كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

قال : وقال الأصمعى : كلّ صوت سمعته من ناس أو بهائم مختلط لا تفهمه فهو لجة قال العجاج :

٢٣٧٢ ـ وأزلقته لجة الغيث سحر (١)

وقال الآخر :

٢٣٧٣ ـ من لجتى شجراء ذات أزمل

من الذباب والبعوض الأشكل (٢)

(رجع)

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (لغب) : لغب لغوبا : أعيا ، ولغب لغة.

وأنشد أبو عثمان للجعدى :

٢٣٧٤ ـ لغبن وأصبح لم يلغب (٣)

وقال الآخر :

٢٣٧٥ ـ يا ربّ قائلة يوما وقد لغبت

كيف الطّريق إلى حمّام منجاب (٤)

والأفصح : لغبت بالفتح. (رجع)

ولغبت على القوم لغبا : أنشدت : وأنشد أبو عثمان للزبرقان (٥) :

٢٣٧٦ ـ ألم أك باذلا نصرى وودّى

وأصرف عنكم ذربى ولغبى ..

قال أبو عثمان : ولغبت القوم : حدّثتهم بحديث خلف (رجع)

ولغب السهم : راشه باللّغاب ، وهو بطن إلى بطن ، وظهر إلى ظهر ، وهو عيب فيه ، وأفضله اللّؤام (٦).

__________________

(١) جاء فى الديوان ٥٤ برواية «أزلفته» بفاء موحدة وشرحها الأصمعى أزلفته. أزلته فذهب.

(٢) الرجز للعجاج كما فى ديوانه ١٦١ ورواية أ ، ب «سحرا» بسين وحاء مهملتين تحريف.

(٣) الشاهد عجز بيت للنابغة الجعدى يصف فرسا وصدره كما فى الديوان :

غدا مرحا طربا قلبه

ورواية اللسان ـ هزج «هزجا» مكان «مرحا».

(٤) لم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٥) «للزبرقان» ساقطة من ب وأضيفت للنسخة أبخط المقابل.

(٨) جاء فى التهذيب ٨ / ١٣٩ : أبو عبيد عن الأصمعى : قال من الريش : اللؤام واللغاب «فاللغاب» ما كان بطن القذة يلى ظهر الأخرى ، وهو أجود ما يكون «وقوله : «فاللغاب» تصحيف ، وصوابه«فاللؤام».

٤٢١

وألغب القوم : أعيت دوابّهم.

* (لحف) : وألحفت الشىء لحفا : غطّيته.

قال أبو عثمان : ويقال : لحفت فلانا لحافا : إذا (أنت) (١) ألبسته إيّاه ، قال طرفة:

٢٣٧٧ ـ يلحفون الأرض هدّاب الّازر (٢)

أى يجرّونها على الأرض.

قال : وألحفت الرجل : وهبت له لحافا. (رجع)

وألحف فى المسألة : ألح ، قال الله عزوجل : (لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً)(٣)

(رجع)

* (لجم) : ولجمت البعير لجما وسمته فى خديه بسمة تعرف باللّجام.

وألجمت الدابّة : معروف.

* (لهط) : ولهطت به الأرض لهطا : ضربتها به.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : لهطت الرجل لهطا ، وهو الضّرب بالكفّ منشورة أىّ الجسد (٤) أصابت.

وقال يعقوب : اللهطة : الضّرب باليد والسّوط. (رجع)

وألهطت المرأة فرجها بالماء : ضربته.

* (لمس) : ولمست الشىء لمسا : أجريت (٥) يدك عليه ، ولمسته أيضا طلبته (٦).

__________________

(١) «أنت» تكملة من ب ، والمعنى يستقيم مع تركها.

(٢) الشاهد عجز بيت لطرفة وصدره كما فى الديوان ٥٩ ، والجمهرة ٢ ـ ١٧٧ :

ثم راحوا عبق المسك بهم

ورواية التهذيب ٥ / ٦٩ ، والجمهرة : «يلحقون «بفتح الياء من حلف الثلاثى والديوان : يلحقون ، بضم الياء من ألحف الرباعى.

(٣) الآية ٢٧٣ / البقرة.

(٤) فى ب «الجسر» : تصحيف.

(٥) فى ق : «يديك ، وفى ع : ولمست الشىء لمسا : أجريت يدى عليه»

(٦) فى أ«طليته» بياء تحتية مثناة :

٤٢٢

وأنشد أبو عثمان :

٢٣٧٨ ـ يلمس الأحلاس فى منزله ..

بيديه كاليهودىّ المصلّ (١)

ولمست المرأة : غشيتها.

وألمست الرجل : أعنته على ما يلتمس وألمست المرأة والشىء : أمكن من لمسه

* (لهد) : ولهدته لهدا : دفعته.

قال أبو عثمان : وقال ابن الأعرابى : اللهد : الضّرب فى الثّديين ، وأصول الكتفين ، وقال طرفة :

٢٣٧٩ ـ بطىء عن الجلى سريع إلى الخنى

ذليل بإجماع الرّجال ملهّد (٢)

قال : والملهد والملهّز واحد.

وقال أبو عمرو : ولهدت (الدوابّ (٣)) لهدا لحست وأكلت ، قال عدى بن زيد :

٢٣٨٠ ـ ويلهدن ما أعنى الولى فلم يلث

كأنّ بحافّات النهاء المزارعا (٤)

قوله : ما أعنى الولى يعنى : ما أنبت ولم يلث : لم يبطىء أن ينبت.

وقال أبو زيد والأصمعى : لهده الحمل : أثقله ، وقال الحطيئة :

٢٣٨١ ـ وخرق يجرّ القوم أن ينطقوا به

وتمسى به الوجناء وهى لهيد (٥)

أى معيّبة (٦) ، ويجرّهم : يسكتهم من الخوف. (رجع)

وألهدت به : قصّرت به.

__________________

(١) فى ب «المصلى» : تصحيف ، والبيت للبيد كما فى الديوان ١٤٢ ، واللسان / لمس وفى اللسان بكسر الميم ، والديوان وأ «يلمس» بفتحها ، وفى ب «يلمس» بضمها وجاء الضم والكسر فى اللسان لمس.

