب برواية «وزاد» ولم أعثر للشاهد على قائل فيما راجعت من كتب.

(٢) فى أ ، ب : «لعثورها» بالعين المهملة ، والثاء المثلثة ، وأثبت ما جاء فى ق. ع.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) فى ق :: «جردته» براء بعدها دال ، وصوابه ما أثبت عن أ. ب. ع : ، وجددته : صرمته «اللسان حدد».

٨٤

الصّديق والقرابة قطيعة : لم يصل ذلك (١) وقطعت الأرض والنهر (٢) قطوعا : جاوزتهما ، وقطعت الطير من بلد إلى بلد : سارت ، وقطع ماء البئر : قلّ.

قال أبو عثمان : وقطع الرّجل بحبل : اختنق به ، وقال ابن الكلبى فى قول الله تعالى : (ثُمَّ لْيَقْطَعْ) (٣) أى ليختنق.

(رجع)

وقطعت اليد قطعة ، وقطعة ، وقطعا بداء عرض لها : سقطت ، وقطع الإنسان والفرس قطعا : أصابهما البهر ، واسمه القطع.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٢٤ ـ وإنّى إذا ما الصّبح آنست ضوءه

يعاودنى قطع علىّ طويل (٤)

(رجع)

وقطع به : انقطع رجاؤه ، وقطع الطريق : منع ، وقطع عن حقّه أيضا : منع ، وقطع لسانه قطاعة : ذهبت عنه السلاطة.

وأقطع النخل : حان قطاع ثمره [٥٧ ـ ب] وأقطعت الدجاجة : انقطع بيضها ، وأقطع الثّوب : تمت منه الكسوة ، وأقطعنى فلان قضيبا من الشجرة : أذن لى فى قطعه ، وأقطع عنّى الشىء (٥) : انقطع عنّى ، وأقطع الرجل : انقطعت حجته عند توقيعه على الحقّ.

قال أبو عثمان : وأقطعت كلام الرجل : إذا بّكتّه بالحقّ فانقطعت حجته فلم يقدر على الجواب.

(رجع)

__________________

(١) عبارة : ق : «والصديق والقرابة : لم تصل.

(٢) فى أ«وقطعت النهر والأرض «ولا فرق بينهما.

(٣) الآية ١٥ الحج.

(٤) فى رواية البيت اضطراب كبير فى أفعال السرقسطى واللسان «قطع» ففى ب :

وإنى إذا ما أنس الناس مقبلا

يعاودنى ...

وفى أ :

وإنى إذا ما أيسر الناس مقبلا

يعاودنى ...

وفى اللسان :

وإنى إذا ما أنس الناس مقبلا

يعاودنى قطع جواه طويل

وفى رواية اللسان تحريف ونسب فى اللسان / قطع لأبى جندب الهذلى والصحيح أنه لأبى خراش الهذلى ، الديوان ٢ / ١١٧.

(٥) فى أ : عن»

٨٥

وأقطعت الرجل : أعطيته قطيعة (١) من الأرض.

وأقطع الرجل : لم يرد النساء ، ولم ينتشر لهنّ ، وأقطع الفحل عن إناثه : عجز ، وأقطع الرّجل أيضا : فرض لنظرائه فى الديوان ، ولم يفرض له ، وأقطع أيضا : تغرّب عن أهله فهو مقطع.

فعل وفعل :

* (قسم) : قسمت الشىء قسما ، وقسمت بين القوم قسمة ومقسما ، ـ والقسم : النصيب.

قال أبو عثمان والمقسم أيضا ـ بكسر الميم ـ : النّصيب قال الشاعر :

١٤٢٥ ـ ومالك إلا مقسم ليس فائتا (٢)

به أحد فاستأخرن أو تقدّما

(رجع)

وقسم الشىء قسامة وقساما : حسن.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٢٦ ـ يسنّ على مراغمها القسام (٣)

المراغم : الأنوف ، ومعنى يسّن أى يصبب ، ويروى : يشنّ.

(رجع)

وأقسم : حلف.

* (قبح) : وقبحت الشىء قبحا : كسرته ، وقبح الله العدوّ : باعده من كلّ خير ، ومنه قوله عزوجل (وَيَوْمَ لْقِيَـٰمَةِ هُم مِّنَ لْمَقْبُوحِينَ) (٤) : معناه من المبعودين. وقبح قبحا ، وقباحة ضدّ حسن.

وأقبح : أتى بقبيح من قول أو فعل (٥).

فعل :

* (قمر) : قمر الرّجل قمرا : لم يبصر فى الثلج ، وقمر الظّبى :

__________________

(١) فى التهذيب ١ ـ ١٩١ «غلبنى فلان على قطعة من أرض : يريد أرضا مغروزة مثل القطيعة» ، وفى اللسان ـ قطع «مثل القطعة.

