كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

وبالياء :

* (غاب) : غاب الشمس والقمر غيبوبة وغيابا ، وغاب الشىء غيبا وغيبة.

وأغابت المرأة : غاب زوجها. ،

قال أبو عثمان : قال أبو زيد ، وكذلك أيضا : إذا غاب أخوها أو أبوها أو عمّها ، من كان بعد أن يكون وليّها. قال : وأغاب الرّجل أيضا : غابت له الشّمس.

(رجع)

* (غاث) : وغاث (١) الله عباده غيثا : سقاهم الغيث.

وأغاثهم : أجاب دعاءهم ، وأغثت الداعى : أجبته.

* (غام) : وغام الرجل غيمة وغيما : عطش.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٦٤ ـ ما زالت الدّلو لها تعود

حتّى أفاق غيحها المجهود (٢)

(رجع)

وغيم اليوم غيما : ألبسه الغيم.

وأغمنا ، وأغيمنا : صرنا فى الغيم.

* (غان) : وغان غنيا : عطش ، وغين غينا : مثله ، وغانت النّفس : غثت ، وغينث السّماء وغانث : ألبسها الغين وهو الغيم ، وغنيت وغانت أيضا جادت بالمطر ، وغين الرّجل ، وغير عليه : ركب قلبه السّهو والغفلة.

قال أبو عثمان : وفى الحديث : «إنّه ليغان على قلبى حتّى أستغفر الله (٣)».

(رجع)

وأغان : صار فى الغين وهو الغيم ، وأغان أيضا : عطشت إبله وماشيته.

__________________

(١) فى أ«وعاث» بالعين غير المعجمة «تحريف».

(٢) فى أ«تعودا» المجهودا «تصحيف وبرواية ب ورد الشاهد فى نوادر أبى زيد ٤٩ ، والتهذيب ٨ / ٢١٦ ، وألفاظ ابن السكيت ٤٦٢ ، واللسان / غيم من غير نسبة.

(٣) هكذا جاء الحديث فى التهذيب ٨ / ٢٠٠ ولم أجده فى النهاية لابن الأثير وجاء قريبا مما جاء فى الأفعال ف اللسان / غين.

٢١

وبالواو والياء :

* (غار) : غار الماء غورا : فاض ، وغار النّهار : اشتدّ (١) حرّه ، ومنه الغائرة وهى القائلة ، وغارت الشّمس والقمر والنّجوم غيارا : غابت.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٦٥ ـ هل الدّهر إلّا ليلة ونهارها

وإلا طلوع الشّمس ثم غيارها (٢)

(رجع)

وغارت العين تغور غؤورا ، وغار الرّجل على أهله يغار غيرة (٣) وغارا ، وغار القوم وأهله يغورهم ، ويغيرهم غيارا : مارهم. (٤)

قال أبو عثمان : وغارهم أيضا : نفعهم وأصله من الميرة قال الشاعر :

١٢٦٦ ـ ماذا يغير ابنتى ربع عويلهما

لا ترقدان ولا بوسى لمن رقدا (٥)

(رجع)

وغار الله بالرّزق والخير : أتى بهما ، وغرت الرجل وغرته : أعطيته الغيرة : وهى الدية (٦) ، وجمعها غير.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٦٧ ـ لنجد عنّ بأيدينا أنوفكم

بنى خويلة إن لّم تقبلوا الغيرا (٧)

(قال وقال بعضهم (٨)) : الغير اسم واحد ، وجمعه : أغيار وفى

__________________

(١) فى أ«استد» بالسين غير المعجمة : تحريف.

(٢) هكذا ورد الشاهد فى اللسان / غور «منسوبا لأبى ذؤيب والبيت مطلع قصيدة لأبى ذؤيب الهذلى فى ديوان الهذليين ١ / ٢١.

(٣) فى أ : «غلبة» تصحيف.

(٤) فى أ : أما رهم»

(٥) ورد الشاهد فى اللسان ـ غير ، منسوبا لعبد ـ مناف بن ربع الهذلى ، ورواية ب «لا يرقدان» وقد ورد الشاهد برواية ب واللسان فى ديوان الهذليين ٢ / ٣٨.

(٦) فى أ ، ب أعطيته الدية : وهى الغيرة وصوابه ما أثبت عن ق. ع.

(٧) فى أ«لتجد عن» بالتاء المثناة الفوقية «تحريف» وجاء الشاهد فى التهذيب ٨ / ١٨٢ غير منسوب ، ونسب فى الجمهرة ٢ / ٣٩٨. واللسان / غير لرجل من بنى عذرة ، ورواية التهذيب واللسان. بنى أميمة والجمهرة : بنى أمامة.

(٨) «قال وقال بعضهم» تكملة من ب ، ونقل الأزهرى ٨ / ١٨١ هذا الرأى عن أبى عبيد عن الكسائى.

٢٢

الحديث : أنّه قال لرجل طلب القود : «ألا تقبل الغير (١)؟» وقال : بعض أصحاب الاشتقاق (٢) : إنّما سمّى الغير [٥٠ ـ ب] ؛ لأنّ القود واجب فغيّر القود به.

وأغارت الخيل وغيرها : أسرعت فى جريها.

قال أبو عثمان : ويقال أغار فلان إلى بنى فلان : إذا أتاهم لينصرهم أو ينصروه. (رجع)

وأغرت الحبل : فتلته ، وأغرت على العدوّ : دفعت ، من الإسراع.

قال أبو عثمان (٣) : ورجل مغوار : كثير الغارات على العدوّ ، قال الشاعر :

١٢٦٨ ـ وشدّ العضاريط الرّحال وأسلمت

إلى كلّ مغوار الضّحا متلبّب (٤)

(رجع)

وأغار الرّجل امرأته : نزوّج عليها ، وأغير الرّجل : شدّت (٥) مفاصله.

وبالواو فى لامه :

* (غزا) : غزا غزوا : قصد العدوّ فى دارهم.

