كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

أجهده المرض ، وأشرف على الموت.

قال : وقال أبو زيد : أشفت الأمّ على ولدها : إذا أشفقت عليه ، وأشفيت فلانا : وهبت له شفاء. (رجع)

* (شوى) : وشويت اللّحم شيّا : أنضجته بمباشرة النّار ، وشويت الشّىء : أصبت مقتله ضدّ أشويت.

وأشويتك : أطعمتك الشّواء ، ـ وأشويت الشىء : رميته فأخطأت مقتله.

وأنشد أبو عثمان للمنتخل :

٢١٨١ ـ لا يسلمون قريحا حلّ وسطهم

يوم اللّقاء ولا يشوون من قرحوا (١)

(رجع)

وأشويت من الشّىء : أبقيت.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٨٢ ـ فإنّ من القول التىّ لا شوى لها

إذ ازلّ عن ظهر اللّسان انفلاتها (٢)

أى لا بقيا (٣) لها.

والشّوايا : بقيّة قوم هلكوا الواحدة : شويّة ، قال الشاعر :

٢١٨٣ ـ فهم شرّ الشّوايا من ثمود

وعوف شرّ منتعل وحاف (٤)

(رجع)

فعل بالياء سالما وفعل معتلا

* (شرى) : شرى جسمه وجلده ، شرى : تورّم ، وشرى البرق : استطار وشرى السّحاب : تفرّق ، وشرى الرّجل

__________________

(١) هكذا جاء ونسب فى تهذيب الألفاظ ١٥٥ ، وديوان الهذليين ٢ / ٣٢.

(٢) هكذا جاء فى اللسان ـ شوا منسوبا للهذلى ، وقد جاء فى نفس المادة مرتين ، وعلق على الأول بقوله يقول : إن من القول كلمة لا تشوى ولكن تقتل ، وعلى الثانى بقوله : يعنى لا إبقاء لها ، وقال غيره : لا خطأ لها.

والرواية ، فى أ ، ب. انقلابها» بقاف مثناة فوقية ، وباء موحدة تحتية والبيت برواية اللسان من أبيات لأبى ذؤيب الهذلى قالها فى الصلح بين معقل بن خويلد وخالد بن زهير بن محرث.

الديوان : ١ / ١٦٣ وانظر التهذيب ١١ / ٤٤٣.

(٣) فى أ«لا يقيا» بياء مثناة فى أوله : تحريف.

(٤) هكذا جاء الشاهد فى اللسان / شوا من غير نسبة.

٣٦١

اشتدّ غضبه ، وشرى زمام النّاقة : كثر اضطرابه ، وشرى البعير : أسرع المشى.

وشريت الشىء شرى ، وشراء (١) : بعته واشتريته.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٨٤ ـ شريت غلاما بين حصن ومالك

بأصواع تمر إذ خشيت المهالكا (٢)

يعنى باعه من غيره ، وقال آخر :

٢١٨٥ ـ شرى محمرا يوما بذود فخاله

نماه إلى آل اليفاع أفائله (٣)

الأفائل : صغار الإبل ، يقول : اشترى [٨٨ ـ ب] محمرا ، وهو فرس لئيم ، وقال الله عزوجل : (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَ‌ٰهِمَ مَعْدُودَةٍ) (٤) يعنى : باعوه. (رجع)

وأشريت الجفنة : ملأتها ، ومنه الشّرّى : وهى النّاحية.

فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا

* (شجى) : شجى شجى : غصّ.

وأنشد أبو عثمان لسويد بن أبى كاهل :

٢١٨٦ ـ ويرانى كالشّجا فى حلقه

عسرا مخرجه ما ينتزع (٥)

وشجى أيضا : حزن ، وشجوته أنا شجوا : أحزنته.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٨٧ ـ لقد شجتنى هموم شجوها شاجى

ممّا ترى من توالى قصف أمواج (٦)

وبكى فلان شجوه : أى حزنه

وأنشد أبو عثمان :

٢١٨٨ ـ فإنّ حراما لا أرى الدّهر باكيا

على شجوه إلا بكيت على عمرو (٧)

__________________

(١) فى ق : شراع وشرى «وهما سواء.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب

(٤) دراهم معدودة» ساقطة من ب والشاهد : الآية ٢٠ / يوسف.

(٥) الشاهد أحد أبيات المفضلية ٤٠ لسويد بن أبى كاهل اليشكرى الفضليات ١٩٨ ، وقد جاء الشاهد فى التهذيب ١١ / ١٣٣ ، واللسان / شجا من غير نسبة.

(٦) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت فى كتب.

٣٦٢

قال الرّياشى (١) : قوله : فإنّ حراما يعنى واجبا. (رجع)

وأشجيته : غصصته (٢) وأشجيته أيضا قهرته ، وقال الكسائى : شجانى : شجوا : طرّبنى وهيّجنى ، وأشجانى حزننى ، وأغضبنى.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٨٩ ـ إنّى أتانى خبر فأشجان

إنّ الغواة قتلوا ابن عفّان

خليفة الله بغير برهان (٣)

* (شهى) : وشهيت (٤) الشىء أشهاه شهوة : رغبته رغبة شديدة مذمومة قال أبو عثمان : قال أبو حاتم : وشهوته واشتهيته (رجع)

وأشهيت الرّجل : أعطيته شهوته.

الثلاثى المفرد

الثنائى المضاعف

* (شقّ) : شقّ الشىء شقّا : صدعه حتّى يخرقه ، وشقّ الخارجىّ عصا المسلمين : خرج عن جماعتهم ، وخالفهم ، وهو الشّقاق (٥)

وأنشد أبو عثمان :

٢١٩٠ ـ رجوابالشّقاقالأكلخضمافقد رضوا

أخيرا من أكل الخضم أن يأكلوا القضما (٦)

__________________

(*) العباس بن الفرح أبو الفضل الرياشى اللغوى النحوى. كان عالما باللغة والشعر توفى سنة سبع وخمسين ومائتين.

(١) فى ق ، ع : أغصصته ، وهكذا جاء فى التهذيب ١١ / ١٣١ واللسان / شجا.

(٢) جاء البيتان الأول والثانى فى التهذيب ١١ / ١٣١ واللسان ـ شجا من غير نسبة.

(٣) جاء فى ق الفعل شهى تحت بناء فعل مكسور العين صحيحا من باب فعل وأفعل باختلاف معنى ، وترتيب أبى عثمان أدق.

(٤) عبارة ق ، ع : «شق الشىء شقا : صدعه حتى يخرجه والخارجى عصا المسلمين خالفهم.