(٢) فى ب : «بطىء عن الداعى» وفى أ. ب الخنا» بالألف وجاء الشاهد فى اللسان / لهد برفع بطىء وباقى الصفات ، وهى مجرورة صفة «لامرئ» المجرور فى بيت سابق ، وجاء الشاهد فى جمهرة أشعار العرب برواية «الداعى» و «ذلول» وتتفق رواية أمع رواية الديوان ٤٢.

(٣) «الدواب» تكملة من ب.

(٤) فى أ ، واللسان «أغنى» بغين معجمة وفى ب وإصلاح المنطق ٢٠٩ ، وذيل الديوان ١٤٦ ما أعنى بعين مهملة وفى إصلاح المنطق : «وقد عنت الأرض بالنبات تعنو عنوا إذا ظهر نبتها ، وذكر الشاهد وفسر أعنى الولى فقال أى : أنبته الولى ، وهو المطر بعد الوسمى ، فهذه بالواو لا غير ، ورواية الديوان ، والإصلاح فيأكلن وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.

(٥) مجرر» تصحيف ، ورواية الديوان ٢٢٢ «وتمشى» من المشى.

(٦) فى ب «معيبة» بعين مكسورة وياء ساكنة «ويسكنهم» بنون موحدة.

٤٢٣

وأنشد أبو عثمان :

٢٣٨٢ ـ تعلّم ـ هداك الله ـ أنّ ابن نوفل

بنا ملهد أو يملك الضلع ضالع (١)

والضّالع : الجائر.

* (لمح) : قال أبو عثمان : ولمح (٢) الشىء لمحا : مثل لمع. (رجع)

وألمحت المرأة : أمكنت من النّظر إليها.

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب ممّا لم يذكر منه شىء فى الكتاب :

* (لمص) : قال أبو بكر : لمصت الشىء ألمصه لمصا : إذا لطعته بطرف إصبعك (٣) نحو العسل ، وما أشبهه وقال أبو حاتم قد ألمص الكرم : إذا لان عنبه ونضج وقد شبع اللّامص وهو الحافظ له الطائف فيه (٤)

* (لتح) : قال : وقال أبو بكر لتحه بيده لتحا : ضربه بها ، وقال غيره هو ضرب الوجه والجسد تؤثّر فيه من غير جرح (٥) (٦) شديد.

قال أبو النجم :

٢٣٨٣ ـ يلتحن وجها بالحصى ملتوحا

ومرّة بحافر مكتوحا (٧)

يصف العانة حين يطردها الفحل.

قال : وقال يعقوب : ألتحت الأرض إذا عطشت. (رجع

__________________

(١) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٦٠٠ ، والتهذيب ٦ ـ ٢٠٢ ، واللسان ـ لهد. برواية «لو» «مكان» «أو» ولم ينسب فى أى من هذه الكتب.

(٢) ذكر أبو عثمان مادة لمح قبل ذلك فى بناء فعل ـ بفتح العين ـ من الثلاثى الصحيح فى باب فعل وأفعل باتفاق.

(٣) جاء فى الجمهرة ٣ ـ ٨٧ «واللمص : أن تأخذ الشىء بطرف إصبعيك فتلطعه نحو : العسل وما أشبهه

(٤) جاء فى كتاب النخل والكرم للأصمعى ٧٩ ضمن مجموعة ط بيروت ١٩١٤ «ثم يقال قد ألمص ، وقد شبع اللامص ، واللامص حافظ الكرم الطائف فيه» وما جاء فى اللسان ـ لمص قريب من رواية الأفعال.

(٥) فى أ. ب جرع بالعين تصحيف وجاء فى التهذيب ٤ ـ ٤٤٠ «الليث : اللتع ضرب الوجه والجسد حتى يؤثر فيه من غير جرح شديد «ونقل» ابن منظور ذلك فى اللسان ـ لتح.

(٥) فى أ. ب جرع بالعين تصحيف وجاء فى التهذيب ٤ ـ ٤٤٠ «الليث : اللتع ضرب الوجه والجسد حتى يؤثر فيه من غير جرح شديد «ونقل» ابن منظور ذلك فى اللسان ـ لتح.

(٦) جاء البيت الأول من الرجز فى التهذيب ٤ ـ ٤٤٠ ، واللسان ـ لتح منسوبا لأبى النجم.

٤٢٤

فعل وفعل :

* (لبس) : لبست الشىء لبسا : خلطته.

قال الله عزوجل (وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ) (١) وقال عزوجل : (وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ)(٢).

ولبست الحياء لباسا : استترت به ، وهو لباس التّقوى فى القرآن ، ومنه قوله : عزوجل (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ) (٣) وأنشد أبو عثمان للجعدىّ :

٢٣٨٤ ـ إذا ما الضّجيع ثنى عطفها

تثنّت عليه فكانت لباسا (٤)

ولبست الثّياب لبسا.

قال أبو عثمان : وقد ألبست الأرض : إذا ارتفع نباتها ، وقد ألبسها البقل.

(رجع)

* (لبد) : ولبد القوم بالرّجل : لزموه وأطافوا به.

ولبدت الإبل لبدا : أكثرت من الكلأ (٥) فأعنتها.

وألبد [٩٥ ـ أ] بالمكان : أقام.

قال أبو عثمان : ولبدت الفرس وضعت عليه اللّبد. قال : وقال الأصمعىّ : ألبد البعير : إذا ضرب فخذيه بذنبه فألصق بهما ثلطه وبعره ، وأنشد :

٢٣٨٥ ـ وملبد من طول خطر بالذنب

فوق صلاه لبد إلى العجب (٦)

يريد : العجب. (رجع)

* (لسن :) ولسنه لسنا : أخذه بلسانه.

وأنشد أبو عثمان لطرفة :

٢٣٨٦ ـ وإذا تلسننى ألسنها

إننّى لست بموهون فقر (٧)

__________________

(١) الآية ٩ ـ الأنعام.

(٢) الآية ٤٢ ـ البقرة.

(٣) الآية ١٨٧ ـ البقرة.

(٤) جاء الشاهد فى التهذيب ١٢ ـ ١٤٤ ، واللسان ـ لبس منسوبا النابغة الجعدى يصف امرأ ورواية التهذيب «عطفه» ورواية ، أوالتهذيب واللسان : «فكانت عليه لباسا» والذى فى شعر الجعدى ٨١ : «جيدها» مكان «عطفها».

(٥) «الكلاء» ممدودا ، وما أثبت أصوب.