(٢) ورد الشاهد فى اللسان / قطع غير منسوب برواية «فما لك» ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٣) هكذا ورد الشاهد فى اللسان ـ قسم ، ونسبه صاحب اللسان لبشر بن أبى خازم وفى أ : «يسن» بفتح الياء وضم السين ، والبيت بتمامه كما فى المفضليات المفضلية ٩٧.

وأبلج مشرق الخدين فخم ..

يسن على مراغمه القسام

(٤) الآية ٤٢ / القصص.

(٥) فى ب من القول أو الفعل ، وأثبت ما جاء فى أ ، ق.

٨٦

أخذ نور القمر عينيه فحار ، وقمرت القربة : أحرقها القمر ، فدخل الماء بين البشرة والأدمة ، وقمر العير والأتان : اشتد بياضهما.

قال أبو عثمان : وكذلك السّحاب وغيره ، والواحد المذكّر : أقمر والأنثى قمراء ، والجميع قمر ، وأنشد :

١٤٢٧ ـ سقى دارها جون الربابة مخضل

يسحّ فضيض الماء من قلع قمر (١)

وقال بعض الأعراب إذا رأيتها ـ يعنى السماء ـ كأنّها بطن أتان قمراء ، فهى أمطر ما تكون.

(رجع)

وأقمر الليل : أضاء.

وليلة قمراء ومقمرة وأنشد أبو عثمان :

١٤٢٨ ـ يا حبّذا القمراء والليل الساج

وطرق مثل ملاء ، النّسّاج (٢)

وأقمر القوم : صاروا فى وقت القمر.

قال أبو عثمان : ويقال أقمر الهلال فى اللّيلة الثانية ، لا يقال ذلك إلّا فى تلك اللّيلة ، قال وأقمر التّمر لم ينضج حتى يصيبه البرد فتذهب حلاوته وطعمه.

(رجع)

* (قوى) : وقوى قوة : صار قويّا ، وقوى المطر قواية : احتبس.

وأقوى : نزل العراء ، وهو القفر ، وأقوى أيضا : صارت دوابّه قوية ، وأصحابه (٣) ، وأقوى فى الشّعر : خالف بين حركة القوافى ، وأقوى أيضا : فنى زاده فى سفر أو حضر ، وأقوى أيضا : لم يجد فتل وتره فتراكبت قواه.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وأقوى (٤) الرجل السلعة شريكه فيها أى باعها منه بعد أن تقاوماها واقتواها المشترى أى إبتاعها ، وتقاوياها بينهما : إذا فعلا ذلك ، ولا يكون ذلك إلا فيها بين الشّريكين فى السّلعة التى يفعل بها هذا. (رجع)

__________________

(١) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ٩ ـ ١٤٩ ، واللسان ـ قمر ، غير منسوب ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٢) هكذا ورد الشاهد فى الجمهرة ٢ ـ ٤٠٥ ، والألفاظ ٢٩٥ ، واللسان / قمر ، من غير نسبة.

(٣) ق. ع : «أو أصحابه» ..

(٤) فى أ«أقوى».

٨٧

* (قمل) : وقمل الإنسان والشّاة قملا : صار عليهما القمل ، وقملت المرأة : قصرت جدّا فهى قملة ، وقمل العود : اسودّ بوقوع المطر عليه.

قال أبو عثمان : تقول العرب قمل العرفج : إذا مطر ولان عوده (١) ؛ لأنّه يشبّه (٢) ما يخرج منه بالقمل.

(رجع)

وأقمل الشجر : تفطّر عن الورق.

* (قلت) : وقلت الشىء قلتا : هلك.

وأقلت الإنسان : لم يعش له ولد.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٢٩ ـ تظلّ مقاليت النّساء يطأنه

يقلن ألا يلقى على المرء مئزر

وذلك أنه كان يقال فى الجاهليّة : إنّ المرأة التى لا يعيش لها ولد (٣) إذا وطئت على قتيل شجاع : (عاش ولدها (٤)) وبعضهم كان يقول : ولدت ولدا شجاعا.

(رجع)

وأقلتت النّاقة : ولدت واحدا ثم عقمت.

والاسم القلت : يقال : ناقة بها قلت.

قال أبو عثمان ، وقد يقال ذلك للمرأة أيضا فهى مقلت ومقلات ، قال : وقد يقال امرأة مقلات أيضا للتى ليس لها (إلّا) (٥) ولد واحد ، وأنشد للطّرمّاح فى وصف المرأة التى عقمت بعد أن ولدت واحدا :

١٤٣٠ ـ لنا أمّ بها قلت ونزر

كأمّ الأسد كاتمة الشّكاة (٦)

__________________

(١) فى أ«ولان وعوده» خطأ من النقلة.

(٢) فى ب «يشبه به» ولا حاجة لذكر الجار والمجرور.

(٤) عبارة ب «إن المرأة التى لا تلد ولا يعيش لها ولد «وما أثبت عن «أ» أدق.

(٥) فى أ. ب «ولدت» وصوابه ما أثبت عن اللسان ـ قلت ، لأنه يتفق ونسق العبارة وما يقتضيه المعنى.

(٦) «إلا» تكملة من ب.

