كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

برميه ، وارتفع هو ، وغلت الدابة فى السير كذلك.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٠٨ ـ غلوا بأيديها إذا ما أهذبا (١)

أى تسبح من خفّة قوائمها

وقال الاخر :

١٣٠٩ ـ فهى أمام الفرقدين تغتلى (٢)

وغلا الصبىّ : شبّ ، وغلا النبات : طال ، وغلت القدر تغلى غليا وغليانا ، وغلا الرّجل : اشتدّ غيظه (٣)

* (غطا) : وغطا الليل غطوا : ألبس بظلمته كلّ شىء.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : غطوت الشىء أغطوه غطوا : سترته.

وغطا البلاء : غطّى ، وغطا كلّ شىء : ارتفع ، وغطا الشباب غطيا وغطيّا : امتلأ.

وأنشد أبو عثمان :

١٣١٠ ـ يحملن سربا غطى فيه الشّباب معا

وأخطأته عيون الجنّ والحسد (٤)

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يذكر منه شىء فى الكتاب :

* (غما) : قال أبو بكر يقال : غموت البيت أغموه غموا ، وغميته أغميه غميا : غطّيته بطين أو خشب.

(رجع)

فعل بالياء سالما وفعل بالواو والياء معتلا :

* (غثى) : قال أبو عثمان : غثى شعره يغثى غثى شديدا والاسم : الغثوة وهو جفوف شعره ، والتباده ، وبعد عهده بالمشط ، يقال : رجل أغثى ، وامرأة غثواء.

(رجع)

__________________

(١) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ ـ ١٩٠ واللسان ـ غلا غير منسوب.

(٢) جاء فى اللسان ـ غلا من غير نسبة ، والشاهد بيت من أرجوزة أبى النجم وروايته : .. وهى حيال الفرقدين تعتلى .. تعتلى بعين مهملة. الطرائف الأدبية ٦٣.

(٣) فى أ ، ب «غيضه» بالضاد المعجمة : تصحيف.

(٤) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ / ١٦٦ من غير نسبة ، ونسب فى اللسان / غطى ، إلى رجل من قيس.

٤١

وغثا السيل المرتع (١) : أذهب حلاوته ، وغثا الوادى غثوا : جاء بالغثاء وهو القمش.

قال أبو عثمان : وغثا الماء نفسه يغثو غثوا وغثاء : كثر فيه الغثاء.

(رجع)

وغثت النفس تغثى غثيا وغثى وغثيانا : دارت للقىء.

قال أبو عثمان : قال صاحب العين (٢) وغثيت أيضا ، وأنكره الأصمعى.

(رجع)

* (غدى) : وغدى غداء : إذا تغدّى فهو غديان (٣).

قال أبو عثمان قال أبو عبيدة : غدوت أيضا : إذا تغدّيت.

(رجع)

وغدا إلى كذا : أصبح إليه ، وغدا يفعل كذا غدوا وغدوا : مثله.

* (غوى (٤)) : وغوى الفصيل غوى : بشم من شرب اللبن ، وغويت السّخلة : ماتت أمها (٥) ، وساءت حالها (٦).

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : غوى الجدى وغيره من أولاد الدواب.

وذلك إذا منعوه الرّضاع ، وإن كانت أنّه حيّة حتى يضرّ به الجوع ، وذلك قبل أن يدرك ، فإذا أكل الشجر ، ذهب عنه اسم الغوى وأنشد :

١٣١١ ـ معطّفة الأثناء ليس فصيلها

برازئها درا ولا ميّت غوى (٧)

__________________

(١) فى أ : المرتفع. وصوابه ما أثبت عن ب ، ق ، ع ، والتهذيب ٨ / ١٧٦. وفى ق جاء الفعل غثا تحت بناء فعل بفتح العين ـ معتلا بالواو والياء فى لامه من هذا الباب.

(٢) قال صاحب التهذيب ٨ / ١٧٦ فى قول الليث «غثيت» «وكلام» العرب على ما قال أبو زيد ، وما رواه الليث فمن كلام المولدين.

(٣) ذكر فى ق تحت بناء فعل ـ بفتح العين ـ معتل اللام بالواو من هذا الباب وصوابه ما قال به أبو عثمان.

(٤) فى ق جاء هذا الفعل تحت بناء فعل ـ بكسر العين ـ بالياء سالما وفعل ـ بفتح العين ـ معتلا من هذا الباب.

(٥) فى أ«أمه» و «حاله»

(٥) فى أ«أمه» و «حاله»

(٦) جاء فى إصلاح المنطق ٢١٣ / ٢٢٧ برواية «الأثناء مكان» «الأنساء فى أب من غير نسبة ، وهكذا ورد فى اللسان ـ غوى وورد فى التهذيب ٨ / ٢١٨ غير منسوب كذلك برواية «الأنثاء» بنون ثم ثاء مثلثة.

ونسب فى الصحاح» غوى لعامر المجنون. وأثبت لفظة الأثناء عن الاصلاح والصحاح واللسان.

٤٢

(يصف : قوسا) (١)

(رجع)

وغوى الإنسان غواية وغيّا : ضد رشد ، وغوى لغة.

(رجع)

وأنشد أبو عثمان :

١٣١٢ ـ فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره

ومن يغولا يعدم على الغىّ لائما (٢)

وقال آخر : (٣)

١٣١٣ ـ إذا خيّر السّيدى بين غواية

ورشد أتى السّيدى ما كان غاويا (٤)

الرباعى المفرد وما جاوزه لزيادة

أفعل المضاعف :

* (أغزّ) : أغزّت البقرة : عسر لقاحها فهى مغز

الرباعى الصحيح :

* (أغدف) : أغدفت القناع والسّتر والحبالة على الصّيد : أرسلت ، وأغدف اللّيل ستوره : كذلك.

وأنشد أبو عثمان لعنترة :

١٣١٤ ـ إن تغدفى دونى القناع فإنّنى

طبّ بأخذ الفارس المستلئم (٥)

وقال آخر :

١٣١٥ ـ حتّى إذا اللّيل البهيم أغدف

وأغدف العيش : وسّعه ، وهو فى (٦)

غديف ، أى فى سعة.