(٦) لم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٧) هكذا جاء الشاهد ونسب فى مجالس ثعلب ١ ـ ٣٨٧ ، واللسان لمن ، وديوان طرفة ٥٤.

٤٢٥

ولسن لسانه : فصح وبلغ.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : ألسنت الرجل فصيلا : إذا أعرته فصيلا ، ليلقيه على ناقته فتدرّ عليه ، فكأنه أعاره لسان فصيله. (رجع)

* (لمع) : ولمع البرق والشىء لمعانا : برق.

ولمع الضّرع لمعا : تلوّن ألوانا.

وألمعت بالشّىء : ذهبت به.

وأنشد أبو عثمان لمتممّ بن نويرة :

٢٣٨٧ ـ وعمرا وجونا ـ بالمشقّر ألمعا (١)

قال أبو عمرو : يعنى ذهب بهما الدّهر.

ويقال : أراد الّلذين (٢) معا فأدخل عليه الألف واللام صلّة. (رجع)

وألمعت الناقة : استبان حملها.

قال أبو عثمان : وألمعت النّاقة بذنبها ، ليعلم أنّها قد لقحت (٣) ، وألمعت أيضا : إذا تحرّك ولدها فى بطنها ، قال : ويكون الإلماع فى الخيل والسّباع والحمير أيضا : قال أبو زيد ـ

٢٣٨٨ ـ بثنى القرمتين له عيال

بنوه وملمع نصف ضروس (٤)

__________________

(١) الشاهد عجز بيت لمتمم بن نويرة وروايته كما فى المفضليات ٢٦٩. المفضلية ٦٧ :

وغيرنى ما غال قيسا ومالكا

وعمرا وجزءا بالمشقر ألمعا

وجاء فى التهذيب ٢ ـ ٤٢٤ نقلا عن أبى عبيدة : وأراد متمم «بقوله :

وجونا بالمشقر ألمعا

أى جونا الألمع ، فحذف الألف واللام ، وعلق محقق المفضليات على الشاهد بقوله : قال الكسائى أراد : معا ثم أدخل الألف واللام ، وقال أبو عمرو بن العلاء : ألمعا يريد : اللذين معا.

(٢) فى ب والتهذيب ٢ ـ ٤٢٤ «اللذين» على التثنية.

(٣) علق الأزهرى فى التهذيب على قول الليث : ألمعت الناقة بذنبها بقوله : وبقوله : ألمعت الناقة بذنبها شاذ وكلام العرب : «شالت الناقة بذنبها بعد لقاحها «التهذيب ٢ ـ ٤٢٣ ، وجاء فى كتاب الإبل للأصمعى ١٥٨ فإذا استبأن الحمل فيها قيل لكل ما استبان حملها قد أرأت وهى مرء إلا ما كان من الحافر والسباع فإنه يقال لها : ألمعت وهى ملمع : إذا استبان حملها.

(٤) لم أعثر على الشاهد فيما راجعت من كتب ، واستشهد كثير من العلماء بأبيات من قصيدة لأبى زبيد على الوزن والروى.

٤٢٦

يعنى اللّبؤة ، والضّروس : السّيئة الخلق ، وقال الأعشى يصف الأتان :

٢٣٨٩ ـ ملمع لاعة الفؤاد إلى جحي

ش فلاه عنها فبئس الفالى (١)

لاعة الفواد : متحرّقة الجوف. (رجع)

وألمعت الأرض : صار فيها لمع من أبيض الحشيش.

* (لقم) : ولقم (٢) الطّريق وغيره لقما : سدّ فمه.

ولقم الشىء لقما : ابتلعه.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : هو سرعة الأكل ، والمبادرة فيه. (رجع)

وألقمه الحجر : أسكته عند السّباب.

* (لبن) : ولبنت القوم لبنا : سقيتهم اللّبن.

قال أبو عثمان : ولبنت أنا أيضا شربت اللّبن ، وقال الحطيئة :

٢٣٩٠ ـ وغررتنى وزعمت أن

نك لابن بالسّيف تامر (٣)

ولبنت بالمكان لبونا : أقمت.

قال أبو عثمان : وقال يعقوب : لبنت الرّجل ولببته : إذا ضربت لبّته ، ولبانه بالعصا (٤). (رجع)

ولبنوا (٥) : أصابهم مثل السّكر من شرب اللّبن.

ولبن لبانة ولبنا : اشتكى عنقه من الوساد ، ولبن أيضا لبنا : اشتهى اللّبن ، ولبنت الشّاة لبنا : غزرت.

وألبن القوم : صار لهم لبن ، وألبنت الشّاة : صار لها لبن.

وألبنت القوم : جعلت لهم لبنا.

__________________

(١) الشاهد من قصيدة للأعشى يمدح الأسود بن المنذر اللخمى الديوان ٤٣.

(٢) ق : جاء هذا الفعل تحت بناء فعل بكسر العين ـ من هذا الباب.

(٣) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٦١٣ برواية «أغررتنى» و «أنى» وجاء فى الديوان ٣٣ برواية «أغررتنى».

«فى الصيف».

(٤) سبق ذكر هذا النقل عن يعقوب فى مادة : «لبب».

(٥) فى ب : «ولبنوا» بفتح اللام ، والضم أصوب.

٤٢٧

فعل وفعل فعل :

* (لحم) : لحمت العظم : أكلت ما عليه من اللّحم.

(قال أبوعثمان(١)) :ولحمت اللحم أيضأ :أكلته ، وقال الراجز يصف قطاة أخذها باز :

٢٣٩١ ـ بلّت بكفّى لاحم مجرّب (٢)

وقال آخر (٣) :

٢٣٩٢ ـ وعامنا أعجبنا مقدّمه

يدعى أبا السّمح وقرضاب سمه (٤)

مبتركا لكل عظم يلحمه

ولحمت الشّجّة : أخذت فى اللّحم : ولحم لحامة : كثر لحم بدنه (٥).

قال أبو عثمان : ويقال ما كان لحيما ، ولقد لحم يلحم أشدّ اللّحامة واللّحم ، ولحم أيضا : لغتان ، فهو لحيم. (رجع)

ولحم لحما : نشب ، ولحم الصّقر وغيره : اشتهى اللّحم (٦).