وأغزت المرأة : غزا زوجها ، فهى مغزية مثل مغيبة ، وأغزت الناقة : عسر لقاحها ، فهى مغز ، وأغزت أيضا : جاوزت السّنة فلم تلذ فهى مغزية.

وأنشد أبو عثمان لأميّة (٦) بن أبى عائذ الهذلىّ يصف حمارا وأتنا :

١٢٦٩ ـ يرنّ على مغزيات العقاق

ويقروبها قفرات الصّلال (٧)

* (غفا) : قال أبو عثمان : ويقال غفا يغفو : إذا طفا على الماء (رجع)

__________________

(١) أ ـ ب «لا تقبل الغير» ولفظ الحديث فى النهاية ٣ / ٤٠٠ : ألا تقبل الغير؟ وفى رواية «ألا الغير تريد؟».

(٣) ما بعد : «لينصرهم» إلى هنا تكملة من ب.

(٢) نقل الأزهرى ٨ / ١٨٢ هذا القول لأبى عبيد.

(٤) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٥) فى ا : سدت بالسين غير المعجمة تحريف وفى ب : وأغير الفرس : شدت.

(٦) فى ا : «لأبى أمية» خطأ فى التسمية.

(٧) فى ب : «ويغزو» وفى ا ب «السلال» وفى اللسان / غزا «تزن» وأثبت ما جاء فى ديوان الهذليين ٢ / ١٧٧.

٢٣

وأغفى : نام.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :

١٢٧٠ ـ أخا تنائف أغفى عند ساهمة

بأخلق الدّفّ من تصديرها جلب (١)

وأغفى الشّجر : تدلّت أغصانه

فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا :

* (غضى) : غضى البعير غضى : اشتكى عن أكل الغضا ، وغضا غضوا : أكل الغضا ، وغضت النّار : عظمت ، فهى غاضية.

وأغضى الرجل : كف بصره وأنشد أبو عثمان لأبى ذويب :

١٢٧١ ـ يرمى الغيوب بعينيه ومضرفه

مغض كما كسف المستأخذ الرّمد (٢)

وأغضى أيضا : ضمّ جفونه ، وأغضى على القذى فى الأمر ، سكت.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٧٢ ـ لم تغض فى الأمر على قذاكا (٣)

الثلاثى المفرد

الثنائى المضاعف :

* (غطّ) : غطّ فى نومه غطيطا : صوّت ، وغطّ الفحل : هدر فى الشّقشقة عند هيجه.

قال أبو عثمان : قال أبو عبيدة : وقد يقال أيضا للبكر غط ، ولا شقشقة له ، وهو يغطّ غطيطا وغطّا وأنشد :

١٢٧٣ ـ يغطّ غطيط البكر شدّ خناقه

ليقتلنى والمرء ليس بقتّال (٤)

وقال أبو حاتم ، وقد يقال ذلك أيضا للنّمر ، والفهد ، والحبارى ، (وهذه (٥)) كلّها تغطّ غطيطا. (رجع)

__________________

(١) ديوان ذى الرمة ٨.

(٢) ديوان الهذليين ١ / ١٢٥.

(٣) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ / ١٥٦ ، واللسان / غضا غير منسوب.

برواية : لم يغض فى الحرب على قذاكا

(٤) البيت من قصيدة لامرىء القيس فى ديوانه ٣٣.

(٥) «وهذه» تكملة من ب.

٢٤

وغطّ الشىء فى الماء غطّا : غرّقه (١)

(غتّ) : وغتّه غتّا : غرّقه (٢) أيضا ، وغتّ الضّحك : أخفاه بستر الفم ، وغتّ الدابّة بالسّوط : ضربها به ، وغتّ الله القوم بالعذاب : غطّاهم ، وغتّ القول القول ، والشّرب الشّرب : أتبعه.

وأنشد أبو عثمان.

١٢٧٤ ـ فغتتن ثم صدرن غير بواضع

غتّ الغطاط معا على إعجال (٣)

الغطاط : ضرب من الطّير (٤).

وغتّ الميزاب الماء : صبّه ، وغتّ الرجل : خنقه ، وغتّ غتّا : جنّ.

* غمّ : وغمّه غمّا : أدخل عليه الغمّ (٥) ، وغمّ اليوم غمّا : اشتدّ حرّه ، ومنه يوم غمّ ، وغمّ الهلال : ستر ، وغممت غمما : كثر شعر وجهك وقفاك.

وأنشد أبو عثمان (٦) (لهدبة بن خشرم) :

١٢٧٥ ـ فلا تنكحى إن فرّق الدّهر بيننا

أغمّ القفا والوجه ليس بأنزعا

ضروبا بلحييه على عظم زوره

إذ القوم هشّوا للفعال تقنعّا (٧)

وغمّ الفرس : كثر شعر ناصيته.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : غممت البعير أغمّه غمّا : إذا شددت فى فيه الغمامة ، وهى خريطة يجعل فيها فم البعير يمنع بها الطّعام.

وأنشد للقطامى :

١٢٧٦ ـ إذا رأس رأيت به طماحا

شددت له الغمائم والصّقاعا (٨)

__________________

(١) فى ب «غرفه» تصحيف وفى ق ، ع غرقته.

(٢) فى ب «غرفه» تصحيف.

(٣) فى ا ب مواضع بالميم وصوابه ما أثبت عن اللسان ، وقد ذكر الشاهد فى اللسان «غت» مرتين ، نسب فى الأولى للهذلى برواية :

شد الضحى فغتتن غير بواضع

غت الغطاط معا على إعجال

ولم ينسب فى الثانية وروايته فيها :

فغتتن غير بواضع أنفاسها

غت الغطاط معا على إعجال

فأما أن يكون البيت واحدا بروايتين ، أو تكون كل رواية بيتا لشاعر ، ولم أجده فى ديوان الهذليين.