قال أبو عثمان : وأغدف البحر : اعتكرت أمواجه ، والغادف : الملّاح لغة يمانية. والمعدفة والغادف : المجداف. (رجع)

__________________

(١) يصف قوما «تكملة من ب

(٢) فى أ ، ب «من» وقد ورد الشاهد فى اللسان / غوى منسوبا للمرقش ، وكذا فى إصلاح المنطق ٢٢٧ والشاهد للمرقش الأصغر ربيعه بن سيفان المفضليات ٤٧ المفضلية ٥٦.

(٣) فى أ : وقال الآخر : وهما سواء.

(٤) الشاهد من قصيدة للفرزدق يفخر بنفسه ، الديوان ٢ ـ ٨٩٤.

(٦) البيت من معلقة عنترة ، وقد نسب له فى الجمهرة ٢ / ٢٨٧ والتهذيب ٨ / ٧٥ واللسان / غدف ، ديوان عنترة ١٥٩.

(٧) هكذا ورد الشاهد غير منسوب فى التهذيب ٨ ـ ٧٥ واللسان والتاج / غدف

٤٣

* (أغلس) : وأغلس : خرج بغلس.

قال (١) أبو عثمان : وغلّس أيضا بمعناه ، ويقال غلّسنا الماء : أتيناه بغلس (٢).

(رجع)

المعتل منه :

* (أغيا) : أغيا بلغ الغاية فى الشّرف ، وأغيا الأمر والفرس فى سباقه : كذلك.

وأغيا الغاية ، وهى الراية : أقامها.

* (أغمى) : وأغميت البيت : جعلت له غماء وهو سقفه (٣).

* (أغرى) : وأغريت الكلب بالصيد أرسلته عليه ، وحرضته ، وأغريت بين القوم : أفسدت ، وأغرى الله الشىء : حسّنه فهو غرىّ ، والغرا : الحسن (٤).

فعلل :

* (غذمر) : قال أبو عثمان : يقال غذمر الرجل فى أموال العشيرة غذمرة : إذا كان يحتكم فيها ، ويأخذ من هذا ويعطى هذا ، ويقال هو الذى يحتمل ويهب الحقوق لأهلها قال لبيد :

١٣١٦ ـ ومقسّم يعطى العشيرة حقهّا

ومغذمر لحقوقها هضّامها (٥)

__________________

(١) فى أ : «وقال».

(٢) فى ق : جاء تحت بناء أفعل من باب الرباعى الصحيح الأفعال :

أغضن : وأغضنت الشجرة : نبتت أغصانها ، أغمر : وأغمرت المتاع على ظهر البعير : تركته. أغدن : وأغدن العيش : اتسع. وقد ذكر أبو عثمان مادة : عضن تحت بناء فعل ـ بفتح العين ـ من الثلاثى الصحيح فى باب فعل وأفعل باختلاف ومادة : غدن تحت بناء فعل ـ بكسر العين ـ من الثلاثى الصحيح فى باب فعل وأفعل باختلاف. وذكرها ابن القوطية فى بناء فعل ـ بفتح العين ـ من الثلاثى المفرد ، بغير هذا المعنى. وذكر كل من أبى عثمان وابن القوطية مادة : غمر فى بناء فعل وفعل وفعل من باب الثلاثى المفرد.

(٣) فى ق : «وغمى «إضافه بعد قوله «وهو سقفه»

(٤) جاء فى ق تحت بناء المعتل بالياء من الرباعى على أفعل مادة أغفى وعبارته : «وأغفى : نام ، والشجر : تدلت أغصانه». وقد ذكرها أبو عثمان تحت بناء فعل ـ بفتح العين ـ معتل اللام بالواو فى الثلاثى من باب فعل وأفعل باختلاف.

(٥) البيت من معلقة لبيد : الديوان ١٧٩.

٤٤

وقال بعضهم : هذيل تقول :

غذ مرتك الشىء وغذر متكه مقلوب أى : بعتكه جزافا من غير كيل ولا وزن قال الهذلى (١) :

١٣١٧ ـ فلهف ابنة المجنون ألّا أصيبه

فأوفيه بالصّاع كيلا غذارما (٢)

ألاصمعى : يقال (٣) غذمر الرجل فى كلامه غذمرة : إذا أخفى صوته وفخّم الكلام بعضه فى إثر بعض ، قال الراعى :

١٣١٨ ـ وحاد ذو غذا مير صيدح (٤)

* (غثمر) : وغثمر الرجل ثوبه : إذا لم يحكم نسجه ، والثوب مغثمر : إذا كان ردىء النّسج.

* (غطمط) : وغطمط (٥) البحر : إذا تلاطمت أمواجه ، وبه سمّى البحر غطامطا ، قال الشاعر :

١٣١٩ ـ تكونوا كأقذاء طفت فى غطامط

من البحر فى آذيّه المتلاطم (٦)

* (غرقل) : [٥٣ أ] وغرقلت البيضة : إذا مذرت ، يعنى إذا فسد ما فى جوفها ، وكذلك البطّيخة المغرقلة.

* (غردق) : وغردقت المرأة سترها (٧) إذا أرسلته.

* (غمجر) : وغمجر قوسه غمجرة إذا عالجها بالغمجار (٨) ، وهو غراء وجلد يشدّها (٩) بهما إذا وهت وهيا.

* (غشمر) : اللحيانى : غشمرته غشمرة بمعنى غشمته ، وهو أخذ الشىء بجفاء.

__________________

(١) أبو جندب بن مرة.

(٢) رواية الديوان ٣ / ٨٨ ، «نصيبه فنوفيه» بالنون فيهما ، ورواية التهذيب ٨ / ٢٤١ ، اللسان والتاج / غذرم «تصيبه فتوفيه» بالتاء.

(٣) فى أ : «قال».

(٤) البيت بتمامه كما فى التهذيب ٨ / ٢٤١ واللسان ـ غذرم والتاج «غذرم».

تبصرتهم حتى إذا حال بينهم .. ركام وحاد ذو غذا مير صيدح

(٥) فى أ : غمطمط» سهو من الناسخ.

(٦) الشاهد للفرزدق ورواية الديوان ٢ ـ ٨٥٩ : «لكانوا» فى موضع «تكونوا» «وآذيها» فى «موضع» «آذيه».

