كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وجهرنى الشىء : إذا راعك جماله. (رجع)

وجهرت الشىء : حزرته (١) ، وجهرت الما : بلغته فى حفرك البئر.

وجهرت العين جهرا : لم تبصر فى الشّمس.

وأنشد أبو عثمان للهذلى :

٢٠٢٠ ـ جهراء لا تألو إذا هى أظهرت

بصرا ولا من عيلة تغنينى (٢)

* (جثل) : وجثل الشّعر وجثل جثالة وجثولة : غلظ ، واشتدّ سواده.

قال أبو عثمان : وجثلته الريح مثل جفلته سواء.

* (جهم) : وجهم جهامة وجهومة : كره منظره ، وجهمه جهما : تجهّمه (٣)

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٢١ ـ لا تجهمينا أمّ عمرو فإنّنا

بنا داء ظبى لم تخنه عوامله

قال : وداء الظبى : أنّه إذا أراد أن يثب مكث ساعة ثم وثب.

قال : وقال أبو عمرو : إنّما أراد أنّه ليس بنا داء ، كما أنّ الظبى ليس به داء.

(رجع)

قال : وجهم جهما ، فهو جهم ، وجهوم : إذا كان عاجزا ضعيفا

قال الراجز :

٢٠٢٢ ـ وبلدة تجهّم الجهوما

زجرت فيها عيهما رسوما (٤)

__________________

(١) فى ب : «جزرته» بجيم معجمة بعدها زاى معجمة ثم راء مهملة وفى ا «حرزته» بحاء مهملة بعدها راء مهملة كذلك ثم زاى معجمة ولم أجد من معانى «جهر» ما يفيد الجزر ، أو الحرز ، فأثبتها «حزرته» بمعنى : قدرته ، وهى لفظة ق. ع.

(٢) فى أ : «نصرا «مكان» «بصرا» تصحيف والشاهد لأبى العيال الهذلى ورواية ديوان الهذليين ٢ ـ ٢٦٣.

«وما من عيلة» ورواية اللسان ـ جهر ، والتهذيب ٦ ـ ٤٦ «ولا من عيلة».

(٣) فى أ«كره منظره».

(٥) رواية ب «غيهلا» بالغين المعجمة تحريف ، ورواية اللسان عيهلا ، وعيهلا وعيهما سواء : الناقة السريعة وقد ورد البيتان فى اللسان ـ جهم «والبيت الأول فى التهذيب ٦ ـ ٦٧ غير أن الرجز لم ينسب فى أى منهما.

٣٠١

يقول : بلدة تستقبل (١) بما يكره. (رجع)

فعل وفعل :

* (جعد) : جعد الشّعر وجعد جعودة ضدّ سبط. وأنشد أبو عثمان :

٢٠٢٣ ـ قد تيّمتنى طفلة أملود

بفاحم زيّنه التّجعيد (٢)

قال أبو عثمان : وجعد الثّرى : إذا ندى حتى يلتئم ، فهو ثرى جعد

قال ذو الرمة :

٢٠٢٤ ـ وهل أحطبّن القوم وهى عريّة

أصول ألاء فى ثرى عامد جعد (٣)

(رجع)

فعل :

* (جسم) : جسم الشىء جسامة : عظم.

فهو جسيم وجسام. وأنشد أبو عثمان :

٢٠٢٥ ـ أنعت عيرا سوهقا جساما (٤)

فعل :

* (جرل) : جرل المكان جرلا : كثرت جراوله : أى حجارته.

وأنشد أبو عثمان لجرير :

٢٠٢٦ ـ من كلّ مشترف ، وإن بعد المدى

ضرم الرّقاق مناقل الأجرال (٥)

وقال الآخر :

٢٠٢٧ ـ يا نخل ذات الصّخر والجراول

تطاولى ما شئت أن تطاولى

إنّا سنرميك بكلّ بازل

رحب الفروع ليّن المفاصل

عرندس الخلق نبيل الكاهل (٦)

العرندس : الشّديد الخلق الضّخم الجسم

__________________

(١) فى أ ، ب «تستقل» وصوابه ما أثبت عن التهذيب ٦ ـ ٦٧.

(٢) هكذا ورد فى العين ٢٤٩ ، والتهذيب ١ ـ ٣٤٩ ، واللسان ـ جعد من غير نسبة.

(٣) فى ملحقات الديوان ٦٦٥ ، والتهذيب ٤ / ٣٩٤ ، واللسان ـ حطب «أصول ألاء» وفى أ ، ب «أصول الألاء».

(٤) فى التهذيب ١٠ ـ ٥٩٩ ، واللسان ـ جسم من غير نسبة برواية «سهوقا» والسوهق ، والسهوق : الطويل.

(٥) هكذا ورد ونسب فى التهذيب ١١ / ٢٧ ، والمقاييس ١ / ٤٤٥ ، واللسان / جرن ، والجمهرة ١ ـ ٨٣ وهو فى ديوان جرير ٩٥٨ ط القاهرة ١٩٧١.

(٦) جاء البيتان الأول الثانى فى الجمهرة ٢ / ٨٣ من غير نسبة.

٣٠٢

قال أبو عثمان : وجرل المكان أيضا ، فهو جرل : إذا كان صلبا غليظا خشنا

وأنشد :

٢٠٢٨ ـ لو هبطوه جرلا هراسا

لتركوه دمثا دهاسا (١)

(رجع)

* (جشع) : وجشع جشعا : اشتد حرصه.

وأنشد أبو عثمان لسويد :

٢٠٢٩ ـ فرآهنّ ولمّا يستبن

وكلاب الصّيد فيهنّ جشع (٢)

* (جشب) : وجشب جشبا : خشن مأكله.

وزاد غيره وجشوبة.

وجشب الطعام : لم يكن فيه إدام.

* (جشم) : وجشم الشىء جشما وجشامة تكلّفه.

* (جرض) : وجرض جرضا : غصّ بريقه عند الموت أو الغمّ (٣).

قال أبو عثمان [٨٢ ـ أ] ومنه يقال : أفلت جريضا ، قال امرؤ القيس :

٢٠٣٠ ـ وأفلتهنّ علباء جريضا

ولو أدركنه صفر الوطاب (٤)

علباء : إسم رجل ، يريد : أفلت ، وقد كاد يقضى. (رجع)

* (جوى) : وجوى الشىء جوى : أنتن ، وجوى الإنسان : لم يشته الطّعام ، وجوى أيضا : عرضت له حرقة باطنة من حزن أو عشق.