(٧) فى أ«السكات» بالسين غير المعجمة ، والتاء المفتوحة «تحريف» وفى التهذيب ٩ ـ ٥٧ «نذر» بالذال المعجمة وتتفق رواية ب وما جاء فى اللسان / قلت ، والديوان ٣٤.

٨٨

وأنشد أيضا فى التى لها ولد واحد :

١٤٣١ ـ وجدى بها وجد مقلات بواحدها

وليس يلقى محبّ فوق ما أجد (١)

(رجع)

وأقلتت الفلاة : كثرت قلاتها جمع قلت : مستنقع الماء.

* (قعم) : وقعم الأنف قعما : رجعت أرنبته إلى خلف (٢).

وأقعمت الحبّة : قتلت بلدغتها من ساعتها.

المهموز :

فعل :

* (قرأ) : قرأت الكتاب والقرآن قراءة وقرآنا : أتبعت بعضه بعضا نظرا ، أو ظاهرا ، وقرأته أيضا : جمعته ، وقرأت الناقة قروة وقروة ، وقرأ : حملت (٣).

وأقرأت المرأة : دنا حيضها ، وأيضا : طهرت.

وأنشد أبو عثمان : للاعشى :

١٤٣٢ ـ لما ضاع فيها من قروء نسائكا (٤)

(رجع)

وأقرأت الحاجة : دنت ، وأيضا : تأخرت ، وأقرأت النّجوم ، وغيرها : دنا طلوعها وغروبها.

وأنشد أبو عثمان (٥٨ ـ أ)

١٤٣٣ ـ إذا ما الثّريّا وقد أقرأت

أحس السّما كان منها أفولا (٥)

قال أبو عثمان : والقرء : الوقت ، يقال : أقرأت الرّيح : إذا هبّت لوقتها ،

__________________

(١) ورد الشاهد فى التهذيب ٩ ـ ٥٧ واللسان ـ قلت غير منسوب ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٢) فى ق ، ع : «وقعم الأنف قعما : رجعت أرنبته إلى خلف ، وأقعم الإنسان : قتله الطاعون».

(٣) فى «ب» كملت» بالكاف «تصحيف».

(٤) هكذا ورد الشاهد فى اللسان «قرأ» والبيت بتمامه كما فى الديوان ١٢٧

يورثه مالا وفى الحمد رفعة

لما ضاع فيها من قروء نسائكا

ورواية صدره اللسان : «وفى الحى» مكان فى الحمد» ورواية التهذيب ٩ ـ ٢٧٣ «عزاء» مكان «مالا».

(٥) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما راجعت من كتب.

٨٩

وأنشد :

١٤٣٤ ـ كرهت العقر عقر بنى شليل

إذا هبّت لقاريها الرّياح (١)

أى لوقتها.

قال : وقال أبو زيد يقال : أقرأت من سفرى : انصرفت ، وأقرأت من أرض قومى : دنوت. (رجع)

فعل وفعل (٢) :

* (قمأ) : قمأت الإبل قمأ : كثرت وحسن حالها.

قال أبو عثمان : وقمأت الإبل بالمكان : أقامت به ، وأعجبها وسمنت فيه.

(رجع)

وقمؤ قمأة : ذلّ وصغر (٣).

وأقمأ القوم : كثرت إبلهم وحسنت.

* (قنأ) : وقنأ الشىء قنوءا : أحمرّ.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وأقنأنى الصّيد : أمكننى.

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (قام) : قام بالأمر مقاما : اكتفى به وقام إلى الشىء قوما وقياما : نهض إليه وقام أيضا : ضدّ قعد ، وقام الله على عباده جزاهم بفعلهم من خير أو شرّ ، وقامت قيامة الإنسان : مات ، وقام الرجل قياما : إذا أصابه مشى البطن ، فإذا كثر فهو القوام كالبوال والدّوار ، وقامت السّوق والحرب : دامتا ، وقامت الصلاة : تمّت وقمت على الرجل (٤) : طالبته ، وقام الشىء : ساوى موازيه (٥).

قال أبو عثمان : تقول كم قامت ناقتك أى كم بلغت ، وقد قامت الأمة مائة دينار أى بلغت ، وقد قام بعيرك مائة دينار أى بلغ. (رجع)

__________________

(١) هكذا ورد الشاهد فى اللسان / قرأ منسوبا لمالك بن حارث الهذلى والبيت لمالك بن الحارث الهذلى فى ديوان الهذليين ٣ ـ ٨٣ ورواية التهذيب ٩ / ٢٧٣ «شئت» مكان «كرهت» ولفظة «عقر» فى البيت ساقطة من أ.

(٢) فى عبارة ق ، ع : بعض اختلاف وفيهما «والشاة قموءا : سننت» زيادة لم يذكرها السرقسطى

(٣) المادة فى أسهلة غير مهموزة. وذكرت فى ق ، ع فى مهموز الثلاثى المفرد.