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٢٣٩٣ ـ تدلّى حثيثا كأنّ الصّوا

ريتبعه أزرقىّ لحم (٧)

وقال جرير :

٢٣٩٤ ـ أمسى سوادة يجلو مقلتى لحم

باز يصرصر فوق المربا العالى (٨)

وألحم القوم : كثر عندهم اللحم ، وألحمت البازى باللحمة : أطعمته.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٢٣٩٥ ـ قد أغتدى والطّير ذو نقيق

بملحم أزرق شوذنيق

على شمال مطعم مرزوق (٩)

(رجع)

__________________

(١) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.

(٢) لم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) أ«وقال الآخر».

(٤) جاء الرجز فى اللسان ـ لحم من غير نسبة.

(٥) فى ق «كثر لحمه».

(٦) فى ق ، ع : ولحم الرجل : ـ بضم الحاء ـ قتل ، ولحمته : قتلته.

(٧) هكذاجاء فى التهذيب ٥ ـ ١٠٤،واللسان ـ لحم،والشاهد من قصيدة للأعشى ميمون بن قيس. الديوان ٧٣.

(٨) الشاهد من أبيات يرثى فيها جرير ابنا له ـ يقال له سوادة ـ هلك بالشام ورواية الديوان : «لكن» مكان «أمسى» ويروى «أودى» الديوان ٥٨٤.

(٩) لم أعثر على الشاهد فى ديوان رؤبة وملحقاته ، ولم أعثر عليه فيما راجعت من كتب ووجدت فى اللسان شتق ، ويقال للصقر سوذانق ، وشوذانق ، وفيه سوذق والسوذق والسرذنيق ، والسوذانق : الصقر.

٤٢٨

وألحمت الحرب الرّجل : لم يتخلّص منها ، وألحم النّسّاج الثّوب بعد التّسدية (باللّحمة) (١) ، وألحمت الرّجل غممته ، وألحم المطر : كثر ودام (٢) ، وألحمت عند الشّىء : وقفت ، وألحمتك عرض فلان : أبحت لك سبّه ، وألحمت الرّجل : ألصقته بالقوم ، وألحمت الصّقر : أطعمته اللّحم.

قال أبو عثمان : وألحم الرّجل : إذا كان مرزوقا من الصّيد ، فهو ملحم ، وألحمت بين القوم شرّا : جنيته (٣) لهم (رجع)

فعل وفعل :

* (لطف) : لطف الله بعباده (٤) لطفا ولطفا : رفق بهم.

ولطف الشىء لطافة : قصر عن الجفاء وألطفتك : بررتك وأكرمتك ، وألطفت قضيب الفحل : أدخلته حياء الناقة والدابّة.

فعل :

* (لغم) : لغم البعير لغما : رمى بلغامه.

قال أبو عثمان : وغيره يقول : لغم لغما : رمى بلغامه (٥) بفتح الغين فى الماضى ـ وسكونها فى المصدر. (رجع)

ولغمت بالخبر لغما : لم أستيقنه.

وألغمت الذهب بالزاووق (٦) : خلطته.

* (لحس) : ولحس الدّود الصّوف : أكله.

ولحس الجراد النّبات والشّجر (٧) لحسا : أكله (٨) ، ولحس الرّجل قومه : أضرّ بهم.

__________________

(١) «باللحمة» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٢) فى ق ، ع : «وأقام» وهما بمعنى.

(٣) أ«خبيته» بخاء معجمة : تحريف.

(٤) أ«لعباده» وصوابه ما أثبت عن ب ، ق ، ع.

(٥) «رمى بلغامه» ساقطة من ب.

(٦) فى ق : «بالزاووف» بفاء موحدة : تحريف.

(٧) أ«الشجر والنبات» وهما سواء.

(٨) أ«أكلهما» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

٤٢٩

قال أبو عثمان : ولحس الكلب الإناء لحسا ولحسة واحدة ، والاسم : الّلحسة.

قال : ويقول الكلابيون لكلّ شىء أخبروا عنه بعجلة : لذاك أسرع من لحس الكلب أنفه». وقال اللّحيانىّ : يقال لحست من الإناء لحسة ولحسة ، وقال يعقوب : قد ألحست الأرض ، وذلك أول النّبات حين تخرج رؤوس البقل من الأرض ، فيراه المال فيطمع فيه ، فيلحسه إذا لم يقدر على أكله [٩٥ ـ ب] يقال ، غنم لاحسة.

قال : ولحس الرّجل قومه ـ بفتح الحاء ـ إذا كان مشئوما عليهم فهو لاحس.

(رجع)

وألحس الرجل الشجاع : أكل كلّ شىء يظهر له.

* (لهج) : ولهجت بالشّىء لهجا : لزمته ، ولهج الفصيل بضرع أمّه ، مثله.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٢٣٩٦ ـ تضرب لحيى لاهج مخلّل (١)

وألهج بالشّىء : أولع به ، وقال العجّاج أيضا (٢) :

٢٣٩٧ ـ رأسا بتنهاض الرّووس ملهجا (٣)

قال أبو عثمان : وألهجت الفصيل :

إذا جعلت فى فيه خلالا ، لئلّا يصل إلى الرّضاع قال الشاعر :

٢٣٩٨ ـ رعى بأرض الوسمىّ حتّى كأنّما

يرى بسفى البهمى أخلّة ملهج (٤)

(رجع)

وألهج الرّجل : لهجت فصاله.

__________________

(١) لم أعثر على الشاهد فى ديوان العجاج ، والرجز لأبى النجم من أرجوزته فى الطرائف ٦٥ ، والرواية «تزين» «مكان» «تضرب» وقبله

مياسة كالفالج المجلل

(٢) «أيضا» لا مكان لها هنا بعد تصحيح النسبة فى الشاهد السابق.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان ـ لهج من غير نسبة برواية : «بنهضاض» مكان «بتنهاض» وجاء برواية اللسان عن أرجوزة للعجاج فى ديوانه ٣٨٩.

(٤) جاء الشاهد فى الجمهرة : ٢ ـ ١١٤ ، واللسان ـ لهج منسوبا للشماخ بن ضرار يصف حمار وحش ورواية الديوان ١٤

خلا فارتعى الوسمى حتى كأنما

وبرواية الأفعال جاء فى النبات والشجر للأصمعى ٢١ من البلغة. والبارض أول ما يبدو من النبات.

٤٣٠

* (لهب) : ولهب لهبا ولهبة : عطش.

