كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

وكتمت ، وأضبيت عليه أيضا : أشرفت عليه ؛ لأظفر به (١).

فعل بالياء سالما ، وفعل معتلا :

* (ضوى) : ضوى ضوى : رقّ جسمه.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة يصف نارا ، وزندا ، وزندة :

١٧٧٧ ـ أخوها أبوهأ ، والضّوى لا يضيرها

وساق أبيها أمّها عقرت عقرا (٢)

يقول : هذا (٣) الزّند من خشبة واحدة : قطعت نصفين.

(رجع)

وضويت (٤) إليك ضيّا وضويّا (٥) : أويت إليك.

قال أبو عثمان : وحكى أبو زيد عن أبى قرّة : قد ضوى إلىّ منك خير : إذا سال إليك منه خير.

(رجع)

وأضوى الإنسان : ولد ولدا (٦) ضاويا قال عمر رضى الله عنه (٧)

«يا بنى السّائب إنّكم قد أضويتم ، فأنكحوا فى النّزائع» أى الغرائب (٨).

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

١٧٧٨ ـ والأمر ما رامقته ملهوجا

يضويك ما لم تحى منه منضجا (٩)

فعل بالياء سالما ، وفعل بالواو والياء معتلا.

* (ضحى) : ضحى ضحاء (١٠) أصابه حرّ الشمس ، وضحا ضحوا

__________________

(١) فى أ«لأضفر» بالضاد المعجمة «تحريف».

(٢) هكذا ورد فى اللسان / ضوى ، ورواية التهذيب ١٢ / ٩٤ «اعتصرت عصرا «ورواية الديوان ١٧٥ «لا يضرها» «اعتقرت».

(٣) فى أ : «هذه».

(٤) فى ب «وضويت» بكسر الواو. وصوابه الفتح.

(٥) فى ب ضؤيا» بفتح الضاد وسكون الواو وصوابه ما أثبت عن ابن القوطية واللسان : ضوى.

(٦) فى أ«ولد له ولدا «ببناء الفعل لما لم يسم فاعله ، ونصب ولد سهو من الناسخ.

(٧) «رضى الله عنه ساقطة من ب.

(٨) قول عمر رضى الله عنه من شواهد ق ، ع. ولفظ الحديث فى النهاية ٥ / ٤١.

(٩) فى ب «مهلوجا» وفى أوب «يضوى كما «والبيتان من أرجوزة للعجاج فى ديوانه ٣٥٧.

(١٠) فى أ ، ب ، ق ، ع «صحاه» وفى اللسان ـ ضحا : ضحى ضحى.

٢٢١

وضحيا ، وضحيّا : برز للشمس ، وضحا الطريق ضحوّا : ظهر.

وأنشد أبو عثمان :

١٧٧٩ ـ يركبن من فلج طريقا ذا قحم

ضاحى الأخاديد إذا اللّيل ادلهمّ (١)

(رجع)

وأضحى يفعل ذلك : إذا فعله (٢) من أول النّهار ، وأضحينا : صرنا فى الضّحاء ، وأضحينا بصلاة النّافلة : صلّيناها فى ذلك الوقت.

الثلاثى المفرد

الثنائى المضاعف :

* (ضنّ) : ضنّ يضنّ ضنانة وضنّا : خل.

قال أبو عثمان : وزاد يعقوب : ضننت أضنّ ، وأنشد لابن هرمة :

١٧٨٠ ـ إنّ سليمى والله يكلؤها

ضنّت بشىء ما كان يرزؤها (٣)

قال : ومنه قيل للرّجل الشّجاع : ضنن قال الشاعر :

١٧٨١ ـ إنّى إذا ضنن يمشى إلى ضنن

أيقنت أنّ الفتى مرد به الموت (٤)

قال : وقال أبو زيد ؛ ضننت بالميزان أضنّ وهو ألّا تفارقه (٥) ، وأتيت القوم فهجمت عليهم وهم بضنائنهم ولم يتفرّقوا بالضّاد والهمز ، قال : وأخذت الأمر بضنائنه (٦) أيضا : إذا أخذته وهو طرىّ لم يتغيّر ، ولم يتفرّق.

__________________

(١) رواية التهذيب ٦ / ٥٦٠ ، واللسان ـ خدد «ركبن» ولم ينسب الرجز فى أى منهما.

(٢) فى ب «إذا فعل».

(٣) ورد الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٣٦٠ ، والبيان والتبيين ٣ / ٢١٣ واللسان / كلأ غير منسوب والرواية «بزاد» مكان بشىء وعلق محقق التهذيب على الشاهد بقوله : قائله ابن هرمة (تاريخ بغداد ٧ / ٥٧) وفيه بشىء بدل» «بزاد» والبيت مطلع أول قصيدة فى ديوان ابن هرمة ٤٨ ط بغداد ١٣٨٦ ه‍.

(٤) ورد الشاهد فى اللسان / ضنن ، غير منسوب.

ولم أقف على قائله.

(٥) فى أ«يفارقه».

(٦) فى اللسان / ضنن بضنانته.

٢٢٢

قال سعيد : وأنكر غيره هذه الكلمة وقال : إنّما يقال : أخذت الأمر بصنائنه ، وسنائنه من باب المعتل بالصاد غير المعجمة ، وبالسين : إذا أخذته كلّه (١). (رجع)

* (ضمّ) : وضمّ الشىء إلى الشىء ضمّا : جمعه.

وأنشد أبو عثمان :

١٧٨٢ ـ مخبوءة تفضحها الدّمامة

فى نفس من يضطمّها النّدامة (٢)

يضطمّها : يفتعلها من الضّم.

* (ضفّ) : وضفّ (٣) الناقة ضفّا : حلبها بجميع الكفّ.

وأنشد أبو عثمان :

١٧٨٣ ـ من بازل رهشوشة شنّخف

قد خلقت أخلافها للضّفّ (٤)

قال أبو عثمان : وإنما يفعل ذلك إذا كان الضّرع ضخما ، فيحلب بالضّف قال ويقال : ناقة ضفوف ، وعنز : ضفوف أى كثيرة اللّبن.

(رجع)

وضفّ الماء والطّعام : أكثر عليه القوم ، ومنه الضّفف : الجماعة ، وضفّ العيش : اشتدّ.

* (ضزّ) : وضزّ يضزّ (٥) ضزّا : لصق حنكه الأعلى بالأسفل.

