كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : أشجذت الكلب : أغرينه ، لغة يمانية.

قال : ويقال : أشجذت السماء : سكن مطرها ، قال الشاعر :

٢٣٠٨ ـ تخرج الودّ إذا ما أشجذت

وتواريه إذا ما تشكر (١)

* (أشرز) : ويقال : قد أشرزه (٢) : إ ا ألقاه فى مكروه لا يخرج منه ، [يقال : رماه الله بشرزة وجرزة : أى بهلاك ، وقال الشاعر :

٢٣٠٩ ـ يلقى معاديهم عذاب الشّرز (٣)

* (أجدم) قال (٤) : وقال أبو زيد : أجدمت الفرس : إذا زجرته ؛ ليسير ويتقدّم

٢٣١٠ ـ قال الرجز :

إنّ لنا ربائطا كراما

لا صافنا تشكو ولا انخطاما

ولا شظا عظم ولا انفصاما

من كلّ مهر يعرف الإجداما (٥)

أى قد تعلّم هذا ، وهو مؤدّب ، والشّظا ههنا مصدر ، أى ولا يخاف (٦) أن يشظى عظمه ، والصافن : عرق فى اليد. (رجع)

المعتل بالياء فى عينه :

* (أشاح) : أشاح : جدّ وعزم.

وأنشد أبو عثمان لعمرو بن الإطنابة :

٢٣١١ ـ وإعطائى على العلات مالى

وضريى هامة البطل المشيح (٧)

__________________

(١) جاء الشاهد فى جمهرة ابن دريد ٢ / ٧٢ ، والتهذيب ١٠ / ٥٤٢ ، واللسان / شجذ منسوبا لامرئ القيس ورواية التهذيب : فترى «مكان تخرج» ، وهو من أبيات لامرئ القيس يصف الغيث برواية الأفعال والديوان ١٤٤.

(٢) فى أ«أشزره» بزاى معجمة بعدها راء مهملة : تحريف.

(٣) ما بين المعقوفين تكملة من ب. والشاهد لرؤبة من أرجوزة يمدح أبان بن الوليد البجلى. الديوان ٦٤ وانظر الجهرة ٢ / ٣٢١ ، والتهذيب ١١ / ٣١٢ ، واللسان / «شرز».

(٤) ما نقله هنا عن أبى زيد جاء فى غير موضعه ، لأنه يتصل بمادة «أجدم» وهى من باب الجيم لا من باب الشين ، وقد سبق أن ذكرها فى بناء أفعل الصحيح من باب الرباعى فى حرف الجيم. والنقل عن نوادر أبى زيد ١٣ ط بيروت.

(٥) سبق الحديث عن الشاهد فى مادة أجذم ص ٣١٣ من باب الرباعى الصحيح حرف الجيم.

(٦) الذى فى نوادر أبى زيد. ولا نخاف» بالنون الموحدة.

(٧) جاء الشاهد منسوبا لابن الاطنابة فى مجالس ثعلب ١ / ٨٣ برواية :

وإعطائى على الإعدام مالى

وإقدامى على البطل المشيح

وجاء فى التهذيب ٥ / ١٤٧ ، واللسان / شبح برواية :

وإقدامى على المكروه نفسى

وضربى هامة البطل المشيح

«برواية الأفعال جاء فى تهذيب ألفاظ ابن السكيت ٤٤٣ مع تصحيف لفظة وأعطائى إلى «وأعطائى»

٤٠١

وقال الآخر :

٢٣١٢ ـ أمرّ مشيحا معى فتية

فمن بين مود ومن جاسر (١)

وأشاح بوجهه : صرفه صيانة له عن شىء خافه ، وأشاح الفرس ذنبه ، : أرخاه.

* (أشاغ) : وأشاغ بالبول : أقطره قليلا قليلا (٢).

وبالياء فى لامه :

* (أشبى) : أشبى الرجل : ولد (٣) له ولد ذكى ، وأشبى أيضا : أعان وكفى.

قال أبو عثمان : وأشبى الشىء.

دفعه ، قال الراجز :

٢٣١٣ ـ اعلوّطا عمرا ليشبياه

عن كلّ خير ويد ربياه (٤)

(رجع)

* (أشلى) : وأشليت الشىء : دعوته.

وأنشد أبو عثمان للراعى :

٢٣١٤ ـ وإن برّكت منها عجاساء جلّة

بمحنية أشلى العفاس وبروعا (٥)

وهما اسما ناقتين ، وقال الآخر :

٢٣١٥ ـ أشليت عنزى ومسحت قعبى

ثمّ تهيّأت لشرب قأب (٦)

(رجع)

والقأب : المروىّ.

* (أشذى) : ويقال للرجل : آذيت وأشذيت ، أى أضررت من الشّذى ، وهو الضرر ، وهو ذباب الكلاب أيضا.

* (أشعى) : وأشعى القوم الغارة : فرّقوها. فهى شعواء ،

__________________

(١) فى أ«وحاسر» بحاء مهملة ، وجاء الشاهد فى التهذيب ٥ ـ ١٤٧ ، واللسان ـ شاح برواية «خاسر» بخاء معجمة فوقية.

(٢) ق : جاء فى نهاية هذا البناء الفعل : أشاص وعبارته : «وأشاص النخل : فسد ثمره ، وهو الشيصاء وقد ذكره أبو عثمان تحت بناء فعل بالواو سالما وفعل معتلا «من الثلاثى فى باب فعل وأفعل باختلاف معنى

(٣) فى أ«ولد» بضم اللام تصحيف.

(٤) جاء الرجز فى التهذيب ١١ ـ ٤٢٩ ، واللسان ـ شبا «من غير نسبة برواية : فى كل سوء ويد ربياه.

(٥) فى ب «تركت» بتاء مثناه ، و «ويروعا» بياء مثناه بعدها راء مضمومة ، وكلاهما تحريف وقد جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٥٥٤ ، واللسان ـ «شلا» منسوبا للراعى كذلك.

(٦) جاء الرجز فى اللسان ـ شلى من غير نسبة.

٤٠٢

وأنشد أبو عثمان :

٢٣١٦ ـ كيف نومى على الفراش ولمّا

تشمل الشام غارة شعواء (١)

وقال امرؤ القيس :

٢٣١٧ ـ قد أشهد الغارة الشعواء تحملنى

جرداء معروقة اللّحيين سرحوب (٢)

فعلل :

* (شمعل) : قال أبو عثمان : شمعلت اليهود شمعلة ، وهى قراءتهم.

* (شبرق) : وشبرقت الشوب شبرقة قطعته ، وشبرقت الدابة فى عدوها ، وهو شدّة تباعد قوائمها ، قال الراجز :

٢٣١٨ ـ من جذبه شبراق شدّ ذى غمق (٣)

ويقال : شبرق الثوب فهو : مشبرق : إذا أفسد نسجا وسخافة.

* (ششقل) : وتقول : شثقلنا الدنانير ششقلة ، أى غيّرناها وذلك إذا وزنوها دينارا دينارا (٤) وهى كلمة حميريّة عباديّة ، ويقال : ليست الششقلة بعربيّة محضة.

