كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

قال الشاعر :

٢٠٧٢ ـ تبيت على أعطافها مجذئرّة

تكابد همّا مثل همّ المراهن (١)

(اجثألّ) : وقال أبو زيد : اجثأل النّبت : إذا اهتزّ ، وأمكن لأن يقبض عليه.

وقال أبو بكر : أجثألّ النّبت والشعر : كثر ، قال الشاعر :

٢٠٧٣ ـ معتدل القامة محزئلهّا

موفّر اللّمّة مجثئلّها (٢)

وقال الأصمعى : اجثألّ الرّجل : إذا تهيّأ للغضب (٣) والشّرّ ، واجثأل الفسيل (٤) : إذا تنشر ، وتنفش.

افعنلل

* (اجحنشش) : قال أبو عثمان : اجحنشش الغلام الذى يشكّ فى احتلامه ، واجحنشش الصبىّ : إذا عظم بطنه واستكرش.

* (اجرنثم) : ويقال (٥) : اجرنثم القوم : إذا اجتمعوا فى موضع ولزموه.

افعوّل

* (اجلوّذ) : (قال) (٦) أبو عثمان : يقال : اجلوّذ فى السير اجلوّاذا : إذا شدّه وأسرع فيه وربما قلبوا إحدى الواوين ياء لانكسار ما قبلها ، فيقولون اجليواذا.

فعول.

* (جلوز) : قال أبو عثمان : يقال : جلوز الجلواز جلوزة ، وهو الشّرطىّ ، وجلوزته : خفّته فى ذهابه ومجيئه بين يدى العامل.

__________________

(١) فى ب «المداهن» بالدال المهملة ، وفى أ«أعطافهما» على التثنية «ومحذثرة» بحاء مهملة وورد الشاهد فى اللسان ـ جذأر : برواية «المخاطر» منسوبا للطرماح ، والبيت برواية اللسان فى ملحقات ديوان الطرماح ٥٧٥ ووجدت فى صلب الديوان قصيدة على وزن الشاهد ورويه ومن أبياتها ص ٤٧٤ :

فما للنوى لا بارك الله فى النوى

وهم لنا منهاكهم المراهن

(٢) فى أ ، ب» مجذئلها» بجيم معجمة وذال والصواب «محزئلها» بحاء مهملة بعدها زاى من احزأل بمعنى ارتفع ، وقد ورد الشاهد فى اللسان ـ جثل والجمهرة : ٣ ـ ١٧١ من غير نسبة.

(٣) فى ب : «للخضب» بخاء معجمة تحريف من الناسخ.

(٤) فى أ : «البعير» والفسيل أول ما يقلع من صغار النخل ، ولفظة ب أجود هنا.

(٥) فى ب : «يقال».

(٦) قال» تكملة من ب.

٣٢١

استفعل.

* (استجمر) : قال أبو عثمان : يقال : استجمر الرجل : إذا استنجى بالحجارة ، وفى الحديث : «إذا توضّأت فانثر ، وإذا استجمرت فأوتر (١).

* (استجمل) : واستجمل البعير : إذا صار جملا ، ويسمّى جملا : إذا أربع.

تم حرف الجيم ، والحمد لله على عونه ، وصلّى الله على محمد وآله وصحابته (٢).

__________________

(١) النهاية لابن الأثير ١ ـ ١٧٥ ، ٤ ـ ١٢٥.

(٢) فى أ«انتهى» «مكان» تم ولفظة صحابته ساقطة من ب.

٣٢٢

حرف الشين

فعل وأفعل بمعنى

المضاعف :

* (شظّ) : شظظت الوعاء (١) ، وأشظظته : زممته بالشّظاظ ، وهو العود المجعول فى عرى الجوالق والغرارة.

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٧٤ ـ أين الشّظاظان وأين المربعه

وأين وسق الناقة المطبّعه (٢)

وهى المثقلة بحملها. (رجع)

* (شصّ) : وشصّت السّنة ، أشصّت قل مطرها (٣) ، وشصّت المعيشة ، وأشصّت اشتدّت ، وشصصت الرجل ، وأشصصته منعته عن الشىء (٤).

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٧٥ ـ أشصّ عنه أخو ضدّ كتائبه

من بعد ما رمّلوا من جلده بدم (٥)

وقال (٦) أبو عثمان : وشصّ الإنسان شصّا ، وأشصّ : عضّ نواجذه على شىء صبرا ومنه الشّصّ : وهو اللص

* (شطّ) : وشطّ فى الحكم (والقول (٧)) شطوطا ، وأشطّ : جار.

__________________

(١) عبارة ق ، ع : «شظظت الوعاء شظا» وقد ذكر ابن القوطية أشظ فى مضاعف الرباعى.

(٢) ورد البيتان فى الجمهرة ١ / ٢٦٥ واللسان / شظظ ـ جلفع» من غير نسبة برواية الجلنفعة «مكان» المطبعة ، ورواية الجمهرة للبيت الأول :

هات الشظاظين وهات المربعة

وجاء الشطر الثانى فى التهذيب ٣ / ٣٦٩ من غير نسبة.

(٣) عبارة ق ، ع : «وشصت الناقة شصوصا ، وأشصت : لم تحمل ، وأيضا قل لبنها ، والسنة : قل مطرها».

(٤) ما بعد لفظة اشتدت إلى هنا زيادة عن أبى عثمان.

(٥) فى أ«أرملوا» مكان «رمملوا» وجاء الشاهد فى الجمهرة ١ / ٩٦ منسوبا لجزء بن أضاف أوجوين بن قطن برواية «أجله» مكان جلده.

(٦) فى أ«قال».

(٧) «والقول» تكملة من ب ، ق ، ع : وقد ذكر ابن القوطية أشط فى مضاعف الرباعى. وعاد أبو عثمان فذكرها فى مضاعف فعل وأفعل باختلاف.

٣٢٣

(قال (١)) الله عزوجل : (فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ)(٢) ولا تشطط». (٣)

وقال الشاعر :

٢٠٧٦ ـ ألا يالقومى أشطّت عواذلى

ويزعمن أن أودى بحقّى باطلى

ويلحيننى فى اللهو ألّا أجبّه

وللهو داع دائب غير غافل (٤)

(أنشده أبو عثمان) (٥) (رجع)

وشطّ فى السّوم ، وأشطّ : أفرط ، وشطّ الشىء وأشطّ : بعد.

* (شرّ) : وشررت الشىء شرّا وأشررته بسطته ، وشررته ، وأشررته أيضا رفعته ، وشررت الملح وغيره ، وأشررته : بسطته ؛ ليجف.