(٤) فى ا من السير تصحيف ، وجاء فى الجمهرة ١ ـ ١٠٧ والغطاط : ضرب من الطير الواحدة غطاطة.

(٥) فى ق ، ع : والإناء وغيره : غطاه.

(٦) لهدبة بن خشرم تكملة من ب

(٧) ورد البيت الأول فى اللسان ـ غم منسوبا لهدبة بن الخشرم ، وكذا نسب الشطر الثانى من البيت الثانى فى اللسان / قنع ، وجاء البيت الأول كذلك فى الجمهرة ١ / ١١٦ منسوبا لهدية.

(٨) فى ا ب «به النمائم» وأثبت ما جاء عن اللسان والديوان ، وقد جاء الشاهد فى اللسان برواية «رأيت» بإسناد الفعل المتكلم وجاء الشاهد فى الديوان برواية «شدوت» من الشدو ، ديوان القطامى ٤٢ ط بيروت وانظر اللسان / غم.

٢٥

وقال أبو بكر : غممت الرّطب : إذا جعلته فى جرّة وغطّيته حتى يرطب ، وهو رطب مغموم. (رجع)

* (غضّ) : وغضّ بصره غضّا : منعه مما لا يحلّ له رؤيته.

قال أبو عثمان : وزاد غيره وغضاضا : قال رؤبة :

١٢٧٧ ـ رقراقة فى بدنها الفضفاض

بلهاء من تخفّر الغضاض (١)

وقال جرير :

١٢٧٨ ـ فغضّ الطرف إنك من نمير

فلا كعبا بلغت ولا كلابا (٢)

(رجع)

وغضّ غيره : كّفه (٣) ووضع منه.

قال أبو عثمان : غضضته : عذلته ولمته ، وقال الشاعر :

١٢٧٩ ـ غضّ الملامة إنى عنك مشغول (٤)

(رجع)

وغضّ الصوت : خفضه.

قال أبو عثمان : وغضّ الشىء غضّا : نقصه وقال النّضر : ليست (٥) عليك فى هذا الأمر غضاضة ، أى نقص ، وتقول : والله لا أغضّك منه درهما ، أى لا أنقصك.

وغضّ الشىء يغضّ ويغضّ غضاضة : صار غضّا ، أى طريا ناعما.

* (غصّ) : وغصصت غصصا : اختنقت ، وأيضا : اغتممت.

قال أبو عثمان : وقال يعقوب ، وابن قتيبة : وغصصت لغة.

وأنشد أبو عثمان لعدىّ بن زيد :

١٢٨٠ ـ لو بغير الماء حلقى شرق

كنت كالغصّان بالماء اعتصارى (٦)

(رجع)

__________________

(١) الديوان ٨١ من أرجوزة رؤبة يمدح بلال بن أبى بردة.

(٢) هكذا ورد ونسب فى اللسان / غض ، والشاهد من قصيدة لجرير يهجو الراعى النميرى الديوان ٢ / ٨٢١.

(٣) فى أ : بصره «تصحيف»

(٤) «كذا جاء الشاهد فى اللسان / غضض من غير نسبة ، ولم أقف على تتمته وقائله.

(٥) أ. ب : «ليست» بتأنيث الفعل ، وترك التأنيث أصوب.

(٦) هكذا ورد ونسب فى اللسان / غص ، والديوان ٩٣.

٢٦

وغصصته أنا : خنقته ، وغصصته أيضا. غممته.

* (غسّ) : وغسّ (١) القطّ غسّا : زجره.

* (غقّ) : وغقّ القار غقيقا : صوت فى غليانه ، وغقّت الأجواف يوم القيامة بدنو الشمس من رؤوس الخلائق.

قال أبو عثمان : وغقّت المرأة : صوت فرجها عند الجماع ، يقال امرأة غقّاقة : إذا كانت كذلك ، وهو عيب مذموم. ، وغق الماء غقّا ، إذا جرى فخرج من ضيق إلى سعة ، أو من سعة إلى ضيق. (رجع)

وغقّ [٥١ ـ أ] (الصّقر). (٢) فى بعض أصواته : إذا رقّقه.

قال أبو عثمان : وغقّ الغداف (٣) غقا حكاية لغلظ صوته.

(رجع)

* (غرّ) : وغرّ الفرس غرّة نهو أغرّ ، وغرّت الجارية تغرّ غرارة : صغرت ، فهى غرّ وغريرة.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

١٢٨١ ـ إن الفتاة صغيرة

غرّ فلا يسرى بها (٤)

وقال آخر :

١٢٨٢ ـ أيّام تحسب ليلى فى غرارتها

بعد الرّقاد غز الّا هبّ وسنانا (٥)

وغرّ الرّجل : صار غارّا يتحفّظ.

__________________

(١) جاء فى ق تحت هذا البناء بعد الفعل «غس» مادتى غن وغش ، وقد ذكر أبو عثمان مادة غن فى بناء المضاعف من باب فعل وأفعل باتفاق وعبارة ق فى مادة غش : «وغش صاحبه غشا : لم يخلص له». وذكرها أبو عثمان فى بناء المضاعف فى باب فعل وأفعل باختلاف معنى.

(٢) «الصقر» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٣) الغداف : الغراب ، وخص بعضهم به غراب القيظ الضخم الوافر الجناحين ، اللسان / غدف.

(٤) فى الديوان ٢٨٩ برواية «فلا يسدى» بالدال غير المعجمة. وانظر اللسان / غر.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

٢٧

قال أبو عثمان : وهو غرّ أيضا يقال : المؤمن غرّ كريم (١)

(رجع)

وغرّ الشّيطان الانسان يغرّه غرورا : خدعه ، وما غرّك بالله أو بالشىء أى ما جرأك عليه.

قال أبو عثمان. وغررت بفلان أى تحمّلته ، تقول : أنا غرير فلان ، أى كفيله ، وغرّ الطائر فرخه يغرّه غرا : إذا زقّه (رجع)

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (غرس) : غرس الفسيل والشّجر غرسا. أنبته فى الأرض ، وغرس المعروف : صنعه.

