كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

قال أبو عثمان : ولويت عنه :

أعرضت ، وأنشد :

٢٤٢٩ ـ إذا التوى بى الأمر أولويت

من أين آتى الأمر إن أتيت (١)

قال : وقال أبو بكر : لوى البقل بلوى : إذا صار أصفر

(رجع)

وألويت بالشىء : ذهبت به ، وألوت الحرب بأهلها : ذهبت بهم ، وألويت بالكفّ والثوب (٢) أشرت ، وألوى البقل : صار لويّا يابسا ورطبا.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٣٠ ـ رعت خريف اليمّن العلويّا

حتّى إذا حرّمت الشّتيا

وعاد نبت أرضها لويّا

تذكّرت من لهفة الطّويّا (٣)

قال أبو عثمان : وألوت الأرض صار نبتها كذلك.

وألوى القوم : بلغوا لوى الرّمل ، وهو منعطفه.

فعل بالياء سالما ؛ وفعل بالواو معتلا :

* (لها) : لها لهوا : لعب.

ولهيت من الشىء وعن الشّىء لهيانا : أغفلت عنه.

وألهيت الرحا : ألقيت الطعام فى لهوتها ، وهى فمها.

قال أبو عثمان : المعروف فى اللهوة أنها القبضة من الطّعام تلقى فى فم الرّحا ، ولم أسمع أحدا يسمّى فم الرّحا لهوة. (رجع)

__________________

(١) جا البيتان فى التهذيب ١٥ ـ ٤٤٧ ، واللسان ـ لوى من غير نسبة. وهما من أرجوزة رؤبة بمدح مسلمة بن عبد الملك ، وترتيب الأول فى الأرجوزة الثامن والأربعون ، وترتيب الثانى الأربعون ، ورواية الديوان ٢٦ والتهذيب ، واللسان «إذا» مكان «إن».

(٢) ب : «الثوب والكف» وهما سواء.

(٣) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب ، والرواية فى ب «من الهفة».

٤٤١

وألهيتك أيضا : أعطيتك اللهى (١) جمع لهوة ولهية ، وهى العطيّة الجزيلة. (٢)

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٣١ ـ ويعطى اللهى والقوتمن ليس أمله.

ويمنع قوت القوم مستوجب اللهى (٣)

* (لمى) : ولميت (٤) الشّفة لمى : اسمرّت.

قال أبو عثمان : قال أبو حاتم : يكون ذلك فى الشّفاه ، وفى اللّثات.

وقال رؤبة :

٢٤٣٢ ـ يضحكن عن ثلوجة الأثلاج

فيها لمى من لعسة الإدعاج (٥)

(رجع)

ولمى الشجر : اسودّ ظلّه.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : لما يلمو لموا : إذا أخذ الشىء بأجمعه.

وألمى اللّصّ على الشىء : ذهب به.

* (لثى) : ولثى الشّجر لثى : ابتلّ بوقوع النّدى عليه ، ولثيت المرأة : كثر عرق قبلها ، فهى لثياء ولثية ، ولثى الثوب : أبتلّ من العرق ، ولثا الشّجر والنبات لثوا : التفّ بعضه ببعض ، وبغيره أيضا مثل لائث سواء. وأنشد :

٢٤٣٣ ـ لاث به الأشاء والعبرى (٦)

وألثت الشّجرة ما حولها : (٧) إذا كان يقطر منها ماء.

قال أبو عثمان : وألثبت الرّجل : إذا أطعمته الصّمغ. (رجع)

__________________

(١) فى ب ، ع : «اللها» بالألف ، والواو والياء تتعاقبان على الموضع.

(٢) أ : «الجزله» وأثبت ما جاء عن ب ، ق ، ع. وأضاف ع نقلا عن محمد بن حبيب : «ولحى الإنسان بالشىء لهيا بضم اللام وكسر الهاء ، وتشديد الياء فى المصدر.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) ق : جاء الفعل لمى تحت بناء أفعل بكسر العين ـ من صحيح هذا الباب.

(٥) جاء الشاهد فى التهذيب ١٥ ـ ٤٠٣ ، واللسان ـ ، والبيتان من أرجوزة رؤبة يمدح الفضل بن عبد الرحمن الهاشمى ، ورواية الديوان ٣٠ :

لها اللمى من لعسة الأدعاج

(٦) سبق الحديث عن هذا الشاهد فى ـ لاث.

(٧) فى ق : «ما حولهما».

٤٤٢

الثلاثى المفرد

الثنائى المضاعف :

* (لتّ) : لتّ السويق لتّا (١) : خلطه (٢) بسمن أو غيره.

* (لكّ) :ولكّ الجلد لكّا :قشر (٣)(منه)(٤)ما يشدّ به السكّين ،ولكّ الرّجل: ضربه.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : ذلك إذا ضربه بجمعه فى قفاه. (رجع)

ولكّ القرس لكّا : شدّ لحمه ، واكتنز.

* (لزّ) : ولز (الشىء) (٥) بالشىء لزّا : ألصقه به (٦) ، وشدّه.

قال أبو عثمان : ويقال : لزّه لزّا : طعنه. (رجع)

ولزّ (٧) فلان بفلان : لزمه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٣٤ ـ كأنّما لزّ بصخر لزّا (٨)

* (لذّ) : ولذّ الشّىء يلذّ لذاذة : صار لذيذا شهيّا.

قال أبو عثمان : يقال : لذ ولذيذ وأنشد

٢٤٣٥ ـ تلوم على لذّ من العيش أغيد (٩)

وقال الآخر :

٢٤٣٦ ـ ولذّ كطعم الصّرخدىّ (١٠)

يعنى : النّوم.

__________________

(١) فى ع : «لت السويق وغيره لتا».

(٢) ب : «خلظه» بظاء معجمة : تحريف.

(٣) أ : «قشرت» تصحيف.

(٤) «منه» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٥) «الشىء» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٦) «به» ساقطة من ع.

(٧) جاء منه أفعل بمعنى فعل وذكر صاحب اللسان لز : «لز الشىء الشىء يلزه لزا ، وألزه : ألزمه إياه».