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٧٧ ـ ثوب على قامة سحل تعاوره

أيدى الفواسل للأرواح مشرور (٦)

قال أبو عثمان : والإشرارة الشّىء الذى يبسط (٧) ؛ ليجفّف عليه الملح ، والأقط ونحو ذلك ، قال طفيل الغنوىّ :

٢٠٧٨ ـ كأن يبيس الماء فوق متونها

أشارير ملح فى مباءة مجرب (٨)

* (شنّ) : قال : وشنّ (٩) الغارة عليهم وأشنّها : إذا بثّها عليهم.

(رجع)

الثلاثى الصحيح

فعل :

* (شبر) : شبرتك الشىء وأشبرتك : أعطيتكه.

__________________

(١) «قال» «وبالحق» تكملة من ب.

(٢) فى أ«ولا تشطط» بفتح التاء وتسكين الشين وضم الطاء الأولى ، وما جاء فى ب يتفق وقراءة الجمهور وعن الحسن «ولا تشاطط» إتحاف فضلاء البشر ٣٧٢ وما جاء فى أ«قراءة الآية ٢٢ ـ ص.

(٣) البيتان للأحوص الأنصارى كما فى الديوان ١٧٩ وورد البيت الأول فى اللسان ـ شط ورواية ب» ألا أجبه «بالجيم المعجمة بمعنى ألا أقطعه والمعنى يتفق فى ذلك مع رواية الحاء المهملة على أن «لا» من ألا زائدة وذكره صاحب اللسان على أن أشط بمعنى : بعد.

(٤) «أنشده أبو عثمان» تكملة من ب.

(٥) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ١١ ـ ٢٧٢ واللسان ـ شرر «من غير نسبة».

(٦) فى أ«بسط».

(٧) ديوان الطفيل ٢٤

(٨) ق : جاء الفعل «شن» فى مضاعف الثلاثى المفرد ، وأعاد أبو عثمان ذكره هناك مرة أخرى.

٣٢٤

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٢٠٧٩ ـ الحمد لله الّذى أعطى الشّبر (١)

وقال أوس :

٢٠٨٠ ـ وأشبرنيه الهالكىّ كأنّه غدي

ر جرت فى متنه الريح سلسل (٢)

وشبرت المرأة صداقها ، وأشبرتها : مثله. (رجع)

* (شتر) : وشترت عينه شترا ، وأشترتها : شققت جفنها الأعلى ، فشترت هى شترا.

قال أبو عثمان : وكذلك إذا شققت جفنها الأسفل أيضا.

قال : وشترت الرجل ، وأشترته : صيّرته أشتر ، وشتر هو شترا. يقال : رجل أشتر ، وامرأة شتراء. قال : وقال أبو عبيدة شترت شفته : أيضا : إذا انشقت من أسفل فهى شترا. يقال رجل أشتر الشفة.

(رجع)

* (شغل) : وشغلنى الشىء شغلا وشغلا ، وأشغلنى لغة رديئة.

قال أبو عثمان : يقال : هو فى ـ [٨٤ ـ ب] شغل ، وشغل ، وشغل ، وشغل أربع لغات.

(رجع)

* (شنق) : وشنقت الناقة شنقا ، وأشنقتها : كففتها بزمامها ، وشنقت القربة ، وأشنقتها : جعلت لها شناقا ، وهو زمامها.

* (شسع) : وشسعت النعل شسعا ، وأشسعتها : جعلت لها شسعا.

* (شكل) : وشكل الأمر شكولا وأشكل : أشتبه.

__________________

(١) رواية الديوان ٤ :

فالحمد لله الذى أعطى الخبر

وتتفق رواية اللسان الأولى شرر» مع رواية أبى عثمان ثم صححه نقلا عن العلامه ابن برى إلى رواية الديوان ، وعلل الرواية الأولى أن العجاج حرك الشين من «الشبر» للضرورة.

(٢) هكذا ورد فى الديوان ٩٦ واللسان «شبر» وعلق عليه بقوله : ويروى «وأشبرنيها» فتكون الهاء للدرع قال ابن برى : وهو الصواب ؛ لأنه يصف درعا وعلى الرواية الصحيحة ورد فى التهذيب ١١ ـ ٣٥٧ والرواية فيه :

وأشبرنيها الهالكى كأنها

غدير جرت فى متنه الريح سلسل

ورواية أ«عذير» بعين مهملة بعدها ذال معجمة «تحريف».

٣٢٥

* (شكد) : وشكدته شكدا ، وأشكدته أعطيته ابتداء ، والاسم : الشّكد (١).

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٨١ ـ ومعصّب قطع الشّتاء وقوته

أكل العجى وتلمّس الأشكاد (٢)

العجى : عصب يكون فى الوظيف (٣) وقال مزرّد :

٢٠٨٢ ـ فلم أر ربّا مثله إذ أتاهم

ولا مثل ما يعطى هديّة شاكد (٤)

قال أبو عثمان : والمستشكد : المستعطى يقال : جاء يستشكدكم (٥) فأشكدوه.

(شكم) : وشكمته شكما وأشكمته أعطيته مكافأة ، والاسم : الشّكم.

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٨٣ ـ منه الثّواب وعاجل الشّكم (٦)

__________________

(١) فى ب «الشكد» بتشديد الشين مفتوحة وصوابه الضم فى الاسم والفتح فى المصدر. وقد جاء فى التهذيب ١٠ ـ ٨ أن الليث قال : الشكد بلغة أهل اليمن كالشكر يقال : إنه لشاكر شاكد.

وقال على بن حمزة الأصفهانى «وان المولد لها ـ أى الزيادات فى اللغة العربية ـ قرائح الشعراء الذين هم أمراء الكلام بالضرورات التى تمر بهم «فلا بد من أن يدفعهم استيفاء حقوق الصنعة إلى عسف اللغة بفنون الحيلة التى منها قوليد ألفاظ على حسب ما تسمو إليه همهم عند قرض الأشعار ورأى أن من ذلك لفظتى الشكم والشكد بضم الشين مشددة وقد ولدهما الشعراء لغة فى الشكر لضرورة القوافى. بتصرف من كتاب التنبيه على حدوث التصحيف : ١٥٧ وما بعدها.

(٢) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٥١٦ واللسان / عجا أول بيتين منسوبا فى الأول للبراء بن ربعى الأسدى ونسب فى الثانى لأبى المهوش ولعلها كنية البراء ، وفى اللسان : «وتكسب «مكان» وتنمس» ، وثانى البيتين فى التهذيب :

رفعت له قدر الضيوف فما اهتدى

إلا بداعى الحى والإيقاد

وثانيهما فى اللسان :

فبدأته بالمحض ثم ثنيته

بالشحم قبل محمد وزياد

(٣) فى أ«الوضيف» بضاد معجمة» تصحيف» من الناسخ.