* (غسل). وغسل الشىء غسلا ، والغسل : ما يغتسل : به ، وهو أيضا تمام الطّهارة والغسل الخطمئ.

قال أبو عثمان قال أبو عبيدة : وغسل الفحل الناقة غسلا : إذا ألح عليها بالضّراب فأكثر ، ولا يلقح مع ذلك ، يقال هذا فحل غسلة ، ومغسل. وغسيل ، وغسل.

قال : ويقال أيضا : غسل الرجل المرأة وغسّلها. إذا نكحها فأكثر ، ورجل غسيل ورجال غسلى (٢) ، وكذلك النساء.

قال : أبو بكر : وغسله بالسّوط غسلا : إذا ضربه فأوجعه.

(رجع)

* (غمس) : وغمس الشىء فى الماء وغيره غمسا ، وغمست المرأة يدها فى الخضاب : أدخلت ، وغمست اليمين الكاذبة صاحبها فى الإثم ، وغمست الطّعنة : نفذت ، فهما (٣) غموسان.

١٢٨٣ ـ وأنشد أبو عثمان لأبى زبيد :

ثم أنقذته ، ونفّست عنه

بغموس أو طعنة أخدود (٤)

__________________

(١) النهاية لابن الأثير ٣ / ٣٥٤.

(٢) فى أ : «ورجال» وفى ب فى رجال ، وقد يكون الأصل «من رجال».

(٣) فى أ : «فهن» تصحيف من النقلة.

(٤) ب «أنفذته» بالفاء الموحدة ، وقد ورد الشطر الثانى من الشاهد فى التهذيب منسوبا لأبى زبيد وكذا ورد ونسب الشاهد فى الأساس / غمس. والشاهد من قصيدة لأبى زبيد فى جمهرة أشعار العرب القرشى ١٣٩.

٢٨

قال : ويقال هى التى انغمست فى اللّحم ، قال الأفوه الأودىّ :

١٢٨٤ ـ وكشفوا البهوة عن مذحج

بكلّ نجلاء فرىّ غموس (١)

* (غلص) : وغلصه غلصا : قطع غلصمته.

* (غذم) : وغذم الحوار أمّه غذما : استنفد لبنها ، وغذم الإنسان : أكل بجفاء ونهم ، وغذمت لك من المال : أكثرت ، ويقال أيضا : غذم فى كلّ هذا (٢).

قال أبو عثمان : وروى يعقوب عن أبى صاعد ، يقال : غذم القوم غذمة منكرة وغذيمة : إذا وجدوا بقعة كثيرة العشب والبقل.

(رجع)

* (غصب) : وغصب الشىء غصبا : أخذه ظلما.

* (غرز) : وغرز الشىء فى الشىء غرزا : أثبته وغرز الرّجل فى الغرز ، كذلك ، وغرز الجراد : رزّت أذنابها فى الأرض ، وغرزت الناقة غرازا : قلّ لبنها.

* (غشم) : وغشم غشما : ظلم.

قال أبو عثمان قال أبو بكر : وغشب غشبا أيضا ، لغة.

وقال اللحياتى وأبو بكر : غشمته ، وغشمرته ، وهو اعتساف الشىء وأخذه بجفاء ، يقال : غشمهم السلطان يغشمهم غشما.

(رجع)

* (غبق) : وغبقك غبقا : سقاك الغبوق وهو شراب العشىّ.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٨٥ ـ يشربن رفها بالنّهار واللّيل

من الصّبوح والغبوق والقيل (٣)

وقال الآخر :

١٢٨٦ ـ أيّها المرء خلفك الموت إلّا

يك منك اصطباحه فاغتباقه (٤)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب ، ولم أجده بين أبيات قصيدته فى الطرائف جمع الأستاذ الميمنى لشعره.

(٢) كان حقه أن يضع هذا الفعل تحت بناء «فعل وفعل» بفتح العين وكسرها.

(٣) ورد الشاهد فى التهذيب ٩ / ٣٠٢ واللسان / قيل. غير منسوب برواية «يسقين» مكان «يشربن».

(٤) لم أقف على الشاهد. وقائله فيما راجعت من كتب.

٢٩

* (غلج) : وغلج الحمار أتنه غلجا : طردها.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : غلج الحمار غلجانا : إذا عدا عدوا شديدا ، وقال العجاج :

١٢٨٧ ـ سفواء مرخاء تبارى مغلجا (١)

(رجع)

وغلج الفرس : خلط العنق بالهملجة.

* (غبث) : وغبثت الغبيثة غبثا ، وهى جراد يطبخ مع غيره ، وغبثث الشىء : خلطته.

* (غطس) : وغطس فى الماء ، وغطّسته ، غرق ، وغرّقته.

وقال أبو عثمان : وغطش اللّيل : إذا أظلم ، وغطس أيضا ، يقال ليل (٢) غاطس وغاطش ، وهو المظلم.

(رجع)

* (غفق) : وغفق غفقا : هجم على الشىء فجأة ورجع (٣) ، وغفق (٤) الحمار أنثاه : أتاها مرارا ، وغفقه بالسّوط : ضربه.

قال أبو عثمان : وغفق الشّراب غفقا وتغفّقه : أكثر منه ، قال القطامى يصف الخمر.

١٢٨٨ ـ فلمّا تنشّينا ودارت بهامنا

وقلنا اكتفينا بعد غفق تظاهره (٥)

قوله : بها منا : جمع هامة.

(رجع)

* (غمت) : وغمته الطعام غمتا : غلب دسمه على قلبه.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وغمته فى الماء يغمته غمتا : غطّسه.

(رجع)

__________________

(١) ورد فى اللسان / فلج غير منسوب برواية «مرخاء» بفتح الميم وورد فى أراجيز العرب منسوبا للعجاج برواية «مفلجا» بالفاء الموحدة : وتتفق رواية الأفعال مع رواية الديوان ٣٧٦.