ورجل أضزّ ، وامرأة ضزّاء ، وأنشد أبو عثمان :

١٧٨٤ ـ دعنى فقد يقرع للأضزّ

صكّى حجاجى رأسه وبهزى (٦)

البهز : الضّرب.

__________________

(١) جاء فى هامش أ ، ب حاشية نصها : «قال أبو حاتم فى كتابه المبوب فى لحن العامة يقال : «ضننت تضن ضنا بفتح الضاد ، وكسر النون الأولى فى الماضى ، وفتح الضاد فى المستقبل ، وكسر الضاد فى المصدر ، ولا يقال : يضن بكسر الضاد فى المستقبل ، ولا ضننت بفتح النون الأول. هذا نص قوله «وجاء فى هامش النسخة ب : قال أبو عبيد فى الغريب المصنف : ضننت عليه وضننت بفتح النون وكسرها ـ «ووجود الحاشية الأولى فى النسختين يرجح وجودها حاشية فى النسخة الأم.

(٢) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) فى أ : «ضف».

(٤) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب.

(٥) فى ب «يضز» بكسر الضاد المعجمة ، وصوابه الفتح.

(٦) الرجز لرؤبة كما فى الديوان ٦٣ ـ ٦٤ والتهذيب ١١ / ٤٥٤ واللسان / ضزز».

٢٢٣

* (ضخّ) : وضخ البول ضخا (١) : امتد.

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم بقع فى الكتاب.

* (ضكّ) : يقال : ضكّه يضكّه ضكّا : إذا غمزه غمزا شديدا ، وأصل الضّكّ : الضّيق.

قال : وضكّه بالحجّة : قهره بها ، وضكّه الأمر : كربه. رجع [٧٣ ـ أ].

الثلاثى الصحيح :

فعل

* (ضبع) ضبعت الدّوابّ فى السّير ضبعا : امتدّت. (٢)

وأنشد أبو عثمان :

١٧٨٥ ـ فليت لهم أجرى جميعا وأصبحت

بى البازل الوجناء فى الرّمل تضبع (٣)

وقال العجاج (٤) :

١٧٨٦ ـ وبلدة تمطو العتاق الضّبّعا (٥)

واشتقاقه من أنّها تمدّ ضبعيها فى السّير. (رجع)

وضبع الفرس : جرى ، وضبع أيضا : لوى حافره إلى عضده ، وضبع القوم للصلح : مالوا إليه وأرادوه ، وضبعوا لنا من الطريق : جعلوا لنا نصيبا ، وضبعت إلى الشىء ؛ مددت (٦) يدى إليه.

* (ضبح) : وضبح الثعلب والهام ضباحا.

__________________

(١) فى أ : «ضح البول ضحا» بالحاء المهملة ، وصوابه بالخاء المعجمة.

(٢) الأولى أن يقال امتدت ضبعاها ، وفى التهذيب : «وضبغت الناقة تضبع ضبغا ، وضبعت تضبيعا : إذا مدت ضبعيها فى سيرها واهتزت «وجاء مثل ذلك فى اللسان ـ ضبع ، وزاد عليه ابن منظور «وضبعت أيضا» أسرعت».

وقد ذكر الأصمعى فى الفعل ضبع فتح العين وكسرها فى الماضى قال فى كتاب الإبل له ٦٧ : «والضبعة بفتح الباء : إرادة الناقة الفحل يقال : ضبعت تضبع ضبعة شديدة بكسر الباء فى الماضى وفتحها فى المستقبل».

فإذا هوت بخفها إلى عضدها فى السير قيل : ضبعت تضبع ضبعا بفتح الباء فى الماضى والمستقبل وقد ذكر أبو عثمان ما جاء منها على ضبع بكسر العين فى بناء فعل ـ بكسر العين ـ من باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٣) جاء الشاهد فى الجمهرة ١ ـ ٣٠٢ ، وإبل الأصمعى ٦٧ من غير نسبة.

(٤) البيت لرؤبة بن العجاج وقد نسبه صاحب العين ٣٣٠ للعجاج كذلك.

(٥) فى ب : «الضبعا» بضاد مشددة مفتوحة بعدها باء ساكنة ، والبيت من أرجوزة لرؤبة الديوان ٨٩.

(٦) فى أ : «أمددت» وما جاء فى ب أدق ، وعبارة ق ، ع : «مددت يدى».

٢٢٤

وأنشد أبو عثمان :

١٧٨٧ ـ تجشّمت منجرّاك والبوم والصّدى

له ضابح إن كنت أسريت من أجلى (١)

وقال ذو الرمة :

١٧٨٩ ـ سباريت يخلو سمع مجتاز خرقها

من الصّوت إلا من ضباح الثّعالب (٢)

وقال العجاج :

١٧٨٩ ـ من ضابح الهام وبوم بوم (٣)

وضبحت الخيل ضبحا : صوّتت ، وليس بصهيل ولا حمحمة ، وضبحت أيضا : مثل ضبعت. وضبحت ، النّار الشىء ضبحا : غيّرته.

وأنشد أبو عثمان :

١٧٩٠ ـ وأصفر مضبوح نظرت حواره

على النار واستودعته كفّ مجمد (٤)

أصفر : هاهنا : قدح ، والمجمد. الذى يضرب بها. (رجع)

* (ضرح) : وضرح القبر ، والشىء ضرحا : شقّه ، وضرح الشهادة : جرّحها ، وضرح الشىء : رمى به.

وأنشد أبو عثمان للنّجاشى (٥) :

١٧٩١ ـ ضرحت صحابة النّد ماء عنّى

وما بالى وأصحاب الشّراب

وضرحت الدابّة برجلها ضراحا (٦) : رمحت.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب :

(٢) هكذا ورد فى الديوان ٥٨ ، ورواية ب والتهذيب ٤ ـ ٢١٨ واللسان ـ ضبح «ركها «مكان «خرقها ؛.

(٣) هكذا نسب فى التهذيب ٤ ـ ٢١٩ واللسان ـ ضبح ، والرواية فيهما «بوام» مكان «بوم» ولم أجده فى ديوان العجاج ط بيروت وعلق عليه محقق التهذيب بقوله : وجاء بمستدركات الديوان ٨٧ برواية «توأم» بدل «بوام».