(٤) فى أ«مثلهم» والشاهد لمزر «من المفضلية ١٥ وفى المفضليات» رزءا» مكان «رءا» و «أتاكم» «مكان» أتاهم «ويهدى» «مكان» يعطى.

(٥) فى أ«ما يستشكدكم».

(٦) الشاهد عجز بيت لطرفة وصدره كما فى الديوان ٩٢ :

أبلغ قتادة غير سائله

وقد ورد الشاهد فى التنبيه على حدوث التصحيف ١٥٩ منسوبا لطرفة برواية «منى» مكان «منه» وورد فى اللسان ـ شكم غير منسوب برواية ؛ : «جزل العطاء «مكان» منه الثواب «وجاء برواية اللسان فى الجمهرة ٣ ـ ٦٨ منسوبا لطرفة وحرف النقلة فى ب «عاجل» إلى جاعل وجاء الشاهد فى الديوان ، والتنبيه والجمهرة بنصب : «جزل وعاجل» تكملة بالمفعول والعطف عليه ، وفى أ ، ب بالرفع على تقدير «الثواب منه»

٣٢٦

قال أبو عثمان : وشكمت الفرس شكما : أدخلت الشّكيم فى فيه ، وهو فأس اللجام ، وقال الشاعر فى وصف الدهر :

٢٠٨٤ ـ يلحّ على كرائمنا بقتل

كإلحاح الجواد على الشكيم (١)

(رجع)

وأشكمت الفرس أيضا : إذا فعلت به ذلك.

* (شعل) : قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : شطت النار ، وأشعلتها.

* (شرع) : قال : وقال الأصمعى : شرعت بابا إلى الطريق ، وأشرعته ، وشرع الباب نفسه شروعا ، وكذلك شرعنا (٢) الرّماح إليهم ، وأشرعناها فشرعت هى : أى أملناها (٣) فمالت ، قال الشاعر :

٢٠٨٥ ـ أناخوا من رماح الخطّ لمّا

رأونا قد شرعناها نهالا (٤)

قال : وكذلك السيوف ، وقال الآخر :

٢٠٨٦ ـ غداة تعاورته ثمّ بيض

شرعن إليه فى الرّهج المكنّ (٥)

يروى فى الهرج المكنّ الهرج : القتل والاختلاط وقال الآخر :

٢٠٨٧ ـ وقد خيّروا ما بين ثنتين منهما

صدور القناقد أشرعت والسلاسل (٦)

(رجع)

(شعر) : وقال بعضهم : شعرت (٧) الخفّ وأشعرته : بطّنته بشعر.

(شفق) : أبو بكر : شفقت من الشىء وأشفقت : حاذرت (٨)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٢) فى أ«سرعنا «بالسين المهملة «تحريف»

(٣) فى أ«أملناها لا ، وذكر «لا» سهو من الناسخ.

(٤) هكذا جاء فى العين ٢٩٤ وفى اللسان شرع «أناجوا» بمعنى أبطئوا فى السير وفى التاج ـ شرع والتهذيب ١ / ٤٢٦ أفاجوا والإفاجة : إرسال الإبل على الحوض قطعة قطعة ، ولم ينسب فى أى من هذه المصادر.

(٥) هكذا جاء فى اللسان ـ شرع ، وجاء فى العين ٣٩٤ ، والتهذيب : ١ / ٤٢٦ برواية تعلو تهم نسبه صاحب العين للنابغة وهو فى يوانه ١٩٣ برواية «دفعن»

(٦) جاء فى العين ٣٩٤ من غير نسبة برواية مكان «شرعن» «خيرونا».

(٧) ق : جاء الفعل : شعر تحت بناء فعل وفعل بفتح العين وكسرها من باب فعل وأفعل باختلاف.

(٨) فى أ«حادرت» بدال مهملة : تحريف.

٣٢٧

قال الشاعر :

٢٠٨٨ ـ كما شفقت على الزاد العيال (١)

فعل وفعل :

* (شمس) : شمس يومنا وشمس ، وأشمس (٢) : طلعت شمسه :

* (شكر) : وشكرت الشجرة (٣).

وشكرت وأشكرت : أنبتت الورق ، وهو الشّكير.

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٨٩ ـ وبينا الفتى يهتزّ للعين ناضرا

كعسلوجة يهتزّ منها شكيرها (٤)

وقال الآخر :

٢٠٩٠ ـ على كلّ ورهاء العنان كأنّها

عصا أوزن قد طار عنها شكيرها (٥)

* (شخم) : قال أبو عثمان : قال أبو بكر : شخم الرجل وأشخم : إذا تهيّأ للبكاء. غيره : شخم اللّحم وشخّم ، وزاد أبو بكر وشخم : إذا تغيّر ريحه.

قال الفراء : وأشخم أيضا : وقال غير هؤلاء : شخم (٦) اللّحم شخوما : فسد ، وأشخم : تغيّر ريحه.

(رجع)

__________________

(١) الشاهد عجز بيت ورد فى التهذيب ٨ / ٣٣٣ واللسان / شفق من غير نسبة ورواية البيت بتمامه :

فإنى ذو محافظة لقومى

إذا شفقت على الرزق العيال

ورد الشاهد فى نوادر أبى زيد ١٩ رابع خمسة أبيات منسوبا لجابر بن قطن النهشل ـ شاعر جاهلى ورواية الشاهد :

فإنى ذو محافظة هضوم

إذا شفقت على الرزق العيال

وعلى ذلك يكون شاهدا على شفق مكسور العين بمعنى أشفق ويكون شاهدا على أن «شفق تأتى على «فعل» وفعل بفتح العين وكسرها وفى اللسان «شفق» قال ابن دريد شفقت وأشفقت بمعنى ، وأنكره أهل اللغة.

(٢) «وأشمس» تكملة من ب ، ق ، مع وعبارة : «ق ، ع : شمس يومنا وشمس شموسا وأشمس.

(٣) فى ق ، ع : «وشكرت الشجرة شكرا. وقد أعاد ابن القوطية ذكر هذه المادة فى بناء فعل وفعل من بفتح العين وكسرها من الثلاثى الصحيح فى باب الثلاثى المفرد.

(٤) فى أ ، ب العيش فى مكان للعين ، وأثبت ما جاء فى التهذيب واللسان. وقد ورد الشاهد فى التهذيب برواية وبينا وورد فى اللسان شكر برواية فبينا ، ولم ينسب فى أى منهما.

