أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي
المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١
كنت تعلم أنّ فيه التوراة الّتى أنزلت على موسى ـ عليهالسلام ـ فاقرأها أناء اللّيل والنّهار (١) «وقال (٢) الشاعر :
٢٢٤٦ ـ وناب همّة لا خير فيها |
|
مشرّمة الأباعر بالمذارى (٣) |
(ويروى : الأغر) (٤)
وقال أبو بكر : شرمت عين الرّجل : شققت جفنه الأعلى (٥) ، قال : ومنه سمّى أبرهة الأشرم لشرم كان بعينه ، وقال غيره سمّى بذلك لشرم كان بأنفه (٦) (قال : وكلّ شقّ فى جبل أو صخرة فهى شرم (٧)).
وقال يعقوب : وشرمت الثّريد أكلته من جانبيه. (رجع)
وشرمت الشّفة شرما : انشقّت ، وشرم الأنف : انقطع طرف (٨) أرنبته ، وشرم طرف حياء النّاقة : انقطع.
قال أبو عثمان : ومنه قيل للمرأة المفتضّة المفضاة [٩٠ ـ ب [شريم.
قال الشاعر :
٢٢٤٧ ـ لعلّ الله فضّلكم علينا |
|
بشىء إن أمّكم شريم (٩) |
(رجع)
* (شده) : وشده رأسه شدها : كسره.
وشده شدها : حار ودهش.
__________________
(١) النهاية لابن الأثير ٢ / ٤٦٨ ولفظ الحديث ومنه حديث كعب «أنه أتى عمر بكتاب قد تشرمت نواحيه فيه التوراة».
(٢) فى أ«قال».
(٣) فى أ«المدارى» بدال مهملة تحريف ، وجاء الشاهد فى الجمهرة ٢ / ٣٤٩ من غير نسبة برواية «الأشاعر.
مكان «الأباعر» وبها جاء فى إبل الأصمعى ١٦٣ منسوبا لأعشى باهلة ، وأبرهة رسول النجاشى ملك الحبشة وقائد جيشه لهدم الكعبة قبل الإسلام.
(٤) «ويروى الأغر» تكملة من ب. وأظن أن الصواب : «ويروى الأشاعر.
(٥) فى أ«الأعلا» خطأ من فعل النقلة.
(٦) فى أ«بعينه» تصحيف ، وقد كرر النقلة فى ب عبارة» وقال غيره : سمى بذلك لشرم كان بعينه».
(٧) ما بين القوسين تكمله من ب.
(٨) فى أ«طرفا» تصحيف.
(٩) جاء الشاهد فى خزانة الأدب ٤ / ٣٦٨ الشاهد ٨٧٦ ، والمقاصد الكبرى هامش الخزانة ٣ / ٢٤٧ ، ولم أعثر على قائله.
وأنشد أبو عثمان لرؤبة :
٢٢٤٨ ـ لم يطو أذيالى كثار المتيه |
|
ومعرّات الخطوب الشّدّه (١) |
* (شفه) : وشفهه شفها : ضرب شفته.
وشفه الماء والطعام : كثرت عليهما (٢) الشّفا ، وشفه الرّجل : كثر سائلوه ، وشفه المال : كثر طالبوه.
* (شدق) : وشدقه شدقا. ضرب شدقه.
وشدق شدقا : عظم شدقاه.
ويقال : رجل أشدق ، وامرأة شدقاء وأنشد أبو عثمان لرؤبة :
٢٢٤٩ ـ أشدق يفتر افرار أفو (٣)
قال : وقال أبو عبيدة : ويقال أيضا : شفة شدقاء لاتّساع مشقّ شدقيها
(رجع)
* (شخس أ) : وشخس فاه شخسا : فتحه للتثاؤب.
وشخست (٤) الأسنان شخاسا : فسدت ومالت من كبر أو علّة.
قال أبو عثمان : ويقال : ضربه فشخست قحفاه ، وتشاخسا : أى اختلفا
قال أبو النجم :
٢٢٥٠ ـ وبطل عضّ به سيف ذكر |
|
شاخس فيما بين صدغيه الأثر (٥) |
قال : وقال أبو بكر : الشّخس فى كل شىء مختلف ، يقال شخست أصابعه
وتشاخست (٦) ، قال الشاعر :
٢٢٥١ ـ تشاخس إبهاماك إن كنت كاذبا |
|
ولا برئا من داحس وكناع (٧) |
__________________
(١) رواية الديوان ١٦٦ «المبنهى» مكان «المتيه ولم أعثر عليه فى الجمهرة ، والتهذيب ، واللسان شرم.
(٢) فى أ«عليه ؛ وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.
(٣) هكذا فى ديوانه ١٦٦ ، لم أعثر عليه فى الجمهرة ، والتهذيب ، واللسان ـ شدق.
(٤) فى ق : «وشخست» بفتح الخاء المعجمة ، والكسر أصوب.
(٥) هكذا جاء ونسب فى الجمهرة ٢ / ٢١٩.
(٦) تصرف أبو عثمان النقل عن أبى بكر بن دريد. ونقل معنى كلام انظر الجمهرة ٢ ـ ٢١٩.
(٧) هكذا جاء الشاهد اللسان ـ دحس ، ونسبه نقلا عن الجوهرى؟؟؟ بن زهير بن جذيمة العبسى.
الكناع : اليبس ، ومنه قيل للخصيم الجدل (١) ، شخيس ، قال رؤبة :
٢٢٥٢ ـ يعدل عنّى الجدل الشّخيسا (٢)
(رجع)
* (شفر) : وشفرت كلّ ذى شفر (٣) شفرا : ضربت شفره.
وشفرت المرأة شفارة : قربت شهوتها
* (شتع) : قال أبو عثمان : وشتعت (٤) الشىء أشتعه شتعا : إذا وطئته وذلّلته والمشاتع المهالك.
وشتع شتعا : (إذا) (٥) جزع من مرض أو جوع مثل شكع سواء.
* (شصب) : قال : وشصب العيش شصوبا (٦). فهو عيش شاصب :
اشتدّ ، وشصبت الشاة : سلختها وقال الشاعر :
٢٢٥٣ ـ لحا الله قوما شروا جارهم |
|
والشّاة بالدّرهمين الشّصب (٧) |
قال أبو بكر : هكذا روى هذا البيت ، والصواب
فلا الشاة بالدّرهمين الشّصب (٨)
والشّصب : المسلوخ.
(رجع)
وشصب العيش والأمر ـ بكسر الصاد أيضا شصبا وشصوبا : اشتدّ.
__________________
(١) فى أ«الحدل» بحاء مهملة : تحريف.
(٢) فى أ. ب «يعدل ؛ بضم الياء ، والذى فى الديوان ٦٩ واللسان / شخس «يعدل» بفتح الياء من عدل وهو الأصوب.