* (شمرج) : (ويقال (٥)) شمرج ثوبه : إذا خاطه خياطة متباعدة الكتب (٦) ، ويقال : شمرجه : إذا رقّ نسجه ، وثوب مشمرج رقيق النّسج.

* (شنظر) : ويقال : شنظر فلان بالقوم شنظرة (٧) : إذا سبّهم ، وأخذ أعراضهم.

__________________

(١) الشاهد لابن قيس الرقيات من قصيدة ، يمدح مصعب بن الزبير ويفخر بقريش الديوان ٥٩٥ وانظر اللسان ـ شعا ، وتهذيب الألفاظ ٢١٢.

(٢) الشاهد ثانى أبيات قصيدة لامرئ القيس ، ويقال إنها لابراهيم بن بشير الأنصارى. ديوان امرئ القيس ٢٢٥. وجاء فى هامش ب تم الجزء الموفى عشرين بحمد الله ، وصلّى الله على محمد وسلم تسليما :

(٣) فى أ«شر» مكان «شد» وجاء الشاهد فى التهذيب ٩ ـ ٣٨١ برواية :

من جذبها شبراق شد ذى معق

وجاء فى اللسان : شبرق مرتين الثانية منهما برواية التهذيب والأولى برواية :

من ذروها شبراق شد ذى عمق

والشاهد لرؤبة من أرجوزة يصف المفار ، ورواية الديوان ٠٨ :

من ذورها شبراق شد ذى عمق

(٤) فى الجمهرة ٢ ـ ٣٤٤» دينارا بإزاء دينار.

(٥) «ويقال» تكملة من ب.

(٦) «كتب» بضم الكاف وفتح التاء جمع : كتبه بضم الكاف وتسكين التاء ، وهى الخرزة المضمونة بالسير

(٧) فى أ«شنطرة» بطاء مهملة تحريف.

٤٠٣

قال الشاعر :

٢٣١٩ ـ يشنظر بالقوم الكرام ويعتزى

إلى شرّ حاف فى البلاد وناعل (١)

* (شرسف) : ويقال شرسفت الشاة شرسفة ، وذلك إذا كان بجنبيها بياض قد غشى الشّراسيف والشّواكل

* (شرنف) : وشرنفت الزرع شرنفة ، وذلك : إذا كثر ورقه ، وطال حتّى يخاف فساده ، فتقطع (٢) عنه ذلك الورق ليخف ، واسم ذلك الورق : الشرناف ، وهى كلمة يمانية.

المكرر منه :

* (شعشع) : قال أبو عثمان : يقال : شعشعت الخمر : مزجتها ، قال عمرو ابن كلثوم :

٢٣٢٠ ـ مشعشعة كأنّ الحصّ فيها

إذا ما الماء خالطها سخينا (٣)

* (شغشغ) : قال : وقال أبو عبيدة : شغشغت الشىء شغشغة ـ بالغين المعجمة ـ : أدخلته وأخرجته ، قال عبد مناف ابن ربع الهذلى :

٢٣٢١ ـ الطّعن شغشغة والضّرب هيقعة

ضرب المعول تحت الدّيمة العضدا (٤)

وقال أبو بكر : شغشغت الإناء : إذا صببت فيه ماء (٥) ، ولم تملأه

غيره : شغشغ فى الشّراب : إذا صرّده ، أى : قلله قال رؤبة :

٢٣٢٢ ـ لو كنت أسطيعك لم تشغشغ

شربى وما المشغول مثل الأفرغ (٦)

__________________

(١) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٣٥٩ برواية «تشنطر» ، وتعتزى بتاء» مثناة فى أوله وجاء برواية الأفعال فى التهذيب ١١ ـ ٤٥٠ ، واللسان ـ شنطر من غير نسبة.

(٢) فى أ«فيقطع».

(٣) هكذا جاء فى جمهرة أشعار العرب ٧٤ ، وتهذيب الألفاظ : ٢١٦ ، ورواية ب : «مشعشعة «بالرفع وصوابه النصب على المفعول ، أو على الحال من الخمور والحص : الورس : وهو نبت أصفر أو شىء أصفر والشاهد ثانى أبيات معلقة عمرو بن كلثوم.

(٤) فى ديوان الهذليين ٢ ـ ٤٠ ، والجمهرة ١ ـ ١٥٣ فالطعن ، ورواية اللسان ـ شفغ ، الطعن ، والهيقعة وقع الشىء اليابس على الشىء اليابس ، والعضدا : كل ما قطع من الشجر.

(٥) فى الجمهرة ١ ـ ١٥٣ «ماء أو غيره».

(٦) فى ب بياض بعدل كلمة خلال البيت الثانى من الرحز من غير سقط ، ورواية الأفعال «شريى» بضم الشين ورواية الديوان ٩٧ ، واللسان : شفغ شربى» بكسرها ، وهما مصدران للفعل شرب. وفى الديوان يشغشع بياء مثناة تحتية.

٤٠٤

* (شرشر) : ويقال : شرشرت الشىء شرشرة : شققته وقطعته ، ويقال (١) أخذ الذّئب شاة فشرشرها ، وشرشر الحية الشىء : إذا عضّه بفيه ، ثمّ نفضه نفضا (٢).

وقال أبو زيد : شرشرت ـ السكين ، وهو أن تحدّها على حجرين : حتّى يخشن حدها.

* (شفشف) : وشفشف الحرّ الشىء : إذا يبّسه (٣).

* (شلشل) : وشلشل الماء : إذا قطر قطرانا متتابعا ، والصّبىّ يشلشل ببوله

وقال ذو الرّمة :

٢٣٢٣ ـ وفراء غرفيّة أثأى خوارزها

مشلشل ضيعته بينها الكتب (٤)

المهموز منه :

* (شأشأ) : قال أبو عثمان : يقال شأشأ أمرهم : إذا تضعضع ، قال : وقال أبو زيد : شأشأت بالحمار : إذا دعوته فقلت له (٥) : تشوء تشوء ، وقال الأصمعى : تشوء تشوء بفتح التاء ، وقال [٩٣ ـ أ] بعض العرب : تشأ تشأ. بضم التاء وفتح الشين

تفعلل :

* (تشغزب) : قال أبو عثمان : يقال تشغزبت الريح : إذا التوت فى هبوبها مأخوذ من الصّرعة الشّغزبيّة ، وهو اعتقال المصارع رجله برجل آخر ، وإلقاؤه إياه شزرا.

فعّل :

* (شوّك) : قال أبو عثمان : شوّك (٦) لحيا البعير : إذا طالت أنيابه ، وشّوك الفرخ ، وهو أول نبات الريش ، وشّوك شارب الغلام : إذا خشن لمسه.

__________________

(١) فى ب «يقال».

(٢) فى ب «ثم نفصه نفصا «بصاد مهملة : تحريف.

(٣) فى ب «أيبسه» وفى التهذيب ١ / ٢٨٧ : وقال أبو عمرو شفشف الحر والبرد الشىء. إذا يبسه. ومن التهذيب نقلها اللسان / شفف.

(٤) فى ب «مشلشل ؛» بفتح الشين الثانية ، وصوابه الكسر ، والشاهد ثانى أبيات أول قصيدة فى ديوان ذى الرمة. الديوان ١ ، وانظر التهذيب ١١ / ٢٧٧.

