كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

ولحب الطريق : أخذ من جانبيه ، ولحب اللّحم عن الجسد (١) : أخذ.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٨٩ ـ عجوز ترجّى أن تكون فتيّة

وقد لحب الجنبان واحد ودب الظهر (٢)

* (لبج) : ولبج به الأرض لبجا : ضرب به (٣) ولبحه بالعصا : ضربه.

ولبج به مثل لبط به : إذا صرع من عين أو حمّى ، أو أمر يشغله شبه مفاجأة (٤).

قال أبو عثمان : ويقال : لبج بالرجل أو البعير ، إذا ألقى نفسه من مرض أو إعياء.

(رجع)

* (لسب) : ولسبته العقرب لسا ، ضربته (٥) بإبرتها.

قال أبو عثمان : وكذلك الزّنبور والنّحلة. (رجع)

ولسب الشىء لسبا ولسبة (٦) : لعقه ، كقولك : لعقت لعقا ولعقة.

* (لجب) : ولجبت الشاة والعنز لجوبا : ذهب (٧) لبنها ، فهى لجبة.

ولجب الجيش لجبا ، ولجب القوم : علت أصواتهم ، واللّجب : الصّوت.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٩٠ ـ بلجب ينفى الأسود هزمه (٨)

يعنى : جيشا ذا لجب ، والهزمة : صوت الرّعد ، وصوت الأسد.

وقال الآخر :

٢٤٩١ ـ فى عسكر لجب للموت جرار (٩)

(رجع)

__________________

(١) فى ق ، ع : الجسم ، وهما سواء.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان ـ لحب من غير نسبة ، ونسب فى الجمهرة : ١ ـ ٢٢٩ لجران العود.

ولم أعثر عليه فى ديوانه.

(٣) به ساقطة من ب

(٤) ما بعد لبط به إلى هنا من إضافات أبى عثمان.

(٥) أ : «ضربتها» وصوابه ما أثبت عن ب ، ق ، ع.

(٦) «ونسبه» إضافة لأبى عثمان.

(٧) فى ق : «قل» وزاد : ع «ولجب» بضم العين فى الماضى.

(٨) لم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٩) لم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

٤٦١

* (لزب) : ولزب (١) الشىء لزوبا : اشتدّ ولصق.

وأنشد أبو عثمان للنابغة :

٢٤٩٢ ـ ولا تحسبون الخير لا شرّ بعده

ولا تحسبون الشّرّ ضربة لازب (٢)

(قال أبو عثمان (٣)) : وكذلك : لزب العام لزوبا ، قحط وضاق ، وأنشد أبو عثمان :

٢٤٩٣ ـ وتناوبوا عند اللّزوب طعامنا

ورأوه حقّا واجبا موقوتا (٤)

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : لزب الشىء لزبا : دخل بعضه فى بعض ، ولزب الشىء : ضاق ، يقال : عام لزب ولزب ، وعيش لزب (٥) : ضيّق.

(رجع)

* (لهث) : ولهث (٦) الكلب لهثا ولهث أيضا : إذا أدلع لسانه عطشا ، والعنز

كذلك ، ولهث ابن آدم وغيره (٧) ولهث : اشتدّ عطشهم.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٩٤ ـ حتّى إذا برد السّجال لهاثها (٨)

* (لكع) : (قال أبو عثمان) (٩) : ولكعته العقرب تلكعه لكعا.

قال : ولكع يلكع لكعا (١٠) ولكاعة : لؤم.

يقال منه : امرأة لكاع ، وملكعانة ، ورجل لكع.

__________________

(١) ق : جاء الفعل : لزب تحت بناء فعل مفتوح العين من هذا الباب.

(٢) هكذا جاء فى اللسان ـ لزب ، وجاء فى ديوانه ٩ ضمن خمسة دواوين. برواية «ولا يحسبون» بياء مثناة فى أول الفعل.

(٣) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.

(٤) أ : «ورأواه» تصحيف ولم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٥) أ : «لزن» بالنون فى آخره تصحيف.

(٦) ق : جاء الفعلان ـ لهث ، ولهق ، تحت بناء فعل وفعل بمعنى وأطلق أبو عثمان البناء.

(٧) فى ق : «وغيره لهاثا» ونقل ابن القطاع فيما نسبه لابن القوطية قوله ولهاثا مثل : سمع سماعا ، واللهاث بالضم : حر العطش ، واللهثان العطش».

(٨) الشاهد صدر بيت لعبيد الراعى وعجزه كما فى جمهرة أشعار العرب ١٧٤ :

وجعلن خلف عروضهن ثميلا

وانظر التهذيب ٦ ـ ٢٦٩ ، واللسان ـ لهث.

(٩) «قال أبو عثمان» تكملة من ب ، وقد ذكر ابن القوطية مادة لكع : تحت بناء فعل مكسور العين من هذا الباب.

(١٠) أ : «لكعا» بكاف ساكنة ، والصواب الفتح.

٤٦٢

(قال) (١) : وقال أبو زيد : اللّكع ، واللّكوع ، والألكع ، والملكعان كلّه اللّئيم من الأحرار وغيرهم وزاد غيره : واللّكيع أيضا (٢) : وقال رؤبة :

٢٤٩٥ ـ لا أبتغى فضل امرىء لكوع

جحد اليدين لحز منوع (٣)

وقال الآخر :

٢٤٩٦ ـ أطوّف ما أطوّف ثمّ آوى

إلى بيت قعيدته لكاع

وقال الآخر :

٢٤٩٧ ـ عليك بأمر نفسك يا لكاع

فما من كان مرعيّا كراع (٤)

وقال الآخر :

٢٤٩٨ ـ إذا هوذيّة ولدت غلاما

لسدرىّ فذلك ملكعان (٥)

ولكع الرجل لكعا : حمق.

(رجع)

* (لقص) : قال أبو عثمان : ولقص (٦) الشىء جلدى ، فهو يلقصه لقصا : إذا أحرقه بحرارته أو حرّه. (رجع)

ولقص لقصا : كثر كلامه ، وأسرع إلى الشّرّ (٧).

