كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

وقال الهذلى (١) : يصف السحاب ، وقد دنا من الأرض :

١٨٣٤ ـ غداة المليح يوم نحن كأننّا

غواشى مضرّ تحت ريح ووابل (٢)

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : وأضررت بالطّريق (٣) ، وهو أن تدنو منه ، ولا تخالطه ، وأضرّ الرجل : إذا كان له إبل وغنم كثيرة ، ويقال رجل مضرّ له ضرّة من مال : أى قطعة ، قال الشاعر :

١٨٣٥ ـ بحسبك فى القوم أن يعلموا

بأنّك فيهم غنىّ مضر (٤)

قال : ويقال : عليه ضرّتان (٥) من لمال للمعزى والضّأن. (رجع)

وأضرّ الفرس على فأس اللجام : عضّ

الرباعى الصحيح :

* (أضمغ) : قال أبو عثمان : ويقال : أضمغ شدقه ، وهو أن يكثر بصاق شدقه ، قال الشاعر :

١٨٣٦ ـ وأضمغ شدقه يبكى عليها

يسيل على عوارضه البصاقا (٦)

فعلل :

* (ضرزم) : قال أبو عثمان : ضرزم ضرزمة : إذا شدّ العضّ ، وضمّ عليه : ومنه أفعى ضرزم شديدة العضّ ، قال الشاعر :

١٨٣٧ ـ يباشر الحرب بناب ضرزم (٧)

* (ضفدع) : وضفدع الرجل : سلح مثل : ضفع ، ومنه ضفدع : ضرط

__________________

(١) أى : أبو ذؤيب.

(٢) فى الديوان ١ / ٨٤ «حيث نحن «مكان» «يوم نحن» وانظر الجمهرة ١ / ٨٣.

(٣) فى أ : «وأضررت الطريق «وفى ب ، وأضررت بالصديق «وأثبت ما جاء فى اللسان / ضر.

(٤) نسب الشاهد فى نوادر أبى زيد ٧٣ لأشعر الرقبان الأسدى : وهكذا نسب فى تهذيب الألفاظ ١١ ، واللسان / ضرر ، وورد فى التهذيب ١١ / ٤٥٩ من غير نسبة.

(٥) فى أ ، ب «ضرتين» بالنصب ، وصوابه الرفع.

(٦) هكذا ورد غير منسوب فى اللسان / ضمغ ، ولم أقف على قائله.

(٧) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ١٢ ـ ١٠٠ واللسان / ضرزم : غير معزو ، ولم أقف على قائله.

٢٤١

المكرر منه :

* (ضغضغ) : قال أبو عثمان : قال الأصمعى : ضغضغ (١) كلامه ضغضغة : إذا كنت لا تفهمه كأنّه يمضغه مضغا (٢) وظلّ يضغضغ كلاما : لا أدرى ما هو.

أبو بكر : ضغضغ الرجل الّلحم فى فيه : إذا لم يحكم مضغه (٣).

* (ضكضك) : [٧٥ ـ أ] وضكضكة ضكضكة : ضغطه ضغطا شديدا ، وضكضك ضكضكة : أسرع المشى.

* (ضمضم) : وضمضم الأسد ضمضمة : إذا صوّت.

* (ضعضع) : ويقال ضعضعه الهم فتضعضع : أى خضع (٤).

تفعلل :

* (تضرغم) : قال أبو عثمان : يقال تضرغمت الأبطال فى المعركة بحيث تأتخذ : أى تشبّهت بالضّراغم وهى الأسد ، والاسم الضّرغمة قال الشاعر :

١٨٣٨ ـ وقومى إن سألت بنو علىّ

متى ترهم بضرغمة تفر (٥)

فعّل :

* (ضهّب) : (قال أبو عثمان) (٦) يقال ضهّبت اللحم تضهيبا : إذا شويته على حجارة محماة ، ويقال : هو الذى لم يبلغ نضجه فى شيّه ، فهو مضهّب.

فوعل معتلا :

* (ضوضى) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : ضوضى الناس ضوضاة شديدة ، وزاد الأصمعى : وضيضاة ، وهو نحو الّلغط.

__________________

(١) فى أ : «ضعضع» بالعين المهملة فى كل ما جاء بهذه المادة وهو تحريف.

(٢) فى أ : «يمضعه مضعا» بالعين المهملة : تحريف.

(٣) «مضغه» ساقطة من ب.

(٤) فى أ ، ب ويقال : ضغضغه الهم ، فتضغضغ» بالغين المعجمة وصوابه بالعين المهملة ، لأن المادة لو كانت بالغين المعجمة لذكر هذه الجملة مع مادة «ضغضغ» قبل ذلك ، كما أنه لا يوجد من معانى «ضغضغ» بالعين المعجمة خضع ، وإنما هو من معانى «ضعضع» بالعين المهملة ، ولهذا صوبت العبارة ، وجعلتها مادة مستقلة

(٥) فى أ : تفدى» وفى ب «تفرى» وأثبت ما جاء عن التهذيب ٩ ـ ٢٣١ واللسان ـ ضرغم ، وقد ورد الشاهد فيهما غير منسوب. ولم أقف على قائله.

(٦) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.

٢٤٢

افعللّ :

* (اضمحلّ) : قال أبو عثمان : يقال : اضمحلّ الباطل اضمحلالا : ذهب.

وقال يعقوب اضمحلّ الشىء وامضحلّ مقلوب : ذهب.

المهموز منه :

* (اضمأك) : قال أبو عثمان : اضمأكّ النّبت : إذا روى ، واخضرّ ، وكثر أصوله.

* (اضبأك) : واضبأكّ اضبئكاكا مثله ، حوّلت الميم باء ، كما تقول : اطمأن واطبأن.

* (اضفأدّ) : الأصمعى : اضفأددت (١) اضفئدادا : إذا (٢) امتلأت بدنا ، ولحما ، وشحما ، قال أبو نخيلة.

١٨٣٩ ـ فهنّ أنداد لمضفئدّ (٣)

يقول : هنّ أشباه لهذا فى السّير.