(٥) «له» ساقطة من ب.

(٦) لم يراع فصل الصحيح من المعتل فى بعض أبنية الرباعى لقلة ما جاء تحتها من أفعال.

٤٠٥

* (شبّم) : قال : وقال أبو زيد : شبّمت السخلة تشبيما إذا جعلت فى فمه الشبام وهو عود يمنع من الرّضاع

* (شوّد) : الأصمعى شوّدت (١) الشمس : ارتفعت.

* (شخّن) : أبو بكر : شخّن (٢) الرجل : إذا تهيّأ للبكاء.

* (شيّخ) : أبو عبيدة : شيّخت عليه تشييخا : شنّعت عليه.

المهموز منه :

* (شيّأ) : قال أبو عثمان : يقال : شيّأت النّاقة : إذا نشب الولد فى مهبلها فهى مشيّئة ، والولد مشيّأ ، قال الشاعر :

٢٣٢٤ ـ زحير المتم بالمشيّإ طرّقت

بكاهله فلا يريم الملاقيا (٣)

وكذلك إذا ولدته مختلف الخلق ، فهو مشيّأ أيضا ، وقد شيّأه الله ، وقال الشاعر :

٢٣٢٥ ـ يا طيّىء ما طيّىء ما طيّىء

شيّأهم إذ خلق المشيّىء (٤)

وقال الأصمعى : شيّأت الرجل على الأمر : حملته عليه.

تفعّل ؛

* (تشزّر) : قال أبو عثمان : قال الكسائى تشزّر بثوبه : إذا استنفر (٥) به ، وتشزّر الرجل : (إذا (٦) تهيّأ للقتال. وتحرّق لذلك ، وتشزرت النّاقة : إذا جمعت بين قطريها ، وشالت بذنبها.

* (تشبّص) : أبو بكر : تشبّص الشّجر : إذا دخل بعضه فى بعض ، لغة يمانية.

__________________

(١) نقل صاحب اللسان عن التهذيب ، وهذا تصحيف ، والصواب بالذال المعجمة من المشوذ بكسر الميم وهو العمامة.

(٢) فى أ«شحن» بحاء مهملة تحريف ، وجاء فى اللسان ـ شخن : شخن : تهيأ البكاء ، وقد يخفف.

(٣) الشاهد النابغة الجعدى ، ورواية الديوان ١٧٦ ، والتهذيب ١١ / ٤٤٧ ، واللسان / شيأ «زفير» بالفاء الموحدة ، والزحير : إخراج الصوت أو النفس بأنين عند عمل أو شدة .. ويقال للمرأة إذا ولدت ولدا زحرت به وتزحرت عنه. وفى شعر النابغة «وزفير متم» وفى التهذيب «فيما» وفى اللسان «فما» مكان «فلا».

(٤) جاء الشاهد فى اللسان / شيأ برواية «فعلى «مكان ياطيئ ، من غير نسبة.

(٥) فى اللسان / ثفر «استثفر الرجل بثوبه : إذا رد طرفه بين رجليه إلى حجزته.

(٦) «إذا» تكملة من ب.

٤٠٦

* (تشبّث) : قال : وتشبّث الشّىء بالشّىء : إذا لزمه أشدّ الملازمة.

المهموز منه :

* (تشيّأ) : قال أبو عثمان (يقال) (١) تشيّأ غضبه : إذا فتر.

افعللّ :

* (اشمعلّ) : قال أبو عثمان : اشمعلت الإبل : إذا تفرّقت ومضت مرحا ونشاطا.

وقال الشاعر :

٢٣٢٦ ـ إذا اشمعلّت سننا رسابها

بذات حرفين إذا حجابها (٢)

ومنه رجل مشمعلّ خفيف ظريف ، قال الراجز :

٢٣٢٧ ـ رب ابن عمّ لسليمى مشمعل

أروع بالسّيف وبالرّمح الخطل

طباخ ساعات الكرى زاد الكسل (٣)

واشمعلّت الغارة : إذا شملت وتفرّقت فى الغزو. قال الشاعر :

٢٣٢٨ ـ صبحت شباما غارة مشمعلة :

وأخرى سأهديها قريبا لشاكر (٤)

شبام (٥) وشاكر : حيّان من همدان.

* (اشرحفّ) : ويقال : اشرحفّ (٦) الرجل للرجل ، والدابة للدابة : إذا تهيأ لقتاله فهو مشرحفّ قال ذو الرمة :

٢٣٢٩ ـ لمّا رأيت العبد مشرحفا

للشّرّ لا يعطى الرجال النّصفا

أعدمته غضاضه والكفّا (٧)

__________________

(١) «يقال» تكملة من ب.

(٢) جاء الشاهد فى التهذيب ١١ / ٣٢٦ برواية «حرقين» بقاف مثناة ، وجاء فى اللسان / شمعل برواية «خجا» بخاء معجمة بعد هاجيم معجمة كذلك ، ولم ينسب فى أى من الكتابين.

(٣) جاء الرجز فى تهذيب الألفاظ : ٣١٠ برواية «خطل» مكان «الخطل» وجاء فى الجمهرة ٣ / ٤٠٢ برواية «خباز» «مكان» طباخ «فى البيت الثالث وجاء فيها مكان البيت الثانى :

فى السفر وشواش وفى الحى رفل

ورواية أللبيت الثانى :

أروع بالرمح وبالسيف الخطل

ولم ينسب الرجز.

(٤) فى ب «شبابا» : تحريف ، وجاء الشاهد فى التهذيب ١١ / ٣٢٦ ، واللسان / شمعل من غير نسبة وفى التهذيب «شاهديها» مكان سأهديها «تحريف.

(٥) فى أ«شبام» بكسر الشين ، والفتح أصوب.

(٦) جاءت المادة فى أ. ب «اشرجف» بجيم معجمة تحريف ، وصوابه «اشرحف» بالحاء المهملة كما فى التهذيب ٥ / ٣١٩ ، وأفعال ابن القطاع ٢ / ٢٢٦ ، واللسان / شرحف.

(٧) جاء الرجز فى التهذيب ٥ / ٣١٩ برواية «أعذمته» بذال معجمة مكان «أعذمته» فى البيت الثالث تحريف وبرواية الأفعال جاء فى اللسان / شرحف ولم ينسب فى الكتابين ولم أعثر عليه فى ديوان ذى الرمة.

٤٠٧

الغضاض ما بين روثة الأنف إلى أصل الأنف ـ قال أبو بكر : الغضاض بالغين (المعجمة) (١) : ما بين العرنين [إلى قصاص الشّعر ، وهو موضع الجبهة ، ويقال : الغضاض أيضا بالفتح.

* (اشفترّ) ويقال : اشفترّ القوم والجراد : تفرّقوا : مثل ابذقرّوا (٢) ، قال طرفة :

٢٣٣٠ ـ فترى المرو إذا ما هجّرت

عن يديها كالجراد المشفترّ (٣)

المهموز منه :

* اشرأبّ) : قال أبو عثمان : (قال الأصمعى) (٤) : اشرأبّ القوم : إذا رفعوا رءوسهم. قال ذو الرمة :

٢٣٣١ ـ ذكرتك إذ مرت بنا أمّ شادن

أمام المطايا تشرئب وتسنح (٥)

وقال غيره : اشرأب إلى الشىء إذا تطاول له ، واشرأب النفاق : علا.

