كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

وقال ذو الرمة :

١٨٩٨ ـ وقد لاح للسّارى سهيل كأنّه

قريع هجان عارض الشّول جافر

(رجع)

وأجفرتكم : قطعتكم بعد الصّلة ، وأجفر الإنسان : تغيّرت ريحه ، وأجفر الفرس وغيره : (عظم) (١) بطنه.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٩٩ ـ مجفر الجنب بادن فإذا

ما أخذته الجلال والمضمار (٢)

(رجع)

* (جفل) : وجفلت (٣) الشىء جفلا : جرفته ، وجفلت الظفر : قلعته ، وجفلت جلد الشاة : كشطته ، وجفلت الشّجّة : قشرت الجلد ، وجفلت السّنة : أذهبت المال ، وجفلت الطين عن الأرض : قشرته ، وجفلت اللحم ، عن العظم ، وجفلت الشحم عن الجلد (٤) : نزعته ، وجفلت الرجل : صرعته.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد (٥) : وجفل شعره يجفل جفولا : شعث وإنه لجافل الشّعر. (رجع)

قال أبو عثمان : وقال أبو حاتم : جفل بعيرك سنامه ـ الفعل للسنّام ـ : إذا (٦) قلبه من عظمه ، قال أبو النجم

١٩٠٠ ـ يجفلها كلّ سنام مجفل (٧)

(رجع)

وأجفل الظّليم (٨) : نشر جناحيه وارمدّ فى عدوه.

__________________

(١) هكذا ورد فى الديوان ٢٤٣ ، ورواية التهذيب ١١ / ٤٧ ، واللسان / جفر :

وقد عارض الشعرى سهيلا كأنه

(٢) عظم تكملة من ب ، ق ، ع يقتضيها المعنى.

(٣) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) ذكرت مادة جفل قبل ذلك بين مواد الثلاثى الصحيح من باب «فعل وأفعل باتفاق».

(٥) علق الأزهرى فى التهذيب ١١ ـ ٨٨ على قول الليث : جفلت اللحم عن العظم والشحم عن الجلد ، والطين عن الارض «بقوله ؛ : قلت والمعروف بهذا المعنى : جلفت ، وكأن الجفل مقلوب بمنزلة جذبت وجهذت».

(٦) «قال أبو زيد» ساقطة من ب.

(٧) فى ب : «إذ».

(٨) هكذا ورد فى التهذيب ١١ / ٨٩ ، واللسان / جفل وفى الطرائف الأدبية ٥٩ ويجفلها بضم الياء من «أجفل».

(٩) فى أ«البعير» «والظليم» أجوده.

٢٦١

فعل وفعل :

* (جذل) : جذل الشىء جذولا : قام ، فهو جاذل.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٠١ ـ لاقت على الماء جذيلا واتدا (١)

يعنى : ساقيها.

قال أبو عثمان : وإنما شبّهه بالجذل فى قيامه.

(رجع)

وجذل جذلا : فرح.

وأجذلت الظبية : مشى معها ولدها. قال أبو عثمان : المعروف : أجدلت الظبية بالدال ـ غير المعجمة ـ ، إذا مشى معها ولدها ، كما تقول : أشدنت : إذا مشى معها ولدها أيضا ، قال منتجع بن نبهان* : الجادل : ولد الظبية والشاة حين يشتدّ ويغلظ قليلا. (رجع)

* (جذم) : وجذمت الشىء جذما : قطعته.

وجذم جذما وجذمانا : صا مجذوما.

وجذمت اليد والنعل : جذما ، وجذمة : انقطعت.

قال أبو عثمان : ويقال : رجل أجذم : إذا انقطعت يده ، وأنشد للمتلمس :

١٩٠٢ ـ وما كنت إ مثل قاطع كفّه

بكفّ له أخرى فأصبح أجذما (٢)

(رجع)

وأجذم فى السير : أسرع ، وأجذم عن الشرّ : أقلع.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وأجذمت السير أيضا : أسرعته. (رجع)

* (جنب) : وجنبت الفرس جنبا : قدته ، وجنبت الشىء : نحّيته ، وجنب الرجل : فى القوم : صار فيهم غريبا ، فهو جنب ، وجنبت البعير جنايا : كويته فى جنبه ، وجنبت الرجل جنبا : ضربت جنبه ، وجنبت الريح جنوبا : (هبت جنوبا) (٣)

__________________

(*) منتجع بن نبهان الكلابى أعرابى أخذ عنه العلماء اللغة ، وممن أخذ عنه الأصمعى.

(١) هكذا جاء الرجز أول بيتين فى الجمهرة ٢ / ٧٢ ، واللسان / وتد منسوبا لأبى محمد عبد الله بن ربعى الفقعسى وبعده.

ولم يكن يخلفها المواعدا

(٢) هكذا ورد فى ديوان المتلمس ٣٢ ، ورواية التهذيب ١١ ـ ١٧ واللسان ـ جذم ، «وهل كنت».

(٣) «هبت جنوبا» تكملة من ب ، ق.

٢٦٢

وجنب الرجل : أصابه وجع الجنب ، وجنب القوم : أصابتهم ريح الجنوب ، وجنب الشّجر والنبات : مثله ، وجنب البعير جنبا : اشتكى جنبه من العطش.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :

١٩٠٣ ـ وثب المسحّج من عانات معقلة

كأنّه مستبان الشكّ أو جنب (١)

(رجع)

وأجنبنا : صرنا فى ر؟؟؟ الجنوب ، وأجنب الرجل : عرض له الاحتلام ، وأجنب الخير : كثر ، ويقال أيضا : أجنب الخير والشرّ : كثرا.

* (جحف) : وجحفت الشىء جحفا : جرفته ، وجحف السيل : مثله.

قال أبو عثمان : قال «قطرب» : وجحفت الشىء : قشرته ، ومنه سيل جحاف. قال امرؤ القيس :

١٩٠٤ ـ لها عجز كصفاة المسيل

أبرز عنها جحاف مضر (٢)

وقال؟؟؟ : وجحفت الشىء لهم (٣) غرفت

وقال أبو بكر : حجف الشىء رجله يجحفه (جحفا) (٤) : إذا رفسه بها حتى يرمى به.