يعقوب : قد أضفادّ (٤) الرجل : إذا (٥) انتفخ من الغضب

* (اضمأدّ) : أبو زيد : اضمأدّت المرأة ، فهى مضمئدّة ، وهى التى إذا جلست أخذت من الأرض مأخذا صالحا من عظمها ، واضمأدّ الرجل فهو مضمئدّ وهو البادن من الرجال ، إن طال ، أو قصر (٦).

فاعل مهموزا معتلا :

* (ضاهأ) : قال أبو عثمان : قال الأموى : ضاهأت الرجل وغيره : رفقت به ، وقال غيره : ضاهأت بمعنى ضاهيت لغة.

أبو زيد : ضاهيت الرجل مضاهاة : إذا عارضته معارضة.

أبو عبيدة : ضاهيت الشىء : أشبهته ، ويقال : المضاهاة : مشاكلة الشىء لشىء ، وربما همز.

انتهى حرف الضاد بحمد الله وعونه (٧).

__________________

(١) فى أ«اضبأددت» بالباء تصحيف.

(٢) «إذا» ساقطة من ب.

(٣) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٤) فى أ : «واضفأد».

(٥) «إذا» ساقطة من ب.

(٦) فى أ«وإن طال ، وإن قصر».

(٧) «انتهى حرف الضاد بحمد الله وعونه «عبارة ساقطة من ب.

٢٤٣

حرف الجيم

فعل وأفعل بمعنى

المضاعف :

* (جنّ) : جنّه الله جنانا ، وجنونا ، وأجنه : ستره ، وجنّ عليه لليل ، وأجنّ عليه (كذلك (١))

ومنهم من لا يقوله : مع عليه إلّا ثلاثيّا.

وأنشد أبو عثمان لدريد :

١٨٤٠ ـ ولو لا جنان الليل أدرك ركضنا

بذى الرمث والأرطى عياض ابن ناشب (٢)

وروى : ولو لا جنون الليل ، وقال الهذلى (٣) :

١٨٤١ ـ وماء وردت على خيفة

وقد جنّه السّدف الأدهم (٤)

وجننت الميّت جنّا ، وأجننته : دفنته.

قال أبو عثمان : وجنّت الحامل ولدا ، وأجنّته ، وجنّ الولد يجنّ جنّا.

قال الشاعر :

١٨٤٢ ـ وقد أجنّت علقا ملقوحا

ضمّنه الارحام والكشوحا (٥)

* (جمّ) : وجمّت الحاجة جموما ، وأجمّت : خضرت.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٤٣ ـ ألمّا على خرقاء إنّ رحيلنا

أجمّ وإنّا بعد قرب سننزح (٦)

__________________

(١) «كذلك» زيادة عن ق ، ع يقتضيها المعنى.

(٢) هكذا ورد فى الأصمعيات ١١٢ ، وورد فى اللسان / جن برواية «خيلنا» مكان «ركضنا» وعلق عليه بقوله.

ويقال لخفاف بن ندبة.

(٣) أى : البريق : عياض بن خويلد.

(٤) هكذا ورد فى الديوان ٣ / ٥٦ ، اللسان : جنن.

(٥) فى أ : «ملفوحا «بالفاء الموحدة تحريف ، وقد ورد البيت الأول من الرجز فى التهذيب ٤ / ٥١ واللسان لقح منسوبا لأبى النجم العجلى.

(٦) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما راجعت من كتب.

٢٤٤

وجمّ الفرس جماما ، وأجمّ : لم يتعب ، وجمّت البئر ، وأجمّت : كثر ماؤها.

* (جدّ) : وجدّ فى الأمر جدّا (وأجدّ) : (١) إذا عزم.

* (جشّ) : وجشّ البرّ (٢) جشّا ، وأجشّه : جعله جشيشا.

* (جرّ) : (قال أبو عثمان) (٣) : وجررت لسان الفصيل ، وأجررته : شققته ؛ لئلا يرضع ، وكذلك : جررت لسان الرّجل ، وأجررته : منعته الكلام ، قال والأصل للفصيل ، فاستعير للرجل قال الشاعر :

١٨٤٤ ـ وإنى غير مجرور اللّسان (٤)

وقال الآخر :

١٨٤٥ ـ وما أجررت إن تكلّما (٥)

وقال الآخر :

١٨٤٦ ـ فلو أنّ قومى أنطقتنى رماحهم

نطقت ولكنّ الرّماح أجرّت (٦)

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (جهد) : جهدته (جهدا) (٧) ، وأجهدته : بلغت مشقّته.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٤٧ ـ القلب منها مستريح سالم

والقلب منى جاهد مجهود (٨)

وجهده المرض ، وأجهده : مثله ، وجهد فى الأمر ، وأجهد : بلغ فيه الجهد.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٤٨ ـ نازعتها بالهينمان وغرّها

قيلى ومن لك بالنّصيح المجهد (٩)

__________________

(١) «وأجد» زيادة عن ق. ع ، يقتضيها المعنى ونسق التأليف.

(٢) فى أ : وحس البير «تحريف وخطأ من الناسخ.

(٣) قال أبو عثمان تكملة من ب ، وقد ذكرت هذه المادة بصورة أوسع من ذلك تحت فعل وأفعل باختلاف.

(٤) ورد الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٤٧٨ ، واللسان / جرر غير منسوب ولم أقف على قائله.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٦) الشاهد لعمرو بن معد يكرب فى الأصمعيات ١٢٢ ، والتهذيب ١٠ ـ ٤٧٦ واللسان / جرر ، ورواية ب «حرما» بكسر الحاء مكان «قومى».

(٧) جهدا «تكملة من ب ، ق ، ع.

(٨) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٩) ورد الشاهد فى اللسان ـ جهد غير منسوب ، ورواية أ : «وغزها» بالزاى المعجمة ، تحريف ، ولم أقف على قائل الشاهد فيما راجعت من كتب.

٢٤٥

قال أبو عثمان : ويقال : الجهد والجهد لغتان ، وقرىء :

(وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ) «وجهدهم (١)»

قال : وقال الفراء : الجهد الطاقة : تقول : هذا جهدى : أى طاقتى ، وتقول : اجهد جهدك.

وقال أبو زيد : تقول هذا جهد جاهد ، كما تقول : شعر شاعر (٢).

(رجع)

وجهدت الفرس ، وأجهدته : استخرجت جهده.

* (جهر) : وجهرت بالكلام جهرا ، وأجهرت.