* (اشمأزّ) : أبو زيد : اشمأزّ الرّجل : إذا ذعر من الشّىء : الأصمعى : اشماززت من فلان : تقبّضت.

غيره : اشمأززت من الشىء : كرهته.

فعول :

* (شعوذ) : قال أبو عثمان : يقال شعوذا الرجل شعوذة : إذا وصف بفعل السحر ، أو ما يشبهه ، ويقال : إنّ هذه الكلمة ليست من كلام أهل البادية إنّما هى مولدة.

فاعل :

* (شاكه) : قال أبو عثمان : شاكهنى مشاكهة وشكاها ، وهى الموافقة والمشابهة

* (شاهل) : وشاهلت الرجل مشاهلة إذا شاتمته.

__________________

(١) «المعجمة» تكملة من ب.

(٢) فى أ«ائدفروا» بنون موحدة ، ودال مهملة ، وفاء موحدة : تحريف.

(٣) هكذا جاء فى التهذيب ١١ / ٤٤٩ ، والذى فى الديوان ٥٤ «الفراش» ، مكان «الجراد».

(٤) «قال الأصمعى» تكملة من ب.

(٥) فى أ«إن مرت» ، وبرواية ب جاء فى اللسان / شرب ، والديوان ٧٩.

٤٠٨

٢٣٣٢ ـ قال الراجز :

قد كان فيما بيننا مشاهله

فأقبلت غضبى تمشّى البازله (١)

البأزلة : مشية سريعة.

افعأل ،

* (اشعأنّ) : قال أبو عثمان : يقال اشعأنّ الشعر (٢) اشعينانا : وهو الثائر المتفرق.

افتعل (٣) :

(اشتكر) : قال أبو عثمان : اشتكرت الرّياح : اختلفت (٤).

* (اشتكن) : قال : وقال الأصمعى : اشتكن (٥) الرجل فى الشىء : إذا تغامس (٦) فيه : أى تجاهل وتعامى : يريد (٧) أنّه لا علم عنده منه ، قال : وأحسب هذه اللفظة فارسيّة معرّبة.

انفعل :

* (انشدخ) : قال أبو عثمان : انشدخ الرّجل : إذا استلقى وفرّج رجليه انقضى حرف الشين بحمد الله ومنّه وصلّى الله على محمد وآله وسلّم تسليما.

__________________

(١) جاء الرجز فى اللسان / شهل منسوبا لأبى الأسود العجلى برواية «البادلة» بدال مهملة وعلق عليه الشيخ العلامة ابن برى بقوله : صوابه تمشى البازلة بالزاى مشية سريعة.

وجاء الرجز فى تهذيب الألفاظ : ٩٦ برواية : «فأصبحت» مكان «فأقبلت» من غير نسبة ، وعلق التبريزى على الشاهد بقوله : ويروى فأدبرت. والبأزلة : مشية سريعة ، ومشاهلة : لحاء ومقارضة ، والبأزلة مهموزة ، وفى البيت لا يمكن همزها ، لأن الألف تأسيس .. واستشهد ابن السكيت فى ثلاثة مواطن ، لأبى السوداء العجلى «ولم أجد لأى منهما ترجمة فى الشعر والشعراء لابن قتيبة.

(٢) فى ب «الرجل» وما أثبت عن أأثبت.

(٣) فى أ«أفعال» خطأ من النقلة.

(٤) جاء فى اللسان / شكر «واشتكرت الرياح : اختلفت عن أبى عبيد ، واشتكرت قال ابن سيده وهو خطأ وجاء فيه كذلك : «واشتكرت الرياح أتت بالمطر واشتكرت الريح اشتد هبوبها .. واشتكر الحر والبرد : اشتد».

(٥) فى أ.. ب اشتكن ولم أقف على وزن «افتعل» منه ، والذى جاء فى اللسان / شكن أنشكن / على وزن انفعل ـ تعامى وتجاهل ، قال الأصمعى ولا أحسبه عربيا. وعلى هذا يكون اشتكن تصحيف ، وضواب انشكن على وزن انفعل.

(٦) فى أ. ب «تغامس» وفى التهذيب ٢ / ١٢١ : «أبو عبيد عن أبى عمرو : قال : العموس : الذى يتعسف الأشياء كالجاهل ، ومنه قيل فلان يتعامس / بعين مهملة / أى يتغافل. قلت : ومن قال : يتغامس / بالغين / فهو مخطىء

(٧) فى أ : «يريك» تصحيف.

٤٠٩

حرف اللام (١)

فعل وأفعل بمعنى

المضاعف :

* (لطّ) : لطّ الشىء لطّا ، وألطّه : ستره. وأنشد أبو عثمان :

٢٣٣٣ ـ ولا تلطّوا وراء النّار بالسّتر (٢)

أى لا تستروها ، وقال الاخر : [٩٣ ـ ب].

٢٣٣٤ ـ كما لطّ بالأستار دون العرائش (٣)

قال أبو عثمان : ولطّ فلان حقّ فلان وألطّه : جحدة. (رجع)

* (لبّ) :

ولبّ بالمكان لبوبا ، وألبّ : أقام (به) (٤) ، ومنه اشتقاق التّلبية ، وأنشد :

٢٣٣٥ ـ ألبّ بأرض لا تخطّاها الحمر (٥)

* (لجّ) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : ولجّ القوم ، وألجّوا : صاحوا وجلّبوا (٦).

(رجع)

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (لغط) : لغط القوم لغطا ، ولغطا ، ولغيطا ، وألغطوا : صاحوا بما لا يفهم ، ولغط القطا ، وألغط : مثله.

__________________

(١) فى ب «اللام».

(٢) جاء الشاهد فى الجمهرة : ١ / ٢٠٨ عجز بيت لابن مقبل العجلانى ، والبيت بتمامه :

وتلحف النار جزلا وهى بارزه

فلا تلط وراء الستر بالنار

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) «به» تكملة من ب. ويلاحظ أن أبا عثمان عاد فذكر مادة لب» مرة ثانية فى مضاعف فعل وأفعل باختلاف.

(٥) فى ب «لا تخطأها» مهمووزا «تصحيف ، وجاء الشاهد فى اللسان / ليب من غير نسبة برواية :

لب بأرض لا تخطاها الغنم

وجاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ منسوبا لابن أحمر برواية «لب» مكان «ألب» وجاء فى الألفاظ «وقد ألب بالمكان ولب ، وهى بالألف أكثر ، وعلق التبريزى على الشاهد بقوله : وفى شعره :

ولا تخطاها الغنم

(٦) لم يذكر ابن القوطية مادة لج هنا ، وإنما ذكرها تحت بناء المضاعف من باب فعل وأفعل باختلاف وعاد أبو عثمان فكررها هناك ثانية.

٤١٠

وأنشد أبو عثمان :

٢٣٣٦ ـ وهنّ يلغطن به إلغاطا

كالتّرجمان لقى الأنباطا (١)

وقال الراعى :

٢٣٣٧ ـ لغط القطا بالجلهتين نزولا (٢)

* (لحد) : ولحد للميّت لحدا ، وألحد : شق له فى جانب القبر.

