كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

الثلاثى المفرد

الثنائى المضاعف :

* (جمّ) : جمّ الشىء جموما وجماما كثر.

قال أبو عثمان : وجمّا أيضا ، قال الله عزوجل : (وَتُحِبُّونَ لْمَالَ حُبًّا جَمًّا) (١) أى كثيرا ويقال : عدد جمّ ، ومال جمّ أى كثير ، وجمّ الماء جمّا : كثر ، يقال : اسقنى من جمّ بئرك ، ومن جمّة بئرك ، قال الهذلى :

١٩٥٣ ـ شربت بجمّه وصددت عنه

وأبيض صارم ذكر إباطى (٢)

(رجع)

وجمّ الكبش والشاة (جمّا (٣)) : لم يكن لهما قرون ، ومنه الأجمّ الذى لارمح معه ، وأنشد أبو عثمان لأوس ابن حجر :

١٩٥٤ ـ ويلمّهم معشرا جمّا بيوتهم

من الرّماح وفى المعروف تنكير (٤)

وقال عنترة :

١٩٥٥ ـ ألم تعلم لحاك الله أنّى

أجمّ إذا لقيت ذوى الرماح (٥)

قال أبو عثمان : وكذلك يقال : جمّ المرفق والكعب : إذا لم يكن لهما حجم. فهو أجمّ وأنشد :

١٩٥٦ ـ يهادين جمّاء المرافق وعثة

كليلة حجم الكعب ريّا المخلخل (٦)

قال : وجممت الإناء والمكيال جمّا : ملأته : وجمّ هو ، وإناء جمّان : بلغ جمامه.

(رجع)

* (جسّ) : وجسّ الخبر جسّا : تعرّفه ، وجسّ الشىء بيده : لمسه. قال أبو عثمان : قال أبو بكر بن دريد وقد يكون الجسّ أيضا بالعين ، يقال :

__________________

(١) الآية ٢٠ ـ الفجر.

(٢) البيت للمتنخل الهذلى ورواية الديوان ٢ ـ ٢٦» وأبيض صارم ذكر» بالجر عطفا على «وماء» بالجر فى بيت سابق ، والرفع على الاستثناف جائز.

(٣) «جما» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٤) هكذا ورد فى الديوان ٤٤ ، واللسان ـ جيم.

(٥) هكذا ورد فى الديوان ٢٠٥ والتهذيب ١٠ ـ ٥١٩ ، واللسان ـ جم.

(٦) الشاهد لذى الرمة كما فى الديوان ٥٠٧ واللسان ـ هدى.

٢٨١

جسّ الشىء بعينه : إذا أحدّ النظر إليه ، ليستثبته قال الشاعر :

١٩٥٧ ـ وفتية كالذّئاب الطّلس قلت لهم

إنى أرى شبحا قد زال أوصالا

فاعصو صبوا ثمّ جسّوه بأعينهم

ثمّ اختفوه وقرن الشّمس قد زالا (١)

اختفوه : أظهروه. (رجع)

* (جثّ) : وجثّ الشجر جثّا وجثوثا : قلعها بأصلها.

وجثّ الإنسان جثوثا : فزع.

قال أبو عثمان : وجثث أيضا مهموز مثله ، فهو مجثوث ومجثوث.

(رجع)

* (جذ) : وجذّ الشىء جذّا : قطعه.

١٩٥٨ ـ وأنشد أبو عثمان :

أصبح الحبل من أميمة رثّا مجّذذا (٢)

وقال الآخر :

١٩٥٩ ـ إنىّ بجذّ الحبل ممّن يريبنى

إذا لم يوافق شيمتى لحقيق (٣)

وجذّه أيضا : فتّته ، ومنه الجذاذ ، قال الله عزوجل : (فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ)(٤)

* (جفّ) : (وجف (٥)) الشىء جفوفا : ذهبت ندوّته.

وقال أبو عثمان : وروى أبو زيد عن القشيريّين : جففت الكلأ والتّمر وغير ذلك أجفّه جفّا : إذا جمعته إليك ، وجفّ الرّجل يجفّ : إذا سكت يقال : أجفف يا رجل ، (وجفّ (٦)) : أى اسكت ، ولا يقال : جفّ يا رجل بالفتح. (رجع)

__________________

(١) ورد البيتان فى اللسان ـ جسس برواية الذباب من غير نسبة ، وذكرهما ابن دريد فى الجمهرة ١ / ٥٢ من غير نسبة ونسبا فى حواشى الجمهرة لعبيد بن أيوب العنبرى ، وله ترجمة فى الشعر والشعراء : ٢ ـ ٧٨٤.

(٢) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٣) ورد الشاهد فى نوادر أبى زيد ١٩٢ برواية «وإنى» وشتمتى بالهمز من غير نسبة.

(٤) الآية ٥٨ ـ الأنبياء.

(٥) وجف تكملة من ب ق ، وعبارة ع :» وجف الشىء يجف جفافا وجفوفا : ذهبت ندوته.

(٦) (وجف) «تكملة من ب.

٢٨٢

* (جشّ) : وجشّ البئر جشّا : كنسها وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب : ، [٧٩ ـ ب]

١٩٦٠ ـ يقولون لمّا جشّت البئر أوردوا

وليس بها أدنى ذاف لوارد (١)

وجشّ الطعام : جعله جشيشا ، وجشّ القوم : أقبلوا بجماعتهم ، وجشّ الصوت يجشّ جشّة وجششا : صارت فيه كالبحّة.