(٤) ورد الشاهد فى التهذيب «ضبح» غير منسوب وفى مادة ـ جمد نسب لطرفة ثم قال ؛ قال ابن برى ويروى البيت لعدى بن زياد ، قال : وهو الصحيح ، ولم أجده فى ديوان طرفة ، كما لم أجده فى صلب ديوان عدى ، وجاء فى ملحقات الديوان ١٩٦ ضمن ما ينسب له ولغيره.

(٥) النجاشى الشاعر : قيس بن عمرو بن مالك له ترجمة فى الشعر والشعراء ٣٢٩ ، ولم أقف على بيت الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٦) فى أ : «ضراحا «بضم الضاد ، وصوابه الكسر ، وقد جاء فى اللسان ـ ضرح ، وضرحت الدابه برجلها تضرح ضرحا وضراحا بفتح الضاد وكسرها فى المصدر ، الأخيرة عن سيبويه ، فهى ضروح : رمحت

٢٢٥

وأنشد أبو عثمان للراعى :

١٧٩٢ ـ عافى الرّقاق منهب مبوح

وفى الدّهاس مضبر ضروح (١)

قال أبو عثمان : وضرح الرجل : تباعد ، وضرحته فهو ضريح بمعنى مضروح ، قال أبو ذؤيب (الهذلى) (٢) :

١٧٩٣ ـ عصانى الفؤاد فأسلمته

ولم أك ممّا عناه ضريحا (٣)

أى : بعيدا.

* (ضمخ) : وضمخ الجسد بالطّيب ضمخا : لطّخه.

وأنشد أبو عثمان لجميل :

١٧٩٤ ـ تضمّخن بالجادىّ حتى كأنّما ال

أنوف إذا استعرضتهنّ رواعف (٤)

قال أبو عثمان : وقد يكون المضمّخ أيضا بالدم ، كما يكون بالطّيب ، وأنشد :

١٧٩٥ ـ فإنّ وراء الهضب غزلان أيكة

مضمّخة آذانها والغفائر (٥)

قال : وقال أبو زيد : ضمختا عينه أضمخها ، ضمخا ، وهو ضربك العين والوجه بجمعك : أى بكفّك أجمع ، قال : ويقال ضمخت وجهه بالعصا والحجر ، والضّمخ : كلّ ضربة أثّرت ، فأما ما سوى (٦) الضّمخ من ضرب الوجه ، فقد يؤثّر ، ولا يوثّر ، ويقال : ضمخ أنفه بيده : إذا ضربه فرعف لذلك ، وانكسر ، ولم يرعف (٧).

__________________

(١) لم أقف على الشاهد بهذه الرواية ، وفى اللسان ـ دهس ورد شطر غير منسوب قريب من الشطر الثانى هو :

وفى الدهاس مضبر مواثم.

والشاهد إما عجز بيت الراعى برواية أخرى أو عجز بيت آخر.

(٢) الهذلى «تكملة من ب.

(٣) هكذا ورد فى الديوان ١ ـ ١٢٩ واللسان ـ ضرح.

(٤) ديوان جميل ١٣٠ ، وقد ورد الشاهد فى اللسان ، والأساس : ضمخ ، والتهذيب ٧ ـ ١١٩ ، غير منسوب ، ورواية الأساس : «كأنما ألوف».

(٥) ورد الشاهد فى نوادر أبى زيد ٢٥٢ غير منسوب.

(٦) فى أ : فأما سوى.

(٧) هكذا جاء فى أ ، ب ، ولعله : «أو لم يرعف وفى اللسان ـ ضمخ : «وقيل الضمخ : ضرب الأنف وعف أو لم يرعف».

٢٢٦

قال : وقال اللحيانى : ضمخت أنفه وصمخته بالصاد أيضا : كسرته. (رجع)

* (ضغب) : وضغبت الأرنب ضغيبا (١) : صوّتت.

قال أبو عثمان : ويقال الضّغيب : تضوّر الأرنب عند الأخذ.

وقال الفراء : ضغبت ضغيبا ، وضغابا. قال : وقال أبو حاتم : وضغب الذّئب ضغيبا : مثله. (رجع)

* (ضغل) : وضغل الحجّام ضغيلا : صوّت بفيه عند الحجامة.

* (ضرج) : وضرج الثوب ضرجا : لطّخه بدم أو غيره ، والتّشديد أعمّ.

قال أبو عثمان : وربّما استعمل ذلك أيضا (٢) فى الصّفرة ، قال الشاعر :

١٧٩٦ ـ فى قرقربلعاب الشّمس مضروج (٣)

يصف السّراب على وجه الأرض

وضرجت الشىء : شققته ، والتّخفيف فيه أعمّ.

* (ضغط) : وضغط الشىء ضغطا : عصره

* (ضفن) : وضفن ضفنا : جلس إلى القوم ، وضفن أيضا : أقبل مع الضيّف ، وهو الضّيفن.

وأنشد أبو عثمان :

١٧٩٧ ـ إذا جاء ضيف جاء للضّيف ضيفن

فأودى بما تقرى الضّيوف الضّيافن (٤)

وضفن الأرض بالشىء : ضربها به ، وضفن أيضا : تغوّط.

قال أبو عثمان : وضفنت الشاة ضربت استها بظهر قدمك ، وضفنه

__________________

(١) فى ب : «ضغبيا» بغين معجمة ساكنة وباء مكسورة ، وما أثبت أدق.

(٢) «أيضا» ساقطة من ب.

(٣) الشاهد عجز بيت لذى الرمة وصدره :

فى صحن بهماء يهتف السمام بها

الديوان ٧٤ ، وقد ورد الشاهد فى التهذيب ١٠ ـ ٥٥٣ واللسان ـ ضرج غير منسوب.

(٤) هكذا ورد غير منسوب فى نوادر أبى زيد ٣١٣ ، والتهذيب ١٢ ـ ٢٤٣ والألفاظ ٢٥٥ والقلب والإبدال المنسوب لابن السكيت ٦٢ ، واللسان ـ ضفن ورواية التهذيب «يقرى» مكان «تقرى».

٢٢٧

البعير برجله يضفنه ضفنا : ضربه (بها) (١) ، فهو ضافن ، والمفعول : ضفين ومضفون. (رجع)

* (ضمز) : وضمر الإنسان ، والبعير ضموزا : سكت (٢).