وسفواء : خفيفة ، ومرخاء : سهلة الجرى.

(٢) فى أ : «ويقال».

(٣) فى أ : «رجع» خطأ من الناسخ.

(٤) جاء فى اللسان / عفق «عفق العير أتنه» بالعين المهملة ولم يذكرها فى «غفق» بالمعجمة.

(٥) رواية الديوان ٩٤ «انتشينا» مكان «تنشينا» و «عفق» بالعين غير المعجمة وهما سواء ، ورواية ب تظاهره» بالتاء المثناة وأثبت ما جاء فى أوالديوان.

٣٠

* (غمج) : وغمج الماء يغمجه غمجا : جرعه.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : غمجت من الشراب غمجا وغمجة ، وغمجة ، وغمجة أيضا بضم الغين وفتح الميم : (إذا جرعه) (١) فالغمجة والغمجة (٢) مثل الجرعة والجرعة وجمعها : غمج مثل جرع.

قال أبو عثمان : وممّا لم يقع فى الكتاب من هذا الباب :

* (غطر) : قال أبو بكر : يقال : غطر بيده فى المشى غطرا مثل : خطر سواء يقال : مرّ يغطر بيده مثل يخطر هكذا قال «يونس».

* (غذج) : (قال) (٣) أبو بكر : غذج الماء يغذجه غذجا شديدا : جرعه ،.

* (غبج) : (قال) (٤) وغبجه أيضا يغبجه غبجا (ويغجه أيضا) (٥) : إذا جرعه جرعا متداركا ، وهى الغبجة والبغجة. (رجع)

فعل وفعل (٦) :

* (غلث) : غلث الطعام غلثا : خلطه بغيره.

(قال أبو عثمان (٧)) : وغلث الحديث أيضا : إذا خلطه بعضه ببعض ولم يجىء به على استواء.

(رجع)

وغلث الطائر : قاء شيئا ابتلعه.

وغلث بالشىء غلثا : لزمه وغلث الشجاع فى الحرب [٥١ ـ ب] : اشتدّ فيها ، وغلث الذّئب بالغنم : لزمها.

__________________

(١) «إذا جرعه» تكملة من ب.

(٢) فى ب «فالغجمة بفتح الغين ، والغجمة» بضم الغين بجيم ساكنة فى الكلمتين سبق قلم من النقلة.

(٣) ما بين القوسين زيادة : يقتضيها نسق التأليف.

(٤) «قال» تكملة من ب ، والقائل أبو بكر كذلك ، لأن أبا عثمان نقل عن الجمهرة ١ ـ ٢١١.

(٥) «ويغجه أيضا» تكملة من ب والذى جاء فى الجمهرة ١ / ٢١١ : «غبج الماء يغبجه ويغمجه سواء إذا جرعه جرعا متداركا ، وهى الغبجة والغمجة ، وما جاء فى اللسان / غبج يتفق مع الأفعال.

(٦) ق : «فعل وفعل بمعنى مختلف».

(٧) «قال أبو عثمان» تكملة من ب ..

٣١

قال أبو عثمان : وغلث الزّند غلثا : لم يور.

(رجع)

* (غلب) : وغلب على الشىء غلبة : قهر.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد : وغلبا وغلبة فى المصدر ، ويقال أيضا : رجل غلبة للكثير الغلب ، والمغلبة الاسم من الغلب ، قالت هند بنت عتبة ترثى أباها : يدفع يوم المغلبه يطعم يوم المسغبه (١)

(رجع)

وغلب الإنسان (والأسد (٢)) غلبا : غلظت رقابهما فهو أغلب والأنثى غلباء

وأنشد أبو عثمان :

١٢٨٩ ـ ما زلت يوم البين ألوى صلبى

والرّأس حتّى صرت مثل الأغلب (٣)

وقال الآخر :

١٢٩٠ ـ أعددت غسّان لها وكلبا

والأشعريّين قروما غلبا (٤)

* (غتم) : وغتم الحرّ غتما : اشتدّ وأخذ بالنفس.

وغتم الإنسان غتمة : لم يفصح.

* (غلم) : وغلم الأديم غلما : غمّه لينتثر صوفه ، وغلم الرّجل : غمّه ليعرق.

وغلم الإنسان وغيره غلمة (٥) : اشتدّت شهوته.

قال أبو عثمان : وهو غلام غليم ومغتلم وجارية غلّيمة ومغتلمة.

__________________

(١) فى اللسان / غلب : «المغلبت» «والمغبت» بالتاء فيهما. وجاء فى الجمهرة ١ / ٣١٨ برواية الأفعال منسوبا كذلك لهند.

(٢) «والأسد» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٣) جاء فى الجمهرة ١ ـ ٢٣٨ ـ ٣١٨ منسوبا للأغلب العجلى.

(٤) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٥) ابن القوطية : غلمة ـ بفتح الغين ـ وغلما ـ بفتحها كذلك.

٣٢

وأنشد يعقوب :

١٢٩١ ـ يا عمرو لو كنت فتى كريما

أو كنت ممّن يمنع الحريما

أو كان رمح استك مستقيما

نكت به جارية هضيما

نيك أخيها أختك الغلّيما (١)

(رجع)

* (غبن) : وغبنه فى البيع غبنا : نقصه ، وغبن الثوب : كفّه ، وغبن الشىء : أخفاه.

وغبن رأيه : غبنا ضعف.

قال أبو عثمان : قال يعقوب ، وغبن رأيه بالضّمّ أيضا : ضعف وأنشد :

١٢٩٢ ـ أجول فى الدّار لا أراك وفى الد

دار أناس جوارهم غبن (٢)

قال : وغبنت فى الأمر غبنا : أغفلته ، وكذلك فى البيع والشراء أيضا : إذا غفلت عنه.

(رجع)

وغبنت الشىء : لم أفطن له.

* (غرض) : وغرض السّقاء والحوض غرضا : ملأهما.