(٥) فى أ ، ب «رفوا» مكان «رجوا» تصحيف ، وفى أ : من أكل القضم أن يأكلوا الخصما «خطأ كذلك من النقلة ، وجاء فى التهذيب ٨ / ٣٥١ برواية «رجوا» مكان «رفوا» وجاء الشاهد فى اللسان / برواية «رجوا» مكان «رفوا» وقد «مكان» فقد «منسوبا لأيمن بن خريم الأسدى يذكر أهل العراق حين ظهر عبد الملك على مصعب.

٣٦٣

وشقّ الناب : طلع ، وشقّ الأمر عليك مشقّة : أضرّ بك (١) ، وشقّ الفرس شققا : مال فى جريه إلى جانب فهو أشقّ ، وأنشد أبو عثمان :

٢١٩٢ ـ وتبازيت كما يمشى الأشق (٢)

قال أبو عثمان : وشقّ البصر شقوقا : شخص. يقال : شقّ بصر الميّت ، ولا يقال شقّ الميّت بصره ، وشقّ البرق : استطار فى عرض السّحاب وتشقّق أيضا.

قال الشاعر :

٢١٩٣ ـ يحكون بالمصقولة القواطع

تشقّق البرق عن الصّواقع (٣)

(رجع)

* (شنّ) : وشنّ الغارة شنّا : فرّقها ، وشنّ الماء على الشّراب ، وشنّ التّراب : صبّه بمرّة ، وشنّ الدمع : مثله

قال أبو عثمان : شنّا وشنينا قال الراجز :

٢١٩٤ ـ يا من لدمع دائم الشّنين

تطرّبا والشّوق ذو شجون (٤)

قال : وشنّت الشّنّة شنّا : فطرت.

وأنشد :

٢١٩٥ ـ عينىّ جودا بالدّموع التّوائم

سجاما كتشنان السّنان الهزائم (٥)

(رجع)

* (شخّ) وشخ (٦) ببوله شخيخا : صوّت ، وشخّ فى النّوم : غطّ.

* (شلّ) : وشلّ الشىء شلا : طرده ، وشلّ الثّوب : خاطه خياطة خفيفة ، وشلّت (٧) اليد شللا (٨) : بطلت.

يقال : رجل أشلّ ، وامرأة شلاء ،

__________________

(١) فى ق : أضرك ، وعبارة ع : «والأمر عليه مشقة : أضر به.

(٢) فى أ«تيازيت بياء مثناة ، وفى التهذيب ٨ / ٢٤٨ ، واللسان / شقق «تباريت» بباء. موحدة وراء مهملة ، ولم أجد من نسبه.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان / صقع من غير نسبة.

(٤) جاء البيت الأول من الرجز فى التهذيب ١١ / ٢٧٩ ، واللسان / شنن من غير نسبة.

(٥) فى «أالهرائم» براء مهملة ، وجاء الشاهد فى التهذيب ١١ / ٢٧٩ ، واللسان / شنن من غير نسبة.

(٦) فى أ«وشح» بحاء مهملة ، تحريف.

(٨) عبارة ع : نقلا عن ب : واليد تشل شللا.

(٨) عبارة ع : نقلا عن ب : واليد تشل شللا.

٣٦٤

أنشد أبو عثمان :

٢١٩٦ ـ والشّمس كالمرآة فى كفّ الأشل

وقال الآخر :

٢١٩٧ ـ شلت يدا فارية فرتها (١)

(رجع)

وشلّت العين الدّمع : مثل شنّته.

* (شتّ) : وشتّ الشىء شتاتا : تفرّق ، وشتّه الله.

وأنشد أبو عثمان للطرماح :

٢١٩٨ ـ شتّ شعب الحىّ بعد التئام

وشجاك اليوم ربع المقام (٢)

* (شسّ) :وشسّ (٣) الشىء شسوسا : صلب ، وشسّت الأرض : مثله. فهى شسّ.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٩٩ ـ هل عرفت الدّار أم أنكرتها

بين تبراك فشسّى عبقر (٤)

* (شزّ) : وشزّ الشىء شزازة : اشتدّ يبسه ، فهو شزّ وشريز.

* (شكّ) : وشكّ شكّا : ضدّ أيقن وشكّ فى السّلاح : دخل فيه ، ومنه الشّكة ، وشكّ بالرّمح والقرن : أنفذ الطعنة ، وشك الثوب بعود أو خلال : مثله.

وأنشد أبو عثمان (لعنترة) (٥) :

٢٢٠٠ ـ وشككت بالرّمح الطّويل ثيابه

ليس الكريم على القنا بمحرّم (٦)

وشكّ البعير : ظلع (٧)

__________________

(١) جاء الشاهد فى ديوان العجاج رواية الأصمعى ٤٩٣ منسوبا لبعض الطائيين.

(٢) جاء البيت أول بيتين فى إصلاح المنطق لابن السكيت ٢٦٤ من غير نسبة وبعده.

مسك شبوب ثم وفرتها

(٣) فى ب «التيام» من غير همزة ، وجاء الشاهد فى الديوان ، واللسان ، والتاج ـ شت ، والتهذيب ١١ / ٢٦٩ برواية «الربع» مكان اليوم ، وجاء فى المقاييس والأساس / شت برواية «اليوم» كما فى الأفعال.

(٤) جاء فى ق بعد مادة شت مادة شص ، وقد سبق أن ذكرها فى المضاعف من باب فعل وأفعل باتفاق ، واكتفى أبو عثمان بما ذكره هناك.

(٥) هكذا جاء الشاهد فى الجمهرة ١ / ٩٣ ، والتهذيب ١١ / ٢٦٣ ، واللسان ـ شس منسوبا للمرار بن منقذ والشاهد له من المفضلية ١٦ وتبراك وعبقر : موضعان وعلق محقق المفضليات على الشاهد بقوله : «وعبقر بفتحتين فضمة فراء مشددة كما ضبط فى الشرح ، ضبطه ياقوت بسكون الباء وفتح القاف وتخيف الراء وزعم أن الشاعر غيره للوزن.

(٦) لعنترة تكملة من ب.

(٧) رواية الديوان ١٦٢ «ثلاثة دواوين» «فكمشت» ومعناها قلصت ، ورواية الجمهرة ١ / ٩٨ «فشككت» وفى اللسان ـ شكك.

وشككت بالرمح الأصم ثيابه

(٨) فى «ب» «ظله».

٣٦٥

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٠١ ـ كأنّه مستبان الشّكّ أو جنب (١)

الجنب : الّذى يشتكى جنبه.

