كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

وخيلا : (١) ملأتها أيضا ، وشحنت القوم : طردتهم ، وشحنت العداوة : أضمرتها ، ومنه الشّحناء.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : شحنت على فلان أشحن شحنا من الشّحناء.

(رجع)

وأشحن الإنسان للبكاء : تهيّأ له

* (شمس) : وشمست الدابّة شماسا : مثل القماص.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٣٠ ـ بآنسة غير أنس القرا

ف تخلط بالأنس منها شماسا (٢)

وشمس الرجل بعداوته شموسا أظهرها

وشمس الإنسان شماسا : عسر.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٣١ ـ شمس العداوة حتّى يستقاد لهم

وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا (٣)

(رجع)

وأشمسنا : صرنا فى الشّمس

* (شرق) : وشرقت الشّمس شروقا : طلعت ، وشرق القوم : أصابهم الشّروق.

قال أبو عثمان : (ويقال (٤)) : شرقت الشّمس شرقا : دنت للغروب ، وفى الحديث «لعلّكم تدركون قوما يؤخّرون الصّلاة إلى شرق الموتى ، فصلّوا الصّلاة للوقت الّذى تعرفون ، ثمّ صلوا معهم ، واجعلوا صلاتكم معهم صبحة (٥) : أى نافلة»

قال أبو عثمان : فسره بعضهم (٦) فقال ذلك : إذا ارتفعت الشّمس عن الحيطان وصارت بين القبور كأنّها

__________________

(١) فى أ«وخيالا» سهو من الناسخ.

(٢) الشعر والشعراء ٢٩٦ «القراف ـ وتخلط «واللسان ـ شمس «القراف / تخلط بالتشديد «وفى أ«تخلط» بتشديد اللام مثل اللسان ، وما جاء فى ب يتفق ورواية ديوان النابغة الجعدى ٨١ غير أن لفظة تخلط» جاءت فى الديوان بالحاء المهملة خطأ فى الطبع.

(٣) الشاهد من قصيدة للأخطل يمدح عبد الملك بن مروان : الديوان ١٧١ ، واللسان / شمس».

(٤) «ويقال» تكملة من ب.

(٥) النهاية لابن الأثير ٢ / ٤٦٥.

(٦) نقل الأزهرى فى تهذيبه ٨ / ٣٣٧ هذا التفسير عن أبى عبيد ، نقلا عن مروان الغزارى يحدث عن الحسن بن محمد بن الحنفية».

٣٤١

لجّة ، وقال ، بعضهم : هو أن يشرق الإنسان بريقه عند الموت ، وقال : يريد أنّهم يصلّون الجمعة ، ولم يبق من النّهار إلا بقدر ما بقى من نفس (١) هذا الّذى قد شرق بريقه : أراد فوت وقتها.

(رجع)

وشرق بريقه عند الموت ، وغيره.

وأنشد أبو عثمان لعدى بن زيد :

٢١٣٢ ـ لو بغير الماء حلقى شرق

كنت كالغصّان بالماء اعتصارى (٢)

وقال الآخر :

٢١٣٣ ـ وتشرق بالقول الّذى قد أذعته

كما شرقت صدر القناة من الدّم (٣)

(رجع)

وشرقت العين والجرح بالدّم شرقا :

غصّ (٤) ، وشرق الشّىء شراقة : حسنت حمرته.

قال أبو عثمان : وشرق (٥) الشّىء يشرق شرقا : إذا اختلط ، وهو شرق

قال الشماخ :

٢١٣٤ ـ بها شرق من زعفران وعنبر (٦)

وقال المسيّب بن علس :

٢١٣٥ ـ شرقا بماء الذّوب أسلمه

للمبتغيه معاقل الدّبر (٧)

(رجع)

وأشرقت الشّمس ، وغيرها : أضاءت.

قال الله عزوجل (٨)(وَأَشْرَقَتِ لْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا) (٩) (رجع)

وأشرقنا : صرنا فى وقت الشّروق.

__________________

(١) فى أ«يفنى» تصحيف من النقلة.

(٢) هكذا ورد فى الديوان ٩٣ ، واللسان / شرق ، والجمهرة ٢ / ٣٤٦

(٣) البيت للأعشى من قصيدة يهجو عمير بن عبد الله بن المنذر بن عبدان. الديوان ١٥٩ ، والتهذيب ٨ / ١٣٦ ، والتاج شرق ، واللسان / صدر / شرق».

(٤) فى ق ، ع : غصا «بإعادة الضمير على العين والجراح ، وهما جائزان.

(٥) فى ب «شرق» بضم الراء ، خطأ من النقلة.

(٦) الشاهد صدر بيت للشماخ ، والبيت بتمامه كما فى الديوان ٢٩

لها شرق من زعفران وعنبر

أطارت من الحسن الرداء المحبرا

(٧) هكذا ورد ونسب فى اللسان / شرق».

(٨) فى ب «قال الله تعالى» وصححت فى الحاشية بخط المقابل

(٩) الآية ٦٩ / الزمر.

٣٤٢

* (شجن) : وشجنه شجنا : شغله ، وأيضا : حبسه ، والشّجن الحاجة ما كانت ،

وأنشد أبو عثمان :

٢١٣٦ ـ ذكّرتكحيثاستأمن الوحش والتقت

رفاق من الآفاق شتّى شجونها (١)

ويروى : شتّى لحونها : أى لغاتها.

وشجن شجنا : حزن.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٣٧ ـ هيّجن أشجانا لمن تشجّنا (٢)

وشجنت الحمامة شجونا : ناحت.

قال أبو عثمان : قال أبو حاتم : يقال : قد أشجن الكرم ، وهذا أوان الشّجنة والشّجنة ، وهى الشّعبة من العنقود تدرك (٣) (رجع)

* (شعر) : وشعرت بالشىء شعورا : علمت به.

قال أبو عثمان : وزاد غيره : وشعرا وشعرا (٤) وشعرة ، وشعورة ومشعورة.

