كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

وقال الاخر :

١٣٦١ ـ تطلب فى الجندل ظلّا قالصا (١)

وقال أبو بكر : قلص عنّى الرجل : إذا انقبض ، وقال الشاعر :

١٣٦٢ ـ أبا جعفر لو كنت حيا لقلّصت

خصىّ من رجال قد أراها تدلّت (٢)

وقال غيره : قلصت الإبل ، وقلّصت : إذا استمرّت فى مضيها وأسرعت.

وقال أعرابى لأجماله ، وهو يحدو بهن :

١٣٦٣ ـ قلصن وألحقن بدينار الأسلّ (٣)

وقال الآخر

١٣٦٤ ـ قلّص تقليص النّعام المجّفل (٤)

وقلصت النفس ، (وقلصت تقلص قلصا وقلنا) (٥) : غثت.

قال أبو عثمان وقال أبو زيد : قلصت الرّكية تقلص قلوصا : كثر ماؤها.

(رجع)

وألمص السّنام : بدأ بالخروج ، وألمصت النّاقة : سمنت فى الصّيف فهى مقلاص ، وأقلص الماء فى البئر : اجتمع وكثر.

* (قطف) : وقطف الكرم قطفا ، وقطف رؤوس الجراد ، وضروب الثمار ، وقطفت الدابة : أعجل سيره مع تقارب خطو.

__________________

(١) ورد الرجز فى اللسان قلص غير منسوب برواية «يطلب» وقبله :

يوما ترى حرباءه مخاوصا

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من الكتب.

(٣) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ / ٣٦٨ واللسان «قلص» برواية : «بديثا والأشل» ورد فى المقاييس برواية السر قسطى ونسب فى هذه المصادر لأعرابى.

(٤) فى اللسان «قلص» وديوان رؤبة ٣٩ بيت برواية.

قلص تقليص النعام الوخاد

وقد يكون برواية أخرى لشاهد السرقسطى وقد يكون شاهد السرقسطى لراجز أخر.

(٥) وقلصت تقلص قلصا : تكملة من ب.

٦١

قال أبو عثمان : وزاد غيره : قطافا وقطوفا وأنشد أبو عثمان :

١٣٦٥ ـ بآرزة الفقار لم يخنها

قطاف فى الرّكاب ولا خلاء (١)

(رجع)

وقطف الوجه وغيره : خدشه.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٦٦ ـ وهنّ إذا أبصرنه متبذّلا

خمثن وجوها حرة لم تقطّف (٢)

أى لم تخدش.

(رجع)

وأقطفنا : صرنا فى وقت القطاف ، وأيضا صارت إبلهم قطفا جمع قطوف.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٦٧ ـ كأن رجليه رجلا مقطف عجل

إذا نجاوب من برديه ترنيم (٣)

يقول : كأنّ رجلى الجندب حين يضرب بهما الأرض فى شدّة الحرّ رجلا الرّجل المقطف الذى دابّته قطوف فهو يضربها برجليه (رجع)

وأقطف الكرم : حان (٤) قطافه.

* (قحط) : وقحط القطر قحوطا : احتبس.

وأنشد أبو عثمان.

١٣٦٨ ـ وهم يطعمون إن قحط القطر

وهبّت بشمأل وضريب (٥)

الضّريب : الجليد

قال أبو عثمان : ويقال أيضا : قحط القطر لغتان (٦)

وأقحطنا : صرنا فيه ، وأقحط الرجل أكسل عن الإنزال فى الجماع. (رجع)

__________________

(١) البيت لزهير بن أبى سلمى يصف ناقته كما فى الديوان ٦٣ واللسان / «قطف».

(٢) هكذا نقله صاحب اللسان / قطف .. عن الأزهرى غير منسوب ، ولم أقف على قائله.

(٣) البيت لذى الرمة كما فى الديوان ٤٧٨ ، واللسان ـ قطف.

(٤) فى ق. آن.

(٥) الشاهد للأعشى ورواية الديوان ٣٦٩ إذ» مكان «إن» وانظر اللسان / قحط.

(٦) ما بعد الجليد إلى هنا ساقط من ب ، وقد كررت مادة ـ قحط فى النسخة «أ» فى بناء فعل وفعل ـ بفتح العين وكسرها ـ من هذا الباب ، مرة ثانية ، وذكرت تلك الزيادة فى المرة الثانية.

٦٢

* (قهر) : وقهرته قهرا : غلبته ، وأقهرته : وجدته مستحقّا أن يقهر.

قال أبو عثمان : وأقهر الرّجل : إذا كان أصحابه مقهورين (رجع)

* (قطر) : وقطر الشىء قطرا : سال.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٦٩ ـ فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا

ولكن على أقدامنا تقطر الدّما (١)

(رجع)

وقطر الرجل فى الأرض قطورا. ذهب ، وقطر الرّجل : ألقاه (٢) على قطره أى على جنبه (٣).

قال أبو عثمان : ويقال : ذهب البعير ، فما أدرى من قطره؟ أى من أخذه ، وذهب به.

[وأقطر الماء وغيره : حان أن يقطر](٤)

* (قلد) : وقلدت طرف السّوار قلدا : عطفته على الثانى.

قال أبو عثمان : وقلدت الحبل قلدا : إذا فتلته ، وحبل قليد والشّريط يسمى قليدا لغة عبدية.

(رجع)

وقلدت السماء : أمطرت لوقت ، وقلدت الحمىّ : جاءت لوقت أيضا.

وقلدت الأرض : سقيتها لوقت السّقى ، وقلدت الماء فى الأرض وفى السّقاء ، وقلدت اللّبن فى السّقاء جمعته (٥) ، وقلد الشراب فى جوفه شرب منه.

وأقلد البحر على خلق عظيم : ضمّهم.