غيره : وجحف القوم فى القتال وتجاحفوا أيضا : إذا تناول بعضهم بعضا العصّى ، والسّيوف. قال العجاج :

١٩٠٥ ـ وكان ما اهتضّ الجحاف بهرجا (٥)

الاهتضاض : القلع ، يعنى ما كسر التجاحف بينهم يريد به القتلى (٦).

وجحف الفتيان الكرة وتجاحفوها أيضا : تناولوها بالصّوالجة. (رجع)

وجحف جحافا : أخذه انطلاق من كثرة الأكل ، وأجحفت السّنة : أذهبت الأموال وأجحف الرجلّ بآخرته : أهلكها بإيثار الدّنيا عليها.

__________________

(١) هكذا ورد فى الديوان ١٠ وقد ورد شطره الثانى فى التهذيب ١١ / ١٣٠ منسوبا لذى الرمة.

(٢) هكذا ورد فى الديوان ١٦٤ وورد شطره الثانى غير منسوب فى التهذيب ٤ / ١٦١ وورد البيت بتمامه فى اللسان / جحف منسوبا برواية «كفل» «مكان» عجز ؛.

(٣) «لهم» ساقطة من ب.

(٤) «جحفا» تكملة من ب.

(٥) فى ب «وكأن» بهمز ونون مشددة ، وأثبت ما جاء عن أ ، والديوان ٣٨٣ ، والتهذيب ٤ / ١٦٠ واللسان / بهرج. جحف.

(٦) فى التهذيب ٤ / ١٦٠ ، «يريد به القتل».

٢٦٣

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وأجحفت بالطريق : إذا دنوت منه ولم تخالطه.

وقال غيره : وأجحف به الأمر : أضرّ به. (رجع)

* (جسد) : وجسدته جسدا : ضربت جسده

وجسد : وجعه جسده.

وجسد : الدم جسدا : يبس ، فهو جاسد وجسد.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٠٦ ـ منها جاسد ونجيع (١)

وقال الآخر :

١٩٠٧ ـ بساعديه جسد مورّس

من الدّماء مائع ويبّس (٢)

(رجع)

وجسدت الثّوب : صبغته بزعفران أو عصفر.

* (جرد) : وجردت الثوب جردا : أخذت ما عليه.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : ومنه سمّى الجراد ؛ لأنّه يجرد الأرض ، فيأكل ما عليها ، وقال أبو زيد ، وجرد الرجل القوم يجردهم : إذا سألهم ، وهم كارهون لعطيّته ، أعطوه ، أو منعوه. (رجع)

وجرد الإنسان جردا : شرى جلده عن أكل [٧٧ ـ ب] الجراد.

قال أبو عثمان : وجرد الرّجل فهو مجرود إذا اشتكى بطنه عن أكل الجراد. (رجع)

وجرد كلّ ذى صوف أو شعر : ذهبا عنه ، وجرد الثوب : أخلق ، فهو أجرد ، وجرد والأنثى جردة.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٠٨ ـ كم قد كست من طيلسان جرد

ومن قميص حسن وبرد (٣)

__________________

(١) الشاهد مقطع من بيت للطرماح يصف سهاما بنصالها ، والبيت بتمامة كما فى الديوان ٣١٠ ، والتهذيب ١٠ / ٥٦٨ ، واللسان / جسد :

فراغ عوارى الليط تكسى ظباتها

سبائب منها جاسد ونجيع

(٢) هكذا ورد الرجز فى اللسان / جسد ، غير منسوب ، ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٣) لم أقف على الرجز فيما راجعت من كتب.

٢٦٤

وقال الاخر :

١٩٠٩ ـ وأشعث بوشىّ شفينا أحاحه

غدا تئذ ذى جردة متماحل (١)

جردة : شمل خلق ، ومتماحل : طويل مضطرب الخلق.

وجردت الأرض : ذهب نباتها ، وجرد الشّهر واليوم : تمّا ، وأجردنا : نزلنا الجرد (٢) ، وهو موضع.

* (جبل) : وجبل الله الخلق جبلا ، وجبلة : خلقهم (وجبلت الشىء : شددته ، وأوثقته ، ومنه : ثوب جيد الجبلة.

قال أبو عثمان : وقال يعقوب) (٣) : يقال : جبل يده : إذا أشلها (٤).

(رجع)

وجبل الإنسان جبلا : عظم خلقه.

وأجبل فى الحفر : بلغ الحجارة ، فلم ينبط ماء ، وأجبل أيضا : انقطع شعره وكلامه (٥) ، وأجبل أيضا : نفد ماله.

* (جعم) : قال أبو عثمان : ويقال : جعمت البعير مثل كعمته سواء (٦) : إذا جعلت على فيه ما يمنعه الأكل والعض.

قال ويقال : جعم الدابة يجعد جعما : إذا لحقت أسنانه (٧) فغابت فى اللثات من الهرم.

وقال أبو حاتم : هو الذى ذهبت أسنانه كلّها ، فالذّكر أجعم ، والأنثى جعماء.

(رجع)

وجعم جعما قرم إلى اللّحم ، وطمع ، واشتهى الشرّ (٨).

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى وما هنا يتفق ورواية الديوان ١ / ٨٣ ورواية اللسان / جرد : فى جردة وفى أ ، ب «غداة إذ» خطأ من الناسخ.

(٢) فى أ : «الجرد» براء ساكنة ، وصوابه الفتح ، والجرد كما فى التهذيب ١٠ / ٦٤٠ موضع فى ديار بنى تميم يقال له : جرد القصيم.

(٣) ما بعد لفظة «خلقهم» إلى هنا تكملة من ب.

(٤) فى أ«شلها».

(٥) «وأيضا صار فى الجبل «زيادة فى ق ، ع ، ولم ترد فى أفعال «أبى عثمان».

(٦) عبارة أ : جمعت البعير مثل كمعته سواء» بتقديم الميم فى اللفظتين «تصحيف» وفى هامش ب» جمع وجعم «والتمثيل : لمادة «جعم».

(٧) فى ب «أسنامه» تصحيف.

(٨) جاء فى ق الفعل جعم تحت بناء فعل مكسور العين من باب الثلاثى المفرد.