(٧) فى أ : منزرها».

(٨) فى ب «بالفغجار» وصوابه ما أثبت عن ب والتهذيب ٨ / ٢٢٦ ، وعلق عليه صاحب التهذيب بقوله «ورواه ثعلب عن ابن الأعرابى «قمجار» بالقاف وهو عندى أصح».

(٩) فى ب : «تشدها».

٤٥

(غلصم) : غيره : تقول : (١) غلصمته غلصمة : إذا قطعت غلصمته ، قال الشاعر :

١٣٢٠ ـ وما ألف ألف استملت ابن جعفر

بها بكثير عند حزّ الغلاصم (٢)

* (غربل) وغربلت الشىء : حلّلته وأخذت خياره.

المهموز منه :

* (غرقأ) : (قال أبو عثمان : قال أبو زيد) (٣) : غرقأت (٤) البيضة : إذا خرجت وليس لها قشر ظاهر غير الغرقئة ، قال وقال ردّاد الكلابّى غرقأت الدجاجة بيضها : إذا ولدته كذلك.

المكرر منه :

* (غرغر) : قال أبو عثمان يقال : غرغره بالسكّين (غرغرة) (٥) : ذبحه وغرغرة بالسّنان : إذا طعن به فى حلقه ، وغرغر حلقه : إذا تردّد فيه النّفس بصوت ، وغرغرت عينه وتغرغرت : إذا تردّد فيها الدّمع.

* (غطغط) : وغطغط الغطاط (٦) (صوّت) (٧) وهو ضرب من الطير ، وغطغطت القدر : صوّتت بغليانها.

* (غضغض) : وغضغض الشىء غضغضة : نقص ، قال الشاعر :

١٣٢١ ـ وجاش بتيّار يدافع مزبدا

أواذىّ من بحر له لا يغضغض (٨)

قوله : من بحر لا يغضغض : لا ينزح.

__________________

(١) فى أ : يقول».

(٢) لم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٣) «قال أبو عثمان قال أبو زيد» تكملة من ب.

(٤) فى ب «غرفات» بالفاء الموحدة وصوابه ما أثبت عن أ ، واللسان «غرقا».

(٥) «غرغرة» تكملة من ب.

(٦) فى ب «الغطاط بفتح الغين وتشديد الغطاء مفتوحة ، وصوابه «الغطاط» بفتح الغين والطاء مخفف.

(٧) صوت تكملة من ب.

(٨) لم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

٤٦

* (غمغم) : وقال أبو بكر ، غمغم الثيران غمغمة عند الذّعر : والابطال عند الوغى.

وغمغم الغريق تحت الماء وتغمغم أيضا. قال عنترة :

١٣٢٢ ـ فى حومة الموت الّتى لا تتّقى

غمراتها الأبطال غير تغمغم (١)

وقال آخر :

١٣٢٣ ـ وظلّ لثيران الصّريم غماغم

إذا دعسوها بالنّضىّ المعلّب (٢)

وقال آخر :

١٣٢٤ ـ من خرّ فى قمقامنا تقمقما

كما هوى فرعون إذ تغمغما (٣)

* (غلغل) : وغلغل القوم فى السّير وتغلغلوا : أسرعوا وقال أبو بكر : غلغل الشىء فى الشىء :غلغلة. دخل فيه حتّى يخالطه ، وقال : تغلغل الماء فى الشّجر : إذا دخل فى أعضائه ، وبه سمّيت الرّسالة مغلغلة ؛ لأنّها تغلغل إلى الإنسان حتّى تصل إليه على بعده.

تفعلل :

* (تغطرس) : قال أبو عثمان : يقال تغطرس الرجل : إذا أعجبته نفسه وتطاول على الأقران : تقول : فتى متغطرس ، (٤) قال الشاعر :

١٣٢٥ ـ سرينا وفينا صارم متغطرس

سرندى خشوف فى الدّجى مؤلف القفر (٥)

الخشوف : الذّاهب فى الليل وغير ، بجرأة.

__________________

(١) شعر عنترة المطبوع فى بيروت ١٦٥ والشاهد من معلقته برواية «لا تشتكى».

(٢) ورد الشاهد فى اللسان منسوبا لعاقمة وقد وجدته فى شعره المطبوع فى بيروت ٣٤ برواية :

نظل لثيران الصريم غماغم .. يداعهن بالنضى المعلب «النضى» بالضاد المعجمة وبها جاء فى اللسان / نضا ورواية أ ، ب واللسان / غمم «النصى» بالصاد ونسب فى اللسان نقلا عن التهذيب لعلقمة.

(٣) ورد الرجز فى اللسان ـ غمم غير منسوب ، وقد جاء فى ملحقات ديوان رؤية ١٨٤ وبين البيتين :

كأنه فى هوة تذحلما

(٤) عبرة ب «يقول فتى متغطرس».

(٥) هكذا ورد فى اللسان / خشف منسوبا لأبى للساور العبسى.

٤٧

فعّل :

* (غرّد) : قال أبو عثمان : يقال غرّد فى صوته : طرّب ، وهو مغرّد ، وغرد وغرّيد ، وغرد ، يقال ذلك لكلّ مصوّت من الناس والدّوابّ والطّير.

* (غيّق) : وقال الأصمعى : غيّق ذلك الأمر بصرى تغييقا : إذا كان يفتحه ويذهب به (ويجيىء) (١)

لا يدعه يثبت ، قال العجاج :

١٣٢٦ ـ لا تحسبن الخندقين والحفر

آذىّ أوغاد يغيّقن النظر (٢)

وقال رؤبة :

١٣٢٧ ـ غيّقن بالمكحولة السّواجى

شيطان كلّ مترف سدّاج (٣)

الأصمعى : يقال غيّق فى رأيه : إذا ردّده.

* (غطّش) : اللحيانى : يقال : غطّشت له أمرا كان نسيه : أى ذكّرته (به) (٤) وفتحته عليه تقول : غطّش لى شيئا.

* (غلّل) : وتقول من الغالية : غللّت : وغلّفت ، وغلّيت

تفعّل :

* (تغشّن) : قال أبو عثمان : تغشّن الماء : إذا ركبه البعر ، وما أسبه ذلك فى غدير ونحوه.

