كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

حرف الغين (١)

فعل وأفعل بمعنى

المضاعف :

* (غبّ) : غبّ اللحم والثمار ، غبوبا وأغبّت تغيّرت ، وغبّت عليه الحمىّ غبّا ، وأغبّته : أخذته يوما وتركته آخر ، وكذلك غببت عن القوم فى الزيارة [٤٨ ـ ا] وأغتبتهم.

* (غمّ) : وغمّ اليوم غمّا ، وأغمّ : جاء بالغمّ من حرّ أو تكاثف غيم ، وغمّت السماء ، وأغمّت : كذلك.

* (غثّ) : وغثّ اللّحم غثوثة ، وأغثّ : فسد.

* (غلّ) : وغلّ على الشىء غلّا : خان (٢) ، وأغلّ : سكت وأقام.

قال أبو عثمان ، وقال يعقوب : غلّ الرجل يغلّ غلولا وأغلّ : إذا خان (رجع)

* غدّ : وغدّ البعير وأغدّ : أصابته الغدّة وهى ورم فى الحلق.

وأنشد أبو عثمان :

١٢١٤ ـ لا برئت غدّة من أغدّا (٣)

وأنشد للأعشى :

١٢١٥ ـ وأحمدت إذ نجّيت بالأمس صرمة

لها غدرات واللواحق تلحق (٤)

قال أبو عثمان. قال الأصمعى : الغدّة طاعون الإبل.

* (غنّ) : قال : وغنّ الوادى وأغنّ ، ولم يعرف الأصمعىّ إلا أغنّ : إذا كثر شجره ودغله.

__________________

(١) فى ب : «الغين».

(٢) «خان» : ساقطة من ق ، وقد ذكر أبو عثمان الفعل «غل» ، هنا ، وفى مضاعف فعل وأفعل باختلاف ، وجاء فى ق تحت بناء فعل وأفعل باختلاف.

(٣) ورد فى اللسان غدد غير منسوب ، وهو لرؤبة من أرجوزة يمدح بها نفسه ، الديوان ٤٢.

(٤) ورد الشاهد فى اللسان غدد غير منسوب برواية الأفعال. ورواية الديوان ٢٥٩.

وأحمدت أن ألحقت بالأمس صرمة

لها غدرات واللواحق تلحق

وعلى رواية الديوان لا شاهد فيه.

١

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (غرض) : غرضت النّاقة غرضا وأغرضتها : شددتها بالغرضة وهى حزام الرّحل.

قال أبو عثمان : وزاد يعقوب ، والغرض فى حزام الرّحل (رجع)

* (غنظ) وغنظته غنظا ، وأغنظته : غممته أشدّ الغمّ ، وفى صفة الموت : غنظ ليس كالغنظ وكظّ ليس كالكظّ (١)

قال أبو عثمان : وقال أبو عبيدة : الغنظ أن يشرف الإنسان على الموت ، ثم يفلت ، وأنشد :

١٢١٦ ـ ولقد لقيت فوارسا من رهطنا

غنظوك غنظ جرادة العيّار (٢)

العيّار : رجل صاد جرادا ، فأتى بهنّ إلى رماد ، فدسّهنّ فيه ، وأقبل يخرج واحدة واحدة فيأكلهنّ أحياء ولا يشعر بذلك من شدّة الجوع ، فآخر جرادة منهنّ ، طارت ، فقال : والله إن كنت لأنضجهنّ ، فضرب ذلك مثلا لكلّ من أفلت من كرب.

ويقال : العيّار : كان رجلا أعلم (٣) فأخذ جرادة ؛ ليأكلها ، فأفلتت من علم شفته

قال ويقال للمرأة التى تبذؤ وتجىء بالكلام القبيح هى تغنظى.

قال الراجز :

١٢١٧ ـ قامت تغنظى بك سمع الحاضر

ترمى البذاء ببجنان واقر

وشدّة الصّوت بوجه حازر (٤)

وانحازر : الحامض كأنّه مكلّح.

__________________

(١) نسبت العبارة فى التهذيب ٨ / ٨٥ لعمر بن عبد العزيز ، وفيه : ويروى عن عمر بن عبد العزيز أنه ذكر الموت فقال : «وغنظ ليس كالغنظ ، وكظ ليس كالكظ.

(٢) هكذا ورد فى التهذيب ٨ / ٨٥ غير منسوب ، ونسب فى الجمهرة ٣ / ١٢٢ ، واللسان / غنظ لجرير» وجاء فى ملحقات الديوان ١٠٢٩ نقلا عن اللسان أول بيتين ثانيهما :

ولقد رأيت مكانهم فكرهتهم

ككراهة الخنزير للإيغار

(٣) عبارة «ا» : «العيار» : رجل كان أعلم».

(٤) جاء الرجز فى تهذيب الألفاظ ٢٦٣ منسوبا لجندل الطهوى برواية «واقر» بقاف مثناة بمعنى ثابت ، وما جاء فى ا ، ب «وافر» بفاء موحدة تصحيف ....

٢

* (غمد) وغمدت السيف غمدا (وأغمدته) (١) أدخلته فى غمد

* (غرز) : وغرزت الإبرة فى الثوب ، والشىء فى الأرض (غرزا) (٢) : أثبتّ (وأغرزت لغة) (٣)

* ((غسق) : وغسق الليل غسقا ، وأغسق : أظلم.

* (غلف) : قال أبو عثمان : قال أبو بكر غلفت القارورة وأغلفتها : أدخلتها فى الغلاف.

* (غمص) : قال : وغمص (٤) الناس غمصا وأغمص عليهم : احتقرهم ، وطعن عليهم وعابهم ، وغمص الشىء وأغمص عليه : مثله (٥).

فعل :

* (غبس) : غبس الليل غبسا ، وغبسة ، وأغبس : أظلم.

* (غبش) : وغبش غبشا ، وأغبش : مثله

قال أبو عثمان ، وقال ابن الأعرابى : الغبس بالسين غير المعجمة ـ أول ظلام الليل ، والغش آخره مما يلى الصّبح وقال غيره : الغبس : لون الرّماد ، وقد غبس غبسا يقال : ذئب أغبس ، وليل أغبس. (رجع)

* (غطش) : وغطش غطشا ، وأغطش : مثله ، وغطش البصر وأغطش : أظلم.