(رجع)

وشعرت المرأة : نمت معها فى شعار ، وشعر الشّاعر شعرا وشعرة : (فطن (٥))

وشعر كلّ ذى شعر شعرا : كثر شعره.

وأشعرت الهدى إلى بيت الله : أعلمته بعلامة ، وأشعرت السّكّين : جعلت له شعيرة ، وأشعرت الإنسان : كسوته ثوبا يكون له شعارا ، وهو ما ولى جسده حيّا أو ميّتا.

__________________

(١) ذكره صاحب اللسان / شجن من غير نسبة شاهدا على جمع شجن. بمعنى حاجة وذكر رواية «شتى لحونها» ؛ وعلق عليه بقوله : استشهد الجوهرى بعجزه وتممه ابن برى وذكر عجزه :

رفاق به والنفس شتى شجونها.

(٢) ذكر فى التهذيب ١٠ / ٥٤٠ ، واللسان ـ شجن» شاهدا على أن «تشجن» بمعنى تذكر ، ولم ينسب الشاهد فى أى من الكتابين.

(٣) عبارة أ : «وهذا أوان الشجنة ، الشجنة الشعبة من العنقود «، وجاء فى كتاب النخل والكرم للأصمعى ٧٩» ثم قد أشجن ، وذلك أن الشجنة وهى الشعبة من العنقود تدرك كلها.

(٤) فى أ«شعرا» بفتح العين ، وما أثبت عن ب واللسان أثبت.

(٥) «فطن» تكملة من ب ، ق ، ع. والذى فى اللسان / شعر «شعر فلان وشعر / بضم العين وفتحها يشعر شعرا وشعرا» بكسر الشين وفتحها فى المصدر مع سكون العين.

٣٤٣

قال أبو عثمان : قال يعقوب : ويقال اشعرته سنانا : أى ألصقته به ، والإشعار : إلصاقك الشّىء بالشّىء ، والإشعار فى النّحر : أن تطعن (١) البدنة حتى يسيل دمها.

(رجع)

وأشعرته أيضا : نصبت له شرّا ، (أو وسمته به (٢)) ، وأشعرت القلب همّا : مثله ، وأشعر الغلام والجارية : أنبتا عند المراهقة للبلاغ (٣)

* (شنف) : وشنفت (٤) الشىء شنفا مثل : شفنت : نظرت إليه

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٢١٣٨ ـ أزمان غرّاء تروق الشّنّفا (٥)

أى تعجب من نظر إليها

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : شنف له ، وشفن له : إذا نظر إليه نظر البغضة.

وأنشد أبو عثمان (٦) : (٨٦ ـ ب).

٢١٣٩ ـ إذا لم يكن مال يرى شنفت له

صدور رجال قد بقى لهم وفر

وفى العيد هيّات الملاجيح والبغا ..

مناديح عن قوم بميسورهم عسر (٧) العيد هيّات : الشّداد (٨) الغلاظ من الإبل.

(رجع)

وشنفته شنفا : أبغضته.

قال أبو عثمان : وشنفت له أيضا.

وأشنفت الجارية : جعلت لها (٩) شنفا.

__________________

(١) فى ب «تطعن» بالبناء للمعلوم

(٢) «أو وسمته به» تكملة من ب ، ع ، وعبارة ق : «ووسمته به».

(٣) هكذا فى أ ، ق ، ع ، وفى ب للبلوغ وهما سواء.

(٤) فى ق «شنقت» بالقاف المثناة «تحريف».

(٥) هكذا فى ديوان العجاج ٤٩١ ، والتهذيب ١ / ٣٧٥ ، ورواية اللسان / شنف «الشنفا» بتخفيف النون المفتوحة.

(٦) «أبو عثمان» ساقطة من ب.

(٧) نسبهما أبو زيد فى نوادره ١٧٩ لرجل من طيئ.

(٨) فى ب : «الشراد» تصحيف من النقلة.

(٩) فى ب «له» سهو من النقلة.

٣٤٤

(شمل) : وشملت الرّيح شمولا : هبت شمالا ، وشملت الشّاة (١) شملا : شددت الشّمال عليها ، وهو وعاء يربط فيه ضرعها ، وشملت الرّجل : ضربت شماله وشملت المكان والشّىء (٢) :

أخذت فى شماله. وشملت الرّاح : قابلت بها الشّمال.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وشملت النّخلة : إذا كانت تنفض حملها ، فشددت تحت أغداقها قطع أكسية. (رجع)

وشمل القوم وغيرهم آذتهم الشّمال (ببردها (٣)) ، وشمل الأمر شمولا : عمّ.

قال أبو عثمان : قال الفراء : شملهم الأمر يشملهم ، وشملهم يشملهم : إذا عمّهم ، وأنكر ذلك الأصمعىّ ، وقال : لا يقال : إلّا شمل الأمر بكسر الميم ، وشملت الرّيح بفتحها ، وأنشد :

٢١٤٠ ـ كيف نومى على الفراش ولمّا

تشمل الشّام غارة شعواء (٤)

(رجع)

وشملت النّاقة شملا (٥) : حملت قال أبو عثمان : ويقال : قد شملت إبلكم بعيرا لنا : إذا أخفته. (رجع)

وأشملنا : صرنا فى برد الشّمال.

وأشمل الفحل شوله : ألقح النصف منها إلى : الثّلثين ، وأشمل الرجل : خرائفه لقط ما عليها من الرّطب ، وأشملت الإنسان : أعطيته مشملة (٦)

قال أبو عثمان : وأشمل الرجل وغيره وشملل أيضا : إذا أسرع ، والشملال (٧) : السريعة من النوق (رجع)

__________________

(١) فى ب «الشدة» وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع والتهذيب ١١ / ٣٧٠.

(٢) فى ق ، ع : «الشىء والمكان» وهما سواء.

(٣) «ببردها» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٤) الشاهد لابن قيس الرقيات كما فى اللسان / شمل» ، وفى الديوان ٩٥ «يشمل» مكان «تشمل».