افعنلى :

* (اغلنتى) : تقول : اغلنتوا علىّ اغلنتاء.

* اغرندى : واغرندوا اغرنداء وهما واحد ، وهو أن يقبلوا عليك بالسّبّ ، والضّرب ، والاستضعاف.

__________________

(١) «ويجىء» «تكملة من ب.

(٢) ورد البيت الثانى فى التهذيب ٨ / ١٥٣ واللسان ـ غيق منسوبا للعجاج برواية :

أذى آوراد يغيقن البصر

ورواية الديوان ٥٧

.. أذى أوراد يفيقن البصر .. بالفاء الموحدة وعلى ذلك لا شاهد فيه.

(٣) فى أ ، ب «آذى» مكان «شيطان» وأثبت ما جاء فى الديوان ٣١ والتهذيب ٨ / ١٥٣ واللسان «غيق»

(٤) «به» تكملة من ب.

٤٨

فاعل :

* (غارر) : قال أبو عثمان : ويقال غارّت النّاقة بلبنها فهى مغار ، وذلك إذا رفعت لبنها عند كراهتها الولد ، وإنكارها الحالب ، فتصّعد (١) لبنها عند ذلك ، ويقال فى لبنها غرار وغرار بفتح الغين وكسرها ومنه الحديث :

«لا تغارّ التّحيّة ـ أى لا تنقص ـ ولكن قل كما قيل لك أو زد» (٢) ، ومثل (٣) ذلك أيضا أن تمرّ بجماعة فتخص واحدا بالسلام ، ومنه أيضا «لا غرار فى الصّلاة» (٤) أى لا نقصان فى ركوعها ، وسجودها.

افتعل :

* (اغتفّ) : قال أبو عثمان يقال : اغتفّت الخيل : إذا نالت من الرّبيع شيئا. إذا نالت من الغفّة ، وهى البلغة من العيش (٥) ويقال : اغتفّت أيضا : إذا سمنت بعض السّمن ، ويقال : اغتفّت : إذا نالت من العلف شيئا قليلا ، قال طفيل الغنوىّ :

١٣٢٨ ـ وكنّا إذا ما اغتفّت الخيل غفّة

تجرّد طلّاب التّرات مطلّب (٦)

انفعل.

* (انغطّ) : قال أبو عثمان : انغطّ العود انغطاطا : إذا كان ليّنا فانكسر ولم يبن. انتهى حرف الغين بحمد الله وعونه وصلّى الله على محمد وآله (٧).

__________________

(١) فى أ : «فيصعد» تصحيف.

(٢) النهاية لابن الأثير ٣ / ٣٥٦ ولفظه «لا تغار التحية» ، وفى اللسان ـ غرر أورد ـ بتشديد الدال ـ

(٣) فى ، أ : «مثل».

(٤) النهاية ٣ / ٣٥٦ ولفظه «لاغرار فى صلاة ولا تسليم».

(٥) العبارة ما بعد» شيئا» إلى هنا إما تكرار للعبارة التى قبلها تكرار تفسير وبيان ، وإما أن العبارة» ويقال اغتفت : إذا نالت من الغفة ، وهى البلغة من العيش» وسقطت عبارة «ويقال اغتفت» من النسختين عند النقل.

(٦) هكذا ورد منسوبا فى اللسان ـ غفف ورواية أ«التراب» بالباء الموحدة فى آخره وصوابه ما أثبت عن ب واللسان. والديوان ٤٩.

(٧) عبارة ب «انتهى حرف الغين بحمد الله وعونه».

٤٩

حرف القاف (١)

فعل وأفعل بمعنى

المضاعف :

* (قضّ) : قضّ السّويق قضّا وأقضّه : ألقى فيه قندا (٢) أو سكرا.

* (قصّ) : وقصّت (٣) الفرس قصّا وأقصّت : ذهب وداقها وحملت.

قال أبو عثمان : وقال [٥٣ ـ ب] الأصمعى : إذا امتنعت الفرس على الفحل ثم حملت قيل : أقصّت وهى مقصّ.

(رجع)

وقصّ الهول الرجل على الموت وأقصّه : بلغ به إليه ، وضربه حتى قصّه على الموت وأقصّه : مثله.

قال أبو عثمان : وقال يعقوب (٤) : أقصّته شعوب (٥) ، وهو اسم للمنيّة ، قال : ولا يقال ذلك إلا بعد ما يبرأ من مرضه ثم يعيش وأنشد أبو عثمان :

١٣٢٩ ـ واختلّ حدّ السيف نخبة عامر

فنجا بها وأقصّه القتل (٦)

(رجع)

* (قر) : وقررت الماء فى السّقاء قرورا ، وأقررته : صببته فيه.

* (قمّ) : وقمّ الفحل النوّق قمّا ، وأقمّها : ألقحها كلّها.

__________________

(١) ب : «القاف».

(٢) القند : عسل قصب السكر.

(٣) وردت هذه المادة كلها فى «أ» على أنها «قض» بالضاد المعجمة ، وصوابه ما جاء عن ب ، ق ، ع والتهذيب ٨ / ٢٥٤.

(٤) فى ب : «وقال يعقوب».

(٥) فى : «شغوب» بالغين المعجمة «تحريف».

(٦) ورد الشاهد فى اللسان / نخب ، غير منسوب برواية «حد الرمح» ولم أقف على قائله.

٥٠

قال أبو عثمان : ويقال : إنه لمقمّ ضراب : أى كثير الضّراب وأنشد :

١٣٣٠ ـ إذا أكثرت رجا تقمّم حولها

مقمّ ضراب للطّروقة مغسل (١)

(رجع)

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (قبل) : قبل الشىء قبلا ، وأقبل ، وقبل العام وأقبل مثله ، وقبلت النّعل قبلا ، وأقبلتها : جعلت لها قبالا ، ويقال : قبلتها : شددت قبالها ، وأقبلتها : جعلت لها قبالا.