__________________

(١) نسب فى اللسان / دمى وخزانة الأدب ٣ ـ ٣٥٢ للحصين بن الحمام المرى. والرواية فيهما «يقطر الدما» مكان «تقطر الدما».

(٢) فى أ : «الفاه» تصحيف.

(٣) فى أ«حقنه» تصحيف.

(٤) ما بين المعقوفين تكملة من ب ، ق ، ع.

(٥) عبارة ، ق ، ع : «واللبن والماء فى السقاء» : جمعتهما.

٦٣

وأنشد أبو عثمان لأميّة فى وصف البحر :

١٣٧٠ ـ يسبّحه النّينان والبحر زاخرا

وما ضمّ من شىء وما هو مقلد (١)

(رجع)

* (قفخ) : وقفخته قفخا : ضربت على رأسه بالعصا.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

١٣٧١ ـ قفخا على الهام وبجّا وخضا (٢)

(رجع)

وأقفخت البقر والذئاب : اشتهت السفاد.

* (قصل) : وقصلت الشىء قصلا : قطعته.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٧٢ ـ مع اقتصال القصر العرادم (٣)

يريد : الغلاظ الشّداد. (رجع)

وقصلت الدّابة : أطعمتها القصيل ، وقصل السيف : قطع.

قال أبو عثمان : ويقال قد [٥٥ ـ ا] قصلوا القصالة : إذا حملوا عليها الدوائس فداسوها ، والقصالة ما يبقى من الزرع بعد أن يداس ممّا فيه السنبلة ، ونصف السنبلة ، قال : وهى التى تسمّى الحصالة مأخوذ من حصل : إذا بقى بعد ذهاب غيره.

(رجع)

وأقصل الزرع : حان أن يقصل.

* (قعد) : وقعد قعودا : ضدّ قام.

قال أبو عثمان : وقعدت الرّخمة : إذا جثت. (رجع)

وقعد عن الأمر : تأخر ، وقعد بى عتك شغل : حبسنى. وقعدت الفسيلة : صارلها جذع ، وقعدت النّخلة : لم تحمل عامها وقعدت المرأة عن المحيض : انقطع عنها ، وقعدت عن الأزواج : صبرت.

__________________

(١) فى التهذيب ٩ ـ ٣٣ «يسبحه الحيتان» وفى اللسان / قلد «تسبحه النينان» وقد نسب لأمية بن أبى الصلت فيهما.

(٢) فى ب «ونجا» بالنون وصوابه ما أثبت عن الديوان ٨١ واللسان / «قفخ.

(٣) هكذا ورد فى اللسان / قصر غير منسوب ولم أقف على قائله.

٦٤

وقعد به عرق السّوء : أخّره عن المكارم ، وفى المثل «إذا نزابك الشرّ فاقعد (١)» «أى فاحلم (٢).

وأقعد الإنسان : منع القيام.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمّة يصف فراخ القطا قبل أن تنهض :

١٣٧٣ ـ إلى مقعدات تطرّح الريح بالضّحى

عليهنّ رفضا من حصاد القلاقل (٣)

رفضا : متفرقا.

(رجع)

وأقعد الجمل : أصابه القعاد. وهو استرخاء الوركين وأقعد عروض بيت الشعر : نقصت منه. قوّة مثل قوله :

١٣٧٤ ـ أفبعد مقتل مالك بن زهير.

ترجو النّساء عواقب الأطهار (٤)؟

قال أبو عثمان : وأقعدت البئر : إذا حفرت ، فلم يبلغ فيها إلى الماء. وتركت

(رجع)

* (قرض) : وقرضت الشىء قرضا : قطعته (٥) ، وقرضت الموضع والشىء يمينا وشمالا : عدلت عنه.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة.

١٣٧٥ ـ إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف

شمالا وعن أيمانهنّ الفوارس (٦)

(رجع)

وأقرضتك الشىء : أسلفتك.

* (قحم) : وقحم قحوما : رمى بنفسه فى عظيمة.

__________________

(١) فى مجمع الأمثال ١ ـ ٤٤ «إذا نزابك الشر فاقعد به» ويروى «إذا قام.

(٢) فى ب «أى احلم» وعلق صاحب اللسان / قعد / على المثل بقوله : يفسر على وجهين : أحدهما أن الشر إذا غلبك فذل له ولا تضطرب فيه ، والثانى أن معناه إذا انتصب لك الشر ولم تجد منه يدا فانتصب له وجاهد.

(٣) كذا جاء فى الديوان ٤٦٨ / واللسان / فعد ورواية اللسان والأفعال الريح بالنصب

(٤) كذا جاء فى اللسان «قعد» غير منسوب وفى نسختى الأفعال «ترجوا» خطأ من النقلة ، والبيت لربيع ابن زياد العبسى يرثى مالك بن زهير ، وقد نقل ابن السكيت فى الألفاظ بيتين من القصيدة ونسبهما للربيع بن زياد ليس الشاهد أحدهما وهو من شواهد ابن القوطية.

(٥) ق ، ع : وقرضت الشىء قرضا : قطعته ، والشعر صنعته»

(٦) كذا فى الديوان ٣١٣ واللسان / «قرض» وفى نسختى الأفعال «ضمن» بالضاد المعجمة مكان «ظعن»

٦٥

وأقحم البعير : أهمل ، وأقحم أيضا : أثنى وأربع فى عام واحد.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٧٦ ـ أو مقحم أضعف الإبطان حادجه

بالأمس فاستأخر العدلان والقتب (١)

(رجع)

وأقحم الأعرابىّ : نشأ فى البادية ، وأقحم أهل البادية : هبطوا إلى.

الأرياف فى السّنة الشّديدة ، والقحمة (٢) الشدّة. وأقحمتهم السنة. وأقحم الصبىّ : ساء غذاؤه ، إذا كان ابن هرمين

* (قرس) : وقرس البرد قرسا : أضرّ (٣)

واسمه قرس وقرس وأنشد أبو عثمان للعجاج :

١٣٧٧ ـ ينضحننا بالقرس بعد القرس (٤)

دون ظهار اللبس بعد اللّبس

وقال أبو زبيد :

١٣٧٨ ـ وقد تصلّيت حرّ نارهم ..