* (لكد) : قال أبو عثمان : (قال أبو بكر) (٨) : لكده لكدا : ضربه بيده (٩) أو دفعه ، ولكد الرجل لكدا : فهو ألكد وهو اللئيم الملصق بالقوم ، وقال الشاعر :

٢٤٩٩ ـ يناسب أقواما ليحسب فيهم

ويترك أصلا كان من جذم ألكدا (١٠)

(رجع)

__________________

(١) «قال» تكملة من ب.

(٢) «أيضا» ذكرت مرتين فى أسهوا من الناسخ.

(٣) ب : «أمر» مكان «امرىء» ، والبيتان من أرجوزة لرؤبة ، ورواية الديوان : «جعد» بعين مهملة مكان «جحد» بحاء مهملة فى البيت الثانى. الديوان ٩٥.

(٥) لم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٦) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٧٣ واللسان ـ لكع من غير نسبة ، وعلق التبريزى على الشاهد بقوله :

أراد هجو بنى هوذة وبنى سدره».

(٧) ق : جاء الفعل لقص تحت بناء فعل مكسور العين من هذا الباب.

(٨) فى ق : «الشىء تصحيف».

(٩) قال أبو بكر «تكملة من ب ، وقد ذكر ابن القوطية هذه المادة تحت بناء فعل ـ بكسر العين ـ من هذا الباب.

(١٠) الذى فى الجمهرة ٢ ـ ٢٩٧ «ولكد : الضرب باليد جمعا لكده بيده يلكد لكدا : إذا ضربه بها أو دفعه».

(١١) هكذا جاء الشاهد فى التهذيب ١٠ ـ ١١٩ ، واللسان ، والتاج ـ لكد من غير نسبة.

٤٦٣

ولكد الطّعام بالفم لكدا : لصق به.

* (لحص) : قال أبو عثمان : ولحصت [٩٩ ـ أ] الأمر لحصا مثل لخصته : إذا استقصيت خبره وبيانه.

ولحص يلحص لحصا : إذا نشب.

(رجع)

فعل وفعل :

* (لخم) : قال أبو عثمان : قال قطرب : لخمت الشىء لخما : قطعته وقال أبو بكر : لخم الشىء (١) والرّجل لخامة : كثر لحم وجهه وغلظ

(رجع)

فعل :

* (لدن) : لدن الشىء لدانة ولدونة : لان.

فهو لدن ، وأنشد أبو عثمان لعمرو ابن كلثوم :

٢٥٠٠ ـ ومتنى لدنة طالت ولانت

روادفها تنوء بما يلينا (٢)

فعل (٣) :

* (لثق) : لثق الشىء لثقا : ندى.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٢٥٠١ ـ قد بات فى ظلّ أرطاة يلوذ بها

من الصّقيع فضاحى جلده لثق (٤)

قال أبو عثمان : ولثق يومنا لثقا : إذا كان راكد الرّيح ، كثير النّدى شديد الحرّ.

قال : ولثق الرجل (لثقا) (٥) : إذا وقع فى اللّثق ، وهو ماء وطين مختلطان.

(رجع)

* (لقن) : ولقن الشىء لقنا ولقانة : فهمه.

__________________

(١) «الشىء ساقطة من ب ، والمعنى يستقيم من غيرها ، كما أنها لم تذكر فى الجمهرة الأصل المنقول عنه ٢ ـ ٢٤٢.

(٢) الشاهد من معلقة عمرو بن كلثوم. جمهرة أشعار العرب ٧٦

(٣) ابن القوطية وعلى فعل وفعل على صورة المبنى للمعلوم والمبنى للمجهول باختلاف معنى.

(٤) لم أعثر على الشاهد فى ديوان الأعشى ميمون بن قيس ، لم أقف عليه فيما راجعت من كتب.

(٥) «لثقا» تكملة من ب.

٤٦٤

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٠٢ ـ لقّن وليدك يلقن ما تلقّنه

إنّ الوليد إذا لقّنته لقنا (١)

(رجع)

ولقن الرّجل : عقل وذكا.

* (لقف) : ولقفه لقفا : أخذه ، ولقف الكلام : فهمه ، ولقف الشىء : لقمه (٢).

ولقف الحوض لقفا : خرّ من أصله.

* (لزج) : ولزج الشىء بغيره لزوجا : لصق به لصوقا.

* (لهق) : ولهق (٣) لهقا : ابيضّ ، ولهق : لغة.

فهو لهق ولهق ، وأنشد أبو عثمان للعجير السلولى :

 ٢٥٠٣ ـ يرتاده كلّ رفلّ هيكل

كأنّه مجتاب ديباج لهق (٤)

وقال الآخر :

٢٥٠٤ ـ بان الشّباب ، ولاح الواضح اللهق

ولا أرى باطلا والشّيب يتّفق (٥)

* (لثغ) : ولثغ لثغا (ولثغة) (٦) تحوّل : لسانه من السين إلى الثاء.

قال أبو عثمان : وقال يعقوب : اللّثغ هو ألا يتمّ رفع لسانه فى الكلام.

وأكثر ذلك فى الراء واللّام ، فهو ألثغ ، وقال النّضر : هو الّذى لا يستطيع أن يتكلّم بالراء.

(رجع)

* (لضع) : ولضعت الأسنان لضعا : أكلت من الكبر.

* (ليس) : وليس الشّجاع ليسا : أقدم فلا يروعه شىء (٧).

__________________

(١) أ : «فهما» مكان» لقنا» ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٢) فى ق ، ع : «لقنه» بالنون ، على معنى فهمه ، وما أثبت عن أبى عثمان. يعنى أخذه فأكله ، وفى اللسان لقفت الشىء ألقفه لقفا : إذا أخذته فأكلته أو ابتلعته.

(٣) ق : جاء الفعل «لهق» مع مادة لهث تحت بناء فعل وفعل على صورة المبنى للمعلوم والمبنى للمجهول بمعنى واحد وهو أجود.

(٤) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٦) «ولثغة» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٧) فى ق : «وليث لياثه : مثله» وقد ذكر أبو عثمان مادة : ليث قبل ذلك فى هذا الحرف.

٤٦٥

فهو أليس ، وأنشد أبو عثمان لأبى النجم :

٢٥٠٥ ـ أليس يستحى من الفرار (١)

* (لهع) : ولهع لهاعة.