(٥) فى ق ، ع : «شملا» بميم ساكنة ، وكلاهما جائز فى مصدر ؛ شمل مكسور الميم.

(٦) فى ق «شملة» وجاء فى التهذيب ١١ / ٣٧١ : «قلت الشملة عند البادية : متزر من صوف يؤتزر به فاذا لفق لفقان فهى مشملة ، يشتمل بها الرجل إذا نام بالليل.

(٧) كذا فى التهذيب ١١ / ٣٧٣ ، وفى ب «الشمليل» وبهما قال صاحب اللسان «شمل».

٣٤٥

* (شرج) : وشرج شرجا : كذب

وشرج الدّابة شرجا : عظمت خصيته الواحدة خلقة.

وأشرجت الوعاء : شددت شرجه ، وأشرجت الصّدر على السّرّ : مثله.

* (شكل) : وشكلت الطائر والدابة شكلا : ألقيت عليها (١) الشّكال ، وشكلت الكتاب : قيّدته بالإعجام (٢) وشكلت على البعير : شددت حبلا من حقبه إلى تصديره.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : شكلت المرأة شعرها : إذا ضفّرت (٣) خصلتين من مقدّم رأسها عن يمين وشمال ، ثمّ شكلت بهما سائر ذوائبها (٤) (رجع)

وشكلت العين شكلة ، وشكلا : خالط بياضها حمرة.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٤١ ـ كذاك عتاق الطّير شكلا عيونها (٥)

وفى صفة النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنّه كانت بعينيه شكلة (٦) (رجع)

وشكل لون الإنسان : كذلك.

قال أبو عثمان : وقد يقال ذلك فى غير الحيوان أيضا ، قال الأخطل (٧) :

__________________

(١) فى ق ، ع : «عليهما» بإعادة الضمير على الطائر والدابة.

(٢) التهذيب ١٠ / ٢٥ «أبو حاتم : شكلت الكتاب أشكله فهو مشكول : إذا قيدته ، قال وأعجمت الكتاب : إذا نقطته.

(٣) فى أ«ظفرت» بالظاء المعجمة.

(٤) فى أ«ذوائبهما» وما أثبت عن ب يتفق وعبارة الجمهرة ٣ / ٦٨.

(٥) الشاهد عجز بيت وصدره كما فى التهذيب ١٠ / ٢٤ ، واللسان ـ شكل :

ولا عيب فيها غير شكلة عينها

ولم ينسب فى أى من الكتابين.

(٦) النهاية ٢ / ٤٩٥.

(٧) البيت لجرير من قصيدة يهجو الأخطل ، وليس للأخطل كما نسبه أبو عثمان ، وجاء فى أ ، ب لكثرة القتل ، وأظنها القتلى.

٣٤٦

يذكر اختلاط الدّماء بالماء لكثرة القتل :

٢١٤٢ ـ فما زالت القتلى تمّجّ دماءها

بدجلة حتّى ماء دجلة أشكل (١)

وقال أبو النجم :

٢١٤٣ ـ ترى يبيس الماء دون الموصل

كشائط الرّبّ عليه الأشكل (٢)

(رجع)

وشكل الكبش : ابيضّت خاصرته ، وشكلت ألوان الحيوان : خالط سوادها حمرة أو غيره.

قال أبو عثمان : وشكلت المرأة شكلا : غزلت ، وهى امرأة شكلة.

قال : وقال أبو عبيدة : وشكل الفرس شكلا ، فهو مشكول : إذا كان بياض التحجيل منه فى يد ورجل من خلاف قلّ البياض أو كثر ، وهو الشّكال ، وذلك يكره ، وكان النبىّ ـ عليه‌السلام ـ يكرهه ، وقوم يجعلون الشّكال (٣) : البياض فى ثلاث قوائم ،

قال الراجز :

٢١٤٤ ـ أبغض كلّ فرس مشكول

تعادت الثّلاث بالتّحجيل

منه ورجل ما بها تشكيل

(رجع)

وأشكل الرّطب : طاب.

قال أبو عثمان : قال الفراء : أشكل النّخل : طاب رطبه (٤). (رجع)

* (شخص) : وشخص شخوصا. خرج من موضع إلى غيره.

__________________

(١) التهذيب ١٠ / ٢٢ منسوبا لجرير ، واللسان ـ شكل» من غير نسبة برواية «تمور دماؤها. وفى الخزانة ٤ ـ ١٤٢ منسوبا لجرير برواية تمج دماءها وهكذا فى المقاصد هامش الخزانة ٤ ـ ٣٨٦ ورواية الديوان ١٤٣ : وما زالت القتلى تمور دماؤها.

(٢) الرجز لأبى النجم كما فى فى الطرائف الأدبية ٦٠ ، وقد أورد العلامة الميمنى فى طرائفه لامية أبى النجم وبين الشطرين مشطور هو : منه بعجز كصفاة الجيحل .. وانظر الجمهرة ٣ / ١٦٨.

(٣) «السكال» بسين مهملة من فعل النقلة.

(٥) كرر كل من ابن القوطية وأبى عثمان مادة شكل فى بابى فعل وأفعل بمعنى ، وباختلاف معنى.

٣٤٧

أنشد أبو عثمان :

٢١٤٥ ـ لعمرى لئنأمسى من الحىّ شاخصا

لقد نال خيصا من عفيرة خائصا (١)

والخيص : الشىء اليسير.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : الشخوص ضدّ الهبوط يقال : شخص من مكان كذا : إذا قصد فى ارتفاعه (رجع)

وشخص السّهم : جاوز الهدف ، وشخص البصر : لم يطرف ، وشخصت الكلمة : ارتفعت إلى الحنك ، وشخص الجرح : ورم

وشخص شخاصة : عظم جسمه

وأنشد أبو عثمان :

٢١٤٦ ـ يمشى كمشى نعامتي

ن تتابعان أشقّ شاخص (٢)

وشخص بفلان : أتاه ما يقلقه ، ويزعجه

وأشخص بفلان : اغتابه (٣)

* (شكر) : وشكر (٤) شكرا ، وشكرانا : عرف الإحسان ، فأظهره.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٤٧ ـ لا يشكر الله من لّا يشكر النّاس (٥)

(رجع)

وشكر الدابة : كفاه القليل

وشكرت كلّ ذات لبن شكرا : امتلأ ضرعها لبنا.