(٥) ورد الشاهد فى اللسان / شكر منسوبا لهوذة بن عوف العامرى برواية «خوار» مكان «ورهاء.

(٦) جاء فى حواشى اللسان «يستفاد من القاموس «شخم ككرم بهذا المعنى فتكون اللغات خمسا ويعنى بذلك :

شخم ، شخم ، شخم بفتح العين وكسرها وضمها» وشخم بتشديدها وأشخم.

٣٢٨

فعل :

* (شحم) : شحم اللّحم شحوما (١) ، وأشحم : تغيّرت رائحته وفسد.

المهموز :

فعل :

* (شطأ) : قال أبو عثمان : شطأ الزرع وأشطأ (٢) : ساواه شطؤه وهو أولاده. (رجع)

المعتل بالواو فى عين الفعل

* (شاك) : شاكه الشىء شوكا ، وشياكة ، وأشاكه : آذاه.

* (شال) : وشالت الناقة بذنبها شولا ، وأشالته : رفعته.

فهى شائل ، وجمعها شوّل. (رجع)

وشال (٣) بالحجر ، وأشاله : رفعه.

* (شار) : وشار العسل شورا وأشاره : جناه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٩١ ـ بأشهب من أبكار مزن سحابة

وأرى دبور شاره النّحل عاسل (٤)

أى صاحب عسل ، وقال ساعدة بن جؤية :

٢٠٩٢ ـ فقضى مشارته وحطّ كأنّه

خلق ولم ينشب بها يتسبسب (٥)

مشارته : يريد شورة العسل. وقال عدى بن زيد :

٢٠٩٣ ـ وحديث مثل ماذىّ مشار (٦)

__________________

(١) «لم أقف فى التهذيب ٤ ـ ١٩٧ واللسان ـ شحم على مجئ شحم للحم وأشحم بمعنى. تغيرت ريحه وفسد» وجاء فى ق : تحت بناء فعل وفعل وفعل من باب فعل وأفعل باختلاف معنى «وشحم إلى الشحم اشتهاه ، وأشحم : كثر الشحم عنده ،

(٢) فى أ : شطا الزرع وأشطى «غير مهموز سهو من الناسخ وفى ق : جاء الفعل : شطأ تحت بناء فعل مهموزا من باب فعل وأفعل باختلاف معنى.

(٣) فى أ«وسال» بالسين المهملة : «تحريف»

(٤) الشاهد للبيد كما فى الديوان ١٣٢ من قصيدة يرثى النعمان بن المنذر واللسان دبر» وقد ورد مع شاهد آخر يتفق معه فى روايته ويخالفه فى لفظة» بأبيض» التى وضعت مكان «بأشهب وينسب لزيد الخيل.

(٥) هكذا ورد فى ديوان الهذليين ١ / ١٨٢. وورد فى اللسان شور» برواية «حلق» بالحاء المهملة.

(٦) صدر البيت كما فى الديوان ٩٥.

بسماع ياذن الشيخ له

ورواية التهذيب ١١ ـ ٤٠٢ ، واللسان ـ شور» فى سماع» مكان «بسماع.

٣٢٩

قال أبو عثمان : وأبى الأصمعى إلا شرت ، وأنشد للأعشى :

٢٠٩٤ ـ كأنّ جنيّا من الياسمي

ن بات بفيها وأريا مشورا (١)

(رجع)

والياء :

* (شاع) : شاعه الله السّلام (٢) شيعا ، وأشاعه : أتبعه ، وشاع السّلام وأشاع : مثله ، وشعت بالخبر شيعا وأشعته ، وأشعت به ، فشاع شيعا : أى ظهر.

والياء فى لامه :

* (شوى) : قال أبو عثمان : شويت اللّحم ، وأشويته حتّى انشوى : أى نضج بمباشرة النار (٣). (رجع)

[باب] فعل وأفعل باختلاف [٨٥ / أ]

المضاعف

* (شبّ) : شبّ الغلام شبابا.

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٩٥ ـ فشبّ لها مثل السّنان مبرّأ

أشمّ طوال السّاعدين جسيم (٤)

(رجع)

وتثبّ الفرس شبابا وشبيبا : ارتفع على رجليه ، وشببت النار شبوبا وشبّا : أوقدتها ، وشببت الحرب كذلك ، وشبّاهما : وقدتا ، وشبّ لون المرأة خمار أسود : حسّنه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٩٦ ـ معلنكس شبّ لها لونها

كما يشبّ البدر لون الظّلام (٥)

(رجع)

وأشبّ الرجل : شبّ ولده ، وأشبّ لى الشىء : رفعت طرفى فنظرت إليه من غير أن أحتسبه.

__________________

(١) رواية الديوان ١٢٩ ، والتهذيب ١١ ـ ٤٠٢ ، واللسان ـ شور «الزنجبيل» مكان «الياسمين».

(٢) فى ق : «بالسلام».

(٣) قد جاء الفعل شوى تحت هذا البناء من باب فعل وأفعل باختلاف معنى ، وكذلك أعاد أبو عثمان ذكره هناك.

(٤) جاء الشاهد فى كتاب خلق الإنسان للأصمعى ١٨٩ من غير نسبة.

(٥) ورد فى الجمهرة ١ / ٣٢ ، واللسان ـ شب منسوبا لرجل جاهلى من طئ

٣٣٠

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٩٧ ـ أشبّ لها القلّيت من بطن مرمر

وقد تجلب الشىء البعيد الجوالب (١)

(رجع)

والقليّت : الذئب.

وفى الدّعاء : «أشبّ الله قرنه» (٢).

* (شمّ) : وشممت الشىء شمّا ؛ لتعرف رائحته ، وشممت الرّجل والأمر : اختبرتهما ، وشمّ الأنف (٣) والجبل شمما ارتفع أعلاهما.

فهو أشمّ ، والأنثى شمّاء ، وأنشد أبو عثمان لحسان :

٢٠٩٨ ـ بيض الوجوه كريمة أحسابهم

شمّ الأنوف من الطّراز الأوّل (٤)

وقال الاخر :

٢٠٩٩ ـ للشّمّ عندى بهجة وملاحة

وأحبّ بعض ملاحة الدّلفاء (٥)

(رجع)

وأشممت الحرف : لم تبلغ (٦) به رعاية إعرابه ، وأشمّ الرجل رفع رأسه متكبّرا وأشمّ القوم : حادوا (٧) يمينا وشما.