قال أبو عثمان : وغطشت الفلاة وأغطشت : إذا كانت لا يهتدى فيها قال الأعشى (٦) :

١٢١٨ ـ وبهماء باللّيل غطشى الفلاة

يؤنسنى صوت فيأدها (٧)

(رجع)

__________________

(١) ما بين القوسين تكملة من ق ، ع.

(١) ما بين القوسين تكملة من ق ، ع.

(١) ما بين القوسين تكملة من ق ، ع.

(٢) فى ا : «غمض» بالضاد المعجمة تحريف.

(٣) فى ق جاء الفعل غمص فى بناء فعل ـ بفتح العين ـ من الثلاثى المفرد ، وعاد أبو عثمان فذكره كذلك هناك لمجىء بعض معانيه هنا ، وبعضها الآخر فى الثلاثى المفرد.

(٤) فى ا : «قال الشاعر».

(٥) ديوان الأعشى ١٠٩ وأنظر اللسان / غطش.

٣

* (غرى) : وغرى بالشىء غرى وغراء (١) وأغرى به : لزمه وأولع به.

وأنشد أبو عثمان :

١٢١٩ ـ لا تحلنا على غرائك إنّا

قبل ما قد وشى بنا الأعداء (٢)

وقال أبو عبيدة فى قول كثيّر :

١٢٢٠ ـ إذا قلت أسلو غارت العين بالبكا

غراء ومدّتها مدامع حفّل (٣)

(قال) (٤) : قوله : غارت (٥) هى فاعلت من غرى بالشىء يغرى به : قال وقال أبو بكر : غره بمعنى غرى به

(رجع)

* (غدر) وغدرت اللّيلة غدرا ، وأغدرت : اشتدّ ظلامها ، فهى غدرة مغدرة.

* (غدق) : وغدقت عين الماء غدقا ، وأغدقت : كثر ماءها ، وغدق المطر ، وأغدق : كذلك ، وغدقت الأرض وأغدقت : ابتلّت بالغدق.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

١٢٢١ ـ مرعى أنيق النّبت مجّاج الغدق (٦)

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (غار) : غار غورا ، وأغار لغة : أتى الغور وهو منخفض الأرض (٧) وأنشد أبو عثمان لعمر بن أبى ربيعة :

١٢٢٢ ـ شمال من غار به مفرعا

وعن يمين الجالس المنجد (٨)

__________________

(١) ق ، ع : «غرى ، وغراء ، وغراء «بفتح الغين وكسرها.

(٢) ورد الشاهد فى اللسان «غرا» منسوبا الحارث أى الحارث بن حلزة برواية «لا تحلنا» بالحاء غير المعجمة ، و «غراتك» بالتاء المثناة الفوقية. ورواية أ ـ ب «لا تخلنا» بخاء معجمة ، و «غرائك» بالهمزة.

(٣) الشاهد من قصيدة فى الديوان ٢٥٥ ، يمدح عبد الملك بن مروان وانظر التهذيب ٨ / ١٧٩ واللسان / غرا.

(٤) «قال» تكملة من ب.

(٥) ا : «وغارت» وصوابه ما جاء فى ب.

(٦) الشاهد من أرجوزة رؤبة يصف المفازة الديوان ١٠٥.

(٧) ا : «منخفض عن الأرض» وأثبت ما جاء فى ب ، ق.

(٨) لم أجده فى ديوان عمر بن أبى ربيعة ط. بيروت ، وجاء فى الجمهرة ٢ / ٣٨٢ من غير نسبة ، ونسبه التبريزى فى تهذيب ألفاظ ابن السكيت ٤٨٤ المرجى ، وللعرجى عبد الله بن عمر بن عبد الله نسب فى الإبل للأصمعى ١٠١ وجاء فى ديوانه ١١ برواية :

يمن من مربه متهما : وعن يسار الجالس المنجد.

٤

وقال الآخر :

١٢٢٣ ـ فى المنجدين ولا بغور الغائر (١)

وغار فى الأمور : أدقّ النّظر ، وأغار لغة.

* (غاث) : قال أبو عثمان قال أبو بكر : غاثه الله يغوثه وأغاثه ، وهى اللّغة العالية.

وبالياء :

* (غام) : غامت السّماء غيما وأغامت ، وأغيمت ألبستها الغيم

* (غين) : وغين الرجل غينا ، وأغين به : غشى عليه ، ومثله : غين وأغين به ، إذا أحاط به الدّين.

وبالواو فى لامه :

* (غضا) : غضا الليل غضوّا لغة ، وأغضى الأعمّ : غطّت ظلمته كل شىء وسكن

قال أبو عثمان : وروى أبو زيد غضا اللّيل وأغضى ، وروى أيضا غضا على الشىء وأغضى عليه : سكت.

* (غرا) : وغروت السّهم غروا وأغريته : طليته ، وفى الخبر : «أدركنى ولو بأحد المغروّين (٢) ، أى : السّهمين.

وبالواو والياء :

* (غطا) : قال أبو عثمان : غطوت الجرّة والشّىء وأغطيتهما ، وغطيتهما كلّه بمعنى : [٤٨ ـ ب] غطّيتهما ، والشّىء مغطوّ ومغطىّ قال شاعر من بنى عقيل :

١٢٢٤ ـ أناابن كلاب وابن أوس فمن يكن

قناعه مغطيّا فإنّى مجتلى (٣)

__________________

(١) الشاهد عجز بيت لجرير وصدره كما فى الديوان ٣٠٥ والتهذيب ٨ / ١٨٣ :

يا أم طلحة ما رأينا مثلكم

وفى اللسان ـ غور :

يا أم حزرة ما رأينا مثلكم

وانظر تهذيب الألفاظ ٤٨٥.