قال لبيد :

١٩٦١ ـ بأجشّ (الصوت) يعبوب إذا

طرق الحىّ من الغزو صهل (٢)

(رجع)

* (جلّ) : وجلّ الله تبارك وتعالى جلالا ، وجلّ الشىء فى العين جلالة ، وجلّ الشىء فى نفسه جلّة : عظم ، وجلّ أيضا صغر من الأضداد ، وفى المثل : «جلّت الهاجن عن الولد. (٣)

أى صغرت ، والهاجن الصّبيّة (٤) الصغيرة

قال أبو عثمان : وجلتّ أيضا : إذا أسنّت ، ومشيخة جلّة : مسانّ ، والواحد جليل ، قال ابن المغيرة الضبى :

١٩٦٢ ـ يا من لقلب عند جمل مختبل

علّق جملا بعد ما جلّت وجلّ (٥)

قال : وكذلك الناقة أيضا ، يقال : جلّت : إذا أسنّت ، والجلّة : الإبل المسنّة ، والجلّة : العظام أيضا ، وكذلك من الغنم ، قال الشاعر :

١٩٦٣ ـ لنا غنم نسوّقها غزار

كأنّ قرون جلّتها العصىّ (٦)

قال الأصمعى : أراد بالجلّة الكبار منها. (رجع)

__________________

(١) فى أ«ذباب» تصحيف ورواية الديوان ١ ـ ١٢٣. والتهذيب ١٠ ـ ٤٤٥ واللسان ـ جش تتفق وما أثبت عن ب وفى الذال الكسر والضم.

(٢) هكذا ورد فى الديوان ١٤٤ والتهذيب ١٠ ـ ٤٤٤ واللسان ـ جش» ولفظة «الصوت» تكملة من ب.

(٣) مجمع الأمثال : ١ ـ ١٥٩ ويضرب فى التعرض للشىء قبل وقته.

(٤) فى أالظبية ، وفى مجمع الأمثال ؛ الهاجن الصغيرة ، وعلى هذا تعم الإنسان وغيره ، وفى ب ، ق ، ع الصبية الصغيرة :

(٥) ورد الشاهد فى اللسان ـ جلل «من غير نسبة وفى أ» علق جعل» برفع جمل ، وأظنه من فعل الناسخ.

(٦) ورد الشاهد فى اللسان ـ سوق منسوبا لامرئ القيس والذى فى الديوان ١٣٦

ألا إلا تكن إبل فعزى

كأن قرون جلتها العصى

٢٨٣

وجلّ البعير جلّا : التقط العذرة والبعر.

قال أبو عثمان : وجلّ الرجل جلولا : زال عن موضعه.

* (جخّ) : وجخّ جخّا : تحوّل من مكان إلى غيره ، وكان النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا صلىّ فى موضع جخّ (١) إلى غيره.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : جخّ برجله ، وجخابها : إذا نسف بها التراب فى مشيه.

(رجع)

* (جنّ) : وجنّ (٢) الإنسان جنونا قال أبو عثمان : ومجنّة أيضا ، وقال الشاعر :

١٩٦٤ ـ من الدار ميّين الذين دماؤهم

شفاء من الداء المجنّة والخبل (٣)

وقال حسان :

١٩٦٥ ـ إنّ شرخ الشّباب والشّعر الأس

ود ما لم يعاص كان جنونا (٤)

قال أبو عثمان : جنون الشّباب حدته ونشاطه.

(رجع)

وجن النبات : أخرج زهره.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٦٦ ـ كوما تظاهر نيّها وتربّعت

بقلا بعيهم والحمى مجنونا (٥)

وجن (٦) الولد فى الرّحم يجنّ جنّا.

__________________

(١) فى أ«حح» من غير إعجام ، وترك الإعجام ظاهرة شائعة فى : أوفى النهاية لابن الاثير ١ ـ ٢٤٢ أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا سجد جخ».

وهو من شواهد ابن القوطية.

(٢) فى أ : جن.

(٣) فى أ ، ب «من الدارسين» وصوابه ما أثبت عن التهذيب ١٠ ـ ٤٩٧ ، واللسان ـ جن» وديوان المتلمس ٢٠٩ ، والشاهد فى ملحقات ديوان المتلمس ٢٥٩.

(٤) رواية الديوان ١١٠ ، أ ، والجمهرة ١ ـ ٥٥ ، والإبل للأصمعى ٩١ «يعاص» بصاد مهملة وفى ب واللسان ـ شرخ «يعاض» بالضاد المعجمة من «العوض»

(٥) رواية الشاهد فى اللسان ـ جنن «من غير نسبة :

كوم تظاهر فيها لما رعت

روضا بعيهم والحمى مجنونا

(٦) فى أ : جن بالبناء لما لم يسم فاعله وفى ب ، والتهذيب ١٠ / ٥٠١ جن بالبناء المعلوم.

٢٨٤

قال الشاعر :

١٩٦٧ ـ إذا ما جنّ فى الماء والرّحم

(رجع)

يعنى الولد.

الثلاثى الصحيح

فعل :

* (جذف) : جذف الشىء جذفا : قطعه ، وجذف جذفا وجذفانا : أسرع المشى.

قال أبو عثمان : وجذف الطائر : أسرع تحريك جناحيه ، وأكثر ذلك إذا كان مقصوصا ، ومنه مجداف السّفينة يقال بالذال والدال (لغتان فصيحتان) (١).

قال الشاعر :

١٩٦٨ ـ تكاد إن حرّك مجدافها

تسيل من مثناتها باليد (٢)

جعل السّوط لها : كالمجذاف.

(رجع)

وجدف الملاح جدفا : حرّك السفينة بمجدافها ، وجدف الطائر جدوفا بجناحيه.

حرّكهما هربا من شىء.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٦٩ ـ تناقض بالأشعار صقرا مدرّبا

وأنت حبارى خيفة الصّقر تجدف (٣)

قال أبو عثمان : وقال يعقوب : جدفت المرأة تجدف : إذا مشت مشى القصار.

وجدفت الشىء : قطعته. (رجع)

* (جزح) : وجزح (٤) له جزحا : أعطاه.

وأنشد أبو عثمان لابن مقبل :

١٩٧٠ ـ وإنى إذا ضنّ الرّفود برفده

لمختبط من تالد المال جازح (٥)

__________________

(١) رواية أ«جن» ـ بضم الجيم ـ ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٢) «لغتان فصيحتان» تكملة من ب والجمهرة ٢ ـ ٧٢

(٣) ورد الشاهد فى الجمهرة ٢ ـ ٧٢ منسوبا للمثقب العبدى ، برواية «مجذافها» بذال معجمة.

وله نسب فى اللسان ـ جدف ـ جذف برواية :

تنسل من مثناتها واليد

(٤) ورد الشطر الثانى من الشاهد فى التهذيب ١٠ ـ ٦٧٢ ، وورد تاما فى اللسان والتاج ـ جدف» من غير نسبة.