* (جلب) : وجلب الجرح جلوبا ، وأجلب علته جلبة للبرء.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٤٩ ـ جأب ترى بليثه قروحا.

مجلبة فى الجلد أو جروحا (٣)

وقال الآخر :

١٨٥٠ ـ عافاك ربّى من الجروح الجلّب (٤)

وجلب القوم عليك ، وأجلبوا : صاحوا.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٥١ ـ على نفث راق خشية العين مجلب (٥)

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : وأبو عبيدة ، وغيرهما : جلبت على الفرس ، وأجلبت لغتان : إذا أقلقته فى السّباق من ورائه ، ونهى عنه. (٦) (رجع)

__________________

(١) الآية ٧٩ / التوبة ، وقرأ بالفتح : ابن هرمز وجماعة ، وجاء فى البحر المحيط ٥ / ٧٥ فقيل هما لغتان ، بمعنى واحد ، وقيل : بالضم الطاقة ، وبالفتح المشقة.

(٢) يقال : شعر شاعر : أى جيد ، والتعبير يفيد المبالغة والإشادة ، انظر اللسان ـ شعر.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) فى أ : «من القروح» وقد جاء الشاهد أول بيتين فى التهذيب ١١ / ٩١ واللسان ـ جلب وروايته :

عافاك ربى من قروح جلب

ولم ينسب فيهما :

(٥) الشاهد عجز بيت لعلقمة بن عبدة الفحل من قصيدة يعارض امرأ القيس وصدره :

بغوج لبانه يتم بريمه

الديوان ٣١ ، والتهذيب ١١ / ٩٢ ، واللسان / جلب.

(٦) يشير إلى حديث الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا جلب ولا جنب» النهاية ١ ـ ١٦٩

٢٤٦

* (جفل) : [٧٥ ـ ب] وجفل القوم جفولا ، وأجفلوا : انهزموا بجماعتهم ، وجفل النّعام ، وأجفل : مثله.

وجفل السحاب ، وأجفل ذهب ، وجفلت الريح السحاب ، وأجفلته : طردته.

قال أبو عثمان : وقد يقال ذلك فى غير الرّيح أيضا ، وأنشد :

١٨٥٢ ـ إذا الحرّ أجفل صيرانها (١)

يعنى : جماعة الصّوار أجفلها عن مراعيها. (رجع)

* (جدع) : وجدعت الصىّ جدعا ، وأجدعته : أسأت غذاءه ، فجدع هو جدعا.

وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر :

١٨٥٣ ـ وذات هدم عار نواشرها

تصمت بالماء تولبا جدعا (٢)

وقال سويد بن أبى كاهل :

١٨٥٤ ـ وإذا ما رامها أعيا به

قلّة العدّة قدما والجدع (٣)

* (جرم) : وجرم جرما ، وأجرم. أذنب.

قال أبو عثمان : والجرم : الاسم ، وقال الشاعر :

١٨٥٥ ـ وإن جرّ منّا جارم فى جريرة

فديناه بالمال التّلاد وبالحكم (٤)

وقال الآخر :

١٨٥٦ ـ تجول به عيرانه ذات شرّة

جنيئا أفادته جناية جارم (٥)

وقال الله عزوجل : («فَعَلَيَّ إِجْرامِي ، وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ)(٦)

(رجع)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٢) هكذا ورد فى ديوان أوس ٥٥ ، واللسان ـ جدع ، والتهذيب ١ / ٣٤٦.

(٣) فى أ«فله» «مكان» «قلة» تصحيف ، والشاهد من المفضلية ٤٠ لسويد. المفضليات ٢٠٠.

(٤) فى أ«جرمنا» بميم مفتوحة ونون مخففة ، وقد جاء الشاهد فى الجمهرة ٢ / ٨٤ برواية «إذا جرمنا من غير نسبة.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٦) الآية ٣٥ / هود.

٢٤٧

وجرمت الرجل ، وأجرمته : أكسبته وأنشد أبو عثمان :

١٨٥٧ ـ ولقد طعنت أبا عيينة طعنة

جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا (١)

(رجع)

* (جهش) : وجهشت إلى الشىء جهشا ، وأجهشت : أسرعت متباكيا.

وأنشد أبو عثمان للمجنون :

١٨٥٨ ـ وأجهشت للتّوباد حين رأيته

وكبّر للرّحمان حين رآنى (٢)

التّوباد : جبل لبنى عامر. (رجع)

وجهشت النفس ، وأجهشت مثله.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٥٩ ـ بكى جزعامن أن يموت وأجهشت

إليه الجرشىّ وارمعلّ جنينها (٣)

(رجع)

* (جنح) : وجنح الليل جنوحا ، وأجنح : مال.

* (جمز) : وجمز الفرس جمزا ، وأجمز : وثب وأنشد أبو عثمان :

١٨٦٠ ـ أنا النّجاشى على جمّاز (٤)

وجمز الإنسان وأجمز : أسرع (٥)

* (جمع) : وجمع أمره جمعا ، وأجمعه : عزم عليه وأنشد أبو عثمان :

١٨٦١ ـ لمّا رأيت مضرى تمضّر

وأجمعوا أمرهم فشمّروا (٦)

وقال الآخر :

١٨٦٢ ـ يا ليت شعرى والمنى لا تنفع

هل أغدون يوما وأمرى مجمع (٧)

__________________

(١) نسب الشاهد فى اللسان ـ جرم لأبى أسماء بن الضريبة ، وورد فى التهذيب ١١ / ٦٥ ، وورد فى الخزانة ٤ ـ ٣١٠ منسوبا للفرزدق ولم أجده فى ديوانه ، وهو من شواهد الكتاب ١ / ٤٦٩ وقد نسبه صاحب الجمهرة ٢ ـ ٨٤ لأبى أسماء بن الضريبة.

(٢) جاء الشاهد فى أمالى القالى ٢ / ٢٠٧ منسوبا لقيس بن الملوح «مجنون بنى عامر» برواية للتوباذ بذال معجمة.

(٣) ورد الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٥٢٧ غير منسوب ، وكذا فى اللسان / جرش برواية «وارمعن حنينها بنون مشددة ، وحاء مهملة وورد فى اللسان «رمعل ـ خئن» منسوبا لمدرك بن حصن الأسدى برواية «وارمعل خنينها» بلام فى «ارمعل» وخاء معجمة فى «خنينها» وبهذا جاء فى نوادر أبى زيد ٣٦.