وشكّ الثوب : خاطه. (رجع)

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٠٢ ـ كأنّ جناحى مضرحىّ تكنّفا

حفافيه شكّا فى العسيب بمسرد (٢)

(رجع)

* (شحّ) : وشحّ شحّا : بخل وحرص.

* (شجّ) : وشجّه شجّا : جرحه ، وشجّ المفازة : قطعها ، وشجّ الوتد : ضربه ليثبته ، وشجّت السّفينة البحر : خرقته.

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٠٣ ـ فى بطن حوت به فى البحر شجّاج (٣)

وشججت الشراب بالماء : ضربته ، وشجّ الرّجل يشجّ شججا : بقى فى وجهه أو جبهته أثر الشجّة.

قال أبو عثمان : وشجّ الحائط شجّا : إذا مسحه بالطّين الرّقيق فلاطه به ، والمشجّة : الخشبة التى بلاط بها ، لغة يمانية ، وهى الّتى تسمّى بالفارسية : المالجة (رجع)

* (شرّ) : وشر (٤) يشرّ (شرّا (٥)) ، وشرارة [٨٩ ـ أ] فهو شرير.

الثلاثى الصحيح

(فعل) (٦)

* (شرخ) : شرخ ناب البعير شروخا : طلع.

__________________

(١) الشاهد عجز بيت لذى الرمة ، وصدره كما فى الديوان ١٠ ، والجمهرة ١ / ٩٨.

وثب المسحج من عانات معقلة

وانظر التهذيب ٩ / ٤٢٦ ، واللسان / شكك ، والإبل للأصمعى ١١٨.

(٢) فى ب «جفافته» تصحيف ، والشاهد لطرفة كما فى ديوانه ١٢ وانظر التهذيب ٩ / ٤٢٥ واللسان ـ شكك.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان / شجج من غير نسبة.

(٤) المادة فى ق : «شد» بدال مهملة تحريف.

(٥) «شرا» تكملة من ب ، ع.

(٦) «فعل» تكملة من ب.

٣٦٦

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٠٤ ـ على بازل لم يخنها الصّرار

وقد شرخ النّاب منها شروخا (١)

ومنه الشّارخ ، وهو الشّاب وجمعه شرخ (٢).

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٠٥ ـ وما إن أرى الدّهر فيما أرى

يغادر من شارخ أو يفن (٣)

وفى الحديث : «اقتلوا شيوخ المشركين ، واستحيوا شرخهم» (٤)

قال : ويقال : شرخ الشّباب : أوّله ، قال حسان :

٢٢٠٦ ـ إنّ شرخ الشّباب والشعر الأسود

ما لم يعاص كان جنونا (٥)

(رجع)

* (شخب) : وشخب الّلبن شخبا : اتّصل من الطّبى إلى إناء ، وشخبه الحالب والاسم : الشّخب (٦)

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٠٧ ـ فأتبعتهم فيلقا كالسّراب

جأواء تتبع شخبا ثعولا (٧)

(رجع)

وشخبت أوداج القتيل : جرت بالدّم

وفى الحديث : «يجىء القتيل يوم القيامة وأوداجه تشخب دما (٨)» (رجع)

__________________

(١) جاء الشاهد فى التهذيب ٧ / ٨٣ ، واللسان ـ شرخ ثانى بيتين من غير نسبة برواية «الضراب» مكان «الصرار» والرواية فى أ«الضرار» بضاد معجمة تحريف وقبله فى التهذيب :

لما اعترت صادقات الهموم

رفعت الولى وكورا ربيخا

(٢) فى ب. ق «شرخ» بفتح الشين ، وفى ع : «شرخ» بضمها. وجاء فى فى التهذيب ٧ / ٨٢ «الشرخ» الشاب وهو اسم يقع موقع الجمع ... ويجمع الشرخ شروخا وشرخا «وفى اللسان / شرخ» والشارخ : الشاب الشرخ اسم للجمع .. وجمع الشرخ : شروخ وشرخ ـ بفتح الشين وسكون الراء ـ «ثم قال بعد ذلك : والشرخ جمع شارخ مثل طائر وطير ، وشارب وشرب» :

(٣) جاء الشاهد فى الجمهرة ٢ / ٢٠٧ منسوبا للأعشى برواية : «الموت» مكان : «الدهر» و «مضى» مكان «أرى» ورواية الديوان «فى صرفه» مكان «فيما أرى» وهو من قصيدة للأعشى. الديوان ٥١.

(٤) فى أ«شرخهم» ـ بضم الشين ـ ، وانظر النهاية ٢ / ٤٥٦.

(٥) هكذا جاء ونسب فى التهذيب ٧ / ٨١ ، والمقاييس ٣ / ٢٤٤ ، ورواية اللسان ـ شرخ «يعاضن» بضاد معجمة تصحيف ، وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ١١٠ ، وأنظر الإبل للأصمعى ٩١.

(٦) فى ب ؛ «الشخب» بفتح الشين ، وجاء فى الجمهرة ١ / ٢٣٥ «شخب وشخب» الشخب ـ مفتوح الشين «المصدر والشخب ـ مضموم الشين ـ الاسم.

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٨) لفظ الحديث كما فى النهاية ٢ / ٤٥٠ : «إن المقتول يجىء يوم القيامة تشخب أوداجه دما».

٣٦٧

* (شمخ) : وشمخ الجبل شموخا : ارتفع كبرا.

قال أبو عثمان : يقال (شمخ أنفه (١)) وشمخ بأنفه : إذا رفع رأسه عزّا (رجع)

* (شبح) وشبح لك الشّخص شبحا : ظهر ، وشبحت العود : عرّضته.

ومنه مشبوح الذّراعين.

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٠٨ ـ وذلك مشبوح الذّراعين يتّقى

به الحرب شعشاع وأبيض فدغم (٢)

قال أبو عثمان : ويقال : شبحت الشىء : إذا مددته بين أوتاد ، أو رجلا بين شيئين ، وقد شبح المضروب : إذا مدّ للجلد ، ويقال : شبحت الشّىء. شققته.

(رجع)

* (شحط) : وشحط الشىء شحطا وشحوطا : بعد

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٠٩ ـ والشّحط قطّاع رجاء من رجا

وشحط فى السّوم : أبعد.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وشحطه يشحطه شحطا ـ بالشين المعجمة ـ إذا ذبحه.

* (شرح) : وشرح الله الصّدر شرحا : فتحه للتّوفيق ، وقبول الخير ، وشرحت الأمر : بيّنته ، وشرحت اللّحم : قطّعته على عظامه ، وشرحت المرأة : بسطتها عند البعال.