وأنشد أبو عثمان :

١٢٩٣ ـ لا تأويا للحوض أو يفيضا

أن تغرضا خير من أن تغيضا (٣)

وقال يعقوب : غرضت فى السقاء والدلو : إذا جعلتها دون ملئها قال الراجز :

١٢٩٤ ـ لا تملإ الدّلو وغرّض فيها

فإنّ دون ملئها يكفيها (٤)

(رجع)

__________________

(١) ورد الرجز فى اللسان / غلم «غير منسوب ، وورد البيت الأخير منه فى التهذيب ٨ ـ ١٤١ غير منسوب كذلك برواية.

ناك أخوها أختك الغليما

ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٢) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ ـ ١٤٨ واللسان ـ غبن غير منسوب ، ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٣) ورد الرجز فى التهذيب ٨ ـ ٧ واللسان / غرض غير منسوب / والرواية فيهما «أن» مكان «أو» فى الشطر الأول وفى اللسان «يغيضا» مكان «يفيضا» فى الشطر الأول تصحيفا وفى التهذيب «إن تعرضا» بكسر الهمزة والعين غير المعجمة. والصواب ما أثبت عن نسختى الأفعال واللسان.

(٤) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب.

٣٣

وغرض السّقاء : مخضه ، وغرض السخال : فطمها قبل إبّانها.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : غرض الشىء يغرضه غرضا ، كسره ، وهو الكسر الذى لم يبن من رطب أو يابس ، والغرض الغصن ، إذا انكسر ولم يتحطم فيبين.

(رجع)

وغرضت إلى الشىء غرضا : اشتقت.

وأنشد أبو عثمان لابن هرمة :

١٢٩٥ ـ إنّى غرضت إلى تناصف وجهها

غرض المحبّ إلى الحبيب الغائب (١)

وغرضت منه : مللت وضجرت.

* (غمص) : قال أبو عثمان : وقال يعقوب : غمصت عليه قولا قاله : إذا عبته عليه ، وغمص نعمة الله : كفرها.

(رجع)

وغمصت العين غمصا كالرّمص (٢).

* (غبص) : وقال (٣) أبو عثمان : وغبصت عينه غبصا لغة فى غمصت : إذا كثر فيها الرّمص من إدامة البكاء.

(رجع)

* (غثم) : وغثم له من العطيّة غثما : أكثر : وغثمت الغثيمة ، وهى جراد يطبخ مع غيره : خلطتهما.

وغثم غثمة.

قال أبو عثمان : وزاد غيره وغثما : غلب بياض شعره سواده فهو أغثم وأنشد أبو عثمان :

١٢٩٦ ـ إمّا ترى شيبا علانى أغثمه

لهزم خدّىّ به ملهزمه (٤)

__________________

(١) هكذا ورد ونسب فى التهذيب ٨ ـ ٧ واللسان ـ غرض ، وفى تاج العروس ـ غرض ، أنكر نسبه لابن هرمة نقلا عن العباب للصغانى ، والشاهد ثانى بيتين فى شعر ابن هرمة ٦٥ ط بغداد ١٣٨٦ ه‍.

(٢) عبارة ق ، ع : «وغمص الناس غمصا : احتقرهم ، وطعن عليهم ، والشىء كذلك.

وغمصت العين غمصا كالرمص».

(٣) فى أ«قال».

(٤) ورد الشاهد فى نوادر أبى زيد ٥٢ واللسان / غثم منسوبا لرجل من فزارة ، وورد البيت الأول فى التهذيب ٨ / ٩٦ غير منسوب برواية «رأسى» مكان «شيبا».

٣٤

قال وقال أبو بكر : الغثمة شبيهة بالورقة.

(رجع)

* (غضب) : وغضبه غضبا : غلبه فى الغضب.

وغضب غضبا : رضى ، وغضب لفلان : إذا كان حيّا ، وغضب به إذا كان ميتا

وأنشد أبو عثمان :

١٢٩٧ ـ فإن تعقب الأيّام والدّهر تعلموا

بنى قارب أنّا غضاب بمعبد (١)

أراد : عبد الله أخاه.

قال أبو عثمان. وغضبت عينه ، وغضبت تغضب ، وتغضب : ورم ما حولها.

(رجع)

* (غمل) :

* (غمن) : وغملت الإنسان ، وغمنته غملا وغمنا (٢) : غطّيته ليعرق ، وغملت الوطب (٣) والنّبيذ وغمنتهما : كذلك ، ليطيبا.

قال أبو عثمان : وغملت الأديم.

إذا غممته ؛ لينتثر صوفه ، وغمنته مثله ، وكذلك البسر أيضا ، فهو مغمون.

قال وقال أبو بكر : وغمل الجرح غملا : إذا عصب فأفسده العصاب ، وغمل النّبت : إذا ركب بعضه بعضا حتى يسودّ ويعفن ، وأنشد :

١٢٩٨ ـ وغملى نصىّ بالمتان كأنّها

ثعالب موتى جلدها قد تزلّعا (٤)

(رجع)

(غضر) : وغضر الله غضرا (٥) : أوسع عليه.

وغضر غضرا. (٦) وغضارة : أخصب عيشه.

__________________

(١) ورد الشاهد بهذه الرواية فى التهذيب ٨ ـ ١٧ منسوبا لدريد بن الصمة وله نسب فى اللسان والمحكم ـ غضب برواية «فاعلموا مكان «تعلموا» ، وورد فى تاج العروس ـ غضب ، برواية «بنى قائف» مكان «بنى قارب».

(٢) فى أ : «وغمتا» بالتاء المثناة «تحريف».

(٣) ع : الوطب».

(٤) كذا ورد فى التهذيب ٨ ـ ١٤٤ واللسان ـ غمل ونسب فيهما للراعى.

(٥) فى ع «ونضره الله تعالى».

(٦) فى ع : «وغضر وغضر ـ بكسر الفساد وضمها غضزا».