وألهبت النّار : أوقدتها حتّى صار لها لهب ، وألهبت هى ، وألهب الفرس : (أثار) (١) الغبار فى جريه ، وله ألهوب شديد ، وأنشد أبو عثمان لامرئ (٢) القيس :

٢٣٩٩ ـ فللسّاق ألهوب ، وللسّوط درّة

وللزّجر منه وقع أهوج منعب (٣)

* (لقح) : ولقحت النّاقة لقاحا : حملت.

قال أبو عثمان : وزاد ثابت : ولقحت أيضا : لغتان : لقحا ، ولقحا ، وأنشد :

٢٤٠٠ ـ طوت لقحا مثل السّرار فبشّرت

بأسحم ريّان العسيبة مسبل (٤)

وقوله : مثل السّرار : أى مثل الهلال فى ليلة السرّار.

قال : ولقحت النّاقة الجنين ، أخذته فهو ملقوح ، قال أبو النجم :

٢٤٠١ ـ وقد أجنّت علقا ملقوحا

ضمّنه الأرحام والكشوحا (٥)

(رجع)

ولقحت الحرب والعداوة : هاجتا (٦) بعد سكون.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٢٤٠٢ ـ إذا شمّرت بالنّاس شهباء لاقح

عوان شديد همزها وأضلّت (٧)

يقال : همزته بناب : إذا عضضته (٨) (رجع)

__________________

(١) «أثار» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٢) أ. ب «لامرء» خطأ من النقلة.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان ـ لهب منسوبا لامرئ القيس برواية :

فللسوط ألهوب ، وللساق درة

وللزجر منه وقع أخرج مهذب

وجاء برواية الأفعال فى الديوان ٥١ ، والمنعب : الذى يستعين بعنقه فى الجرى ويمده.

(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ لقح من غير نسبة برواية : العشية «مكان» العسيبة ، والعسيبة : عظم الدنب ، وقيل مستدقه ، وقيل منبت الشعر منه ، وفى ب مسبل بكسر الباء ، والفتح أصوب.

(٥) جاء البيت الأول من الرجز فى التهذيب ٤ ـ ٥١ ، واللسان ـ لقح منسوبا لأبى النجم.

(٦) ب «هاجت» وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع.

(٧) فى أ«بالحرب» مكان ، بالناس ، وجاء الشاهد فى اللسان ـ لقح منسوبا للأعشى ، برواية «أظلت» بالظاء المعجمة. والشاهد من قصيدة للأعشى يمدح بنى شيبان بن ثعلة فى يوم ذى قار ، ورواية الديوان ٤٠ :

وقد شمرت بالناس شمطاء لاقح

عوان شديد همزها فأضلت

(٨) عبارة اللسان. لقح «يقال : همزته بناب ، أى : عضته».

٤٣١

ولقحت الشّجرة : أنبتت الفروع ، وألقحت النّخل والشّجر : ذكّرتهما ، وألقحت الرّياح الشّجر ، والسحاب ، وغيرهما.

* (لهم) : ولهمت (١) الشّىء لهما : ابتلعته ، ومنه اللهّام للجيش.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٠٣ ـ عن ذى قداميس لهام لو دسر (٢)

دسر : نطح ، وقال روبة :

٢٤٠٤ ـ كالحوت لا يرويه شىء يلهمه

يصبح ظمآن وفى البحر فمه (٣)

وألهمه الله الشّكر والخير : وفّقه لهما (٤).

* (لعب) : ولعب لعبا : مرح.

وأنشد (٥) أبو عثمان :

٢٤٠٥ ـ جارية لاعبتها درج الحجل

ولم أزايلها به حتّى دخل (٦)

وجارية لعوب ، وجمعها لعائب.

(رجع)

ولعب فى الدّين والأمر : استخفّ.

وألعب الرجل : عمل لعبة.

* (لقى) : ولقى (٧) لشّىء (٨) لقاء ولقيانا : صادفه (٩).

__________________

(١) ب «ولهمت» بفتح الهاء فى الماضى والصواب الكسر.

(٢) فى ب «أو» «مكان ـ «لو» ، وجاء الشاهد فى اللسان ـ دسر برواية :

عن ذى قداميس لهام قد دسر

وفيه قدمس برواية

بذى قداميس لهام قد دسر

من غير من نسبة ، وجاء فى تهذيب الألفاظ ٤٤ برواية «لو» وفى المصدر نفسه ٤٦ جاء «منسوبا للعجاج ورواية الديوان ١٧ تتفق ورواية الأفعال.

(٣) هكذا جاء فى ديوانه ٥٩

(٤) ب «له» والصواب ما أثبت عن أ ، ق.

(٥) «وأنشد» لفظة مكررة فى أخطأ من الناسخ.

(٦) لم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٧) ذكر أبو عثمان وابن القوطية مادة : لقى وهى من الأفعال المعتلة تحت أبنية الصحيح ، وقد ذكر أيضا تحت هذا البناء المادة لمى وليث «وحق هذه المواد أن توضع تحت أبنية المعتل ، ولهذا نماذج فى كثير من الحروف جريا على المنهج الذى سارا عليه.

(٨) ب : «الرجل» وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع.

(٩) أ : «صامعته» وما أثبت عن ب أدق.

٤٣٢

قال أبو عثمان : وزاد يعقوب : لقيه لقاء ولقيانا بالكسر ، ولقيّا ولقى ، ولقيانة واحدة ، ولقية واحدة ، ولقاءة. (رجع)

ولقيه بكذا : استقبله.

ولقى الرّجل لقوة : أصابته اللّقوة.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٠٦ ـ وحتّى كأنّ العين ممّا ينوبها

بها لقوة تقليبها واحولا لها (١)

وألقيت الشّىء : طرحته. وألقيت السّمع : تسمّعت

قال الله عزوجل : (أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)(٢)

وألقى الله الشّىء فى القلوب : قذفه ، وألقى القرآن : أنزله ، وألقيت المسائل والحساب على الإنسان.

* (لغى) : ولغى بالشّىء لغى (٣) : لزمه ، ولغى بالماء : أكثر شربه.

وأنشد :

٢٤٠٧ ـ فلا تلغى بغيرهم الرّكاب (٤)

وألغيت الشىء : أسقطته ، مستعمل فى الكلام والحساب.