* (قدع) : وقدعته قدعا وأقدعته : كففته.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٣١ ـ فمن لطراد الخيل تقدع بالقنا

ومن لمراس الحرب عند التّنازل (٢)

قال أبو عثمان : وفرس قدوع : إذا كان يقدع :

قال الشماخ :

١٣٣٢ ـ إذا ما اشتافهنّ ضربن منه

مكان الرّمح من أنف القدوع (٣)

قال : وقال أبو عمرو : فدعته : كففته ، وقذعته : شتمته.

(رجع)

* (قذع) : وقذعته (٤) قذعا ، وأقذعته : شتمته بالقذع.

قال أبو عثمان : وزاد أبو بكر وأقذعت له ، قال طرفة :

١٣٣٣ ـ وإنيقذفوا بالقذع عرضك أسقهم

بشرب حياض الموت قبل التهدّد (٥)

(رجع)

__________________

(١) ورد الشاهد فى اللسان ـ قم غير منسوب ، ورواية ب «معسل» بالعين غير المعجمة ، وصوابه ما أثبت عن أ ، واللسان ، ولم أقف على قائله.

(٢) لم أقف على قائل البيت فيما راجعت من كتب.

(٣) فى ب «استاقهن» بالقاف المثناة ، وأثبت ما جاء فى أوالديوان ٥٠ واللسان ـ قدع.

(٤) تداخلت المادتان «قدع» فى نسخة أ ، اضطراب نسخ من النقلة.

(٥) رواية الديوان ٣٤ «بشرب» بكسر الشين وفى ب» بشرب» بضم الشين ، وفى أبفتحها.

٥١

* (قصر) : وقصر عن الشى يقصر قصورا ، وأقصر : إذا (١) كفّ (٢) ويقال فى قصر : عجز عن الشّىء وأقصر : كفّ عنه وهو قادر عليه.

قال أبو عثمان وقال أبو عبيدة : قصرنا وأقصرنا من قصر العشىّ.

* (قرن) : وقرنت السماء قرونا ، وأقرنت : دام مطرها.

* (قتر) : وقتر على نفسه وأهله قترا ، وأقتر : ضيّق فى النّفقة ، وقتر السرج وأقتر : لزم الظّهر وحسن موقعه.

وأنشد أبو عثمان لحاتم :

١٣٣٤ ـ وأحناء سرج قاتر ولجامه

معدّ الدى الهيجاء طرفا مسوّما (٣)

* (قمع) : وقمعته قمعا وأقمعته : قهرته.

* (قطر) : وقطرت الماء عليه قطرا وأقطرته.

* (قبس) ، : وقبسته علما ونارا قبسا : وأقبسته : أعطيتهما إيّاه (٤).

وأنشد أبو عثمان :

١٣٣٥ ـ لا تقبسنّ العلم إلا امرأ

أعان باللّبّ على نفسه (٥)

(وفى رواية على قبسه) (٦)

* (قمر) : وقمرته قمرا وأقمرته : غلبته.

* (قمس) : وقمسته فى الماء قمسا وأقمسته : غطّسته ، وقمس هو.

قال أبو عثمان : وكذلك قمست الجبال والقيزان فى السراب (٧) وأنشد لرؤبة :

١٣٣٦ ـ بيدا ترى قيزانهنّ طمسا

بواديا مّرا ومرّا قمسا (٨)

__________________

(١) «إذا» ساقطة من ب.

(٢) عبارة ق ، ع : «وقصر عن الشىء قصورا وأقصر : كف ، وأيضا صار فى قصر العشى آخر النهار ، وأيضا الشىء : جعله قصيرا ، والصلاة وكل طويل : نقصت منهما».

(٣) فى الديوان ٨٤ ط بيروت برواية :

وأحناء سرج فاتر ولجامه ..

عتاد فتى هيجا وطرفا مسوما

(٤) عن التهذيب ٨ / ٤١٩ بتصرف : «أقبسته علما بالألف ، وقبسته نارا من غير ألف فى حالة تقديمها من غير طلب ، وأقبسته نارا بالألف إذا كان بعد طلب.

(٥) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ ـ ٤١٩ من غير نسبة برواية» على قبسه»

(٦) «وفى رواة على قبسة» تكملة من ب.

(٧) فى ب «الغيمان» فى السراب» وفى أ : «القيران فى الماء» و «الغيمان بالميم» ، و «القيران» بالراء تحريف فى اللفظتين ، والقوز الكثيب من الرمل.

(٨) فى ب «بوادرا» مكان «بواديا». ولم أجد الشاهد فى ديوان رؤبة.

٥٢

١٣٣٧ ـ وقامس فى أله مكفّن

بنزون نزو اللّاعبين الزّفّن (١)

(رجع)

* (قطب) : وقطبت الشراب قطبا وأقطبته : مزجته.

وأنشد أبو عثمان لابن مقبل :

١٣٣٨ ـ يقطّبه بالعنبر الورد مقطب (٢)

وقال الأعشى :

١٣٣٩ ـ تصفّق فى ناجودها حين تقطب (٣)

* (قنع) : وقنعت الشاة ضرعها قنعا ، وأقنعته : رفعته.

* (قحد) : وقحدت الناقة قحودا ، وأقحدت : عظم سنامها

* (قند) : وقندت السّويق وأقندته (٤) : ألقيت فيه القند

وأنشد أبو عثمان :

١٣٤٠ ـ أهاجك أظعان رحلن ونسوة

بكرمان يغبقن السّويق المقنّدا (٥)

* (قتم) : وقتم النهار قتوما وأقتم. صار فيه القتام ، وهو الغبار.

* (قلص) : وأقلص (٦) الماء فى البئر والركيّة : اجتمع وكثر فهو قليص.

قال أبو عثمان قال أبو زيد : وقلص الماء أيضا فى البئر والركية يقلص (٧) قلوصا : كثر وأنشد :

١٣٤١ ـ بلاثق خضرا ماؤهنّ قليص (٨)

وقلصته الركيّة : جمعته ، والقلوص من الآبار : هى التى جمّت فكثر ماوها.

(رجع)

__________________

(١) فى أ ، ب «ينزو» مكان ينزون ، وأثبت ما جاء عن الديوان ١٦٢ والتهذيب واللسان قمس.