(٥) المادة فى ب جزخ «بالخاء المعجمة «تحريف».

(٦) هكذا ورد فى اللسان ـ جزح منسوبا لتميم بن مقبل»

٢٨٥

قال أبو عثمان : وقال يعقوب عن الكلابى : الجزح : هو أن تعطى ولا تشاور (١) أحدا كالشريكين يعطى

أحدهما فى مغيب صاحبه (من المال) (٢)

ولا يشاوره.

وقال غيره : وجزح الرجل الشجر : إذا ضربه : ليحتّ ورقه.

(رجع)

* (جذر) : وجذر الشىء جذرا : قطعه.

* (جعر ـ جعف) : وجعر الكلب والضّبع جعرا ، وجعفه جعفا : صرعه.

وأجعفه غيره.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٧١ ـ إذا دخل الناس الظلال فإنّه

على الحوض حتّى يصدر الناس مجعف (٣)

* (جعس) : وجعس جعسا : أحدث

* (جرح) : وجرح الشىء جرحا : شجّه ، وجرح لأهله : كسب.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٧٢ ـ وكلّ فتى بما عملت يداه

وما أجترحت عوامله رهين (٤)

وقال الله عزوجل : (أَمْ حَسِبَ لَّذِينَ جْتَرَحُوا لسَّيِّـَاتِ) (٥) أى اكتسبوا.

وجرح لنا من ماله : قطع ، وجرح الشجر : حت ورقه.

* (جدح) : وجدح الحوض ، والسويق جدحا : حرّكهما بالمجدح.

وأنشد أبو عثمان للحطيئة :

١٩٧٣ ـ ولم يدرما خاضت له بالمجادح (٦)

* (جحظ) : وجحظت العين جحوظا وجحظا : ندرت (٧)

__________________

(١) فى ب : «يعطى ولا يشاور».

(٢) ««من المال» تكملة من ب.

(٣) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٤) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٥) الآية ٢١ ـ الجاثية.

(٦) فى ب «حاضت» بالحاء المهملة «تحريف» وصدر البيت كما فى الديوان : ١٣٠

وقالت شراب بارد فاشربنه.

(٧) أ ، ب ، ق ، ع : «ندرت» وأظنها «ندت» بمعنى ارتفعت وفك النقلة الإدغام مع تحريفه. أو «نتأت» وصحفها النقلة كذلك.

٢٨٦

وأنشد أبو عثمان :

١٩٧٤ ـ أقتلهم ولا أرى معاوية

الجاحظ العين العظيم الحاوية (١)

وجحظت الشىء : نظرت إليه ، وجحظ إليه عمله القبيح : رأى سوء عاقبته.

* (جحر) : وجحر كلّ ذى جحر : دخل جحره.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٧٥ ـ وألحقه بالهاديات ودونه

جواحرها فى صرّة لم تزيّل (٢)

قال أبو عثمان : ومنه سمّيت السنة الشديدة : جحرة ؛ لأنّها قد جحرت [٨٠ ـ أ] الناس ، قال زهير :

١٩٧٦ ـ إذا السّنة الشّهباء بالناس أجحفت

ونال كرام المال فى الجحرة الأكل (٣)

قال : وقال أبو بكر : جحرت العين : إذا غارت. (رجع)

* (جلط) : وجلط الرأس جلطا : حلقه.

* (جنح) : وجنح (٤) على الشىء يعمله جنوحا : أكبّ عليه بصدره.

وأنشد أبو عثمان للبيد :

١٩٧٧ ـ جنوح الهالكى على يديه

مكبّا يجتلى نقب النّصال (٥)

وجنحت السفينة : لم تبرح لنضوب الماء تنتظر ارتفاع النهر ، وجنح الشىء : مال ، وجنح إلى الشىء : مثله.

قال أبو عثمان : وفى مستقبله ثلاث لغات. : يجنح ، ويجنح ، ويجنح : الفتح لتميم ، والضم لقيس ، والكسر لغيرهم. (رجع)

وجنحت الإبل والدوابّ : أسرعت.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : جنحت الإبل فى السّير : إذا خفضت سوالفها.

__________________

(١) ورد فى اللسان ـ حوا برواية «أضربها» مكان «أقتلهم» منسوبا لعلى بن أبى طالب كرم الله وجهه.

(٢) البيت لامرئ القيس كما فى الديوان ٢٢ ، واللسان ـ جحر ، وقد ورد شطره الثانى فى التهذيب ٤ ـ ١٣٦ من غير نسبة ، ورواية» الديوان واللسان «فألحقنا»

(٣) هكذا جاء فى التهذيب ١٠ ـ ١٣٦ ، واللسان ـ جحر ورواية الديوان ١١٠ «فى السنة» مكان «فى الجحرة» وهما روايتان.

(٤) سبق ذكر هذه المادة فى الثلاثى الصحيح من باب «فعل وأفعل باتفاق».

(٥) الديوان ١٠٥ ، وقد سبق ذكر هذا الشاهد فى مادة «جلى»

٢٨٧

وقال ذو الرمة :

١٩٧٨ ـ إذا مال فوق الرّحل أحييت نفسه

بذكراك والعيس المراسيل جنّح

وقال الراعى :

١٩٧٩ ـ تحدّثهنّ المضمرات وفوقنا (١)

ظلال الخدور والمطىّ جوانح

يناجيننا بالطّرف دون حديثنا

ويقضين حاجات وهنّ موازح (٢)

(رجع)

وجنحت الإنسان وغيره : ضربت جناحه.

قال أبو عثمان : وجنح البعير فهو مجنوح : إذا انكسرت جوانحه من الحمل الثقيل ، والجوانح أوائل الضّلوع ممّا يلى الصدر ، قال واشتقاق الجوانح من جنح : إذا مال ، وكذلك جناح الطائر أيضا ؛ لأنه فى أحد شقّيه ، وقال الراعى فى الجوانح :

١٩٨٠ ـ ترى الأعظم الرّثى يلين فؤاده

جنوح أعالى ماثرات الأسافل (٣)

وقال جميل بن معمر :

١٩٨١ ـ حلّت بثينة من قلبى بمنزلة

بين الجوانح لم يحتلّها أحد (٤)

وجنح الطائر جنوحا : إذا كسر من جناحيه عند الانقضاض.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٨٢ ـ ترى الطّير العتاق يظلن منه

جنوحا إن سمعن له حسيسا (٥)

* (جثم) : وجثم على ركبتيه جثوما ، وأصل ذلك للطّير والأرانب.