المهموز :

فعل :

* (لفأ) : لفأت اللّحم عن العظم لفأ : كشطته ، ولفأت الريح السحاب عن السماء والتّراب عن وجه الأرض (٥)

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٠٨ ـ ظلّت ركاما والرّيح تلفأها (٦)

(رجع)

ولفأت العود : قشرته.

__________________

(١). لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) فى أ«وألقى» خطأ ـ الآية ٣٧ ـ ق.

(٣) ب «لغا» وكلاهما صواب. وقد سبق أن ذكر أبو عثمان هذه المادة تحت بناء فعل بالياء سالما وفعل بالواو والياء معتلا من باب فعل وأفعل باتفاق. وحقها أن توضع فى أبنية المعتل.

(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ لغا عجز بيت غير منسوب شاهدا ، على نباح الكلب ، وعلق عليه العلامة ابن برى بقوله «وفى الأفعال يعنى أفعال ابن القوطية غالبا ـ أتى به شاهدا على لغى بكسر الغين بمعنى أولع به. وصدر الشاهد :

وقلنا للدليل أقم إليهم

(٥) فى ق ، ع : «عن وجه الأرض كذلك».

(٦) أتلقأها بالقاف المثناة : تحريف ، ولم أقف على الشاهد وقائله.

٤٣٣

قال أبو عثمان : ولفأت الرّجل : ضربته بالعصا ، ولفأت من الطّعام ، أكلت حتّى تركته ، قال : ولفأت الرّجل : رددته عن حاجته (١)

قال حفص الأموى :

٢٤٠٩ ـ يا سلم كم قد لفأت عاذلة

لم أك لو لا رضاك ألفأها (٢)

(رجع)

وألفأت (٣) : أعطيتك اللّفاء ، وهو ضدّ الوفاء.

* (لبأ) : ولبأت الشّاة ولدها لبأ : أرضعته. اللّبأ (٤) ، ولبأت القوم : أطعمتهم الّلبأ ، ولبأت الّلبأ : حلبته.

قال أبو عثمان : قال الأموى (٥) : ولبأته أيضا : طبخته. (رجع)

وألبأ القوم : صار لهم لبأ ، وألبأت الجدى : شددته ؛ لترضعه اللّبأ.

قال أبو عثمان : قال (٦) النّضر وألبأت الناقة ولدها : رضع لبأها

* (لزأ) : وقال أبو عبيد : لزأت (٧) الرّجل : أعطيته ، ولزأت الإبل : أحسنت رعيتها.

قال : وقال أبو بكر : ألزأت غنمى : أشبعتها. (رجع)

فعل وفعل :

* (لأم) : لأمت السّهم لأما (٨) : جعلت ريشه لؤاما وهو ظهر (٩) القذّة إلى بطن الأخرى.

__________________

(١) «عن حاجته» ساقطة من ب.

(٢) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من الكتب.

(٣) فى ق : «وألفأتك».

(٤) ب «اللباء» ممدودة وصوابه القصر وجاء فى كتاب اللبأ واللبن لأبى زيد ٤٢ ضمن مجموعة ط ببيروت العرب تقول فى صفة اللبأ (مهموز مقصور) واللبأ : أول اللبن فى النتاج.

(٥) «قال الأموى» ساقطة من ب.

(٦) أ«وقال».

(٧) مادة لزأ من إضافات أبى عثمان التى لم ترد فى أفعال ابن القوطية.

(٨) «لأما» ساقطة من ب. وقد سبق ذكر هذه المادة فى بناء المهموز من باب فعل وأفعل باتفاق.

(٩) بعد لفظة هو حزم فى النسخة «ب» يعدل صفحتين من المطبوع.

٤٣٤

وأنشد أبو عثمان :

٢٤١٠ ـ يقلّب سهما راشه بمناكب

ظهار لؤام فهو أعجف شاسف (١)

(رجع)

ولأمت الجرح بالدّواء ، ولامت الصّدع وكل شىء : سددته : فقد لأمته.

وألأم : أتى بولد لئيم ، أو فعل مثله.

المعتل بالواو فى عين الفعل : (٢)

* (لاح) : لاحه الحزن والسّفر ، وغيرهما لوحا : غيّره.

وأنشد [٩٦ ـ أ] أبو عثمان للعجاج :

٢٤١١ ـ ولم يلحها حزن على ابنم

ولا أب ولا أخ فتسهم (٣)

(رجع)

ولاح الرجل لواحا : عطش

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد : ولوحا ، وقال : اللّوح والظّمأ : هما أخفّ العطش.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤١٢ ـ يمصعن بالأذناب من لوح وبقّ (٤)

(رجع)

ولاح الشّىء لوحة : نظر إليه نظرة ، ولاح الشّىء : ظهر.

وألاح بالشّىء : لمع به ، وألاح منه : حذره.

قال أبو عثمان : وألاح منه : استحيا : تقول : ما ألاح فلان من قول : أى ما استحيا منه. (رجع)

وألاح بحقّى : ذهب به.

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان ـ لأم منسوبا لأوس بن حجر ، وهو فى ديوانه ٧١ والرواية «فيسر» مكان «يقلب» وشارف «بالراء المهملة كما فى أ ، وصوابه ما أثبت عن اللسان ـ لام وروايته شاسف والشاسف : اليابس.

(٢) ق : جاء تحت هذا البناء الفعل : لام وعبارته ، «ولمت الرجل : ضد حمدته ، وألام الرجل : فعل ما يلام عليه «وقد سبق أن ذكر هذه المادة تحت نفس الباء من باب فعل وأفعل باتفاق.

(٣) جاء الشاهد فى التهذيب ٥ ـ ٢٤٦ واللسان لاح من غير نسبة ، ورواية الديوان ٢٩٢ «ولا أخ ، ولا أب ومعنى لم يلحها : لم يغير لونها ، وتسهم : تتغير.

(٤) جاء فى اللسان ـ لاح منسوبا لرؤبة ، والشاهد من أرجوزته فى وصف المفازة : ورواية ١٠٨ «لوح بفتح اللام.

٤٣٥

ولاح سهيل : بدا

وألاح : تلألأ.

وأنشد أبو عثمان للمتلمّس :

٢٤١٣ ـ وقد ألاح سهيل بعد ما هجعوا

كأنّه ضرم بالكفّ مقبوس (١)

* (لاص) : لصت (٢) الشىء بعينى ألوصه لوصا ، ولا وصته إذا طالعته من خلل باب أو ستر.