* (شبك) : وشبك الأصابع شبكا : أدخل بعضها فى بعض ، وشبك بالرّمح : طعن به فى كلّ جانب.

قال أبو عثمان : وشبك (٣) الرّمح أيضا : إذا رأيته من ثقافته يطعن (به (٤)) فى الوجوه كلّها ، ورجل شابك الرّمح ،

__________________

(١) «شمخ أنفه» تكملة من ب.

(٢) البيت لذى الرمة ورواية الديوان ٦٣٥ :

لها كل مشبوح الذراعين تتقى

به الحرب شعشاع وأبيض فدغم

ورواية اللسان ـ شبح «إلى كل».

(٤) فى ا «وشك» : تصحيف.

(٥) «به» تكملة من ب.

٣٦٨

قال الراجز :

٢٢١٠ ـ كمىّ ترى رمحه شابكا (١)

(رجع)

وشبكت الرّحم شبكة (٢) : اختلطت ، وشبكت أنياب البعير مثله ، وشبك الطريق : التبس.

(شغف) : وشغف الهوى قلبه شغفا : بلغ شغافه (٣) ، وهو غشاؤه.

قال أبو عثمان : (قال أبو زيد) (٤) : الشّعاف داء يأخذ تحت الشّراسيف من الشّق الأيمن.

وأنشد أبو عثمان :

٢٢١١ ـ قرح وأدواء شغاف وحبن (٥)

وقال النابغة :

٢٢١٢ ـ وقد حال همّ دون ذلك والج

ولوج الشّغاف تبتغيه الأصابع (٦)

وقال الآخر :

٢٢١٣ ـ لو بكم حلّ يا خليلى الّذى بى

حال دون الحشا ، ودون الشّغاف (٧)

وقال الآخر :

٢٢١٤ ـ قد علم الله أنّ حبّك منّى

فى سواد الفؤاد وسط الشّغاف (٨)

قال : وقال أبو عبيدة : وكان بعض العرب يسمّى الحجاب شغافا.

__________________

(١) جاء الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٣٠ ، واللسان / شبك من غير نسبة.

(٢) عبارة : «وشبكت الرحم شبكة : اختلطت جاءت مكررة فى أخطأ من النقلة.

(٣) فى ب «شغافة» بكسر الشين ، وفى ق بفتحها ، وفى ع جاء فيها الكسر والفتح. والذى جاء فى اللسان ـ شغف الفتح فقط. والفتح الأصوب ، وقد نقل صاحب اللسان فى مادة / شغف الكسر فى الماضى فقال : «وشغف بالشىء شغفا ...».

(٤) قال أبو زيد تكملة من ب.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب ، ووجدت فى اللسان / حين شاهدا لجندل الطهرى قريبا منه هو :

وعر عدوى من شغاف وحبن

(٦) جاء الشاهد فى الجمهرة ٣ / ٦٤ برواية «داخل» مكان «والج» ، وجاء فى اللسان شغف برواية.

«مكان الشغاف» فى موضع» ولوج الشغاف» ورواية الديوان ٥١ ضمن خمسة دواوين :

وقد حال هم دون ذلك شاغل

مكان الشغاف تبتغيه الأصابع.

وبهذه الرواية جاء فى الجمهرة ٣ ـ ٦٠ ، وأشار.

صاحب اللسان إلى رواية «ولوج الشفاف.

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٨) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب ولفظة «قد» ساقطة من «ب».

٣٦٩

وأنشد :

٢٢١٥ ـ يبغونها وهى لهم شغاف (١)

* (شعف) : وشعفه شعفا ـ بالعين غير المعجمة ـ : أحرق قلبه ، وشعف الشىء غيره : كذلك وشعفه أيضا : فتنه.

قال أبو عثمان : ويقال شعفنى حبّ فلان ، وشعفت به وبحبه : أى غشّى الحبّ القلب من فوقه ، مأخوذ من شعفة القلب ، وهو رأسه عند معلّق النّياط.

(رجع)

* (شغب) : وشغب القوم ، وشغب عليهم شغبا : هيّج الشّرّ.

وأنشد أبو عثمان :

٢٢١٦ ـ وإنّى على ما نال منّى بصرفه

على الشّاغبين التّاركى الحقّ مشغب (٢)

قال أبو عثمان : وقال الكسائى : شغبت عليهم ، وشغبت ، وقال الأصمعىّ : وشغبت بهم أيضا : وأنشد أبو زيد :

٢٢١٧ ـ وناد لديك القوم واشغب بحقّهم

كما كنت لو كنت الطّريد مراديا (٣)

(رجع)

* (شحك) : وشحك الجدى شحكا : عرض (٤) فى فيه عودا يمنعه الرّضاع.

قال أبو عثمان : واسم ذلك العود الشّحاك.

(رجع)

* (شصر) : وشصر الثوب شصرا : خاطه.

قال أبو عثمان : هذه الخياطة مثل البشك (٥) ، قال : ويقال : تركت فلانا وقد شصر بصره يشصر شصورا ، وهو أن تنقلب العين (٦) عند نزول الموت ، وقد شخص بصره ، ويقال : شصرت

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان ـ شغب من غير نسبة.

(٣) فى أ«وراد» ولم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) فى أ. ب «عرض» بتخفيف الراء وفى ع : عزض» بزاى معجمة تحريف.

(٥) البشك : الخفة والسرعة.

(٦) فى ب «تنقلب البصر» وأثبت ما جاء فى أ ، واللسان ـ شصر.

٣٧٠

الناقة شصرا ، وذلك إذا خللت حياها بأخلّة ثمّ ، أدرت خلف الأخلّة بعقب ، أو بخيط من هلب ذنبها ، وإنّما يفعل ذلك : إذا غارت رحم الناقة بعد ما دحقت واسم ذلك الذى يعالج به الشّصار.

(رجع)

* (شمج) : وشمج الشّعير وأرز شمجا (١) : عمل منه خبزا غليظا ، ومنه قولهم : ما ذقت شماجا ، وشمج الثوب : خاطه خياطة متباعدة ، وشمجت الدابّة : أسرعت ، فهى شمجاء.

وأنشد أبو عثمان :

٢٢١٨ ـ بشمجى المشى عجول الوثب (٢)

* (شزر) :وشزر الحبل شزرا : شدّ فتله ، وشزر الشىء : نظر إليه شزرا فى أحد جانبيه.