* (شدّ) : وشددت الشىء شدّا : عقدته ، وشددت على الشّىء (٨) شدّة : حملت وأنشد أبو عثمان لخداش بن زهير :

٢١٠٠ ـ يا شدّة ما شددنا غير كاذبة

على سخينة لو اللّيل والحرم (٩)

(رجع)

وأشدّ : بلغ أشدّ فى عقل أو سنّ.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من الكتب «وبطن مر» موضع بالحجاز ولم «أجد» القليت» بمعنى الذئب وإنما وجدت فى التهذيب ٩ ـ ٥٨. والمقلتة المهلكة وإن فلانا بمقلتة : أى بمكان مخوف ووجدت فى نوادر أبى زيد ٢٤٣ ، وأمسى الرجل على قلت : أى على خوف وفى أ ـ ب «مرمر».

(٢) عبارة ق ، ع : «وأشب الله قرنه فى الدعاء.

(٣) فى أ«الزغف».

(٤) هكذا ورد فى ديوان حسان بن ثابت ص ٨٠

(٥) لم أقف عليه فيما راجعت من كتب.

(٦) فى ق ، ع : «لم أبلغ».

(٧) فى التهذيب ١١ ـ ٢٩٢ ، واللسان ـ شمم ، «جاروا» وهما بمعنى.

(٨) فى أ«وشددت الشىء على الشىء «وصوابه ما أثبت عن ب.

(٩) لم أجد من استشهد به فيما راجعت من مصادر.

٣٣١

وأنشد أبو عثمان لعدى :

٢١٠١ ـ قد سادو هو فتى حتّى إذا بلغت

أشدّه وعلا فى الأمر واجتمعا (١)

(رجع)

وأشدّ القوم : صلبت دوابّهم.

* (شفّ) : وشففت (٢) شفّا : ربحت ، والشّف : الرّبح (٣) ، وشفّ الثوب على المرأة (٤) شفوفا وشفيفا : وصف ما خلفه ، وشفّ الشىء ، الشىء (شفّا (٥)) : زاد ، وأيضا نقص.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٠٢ ـ وإنخفت الأحلام كانت حلومهم

رزانا على المجد القديم تشفّف (٦)

(أى : تزيد (٧)). (رجع)

وشفّه الحزن يشفّه شفّا : أذابه.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٠٣ ـ فأرسلت إلى سلمى

بأنّ النّفس مشفوفه

فما جادت لنا سلمى

بزنجير ولا فوفه (٨)

الزّنجير : هو أن يقرع بظفر إبهامه على ظفر سبّابته فى قوله ، ولا مثل هذا ، ويقال : الزّنجير : ما يطّق بالظّفر من بطن السّبّابة ، والفوف : البياض يكون فى أظفار الأحداث ، ومنه برد مفوّف ، والفوفة : القشرة على النّواة.

__________________

(١) فى ب «أشده» بالنصب خطأ من الناسخ ، وقد ورد الشاهد فى التهذيب ١١ / ٢٦٦ واللسان «شد» غير منسوب ، ولم أجده فى ديوان عدى بن زيد ، ولا قصائد عدى بن الرقاع من الطرائف الأدبية ، ولعدى بن علاء النسانى أصمعية على غير هذا الروى.

(٢) فى ب «شففت «بكسر الفاء الأولى ، والفتح أجود.

(٣) فى ق : «الريح» بياء مثناه تحتيه تحريف.

(٤) فى أ : «الإمرأة» خطأ من فعل النقلة.

(٥) «شفا» تكملة من ب ،. وفى ق : ع : شفا «بكسر الشين. وقد علق الأزهرى فى التهذيب ١١ / ٢٨٦ على «الشف» مفتوح الشين المشددة بمعنى الزيادة والفضل بقوله : قلت : والمعروف فى الفضل الشف

بالكسر ، ولم أسمع الفتح لغير الليث. وقد جاء «الشف» بالفتح فى معنى الفضل عن الفراء باللسان : شف».

(٦) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٧) «أى تزيد» تكملة من ب.

(٨) ورد الشعر فى اللسان ـ زنجر ـ فوف «من غير نسبة برواية مشفوفة من شفف وعلى ذلك لا شاهد فيه.

٣٣٢

وقال الآخر :

٣١٠٤ ـ وهمّ يشف الجسم منّى مكانه

وأحداث دهر ما يعدّى بلاؤها (١)

(رجع)

وأشففت بعض ولدى على بعض : فضّلت.

* (شذّ) : وشذّ الدابة شذوذا : نفر ، وشذّ الرجل عن القوم : خرج عنهم.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٠٥ ـ كبعض من فرّ من الشّذّاذ (٢)

(رجع)

وشذّ الشىء من (٣) الشىء ؛ : مثله.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٠٦ ـ يترك شذّان الحصى قبائلا (٤)

(رجع)

وأشذذت الشىء فرّقته.

* (شطّ) : وشطّ شطوطا : بعد. وأشطّ الرّجل : أنعظ مثل أشظّ (٥).

الثلاثى الصحيح

فعل

* (شمع) : شمعت الجارية والدابّة شمعا وشموعا (٦) : لعبت. وأنشد أبو عثمان :

٢١٠٧ ـ بكين وأبكيننا ساعة

وغاب الشّماع فما تشمع (٧)

وقال أبو ذؤيب يصف الحمار الوحشى :

٢١٠٨ ـ فلبثن حينا يعتلجن بروضة

فيجدّ حينا فى العلاج ويشمع (٨)

يشمع : يلعب ولا يجدّ. (رجع)

__________________

(١) رواية أ : «ما يعوى» ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٢) لم أقف عليه.

(٣) فى ق ، ع «عن» وجاء شذ عنه ، ومنه.

(٤) الرجز لرؤبة ورواية الديوان ١٢٦ ، واللسان شذ «يتركن» مكان يترك «وشذان» بشين مثلثة مفتوحة ، ورواية التهذيب : «يترك» وشذان» بضم الشين ، وجاء فتح الشين وضمها ورواية الديوان «غرابلا» واللسان «جوافلا» والتهذيب ١ / ٢٧١ «قنابلا».

(٥) مادة شط ذكرت قبل ذلك فى مضاعف فعل وأفعل باتفاق. وفى أ«مثل أشط» بالطاء المهملة تحريف من الناسخ.

(٦) «وشموعا» ساقطة من ق.

(٧) لم أقف على الشاهد.

(٨) هكذا ورد فى ديوان الهذليين ١ ـ ٥ ، والمفضليات ٤٢٣ ، وورد شطره الثانى فى التهذيب ١ / ٤٥٠ كما هنا ، ورواية اللسان / شمع «فى «المراح» مكان فى «العلاج»».

٣٣٣

وأشمع السّراج : ارتفع ضوؤه.