(٨) نسب الرجز فى الجمهرة ١ ـ ٩١ لأبى مهدية الأعرابى ، وقبله :

أحسن بيت أهرا وبزا

وجاء فى اللسان ـ أهر : رابع أربعة أبيات من غير نسبة ، والأهرة بتحريك الهاء : متاع البيت

(٩) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما راجعت من كتب.

(١٠) جاء الشاهد فى اللسان ـ صرخد ـ منسوبا للراعى ، والبيت بتمامه :

ولذ كطعم الصرخدى طرحته

عشية خمس القوم والعين عاشقه

وجاء فى اللسان

شاهد : آخر غير منسوب هو

ولذ كطعم الصرخدى تركته

بأرض العدا من خشية الحدثان

وذكر بيت الراعى شاهدا فى الصحاح ـ صرخد وانظر أمالى القالى ٣ ـ ١٦٥

٤٤٣

وقال الآخر :

٢٤٣٧ ـ ملاوة فى الأعصر اللّذاذ (١)

جمع لذيذ. (رجع)

ولذذته (٢) لذّا : وجدته لذيذا.

* (لصّ) : ولصصت لصصا : اجتمعت منكباك ، ولصصت أيضا : تقاربت أضراسك.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٣٧ ـ ألصّ الضّروس ، حنى الضّلوع

تبوع طلوب ، نشيط أشر (٣)

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : لم يعرف الكلابيّون اللّصص فى الأسنان ، وعرفوه فى القوائم وهو تقارب ما بين القائمتين ، وذلك إذا ضاق صدر الفرس (رجع)

ولصصت الشىء لصّا : فعلته ستر ، ومنه الّلصّ ، وولصصته أيضا : فى أغلقته وأطبقته.

وأنشد :

٢٤٣٨ ـ يدخل تحت الفلق الملصوص

بمهر لا غال ولا رخيص (٤)

* (لطّ) : ولطّ (٥) الشىء لطّا : ألصقه ، ولطّ بالشّىء : لزمه ، ولطّت النّاقة بذنبها : أدخلته بين فخذيها.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر :

لطّ (٦) فلان حق فلان : إذا جحده ، ولطّ الشىء (٧) : ستره ، قال الشاعر :

٢٤٣٩ ـ ولا تلطّوا وراء النّار بالستر (٨)

أى لا تستروها ، وقال الآخر :

٢٤٤٠ ـ كما لطّ بالأستار دون العرائش (٩)

* (لقّ) : ولقّ العين (١٠) لقّا : ضربها.

__________________

(١) جاء الرجز فى الجمهرة ١ ـ ٧٩ من غير نسبة.

(٢) ب : «ولذذته» بفتح الذال الأولى والكسر أصوب.

(٣) أ : «ثبوت طلوب» ، وب «لحى» وأثبت ما جاء فى ديوان امرئ القيس ١٦١.

(٤) جاء الشاهد فى ق ، ع من غير نسبة كذلك.

(٥) ذكرت هذه المادة قبل ذلك فى مضاعف باب فعل وأفعل باتفاق.

(٦) أ : «لط» ـ بضم اللام ـ وما أثبت عن ب أدق.

(٧) أ : «بالشىء» تصحيف.

(٨) سبق الشاهد فى نفس حرف اللام مادة لط من باب فعل وأفعل باتفاق.

(٩) سبق الشاهد فى مادة ـ لط من باب فعل وأفعل باتفاق.

(١٠) أ«العين» بالرفع وصوابه النصب.

٤٤٤

قال أبو عثمان : [٩٧ / أ] قال أبو زيد : هو الضّرب بالكفّ خاصّة ؛ (رجع)

* (لخّ) : ولخّ الدّمع وغيره لخّا : سال.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٤١ ـ لا خير فى الشّيخ إذا ما اجلخّا

وسال غرب عينيه فلخّا (١)

ولخّت العين لخّا ولخيخا : كثر دموعها ، وغلظت أجفانها.

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (لمق) : لمقت الكتاب لمقا : كتبته ومحوته ، ولمقت العين بالرّمية أصبتها

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : لمقت عينه لمقا ، وهو ضرب العين بالكفّ خاصة مثل الّلقّ سواء. (رجع)

ولمقت لماقا : أكلت وشربت.

وأنشد أبو عثمان لنهشل بن حرىّ :

٢٤٤٢ ـ كبرق لاح يعجب من رآه

ولا يشفى الحوائم من لماق (٢)

الحوائم : اللواتى تحوم حول الماء.

* (لتب) : ولتب : الشىء لتوبا؟ اشتد ، ولتب بغيره : لصق.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر لتب فى سبلة البعير لتبا : إذا نحره ، وهو لاتب.

(رجع)

__________________

(١) فى أ«غرب أنفه» وجاء البيتان فى التهذيب ٧ ـ ٦٣ برواية :

لا خير فى الشيخ إذا ما اجلخا

واطلخ ماء عينه ولخا

وذكره أبو منصور بعد ذلك فى التهذيب ٧ / ٢٣٢ ورواية البيت الثانى :

وسال غرب عينيه فاطلخا

وجاء الشاهد فى اللسان ـ طلخ برواية التهذيب الأولى.

وجاء البيتان فى مجالس ثعلب ٢ ـ ٤٥١ وفيها «ولخا» مكان «فلخا» وبعدهما بيتان آخران. وجاء الرجز فى خزانة الأدب ٣ ـ ١٠٣ : الشاهد ٤٨١ منسوبا للعجاج ، وليس فى ديوانه ، وجاء برواية الأفعال فى الجمهرة ١ ـ ٧٠ ، ولم ينسب فى أى من هذه الكتب سوى الخزانة ، ولم تثبت النسبة.

(٢) هكذا جاء ونسب فى تهذيب الألفاظ ٢٧١ ، والجمهرة ٣ ـ ١٦٣ ، والتهذيب ٩ ـ ١٧٩ ، واللسان ـ لمق ، ورواية التاج : لمق ، كجلب السوء مكان «كبرق لاح».

٤٤٥

ولتب عليه ثوبه لتبا : لبسه متمهّلا.

* (لبز) : ولبز لبزا : جاد أكله ، ولبز البعير : ضرب بخفه الأرض ضربا رقيقا ؛

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٤٣ ـ ضربا بأخفا ثقال اللّبز (١).