وأنشد أبو عثمان للأخطل ـ [٨٩ / ب] :

٢٢١٩ ـ تنحّ ابن صفّار إليك فإنّنى

صبور على الشّحناء والنّظر الشّزر (٣)

(رجع)

وشزر بالرّمح : طعن.

قال أبو عثمان : ذلك إذا طعن فى أحد جانبيه يمينا أو شمالا. (رجع)

* (شطن) وشطن الفرس والدّلو شطنا ربطه بالشّطّن ، وهو الحبل ، وشطن الدلو : جذبها من البئر ، وشطن الشىء شطونّا : بعد.

قال أبو عثمان : وشطنه يشطنه : إذا خالفه عن نيته ووجهه (رجع)

(شطب) : وشطب (٤) السّيف شطبا : جعل فيه شطبا ، وهى طرائقه ، وشطب

__________________

(١) «شمجا» ساقطة من ب.

(٢) فى أ«يشمج الشىء» تصحيف. وجاء الشاهد فى التهذيب ١٠ ـ ٥٥١ من غير نسبة أول بيتين ، وجاء فى اللسان ـ أدب ـ شمج منسوبا لمنظور بن حبه يعنى منظور بن مرثد للأسدى ـ وعلق على الاسم بقوله أمه حبه ، وزاد فى مادة ـ جشم وأبوه شريك ، وبعد الشاهد :

غلابة للناجيات الغلب

حتى أتى أزيبهما بالأدب

وذيل بالتفسير الآتى : الغلب جمع غلباء ، والأغلب : العظم المرقبة ، واللأزبى النشاط ، والأدب : العجب.

(٣) فى أ«السحناء» بسين مهملة تحريف ، والشاهد من قصيدة للأخطل يهجو بن صفار المحاربى ويدعوه أن يبتعد عنه. الديوان ٤٢٧.

(٤) جاء فى مادة شطب «شطب» بكسر العين فى الماضى ونقل صاحب التهذيب عن ابن السكيت فى كتابه ١١ ـ ٣١٧ ويقال : شطبت تشطب شطوبا ـ بكسر الطاء فى الماضى والمستقبل ـ ، وهو أن تأخذ قشره الأعلى».

٣٧١

الأديم ، والسّنام ، وسعف النّخل قطعه ، وشقّقه.

* (شرد) : وشرد الإنسان والدّابة شرودا وشرادا : عادا وتعاصيا.

قال أبو عثمان : وشردت القافية سارت فى البلاد ، ويقال قافية شرود قال الشاعر :

٢٢٢٠ ـ شرود إذا الرّاؤون حلّوا عقالها

محجّلة فيها كلام محجّل (١)

(رجع)

* (شذب) : وشذب الشّجر شذبا : قشره ، وشذب الشىء : نحّاه ، وأيضا طرده.

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٢١ ـ نشذب عن خندف حتّى ترضى (٢)

أى ندفع عنها العداة (وننحّيهم) (٣).

* (شمذ) وشمذت الناقة شموذا : رفعت ذنبها.

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٢٢ ـ شامذا تتّقى المبسء المر

ية كرها بالصّرف ذى الطّلاء (٤)

الصّرف : صبغ أحمر ، والطّلاء : الدّم وإنّما يصف حربا.

قال أبو عثمان : وكذلك العقرب تشمذ أيضا.

(رجع)

* (شطر) : وشطر الشىء شطرا : قسمه بشطرين ، وشطر الرجل شطارة : بعد عن أهله ، وشطرت الناقة شطارا (٥) :

يبس خلفان من أخلافها.

قال أبو عثمان : وشطرت ناقتى وشاتى :

__________________

(١) جاء الشاهد فى التهذيب ١١ ـ ٣٦٠ ، واللسان ـ شرد من غير نسبة.

(٢) جاء الشاهد فى التهذيب ١٠ ـ ٣٣٥ ، واللسان ـ شذب من غير نسبة.

(٣) «ولنحيهم» تكملة من ب.

(٤) فى أ. ب «المدية» بدال مهملة ، وفى ب. الظلاء نطاء معجمة ، وكلاهما تحريف وصوابه ما أثبت عن اللسان ـ شمذ ونسب فيه الشاهد لأبى زبيد الطائى. والمرية : اسم من مرى الناقة مريا : مسح ضرعها للدرة. وجاء الشاهد فى كتاب الإبل للأصمعى ٨٧ برواية «عن» مكان «على».

(٥) أ ، ب «شطارا» بكسر الشين. وفى ق ، ع «شطارا» بفتح الشين وجاء فى التهذيب ١١ ـ ٣٠٧ واللسان ـ شطر «شطارا» بالكسر.

٣٧٢

أى حلبت شطرا ، وتركت شطرا ، قال ويقال أيضا : شطر بناقته ، وذلك إذا صرّ خلفين ، (وترك خلفين) (١) فإن صرّ خلفا واحدا قيل خلف بها ، فإن صرّ ثلاثة قيل : ثلث بها ، ويقال شطرت (الناقة (٢)) والشاة شطارا ، وهو أن يكون أحد ظبييها أكبر من الآخر ، فهى شطور ، فإن حلبا جميعا والخلفة كذلك فهى حضون.

(رجع)

وشطر العين شطورا : نظر إليك وإلى آخر (٣) وشطرت شطره : قصدت قصده.

* (شزب) : وشزب الإنسان والدّوابّ شزوبا : ضمر.

وأنشد أبو عثمان لطرفة :

٢٢٢٣ ـ وقنا سمر وخيل شزّب

ضمّر من طول تعلاك اللّجم (٤)

* (شفن) : وشفن (٥) إلى الشّى شفنا نظر إليه.

قال أبو عثمان : ذلك نظر البغض فهو شافن وشفن ، قال جندل بن المثنى :

٢٢٢٤ ـ ذو خنز وانات ولمّاح شفن (٦)

(رجع)

وشفن شفونا : اشتدّت (٧) غيرته.

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٢٥ ـ حذار مرتقب شفون (٨).

__________________

(١) «وترك خلفين» تكملة من ب.

(٢) «الناقة» تكملة من ب.

(٣) عبارة : ق ، ع : والعين شطورا : نظرت إليك وإلى آخر ، وهى أصوب.

(٤) الشاهد من قصيدة فى ديوان طرفة ١٠٨ ، وزعم الأصمعى أن القصيدة مصنوعة ورواية الديوان.