(٢) فى التهذيب ٨ / ١٧٩ ومن أمثالهم : «أنزلنى ولو بأحد المغروين» حكاه المفضل ، وفى مجمع الأمثال للميدانى ١ ـ ٢٦٥ «أدركنى ولو بأحد المغروين» وفسر المغرو بالسهم العريش.

(٣) جاء فى التهذيب ٨ / ١٦٦ غير منسوب برواية «فإنى لمجلى». وانظر اللسان / غطى.

٥

وقال آخر فى أغطيت :

١٢٢٥ ـ وما مزنة من ماء بهش عذيبه

تمنّع من أيدى الرّواة أرومها

بأعذب من فيها إذا جئت شاربا

إذا ليله أغطت وغارت نجومها (١)

فعل بالواو سالما وفعل معتلا :

* (غسى) : غسى اللّيل غسى ، وغسا غسموّل ، وأغسى : أظلم.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٢٦ ـ كأنّ اللّيل لا يغسى عليه

إذا زجر السّبنتاة الأمونا (٢)

قال أبو عثمان : وقال يعقوب : يقال : أغس عنّا من اللّيل شيئا لم ارتحل أى حتّى يذهب بعضه ، وقال ابن أحمر :

١٢٢٧ ـ فلمّا غسى ليلى وأيقنت أنّها هى

الأربى جاءت بام حبوكرى (٣)

وقال الآخر :

١٢٢٨ ـ ومرّ أيّام وليل مغس (٤)

(رجع)

* (غمى) : وغمى عليه غمى ، وأغمى عليه : غشى عليه ، وغمى اليوم واللّيل غمّى وأغميا (٥) : دام غيمهما ، فلم ير فيهما شمس ولا هلال.

قال أبو عثمان : وفى الحديث : «فإن أغمى عليكم» (٦) يريد فإن أغمى يومكم ، أو ليلتكم ، فلم تروا فيه الهلال فأتمّوا شعبان.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) نسب فى اللسان / غسا لابن أحمر ، وله نسب فى تهذيب الألفاظ ٤١٠

(٣) هكذا جاء منسوبا فى اللسان / غشا ورواية ا : «أم «مكان» بأم» وجاء الشاهد أول بيتين فى تهذيب الألفاظ ٤١٠ منسوبا لابن أحمر.

(٤) فى ا ، ب «مغسى» ورواية اللسان «غسا» منسوبا للعجاج برواية :

* ومر أعوام بليل مغس*

وهى رواية الديوان ٤٧٧ ، وأراجيز العرب ١١١.

(٥) عبارة ا : «وغمى اليوم والليل وأغمنا» والصواب ما أثبت عن ب.

(٦) النهاية لابن الأثير ٣ / ٣٨٩.

٦

فعل وأفعل باختلاف

المضاعف :

* (غلّ) : وغلّ غلا : حقد ، وغلّ فى الشىء غلّا : دخل فيه (١)

وأنشد أبو عثمان :

١٢٢٩ ـ غللت المهارى بينها كلّ ليلة

وبين الدّجى حتّى أراها تمزّق (٢)

(رجع)

وغللت الإنسان ألقيت الغل فى عنقه ويمينه ، وغلّ البعير وغيره غلّة لم يرو عطشا

قال أبو عثمان ، قال أبو زيد : الغلّة والغلّ ، والغليل ، والغلل كلّ هذا فى شدّة العطش ، قال الراجز :

١٢٣٠ ـ قد علمت أنى مروىّ هامها

وكاشف الغليل عن هيامها

إذا جعلت الدّلو فى خطامها (٣)

وقال آخر :

١٢٣١ ـ أنقع من غلّتى وأجزأها (٤)

وأغلّ الرجل : سرق ، وأغلّ فى الإهاب : أبقى فيه عند السّلخ من اللّحم ، وأغلّت الضّيعة : عادت بغلّة وأغل القوم : صاروا فى وقت الغلّة ، وأغللت الرجل : وجدته غالّا ، وأغللت الإبل ، أصدرتها عن الماء ، ولم ترو.

* (غذّ) : وغذّ الحرح غذّا : ورم. وأيضا : ندى.

قال أبو عثمان : وغذّت العين تغذّ : إذا جعلت تندى (رجع)

وأغذذت السّير : أسرعته. قال أبو عثمان:ويقال : أغذذت فى السّير ، وقال الراجز :

١٢٣٢ ـ لمّا رأيت القوم فى إغذاذ

وأنّه السّير إلى بغذاذ

سلام ملّاذ على ملّاذ

طرمذة منى على الطّرماذ (٥)

(رجع)

__________________

(١) جاء فى ق ، ع : : والشىء فى غيره : أدخلته فيه ، ومن الغنيمة غلولا : خان».

(٢) البيت لذى الرمة ورواية أ ، ب «تراها» مكان «أراها» وأثبت ما جاء عن الديوان ٣٩٩ واللسان / غلل

(٣) ورد البيت الأخير من لرجز فى اللسان ـ خطم ، غير منسوب» ولم أقف على قائل الرجز فيما راجعت من كتب.

(٤) الشاهد عجز بيت لحفص الأموى ، ورواية البيت بتمامه كما فى اللسان / نقع :

أكرع عند الورود فى سدم

تنقع من غلتى وأجزأها

(٥) ورد الرجز فى اللسان / غذ بزيادة بيت بعد الثانى ونصه :

جئت فسلمت على معاذ : وورد البيتان الأخيران فى اللسان طرمذ. وورد البيت الثالث مع بيت اللسان السابق فى «ماذ» برواية : تسليم ملاذ على ملاذ : ولم ينسب فى أى من هذه المواضع. ورواية أ«بغداذ» بدال غير معجمة فى الوسط.

٧

* (غبّ) : وغبّت الأمور غبّا : صارت إلى أواخرها.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٣٣ ـ غبّ الصّباح يحمد القوم السّرى (١)

وغبّت الإبل : ظمئت يوما ، ووردت آخر ، وغبّ الرأى والرّجل عندنا : بانا

قال أبو عثمان : وغبنا فلان : أتانا غبّا قال زهير :

١٢٣٤ ـ وأبيض فيّاض يداه غمامة

على معتفيه ما تغبّ فواضله (٢)

وفى المثل : «زرغبّا تزدد حبّا» (٣) وغببت عن القوم : دفعت عنهم.