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : لبزت الرجل : إذا ضربت ظهره بيدك ولبزته أيضا ، مثل نبزته سواء (٢). (رجع)

* (لطس) : ولطس البعير لطسا : ضرب بخفّه ، ولطست الشىء : ضربته

* (لقع) : ولقعه بالعين لقعا : أصابه (بها) (٣) ، ولقعه بالبعرة : رماه بها.

* (لعج) : ولعج الحزن القلب والضّرب الجسد لعجا : أحرقه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٤٤ ـ أبقوا لقلبك لاعبا هجّاما (٤).

وقال الهذلى :

٢٤٤٥ ـ ضربا أليما بسبت يلعج الجلدا (٥)

وقال الآخر :

٢٤٤٦ ـ فواكبدا من لاعج الحبّ والهوى

إذا اعتاد نفسى من أميمة عيدها (٦)

(رجع)

* (لطح) : ولطحه لطحا : ضربه بباطن الكفّ ، ولطحه أيضا : ضرب به الأرض.

* (لحظ) : ولحظه لحظا : نظر إليه بموخّر عينه.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد ، ولحظانا وأنشد :

٢٤٤٧ ـ نظرناهم حتّى كأنّ عيوننا

بها لقوة من شدّة اللّحظان (٧)

__________________

(١) الرجز لرؤبة ورواية الديوان ٦٤ : «خبطا» مكان «ضربا» ، وجاء فى اللسان ـ لبز برواية :

خبطا بأخفاف ثقال لبز

(٢) عبارة ابن دريد كما فى الجمهرة ١ ـ ٢٨٢ : «ولبزت الرجل إذا لقيته مثل نبزته سواء».

(٣) «بها» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٤) جاء الشاهد فى الجمهرة ٢ ـ ١٠٢ من غير نسبة ولم أقف على تتمته وقائله.

(٥) الشاهد لعبد بن مناف بن ربع الهذلى وصدره كما فى الديوان ٣ ـ ٣٩ ، واللسان ـ لعج :

إذا تجرد نوح قامتا معه.

وجاء فى الجمهرة ٢ ـ ١١٣ منسوبا لعبد مناف برواية «تأدرب» مكانء «تجرد».

(٦) جاء الشاهد فى العين ٢٦٤ من غير نسبة.

(٧) جاء الشاهد فى اللسان ـ لحظ من غير نسبة ، والرواية فى أ«اللحظان» بطاء مهملة : تحريف.

٤٤٦

وقال الآخر :

٢٤٤٨ ـ فلمّا تلته الخيل وهو مثابر

على الرّكض يخفى لحظة ويعيدها (١)

(رجع)

* (لغم) : ولغم لغما : شدّ اللّغام على الأنف (٢).

* (لكز) : ولكزه لكزا : ضربه بجمع الكفّ.

* (لقز) : قال أبو عثمان : قال أبو بكر : ولقزه لقزا : لغة فى لكزه.

(رجع)

* (لزك) : ولزك الجرح لزكا ، ولزوكا : نبت لحمه (٣).

* (لسع) : ولسعته العقرب لسعا : ضربته بإبرتها.

قال أبو عثمان : وكذلك الحيّة ، والزّنبور ، والنّحل ، وأنشد أبو عثمان :

٢٤٤٩ ـ إذا لسعته النّحل لم يرج لسعها

وحالفها فى بيت نوب عوامل (٤)

(رجع)

ولسعه باللسان : قرصه ، ورجل لسعة من ذلك.

* (لصغ) : ولصغ (٥) الجلد لصوغا : يبس.

* (لطم) : ولطم الخدّ وصفاح الجسد لطما : ضربها ببسط الكفّ ، ولطمت الغرّة الفرس : مالت فى أحد شقّى وجهه.

* (لفظ) : ولفظ لفظا : نطق أو رمى من فيه بشىء ، ولفظت الأرض الميّت ، لم تقبله ، ولفظ البحر ما فيه : رماه ، ولفظ الشىء : مات ، ولفظ الطائر فرخه : زقّه ومثل : «جاء فلان وقد لفظ لجامه» (٦) أى كاد يموت.

__________________

(١) جاء الشاهد فى التهذيب ٤ ـ ٤٥٧ ، واللسان ـ لحظ من غير نسبة ، ورواية اللسان «على الركب».

(٢) جاء فى ع : «ولغم لغما» : لغة فيه ، بكسر الغين فى الماضى ، وفتحها فى المصدر.

(٣) عبارة ق : «ولزك الجرح لزوكا ـ بكسر الزاى فى الماضى ـ نبت لحمه».

وعبارة ع : «ولزك الجرح لزوكا : نبت لحمه ، ولزك لزكا : لغة فيه».

(٤) فى أ : ثوب مكان «نوب» تحريف ، والشاهد لأبى ذؤيب الهذلى ، ورواية الديوان : «عوامل» مكان عوامل» والنوب : التى تنوب تجىء وتذهب. الديوان ١ ـ ١٤٣ ، واللسان ـ نوب.

(٥) فى أ : «لضغ» بضاد معجمة تحريف.

(٦) المثل من استشهاد ق ، ع : والشاهد فى مجمع الأمثال ١ ـ ١٦٢ ولفظه وتفسيره : «جاء وقد لفظ لجامه» : إذا انصرف عن حاجته ـ مجهودا من الإعياء والعطش.

٤٤٧

وقال (١) أبو عثمان : وقال أبو زيد ذلك إذا جاء وهو مجهود من العطش والإعياء.

(رجع)

* (لفح) : ولفحت (٢) النار وسموم الصّيف لفحا : أحرقت. ولفحت الريح : هبّت حارّه.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : ولفحت الرّجل بالسيف : ضربته ضربة خفيفة.

(رجع)

* (لكث) : ولكث الشىء لكثا ، ولكاثا (٣) : ضربه بيد أو رجل.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٥٠ ـ مدلّ يعضّ إذا نالهن

مرارا ويدمين فاه لكاثا (٤)

ويروى :

مدلّ يعضّ بأنيابه

مرارا ويكسرن فاه لكاثا

(رجع)

* (لدم) : ولدمت المرأة صدرها لدما : ضربته [ولدمت الشىء : ضربته](٥)

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٥١ ـ وللفؤاد وجيب تحت أبهره

لدم الغلام وراء الغيب بالحجر (٦)

* (لصف) : ولصف الشىء لصوفا : برق.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٥٢ ـ مجلجلة لونها يلصف (٧).