(٢) هكذا ورد الشاهد منسوبا فى التهذيب ٤١٩ وورد البيت بتمامه فى اللسان قطب منسوبا لابن مقبل وصدره

أناة كأن المسك تحت ثيابها

(٣) البيت بتمامه كما جاء فى الديوان ٢٣٩ :

* سلاف كأن الزعفران وعند ما ..

يصفق فى ناجودها ثم تقطب*

(٤) فى ب «فأقندته».

(٥) ورد الشاهد فى اللسان ـ قند منسوبا لابن مقبل برواية :

* أشاقك ركب ذو بنات ونسوة ..

بكرمان يعتفن السويق المقندا*

وجاء برواية الأفعال فى الجمهرة ٢ ـ ٢٩٤ منسوبا لابن مقبل كذلك.

(٦) فى أ«وتقلص» بالتاء المثناة الفوقية ، ولفظة ب أدق.

(٧) ذكر ابن القوطية مادة قلص فى أبنية الثلاثى الصحيح من باب فعل وأفعل / باختلاف.

(٨) الشاهد لامرئ القيس وصدره :

* فأوردها من آخر الليل مشربا*

الديوان ١٨٢ وانظر التهذيب ٨ ـ ٣٦٩ واللسان / قلص.

٥٣

فعل :

* (قهم) : قهمت عن الطعام قهما وأقهمت.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٤٢ ـ لوكان لؤم ابنى سليمان فى الغضا

أو الصّليان لم تذقه الأباعر

أو الماء لا قورّت أو الحمض أقهمت

عن الحمض عيدياتهن الكناعر (١)

الكنعرة : العظيمة السنام والخلق (٢) ، والمقورّة : الضامرة.

(رجع)

* (قهى) : وقهيت عنه قهيا ، وأقزئيت : لم أشتهه.

وأنشد أبو عثمان لأبى الطّمحان القينّى :

١٣٤٣ ـ فأصبحن قد أقهين عنّى كما أبت

حياض الأمدّان الهجان القوامح (٣)

فعل (٤) :

* (قحط) : وقحط القوم وقحطوا قحطا ، وأقحطوا ، وأقحطوا ، وكذلك قحطت الأرض قحطا ، وأقحطت : أصابها القحط.

* (قيل) : وقلته فى البيع ، وأقلته.

* (قعى) : وقعى (٥) الأنف قعى : رجع طرف أرنبته إلى أعلاه.

قال أبو عثمان : وأقعى الأنف (أيضا) (٦). وقعى الرجل قعى : إذا صار أنفه كذلك. ورجل أقعى وامرأة قعواء. (رجع)

* (قعم) : وأقعم (٧) الرجل : أصابه الطاعون.

__________________

(١) ورد البيتان فى التهذيب ٦ ـ ٤ من غير نسبة واللسان / قهم ، منسوبين لجهم بن سيل ، ورواية البيت الثانى فى التهذيب واللسان :

أو الحمض لا قورت أو الماء أقهمت.

عن الماء حمضيا تهن الكناعر

(٢) فى أ : «والحلق «بالحاء غير المعجمة.

(٣) هكذا ورد الشاهد فى اللسان ـ قهى ، منسوبا لأبى الطمحان ، حنظلة بن الشرقى.

(٤) بناء فعل على صيغة المبنى للمجهول لم يفرد له أبو عثمان بناء.

(٥) جاء هذا الفعل فى ق : تحت باب «فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا» وفيها زيادة على ما ذكره السرقسطى : «وقعا الجمل على الناقة قعوا : علاها للضراب ، والظليم على النعامة ، وأقعى الكلب والسبع : جلس : على أليته ، ونصب فخليه ، والرجل : جلس تلك الجلسة».

(٦) «أيضا» تكملة من ب.

(٧) فى ق جاء هذا الفعل تعب باب «فعل وأفعل باختلاف معنى» ، وعبارته : وقعم الألف قمما : رجعت أرتبته إلى خلف ، وأقعم الإنسان : قتله الطاعون ، وأقعدت الحية : قتلت بلدغتها من ساعتها.

٥٤

قال أبو عثمان : وقعم أيضا بمعناه : إذا أصابه الطاعون. (رجع)

المهموز :

* (قمأ) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : قمأت الماشية قمأ وقموءا ، وقموءة. وقمؤت قمأة ، وأقمأت : [٥٤ أ] إذا سمنت.

المعتل بالواو والياء فى عين الفعل :

* (قاح) : قاح الجرح قيحا وأقاح : إذا صار فيه القيح.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : قاح الجرح يقوح ويقيح.

وبالواو فى لامه معتلا :

* (قفا) : (قال أبو عثمان : ويقال) (١) قفوت الرجل قفوا ، وأقفيته : أعطيته القفىّ : وهو ما يكرم به الرجل من الطّعام ، قالت أمّ العباس القشيريّة :

١٣٤٤ ـ ونقفى وليد الحى إن كان جائعا

ونحسبه إن كان ليس بجائع (٢)

(رجع)

فعل بالياء سالما وفعل معتلا :

* (قوى) : قويت الدار قوى ، وقوت قواية وقواية وقواء وأقوت : أقفرت.

فعل وأفعل باختلاف

المضاعف :

* (قصّ) : قصّ الشىء قصّا : أتبعه وقصّ الشّعر والأظفار : قطع منهما.

(قال أبو عثمان) (٣) : وقصّ النّسّاج ثوبى : قطعة. (رجع)

وقصّ الخبر قصصا : أعلم به.

وأقصّ السلطان الرّجل : أخذله القصاص وأقصّ الرجل من نفسه كذلك ، وأقصت الأرض : أنبتت القصيص ، وهو نبت يكون مع الكمأة.

__________________

(١) «قال أبو عثمان : ويقال» تكملة من ب «وفى ق ذكر هذا الفعل فى أبنية الثلاثى المعتل من باب فعل أو فعل باختلاف معنى. وعبارة ق : «قفوته قفوا : اتبعته ، والإنسان : قذغته ، وأيضا أكرمته بطعام يسمى القفى ، وقفيت الرجل قفيا : ضربت قفاه والشاة وغيرها قفيا : ذبحتها من قفاها ، وقفى الزرع حمل الماء والتراب فألقاه عليه ، وأقفيتك : آثرتك وفضلتك.