كما تصلّ المقرور من قرس (٥)

وأقرس العود : جمد ماؤه من شد ، البرد.

(قبر) : وقبرته قبرا : دفنته.

وأقبرته : جعلت له قبرا.

* (قرف) : وقرفت الشّجرة قرفا : نزعت لحاءها ، وقرفت الجرح ، وكلّ ذى قشر (٦) قشرته ، وقرفت الرّجل بسوء : ظننته به ، أو رميته ، وقرفت عليه : بغيت.

__________________

(١) الشاهد لذى الرمة كما فى الديوان ٣٠ واللسان / «قحم».

(٢) فى ب : «والقحمة» بكسر القاف ، وصوابه ما أثبت عن ق ، واللسان ـ قحم.

(٣) فى ق ، ع : «والرجل حصره عن عمل أو حركة ، وقد ذكر ابن القوطية هذه المسادة فى الثلاثى المفرد مرة أخرى

(٤) فى التهذيب ٨ ـ ٣٩٩ واللسان / قرس «تقذفننا» مكان «ينضحننا» وفى الديوان ٤٧٨ ، والأراجيز ١١١ ينضحننا» وفى التهذيب واللسان ـ اللبس بلام مكسورة ، وفى الديوان والأراجيز ـ اللبس بضم اللام.

(٥) جاء فى اللسان والتاج ـ قرس برواية وقد «تصليت حر حربهم» وفى التهذيب ٨ ـ ٣٩٩ برواية «فقد» وقد نسب فى هذه الكتب لأبى زبيد الطائى.

(٦) فى ق : وكل ذى قشرة

٦٦

قال أبو عثمان ، وقال أبو زيد : قرفت عليه أيضا : إذا بحثت عن عورته وتتبّعت عيوبه. (رجع)

وقرفت الشىء : كسبته.

وأقرف الفرس وغيره : دانى الهجنة بدناءة أبيه.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمّة :

١٣٧٩ ـ تريك سنّة وجة غير مقرفة

ملساء ليس بها خال ولا ندب (١)

يقول : هى كريمة الأصل لم يخالطها شىء من الهجنة. (رجع)

وما أقرفت يدى لكذا : أى ما دنت.

(قفل) : وقفل الجند قفولا : رجعوا من سفرهم. وأنشد أبو عثمان :

١٣٨٠ ـ سيدنيك القفول وسير ليل

فصله بالنّهار من الإياب (٢)

(رجع)

وقفل الشيخ والشّجر قفلا وقفولا : يبسا ، وقفل الفرس : ضمر ، وقفل الفحل قفولا : هاج للضراب.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : قفل الفحل : إذا جفر عن الضّراب ، وقال غيره أصل القفول : الرّجوع ، وإنما قيل للفحل إذا هاج قفل ؛ لأنّه إذا هاج نمى جسمه قبل الهياج وسمن ، فلمّا هاج وضرب : هزل ، فقفل إلى ما كان عليه قبل النّموّ والسّمن ، ومنه قفول الجلدة فى النار لتراجع بعضها إلى بعض ، وانقباضها ، ومنه قفول الشّجر ، وقفول الجند ، قال : ومنه سمّى القفل ؛ لتراجع العمود إلى الفراشة وردّها إلى الحديدة التى فى وسطها.

قال وقول صاحب العين : أعطيته ألفا (٣) قفلة أى بمرّة فهو من هذا ، إن شاء الله (أيضا) : أى أعطاه دفعة واحدة ولا يعود (أيضا) (٤) (رجع)

__________________

(١) هكذا ورد فى الديوان ٤ واللسان / «قرف».

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) فى أ : «الماء» سهو من الناسخ.

(٤) فى أ«ولا يعود». وأيضا تكملة من ب والمعنى يستقيم بغيرها.

٦٧

وأقفلت الباب وكل ما يلقى عليه قفل.

* (قتر) : وقترته قترا : ألقيته على قتره أى جانبه (١) ، وقترت للأسد : وضعت له لحما يجد قتارة. وقتر اللّحم قترا : ارتفع قتاره ، وهو ريحه ، وقتر أيضا.

وأقتر الرجل : افتقر.

* (قعط) : وقعط العمامة قعطا : أدارها بلا تلحّ ، ونهى عنه (٢) ، ومنه قيل للعمامة : المقعطة ، وقعط الدوابّ : ساقها سوقا عنيفا (٣).

قال أبو عثمان : وقعط الشىء : ضبطه (ضبطا) (٤).

(رجع)

قال : وأقعطنى الرّجل : أدخل علىّ ما أكرهه.

* (قذع) : قال وقال أبو زيد : قذعته بالعصا قذعا بالذّال المعجمة : ضربته بها ، وقال أبو بكر : قدعته بالدّال غير معجمة.

وقال أبو زيد : قذعته (٥) بلسانى : إذا قهرته بلسانك.

وقال الأصمعىّ : أقذعته : إذا تلقّيته بكلام قبيح واسم ذلك الكلام : القذع.

وقال (٦) أبو بكر : أقذع فلان القول كما تقول أساء القول.

(رجع)

فعل وفعل ؛

* (قشع) : قشعت الريح السحاب : قشعا : كشفته (٧)

__________________

(١) فى ق «أى على جانبه».

(٢) فى النهاية لابن الأثير ٤ / ٨٨ نهى عن الاقتعاط».

(٣) فى ق ، ع سوقا شديدا «والمعنى واحد ويلاحظ أن ابن القوطية عاد فذكر مادة قعط فى الثلاثى المفرد.

(٤) «ضبطا «تكمله من ب.