(٤) ورد الرجز فى اللسان / جمز غير منسوب ، ونسب فى الحمهرة ٢ ـ ٩١ للنجاشى الراجز.

(٥) ما بعد «وثب» إلى هنا ساقط من ب.

(٦) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٧) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ١ / ٣٩٦ ، وإصلاح المنطق ٢٩٣ واللسان والصحاح ـ جمع ، والبحر المحيط ٥ / ١٧٩ من غير نسبة.

٢٤٨

ويقرأ : (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ)(١) (رجع)

وجمعت النهب والشىء من أماكن مختلفة ، وأجمعته

وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب :

١٨٦٣ ـ فكأنّها بالجزع جزع ينابع

وأولات ذى العرجات نهب مجمع (٢)

(رجع)

* (جنب) : وجنبتك الشرّ جنوبا ، وجنابة وأجنبتكه : نحّيته عنك.

* (جعظ) : قال أبو عثمان : وجعظه بجعظه جعظا ، وأجعظه : دفعه.

قال رؤبة :

١٨٦٤ ـ والجفرتين تركوا إجعاظا (٣).

أى دفعناهم عنها.

* (جهض) : وجهض على الشىء ، وأجهضه عليه : (غلبه) (٤).

* (جهز) : قال وقال أبو بكر : جهزت على الجريح ، وأجهزت عليه : قتلته.

* (جمل) : وجملت الشّحم أجمله جملا ، وأجملته لغة : أذبته (رجع)

فعل :

* (جنف) : جنف فى الحكم جنفا.

وأجنف : جار.

وقال أبو كبير الهذلى ، أنشده أبو عثمان :

١٨٦٥ ـ ولقد نقيم إذا الخصوم تنافروا

أحلامهم صعر الخصيم المجنف (٥)

__________________

(١) الآية ٧١ ـ يونس. فى أ«فاجمعوا» بوصل الهمزة ، وفى ب : «فأجمعوا ؛» بقطع الهمزة وكسر الميم والوصل قراءة : الزهرى والأعمش ، والجحدرى ، وأبو رجاء ، والأعرج ، والأصمعى عن نافع ، والقطع قراءة الجمهور. البحر المحيط ٥ / ١٧٨ / ١٧٩.

(٢) هكذا ورد فى اللسان «جمع» وورد شطره الثانى فى التهذيب ١ / ٣٩٧ ورواية الديوان ١ ـ ٦ «يتابع» «مكان» «نبابع» فى الأفعال ، وهو وادفى بلاء هذيل.

(٣) فى ا ، ب «والحفرتين» بالحاء المهملة ، تحريف وباللسان ـ جعظ «والجفرتان» بالجيم المعجمة ، والكلمة مرفوعة ، والرجز منسوب لرؤبة ، ولم أجده فى الديوان وملجقاته وفى التهذيب ١ / ٣٥٠ واللسان جعظ شاهد منسوب للعجاج وروايته : والجفرتين أجعظوا إجعاظا ونسبه محقق التهذيب إلى العجاج ، ديوانه ٨١ ولم أجده فى ديوانه ط بيروت وهما إما شاهد واحد اضطرب فى نسبته ، وإما شاهدان للراجزين.

(٤) «غلبه» زيادة يقتضيها المعنى.

(٥) فى اللسان ـ جنف ، «تنافدوا» بالفاء الموحدة والدال المهملة ، وعلق بقوله : «ويروى» تناقدوا وفى الديوان ٢ / ١٠٧ : «تناقدوا» وهنا «تنافروا» بالفاء الموحدة ، والراء المهملة والمعنى متقارب وإن كانت رواية الديوان واللسان أكثر موامعة مع لفظة الأحلام.

٢٤٩

وقال الله عزوجل : (فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً)(١).

(رجع)

* (جحد) : وجحد جحدا ، وأجحد : ضاق ، وقلّ خيره.

قال أبو عثمان : وجحدت الأرض كذلك ، وأنشد للنابغة :

١٨٦٦ ـ لا جحدا بببعه ولا جدا

يعدن من غازلنه غدا غدا (٢)

يقال : رجل جحد وجحد ، فالجحد (٣) : النّعت ، والجحد المصدر ، وقال الفرزدق :

١٨٦٧ ـ وبيضاء من أهل المدينة لم تذق

يبيسا ولم تتبع حمولة مجحد (٤)

(رجع)

* (جدب) : وجدب المكان جدبا ، وأجدب : ضدّ أخصب.

قال أبو عثمان : ويقال : جدب المكان بالفتح جدوبة فهو جدب. (رجع)

فعل :

* (جلد) : جلد المكان جلدا ، وأجلد : أصابه الجليد.

* (جرد) : وجرد (جردا) (٥) وأجرد : أصابه الجراد.

المهموز :

فعل :

* (جفأ) :جفأت الباب (٦) وأجفأته : أغلقته ، وجفأ النهر بغثائه ، وأجفأ : رمى به.

وجفأت القدر بزبدها أيضا ، (٧) وأجفأت مثله ، وجفأ الزّبد جفوءا لا غير : ارتفع (٨).

__________________

(١) الآية ١٨٢ ـ البقرة.

(٢) لم أقف على للشاهد فيما راجعت من كتب.

(٣) هكذا ورد فى التهذيب ٤ ـ ١٢٥ ، واللسان ـ جحد ، ورواية الديوان ١٨٠ :

لبيضاء من أهل المدينة لم تعش

ببؤس ولم تتبع حولة مجحد

(٣) هكذا ورد فى التهذيب ٤ ـ ١٢٥ ، واللسان ـ جحد ، ورواية الديوان ١٨٠ :

لبيضاء من أهل المدينة لم تعش

ببؤس ولم تتبع حولة مجحد

(٤) جردا» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٥) فى ق : «جفأت الباب جفأ».

(٦) «أيضا» ساقطة من ب.

(٧) ق : «ارتفع لا غير فهو جفاء» وع :» ارتفع فهو جفاء لا غير».

٢٥٠

وكذلك زبد الأنهار عند حملها.