قال أبو عثمان : ولحدت القبر وألحدته : جعلت له لحدا ، وقال حسان :

٢٣٣٨ ـ يا ويح أنصار النّبىّ ونسله

بعد المغيّب فى سواء الملحد (٣)

وقال الأخطل :

٢٣٣٩ ـ أمّا يزيد فإنّى لست ناسيه

حتّى يغيّبنى فى الأرض ملحود (١)

(رجع)

ولحد إلى الشىء وألحد ، ولحد عن الشىء وألحد ، ولحد فى الدّين وألحد : مال فى كل ذلك ، وقرىء بهما (٢)

__________________

(١) جاء البيت الأول من الرجز فى التهذيب ٨ / ٥٨ ، واللسان / لفظ ، رابع أربعة أبيات من الرجز من غير نسبة ، وجاء البيتان رابعا وخامسا بين أحد عشر بيتا فى تهذيب ألفاظ ابن السكيت ٥٩٧ ، وذكر فى اللسان قرط ثلاثة أبيات من الرجز منسوبة لنقادة الأسدى ، وله نسب فى التاج / لفظ ، والرواية فى هذه الكتب «فهن يلطن» بالفاء فى أوله وضم ياء «يلغط» والأنباط بفتح الهمزة لا كسرها كما جاء فى ب. تصحيفا.

(٢) فى أ«بالحلهتين» بحاء مهملة تحريف ، وجاء الشاهد فى الجمهرة ٣ ـ ١٠٨ عجز بيت للراعى النميرى وصدره.

ملس الحصى باتت تشذر فوقه.

(٣) الذى جاء فى ديوان حسان ٢٦ من قصيدة يرثى النبى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

فرحت نصارى يثرب ويهودها

لها توارى فى الضريح الملحد

ولم أعثر على الشاهد برواية الأفعال فيما راجعت من كتب.

(١) هكذا جاء في ديوان الاخطل من قصيده يمدح يزيد بن معاوية الديوان ٩٧ وفي ديوان حسان ٣٩ البيت الآتي من قصيدة يحجو صالح بن عياض بن صخر بن عامر:

لولا الرسول فأني لست عاصيه

حّتى يلبيتي في الرمس ملحودي

(٢) يشير الى قوله تعالى : وَذَرُوا لَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِى أَسْمَـٰئِهِ الآية ١٨٠. الاعراف وقول تعالى: لِّسَانُ لَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِىٌّ الآية النحل ١٠٢ وقد قرأ حمزة والكسائي ووخلف (يلحذون) يفتح الياء والحاء من (لحد) : وقرأ غيرهم (يلحدون) بضم الياء وكسر الحاء من ألحد وجاء في التهذيب ٤ ـ ٤٢١ : (وقال القراء يقراء يلحدون ويلحذون) (في قرأ يلحدون ـ يفتح الياء ـ أراد يمهلون إليه ، ويلحذون ـ بضم الياء ـ) يسرّضون وعلق صاحب إيقاف لضلاء البشر يقوله: (واختلف في يلحذون ومنا والنحل) وفصلت آية ـ ٤٠ لحمزة بفتح الياء والحاء في الثلاثة من لحد وقرأ الكمال وخلف كذلك في النحل ، والياقون يضم الياء وكسر الحاء من أجد وقيل هما بمعنى : وهو الميل (ايقاف فضلاء) البضر ٢٣٣ ـ ٢٨٠.

٤١١

وأنشد أبو عثمان لحميد الأرقط :

٢٣٤٠ ـ لما رأى الملحد حين ألحما

صواعق الحجّاج يمطرن الدّما (١)

قال أبو عثمان : ومنه قولهم : ألحدت بالرّجل إلحادا ، وألهدت به إلهادا ، وهما واحد ، وهو أن تجور عليه ، وتستأثر.

* (لحف) : ولحفته لحفا ، وألحفته : أعطيته ثوبا يلتحف به.

* (لمع) : ولمع بثوبه لمعا ، وألمع : أشار به ، ولمع بيده ، وألمع : كذلك ، ولمع الطائر بجناحيه ، وألمع : خفق بهما.

* (لمح) : ولمحت إليه لمحا ، وألمحت : نظرت.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : اللّمح هو اختلاس النّظر تقول : لمح البصر ولمحه ببصره ، قال الله عزوجل (٢) : (كَلَمْحٍ بِلْبَصَرِ) (٣).

* (لبد) : ولبدت (٤) السّرج والخفّ لبدا ، وألبدتهما : جعلت لهما لبدا ، ولبدت الفرس ، وألبدته : جعلت عليه اللّبد (٥).

قال أبو عثمان : ولبد بالأرض لبودا ، وألبد : إذا لصق بها.

قال : وقال أبو زيد : لبد الرّجل لبدا ـ بكسر الباء فى الفعل الماضى ، وفتحها فى المصدر ، ـ فهو لبد ولبد أيضا ، وهو الذى لا رأى له ولا عزيمة ، ولا يبرح ، وقال الراعى :

٢٣٤١ ـ من أمر ذى بدوات لا تزال له

بزلاء يعيا بها الجثّامة اللّبد (٦)

__________________

(١) جاء الرجز فى التهذيب ٤ ـ ٤٢٢ ، واللسان ـ لحد من غير نسبة برواية : يمطرن بفتح الياء وضم الطاء وفى اللسان : «الدما» بفتح الدال مشددة ، وفى التهذيب «دما».

(٢) فى أ«قال الله تعالى» وما أثبت عن ب يتفق ونسق تعبير أبى عثمان.

(٣) الآية ٥٠ ـ القمر.

(٤) فى ب «لبدت» بتشديد الباء : «تصحيف.

(٥) فى ق : «جعلت الليد عليه «وهما سواء.

(٦) هكذا جاء ونسب فى تهذيب الألفاظ ١٨٤ ، واللسان ـ لبد ، وجاء فى نوادر أبى زيد ٨٥ من غير نسبة ، وعلق عليه التبريزى فى تهذيب الألفاظ بقوله : وبروى : اللبد بفتح اللام مشددة ، وكسر الباء. وذى فدوات : صاحب خواطر ، حازم فى أموره وبزلاء صفة لموصوف محذوف أى : خطة بزلاء ، وهى المحكمة ، وعبارة أ«من ذى أمر بدوات» تصحيف.

٤١٢

وقال أبو بكر : ومنه سمّى جنس (١) من الطّير لبد للصوقه بالأرض. (رجع)

* (لحّم) : ولحمت القوم وألحمتهم : أطعمتهم اللّحم.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : لحمت الشىء وألحمته : لأمته ، وقال غيره لحمت الرّجل وألحمته : قتلته (٢) (حتى) (٣) صار لحما ، ولحم هو ، فهو لحيم إذا كان مقتولا ، وأنشد أبو عمرو (٤) بن العلاء لساعدة بن جؤية الهذلى :

٢٣٤٢ ـ فقالوا تركنا القوم قد حضروا به

فلا ريب أن قد كان ثمّ لحيم (٥)

(رجع)

* (لعب) : ولعب لعبا (وألعب) (٦) : سال لعابه ، ويقال فى الصّغير : لعب ، وفى الكبير : ألعب.