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٣١ ـ ماتوا جوى والمفلتون جرضى (٥)

وجويت الطعام : كرهته ، وجويت النّفس منه : غثت.

__________________

(١) ورد الشاهد فى التهذيب ١١ ـ ٢٨ ، واللسان ـ جول غير منسوب ورواية اللسان :

هم هبطوه جرلا هراسا

ليتركوه دمثا دهاسا

(٢) هكذا ورد فى المفضليات ١٩٦ ، واللسان ـ جشع «وورد عجزه فى التهذيب ١ ـ ٣٣٣ منسوبا.

(٣) فى أ«الغم».

(٤) هكذا ورد فى الديوان ١٣٨ واللسان ـ جرض.

(٥) الشاهد لرؤبة والرواية فى أ ، ب» جوضا» وصوابه ما أثبت عن الديوان ٨٠ والتهذيب ١٠ ـ ٥٥٥.

٣٠٣

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٣٢ ـ بشمت بنيّها ، وجويت عنها

وعندى لو أردت لها دواء (١)

وجوى البلاد : كرهها ، وإن وافقته فى جسمه.

قال أبو عثمان : واجتويت البلاد أيضا بمعناه ، قال : ويصرف لكلّ ما يكره ويبغض من الطّعام ، والبلاد وغير ذلك قال الشاعر :

٢٠٣٣ ـ لقد جعلت أكبادنا تجتويكم

كما تجتوى سوق العضاه الكرازنا (٢)

الكرازن : الفؤوس ، واحدها كرزن أى نبغضهم ونكرههم.

(رجع)

* (جحن) : جحن الصغير من كل جحنا : ساء غذاؤه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٣٤ ـ شببن شبابا ليس فيه جحانة

وعشن بغيداق من العيش لا البؤس (٣)

وجحن أيضا : أبطأ شبابه ونباته.

* (جفس) : وجفس جفسا : تخم.

* (جرج) : وجرج الخاتم جرجا : اضطرب.

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٣٥ ـ خلخالها فى ساقها غير جرج (٤)

* (جخر) : وجخرت البئر جخرا : اتّسع جوفها.

قال أبو عثمان : وجخر جوف البئر : اتّسع. (رجع)

وجخرت المرأة : أنتن فرجها.

__________________

(١) هكذا ورد البيت منسوبا لزهير فى اللسان» جوا وورد فى التهذيب ١١ ـ ٢٣٠ غير منسوب برواية

بسأت بنيئها وجويت عنها

وعندى لو أردت لها دواء

وهى رواية أبى عمرو فى الديوان ٨٣ ، ورواية الأصمعى :

غصصت بنيئها ، فجويت عنها

وعندك لو أردت لها دواء

(٢) ورد الشاهد فى اللسان «جوا» غير منسوب برواية «فقد» مكان «لقد» «والكرازما» «والكرزم» والكرزن «الفأس : وجاء فى القلب والإبدال المنسوب لابن السكيت ٢١ برواية :

«تحتويكم كما تحتوى : بحاء مهملة.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٤) ورد الرجز فى التهذيب ١٠ ـ ٤٨٥ ، واللسان ـ جرج» من غير نسبة وقبله :

إنى لأهوى طفلة فيها غنج

بضم الغين والنون فى التهايب ، وفتحهما فى اللسان ، والضم أجود.

٣٠٤

قال أبو عثمان : ويقال : جخر الفرس (جخرا (١)) : إذا إمتلأ بطنه ، فانكسر وذهب نشاطه ، قال وجخر الرجل جخرا فهو جخر : إذا خرع من الجوع ، وانكسر عليه.

قال أبو عثمان : ومما لم يقع فى الكتاب من هذا الباب :

* (جبس) : يقال جبس الرجل فهو مجبوس : إذا أتى طائعا يكنى به عن ذلك الفعل ، وهذا شىء لم يكن فى الجاهلية لا عرف إلا فى نفر (٢) يسير معروفين.

* (جعز) : أبو بكر : يقال : جعز يجعز جعزا مثل جئز : إذا غصّ.

* (جنف) : أبو عبيدة : وجنف (٣) الصّدر جنفا : إذا انهضم أحد جانبيه عن الآخر فهو أجنف ، وقد قال أبو زيد الجنف مثل الزّور ، ويقال فى المثل : «لأقيمنّ جنفك» (٤).

ويقال منه أيضا : رجل أجنف ، وامرأة جنفاء ، وأنشد :

٢٠٣٦ ـ جنفت له جنفا وحاذر شرها

زوراء منه وهو منها أزور (٥)

* (جخى) : أبو بكر : وجخى جلد الرّجل جخى : إذا استرخى ، والاسم : الجخو ، ويقال : رجل أجخى ، وامرأة جخواء.

* (جوث) : وجوث جوثا : استرخى أسفل بطنه ، رجل أجوث ، وامرأة جوثاء (٦) من قوم جوث. (رجع)

المهموز :

فعل :

* (جشأ) : جشأت النّفس جشأ : ارتفعت من جبن أو فزع.

__________________

(١) «جخرا» تكملة من ب.

(٢) فى ب «نفير» على التصفير.

(٣) فى ب : «جنف ، وقد جاء فتح العين فى الماضى قال صاحب اللسان ـ جنف نقلا عن التهذيب :

وجنف عن طريقه وجنف وتجانف : عدل.

(٤) الذى فى مجمع الأمثال «لأقيمن قذالث «ويروى» حدلك «المثل رقم ٣٣٣٩ ج ٢ ـ ١٩٣ ثم عاد فذكر برواية «لأقيمن صعرك» المثل رقم ٣٤٥٦ ص ٢ ـ ٢٠٦ : والقذل ، والحدل ، والصعر : الميل.

(٥) جاء الشاهد فى كتاب خلق الإنسان للأصمعى ٢١٨ من غير نسبة.

(٦) فى أ. ب «جثواء» وما أثبت عن اللسان أصوب.

٣٠٥

وأنشد أبو عثمان لعمرو بن الإطنابة :

٢٠٣٧ ـ وقولى كلّما جشأت لنفسى

مكانك تحمدى أو تستريحى (١)

وقال ذو الرمة :

٢٠٣٨ ـ لقد جشأت نفسى عشيّة مشرف

ويوم لوى حزوى فقلت لها صبرا (٢)

قال أبو عثمان : وجشأت أيضا : ثأت للقىء.

وجشأت الغنم جشاء : صوّتت ، بحلوقها.