قال أبو عثمان : وكذلك يقال فى الظّباء والبقر ، والمجثم : الموضع ،

قال زهير :

١٩٨٣ ـ بها العين والارام يمشين خلفة

وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم (٦)

__________________

(١) هكذا ورد فى التهذيب ٤ ـ ١٥٦ واللسان ، جنح ، ورواية الديوان ٨٧

إذا مات فوق الرحل أحببت روحه

(٣) لم أقف على بيت الراعى فيما راجعت من كتب.

(٢) جاء البيتان فى الشعر والشعراء ٤١٧ ـ ٤١٨ برواية «نحدثهن» بالنون الموحدة فى أوله و «موازح» بالميم فى أوله. ولم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من مصادر اللغة

(٤) هكذا ورد فى الديوان ٥٨.

(٥) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ـ ٤ ـ ١٥٤ واللسان ـ جنح ـ حسن» من غير نسبة.

(٦) هكذا ورد فى الديوان ٥ ، واللسان ـ خلف.

٢٨٨

قال : وروى أبو حاتم عن بعض الطائفييّن : جثم الزّرع يجثم جثما : إذا ارتفع (من الأرض (١)) شيئا ، وهو جثم ، وقال أبو بكر بن دريد : جثمت الطين أو التراب : إذا جمعته ، وهى الجثمة (٢). (رجع)

* (جلم) : وجلم الشّعر والصوف (جلما (٣)) : أزاله بالجلمين (٤)

وأنشد أبو عثمان :

١٩٨٤ ـ والمال صوف قرار يلعبون به

على نقادته واف ومجلوم (٥)

القرار : صغار الضأن : الواحدة قرارة.

وجلم الشىء : قطعه

قال أبو عثمان : وجلم الجزور جلما : إذا أخذ ما على عظامها من اللّحم ، وهذه جلمة الجزور : أى لحمها أجمع.

(رجع)

* (جلف) :وجلف الشىء جلفا : جرفه ، وجلفت الظفر : قلعته ، وجلفت جلد الشاة : كشطته.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : الشاة المجلوفة هى المسلوخة بلا رأس ، ولا قوائم والمصدر الجلافة. (رجع)

وجلفت الشّجّة (٦) : قشرت الجلد ، وجلفت السنة : أذهبت المال وأنشد أبو عثمان للفرزدق :

١٩٨٥ ـ وعضّ زمان يابن مروان لم يدع

من المال إلّا مسحتا أو مجلّف (٧)

وجلفت الطين عن الأرض : قشرته ، وجلفت اللّحم عن العظم : كشطته (٨) ، وجلفت الشّحم عن الجلد : مثله ، ويقال فى جميع ذلك جفل جفلا.

__________________

(١) «من الأرض» تكملة من ب.

(٢) فى ب «الجثمة» بفتح الجيم ، وأثبت ما جاء عن أ : واللسان ـ جثم.

(٣) جلما تكملة من ب ، ق ، ع.

(٤) فى ب «بالحلمين» بحاء مهملة تحريف.

(٥) الشاهد لعلقمة بن عبدة كما فى الديوان ٢٣ ، والتهذيب ٨ / ٢٨٠ واللسان / قر» ورواية الديوان «فراء» مكان : «قرار»

(٦) فى ب «وجلفت الشجة «بإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم.

(٧) رواية الديوان «مجرف» مكان «مجلف» وهما روايتان ورفع مجلف على تقدير هو مجلف» ، أو مجلف كذلك.

وانظر اللسان جلف ، والتهذيب ١١ ـ ٨٤.

(٨) فى أ : «لزعته».

٢٨٩

* (جذب) : وجذبت الشىء جذبا ، وجبذته جبذا : مددته إلى نفسى.

قال أبو عثمان : وجذبت الناقة تجذب جذابا : إذا غرزت. وذلك إذا ذهب لبنها وارتفع ، قال ذو الرمة :

١٩٨٦ ـ كأنّها أخدرىّ بالفروق له

على جواذب كالأدراك تغريد (١)

الدّرك : الحبل.

وقال الحطيئة :

١٩٨٧ ـ لسانك مبرد عيب فيه

ودرّك درّ جاذبة دهين (٢)

قال : وكذلك يقال فى الأتان أيضا (٣) : جذبت لبنها ، فهى أتان جاذب ، وجذوب. (رجع)

وجذبت ، وجبذت نفس الإنسان وطباعه وعادته إلى كذا : مثله ، وجذبت الدابة وجبذته : فطمته عن الرضاع.

قال أبو عثمان : قال أبو حاتم عن بعض الطائفيين : جبذ العنب : إذا كان صغيرا متقفّفا (٤) وهو عنب جابذ.(رجع)

* (جمح) : وجمح الفرس وغيره جماحا مضى لوجهه ، ويقال : برئت إليك من الجماح ، والطماح ، والزماح (٥) وأنشد أبو عثمان :

١٩٨٨ ـ إذا عزمت على أمر جمعت به

لا كالّذى صدّعنه ، ثمّ لم ينب (٦)

وجمحت المرأة : فرّت عن زوجها إلى أهلها.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٨٩ ـ إذا رأتنى ذات ضغن حنّت

وجمحت من زوجها وأنّت (٧)

وجمحت السفينة : لم تملك.

__________________

(١) رواية أ. أحذرى «بحاء مهملة وذال معجمة تحريف. الديوان ١٣٥.

(٢) رواية الديوان ١٢٤

لسانك مبرد لم يبق شيئا

وهما روايتان

(٣) فى أ«إنما» تصحيف.

(٤) جاء فى كتاب النخل والكرم للأصمعى ٨٢ ضمن مجموعة ط بيروت ١٩١٤ «مشققا» وما جاء فى فى الأفعال أدق.