وجفأت الرّجل ، وأجفأته : صرعته.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٦٨ ـ ولّوا تكبّهم الرّماح كأنّهم

أثل جفأت أصوله أو أثأب (١)

(رجع)

فعل وفعل (٢) :

* (جزأ) : قال أبو عثمان : جزأت السّكين ، والأشفى ، والميثرة ، ونحوها ، وأجزأتها : جعلت لها مقابض. (رجع)

وجزئت المرأة ، وأجزأت : ولدت الإناث دون الذّكور.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٦٩ ـ إن أجزأت حرّة يوما فلا عجب

قد تجزئ الحرّة المذكار أحيانا (٣)

(رجع)

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (جاز) : جاز الوادى جوزا وأجازه : قطعه

وقال الأصمعى : جازه : مشى فيه ، وأجازه : قطعه وخلّفه

قال أبو عثمان : وقال الزجاج : جاز الرجل جوازا ، وأجاز (٤) [٧٦ ـ أ. استقى الماء (رجع)

__________________

(١) هكذا ورد الشاهد فى نوادر أبى زيد ١١٣ منسوبا لزيد الفوارس الضبى. رابع ستة أبيات ذكرها أبو زيد.

(٢) فى ق : وعلى فعيل ، واكتفى يذكر جزئت المرأة وأجزأت : ولدت الإناث دون الذكور.

(٣) هكذا ورد الشاهد فى كتاب فعلت وأفعلت للزجاج ١٠ واللسان ـ جزأ غير منسوب ، وورد فى التهذيب ١١ ـ ١٤٥ ، غير منسوب كذلك برواية «لا تجزئ» مكان قد تجزئ وفى ب «جزة مكان «حرة» تصحيف من الناسخ. وعلق الأزهرى بقوله : قلت : ولا أدرى ما الجزء بمعنى الإناث ، ولم أجده فى شعر قديم «...

ولا يعبأ بالبيت الذى ذكره لأنه مصنوع» ضمير ذكره يعود على بعض أهل اللغة.

(٥) الذى وجدته فى كتاب الزجاج ٨ ، ٩ ط القاهرة ١٣٦٨ ه‍ : «وجاز الرجل الوادى وأجازه : إذا قطعه ونفذه ، وقال الأصمعى جزته : نفذته ، وأجزته قطعته .. ويقال : جاز الرجل : إذا استقى الماء ، وأجاز : إذا أعطى جائزة».

٢٥١

* (جاح) : وجاح الله : مال العدوّ جوحا وجياحة ، وأجاحه : أذهبه ، ومثله جاحت السّنة الأموال ، وأجاحتها : أذهبتها

وأنشد أبو عثمان

١٨٧٠ ـ ليست بسنهاء ولا رجّبيّة

ولكن عرايا فى السنين الجوائح (١)

(رجع)

* (جاف) : وجافه بالطّعنة ، وأجافه : بلغ بها جوفه

* (جال) : وجال بالشىء جولانا ، وأجال به : أطاف به.

وبالواو فى لامه :

* (جذا) : جذا الشىء جذوا ، وأجذى : انتصب ، وجذا الرّجل وأجذى : ثبت قائما

قال أبو عثمان : الجذوء : أن يقوم على أطراف الأصابع ، وأنشد :

١٨٧١ ـ إذا شئت غنّتنى دهاقين قرية

وصنّاجة تجذو على كلّ منسم (٢)

(رجع)

وجذا الحجر ، وأجذاه : رفعه.

* (جدا) : وجدا جدوا (وجدى) (٣) وأجدى : أعطى.

وأنشد أبو عثمان لأبى النجم :

١٨٧٢ ـ ما بال ريّا نرى جدواها

نلقى هوى ريّا ولا نلقاها (٤)

وقال الراجز :

١٨٧٣ ـ أجدى علينا من جداك الضّافى (٥)

(رجع)

* (جلا) : وجلا بثوبه جلوا ، وأجلى : رمى به ، وجلا القوم عن ديارهم

__________________

(١) ورد الشاهد فى اللسان ـ فرح ، منسوبا لسويد بن الصامت الأنصارى وفى اللسان ـ جاح غير منسوب ، وورد الشطر الثانى منه فى التهذيب ٥ ـ ١٣٥ منسوبا للشاعر الأنصارى ورواية أ ، ب» «بسنهاء» غير مصروف و «رجبية» جيم ساكنة وصحة الوزن تقتضى صرف «سنهاء» ، وتشديد جيم «رجبية» كما فى اللسان».

(٢) هكذا ورد فى التهذيب ١١ ـ ١٦٧ غير منسوب ، وورد فى اللسان ـ جذا ثانى أربعة أبيات منسوبة للنعمان بن نضلة العدوى.

(٣) «وجدى». تكملة من ب ، ق.

(٤) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٥) لم أقف على الشاهد بهذه الرواية فيما راجعت من كتب ، ووجدت فى ديوان رؤبة ١٠٠ بيتا من أرجوزة له برواية : فليت حظى من جداك الضافى فإما أن يكون هو ، وركبه الرواة ، وإما أن يكون الشاهد بيتا آخر.

٢٥٢

جلاء (١) وأجلوا : خرجوا عنها ، وجلوتهم أنا وأجليتهم

وأنشد أبو عثمان :

١٨٧٤ ـ فلمّا جلاها بالإيام تحيّزت

ثبات عليها ذلّها واكتئابها (٢)

(رجع)

وجلوت الغم عن نفسك ، وأجليته : أذهبته

وأنشد أبو عثمان :

١٨٧٥ ـ يامىّ قد نجلو الهموم جلوا

ونمنع العين الرقاد الحلوا (٣)

ويروى :

يامىّ قد ندلو المطىّ دلوا

(رجع)

وبالياء :

* (جرى) : جريت إلى الشىء جريا وجراء ، وأجريت : أسرعت ، وأيضا : قصدت

* (جزى) : قال أبو عثمان : ويقال : جزى الشىء عنك وأجزى : إذا قام مقامك ، يقال : هذا الشىء يجزى عن هذا ، ويجزى ، وقد يهمز : أى يقوم مقامه. (رجع)

فعل وأفعل باختلاف

المضاعف :

* (جزّ) : جززت الشّعر والصوف وغيرهما : قطعته ، وبعضهم (٤) لا يجيز الجزّ إلّا فى الصّوف.