قال أبو عثمان : وزاد أبو بكر : ولهعا : استرسل إلى كلّ أحد.

قال أبو عثمان : وقال قوم من أهل اللّغة : لهع لهعا : إذا تفيهق فى كلامه ومنه اشتقاق «لهيعة».

(رجع)

* (لعق) : ولعق الشىء لعقا : معروف ، ولعق إصبعه : مات.

* (لبث) : ولبث لبثا : مكث.

قال أبو عثمان : وزاد غيره ولبثا ، ولباثا ، ولباثة ، ولبثة ، ولبثة. (رجع)

* (لخج) : لخجت العين لخجا : رمصت (٢).

* (لخن) : ولخن الشىء (٣) لخنا : أنتن.

* (لمخ) : ولمخ الرّجل لمخا : لطم ، واللماخ (٤) : اللّطام.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٠٦ ـ قد أورخته أيّما إيراخ

قبل لماخ أيّما لماخ (٥)

قال أبو عثمان : ويقال أيضا : لمخ الرجل لمخا : لطم.

(رجع)

* (لتخ) : ولتخ لتخا : جاع ، فهو لتخان.

* (لزم) : ولزم الشىء لزوما : لم يفارقه.

* (لزق) : ولزق الشىء ، ولصق لزوقا ولصوقا.

__________________

(١) لم أعثر على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٢) رمصت : الرمص فى العين كالغمص ، وهو قذى تلفظ به ، وقيل : الرمص : ما سال والغمص : ما جمد اللسان ـ رمص.

(٣) ق : «السقاء».

(٤) ب : «واللخام : تصحيف.

(٥) جاء الشاهد فى التهذيب ٧ ـ ٤٣٦ منسوبا للعجاج برواية «فأورجته» وبها جاء فى اللسان ـ لمخ من غير نسبة ، ولم أعثر فى ديوان العجاج ط بيروت على أرجوزة بهذا الروى.

٤٦٦

* (لسق ـ لصق) : قال أبو عثمان : ولسق أيضا بالسين ، وهى لغة قيس ، وهى أحسنها والزاى لغة تميم ، وهى أقبحها هكذا قال صاحب العين.

(رجع)

* (لظى) : ولظيت النار لظى : التهبت ، وقيل الياء مبدلة من ظاء (١) كأنّها لظظت أى لصقت بالجلود.

قال أبو عثمان : ومنه يقال : تلظّى عليه : إذا انقتل (٢) من الغضب كأنّه تلهّب.

(رجع)

* (لود) : ولود لودا : لم ينقد لأمر ، فهو ألود والجميع ألواد على غير قياس.

* (لحز) : ولحز لحزا : ضاق خلقه وبخل.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٠٧ ـ ترى اللّحز الشّحيح إذا أمرّت

عليه لماله فيها مهينا (٣)

* (لصب) : ولصب لصبا : مثله ، ولصب الجلد بالعظم (٤) لصوبا : لصق به من الهزال ، ولصب جلد الرّجل : غلى (٥) عظمه : يبس ، ولصب السيف فى غمده : نشب فلم يخرج.

* (لحج) : ولحج لحجا مثله (٦) ، ولحج (لحجا) (٧) أيضا : ضاق خلقه وبرم ، ولحج بالمكان : نشب.

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : لحج بينهم شرّ. نشب.

__________________

(١) أ : «طاء» من غير إعجام : تحريف.

(٢) ب : «اتقتل» بفاء موحدة.

(٤) جاء الشاهد فى التهذيب ٤ ـ ٣٦١ ، واللسان ـ لحز من غير نسبة ، ونسب فى تهذيب الألفاظ ٧٥ لعمرو بن كلثوم ، وعلق التبريزى على الشاهد بقوله ، فى أمرت ضمير يعود إلى الخمر أو إلى الكأس و «لماله» فى صلة مهينا.

والشاهد من معلقته كما فى جمهرة أشعار العرب ٧٥.

(٥) ب : «الجلد باللحم» وفى ق. ع : «اللحم بالجلد».

(٦) أ : «عن».

(٧) الضمير فى مثله يعود على لصب بمعنى يبس جلد الرجل ، أو بمعنى لشب السيف فى غمده ، فلم يخرج.

(٨) لحجا» تكملة من ب ، ق ، ويلاحظ أن ابن القوطية ذكر بعض معالى «لصب» قبل مادة : «لحج» وبعض معانيها بعدها.

٤٦٧

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : لحج بينهم شرّ : نشب.

قال : وقال أبو عبيدة : لحج لحيه لحجا : اعوجّ ، ولحى ألحج : معوجّ.

وقال غيره (١) : لحج إلى الشىء : مال إليه ، والتحج مثله قال العجّاج :

٢٥٠٨ ـ أو تلحج الألسن فينا ملحجا

أو ينتحى الحىّ نباكا فالرّجا

أى تقول فينا فتميل من حسن إلى قبيح. (رجع)

(لكن) : ولكن لكنة : غلبت عليه العجمة.

قال أبو عثمان : وزاد غيره : ولكنّا ولكونة فهو ألكن.

* (لحك) : قال : وقال أبو بكر : لحك (٢) الشىء لحكا ولحكا : التأم.

(رجع)

ولحكت الدابة لحّكا : شدّ بعضها إلى بعض : وأنشد (أبو عثمان) (٣) :

٢٥٠٩ ـ ودأيا تلاحك مثل الفؤو

س لامس منها الشّليل الفقارا (٤)

الشّليل : الكساء الذى يلقى على عجز البعير. (رجع)

__________________

(١) النقل هنا عن الليث ، وقد نقله الأزهرى فى التهذيب ٤ ـ ١٤٨ ، منسوبا إلى الليث مع تصرف وقد لاحظت أنه كثيرا ما يستخدم عبارة وقال غيره عند ما ينقل عن الليث ، ولعل ذلك راجع إلى ما دار من كلام كثير حول كتاب العين ومؤلفه.

(٣) ق : جاء الفعل : لحك تحت بناء مستقل هو بناء «فعل» بضم الفاء وكسر العين ، واكتفى أبو عثمان فى ذلك ببناء فعل مفتوح الفاء مكسور

(٤) «أبو عثمان؟؟؟ من ب.