(٥) فى أ : «أقذعته».

(٦) فى أ«قال».

(٧) فى ق : جاء هذا الفعل تحت بناء «فعل» من الثلاثى الصحيح وعبارته : «قشعت الريح السحاب قشعا كشفته ، وأقشع القوم عن الشىء : تفرقوا».

٦٨

(قال أبو عثمان) (١) : قال أبو بكر : وقشع الشىء قشعا : جفّ.

(رجع)

وأقشع القوم عن الشىء : تفرقوا.

* (قرن) : وقرنت الشىء بالشىء : شددته إليه ، وقرنت بين الحجّ والعمرة قرانا : جمعتهما : وقرنت بين تمرتين [٥٥ ـ ب] أكلتهما بمرة ونهى عنه (٢) وقرنت بين السّيف والنّبل : جمعت ، فأنا قارن.

قال أبو عثمان : وقرن الفرس يقرن قرانا : إذا وقعت رجلاه مواقع يديه ، وهو فرس قرون ، قال : وقرن البسر فهو قارن : إذا نكت (٣) فيه الإرطاب قال أبو بكر : كأنّه قرن الإبسار بالإرطاب لغة أزديّة.

(رجع)

وقرن قرنا : اجتمعت حاجباه.

قال أبو عثمان : وقرنت النّاقة قرنا : إذا اقترنت ركبتاها ، وهى باركة ، وإذا قرنت بين يديها فى الحلب أيضا ، ولا يفعل ذلك إلا نجائب الإبل.

(رجع)

وقرن كل ذى قرن : عظمت قرونه (٤)

وأقرنت للشىء : أطقته (٥) ، وأقرن الدّمّل : حان أن يتفقّأ ، وأقرن الرجل زرعه : رفعه ، وأقرن الرجل أيضا : غلبته ضيعته إذ لا معين له عليها ، وأيضا غلبته إبله عند السقى ، ولا ذائد يذودها ، وأقرن الدم واستقرن كثر ، وأقرنت البهيمة : طلع قرنه (٦) ، وأقرن الرجل : وهب بعيرين.

قال أبو عثمان وقال : أبو حاتم : أقرنت الرمح : إذا رفعته ، وهو رمح مقرون

__________________

(١) «قال أبو عثمان : تكملة من ب.

(٢) فى النهاية ٤ / ٥٢» أنه نهى عن القران إلا أن يستأذن أحدكم صاحبه.

(٣) فى أ«نكث» بالثاء المثلثة ، وجاء فى كتاب النخل للأصمعى ٦٧ ضمن مجموعة البلغة فى شذور اللغة :

«فإذا بدت فيه نقط من الإرطاب قيل : قد وكت وهى بسرة موكتة بتشديد الكاف مفتوحة فيهما.

(٤) فى ب «قرونهما وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع.

(٥) فى أ : «أظقته بالظاء المعجمة تحريف من الناسخ.

(٦) فى ق : «قرنها» وهما جائزان.

٦٩

ومقرن ، وهذا أحد ما جاء على مفعول من أفعل (١).

(رجع)

* (قلع) : وقلعت الشجرة والشىء قلعا : أخرجتهما من الأرض ورفعتهما ، وقلع فلان من حمّاه : تفرّج.

وقلع قلعا : لم يستمسك على السّرج وقلع الأمير قلعة : عزل ، وأقلعت : بنيت القلاع ، وهى الحصون.

وأقلع القوم عن الأمر : كفّوا ، وأقلعت الحمّى : : ذهبت.

* (قصف) : وقصف (٢) فلان علينا بالطّعام والشّراب قصفا : أكثر منه وقصف باللهو واللّعب : مثله.

قال أبو عثمان وقصف الرّعد قصيفا إشتدّ صوته ، وقصف الفحل : اشتدّ هديره.

قال : ويقال : قصف : إذا صرف بأنيابه ، وقصفت الشىء. كسرته

(رجع)

وقصف الرمح وغير قصفا : انشقّا.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٨١ ـ سيف جرىء وفرع غير مؤتشب

وأسمر غير محمول على قصف (٣)

أى على انكسار.

قال أبو عثمان : وقال أبو صاعد : أقصف الارطى : إذا أنبتت القصف ، وهى ورقة خضراء غضّة : تنبت فيه وهو أول هدبه ، وفيه ثمرة بيضاء كأنّها ثمر القتاد فذلك القصف.

(رجع)

* (قمح) : وقمح البعير قموحا : فتر ، فلم يرفع رأسه.

قال أبو عثمان ، وقال أبو عبيدة قمح البعير قموحا ، وقمه قموها : إذا أبى من الشرب (٤) ، ورفع رأسه

__________________

(١) فى ع : والناقة ألقت بعيرها مجتمعا ، وعن الأمر : ضعفت وبالأمر استقللت به ، وهو من الأضداد.

(٢) فى ق جاء الفعل / قصف تحت بناء فعل ـ بفتح العين ـ من الثلاثى الصحيح فى باب الثلاثى المفرد.

(٣) فى أ«وقرع» بالقاف المثناة ،. ولم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) «أبى» أتى متعديا بنفسه ، ومتعديا «بمن» يقال «أبى شرب الماء ، وأبى من شرب الماء».

٧٠

عن الماء فهو قامح «وقامه» ، وإبل قماح وقماه ، ويقال أيضا : إبل قامحة وقوامح ، قال أبو الطّمحان القينى (١) :

١٣٨٢ ـ فأصبحن قد أقهين عنّى كما أبت

حياض الأخدان الظّماء القوامح (٢)

قال ومنه قيل للكانونين : شهرى قماح ؛ لأنّه يكره شرب الماء فيهما (٣) وقال غيره : سميّا بذلك ؛ لأن الإبل تقامح فيهما فلا تشرب الماء ، وقال الشاعر :

١٣٨٣ ـ فتى ما ابن الأغر إذ اشتونا

وحب الزّادقى شهرى قماح

أقبّ الكشح خفّاق حشاه

يضىء الليل كالقمر اللّياح

وصبّاح ومنّاح ويعطى

إذا عاد المسارح كالسّباح (٤)

(رجع)

وقمح الإنسان : رفع رأسه وغضّ بصره.