قال أبو عثمان : وضمزا أيضا ، وأنشد

١٧٩٨ ـ إذا أردت طلب المفاوز

فاعمد لكل بازل ترامز

أعيس يبلى جدد النّحايز

وكلّ حانى المنكبين ضامز (٣)

قال أبو عثمان : وضمز اللّقم يضمزه : إذا كبّره ، وأنشد :

١٧٩٩ ـ لا تصحبنّ بعدها عجوزا

لمّا رأت دقيقها مخبوزا

تجوّزت ونشزت نشوزا

وتابعت مثل القطا مضموزا

لقما يدير أنفها المغموزا (٤)

قال : وضمز (٥) البعير : إذا لم يجترّ ، قال ابن أبى خازم الأسدى :

١٨٠٠ ـ وقد ضمزت بجرّتها سليم

مخافتنا ـ كما ضمز الحمار (٦)

قال : والحمار : ضامز أبدا لا يجتر

(رجع)

* (ضبث) : وضبث الشىء ضبثا : قبض عليه بيده يجسّه.

قال أبو عثمان : ويقال ضبثه : قبض عليه بشدّة. وبه سمّى الأسد ضباثا : لشدّة قبضه.

وقال أبو زيد ضبث يضبث ضبثا ، وهو إلقاؤك يديك بجدّ فيما عملت ، وأخذت من شىء ، ويقال : ضبث بالرّجل : إذا ضرب.

(رجع)

وضبث الرجل : ضربه.

__________________

(١) «بها» تكملة من ب.

(٢) فى ق ، ع بعد ذلك : «واللقمة : عضها.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) فى ب : «لا يصحبن» بياء مثناة تحتية وقد جاء الرجز فى تهذيب الألفاظ ٦٤٩ من غير نسبة.

(٥) فى أ : «وأضمز» وما أثبت عن ب أصوب.

(٦) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

٢٢٨

* (ضحل) : وضحل الماء ضحلا قلّ.

* (ضفر) : وضفر الشّعر والشىء (١) يضفره ضفرا : فتله ، وضفر الرجل وغيره : عدا [٧٣ ـ ب](٢).

وضفر الرجل أخاه : إذا أعانه وقوّاه ، وهو ضفير لك كقولك : عوين ، وهما يتضافران ، كقولك : يتعاونان ، وقد ضفرنى خالد وضفرته (٣) ، كقولك : أعاننى وأعنته.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : وضفر فلان الحجارة حول بيته : إذا بنى بها بغير كلس ، ولا طين. (رجع)

* (ضفز) : وضفز الشىء بالزاى ضفزا : دفعه ، وضفز المرأة : وطئها.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وضفزت البعير أضفزه ضفزا : إذا أكرهته على الأكل ، وهو مثل التّلقيم.

وقال غيره : هو أن تلقمه لقما عظاما ، وكلّ واحدة منها ضفيزة ، وتقول ضفزته فاضطفز.

* (ضفس) : قال : وقال أبو بكر : وضفست البعير مثل ضفزته : إذا جمعت له ضغثا من خلى فلقمته. قال وضفزت البعير أيضا : ضربته برجلك. وقال : غيره : ضفزت للفرس (٤) لجامه إذا أدخلته فى فيه.

(رجع)

* (ضبر) : وضبر الشىء ضبرا : جمعه وشدّه.

قال أبو عثمان : ويقال : منه جمل مضبور ، ومضبّر الظّهر : إذا تكزّزت عظامه ، واكتنز لحمه ، قال العجاج :

١٨٠١ ـ مضبّر اللّحيين بسرا منهسا (٥)

__________________

(١) فى أ : «والشىء والشعر» وهما سواء.

(٢) فى ق ، ع : جرى ، ولفظة ، وجرى آخر ما جاء من تصاريف الفعل ضفر فى ق ، ع.

(٣) فى أ : «ضفرته» بكسر الفاء ، وصوابه الفتح.

(٤) «الفرس» فى ب.

(٥) فى أ ، ب «نسرا» بالنون الفوقية فى أوله ورواية الديوان ١٣٦ ، والتهذيب ١٢ / ٢٩ «بسرا» بالباء المعجمة. والبسر : الكريه المنظر.

٢٢٩

يصف الفحل ، وقال الآخر يصف الفرس :

١٨٠٢ ـ مضبّر خلقها تضبيرا

ينشقّ عن وجهها السّبيب (١)

(رجع)

وضبر الوجه ، تغيّر ، وضبر الإنسان وغيره ضرانا : قفز.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٠٣ ـ لقد سما ابن معمر حين اعتمر

مغزى بعيدا من بعيد وضبر (٢)

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب :

* (ضبح) : (يقال) (٣) : ضبح الرجل ضبحا : إذا ألقى بنفسه إلى الأرض من كلال أو ضرب (٤)

* (ضبك) : قال : وقال أبو بكر : ضبكت الرجل وضبّكته : إذا غمزت يديه ، لغة يمانية.

* (ضهث) : قال : وضهثه يضهثه ضهثا : وطئة وطأ شديدا.

* (ضهر) : قال : وضهرت الشىء ضهرا : وطئته وطأ شديدا.

* (ضهس) : (قال) (٥) وضهسه ضهسا : عضّه بمقدّم فيه ، ويقولون فى الدّعاء على الإنسان لا يأكل إلا ضاهسا ، ولا يشرب إلا قارسا ، ولا يحلب إلا جالسا ، يريدون : لا يأكل ما يتكلّف مضغه ، إنما يأكل النّزر (٦) القليل من نبات الأرض ، ويأكله بمقدّم فيه ، والقارس (٧) البارد : أى لا يشرب (٨) إلا الماء القراح ، وقوله : لا يحلب إلا جالسا ، يدعو عليه بحلب الغنم وعدم الإبل.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه ٥٠ ، وقد سبق الشاهد قبل ذلك.

(٣) «يقال «تكملة من ب.

(٤) سبق ذكر هذه المادة قبل ذلك تحت هذا الباب غير أن أبا عثمان لم يذكر من معانى ضبح : المعنى الذى ذكره هنا.

(٥) «قال» تكملة من ب ، ويعنى بالقائل فى هذه الأفعال أبا بكر بن دريد لأن النقول عن الجمهرة.

(٦) فى أ«النرر» براء مهملة بعدها أخرى «تحريف».

(٧) فى ب : الفارس بالفاء الموحدة وصوابه القاوس بالقاف المثناة.

(٨) فى أب «لا يأكل» تصحيف وصوابه ما أثبت عن الجمهرة ٣ / ٢٥ ، واللسان / ضهس.