(٣) فى أ«شفر» بفتح الشين تصحيف.
(٤) لم ترد مادة شتع فى أفعال ابن القوطية المطبوع ، ونقلها عنه ابن القطاع ٢ / ٢٠٤ وعبارته : «وشتع الشىء شتعا : وطئه وذلله وشتع شتعا : جزع من مرض أو جوع». وعلى هذا يكون ما نقله ابن القطاع نقله من نسخة أخرى غير التى نقل عنها أبو عثمان ، والتى خرجت فى الكتاب المطبوع.
(٥) «إذا» تكملة من ب.
(٦) ق جاء الفعل ـ شصب «تحت بناء فعل مكسور العين من هذا الباب.
(٧) هكذا جاء الشاهد فى الجمهرة ـ ١ / ٢٩١ من غير نسبة ، ولم يستشهد به صاحب التهذيب واللسان ـ شصب.
(٨) لم أعثر على هذا الاستدراك فى الجمهرة ، ولعله من مصدر آخر لابن دريد. وفى حواشى الجمهرة إذ الشاة.
فعل وفعل :
* (شتم) : شتمه شتما : سبّه ، وشتمه أيضا : بلّغه السّبّ.
وشتم الأسد وغيره شتامة : قبح منظره.
فهو شتيم وأنشد أبو عثمان :
٢٢٥٤ ـ يلتمس المال بأرض الموم |
|
وأرض ذى العميّة الشّتيم (١) |
العميّة : الشدة.
* (شحب) : وشحب اللّون شحوبا : تغيّر من علّة ، أو علاج ، وشحب الجسم : هزل (٢).
قال أبو عثمان : قال الأصمعى وأبو زيد شحب الرجل ـ بفتح الحاء ـ شحوبا وشحوبة : إذا تغيّر من هزال أو مرض ، أو جوع : قال ولا يقال شحب :
وأنشد أبو زيد للقشيريّين :
٢٢٥٥ ـ بمنزلة أمّا اللئيم فسّا من |
|
بها وكرام النّاس باد شحوبها (٣) |
والسامن : السّمين ، كما أنّ المارض :
المريض ، وقال الآخر :
٢٢٥٦ ـ وقديجمع المال الفتى وهو شاحب |
|
وقد يدرك الموت السّمين البلندحا (٤) |
البلندح : العظيم البطن. وقال الآخر :
٢٢٥٧ ـ رأت نضو أسفار أميمة واقفا |
|
على نضو أسفار فجنّ جنونها |
فقالت من أىّ الناس أنت ومن تكن |
|
فإنّك مولى فرقة لا يزينها |
فقلت لها ليس الشّحوب على الفتى |
|
بعار ولا خير الرّجال سمينها (٥) |
__________________
(١) جاء البيتان فى تهذيب الألفاظ ٢٣٦ آخر خمسة أبيات منسوبة لمنظور بن مرثد.
(٢) فى ب «هزل» بفتح الهاء وضم الزاى ، وما أثبت عن أأدق.
(٣) لم أعثر على الشاهد فى نوادر أبى زيد وغيره من المصادر.
(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ شحب برواية «وقد يجمع المال» من غير نسبة ، وفى أ. ب «قد يجمع» وبرواية اللسان يستقيم الوزن.
(٥) جاء البيتان الأول والثانى فى اللسان ـ جن برواية : «شاحبا» مكان «واقفا» فى البيت الأول و «أسرة» مكان «فرقة «،» ولا يدينها» مكان «لا يزينها» فى البيت الثانى ، ولم أعثر على قائله.
قال : ولا يقال : شحب : إذا غيّرت الشّمس أو السّفر لونه ، إنّما يقال : لاحته الشّمس ، ولاحه السّفر ، كما قال الراجز :
٢٢٥٨ ـ يابنة عمّى لاحه الهواجز |
|
ودلج اللّيل فعظمى فاتر (١) |
قال : وقال أبو بكر : شحبت الأرض أشحبها شحبا : قشرت وجهها بمسحاة وغيرها.(رجع)
* (شهم) : وشهمت الفرس شهما : نشطته.
وشهم شهامة : نشط.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : شهمت الرّجل أشهمه شهوما (٢) : إذا أفزعته وذعرته. (رجع)
وشهم : حدّ قلبه وعقله (٣).
وأنشد أبو عثمان
٢٢٥٩ ـ طاوى الحشا قصّرت عنه محرّجة |
|
مستوقض من نبات القفر مشهوم (٤) |
فعل وفعل :
* (شنع) : شنع الشىء شناعة : قبح.
فهو شنيع ، ومونّثه شنعاء وأنشد أبو عثمان للقطامى :
٢٢٦٠ ـ ونحن رعيّة وهم رعاة |
|
ولو لا رعيهم شنع الشّنار (٥) |
والشّنار : العار ، وقال أبو النجم :
٢٢٦١ ـ باعد أمّ العمر من أسيرها |
|
حرّاس أبواب على قصورها |
وغيرة شنعاء من أميرها (٦) |
__________________
(١) لم أعتر على الشاهد فيما راجعت من كتب.
(٢) فى اللسان / شهم «شهما» والمصدران جائزان. وجاء فى الجمهرة ٣ / ٧٢ «أشهمه وأشهمه «بفتح الهاء وكسرها.
(٣) فى ق ، ع : بعد ذلك» وأيضا ذعر».
(٤) جاء الشاهد فى التهذيب ٦ / ٩٣ واللسان. والتاج / شهم منسوبا لذى الرمة يصف ثورا وحشيا. ورواية اللسان والتاج «بنات «مكان «نبات» وهى رواية الديوان ٥٨١ وفسر بنات القفر بمن تسكن القفر ، وفى أ. ب «مستوفض» اسم فاعل وصوابه مستوفض بمعنى : مستفزع ، وفيها كذلك. نبات ؛ تصحيف.
(٥) هكذا جاء فى ديوان القطامى ١٤٢ ، ولم أعثر عليه فى التهذيب ، واللسان والجمهرة.
(٦) لم أعثر عليه فى الجمهرة والتهذيب واللسان / شنع.
قال : وجمع شنيع : شنع ، وأنشد :
٢٢٦٢ ـ يأتى أمورا شنعا شنابرا (١)
(رجع)
وشنعت بالأمر شنعا (٢) : أنكرته.
وأنشد أبو عثمان لمروان بن الحكم (٣) :
٢٢٦٣ ـ وفوّض إلى الله الأمور فإنّه |
|
سيكفيك لا يشنع برأيك شانع (٤) |
(شجع) : وشجع شجاعة : أقدم.