(٤) في أ : «قسمة عليه»

(٥) فى ق ، ع «موازنة»

٩٠

وقام بالقوم : صلّى بهم ، وقامت الشمس : استوت فى وسط السّماء.

وأقام بالمكان : لزمه ، وأقام الصلاة : أدامها لأوقاتها.

* (قات) : وقات أهله قوتا : قام بقوتهم.

وأقات على الشىء : حفظه ، وقدر عليه.

وأقات بذنبه : أقرّ به.

وبالياء :

* (قاظ) : قاظ بموضع (١) كذا قيظا ؛ : صار فيه وقت القيظ.

وأقظنا : صرنا فى زمان القيظ ، وهو الحرّ.

وبالواو والياء :

* (قال) : قال (٢) قولا وشعرا ، وقال : ما فشا عنه قالة وقالا وقيلا.

وأنشد أبو عثمان لأبى أسود :

١٤٣٥ ـ وصله ما استقام الوصل منه

ولا تسمع به قالا وقيلا (٣)

وقال قيلا : نام القائلة ، أو شرب فيها.

فهو قائل وقوم قيّل وقيل ، وأنشد أبو عثمان للعجاج :

١٤٣٦ ـ إن قال قيل لم أقل فى القيل (٤)

وأقولتنى ما لم أقل أى نسبته إلىّ ،

وأقال الله عثراته (٥) : جبرها : وأقال المريض : كشف عنه.

فعل بالواو سالما وفعل معتلّا :

* (قود) : قود الدّابة قودا : طال عنقه وظهره.

فهو أقود ، والأنثى قوداء ، والجميع القود ، وأنشد أبو عثمان :

١٤٣٧ ـ وأنت أقود كالتمثال مختلق (٦)

__________________

(١) فى أ ، ب «الموضع» تصحيف وصوابه ما أثبت عن ق ، ع.

(٢) جمع السرقسطى بين الواوى واليائى ، وفصل بينهما ابن القوطية. وبدأ بذكر قال. معتل العين بالياء ثم ذكر «قال» معتل العين بالواو.

(٣) لم أعثر على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٤) ورد الرجز فى اللسان ـ قيل. غير منسوب ، والشاهد من أرجوزة للعجاج يمدح يزيد بن عبد الملك.

أراحيز العرب ١٨ والديوان ١٥٧ ، والرواية «لم أكن».

(٥) فى ق. ع : «عثرته».

(٦) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

٩١

وقال العجاج :

١٤٣٨ ـ قوداء لا تحمل إلا مخدجا (١)

وقال الاخر :

١٤٣٩ ـ يا زيد زيد اليعملات القود (٢)

وقاد الفرس والشىء قودا .. وقيادة.

وأقاد السلطان من القاتل : قتله بمقتوله. وأقدتك خيلا : أعطيتكها تقودها.

وبالواو فى لامه معتلّا :

* (قها) : قها العيش قهوا : أخصب.

وأقهى الشراب الإنسان : منعه شهوة الطّعام ، وأقهى الشىء : أسرف ، وأقهى الشىء أيضا : سلأ غيره.

* (قحا) : وقحوت الدواء قحوا : جعلت فيه الأقحوان.

وأقحت الأرض : أنبتته.

فعل بالياء سالما وفعل معتلّا :

* (قذى) : قذيت العين قذى : صار فيها القذى ، وهو وسخها (٣) ، وقذى الإناء كذلك.

قال أبو عثمان : قال أبو حاتم ، ويقال : قذيت عينه أقذيها قذيا : إذا ألقيت فيها القذى. وقال : ويقال ما رأى فلان ما يقذى عينا (٤). (رجع)

وقذت العين قذيا : رمت قذاها ، وقذت كلّ أنثى : رمت بماء فرجها ، وقذت علينا قاذية من الناس ، وهى الجماعة القليلة أى قدمت.

قال أبو عثمان : ويقال أيضا قدت بالدّال غير المعجمة.

(رجع)

وأقذيت العين : جعلت فيها القذى ، وقذّيتها : نظّفتها منه.

__________________

(١) البيت من أرجوزة للعجاج فى أراجيز العرب ٧٦ ، والديوان ٣٧١ وقبله.

كأن تحتى ذات شغب سمحجا

(٢) ورد الشاهد فى اللسان / عمل. برواية : «الذبل» مكان القود ، وبعده ـ تطاول الليل عليك فانزل ـ وينسب البيتان لعبد الله بن رواحة.

(٣) «وهو وسخها ؛ ساقطة من ق.

(٤) فى أ«عيناه» تصحيف.

٩٢

فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا :

* (قعى) : الأنف قعى : رجع طرف أرنبته إلى أعلاه.

قال أبو عثمان ، وقعى الرجل أيضا قعى : إذا صار أنفه كذلك ، ورجل أقعى وامرأة قعواء. (رجع)

وقعا الجمل على الناقة قعوا : علاها للضّراب.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٤٠ ـ ضججتضجيجالنّاب للفحل كلّما

قعا الفحل منها واطمأنّت كلاكله (١)

وقعا الظليم على النعامة ، وأقعى الكلب والسبع : جلس على أليته ونصب فخذه.