وأغببتك بالمعروف والزّيارة (٤) صنعته إليك غبّا ، وأغبّ القوم : أوردوا إبلهم كذلك.

* (غنّ) : وغنّ الانسان والظّبى غننا وغنّة : صار فى صوته كالبحّة.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

١٢٣٥ ـ غرّا كأرآم الصّريم الغنّ (٥)

وأغنّ المكان : كثر فيه الذّباب فصوّت.

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : أغنّت الأرض : إذا أدرك نباتها ، وذلك أن تمرّ فيها الرّيح غير صافية الصّوت من كثافته والتفافه.

قال أبو صاعد : قد أغنّت الأرض فهى غنان مثل الاكتهال وأنشد :

١٢٣٦ ـ وما قاع تغنّ به الخزامى

به الجثجاث يندى والعرار

تضوّع فارة منه ذكىّ

إذا ما بلّه السّبل الفطار (٦)

وقال أبو الغمر : أغنّت الأرض وأرض مغنّة : كثر عشبها وبقلها ونديت.

(رجع)

__________________

(١) ورد الشاهد فى اللسان / غب غير منسوب ، ولم أقف على قائله.

(٢) فى ب «نداء» مكان يداه ، ورواية الديوان ١٣٩ «نوافله» مكان» فواضله» وانظر اللسان / غب.

(٣) هكذاا ورد فى مجمع الأمثال للميدانى ٢ / ٣٢٢.

(٤) فى أ : «الريارة : براء مهملة تحريف.

(٥) ورد الشاهد فى اللسان / غنن ، غير منسوب والشاهد العجاج ، الديوان ١٨٧.

(٦) فى أ : «فاره» بالهاء ، ولم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

٨

* (غدّ) : وغدّ الإنسان : أصابته الغدّة (١) ، وأغدّ القوم : وقعت الغدّة فى إبلهم ، وأموالهم وأغدّ الرّجل على غيره : انتفخ غضبا.

* (غشّ) : وغشّ غشّا : لم ينصح ، وأغششت الشىء : أعجلته ، والغشاش : العجلة.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٣٧ ـ وأطعن السّحساحة المشلشله

على غشاش دهش وعجله (٢)

قال أبو عثمان : وقال» ابن قتيبة : فشّت الشاة : هزلت.

(رجع)

* (غثّ) : وأغثّ حديث القوم : فسد ، وأغثّ الجرح : صارت فيه غثيثته (٣).

وهى مدته (٤)

أنشد أبو عثمان للبعيث يذكر شجّة.

١٢٣٨ ـ إذا قاسها الآسى النّطاسىّ أقبلت

غثيثتها وازداد وهيا هزومها (٥)

وقال أبو زيد : أغثّ الجرح : إذا خرجت عنه غثيثته ، ونبت اللّحم ، وأقبل للبرء.

(رجع)

وأغث الرجل : اشترى لحما غثّا ، وأغثّ فى المنطق : قال قولا دنيئا.

الثلاثى الصحيح

فعل :

* (غفر) : غفر الله الذنب غفرا وغفرانا (٦) : ستره.

قال أبو عثمان : وهى المغفرة والغفيرة قال زيد الخيل : [٤٩ ـ أ]

__________________

(١) عبارة ق : «وغد الإنسان والبعير أصابتهما الغدة ، وأغدت الإبل أصابتهما الغدة ، وهى ورم فى الحلق.

(٢) لم أعثر على الشاهد ؛ ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٣) فى ب : «غثيثة».

(٤) فى أ : جدته بجيم معجمة ، وفى ب «حدثه» بحاء غير معجمة وصوابه مدته بالميم.

(٥) نسب فى اللسان / نطس ، كذلك للبعيث بن بشر برواية «أدبرت» مكان «أقبلت» ورواية أ : «غثيثتها» سبق قلم من الناسخ.

(٦) «وغفرانا» ساقطة من ق ، ع.

٩

١٢٣٩ ـ ولكنّ نصرا أرتعت وتخاذلت

وكانت قديما من شمائلها الغفر (١)

ويقال غفيرتك يا ربّ أى مغفرتك قال (أبو) الأسود الدّيلى (٢)

١٢٤٠ ـ بخير خليقة وبخير نفس

خلقت فزادك الله الغفيرة (٣)

(رجع)

وغفرت الشىء : سترته.

قال أبو عثمان : وغفرت المتاع جعلته فى وعاء. (رجع)

وغفرت الأمر بغفرته (٤) : أصلحته بما ينبغى أن يصلح به ، وغفر المريض : نكس وأنشد أبو عثمان :

١٢٤١ ـ خليلىّ إنّ الدّار غفر لذى الهوى

كما يغفر المحموم أو صاحب الكلم (٥)

قال أبو عثمان : وغفر الثوب غفرا : إذا ثار زئبره.

(رجع)

وأغفرت الأرويّة (٦) كان معها غفر ، وهو ولدها ، وأغفر الرّمث : ظهرت.

مغافيرة : وهى (٧) صمغه.

قال أبو عثمان : قال أبو عمرو : وأغفرت الأرض : إذا نبت فيها شىء مأخوذ من الغفر ، وهو الكلأ الصّغير ، وقال أبو صاعد : الغفر : جنس من النّقرة ، وهو من أفضل مراتع للحمر. (رجع)

__________________

(١). هكذا جاء منسوبا فى نوادر أبى زيد ٧٩ وقبله :

لو أن نصرا أصلحت ذات بينها

لضحت رويدا عن مظالمها عمرو

(٢) فى أ : وأنشد للأسود الدئلى وفى ب قال الأسود الديلى وفيه «الدؤلى» بتحقيق الهمزة ، وقبلها ضمة ، «والدولى» بواو قبلها ضمة ، و «الديلى» بياء قبلها كسرة. انظر أخبار النحويين البصريين ١٣ / ١٤ ط بيروت ١٩٣٦. ولفظة «أبو» إضافة يتم بها العلم.