(قال أبو عثمان) (٥) : فهو شجاع وشجيع وأشجع ، وزاد العقيليّون [٩١ ـ أ] وشجاع بكسر الشين ، وشجاع بفتحها ، وامرأة شجيعة ، وشجاع ، وشجاعة ، قال أبو زيد :
وقد تكون الشّجاعة فى القوىّ والضّعيف ، وأنشد للعجاج :
٢٢٦٤ ـ فولدت فرأس أسد أشجعا (٦)
وقال الأعشى :
٢٢٦٥ ـ بأشجع أخّاذء الدّهر حكمه |
|
فمن أىّ ما تأتى الحوادث أفرق (٧) |
(رجع)
وشجع البعير وغيره شجعا : طالا. وأنشد أبو عثمان :
٢٢٦٦ ـ على شجعات لا شخات ولا عصل (٨)
يعنى قوائم الإبل (٩) ، ويقال : للنّاب : إذا غلظ واشتدّ : ناب أعصل :
__________________
(١) لم أعثر على الشاهد فيما راجعت من كتب.
(٢) ق ، ع : «وشنعت به شنعا».
(٣) جاء الشاهد فى التهذيب ١ ـ ٤٣٣ واللسان ـ شنع منسوبا «لمروان» وعلق عليه محقق التهذيب بقوله : ومروان ؛ هو مروان بن أبى حفصة «ولمروان بن أبى حفصة ترجمة فى الشعر والشعراء ٧٦٣ ، وقال فيه : «وهو مولى مروان بن الحكم» ، ولم أجده فى شعر مروان بن أبى حفصة ط القاهرة ١٩٧٣ م.
(٤) فى التهذيب ١ ـ ٤٣٣ ، واللسان ـ شنع «فوض» الشاهد من وزن الطويل.
(٥) «قال أبو عثمان «تكمة من ب.
(٦) الرجز لرؤبة من أرجوزة يمدح تميما ، وليست للعجاج كما جاء هنا ، والتهذيب ١ ـ ٣٣١ واللسان شجع ـ ديوان رؤية ٩٣.
(٧) هكذا جاء الشاهد ، ونسب فى العين ٢٤٢ ، والتهذيب ١ ـ ٣٣٢ ، واللسان ـ شجع ، وهو من قصيدة للأعشى يمدح المحلق بن حنتم بن شداد ، ورواية الديوان ٢٥٣ «تجنى» مكان «تأتى».
(٨) جاء الشاهد فى العين ٢٤١ ، واللسان ، والتاج ـ شجع من غير نسبة برواية لا شحاب «بحاء مهملة ، وياء موحدة تحتية ، وجاء فى التهذيب ١ ـ ٣٣٢ برواية «لا شخات» بخاء معجبة ، وتاء مثناة فوقية. وشخات جمع شاخة ، والشاخة : المعتدل.
(٩) فى ب «الأبل» بفتح الهمزة ، والياء المثناة التحتية مشددة مفتوحة ، وصوابه ما أثبت عن أن ، والعين والتهذيب ، واللسان.
ويقال للدجاجة : ما أعصل لحمها : إذا يبس وصلب.
وقال سويد بن أبى كاهل :
٢٢٦٧ ـ بصلاب الأرض فيهنّ شجع (١)
* (شزن) : قال أبو عثمان :
وقال أبو زيد : شزن المكان شزونة (٢) وحزن حزونة ، وهما واحد ، فهو مكان شزن.
وقال الأعشى :
٢٢٦٨ ـ تيممّت قيسا وكم دونه .. |
|
من الأرض من مهمه ذى شزن (٣) |
وقال غيره : وشزنت الإبل شزنا (٤) إذا أعيت من شدّة الحفا (٥) (رجع)
فعل :
* (شقن) شقنت العطيّة شقونا : قلّت يقال : قليل شقن ، وشقن ، وشقين وأنشد أبو عثمان :
٢٢٦٩ ـ لقد ذهلت نفسى إلى ذاك والّذى |
|
أطالبه شقن ولكنّه تذل (٦) |
* (شخت) : وشخت (٧) الشىء شخاتة وشخوتة : دقّ.
فهو شخت ، وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :
٢٢٧٠ ـ شخت الجزارة مثل البيت سائره |
|
من المسوح خدبّ شوقب خشب (٨) |
* (شئن) : وشئلت الأصابع ، وشئنت شئونة (٩) غلظت.
__________________
(١) جاء الشاهد فى العين ٢٤١ ، والتهذيب ١ ـ ٣٣٢ ، واللسان ـ شجع ، والمفضليات ١٩٣ وفى أ«قهن» تصحيف وصدره كما فى المفضليات ، والعين ، واللسان.
.. فركبناها على مجهولها
(٢) فى أ«شزنة» والذى فى نوادر أبى زيد ٢٠٦ «ويقال شزن المكان شرونة وحزن حزونه وهما واحد
(٣) هكذا جاء ونسب فى اللسان ـ شزن ، والشاهد من قصيدة للأعشى يمدح قيس بن معد يكرب الديوان ٥٥
(٤) عبارة ب «وشزبت الإبل شزبا بالباء التحتيه الموحدة : تحريف.
(٥) فى ب «الحفا» ممدودا ، وفيه القصر والمد إلا أن القصر أكثر.
(٦) الذى فى التهذيب ٦ ـ ١٥٤ ، واللسان ـ شقن زله.
وقد زلهت نفسى من الجهد والذى أطاليه شقن ولكنه نذل والزله : الطبع. ولم ينسب الشاهد فى المصدرين.
(٧) فى ق : «وشخت» بفتح الخاء ، وصوابه الضم.
(٨) هكذا جاء ونسب فى التهذيب ٧ ـ ٧٧ ، واللسان ـ شخت ، والبيت لذى الرمة فى ديوانه ٢٨.
(٩) فى ابن القرطية «شئونة» «وشئولة».
* (شئل) : قال أبو عثمان قال أبو حاتم الشّئونة : غلظ الكف وخشونتها فهى : شئلة وشئنة ، وأنشد :
٢٢٧١ ـ تريد شرنبث الكفيّن شثنا |
|
يبادر فى الجدائر كلّ كرس (١) |
الجديرة : الحظيرة من الحجارة تعمل للغنم ، وقال امرؤ (٢) القيس :
٢٢٧٢ ـ وتعطو برخص غير شثن كأنّه |
|
أساريع ظبى أو مساويك إسحل (٣) |
(رجع)
فعل :
* شظف) : شظف العيش شظفا : ضاق.
وأنشد أبو عثمان لعدى بن الرقاع :
٢٢٧٣ ـ وأصبت فى شظف الأمور شدادها |
|
وشظف الشّجر شظافة ذهبت ندوّته (٤). |
قال أبو عثمان : وقال غيره : شظف الشّجر ـ بالضّم ـ شظافة فهو شظيف.