(رجع)

__________________

(١) أ : «قال».

(٢) المادة فى أ : «لقح» بالقاف المثناة : تحريف.

(٣) فى ز «ولكاثا» بضم اللام ، وصوابه الكسر ، وجاء : اللكاث بالضم داء يأخذ الإبل. انظر اللسان : لكث.

(٤) جاء الشاهد بالرواية الأولى فى اللسان ـ لكث منسوبا لكثير عزة برواية «يدمين» مكان «يدنين» وبها جاء فى الديوان ٢١٣.

(٥) ما بين المعقوفين تكملة من ب ، وعبارة ، ع : «والشىء ضربته».

(٦) جاء الشاهد فى التهذيب ١٤ ـ ١٣٤ ، واللسان ـ لدم ، ونسب فى اللسان لابن مقبل.

(٧) لم أقف على الشاهد ، ووجدت فى اللسان ـ لصف بيتا لعدى بن الرقاع هو :

مجلجلة من بنات النعا

م بيضاء واضحة تلصف

٤٤٨

* (لمج) : ولمج لمجا : أكل كثيرا ، ولمج كلّ راع : تناول النّبات بمقدّم فيه ، ومنه «ما ذقت لماجا».

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٥٣ ـ يلمج البارض لمجا فى النّدى

من مرابيع رياض ورجل (١)

ولمج المرأة : نكحها.

* (لعز) : ولعز المرأة لعزا : وطئها.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر لعزت الناقة فصيلها : إذا لطعته بلسانها.

(رجع)

* (لذع) : ولذعته النار لذعا : أحرقته.

قال أبو عثمان : ولذع الحبّ قلبه : آلمه ، قال أبو دؤاد :

٢٤٥٤ ـ فدمعى من ذكرها مسبل

وفى الصّدر لذع كجمر الغضا (٢)

(رجع)

ولذعه الرجل بلسانه : مثله ، ولذع الرجل برأيه ، وصفته اللّوذعىّ.

ولذع القيح القرحة.

قال أبو عثمان : ولذع البعير فهو ملذوع ، إذا كوى فى فخذه كيّة خفيفة.

(رجع)

* (لعن) : ولعنه الله [٩٧ ـ ب] لعنا : عذّبه ، ولعنت الرّجل وغيره : سببته وطردته ، فهو لعنة ولعين : أى طريد. وأنشد أبو عثمان :

٢٤٥٥ ـ والضّيف أكرمه فإنّ مبيته

حقّ ولا تك لعنة للنّزّل (٣)

وقال الشّمّاخ :

٢٤٥٦ ـ ذعرت به القطا ونفيت عنه

مقام الذّئب كالرّجل اللّعين (٤)

قال الأصمعى معناه : مقام الذّئب اللعين كالرّجل. (رجع)

__________________

(١) الشاهد من قصيدة للبيد يتحدث فيها عن مآثره ، الديوان ١٤٥ ، وله نسب فى التهذيب ١١ ـ ١٠٤ ، واللسان ـ لمج.

(٢) هكذا جاء الشاهد فى اللسان لذع منسوبا لأبى دؤاد.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان ـ لعن من غير نسبة.

(٤) هكذا جاء ونسب فى الجمهرة ٣ ـ ١٣٩ ، والتهذيب ٢ ـ ٣٩٦ ، واللسان ـ لعن ، والشاهد من قصيدة له فى ديوانه ٩٢ ، وعلق العلامة الشنقيطى على البيت بقوله «ومقام» مقحم» أى : ونفيت عنه الذئب واللعين الطريد.

٤٤٩

* لفع : ولفع الشّيب الرّأس لفعا : شمله ، ومنه لفاع المرأة كالقناع.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٥٧ ـ كيف يرجون سقاطى بعد ما

لفع الرأس بياض وصلع (١)

* (لهز) : ولهزه لهزا : ضرب صدره بجمع كفّه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٥٨ ـ يلهز أصداغ الخصوم الميّل (٢)

ولهزه بالرّمح : طعن صدره.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٥٩ ـ عنّى وأطراف القنا واللهز (٣)

ولهز الفصيل : وغيره الضّرع برأسه ؛ ليستدرّه ، ولهزه الشّيب (٤) أوّل ما يبدأ (٥).

* (لمز) : ولمزه لمزا : استقبله بالعيب له.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٦٠ ـ إذا لقيتك عن شحط تكاشرنى

وإن تغيّبت كنت الهامز اللّمزه (٦) :

وقال الله عزوجل : (لَّذِينَ يَلْمِزُونَ لْمُطَّوِّعِينَ مِنَ لْمُؤْمِنِينَ فِى لصَّدَقَـٰتِ) (٧).

وقوله : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ)(٨) وقوله عزوجل : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ)(٩)».

قال أبو عثمان : وقال الكسائى : لمزت الرجل : إذا دفعته وضربته

* (لخف) : ولخفه لخفا : ضربه ضربا شديدا.

__________________

(١) فى أ ، واللسان ـ سقط «مشيب» مكان» بياض» وأثبت ما جاء فى ب والمفضليات ١٩٩ ، والشاهد من المفضلية ٤٠ لسويد بن أبى كاهل وفى اللسان ـ لسهيل ، تصحيف.

(٢) الرجز للعجاج كما فى ديوانه ١٦٣ ، وبعده :

بالعدل حتى ينتحوا للأعدل

(٣) الرجز لرؤبة ورواية الديوان ٦٤ :

عنى وأذراب القنا ذى اللهز

(٤) : «النبت «تصحيف.

(٥) : يبدؤا «تصحيف.

(٦) هكذا جاء الشاهد فى الجمهرة ٣ ـ ١٨ منسوبا لزياد الأعجم.

(٧) أ. ب : «والذين «وصوابه» الذين الآية : ٧٩ ـ ألتوبة.

(٨) الآية ٥٨ ـ التوبة.

(٩) الآية ١ ـ الهمزة.