* (شرع) : وشرعت فى الماء شرعا : شربت (منه (١)) بفيك ، وشرعت فيه أيضا : دخلت.

وأنشد أبو عثمان للشماخ :

٢١٠٩ ـ يسدّ به نوائب تعتريه

من الأيام كالنّهل الشّروع (٢)

يريد : الإبل الشارعة فى الماء.

وقال الله عزوجل : (إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا) (٣) يعنى رافعة رؤوسها من قولهم : شرعت الشىء : إذا رفعته جدّا ، وقال بعضهم معنى قوله شرّعا : أى خافضة رؤوسها تشرب. (رجع)

وشرعت (٤) الأديم : شققت ما بين رجليه ، وشرعت الدّار والطريق إلى كذا وكذا : نفذا ، وشرعت فى هذا الأمر : ابتدأت.

قال أبو عثمان : وشرع الله فى الدّين شريعة : وهو ما أمرهم أن يتمسّكوا به من الصّلاة ، والزكاة ، والصّوم ، والحجّ فتلك الشّريعة ـ والشّرعة ، قال الله عزوجل (شَرَعَ لَكُم مِّنَ لدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا) (٥) ، وقال عزوجل : (شِرْعَةً وَمِنْهاجاً)(٦)

وقال الشاعر :

٢١١٠ ـ شريعة حقّ بيّن لم يردّها

إلى غير دين الله دين مذبذب (٧)

(رجع)

وأشرعنى الشىء : كفانى (٨).

* (شبل) : قال أبو عثمان : وشبلت (٩) فى بنى فلان فى عيش صدق ، فأنا

__________________

(١) «منه» تكمله من ب ، ق ، ع.

(٢) هكذا ورد فى الديوان ٢٥٧ ، واللسان ، / شرع «وفى التهذيب ١ ـ ٤٢٦ (تسد) على البناء لما لم يسم» فاعله.

(٣) الآية ١٦٣ ـ الأعراف ولفظة «إذ» تكملة من ب.

(٤) فى ق قبل ذلك : «وبابا إلى الطريق : فتحته شرعا وشروعا».

(٥) الآية ١٣ ـ الشورى.

(٦) الآية ٤٨ ـ المائدة.

(٨) جاء عقب ذلك فى ق ، ع : وأشرعت الرمح إليه : أملته».

(٨) جاء عقب ذلك فى ق ، ع : وأشرعت الرمح إليه : أملته».

(٩) فعل بفتح العين فى هذه المادة من زيادات أبى عثمان.

٣٣٤

أشبل شبولا : إذا نشأ فيهم ، وشبّ فى خير عيش ، وقد شبل الغلام أحسن الشّبول ، وأسرع الشبول : إذا أدرك أحسن الإدراك [٨٥ ـ ب]. قال الشاعر :

٢١١١ ـ ليت الفرند فتى الفتيان قد شبلا

وقد أقام على الحاجات وارتجلا (١)

يقول : ليته قد أدرك.

(رجع)

وأشبلت (٢) على الشّىء : عطفت عليه ، وأشبلت المرأة : أقامت على ولدها لم (٣) تنكح.

قال الكميت :

٢١١٢ ـ ومنّا إذا حزبتك الأمور

عليك الملبلب والمشبل (٤)

وأشبلت اللّبؤة : كان معها شبل ، وهو ولدها ، وأشبلت الناقة : مشى معها ولدها.

* (شغر) : وشغر الكلب شغرا : رفع رجله ليبول.

وأنشد أبو عثمان :

٢١١٣ ـ شغّارة تقذ الفصيل برجلها

فطّارة لقوادم الأبكار (٥)

(رجع)

وشغرت المرأة : رفعت رجلها للجماع.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وشغرتها أنا وأشغرتها : إذا فعلت بها ذلك. قال وتقول العرب : هذه بلدة شاغرة برجلها : إذا لم تمتنع من غارة. (رجع)

وأشغر المنهل : تنحّى عن الطّريق.

* (شدن) : وشدن الصّبىّ والظّبى شدونا ترعرع (٦) وصلح جسمه

__________________

(١) لم أقف عليه ، فيما راجعت من كتب.

(٢) وأشبلت على الشىء إلى آخر المادة ذكرت فى ق : تحت باب الرباعى الصحيح.

(٣) فى أ : «ما لم» وصوابه ما أثبت عن ب.

(٤) هكذا ورد ونسب إلى الكميت فى اللسان / شبل ، وقد جاء فى شعر الكميت ٢ / ٤٥٢.

(٥) فى أ«تقد» بقاف مثناة ، ودال مهملة ، وفى اللسان / شعر. «تفد» بفاء موحدة ودال مهملة. وفى أ«قطارة» بالقاف المثناة فى أوله ، ولم ينسب صاحب اللسان الشاهد.

(٦) فى ب «تزعزع» بالزاى المعجمة وصوابه «ترعرع» بالراء المهملة.

٣٣٥

قال أبو عثمان : (وكذلك (١)) يقال أيضا : لأولاد البقر والإبل ، ولكلّ (٢) السخال. قال : ويقال أيضا للمهر : قد شدن ، فإذا أفردت الشّادن فهو فى ولد الظّبية.

(رجع)

وشدن أيضا : إذا سعى خلف أمّه مطيعا لذلك لا يحبسها (٣) وأشدنت الظّبية : صار معها شادن.

* (شفق) : وشفقت (٤) نسج الثّوب شفقا : جعلته شفقا ، أى رديئا.

وأشفقت العطاء : قللّته ، وأشفقت من الأمر : خفت ، وأشفقت على الشىء : كذلك.

قال أبو عثمان : وأشفق الرّجل : غاب له الشّفق (٥). (رجع)

* (شهر) : وشهرت الأمر والشىء شهرا : أظهرته ، ومنه الشّهر لاشتهاره ، وأنشد أبو عثمان :

٢١١٤ ـ وقدلاحللسّارىالّذى كمّل السّرى

على أخريات اللّيل فتق مشهّر (٦)

أى : صبح مشهور : وشهرت السّيف على المسلمين : سللته.

وأنشد أبو عثمان :

٢١١٥ ـ يا ليت شعرى عنكم حنيفا

أشاهرين بعدنا السّيوفا (٧)

__________________

(١) «وكذلك «تكملة من. ب

(٢) فى أ«لكل» من غير واو ، وما أثبت من ب أجود.

(٣) ما بعد لفظة الظبية إلى هنا لم يرد فى ق.