* (شرث) : وشرثت الإبل شرثا وشروثا : أعيت ، وشرثت الكفّ شروثا : غلظ ظهرها من البرد.
قال أبو عثمان ، وروى أبو زيد عن الكلابيّين : شرثت أصابعه : إذا تشقّق ما حول أظفارها مثل شئفت (٥)
وقال أبو عبيدة : والشّرث أيضا.
شقاق فى اليدين والرّجلين.
* (شنج) : وشنج (٦) الشىء شنجا : تقبّض
وأنشد أبو عثمان :
٢٢٧٤ ـ قام إليها شنج الأسافل |
|
أعثى حثيث الذّوح بالأصائل (٧) |
__________________
(١) لم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(٢) أ. ب : «أمرء» خطأ من النقلة.
(٣) هكذا جاء ونسب فى اللسان ـ شثن ، والديوان ١٧.
(٤) هكذا جاء الشاهد ونسب فى التهذيب ١١ ـ ٣٣٢ ، واللسان ـ شظف ، وصدره فى اللسان :
ولقد أصبت من المعيشة لذة
ولم يأت البيت ، فى أبيات دالية عدى التى أوردها العلامة الميمنى فى الطرائف الأدبية ٨٧.
(٥) «مثل شئفت ساقطة من ب.
(٦) أ«وشنح ؛ بحاء مهملة : تحريف.
(٧) فى أ«قامت» ، وجاء الرجز فى التهذيب ١٠ ـ ٥٤١ ، واللسان ـ شنج برواية.
.. قام إليها مشنج الأنامل |
|
أغثى خبيث الريح بالأصائل. |
وعلى هذا تكون لفظة «الأنامل» أدق من الأسافل.
الأعشى : الكثير الشّعر ، والذوح : شدّة السّوق للإبل ، يقال : ذاحها (١) يذوحها ذوحا. (رجع)
* (شهل) : وشهلت العين شهلا وشهلة : خالط سوادها حمرة.
قال أبو عثمان : وقد شهل الرّجل يشهل شهلا : إذا كان أشهل العينين وأنشد :
٢٢٧٥ ـ كأنّى أشهل العينين باز |
|
على علياء شبّه فاستحالا (٢) |
(رجع)
* (شعث) : وشعث الشّعر شعثا : تلبّد.
فهو شعث (وأشعث) (٣) ، وشعثان الرّأس ،
وأنشد أبو عثمان :
٢٢٧٦ ـ وأشعث فى العمامة غير رغل |
|
قديم عهده بالغاليات (٤) |
الرّغل : الدّهين ، يقال : رغلت (٥) رأسه بالدّهن.
* (شره) : وشره شرها : حرص.
* (شبق) : وشبق القلب شبقا : تعلق بمن يهواه.
قال أبو عثمان : قال أبو زيد ويقال أيضا : شبق الرّجل والمرأة ، فهما : شبق وشبقة ، وهى المغتلمة (٦)
قال : وقد يكون ذلك لغير الإنس أيضا ، قال رؤبة يصف الحمار :
٢٢٧٧ ـ لا يترك الغيرة من عهد الشّبق (٧)
(رجع)
__________________
(١) فى ب «أذاحها وما أثبت عن أأصوب.
(٢) هكذا جاء فى اللسان ـ شبل منسوبا لذى الرمة. وهو فى ديوانه ٤٣
(٣) «وأشعت» تكملة من ب.
(٤) رواية ب «زغل» بزاى معجمة وغين معجمة كذلك ، وفسر بعد ذلك بالدهن ورجعت إلى اللسان فلم أجد من معانى رغل بالراء المهملة بعدها عين أو غين أو فاء أو قاف : دهن ، ولم أجد من معانى زغل بالزاى المعجمة بعدها عين أو غين أو بعدها عين مهملة أو فاء أو قاف دهن ووجدت فى اللسان زعل : بزاى معجمة بعدها عين مهملة بمعنى : نشيط ، ورفل براء مهملة بعدها فاء موحدة بمعنى : سيد ، وزقل بزاى معجمة بعدها قاف مثناة بمعنى : إرخاء العمامة ، ولم أعثر على الشاهد.
(٥) فى ب «الزغل» و «زغلت» بزاى معجمة ويبدو أن بالكلمة تصحيف أو أنه من الحروف الغريبة وهو فى أبالراء المهملة.
(٦) فى أ«المغتلة تصحيف.
(٧) جاء الشاهد فى اللسان ـ شكع منسوبا لرؤبة ، والشاهد من أرجوزة رؤبة يصف المفازة : الديوان ١٠٤
* (شكع) : وشكع شكعا : ضجر من طول المرض ، وشكع أيضا : طال غضبه
* (شنب) : وشنب الثّغر شنبا : رقّت أسنانه ، وجرى الماء عليها.
قال أبو عثمان : قال الأصمعى : الشّنب : برد الأسنان ، وعذوبة مذاقها.
وأنشد لذى الرمة :
٢٢٧٨ ـ لمياء فى شفتيها حوة لعس |
|
وفى اللّئات وفى أنيابها شنب (١) |
٢٢٧٩ ـ وقال الراجز (٢)
وابأبى أنت وفوك الأشنب |
|
كأنّما ذرّ عليه زرنب |
أو زنجبيل عاتق مطيّبّ (٣) |
قال أبو عثمان : ويقال : رجل أشنب الأسنان ، وأمرأة شنباء (٤)
وقال أبو زبيد (٥) :
٢٢٨٠ ـ هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة |
|
مخطوطة جدلت شنباء أنيابا (٦) |
(رجع)
* (شبم) : وشبم الشىء شبما : اشتدّ برده.
وأنشد أبو عثمان للفرزدق :
٢٢٨١ ـ كأنّه ضرب ريح تمترى شبما |
|
لمزنة كسواد اللّيل مدرار (٧) |
__________________
(١) ديوان ذى الرمة ٥ ، وانظر اللسان ـ شنب ، وخلق الإنسان للأصمعى ١٩١.
(٢) فى أ : «وقال الآخر».
(٣) فى أ«عليها» مكان «عليه» فى البيت الثانى ، وجاء البيتان الأول والثانى من الرجز فى التهذيب ١٣ / ٢٨٦ برواية الأفعال. وجاء البيتان فى اللسان / زرنب برواية :
وابأبى ثغرك ذاك الأشنب |
|
كأنما ذز عليه الزرنب |
وجاء البيتان فى المقاصد الكبرى هامش خزانة الأدب ٤ / ٣١٠ لرجل من تميم والزرنب :
طيب الرائحة ، وقيل الزرنب : ضرب من الطيب ، وقيل شجر طيب الرائحة ، اللسان / زرنب وجاءت الأبيات الثلاثة برواية الأفعال من غير نسبة فى كتاب خلق الإنسان للأصمعى ١٩١ / ١٩٢ ، وفسر الزنب أنه ضرب من الظيب.