__________________

(١) البيت للأعشى ، وهو مطلع قصيدة له يهجو علقمة بن علاثة.

الديوان ١٨٥ واللسان : «خوص».

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) ذكر صاحب اللسان ما يبين مجئ شخص على «فعل» بضم العين فقال شخص الرجل بالضم فهو شخيص : أى جسيم» اللسان ـ شخص.

(٤) ق : ذكر هذا الفعل فى بناء فعل وفعل بفتح العين وكسرها من الثلاثى المفرد وقصر تمثيله له على ذلك.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

٣٤٨

وأنشد أبو عثمان :

٢١٤٨ ـ تضرب درّاتها إذا شكرت

تأقطها والرّخاف تسلؤها [٨٧ ـ أ](١)

أى تذيبها ، والرّخاف : جمع رخفة (٢) وهى الزّبدة اسم لها.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : الرّخف هو ما رقّ من الزّبد وسال ، قال : وأشكر رأس الشّيخ : إذا ذهب شعره ، وبقى زغبه ، وهو الشّكير قال حميد الأرقط :

٢١٤٩ ـ والرأس قد صار له شكير

ونام لا يحذرك الغيور (٣)

وأشكر القوم : إذا درّت نعمهم من كثرة الخصب ، وإنّهم ليحتلبون (٤) شكرة ، وأشكر الضّرع : امتلأ.

قال : وقال الأصمعى : أشكرت السّماء : إذا جدّ وقع مطرها واشتدّ.

وذكر يعقوب عن أبى الكميت : أشكرت الأرض : إذا كان قد تبيّن فيها النّبت على أثر نبت قد أغبرّ.

* (شخم) : وقال غيره : شخم فم الإنسان : تغيّرت رائحته من الكبر ، وشخّم مثله

وشخم الطعام يشخم شخوما ، وهو شاخم : أى فاسد قد تكرّج. (رجع)

وأشخم اللحم : تغيّر (٥) ريحه.

فعل وفعل وفعل

* (شرف) : شرفت الدّابّة شروفا : أسنّت.

__________________

(١) فى أ. ب «تسلاها» بتسهيل الهمز ، وأثبت ما جاء فى التهذيب ١٠ / ١٢ واللسان / شكر / رمحف» ورواية التهذيب واللسان شكر :

نضرب دراتها إذا شكرت

بأقطها والرمحاف تسلؤها

ورواية اللسان ـ رخف :

تضرب ضراتها إذا اشتكرت

تأقطها والرخاف تسلؤها

وقد نسب صاحب اللسان البيت لحفص الأموى. وجاءت «دراتها» مرفوعة فى أ ، ب من فعل النقلة.

(٢) فى ب «رخفه» بكسر الراء ، وصوابه الفتح.

(٣) جاء الرجز فى الجمهرة ٣ ـ ٣٤٧ ـ ٣٤٨ من غير نسبة وقبله :

الآن إذا لاح بك القتير

(٤) فى أ«لتحتلبون» من غير إعجام. تحريف من الناسخ.

(٥) فى ب «تغيرت» وقد ذكر أبو عثمان هذه المادة قبل ذلك تحت بناء فعل وفعل بفتح العين وكسرها فى باب فعل وأفعل باتفاق ، واقتصر ق على ذكرها تحت بناء فعل بكسر العين من هذا الباب وعبارته : وشخم اللحم شخوما : فسد ، وأشخم : تغيرت رائحته.

٣٤٩

قال أبو عثمان : وقال يعقوب : وشرفت شرفا أيضا ، فهى شارف ، قال الأعشى :

٢١٥٠ ـ ترى الشّيخ منها لحبّ الإيا

ب يرجف كالشّارف المستحن (١)

قال : ويقال : شرف السّهم ، وشرف فهو شارف ، وهو الذى قد طال عهده بالصّيان وانتكث عقبه وريشه ، ويقال : هو الطّويل الدّقيق (٢) ، وقال الشاعر :

٢١٥١ ـ يقلّب سهما راشه بمناكب

ظهار لؤام فهو أعجف شارف (٣)

(رجع)

وشرفت الرجل شرفا : صرت أشرف منه.

وشرفت الأذن والمنكب شرفا : ارتفعا.

وشرف الرّجل شرفا : علا فى دين أو دنيا.

وأشرف المكان والشىء لك : ارتفعا ، وأشرف المريض على الموت : أوفى ، وأشرفت على المكان : علوت عليه ، وهو تحتك ، وأشرفته : علوته.

* (شحم) : وشحمت القوم شحما : أطعمتهم الشّحم.

وشحم (٤) شحامة : كثر شحم جسده.

قال أبو عثمان : وشحم أيضا.

يقال : كانت النّاقة عجفاء ، ثمّ شحمت شحوما ، وشحمت أيضا.

(رجع)

وشحم إلى الشّحم : اشتهاه وأشحم الرجل (٥) كثر عنده الشّحم.

__________________

(١) فى أ«كالشارب» بالباء التحتية الموحدة تصحيف ، والبيت من قصيدة للأعشى : الديوان ٥٩.

(٢) فى ب «الرقيق» بالراء المهملة. وصوابه ما أثبت عن أ ، والتهذيب ١١ ـ ٣٤٣ ، واللسان ـ شرف ـ

(٣) البيت لأوس بن حجر كما فى التهذيب ١١ ـ ٣٤٣ ، واللسان ، والأساس ، والتاج ـ شرف ورواية الديوان ٧١ «فيسر» مكان «يقلب».

(٤) فى أ«وشحم» بضم الشين وكسر الحاء وصوابه ما أثبت عن ب.

(٥) «الرجل» ساقطة من ق ، ع.