(٢) ورد الشاهد فى إصلاح المنطق غير منسوب ، ونسب فى اللسان / حسب ، لامرأة من قشير من غير أن يحدد لها كنية

(٣) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.

٥٥

* (قتّ) : وقت قتّا : نمّ ، «والقتّات لا يدخل الجنة» (١)

قال أبو عثمان. قتّ : نمّ وكذب قال العجاج :

١٣٤٥ ـ قلت وقولى عندهم مقتوت (٢)

قال : وقال يعقوب : وقتّ أيضا : جمع الا ، يقال : رجل يقتّ الدنيا : أى يجرها جرّا. (رجع)

وأقت الدّهن : طيّبه بالرياحين.

* (قرّ) وقرّ بالمكان يقر ويقر قرارا ، وقرّ اليوم يقر قرا : برد.

وقّرت العين مثله قرّة وقرورا : بردت سرورا.

قال أبو عثمان ، ويقال : أقر الله عينك ، وأقرّ بعينك قال الشماخ :

١٣٤٦ ـ يقر بعينى أن أنبّأ أنّها. (٣)

وإن لّم أنلها أيّم لم تزوّج

(رجع)

وقر الإنسان قرّا : أصابه القرّ ، وقررت الخبر فى أذنيه (أقرّه) (٤) قرّا : أودعته ، وقررت على رأسه دلوا من ماء : صببتها ، وقرّ الطائر قريرا : صوّت.

قال أبو عثمان : وقررت القدر أقرّها قرّا إذا فرّغت ما فيها من طبيخ ثم صببت فيها ماء باردا كيلا تحترق ، واسم ذلك الماء القرارة ، والقرارة والقررة ، والقررة. (رجع)

وأقرّ بالشىء : اعترف به ، وأقرّت الناقة : ظهر حملها.

* (قفّ) وقفّ السّارق الشىء قفّا : سرقه ، وهو ينظر إليه يشعر (به) (٥) وقفّ الشجر (٦) قفوفا : يبس.

قال أبو عثمان : ويقال قفّت أرضنا تقفّ قفوا ، وهى أرض : قافّة إذا يبس بقلها

__________________

(١) «القتات لا يدخل الجنة «حديث مروى بالمعنى ولفظه كما جاء فى النهاية ٤ / ١١ «لا يدخل الجنة قتات»

(٢) الشاهد لرؤبة وليس للعجاج كما فى ديوان رؤبة ص ٢٦ ، وانظر التهذيب ٨ / ٢٧٢ واللسان ـ قتت ، والتاج ـ قت.

(٣) ديوان الشماخ ٧.

(٤) «أقره» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٥) «به» تكمله من ب ، ق ، ع.

(٦) فى أ : «وقف الشيخ «تصحيف.

٥٦

قال : والقف والقفيف : ما تم يبسه من أحرار البقول وذكورها ، قال الراجز :

١٣٤٧ ـ صافت يبيسا وقفيفا تلهمه

وثنّ عامين وحبّا أسحمه (١)

وقال :

١٣٤٨ ـ كأنّ بين خلفها والخلف

سحيف أفعى فى يبيس قفّ (٢)

وقفّ الشّعر : ارتفع من ذعر (٣).

وأقفّت الدجاجة : انقطع بيضها ، وأقفّت أيضا : جمعت البيض.

قال أبو عثمان : وأقفّت عين المريض : إذا ذهب دمعها ، وارتفع سوادها.

(رجع)

* (قبّ) : وقبّ اللحم والكلأ ، والتّمر ، والجرح قبوبا : يبس ، وقبّ الفحل والأسد قبيبا : صوّت بنابيه.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٤٩ ـ ذو كدنة لنابيه قبيب (٤)

(رجع)

وقبّ الفرس وغيره قبيبا : ضمر.

قال أبو عثمان : وقبّ الله بطنه قببا ، وهو شدّة الدّمج قال الشاعر :

١٣٥٠ ـ اليد سابحة والرجل طامحة

والعين قادحة والبطن مقبوب (٥)

(رجع)

__________________

(١) ورد البيت الأول فى اللسان / قف من غير نسبة ولم أقف على قائله.

(٢) جاء الرجز فى الجمهرة ١ / ٩٨ ، ١١٧ من غير نسبة برواية :

كأن صوت خلفها والخلف

كشة أفعى فى يبيس قف

(٣) عبارة ق. ع : «والشجر قفوفا» : يبس ، والشعر : ارتفع من ذعر».

(٤) الشاهد بتمامه كما ورد باللسان ـ قبب من غير نسبة :

أرى ذو كدنة لنابيه قبيب

وجاء برواية الأفعال فى الجمهرة ١ ـ ٣٦ من غير نسبة.

(٥) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ٨ ـ ٢٩٩ واللسان ـ قبب ورواية أ«ضارجة» مكان «طامحة» ورواية ب «خارجه» مكان «طامحة» كذلك. والبيت مركب من بيتين وردا فى ديوان امرئ القيس ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ضمن قضياة تنسب له ، وتنسب لإبراهم بن بشير الأنصارى هما :

رقاقها ضرم وجريها خذم ..

ولحمها زيم والبطن مقبوب

والعين قادحة واليد سابحة ..

والرجل طامحة واللون غربيب

٥٧

وقببت الشىء قبّا : قطعته (١).

قال (٢) أبو عثمان : قال أبو زيد : وقبّ القوم يقبّون قبيبا : إذا اختصموا وتساروا ، وصخبرا فى قتال وغيره.

قال : وقال أبو بكر : وكل شىء جمعت أطرافه فقد قببته هكذا يقول بعض أهل اللغة ، ومنه اشتقاق القبّة.

(رجع)

وأقبّ السفر (٣) الفرس : هزله.

* (قضّ) : وقضضت الجوهرة قضّا : ثقبتها ، ومنه اقتضاض المرأة ، وقضضت الخيل فى الغارة : أرسلتها.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٥١ ـ قضّوا غضابا عليك الخيل من كثب (٤)

(رجع)

وقضّ الطعام يقض قضضا : صار فيه القضض ، وهى الحجارة الصّغار ، وهو طعام قضّ.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٥٢ ـ وأنتم أكلتم لحمه تربا قضّا (٥)

وقضضت منه : وقع بين الأضراس.

