كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

تفعّل :

* (تكلّد) : قال أبو عثمان : (تقول) (١) تكلّد الإنسان : إذا غلظ لحمه.

* (تكتّل) : وتقول : جاء فلان (يتكتّل) (٢) تكتّلا : إذا جاء يمشى مشى الغلاظ القصار.

* (تكوّل) : أبو زيد : تكوّل على القوم تكوّلا ، وتثوّلوا علىّ تثّولا : إذا اجتمعوا عليك يضربونك ، فلا يقلعون عنك ، وعن ضربك وشتمك وهم قاهرون

* (تكلّع) : قال : وقال أبو بكر : تكلّع القوم : تجمّعوا ، وتحالفوا ، [٧٠ ـ ب] لغة يمانية ، ومنهم (٣) سمى الكلّاع الحميرى ؛ لأنهم تكلّعوا على يديه : أى تجمّعوا

المهموز منه :

* (تكأد) : قال أبو عثمان يقال تكأدنى الشىء : شقّ علىّ وصعب ، وأنشد لرؤبة :

١٧٢٥ ـ ولم تكأد رحلتى كأداؤه (٤)

هو فعلاء من الكؤود.

المعتل منه :

* (تكوّى) : قال أبو عثمان : قال أبو بكر : يقال : تكوّى الرجل : إذا دخل فى موضع ، فتقبّض (٥) فيه ، ومنه اشتقاق الكوّة.

افعللّ :

* (اكفهرّ) : قال أبو عثمان : إكفهرّ فى وجهه ، ولقيه بوجه مكفهرّ : أى غليظ متربّد.

* (اكرهفّ) : وتقول : اكرهفّ (٦) الذّكر : إذا انتشر ، وأشرف ،

__________________

(١) تقول تكملة من ب.

(٢) «يتكتل» تكملة من ب.

(٣) فى ب : «ومنه» وما جاء فى أيتفق ونسق التعبير.

(٤) هكذا ورد فى التهذيب ١٠ / ٣٢٦ والديوان ٤ ورواية اللسان ـ كأد «رجلتى» بضم الراء بعدها جيم معجمة».

(٥) فى أ : فتقبص» بالصاد المهملة «تحريف».

(٦) فى اللسان / كرهف والمكرهف لغة فى المكفهر ، أو مقلوب عنه.

٢٠١

قال الراجز :

١٧٢٦ ـ قنفاء فيش مكرهف حوقها

إذا تمأت وبدا مفلوقها (١)

تمأت : اشتدّت (٢).

المهموز منه :

* (اكلأزّ) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : اكلأزّ الرجل : إذا سخط ، ولقست نفسه واكلأزّ أيضا : إذا تقبّض ، واجتمع بعضه إلى بعض قال رؤبة :

١٧٢٧ ـ وكلّ مخلاف ومكلئز (٣)

* (اكبأنّ) : قال : ويقال : اكبأنّ الرجل : إذا سخط أيضا (٤) ، ولقست نفسه. وقال الأصمعى : اكبأنّ عن فلان : إذا انقبض عنه.

قال أوس بن حجر :

١٧٢٨ ـ ولم يكبئنّوا إذ رأونى ، وأقبلت

إلىّ وجوّه كالسّيوف تهلّل (٥)

انفعل :

* (انكدر) : قال أبو عثمان : انكدر عليهم القوم : إذا جاءوا أرسالا حتّى انصبّوا عليهم ، وانكدرت النّجوم : إذا تناثرت ، قال الله عزوجل : (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ)(٦).

قال : وقال الفراء : انكدر يعدو (٧) : إذا أسرع بعض الإسراع

* (انكرس) : وانكرس فى الشىء إذا دخل فيه ، وقال أبو عبيد : الانكراس الانكباب ، ونحوه.

__________________

(١) فى أ ، ب «تلقاء» مكان «قنفاء» و «مغلوقها» «مكان» «مفاوقها» وصوابه ما أثبت عن التهذيب ٦ ـ ٥٠٨ واللسان / كرهف فى لفظة «قنفاء» وعن اللسان فى «مفلوقها» ولم ينسب الرجز فى التهذيب ، أو اللسان ولم أقف على قائله.

(٢) فى ب : «امتدت» ولم أجد مادة «تمأ» فى اللسان ، ولعلها «ثمأ» بالثاء ـ ثلاث نقط ـ بمعنى شرخ.