٣٥٠

فعل وفعل

* (شهب) : شهب الدّابّة وشهب شهبا ، وشهبة : خالط بياض شعره سواد.

وأنشد أبو عثمان لامرىء القيس :

٢١٥٢ ـ قالت الحسناء لمّا جئتها

شاب بعدى رأس هذا واشتهب (١)

قال أبو عثمان : وكذلك شهبت الكتيبة ، وشهبت فهى شهباء لما فيها من بياض السّلاح فى خلال السّواد ، وقال (٢) الشاعر :

٢١٥٣ ـ وكتيبة شبّهتها بكتيبة

شهباء باسلة يخاف رداها (٣)

(رجع)

وأشهب الفحل : ولد له الشّهب قال أبو عثمان : قال الكسائى : وأشهب الرّجل : إذا كان نسل خيله شهبا. (رجع)

وأشهبت الشّهاب : أوقدته

فعل

(شرب) : شربت المشروب شربا وشربا.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٥٤ ـ تكفيه حزّة فلذ إن ألمّ بها

من الشّواء ويروى شربه الغمر (٤)

قال أبو عثمان : ومشربا أيضا يكون مصدرا ، ويكون اسما ، قال الشاعر :

٢١٥٥ ـ ويدعى ابن منجوب أمامى كأنّه

خصىّ دنا للماء من غير مشرب (٥)

__________________

(١) اللسان والتاج ـ شهب» وديوان امرئ القيس ٢٩٣. قالت الخنساء ، والقصيدة التى منها الشاهد تنسب لامرئ القيس ويقال : إنها لعمرو بن ميناس المرادى ـ شاعر بخضرم ـ ولعل أبا عثمان رأى أن صواب «الخنساء «الحسناء» عند ما نسب البيت لامرئ القيس.

(٢) فى ب «قال»

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) البيت لأعشى باهلة (عامر بن الحارث) من قصيدة يرثى أخاه المنتشر. الأصمعيات ٩١ ، واللسان ـ فلذ ـ غمر ، وانظر تهذيب الألفاظ ٧٠٧.

(٥) فى أ«ويدعا» خطأ من النقلة ، ورواية التهذيب ١١ ـ ٣٥٣ ، واللسان «شرب ، «منجوف» بالفاء الموحدة الفوقية وأتى» مكان «دنا» ولم ينسب فى أى من الكتابين.

٣٥١

وقال الآخر :

٢١٥٦ ـ مشاربها عذب وأعلامها ثمل (١)

(رجع)

وشرب الدّهر عليهم : أفناهم

وأشربت الثوب صبغا : أشبعته ، وأشربت قلبك مودة فلان؟ مكّنتها منه ،

قال الله عزوجل : (وَأُشْرِبُوا فِى قُلُوبِهِمُ لْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ) (٢)

قال أبو عثمان : قال أبو بكر ؛ وأشربت البعير والدّابّة : إذا وضعت فى عنقه حبلا قال الراجز :

٢١٥٧ ـ يا آل وزر أشربوها الأقران

أى : ضعوا فى أعناقها الحبال. (رجع)

* (شبع) : وشبعت شبعا : تملّأت ، وشبعت خبزا ولحما ، ومن خبز ومن لحم ، وأشبعت الثوب صباغا ،. وأشبعت الكلام : فخّمته.

* (شقذ) : وشقذ شقذانا : ذهب ، وشقذ أيضا : لم يكد ينام ، وشقذ الناس : أصابهم بالعين (٣).

وأشقذتك : طردتك.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٥٨ ـ إذا غضبوا علىّ وأشقذو

وصرت كأنّنى فرأ متار (٤)

* (شعل) : وشعل الفرس شعلا : ابيضّت ناصيته وذنبه ، وأشعلت ـ النار والحرب : أوقدتهما ، وأشعلت الرّجل : أغضبته وهيّجته ، وأشعلت الخيل الغارة : فرّقتها.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر (٥) : وأشعلت أنا الخيل فى الغارة : بثثتها فيها.

__________________

(١) الشاهد عجز بيت لزهير بن أبى سلمى ، وصدره كما فى الديوان ١٠٩

بلاد بها عزوا معدا وغيرها

(٢) الآية ٩٣ البقرة.

(٤) عبارة ق. ع : «والناس بالعين : أصابهم»

(٥) فى ب جرأ» مكان «قرأ» والبيت ثانى بيتين فى اللسان ـ شقا منسوبين لعامر بن كثير المحاربى.

(٦) ما بعد «أوقدتهما» إلى هنا ساقط من ب.

٣٥٢

قال الشاعر :

٢١٥٩ ـ والخيل مشعلة فى ساطع ضرم

كأنّهنّ جراد أو يعاسيب (١)

(رجع)

وأشعلت الغارة (٢) : تفرّقت ،

وأشعلت القربة والمزادة ماءهما : كذلك وأشعلت الطّعنة : تفرّق دمها ...

وأنشد أبو عثمان :

٢١٦٠ ـ يهدى السّباع لها مرشّ جديّة

شعواء مشعلة كجرّ القرطف (٣)

أراد أنّ مرشّ الدّماء سار دليلا للسّباع على القتيل تشمّه ثمّ تتبعه.

والجديّة : دفعة من دم. (رجع)

وأشعل الجراد : تفرّق : فهو مشعل (٤).

* (شرك) : وشركتك (٥) فى الأمر شركا ، وشركة : صرت لك شريكا ، وشركتك [٨٧ ـ ب] فى المال : مثله.

وأشرك الكافر بالله : جعل له شريكا ـ تعالى الله علوّا كبيرا ، وأشركت النعل : جعلت لها (٦) شراكا.

* (شهد) : وشهدت الشىء شهودا : حضرته (٧) ، وشهدت على الشىء وعند الحاكم شهادة ، وشهد بالله : حلف.

وأشهدت المرأة : حضر زوجها فهى مشهدة (٨).

قال أبو عثمان : ومشهد أيضا بلاهاء

(رجع)

وأشهد الرجل : أمذى.