٣٥

قال أبو عثمان : ويقال : غضرت له من الشىء ، أى قطعت ، تقول اغضر له من دراهمك ، أى اقطع له منها قطعة ، يقال : حمل عليه (١) فما غضر ، أى ما كذّب ولا قصّر قال ابن أحمر :

١٢٩٩ ـ تواعدن ألا وعى عن فرج راكس

فرحن ولم يغضرن عن ذاك مغضرا (٢)

ويقال : غضر غضرا : عطف.

(رجع)

فعل وفعل وفعل :

* (غمر) : غمر الماء الشىء غمرا ، غطّاه ، وغمر الرّجل الرجل : علاه بفضله وغمره أيضا أوسعه فضله ، وغمر الفرس : تقدّم فى جريه فيوصفان بغمر ، وغمر صدره غمرا : حقد ، وغمرت اليد غمرا : تعلّق بها ريح اللّحم.

وغمر الرجل غمارة : لم يجرّب فهو غمر.

قال أبو عثمان : وامرأة غمرة ، وقال طرفة : [٥٢ ـ أ].

١٣٠٠ ـ وإذا تلسننى ألسنها

إنّنى لست بموهون غمر (٣)

وقال الآخر :

١٣٠١ ـ فلم أرقه إن ينج منها وإن يمت

فطعنة لا غسّ ولا بمنعّم (٤)

قال وقال أبو زيد : بنو عقيل يقولون (٥) : هو غمر من الأغمار بكسر الغين للذى لم يجرّب.

وقال يعقوب : رجل غمر الخلق : إذا كان واسع الخلق سخيّا بيّن الغمورة من قوم غمار وغمور ، وما كان خلقه غمرا ، ولقد غمر يغمر غمارة. (رجع)

__________________

(١) «عليه» ساقطة من ب.

(٢) نسب الشاهد فى التهذيب ٨ / ٩ ، وإصلاح المنطق ٤٣ ، واللسان غضر لابن أحمر ، وفى ب ضبطت لفظة «مغضرا» بكسر الضاد وهى بالفتح فى كل ما رجعت إليه.

(٣) رواية الديوان ٥٤ «فقر» مكان «غمر» وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.

(٤) البيت على رواية أبى عثمان لا شاهد فيه ، وجاء الشاهد فى اللسان ـ غس ، برواية «ولا بمغمر» ونسبه لزهير بن مسعود ، وبرواية اللسان جاء فى الألفاظ : ١٤٣ منسوبا لزهير بن مسعود الضبى كذلك.

أ«هم يقولون» ولا داعى لذكر الضمير.

٣٦

فعل :

* (غلط) : غلط غلطا : أخطأ الصواب فى كلامه.

* (غلت) : وغلت فى الحساب غلتا : مثله.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : يقال منه : رجل غلوت قال رؤبة :

١٣٠٢ ـ إذا استدار البرم الغلوت (١)

البرم : الرجل اللّئيم.

(رجع)

* (غرث) : وغرث غرثا : جاع.

قال أبو عثمان : فهو غرث ، وغرثان وقوم غرثى وغراثى وغراث. (رجع)

* (غيد) : وغيد غيدا : لان من نعمة أو سنة (٢).

* (غمق) : وغمق البيت والمكان غمقا : كثر نداه ، وتغيّرت لذلك رائحته ، وربما كان وبئا.

قال أبو عثمان قال أبو زيد : غمق العشب غمقا : ندى ، وذلك أنّ النّدى يرتفع من الأرض إلى العشب حتّى يبلغ أعلاه ، فإذا ذهب النّدى عنه ذهب اسم الغمق ، ويقال غمقت عينى غمقا : نديت. وكل ما ابتلّ فقد غمق.

(رجع)

* (غنج) : وغنجت الجارية غنجا : حسن شكلها.

* (غثر) : وغثر الطائر والثوب غثرة : كالغبرة.

قال أبو عثمان : فهو أغثر والأنثى غثراء ، قال عمارة بن عقيل بن بلال ابن جرير :

١٣٠٣ ـ حتّى اكتسيت من المشيب عمامة

غثراء أغفر لونها بخضاب (٣)

(رجع)

* (غهب) : وغهب عن الشىء غهبا : نسيه.

__________________

(١) رواية أبى عثمان تتفق مع رواية الديوان ٢٦ واللسان / غلت ، وفى التهذيب ٨ / ٨٢ والتاج ـ غلت برواية استدر».

(٢) فى أ : سنه «بالهاء وسين مفتوحة ، وفى ب «سنة» بتاء وسين مفتوحة كذلك ، وصوابه «سنة» بكسر السين من الوسن.

(٣) ورد الشاهد فى اللسان / غثر منسوبا لعمارة برواية. «غثراء أعفر» وورد فى / غفر غير منسوب برواية «غفراء أغفر» ، وعلق عليه بقوله : ويروى «أغفر بفتح الهمزة وضم الراء.

٣٧

* (غرل) : وغرل الصبىّ غرلا : عظمت غرلته ، وهى قلفة ذكره ، وغرل (١) العام والعيش : أخصبا.

* (غطف) : وغطف (٢) غطفا : كذلك.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وغطف غطفا : إذا قلّ شعر حاجبيه ، وربما استعمل فى قلّة الهدب ، وهو ضدّ الوطف ، يقال : رجل أغطف (٣) ، وامرأة غطفاء ، وبه سمّى الرجل غطيفا. (رجع)

* (غبس) : وغبس الذّئب غبسة كلون الرّماد.

* (غبى) : وغبى غباوة ، وغبى : خفى ، وغبى أيضا : قلّت فطنته ، وغبيت الكلام وغبى عنى غبى : خفى ، وغبيت الأخبار ، وغبيت عنّى مثله.

* (غنث) : وغنث فى شرابه غنثا : تنفسّ.