٢٦٥

وأنشد أبو عثمان :

١٩١٠ ـ إذ جعم الذّهلان شرّ مجعم (١)

أى جعموا إلى الشرّ كما يقرم إ اللّحم.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : وجعم أيضا : إذا لم يشته الطّعام ، وجعم أيضا ، فهو مجعوم ، قال : وأحسبه من الأضداد ، وقال أبو صاعد : وقد أجعم العضاه والثّمام ، والشّجر : إذا أكل ورقه ، وآل إلى أصوله ، وأنشد :

١٩١١ ـ عبسيّة لم ترع طلحا مجعما (٢)

وقد أجعمت الأرض : إذا أكل نباتها ويبسها ، ويقال : أيضا : قد أجعم شجر تلك الأرض ، فلم يبق منه إلا الأصول. (رجع)

* (جدل) : وجدله (٣) جدلا : صرعه ، والتّشديد أعمّ ، وجدلت الشىء : قتلته.

قال أبو عثمان : وجدل ولد الظبية يجدل جدولا : إذا سعى خلف أمّه مطيعا لذلك ولم يحبسها ، وكذلك جدل الغلام : إذا قوى واشتدّ شيئا وأنشد للطرمّاح يصف خشفا :

١٩١٢ ـ أو كأسباد النّصيّة لم

يجتدل فى حاجر مستنام (٤)

النّصىّ : نبت ، والأسباد : أول ما يخرج ، وقوله : لم يجتدل : أى لم يتشدّد ، ولم يسمن ، وقوله : حاجر مستنام : مجتمع ماء ساكن ، والجمع حجران.

(رجع)

وجدلت الجارية جدلا : رقّ خصرها وفتل خلقها.

قال أبو عثمان : وجدلت الساق فهى مجدولة : إذا كانت حسنة الطى ،

__________________

(١) الرجز للعجاج كما فى ديوانه ٣٠٤ ورواية الديوان واللسان / جعم «كل مجعم» ورواية التهذيب ١ / ٣٩٦ أى مجعم».

(٢) ورد الرجز فى اللسان / جعم غير منسوب برواية «عنسية» ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٣) جاء فى ق الفعل : جدل تحت بناء فعل وفعل ـ بفتح العين وكسرها ـ من باب الثلاثى المفرد.

(٤) رواية الديوان ٣٩٧ «تجتذل» بالذال المعجمة ، ورواية اللسان / سبد ، والمخصص ١٠ / ١٨٦ «تجتدل» بتاء فى أوله ودال مهملة وفى أ : «مستهام «مكان» «مستنام» تصحيف.

٢٦٦

ويقال : ساق جدلاء ، وساعد أجدل قال الجعدى :

١٩١٣ ـ فأخرجهم أجدل الساعدي

ن أصهب كالأسد الأغلب (١)

(رجع)

وجدل جدلا : أحكم الخصومة.

قال أبو عثمان : وأجدلت الظبية : مشى معها ولدها.

فعل ، وفعل ، وفعل ؛

* (جحم) : جحمت النار جحوما : توقّدت (٢).

قال أبو عثمان : وكذلك الحرب ، وأنشد :

١٩١٤ ـ الباغى الحرب يسعى نحوها ترعا

حتّى إذا ذاق منها جاحما بردا (٣)

وقال سعيد بن مالك بن ضبيعة :

١٩١٥ ـ والحرب لا يبقى لجا

حمها التّخيّل والمراح

إلّا الفتى الصبّار فى النّ

جدات والفرس الوقاح (٤)

قال : ويقال : جحمتها أنا : أوقدتها.

وجحمت هى جحامة : عظمت.

(رجع)

وجحمت العين جحمة : احمرّت : وأجحمت عن الأمر : تخلّفت (٥).

قال أبو عثمان : وأجحمت بالرّجل : إذا دنوت من أن تهلكه. (رجع)

* (جرز) : وجرز (٦) جرزا : أكل كلّ شىء بشدة ، يقال : رجل جروز ، وامرأة جروز أيضا.

__________________

(١) هكذا ورد فى اللسان ـ جدل ، وشعر الجعدى ٣٢.

(٢) ق : جاء الفعل جحم تحت بناء فعل وفعل ـ بفتح العين وكسرها ـ من هذا الباب.

(٣) ورد الشاهد فى التهذيب ١ / ٢٧٦ ، وورد الشطر الثانى منه فى اللسان ـ جحم غير منسوب فى منهما ، وكذا ورد البيت بتمامه فى اللسان ـ ترع ، برواية «حاميا» «مكان» جامحا غير منسوب ولم أقف على قائله.

(٤) ورد البيت الأول فى اللسان جحم غير منسوب ، والجار والمجرور «فى النجدات» بالبيت الثانى ساقط من ب.

(٥) فى أتأخرت».

(٦) ق : جاء الفعل : جرز تحت بناء «فعل وفعل» ـ بفتح العين وكسرها ـ من هذا الباب.

٢٦٧

وأنشد أبو عثمان :

١٩١٦ ـ إنّ العجوز أصبحت جروزا

تأكل فى مقعدها قفيزا

تشرب حبّا وتبول كوزا (١)

وجرزت الأرض نباتها : قطعته ، ومنه سيف جراز : قاطع

وأنشد أبو عثمان :

١٩١٧ ـ بأبيض هندىّ جراز المقاطع (٢)

وجرز (٣) البعير : سعل.

قال أبو عثمان : (وقال أبو زيد) (٤) : جرز البعير جرازة ، وهو بعير جروز : إذا اشتد أكله.

وجرزت الأرض : لم تمطر ، وجرزت أيضا : أكل نباتها. (رجع)

وأجرزنا : نزلنا أرضا لا تنبت.

قال أبو عثمان : وأجرز القوم : أمحلوا. (رجع)

* (جزل) : وجزلت السنام والصّيد جزلا : قطعته بنصفين ، وضربت الرجل بالسّيف فجزلته جزلتين : أى نصفين ، وجزلت التّمر جزالا : جردته وجزلت لك من مالى جزلة (٥) : قطعت قطعة.