(٤) مكان لفظة «شنباء» بياض فى ب.
(٥) فى ب «أبو زيد «وقد تكون العبارة وأنشد أبو زيد ، وقد يكون البيت لأبى زبيد
(٦) فى أ«مخطوطة» وفى ب «عطوطة» ، وجاء فى اللسان / عطط العطوط : الطويل.
ولم أعثر عليه فيما رجعت إليه من كتب ، ووجدت فى اللسان ـ عجز ، بيت من غير نسبة يتفق فى صدره مع الشاهد وعجزه.
تمت فليس يرى فى خلقها أود
وقد يكون لشاعر آخر ، وقد يكون بيت أبى زبيد ، وركب من بيتين.
(٧) لم أعثر على الشاهد فى ديوان الفرزدق ، ولم أقف عليه فيما راجعت من كتب.
ويروى : جرّار وقال أيضا :
٢٢٨٢ ـ مقبّلها شبم بارد (١)
* (شظى) : وشظى (٢) شظى : غضب ، وشظى الفرس : اشتكى شظاه ، وهو العظم اللاصق بالذّراع.
* (شنث) وشنثت مشافر البعير [٩١ ـ ب] شنثا : غلظت من أكل الشّوك.
وأنشد أبو عثمان :
٢٢٨٣ ـ والله ما أدرى وإن أوعدتنى |
|
ومشيت بين طهالس وبياض |
أبعير شوك وارم ألغاده |
|
شنث المشافر أم بعير عاض (٣) |
* (شمت) : وشمت به شماتا وشماتة : سرّ ببلاء نزل به.
* (شوس) : وشوس (٤) شوسا : عرف الغضب فى وجهه.
قال أبو عثمان : وقال غيره : شاس يشوس شوسا مثل شوس : إذا عرف فى نظره الغضب والحقد ، فهو أشوس وهى شوساء ، وجمعها (٥) شوس ، قال ذو الإصبع العدوانى :
٢٢٨٤ ـ أئن رأيت بنى أبي |
|
يك مّحمجين إلىّ شوسا (٦) |
(رجع)
وشوس أيضا : رفع رأسه متكبّرا ، وشوس الفرس : قلّب بصره عزّ (٧) نفس لا خلقة ، وشوس الرّجل : شجع.
قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : شوس الرّجل شوسا ، هو أن ينظر بإحدى عينيه ، ويميل وجهه فى شق العين التى ينظر بها يكون ذلك خلقة ، ويكون من الكبر والتّيه.
(رجع)
__________________
(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب
(٢) حق «مادة : شظى أن تكون فى أبنية المعتل.
(٣) هكذا جاء البيتان فى اللسان ـ شنث من غير نسبة.
(٤) حق مادة «شوس» أن توضع فى أبنية المعتل.
(٥) لفظة «وجمعها» تفيد أن شوس جمع لصفة المونث وفى اللسان ـ شوس والشوس جمع الأشوس.
(٦) هكذا جاء الشاهد فى الجمهرة ١ ـ ٥٩ والتهذيب ١١ ـ ٣٨٧ ، وفى اللسان ـ حمج «إليك» مكان «إلى» ونسب فى الجمهرة واللسان لذى الإصبع.
(٧) فى أ«عن» تصحيف.
* (شقر) : وشقر الدابة شقرة.
* (شحص) : وشحصت (١) ذات اللّبن شحاصة : قلّ لبنها فهى : شحص ، والجميع مثله.
قال أبو عثمان : وقال العدبّس الكنانىّ : الشّحص : التى لم ينز عليها قطّ وقال غيره : الشّحصاء التى لا لبن لها.
قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يذكر منه شىء فى الكتاب.
* (شطع) :قال أبوبكر:شطع شطعا : إذا جزع من مرض أو جوع مثل شكع سواء.
* (شمق) : (غيره) (٢) ، وشمق المجنون شماقة : مرح ، والاسم : الشّمق : وهو مرح الجنون ، قال رؤبة :
٢٢٨٥ ـ كأنّه إذراح مسلوس الشّمق (٣)
* (شكس) : وشكس (٤) الرّجل شكسا ، فهو شكس ، وهو العسر فى الخلق والفعل (رجع)
المهموز :
فعل :
* (شقأ) : شقأ النّاب شقأ : طلع ، وشقأ الرأس : شقّه ، وشقأه أيضا : مشطه.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : شقأه : فرقه ، والمشقأ : المفرق والمشقأ : المشط. (رجع)
* (شأن) : وما شأنت شأنه : أى ما علمت علمه.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : شقأه : فرقه ، والمشقأ : المفرق والمشقأ : المشط. (رجع)
* (شأن) : وما شأنت شأنه : أى ما علمت علمه.
قال أبو عثمان : وقال ابن الأعرابى : ما شأنت شأنه : أى ما شعرت به ، ولا أردته.
وقال أوزيد : لأشأننّ شأنهم : أى لأخبرنّ أمرهم.
* (شطأ) : قال : وقال أبو زيد : شطأت (٥) الرّجل : قهرته ، وشطأته بالحمل : أثقلته ، وشطأت الناقة بالحمل : شددتها به. (رجع)
__________________
(١) المادة فى ب «شخصت» بخاء معجمة : تحريف.
(٢) «غيره» تكملة من ب
(٣) الشاهد من أرجوزة رؤبة يصف المفازة ١٠٥ ، وانظر اللسان ـ شمق.
(٤) نقل ابن القطاع فى أفعاله ٢ ـ ٢٠٣ مادة شكس على أنها من كلام ابن القوطية وعبارته وشكس ـ بضم الكاف ـ شكاسة : ضعف خلقه.
(٥) ذكر أبو عثمان مادة شطأ قبل ذلك تحت بناء فعل المهموز من باب فعل وأفعل باختلاف.
فعل :
* (شئس) : شئس المكان شأسا.
خشن بكثرة حجارته.
* (شئز) : وشئز شأزا : مثله ، وشئز الرّجل شأزا : قلق.
وأنشد أبو عثمان لعدى بن زيد :
٢٢٨٦ ـ شئز جنبى كأنّى مهدأ |
|
جعل القين على الدّف الإبر (١) |
وقال ذو الرمة :
٢٢٨٧ ـ فبات يشئزه ثأد ويسهره |
|
تذؤب الرّيح والوسواس والهضب (٢) |
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : شأزت المرأة شأزا : نكحتها. (رجع)
* (شئف) : وشئفت أصابعه : مثل شعفت : أى تشقّق ما حول أظفارها ، وشئف الرجل : ظهرت فيه الشّأفة ، وهى قرحة (٣).