(٣) هكذا ورد فى الديوان ٦٥.

(٤) «أيضا» ساقطة من ب.

(٥) ورد الشاهد فى الجمهرة ١ ـ ٣٢٧ ، واللسان / كبن ، غير منسوب ، برواية «فلم» فى أوله ، ولم أجده فى ديوان أوس بن حجر ، وفى الديوان قصيدة على الوزن والروى.

(٦) الآية ٢ / التكوير.

(٧) فى أ : «يعدوا» بألف بعد الواو ، خطأ من الناسخ.

٢٠٢

* (انكلّ) : وتقول : انكلّ الرجل : إذا ابتسم (١) ، وانكلّ البرق ، وانكلّ السحاب بالبرق : كلّه مثله.

فاعل :

* (كارز) : قال أبو عثمان : يقال : كارز إلى الشىء مكارزة : مال إليه وتقول : إنه ليكارز إلى ثقة ، ويعاجز إلى ثقة ، مكارزة ومعاجزة

أبو بكر : كارز الرجل فى المكان : إذا (٢) اخنبأ فيه.

* (كاهل) : ويقال : كاهل الرجل مكاهلة : تزوّج ، وفى الحديث : «هل فيكم من كاهل» (٣)

المهموز منه :

* (كافأ) : قال أبو عثمان : ويقال : كافأت الرّجل مكافأة : إذا صنعت به مثل ما صنع بك. وكلّ شىء : ساوى شيئا ، فهو مكافىء له.

فوعل :

* (كوذن) : قال أبو عثمان : يقال كوذن فى مشيه كوذنة ، وهى مشية فى استرسال يقال : مرمكوذنا.

تفوعل.

* (تكوثر) * قال أبو عثمان : يقال تكوثر العجاج ، والشىء : إذا التفّ بعضه ببعض ، قال الشاعر :

١٧٢٩ ـ أبوا أن يبيحوا جارهم لعداوة

وقد فارنقع الموت حتّى تكوثرا (٤)

قال : وبه سمى العجاج : كوثرا ، وقال آخر :

١٧٣٠ ـ ...

 ... فى كوثر كالظلال (٥)

__________________

(١) فى ب «التسم» تصحيف.

(٢) «إذا» ساقطة من ب.

(٣) النهاية ٤ ـ ٢١٣ ولفظه «هل فى أهلك من كاهل».

(٤) فى اللسان ـ كثر «ثار» مكان «فار» و «لعدوهم» بدلا من «لعداوة» وفيه نسب الشاهد لحسان بن نشبة ، وجاء فى حواشى اللسان / فظظ أنه جساس بن نشبة.

(٥) الشاهد بعض بيت لأمية بن أبى عائذ الهذلى يصف حمارا وعانته والبيت بتمامه كما فى ديوان الهذليين ٢ ـ ١٨١ والتهذيب ١٠ / ١٧٨

يحامى الحقيق إذا ما احتدم

ن حمحم فى كوثر كالجلال

ورواية التهذيب «بحامى» بالباء فى أوله تحريف. ورواية التهذيب ـ كبر «وحمحمن» باسناد الفعل إلى الأتن وزيادة واو العطف.

٢٠٣

افتعل :»

* (اكتهل) : قال أبو عثمان : يقال : اكتهل الرّجل والمرأة : صارا كهلين ، ويقال رجل كهل ، وامرأة كهلة ، واكتهلت الرّوضة : إذا عمّمها نورها قال الأعشى :

١٧٣١ ـ يضاحكالشمسمنهاكوكب شرق

مؤزّر بعميم الثّبت تكتهل (١)

استفعل :

* (استكرش) : قال أبو عثمان : يقال : استكرش الصبىّ والجدى : إذا استجفرا (٢) : أى عظمت بطونهما ، وأخذا فى الأكل.

افوعلّ :

* (إكوهدّ) : قال أبو عثمان : يقال : اكوهدّ الفرخ والشيخ : ارتعدا.

انتهى

حرف الكاف بحمد الله وعونه ، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم تسليما (٣).

__________________

(١) فى ب «معمم» مكان «مؤزر» وأثبت رواية أ؟ لأنها تتفق مع رواية الديوان ٩٣ واللسان / كهل.

(٢) فى أ : «استجفر» بعود الضمير على مفرد ، وما أثبت عن ب : أصوب.

(٣) «وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم تسليما» ساقطة من ب.