٤٥٠

* (لطث*) ولطثه (١) الحمل لطثا : أثقله.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : لطثنى الأمر : إذا غلظ علىّ ،

قال الراجز :

٢٤٦١ ـ أرجوك لمّا استلطث الملاطث (٢)

قال : وبه سمّى الرّجل ملطثا.

قال : ولطثه يلطثه لطثا :

إذا ضربه بعرض اليد أو بعود عريض ، ومنه يقال : تلاطث القوم : تضاربوا بالسّيوف ، ـ وتلاطث الموج فى البحر : إذا تلاطم. (رجع)

* (لجن) : ولجن الشىء لجنا : ضربه حتّى يختلط.

فهو لجن ، وأنشد أبو عثمان للشماخ :

٢٤٦٢ ـ عليه الطّير كالورق اللّجين (٣)

ولجنت الناقة فى سيرها : ثقلت ، فهى لجون (٤).

وأنشد أبو عثمان للنابغة :

٢٤٦٣ ـ فما وجدت بمثلك ذات غرب

حطوط فى الزمام ولا لجون (٥)

(رجع)

* (لدغ) : ولدغته الحيّة لدغا عضّته.

* (لبك) : ولبك الشىء لكا : خلطه.

__________________

(١) فى : «ولطنه» بالنون الموحدة : تحريف.

(٢) جاء الرجز فى الجمهرة ٢ ـ ٤٤ منسوبا لرؤبة وقبله :

إنى إذا ما اشتدت الهبائث

وهو من أرجوزة له بالديوان ٢٩ والشاهد مركب من بيتين هما :

أرجوك إذا أغبط جهد والث

 ...

بالضعف حتى استوقر الملاطث

(٣) الشاهد عجز بيت للشماخ وصدره كما فى الجمهرة ٢ ـ ١١٢ ، والديوان ٩٩.

وماء قد وردت لوصل أروى

(٤) «فهى لجون» من أضافات أبى عثمان.

(٥) لم أعثر على الشاهد فى شعر الذبيانى ط بيروت وديوان لطس خمسه دواوين ، ولم أعثر عليه فى شعر نابغة شيبان والنابغة الجعدى ، ولم أقف على من استشهد به وللنابغة الذبيانى قصيدة فى مدح عمرو بن هند على الوزن والروى. الديوان ١٠٤.

٤٥١

وأنشد أبو عثمان لأميّة بن أبى الصلت :

٢٤٦٤ ـ له داع بمكّة مشمعلّ

وآخر فوق دارته ينادى

إلى ردح من الشّيزى ملاء (١)

لباب البرّ يلبك بالشّهاد

أى يخلط بالشّهد : يعنى الفالوذ.

(رجع)

* (لكم) : ولكمه لكما : ضرب صدره.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : اللّكم هو الضّرب باليد مجموعة ، وأصله من قولهم : خفّ (٢) ملكم : إذا كان صلبا شديدا. (رجع)

* (لقط) : ولقط (٣) الشىء لقطا : أخذه من الأرض ، ولقط الكلام : تسمّعه ولقط الثّوب : رفعه.

قال أبو عثمان : ويقال ما أدرى أىّ اللّقط (٤) هو : أى أىّ الخلق هو؟

(رجع)

* (لفق) : ولفق الثّوبين لفقا : ضمّ بعضهما إلى بعض ، والتّشديد أعمّ.

قال أبو عثمان : ويقال لهما ماداما ملفوقين : اللّفاق ، قال الأعشى :

٢٤٦٥ ـ تشدّ اللّفاق عليها إزارا (٥)

(رجع)

* (لبخ) : ولبخ لبخا : احتال لأخذ شىء ، ولبخ لبوخا : كثر لحمه.

ومنه امرأة لباخيّة : عظيمة.

__________________

(١) فى أ ، ب : «درح» «مكان «ردح» تصحيف ، وفى أ«ملىء» مكان «ملاء» وصوابه ما أثبت عن اللسان ، وردح جمع رداح ، والرداح الجفنة العظيمة وجاء البيت الأول فى اللسان ـ شمعل ، وجاء الثانى فى اللسان ـ ردح ـ لبك.

(٢) أ«حف» بالحاء المهملة : تحريف.

(٣) المادة فى أ : «لقط بالفاء الموحدة : تحريف.

(٤) ب : «أى الحصى».

(٥) جاء الشاهد فى اللسان ـ لفق عجز بيت من غير نسبة وصدره كما فى الديوان ٨٥ :

فيارب ناعية منهم

ورواية اللسان «ويا رب».

٤٥٢

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٢٤٦٦ ـ عبهرة الخلق لباخيّة

تزينه بالخلق الطّاهر (١)

* (لتم) : ولتم نحره بالشّفرة لتما : طعنه وشقّه.

قال أبو عثمان : ولتم الشىء بيده

(لتما) : ضربه بها ، ولتمت الحجارة رجل الماشى : إذا عقرتها (٢).

(رجع)

* (لثد) : ولثدت المتاع لثدا : مثل رثدته.

* (لجذ) (٣) : ولجذ الكلب الإناء لجذا : لعقه.

قال أبو عثمان : ولجذت الماشية الكلأ : أكلته فهو ملجوذ.

قال أبو عثمان (٤) : ولجذنى الرجل : إذ سألك (٥) فأكثر عليك حتىّ يبرمك.

قال أبو عثمان ومن هذا الباب مما لم يقع منه شىء (فى) (٦) الكتاب :

* (لتز) : تقول : لتزه يلتزه لتزا : لكزه.

* (لتد) : ولتده لتدا : مثله.

* (لتغ) : قال وقال أبو بكر : لتغه لتغا : ضربه بيده.

* (لذب) : ولذب بالمكان لذوبا : أقام به (٧).

__________________

(١) الشاهد من قصيدة للأعشى :

ورواية الديوان «بلاخية» ، وفيهما معنى «عظيمة» إلا أن رواية أبى عثمان أدق لأن البلاخية كما فى هامش اللسان ـ بلخ بمعنى : «العظيمة فى نفسها الجريثة على الفجور» الديوان ١٧٥.

(٢) الفقرة فى أفعال ابن القوطية ٢٤٩ ، ونقلها عنه ابن القطاع ٣ ـ ١٢٦.