وجزّ التّمر جزوزا : يبس ، وأجزّ النخل والبرّ : حان أن يجزّا.

قال أبو عثمان : وأجزّ القوم أيضا : حان جزاز نخلهم وغنمهم وزرعهم.

(رجع)

* (جدّ) : وجددت التّمر والشىء جدّا : قطعته (٥).

__________________

(١) فى أ : «جلى» مقصور.

(٢) هكذا ورد فى اللسان / جلا منسوبا لأبى ذؤيب الهذلى ، ورواية الديوان ١ / ٧٩ «فلما اجتلاها» وجلاها واجتلاها : لغتان.

(٣) ورد الرجز فى نوادر أبى زيد ٣٠٨ غير منسوب برواية «ندلوا دلوا ورواية أ : «ونمنع» بالبناء لما لم يسم فاعله ، والبناء للمعلوم أجود. وبرواية أبى زيد جاء من إنشاد الفراء فى ألفاظ ابن السكيت ٢٩٣.

(٤) فى أ : «وبعض».

(٥) فى أ : «قطعه» وما أثبت عن ب أجود.

٢٥٣

قال أبو عثمان : وجدّت كلّ (١) أنثى يبس لبنها ، فهى جدود والجميع الجدائد ، قال الراجز :

١٨٧٦ ـ معقومة أو غارز جدود (٢)

وقال الآخر :

١٨٧٧ ـ وجدّت على ثدى لها وتبرقعت

وقطّعت الأرحام أىّ تقاطع (٣)

وجمع جدود : جداد ، قال الشمّاخ :

١٨٧٨ ـ كأنى كسوت الرّحل جابا مطرّدا

من الحقب لاحته الجداد الغوارز (٤)

(رجع)

وجدّ الشىء جدّة : صار جديدا ، وجدّ الرجل جدّا : عظم عند الناس ، وجدّ جدّا : بخت.

قال أبو عثمان قال أبو زيد : وجدّ أيضا يجد جددا (٥) : إذا حظى وبخت ، ويقال : جدّ بالخير ، أو بالشر ، وإنّه لسعيد الجدّ وشقىّ الجدّ. (رجع)

وأجدّ التمر : حان أن يجدّ ، وأجدّ الرجل ثوبا : اتخذه جديدا.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٧٩ ـ يجدّ ويبلى والمصير إلى البلى (٦)

(رجع)

وأجددنا : صرنا فى جدد الأرض.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وأجدّت لك الأرض : إذا صارت جددا ، وانقطع عنك خبارها. (رجع)

* (جرّ) : وجرّ (٧) الرجل جريرة على نفسه أو غيره : جناها ، وجرّت الناقة : جاوزت وقت ولادتها بأيام.

__________________

(١) فى أ : «لكل» و «كل» أجود.

(٢) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) ورد الشطر الثانى من الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٤٦٢ منسوبا للشماخ ، والبيت كما فى الديوان ٤٣ :

كأن قتودى فوق جأب مطرد

من الحقب لاحته الحداد الغوارز

(٥) الذى فى نوادر أبى زيد ١٩٧ ، وقالوا قد جد بالغير يجد جدا : إذا حظى بالخبر أو بالشر.

(٦) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما راجعت من كتب.

(٧) فى ق ، ع : «وجررت الشىء على الأرض جرا والرجل جريرة».

٢٥٤

وأنشد أبو عثمان :

١٨٨٠ ـ جرّت تماما لم تخنّق جهضا (١)

(رجع)

وأجررته الرّمح : تركته فيه عند الطّعنة.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٨١ ـ وآخر منهم أجررت رمحى

وفى البجلىّ معبلة وقيع (٢)

(رجع)

وأجررت فلانا رسنه أو رسن غيره : ملكته الأمرين (٣).

قال أبو عثمان : وكذلك أجررت الناقة : إذا ألقيت جريرها تجرّه (٤).

(رجع)

* (جحّ) : قال : وقال أبو بكر : يقال : جحّ الشىء يجحّه جحّا : إذا سحبه على الأرض ، لغة يمانيّة.

قال : وكلّ شى انبسط على وجه الأرض فهو عندهم الجحّ كأنّهم يريدون انجحّ على الأرض : أى انسحب.

(رجع)

وأجحّت كلّ حامل : ظهر حملها ، وأصله فى السّباع ، فاستعير لغيرها.

* (جبّ) : وجبّ الشىء جبّا : قطعه ، وجبّ النخل جبابا وجبابا : لقحها ، وجبّ القوم : غلبهم ، وجبّت المرأة النساء بجمالها : كذلك.

وأنشد أبو عثمان لامرأة من العرب :

١٨٨٢ ـ أنا ابنة البكرىّ جار كنّه

أمشى رويدا وأجبّكنّه

كالبكرة الأدماء تعلو كنّه (٥)

وجبّ البعير جببا : انقطع سنامه ، فهو أجبّ.

__________________

(١) الرجز لرؤبة ، وقد ورد فى التهذيب ١٠ / ٤٧٤ ، والديوان ٨١ برواية «تخنق» بتاء مضمومة ونون مشددة مكسورة ، وورد فى ب ، والتهذيب «تماما» بفتح التاء.

(٢) الشاهد لعنترة كما فى اللسان ـ جرر والديوان ٢٠١ ضمن مجموعة.

(٣) فى أفعال ابن القوطية بعد ذلك «ولسان الفصيل والجدى : شققته ؛ لئلا يرضع ، ولسان الرجل : منعته الكلام ، وقد سبق أن ذكر أبو عثمان هذه العبارة فى أول حرف الجيم تحت باب المضاعف من فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٤) ذكر ابن القوطية بعد مادة جر ، مادة جن وفيها وجن الإنسان جنونا ، والنبات : أخرج زهره ، وأجنت المرأه : حملت وقد ذكر أبو عثمان مادة جن أول مادة تحت المضاعف من فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٥) هكذا ورد فى نوادر أبى زيد ٢٤٦ منسوبا لامرأة.

٢٥٥

وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر :

١٨٨٣ ـ ولست كجاربعض القوم يضحى

أجبّ الظهر ليس له سنام (١)

أى يستضعف فيحتاج ماله. وقال ابن الأعرابى : إنّما عرّض برجل لم يمنع جاره.