٢٣٠

* (ضغد) : وضغد حلقه ضغدا : عصره مثل زغده : إذا عصر حلقه.

* (ضغث) : وضغث الشىء بالأنياب والنواجذ ضغثا : لاكه.

* (ضدن) : قال : وضدنت الشىء أضدنه (ضدنا) (١) : إذا أصلحته ، وسوّيته لغة يمانية.

* (ضفد) : وضفدت الرّجل أضفده ضفدا : إذا ضربته بباطن الكفّ ، وضفدته أيضا : إذا كسعته ، وهو أن تضرب استه بظهر قدمك.

* (ضمس) : وضمست الشىء أضمسه ضمسا : إذا مضغته مضغا خفيا.

* (ضفع) : وضفع الرجل ضفعا سلح ، وفضع أيضا مقلوب بمعناه.

(رجع)

فعل وفعل

* (ضبط) : ضبط الشىء ضبطا : لزمه ، وقهر عليه.

وضبط ضبطا : عمل بيديه كلتيهما ، وضبط البعير فى السّير ، كذلك.

فالذكر أضبط ، والأنثى ضبطاء ، وأنشد أبو عثمان لمعن بن أوس يصف الناقة :

١٨٠٤ ـ عذافرة ضبطاء تخدى كأنّها

فنيق غدا يحمى السّوام الشّواردا (٢)

قال : ويقال للأسد : أضبط ، لأنّه يعمل بيديه جميعا ، قال الكميت :

١٨٠٥ ـ هو الأضبط الهوّاس فينا شجاعة

وفيمن يعاديه الهجفّ المّثقل (٣)

(رجع)

* (ضغن) : وضغن إلى الدّنيا ضغنا : مال.

وأنشد أبو عثمان :

١٨٠٦ ـ أين الذين إلى لذّاتها ضغنوا

وكان فيها لهم عيش ومرتفق (٤)

وضغن ضغنا : اعتقد العداوة

__________________

(١) «ضدنا» تكملة من ب ، وجمهرة ابن دريد ٢ ـ ٢٧٧.

(٢) ورد الشاهد فى التهذيب ١١ / ٤٩٣ منسوبا لمعن برواية «السوارحا» مكان الشواردا» وهى رواية اللسان : ضبط.

وفى التهذيب «غدافرة» بالغين المعجمة والدال المهملة و «تحذى» بالحاء المهملة ، والذال المعجمة تحريف فى الكلمتين.

(٣) هكذا ورد الشاهد فى هاشميات الكميت ٤٨.

(٤) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ ـ ١١ ، واللسان ـ ضفن غير منسوب والرواية فيهما : «إن الذين» ولم أقف على قائله.

٢٣١

وأنشد أبو عثمان :

١٨٠٧ ـ تحكّ ذفراه لأصحاب الضّغن

تحكّك الأجرب بأذى بالعرن (١)

قال أبو عثمان : فهو ضغن وضاغن قال الشاعر :

١٨٠٨ ـ وذى نخوة قنّعت شيطان رأسه

فدبّخته من حينه وهو ضاغن (٢)

قال : ويقال فرس ضاغن وضغن إذا كان لا يعطى كلّ ما عنده من الجرى حتى يضرب (٣). قال والاسم الضّغن والضّغينة ، تقول سللت ضغن فلان وضغينته : إذا طلبت مرضاته ..

وقال الشاعر :

١٨٠٩ ـ وأحمل فى ليلى لقوم ضغينة

وتحمل فى ليلى علىّ الضّغائن (٤)

(رجع)

وضغنت الدّابّة ضغنا : التوى ، وضغن الرّمح : اعوجّ.

وأنشد أبو عثمان :

١٨١٠ ـ إنّ قناتى من صليبات القنا

ما زادها التّثقيف إلا ضغنا (٥)

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : ضغن الفرس ، وضغن فهو ضاغن وضغن إذا كان لا يعطى كلّ ما عنده من الجرى حتى يضرب.

* (ضفط) : قال : وضفط الرجل بالدّفّ : إذا لعب به ، فهو ضفّاط ، والضّفاطة الدف ، وضفط أيضا : إذا أبدى فهو ضفّاط ، يقال : ما أعظم ضفوطكم : أى خراتكم.

(رجع)

__________________

(١) الرجز لرؤبة من أرجوزة قصيرة فى ديوانة ١٦٠ يخاطب فيها ابنه عبد الله ، والرواية :

تحك ذفراك لأصحاب الضغن

تحك للأجرب يأذى بالعرن

وانظر الجمهرة ٣ / ٩٦.

(٢) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من الكتب ، وفى اللسان ـ دبخ «دبخ الرجل تدبيخا : إذا قبب ظهره وطأطأ رأسه بالخاء والحاء جميعا عن أبى عمرو ، وابن الأعرابى.

(٣) ذكر هذه العبارة بعد ذلك فى نفس المادة ، مروية عن أبى بكر بن دريد.

(٤) فى أ«ضغينة» بالجر خطأ من الناسخ ، ولم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٥) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ / ١١ ، واللسان ـ ضغن غير منسوب ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

٢٣٢

وضفط ضفاطة : ضعف عقله ورأيه.

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب [٧٤ ـ أ] مما لم يقع فى الكتاب :

* (ضبن) : أبو زيد : ضبنه بالسّيف أو العصا أو الحجر ، يضبنه ضبنا : إذا قطع يده أو رجله ، أو كسرهما (١) ، أو فقأ عينيه.

وضبن الرجل ضبنا : إذا كانت به زمانة ، والاسم : الضّبنة ، وهى الزّمانة نفسها ، وهى ما أصاب الجسد من البلاء من كبر أو غيره ، وهم الضبنون الذين بهم زمانة ، وضبن أيضا على ما لم يسم فاعله ، فالمقعد مضبون والأعور مضبون ، وكذلك الأعمى.

(رجع)

فعل وفعل ؛

(ضنك) : ضنك الشىء ضناكة ضاق ، فهو ضنك.

قال أبو عثمان : وزاد أبو بكر : بين الضّنك ، والضنوكة ، والضّناكة ، وقال الشاعر :

١٨١١ ـ لقد رأيت أبا ليلى بمنزلة

ضنك يخيّر بين السّيف والأسد (٢)

وتفسير هذه الآية : (مَعِيشَةً ضَنكًا) (٣) يقول : كلّ ما لم يكن من حلال ، فهو ضنك ، وإن كان موسّعا عليه (٤).