وأنشد أبو عثمان لامرىء القيس :

٢٠٣٩ ـ إذا جشأت سمعت لها ثغاء

كأنّ الحىّ صبّحهم نعىّ (٣)

قال أبو عثمان : وجشأت الوحش : ثارت. (رجع)

* (جأر) : وجأر إلى الله ـ عزوجل جؤارا : رفع الصّوت بالدّعاء.

قال أبو عثمان : ويقال الجوار : الصّوت مع استغاثة وتضرّع ، قال الله عزوجل : (إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ)(٤) (رجع)

وجأرت البقر : صاحت.

* (جأف) : وجأف الرجل جأفا : صرعه.

قال أبو عثمان : وقال الأمرئ : جئف الرّجل : إذا جاع ، والمجئوف : الجائع.

__________________

(١) رواية أ ، والمقاصد ٤ / ٤١٥ هامش الخزانة : جشأت وجاشت» ورواية التهذيب ١١ ـ ١٣٥ واللسان جشأ «جشأت لنفسى «ولم ينسب الشاهد فى المصدرين الأخيرين ونسبه محقق التهذيب لعمرو بن الإطنابة نقلا عن معجم الشعراء المرزبانى : ٢٠٤ ، وجاء فى ديوان ذى الرمة ١٦٩ منسوبا لابن الإطنابة برواية «جشأت وجاشت»

(٢) هكذا ورد فى الديوان ١٦٩. وجاء فى مجمع الأمثال : ٢ / ٤٣٤ يوم اللوى يوم لبنى تغلب على يربوع.

وأظنه يوم لوى حزوى.

(٣) هكذا ورد ونسب فى التهذيب ١١ ـ ١٣٦ واللسان ـ جشأ. ورواية الديوان ١٣٦ :

إذا مشت حواليها أرنت

كأن الحى صبحهم نعى

وفى تخريج القصائد ٤٢٠ بين المحقق أن رواية غير الأعلم والبطليوسى الشطر الأول :

إذا قام حالبها أرنت

وأن رواية الطوسى والسكرى السطر الثانى :

كان الحى بيتهم نعى

وأن رواية ابن النحاس :

كأن القوم صبحبهم نعى.

وعلى هذه الروايات كلها لا يكون البيت شاهدا.

(٤) الآية ٦٤ ـ المؤمنون.

٣٠٦

وقال أبو زيد : المجئوف : الجبان الّذى لا فؤاد له ، وقد جئف أشدّ الجأف. (رجع)

* (جأب) : وجأب جأبا : كسب.

وأنشد :

٢٠٤٠ ـ والله راعى عملى وجأبى (١)

* (جلأ) : وجلأ بالإنسان جلأ : صرعه ، وجلأ بالثّوب : رمى به

* (جأذ) : قال أبو عثمان : وجأذ يجأذ جأذا : شرب

فعل وفعل :

* (جنأ) : جنأ على الشىء جنوءا : حتى (٢) ظهره عليه

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٤١ ـ أغاضر لو شهدت غداة بنتم

جنوء العائدات على وسادى (٣)

وجنىء جنأ : ارتفع منكباه ـ شبيه بالحدب.

وأجنأه غيره.

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٤٢ ـ صدق حسام وادق حده

ومجنّإ أسمر قرّاع

قال أبو عثمان : والمذكّر : أجنأ ـ والأنثى جنآء ، ومن لم يهمز قال : أجنى ، وجنواء ، وقد جنى جنى.

* (جئز) : وجئز جأزا : غصّ

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٤٣ ـ يسقى العدا غيظا طويل الجأز (٤)

* (جأث) : قال أبو عثمان : قال الأصمعى : جأثه جأثا : قلعه من الأصل.

(رجع)

__________________

(١) جاء الشاهد فى ق ، ع على قلة شواهد هما ، ولم أجد من نسبة.

(٢) فى ا «جنى» بجيم معجمه «تحريف»

(٣) الشاهد لكثير عزة كما فى الديوان ٢١٩ ، واللسان ـ جنأ ، وورد فى التهذيب ١١ ـ ١٩٧ من غير نسبة.

(٥) الرجز لرؤبة كما فى اللسان «جئز» ورواية الديوان ٦٤» نسقى بالنون فى أوله. وقبله :

إلى تميم وتميم حرزى

٣٠٧

وجثث جأثا : ثقل فى مشيه ، وجثت (١) جوّوثا : فزع مثل جث سواء فهو مجؤوث ومجثوث [٨٢ ـ ب]. (رجع)

* (جأف) : وجأف الرجل جأفا : صرعه.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : جئف الرجل جأفا فهو مجئوف ، وهو الجبان الذى لا فؤاد له ، وقال الأموى : جثف الرجل : إذا جاع فهو مجؤوف جائع (٢).

فعل.

* (جرؤ) :جرؤ جرأة وجراءة (٣) : شجع.

فعل بالياء سالما وفعل بالياء والواو معتلا :

* (جئى) : جئى الفرس جؤوة (٤) : وهى حمرة (٥) فى سواد.

قال أبو عثمان : وكذلك البعير أيضا ، فهو أجأى ، والأنثى جأواء ، وأنشد :

٢٠٤٤ ـ من كلّ أجأى معذم عضّاض (٦)

وقال دريد :

٢٠٤٥ ـ بجأواء جون كلون الفصو

ص تردّ الحديد فليلا كليلا

وقد اجأوى (٧) أيضا يجأوى اجئواء (رجع)

وجأوت البرمة جأوا ، (٨) وجأينها جأوا وجأيا : جعلت لها جئاوة وهى وعاوّها.

__________________

(١) فى ب «وجؤث» خطأ من الناسخ.

(٢) ذكر أبو عثمان مادة «جأف» قبل ذلك تحت «بناء» فعل بفتح العين وهو مكانها حيث لم أعثر على مجيئه فى بناء فعل على صورة المبنى للمجهول فيما راجعت من الكتب ، كما أنه لم يذكر هنا ما جاء منها على فعل ، وإنما ذكر هنا ما سبق أن ذكره قبل ذلك. ولم أجد مبررا لذلك ، إلا أنه سهو من المؤلف رحمه‌الله أو من فعل النقلة.

(٣) فى ب : «وجراية» وقد يأتى المصدر بغير همز نادرا.

(٤) فى أ : «جؤة» خطأ من النقلة.

(٥) فى أ : حوة «ولفطة ب أجود ، لأن الحوة تعنى حمرة فى سواد.