(٥) فى أ«الرماح» براء مهملة وفى اللسان «زمح» الزمح من الرجال ـ بضم الزاى مشددة وفتح الميم ـ : الضعيف ، وقيل القصير والدميم ، وقيل : اللئيم.

(٦) ورد الشاهد فى اللسان ـ جمح من غير نسبة.

(٧) ورد البيتان فى التهذيب ٤ / ١٦٨ واللسان ـ جمع من غير نسبة.

٢٩٠

قال أبو عثمان : وجمحوا بكعابهم (١) مثل : جبحوا : إذا رمعا بها ؛ ليعرفوا الفائز من غيره.

(رجع)

* (جمس) : وجمس الماء ، وكلّ ذائب [٨٠ ـ ب] جموسا : جمد.

وأنشد أبو عثمان : لذى الرمة :

١٩٩٠ ـ تغار إذا ما الرّوع أبدى عن البرى

وتقرى عبيط اللّحم والماء جامس (٢)

العبيط : البعير ، ينحر من غير كسر ، ولا علّة فلحمه عبيط

قال أبو عثمان : واختيار الأصمعى فى الماء : جمد ، وفى السّمن ونحوه : جمس. وكان يعيب على ذى الرمة قوله : «والماء جامس»

ويقول : الجمود للماء.

(رجع)

وجمس الحجر : استقرّ فى مكانه ، وجمس الرّطب : صلب.

* (جلس) : وجلس جلوسا : معروف ، وجلس أيضا : أتى جلسا ، وهو موضع.

قال أبو عثمان : جلس : (هى (٣)) نجد ، يقال : جلس القوم : إذا أتوا جلسا ، وهى نجد ، وجلس القوم من تهامة إلى نجد ، وجلسوا فى نجد ، والجلوس والإنجاد واحد ، ونجدوا الجلس واحد ، وأنشد :

١٩٩١ ـ قالت له عبسيّة بالجلس

ذات جلابيب رقاق ملس

ما للكلابىّ خفىّ الجرس (٤)

وقال الآخر :

١٩٩٢ ـ وإنّى لذكراها على كلّ حالة

من الغور أو جلس البلاد لنازع (٥)

__________________

(١) فى أ«بكسائهم» تصحيف» والكعاب : جمع كعب فصوص النرد ، وكانوا يلعبون بها ، ونهى الدين عن اللعب بها. جاء فى النهاية ٤ ـ ١٧٩ «أنه كان يكره الضرب بالكعاب».

(٢) سبق ذكر هذا الشاهد فى مادة «جمد» برقم (١٨٩٢) ورواية الديوان ٣٢٣ نغار ـ نقرى «بنون موحدة فى أول الفعلين.

(٣) «هى» تكملة من ب.

(٤) رواية أ«قالت له عشية «تصحيف ولم أقف على الرجز فيما راجعت من كتب.

(٥) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما راجعت من كتب.

٢٩١

وقال دريد :

١٩٩٣ ـ حرام عليها أن ترى حياتها

كمثل أبى جعد فغورى أو اجلسى (١)

أى أنجدى.

قال : ومنه اشتقّ الجلس من الإبل وهى المشرفة ، قال العجاج :

١٩٩٤ ـ كم قد حسرنا من علاة عنس

كبداء كالقوس وأخرى جلس (٢)

وقالت الخنساء :

١٩٩٥ ـ وجلس أمون تسدّيتها

ليطعمها نفر جوّع

فظلّت تكوس على أكرع

ثلاث وكان لها أربع

بمهو إذا أنت صوّبته

كأنّ العظام له خروع (٣)

تعنى السيف ، وقولها : تسدّيتها : تعنى : علوتها بالسيف ، ويقال : جلست الرّخمة : إذا جثمت. (رجع)

*(جمش) : وجمشت النّورة الشّعر جمشا : حلقت ، وجمشت المرأة ركبها : كذلك.

قال أبو عثمان : والنّورة : الجميش الحسنة الخلق : وكذلك الرّكب المحلوق أيضا يسمّى جميشا ، وأنشد :

١٩٩٦ ـ حلقا كحلق النّورة الجميش (٤)

وقال الآخر فى الرّكب :

١٩٩٧ ـ إذا ما أقبلت أحوى جميشا

أتيت على حيالك فانثنيكا (٥)

يريد : انثنيت.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٢) ورد البيت الأول من الرجز فى اللسان ـ عنس من غير نسبة والرجز مطلع أرجوزة للعجاج فى ديوانه ٤٧٢ ، وانظر الإبل للأصمعى ١٠١

(٣) ورد البيت الثانى ، فى اللسان ـ كرع «منسوبا للخنساء «برواية :

فظلت تكوس على أكرع

ثلاث وغادرت أخرى خضيبا

ورد فى اللسان ـ كوس «منسوبا لعمرة بنت الخنساء ، برواية :

فظلت تكوس على أكرع

ثلاث وغادرت أخرى خضيبا

وهى من أبيات الخنساء فى ديوانها ص ٩٥ ـ ٩٦.

(٤) ورد الرجز فى التهذيب ١٠ ـ ٥٤٨ من غير نسبة ، وكذا فى اللسان «جمش» وفيه» النورة» ساقطة ، والرجز لرؤبة ورواية الديوان : ٧٨

دقا كدق الوضم المرفوش

أو كاحتلاق النورة الجموش

(٥) فى أ ، ب «وانثنيكا «بالكاف فى آخره ، والذى جاء فى التهذيب ١٠ ـ ٥٤٩ واللسان ـ حمش «وانثليتا وقد نسب فيهما لأبى النجم.

٢٩٢

قال : وقال أبو بكر : جمشت النّورة الجسد : أحرقته.

(رجع)

وجمشت المرأة : غازلتها بقرص وملاعبة ، وجمشت نبات الأرض : حصدته ، وجمش الضّرع : حلبه بأطراف الأصابع.

* (جسر) : وجسر جسرا : شجع. وصار جسورا فى الأمور.