قال : وقال أبو زيد : وضنك أيضا : إذا ضعف فى بدنه ، ورأيه ونفسه فهو ضنك. (رجع)

وضنك (٥) ضنكة : زكم ، وضناكا : إذا لزمه.

* (ضرك) : وضرك ضراكة : أصابه ضرّ فى جسمه ، وضرك الجسم ، وضرك ضراكة : عظم واشتدّ.

قال أبو عثمان : ومنه سمّى الأسد ضراكا. (رجع)

وضرك الرّجل وحده : ساءت حاله من الهزال.

__________________

(١) فى أ : «كسرها» بعود الضمير على إحداهما.

(٢) فى أ : «مخير» ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٣) الآية ١٢٤ / طه.

(٤) «عليه» ساقطة من ب.

(٥) فى أ : «وضنك» بفتح الضاء وضم النون وصوابه ما أثبت عن ب.

٢٣٣

قال أبو عثمان : يعنى أنّه لا يقال للمرأة.

قال : وقال يعقوب : قد يقال : امرأة ضريكة ، ولكنّه قليل (١)

(رجع)

فعل :

* (ضخم) : ضخم الشّىء ضخامة : عظم.

فعل :

* (ضجر) : ضجر ضجرا : ساء خلقه

* (ضجم) : وضجم ضجما : مال ذقنه ، أو فمه إلى جانب.

وأنشد أبو عثمان لزهير :

١٨١١ ـ فهى تبلغ بالأعناق يتعبها

خلج الأجرّة فى أشداقها ضجم (٢)

قال أبو عثمان : وقد يقال ذلك أيضا فى الآبار (٣) ، والجراحات : قال العجاج :

١٨١٢ ـ عن قلب ضجم تورّى من سبر (٤)

وقد ضجم ضجما ، فهو أضجم.(رجع)

* (ضمن) وضمن الشىء ضمانا تحمّل به ، فهو ضامن. قال أبو عثمان : وتقول : ضمّنته القبر ، وضمنه القبر ، قال الشاعر :

١٨١٣ ـ كأن لّم يكن فيها مقيما ولم يعش

بها ساعة إذ ضمّنته المقابر (٥)

وقال الراجز

١٨١٤ ـ سمّيتها إذ ولدت تموت

والقبر صهر ضامن زميت (٦)

(رجع)

__________________

(١) جاء فى اللسان / ضرك : «الضريك الفقير اليابس الهالك سوء حال ، والأنثى ضريكة ، وقلما يقال ذلك فى النساء» ..

(٢) فى الديوان ١٥٤ «خلج الأعنة» وعلق الشارح بقوله «ويروى : خلج الأجرة» والأجرة» جمع جرير وهو حبل من جلود.

(٣) فى أ«الآثار» تصحيف ، والآبار جمع بئر ، ويكون العوج فى جدرانها ، وجوانبها.

(٤) هكذا ورد فى الديوان ٤٤ ، واللسان ـ ضجم.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٦) ذكر الرجز فى تهذيب الألفاظ ٤٨٧ من غير نسبة.

٢٣٤

وضمن الرجل ضمنا ، وضمانة ، وضمانا : لزمته علّة ، فهو ضمن.

وأنشد أبو عثمان :

١٨١٥ ـ ما خلتنى زلت بعدكم ضمنا

أشكو إليكم حموّة الألم (١)

قال أبو عثمان : وفى الحديث : «من اكتتب ضمنا لضنّ بماله بعثه الله يوم القيامة ضمنا» (٢) قال : والاسم منه : الضّمن (٣) والضّمان وهو الداء نفسه ، قال ابن أحمر : وقد أصابه بعض ذلك فى جسده :

١٨١٦ ـ إليك إله الخلق أرفع رغبتى

عياذا وخوفا أن تطيل ضمانيا (٤)

(رجع)

* (ضرم) : وضرمت النار ضرما : التهبت

قال أبو عثمان : والضّرام ما يرى من اشتعال الّلهب كقول الشاعر :

١٨١٧ ـ أرى خلل الرّماد وميض جمر

وأحر بأن يكون لها ضرام (٥)

قال : والضّريم : اسم للحريق ، وكلّ شىء اضطرمت فيه النار ، قال الراجز :

١٨١٨ ـ شدّا كما يشيّع الضّريما (٦)

(رجع)

وضرم الجائع من الجوع : التهب.

وأنشد أبو عثمان :

١٨١٩ ـ لا ترانى والغا فى مجلس

فى لحوم الناس كالسّبع الضرم

وضرم الرجل : غضب.

__________________

(١) ورد الشاهد فى التهذيب ١٢ / ٤٩ ، واللسان ـ ضمن غير منسوب ، ولم أقف على قائله.

(٢) النهاية ٣ / ١٠٣.

(٣) فى أ : «الضمن «بسكون الميم ، وصوابه الفتح.

(٤) هكذا ورد ونسب فى التهذيب ١٢ / ٤٩ ، واللسان / ضمن.

(٥) ورد الشاهد فى التهذيب ١٢ / ٣١ من غير نسبة برواية «يشب» مكان (يكون) وبرواية التهذيب ورد فى اللسان ـ ضرم ونسبه ابن برى فى اللسان «لأبى مريم» برواية :

أحاذر أن يشب لها ضرام

ولم أقف على ترجمة لأبى مريم هذا

(٦) ورد الشاهد فى التهذيب ١٢ / ٣١ واللسان / ضرم برواية «تشيع» بالتاء المثناه فى أوله والبناء للفاعل ولم ينسب فى أى منهما ، وفى ا. ب يشيع بناء تحية وبناء الفعل المجهول.

٢٣٥

قال أبو عثمان : وضرم العدو (١) : اشتدّ ، ويقال : فرس ضرم العدو.

وقال الشاعر :

١٨٢٠ ـ رقاقها ضرم وجريها خذم

ولحمها زيم والبطن مقبوب (٢)

(رجع)

* (ضحك) : وضحك ضحكا معروف وضحكت المرأة والأرنب (٣) : حاضتا.