(٥) رواية ب «لاءم» «مكان لامس» وجاء الشاهد فى التهذيب ٤ ـ ١٠١ منسوبا للأعشى برواية «لاحم «مكان» «لامس» و «السليل» بالسين المهملة وجاء فى اللسان ـ لحك برواية «وداء» مكان» ودأيا» و «لاءم» مكان لامس. وجاء الشاهد فى ديوان الأعشى ٨٣ برواية :

دأيا تلاحكن مثل الفؤو

س لاحم منها السليل الفقارا

وفسر الشارح «السليل ـ بالسين المهملة ـ بأنه النخاع» ، ومن معانى الشليل بالشين المعجمة : النخاع ، والحلس مسح من صوف يجعل على ظهر البعير :

٤٦٨

* (لهف) (١) : ولهف لهفا : حزن لشىء فاته ، ولهف لهفا : ظلم.

* (لقث) : قال أبو عثمان : ولقث (٢) الشىء (لقثا) (٣) : أخذه أخذا شديدا مستوعبا (٤).

المهموز :

فعل :

* (لأط) : لأطه لأطا : أتبعه بصره.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : لأط (الرجل الرجل (٥)) [٩٩ ـ ب] لأطا : إذا أمره بأمر فألحّ عليه ، أو تقاضاه (٦) فألحّ عليه.

* (لتأ) : (قال) : (٧) ولتأ المرأة لتأ (٨) : نكحها ، وقال غيره : لتأته (٩) بالعصا : ضربته بها.

وقال أبو بكر : لتأته (١٠) : دفعت فى صدره.

* (لأف) : وقال غيره : لأف يلأف لأفا : حرص وشره.

* (لأص) : وقال أبو زيد : لأصت الرجل لأصا : إذا أتبعته بصرك فلم تصرفه عنه حتّى يتوارى عنك.

(رجع)

__________________

(١) ق : جاء الفعل لهف تحت بناء فعل وفعل ـ على صورة المبنى للمعلوم والمجهول ـ باختلاف معنى.

(٢) لقث من إضافات أبى عثمان التى لم يشر إلى أنها مما لم يرد فى الكتاب تحت هذا البناء.

(٣) «لقثا» تكملة من ب.

(٤) المادة منقولة عن أبى بكر وعبارته فى الجمهرة ٢ ـ ٤٨ : «ولقشت الشىء ألقثه لقثا : إذا أخذته أخذا سريعا مستوعبا وليس بثبت ه».

(٥) «للرجل الرجل» تكملة من ب.

(٦) أ«أو تقاضى» وما أثبت عن ب يتفق ونسق التعبير.

(٧) «قال» تكملة من ب ، والقائل هنا ابن القوطية.

(٨) ب : «ولث المرأة لثا «تصحيف ، ولثأ مهموزا ـ بالثاء المثلثة ـ لغة فى لتأ» بالتاء المثناة.

(٩) «لثأته» بثاء مثلثة ، والرواية فى التهذيب ١٤ ـ ٣٢٢ قال أبو تراب وقال شمر : لتأت الرجل بالحجر إذا رميته به».

(١٠) ب : «لثأته» بالثاء المثلثة كذلك : وهما لغتان.

٤٦٩

فعل وفعل :

* (لطأ) : لطأ بالأرض ولطىء بها (١) (لطأ) (٢) لصق.

* (لجأ) : ولجأت إلى الشىء ولجئت (٣)

فعل مهموزا وفعل بالياء سالما :

* (لكأ) : لكأه بالسّوط والعصا لكأ : ضربه ، ولكى (٤) بالأمر لكى (٥) : أولع به ، ولكى بغريمه : لزمه.

المعتل بالواو فى عين الفعل

* (لاع) : لاع يلاع لوعة ، ولاعه الهمّ والحزن (٦) لوعا ولوعة : أحرقه ، ولاع يلاع ، ويلوع لوعا ولاعة : جبن ، ولاع عن الشىء يلاع ويلوع : مثله ، ولاع يلاع ويلوع أيضا : ساء خلقه.

* (لاس) : ولاس لوسا : تتبّع الخلوات ؛ ليأكل فيها من لؤمه ، ويقال : ما لسنا عندهم لواسا : أى ما ذقنا ذواقا.

* (لاب) : ولاب كلّ محتاج إلى الماء لوبا ولوابا (٧) : عطش.

* (لاك) : ولاك الشىء لوكا : مضغه وفيه صلابة.

قال أبو عثمان قال أبو زيد : هو أضعف المضغ.

* (لاج) : (قال) (٨) : ولجت الشىء ألوجه لوجا : إذا أدرته فى فيك.

* (لاج) : قال : وقال أبو بكر : لاغ الشىء يلوغه لوغا : وهو أن تديره (٩) فى فيك ثمّ تلفظه.

__________________

(١) بها : ساقطة من ب ، ق ، ع.

(٢) «لطأ ؛ : تكملة من ب ، ق ، ع.

(٣) فى ق ، ع : ولجئت : تحرزت وألجأته : اضطررته إلى الشىء ، ومن الشىء : أحززته منه ، وهو من الأضداد.

(٤) أ ، ب «ولكئ» مهموزا : تصحيف.

(٥) أ ، ب : لكا بالألف ، والياء أصوب.

(٦) فى ق «الحزن والهم» وهما سواء.

(٧) فى ق : «ولوابا» بفتح اللام ، وصوابه الضم ، ومن مصادر لاب لوبا بضم اللام ولوبانا» والصفة لائب ، والجمع لئوب. اللسان ـ لوب

(٨) «قال» تكملة من ب. والعبارة منقولة عن الجمهرة ٢ ـ ١١٣» واللوج مصدر لجت الشىء ألوجه لوجا إذا أدرته فى فيك».

(٩) المادتان لاج ولاغ من إضافات أبى عثمان التى لم يشر إلى أنها لم ترد فى ق.

٤٧٠

وبالياء :

* (لان) : لان الرّجل والشىء لينا ضدّ خشن ، ولان العيش : اتسّع.

* (لات) : ولاته (١) ليتا : أخبره بغير ما سأله.