وجزل الشىء جزالة : عظم ، وجزل الرجل جزالة : جاد رأيه. وجزل أيضا : فخم.

وجزل البعير جزلا : انفرج كاهله فرجة لا تبرأ.

قال أبو عثمان : وجزله القتب جزلا : إذا قطع غاربه.

قال : وقال الأصمعى : إذا أصاب الغارب دبرة فخرج منها عظم (وبقى مكانه مطمئنّا) (٦) فهو الجزل ، وقد

__________________

(١) ورد البيتان الأول والثانى فى نوادر أبى زيد ١٧٢ من غير نسبة برواية «خبة» مكان «أصبحت» ولم أقف على قائله. ولفظة «حبا» فى البيت الثالث بالحاء المهملة المضمومة من الحب ، وقد تكون «جيا» بالجيم المعجمة ، والجب : البئر.

(٢) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٣) وردت هذه المادة فى النسخة ب من أول المادة إلى هنا بلفظ «جزز» تصحيف ووردت بقية المادة بلفظ «جرز» وهو الصواب.

(٤) «وقال أبو زيد» تكملة من ب.

(٥) فى ب «قطعة»

(٦) «وبقى مكانه مطمئنا» تكملة من ب ، وكتاب الإبل اللأصمعى ١٢٠

٢٦٨

جزل جزلا ، وبعير أجزل ، وناقة جزلاء ، قال [٧٨ ـ أ] الراجز :

١٩١٨ ـ تغادر الصّمد كظهر الأجزل

مائرة الأيدى طوال الأرجل (١)

وقال الكميت :

١٩١٩ ـ أراهما ارتدفا نصّا قعودهما

إلى الّتى نصّها التوقيع والجزل (٢)

قال : وجزلت الدّبر على ظهر البعير ، وذلك أن تبرأ ، ولا ينبت لها شعر ولا وبر.

(رجع)

وأجزل العطية : كثّرها.

(جدر) : وجدرت (٣) الجدار جدرا حوطته.

قال أبو عثمان : وجدر عنق الحمار جدورا : إذا انتبرت أعراضه ،

قال رؤبة :

١٩٢٠ ـ أو جادر اللّيتين مطوىّ الحنق (٤)

قال : وجدر عود العرفج والثمّام ، وهو أن يرى فى متفرّق عيدانه وكعوبه.

مثل أظافير الطّير. (رجع)

وجدر جدارة : صار جديرا ، أى حقيقا (٥).

وأنشد أبو عثمان :

١٩٢١ ـ جديرون يوما أن يضيروا وينفعوا

إذا ما استشالوا خرقة بقناة (٦)

وقال آخر :

١٩٢٢ ـ جديرون يوما أن ينالوا ويستعلوا (٧)

وجدر الظهر جدرا : صار فيه جدرة شبه الحدبة.

وجدر جدرا : أصابه الجدرىّ

__________________

(١) الرجز لأبى النجم كما فى الطرائف الأدبية ٦٣ ، واللسان ـ جزل وبين البيت الاول والثانى فى الطرائف الأدبية أحد عشر بيتا وقد جاء البيت الأول ثالث ثلاثة أبيات فى اللسان ـ جزل ، وجاء مفردا فى كتاب الإبل ١٥٥.

(٢) رواية أ : «نصفها» وجاء الشاهد ثانى بيتين فى شعر الكميت ٢ ـ ٢٥ : منقولين عن المعانى الكبير برواية

إذا هما اتفقا نصا قعودهما

إلى التى غبها التوقيع والجزل

(٣) ق : جاء الفعل : جدر تحت باب «فعل ، وفعل بفتح وضم ، بضم وكسر وفعل وفعل بفتح وكسر».

(٤) هكذا ورد فى الديوان ١٠٤ ، والتهذيب ١٠ / ٦٣٤ ، واللسان / جدر.

(٥) فى ب «خفيفا» بالخاء المعجمة والفاء الموحدة «تصحيف».

(٦) فى أ ، ب «بقنات» بتاء مفتوحة ، ولم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت من كتب.

(٧) الشاهد عجز بيت لزهير بن أبى سلمى ، وصدره كما فى الديوان :

بخيل عليها جنة عبقرية ..

وانظر اللسان / جدر.

٢٦٩

وأجدرت الأرض : أنبتت الجدر ، وهو صغير الشّجر.

قال : أبو عثمان : وقال يعقوب : وجدر الشجر جدارة : صار جدرا ، وذلك : إذا نبت وظهر (رجع)

فعل وفعل :

(جمل) : جملت الشحم (جملا) (١) : أذبته.

وجمل الشىء جمالا : تم حسنه ، وأجملت الشىء والحساب : جمعته.

وأجملت فى الشىء : صنعت جميلا ، وأجملت فى الطلب (٢) : رفقت ، وأجمل القوم : كثرت جمالهم.

* (جبن) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : جبن يجبن (٣) ، وجبن بفتح الباء فى الماضى وضمها أيضا : لغتان.

جبنا وجبانة : ضعف قلبه.

وأجبنته : صادفته جبانا.

(رجع)

فعل :

* (جهل) : جهل جهلا : ضدّ علم ، وجهل حقّك : أضاعه ، وجهل على غيره : جفا عليه ، وأجهلته : وجدته جاهلا.

* (جرب) : وجرب جربا.

فهو أجرب ، وأنثى جرباء ،

وأنشد أبو عثمان :

١٩٢٣ ـ جانيك من يجنى عليك وقد

تعدى الصحاح بارك الجرب (٤)

المعنى : وقد (٥) تعدى الجرب الصحّاح مبارك (٦)

(رجع)

وجرب السيف : صدى.

__________________

(١) «جملا» تكملة من ب.

(٣) فى أ ، ب ، «وأجملت الطلب» وأثبت ما جاء عن ق. ع

(٤) ق. جاء الفعل جبن تحت بناء «فعل» بضم العين.

(٥) ورد الشاهد فى التهذيب ١١ ـ ١٩٦ واللسان ـ جنى من غير نسبة برواية «الصحاح فتجرب الجرب «مكان» الصحاح مبارك الجرب ثم أعاد الأزهرى وابن منظور الشطر الثانى مبارك الجرب وقد ذكره ابن دريد فى الجمهرة ١ ـ ٢٠٨ برواية «يعدى» منسوبا لعوف بن عطية بن الخرع التيمى.