(٦) الرجز لرؤبة الديوان ٨٣ ، ورواية أ ، ب مقدم «بقاف مثناه بعدها دال مهملة ، وصوابه ما أثبت عن الديوان ، لأن معذم بمعنى عضاض ، إلا أن العذم بالشفة ، والعض بالأسنان.

(٨) فى أ : «وقد أجأى : سهو من الناسخ.

(٩) «جأوا» ساقطة من ب ، ولا حاجة لها.

٣٠٨

وجأوت النّعل والشىء جأوا : رقعته برقعة ، وجأوت على الشّىء : عضضت ، وسمع السّرّ فما جآه : أى ما كتمه ، وسقاء لا يجأى الماء : أى لا يحبسه.

قال أبو عثمان : والراعى لا يجأى (١) الغنم : إذا لم يحفظها ، فتفرّقت عليه.

فعل مهموزا ، وفعل بالياء سالما وفعل : بالواو والياء معتلا :

* (جسأ) : جسأ الشىء جسأة وجسى (٢) : ضدّ لطف ، وجسيت اليد وغيرها جسوّا وجساءة (٣) : يبست.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : جسأت يد الرّجل جسوّا : يبست ، وجسأ الشىء أيضا : يبس ، فهو جاسىء ، وجسأت الأرض أيضا : إذا كان فيها صلابة وخشونة ، فهى جاسئة. (رجع)

وجسا الشيخ جسوّا : بلغ غاية السن ، وجسا الماء : جمد. قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : جسا يجسو : إذا غلظ ، وقد همزه قوم.

(رجع)

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (جال) : جال فى البلاد جولانا : طاف ، وجال فى الحرب جولة ، وجال القوم مثله : هزموا ، وجال الشىء بالرّيح جولا وجيالا.

قال أبو عثمان : وجالت الريح بالتراب فجال هو. (رجع)

وجال الثوب على الجسد وجال ، الحزام والبطان : اضطرب من الضّمر.

* (جاس) : وجاس بين الديار جوسا : مشى مفسدا.

* (جاع) : وجاع جوعا : معروف ، وجعت إلى لقائك : اشتقت.

* (جاظ) : قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : جاظ الرجل فى مشيته يجوظ جوظانا : إذا اختال. (رجع)

__________________

(١) فى أ : والراعى يجأى يسهو من الناسخ.

(٢) فى ب : «وجسىء» على وزن فعل بكسر العين مهموزا سهو من الناسخ.

(٣) الذى جاء فى اللسان ـ جسأ : «وجسأت يد الرجل جسوءا : إذا يبست ، وفى اللسان كذلك ـ جسأ : وجسيت اليد وغيرها جسوا وجسى : يبست»

٣٠٩

وبالياء (١) :

* (جاش) : جاش الماء والقدر بالغليان جيشا وجيشانا : ارتفع (٢).

قال أبو عثمان : كلّ شىء يغلى ، ويرتفع فهو يجيش حتّى الهمّ والغصّة (فى الصّدر (٣)) وأنشد :

٢٠٤٦ ـ وجاشت إلىّ النفس أول مرّة

فردّت على مكروهها فاستقرّت (٤)

قال : والبحر أيضا : يجيش : إذا هاج فلم يستطع السير فيه. (رجع)

وجاشت حركه القوم : ارتفعت ، ومنه الجيش ، وجاشت النّفس للقىء : كذلك.

* (جاض) : وجاض جيضا : عدل.

قال أبو عثمان : وزاد أبو بكر : وجيضانا وجياضا. (رجع)

ومنه الجيضة ، وهى الهزيمة وفى الحديث : «جاض المسلمون جيضة (٥) ، أو جاص المسلمون جيصة» وهما بمعنى.

وأنشد أبو عثمان :

٢٠٤٧ ـ ولم ندرلوجضنا من الموت جيضة

كم العيش باق والمدى متطاول (٦)

وقال رؤبة :

٢٠٤٨ ـ أقمت صدغيه عن الجياض (٧)

وبالواو والياء :

* (جاخ) : قال أبو عثمان : جاخ السيل الوادى يجيخه ويجوخه جيخا (وجرخا (٨)) مثل : جلخ سواء ،

__________________

(١) جاء فى التهذيب أن جاش تأتى واوية : «ثعلب عن ابن الأعرابى : «جاش يجوش جوشا : إذا سار الليل كله» التهذيب ١١ ـ ١٣٥.

(٢) فى اللسان «جاش» قال ابن برى وذكر غير الجوهرى أن الصحيح جاشت القدر : إذا بدأت أن تغلى ، ولم تغل بعد. قال ؛ ويشهد بصحة هذا قول النابغة الجعدى :

تجيش علينا قدرهم فنديمها

ونفثؤها عنا إذا؟؟؟

(٣) «فى الصدر» تكملة من ب.

(٤) الشاهد لعمرو بن معد يكرب من قصيدة له فى «الأصميات ١٢٢ ، الأصمعية ٣٤ برواية «وهلة» مكان مرة

(٥) النهاية ١ ـ ٣٢٤.

(٦) ورد الشاهد فى اللسان ـ جيض» منسوبا لجعفر بن علبة الحارثى برواية :

ولم ندر إن جضنا عن الموت جيضة

كم الحصر باق والمدى متطاول

(٧) هكذا ورد فى ديوان رؤبة ٨٢.

(٨) «وجوخا» زيادة يقتضيها تمام التصريف.

٣١٠

قال الشاعر :

٢٠٤٩ ـ فللصّخر من جوخ السّيول وجيب (١)

(رجع)

وبالواو فى لامه معتلا :

* (جثا) : جثا (٢) جثوا وجثوا : توكّأ على ركبتيه.

* (جحا) : قال أبو عثمان : وجحا (٣) بالمكان يجحو مثل حجا كأنه مقلوب : إذا لزمه. (رجع)

الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة

أفعل :

* (أجمر) : أجمر البعير : أسرع وأنشد أبو عثمان للبيد :

٢٠٥٠ ـ وإذا حرّكت غرزى أجمرت

أو قرابى عدو جون قد أبل (٤)

(رجع)

وأجمرت المرأة شعرها : جمعته» وأجمر الإمام الجيش : تركه مقيما فى الغزو ونهى عنه (٥) ، وأجمرت الشىء بالمجمر : بخّرته ، وأجمر القوم على الأمر : اجتمعوا عليه.

قال أبو عثمان : وقال أبو عبيدة : أجمر الفحل الإبل إلقاحا : إذا غمّها.