قال أبو عثمان : ويفسّر قوله تعالى : (فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ)(٤) يعنى : طمثت (٥) ويقال : معناه : عجبت من فزع إبراهيم ، والضّحك : العجب ، وقال بعضهم : معناه : ضحكت سرورا بالبشرى ، فقدّم وأخّر كقوله : (ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى)(٦) أراد : ثمّ تدلّى فدنا ، وأنشد :

١٨٢١ ـ ضحك الأرانب فوق الصّفا

كمثل دم الجوف يوم اللّقاء (٧)

يعنى : الحيض.

(رجع)

وضحك طلع النّخلة : (انشقّ) (٨) عن إغريضه.

* (ضهى) : وضهيت المرأة ضهى (٩) : لم تحض قطّ

* (ضبس) : وضبس ضباسة : شرس وضبس أيضا : قلّ خيره ، وقلّت فطنته ، وضبس (١٠) المهر : صعب.

__________________

(١) فى ب : العدو بضم الدال وتشديد الواو «تصحيف».

(٢) نسب فى اللسان / رقق لإبراهيم بن عمران الأنصارى ، وجاء فى ديوان امرئ القيس ٢٢٥ من قصيدة تنسب له ، وتنسب لإبراهيم بن عوف الأنصارى ، وقد مر الشاهد قبل ذلك بأكثر من رواية.

(٣) فى أ : الأرنب والمرأة ، وهما سواء.

(٤) الآية ٧٠ / هود.

(٥) فى التهذيب ٤ / ٨٩ قال الفراء : وأما قولهم : فضحكت : حاضت ، فلم نسمعه من ثقة ، وقد نقل أبو حيان فى البحر المحيط ضحكت بمعنى حاضت عن مجاهد وعكرمة ، انظر البحر المحيط ٥ ـ ٢٤٢ ط بيروت.

(٦) الآية ٨ / النجم.

(٧) ورد الشاهد فى اللسان / ضحك برواية «وضحك» غير منسوب ، ولم أقف على قائله.

(٨) «انشق» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٩) فى أ«ضهيا» وصوابه ما أثبت عن ب.

(١٠) فى أ«ضبس» ولم أجده على «فعل» بضم العين.

٢٣٦

* (ضنى) : وضنى ضنى ، وضناء (١) : اشتدّ مرضه ، فهو ضنى ، وهما ضنيان ، وهم أضناء.

وأنشد أبو عثمان لعوف بن الأحوص :

١٨٢٢ ـ أودى بنىّ فما برحلى منهم

إلّا غلاما بيئة ضنيان (٢)

البيئة : الحالة السيئة.

المهموز :

فعل وفعل :

* (ضأد) ضأدت الشىء ضأدا : ملأته.

وضئد الإنسان ضؤودة : زكم.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : وضؤادا. وزاد أبو بكر : وضؤودا وضؤودة ، وأضأده الله.

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (ضاج) : قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : ضاج الوادى يضوج ضوجا إذا كان فيه عوج (٣) ، وهو الضّوج : اسم للعوج وقال أبو بكر : تضوّج الوادى إذا كثرت أضواجه.

(رجع)

وبالياء :

* (ضاك) : ضاك ضيكانا : تحرّك فى مشيه. [٧٤ ـ ب].

* (ضام) : وضامه ضيما : أذلّه وحقره ، وضامه حقّه : نقصه.

* (ضاط) : وضاط فى مشيه ضيطا : تمايل قال أبو عثمان : قال أبو زيد : ضاط فى مشيته يضيط ضيطانا : إذا حرّك منكبيه وجسده حين يمشى.

(رجع)

* (ضاق) : (ومن هذا الباب : ضاق يضيق ضيقا) (٤)

__________________

(١) جاءت فى أ ، ب ، وفى اللسان / ضنا ، يقال تركته ضنى وضنيا ، فإذا قلت : ضنى استوى فيه المذكر والمؤنث ، والجمع ؛ لأنه مصدر فى الأصل ، وإذا كسرت النون : ثنيت وجمعت.

(٢) هكذا ورد فى اللسان / ضنا منسوبا لعوف بن الأحوص وفى حاشية اللسان ، وفى المحكم ابن الأخوص الجعدى ، وفى نوادر أبى زيد ١٧٠ نسب لعوف بن الأحوص.

(٣) يريد به منعطف الوادى.

(٤) «ومن هذا الباب : ضاق يضيق ضيقا» تكملة من ب. وفى المصدر فتح الضاد وكسرها.

٢٣٧

وبالواو والياء :

* (ضاز) : وضازه حقّه ضوزا وضيزا منعه ، ويقال يالهمز أيضا : ضأزه ضأزا ، ومنه : «قسمة ضيزى» (١) جائرة (٢).

قال أبو عثمان : ويقرأ أيضا «قسمة ضؤزى».

قال وقال أبو زيد : سمعت رجلا من «غنىّ» يقول : هذه قسمة ضئزى «مهموز» وقال أبو حاتم : لا يجوز الهمز فيه ؛ لأنّ ضيزى : إذا همزت صار بناء لازما ، وهو صفة ، ولو كانت مهموزة لكانت ضؤزى (٣) (رجع) وضاز الشىء ضوزا مضغه.

قال أبو عثمان : قال يعقوب : الضّوز : أن يمضغ ، وفمه ملآن متعب ، أو يمضغ وهو شبعان لا يشتهيه ، وقال الشاعر :

١٨٢٣ ـ فظلّ يضوز التّمر والتّمر ناقع

بورد كلون الأرجوان سبائبه (٤)

يعنى رجلا أخذ الدّية ، فجعل يأكل بها التّمر (٥) ، فكأنّ ذلك التّمر ناقع فى دم المقتول. (رجع)

* (ضار) : وضاره ضورا وضيرا : ضدّ نفعه ، وأيضا : ردّه (٦).

وبالواو فى لامه معتلا :

* (ضفا) : ضفا الشىء ضفوا : كثر.

وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب :

١٨٢٤ ـ إذا الهدف المعزاب صوّب رأسه

وأعجبه ضفو من الثّلّة الخطل (٧)

__________________

(١) الآية ٢٢ ـ النجم ، قراءة «ابن كثير» ، والباقون بياء مكان الهمز ، إتحاف فضلاء البشر ٤٠٣.

(٢) فى ب : «جائزة» بزاى معجمة : تحريف.

(٣) وروى المفضل بن سلمة عن أبيه عن الفراء أنه قال فى قوله : «قسمة ضيزى «أى جائرة ، قال : والقراء جميعهم على ترك همز «ضئزى» قال : ومن العرب من يقول : ضيزى ، ولا يهمز وبعضهم يقول : ضئزى وضؤزى بالهمز ولم يقرأ بها أحد نعلمه «التهذيب ١٢ ـ ٥٣.