: وأقعى الرجل : جلس تلك الجلسة.

فعل بالياء سالما وفعل بالواو والياء معتلا :

* (قنى) : قنى حياءه قنى وقنيا : لزمه.

وأنشد أبو عثمان لعنترة :

١٤٤١ ـ فاقنى حياءك لا أبا لك واعلمى

أنىّ امروء سأموت إن لم أقتل (٢)

وقنى الأنف : طال (٣)

قال أبو عثمان : قال الأصمعى : القنا فى الأنف هو ارتفاعه ، واحد يداب (٤) وسطه وسبوغ طرفه ، يقال رجل أقنى ، وامرأة قنواء من قوم قنو ، قال الشاعر :

١٤٤٢ ـ قنواء فى حرّتيها للبصير بها

عتق مبين وفى الخدين تسهيل (٥)

ومنه قيل للصقر أقنى ؛ لأنّ فى منقاره حجنة

__________________

(١) فى ب «قعى بالياء «مكان «قعا» ولم أعثر على الشاهد وقائله فيا راجعت من الكتب.

(٢) هكذا ورد الشاهد فى الديوان ١٨٥ وورد فى التهذيب ٩ ـ ٣١٤ غير منسوب وورد منسوبا فى اللسان قنا برواية «إقنى» وصوب ابن يرى الرواية.

(٣) فى ق ، ع : «والأنف قنى : طال».

(٤) فى ب «واحد يدابا» سهو من الناسخ.

(٥) البيت لكعب بن زهير كما فى الديوان ١٣ وخلق الإنسان للأصمعى ١٨٩ ، واللسان / قنا. ورواية «عنق» مكان «عتق» تصحيف.

٩٣

قال الشاعر :

١٤٤٣ ـ من الطّير أقنى ينفض الطلّ أزرق (١)

(رجع)

وقنوت الشىء ، وقنيته قنوة وقنية : كسبته.

وأنشد أبو عثمان : [٥٨ ـ ب]

١٤٤٤ ـ كم من غنىّ رأينا الفقر أدركه

ومن فقير تقنّى بعد إقلال (٢)

وأقنى الله : زاد على الغنى.

قال الله عزوجل : (وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى)(٣).

* (قرى) : وقرى البعير وغيره قرى : عظم قراه أى ظهره ، وقررت الأرض قروا : تتبعتها.

قال أبو عثمان ، وقال الفرّاء : قروت إلى الشىء : قصدت نحوه قال الشاعر :

١٤٤٥ ـ أقروا إليهم أنابيب القنا قصدا (٤)

(رجع)

وقريت الماء فى الحوض والشىء قريا : جمعته ، وقرى الجرح المدّة : مثله ، وقرى الشّجاع السّمّ : كذلك.

قال أبو عثمان : وقرى البعير جرّته : إذا جمعها فى شدقه.

(رجع)

وقريت الضّيف قرى وقرى (٥) : أطعمته ، وأنزلته.

وأقريت الجل على الفرس : ألزمته ظهره.

* (قفى) : وقفى الزّرع : حمل الماء التراب فألقاه عليه ، وقفوته قفوا : أتّبعته ، وقفوت الإنسان : قذفته ، وقفوته أيضا : أكرمته بطعام يسمى القفىّ ، وقفيت الرّجل (قفيا) (٦) :

__________________

(١) الشاهد لذى الرمة كما فى اللسان ـ قنا ، والديوان ٤٠٠ وصدره : * نظرت كما جلى على رأس رهوة* وأنظر التهذيب ٩ ـ ١٣٥.

(٢) ورد الشاهد فى نوادر أبى زيد ١٧٨ أول أربعة أبيات غير منسوب ولم أقف على قائله.

(٣) الآية ٤٨ ـ النجم. والآية. فى أ«وأنه أغنى وأقنى» خطأ من الناسخ.

(٤) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ ـ ٣٥٤ واللسان / قصد غير منسوب. ولم أقف على قائله.

(٥) فى ق ، ع : وقراء بالفتح ممدود.

(٦) «قفيا» تكملة من ب ، ق ، ع.

٩٤

ضربت قفاه ، وقفيت الشّاة وغيرها (قفيا) : ذبحتها من قفاها.

وأقفيتك : آثرتك وفضّلتك.

* (قصى) : وقصى الرّجل والشىء عن جوارنا قصى ، وقصاء : (بعد وقصى المكان (١)) وغيره قصوا : بعد.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٤٦ ـ ميلاء من معدن الصّيران قاصية

أبعارهنّ على أهدافها كثب (٢)

وقصوت البعير : قطعت أذنه ، فهو مقصوّ ، والناقة قصواء على غير قياس (٣)

وأنشد أبو عثمان :

١٤٤٧ ـ فيا راكب القصواء ما أنت قائل

لهزان إذ ألحمتها شرّ ملحم (٤)

(رجع)

ونزلنا منزلا لا يقصيه البصر أى لا يبلغ أقصاه.