قال أبو عثمان : وقال يعقوب قضضت الشىء أقضّه قضّا : كسرته.

وقال غيره : قضّ الوتر والنّسع يقضّ قضيضا : إذا صوت صوتا : كأنّه قطع.

(رجع)

وأقضّ المضجع والمكان : كثر قضضه أى حجارته ، وأقضّه : غلبه الهم (٦).

وأنشد أبو عثمان :

١٣٥٣ ـ أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا

إلا أقضّ عليك ذاك المضجع (٧)

(رجع)

__________________

(١) فى أ : «قطعه».

(٢) فى أ : «وقال».

(٢) فى أ : «وقال».

(٤) هكذا ورد فى التهذيب ١٨ / ٣٥٢ ، واللسان / قضض وفى التاج / قضض «من كبب» مكان من «كثب» ولم أجد من نسبة.

(٥) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ / ٢٥٢ ، واللسان / قضض من غير نسبة / ورواية اللسان «ترابا» مكان تربا

(٦) أ ، ب ، ق : عليه الهم «وصوابه ما أثبت عن ع.

(٧) البيت لأبى ذؤيب الهذلى كما فى ديوان الهذليين ١ ـ ٢ وانظر التهذيب ٨ / ٢٥١ واللسان ـ قضض ،

٥٨

وأقضّ الرجل : تتبّع دقاق المطامع.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٥٤ ـ ما كنت من تكرّم الأعراض

والخلق العف عن الإقضاض (١)

(رجع)

* (قلّ) : وقلّ الشىء قلّة : صار قليلا.

قال أبو عثمان وقال : الكسائى : يقال للشىء إذا قلّ هو قليل وقلال وقلّ ، قال الشاعر :

١٣٥٥ ـ قد يقصر القلّ الفتى دون همّه

وقد كان لو لا القلّ طلّاع أنجد (٢)

(رجع)

وقلّ الجسم : ضوى ، وقلّت المرأة : قصرت فهى قليلة وأقللت الشىء : رفعته ، وأقلّ الرّجل : قلّ ماله.

* (قشّ) : وقشّ القوم قشّا : أحيوا بعد هزال ، وقشّ الرّجل : لفّ ما قدر عليه ، وطلب مأكله حيث أمكنه ، وقشّ المرأة قشّا : نكحها ، وأقشّوا.

ائجفلوا منطلقين.

الثلاثى الصحيح :

فعل : [٥٤ ب]

* [قبض] : قبضت (٣) الشىء قبضا : أخذته بجميع كفك ، وقبضته أيضا : ضدّ بسطته ، وقبض الفرس قباضة : أسرع نقل قوائمه. وقبضت الإبل : سيّرتها (٤) سيرا شديدا.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٥٦ ـ كيف تراها والحداة تقبض (٥)

__________________

(١) الرجز لرؤبة بن العجاج كما فى ديوانه ٦٣ والتهذيب ٨ / ٢٥٢ وورد فى اللسان / قضض من غير نسبة.

(٢) ورد الشاهد فى إصلاح المنطق ٣٩ منسوبا لعلقمة بن عبدة ، وورد فى الإصلاح كذلك غير منسوب بالصفحات ٥٦ ـ ١٨٨ ـ ٤٠٢ وورد فى اللسان «نجد» منسوبا لحميد بن أبى شحاذ الضبعى ، أو خالد بن علقمة الدارمى وفى هامش إصلاح المنطق ٣٩ ذكر المحقق أنه موجود بديوان علقة ١٣٥ ، غير أنى لم أجده فى شعر علقمة ط بيروت وقد نسبه التبريزى فى تهذيب ألفاظ ابن السكيت ٤٧٥ لخالد بن علقمة الدارمى.

(٣) فى أ : «قبض» ، وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٤) فى أ«سرت «وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٥) هكذا ورد الرجز فى التهذيب ٨ ـ ٣٥٠ ، وأول بيتين فى اللسان ـ قبض غير منسوب وورد فى إصلأح المنطق ٨٤ لراجز برواية «حداها» مكان «تراها»

٥٩

أى تسوق سوقا شديدا. (رجع)

وأقبضت الشىء : جعلت له مقبضا.

* (قعث) : وقعثت له قعثة : أعطيته (١) عطيّة.

(قال أبو عثمان : وقال أبو بكر (٢)) وقعثت الشىء ، إذا استأصلته واستوعبته.

(رجع)

وأقعثته : أرضيته ، وأقعثت العطيّة : كثرت.

وأنشد أبو عثمان (٣) لرؤبة :

١٣٥٧ ـ أقعثنى منه بسيب مقعث (٤)

* (قتل) : وقتلته قتلا : أمتّه بأى أنواع الموت كان ، وقتلت الأمر يقينا : علمت حقيقته ، وقتل الله الإنسان : لعنه.

قال أبو عثمان : وقتلت الخمر الماء : مزجتها قال حسّان :

١٣٥٨ ـ إنّ التى ناولتنى فرددتها

قتلت قتلت فهاتها لم تقتل (٥)

(رجع)

وأقتلته : عرّضته للقتل.

* (قلص) : وقلص الدّمع وغيره قلوصا : انقبض.

قال أبو عثمان : يقال ذلك للثّوب ، وللظل ، ولكل ما ينقبض.

وأنشد :

١٣٥٩ ـ ليس علىّ فاعلمى بعار

سوفى بصحبى قالصا إزارى (٦)

يريد : ارتفاعه.

وقال الآخر :

١٣٦٠ ـ رأت شبابى ذا النّبات الطلّ

قلص عنّى كقلوص الظلّ (٧)

__________________

(١) ق : «أى أعطيته».

(٢) قال أبو عثمان وقال أبو «تكملة من ب».

(٣) من شواهد ابن القوطيه على قلتها.

(٤) ورد الشاهد فى ملحقات ديوان رؤبة ١٧١ وانظر اللسان / قعث ، وهو من شواهد ق ، ع.

(٥) البيت لحسان بن ثابت كما فى ديوانه ٨٠ وفى اللسان قتل «عاطتنى» مكان «ناولتنى» ، ورواية ب «الذى» «مكان» التى.

(٦) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعته من الكتب.

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعته من الكتب.

٦٠