وقنا جرد وخيل ضمر

شزب من طول تعلاك اللجم

(٥) جاء فى مادة : شفن فتح العين وكسرها فى الماضى ، وفى اللسان ـ شفن : شفنه يشفنه بالكسر شفنا وشفونا ، وشفن يشفنه شفنا كلاهما نظر إليه بمؤخر عينيه بغضة أو تعجبا. ونقل أبو عثمان ذلك عن أبى بكر وكان حقه أن يذكرها تحت بناء فعل وفعل ـ بفتح العين وكسرها ـ.

(٦) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٣٦ سادس ثمانية أبيات من الرجز لجندل الطهوى ، وجاء الشاهد فى اللسان ـ شفن منسوبا لجندل بن المثنى الحارثى.

(٧) فى ق : «واشتد» وما أثبت عن أ. ب. ع : أصوب.

(٨) الشاهد بعض بيت للقطامى وتمامه كما فى الديوان ١٨١ ضمن أبيات متفرقة

يسارقن الكلام إلى لما

حسن حذار مرتقب شفون

ورواية اللسان ـ شفن

حسن حذار مرتقب شفون

٣٧٣

قال أبو عثمان ، وقال أبو بكر : شفن يشفن ، وشفن يشفن : إذا ، نظر بموخّر عينيه.

(رجع)

(شبر) : وشبر الشىء شبرا : قاسه بالشّبر ، وشبرت المرأة : نكحتها.

قال أبو عثمان : وشبرت الرّجل أشبره : إذا كنت أوسع شبرا منه.

(رجع)

(شفع) : وشفع العدد والصلاة شفعا : جعل (إلى) (١) الواحد ثانيا وإلى الرّكعة أخرى ، وشفعت فى الأمر شفاعة وشفعا طالبته بوسيلة أو ذمام.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٢٢٢٦ ـ واستشفعت من سراة الحى ذائقة

فقد عصاها أبوها والّذى شفعا (٢)

وشفع العدوّ بعداوته وإضراره : أعان.

وأنشد أبو عثمان للأحوص :

٢٢٢٧ ـ كأنّ من لامنى لأصرمها

كانوا لليلى بلومها شفعوا (٣)

أى : أعانوا

وشفعت النّاقة والشّاة : تبع كلّ واحدة (٤) منهما ولد ، وشفع فى الإناء شفعا : كثر شربه.

* (شسف) : وشسف (٥) الشّىء

__________________

(١) «إلى» «تكملة من ب ، ق ، ع.

(٢) الشاهد من قصيدة للأعشى برواية «شرف» «مكان» «ثقة» الديوان ١٣٧.

(٣) الشاهد بيت مفرد للأحوص الأنصارى جاء فى ديوانه ١٤٥ ، وانظر اللسان ، شفع.

(٤) فى أ. ب «واحد» وما أثبت عن ق. ع : أصوب.

(٥) جاء فى ق قبل مادة شسف من هذا البناء ثلاث مواد هى : «شمص ـ شسع ـ شجر» وقد ذكر أبو عثمان مادة ـ شمص تحت بناء فعل يفتح العين ـ من باب فعل وأفعل باختلاف وسوف بذكر مادة شسع تحت بناء «فعل وفعل» ـ يفتح العين وكسرها ـ من هذا الباب ، أما مادة ـ شجر فقه ذكرها كل من الشيخ وتلميذه قبل ذلك تحت بناء فعل ـ بفتح العين ـ من باب فعل وأفعل باختلاف.

٣٧٤

* (شسب) : شسوفا.

وشسب شسوبا : يبسر من الضّرّ (١).

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٢٨ ـ يتّقى الرّيح بدفّ شاسف

وضلوع تحت صلب قد نحل (٢)

الدّفّ : الجنب.

* (شدخ) : وشدخ الرأس والشىء شدخا : كسره ، وشدخت غرة الفرس شدوخا : غشيت الوجه من أصل النّاصية إ الأنف.

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٢٩ ـ شدّخت غرّة السّوابق فيهم

فى وجوه مع الّلمام الجعاد (٣)

وقال مرّار بن منقذ :

٢٢٣٠ ـ شادخ غرّتها من نسوة

هنّ يفضلن نساء الناس غر (٤)

(رجع)

وشدخت الشّىء : أبطلته ، وشدخ يعمر بن الملوّح (٥) دماغ خزاعة ، فسمّى شدّاخا (٦).

* (شحج) : وشحج البغل والحمير شحيجا (٧) ، وشحج الغراب شحجانا : صوّت.

قال أبو عثمان : (وقال يعقوب) إنما يقال ذلك للغراب : إذا أسنّ وغلط صوته ، وأنشد لذى الرمة :

٢٢٣١ ـ ومستشحجات بالفراق كأنّها

مثاكيل من صيّابة النّوب نوّح (٨)

__________________

(١) فى أ ، ب «الضر» وصوابه «الضمر».

(٢) جاء الشاهد فى اللسان ـ شسب برواية : «شاسب مكان «شاسف» والشاهد من قصيدة للبيد يتحدث فيها من مآثره ورواية الديوان ١٤٢ «الأرض» مكان الريح.

(٣) جاء الشاهد فى الجمهرة ٢ ـ ٢٠٥ منسوبا ليزيد بن مفرغ الحميرى ، وجاء فى اللسان شدخ منسوبا لراجز مع أن البيت ليس الرجز ، وجاء فى التهذيب ٧ ـ ٧٥ من غير نسبة ، وقد علق على الشاهد تعليقا يحدد مراجعه ومنها تأويل مشكل القرآن ٤٢٩ : والاقتضاب ٤٤٩ ، وأدب الكاتب ٥١٨.

(٤) الشاهد من المفضلية ١٦ للمرار بن منقذ ، ورواية المفضليات ٩٠ «كن» مكان «هن».

(٥) فى ب بعد لفظة يعمر بياض بعدل كلمة ، وجاء فى اللسان ـ شدخ «يعمر بن عوف» وجاء فى التهذيب ٧ ـ ٧٥ ، وكان يعمر الشداخ».

(٦) «شداخا» جاء فى الأفعال ، والتهذيب ٧ ـ ٧٥» شداخا» بشين مفتوحة ودال مشددة مفتوحة كذلك ، وفى اللسان ـ شدخ الشداخ» بشين مشدده مضمومة ، ودال مخففة مفتوحة وفى الشين الفتح والكسر والضم ، وفى الدال التخفيف والتشديد. انظر القاموس خدش.

(٧) فى ق ، ع : «شحيجا وشحاجا».

(٩) الديوان ٨٤ ، وانظر اللسان ـ شحج ، والتهذيب ٤ ـ ١١٧.