٢٠٤

حرف الضاد

فعل وأفعل بمعنى

المضاعف

* (ضرّ) : ضرّه ضرّا ، وأضرّ به : ضد نفعه.

* (ضجّ) : وضجّ القوم ضجاجا ، وأضجّوا : جلّبوا ، والأعمّ فى ضجّوا : جزعوا من شىء خافوه ضجيجا.

وأنشد أبو عثمان :

١٧٣٢ ـ وأغشت الناس الضّجاج الأضججا (١).

أظهر المثلين ، وبنى منه أفعل لحاجته إلى القافية.

قال أبو عثمان : وكذلك ، يقال : ضجّ البعير ضجيجا ، وأضجّ ، ومثله : ضجت الضبع وأضجّت.

* (ضبّ) : وضبّ ضبّا : سكت ، لغة ، والمعروف أضبّ.

الثلاثى الصحيح :

فعل : * (ضبر) : ضبر الفرس ضبرا ، وأضبر : جمع قوائمه ، ووثب.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

١٧٣٣ ـ لقد غزا ابن معمر حين اعتمر

مغزى بعيدا من بعيد وضبر (٢)

* (ضمج) : قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : ضمج (٣) الرّجل بالأرض ضمجا ، وأضمج : لصق بها.

__________________

(١) الشاهد للعجاج وفى التهذيب ١٠ / ٤٤٦ واللسان / ضجج : «وأعشب» بالعين المهملة ، والباء الموحدة التحية فى آخره وما هنا يتفق ورواية الديوان ٣٨٢.

(٢) رواية الديوان ٥٠ ، واللسان / ضبر : «لقد سما» مكان «لقد غزا».

(٣) فى ب «ضمح» بالحاء المهملة ، وصوابه بالجيم المعجمة.

٢٠٥

* (ضجع) : قال : وقال غيره : ضجع (١) الرّجل يضجع ، وأضجع : إذا وهن فى أمره ، وتوانى فيه. (رجع)

فعل وفعل (٢)

(ضرب) : ضربت عن الأمر ضربا ، وأضربت : أمسكت عنه.

وضربت الأرض وأضربت أصابها الصّريب ، وهو الجليد.

وأنشد أبو عثمان للفرزدق :

١٧٣٤ ـ وأصبح مبيضّ الضّريب كأنّه

على سروات النّيب قطن مندف (٣)

فعل :

* (ضبع) : ضبعت [٧١ ـ أ] النّاقة ضبعا ، وضبعة ، وأضبعت : انتهت الفحل.

* (ضحك) : قال أبو عثمان : وضحكت النّخلة ضحكا : إذا أخرجت الضّحك ، هذا فى لغة بلحارث بن كعب ، وغيرهم يقولون : أضحكت.

(رجع)

المهموز :

فعل :

* (ضنأ) : ضنأت المرأة ضنأ ، وضنأ (٤)

قال أبو عثمان : وزاد الكسائى وضنوءا. (رجع)

وأضنأت : كثر ولدها ، وكذلك الماشية : كثر نتاجها ، وكذلك القوم : كثر أولادهم وأموالهم (٥).

__________________

(١) ذكر أبو عثمان مادة : ضجع هنا ثم عاد فذكرها فى بناء فعل ـ بفتح العين ـ من الثلاثى على فعل وأفعل باختلاف معنى ، وذكرها ابن القوطية فى باب فعل وأفعل باختلاف ونقل عنه ابن القطاع فى كتابه ٢ / ٢٢٦ ما ذكره أبو عثمان فى البابين.

(٢) فى ب : فعل وفعل «بفتح الفاء والعين ، وضمها مع كسر العين.

(٣) رواية الديوان ٥٥٩ :

وأصبح موضوع الصقيع كأنه

وعلق عليه بقوله : ويروى «مبيض الصقيع» وعلى هذا لا شاهد فيه.

(٤) فى ق ، ع : «وضناء». والذى جاء فى اللسان ضنأ وضنوءا «انظر اللسان / ضنا.

(٥) «وأموالهم» ساقطة من ق ، ع.

٢٠٦

وأنشد أبو عثمان :

١٧٣٥ ـ أمّ جوار ضنؤها غير أمر (١)

ضنؤها : نسلها (٢).

قال أبو عثمان : ويقال فى كل ذلك بغير الهمز ، قال الكسائى : ضنت المرأة تضنى (٣) ضنى ، وأضنت : كثر ولدها.