وقمحت القميحة قمحا : سففتها.

وأقمح السّنبل : صار فيه القمح وأقمح الرّجل : ذلّ وخشع.

* (قنع) : وقنع قنوعا : سأل فهو قانع.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٨٤ ـ لمال المرء يصلحه فيغنى

مفاقره أعفّ من القنوع (٥)

ويروى فى بعض اللّغات : أعفّ من الكنوع.

وقال الله ـ جلّ وعزّ ـ : (وَأَطْعِمُوا لْقَانِعَ وَلْمُعْتَرَّ) (٦).

(رجع)

وقنعت ابل للمرعى : مالت.

وقنع قناعة وقنعانا : رضى عن الله تبارك وتعالى ، ورضى بقسمه فهو قنع.

__________________

(١) فى أ«أبو الطحمان القيى بتقديم الحاء على الميم «تصحيف.

(٢) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٣) فى ا : «فيها» وصوابه ما أثبت عن ب.

(٤) الأبيات لمالك بن خالد الخناعى الهذلى يمدح زهير بن الأغر الديوان ٣ / ٥ وانظر اللسان ـ قمح.

(٥) البيت للشماخ كما فى ديوان ٥٦ ، والعين ١٩٣ ، والألفاظ ١٧ ، والتهذيب ١ / ٢٥٩ ، واللسان ـ قنع.

(٦) الآية ٣٦ ـ الحج.

٧١

وأنشد أبو عثمان :

١٣٨٥ ـ فاقنع بما قسم الإله فإنّما

قسم المعايش بيننا علّامها (١)

قال أبو عثمان وهو قانع أيضا من القناعة ، قال لبيد.

١٣٨٦ ـ فمنهم سعيد آخذ بنصيبه

ومنهم شقىّ بالمعيشة قانع (٢)

(رجع)

وقنعت بقولك وبالشىء : رضيت.

وأقنع البعير والدّابة رؤوسهما

(للشّرب) (٣) : رفعاها ، وأقنع الرجل رأسه وبصره نحو الشىء : أقبل عليه وأقنع إلى الشىء : مثله.

وأنشد أبو عثمان.

١٣٨٧ ـ أشرف قرناه صليفا مقنعا (٤)

يعنى : عنق الثور ؛ (لأن (٥)) فيه كالانتصاب أمامه.

(رجع)

وأقنع يديه فى الصلاة : مدّهما للدّعاء ، وأقنع الإناء : استقبل به جرية الماء.

وأنشد أبو عثمان

١٣٨٨ ـ تقنع للجدول منها جدولا (٦)

يصف الناقة : شبّه فاها وحلقه بالجدول تستقبل به جدولا إذا شربت.

(رجع)

وأقنع أيضا : نكس رأسه مستخذيا ، وأيضا : رفعه من الأضداد.

* (قصد) : وقصد فى طريقه قصدا : استقام ، وقصد فى معيشته : ترك السّرف ، وقصد

__________________

(١) البيت للبيد من معلقته ، ورواية الديوان : «المليك» مكان «الإله. «والخلائق» مكان «المعايش» ورواية اللسان قريبة من ذلك ديوان لبيد ١٧٩ وانظر اللسان / قسم.

(٢) البيت من قصيدة للبيد يرثى أخاه أربد وفى الديوان : «لنصيبه. الديوان ٨٩ وانظر العين ٣ واللسان / قنع.

(٣) «للشرب» تكملة من ب ، ق.

(٤) الرجز لرؤبة كما فى الديوان ٨٩ واللسان ، قنع ، ونسب فى التهذيب ١ / ٢٥٩ للعجاج خطأ ،

(٥) ما بين القوسين زيادة عن اللسان / «قنع».

(٦) ورد الشاهد فى العين ١٩٤ ، والمحكم ، واللسان / قنع من غير نسبة.

٧٢

لك من العظم قصدة : أعطاك (١) دون نصفه إلى الثّلث والرّبع (٢) وقصدت الشىء : كسرته.

وقصد الرّمح قصدا : انكسر.

قال أبو عثمان : وكلّ قطعة منه قصدة والجميع : القصد. (رجع)

وأقصدته الحية : قتلته من ساعتها ، وأقصدته بالطّعنة والرّمية : قتلته.

قال أبو عثمان : وأقصده المرض : إذا مرض قليلا ، ثم يموت.

قال وقال أبو زيد : المقصد مثل الكمد. [٥٦ ـ أ].

وقال الشاعر :

١٣٨٩ ـ ألم تعلما أنّ الحوادث أقصدت

وريب المنايا خالد بن يزيد (٣)

قال وأقصد العرقط ، والسّلم ، والسّمر خرجت قشرته وهى قصده (رجع)

* (قرع) : وقرعته قرعا : ضربته بالعصا.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٩٠ ـ دعنى فقد يقرع للأضزّ

مكّى حجاجى رأسه وتهزى (٤)

(رجع)

وقرع جبهته بالإناء : استوفى ما فيه.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٩١ ـ كأنّ الشّهب فى الآذان منها

إذا قرعوا بحافّتها الجبينا (٥)

يصف شربهم الخمر ، وآذانهم الحمر (٦) قد احمرّت : إذا دبّت فيهم الخمر كأنها شهب ، أى شعل النّار. (رجع)

__________________

(١) «أعطاك» ساقطه من ق.

(٢) فى ق : «أو الربع».