الثلاثى المفرد

الثنائى المضاعف :

* (قحّ) : قحّ الشىء قحوحة : لم ينضج (٥) ، ومنه أعرابىّ قحّ أى لم يتأدّب.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٤٨ ـ لا أبتغى سيب الّلئيم القحّ

يكاد من نحنحة وأح

يحكى سعال الشّرق الأبحّ (٦)

* (قسّ) : وقسّت الناقة قسّا : رعت وحدها ، وقسّ الإنسان : نمّ واغتاب.

قال أبو عثمان ، وقال يعقوب :

__________________

(١) العبارة «بعد وقصى المكان «تكملة من ب.

(٢) الشاهد لذى الرمة ، ورواية أ. ب ميلاء بالرفع ، ورواية الديوان ١٩ «ميلاء «قاصية» بالجمر» على النعت للفظة أرطاة فى البيت السابق :

فبات ضيفا إلى أرطاة مرتكم

من الكثيب بها دفء ومحتجب

وانظر التهذيب ١٠ ـ ١٨٤ واللسان والأساس ـ كتب».

(٣) جاء فى ق ، ع بعد ذلك : «وقصوته : كنت أقصى منه أى أبعد ، وقصى عن جوارنا : بعد ، والشىء قصى وقصاء بعد».

(٤) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٥) نقل ابن القوطية ، وأبو عثمان «قح بمعنى : نضج عن الليث ، وقد خطأ الأزهرى الليث فى ذلك فقال فى التهذيب ٣ ـ ٣٨٣ قلت : أخطأ الليث فى تفسير القح وفى قوله للبطيخة التى لم تنضج : إنها القح وهذا تصحيف ، وصوابه : الفج بالفاء والجيم.

(٦) ورد الرجز فى التهذيب ٣ / ٣٨٣ ، واللسان / قح غير منسوب وفى أ«سعال الرجل» مكان «سعال الشرق» ولم أقف على قائله.

٩٥

قسست الشىء أقسّه قسّا : إذا تتبّعته وطلبته.

وأنشد :

١٤٤٩ ـ أيّها القسّ الذى قد

حلق القوقة حلقه

لو رأيت الدّف منها

لنسقت الدّفّ نسقه (١)

نسقه ـ نقره : سواء ، وأنشد أيضا :

١٤٥٠ ـ يحسبن عن قسّ الأذى غوافلا (٢)

قال وقال أبو بكر : قسست ما على العظم : إذا أكلت ما عليه من اللحم وامتخخته (٣) ، لغة يمانيّة. (رجع)

* (قطّ) : وقطّ السّعر قطّا : غلا.

وأنشد أبو عثمان لأبى وجرة :

١٤٥١ ـ أشكو إلى الله العزيز الجبّار

ثمّ إليك اليوم بعد المستار

وحاجة ـ الحىّ وقطّ الأسعار (٤)

المستار : مفتعل من السّيّرة (٥) وهى الميرة. (رجع)

وقطّ الشىء : قطعه.

وقطط الشّعر قططا ، وقطاطة : اشتدّت جعودته.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٥٢ ـ يمشّى بيننا حانوت خمر

من الخرس الصّراصرة القطاط (٦)

الصّراصرة : قوم من العجم واحدهم صرصرانىّ ، وظنّ أنّ الخمار هو الحانوت لأنّه أعرابى لا يعرف الحانوت (رجع)

* (قدّ) : وقدّ الفلاة وكلّ شىء قدّا : قطعه.

قال أبو عثمان ، وقال أبو بكر : والقدّ خلاف القطّ ؛ لأنّ القدّ طولا ،

__________________

(١) ورد البيتان فى اللسان / فوق «من غير نسبة ، ولم أقف لهما على قائل.

(٢) الرجز لرؤبة ، وفى الديوان «يصبحن» مكان «يحسبن» وفى التهذيب ٨ ـ ٢٥٨ ه‍ ، واللسان / قس «يمسين» مكان «يحسبن عن».

(٣) فى أ«وامتححتة «بالحاء المهملة. وصوابه ما أثبت عن ب وجمهرة ابن دريد ١ ـ ٩٤.

(٤) هكذا ورد الرجز منسوبا لأبى وجزة السعدى فى إصلاح المنطق ٨٠ ، والتهذيب ٨ ـ ٢٦٦ ، واللسان قط

(٥) فى إصطلاح المنطق ٨٠ المستار : المعتل من السير.

(٦) البيت للمنتخل (مالك بن عويمر) الهذلى كما فى الديوان ٢ ـ ٢١ ، واللسان ـ قطط. ورواية اللسان / حنت تمشى بالتاء الفوقية مفتوحة.