٣٧٥

وقال ابن مقبل :

٢٢٣٢ ـ لم يعد أن فتح الشّحاج لهاته

وافترّ قارحه كلزّ المجمر (١)

وقال جرير :

٢٢٣٣ ـ إنّ الغراب بما كرهت لمولع

بنوى الأحبّة دائم التّشحاج (٢)

* (شلق) : وشلق (٣) المرأة شلقا : باضعها.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : شلقه شلقا : ضربه بسوط أو غيره.

(رجع)

* (سخر) : وشخر الحمار شخيرا : [٩٠ ـ أ] صوّت حلقه.

وقال (٤) أبو عثمان : ويقال شخر شخيرا : رفع صوته بالفخر ، تقول رجل شخّير فخّير. (رجع)

* (شهق) : وشهق الجبل شهوقا : طال وامتنع.

وأنشد أبو عثمان لربيعة بن مقروم يصف امرأة :

٢٢٣٤ ـ لو أنها عرضت لأشمط راهب

فى رأس شاهقة الذّرى متبتّل (٥)

(رجع)

وشهق الرّجل شهيقا : ردّ نفسه ، وأيضا رمى به ، والزّفير : إخراجه (٦).

* (شلغ) : وشلغ رأسه شلغا : شدخه.

* (شخز) : وشخز الأمر شخيزا ، عسر (٧).

__________________

(١) رواية اللسان ـ لزز.

لم يعد أن فتق النهيق لهاته

ورأيت قارحه كلز المجمر

(٢) فى أ«العراب» بعين وراء مهملتين تحريف ، والشاهد من قصيدة لجرير يمدح الحجاج الديوان ١٣٦.

(٣) فى أ«سلق» بسين مهملة تحريف.

(٤) فى أ«قال».

(٥) جاء الشاهد فى اللسان ـ بتل ، منسوبا لربيعة بن مقررم ورواية الشطر الثانى :

عبد الإله صرورة متبتل

(٦) فى أ«إدراجه» تصحيف ، وفى ق «أخرجه ، وفى ع : «إخراجه»

(٧) فى ق ، ع «شخزا» وهو الصواب الذى جاء فى التهذيب ٧ ـ ٨٤ والجمهرة ٢ ـ ٢١٦ واللسان ـ شخز والمصدر فى أ. ب «شخيزا» وشاهد أبى عثمان بخلافه.

٣٧٦

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٢٢٣٥ ـ إذا الأمور أولعت بالشّخز

والحرب عسراء اللّقاح المغزى (١)

قوله : المغزى : هى الّتى تأخّر نتاجها.

قال أبو عثمان : وشخزه شخزا : إذا طعنه ، وشخز عينه : إذا فقأها. ق (رجع)

* (شحذت) : وشحذت (٢) السّكيّن والشىء أشحذه شحذا : جلوته.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٢٢٣٦ ـ يشحذ لحييه بناب أعصل (٣)

وشحذ الجوع المعدة : ضرّمها وقوّاها على الطعام.

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب ممّا لم يذكر منه شىء فى الكتاب :

* (شنص) : قال أبو بكر : شنص بالشىء يشنص شنوصا : إذا تعلّق به غيره.

* (شنم) : وشنم الرّجل يشنمه (٤) شنما : (إذا) (٥) جرحه.

قال الأخطل :

٢٢٣٧ ـ ركوب على السّوءاتقدشنم استه

مزاحمة الأعداء والنّخس فى الدّبر (٦)

* (شفر) : أبو بكر : شفره يشفره ، شفرا : ضربه بصدر قدمه ، قال : وليس بثبت عندى

* (شحف) : قال (٧) : وشحف

__________________

(١) جاء البيت الأول فى التهذيب ٧ ـ ٨٤ من غير نسبة ، وجاء فى اللسان ـ شخز منسوبا لرؤبة ، والبيتان من أرجوزة لرؤبة يمدح أبان بن الوليد البجلى الديوان ٦٤.

(٢) جاء فى ق قبل هذه المادة شفع ، وقد سبق أن ذكرها تحت نفس البناء من هذا الباب.

(٣) جاء الرجز فى التهذيب ٤ ـ ١٧٦ ، واللسان ـ شحذ من غير نسبة ، ولم أعثر عليه فى ديوان رؤبة ، أو ديوان العجاج ، وللعجاج ثلاث أراجيز على الروى.

(٤) فى أ«يشنم» وما أثبت عن ب أدق.

(٥) «إذا» تكملة من ب.

(٦) هكذا جاء فى ديوان الأخطل ١٥٣ ، واللسان ـ شنم.

(٧) النقل عن أبى بكر بن دريد الجمهرة ٢ ـ ١٥٩ ، وجاء الفعل فى أب شخف بالخاء المعجمة والذى وجدته فى الجمهرة : «والشحف لغة يمانية ، وهو أن تقشر عن الشىء جلده ، ولم أجد له شخف بالخاء المعجمة.

٣٧٧

الشىء شحفا : قشر عنه جلده ، لغة يمانية.

* (شكز) : قال (١) : وشكزه بإصبعه يشكزه شكزا : نخسه.

* (شكب) : وشكبته شكبا : مثل شكسته : إذا أعطيته جزاء.

* (شمظ) : وتقول : شمظت (٢) فلانا عن كذا : إذا منعته.

قال الشاعر :

٢٢٣٨ ـ ستشمظكم عن بطن وج سيوفنا

ويصبح منكم بطن جلذان مقفرا (٣)

* (شقع) : وشقع الرّجل فى الإناء يشقع شقعا : إذا شرب مثل : كرع ومثله : قبع ، وقمع ، ومقع.

* (شخن) : وشخن الرّجل : إذا تهيّأ للبكاء مثل : شخم. (رجع)

فعل وفعل

* (شمط) : شمط الشىء شمطا : خلطه بغيره.

وشمط شمطا : خالط سواد لحيته بياض ، وشمطت المرأة فى رأسها : كذلك قال أبو عثمان : وشمط ذنب الفرس : إذا خالط بياضه سواد ، يقال فرس شميط الذّنب ، وأنشد :

٢٢٣٩ ـ شميط الذّنابى جوّفت وهى جونة

بنقبة ديباج وريط مقطّع (٤)

(رجع)

وشمط الصبح : كذلك.

__________________

(١) القائل أبو بكر بن دريد ، والنقل عنه من الجمهرة ٣ ـ ٢.

(٢) فى أ. «شمطت» بطاء مهملة : تحريف.