(رجع)

__________________

(١) ورد الشاهد فى اللسان ـ جوخ «من غير نسبة وبعده بيت منسوب لحميد بن ثور قريب فى شطره الثانى من رواية الشاهد والبيت :

ألثت علينا ديعة بعد وابل

فالجزع من جوخ السيول قصيب

وقد نسب ابن برى الشاهد النعر بن تولب ، ووجدته فى ديوان حميد بن ثور ٥١ برواية :

ألثت عليه كل سحاه وابل

فالجزع من خوع السيول قسيب

وقد ورد هذا البيت فى التهذيب ٧ ـ ٤٦٠ برواية اللسان ـ جوخ ، وله فى اللسان ، خوع» رواية أخرى تتفق فى شطرها الثانى مع الديوان ، وجاء نفس الشاهد عجز بيت نسبه ابن دريد فى الجمهرة ٢ ـ ٦٣ النمر بن قولب والبيت بتمامه :

ألثت عليه ديمة بعد وابل

فالصخر من جوب السيول وجيب

(٢) فى ب : «جثأ» مهموزا تصحيف من الناسخ.

(٣) فى ب : «جخا» بجيم معجمة بعدها خاء معجمة «تحريف».

(٤) هكذا فى الديوان ١٤٠ والتهذيب ١١ ـ ٧٤ واللسان ـ جمر» وقد سبق الشاهد قبل ذلك.

(٥) يشير إلى حديث عمر رضى الله عنه : «لا تجمروا الجيوش فتفتنوهم النهاية لابن الأثير ١ ـ ١٧٥.

٣١١

وأجمر الحافر : صلب من مشيه على الحجارة ، وأجمر فرسن البعير : اشتدّ.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : أجمر خفّ البعير : إذا مرن بعد رقّة واشتدّ ، قال الراجز (١) :

٢٠٥١ ـ ترمى الأماعيز بمجمرات

وأرجل رحّ محنّبات

يحدو بها كلّ فتى هيّات

تلقاه بعد الوهن ذا وحات

وهنّ نحو البيت عامدات (٢)

نصب عامدات على الحال. (رجع)

* (أجهد) وأجهد القوم علينا بالعداوة : بلغوا جهدهم.

قال أبو عثمان : وأجهد الشىء : إذا بدا وظهر مأخوذ من الأرض الجهاد ، وهى الّتى لا شىء فيها (٣) يسترها ، هكذا (٤) قال أبو عمرو ، وأنشد لعدى بن زيد :

٢٠٥٢ ـ لا يواتيك إن صحوت وإن أج

هد فى الغارضين منك القتير (٥)

ويروى : إن أشرق. وقال : إشراق [٨٣ ـ أ] الشّيب فى العارضين كإشراق النّخلة إذا أزهت (٦) ، يقال : شرقت النّخلة ، وأشرقت ، وزهت وأزهت.

وقال أبو زيد : أجهدت لك الأرض : إذا برزت لك ، وذلك إذا انقطع عنك خبارها (٧) الّذى فيه الجراثيم وجحرة

__________________

(١) فى أ : «وأنشد».

(٢) وردت الثلاثة الأبيات الأولى فى اللسان «هيت» من غير نسبة ، ورواية اللسان «روح» «مكان» «رح» «والرحح» عرض فى القدم والحافر. ورواية ب واللسان «مجنبات» بجيم معجمه وما أثبت عن أأجود ، لأن التحنب : ا حديدا ب الساق.

(٣) فى أ : «عليها»

(٤) فى ب : «كذا»

(٥) رواية الديوان ٨٥ ، والتهذيب ٦ ـ ٣٩ ، واللسان ، والأساس ـ جهد» «لا تؤاتيك» بالتاء المثناة ورواية التهذيب واللسان ـ أجهد» ورواية التهذيب «إذ صحوت وإذ أجهد»

(٦) فى ا «زهت»

(٧) فى أ. ب «خيارها» بخاء مكسورة ، وياء مثناة تصحيف من النقلة ، وصوابه «خبارها» بفتح الخاء والباء الموحدة ، والخبار من الأرض ما لان واسترخى وكانت فيها جحرة ، والخبار : الجراثيم ، وجحرة الجرذان واحدها خبارة بفتح الخاء «اللسان ـ خبر»

٣١٢

الجرذان ، والجهاد الأرض المستوية ، قال الهذلى :

٢٠٥٣ ـ كأنّ الإكام الخشن حين ابتلعنها

برحلى قاع كالأديم جهاد (١)

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يقع منه شىء فى الكتاب :

* (أجذم) : قال أبو زيد : يقال : أجذمت بالفرس ؛ إذا زجرته ، (ليسير (٢)) ويتقدّم.

٢٠٥٤ ـ قال الراجز :

إنّ لنا ربائطا كراما

لا صافنا تشكو ولا انحطاما

ولا شظا عظم ولا انفصاما

من كلّ مهر يعرف الإجذاما (٣)

أى قد تعلّم هذا ، وهو مؤدّب ، والشّظا : ههنا مصدر : أى ولا يخاف أن يشظى عظمه : أى أن يشتكى شظاه وهو العظم الّلاصق بالذّراع ، يقال : شظى الفرس : إذا اشتكى ذلك العظم (٤) والصّافن عرق فى اليد

فعلل :

* (جمهر) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : جمهرت له الخبر جمهرة : إذا أخبرته بطرف منه على غير وجهه ، وتركت الذى يرتد.

* (جمعر) : ويقال : جمعر (٥) الحمار جمعرة : إذا جمع جراميزه ، ثمّ حمل على العانة ، أو على شىء : إذا أراد كدمه.

* (جعمس) : وجعمس الرجل جعمسة فهو مجعمس ، وجعامس : إذا وضعه بمرّة ، والجعموس : العذرة.

* (جلمح) وجلمح رأسه : إذا حلقه وجلمحت الحبل : فتلته

__________________

(١) فى ب «برجلى» بجيم معجمة ، ولم أقف على الشاهد ، ولم أجده فى ديوان الهذليين.

(٢) «ليسير» تكملة من ب.

(٣) فى نوادر أبى زيد ١٢ منسوبة لراجز برواية «الإجداما وعلق على الرجز بقوله : يقال : أجدمت بالفرس إجد اما : إذا زجرته ليسير بالدال غير معجمة وقال أبو العباس المبرد أجذمت بالذال معجمة.

(٤) ما بعد لفظة «عظمه» إلى هنا ساقط من ب.