(٣) فى ب «خليفة» بالفاء الموحدة ، ولم أقف على قائل البيت فيما راجعت من كتب.

(٤) فى ب «بغفرته» بفتح الغين وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع ، واللسان / غفر

(٥) نسب فى اللسان / غفر المرار الفقعسى.

(٦) فى ب «الأورية» تصحيف. والأروبة : الأنثى من الرعول.

(٧) ق ، ع : «وهو» وهما جائزان.

١٠

* (غلف) : وغلفت لحينته بالطّيب غلفا : لطختها ، وغلفت السّيف : أدخلته فى الغلاف (١) ، وغلفت الأديم : دبغته بالغلف ، وهو شجر ، وأغلفت الشىء : جعلت له غلافا

* (غفل) : وغفل غفولا : صار غافلا.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد : وغفلا ، قال الشاعر :

١٢٤٢ ـ إذ نحن فى غفل وأكبر همّنا

صرف النّوى وفراقنا الجيرانا (٢)

وقال الآخر :

١٢٤٣ ـ فابك هلّا واللّيالى بغرّة

تدور وفى الأيام عنك غفول (٣)

(رجع)

وأغفل الشىء : تركه وهو ذاكر له.

* (غمض) : وغمض الشىء غموضا خفى ، وغمض أيضا : صفر ، وغمصت الدّار ، بعدت عن الشّارع ، وغمض الخلخال فى السّاق : غصّ بها ، وأغمض : نام.

قال أبو عثمان : والاسم الغماض قال رؤبة :

١٢٤٤ ـ أرّق عينى عن الغماض

برق سرى فى عارض نهاض (٤)

(رجع)

وأغمض فى الأمر (٥) والبيع : استجاز ما لا يستجاز ، أو حط من ثمن.

وأغمض فى نظر : أدقّ

* (غمز) : وغمزت الشىء غمزا : عصرته.

__________________

(١) ق ، ع : «فى غلافه».

(٢) ورد الشاهد فى اللسان / غفل غير منسوب برواية «صرف» بكسر الصاد ، ولم أقف على قائله.

(٣) ورد الشاهد فى اللسان / غفل غير منسوب برواية «تدور» مكان «تزور» فى أ ، ب وأثبت رواية اللسان ، ولم أقف على قائله.

(٤) الشاهد أول أرجوزة رؤبة فى مدح بلال بن أبى بردة ، وروايته «عينيك» مكان «عينى «، الديوان ٨١.

(٥) فى أ : «الأمور».

١١

قال أبو عثمان : وغمزت ظهر الدابّة أغمزه غمزا ومغمزا : امتحنته ،

أبه نقى أم لا؟ ويقال : ما فى هذا الأمر مغمز أى مطمع قال الأخطل :

١٢٤٥ ـ أكلت الدّجاج فأفنيتها

فهل فى الخنانيص من مغمز (١)

أى مطمع. (رجع)

وغمزت بالحاجب والجفن أشرت ، وغمزت على الرّجل : طعنت.

قال أبو عثمان ، وهى الغميزة قال ، حسان ابن ثابت :

١٢٤٦ ـ وما وجد الأعداء فىّ غميزة

ولا طاف لى منهم بوحشى صائد (٢)

(رجع)

وغمزت الدابّة برجلها : أشارت إلى لخمع ، وأغمز الرّجل : لان فاجترىء عليه ، وأغمز الحرّ : فتر فاجترأت على السّفر. (رجع)

قال أبو عثمان : وأغمزنى بطنى : وجعنى.

وأغمزته : استضعفته.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٤٧ ـ ومن يطع النّساء يلاق منها

إذا أغمزن فيه الأقورينا (٣)

(رجع)

وأغمز البعير : صار فى سنامه شحم يغمز.

* (غسق) : وغسقت العين عسقا : دمعت (٤).

قال أبو عثمان : وغسقانا أيضا ، وأنشد :

١٢٤٨ ـ والعين مطروفة لبينهم

تغسق ما فى دموعها سرع (٥)

(رجع)

__________________

(١) ورد الشاهد فى اللسان / غمز غير منسوب برواية «أكلت القطاط» وورد فى اللسان / قطط منسوبا للأخطل ينفس الرواية وفى «خنص» نسب كذلك للأخطل برواية أكلت الدجاج ، ولم أجده فى ديوانه ط بيروت.

(٢) فى «أ ـ ب» «ما وجد» ورواية الديوان ٢٩ :

* وأن ليس للأعداء عندى غميزة*

وأثبت ما جاء فى التهذيب ٨ / ٥٦ ، واللسان / غمز ، ورواية الجمهرة ٣ / ١١ «فما وجد».

(٣) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ / ٥٥ غير منسوب ، ونسب فى اللسان غمز الكميت ، وجاء فى ملحقات شعر الكميت بين الشعر المختلف فى نسبته ٧٢٩ ونسب فى الألفاظ ٥٩٩ لرجل من بنى سعد. ورواية ب «قطع» تصحيف.

(٤) عبارة ق ، ع : «وغسقت العين غسقا : دمعت ، والصديد من الجسم : سال.

(٥) لم أعثر عليه فيما راجعت من كتب ، ولم أقف على قائله.

١٢

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : غسق الجرح : إذا سال منه ماء أصفر ومنه الغسّاق وهو صديد أهل النار نعوذ بالله منها.

وقال ابن الأعرابى : وغسقت السّماء : أرشّت ، وغسق الليل : انصبّ (١) ، واختلط ظلامه ، وغسق اللّيل : ظلمته واجتماعه.

(رجع)

وأغسقنا : صرنا فى الغسق ، وهو الظّلام الشّديد.

* (غصن) : قال أبو عثمان : قال يعقوب : يقال : غصنت الغصن أغصنه غصنا : قطعته ، وأغصن العنقود : إذا كبر حبّه شيئا ، وأغصنت الشّجرة : نبتت أغصانها.

(رجع)

* (غمد) : قال أبو عثمان قال أبو زيد ، وغمدت الرّكيّة تغمد غمودا : إذا فنى ماؤها ، فهى غامدة.