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) الرجز لرؤبة من قصيدة يمدح أبان بن الوليد البجلى ورواية أ. ب «للأضر ، وبهرى «بالراء غير المعجمة ، وصوابه ما أثبت عن الديوان ، والتهذيب ، واللسان ديوان رؤبة ٦٣ / ٨٤ والتهذيب ١ / ٢٣٤ ، واللسان / قرع.

(٥) ورد الشاهد فى العين ١٧٨ ، والتهذيب ١ / ٢٣٣ واللسان ، والتاج / قرع من غير نسبة. وهو من معلقة عمرو بن كلثوم جمهرة أشعار العرب ٧٥.

(٦) «الحمر» ساقطة من ب.

٧٣

وقرع الفحل النّاقة : ضربها ، وقرع الباب ، استفتحه ، وقرع الدهر بقوارعه : أصاب بها ، وقرعت الرّجل : غلبته عند المقارعة.

وقرعت القيامة : قامت ، وقرع للأمر ظنبوبه (١) : جدّ فيه ، وعزم ، وقرع قرعا : انتتف شعر رأسه ، وقرعت النّعامة : مثله.

قال أبو عثمان : وقرعت الحية : تمعّط رأسها لجمعها السمّ فيه ، وفى الحديث : «يأتى كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع (٢)». (رجع).

وقرع الفناء : خلا من الزّوّار ، وقرع المراح : خلا من الإبل ، (٣) وقرع عن الشىء : إرتدع.

قال أبو عثمان : وقرع الشىء : نفد ، وقرعت كروش الإبل فى الحرّ : إنجردت حتى لا تسق الماء (٤) فيكثر عرقها ، وتضعف لذلك.

(رجع)

وأقرعت للحقّ : رجعت ، وأقرعت بين القوم بالقرعة : قسمت ، وأقرعت الرجل : قهرته بالكلام ، وأقرعتك فحلا أعطيتكه قريعا وهو الكريم وأقرعتك خير الغنيمة : مثله ، وأقرعت الدّابة باللّجام : كبحتها ، وأقرعت الحمير : صكّ بعضها بعضا بحوافرها.

* (قمع) : وقمع قمعا : اشتد شربه ، وقمع الإناء : أدخل القمع فيه (٥).

وقمعت العين : بثرت.

قال أبو عثمان وقال الأصمعى : هو كمد فى لون لحم الموق ، وورم فيه. وقال ثابت : القمع الأرمض الذى لا تراه إلا مبتل العين

__________________

(١) فى أ«طنبوبه» بالطاء غير المعجمة ، وصوابه ما أثبت عن ب واللسان / قرع.

(٢) النهاية لابن الأثير ٣ ـ ٤٤.

(٣) «خلا من الإبل» ؛ ساقطة من ق وعبارة ع «والفناء خلا من الزوار» والمراح من الإبل.

(٤) لا تسق الماء : لا تحمله من «وسق».

(٥) فى ق ، ع : «والرجل : دخل بعضه فى بعض ، وفى الشىء : دخل فيه. وهى عبارة لم ترد فى أفعال السرقسطى.

٧٤

قال الأعشى :

١٣٩٢ ـ وقلّبت مقلة ليست بمقرفة ..

إنسان عين ومؤقا لم يكن قمعا (١)

قال وقال أبو بكر : قمع الفرس قمعا : إذا أصابه داء وغلظ (٢) يكون فى إحدى ركبتيه يقال : فرس أقمع والأنثى قمعاء وهو عيب. (رجع)

وأقمعت الرّجل : طلع عليك فرددته (٣)

* (قبل) وقبلت بك قبالة : تحملت.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٩٣ ـ إن كفّى لك رهن بالرّضا

واقبلى يا هند قالت قد وجب (٤)

(رجع)

وقبلت الماشية الوادى : استقبلته ، وقبلت الرّيح قبولا : هبّت قبولا.

وقبل القوم وغيرهم : أصابتهم ريح القبول.

وقبل الله نسكك وقبل منك قبولا ، وقبلت الشىء والهديّة : أخذتهما ،

وقبلت الخبر : صدّقته ، وقبلت العين قبلا : أقبل لحظها على الأنف ، وقبلت القابلة : (٥) الولد قبالة.

قال أبو عثمان : وقبل الساقى الغرب كما تقبل القابلة الولد ، قال الشاعر :

١٣٩٤ ـ وقابل يتغنىّ كلما قدرت

على العراقى يداه قائما دفقا (٦)

(رجع)

وأقبلت على الشىء : لزمته ، وأقبلت على الرّجل ، وأقبلت الدابّة الطريق والفجّ : استقبلتهما بها.

__________________

(١) فى أ. ب والتهذيب ١ ـ ٢٩١» ومأقا ، وفى اللسان ـ قمع «وموقا» بتسهيل الهمز ورواية أ. ب ، والتهذيب واللسان «قمعا» بكسر الميم. الديوان ١٣٩ ، وانظر التهذيب واللسان / قمع.

(٢) فى أ«وغلط» بالطاء غير المعجمة «تحريف».

(٣) ذكرت عقب ذلك من النسخة أالمادة «قحط» وقد سبق ذكرها فى بناء فعل ـ بفتح العين ـ من الثلاثى الصحيح فى نفس الباب والذى زيد هنا فى نسخة «ا» قال أبو عثمان : ويقال أيضا قحط القطر لغتان «رجع. انظر المادة قبل ذلك

(٤) ورد الشاهد فى التهذيب ٩ ـ ١٦٦ واللسان قبل / برواية «فاقبلى» ـ غير منسوب وعلق الأزهرى وصاحب اللسان على الشاهد بالعبارة «اقبل معناه كونى أنت قبيلا.

(٥) فى ب الوالدة «وصوابه ما أثبت عن أ ، ق ع.

(٧) البيت لزهير بن أبى سلمى كما فى الديوان ٤٠ واللسان / قبل.