قال أبو عثمان : وزاد أبو بكر : وجسارة ، ورجل جسور ، وامرأة جسور أيضا. بلاهاء هذا هو الأصل ، وربما قالوا جسورة. (رجع)

وجسرت النّاقة فى سيرها : مضت فهى جسرة لا يوصف بذلك المذكّر.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : الجسرة الشّديدة الغليظة (١) الأديبة (٢)

قال الأعشى :

١٩٩٨ ـ قطعت إذا خبّ ريعانها

بدوسرة جسرة كالفدن (٣)

قال : وجسر الفحل أيضا (٤) من الإبل يجسر جسورا ، وهو فحل جاسر ، وذلك إذا عدل عن النّوق ، وترك ضرابها مثل جفر ، وذلك إذا لقحت. (رجع)

* (جرن) : وجرن الجلد والثوب من البلى جرونا : لانا.

وأنشد أبو عثمان للبيد :

١٩٩٩ ـ بمقابل سرب المخارز عدله

قلق المحالة جازر مسلوم

أى : ليّن مدبوغ بالسّلم.

وجرن الكتاب : درس ، وجرن الإنسان على السّير : استمرّ ، وجرنت اليد على العمل : مرنت.

__________________

(١) فى ب «العلية» وفى أ«الغليظة»

(٢) فى أ. ب» الأديبة» بدال مهملة ، ولعلها الأريبة أو الجريئة.

(٣) هكذا ورد فى الديوان ٥٣

(٤) «أيضا» ساقطة من ب.

٢٩٣

* (جرف) : وجرف الشىء : جرفا : أخذه بمرة ، وجرف البعير ، وسمه فى أنفه بجرفة ، وهى كالقرمة ، وجرفهم الدّهر : أكلهم (١) ، وجرف السّيل : أذهب ما مرّ به ، وجرف الإنسان : كثر أكله.

قال أبو عثمان : وجرف الرجل أيضا : كثر نكاحه ، ونشط فى ذلك قال جرير :

٢٠٠٠ ـ يا شبّ ويحك ما لاقت فتاتكم

والمنقرىّ جراف غير عنّين (٢)

(رجع)

(جزم) : وجزم الشىء جزما : قطعه ، وجزم التّمر : خرصه.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر بن (٣) دريد : ويروى بيت الأعشى :

٢٠٠١ ـ كالنّخل طاف به المجتزم

يريد : الخارص ، ومن روى المجترم أراد الصارم. (رجع)

وجزم على الأمر : سكت ، وجزم الفعل : أسكن آخره بعامل فيه ، وجزم الكتاب : سوّى حروفه ، وجزم القراءة : تمهّل فيها ، وجزم الوطب : ملأه وجزم هو : امتلأ.

وأنشد أبو عثمان لصخر الغىّ :

٢٢٠٢ ـ فلمّا جزمت به قربتى

تيمّمت أطرقة أو خليفا (٤)

وقال الآخر :

٢٠٠٣ ـ دعتكم خلفكم فأجبتموها

جوازم فى أعاليها الجباب (٥)

يعنى : وطاب اللّبن ، يريد قوما انهزموا ، يقول : اشتقتم إلى اللّبن. (رجع)

__________________

(١) فى ق. ع : أهلكهم.

(٢) ورد الشاهد فى الديوان ٢ ـ ٥٥٨ واللسان ـ جرف «برواية «ويلك» «مكان» ويحك».

(٣) الرواية فى الديوان ٧٥ «المجترم «بالراء والمجتزم ، رواية فيه والبيت بتمامه :

هو الواهب المائة المصطفا

ة كالنخل طاف بها المجترم

وانظر الجمهرة ٢ / ٩١ واللسان / جزم.

(٤) هكذا ورد فى ديوان الهذليين ٢ / ٧٦ والتهذيب ١٠ / ٦٢٨ ، ولكن الأزهرى لم ينسبه ، وورد فى اللسان جزم ـ خلف ، منسوبا لصخر الغى كذلك برواية «بها» مكان «به».

وانظر ألفاظ ابن السكيت ٥٢٧.

(٥) هكذا جاء فى تهذيب الألفاظ ٥٢٨ منسوبا لمالك بن نويرة.

٢٩٤

* (جمخ) : وجمخوا بكعابهم جمخا ، وجبخوا وخبحوا بها جبخا وجبحا : (رموا بها) (١) ؛ ليعرفوا الفائز من غيرها (٢).

قال أبو عثمان : وقال أبو عمرو : جمخ الكعب نفسه : إذا انتصب.

(رجع)

وجمخ الخيل : أرسلها.

وأنشد أبو عثمان : [٨١ ـ أ]

٢٠٠٤ ـ فإذا ما مررت فى مسبطرّ

فاجمخ الخيل مثل جمخ الكعاب (٣)

* (جفخ) : وجمخ جمخا ، وجفخ جفخا : فخر وتكبّر.

وأنشد ، أبو عثمان :

٢٠٠٥ ـ أجفخا إذا ما كنت فى الحىّ آمنا

وجبنا إذا ما المشرفيّة سلّت (٤)

قال أبو عثمان : ويقال أيضا : جبخ مثل جمخ : إذا تكبّر ، ومنه رجل «جبّيخ» بوزن فعّيل «وجابخ وجامخ» ، (رجع)

* (جلخ) : وجلخ فى البعال جلخا : ضدّ دعس والدّعس : الإدخال ، والجلخ : الإخراج ، وجلخ السّيل : كثر ماؤه ، ومنه واد جلواخ.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : جلخ السيل الوادى جلخا : إذا قطع أجرافه ، وبه سمّى الرجل جلاخا ، وسيل جلاخ كثير الماء. (رجع)

* (جخف) : وجخف جخيفا : غط فى نومه : وأنشد أبو عثمان :

٢٠٠٦ ـ أراهم بحمد الله بعد جخيفهم

غرابهم إذ مسّه الفتر واقعا (٥)

__________________

(١) «رموابها» تكملة من ب. ع.

(٢) فى ع «منها»

(٣) ورد الشاهد فى اللسان ـ جمخ من غير نسبة برواية «وإذا»

(٤) ورد الشاهد فى التهذيب ٧ ـ ٦٧ من غير نسبة برواية :

أجفخا تميميا إذا فتنة خبت

(٥) البيت لعدى بن زيد كما فى الديوان ١٤٣ ، واللسان ـ جخف ، وقد ورد فى التهذيب ٧ ـ ٦٧ من غير نسبة ورواية اللسان «غرابهم» بالرفع مع نصب واقعا وعلق مصحح اللسان فى الحاشية بقوله وفى المطبوع منه يعنى الصحاح ـ القتر واقع «بالقاف ورفع واقع.