وأنشد أبو عثمان للبيد :

٢٣٤٤ ـ لعبت على أكتافهم وحجورهم

وليدا وسمّونى لبيدا وعاصما (٧)

(رجع)

* (لتب) : قال أبو عثمان : ولتب (٨) الجلّ على الدّابّة ، وألتبه : إذا تركه أياما ، وكذلك لتب عليه ثوبه وألتبه.

__________________

(١) فى أ«حنس» بحاء مهملة : تحريف. والذى جاء فى الجمهرة ١ ـ ٢٤٨ «وطير يسمى اللبد ؛ لأنه يلصق بالأرض فيخفى».

(٢) «حتى» تكملة من ب.

(٣) الذى جاء فى الجمهرة ٢ ـ ١٩٠ وألحمت الرجل : «إذا قتلته».

(٤) «أبو عمرو» بين اللفظتين فى ب بياض يعدل كلمة ولعلها خطأ وقع فى النسخ ومحاء الناسخ.

(٥) جاء الشاهد فى الجمهرة ٢ ـ ١٩٠ منسوبا لساعدة برواية :

وقالوا تركنا القوم قد حدقوا به

ونقله صاحب اللسان مرة عن ابن سيده برواية :

ولكن تركت القوم قد عصبوا به

فلا شك أن قد كان ثم لحيم

وأخرى عن الجوهرى برواية الأفعال مع ذكر «ولا غرو» مكان «فلا ريب» والذى فى ديوان الهذليين ١ / ٢٣٢ يتفق مع رواية الأفعال وفيه «حصروا» «بصاد مهملة مكان «حضروا» بضاد معجمة وشرحه : «ضاقوا به».

(٦) «وألعب» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٧) جاء الشاهد فى اللسان / لعب منسوبا للبيد والرواية : لعبت» بفتح العين ، وعلق عليه بقوله : ورواه ثعلب : «لعبت ـ بكسر العين ـ على أكتافهم وصدورهم وهو أحسن. ورواية الديوان ٥٨ من قصيدة فى المنافرة بين عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة :

لعبت على أكتافهم وحجورهم.

(٨) ق : جاء الفعل «لتب» تحت بناء فعل ـ بفتح العين ـ من باب الثلاثى المفرد ، وقد ذكر أبو عثمان فى المادة لتب بالكسر ولتب بالفتح فى الماضى. ثم عاد فذكرهما فى بناء فعل ـ بفتح العين ـ من الثلاثى المفرد.

٤١٣

* (لغف) : قال : وقال أبو بكر : لغف (١) فلان وألغف : إذا حدّد (٢) نظره ،

وأنشد :

٢٣٤٥ ـ كأنّ عينيه إذا ما ألغفا (٣)

ويروى : إذا ما لغفا.

فعل :

* (لحق) : لحقت الشىء لحوقا ، وألحقته : أدركته.

ويقال ناقة ملحاق ، وهى التى لا تكاد الإبل تفوقها فى السّير ، وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٢٣٤٦ ـ فهى ضروح الرّكض ملحاق اللّحق (٤)

ويقال فى الدّعاء : «إنّ عذابك بالكفار ملحق» (٥).

* (لذم) : قال أبو عثمان : ولذم بالمكان والشىء وألذم به : لزمه ، ومنه : رجل لذمة لا يفارق البيت ، ويقال للأرنب : «حذمة لذمة تسبق الجمع بالأكمة ، ورجل ملذم أيضا : لازم للشّىء مولع به لا يفارقه.

قال رؤبة :

٢٣٤٧ ـ ثبت اللقاء فى الحروب ملذما (٦)

(رجع)

المهموز :

* (لأم) : لأمت بين القوم ، وألأمت : أصلحت (٧).

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (لاح) : لاح البرق والشّيب ، وغيرهما لوحا ، ولياحا وألاح : أضاء (٨)

__________________

(١) الفعل لغف من الأفعال التى لم ترد فى ق ، ولم يشر أبو عثمان إلى عدم مجيئه فى الكتاب.

(٢) فى أ«أحد» وعبارة الجمهرة ٣ ـ ١٤٨ : وألغف إذا لحظ بعينه متتابعا وأكثر ما يوصف به الأسد.

(٣) هكذا جاء فى الجمهرة ٣ ـ ١٤٨ منسوبا للعجاج ، ولم أعثر عليه فى ديوانه ط بيروت ، وفى الديوان أرجوزة على الروى.

(٤) هكذا جاء ونسب فى اللسان ـ لحق وهو من أرجوزة رؤبة فى وصف المفازة الديوان ١٠٧.

(٥) فى أ«بالكافرين» وفى النهاية ٤ ـ ٢٣٨ الرواية بكسر الحاء أى من نزل به عذابك ألحقه بالكفار.

والعبارة من دعاء القنوت.

(٦) فى أ«ملذما» بفتح الميم الأولى ، وجاء فى اللسان ـ لذم «ملذما» بضمها من غير نسبة ، ولم أعثر عليه فى ديوان رؤبة

(٧) ق : جاء الفعل لأم تحت بناء فعل وفعل بضم العين وفتحها ـ مهموزا من باب فعل وأفعل باختلاف.

وعاد أبو عثمان فذكر بعض تصاريفه هناك.

(٨) فى أ«أيضا» تصحيف ، وصوابه ما أثبت عن ب ، ق ، ع.

٤١٤

قال أبو عثمان : ويقال لاحه القتير ، ولوّحه : إذا ظهر عليه ، والقتير : الشّيب ، وأنشد :

٢٣٤٨ ـ ذكرت حزوى والهوى مذكور

وقيل صاح لو صحا الضّمير

من بعد ما لوّحك القتير (١)

وأنشد للأعشى :

٢٣٤٩ ـ فلئن لاح فى الذّؤابة شيب

يال بكر وأنكرتنى الغوانى (٢)

(رجع)

* (لام) ولمت الرّجل لوما ، وألمته : وأنشد أبو عثمان :

٢٣٥٠ ـ حمدت الله إذ أمسى ربيع

بدار الهون ملحيّا ملاما (٣)

* (لاذ) : ولاذ بالشىء لوذا ، ولياذا ، وألاذ : إذا (٤) أطاف به ، ولاذ الطريق بالدار ، وألاذ : مثله.

وبالياء :

* (لاق) : لاق الدّواة ليقا ، وألاقها : أصلح ليقتها ، فلاقت هى (٥).

وأنشد أبو عثمان : [٩٤ ـ أ]

٢٣٥١ ـ إذا نحن جهزنا إليكم صحيفة

ألقنا دواها بالدموع السراجم (٦)؟

* (لاص) : ولاص بالشىء لياصا ، وألاص به : استدار به ، ولاص الأمر ، وألاصه : أداره.

وبالواو والياء :

* (لات) : لاته لوتا وليتا ، وألاته : حبسه ، وأيضا : صرفه.

__________________

(١) فى أ«حزوى» بفتح الحاء ، والضم أصوب. وقد جاء البيت الثالث من الرجز فى اللسان / لاح غير منسوب.