(٣) فى ق : لخز الكلب الإناء لخزا : لعقه «تحريف.

(٤) «قال أبو عثمان» تكرار لا يحتاج إليه المعنى ، أو نقل عن عالم آخر ووقع الخطأ فى فعل النقلة وجاء فى نوادر أدبى زيد ٢١٥» وقالوا إذا سألك الرجل فأعطيته ثم سألك ، فأكثر عليك ، قد لجذنى يلجذنى لجذا «ونقله عنه أبو منصور فى التهذيب ١١ ـ ١٣ وعلى هذا أرجح أن يكون صوابها «قال أبو زيد» وقد أكثر من النقل عنه.

(٥) ق ع : «ولجذنى فلان لجذا : سألنى فأعطيته» نقل بتصرف مع دقة فى نسق التعبير ، وعائد الضمير.

(٦) «فى» تكملة من ب لا يستقيم المعنى من غيرها.

(٧) «به» ساقطة من ب.

٤٥٣

* (لعض) : قال : ولعضه بلسانه لعضا (١) : إذا تناوله لغة يمانية.

* (لكح) : قال : ولكحه يلكحه لكحا : إذا ضربه بيده ، وهو شبيه بالوكز :

قال الراجز :

٢٤٦٧ ـ يلهزه طورا وطورا يلكح

حتىّ تراه هائلا يرتّح (٢)

* (لدج) : قال : ولدجه باليد يلدجه لدجا : ضربه.

* (لفخ) : قال أبو زيد : لفخه على رأسه وفى رأسه يلفخه لفخا : ضربه ، ويكون ذلك فى جميع الرّأس ، ولفخه البعير : ركضه برجله من ورائه.

* (لذج) : قال أبو بكر : لذج الماء فى حلقه لذجا : (إذا) (٣) جرعه.

* (لدس) : قال : ولدست الرّجل بيدى [٩٨ ـ أ] لدسا : إذا ضربته بها ، ولدسته بالحجر : إذا رميته به ، وبه سمّى الرّجل ملادسا ، وبنو ملادس بطن من العرب.

ومنه ناقة لديس كأنّها رميت باللّحم قال الشاعر :

٢٤٦٨ ـ سديس لديس عيطموس شملّة

تبار إليها المحصنات النّجائب (٤)

(رجع)

فعل وفعل : (٥)

* (لخص) : لخص البعير لخصا : إذا نظر إلى عينه ممتحنا سمنه (٦).

قال أبو عثمان : قال الأصمعى ، ولخص الرّجل لخصا : إذا تغضّنت أجفان عينيه ، وغلظ (٧) لحمهما ، يقال : رجل ألخص وامرأة لخصاء.

__________________

(١) أ : «ولغصه بلسانه : تحريف ، وفى الجمهرة ٣ ٩٤ ، واللعض يقال لضه بلسانه : إذا تناوله ، وهى لغة يمانية».

(٢) أ : «يكلح «تصحيف ، وجاء الرجز فى الجمهرة ٢ ـ ١٨٥ ، والتهذيب ٤ ـ ١٠٢ ، وفى اللسان ـ لكح «يلكحه» «مردفا» ، ولم ينسب فى أى من هذه الكتب.

(٣) «إذا» تكملة من «ب».

(٤) أ : ب : «يبار» بياء مثناة فى أوله ، وجاء الشاهد فى الجمهرة ٢ ـ ٢٦٤ ، واللسان : لدس من غير نسبة ونسب فى كتاب الإبل للأصمعى ٦٩ للنابغة الجعدى ، وجاء فى شعر الجعدى ١٨٣.

(٥) ق : «فعل وفعل بمعنى مختلف»

(٦) ق : جاء الفعل : لحص تحت بناء فعل مفتوح عين الماضى من هذا الباب.

(٧) أ : «غلط» بطاء مهملة تحريف.

٤٥٤

وقال ثابت : اللّخص فى العين : كثرة اللّحم وغلظ الأجفان ، قال : واللّخص خلقة فى العين ليس بحادث.

قال : وكذلك لخص الضّرع لخصا : كثر لحمه فهو لخص.

* (لفت) : ولفت الكلام لفتا : صرفه إلى العجمة ، ولفت الشىء : صرفه عن وجهه ، وأحاله ، ولفت الرّجل عن رأسه.

وأنشد أبو عثمان لامرىء القيس :

٢٤٦٩ ـ لفتك لأمين على نابل (١)

يعنى ردّك سهمين على رامى نبل هكذا يقول الأصمعىّ.

(رجع)

ولفت الله الإنسان : دقّ عنقه.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٢٤٧٠ ـ ولفت لفّات لهنّ خضّاد (٢)

قال : واللّفت والفتل : ولحد ، وهو كما تقبض على عنق إنسان فتلفته. (رجع)

ولقتّ اللّفيتة ، وهى كالعصيدة : لويتها.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : لفتّ اللّحاء عن الشّجرة ألفته لفتا : إذا قشرته.

(رجع)

ولفت التيس لفتا : اعوجت قرناه ، ولفت الرّجل : حمق ، ولفت فى لغة : صار أعسر (٣).

* (لزن) : ولزن القوم لزونا (٤) : ازدحموا : قال أبو عثمان : ولزن الماء ، فهو ملزون : كثر عليه الزّحام.

ولزن لزنا : كدر ، فهو لزن.

__________________

(١) جاء الشاهد فى الجمهرة ٢ ـ ٢٤ ، وديوان امرئ القيس : ١٢٠ وصدره :

تطعنهم سلكى ومخلوجة

سلكى :طعنة مستقيمة ، و «مخلوجة» طعنة تأخذ يمنه ويسرة ، وانظر التنبيهات لعلى بن حمزة ص ٨٨

(٢) رواية اللسان ـ لفت :

ولفتن لفتات لهن خضاد

ورواية الديوان : ٤١ :

ولفت كسار العظام خضاد

(٣) فى ع : «والرجل : غلب كل من صارعه ـ».