٢٩٥

الفتر : الضّعف.

وجخف أيضا : فخر بأكثر ممّا عنده.

قال أبو عثمان : قال الأصمعى جفخ وجخف : تكبّر ، وبه جفاخ وجخاف (١) : أى كبر.

قال أبو دؤاد :

٢٠٠٧ ـ وسوفيدفع جخف الملك(دونكم)

حدّ الأسنّة والمشحوذة الجدد (٢)

(رجع)

* (جدس) : جدست الأرض جدوسا : تبوّرت ، فلم تعمر بحرث ولا غيره.

* (جرش) : وجرشت الأفعى بأسنانها : صوّتت ، وجرشت الملح والشىء : حككته حتّى صار جريشا.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : جرش الرّجل رأسه : إذا حكّه بالمشط حتّى تستبين الهبريّة. (رجع)

* (جنز) : وجنزت الشىء جنزا : سترته ، ومنه الجنازة.

قال أبو عثمان : وجنزت الشىء أيضا : جمعته ، فهو مجنوز. (رجع)

وطعنه فجوّره : أى صرعه (٣).

* (جزف) : وجزف له فى الكيل : إذا أكثر ومنه الجزاف والمجازفة.

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يذكر منه شىء فى الكتاب :

* (جفش) : يقال : جفش الشىء : يجفشه جفشا : إذا جمعه : لغة يمانية.

* (جفن) : وجفن الرجل (نفسه (٤)) عن كذا ، وكذا : إذا منعها.

٢٠٠٨ ـ قال الراجز :

جمع مال الله فينا وجفن

نفسا عن الدّنيا وللدّنيا زين (٥)

__________________

(١) فى أ«جحاف» بجيم معجمة بعدها حاء مهملة «تحريف».

(٢) لفظة دونكم فى البيت تكملة من ب ، ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٣) «وطعنه فجوره : أى صرعه» عبارة ساقطة من ب وأظنها «فجنزه» أو هى مقحمة هنا.

(٤) «نفسه» تكملة من ب. ويلاحظ أن ابن القطاع نقل هذه المادة فى كتابه ١ / ١٧٢ عن ابن القوطية وعبارته «وجفن المرأة جفنا : نكحها ، والرجل أصاب جفنه ، وعن الشىء : كف ، وأجفن الرجل : أكثر الجماع وجفن الرجل نفسه عن كذا : منعها ، ولم يرد شىء من ذلك فى ابن القوطبة المطبوع.

(٥) هكذا ورد فى الجمهرة ٢ ـ ١٠٨ ، واللسان ـ جفن من غير نسبة ، ورواية التهذيب ١١ ـ ١١٣ :

وفر مال الله عمدا وجفن

٢٩٦

* (جلق) : وجلق رأسه مثل جلطه : إذا حلقه.

* (جهث) : قال : وقال أبو بكر : جهث الرجل : يجهث جهثا : إذا استخفّه الغضب أو الطّرب (١).

* (جحش) : وجحشه جحشا : خدشه ، وفى الحديث : «إنّ أبا جهل جحشت ركبته (٢) ، وفيه «أنّ النبىّ عليه‌السلام» صرع فجحش شقّه الأيمن (٣)»

وقال الكسائى : جحش الرجل فهو مجحوش ، وهو أن يصيبه شىء فيتشجّح (٤) منه كالخدش ، أو أكثر من ذلك.

وقال أبو بكر : جحش جلده يجحشه جحشا : إذا قشره.

* (جعب) : وجعبت الشىء جعبا : * (جحل) :

جمعته ، ومنه اشتقاق الجعبة ، وجعبه جعبا ، وجحله جحلا : صرعه.

وقال يعقوب : ذلك إذا قلعه من أصله ، ويقال : جعباه بمعنى جعبه.

* (جنش) : وجنشت نفسى جنشا : إذا ارتفعت من الخوف ، قال :

٢٠٠٩ ـ إذا النّفوس جنثت عند اللّحا (٥)

* (جلد) : وجلدته بالسّوط أجلده (جلدا (٦)) وهو أن تضرب به جلده ، وجلدت البوّ : حشوته بالتبّن ، وجلدت به الأرض : صرعته ، وجلدت الحيّة : ضربت ، والأسود يجلد بذنبه فيقتل.

(رجع)

فعل وفعل :

* (جبه) : جبهه جبها : استقبله بما يكره ، وجبهه أيضا : ضرب جبهته ،

__________________

(١) فى أ«الظرب بالظاء المعجمة «تحريف» وقد نقل هذه المادة ابن القطاع ١ ـ ١٧٢ عن ابن القوطية ولم ترد فى ابن القوطية المطبوع ، ويبدو أنها مما نقله عن أبى عثمان.

(٢) لم أعثر عليه فى النهاية.

(٣) فى أصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والحديث فى النهاية ١ ـ ٢٤١

(٤) عبارة التهذيب ٤ ـ ١١٨ ، واللسان والتاج ـ جحش : «قال الكسائى فى جحش : هو أن يصيبه شىء فينسجح منه جلده ، وهو كالخدش أو أكبر من ذلك.

(٥) ورد الشاهد فى اللسان ـ جنش» من غير نسبة.

(٦) «جلدا» تكملة من ب.

٢٩٧

وجبهت الماء : وردته وليس عليه قامة ولا أداة.

وجبه (جبها (١)) : عظمت جبهته.

* (جلح) : وجلحت الماشية الشجر جلحا : أكلت أعلاه.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد أرض مجلوحة ، (وهى) (٢) الّتى قد أكل نباتها.

وجلح جلحا : انحسر شعر مقدّم رأسه.

* (جدع) : وجدع الأنف وغيره جدعا : قطعه.

وأنشد أبو عثمان لجرير :

٢٠١٠ ـ هذى الّتى جدعت تيما معاطسها

ثمّ اقعدى بعدها يا تيم أو قومى (٣)

وجدع جدعا : صار أجدع ، وجدع الحوار : ساء غذاؤه فضعف ، وكلّ صغير كذلك.