وقال غيره : ألصته عن الشىء إلاصة : إذا أدرته عنه وراودته.

وقال يعقوب : ظلّ يليصه عن كذا ، ويلاوصه بمعنى

وقال أبو عبيد : هو إدارتك الإنسان عن الشىء تطلبه منه ، وقال غيرهما : الإلاصة ، والملاوصة من النّظر كأنّه ختل ؛ ليروم أمرا. (٣)

والإنسان يلاوص الشّجرة : إذا أراد أن يقطعها بالفأس ، فتراه يلاوص فى نظره يمنة ويسرة كيف يأتالها ، وكيف يضربها.

قال الشاعر :

٢٤١٤ ـ أمسى يلاوص عباس بمعوله

مللّسا قد نبت عنه المناقير (٤)

وبالواو والياء :

* (لاط) : لاط الحوض (٥) لوطا ، ولبطا : أصلحه ، ولاط الشىء بالشىء : ألصقه به ، ولاط الحبّ بالقلب ، والشىء بالشىء لوطا ، وليطا : لصق.

قال أبو عثمان : وقال يعقوب : لاطه بسهم ، ولاطه بعين : إذا رماه ، ولاط الرجل يلوط لواطا مشتقّ من اسم «لوط» عليه‌السلام (٦). (رجع)

__________________

(١) فى أباللف : تصحيف ، وجاء الشاهد فى اللسان ـ لاح منسوبا للمتلمس وهكذا جاء فى ديوانه ٨٣

(٢) ذكر أبو عثمان مادة : لاص قبل ذلك تحت بناء فعل معتل العين بالياء من باب فعل وأفعل باتفاق.

(٣) عبارة التهذيب ١٢ ٢٤٠ نقلا عن الليث : اللوص والملاوصة ، وهو فى النظر كأنه يختل ، ليروم أمرا.

(٤) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٥) أ«الحوص» بالصاد المهملة تحريف.

(٦) ب «صلى‌الله‌عليه‌وسلم»

٤٣٦

وألاط الولد بأبيه : نسبه إليه

* (لاق) : قال أبو عثمان : قال أبو بكر لقت (١) الشىء ألوقه لوقا : إذا ليّنته ومنه اللّوقة (والألوقة (٢)) ، وهى الزّبدة الرّطبة ، وفى الحديث : «لا آكل إلّا ما لوّق لى (٣)» : أى ما ليّن لى من الطّعام حتّى يصير كالزّبد فى لينه ، وقال رجل من بنى عذرة :

٢٤١٥ ـ وإنى لمن سالمتم لألوقة

وإنى لمن عاديتم سمّ أسود (٤)

وقال الآخر :

٢٤١٦ ـ حديثك أشهى عندنا من ألوقة

تعجّلها طيّان شهوان للطّعم (٥)

(رجع)

ولقته ألوقه ، ولقته أليقه لوقا وليقا : ذقته ، ومنه قولهم ما ذقت لواقا.

ولاق الشىء بالشىء ليقا ولياقة : لصق به ، ومنه قولهم : ما لاقت المرأة عند زوجها ، وما ألاق شيئا : أى ما أبقاه وما ألاق السيف شيئا : أى لم يبق شيئا إلا قطعه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤١٧ ـ كفّاك كفّ لا تليق درهما

جودا وأخرى تقطر السيف الدّما (٦)

وقال الآخر :

٢٤١٨ ـ عضب حسام لا يليق ضريبة

فى متنه دخن وأثر أحلس (٧)

فعل بالواو والياء سالما ؛ وفعل بالواو معتلا :

* (ليث) : ليث لياثة : شجع فلم يرعه شىء.

__________________

(١) ق ـ جاء هذا الفعل : تحت بناء فعل بكسر العين معتل العين بالياء من هذا الباب وذكره مع أبى عثمان قبل ذلك فى بناء فعل ـ بفتح العين ـ معتل العين بالياء من باب فعل وأفعل باتفاق ، ثم عاد فذكره فى الثلاثى المفرد.

(٢) «والألوتة» تكملة من ب.

(٣) ب «مألوق» بالهمز. تصحيف ، وفى النهاية ٤ ـ ٢٧٨ «ولا آكل إلا ما لوق لى».

(٤) أ«لا ألوقه» تصحيف ، وجاء الشاهد فى التهذيب ٩ ـ ٣٠٩ ، واللسان ـ لاق منسوبا لرجل من بنى عذره.

(٥) جاء الشاهد فى التهذيب ٩ ـ ٣٠٩ واللسان ـ لاق من غير نسبة.

(٦) جاء الشاهد فى اللسان ـ لاق غير منسوب والرواية : «ما تليق» و «تعط بالسيف الدما» ، ولم أقف على قائله

(٧) جاء الشاهد فى اللسان ـ دخن منسوبا للمعطل الهذلى برواية «لين» مكان «عضب» ، وقد جاء فى الديوان ٢ ـ ٣٣ فى شعر أبى قلاية الهذلى برواية «أخلس» بالخاء المعجمة ، وعضب فى أوله.

٤٣٧

ولوث لوثة (١) : اضطرب فى عقله وأمره (٢).

وأنشد أبو عثمان :

٢٤١٩ ـ إذ بات ذو اللّوثة فى منامه

يرمى به الهمّ على أجرامه (٣)

ولاث الكلام لوثا : جمجمه فلم يبنه ، ولاث الإزار والعمامة : أدار بعضها على بعض ، ولاث الشجر والنبات : التفّ بعضه على بعض ، ولاث الشىء (٤) بغيره : كذلك.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٢٠ ـ لاث به الأشاء والعبرىّ (٥)

قال أبو عثمان : وقال يعقوب : يقال : ألوث الكلأ والناث : إذا اختلط ، وأليث الشجر : استعلى.

* (لخى) : ولخى لخى (٦) : كثر كلامه فى الباطل.

فهو ألخى ، والأنثى لخواء.

ولخى البعير : عظمت إحدى ركبتيه ، فهو ألخى.

قال أبو عثمان : قال الأصمعى : ولخى أيضا : إذا كانت إحدى خاصرتيه أعظم من الأخرى ، قال ولخى الرجل (٧) يلخى لخى مقصور ، وهو عوج إحدى اللّحيين الأسفلين حتىّ يميل الشّدق ، يقال منه فم ألخى ، قال : ولخوت جران البعير ، والتخيته إذا قددت منه سيرا للسّوط ونحو ذلك.