(٥) فى أ : «جمعر» بتقديم الميم على العين ، وذلك يتفق مع التهذيب : ٣ ـ ٣١٦ وفى ب «جعمر» بتقديم العين على الميم ، وذلك يتفق مع اللسان جعمر وزاد صاحب اللسان : الجعمرة ، والجمعرة : القارة المرتفعة المشرفة الغليظة. والذى وجدته فى التهذيب : الليث الجمعرة : القارة المرتفعة المشرفة الغليظة. وكأنهما بمعنى واحد.

٣١٣

* (جلمط (١)) : وجلط رأسه ، وجلمطه : أيضا حلقه.

* (جحمط) : وجحمطت الغلام جحمطة : إذا شددت يديه على ركبتيه ثمّ ضربته.

* (جحمظ) : وجحمظ جحمظة بالظاء المعجمة : أسرع العدو.

* (جرشب) : النضر : يقال : جرشبت المرأة جرشبة (٢) : إذا ولّت وبلغت أربعين سنة ، أو خمسين إلى أن تموت ، ويقال لها : جرشبيّة ، وأنشد :

٢٠٥٥ ـ إنّ غلاما غرّه جرشبيّة

على بعضها من نفسه لضعيف

مطلّقة أو مات عنها حليلها

يظلّ لنابيها عليه صريف (٣)

* (جرشم) : غيره : جرشم الرجل (جرشمة) (٤) : إذا كان مهزولا أو مريضا ، ثمّ اندمل وبعضهم يقول : جرشب

* (جلفط) : ويقال : جلفط السّفينة : إذا قيّرها وسوّاها ، والجلفاط الّذى يشدّ السّفن (الجدد (٥)) بالخيوط والخرق ثمّ يقيّرها.

* (جرفس) : وجرفس الشىء جرفسة : إذا شدّ وثاقه ، قال الشاعر :

٢٠٥٦ ـ كأنّ كبشا ساجسيا أعيسا

بين صبىّ لحيه مجرفسا (٦)

* (جردب) : وجردبت على الطّعام جردبة ، وهو أن يضع يده على الشىء من الطّعام يكون بين يديه على الخوان كيلا يتناوله غيره. وأنشد :

٢٠٥٧ ـ إذا ما كنت فى قوم شهاوى

فلا تجعل شمالك جردبانا (٧)

__________________

(١) جاء فى اللسان / جلط : جلط رأسه يجلطه إذا حلقه وجاء فى اللسان ـ جلمط» جلمط رأسه : حلق شعره قال الجوهرى والميم زائدة والله أعلم».

(٢) «جرشبة» ساقطة من ب. ق

(٣) ورد البيتان فى اللسان ـ جرشب من غير نسبة.

(٤) «جرشمة» تكملة من ب.

(٥) «الجدد» تكملة من ب.

(٦) ورد الرجز فى التهذيب ١١ ـ ٢٤١ واللسان ـ جرفس من غير نسبة برواية «أريسا» «مكان» «أصيسا» واءعيس» الذى يخالط بياضه شقرة.

(٧) ورد الشاهد فى التهذيب ١١ ـ ٢٤٩ واللسان ـ جردب من غير نسبة. وفى التهذيب : شهاوى بدال مهملة مكان «شهاوى».

٣١٤

وقال بعضهم جردبانا بالضم.

* (جرمز) : ويقال : جرمز جرمزة : إذا نكص وفرّ ، وجرمز أيضا : إذا أخطأ (١).

وجرمز أيضا : إذا انقبض عن المشى تقول : ضمّ جراميزه : أى ما انتشر من لباسه وثيابه ، فإذا قلت : للثّور : ضمّ جراميزه فهى قوائمه ، قال العجاج :

٢٠٥٨ ـ مجرمزا كضجعة المأسور

بالوعس من مخافة البؤور (٢)

يريد البوار ، يصف الثّور وانقباضه فى الكناس.

(جرجم) : يعقوب : جرجمت اللقمة وجرجبتها وجردبتها : أكلتها (٣).

المكرر من الرباعى الصحيح :

* (جعجع) : قال أبو عثمان : قال الأصمعى : جعجع الرجل : إذا احتبس ، والجعجاع : الحبس : قال أوس بن حجر : ويقال : عامر بن الطفيل :

٢٠٥٩ ـ كأنّ جلود النّمر جيبت عليهم

إذا جعجعوا بين الإناخة والحبس (٤)

ويقال : جعجع الرجل : إذا قعد على غير طمأنينة ، وقال أبو عمرو الشيبانى (٥) : كتب ابن زياد إلى ابن سعد : جعجع بالحسين : أى أزعجه ، وإذا نحروا البعير بموضع غليظ من الأرض ، قيل : جعجعوا به ،

__________________

(١) فى ب «إذا أخطأ».

(٢) ورد البيت الأول فى اللسان جرمز من غير نسبة برفع «مجرمز» وهو من أرجوزة للعجاج والشاهد فيها السادس بعد المائة ص ٢٣١ ولم أجد البيت الثانى بين أبياتها. ورواية الأول مجرمزا بتسكين الجيم ، وفتح الراء بعدها ميم مشددة مكسورة من الفعل «اجرمز».

(٣) وجد فى «ب» بخط الناسخ بعد ذلك عبارة «تم الثامن عشر بحمد الله وعونه وصلى‌الله‌عليه‌وسلم وتسليما يعنى بذلك الجزء الثامن عشر من تجزئه أبى عثمان.

(٤) ورد الشاهد فى اللسان ـ جعع ، وشطره الثانى فى التهذيب ١ ـ ٦٩ منسوبا لأوس بن حجر ، وهو فى ديوانه ص ٥١ ورواية الديوان واللسان ـ النمر» بتشديد النون مضمومة ، وعلق محقق الديوان على القصيدة التى منها الشاهد بقوله ، بعضهم يرويها لأوس ، وبعضهم يرويها لعمرو بن معدى كرب ، وقد جاء فى غرر الخصائص أنها لعبد الله بن عنقاء الجهى ونقل ابن منظور عن ابن برى أنه قال : معنى جعجعوا فى هذا البيت : نزلوا فى موضع لا يرعى فيه ، ثم قال : وجعله شاهدا على الموضع الضيق الخشن ، ولم أجد فى ديوان عامر بن الطفيل قصيدة على الروى.

(*) أبو عمرو إسحاق بن مروان الشيبانى الكوفى كان راوية أهل بغداد ، واسع العلم باللغة والشعر توفى سنة ست أو خمس ومائتين له ترجمة فى بغية الوعاة ١ ـ ٤٣٩.