٧٥

وأنشد أبو عثمان :

١٣٩٥ ـ أقبلتها الخلّ من شوران مصعدة

إنّى لأروى عليها وهى تنطلق (١)

قوله : أروى عليها (٢) من الروّاء وهو الحبل : أى شدت عليها الشىء.

وقال الاخر :

١٣٩٦ ـ إذا سمعن زأره تعديدا

فى زفرة نقبلها الكؤودا (٣)

الكؤود : العقبة الشّاقة.

فال وأقبلت الإناء مجرى الماء : مثله ، وأقبلت الرّمح نحوك : مثله.

(رجع)

وأقبلنا : صرنا فى الرّيح القبول.

* (قلب) : وقلبت الإناء قلبا : حولته ، وقلبت الشىء قلبا : أصبت قلبه ، وقلبت الامر ظهرا لبطن : اختبرته ، وقلبت الشىء قلبا : رددته ، وقلبت البسرة : احمرّت.

وقلبت الشفة قلبا : تحوّلت.

قال أبو عثمان : فهى قلباء ، وصاحبها أقلب.

(رجع)

وقلب البعير قلابا : وجعه قلبه فمات ، وأقلبت الخبزة : حان أن تقلب ، وأقلب الرجل : وقع القلاب (٤) فى ماله.

* (قعر) : وقعرت البئر قعرا : نزلت إلى قعرها ، وقعرت الإناء : شربت ما فيه حتى تبلغ قعره ، وقعرت النخلة والشجرة : أسقطتهما من أصولهما.

وقعرت البئر والصحفة قعارة : صار لهما قعر.

قال أبو عثمان : وقال غيره : قعرت قعارة ، وهو أقيس مثل كرم كرامة.

(رجع)

وأقعرتهما : جعلت لهما قعرا.

وقعرت المرأة : ضدّ شفرت ، وهو بعد شهوتها :

__________________

(١) ورد البيت فى اللسان ـ خلل «غير منسوب برواية» لأزرى» مكان «لأروى».

(٢) فى أ«عليه» وصوابه ما أثبت عن ب.

(٣) ورد الرجز فى نوادر أبى زيد ٨١ غير منسوب برواية «يقبلن ؛ بالياء المثناة فى أوله وبعده.

رفعن أمثال الخوافى سودا

(٤) فى ب : «القلاب» بكسر القاف ، تصحيف وجاء فى كتاب الإبل للأصمعى ١١٧ ضمن مجموعة الكنز اللغوى : «فإذا أصابت الغدة القلب ، فلم تلبث البعير أن تقتله ، ويسمى ذلك القلاب. بضم القاف.

٧٦

* (قرح) : وقرحته قرحا : جرحته.

وهو رجل قريح : وقوم قرحى.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٩٧ ـ لا يسلمون فريحا حل وسطهم

يوم اللّقاء ولا يشوون من قرحوا (١)

لا يشوون : لا يخطئون المقتل.

وقال الله ـ جل وعز ـ : (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ) [٥٦ ـ ب](مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ)(٢) مِثْلُهُ (٣) «أى جراحة».

(رجع)

وقرحت فلانا بالحقّ : استقبلته ، وقرحت الفرس قروحا : طلع نابه.

قال أبو عثمان : ويقال أيضا : قرح ناب الفرس ، وقال الشاعر :

١٣٩٨ ـ نحن سبقنا الحلبات الأربعا

الرّبع والقرّح فى شوط معا (٤)

وقال الأعشى :

١٣٩٩ ـ والقارح العداء وكل طمرّة

ما إن تنال يد الطويل قذالها (٥)

(رجع)

وقرحت الناقة : ظهر بها حمل لم يظن.

وقرح القلب من الحزن قراحة : وقرح الإنسان : خرجت به قروح ، وقرح الفرس قرحة : أبيضّ وسط جهبته فهو أقرح ، وأنشد أبو عثمان :

١٤٠٠ ـ وله قرحة تلألا كالشّع

رى أضاءت وغمّ عنها النّجوم (٦)

(رجع)

وقرحت الروضة : توسّطها النور الأبيض فهى قرحاء.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :

١٤٠١ ـ حواء قرحاء أشراطيّة وكفت

فيها الذّهاب وحفّتها البراعيم (٧)

__________________

(١) البيت للمتنخل الهذلى ، وفى الديوان «كان» فى موضع «حل» الديوان ٢ / ٣٢ واللسان ـ قرح.

(٢) «قرح» ساقطة من أسهوا من الناسخ.

(٣) الآية ١٤٠ ـ آل عمران.

(٤) ورد الشاهد فى اللسان ـ «حلب» غير منسوب برواية «الفحل» مكان «الربع».

(٥) هكذا ورد فى الديوان ٦٥ ، ورواية التهذيب ٤ / ٤١» ينال «مكان «تنال» واللسان ـ قرح : لا تسطيع «مكان» ما إن تنال» ولم ينسب فى التهذيب.

(٦) نسب فى اللسان / غم. لأبى دؤاد والرواية فيه «ولها» مكان «وله».

(٧) هكذا ورد فى الديوان ٥٧٨ والتهذيب ٤ / ٤١ واللسان ـ قرح.

٧٧

وقرحت للشىء : حزنت له.

وقرح الفصيل قرحا : جرب.

قال أبو عثمان : ويقال : قرح السهم : إذا خرق لنصله ليركّب فيه.

(رجع)

وأقرح القوم : صارت إبلهم قرحى.

* (قرم) : وقرمت البعير قرما : وسمته بقرمة فى أنفه ، وهى قطعة تقطع منه ، وقرم الخروف : تناول النبات أوّل ما يرعى ، وقرم الصّبى : أول ما يأكل وقرمت إلى اللحم قرما : اشتهيته.

وأنشد لأبى دؤاد يصف الفرس.