(٤) فى ب «وشفقت «بكسر الفاء وفى أ ، ق ، ع : «شفقت بفتح الفاء ، وفى اللسان ـ شفق «وشفق ـ الملحفة جعلها شفقا» بتشديد الفاء ، وفى التهذيب ٨ ـ ٣٣٢ ، «وشفق الثوب» بتشديد الفاء كذلك.

(٥) «والرجل : غاب له الشفق» ليست من زيادات أبى عثمان ، وإنما وردت فى ق ، ع وعبارتهما : والرجل غاب له الشفق».

(٦) فى «أ» «أخريات الصبح» وصوابه ما جاء فى ب ، ورواية التهذيب ٦ ـ ٨٠ :

: وقد لاح للسارى سهيل كأنه :

والبيت لذى الرمة. الديوان ٢٢٧ ، واللسان ـ شهر ، والتهذيب.

(٧) رواية خزانة الأدب ٤ ـ ٥٧٧ من غير نسبة ، والمقاصد ١ ـ ١٢٢ منسوبا لرؤبة :

أشاهرن يعدنا السيوفا

أشاهرون بعدنا السيوفا

يا ليت شعرى عنكم حنيفا

وقد جاعنا منكم الأنوفا

أتحملون يعدنا السيوفا

ورواية اللسان / شهر من غير نسبة والذى جاء فى ملحقات ديوان رؤبة ١٧٩.

٣٣٦

وأشهر الأمر والشىء : أتى عليه شهر.

وأنشد أبو عثمان :

٢١١٦ ـ وما مشهر الأشبال رئبال غابة

تنكّبه غلب اللّيوث الخوادر (١)

(رجع)

وأشهرت المرأة : دخلت فى شهر ولادتها.

* (شرط) : وشرط فى البيع وغيره شرطا : علّم علامة ، وشرط الحجّام : وخز بالمشرط.

وأنشد أبو عثمان :

٢١١٧ ـ يثئى ثأى ليس بشرط الحاجم (٢)

يعنى السّيف ، والثّأى : الشّقّ

(رجع)

وأشرط رسولا : وجّهه ، وأشرط نفسه ، أو ماله للأمر : أعلهما (٣) له.

وأنشد أبو عثمان :

٢١١٨ ـ فأشرط فيها نفسه وهو معصم

وألقى بأسباب له وتوكّلا (٤)

* (شقح) : وشقحت الشّىء شقحا : كسرته.

تقول : لأشقحنّك شقح الجور. (٥) أى لأستخرجنّ جميع ما عندك (٦).

قال أبو عثمان : قال الأصمعى : وشقح الكلب رجله ؛ ليبول.

(رجع)

وأشقح البهر : بدت فيه الحمرة ، (أو الصّفرة (٧)) ، وأقبح ما يكون حينئذ (٨) ، ومنه : قبيح شقيح إتباع (٩).

__________________

(١) لم أقف عليه فيما راجعت من كتب.

(٢) لم أقف عليه فيما راجعت من كتب.

(٣) فى أ ، ب : أعملهما» من العمل ، وصوابه ما أثبت عن ق ، ع. من الإعلام.

(٤) الشاهد لأوس بن حجر كما فى الديوان ٨٧ ، والتهذيب ١١ ـ ٣٠٩ ، واللسان والتاج ـ شرط.

(٥) فى ب «الجوزة «وفى أ» الجوز» بجيم مضمومة ، وصوابه الجوز بفتحها جمع «جوزة».

(٦) عبارة التهذيب ٤ ـ ٢٣ «قال اللحيانى : «لأشقحنك شقح الجوز بالجندل أى : لأكسرنك «وعبارة اللسان ـ شقح «ولأشقحنه شقح الجوز بالجندل : أى لأكسرنه ، وقيل لأستخرجن جميع ما عنده ، وعبارة صاحب اللسان أجود مما ذكره أبو عثمان «هنا».

(٧) أو «الصفرة «تكملة من ب ، ق ، ع.

(٨) وأقبح ما يكون حينئذ عبارة أ ، ب ، ق ، ع ولعلها «أشقح ما يكون حينئذ» أو استئناف معنى.

(٩) قال فى الإتباع يقول الليث ، وفى اللسان شقح : «وقد أومأ سيبويه إلى أن شقيحا ليس باتباع فقال :

وقالوا : شقيح ودميم ، وجاء بالقباحة والشقاحة. ونقل الأزهرى عن أبى زيد : شقح الله فلانا وقبحه فهو مشقوح مثل قبحه ، فهو مقبوح ، التهذيب ٤ ـ ٢٢.

٣٣٧

* (شجر) : وشجر بينهم أمر شجرا : تخاصموا فيه ، وشجرت الرّياح : اختلفت ، وشجرت الرّجل عن الشّىء منعته ورفعته (١)

قال أبو عثمان : وشجرت الشىء : رفعته وأخفيته قال العجاج فى وصف الثور :

٢١١٩ ـ وشجر الهدّاب عنه فجفا

بسلهبين فوق أنف أذلفا (٢)

وقال أيضا :

٢١٢٠ ـ رفع من جلاله المشجور (٣)

يعنى جلال السّفينة وهو غطاء

واحد تغشّى به السّفينة

(رجع)

وشجرت الفمّ : فتحته ، وأشجرت الأرض : أنبتت الشّجر.

* (شمص) : وشمص (٤) الدّوابّ شموصا : ساقها سوقا عنيفا ، وأنشد :

٢١٢١ ـ وحثّ بعيرهم حاد شموص (٥).

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : يقال : سمع كلمة شمصته تشمصه شموصا : إذا أقلقته (٦).

قال : وأشمص : إذا ذعر قال الشاعر :

٢١٢٢ ـ قد أشمصت لمّا أتاها مقبلا

فهابها فانصاع ثمّ ولو لا (٧)

(رجع)

__________________

(١) فى ب «رفعته ومنعته «وهما سواء ، وفى ق ، ع «دفعته» بالدال المهملة ، وهو أجود.

(٢) فى أ«أدلفا» بدال مهملة ، وصوابه بالذال المعجمة ، والأذلف القصير. ديوان العجاج ٤٩٨ ، وانظر التهذيب ١٠ ـ ٥٣٣.

(٣) رواية التهذيب رفع بالفاء الموحدة مشددة ، ورواية اللسان شجر بالقاف المثناة ، مشددة كذلك ورواية ب رفع بفاء موحدة من غير تشديد من فعل النقلة ، والذى جاء فى الديوان ٢٢٩ :

ومد من جلاله المشجور

بالثاء المثلثة ، وعلى ذلك لا شاهد فيه.

(٤) ذكر ابن القوطية هذه المادة فى صحيح الثلاثى المفرد.