(٦) فى أ : «قد».

(٧) عبارة اللسان : «وقد تعدى الجرب الصحاح «هى أجود.

٢٧٠

وأجرب : وقع الجرب فى ماله (١)

* (جهى) : وجهيت (٢) المرأة جهى : قلّ استتارها.

قال أبو عثمان : وجهى البيت جهى : إذا خرب ، فهو جاه ، (رجع)

وأجهت السماء : انكشف غيمها ، وأجهت السبيل : استبانت ، وأجهى الشىء : أشرف وأجهى أيضا : ملأ غيره.

قال أبو عثمان : وأجهينا : صرنا فى ذهاب الغيم (٣).

(رجع)

* (جرذ) : وجرذ (٤) الدابة جرذا : انشقّ عصب عرقوبه.

وأجرذه على الأمر : اضطرّه إليه.

المهموز :

فعل :

* (جزأ) : جزأت بالشىء (٥) جزءا : اكتفيت به.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد ، وجزءا ، وزاد غيره وجزوءا ، وأنشد أبو عثمان :

١٩٢٤ ـ لأنّ الغدر فى الأقوام عار

وإن المرء يجزأ بالكراع (٦)

قال : وجزأت الإبل بالرّطب عن الماء مثله ، وقال المسيّب بن علس :

١٩٢٥ ـ نظرت إليك بعين جازئة

فى ظلّ فاردة من السّدر (٧)

(رجع)

__________________

(١) ق ، ع : «فى إبله».

(٢) حق هذه المادة أن تذكر تحت بناء «فعل» ـ بكسر العين ـ معتل اللام بالياء.

(٣) «وأجهينا صرنا فى ذهاب الغيم» عبارة جاءت فى ق وضمها إلى إضافات أبى عثمان إما من باب السهو ، وإما أنها لم تكن فى نسخة ابن القوطية التى قرأها أبو عثمان على شيخه.

(٤) ق : جاء الفعل / جرذ تحت بناء فعل مكسور العين من الثلاثى المفرد.

(٥) فى أ : «جزأت الشىء» وما جاء فى ب : أدق ، وقد ذكر أبو عثمان مادة جزأ فى مهموز الثلاثى من باب «فعل وأفعل باتفاق» ثم أعاد هنا ذكر معان أخرى لها ،

(٦) ورد الشاهد ثانى بيتين فى مقاييس اللغة ١ ـ ٤٣٢ ـ ٤٥٥ منسوبين لأبى حنبل الطائى ، ووردا فى التهذيب ١١ / ١٤٤ واللسان / جزأ من غير نسبة.

(٧) ورد الشطر الثانى من الشاهد فى اللسان / فرد منسوبا للمسيب بن علس.

٢٧١

وجزأت الشىء جزءا : جعلت منه أجزاء :

وأجزأ الشىء : كفى (١) ، وأجزأ فلان عنك : مثله (٢). وأجزأ القوم جزأت إبلهم بالرّطب عن الماء.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : يقال : أجزأت عنك مجزأ فلان ومجزأ فلان ، ومجزأة فلان ، ومجزأة فلان : أربع لغات : أى أغنيت غناءه.

(رجع)

(جبأ) : وجبأت عن الشىء جبأ : تأخّرت عنه.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٢٦ ـ فهل أنا إلّا مثل سيّقة العدا

إن استقدمت نحر وإن جبأت عقر (٣)

قال أبو عثمان : وجبأت عينى عن كذا : ارتدّت عنه. (رجع)

وجبأ فلان علينا : طلع ، وجبأ السّبع من مكمنه : خرج ، وأجبأت الأرض : كثر جبؤها (٤) ، وهى الكمأة الحمراء.

قال أبو عثمان : وأجبأ الرجل : باع الزرع قبل إدراكه ، وقد يقال بلا همز ، ومنه الحديث : «من أجبأ فقد أربى (٥)»

* (جفأ) : وقال غيره : جفأ الزّبد جفأ (٦) : ارتفع فوق الماء.

أبو زيد : وجفأت البرمة فى القصعة جفأ : كفأتها فيها. وأجفأت الرجل : احتملته ، وضربت به الأرض. (رجع)

__________________

(١) فى أ : «كفاه».

(٢) فى ق : ع : «والسكين والأشفى : جعلت فيهما جزأة ، وهى المقبض ، والمرأة : ولدت الإناث دون الذكور. وقد ذكر أبو عثمان إضافة شيخه» تحت مهموز الثلاثى من باب «فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٣) هكذا ورد فى التهذيب ١١ ـ ٢١٦ واللسان ـ جبأ من غير نسبة.

(٤) أبو عبيد ، عن الأصمعى من الكمأة ، والجبأة (بفتح الجيم والباء قال : وقال أبو زيد : «ألجبأة (بكسر الجيم وفتح الباء الحمر منها وواحد الجبأة جبء. التهذيب ١١ ـ ٢١٦.

(٥) جاء الحديث فى النهاية ١ ـ ٢٣٧» من أجبى فقد أربى» من غير همز ، وعلق عليه بقوله : والأصل فى هذه اللفظة الهمز فإما أن يكون تحريفا من الراوى أو ترك الهمز للازدواج بأربى.

(٦) فى أ. ب «جفوا» وأثبت ما جاء فى اللسان ـ جفأ.

٢٧٢

المهموز المعتل بالياء فى عينه :

* (جاء) : جاء جيئة وجيأ : أقبل ، وجاء من الشىء وإلى الشىء كذلك ، وأجأتك إلى الشىء : اضطررتك إليه

وأنشد أبو عثمان :

١٩٢٧ ـ وجار سار معتمدا إليكم

أجاءته المخافة والرّجاء (١)

وفى القرآن : (فَأَجَآءَهَا لْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ لنَّخْلَةِ) (٢)

(رجع)

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (جاب) : جاب الفلاة والثوب وكلّ شىء جوبا : خرقه.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٢٨ ـ واجتاب قيظا يلتظى التظاء (٣)

وقال الله عزوجل (٤) : (وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ)(٥)

(رجع)

وجبت القميص : قوّرت جيبه [٧٨ ـ ب]

وعقيل تقول : جاب القميص يجيبه جيبا بالياء.