قال أبو عثمان : وقد أجبّ اللبن : إذا اجتمع له فى السّقاء الجباب من ألبان الإبل وهو بمنزلة الزّبد من ألبان الغنم ، وقد أجبّ السّقاء : إذا صار كذلك. [٧٦ ـ ب](رجع)

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (جهض) : جهض جهاضة ، وجهوضة : حدّث نفسه ، وأجهضت الناقة : ألقت ولدها قبل تمامه. وأنشد أبو عثمان للكميت :

١٨٨٤ ـ والولاة الكفاة للأمر إن طرّ

ق يتنا بمجهض أو تمام

فى حراجيج كالحنىّ مجاهي

ض يخدن الوجيف وخد الثّعام (٢)

والولد جهيض ومجهض ، قال الراجز

١٨٨٥ ـ يطرحن بالمهامه الأغفال

كلّ جهيض لثق السّربال

حىّ الشّهيق ميّت الأوصال (٣)

وقال الآخر :

١٨٨٦ ـ فقام عجلان وما تأرّضا

إلى أمون تشتكى المغرّضا

ألفت بذى النّخل جنينا مجهضا

كأنّه فى الغرس إن تركّضا

دعموص ماء قلّ ما تخوّضا (٤)

__________________

(١) لم أجد الشاهد فى ديوان أوس بن حجر ، وقد ورد الشطر الثانى من البيت فى اللسان / جبب / ذنب ، مركبا مع صدر غير الذى هنا ورواية البيت كما فى اللسان :

ونأخذ بعده بذناب عيش

أجب الظهر ليس له سنام

وورد هذا الشاهد فى الخزانة ٤ / ٩٥ ، والمقاصد الكبرى هامش الخزانة ٣ / ٥٧٩ منسوبا للنابغة ، وقد وجدته فى ديوانه ٢١٤ برواية «ونمسك» مكان «ونأخذ» ، وعلى هذا يكون شاهد أبى عثمان مركبا من شاهدين أو شاهدا لشاعر آخر.

(٢) ورد البيت الثانى فى التهذيب ٦ / ٣٢ منسوبا للكميت ، وورد فى اللسان / جهض من غير نسبة ، وقد ورد البيتان ، فى أول قصيدة من هاشميات الكميت ، وترتيب الأول فيها الثامن ، وترتيب الثانى الثامن والتسعون ص ٥ ، ١٤. واليتن : فى البيت الأول هو المولود الذى خرجت رجلاه قبل يديه.

(٣) الرجز لذى الرمة كما فى التهذيب ٦ / ٣٢ والديوان ٤٨٢ وقد ورد البيتان الأول والثانى فى التهذيب واللسان / جهض.

(٤) ورد الرجز فى نوادر أبى زيد ١٦٨ / ١٦٩ من غير نسبة ، ولم أقف على قائله.

٢٥٦

قال أبو زيد : ولا يكون الإجهاض إلا فى الابل خاصّة. (رجع)

وأجهضنى الشىء : إذا أحرجك.

* (جزر) : وجزر البحر والنهر (جزرا) (١) وجزورا : حسر ، وجزر الجازر يجزر جزرا : قطع.

وجزرت الجزور : نحرته ، وجزرت النخل : قطعته ، وجزرت ثمرتها أيضا مثله ، وأجزر الشيخ : حان أن يموت ، وأجزرت الرجل : وهبت له جزرة : شاة أو كبشا لا غيره.

قال أبو عثمان : وأجزر النخل وأجدّ وأصرم : حان ذلك منه. (رجع)

* (جذع) : وجذعت الدابة جذعا : حبستها بلا علف.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وجذعت الشىء : عفسته ودلكته ، وأنشد :

١٨٨٧ ـ كأنّه من طول جذع العفس

ورملان الخمس بعد الخمسين

ينحتّ من أقطاره بفأس (٢)

قال أبو عثمان : وقد يستشهد بهذا (البيت) (٣) أيضا على حبس الدابة بغير علف (٤) (رجع) وأجزع المهر والفلو (٥).

* (جرس) : وجرست النحل جرسا : أكلت ما تعسل منه.

وأنشد أبو عثمان لساعدة بن جؤيّة :

١٨٨٨ ـ وكأنّ ما جرست على أعضادها

حيث استقلّ بها الشّرائع محلب (٦)

أعضادها : أجنحتها : شبّه الشّمع الذى تجىء به النحل تحمله على

__________________

(١) «جزرا» تكملة من ب ، ق.

(٢) الرجز للعجاج كما فى اللسان جذع والديوان ٤٧٣ ، وقبل البيت الثالث فى الديوان :

والسدس أحيانا وفوق السدس

(٣) «البيت» تكملة من ب ، وأظنه يعنى البيت محل الشاهد.

(٤) ذكره صاحب اللسان / جذع شاهدا على حبس الدابة بغير علف.

(٥) فى ق : «وأجذع المهر والفلو : معروف وفى اللسان «فلا» «والفلو : المهر العظيم ، وقيل هو العظيم من أولاد ذات الحافر ، ويأتى مفتوح الفاء ومضمومها مع تشديد الواو ، ويأتى مكسور الفاء مع تخفيف الواو وتسكين اللام.

(٦) ديوان الهذليين ١ / ١٧٩ برواية «حين» «مكان» حيث.

٢٥٧

أجنحتها بحبّ المحلب ، ولا يدرى من أين تجىء به

قال أبو عثمان : وجرس الكلام : أى تكلّم به. (رجع)

وجرس الثور البقرة : نخسها بقرنه ، وأجرس الحلى وغيره : صوتا.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٨٩ ـ تسمع للحلى إذا ما وسوسا

وارتجّ فى أجيادها وأجرسا

زقزقة الرّيح الحصاد اليبّسا (١)

وقال العجاج :

١٨٩٠ ـ حتّى إذا الصّب لها تنفّسا

غدا بأعلى سحر وأجرسا (٢)

وقال جندل :

١٨٩١ ـ حتىّ إذا أجرس كلّ طائر (٣) (رجع)

وأجرس بالجرس : صوّت به.

قال أبو عثمان : ويقال : جرس الجرس أيضا : صوّت به.