٣١٥

قال الأفوه الأودى :

٢٠٦٠ ـ نعبط الكوم وربات الذّرى

عندها كلّ صباح جعجعة (١)

يقول : إذا نحرناها جعجعنا بها : أى ألقيناها على الأرض الغليظة : ثم قسمنا لحمها ، والذّرى : الأسنمة ، ويقال جعجعوا بالإبل : إذا حرّكوها للإناخة وللنّهوض ، قال الراجز :

٢٠٦١ ـ عود إذا جعجع بعد الهبّ

جرجر فى حنجرة كالحبّ (٢)

وأنشد صاحب العين :

عود إذا جرجر بعد الهبّ

جرجر فى شقشقة كالحبّ

وروى الأصمعى : وهو إذا جرجر بعد الهبّ

* (جرجر) : وجرجر الفحل جرجرة : إذا ردّد هديره فى حنجرته ، وشقشقته ثمّ يخرجه فيهدر ، وقال الراجز :

٢٠٦٢ ـ عود إذا جرجر بعد الهبّ

جرجر فى شقشقة كالحبّ (٣)

وجرجر الرجل الشراب فى جوفه : إذا جرعه جرعا شديدا متداركا حتى يسمع صوت جرعه.

* (جحجح) : ويقال : جحجحت : إذا قتلت (٨٣ ـ ب) جحجاحا. أو أتيت به أو بذكره ، وهو السّيّد ، يقال جحجح بجشم : أى إيت بجحجاح منهم.

* (جهجه) : ويقال : جهجه الأبطال فى الحرب جهجهة : إذا صاحوا فحملوا ، ويقال : جهجهت بالأسد ، وهجهجت (به (٤)) مقلوب : إذا صحت به.

* (جخجخ) : ويقال جخجخ الرجل : إذا صاح ونادى ، وقد جاء فى بعض الأحاديث : إذا أردت العزّ فجخجخ «بجشم (٥)» : أى ناد فيهم ، ويمكن أن يكون المعنى : تحوّل إليهم.

__________________

(١) فى أ«تغبط» ولم أقف على الشاهد ، كما لم أجده فى شعر الأفوه الأودى.

صنعة العلامة الميمنى بالطرائف الأدبية.

(٢) فى ب «عودا إذا جعجع : على النصب وبرواية أجاء البيت الأول من الرجز فى التهذيب ١ ـ ٦٩ واللسان جمع من غير نسبة.

(٣) سبق الحديث عنه فى الشاهد السابق.

(٤) «به» تكملة من ب.

(٥) أ : «فى جشم» ، ولفظه فى النهاية ١ ـ ٢٤٢» إذا أردت العز فجخجخ فى جشم».

٣١٦

قال أبو عثمان : ويقال المعروف فى هذه (الكلمة (١)) فجحجح بالحاء من الجحجاح.

* (جلجل) : وجلجلت الشىء جلجلة : إذا خلطت بعضه ببعض ، وجلجل الرعد جلجلة ، وهو الصّوت يتقلّب فى جوانب السّحاب.

* (جمجم) : وجمجم الكلام جمجمة : إذا لم يبيّنه (٢) من غير عىّ.

المهموز منه :

* (جأجأ) : قال أبو عثمان : قال الأصمعىّ : جأجأت بالإبل : إذا دعوتها عند السّقى فقلت : جىء جىء.

تفعلل :

* (تجهضم) : قال أبو عثمان : تجهضم الفحل عن أقرانه : إذا علاها بكلكله.

المهموز منه :

* (تجأجأ) : (قال أبو عثمان : قال الأصمعىّ (٣)) : تجأجأت عن الأمر : إذا أردته ثمّ كععت عنه.

فعّل :

* (جصّص) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : جصّص الجرو تجصيصا : إذا فتح عينيه ، وجصّص فلان على القوم ، (وبصّص) (٤) عليهم : إذا حمل عليهم.

قال : وقال الكسائى : جضّضت (٥) عليه بالسّيف : إذا حملت عليه.

* (جمّر) : وجمّرت (٦) النخلة تجميرا : إذا قطعت جمّارها.

* (جنّص) : وجنّص (٧) تجنيصا : إذا رعب رعبا شديدا ، وقد جنّص

__________________

(١) «الكلمة» تكملة من ب

(٢) فى أ : «يتبينه».

(٣) «قال أبو عثمان : قال الأصمعى «تكملة من ب

(٤) «وبصص» تكملة من ب. واللفظة بالباء ، ولا يمتنع أن تكون بالباء ، لأن الياء قد تبدل منها الجيم.

(٥) فى ب جضضت بجيم مفتوحة بعدها ضاد مكسورة ، ثم أخرى ساكنة وفى أ«جضضت» وصوابه ما أثبت عن اللسان وجضضت ، وجصصت بالضاد ، والصاد لغتان فيه.

(٦) فى ب «حمرت» بحاء مهملة «تحريف.

(٧) فى ب «جنص» بتخفيف النون ، والصواب التشديد.

٣١٧

بخرئه من الفرق : إذا خرج بعضه ، ولم يخرج بعض ، قال عبيد المرّىّ :

٢٠٦٣ ـ لمّا رآنى بالبراز حصحصا

فى الأرض منىّ هربا وجلبصا

وكاد يقضى فرقا وجنّصا (١)

* (جدّف) : وجدّف (٢) الرجل النصة تجديفا : كفرها يقال : لا تجدّف بيد الله : أى لا تكفر نعم الله.

* (جيّر) : ويقال : جيّرت الحوض تجييرا ، وهو مثل القرمدة ، والجيار : الصّاروج

* (جبّب) : وجبّب الرجل : ذهب ، قال دريد :

٢٠٦٤ ـ فدى لهم نفسى هنالك إذ كفوا

ويوم عكاظ من تولّى وجبّبا (٣)

* (جزّم) : وجزّم القوم : إذا عجزوا ، وأنشد :

٢٠٦٥ ـ ولكنّى مضيت ولم أجزّم

وكان الصّبر عادة أوّلينا (٤)

* (جلّح) : وجلّح فى الأمر فهو مجلّح : إذا صمّم فيه ومضى ، وأنشد :

٢٠٦٦ ـ عصافير وذبّان ودود

وأجرأ من مجلّحة الذّئاب (٥)

المعتل منه :

* (جخّى) : قال أبو عثمان يقال : جخّت المرأة تجخّى تجخية ، ومالت تميل ميلا ، وانصبّت انصبابا ، وهوت هويّا ، وكلّه واحد.

* (جبّى) : ويقال جبّى الرجل تجبية : إذا ركع ، والاسم : التّجبية أيضا ، وذلك أن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم.