وأجاب : ردّ الجواب ، وأجاب : أيضا : أطاع ، وأجاب الله الدعاء : قبله ، وأنجحه.

* (جارا) : وجار السلطان جورا : ترك العدل ، وجار المسافر : ترك القصد وجار الطريق : لم يهتد فيه.

وأجرتك : حميتك ، وأجرت (٦) فى الشّعر : جعلت قافية واحدة دالا ، والأخرى : طاء.

__________________

(١) الشاهد لزهير كما فى اللسان جيأ ، والديوان ٧٧ وروايته «إلينا» مكان «إليكم» ...

(٢) الآية ٢٣ ـ مريم.

(٣) ورد الرجز فى التهذيب ١١ / ٢١٨ برواية : «التظاؤها» ، وورد فى اللسان ـ جاب برواية» «التظاؤه» ، ولم ينسب فى أى منهما.

(٤) فى ب : «تعالى» وما أثبت عن ا يتفق ومنهج التأليف.

(٥) الآية ٩ ـ الفجر.

(٦) فى أ. ب. ق ، : أجرت» بالراء المهملة والأصوب بالزاى المعجمة وقد أعاد أبو عثمان هذا التفسير فى الفعل «جاز» بالزاى المعجمة بعد هذا الفعل.

٢٧٣

* (جاز) : وجازك الشىء جوزا وجوازا : خلّفك ، وجاز الشىء : خطر ، وجاز القول : قبل ونفذ (١) ، وجزت الموضع : سرت فيه. وأجاز على اسمه : أعلم عليه ، وأجازه بجائزة : أعطاها إيّاه ، وهى العطيّة ، وأجازك أيضا : أسقاك الماء لأرضك أو ماشيتك ، وأجزت الموضع : قطعته.

قال أبو عثمان : وقال الفراء : أجاز فى الشّعر إجازة بالزاى فى قول «الخليل وهو أن تجعل قافية واحدة طاء ، وأخرى دالا ، وقال غيره : الإجازة فى الشّعر هو : ما كان منه حرف الروىّ مضموما ثم يكسر (٢)

(رجع)

فعل بالواو سالما وفعل معتلا :

(جوف) : جوف جوفا : عظم جوفه (٣) ، وجوف (٤) أيضا : خلا من الطعام.

قال أبو عثمان : وجاف الثور الكناس واجتافه : دخل جوفه ، وجافت الجيفة واجتافت : إذا أنتنت ، وأروحت.

(رجع)

وأجفت الباب إجافة : إذا أسقفته (٥).

فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا :

(جيد) : جيد جيدا : طال جيده. (٦) فهو أجيد ، والأنثى جيداء.

__________________

(١) فى ب «ونفد» بالدال المهملة «تحريف.

(٢) فى اللسان / جاز «أو يفتح.

وعلق أحد العلماء على النسخة أبقوله : «قال الأخفش : والإجازة قليلة فى الشعر وهى أن تأتى قافية مرفوعة مع قافية منصوبة ، ولا يكون ذلك إلا فيما الوصل فيه ها ...»

(٣) فى أ«بطنه»

(٤) فى أ«وجوفه» تصحيف من الناسخ.

(٥) ذكر ابن القوطية مادة «جوف» فى بناء فعل مكسور العين من الصحيح فى باب الثلاثى المفرد.

(٦) فى ق ، ع : «طال جيده : أى عنقه.

٢٧٤

وأنشد أبو عثمان :

١٩٢٩ ـ حوراء جيداء يستضاء بها

كأنّها خوط بانة قصف (١)

وقال الأعشى يصف الظبية :

١٩٣٠ ـ روّحته جيداء دائية المر

تع لاخبّة ولا مقلاق (٢)

وجيد جودا وجوادا : عطش : وأنشد أبو عثمان :

١٩٣١ ـ تظلّ تعاطيه إذا جيد جودة

رضابا كطعم الزّنجبيل المعسّل (٣)

وقال خداش بن زهير :

١٩٣٢ ـ وإذ هى عذبة الأنياب خود

تعيش بريقها العطش المجودا (٤)

وقال آخر :

١٩٣٣ ـ ونصرك خاذل عنّى بطىء

كأن بكم إلى نصرى جوادا (٥)

(رجع)

وجاد الشىء جودة : صار جيّدا ، وجاد الرجل جودا : سخا.

قال أبو عثمان : فهو رجل جواد من رجال ونساء جود وأجواد ، وجودة (٦) ، وأنشد :

١٩٣٤ ـ وهنّ بالوصل لا بخل ولا جود (٧)

(رجع)

وجاد بنفسه فى الحرب ، وعند الموت : سمح بها.

__________________

(١) البيت لقيس بن الخطيم كما فى الديوان ٥٧ واللسان ـ بين».

(٢) رواية الديوان ٢٤٧ «ذاهبة» مكان «دائية» و «مغلاق» بالغين المعجمة الموحدة «مكان» «مقلاق» بالقاف المثناة ، ومعناهما واحد.

(٣) الشاهد لذى الرمة كما فى الديوان ٥٠٨ والتهذيب ١١ / ١٥٦ ، واللسان / جود» والرواية فيما «تعاطيه أحيانا «مكان» تظل تعاطيه ، ورواية الأفعال كرواية ألفاظ ابن السكيبت ٤٦٢.

(٤) هكذا ورد فى نوادر أبى زيد ٢٧ والجمهرة ٣ / ٢٢٢ منسوبا لخداش بن زهير العامرى وراوية أ«جود» بالجيم التحتية «تحريف «و» يعيش «بإسناد الفعل إلى العطش.

(٥) ورد الشاهد فى التهذيب ١١ / ١٥٦ واللسان ـ جود منسوبا للباهلى والرواية فيهما «إلى خذلى» «مكان» «إلى نصرى» وهى أجود.

(٦) فى أ : «فى» وما أثبت عن ب أجود.