قال أبو عثمان : وشئف أيضا على لفظ ما لم يسمّ فاعله ، قال : وشئف فلان شأفا : خاف حين تراه أن تصيبه بعين ، أو تدلّ عليه من يكره. (رجع)
* (شنىء) : وشنئته شنأ وشنأ : أبغضته. (رجع)
قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد : وشنأ ، وشنأة ، ومشنأة وزاد غيره : وشنآنا ، وشنآنا (٤) ، وقال الشاعر :
٢٢٨٨ ـ ألا هل أتى التّيم بن عبد مناة |
|
على الشنء فيما بيننا ابن تميم (٥) |
(رجع)
وشنئت بالشّىء : أقررت به.
__________________
(١) رواية الديوان ٥٩ «إبر» مكان «الإبر».
(٢) فى أ. ب : «تذاب» وأثبت ما جاء فى اللسان ـ شأز ، والديوان ٢٢.
(٣) جاء فى ق ، ع بعد ذلك : «والرجل والشىء شأفة أبغضته».
(٤) وزاد صاحب اللسان ـ شنأ «ومشنأ ، ومشنؤة :
(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
وأنشد أبو عثمان للفرزدق :
٢٢٨٩ ـ لو كان هذا الأمر فى جاهليّة |
|
شنئت به أو غصّ بالعاء شاربه (١) |
(رجع)
وشنئت به أيضا : تركته.
وأنشد أبو عثمان :
٢٢٩٠ ـ زل بنو العوام عن آل الحكم |
|
وشنئوا الملك (لملك) ذى قدم (٢) |
قال أبو عثمان : وقال النّضر : شنئت له حقّه : أعطيته ، تقول : اشنأ (٣) لنا حقّنا ـ أى : أعطناه. (رجع)
* (شكىء) : وشكئت الأظفار شكّأ : تشقّقت.
المعتل بالواو فى عين الفعل :
* (شاق) : شاقه الشىء شوقا هيّجه.
وأنشد أبو عثمان :
٢٢٩١ ـ أشاقتك أطلال لليلى دوارس (٤)
وقال الآخر :
٢٢٩٢ ـ يدعو بلالا والدّعاء شائق |
|
ودونه الدّروب والخنادق (٥) |
قال أبو عثمان : وشاق الشىء مثل : ناطه ، ويقال : شقت الطّنب إلى الوتد : إذا مددته إليه (٦) فأوثقته به ، واسم (الشىء (٧)) الّذى يمدّ به الشىء ؛ ليشدّ إلى شىء آخر الشّياق بمنزلة النّياط.
__________________
(١) رواية اللسان ـ شنأ :
ولو كان فى دين سوى ذا شنئتم |
|
لنا حقنا أو غص بالماء شاربه |
وشاهد أبى عثمان مركب من بيتين فى ديوان الفرزدق ٤٩ هما :
فلو كان هذا الدين فى جاهلية |
|
عرفت من المولى القليل حلايبه |
ولو كان هذا الأمر فى غير ملككم |
|
لأبديته أو غص بالماء شاربه |
وجاء البيتان بعد ذلك فى قصيدة أخرى : الديوان ٥٦ مع اختلاف يسير فى الألفاظ وعلى الرواية فى الديوان لا شاهد فيه.
(٢) فى أ«دل» بدال مهملة تحريف ، وفى ب «ذل» بذال معجمة ، والذى فى ديوان العجاج ١١٤ شنأ «زل» بزاى معجمة وهو الصواب. ولفظة «لملك» تكملة من ب.
(٣) فى أ«شنأ» : تصحيف.
(٤) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(٥) فى أ«يدعوا» خطأ من النقلة ، ولم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب.
(٦) «إليه» ساقطة من ب.
(٧) «الشىء» تكملة من ب.
وقال أبو بكر : شوق شوقا : طال ، فهو أشوق طويل. (رجع)
* (شال) : وشال الشىء شولانا وشولا : ارتفع.
وأنشد أبو عثمان :
٢٢٩٣ ـ كذنب العقرب شوّال علق (١)
وشال الميزان : لم يعتدل ، وشالت نعامة القوم : هلكوا ، وشال الليل نقص ، وشال اللّبن : مثله.
قال أبو عثمان : وقال الأصمعىّ : شالت النّاقة : إذا خفّ لبنها ، فهى شائلة ، وجمعها شول (٢) ، وذلك إذا أتى عليها من يوم حملها أو وضعها سبعة أشهر قال الشاعر :
٢٢٩٤ ـ من لد شولا فإلى إتلائها (٣)
يقول : من لدن كانت شولا ، ثمّ صارت متلية.
وبالياء
* (شاط) : شاط [٩٢ ـ أ] الدّم شيطا : غلا.
قال أبو عثمان : وأشطت أنادمه ، وأشطت به ، قال الشاعر :
٢٢٩٥ ـ أشاط دماء المستشيطين كلّهم |
|
وغلّ رؤوس القوم فيهم وسلسلوا (٤) |
المستشيط : الذى قد تلهّب (به) (٥) وطار به الغضب. (رجع)
وشاط أيضا : سال ، وشاطت القدر : لصق بها الاحترق ، وشاط الزّيت : خثر ، وشاط الرّجل ، غضب.
__________________
(١) فى ب «كذنب» بنون ساكنة و «غلق» بغين معجمة تحريف ، وقد جاء الشاهد فى التهذيب واللسان ـ شال من غير نسبة.
(٢) شول جمع شائلة على غير قياس.
(٣) جاء الشاهد فى سيبويه ١ ـ ١٣٤ ، واللسان ـ شال من غير نسبة.
(٤) جاء فى أفعال ابن القوطية وبالياء فى عينه معتلا على فعل بفتح العين وسالما وعلى فعل بكسر العين وذكر تحت البناء الهواد شاط ـ شام ـ شان
(٥) فى أ«وعل» بالعين المهملة تحريف ، وفى «ب «فيه» مكان «فيهم» وقد جاء الشاهد فى التهذيب ١١ ـ ٣٩٠ ، واللسان ـ شيط ورواية التهذيب أسال» مكان «أشاط» ولم ينسب فى المصدرين
قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : شاط الشىء : ذهب ، وقال الأعشى :
٢٢٩٦ ـ قد نخضب العير من مكنون فائلة |
|
وقد يشيط على أرماحنا البطل (١) |
قال : وقال أبو زيد : وشاط (٢) السّمن يشيط شياطة : احترق ، وقد أشطت سمنك : إذا أوقدت تحته حتّى يحترق.
* (شان) : وشان شينا : ضد زانه (٣).
فعل بالواو سالما وفعل معتلا :
* (شوه) شوه شوها : أسرع الإصابة بالعين.