فعل بالياء سالما ؛ وفعل معتلا :

* (ليغ) : ليغ (٢) ليغا : لم يبن الكلام ، ومال بكلامه إلى الياء أو الغين.

قال أبو عثمان : وقال الأحمر : لغته عن الشّىء أليغه ليغا : مثل لصته : إذا راودته عنه. (رجع)

وبالواو والياء فى لامه :

* (لصا) : لصاه لصوا ، ولصيا : قذفه.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٢٥١٠ ـ عفّ فلا لاص ولا ملصىّ (٣)

ولصا أيضا : إذا (٤) أتاه مستترا لريبة.

قال أبو عثمان : وبعض العرب يقول : لصى يلصى إليه لريبة (٥).

(رجع)

الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة

أفعل المضاعف :

* (ألعّ) : ألعّت الأرض ، أنبتت اللّعاع ، وهو أول النّبات (٦).

__________________

(١) فى ق : «ولات الرجل» وفى ق : جاء تحت هذا البناء الفعل لاق ، وقد ذكره أبو عثمان قبل ذلك مرة تحت بناء فعل بفتح العين معتلها بالياء من باب فعل وأفعل باتفاق ، ومرة أخرى تحت بناء فعل معتل العين بالواو من باب فعل وأفعل باختلاف ، وقد ذكرها ابن القوطية فى هذا البناء فى الأبواب الثلاثة.

(٢) ق : جاء الفعل «ليغ» تحت بناء فعل / مكسور العين / من صحيح هذا الباب.

(٣) جاء الرجز فى التهذيب ٢ / ٢٤١ من غير نسبة ، والرجز للعجاج كما فى تهذيب الألفاظ ٢٦٤ ، وأراجيز العرب ١٧٦ والديوان ٣١٥ وقبله :

إنى امرؤ عن جارتى كفى

عن الأذى إن الأذى مقلى

وعن تبغى سرها غنى

(٤) «إذا ساقطة من ب وعبارة التهذيب ١٢ / ٢٤١ نقلا عن الليث «يقال : لصا فلان فلانا يلصوه ، ويلصو إليه : إذا انضم إليه لريبة».

(٥) تحتاج عبارة أبى عثمان إلى إيضاح ، والذى وجدته فى الجمهرة ٣ / ٨٨ والتهذيب ١٢ / ٢٤١ نقلا عن أبى عبيد : «قيل لامرأة من العرب : إن فلانا قد هجاك فقالت ماقفا ولا لصا ، تقول : لم يقذفنى».

(٦) جاء فى كتاب النبات والشجر ٢٢ ضمن مجموعة ط بيروت ١٩١٤ ، وهو بقل ناعم فى أول ما يبدو رقيق ، وذكر الشاهد الذى بعد ذلك.

٤٧١

وأنشد أبو عثمان : لسويد بن كراع العكلى يصف ثورا وكلابا :

٢٥١١ ـ رعى غير مذعور بهنّ وراقه

لعاع تهاداه الدّكادك راعد (١)

* (ألظّ) : ألظّ المطر دام ، وألظّ بالشّىء لزمه (٢).

وعنه ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم)

«ألظّوا بيا ذا الجلال والإكرام (٣)».

أى الزموا الدّعاء بذلك ، وأنشد أبو عثمان :

٢٥١٢ ـ عجبت والدّهر له لظيظ (٤)

أى : إلحاح ولزوم.

* (ألثّ) : وألثّ بالمكان : أقام ، وألثّ المطر : دام.

قال أبو عثمان : وألثّت السماء : دام مطرها ، وأنشد :

٢٥١٣ ـ فما روضة من رياض القطا

ألثّ بها عارض ممطر (٥)

(رجع)

الرباعى الصحيح :

* (ألغز) : ألغز فى كلامه : شبّه فيه ، وألغز اليربوع فى جحره : مال يمينا وشمالا.

واسم تلك الحفيرة اللّغيزى واللّغز (٦) : * (ألفج)

وألفج الرّجل : ذهب (٧) ماله ، وألفجته إليك الحاجة : اضطرّته.

قال أبو عثمان : وقال يعقوب : ألفج الرجل : إذا لصق بالأرض إما من كرب ، وإما من حاجة ، وأنشد :

٢٥١٤ ـ ومستلفج يبغى الملاجىء نفسه

يعوذ بجنبى مرخة وجلائل (٨)

__________________

(١) هكذا جاء الشاهد ونسب فى كتاب النبات للأصمعى ٢٢ ، وعلق على الشاهد بقوله : راعه : أعجبه ، راعد : يرجى منه تمام نبات» وانظر : اللسان / لقع. ورواية أ : «راقنى» تصحيف.

(٢) فى ق : «وبالشىء لزمته».

(٣) النهاية لابن الإثير ٤ / ٢٥٢ ، والحديث من استشهاد ابن القوطية.

(٤) جاء الرجز فى التهذيب ١٤ لظ ، واللسان / لظظ من غير نسبة.

(٥) أ : «العطا «بالعين المهملة تحريف ، وجاء الشاهد فى الجمهرة ١ / ٤٧ من غير نسبة.

(٦) التفسير لأبى عثمان.

(٧) فى ق : وألفج الرجل ، وألفج أيضا : ذهب ماله ، وفى الهمزة الفتح والضم.

(٨) أ : «مستلفح» بحاء مهملة ، و «يعود» بدال مهملة كذلك تحريف وجاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ : ١٨ ثالث ثلاثة أبيات لعبد مناف بن ربع الهذلى ، وهو كذلك فى ديوان الهذليين ٢ / ٤٤ والمرخة ، واحدة المرخ شجر كثير النار يتخذ منه الزناد ، والجلائل جمع جليلة ، وهو شجر الثمام إذا عظم وجل.