١٤٠٢ ـ يزين البيت مربوطا

ويشفى قرم (١)

(رجع)

وأقرم الفحل : أكرم عن الرّكوب.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

١٤٠٣ ـ شاكى الشبا أقرم حتى استقرما

قال وبه سمّى السيد الرئيس مقرما (٢)

شبّه بالمقرم من الإبل لكرمه عندهم.

قال أوس بن حجر :

١٤٠٤ ـ إذا مقرم منّا ذرى حدّ نابه

تخمّط فينا ناب آخر مقرم (٣)

يقول : إذا هلك منا سيّد خلف مكانه آخر.

(رجع)

* (قسط) : وقسط قسوطا : جار.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٠٥ ـ يشفى من الضّغن قسوط القاسط

وميل ذى الميل وميط المائط (٤)

وقال ـ الله عزوجل ـ (وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً)(٥) (رجع)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٢) لم أجده فى ديوان رؤبة وملحقاته ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٣) رواية الديوان ١٢٢ «وإن» مكان إذا» ورواية أ. ب «منا» مكان «فينا» فى السطر الثانى وأثبت ما جاء عن الديوان ، والتهذيب ٩ ـ ١٤٠ واللسان ـ قرم.

(٤) ورد البيت الأول من الرجز فى التهذيب ٨ ـ ١٨٨ واللسان ـ قسط غير منسوب.

(٥) الآية ١٥ ـ الجن.

٧٨

وقسط الدابة قسطا : يبست رجلاه خلقة كالقوام فى اليدين.

وأنشد أبو عثمان لخداش بن زهير :

١٤٠٦ ـ وساورت بكرا فى الفناء فأعرضت

مخوض تكاد القسط منها تهزّم (١)

وقال رؤبة :

١٤٠٧ ـ تحتثّ عجلى رجعها لم تقسط (٢)

(رجع)

وأقسط الحاكم : عدل.

قال الله ـ تبارك وتعالى ـ : (وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)(٣)

(رجع)

* (قفر) : وقفرت الأثر قفرا : تتبّعته وقفر المال : قلّ.

قال أبو عثمان : وقفر الرّجل : قلّ ماله.

(رجع)

وأقفر المكان أيضا : خلا من النبات.

قال وأقفر جسده من اللّحم ، ورأسه من الشّعر ، وإنّه لقفر الرأس لا شعر عليه.

قال أبو النجم :

١٤٠٨ ـ تفلى له الريح وإن لّم يفتل

لمّة قفر كشعاع السّنبل (٤)

يصف الراعى وشعر رأسه. (رجع)

وأقفر الرّجل من أهله كذلك (٥).

وأنشد أبو عثمان لعبيد بن الأبرص :

١٤٠٩ ـ أقفر من أهله عبيد

فاليوم لا يبدى ولا يعيد (٦)

وأقفر الطعام : لم يكن فيه إدام.

وأقفر الرّجل : كذلك ، وأقفر المكان : وجدته قفرا.

* (قرد) : وقردت السّمن فى السّقاء قردا : جمعته فيه ، وقردت البعير قردا : نزعت قردانه.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٢) البيت من أرجوزة رواها الأصمعى وأبو عمرو لرؤبة ، ورواها ابن الأعرابى للعجاج وهو من أرجوزة فى ديوان رؤبة ٨٤ برواية «يحتث» «يقسط» بالياء فى أول الفعلين.

(٣) الآية ٨ / الحجرات.

(٤) الرجز من لامية أبى النجم التى أوردها الأستاذ الميمنى فى الطرائف الأدبية ٦٣ والرواية فى الطرائف «ولما يتحل» مكان «وإن لم يفعل».

(٥) عبارة ق ، ع : «وأقفر المكان والبيت : خلا من الساكن ، والرجل من أهله كذلك.

(٦) هكذا ورد ونسب فى التهذيب ٩ / ١٢٠ واللسان / قفر.

٧٩

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وقردت الرجل : إذا خدعته لتوقعه فيما يكره.

(رجع)

وقرد الشّعر والوبر قردا : تعقّدت أطرافه وأنشد أبو عثمان :

١٤١٠ ـ ومزاجها صهباء فتّ ختامها

قرد من الخرس القطاط مثقّب (١)

قال أبو عثمان : وقد يقال ذلك فى الصوف.

قال أبو حاتم : قرد الصّوف : إذا تجعّد ، ويقال للواحدة قردة.

قال الشاعر يهجو :

١٤١١ ـ لو كنتم ماء لكنتم زبدا

أو كنتم صوفا لكنتم قردا (٢)

(رجع)

وقرد البعير : كثرت قردانه ، وقرد الكحل فى العين : تقطّع ، وقرد السّحاب : تلبّد بعضه على بعض.

وأقرد الرّجل : خضع وسكت. وأنشد أبو عثمان للفرزدق يهجو جريرا :

١٤١١ ـ يقول اقلولى عليها وأقردت

ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم (٣)

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : قرد الرّجل : إذا سكت عن عى (٤).

(رجع)

* (قرش) : وقرش قرشا : كسب.

قال أبو عثمان : وقرشت من الطعام : أصبت منه قليلا ، وقرشت بالرّمح ـ قرشا : طعنت ، ويقال : تقارش القوم : تطاعنوا.

قال أبو عثمان : وتقارشت الرّماح : إذا تداخل بعضها فى بعض ، قال أبو زبيد

١٤١٣ ـ إمّا تقارش بك الرّماح فلا

أبكيك إلا للدّلو والمرس (٥)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) هكذا ورد فى ديوان الفرزدق ٢ / ٨٦٣ والتهذيب ٩ / ٢٦ ، وورد فى اللسان / قرد برواية : «تقول».

(٤) فى أ«من عى» ، وفى ب «غى» بالغين المعجمة وصوابه بالعين غير المعجمة.

(٥) جاء فى الجمهرة ٢ ـ ٣٤٧ ، واللسان / قرش منسوبا لأبى زبيد ، وفى اللسان «تقرش» مكان «تقارش» ..

٨٠