* (شرس) : وشرس شراسة : ساء خلقه

وأنشد أبو عثمان :

٢١٦١ ـ رحت ولى نفسان نفس شريسة

ونفس تعنّاها الفراق جزوع (٩)

__________________

(١) جاء الشاهد فى العين ٢٩٨ ، واللسان ـ شعل من غير نسبة.

(٢) فى ب «الغازة» بالزاى المعجمة تحريف من النقلة.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) ذكر أبو عثمان هذه المادة قبل ذلك تحت بناء فعل بكسر العين الصحيح من باب فعل وأفعل باتفاق.

(٥) فى ق جاء الفعل : شهى قبل مادة شهد ، ومكانه فى أبنية .. المعتل.

(٦) فى أ : «له» وما أثبت عن ب أجود.

(٧) جاء فى ق ، ع : «ومنه الشهيد ؛ لأن الرحمة تحضره».

(٨) فى ق ، ع «مشهد» وتعليق أبى عثمان بعد ذلك يفيد مجئ مشهدة ومشهد».

(٩) التهذيب ١١ ـ ٢٩٩ «فظلت» ، واللسان ـ شرس «فرحت ، ولم ينسب الشاهد فى أى من الكتابين.

٣٥٣

وقال الرجز :

٢١٦٢ ـ قد علمت عمرة بالغميس

أنّ أبا المسوار ذا شريس (١)

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : شرست نفسه وشرست

(رجع)

وشرس أيضا شراسة : اشتدّ أكله ، وشرس الدّابة شراسة : قلق

وشرس الحمار شرسا : كثر كدمه لأتنه.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٦٣ ـ قدّا بأنياب وشرسا شرسا (٢)

(رجع)

وأشرس القوم رعت إبلهم الشّرس ، وهو حمض الجبال (٣)

المهموز :

فعل :

* (شطأ) : شطأ المرأة شطأ : نكحها ، وشطأت الشىء : أثقلته ، وشطأت الرجل : قهرته ، وشطأت النّاقة بالرّحل : شددتها.

وأشطأ الرجل : بلغ ولده مبلغه ، وأشطأ الزّرع : خرجت غصونه (٤).

فعل وفعل وفعل :

* (شأم) :شأمت القوم ، والمكان أخذت فى شماله (٥) ، وشأم الرّجل قومه : أنزل بهم الشّؤم (٦).

وشئم شؤما : صار مشئوما.

__________________

(١) هكذا ورد فى اللسان. شرس» وفى التهذيب ١١ ـ ٢٩٩ «أبا المسور» ولم ينسب فى أيهما.

(٢) فى التهذيب ١١ ـ ٢٩٩ ، واللسان ـ شرس» شرسا أشرسا» وفى ب «شرسا شرساء» ولم ينسب فى أى من الكتابين ..

(٣) ذكر ابن القوطية بعد هذه المادة «وشخم اللحم شخوما ؛ فسد ، وأشخم : تغيرت رائحته وقد ذكرها مع أبى عثمان مرة فى باب فعل وأفعل باتفاق ، وأخرى فى باب فعل وأفعل باختلاف.

(٤) فى ق ، ع ؛ و «أشطأ الزرع ساواه شطؤه ، وهو أولاده وقد ذكر أبو عثمان هذه الزيادة تحت بناء فعل المهمووز بفتح العين من باب فعل وأفعل باتفاق.

(٥) عبارة ق ، شأمت القوم والمكان شأما : أخذت فى شمالهم».

(٦) فى ب «الشوم» بتسهيل الهمزة.

٣٥٤

وأنشد أبو عثمان :

٢١٦٤ ـ مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة

ولا ناعب إلا ببين غرابها (١)

قال أبو عثمان : قال أبو حاتم : وشؤم شؤما أيضا ، وهو أشأم من فلان. (رجع)

وأشأم : أتى الشآم.

المهموز المعتل بالياء فى عينيه

* (شاء) : شاء الله الشىء شيئا ومشيئة : قدّره ، وشاء الإنسان الشّىء : أراده وشاءك الشىء : أحزنك ، وشآك أيضا : لغة فيه.

وأشأتك إلى الشّىء : ألجأتك إليه (٢)

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى (٣) : أشأت الدّين : أخّرته. (رجع)

وبالواو والياء فى لامه

* (شأى) : شأى القوم شأوا : وشأيا : سبقهم ، وشآك الشىء : فاتك ، وشآك أيضا : أحزنك.

قال أبو عثمان : وشاءك أيضا : أحزنك ، وأنشد (٤) للحارث بن : خالد المخزومىّ :

٢١٦٥ ـ مرّ الحمول فما شأونك نقرة

ولقد أراك تشاء بالأظعان (٥)

فجاء باللغتين.

قال : وقال الأصمعى : وشآك أيضا : أعجبك ، وأنشد غيره :

٢١٦٦ ـ يوم نظرت فشآك المنظر (٦)

وقال أبو عثمان : شآنى الشّىء : سرّنى ، وشوت به : سررت به.

__________________

(١) فى أ«عرابها» بالعين المهملة تحريف ، والشاهد للأحوص اليربوعى كما فى اللسان ـ شأم.

(٢) «إليه» ساقطة من ب.

(٣) عبارة أ : وقال أبو عثمان : قال الأصمعى».

(٤) ما بعد : «وشآك أيضا «أحزنك» إلى هنا ساقط من ب.

(٥) أ ، ب «من الحمول «والتهذيب ١١ ـ ٤٤٦» مر الخمول بخاء معجمة ـ وصوابه ما أثبت عن اللسان ـ شأى «ورواية الجمهرة ٣ ـ ٢٨٤ من غير نسبة

مر الحدوج وما شأونك قطرة

(٦) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

٣٥٥

قال عدىّ بن زيد :

٢١٦٧ ـ لم أغمّض له وشأيى به ما

ذاك أنّى بصوبه مسرور (١)

(رجع)

وشآك الشىء أيضا : طرّبك ، وشأوت البئر : كنستها.