وأنشد أبو عثمان لرؤبة :
٢٢٩٧ ـ من الغواة والعداة الشّوّه |
|
وكيد مطّال وخصم متيه (٤) |
* الشوّه. جمع شائه ، وهو الذى يصيب الناس بالعين.
(رجع)
وشاه الشىء شوها : قبح.
فهو أشوه ، والأنثى شوهاء ، والجميع شوه (٥) ،
وأنشد أبو عثمان :
٢٢٩٨ ـ أبى القلب لا ينفك من ذكر مأتم |
|
لسمراء لم يخلقن شوها ولا نكدا (٦) |
__________________
(١) فى «ب» تخضب بتاء مثناة فى أوله تحريف ، وفى اللسان ـ شيط «فى» مكان «من» والشاهد من قصيدة للأعشى يخاطب فيها زيد بن مسهر الشيبانى. الديوان ٩٩ ، وانظر اللسان ـ شيط.
(٢) فى ب «شاط».
(٣) فى ق ، ع : ضد زان ، وغيره كذلك.
وقد ذكر ابن القوطية قبل هذه المادة مادة شام وعبارته : «وشام السيف شيما أغمده وسله ـ من الأضداد ـ والسحاب نظر إلى قصده. وشيم الفرس شيما خالفت لونه بقعة من لون غيره ، فهو أشيم ، والرجل كذلك كثرت شام بدنه» وسوف تذكر بعد ذلك فى أفعال أبى عثمان.
(٤) فى أب «العداة والعداة» والبيتان مركبان من ثلاثة أبيات من أرجوزة لرؤبة يصف نفسه هى :
من الغواة والعداة الشوه |
|
وكيد مطال وخصم مبده |
ينوى اشتقاقا فى الضلال المتيه |
الديوان ١٦٦ ، ولم يذكر فى الجمهرة والتهذيب ، واللسان من شواهد «شوه».
(٥) فى أب ، «شوه» بشين مضمومة وواو ساكنة ، والذى فى التهذيب : وقال الأصمعى بضم الشين وتشديد الواو مفتوحة ـ الحسد والواحد شائه ، وفى اللسان : والشائه الحاسد ، والجمع «وشوه» بتشديد الواو حكاه اللحيانى عن الأصمعى.
(٦) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما راجعت من كتب. والرواية فى أب «أبا» بالألف وصوابه بالياء.
قال أبو عثمان : وشّوهه الله : قبّحه ، قال الحطيئة :
٢٢٩٩ ـ أرى ثّم وجها شوّه الله خلقه |
|
فقبح من وجه وقبّح حامله (١) |
وقال النبى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يوم بدر للكفار : «شاهت الوجوه» (٢) أى : قبحت ، ومنه الحديث : «شوهاء ولود خير من حسناء عقيم» (٣)
قال : وقد يقال أيضا للمرأة الحسناء : شوهاء ، ومنه الحديث المرفوع أنه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «بينا أنا فى الجنّة فإذا امرأة شوهاء إلى جنب قصر ، فقلت : لمن هذا القصر؟ فقالت : لعمر بن الخطاب» (٤). (رجع)
وشاه البصر : صار (٥) حديدا
فعل بالياء سالما وفعل معتلا :
* (شيم) : شيم (٦) الفرس شيما : خالفت لونه بقعة من لون غيره ، فهو أشيم ، وشيم الرجل : كثر (٧) شام بدنه.
قال أبو عثمان : يقال منه (أيضا) (٨) : رجل أشيم ، وامرأة شيماء من قوم شيم.
(رجع)
وشام السيف شيما : أغمده وسلّه ـ من الأضداد ـ.
وأنشد أبو عثمان فى الإغماد :
٢٣٠٠ ـ قال ألا أشيمه قالت بلى |
|
فشام فيها مثل مرزام الغضا (٩) |
وشام السّحاب : نظر إلى قصده (١٠)
__________________
(١) هكذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان ـ شوه ، والشاهد ثانى بيتين فى ملحقات ديوان الخطيئة ٢٥٧
(٢) النهاية ٣ ـ ٥١١.
(٣) النهاية لابن الأثير ٣ ـ ٢٨٢ ولفظه : «سوداء ولود خير من حسناء عقيم».
(٤) النهاية ٣ ـ ٥١١ ، والذى فى التهذيب ٦ ـ ٣٥٩ «فقالوا» مكان «فقالت».
(٥) فى ب «صلد» : تصحيف.
(٦) فى أ«شئم» مهموزا : تصحيف.
(٧) فى ق ، ع : كثرت» وهما جائزان.
(٨) أيضا تكملة من ب.
(٩) فى أ«قلت» مكان «قالت» وما أثبت عن ب أصوب ، ولم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(١٠) لم يذكر شاهد اعلى الشيم بمعنى السل وقد ذكر له الأزهرى قول الفرزدق :
إذا هى شيمت فالقوائم تحتها |
|
وإن لم تشم يوما علتها القوائم |
ولم أعثر عليه فى ديوانه.
وبالواو فى لامه :
* (شدا) : شدا من العلم شيئا شدوا : أحسنه ، وشدا أيصا : غنّى (١).
قال أبو عثمان : قال أبو زيد يقال : شدوت من القوم رجلا أو رجلين ، وشدوت القوم ببنى فلان (٢) ، وشدوت رجلا منهم (فلانا) (٣). إذا شبّهت فى كلّ ذلك. (رجع)
* (شصا) : وشصت العين شصوّا (٤) : نظرت إليك وإلى غيرك.
قال أبو عثمان : الشّصوّ (٥) فى العين مثل الشخّوص ، قال : وشصت السّحابة فى نشئها (٦) : ارتفعت ، وشصت القربة أيضا : إذا ملئت ماء.
قال : وقال أبو حاتم : (يقال) (٧) : شصت قوائم الدابة : إذا مات ثم انتفخ فارتفعت قوائمه ، وبذلك شبّه الأخطل زقاق الخمر الممتلئة فقال :
٢٣٠١ ـ أناخوا ، فجرّوا شاصيات كأنّها |
|
رجال من السّودان ، لم يتسربلوا (٨) |
أى لم يلبسوا القمص ، وهى السّرابيل. (٩) (رجع)
وبالواو والياء ؛
* (شحا) : شحا فاه يشحوه ، ويشحاه شحوا وشحيا : فتحه.
__________________
(١) فى أ«عنى» تحريف.
(٢) الذى فى نوادر أبى زيد ١٩٩ : «وقالوا شدوت من القوم رجلا أو رجلين ، أى : شبهت منهم رجلا أو رجلين ، وشدوت القوم بنى فلان.
(٣) «فلانا» تكملة من ب ، ونوادر أبى زيد ١٩٩.