٩٦

والقط عرضا ، وفى الحديث «أنّ عليّا كان إذا اعتلى قدّ وإذا اعترض قطّ (١)» قال ولا يقال : القدّ إلا لكلّ شىء يكون كالوعاء واللّباس ، قال الشاعر :

١٤٥٣ ـ تعتادنى زفرات حين أذكرها

تكاد تنقدّ منهنّ الحيازيم (٢)

(رجع)

وقدّ الرجل قدّ العبد : خلق خلقه ، وقدّ قدّ السيف : مثله.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٥٤ ـ فتى قدّ قدّ السّيف لا متآزف

ولا رهل لباته وبآدله (٣)

قال أبو عثمان : وأقدّ الرّجل : أصابه القداد وهو وجع البطن من قول عبد الله ابن الزبير «ربّ آكل غبيط سيقدّ عليه ، وشارب صفو سيغصّ به» (٤).

* (قذّ) : وقذّ السّهم بالذال المعجمة : أصلح قذذه عليه.

قال أبو عثمان : وقذّت الأذن فهى مقذوذة : خلقت على مثال قذّة السهم

قال رؤبة :

١٤٥٥ ـ مقذوذة الآذان صدقات الحدق (٥)

(رجع)

* (قثّ) : وقثّ قثّا : جمع مالا ، ودنيا عريضة.

قال أبو عثمان : وتقول (٦) : قثثت الشىء بالمقثّة قثّا. وطثثته بها طثّا وهى المطثّة أيضا ، وهى خشبة مستديرة (٧) عريضة يلعب بها الصّبيان ينصبون شيئا ، ثمّ يجرّونه بها عن موضعه. (رجع)

__________________

(١) فى النهاية لابن الأثير ٤ ـ ٢١ «كان إذا تطاول قد ، وإذا تقاصر قط «أى : قطع طولا» وقطع عرضا»

(٢) البيت لذى الرمة ورواية الديوان :

تعتادنى زفرات من تذكرها

تكاد تنقض منهن الحيازيم

وبها ورد الشطر الثانى فى اللسان / قضض ، وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.

(٣) هكذا ورد البيت فى اللسان / أزف. منسوبا للعجير السلولى.

ورواية أ«وهل» بالواو مكان (رهل» وصوابه ما أثبت.

(٤) الحديث من كلام عبد الله بن الزبير فى جواب على معاوية بن أبى سفيان : اللسان «قد» وانظر النهاية ـ ٤ ـ ٢٢.

(٥) البيت من أرجوزة رؤبة يصف المفازة ، كما فى فى الديوان ١٠٤.

(٦) فى أ : «ويقول».

(٧) فى أ : «مستد» سبق قلم من الناسخ.

٩٧

* (قمّ) : وقمّ البيت قمّا : كنسه ، والقمامة الكناسة ، وقمّت الشاة : رعت ، وقمّت الإبل : حملت من فحلها.

قال أبو عثمان : ويقال للفحل ، إنّه لمقمّ ضراب : إذا أكثر ضرابها ، وأنشد :

١٤٥٦ ـ إذا كثرت رجعا تقمّم حولها.

مقمّ ضراب للطروقة مغسل (١)

(رجع)

* (قزّ) : وقزّ قزّا : وثب ، والقزّة :

الوثبة ، وفى الحديث : «إن الشيطان ليقزّ القزّة من المشرق فيقع بالمغرب (٢)».

قال أبو عثمان يقال ذلك للرجل إذا قعد كالمستوفز ، ثمّ وثب.

قال : وقال أبو بكر : يقال قزّت نفسى عن الشىء : إذا أبته لغة يمانية.

وتقول : قززت الشىء قزّا بمعنى : عفت الشىء».

قال وقال أبو زيد : قزّ قزازة : استحيا ، والقزازة : الحياء ، ورجل قزّ من قوم أقزاء. (رجع)

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (قنت) : قنت قنوتا : صلّى ، ودعا ، وأطاع [٥٩ ـ أ] الله وأمسك عن الكلام.

قال أبو عثمان : وقال بعضهم : القنوت : الدعاء قائما ، وقال الله ـ عزوجل ـ : (أَمَّنْ هُوَ قَـٰنِتٌ ءَانَآءَ لَّيْلِ سَاجِدًا وَقَآئِمًا) (٣) وسئل النبىّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : أىّ الصّلاة أفضل؟ فقال : طول القنوت (٤)» أى القيام ، وفى

__________________

(١) ورد الشاهد فى اللسان / قم. غير منسوب برواية «مغسل» بالغين المعجمة ، ولم أقف على قائل الشاهد فيما راجعت من الكتب ، وقد كرر كل من أبى عثمان ، وابن القوطية مادة ـ قم فى المضاعف هنا وفى باب فعل وأفعل باتفاق ، وسبق الاستشهاد بالبيت هناك.

(٢) النيابة لابن الاثير ٤ ـ ٥٨ والحديث من شواهد ابن الشرطية.

(٣) الآية ٩ ـ الزمر.

(٤) جاء فى التهذيب ٩ ـ ٩ «من أبين ذلك حديث جابر أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم سئل. أى الصلاة أفضل؟

قال : «طول القنوت» وانظر النهاية لابن الاثير ٤ ـ ١١١.