وقال الأصمعى : أخبرنى عاصم ابن خليف الشامىّ قال ابن أقيصر : خير الخيل إذا استدبرته : جبىّ ، وإذا استقبلته : أقعى ، وإذا استعرضته :

__________________

(١) هكذا جاء الرجز فى تهذيب الألفاظ ٣١٠ ، وجاء فى نفس المصدر ١٨٢ برواية «هربا وجنصا فى الثانى وفرقا وخليصا فى الثالث منسوبا لعبيد المرى.

(٢) فى ب «جدف» على التخفيف.

(٣) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٤) ورد الشاهد فى التهذيب ١٠ ـ ٦٢٨ واللسان ـ جزم من غير نسبة وروايته فى التهذيب «فكان» (مكان «وكان».

(٥) البيت لامرئ القيس كما فى الديوان ٩٧ ورواية اللسان ـ جلح» «وأجر» مكان «وأجرأ.

٣١٨

استوى ، وإذا مشى : ردى : وإذا عدا : دجى.

* (جوّى) : وتقول : جوّيت السّقاء : رقعته مأخوذ من الجوّة وهى الرّقعة.

تفعّل مهموزا :

* (تجمأ) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : تجمّأت على الشىء : أخذته فواريته.

وقال مرة أخرى : التحف عليه.

وقال الأصمعى : تجمّأ (١) فى ثيابه : اجتمع بعضه إلى بعض.

* (تجبّس) : ويقال : تجبّس (٢) : إذا اختال.

قال عمر بن لجأ :

٢٠٦٧ ـ تجبّس العانس فى ريطاتها

بالأجرع السّهل إلى جاراتها (٣)

لأنّ العانس قد زادت على البلوغ فمشيها أثقل من مشى الّتى حين بلغت.

تفعّل غير مهموز

* (تجسّم ـ تجشّم) : تجسّمت الأمر. إذا ركبت أجسمه ، وتجشّمته : إذا تكلّفته على مشقّة.

افعللّ

* (اجرهدّ) : قال أبو عثمان : قال يعقوب : (يقال (٤)) : اجرهدّ فى السير : ذهب قاصدا ، واجرهدّ الطريق : استمرّ ، واجرهدّ الليل : طال قال الشاعر :

٢٠٦٨ ـ هذه ليلة علىّ اجرهدّت (٥)

* (اجلعبّ) : غيره ، واجلعبّ الرجل : اضطجع ، واجلعبّت الإبل :

__________________

(١) فى أ : تحمأ» بالحاء المهملة. تصحيف.

(٢) «تجبس» على «تفعل» غير مهموز ، وكان حقه أن يأتى تحت بنائه وقد ذكره أبو عثمان بعد بناء تفعل مهموزا «مباشرة.

(٣) ورد البيت الأول من الرجز برواية أبى عثمان آخر أرجوزة عدد أبياتها أحد عشر بيتا لعمر بن لجأ التيمى فى الأصمعيات ٣٧ الأصمعية ٧ برواية : تمشى العانس «وعلى ذلك لا شاهد فيه. وورد فى التهذيب ١٠ ـ ٥٩٨ ثانى بيتين لعمر بن لجأ وقبله

تمشى إلى رواء عاطناتها

وورد فى اللسان ـ جبس ما جاء فى التهذيب منسوبا لعمر بن لجأ. وفى اللسان ـ روى برواية «تحبس العانس بجاء مهملة ونقل محقق التهذيب البيتين عن تهذيب ابن السكيت منسوبين لعمر وبن خصاف الهجيمى برواية أبى عثمان.

(٤) «يقال» تكملة من ب.

(٥) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب

٣١٩

انطلقت جادّة ، واجلعبّت الإبل أيضا : إذا كانت هزلى ثمّ سمنت وصلحت

وأنشد أبو حاتم :

٢٠٦٩ ـ حتّى اجلعبّت نضوها اجلعبابا

خصبا وخمّت نيبها الغلابا (١)

* (اجرعنّ) : ويقال : اجرعنّ الرجل : إذا صرع عن دابّته.

* (اجلحمّ) : واجلحمّ (٢) القوم : إذا اجتمعوا.

قال :

٢٠٧٠ ـ نضرب جمعيهم إذا اجلحمّوا (٣)

المهموز منه

* (اجرأشّ) : قال أبو عثمان : اجرأششت وأجرأشّت النّاقة ، واجرأشّ جنباه ، وهو انتفاخ الجنبين ، وارتفاعهما.

* (اجلنظأ) : قال : وقال الأحمر : اجلنظأت (٤) ، واجلنظيت بمعنى ، وهو المجلنظئ والمجلنظى ، وهو الذى يستلقى على ظهره ، ويرفع رجليه. (٨٤ ـ أ).

* (اجذأرّ) : غيره : يقال : اجذأرّ فهو مجذئر : إذا اقشعرّ.

وقال (٥) أبو حزام العكلى :

٢٠٧١ ـ ولا أجثئلّ ولا أجذئرّ

لأدّ أدى لى ولا أخذؤه (٦)

قال أبو عثمان : خذىء عليه خذأ غضب ، قال : ويقال : المجذئرّ القاعد المنتصب (٧) للسباب ،

__________________

(١) ورد الرجز فى نوادر أبى زيد ١٣١ من غير نسبة بعد أربعة أبيات برواية اجلعت «مكان» اجلعبت» و «العلايا» بالعين المهملة وجاء بعد الشاهد : قال أبو حاتم : هذان البيتان منها ـ يعنى الأرجوزة ـ ولم أقرأهما على أبى زيد ، ولم يعرفهما الرياشى.

(٢) وردت المادة فى أ : اجلخم» بالخاء المعجمة ، وفى اللسان ـ جلخم (واجلخم القوم اجلخماما لغة فى : اجلحموا ، عن كراع ، والحاء المهملة : أعلى.

(٣) الرجز للعجاج ، ورواية الديوان ، واللسان ـ جلخم «اجلخموا» بالخاء المعجمة ، وقد أورده صاحب اللسان شاهدا على مجئ «اجلخموا بمعنى : استكبروا ، واجلخم ، واجلحم بالخاء والحاء لغتان.

ورواية أجميعهم سهو من الناسخ.

(٤) خلط هنا بناء افعنلل مع بناء افعلل.

(٥) فى ب : قال.

(٦) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٧) فى أ ـ ب «المتنص» وصوابه ما أثبت عن اللسان ـ جذأر».

٣٢٠