(٤) هكذا ورد الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٦٤٩ واللسان ـ ضوز ، وورد فى الجمهرة ٣ ـ ٤ برواية «وما مثل لون الأرجوان» من غير نسبة.

(٥) عبارة اللسان «يعنى رجلا أخذ التمر فى الدية بدلا من الدم الذى لونه كالأرجوان فجعل يأكل النمر «وعبارة أبى عثمان منقولة عن تهذيب الألفاظ بتصرف.

(٦) فى ق ، ع : «زاده».

(٧) فى أ. ب : «الثلمة «تصحيف ، ورواية التهذيب ١٢ / ٧٣ ، والصحاح واللسان ـ ضفا «المعزال «باللام» ورواية أبى عثمان والصغانى فى العباب ، وديوان الهذليين ١ / ٤٣ «المعزاب» بالباء.

٢٣٨

الهدف من الرجال : الثّقيل النّوم وقيل أيضا : الهدف : الجسيم الطويل العنق ، العريض الألواح ، وقال الآخر :

١٨٢٥ ـ وفاحما مثل العذوق ضافيا (١)

يريد : الشعر.

(رجع)

* (ضغا) : وضغا الكلب والذئب (٢) ضغاء : صاحا.

قال أبو عثمان : وقال أبو حاتم : وكذلك الأساود من الحيّات ، وقال غيره : والذليل أيضا : إذا شقّ عليه يضعر (٣) ضغاء.

* (ضجا) : قال : وقال أبو بكر : ضجا بالمكان يضجو ضجوّا : إذا أقام به وليس بثبت.

(رجع)

فعل بالياء سالما ، وفعل بالواو معتلا :

* (ضرى) : ضرى ضراوة وضرى : تعوّد ولزم.

قال أبو عثمان : وفى الحديث : «إنّ للّحم ضراوة كضراوة الخمر ، وإنّ الله يبغض البيت اللّحم» (٤).

وضرا (٥) العرق بالدّم ضروا : سال.

وأنشد أبو عثمان لحميد :

١٨٢٦ ـ كما ضرّج الضّارى النّزيف المكلمّا (٦)

يعنى المجروح ، وقال الأخطل :

١٨٢٧ ـ لمّا أتوه بمصباح ومبزلهم

سارت إليه سؤور الأبجل الضارى (٧)

وضرى السبع وضرو ضراوة : لزم الصّيد ، وأولع به.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) فى أ : الذئب «والكلب» وهما سواء.

(٣) فى أ«يضفوا» ، «يضجوا» خطأ من النقلة.

(٤) النهاية لابن الأثير ٣ / ٨٦.

(٥) فى أ : «وضرى» وصوابه ما أثبت عن ب ، لذكر المصدر بعد ذلك «ضروا»

(٦) الشاهد عجز بيت لحميد بن ثور الهلالى وصدره كما فى الديوان ١٨

بهير ترى نضح العبير بجيبها

وجاء فى اللسان / ضرا منسوبا مع اختلاف فى الرواية.

(٧) رواية الديوان ٨٢ واللسان / ضرا : أتوها» ورواية التهذيب ١٢ / ٥٦ تتفق مع الأفعال «وفى التهذيب» ؛ سؤر الأبجل» بهمزة ساكنة وجيم مضمومة.

٢٣٩

قال أبو عثمان : وكذلك يقال فى الكلب أيضا ، فهو ضرو وضار والجميع أضر ، وضراء ، قال ذور المرمة :

١٨٢٨ ـ يحثّ ضروا ضاريا مقلّدا (١).

وقال عمرو بن أحمر :

١٨٢٩ ـ حتّى إذا ذرّ قرن الشّمس صبّحه

أضرى ابن قرّان بات الوحش والعزبا (٢)

وقال ذور الرمة :

١٨٣٠ ـ إلّا الضّراء وإلا صيدها نشب (٣)

الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة

أفعل :

المضاعف :

(أضرّ) : أضرّ الرجل والمرأة : تزوّجا على ضرّة.

وأنشد أبو عثمان لابن أحمر :

١٨٣١ ـ كمرآة المضرّ سرت عليها

إذا رامقت فيها الطّرف جالا (٤)

قال أبو عثمان : هى الضّرّة والضّرّة أيضا (٥) تكون مع أخرى ، قال الشاعر :

١٨٣٢ ـ يجدن من نهم الحداة شرّا

وجد المقاليت يخفن الضّرّا (٦)

وأضرّ الرجل : أسرع ، وأضر الشىء من الشىء : دنا.

وأنشد أبو عثمان للأخطل :

١٨٣٣ ـ ظلّت ظباء بنى البكّاء راتعة

حتّى اقتنصن على بعد وإضرار (٧)

__________________

(١) الشاهد عجز بيت لذى الرمة وصدره كما فى الديوان ١١٩ :

جللن سرحان الفلاة ممعدا

ورواية أ ، ب «يجنب» مكان يحث» وأثبت رواية الديوان.

(٢) هكذا ورد ونسب فى اللسان «ضرا» ورواية أ : ضبحة بالضاد المعجمة «تحريف».

(٣) الشاهد عجز بيت لذى الرمة ، وصدره كما فى الديوان / ٩ ، واللسان / ضرا :

مقزع أطلس الأطمار ليس له

(٤) هكذا جاء ثانى بيتين منسوبين لابن أحمر فى تهذيب الألفاظ ٣٥١

(٥) عبارة أ : قال أبو عثمان : والضرة أيضا للمرأة تكون مع أخرى.

(٦) فى أ ، ب «سرا» بسين مهملة ، وجاء الرجز فى تهذيب الألفاظ ٣٥١ منسوبا لعبد الله بن ربعى الأسدى والمقاليت جمع مقلات ، وهى التى لا يعيش لها ولد فتخاف من الضر ، وهو أن يتزوج عليها زوجها.

(٧) رواية الديوان ٧٥ «ترصده» «مكان» «راتعة» ، واقتنصن» بالبناء ، للفاعل ورواية التهذيب ١١ / ٤٥٩» بنى البكار «مكان «بنى البكاء» وما جاء فى اللسان / ضرر يتفق مع الأفعال.

٢٤٠