(٣) جاء الشاهد فى الجمهرة ٣ ـ ٥٩ والتهذيب ١١ ـ ٣٣٣ ، واللسان ـ شمظ من غير نسبة ، ورواية الجمهرة جلدان بدال ممهلة ، وضبطت «جلذان» بكسر الجيم فى معجم البلدان ، والتهذيب واللسان. ولم ينسب الشاهد فى أى من هذه الكتب.

(٥) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٥٤٤ ، والجمهرة ٣ ـ ٥٧ ، واللسان ـ شمط منسوبا لطفيل الغنوى يصف فرسا ، وقد جاء الشاهد فى ديوانه ١٠٤.

٣٧٨

وأنشد أبو عثمان :

٢٢٤٠ ـ وأعجلها عن حاجة لم تفه بها

شميط يتلىّ آخر اللّيل ساطع (١)

(رجع)

* (شسع) : وشسع (٢) المكان شسوعا : بتد.

(قال أبو عثمان) (٣) : وقال أبو بكر : شسع الفرس شسعا : إذا كان بين ثنيّته ورباعيّنه انفراج كالفلج فى الأسنان.

* (شدف) : قال : وشدفت (٤) الشىء أشدفه (شدفا : قطعته) (٥) شدفة شدفة : أى قطعة قطعة. (رجع)

وشدف (٦) الفرس شدفا : مرح ، فهو شدف ، وأشدف.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٢٢٤١ ـ بذات لوث أو ، بناج أشدفا (٧)

قال أبو عثمان : وشدفت النّاقة : إذا مالت فى أحد شقّيها فهى شدفاء وذلك من النّشاط ، قال الطرماح :

٢٢٤٢ ـ شدفاء تصبح ترتعى غبّ السّرى

فعل المضلّ صواره البربار

البربار (٨) : الكثير الكلام والجلبة (باللسان) (٩) أخطأ أو أصاب. (رجع)

وشدف الإنسان : عظم شخصه.

__________________

(١) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٥٤٤ برواية يتلى بلام مشددة مكسورة وعلق التبريزى على الشاهد بقوله ويتلى ـ بلام مشددة مفتوحة ـ وجاء فى اللسان / شمط برواية «تبكى منسوبا للبعيث ، «ويتلى» هنا بمعنى يتلو.

(٢) فى ق جاء الفعل «شسع» تحت بناء فعل مفتوح عين الماضى من هذا الباب.

(٣) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.

(٤) ذكر ابن القوطية مادة «شدف» تحت بناء فعل بكسر العين من هذا الباب.

(٥) «شدفا قطعته تكملة من ب.

(٦) فى أ«وشدف» بفتح الدال : تحريف.

(٧) جاء الشاهد فى التهذيب ١١ / ٣٢٥ ، واللسان ـ شدف برواية «نباج» بنون موحدة بعدها باء ورواية الديوان ٤٩٥ ، وأراجيز العرب ٥١ «بناج» كما جاء بالأفعال. وعلق شارح الأراجيز بقوله وناج : يريد جملا ينجو بصاحبه. والنباج لغة فى نباح الكلب.

(٨) الشاهد من قصيدة للطرماح يمدح خالد بن عبد الله القسرى ورواية الديوان ٢٢٤.

شدقاء تصبح تشتئ غب السرى. فعل المضل صياره البربار بالقاف المثناة فى شدقاء والواو فى (صواره والصوار لغة فى الصيار وعلى رواية الديوان لا شاهد فيه ، ولم يستشهد به صاحب التهذيب ، والجمهرة واللسان فى مادة ـ شدف.

(٩) «باللسان» تكملة من ب.

٣٧٩

* (شجب) : وشجب الغراب شجيبا : أشدّ من نغيقه (١).

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٢٢٤٣ ـ ذكرن أشجابا لمن تشجّبا

وهجن إعجابا لمن تعجّبا (٢)

وشجب الرّجل شجبا وشجوبا.

(أثم ، وشجب أيضا) (٣) هلك.

قال أبو عثمان : ويقال : النّاس : غانم ، وسالم ، وشاجب (٤) ، فالغانم : من قال خيرا ، والسالم : من صمت عمّا يؤلمه ، والشاجب : من تكلم بكلام يؤثمه ، فهلك ، وأنشد لعنترة :

٢٢٤٤ ـ فمن كان فى أمره سالما

فإنّ أبا نوفل قد شجب (٥)

وشجبه الله شجبا : أهلكه ، وشجبته : أحزنته.

وشجب شجبا : حزن (٦).

وأنشد أبو عثمان

٢٢٤٥ ـ وأيّة أمّ لا تكبّ على ابنها

على شجب أو لا يصادفها ثكل (٧)

وشجب أيضا : هلك فى دين أو دنيا.

* (شرم) : وشرمت الشّفة السّفلى شرما : شققتها ، وشرمت الجلد : كذلك.

قال أبو عثمان قال أبو حاتم : وشرمت الأذن شرما : إذا قطعت من طرفها ،

وشرم أنفه : خرمه ، يقال : رجل أشرم ، وأمرأة شرماء ، وفى الحديث : «فجاء بمصحف مشرّم الأطراف فقال لعمر : إنّ فى هذا التوراة فقال : إن

__________________

(١) فى ق ، ع : «نعيقه» بالعين المهملة ، وهما لغتان إلا أن الغين فى الغراب أحسن.

(٢) جاء الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٥٤٥ ، واللسان / شجب من غير نسبة ، وفى اللسان «أشجانا» بنون فى آخره ، «وأعجابا «بهمزة مفتوحة. ولم أقف عليه فى ديوان العجاج ط بيروت ، وعلق محقق التهذيب على الشاهد بقوله : الرجز للعجاج فى ديوانه .. (أبيات مفردات) ج ٢ س ٧٣ رقم ٧.

(٣) «أثم وشجب أيضا «تكملة من ب.

(٤) تصرف فى اقتباس الحديث ، وانظر النهاية ٢ / ٤٥. وفى أ«عانم» بعين مهملة : تحريف.

(٥) الشاهد لعنترة فى ديوانه ٢٠٧ ضمن ثلاثة دواوين برواية «عن شأنه» مكان «فى أمره» وأبو نوفل» نضلة الأسدى.

(٦) جاء فى التهذيب ١٠ / ٥٤٥ «وشجب الرجل يشجب شجوبا ـ بفتح الجيم فى الماضى وضمها فى المستقبل ـ : إذا عطب وهلك فى دين أو دنيا ، وفيه لغة : شجب يشجب شجبا ـ بكسر الجيم فى الماضى وفتحها فى المستقبل ـ ، وهو أجود اللغتين .. قاله الكسائى.

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

٣٨٠