وأشأيتك إلى كذا : ألجأتك إليه.

قال أبو عثمان : وقال (٢) أبو زيد : أشأبت بينهم : أفسدت.

(رجع)

المعتل بالواو فى عينه

* (شاف) : شاف الشىء شوفا : جلاه وصقله ، ومنه تشوّف النّساء للأزواج.

وأنشد أبو عثمان لعنترة :

٢١٦٨ ـ بالمشوف المعلم (٣)

يعنى : الدّينار المجلّو (٤)

وأشاف على الخير والمغنم :

أشرف عليهما ، وهو فى الإشراف على الشّرّ ، (لغة) (٥).

وأنشد أبو عثمان لطفيل :

 ٢١٦٩ ـ مشيف على إحدى اثنتين بنفسه

فويت العوالى بين أسر ومقتل (٦)

قال أبو عثمان : وتمثّل المختار (٧) لمّا أحيط به ، فقال :

٢١٧٠ ـ إمّا مشيف على مجد ومكرمة

أو أسوة لك فيمن تهلك الورق (٨)

(رجع)

__________________

(١) هكذا ق الديوان ٧٦ ، والتهذيب ١١ ـ ٤٤٦ واللسان ـ شأى.

(٢) فى ب «قال»

(٣) الشاهد جزء من بيت لعنترة ، والبيت بتمامه كما فى المعلقات شرح التبريزى ١٩١ ، والجمهرة ٣ ـ ٦٦ والتهذيب ١ ـ ٤٢٥ ، واللسان ـ شوف وديوان عنترة ١٥٩ ضمن مجموعة :

ولقد شربت من المدامة بعد ما

ركد الهواجر بالمشوف المعلم

(٤) ويقال «عنى به قدحا صافيا منقشا.

(٥) «لغة» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٦) جاء فى اللسان ـ شوف «منسوبا لطفيل برواية «ابنتين» مكان «اثنتين» ورواية الديوان ٦٩ المعالى».

(٧) المختار بن أبى عبيد بن مسعود التقفى أحد الخوارج الذين قتلهم مصعب بن الزبير ، وبعث برأسه إلى أخيه عبد الله بن الزبير فى مكة.

(٨) هكذا جاء فى اللسان ـ شوف هو لم يجده قائله».

٣٥٦

* (شار) : وشار الدابة والشىء شورا : عرضهما.

وأشار بالرأى ، وأشار إلى الشّىء.

وبالياء :

* (شاد) : شاد البنيان شيدا : بناه بالشّيد ، وهو الجصّ.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٧١ ـ كحيّة الماء بين الطّىّ والشّيد (١)

(رجع)

وأشاده : أطاله ، وأشاد بالذّكر والأمر : رفعهما.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٧٢ ـ أتانى أنّ داهية تأدّى

أشاد بها على خطل هشام (٢)

أى : أشاع. (رجع)

فعل بالواو سالما وفعل بالياء معتلا :

* (شوع) : قال أبو عثمان : قال الأصمعى : شوع شوعا (٣) : انتشر شعره ، وتفرّق كأنّه شوك. رجل أشوع وامرأة شوعاء ، قال الشاعر يصف فرسا :

٢١٧٣ ـ ولا شوع بخدّيها

ولا مشعنّة قهدا (٤)

وشاع الأمر شيعا وشياعا : ظهر ، وانتشر.

قال أبو عثمان وزاد غيره : وشيعانا وشيوعا وشيعوعة ومشيعا (٥) (رجع)

وشاعت الخيل : تفرّقت.

وأنشد أبو عثمان للأجدع بن مالك :

٢١٧٤ ـ وكأنّ ضرعاها كعاب مقامر.

ضربت على شزن فهنّ شواع (٦)

__________________

(١) الشاهد عجز بيت الشماخ والبيت بتمامه كما فى الديوان ٢٥ ، والجمهرة ٢ ـ ٢٧١ :

ولا تحسبنى وإن كنت امرءا غمرا

كحية الماء بين الطين والشيد

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) ق : جاء هذا الفعل تحت بناء المعتل بالياء فى عينه ، ولم يفرد له بناه.

(٤) اللسان ـ شوع» : من غير نسبة برواية : «ولا شوع مكان «لا شوع» فى ب ـ وبها يستقيم الوزن :

(٥) فى أ«ومشيعة» وصوابه ما أثبت عن ب واللسان ـ شيح.

(٦) فى ب واللسان ـ شيح «» ضرعاها «بالضاد المعجمة. و «مقاصر» بالصاد المهملة وصرعاها رواية أ ، والتهذيب ٣ / ٦٤ ، وفى اللسان / قداح مكان «كعاب» وعلق عليه بقوله ، ويروى «كعاب» ورواية ب والتهذيب «شزن» بضمتين وصوابه بفتحتين كما فى اللسان ، والأصمعيات والبيت كما فى الأصمعيات ٦٩ الأصمعية ٢٦.

وكأن اتلاها كعاب مقامر

ضربت على شزن الهن شواع

٣٥٧

(٨٨ ـ أ) أراد شوائع : أى متفرقات فقلب. (رجع)

وأشاع بالإبل : زجرها ، وأشاعت النّاقة ببولها : رمت به متقطّعا.

قال أبو عثمان : وأشاعت النّاقة إشاعة : خدجت ، قال : ولا تكون الإشاعة إلّا فى الإبل. (رجع)

وبالواو والياء :

* (شاك) : شاك الشّوك شياكة : دخل فى الجسد ، وشكته به : أدخلته فيه ، وشاك ثدى المرأة : نهد.

وشيك الرّجل شوكة ، وهى حمرة تأخذ الوجه.

وشاك الشوك يشاكه شيكا. مشى فيه وأشوك النخل : ظهر شوكه.

وأشوكت الأرض : كثر شوكها.

* (شاب) : وشاب شيبا بوزن شاخ وكان القياس «شيب» ، وشاب الشىء شوبا : خلطه ، وشاب الشىء غيره : خالطه (١).