٤٧٢

وقال أبو بكر : ألفج الرّجل فهو ملفج : إذا رقّت حاله ، قال وهذا أحد ما جاء على أفعل فهو مفعل (١) ، وقال الراجز :

٢٥١٥ ـ جارية شبّت شبابا عسلجا

فى حجر من لّم يك عنها ملفجا

يطعمها اللّحم وشحما أمهجا (٢)

قوله : شبابا عسلحا : هو السّريع فى نعمة وغضارة ، والأمهج : الوادى الكثير الودك. قال روبة :

٢٥١٦ ـ أحسابكم فى العسر والإلفاج

شيبت بعذب طيّب المزاج (٣)

وقيل للحسن* : أيدالك الرّجل امرأته؟ قال : نعم : إذا كان ملفجا ، (٤) ومعنى يدالكها : يمطلها بمهرها.

* (أليل) : وأليلنا : صرنا فى اللّيل.

* (ألهن) : وألهن للقوم صنع لهم لهنة ، وهى ما يستعجل من الطّعام قبل الغداء ، وأنشد أبو عثمان :

٢٥١٧ ـ عجيّز عارضها منفلّ

طعامها اللهنة أو أقلّ (٥)

قال أبو عثمان : وروى أبو زيد : لهّنت للقوم تلهينا : إذا صنعت لهم لهنة.

* (ألحد) : قال : وألحدت إلحادا : إذا (٦) ماريت وجادلت.

* (ألغط) : قال : وألغطت اللّبن : ألقيت فيه الرضّف فارتفع له نشيش.

* (ألبص) : قال : وقال يعقوب : ألبص الرجل ، وهو أن تأخذه رعدة : إذا خاف

(رجع)

__________________

(١) جاء فى التهذيب ١١ / ٨٣ ، وأخبرنى الإيادى عن شمر عن ابن الأعرابى والمنذرى عن ثعلب عنه أنه قال :

كلام العرب كله على أفعل فهو مفعل يكسر عين اسم الفاعل «إلا فى ثلاثة أحرف : ألفج فهو ملفج ، وأحصن ، فهو محصن وأسهب فهو مسهب «الفاعل والمفعول سواء.

(٢) جاء البيتان الأول والثانى فى الجمهرة ٢ / ١٠٧ واللسان / لفج من غير نسبة.

(٣) أ : «شيب» وجاء الشاهد فى التهذيب ١١ / ٨٣ ، واللسان / لفج من غير نسبة ، والبيتان من أرجوزة لرؤبة يمدح الفضل بن عبد الرحمن الهاشمى برواية «فى اليسر» مكان فى العسر». الديوان ٣٣

(٤) جاء فى النهاية ٤ / ٢٦٠ : «ومنه حديث الحسن : أيدالك الرجل امرأته .. الخ»

(٥) جاء الرجز فى تهذيب الألفاظ ٦١٦ من غير نسبة ، وجاء البيت الثانى منه فى اللسان / لهن منسوبا لعطية الدبيرى.

(٦) «إذا» ساقطة من ب.

٤٧٣

المهموز منه :

* (أليأ) : أليأت الحاجة : أبطأت.

* (ألمأ) : وألمأت على الشىء : احتويت عليه ، وألمأت على الشىء أيضا ذهبت به ، وما أدرى من ألمأبه ، بالنّفى (١) ، وما أدرى أين ألمأ من بلاد الله (٢).

وبالواو فى عينه (٣) ؛

* (ألام) : ألام (٤) الرجل ؛ فعل ما يلام عليه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥١٨ ـ ومن يعذل أخاه فقد ألاما (٥)

وبالياء (فى لامه) (٦) ؛

* (ألفى) : ألفيت الشىء : وجدته.

فعلل ؛

* (لهوج) : قال أبو عثمان [١٠٠ ـ أ] لهوجت اللّحم لهوجة : إذا لم تبالغ شيّه ، قال الشاعر :

٢٥١٩ ـ ولحم بلا نار أكلت ملهوجا (٧)

* (لعمظ) : ويقال : لعمظت (٨) اللّحم لعمظة : إذا انتهشته على عظمه ، ولعمظ الرّجل لعمظة : إذا كان حريصا وطفيليّا ، ورجل لعموظ ، وامرأة لعموظة من قوم لعامظه.

المكرر منه :

* (لصلص) : قال أبو عثمان : يقال : لصلصت الوتد : إذا حرّكته لتنزعه : وكذلك السّنان من رأس ، الرّمح ، وكذلك الضّرس.

__________________

(١) بالنفى ساقطة من ق.

(٢) عبارة ق : وأين ألمأ من بلاد الله؟

(٣) أ ، ب «فى لامه» خطأ ، وصوابه ما أثبت عن ق.

(٤) أ ، ب : «ألأم» مهموز العين : تصحيف.

(٥) جاء الشاهد فى اللسان / لوم عجز بيت منسوبا لأم عمير بن سلمى الحفنى برواية : «يخذل» «مكان» يعذل وصدره :

تعد معاذرا لا عذر فيها

(٦) «فى لامه» إضافة من ق يقتضيها المعنى.

(٧) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٨) أ : «لعمطت» بطاء مهملة : تحريف ، وكذا بقية المادة.

٤٧٤

* (لعلع) : ولعلعت العظم : كسرته.

قال رؤبة :

٢٥٢٠ ـ ومن همزنا رأسه تلعلعا (١)

* (لهله) : وتقول : لهلهت عن الشّىء لهلهة : إذا رجعت عنه ، وتوقّفت

* (لخلخ) : ولخلخه بالطّيب لخلخة : إذا لطّخه ، واللّخلخة أيضا : ضرب من الطّيب.

* (لقلق) : قال : وقال أصمعى : لقلق الرجل والمرأة ألسنتهما فى أفواههما بصراخ أو ولولة ، يقال : ظلّ يلقلق يومه ، وهى اللّقلقة ، ومنه الحديث عن عمر ـ رضى الله عنه (٢) ـ «ما على نساء بنى المغيرة أن يهرقن من دموعهنّ على أبى سليمان (٣) سجلا (أو سجلين) (٤) ما لم يكن نقع ولا (٥) لقلقة».

* (لضلض) : ويقال : لضلض الدّليل لضلضة : إذا أكثر الالتفاف والتّحفّظ.

قال الراجز يصف مفازة :

٢٥٢١ ـ وبلد ييا على اللّضلاض

أيهم مغبرّ الفجاج فاضى (٦)

* (لجلج) : ولجلج الإنسان لجلجة : إذا تتعتع فى كلامه ، ومضغه ، ولم يسرده ومنه سمّى الرجل لجلاجا.