* (جزع) : وجزع الوادى (والمكان جزعا (٤)) : قطعه (٥).

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٢٠١١ ـ جازعات بطن العقيق كما

تمضى رفاق أمامهنّ رفاق (٦) :

وجزع عند المصيبة والنائبة جزعا : لم يصبر.

* (جله) : وجله الموضع جلها : نحّى حصاه ، وجله العمامة عن الرّأس نزعها.

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : جلهوا البيت : إذا لم يستروه ، وبيت مجلوه : لا ستر عليه. (رجع)

وجله جلها : أكثر من جلح إلى نصف الرّأس. :

__________________

(١) جبها» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٢) «وهى» تكملة من ب.

(٢) «وهى» تكملة من ب.

(٤) «والمكان جزعا» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٥) فى التهذيب ١ ـ ٣٤٤» الجزع أيضا قطعك واديا ، أو مفازة ، أو موضعا تقطعه عرضا ، وناحيتاه جزعاه.

(٦) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ١ ـ ٣٤٤ واللسان «جزع» وفى الديوان ٢٤٥ «العتيق» مكان العتيق و «رقاق» مكان «رفاق».

٢٩٨

وأنشد أبو عثمان لرؤية :

٢٠١٢ ـ لمّا رأتنى خلق المموه

برّاق أصلاد الجبين الأجله (١)

* (جلز) : وجلز الشىء جلزا : شدّه بالعقب.

وجلز الشىء جلزا : غلظ جسمه واشتدّ [٨١ ـ ب]

* (جرم) : وجرم الشىء ، والثمرة (٢) جرما وجراما : قطع ، وجرمه أيضا : خرصه.

وجرم جرما : كسب ، وجرمته : أكسبته (٣).

(جشر) : وجشر الصبح جشورا : طلع ، وجشرت الدّواب : أرسلتها ترعى ، وجشرت هى : أقامت.

وجشر البعير والإنسان جشرة كالسّعال * (جلع) : قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : جلعت المرأة خمارها فى معنى خلعت قال الراجز :

٢٠١٣ ـ يا قوم إنّى قد أرى نوارا

جالعة عن رأسها الخمارا (٤)

قال : وجلعت المرأة (أيضا (٥)) : كشرت أسنانها. (رجع)

وجلعت المرأة جلاعة تبرّجت.

قال أبو عثمان : جلعت وجلعت : لغتان : إذا ألقت عن نفسها الحياء ، والاسم الجلاعة. (رجع)

وجلع الرجل جلعا : كثر انكشاف فرجه ، وجلع أيضا لم تنضمّ شفتاه.

قال أبو عثمان : وجلع الغلام أيضا إذا قلصت قلفته عن الكمرة فصارت خلف الحوق ، والحوق : الاطار ، فهو

__________________

(١) هكذا فى الديوان ١٦٥ واللسان ـ جله «وورد فى التهذيب ٦ ـ ٥٧ من غير نسبة.

(٢) فى أ«الشىء والثمرة وهما سواء.

(٣) وجرمته : أكسبته ، ساقطة من ق.

(٤) هكذا ورد الرجز فى الجمهرة ٢ ـ ١٠٢ واللسان ـ جلع من غير نسبة وجاء الثانى فى القلب والإبدال المنسوب لابن السكيت ٢٩ ثانى بيتين غير منسوبين وقبله.

قولا لسحيان أرى بوارا

(٥) «أيضا» تكملة من ب.

٢٩٩

غلام أجلع ، وقيل : إنه يكره ، فيقول من يعدره : قد ختنه القمر.

قال : وجلعت الّلثة أيضا ، فهى جلعاء ، وذلك إذا انقلبت الشّفة عنها حتّى تبدو.

(رجع)

* (جرع) : وجرعت الماء جرعأ ،(وجرعته (١)) : شربته برغب. وأنشد أبو عثمان :

٢٠١٤ ـ يرمى به الجرع إلى أعصالها (٢)

والأعصال : الأمعاء ، وقال الآخر :

٢٠١٥ ـ الجرع أروى والرّشيف أشرب (٣)

يقول : إن جرع الماء أروى لك. ورشفك إياه أطول لاستمتاعك به. (رجع)

فعل وفعل وفعل :

*(جهر) :جهرجهارة:فخم،وجهر الصوت:كذلك ، فهو جهير (٤) وأنشد أبو عثمان :

٢٠١٦ ـ ويقصر دونه الصّوت الجهير (٥)

وجهر البئر (٦) جهرا : أخرج حمأتها.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : جهرتها : نزفت ماءها ، وأنشد.

٢٠١٧ ـ إذا وردنا آجنا جهرناه

أو خاليا من أهله عمرناه (٧)

(رجع)

وجهرت الشىء : نظرت إليه.

٢٠١٨ ـ وأنشد أبو عثمان :

إنّ سراجا لكريم مفخره

تحلى به العين إذا ما تجهره (٨)

وجهرته أيضا : نظرت إليه فكبر فى عينك.

وأنشد أيضا أبو عثمان للعجاج :

٢٠١٩ ـ كأنّما زهاؤه لمن جهر

ليل ورزّ وغره إذا وغر (٩)

وجهرت الرّجل : عظّمته.

__________________

(١) «وجرعته» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٢) نسب فى اللسان ـ عصل «لأبى النجم».

(٣) ورد فى التهذيب ١١ ـ ٣٤٩ منسوبا لأعرابى ، وفى اللسان ـ رشف من غير نسبة.

(٤) ذكرت هذه المادة قبل ذلك فى الثلاثى الصحيح من باب «فعل وأفعل بمعنى»

(٥) ورد فى اللسان ـ جهر» من غير نسبة.

(٦) فى أ«العثر تصحيف من النقلة.

(٧) هكذا ورد فى التهذيب ٦ ـ ٤٨ واللسان ـ جهر ، وتهذيب الألفاظ ٦٧٧ من غير نسبة.

(٨) لم أقف عليه فيما راجعت من كتب.

(٩) هكذا ورد فى الديوان ١٨ وفى التهذيب ٦ ـ ٤٩ واللسان ـ جهر «ورز» بفتح الراء المهملة ، والرز بالراء المكسورة : الحس.

٣٠٠