(٤) ق : جاء الفعل «لزن» تحت بناء فعل مفتوح العين من هذا الباب

٤٥٥

قال الشاعر :

٢٤٧١ ـ فى مشرب لا كدر ولا لزن (١)

(رجع)

* (لجف) : ولجف (٢) البئر لجفا : حفر جانبيها ، ولجف الحفرة : كذلك.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٧٢ ـ إذا انتحى معتقما أو لجّفا (٣)

قال أبو عثمان : ولجفت البئر تلجف لجفا : إذا كان فى جالها (٤) حفر. (رجع)

* (لطخ) : ولطخت الشىء لطخا : ألصقت به (٥) طينا ، أو مثله ممّا يلصق قال أبو عثمان : ولتخه لتخا : مثل لطخه ، وتلتّخ بمعنى : تلطّخ. (رجع)

ولطخت فلانا بقبيح : نسبته إليه.

ولطخ لطخا (٦) : قذرت مؤاكلته.

* (لثم) : ولثم لثما : شدّ اللّثام على الفم ، ولثمت الإبريق (٧) : شددت الّلثام على فمه أيضا ، ولثمت الشىء : كسرته.

ولثم الفم لثما : قبّله.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٧٣ ـ فلثمت فاها آخذا بقرونها

شرب النّزيف ببرد ماء الحشرج (٨)

* (لحن) : ولحن (٩) فى كلامه

(لحنا) : تكلّم بلغته ، واللّحن : اللّغة.

__________________

(١) جاء فى اللسان : لزن ، نقلا عن الصحاح من غير نسبة.

(٢) ق : جاء الفعل «لجف تحت بناء فعل بفتح عين الماضى من هذا الباب.

(٣) أ : «معتمدا» مكان معتقما ـ والشاهد للعجاج كما فى الجمهرة ٢ ـ ١٠٧ واللسان ـ لجف ، وديوان العجاج ٤٩٨ ، ورواية ابن الأعرابى فى كتاب البئر ٥٥ «معتمقا» وشرح الأصمعى المعتمق فقال : الذى يحفر البئر.

(٤) جال البئر : جانبها ، وجاء فى كتاب البئر لابن الأعرابى ٥٥ : «ويقال لجانب البئر الجال والجول».

(٥) أ : «ألصقته».

(٦) ب «لطخا» بسكون الطاء فى المصدر ، والفتح أصوب.

(٧) فى ق ، ع : «وفم الإبريق :»

(٨) جاء الشاهد فى اللسان ـ لثم ، منسوبا لجميل برواية : «فلثمت» بفتح الثاء نقلا عن ابن كيسان عن المبرد وجاء فى اللسان ـ حشرج ثالث ثلاثة أبيات منسوبا لعمر بن أبى ربيعة ، وعلق العلامة ابن برى بقوله : لجميل بن معمر وليس لعمر بن أبى ربيعة وجاء الشاهد آخر قصيدة لعمر بن أبى ربيعة. الديوان ٦٨.

(٩) ق : جاء الفعل لحن تحت بناء فعل وفعل ـ بفتح العين وكسرها ـ من صحيح باب فعل وأفعل باختلاف.

٤٥٦

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٧٥ ـ وما هاج هذا الشّوق إلّا حمامة

تبكّت على خضراء سمر قيودها

صدوح الضّحى معروفة اللّحن لم تزل

تقود الهوى فى مسعر ويقودها (١)

ومنه قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه (٢) : «تعلّموا الفرائض ، والسّنّة ، واللّحن ، كما تعلّمون القرآن» (٣) واللّحن : اللّغة. (رجع)

ولحن أيضا : أخطأ لحنا ، ولحونا.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٧٦ ـ فزت بقدحى معرب لم يلحن (٤)

ولحنت لك لحنا : قلت لك ، ما تفهمه عثّى ، ويخفى على غيرك.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٧٧ ـ وحديث ألذّه هو ممّا

تشتهيه النّفوس يوزن وزنا

منطق صائب وتلحن أحيا

ناو خير الحديث ما كان لحنا (٥)

قال أبو بكر بن دريد (معناه) (٦) : تعوص فى حديثها فتزيله عن جهته لئلّا يفهمه الحاضرون ، وخير الحديث ما فهمه صاحبك ، وخفى على غيره. (رجع)

ولحن لحنا : صار فطنا مصيبا للقول فهو (فطن) (٧) لحن.

وأنشد أبو عثمان للقتّال الكلابى

٢٤٧٨ ـ ولقد لحنت لكم لكيما تفهموا

ووحيت وحيا ليس بالمرتاب (٨)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) هامش ب بخط المقابل رحمه‌الله».

(٣) النهاية لابن الأثير ٤ / ٢٤١ وعلق ابن الأثير بقوله : يريد تعلموا لغة العرب بإعرابها».

(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ لحن ، من غير نسبة.

(٥) جاء البيت الثانى فى التهذيب ٥ / ٦١ ، وجاء البيتان فى اللسان : لحن ، منسوبين لمالك بن أسماء بن خارجة اللزارى.

(٦) «معناه» تكملة من ب.

(٧) «فطن» تكملة من ب.

(٨) رواية اللسان ـ لحن «ولقد لحنت» بفتح الحاء ، وجاء الشاهد فى الديوان ٣٦ برواية : «تفقهوا» مكان «تفهموا» وانظر أمالى القالى ١ / ٤.

٤٥٧

وقال لبيد يصف كاتبا :

٢٤٧٩ ـ مقعوّد لحن يعيد بكفّه

قلما على عسب ذبلن وبان (١)

وقال النبى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ (٢) : «فلعل أحدكم يكون ألحن بحجّته من بعض» (٣).

(رجع)

ولحنت عنّى الشىء لحنا : فهمته عنّى ، وألحنتكم أنا.

* (لعس) : ولعس الثور البقرة لعسا : ضربها.

ولعست الشّفة لعسا ، ولعسة : علتها سمرة.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :

٢٤٨٠ ـ لمياء فى شفتيها خمرة لعس

وفى اللّثات وفى أنيابها شنب (٤)

وقال رؤبة :

٢٤٨١ ـ يضحكن عن مثلوجة الأثلاج

فيها لمى من لعسة الإدعاج (٥)

ولعس الجسد : كذلك.

وأنشد :

٢٤٨٢ ـ وبشر مع البياض ألعسا (٦)

* (لبط) : ولبطه لبطا : صرعه

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : لبطه لبطا مثل خبطه ، إلا أنّ اللّبط باليد ، والخبط بالرجل ، وبه سمّى الرجل : لبطة.