(٧) الشاهد عجز بيت للأخطل ، وصدره كما فى الديوان ٩٦

فهن يشدون منى بعض معرفة

والرواية فيه «بالود» مكان» بالوصل» وقد ورد الشطر الثانى فى التهذيب ١١ / ١٥٨ برواية «بالبذل»

٢٧٥

قال أبو عثمان : وجاده غيره ، قال لبيد :

١٩٣٥ ـ ومجود من صبابات الكرى

عاطف النّمرق صدق المبتذل (١)

(رجع)

وجاد المطر الأرض : أمطرها (٢) ، وجاد الفرس جودة : صار جوادا بالجرى.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٣٦ ـ نمته جواد لا يباع جنينها (٣)

قال أبو عثمان : كذا يقال جواد للذكر والأنثى.

(رجع)

وأجاد الرجل وأجود : (أتى (٤)) بالجيّدّ من قول أو فعل ، وأجدتك درهما : أعطيتكه جيدا ، وأجدت الرجل : وجدته جوادا.

قال أبو عثمان : وأجاد الرجل : إذا كان له دابّة جواد ، قال الأعشى :

١٩٣٧ ـ فمثلك قد لهوت بها وأرض

مهامه لا تقود بها المجيد (٥)

(رجع)

المعتل بالواو فى لامه :

* (جفا) : جفا الشىء والجسم (٦) جفاء : غلظ خلقه ، وجفا الرجل : قلّ أدبه ، وخشنت أخلاقه ، وجفا الشىء عن الشىء : لم يستقرّ عليه.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٣٨ ـ طال ليلى وملّنى عوادى

وتجافى عن الفراش ومادى (٧)

(رجع)

وجفوت الرجل جفوة : أطرحته وأبعدته.

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : وجفا فلان ماله وأرضه ، فالمال مجفوّ.

(رجع)

__________________

(١) هكذا ورد فى الديوان ١٤٢ والتهذيب ١١ / ١٥٦ واللسان / جود.

(٢) عبارة ق ، ع : والمطر جودا : كثر ، والأرض : أمطرها.

(٣) ورد الشاهد فى اللسان / جود من غير نسبة ولم أقف على قائله.

(٤) «أتى» تكملة من ب»

(٥) هكذا ورد فى الديوان ٣٥٩ ، والتهذيب ١١ / ١٥٧ ، واللسان ـ جود «ورواية ب» أرضى».

(٦) فى ب «الجسم والشىء» وهما سواء.

(٧) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

٢٧٦

وأجفى الراعى الماشية : أتعبها بالسّوق ، ومنعها الرّعى.

* (جدا) : وجدوت (١) الرجل جدوا ، وجدى : سألته ، وجدوته أيضا : أعطيته.

وأنشد :

١٩٣٩ ـ جدوت أناسا موسرين فما جدوا

ألا الله فاجدوه إذا كنت جاديا (٢)

وأجدى عليك الأمر : كفاك ، والجدواء : الكفاية ، والغناء.

قال أبو عثمان : ويقال : بالنفى أيضا.

* (جذا) : قال أبو عثمان : ويقال : جذا الشىء يجذو جذوا : إذا لزم الموضع ولزق (٣) به يقال : جذا القراد فى جنب البعير لشدّة التزاقه ، وجذت ظلفة الإكاف فى جنب الحمار.

(رجع)

وأجذى سنام البعير : طلع (٤).

قال أبو عثمان : وقال أبو عبيدة : أجذت الناقة فى سنامها : إذا ظهر فيه الشحم ؛ وقال الكسائى : إذا حمل ولد النّاقة فى سنامه شحما فهو مجذ.

وبالياء :

* (جرى) : جرى الفرس جريا وجراء ، وجرى غيره جريا ، وجرى الماء جرية ، وأجرت الكلبة والذّئبة : كان لهما (٥) ، جراء ، وأجرت الحنظلة ، والقثّاء ، واليقطين : صار فيها جراء ، وهى صغارها.

* (جنى) : وجنى الثمرة والكمأة والعسل جنيا : أخذه.

__________________

(١) سبق ذكر هذه المادة فى معتل اللام بالواو من الثلاثى بباب فعل وأفعل باتفاق معنى ، وفى ق ذكرت هنا كذلك ثم ذكرت فى باب الثلاثى المفرد.

(٢) هكذا ورد الشاهد ، فى اللسان / جدا «من غير نسبة ، وهو من شواهد ابن القوطية على قلتها.

(٣) «لصق» بالصاد : لغة تميم ، ولسق بالسين : لغة قيس ، ولزق بالزاى : لغة ربيعة ، والأخيرة أقبحها إلا فى أشياء عن اللسان ـ لصق.

(٤) سبق أن ذكر أبو عثمان وشيخه الفعل «جذا» تحت بناء فعل معتل اللام بالواو من باب فعل وأفعل باتفاق وعاد أبو عثمان فكرر ذكره هنا.

(٥) فى أ : «لها»

٢٧٧

وأنشد أبو عثمان :

١٩٤٠ ـ جنيته من مجتنى عويص

من منبت الإذخر والقصيص (١)

وقال الآخر :

١٩٤١ ـ إنّك لا تجنى من الشّوك العنب (٢)

وقال الآخر :

١٩٤٢ ـ هذا جناى وخياره فيه

إذ كلّ جان يده إلى فيه (٣)

(رجع)

وجنى على نفسه وأهله جناية ـ [٧٩ ـ أ] فعل مكروها.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٤٣ ـ جانيك من يجنى عليك وقد

تعدى الصحاح مبارك الجرب (٤)

(رجع)

وأجنت الثمرة (٥) : حان أن تجنى ، وأجنت الأرض : كثر جناها.

قال أبو عثمان : وهو الكلأ والكمأة ونحو ذلك (رجع)

* (جزى) : وجزيتك جزاء : كافأتك بفعلك من خير أو شر ، وجزى الشىء عنك : ناب

قال الله عزوجل : («وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً)(٦)

(رجع)

وأجزيت عنك (٧) : قمت مقامك.

__________________

(١) ورد البيت الأول فى التهذيب ١١ / ١٩٥ واللسان ـ جنى «ومجمع الأمثال ١ ـ ١٧١ من غير نسبة.