(رجع)

وقال يعقوب : وقد غمد العرفط ، وغموده أن تستوفر خصلته ورقا حتّى لا يرى شوكها ، فذلك حين يغمد ، وخصلته : عود فيه شوك.

(رجع)

وأغمدت المتاع على ظهر البعير : تركته

فعل وفعل :

* (غبر) : غبر الشىء غبورا : بقى : قال أبو عثمان : ويقال : غبر الشىء : مضى ، فكأنه من الأضداد ، يقال غبر الدّهر غبوره : أى مضى مضيّه.

قال : وقال الكسائى : غبر الجرح غبرا : إذا انتقض ونكس.

(رجع)

وغبر الرّجل : حقد ، والغبر كالغمر. وغبر اللّون غبرة : تغيّر لهمّ أصاب صاحبه.

قال أبو عثمان : يقال : غبر اللون فهو أغبر : إذا كان شبيها بالغبار ،

__________________

(١) فى ب «أفصب» بالفاء : تصحيف.

١٣

قال : ومنه بنو غبراء. وهم المحاويج لتغيّر ألوانهم ، قال طرفة :

١٢٤٩ ـ رأيت بنى غبراء لا ينكروننى

ولا أهل هذاك الطّراف الممدّد (١)

(رجع)

وغبر التّمر. أصابه الغبار ، وأغبرت فى الشىء : أقبلت عليه ، وأغبرت (٢) أيضا : أثرت الغبار ، وأغبرت السماء : اشتدّ مطرها

(غضف) : وغضف العيش غضوفا : توسع ، وغضف الرجل : كذلك قال [٤٩ ب] أبو عثمان : قال لأصمعى : وغضف بها : إذا ضرط ، وقال أبو زيد : غضفت الشىء : كسرته ، قال وهو الشىء الذى لم يبن من رطب أو يابس (رجع)

وغضف الكلب غضفا : إذا استرخت ذناه ، وغضفهما الكلب : أرخاهما

قال أبو عثمان : وغضفت هى إذا انكسرت خلقة ، فهى أذن غضفاء

(رجع)

وغضف اللّيل : أظلم ، فهو أغضف.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :

١٢٥٠ ـ قد أعسف النازح المجهول معسفه

فى ظلّ أغضف يدعو هامه البوم (٣)

وغضف (٤) العام والعيش : أخصبا ، وأغضفت النّخلة : كثر سعفها وساء ثمرها ، وأغضفت الثّمرة : لم تطب.

* (غضن) : وغضنت الناقة غضانا : ألقت ولدها قبل نبات شعره.

قال أبو عثمان : وغضن الرجل عينيه (٥) :

إذا كسرهما كبرا وعظمة ، وغضنهما أيضا : إذا كسرهما للرّيبة قال الكميت :

١٢٥١ ـ ولسنا ثامدين ولست ممّن

يغضّن بالمراسلة العيونا (٦)

__________________

(١) فى أ ، ب «لا يعرفوننى «مكان» لا ينكروننى» وأثبت ما جاء فى الديوان ٨٢ ، والتهذيب ٨ / ١٢٤ واللسان / غير.

(٢) فى أ : «وأبرت» سبق قلم من الناسخ.

(٣) فى أ : «ويدعوا» خطأ إملائى واضح ، وقد ورد الشطر الثانى من البيت فى التهذيب ٨ / ١٥ ، واللسان / غضف غير منسوب ، والبيت برواية الأفعال فى ديوان ذى الرمة ٥٧٤.

(٤) فى أ : «وغضفا» بإلحاق الفعل علامة التثنية. وذلك جائز على قلة.

(٥) فى أ : «عينه» وصوابه ما أثبت عن : ب.

(٦) لم أعثر عليه فى التهذيب واللسان وهاشميات الكميت ، وشعر الكميت بن زيد ط بغداد.

١٤

قال : وغضن الرّجل غضنا : إذا انكسرت عيناه خلقة ، فهو أغضن.

قال العجاج :

١٢٥٢ ـ يأيّها الكاسر عين الأغضن

والقائل الأقوال ما لم يلقن (١)

(رجع)

وغضنتك غضنا : حبستك ، وأغضنت السماء : دام مطرها ، وأغضن المطر : مثله.

* (غدر) : وغدر غدرا : نقض العهد.

وغدرت الأرض غدرا : كثرت حجارتها ، فهى غدراء.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٥٣ ـ يخبطن بالأيدى مكانا ذا غدر

خبط المغيبات فلا طيس الكمر (٢)

المغيبة : التى غاب زوجها ، والفلاطس : العراض واحدتها فلطاس (٣) ، وفلطوس

(رجع)

وغدرت الشاة : تخلّفت عن الغنم ، وغدرت الناقة : تخلّفت عن الابل.

قال أبو عثمان : قال يعقوب : عن أبى الغمر يقال : وجدت (٤) أرضا قد غدرت غنمها ، وذلك حين تشبع الغنم فى المرتع ، وذلك فى أوّل نبت الغيث.

(رجع)

وأغدرت الشىء : تركته.

قال أبو عثمان : وأغدر الليل : اشتدّ ظلامه يقال : ليلة غدرة ومغدرة : الشّديدة الظّلمة.

(رجع)

__________________

(١) ورد البيت الأول فى التهذيب ٨ / ١٠ منسوبا لرؤبة ، وجاء فى اللسان / غضن غير منسوب والبيتان مطلع أرجوزة لرؤبة يمدح بلال بن أبى بردة. ديوان رؤبة ١٦٠.

(٢) فى أ ، ب سقطت لفظة «خبط» فى أول الشطر الثانى ولا يستقيم الوزن من غيرها ، وقد ورد الشاهد فى اللسان / فلطس غير منسوب وضبطه فى اللسان : .... ذاغدر .... فلاطيس ....

(٣) فى ب («فلطاسة» وأثبت ما جاء فى ب واللسان فلطس.

(٤) فى أ : «قد وجدت» وما أثبت عن ب أكثر مسايرة لنسق التعبير.