وقال أبو زيد : اللّبطة الخبطة ، وهو سعال وزكام. (رجع)

ولبط به : صرع فجاءة من عين أو علّة.

* (لقس) : ولقس بين القوم لقسا (٧) أفسد.

__________________

(١) جاء الشاهد فى التهذيب ٥ ـ ٦٢ ، واللسان ـ لحن برواية «متعوذ» بذال معجمة ، ورواية الديوان ٢٠٦ «متحود» يريد قد تعود ذلك.

(٢) ب : «عليه‌السلام».

(٣) النهاية لابن الأثير ٤ ـ ٢٤١ ولفظه : «إنكم لتختصمون إلى وعسى أن يكون بعضكم ألحن محجته من الآخر».

(٤) ديوان ذى الرمة ٥ ، وانظر التهذيب ٢ ـ ٩٧ ، واللسان ـ لعس والرواية فيها : «حوة».

(٥) فى ب «لعس» مكان لعسة ورواية الديوان ٣٠ : «لها اللمى مكان «فيها لمى».

(٦) جاء الشاهد فى ق ، ع ، واللسان ـ لعس برواية وبشرا» بالنصب ، وجاء الشاهد فى ديوان العجاج ١٢٦ ، والتهذيب ٢ ـ ٩٧ برواية «وبشر» بالجر عطف على «فاجم» المجرور فى البيت السابق.

(٧) ب : لغس بين القوم لغسا» بالغين المعجمة : تحريف.

٤٥٨

قال أبو عثمان : ولقست الناس ألقسهم لقسا : إذا لقّنتهم (١). وسخرت منهم ، واسم اللّقاسة ، ولقستهم أيضا ألقسهم لغتان ، وهو رجل لقس.

ولقس لقسا : [٩٨ ـ ب] شره ، ولقست النّفس : غثت.

* (لسد) : ولسد (٢) الطّلا أمّه لسدا : رضع جميع لبنها.

قال أبو عثمان : قال ابو بكر ، ولسد الكلب الإناء لسدا : إذا لحسه ، ولسدت الوحشيّة ولدها أيضا : لحسته.

(رجع)

* (لبق) : ولبق الثريد لبقا : جمعه (٣)

ولبق لباقة : ظرف وأحكم كلّ عمل ورفق ، ولبق به الشىء : حسن وزكا.

* (لطع) : ولطع الشىء لطعا : لحسه بلسانه

ولطعت المرأة (لطعا (٤)) : يبس فرجها.

قال أبو عثمان : ويقال : اللّطعاء أيضا : المهزولة ، وأنشد :

٢٤٨٣ ـ عجيّز لطعاء دردبيس

أتتك فى شوذرها تميس

أحسن منها منظرا إبليس (٥)

(رجع)

ولطع الإنسان : تأكّلت أسنانه ، وبقيت أسناخها (٦) ، ولطع أيضا : رقّت شفته.

* (لمظ) : (قال أبو عثمان) (٧) : ولمظت (٨) الشىء لمظا وتلمظته : ذقته ،

__________________

(١) لقيتهم : أى نابزتهم بالالقاب.

(٢) ق : جاء الفعل : «لسد» تحت بناء فعل مفتوح العين من هذا الباب.

(٣) «والشىء خلطه» زيادة من ق.

(٤) «لطعا» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٥) جاء البيتان الأول والثالث فى الجمهرة ٣ / ١٠٦ ، وجاءت الأبيات الثلاثة فى اللسان ـ لطع غير أن الثانى مكان الأول. ولم ينسب الرجز.

(٦) أسناخ : جمع سنخ ـ بكسر السين ـ والسنخ أصل كل شىء. اللسان ـ سنخ.

(٧) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.

(٨) ق. جاء الفعل : لمظ تحت بناء فعل مكسور العين من هذا الباب.

٤٥٩

ويقال : التّلمّظ تتبّع بقية (من) الطعام بين أسنانه ، واسم تلك البقيّة لماظة ، قال الشاعر :

٢٤٨٤ ـ لماظة أيام كأحلام نائم (١)

ولمظت الرجل من حقّهّ شيئا لمظا : أعطيته بعضه. (رجع)

ولمظ الدابة لمظة (٢) : ابيضّت ـ جحفلته السّفلى.

* (لحب) : ولحب الطريق لحوبا : ظهره فهو لا حب ولحب ، وأنشد أبو عثمان لطرفة :

٢٤٨٥ ـ أمون كألواح الأران نسأتها

على لا حب كأنّه ظهر برجد (٣)

وقال الآخر :

٢٤٨٦ ـ تدع الجنوب إذا انتحت

فيه طريقا لا حبا (٤)

قال أبو دؤاد :

٢٤٨٧ ـ رفعناها نميلا فى

مملّ معمل اللّحب (٥)

يصف الفرس : (رجع)

ولحبت الشىء لحبا : قطعته طولا

قال أبو عثمان : ولحب يلحب (لحبا) (٦) إذا أسرع ، قال ذو الرمة :

٢٤٨٨ ـ يلحبن لا يأتلى المطلوب والطّلب (٧)

(رجع)

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان : لمظ من غير نسبة ، وجاء فى هامش القاموس تتمته كما فى الأساس :

يذعذع من لذاتها المتبرض

(٢) عبارة أ : «لمط الدابة ألمطه» بطاء مهلة فى لمظ وهمزة فى ألمظه : تصحيف.

(٣) الشاهد من معلقة طرفة ، ورواية الديوان ١٠ «أمون» بالجر صفة لعوجاء فى البيت السابق. أمون : ناقة أمنت الضعف ، والإران : التابوت الذى يحمل فيه الموتى ، وشبهت به فى سعة جنهيها وشدة خلقها.

ديوان طرفة ١٠ ، وجمهرة أشعار العرب ١٤

(٤) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب

(٦) لحبا : تكملة من ب.

(٦) لحبا : تكملة من ب.

(٧) جاء الشاهد فى التهذيب ٥ / ٨٨ ، وصدره كما فى اللسان / لحب والديوان ٢٤ :

فانصاع جانبه الوحشى وانكدرت

٤٦٠