٩٨

الحديث : «مثل المجاهد فى سبيل الله كمثل القانت (١)» أى المصلى.

(رجع)

* (قدح) : وقدح الزّند قدحا : ضربه بالحجر ليورى ، وقدحت الدود فى الأسنان والشّجر : أكلتها.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٥٧ ـ رمى الله فى عينى بثينة بالقذى

وفى الغرّ من أنيابها بالقوادح (٢)

وقال الطرمّاح يصف الخشب (٣) :

١٤٥٨ ـ برىء من العيب والقادحه

وقدح الشىء فى النّفس والعزم أثر (٤)

فيهما ، وقدحت الطعام : غرفته بالمقدحة وهى المغرفة.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٥٩ ـ أنشد من مقدحة ذات ذنب

قد أصبحت وردة منها بسبب

إلا تردّيها فشىء قد ذهبّ (٥)

وردة : أمة لهم.

قال وتقول : قدحت قدحة كما تقول : غرفت غرفة : يريدون الاسم ، وقدحت فى نسب الرّجل : إذا طعنت فيه ، وقدحت العين : أخرجت قذاها ، وقدحت العظم : نقرته بحديدة ؛ لتخرج ما فيه من فساد. قال ، وقال الأصمعى : قدحت عينه فهى قادحة ، وقدّحت (أيضا (٦)) بمعناه أى غارت ، يقال : جاء فلان

__________________

(١) فى صحيح البخارى كتاب الجهاد أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : «مثل المجاهد فى سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد فى سبيله كمثل الصائم القائم» وجاء فى النهاية لابن الأثير ٤ ـ ١١١ ويرد ـ يعنى القنوت .. بمعان متعددة : كالطاعة والخشوع ، والصلاة ، والدعاء ، والعبادة ، والقيام. وطول القيام».

(٢) البيت لجميل كما ورد فى الديوان ٥٣ ، واللسان / قدح ، والخزانة ٣ / ٩٣.

(٣) البيت من قصيدة للطرماح يمدح يزيد بن المهلب ، فما قاله السرقسطى من أنه يصف الخشب ليس بثبت.

(٤) رواية البيت بتمامة كما فى ديوان الطرماح ٨٣ :

(٥)

أشم كثير بوادى النوال

قليل المثالب والقادحة.

(٦) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب.

٩٩

قادحة عينه ، ومقدحة عينه قال رجل من آل النعمان بن بشير الأنصارىّ :

١٤٦٠ ـ العين قادحة واليد سابحة

والرّجل ضارحة والمتن ملحوب (١)

(رجع)

* (قحز) : وقحز (٢) قحزا : قلق ووثب.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة*

١٤٦١ ـ إذا تنزّى قاحزات القحز (٣)

يريد : شدائد الأمور.

وضربه فقحزه أى صرعه.

قال أبو عثمان : وقحز الرّجل عن ظهر البعير قحزا : سقط.

قال : (وقحز (٤)) السهم : إذا وقع بين يدى الرّامى. (رجع)

قال : وقحز الرّجل قحزانا (٥) : مات.

* (قضب) : وقضب الشىء قضبا : قطعه.

وأنشد أبو عثمان للقطامىّ يصف الثور :

١٤٦٢ ـ فغدا صبيحة صوبها متوجسا

شئز القيام يقضّب الأغصانا (٦)

 قال أبو عثمان : وأصل القضب للقضيب ، ومن القضيب : اشتقّ هذا الفعل.

تقول : قضبت القضيب ثمّ كثر حتّى قيل : قضبت ساعده بالسيف قال : والقضب : اسم يقع على ما قضبت من أغصان الشّجر ، لتتّخذ منها سهاما أو قسيّا ، وقال رؤبة :

١٤٦٣ ـ وفارج من قضب ما تقضبا (٧)

__________________

(١) سبق تخريج البيث وقائله فى حرف القاف مادة ـ قب ، ص ٥٧ من هذا الجزء.

(٢) نقلت المادة فى أ«قخز» بالقاف المثناة والخاء المعجمة والراء غير المعجمة» تصحيف.

(٣) هكذا ورد فى الديوان ٦٤ من أرجوزة يمدح أبان بن الوليد البحلى واللسان ـ فحز. ورواية أ«قاخرات القخر» : تصحيف.

(٤) «وقحزة «تكملة من ب.

(٥) ق. ع : قحرا أو قحزانا.

(٦) هكذا ورد الشاهد فى الديوان ٦١ ، والتهذيب ٨ ـ ٣٤٨ ، واللسان ـ «قضب».

(٧) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ٨ ـ ٣٤٧ وورد فى اللسان ـ قضب» برواية «وفارجا» بالنصب ونسب فى الكتابين لرؤبة ، ولم أجده فى أصل ديوان رؤبة أو ملحقاته. ورواية «أ» الرجز.

* وقارح من قضب تقضبا* خطأ من الناسخ

١٠٠