١٥

* (غزل) : وغزلت الصوف وغيره نزلا

وغزل الرّجل غزلا : أحبّ محادثة النّساء.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وغزلت المرأة أيضا : إذا أحبّت محادثة الرجال ، قال : والتّغزّل : التكلّف بذلك ، قال الراجز :

١٢٥٤ ـ صلب العصا جاف عن التّغزّل

يمرّ بين الغانيات الجهّل (١)

(رجع)

وغزل الكلب (غزلا) (٢) : ذعره صياح الظبى فتركه ، وأغزلت الظبية : تبعها غزالها

* (غرف) : وغرفت الماء وغيره غرفا : أخذته بيد أو مغرفة ، وغرفت الناصية : جززتها ، وغرفت الأديم : دبغته بالغرف شجر.

قال أبو عثمان : وغرفت البعير أغرفه وأغرفه غرفا : إذا ألقيت فى رأسه الغرفة ، وهى الحبل المعقود بأنشوطة تلقى فى عنق البعير ، لغة يمانية.

(رجع)

وغرفت الإبل غرفا : اشتكت بطونها عن أكل الغرف ، وأغرف الأسد : دخل غرفه

* (غمط) : وغمط النّعمة وغمطها غمطا : كفرها ، وغمط الناس وغمطهم : احتقرهم.

قال أبو عثمان : وقد يقال ذلك فى غير النّاس ، يقال : غمط الحقّ : إذا استصغره ولم يرضه

(رجع)

وأغمطت عليه الحمّى ، وأغمطت السّماء بالمطر ، وأغمط المطر : دام فى كلّ ذلك

(غبط) : وغبطت (٣) الشاة غبطا : جسستها (٤) تتعرف سمنها.

__________________

(١) جاء البيت الأول من الرجز فى التهذيب ٨ / ٤٩ واللسان غزل غير منسوب ، والبيتان من لامية أبى النجم ، بينهما فى الأرجوزة التى أوردها الأستاذ عبد العزيز الميمنى بالطرائف الأدبية ٧٠ أربعة أبيات.

(٢) «غزلا» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٣) فى أ : «وأغبطت».

(٤) فى أ : «حسستها» بحاء مهملة تحريف ، وقد وضع ابن القوطية الفعل «غبط» تحت بناء فعل وفعل على البناء المعلوم والمجهول

١٦

وأنشد أبو عثمان :

١٢٥٥ ـ إنّى وأتى ابن علّاق ليقرينى

كالغابط الكلب يرجو الطّرق فى الذّنب (١)

وغبطت الرّجل : أحببت أن يكون لك مثل ماله دون أن يسلبه ، وغبطته أيضا : حسبته.

وأنشد أبو عثمان لجرير :

١٢٥٦ ـ يا ربّ غابطنا لو كان يطلبكم

لاقى مباعدة منكم وحرمانا (٢)

وقال غيره :

١٢٥٧ ـ والناس بين شامت وغبّط (٣)

وغبط غبطة : حسنت حاله ، وأغبطت

الحمّى : دامت ، وأغبطت السّماء : دام مطرها ، وأغبطت الرّجل على ظهر البعير : ألزمته.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٥٨ ـ وأنتسف الجالب من أندابه

إغباطنا الميس على أصلابه (٤)

وأغبط الفرس : شدّ خلقه شدّ الغبيط وهو الرّحل (٥)

فعل وفعل وفعل :

* (غرب) : غربت الشمس غروبا : غابت ، وغرب الرجل غربا وغربة : بعد ، وغربت الكلمة غرابة : غمضت. وغربت العين غربا : ورم مآقيها وأغرب كل ذى شفر : أبيضّت أشفاره.

قال أبو عثمان : وأغربت العين فهى مغربة ، وهى الزّرقاء التى أبيصت أشفارها. (رجع)

__________________

(١) ورد الشاهد فى إصلاح المنطق ٢٦٦ غير منسوب برواية : «إنى وأتى ابن علاق» وهو فى ذلك يتفق ونسختى الأفعال ، وعلق المحقق على الشاهد بقوله فى ب «إنى وأتى ابن غلاق». وفى ل بالروايتين ، ولم ينسب فى الإصلاح.

وورد الشاهد فى التهذيب ٨ / ٥٩ برواية «إنى وأتى ابن غلاق» غير منسوب ، وبرواية التهذيب ورد فى اللسان / غبط ثانى بيتين لرجل من بنى عمرو بن عامر يهجو قوما من سليم. وجاء فى الجمهرة ١ / ٣٠٦ منسوبا للأخطل ، ولم أعثر عليه فى ديوانه.

(٢) فى أ : «مساعدة» مكان «مباعدة» والبيت لجرير من قصيدة يهجو الأخطل ، ديوان جرير ١ / ١٦٣.

(٣) ورد الشاهد فى اللسان / غبط غير منسوب ، وجاء فى الجمهرة ١ / ٣٠٦ برواية «فالناس» منسوبا لرؤبة بن العجاج ورواية الديوان ٨٤ :

مكانها من شامت وغبط

(٤) ورد الرجز فى الجمهرة ١ / ٣٠٧ والتهذيب ٨ / ٦١ منسوبا لحميد الأرقط ونقل ابن منظور النسبة عن لتهذيب وعلق عليها بقوله : ونسبه ابن برى لأبى النجم والتعليق حاشية على الجمهرة كذلك.

(٥) فى ب «الرجل» تحريف.

١٧

وأغرب الرجل : أتى بغريب من قول أو فعل ، وأغرب أيضا : اشتدّ ضحكه ، وأغرب السّقاء : ملأه ، وأغرب الحوض : سال ماؤه.

قال أبو عثمان : وأغربته أنا : إذا ملأته حتّى يفيض وأنشد لبشر ابن أبى خازم :

١٢٥٨ ـ وكأنّ ظعنهم غداة تحمّلوا

سفن تكفّأ فى خليج مغرب (١)

(رجع)

وأغرب الساقى : أكثر الغرب ، وهو الماء بين الحوض [٥٠ ـ أ] والبئر.