(٤) فى أ ، ع : «شصوا» بشين مفتوحه ، وصاد ساكنة وواو غير مشددة ، وما أثبت عن ب ، ق يتفق والتهذيب ١١ ـ ٣٨٦.
(٥) «الشصر» بشين مشدة مفتوحة وصاد ساكنة ، ونقل ثعلب عن ابن الأعربى مجىء «الشصو» على ضبط النسخة أبمعنى السواك والشدة أنظر التهذيب ١١ ـ ٣٨٦.
(٦) فى التهذيب ١١ ـ ٣٨٦» فى نشوئها».
(٧) «يقال» تكملة من ب.
(٨) هكذا جاء ونسب فى التهذيب ١١ ـ ٣٨٦ ، واللسان ـ شصا ، والشاهد من قصيدة للأخطل بهامش الديوان ٢٦١
(٩) جاء بهامش ب حاشية هى «قال الله تعالى : وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ» الآية ٨١ ـ النحل.
وأنشد أبو عثمان للطرماح :
٢٣٠٢ ـ شاحية الأفواه تهمى دما |
|
أشداقها من طول إلجامها (١) |
وقال النابغة :
٢٣٠٣ ـ يواضحها مهر أقبّ كأنّه |
|
إذا ما شحا للعذم سيد معالن (٢) |
وشحا اللّجام فم الفرس ، وشحا الحمار فاه للنّهيق ، وشحا الرجل شحوا : خطأ.
فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا ؛
* (شغى) : شغيت السنّ شغى : زادت على عدد الأسنان.
قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : شغيت الأسنان : إذا اختلفت نبتتها (٣) ولا تتّسق يطول بعضها ، ويقصر بعض ، يقال رجل أشغى ، وأمرأة شغواء (٤) ، وأنشد :
٢٣٠٤ ـ أشغى يمجّ الزّيت ملتمس |
|
ظمآن ملتهف من الفقر (٥) |
(رجع)
وشغى منسر الطائر شغى : اعوجّ.
وأنشد أبو عثمان لبشر بن أبى خازم :
٢٣٠٥ ـ تزلّ اللّقوة الشّغواء عنها |
|
مخالبها كأطراف الأشافى (٦) |
قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : شغت السّنّ تشغو شغوّا (٧) بمعنى ما تقدّم.
(رجع)
__________________
(١) الشاهد من قصيدة للطرماح يمدج يزيد بن المهلب بن أبى صفرة ، ورواية الديوان «شاحبة» بباء موحدة وفسرها محقق الديوان بقوله : شاحبة الأفواه أى ذابلة الأفواه من الظمأ والإعياء ، وشاحبة بمعنى فاتحة الأفواه صفة للخيل فى بيت سابق ، ولم يذكر فى الجمهرة ، والتهذيب ، واللسان شاهدا فى مادة : شحا : الديوان ٤٥٧ ط دمشق ١٩٦٨
(٢) لم أعثر على الشاهد فى ديوان النابغة. ولم أعثر عليه فى شعر النابغة الجعدى ، ونابغة بنى شيبان ، ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.
(٣) فى أ«نبتها» وصوابه ما أثبت عن ب ، وخلق الإنسان للأصمعى ١٩٤.
(٤) فى خلق الإنسان للأصمعى ١٩٤ : «يقال رجل أشغى ، وامرأة شغواء من رجال ونساء شغو.
(٥) جاء الشاهد فى الخزانة ٣ ـ ٢١٣ منسوبا للأعشى ولم أجده فى ديوان ميمون بن قيس والأشا فى جمع إشقى اسم آلة
(٦) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.
(٧) زاد الأصمعى : «وشغو» بفتح الشين وسكون الغين. خلق الإنسان ؛ ١٩٤.
الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة
أفعل :
المضاعف :
* (أشعّ) * أشعّت (١) الشّمس : ظهر شعاعها.
وأنشد أبو عثمان :
٢٣٠٦ ـ إذا سفرت تلألأ وجنتاها |
|
كإشعاع الغزالة فى الضّحاء (٢) |
* (أشظّ) : وأشظّ (٣) الرجل : أنظ.
وأنشد أبو عثمان :
٢٣٠٧ ـ أشظّ كأنّه مسد مغار (٤)
* (أشطّ) : وأشطّ ـ بالطاء غير المعجمة ـ مثله (٥)
الرباعى الصحيح :
* (أشبه) : أشبه أباه ، وأشبه الشىء : (٦) كان مثله فى [٩٢ ـ ب] خلق أو خلق.
* (أشجذ) : وأشجذ (٧) المطر : دام (٨)
__________________
(١) جاء فى التهذيب ١ ـ ٣٣ ، ويقال شع بوله يشعه : فرقه ، وعلق صاحب الجمهرة ١ / ٩٧ ، على الفعل فقال أميت شع تشع وألحق بالرباعى. وذكره أبو عثمان هنا ، أشعت الشمس بمعنى ظهر شعاعها لم يأت ثلاثى بمعناه. وهذا شرطه.
(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(٣) نقل صاحب الجمهرة ١ / ٩٦ ، والتهذيب ١١ / ٢٧٠ مجى شظ وأشظ بمعنى أنعظ ، قال ابن دريد : شظ وأشظ إذا أنعظ ، وابن دريد من مصادر أبى عثمان الرئيسة.
(٤) الشاهد عجز بيت لزهير بن أبى سلمى ، وصدره كما فى الديوان ٣٠١
إذا جمحت نساؤكم إليه
وانظر الجمهرة ١ / ٩٧ ، والتهذيب ١١ / ٢٧١ ، واللسان / شظظ.
(٥) ذكر الفعل «أشظ» فى مضاعف فعل وأفعل باختلاف وعبارته :
«وأشظ الرجل أنعظ مثل أشط» ، وكان حقه أن يكتفى بما ذكر هناك.
(٦) فى ق : بدأ بناء أفعل من الرباعى الصحيح بمادة أشبل ، وقد ذكرها أبو عثمان ـ تحت بناء فعل من لثلاثى الصحيح فى باب فعل وأفعل باختلاف معنى ـ بما يغنى عن إعادتها هنا.
(٧) فى أ«أشجد» بدال مهملة : تحريف ، وفى ق : «أشجت» بتاء مثلثة تصحيف.
(٨) جاء فى اللسان / شجذ. وأشجذت السماء : سكن مطرها. وضعف. ثم عاد فقال : الأصمعى :
أشجذ المطر منذ حين أى نأى وبعد وأقلع بعد إشجامه. وجاء مثله فى التهذيب ١٠ / ٥٢٤. والجمهرة ٢ / ٧٢ ، وجاء فى كتاب المطر لأبى زيد ١٠٢ «وأشجذت تشجذ إشجاذا وهو فوق البغشة والبغشة درجة من درجات المطر التى ذكرها أبو زيد فى كتابه.