(٢) فى أ«الغوالى» وفى ب «القوالى» بالقاف المثناة جمع «قالية» وجاء بلفظ الغوانى فى التهذيب ٥ / ٢٤٨ ، واللسان ـ لاح وفى التهذيب «بالبكر» تحريف ، وقد نسب للأعشى كذلك ، ولم أعثر عليه فى ديوان الأعشى ميمون بن قيس.

(٣) جاء الشاهد فى التهذيب ١٥ / ٣٩٨ ، واللسان / لوم منسوبا لمعقل بن خويلد الهذلى : والرواية : «أن» مكان «إذا» ولم أعثر عليه فى شعر الهذليين.

(٤) إذا ساقطة من ب ، ق ، ع.

(٥) هى ساقطة من ب. وقد عاد أبو عثمان فذكر هذه المادة تحت بناء فعل معتل العين بالواو من باب فعل وأفعل باختلاف.

(٦) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

٤١٥

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٢٣٥٢ ـ وليلة ذات ندى سريت

ولم يلتنى عن سراها ليت (١)

ولاته حقّه يليته ، وألاته : نقصه.

وبالياء فى لامه :

* (لوى) : لوانى حقّى ليّا وليّانا ، وألوى به : ذهب به ، ولوت الناقة ذنبها ، وألوت به.

قال أبو عثمان : الأصمعى (٢) : وكذلك لوت الجارية بمعصمها ، وألوت به ، وأنشد :

٢٣٥٣ ـ فألوت به طار منك الفؤاد

فألفيت حيران أو مستجيرا (٣)

وبالواو والياء :

* (لخا) : لخوت الصّبىّ لخوا ، ولخيته (٤) لخيا ، وألخيته : سعطته.

فعل بالياء سالما ، وفعل بالواو والياء معتلا :

* (لغى) : لغى الرّجل والكلام لغى ، ولغا لغوا ولغا (٥) ، وألغى : أخطأ.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٢٣٥٤ ـ عن اللّغا ورفث التّكلّم (٦)

(ويروى : الكلام). (رجع)

ومثله فى اليمين ، لم يؤكدها ، وقرىء : (وَلْغَوْا فِيهِ) (٧) «والغوا فيه» بالفتح والضم

__________________

(١) فى ب «شريت» بشين مثلثة. تحريف ، وقد جاء الشاهد فى اللسان / لات من غير نسبة وعلق عليه صاحب اللسان بقوله. وقيل معنى هذا لم يلتنى عن سراها أن أتندم فأقول ليتنى ما سريتها ، وقيل معناه لم يصرفنى عن سراها صارف إن لم يلتنى لانت فوضع المصدر موضع الاسم. وجاء فى التهذيب ١٤ / ٣٢٠ من غير نسبة وعلق عليه بقوله : «أى : لم يثننى عنها نقص ولا عجز عنها «ولم أعثر على الشاهد فى ديوان رؤبة.

(٢) «الأصمعى» ساقطة من أ.

(٣) فى أ«فأهوت» و «وألفيت» ولم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) المادة فى أ«لحا» بالحاء المهملة : تحريف.

(٥) فى أ«ولغى» بالياء والألف أصوب.

(٦) هكذا جاء فى ديوان العجاج ٢٩٦ ، وانظر التهذيب ١٥ / ٧٧ ، واللسان ـ رفث.

(٧) الآية ٢٦ ـ فصلت.

«والغوا» ـ بالفتح قراءة الجمهور والفراء ، «والغوا» بالضم قراءة عبد الله بن بكر السهمى ، وقتادة ، وعيسى ، وابن أبى إسحاق ...» البحر المحيط ٧ ـ ٤٩٤»

٤١٦

فعل وأفعل باختلاف :

المضاعف :

* (لمّ) : لممت الشىء لمّا : جمعته.

قال أبو عثمان : يقال لممت شعثهم ألمّه لمّا : إذا أصلحت شألهم.

قال النابغة :

٢٣٥٥ ـ ولست بمستبق أخا لا تلمّه

على شعث ، أىّ الرّجال المهذّب (١)

(رجع)

ولممت الكتيبة واللّقمة عند أكلها ؛ وأنشد أبو عثمان :

٢٣٥٦ ـ ملمومة لمّا كظهر الجنبل (٢)

يصف هامة البعير.

ولمّ الرّجل : أصابه اللّمم ، وهو الجنون ، ومنه عين لامّة : ذات لمم ، وألمّ بالذنب : أصابه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٣٥٧ ـ إن تغفر اللهمّ تغفر جمّا

وأىّ عبد لك لا ألمّا (٣)

وألمّ بالرّجل :زاره، وألمّت النّازلة من حوادث الدّهر : حدثت ، وألمّ الشىء : قرب.

* (لفّ) : ولففت الثوب وغيره لفّا : جمعته ، ولففت الطّعام : أكثرت منه مع تخليط من صنوفه ، ولففت الرّجال فى الحرب : جمعتهم بحملتك.

قال أبو عثمان : وتقول : جاء بنو فلان ومن لفّ لفهم ، ولفّهم أيضا بالرّفع ، أى ومن جمعه جمعهم ، قال الأعشى :

٢٣٥٨ ـ وقد ملأت بكر ومن لفّ لفّها

نباكا ، فقوّا ، فالرّجا ، فالنّوا عصا (٤)

__________________

(١) هكذا جاء ونسب فى اللسان / شعث وهو من قصيدة للنابغة الذبيانى يعتذر للنعمان بن المنذر ويمدحه. الديوان ٤٧ ، وانظر تهذيب الألفاظ ٥٠٨.

(٢) الرجز لأبى النجم العجلى من أرجوزة له فى الطرائف الأدبية ٦١ ، وانظر التهذيب ١٥ / ٣٤٤ والجنبل قدح من خشب.

(٣) جاء الشاهد فى التهذيب ١٥ / ٣٤٧ ، واللسان / لمم ، منسوبا لأمية ، وجاء فى الجمهرة ١ / ٥٥ منسوبا لأبى خراش الهذلى ، ولم أعثر عليه فى ديوان الهذليين.

(٤) فى أ«النواغضا. بغين وضاد معجمتين ، وفى ب ، النواغظا» بغين وظاء معجمتين وكلاهما تحريف ، وجاء فى اللسان ـ نعص «والنواعص اسم موضع ، وقال ابن برى النواعص مواضع معروفة وأنشد للأعشى :

فأحواض الرجا فالنواعصا

والشاهد من قصيدة للأعشى يهجو علقمة بن علاثة ، ورواية الديوان ١٨٥

وقد ملأت بكر ومن لف لفها

نياكا فأحواض الرجا فالنواعصا

بكسر لام لفها ، وفيها الكسر والفتح ، ونباك بضم النون موضع قال عنه ياقوت ، أظنه باليمامة معجم البلدان ٨ ـ ٢٤٥.

٤١٧

ويروى : ومن لفّ لفّها. (رجع)

ولفّ الإنسان لففا : اضطرب كلامه.

وأنشد أبو عثمان لأبى الزّحف :

٢٣٥٩ ـ كأنّ فيه لففا إذا نطق

من طول تحبيس وهمّ وأرق (١)

ولفّ لففا كثر لحم فخذيه ، وهو عيب فى الرّجال ، ونعت فى النساء.