(٥) الشاهد من شواهد ابن القوطية وقد ذكره من غير نسبة ، وورد ، فى التهذيب ١ ـ ٢٩٧ كذلك ، ورواية اللسان ـ شمص.

وساق بعيرهم حاد شموص

(٦) فى أ. ب» أقلعته» من غير إعجام القاف الثانية «تصحيف».

(٧) ورد فى التهذيب ١١ ـ ٢٩٧ من غير نسبة برواية «فانشمصت» وقد نسبه صاحب اللسان ـ شمص نقلا عن ابن برى للأسود العجلى.

٣٣٨

فعل وفعل :

* (شعب) : شعبت الشىء شعبا : جمعته وفرّقته (١).

وأنشد أبو عثمان :

٢١٢٣ ـ وقالتلى النّفساشعبالصّدع واهتبل

لإحدى الهنات المعضلات اهتبالها (٢)

وقال الآخر :

٢١٢٤ ـ حتّى تموّل مالا أو يقال فتى

لاقى الّتى تشعب الفتيان فانشعبا (٣)

وقال علىّ بن الغدير فى التّفريق أيضا :

٢١٢٥ ـ وإذا رأيت المرء يشعب أمره

شعب العصا ويلجّ فى العصيان

فاعمد لما تعلو فما لك بالّذى

لا تستطيع من الأمور يدان

وإذا سئلت الخير فاعلم أنّه

نعمى تخصّ به من الرّحمن

شيم تعلّق بالرّجال وإنّما

شيم الرّجال كهيئة الألوان (٤)

قوله : لما تعلو (٥) : أى لما تقهر ، يقال : هو عال للأمور : أى قاهر لها.

(رجع)

وشعب الظّبى شعبا : تشعّب قرناه ، وأشعب الرّجل مات أو [٨٦ ـ أ] فارق فراقا لا رجوع معه.

وأنشد أبو عثمان :

٢١٢٦ ـ وكانوا أناسا من شعوب فأشعبوا (٦)

(رجع)

__________________

(١) نقله أبو عثمان عن ق. من غير أن يشير أى منهما على أنه من الأضداد.

(٢) نسب فى التهذيب ٦ ـ ٣٠٥ ، واللسان ـ هبل «للكميت ، والرواية فيهما «المضلعات «مكان المعضلات والأمر المعضل : الشديد الذى لا يقوم به صاحبه ، وفى الضلع معنى الجوز وكذا جاء فى شعر الكميت بن زيد الأسدى ٢ / ٥٧

(٣) رواية ب «أو» يقال له ، وأثبت ما جاء فى أ ، ويتفق مع الأصمعيات ٥٥ الأصمعية ١٢ ، والتهذيب ١ ـ ٤٤٣ ، واللسان ـ شعب «والشاهد لسهم بن حنظلة الغنوى.

(٤) هكذا ورد البيت الأول ـ محل الشاهد ـ فى التهذيب ١ ـ ٤٤٣ ، واللسان ـ شعب».

(٥) فى أ«تعلوا «بألف بعد الواو خطأ من النقلة. وهو خطأ شائع فى هذه النسخة.

(٦) الشاهد عجز بيت للنابغة الجعدى ، وصدره كما فى شعر النابغة واللسان شعب :

أقامت به ما كان فى الدار أهلها ونقل ابن منظور عن الشيخ ابن برى قوله معلقا على الشاهد فصواب إنشاده على ما روى فى شعره : «وكانوا شعوبا من أناس» : أى ممن تلحقه شعوب (بفتح الشين) ويروى من شعوب (بضم الشين) : أى كانوا من الناس الذين يهلكون فهلكوا».

٣٣٩

* (شنق) : وشنقت البعير شنقا : جذبته ، ليرفع رأسه (١).

قال أبو عثمان : وإذا شددت رأس الدّابة إلى أعلى شجرة أو وتد مرتفع ، قلت : شنقت رأسه.

قال : وقد شنق قلب فلان شنقا : إذا هوى شيئا فصار كأنه معلق به ، والقلب الشّنق : (المشناق (٢)) الطامح إلى كل شىء.

وأنشد :

٢١٢٧ ـ يا من لقلب شنق مشناق (٣).

قال : وأشناق الديات مشتقّة من ذلك أيضا ؛ لأنها معلقة بالدية العظمى وهى ديات جراحات دون التّمام (٤) فتلك أشناق ، ومنه يقال : لحم مشنّق : أى مقطّع ، وقال الأخطل :

٢١٢٨ ـ قرم تعلّق أشناق الدّيات به

إذا المئون أمرّت فوقه حملا (٥)

قال : وشنق الفرس شنقا ، فهو مشنوق ومشناق (٦) : إذا كان طويل الرأس قويّا.

قال الشاعر :

٢١٢٩ ـ يمّمته بأسيل الخد منتصب

خاظى البضيع كمثل الجذع مشنوق (٧)

(رجع)

* (شحن) : وشحنت السّفينة شحنا : ملأتها ، وشحنت البلدة رجالا ،

__________________

(١) ذكر أبو عثمان مادة «شنق» قبل ذلك فى الثلاثى الصحيح من باب فعل وأفعل باتفاق وذكرت فى بناء فعل ـ مفتوح العين ـ من باب فعل وأفعل باختلاف وقد زاد فى كتابه على ما ذكره أبو عثمان هنا وأشنق هو : رفع رأسه.

(٢) «المشتاق» بالنون تكملة من ب ، ولفظة ب «المشتاق» بالتاء المثناة ، وصوابه ما أثبت عن التهذيب ٨ ـ ٣٢٦ ، واللسان ـ شنق».

(٣) رواية أ ، ب «مشتاق «بالتاء المثناة وصوابة «مشناق» بالنون ، وقد ورد الشاهد فى التهذيب ٨ ـ ٣٢٦ واللسان ، والتاج شنق من غير نسبة.

(٤) نقل أبو عثمان تفسيره لأشناق الديات عن الليث ، ولأشناق الديات عدة تفاسير فى التهذيب ٣ ـ ٣٢٩

(٥) الشاهد من قصيدة للأخطل يمدح مصقلة بن هبيرة ، وبرواية الأفعال جاء فى الجمهرة ٣ ـ ٦٧ وفى التهذيب ٨ ـ ٣٢٧ واللسان ، والتاج ـ شنق وراية الديوان ٣٥٠ «ضخم «مكان قرم».

(٦) فى أ«وشناق» بفتح الشين ، والكسر عن : ب والتهذيب ، واللسان.

(٧) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ٨ ـ ٣٢٦ ، واللسان والتاج ـ شنق» من غير نسبة.

٣٤٠