قال الراجز :

٢٥٢٢ ـ ومنطق بلسان غير لجلاج (٧)

__________________

(١) هكذا جاء ونسب فى اللسان / لدع ، والشاهد من أرجوزة لرؤبة الديوان ٩٣.

(٢) ب : «رحمه‌الله».

(٣) أبو سليمان كنية خالد بن الوليد بن المغيرة رضى الله عنه.

(٤) «أو سجلين» : تكملة من ب.

(٥) النهاية لابن الأثير ٤ / ٦٥ ، وعلق على الحديث بقوله : أراد الصياح والجلبة عند الموت ، وكانها حكاية الأصوات الكثيرة.

(٦) جاء الشاهد فى التهذيب ١١ / ٤٦٢ ، واللسان / لغض من غير نسبة.

(٧) جاء الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٤٩٥ ، واللسان / لجج من غير نسبة ، ووجدت البيت الآتى لرؤبة من أرجوزة يمدح الفضل بن عبد الرحمن الهاشمى :

والمعرب المعروف لا اللجلاج

٤٧٥

وقال الآخر :

٢٥٢٣ ـ فلم تلقنى فهّا ولم تلق حجّتى

ملجلجة أبغى لها من يقيمها (١)

وكذلك أيضا يقال : لجلج اللّقمة فى فمه : إذا ردّدها من غير مضغ.

قال الشاعر :

٢٥٢٤ ـ تلجلج مضغة فيها أنيض

أصلّت فهى تحت الكشح داء (٢)

ويقال : لجلج بالشىء : إذا بادر به (٣) فيؤخذ منه ، ولجلجته أنا وتلجلجته : أخذته منه.

يقال : قد تلجلج داره : إذا أخذها. منه.

* (لظلظ) : ولظلظت الحيّة لظلظة وتلظلظت تلظلظا ، وهو تحريكها ـ رأسها من شدّة اغتياظها (٤).

* (لذلذ) : ولذلذ الرجل فى مشيه لذلذة (٥) ، وهى السّرعة والخفّة ، وبه سمّى الذّئب لذلاذا (٦).

* (لثلث) : ولثلث السحاب : إذا تردّد فى مكان كلّما ظننت أنّه ذهب عاد.

يقال : رجل لثلاثة ومتلثلث (٧) ، كلّما ظننت أنّه قد أجابك إلى القيام بحاجتك (٨) : تقاعس.

قال الراجز :

٢٥٢٥ ـ لثلاثة مدجوجى ملثلث (٩)

__________________

(١) جاء الشاهد فى التهذيب ٥ / ٣٧٨ برواية :

فلم تلقنى فها ولم تلف حجتى

وجاء الشاهد فى اللسان / فهه :

فلم تلفنى فها ولم تلف حجتى

ولم ينسب فى أى من الكتابين.

(٢) الشاهد لزهير بن أبى سلمى والرواية فى :

أ ، والجمهرة ١ / ١٣٥ ، والتهذيب ١٠ / ٤٩٥ واللسان / لجج : «يلجلج» بالياء المثناة التحتية وتتفق رواية ب مع رواية الديوان ص ٨٢.

(٣) أ : «بادرته» وهما متقاربان.

(٤) أ : «اعتياظها» والغين المعجمة أصوب.

(٥) أ : «لذلدة» بالدال المهملة قبل آخره : تحريف.

(٦) أ : «لاذلاذا» تصحيف.

(٧) أ ، ب : «ومتلثلث» وفيها «ملثلث» من «لثلث» ومتلثلث» من «تلثلث».

(٨) أ : «فى حاجتك».

(٩) لم أقف على الرحز وقائله فيما راجعت من كتب.

٤٧٦

وقال الآخر :

٢٥٢٦ ـ ولا خير فى ودّ امرىء متلثلث (١)

ولثلث الرجل كلامه ، إذا لم يبيّنه (٢) ولثلثته عن موضعه : حبسته.

(لفلف) : ولفلف الرجل لفلفة : إذا ثقل لسانه ، ورجل لفلاف ولفلف ، وامرأة لفلافة.

(لبلب) : ويقال لبلبت الماعز على ولدها : إذا لحسته وتهجّدت عليه.

قال عروة :

٢٥٢٧ ـ سمنّ على الرّبيع فهن ضبط

لهنّ لبالب حول السّخال (٣)

قال أبو حاتم : والتّيس يلبلب أيضا عند السّفاد لبلبة.

وقال الكسائى : لبلبت على الرّجل : أشفقت عليه ، قال الكميت :

 ٢٥٢٨ ـ ومنّا إذا حزبتك الأمور

عليك الملبلب والمشبل (٤)

قال أبو عثمان : ويروى اللّبلب والمشبل يريد المصدر.

المهموز منه :

* (لألأ) : قال أبو عثمان : يقال : لا أفعله ما لألأ الفور (٥) وهى الظباء ، يعنى : بصبصت بأذنابها.

قال الشاعر :

٢٥١٩ ـ فآليت لا أنسى سليمى وإن نأت

منازلها ما استن ظبى ولألآ (٦)

ولألأت النار : لمعت.

أبو عمرو : ولألأت المرأة بعينيها : برقت (٧) ، ولألأ النّجم والبرق ، وتلألأت الليلة : اضطرب بريقها.

__________________

(١) الشاهد لرؤبة ، بوجاء فى ملحقات الديوان ١٧١ ، والتهذيب ١٥ / ٥٩ ، واللسان / لثث برواية «ملثلث».

(*) فى النسخة ب خرم يعدل صفحتين من المطبوع.

(٢) ديوان عروة بن الورد العبسى ضمن خمسة دواوين ١٠٥ ط القاهرة ١٢٩٣ ه‍.

(٣) هكذا جاء ونسب فى التهذيب ١٥ / ٣٣٩ واللسان / لبب ، والديوان ٤٥٢.

(٤) الفور : الظباء لا واحد لها من لفظها ، وجاء المثل فى مجمع الأمثال ٢ / ٢٢٥. ولفظه : «لا أفعل ذلك ما لألأت الفور يأذنابها» ويروى ما لألأت العفر».