رجل ألفّ ، وامرأة لفّاء. وأنشد أبو عثمان :

٢٣٦٠ ـ ممكورةالخلق ما طالت وما قصرت

عجزاء لفّاء فى أحشائها هضم (٢)

(رجع)

وألفّ الطائر رأسه : أدخله تحت جناحيه ، وألفّ الرجل رأسه : أدخله تحت ثوبه.

وأنشد أبو عثمان لأميّة بن أبى الصلت :

٢٣٦١ ـ ومنهم ملفّ رأسه فى جناحه

يكاد لذكرى ربّه يتفصّد (٣)

* (لحّ) : ولححت عينه لححا : التصقت ، وألحء الشىء : أقبل ، وألحّ المطر : دام ، وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس :

٢٣٦٢ ـ ألحّ عليها كلّ أسحم هطّال (٤)

وألحّ الجمل : كحران الفرس (٥).

* (لبّ) : ولبّ لبّا ، ولبابة : عقل.

وأنشد أبو عثمان :

٢٣٦٣ ـ إنّى امرؤ لم أتوسّع بالكذب

ولم يكن ذلك من رأى ولبّ

إنّ أبى حزنا بنى لى فى الحسب

مساعى الخير فمن يخبث أطب (٦)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) هكذا جاء الشاهد ونسب فى التهذيب ١٥ / ٣٣٤ ، وللسان ـ لف.

(٤) الشاهد عجز بيت لامرئ القيس وصدره ٢٧ :

ديار لسلمى عافيات بذى خال

وانظر اللسان ـ لح.

(٥) فى ب : «وألج» بجيم معجمة : تحريف.

(٦) لم أعثر على الشاهد وقائه فيما راجعت من كتب.

٤١٨

وقيل لأمّ الزّبير : لم تضر بينه؟ قالت : أضربه يلبّ ، ويقود الجيش ذا اللّجب (١)

قال أبو عثمان : وقال يعقوب : يقال : لببته ألبّه ، ولبنته ألبنه لبّا ولبنا ، وهما ضربك لبّته ولبانه بالعصا.

قال : ولببت فلانا لبّا : إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحره ، ثمّ جررته ، وتلبّب هو : إذا جمع ثيابه وتحزّم وتسلّح ، قال أبو ذؤيب :

٢٣٦٤ ـ وتميمة من قانص متلبّب

فى كفّه جشء أجشّ وأقطع (٢)

الجشء : القوس الخفيفة ذات إرنان ، والأجشّ المصوّت الذى فى صوته بحح. (رجع)

وألببت الفرس : جعلت له لببا.

* (لدّ) : ولددته لدّا : ألقيت الدواء فى شقّ فيه ، ولددته (لدّا) (٣) أيضا : غلبته فى الملادّة ، وهى الخصومة ، ولدّ لددا : صار ألدّ ، وهو العسير الخصومة الشّديد الحرب.

وأنشد أبو عثمان :

٢٣٦٥ ـ إنّ تحت الأحجار حدّا ولينا

وخصيما ألدّ ذا مغلاق (٤)

وقال الآخر :

٢٣٦٦ ـ يزيده درء الخصوم لددا (٥)

__________________

(١) الذى فى الجمهرة ١ / ٣٨» قالت صفية بنت عبد المطلب : أضربه لكى يلب وكى يقود ذا اللجب «والذى فى اللسان / لب» فقالت : «ليلب» ، ويقود الجيش ذا الجلب.

(٣) فى أب «جشؤ» خطأ من النقلة ورواية أ ، والتهذيب ١ / ٣٣٨ واللسان / لبب «وتميمه بتاء مثناة فوقية وجر الكلمة ، وفى ب «ونميمة» بنون موحدة مع جر الكلمة كذلك ورواية الديوان ٧ «ونميمة» بالنصب عطفا على حسا المنصوب فى البيت السابق والنون الموحدة ، وفسر الشارح النميمة بأنها صوت الوتر ، لأنه تم عليه.

(٤) «لدا» تكملة من ب.

(٥) جاء الشاهد فى الجمهرة ٣ / ١٣٠ ، واللسان / علق ، منسوبا لمهلهل. ورواية اللسان ، «حزما وجودا» ورواية الجمهرة «حزما ولينا» ورواية الجمهرة واللسان «معلاق بالعين المهملة والمعلاق : اللسان البليغ وعلق ابن دريد على الشاهد بقوله : ويروى : ذا مغلاق : يعنى الذى تغلق على يده قداح الميسر.

(٦) لم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

٤١٩

قال أبو عثمان : وتقول هذيل :

لددته عن كذا : أى حبسته ، وتلادّ هو : تحبّس ، وقال الراعى :

٢٣٦٧ ـ خلّيت قومى يحزمون أمورهم

آإليك أم يتلدّدون قليلا (١)

(رجع)

وألددته : صادفته كذلك ، وألددت به : عسّرت عليه فى الخصومة ، وألددته أيضا : مطلته.

* (لسّ) : ولسّت البهائم لسّا : تناولت النّبات بجحافلها (٢).

وأنشد أبو عثمان لزهير :

٢٦٣٨ ـ ثلاث كأقواس السّراء ومسحل

قد اخضرّ من لسّ الغمير جحافله (٣)

وألسّت الأرض : صار فى نباتها ما يلسّ

* (لجّ) : ولجّ (٤) فى الشّىء لجاجا ، ولجاجة : [٩٤ ـ ب] لم ينصرف عنه.

وأنشد أبو عثمان (٥) :

٢٣٦٩ ـ وما العفو إلا لامرىء ذى حفيظة

متى يعف عن ذنب امرىء السّوء يلجج (٦)

وقال الآخر :

٢٣٧٠ ـ إن اللجوج يلجّ إن لا ججته

مثل الشّهاب يشبّه المستوقد (٧)

(رجع)

وألجّ القوم : ارتفعت أصواتهم ، وهى اللّجّة.

وأنشد أبو عثمان لأبى النجم :

٢٣٧١ ـ فى لجّة أمسك فلانا عن فل (٨)

__________________

(١) جاء البيت فى جمهرة أشعار العرب ٧٦ وروايته

فتركت قومى يقسمون أمورهم

أليك أم يتربصون قليلا

وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.

(٢) فى ق : «بأفواهها» وقد عاد فذكر نفس المادة فى مضاعف الثلاثى المفرد وعبارته هناك : «تناولته بجحافلها».

(٣) جاء الشاهد فى الجمهرة ١ / ٩٥ ، واللسان / لسس برواية «وناشط» مكان «ومسحل» وقد جاء فى الديوان ١٣١ برواية الجمهرة واللسان «ومسحل» رواية فيه.

(٤) ذكر أبو عثمان مادة ـ لج قبل ذلك فى بناء المضاعف من باب فعل وأفعل باتفاق معنى

(٥) فى أ : «وأنشد أبو زيد» والراجح أنه خطأ من النقلة.

(٦) هكذا جاء فى اللسان / لج من غير نسبة. ورواية أ. ب «امرأ» خطأ من النقلة.

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب

(٨) جاء من غير نسبة فى التهذيب ١٠ / ٤٩٤ ، والشاهد من أرجوزة أبى النجم بالظرائف الأدبية ٦٦.

٤٢٠