قال أبو عثمان : ومنه قولهم : سقاه الذّوب بالشّوب ، فالذّوب : العسل ، والشّوب : ما شبته من ماء أو لبن ، قال الله عزوجل : (ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ) (٢)

وأشاب الرّجل : شاب ولده.

فعل بالواو سالما وفعل معتلا :

* (شوص) : شوصت العين شوصا : مثل شصت : إذا نظرت إليك وإلى آخر (٣).

قال أبو عثمان : وقال ثابت : شوصت إذا اشتدّ جحاظها ، وحتّى (٤) لا تتلاقى عليها الجفنان. قال : وهى أسوأ العيون وأقبحها. (رجع)

__________________

(١) حاشية فى ب «تم الجزء التاسع عشر بحمد الله وبعونه ، وصلّى الله على محمد».

(٢) الآية ٦٧ ـ الصافات. وفى أ«ثم إن لهم لشوبا من حميم» خطأ من النقلة.

(٣) «إذا» نظرت إليك وإلى آخر» ساقطة من ق ، وعبارة ع : «نظرت إليك وإلى غيرك وجاء فى اللسان ـ شوص : «قال أبو منصور : والشوس ـ بالسين ـ فى العين أكثر من الشوص»

(٤) فى ب «حتى».

٣٥٨

وشاص فاه بالسّواك (١) شوصا والشىء : غسلهما.

وفى الحديث عن النبى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) «أنّه كان يشوص فاه بالسّواك (٣)» (رجع)

وشاص العرق شوصانا : مثل الضّربان وشاصت الرّيح شوصة (٤) : انعقدت بين الأضلاع.

وأشاص النّخل : فسد ثمره وهو الشّيصاء.

وبالواو فى لامه :

* (شكا) : شكوت بك تظلّمت ، وشكوت الأمر والعلّة شكوا وشكوى ، (٥) وشكاية : ذكرتهما.

قال أبو عثمان : ويقال فلان يشكى بكذا وكذا : أى يزنّ به ويتّهم.

قال مزاحم العقيلى :

٢١٧٥ ـ خليلىّ هل بادبه الشّيب إن بكى

وقد كان يشكى بالعزاء ملوم (٦)

أراد هل باد به الشّيب ملوم إن بكى وقد كان يشكى بالعزاء.

وقال الراجز :

٢١٧٦ ـ قالت له بيضاء من أهل ملل

رقراقة العينين تشكى بالغزل (٧)

وأشكيتك : أحوجتك إلى الشّكاية ، وأشكيتك على ما تشكوه : أعنتك.

٢١٧٧ ـ وأنشد أبو عثمان :

تمدّ بالأعناق أو تلويها

وتشتكى لو أننّا نشكيها

غمز حوايا قلّما نجفيها (٨)

يقول : الاقتاب على ظهورها فلا نجفيها بأن نجعل الأحلاس الكثيرة الحشو تحتها وذلك لسرعة السّير. (رجع)

__________________

(١) فى أ«بالسواد» تصحيف من النقلة.

(٢) فى ب «عليه‌السلام».

(٣) النهاية لابن الأثير ٢ ـ ٢٤٠.

(٤) فى ع «وشؤوصا».

(٥) «شكوا» على وزن فعلا ، وبفتح الفاء وشكوى» على وزن فعلى.

(٦) هكذا ورد ، ونسب فى اللسان ـ شكا.

(٧) هكذا ورد فى التهذيب ١٠ ـ ٣٠٠ ، واللسان ـ شكا من غير نسبة.

(٨) ورد البيتان الأول والثانى فى التهذيب ١٠ ـ ٢٩٧ ، وورد الثلاثة فى اللسان : شكا. من غير نسبة وفيهما : «تثنيها «مكان» «تلويها» ، وفى اللسان «مس «مكان» غمز».

٣٥٩

* (شتا) : وشتونا بالمكان شتوا : أقمنا فيه فى الشتاء.

وهى الشّتوة والمشتاة : وأنشد أبو عثمان لأبى النجم :

٢١٧٨ ـ لا يقطع الشّتوة بالتّزمّل (١)

وقال طرفة :

٢١٧٩ ـ نحن فى المشتاة ندعو الجفلى

لا ترى الادب فينا ينتقر (٢)

(رجع)

وشتينا : أصابنا الشّتاء.

قال أبو عثمان : ويقال : شتا اليوم إذا (٣) اشتدّ برده ، فهو يوم شات ، كما يقال : يوم صائف.

(رجع)

وأشتينا : صرنا فى الشّتاء.

وبالياء :

* (شفى) : شفى الله المريض شفاء : أذهب (الله (٤)) مرضه ، وقد يستعمل فى الغمّ والهمّ (٥).

قال أبو عثمان : وشفت الشّمس تشفو ، وشفيت تشفى شفى : غابت إلّا قليلا. وأنشد للعجاج :

٢١٨٠ ـ أدركته قبل شفى أو بشفا

والشّمس قد كادت تكون دنفا (٦)

(رجع)

وأشفيتك العسل وغيره : جعلته لك شفاء ، وأشفى على الشّرّ : أشرف عليه ـ وهو المعروف ـ ويقال فى الخير لغة.

قال أبو عثمان : وأشفى الرجل :

__________________

(١) رواية الشاهد فى الطرائف الأدبية ٦٣ «لم يقطع».

(٢) هكذا جاء ونسب فى تهذيب الألفاظ ٦١٤ ، ورواية الجمهرة ٢ ـ ٤٠٩ «منا» مكان «فينا» وتتفق رواية الأفعال مع رواية الديوان ٦٠ ط أوربة.

(٣) فى ب «أى» وهما سواء.

(٤) «الله» تكملة من ب.

(٥) أ. ب «المهم» وأثبت ما جاء فى ق ، ع.

(٦) رواية ديوان العجاج ٤٩٣.

أشرفته قبل شفا أو بشفا

ورواية تهذيب الألفاظ ٣٩٣ ، واللسان / شفى :

أشرفته بلا شفا أو بشفا

٣٦٠