وورد فى اللسان «قصص» منسوبا لمهاصر النهشلى : برواية :

جنيتها من مجتنى عويص

من مجتنى الإجرد والقصيص

وجاء فى النبات والشجر للأصمعى ٣١ برواية «من منبت» فى البيت الثانى والإجرد نبات له حب كحب الفلفل.

(٢) من كلام أكثم بن صيفى وقد جاء فى مجمع الأمثال ١ ـ ٥٢ ، وفصل المقال على أمثال أبى عبيد ٣٧٩ ، وورد فى التهذيب ٣١ / ١٩٥ واللسان / جنى من غير نسبة.

(٣) الشاهد مثل ، أول من تكلم به عمرو بن عدى اللخمى : مجمع الأمثال : ٢ ـ ٣٩٧ والتهذيب ١١ ـ ١٩٥ واللسان ـ جنى.

(٤) سبق الحديث عن الشاهد فى مادة ـ جرب.

(٥) فى أ«التمرة» بالتاء المثناة ، وهما سواء.

(٦) الآية ٤٨ ـ ١٢٣ ـ البقرة ، وهى من استشهاد ابن القوطية وكتب فى أفعال أبى عثمان «يوم لا يجزى نفس عن نفس شيئا» خطأ من الناسخ.

(٧) فى أ : «وأجزته عنك» خطأ من الناسخ.

٢٧٨

وبالواو والياء :

* (جبا) : جبا الخراج جباوة وجباية وجبا الماء فى الحوض جبوا وجبيا وجبى (١) : جمعه.

وأنشد أبو عثمان لحميد :

١٩٤٤ ـ ولا جبا فى حوضه جباكا (٢).

(رجع)

وأجبى : باع الزرع قبل إدراكه ، وهو من الرّبا المحرّم

قال أبو عثمان : وقد يهمز أيضا. (رجع)

فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا :

* (جلى) : جلى جلّى : انحسر الشّعر من مقدّم رأسه.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٤٥ ـ ألآن لمّا علاك الجلا

وأبصرت فى العارضين القتيرا (٣)

وقال العجاج :

١٩٤٦ ـ وحفظة أكنّها ضميرى

مع الجلا ولائح القتير (٤)

وقال الآخر :

١٩٤٧ ـ مقصّص أجله أجلى أنزع (٥)

(رجع)

وجلوت السيف وغيره جلاء صقلته.

وأنشد أبو عثمان :

١٩٤٨ ـ جنوح الهالكىّ على يديه

مكبّا يجتلى نقب النّصال (٦)

(رجع)

وجلوت العروس جلوة : أبرزتها لزوجها.

__________________

(١) «وجبى» ساقطة من ب ، وفى اللسان ـ جبى ، جبى وجبى ـ بكسر الجيم وفتحها ـ ، وجباوة وجباية : نادر»

(٥) فى ب «أجلا» بالألف مكان أجله ، ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٢) لم أجده فى ديوان حميد بن ثور ، ولم أقف عليه ، وأظنه لحميد الأرقط.

(٣) فى أ : «عارضه» مكان العارضين ، ولم أقف على الشاهد.

(٤) ورد البيت الثانى فى التهذيب ١١ ـ ١٨٦ ، واللسان جلا من غير نسبة وجاء البيت الثانى قبل الأول فى الديوان ٢٢١ وجاء البيت الثانى ثانى بيتين فى الجمهرة ٢ ـ ١١٤ برواية. بعد الجلا» وجاء الشاهد برواية الأفعال فى كتاب خلق الإنسان للأصمعى ١٧٩ منسوبا للعجاج.

(٥) فى ب «أجلا» بالألف مكان أجله ، ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٦) الشاهد للبيد كما فى الديوان ١٠٥ ، والتهذيب ١١ ـ ١٨٤ ، وانظر اللسان ـ جلا.

٢٧٩

وأنشد أبو عثمان للأخطل :

١٩٤٩ ـ عذراء لم يجتل الخطاب بهجتها

حتّى اجتلاها عبادىّ بدينار (١)

يعنى : الخمر (٢). (رجع)

وجلوت العين بالكحل جلوا ، وجلا الغيم جلاء : انكشف.

قال أبو عثمان : وجلوت العين ، وجلا الأمر يجلو جلاء : ظهر وانكشف وجلوته أنا ، قال زهير :

١٩٥٠ ـ وإنّ الحقّ مقطعه ثلاث

يمين أو نفار أو جلاء (٣)

(رجع)

وأجلى الأمر عن كذا : كشف ، وأجلت الحرب (٤) عن قتلى : كشفت ، وأجليت الخبر جعلته جليّا أى مشهورا : وأجلى القوم عن الأمر وعن الشىء تفرّقوا : وأجلى النهار : ذهب ، وأجلى الرجل : أسرع.

قال أبو عثمان : قال الفراء : ويقال أجلى العدوّ : إذا أسرع بعض الإسراع.

وقال غيره : أجليت العمامة عن رأسى : إذا رفعتها مع طيّها ، وأنشد أبو زيد :

١٩٥١ ـ إذا ما القلاسى والعمائم أجليت

ففيهنّ عن صلع الرّجال حسور (٥)

وقال الآخر :

١٩٥٢ ـ أنا ابن جلا وطلاع الثّنايا

متى أضع العمامة تعرفونى (٦)

(رجع)

__________________

(١) هكذا ورد فى الديوان ٨١.

(٢) «يعنى الخمر» ساقطة من ب.

(٣) رواية التهذيب ١١ ـ ١٨٤ «وإن» وراية اللسان ـ جلاء والديوان ٧٥ «فإن».

(٤) فى أ : «الحروب».

(٥) ورد الشاهد فى اللسان ـ حسر من غير نسبة برواية «أخنست» مكان «أجليت» وفى اللسان ـ قلس نسب للعجير السلولى برواية :

إذا ما القلنسى والعمائم أجلهت

وله نسب فى تهذيب الألفاظ : ٦٦٧ برواية «أخرت» مكان «أجليت»

(٦) الشاهد لسحيم بن وثيل كما فى تهذيب الألفاظ ٤٧٤ والتهذيب ١١ ـ ١٨٧ ، واللسان ـ جلا.

٢٨٠