وأنشد أبو عثمان :

١٣٠٤ ـ قالت له بالله ياذا البردين

لما غنثت نفسا أو نفسين

فى جنبل كالحوض بين الوطيين (٤)

(رجع)

وغنثت نفسه تغنث غنثا : مثل لقست سواء.

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يقع شىء منه فى الكتاب :

* (غتل) : غتل المكان يغتل غتلا : إذا كثر فيه الشّجر فهو غتل ، ونخل غتل ملتف.

* (غمش) : وغمش الرجل غمشا : أظلم بصره من جوع وعطش.

* (غطل) : أبو بكر : غطل الليل غطلا : اختلطت ظلمته مأخوذ من الغيطلة. وهى الظّلمة ، ولم يعرف الأصمعى لها تصرّفا.

__________________

(١) فى ب «وغرك» بالكاف تصحيف.

(٢) فى ب «وغطفا «وأثبت ما جاء فى أ ، ق.

(٣) فى ا : «اعطف» بالعين غير المعجمة «تحريف».

(٤) ورد البيتان الأولان فى الجمهرة ٢ ـ ٤٧ والتهذيب ٨ ـ ٩٢. واللسان / غنث والتاج : غنث من غير نسبة ورواية التهذيب نغسا أو اثنين «بالغين تصحيف ورواية الجمهرة واللسان «نفسه أو اثنين «ورواية التاج» نفسا أو نفسين ورواية البيت الأخير «حنبل» والجنبل : قدح ضخم من خشب ، اللسان. جنبل.

٣٨

* (غنض) : وغنض صدره غنضا : ضاق.

* (غمص) : وغمص (١) الناس بمعنى غمطهم : إذا استصغرهم واحتقرهم.

المهموز :

فعل :

* (غبأ) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : غبأت إليه وله ، أغبأ غبأ : قصدت له ، ولم يعرفها الرّياشى (٢).

(رجع)

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (غاص) : غاص فى الماء غوصا : غطس لاستخراج الجوهر ، وغاص على المعانى ، وعلى الشىء : هجم.

قال أبو عثمان : وغاصت المرأة : إذا حاضت ، ولا تعلم زوجها أنها حائض وفى الحديث : «لعنت الغائصة والمتغوّصة» (٣)

(رجع)

* (غاج) : وغاجت الجارية غوجا : تثنّت ، وانعطفت.

* (غاط) : وغاط فى الشىء غوطا : دخل ومنه الغائط.

قال أبو عثمان : الغائط : المطمئنّ من الأرض ، والجميع الغيطان والأغواط.

قال الراجز :

١٣٠٤ ـ هيول أغواط إلى أغواط (٤)

قال وقال أبو بكر : الغوط (٥) : أغمض من الغائط يقال : غوط بطين أى بعيد.

(رجع)

وبالياء :

* (غاض) : غاض الماء غيضا. غاب فى الأرض.

__________________

(١) فى أ«غمض» بالضاد المعجمة.

(٢) مادة غبأ من إضافات أبى عثمان التى لم ترد فى أفعال ابن للقرطة.

(٣) النهاية ٣ ـ ٣٩٥ ولفظه : «لعن الله الغائصة والمغوصة».

(٤) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب.

(٥) فى اللسان / غوط «الغوط» بفتح الغين وقد ورد فيه الفتح والضم وعبارة الجمهرة ٣ ـ ١٠٩» والغوط أشد أنخفاضا من الغائط وأبعد».

٣٩

وأنشد أبو عثمان :

١٣٠٥ ـ فلا ناكس يجرى ولا هو غائض (١)

وغاض ثمن السلعة : نقص. وغضتهما أنا.

* (غاظ) : وغاظه غيظا : أغضبه.

وأنشد أبو عثمان للأسود بن يعفر :

١٣٠٦ ـ فغظناهم حتّى أتى الغيظ منهم

قلوبا وأكباذا لهم ورئينا (٢)

رئين : جمع رئه مهموز ، ويجمع على رئات أيضا ، وقوله : أتى الغيظ منهم قلوبا : يعنى : أهلكها.

فعل بالياء سالما وفعل معتلا :

* (غيف) : وغيف الإنسان غيفا : لان جسمه فهو أغيف كالأفيد (٣) ، وغافت (٤) الشجرة غيفا : تمايلت أغصانها يمينا وشمالا ، وغيفت أيضا غيفا فهى غيفاء.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

١٣٠٧ ـ وهدب أغيف غيفانى (٥)

(رجع)

بالواو فى لامه :

* (غذا) : غذا الطعام الصبىّ غذاء : نجع فيه وغذا العرق بدمه : سال وغذا : [٥٢ ب] البائل ببوله (٦) : مثله ، وغذا الشىء غذوانا : أسرع (٧).

بالواو والياء :

* (غلا) : غلا فى القول والأمر والدّين غلوّا : جاوز القدر ، وغلا السّعر غلاء : مثله ، وغلوت بالسّهم (وغلا السهم (٨)) غلوا : رفع يده

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) هكذا ورد الشاهد منسوبا فى نوادر أبى زيد ص ٢٤.

(٣) فى أ : «كالأعيد» و «عافت» بالعين غير المعجمة فى الكلمتين «تحريف».

(٤) ورد بعض الشاهد فى التهذيب ٨ ـ ٢٠٥ من غير نسبة ونسب فى اللسان ـ غيف لرؤبة ولم أجده فى الديوان. والبيت من أرجوزة للعجاج فى الديوان ٣٢٦ وفى أراجيز العرب ١٨٠ برواية وهدب أهدب غيفانى». وفى أ. ب وهدف بالفاء الموحدة تصحيف.

(٥) فى ب : غذأ» بالهمزة تصحيف.

(٦) فى ق ، ع : «والبائل ببوله غذوا».

(٧) جاء فى ق تحت هذا البناء «غدا» بدال غير معجمة وعبارته : «غدا إلى كذا : أصبح إليه ، ويفعل كذا مثله غدوا وغذوا.

(٨) «وغلا السهم» تكملة من ب ، ق ، ع.

٤٠