قال أبو عثمان : وأغرب السّاقى أيضا : إذا انقلبت غربه فانصبّت أى دلوه.

(رجع)

وأغرب كلّ والد : ولد له ولد أبيض ، وأغرب على فلان : صنع به صنيعا قبيحا ، وأغرب القوم انتووا ، أى ارتحلوا.

(قال سعيد (٢)) قال الأصمعى : وأغرب به : إذا أسمع القبيح.

(رجع)

فعل :

* (غلظ) : غلظ الجسم والشىء غلظا : صار غليظا ، وغلظ الخلق غلظة وغلاظة.

وأغلظ اليمين والقول : شدّدهما.

قال أبو عثمان : وأغلظت الثوب : وجدته غليظا.

(رجع)

* (غزر) : وغزر الماء وغيره غزرا ، وغزارة ، وغزر المعروف : كثر (٣)

وأغزر القوم : غزرت مواشيهم وأغزروا : أيضا : صاروا فى غزر المطر.

فعل :

* (غرق) : غرق فى الماء (والخير (٤)) والشرّ غرقا

__________________

(١) هكذا ورد ونسب فى التهذيب ٨ / ١١٧ ، واللسان / غرب.

(٢) «قال سعيد» تكملة من ب.

(٣) فى ب «كثرا»

(٤) «والخير» تكملة من ب. ق غير أن المقابل خط عليها.

١٨

وأغرق فى القول والرّمى بالقوس : بالغ فيهما ، وأغرق المستقى : لم يخرج فى الدّلو إلّا غرقة كالغرفة.

قال أبو عثمان : وأغرقت الناقة فهى مغرق ، وهى التى تلقى ولدها لتمام ولغير تمام ، فلا تظأر ، ـ ولا تحلب.

(رجع)

* (غلق) : وغلق غلقا : ضجر ، وغلق الرّهن : ترك فكاكه.

قال أبو عثمان : ورجل مغلاق ، وقوم مغاليق : إذا كان يغلق الرّهن (١) على أيديهم قال الشاعر :

١٢٥٩ ـ إنّ تحت الأحجار حزما وجودا (٢)

وخصيما ألد ذا مغلاق

قال : وغلق ظهر البعير لكثرة الدبر غلقا.

وغلقت النخلة : دوّدت أصول سعفها وانقطع حملها.

(رجع)

وأغلقت الباب وغيره ، وأغلقت النّاقة : لم تقبل ماء الفحل.

* (غرم) : وغرمت غرما : لزمك مالا يجب عليك.

وأغرم بكذا أولع به وأهلك.

* (غنى) : وغنى غنى : كثر ماله ، وغنى بالمكان غنى : أقام به ، وغنى المكان غنى : عمر ، وغنى عن الشىء : استغنى.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٦٠ ـ متى تأتنى أصبحك كأسا رويّة

وإن كنت عنها غانيا فاغن وازدد (٣)

__________________

(١) فى أ«الرهق» بالقاف المثناة فى آخره «تصحيف»

(٢) نسب الشاهد فى الجمهرة ٣ / ١٤٩ لمهلهل برواية «ولينا» مكان ، وجودا ، وعلق عليه بقوله : ويروى : «معلاق»

(٣) ورد الشطر الثانى من البيت فى التهذيب ٨ / ٢٠٢ ، واللسان / غنى منسوبا لطرفة والبيت فى ديوانه ص ٣٥ ط أوربه ١٩٠٠ م

١٩

قال أبو عثمان : وغنيت المرأة : إذا كان لها زوج (١) ، وأنشد :

١٢٦١ ـ أيّام ليلى كعاب غير غانية

وأنت أمرد معروف لك الغزل (٢)

(رجع)

وأغنى الشىء : كفى ، وأغنى الرجل عنك : كفلك ، والغناء : الكفاية ، وأغنيت الشىء عنك : صرفته.

* (غدن) : قال أبو عثمان : وغدن الشّعر والشىء (غدنا (٣)) : استرخى.

قال الراجز :

١٢٦٢ ـ ولم تصبه نعسة على غدن (٤)

وأغدن العيش : استرخى واتّسع.

(رجع)

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (غال) : غاله الموت والسّفر غولا (٥) : أهلكاه.

وأغال ولده وأغيله : جامع أمّه وهى ترضعه ، ويقال : أرضعته وهى حامل.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٦٣ ـ ومبرّإ من كلّ غبّر حيضة

وفساد مرضعة وداء مغيل (٦)

__________________

(١) ق. ع «زوج أو جمال.»

(٢) ورد الشطر الأول فى التهذيب ٨ / ٢٠٢ غير منسوب ، وورد البيت فى الألفاظ ٣٤٩ ، واللسان :

غنى منسوبا لنصيب وقبله :

فهل تعودن ليالينا بذى سلم

كما بدأن وأيامى بها الأول

(٣) «غدنا» تكملة من ب.

(٤) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ ـ ٧٣ منسوبا لعمر بن لجأ ، وقبله : ولم تضع أولادها من البطن.

وورد البيتان فى / اللسان غدن «منسوبين القلاخ ، وعلق عليهما بقوله : «قال ابن برى والذى أنشده الأصمعى فيما حكاه عنه ابن جنى :

أحبر لم يعرف ببؤس مذمهن

ولم تصبه نعسة على غدن

وعلق مصحح اللسان على الرجز بقوله : «قال الصغانى فى التكملة وقال الجوهرى : قال القلاخ : ولم يضع ... الخ

والقلاخ بن حزن أرجوزة على هذه القافية ، ولم أجد ما ذكره الجوهرى فيها. ،

(٥) «غولا» ساقطة من ب.

(٦) هكذا ورد الشاهد فى اللسان غال منسوبا لأبى كبير الهذلى (عامر بن الحليس) ومبرإ ـ بالجر فى أوله ـ معطوف على قوله «بمغشم» فى بيت قبل هذا البيت بأربعة أبيات.

والبيت فى الديوان : ٢ / ٩٣ برواية «ومبرأ» بالنصب» والجر أصوب

٢٠