(٥) لم أقف على وقائله فيما راجعت من كتب.

(٦) الذى فى اللسان لألأ : ولألأت المرأة بعينها : برقتهما.

٤٧٧

تفعلل :

* (تلعلع) قال أبو عثمان : قال أبو زيد : تلعلع الكلب من العطش : إذا أدلع لسانه ، وتلعلع أيضا : إذا تضوّر من الجوع ، وتلعلع الرجل : إذا ضعف ، وتلعلع السراب : إذا تلألأ ، واللّعلع : السّراب نفسه.

* (تلعثم) : ويقال : ما تلعثمت أن خرجت : أى ما انتظرت ، ويقال : ما تلعثمت عن هذا الأمر : أى ما نكلت عنه.

* (تلحلح) : غير : تلحلح القوم بمكانهم : أقاموا وثبتوا ، فلم يبرحوا قال ابن مقبل :

٢٥٣٠ ـ بحىّ إذا قيل اظعنوا قد أتيتم

أقاموا على أقالهم وتلحلحوا (١)

* (تلغدم) : وتلغدم الرجل : كثر أكله.

فعّل :

* (ليّف) : قال أبو عثمان : يقال : ليّفت الفسيلة تلييفا : إذا غلظت ، وكثر ليفها.

تفعّل :

* (تلّدن) : قال أبو عثمان : قال أبو عمرو : تلدّنت تلدّنا : تلبّثت ، وتمكّثت.

* (تلمّك) : ويقال : ما تلمّك عندنا بلماك : أى ما ذاق شيئا.

المهموز منه :

* (تلمّأ) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : تلمّأت (٢) الأرض على فلان : استوت عليه فوارته ، قال الشاعر :

٢٥٣١ ـ وللأرض كم من صالح قد تلمّأت

عليه فوارته بلعّاعة قفر (٣)

وقال : ١٠٠ ـ ب] مرّة تلمّأت عليه : التحفت عليه.

__________________

(١) هكذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان / لحح ، وانظر التهذيب ٣ / ٤٤٤.

(٢) أ«تلامأ» : تصحيف.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان / لما من غير نسبة ، وجاء فى تهذيب الألفاظ ٤٥٨ ثانى بيتين منسوبين لهدبة بن الخشرم وقبله :

ألا يالقوم للنوائب والدهر

وللمرء يروى نفسه وهو لا يروى

٤٧٨

فعول :

* (لحوج) : قال أبو عثمان : يقال لحوجت الأمر لحوجة (١) : إذا خلّطته وعوّجته ، وهذا أمر ملحوج ، وخطّة ملحوجة : [إذا كانت عوجاء (٢)]

* (لغوس) : ويقال : لغوس الرجل وتلغوس : إذا كان سريع الأكل مبادرا فيه ، ومنه قيل : ذئب لغوس ، لشدّة أكله وحرصه.

قال الشاعر :

٢٥٣٢ ـ وماء هتكت اللّيل عنه ولم ترد

روايا الفراخ والذّئاب اللّغاوس (٣)

افتعل :

* (التمط) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : يقال : التمط فلان بحقّى التماطا : إذا ابتلعه وذهب به ، وروى الرياشى والمازنى : التمظ بالظاء المعجمة

* (التخّ) : ويقال : التخّ عليهم أمرهم : إذا لم يدروا كيف يتوجّهون فيه ، ومنه سكران ملتخّ وملطخّ ، ولا يقال : ملتطخ.

وقال الأصمعى : التخّ السكران : إذا لم يفهم شيئا قد اختلط عليه عقله.

قال : وكأنّه قد [اختلط عليه عقله](٤) دخل بعضه فى بعض فلا يفهم.

المهموز المعتل منه :

* (التّا) : قال أبو عثمان : يقال : قد ألتّات عليه الحاجة ، أبطأت ، وكان أصله التأيت ، فانقلبت (الياء) (٥) ألفا للفتحة قبلها ، ثم حذفت الألف : للساكنين ، ولم يستعمل من ثلاثيه إلا قولهم : لأيا فعلت كذا : أى بطأ ، وبعد لأى أى بعد بطء.

__________________

(١) عبارة ب : لحوجت الأمر لحوجت للأمر لحوجة» ولعلها ولحوجت للأمر وجاء فى تهذيب الألفاظ ٥٤٣ «ولحوجت الأمر لحوجة : إذا خلطته ، وعوجته».

(٢) ما بين المعقوفين تكملة من ب.

(٣) الشاهد لذى الرمة ورواية الديوان ٣١٨ : «الدمن» مكان «الليل» ورواية التهذيب ٨ / ٣٦ واللسان لنس : «الستر» مكان «الليل» و «يرد» بياء مثناة تحتية.

(٤) ما بين المعقوفين إضافة من ب لا يحتاج المعنى إليها.

(٥) «الياء» تكملة من ب.

٤٧٩

افعالّ :

* (الغانّ) : قال أبو عثمان : الغانّ (١) النبات : التفّ وطال.

انقضى اللام والحمد لله وحده ، وصلّى الله على محمد وآله (٢).

[وهو آخر الجزء الأول ويتلوه فى الثانى الراء فعل وأفعل بمعنى المضاعف والحمد لله وصلواته على محمد وآله وصحبه.

كتبه يحيى بن المطرز الحنفى حامدا الله وشاكرا بدمشق المحروس فى سنة سبعين وستمائة بعون الله](٣).

__________________

(١) ب : «الغأن» مهموزا ، وصوابه التسهيل ، وبه جاء فى التهذيب ٨ / ١٣٥ نقلا عن الليث : «وقال الليث : الغان النبات ، فهو ملغان : إذا التف.

(٢) التذييل فى ب : «انتهى حرف اللام بحمد الله وعونه».

(٣) ما بين المعقوفين إضافة فى ب ؛ لأن النسخة» «أ» جاءت فى مجلد واحد وبحاشية النسخة مقابلة غير واضحة فى التصوير ، وما أمكن قراءته منها بحمد الله وعونه ... قوبل على الأصل الملسوخ منه بدمشق من خزانة السلطان الملك الناصر ... مع المولى ... علاء الدين الخوارزمى نفع الله به.

٤٨٠