والجرس ، والجرس : الصّوت ، وأجرسنى السّبع : سمع جرسى.

(جحد) : وجحد الشىء جحدا وجحودا : أنكره وهو عالم به ،.

وأجحدته : صادفته بخيلا.

(جمد) : وجمد الماء وغيره جمودا : مستعمل فى كلّ (٤) ، وجمد الشىء : وقف.

قال أبو عثمان : قال الأصمعى : أكثر ما تستعمل العرب فى الماء ، جمد ، وفى السّمن : جمس ، وكان يعيب على ذى الرمة قوله :

١٨٩٢ ـ ويقرى سديف الشّحم والماء جامس (٥)

(رجع)

__________________

(١) الرجز للعجاج كما فى ديوانه ١٢٧ ، والتهذيب ١٠ / ٥٧٩ واللسان / جرس.

(٢) ديوان العجاج ١٣١ والرواية فيه «له» «مكان» «لها».

(٣) الرجز لجندل بن المثنى الحارثى الطهوى يخاطب امرأته ، وقد ورد فى التهذيب ١٠ / ٥٧٨ ، واللسان / جرس / عنظ ، وتهذيب الألفاظ ٢٦٣.

(٤) فى ق ، ع : «فى كل شىء.

(٥) الشاهد عجز بيت لذى الرمة برواية «نقرى» بنون موحدة فى أوله. وصدره كما فى الديوان ٣٢٣ :

نغار إذا ما الروع أبدى على البرى

٢٥٨

وأجمد الرجل : بخل.

وأنشد أبو عثمان لطرفة

١٨٩٣ ـ وأصفر مضبوح (١) نظرت حواره

على النّار واستودعته كف مجمد (٢)

يعنى قدحا ، وقال «بندار» : المجمد الذى لا يدخل فى الميسر ، ولكن يدخل بينهم يضرب بالقداح ، أو يوضع على يديه ثمن الجزور. (رجع)

* (جلب) : وجلبت جلبا : سقته (٣).

وأنشد أبو عثمان :

١٨٩٤ ـ وإنّك ما يعطيكه الله تلقه

كفاحا وتجلبه إليك الجوالب (٤).

(رجع)

وأجلبت القتب : غشّيته بجلد ، وأجلبت على العدوّ : جمعت عليه ، وأجلب الله القوم : كثّرهم.

* (جمع) : وجمعت المال والشىء المتفرّق جمعا ، وجمع الله القلوب : ألفّها (٥) ، وجمع الله عباده للقيامة : حشرهم ، (٦)

وأجمعت بالناقة : صررت جميع أخلافها.

قال أبو عثمان : وحكى يعقوب عن أبى الغمر : أجمعت الأرض ، وذلك حين لا يكون فيها من الرّطب شىء. (رجع)

* (جعل) : وجعلت الشىء جعلا : صنعته وجعلت لك جعلا : أوجبته لك.

__________________

(١) فى ب : وأنشد أبو عثمان لابن مقبل وقيل طرفة :

(٢) نسب فى التهذيب ١٠ / ٦٧٧ ، واللسان / جمد لطرفة بن العبد وصوب ابن برى فى اللسان نسبته لعدى بن زيد ، وقد ورد الشاهد فى ملحقات ديوان طرفة ١٥٢ ط أوربة ثامن قصيدة عدد أبياتها سبعة عشر بيتا ، وورد فى ملحقات ديوان عدى ١٩٦ مفردا ضمن الأبيات التى تنسب له ولغيره. وقد سبق ذكر هذا الشاهد.

(٣) سبق ذكر هذه المادة بين مواد الثلاثى الصحيح من باب فعل وأفعل باتفاق معنى وجاء فى ق زيادة «على أبى عثمان» : وعلى الفرس فى السباق : إذا أقلقته من ورائه ونهى عنه. وقد ذكر أبو عثمان هذه الزيادة فى الفعل تحت باب «فعل وأفعل باتفاق».

(٤) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما راجعت من كتب.

(٥) فى أ«إليها» تصحيف من الناسخ.

(٦) فى ، ع : «حشرهم جمعا ، وأجمعت النهب ، وعلى الأمر : عزمت

٢٥٩

وأجعلت القدر : أنزلتها بالجعال ، وهى الخرقة تنزل (١) بها ، وأجعل الماء : ماتت فيه الجعلان ، وأجعلت الكلبة : اشتهت السّفاد ، وأجعلت لك جعالة : أعطيتكها على الغزو.

* (جدب) : وجدبت الشىء جدبا : عبته.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٩٥ ـ فيا لك من خدّ أسيل ومنطق

رخيم ومن وجه تعلّل جادبه (٢)

ويروى : من خلق ، وقال الكميت :

١٨٩٦ ـ أهمدان إنى لا أحبّ أذاتكم

ولا جدبكم ما لم تعينوا على جدب)

(رجع)

وجدب الرجل : كذب

وأجدبت المكان : صادفته [٧٧ ـ أ] حدبا.

قال أبو عثمان : وأجدب القوم ، وأجدبت السنة. (رجع)

* (جبر) : وجبرت العظم جبرا.

أصلحته فجبر.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

١٨٩٦ م ـ قد جبر الدين الإله فجبر (٣)

وجبرت الرّجل من فقره : أعنته فجبر.

وأجبرتك على الأمر : أكرهتك.

* (جفر) : وجفر الفحل يجفر جفورا : كسل عن الضّراب.

وأنشد أبو عثمان لعمرو بن شأس :

١٨٩٧ ـ إذاالشّول راحتوهى جدب حدابر

وهبّت شمالا حرجفا تجفر الفحلا (٤)

__________________

(١) فى ب تترك : تصحيف ، وفى ق ، ع وهى الخرقة التى تنزل بها.

(٢) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٦٧٣ ، واللسان / جدب منسوبا لذى الرمة ورواية الديوان ٤٣ «ومن خلق» مكان ومن وجه.

(٥) البيت مطلع أول أرجوزة فى ديوان العجاج ٤ وبعده :

وعور الرحمن من ولى العور

وهكذا ورد فى التهذيب ١١ / ٦٠.

(٦) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من الكتب ولعمرو بن شأس ترجمة فى الشعر والشعراء ١ / ٤٣٥.

٢٦٠