__________________

(١) فى ع لوثة ، ولوثا».

(٢) ق : جاء الفعل «لوث» فى بناء «فعل» بالواو سالما وفعل معتلا من باب الثلاثى المفرد.

(٣) جاء الرجز فى تهذيب الألفاظ ٥١٤ من غير نسبة ، وعلق عليه التبريزى بقوله : الأجرام : جمع جرم ـ بكسر الجيم ـ وهو الجسد ، وأراد أن يقول : جرم ، فأتى به على لفظ الجمع.

(٤) «الشىء» ساقطة من ب.

(٥) جاء فى اللسان ـ ليث ، غير ، من غير نسبة ، وهو من شواهد ابن القوطية ، وابن القطاع ونسب فى القلب والإبدال المنسوب لابن السكيت ١٤ للعجاج ، وهو فى ديوانه ٣١٤

(٦) وضع أبو عثمان الفعل «لخى» تحت بناء معتل العين ، وحقه أن يوضع تحت معتل اللام. وجاء فى ق :

تحت بناء فعل ـ بكسر العين ـ من صحيح باب الثلاثى المفرد. وفى أ : «لحى» بالحاء المهملة : تحريف

(٧) «اللخى» وما أثبت عن أأدق.

٤٣٨

قال جران العود يصف أنّه اتخذ سوطا يؤدّب به امرأته :

٢٤٢١ ـ عمدت لعود فالتخيت جرانه

وللكيس أمضى فى الأمور وأنجح (١)

وبهذا البيت سمّى جران العود

قال : وألخيت الصّبىّ : إذا غذّيته بالخبز المبلول ، ونحو ذلك سوى ، الرّضاع وأنشد :

٢٤٢٢ ـ فهنّ مثل الأمّهات يلخين

يطعمن أحيانا وحينا يسقين (٢)

(رجع)

وبالواو والياء فى لامه :

* (لحا) : لحا العود لحوا ، ولحيا : قشره.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٢٣ ـ لحيتهم لحى العصا فطردتهم

إلى سنة قردانها لم تحلّم (٣)

أى لم تسمن.

قال أبو عثمان : قال أبو عبيدة : ولحوت الرّجل ألحاه لحوا ، ولحيته لحيا : إذا لمته وشتمته.

وألحى الرّجل : إذا أتى بما يلحى عليه قال رؤبة :

٢٤٢٤ ـ قالت ولم تلح وكانت تلحى

عليك سيب الخلفاء النّجح (٤)

يقول : لم تأت (٥) بما تلحى عليه حين قالت : أطلب سيب الخلفاء وكانت [٩٦ ـ ب] تلحى قبل ذلك حين كانت : تقول لى (٦) : اطلب من غيرهم. (رجع)

فعل بالياء سالما وفعل معتلا :

* (لوى) : لوى الرجل لوى : وجعه بطنه ، ولوى أيضا : اشتدّ بخله

__________________

(١) فى ب «فاتخذت جرانه» تصحيف ، وبرواية الأفعال جاء الشاهد فى اللسان ـ لخى ، ورواية الديوان ٨ «فالتحيت» بالحاء المهملة ، وجاء بالخاء المعجمة ، والحاء المهملة.

(٢) جاء البيتان فى التهذيب ٧ ـ ٥٧٨ من غير نسبة ، وفى اللسان ـ لخى نسبا مرة لابن ميادة ، ومرة أول ستة أبيات لبعض بنى أسد.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان ـ لحا منسوبا لأوس بن حجر ، برواية : لحينهم ... فطردنهم بالنون الموحدة ، وبها جاء فى الديوان : ١١٩ وفى الديوان «جرذانها» مكان «قردانها».

(٤) فى أ ، ب «النجح» بنون موحدة فوقية بعدها جيم معجمة وفى التهذيب ٥ ـ ٢٤٠ واللسان ـ لحا برواية «الجبح» بباء موحدة بعدها جيم معجمة ، وبها جاء فى ملحقات الديوان ص : ١٧١.

(٥) أ«يأت» تحريف.

(٦) «لى» ساقطة من ب.

٤٣٩

وأيضا : اشتّدت خصومته ، ولوى الشىء لويّا : اعوج.

فهو ألوى فى كل ذلك ، وأنشد (أبو عثمان) (١) :

٢٤٢٥ ـ إذا كسرت العين من غير خزر

وجدتنى ألوى بعيد المستمرّ (٢)

ولويت الحبل واليد والشىء ليّا : فتلته.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : سمعت أعرابيّا فصيحا عجليّا يقول :

لويت يده لوبا شديدا على الأصل

(رجع)

ولوت المرأة الشىء (٣) : ادّخرته ، وهى اللّويّة

قال أبو عثمان : هو ما يدّخر (٤) للضّيف ، وأنشد :

٢٤٢٦ ـ الآكلين اللّوايا دون ضيفهم

والقدر مخبوءة منها أثافيها (٥)

وقال الآخر :

٢٤٢٧ ـ قلت لذات النّقبة النّقيّه

قومى فغدّينا من اللّويّه (٦)

(رجع)

ولويت الخبر : أخبرت به على غير وجهه ، ولويته بالدّين ليّا ، وليّانا ، مطلته (به (٧)).

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٢٨ ـ تسيئين ليّانى وأنت مليّة

وأحسن يا ذات الوشاح التقّاضيا (٨)

وفى الحديث : «لىّ الموسر ظلم (٩)» ولويت على الشّىء : توقّفت ، وانتظرت

__________________

(١) «أبو عثمان» تكملة من ب.

(٢) جاء البيت الثانى من الرجز فى اللسان ـ لوى من غير نسبة.

(٣) فى ق ، ع : «شيئا»

(٤) أ : «يدخل» تصحيف.

(٥) جاء الشاهد فى اللسان ـ لوى من غير نسبة.

(٦) هكذا جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٢٢٤ واللسان ـ لوى من غير نسبة.

(٧) «به» تكملة من ب.

(٨) جاء الشاهد فى اللسان ـ لوى منسوبا لذى الرمة برواية : «تعليلين» مكان «تسيئين» وبها جاء فى الديوان ٦٥١ و «تسيئين» رواية.

(٩) فى النهاية ٤ ـ ٢٨٥ «لى الواحد بحل عقوبته وعرضه».

٤٤٠