وقال الفراء ، ويعقوب : ضنا المال يضنى ضنا : وأضنى ، وضنا ، يضنى ضنى وأضنى : كثر (٤). (رجع)

* (ضاء) : وضاء القمر وغيره يضوء ضوءا وضياء ، وأضاء : ضدّ أظلم (٥).

وأنشد أبو عثمان للعباس يخاطب النبى عليه‌السلام :

١٧٣٦ ـ وأنت لمّا ظهرت أشرقت ال ،

أرض وضاءت بنورك الأفق (٦)

وقال الحطيئة :

١٧٣٧ ـ نمشى على ضوءأحساب أضأن لنا

ما ضوّأت ليلة القمراء للسّارى (٧)

المعتل :

بالواو فى لام الفعل :

* (ضغا) : ضغا الكلب وغيره ضغاء ، وأضغى : صوّت (٨).

__________________

(١) جاء فى نوادر أبى زيد ١٦٥ ، أول ثمانية أبيات ، وجاء ثانى خمسة أبيات فى ألفاظ ابن السكيت ٢ ثم جاء فى نفس المصدر ٦٧٣ مفردا ولم أقف على قائله.

(٢) فى أ : «فسلها» بالفاء الموحدة فى أوله ، وفى ب : «قسلها» بالقاف المثناة.

(٣) فى التهذيب ١٢ / ٦٧» أبو عبيد عن الكسائى : «امرأة ضائنة وماشية ، ومعناهما أن يكثر ولدهما وقد ضنت تضنو ضناء وضنأت تضنؤ ضنأ مهموز».

(٤) عبارة ب ، وقال الفراء ويعقوب : ضنأ المال يضنأ ضنأ ، وأضنأ وضنأ يضنىء وأضنى «بالهمز»

(٥) فى ق : مادة ضاء تحت باب مستقل هو باب معتل العين من المهموز وهو أدق.

(٦) هكذا ورد منسوبا فى اللسان / ضوأ.

(٧) فى أ ، ب ؛ «تمشى» بالتاء المثناة فى أوله «تحريف» ورواية الديوان ١٩٠ : «إلى» مكان «على» وفى البيت روايات كثيرة.

(٨) من شواهد ق على قلتها :

حتى ضفا فابحهم فوقوقا

والكلب لا ينبح إلا فرقا

وقد ورد الشاهد فى اللسان ـ وقق بهذه الرواية غير منسوب ولم أقف على قائله.

٢٠٧

فعل وأفعل باختلاف

المضاعف :

* (ضلّ) : ضلّ ضلالا : جار عن دين أو طريق ، وضلّ الشىء ضلالا : غاب وبطل ، وضللت الموضع وضللته ، لغة ، ضلالا ، : لم تهتد له ، وضللت الشىء : نسيته.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وكذلك فسر فى قوله : (وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ)(١) أى النّاسين والله أعلم. وقال الأصمعى : ويقال : ضلّنى فلان فلم أقدر عليه أى ذهب عنّى ، قال الشاعر :

١٧٣٨ ـ والسّائل المبتغى كرائمها

يعلم أنّى تضلّنى عللى (٢)

(رجع)

وأضللت الدابة ، وكلّ شىء يزول عن موضعه فقد ضلّ (٣) ، وأضللت الميّت : دفنته.

قال أبو عثمان : وضلّ هو نفسه إذا مات قال الله عزوجل : (أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ)(٤) يعنى متبنا ، وفنينا.

(رجع)

وأضللت الشىء : ضيّعته.

* (ضبّ) : وضبّ (٥) الماء الدم : سال ، وضبّت لثة الرجل للشىء : حرص عليه.

وأنشد أبو عثمان :

١٧٣٩ ـ أبينا أبينا أن تضبّ لثاتكم

على خرد مثل الظباء وجامل (٦)

__________________

(١) الآية ٢٠ / الشعراء.

(٢) هكذا ورد فى التهذيب ١١ / ٤٦٣ ، واللسان ـ ضلل «من غير نسبة ولم أقف على قائله.

(٣) «فقد ضل» ساقطة من ب ، ومكانها فى ق. ع «مثله».

(٤) الآية ٢٠ / السجدة.

(٥) ذكر أبو عثمان هذه المادة قبل ذلك تحت باب المضعف من فعل وأفعل باتفاق معنى ، وهكذا فعل ابن القوطية فى أفعاله.

(٦) هكذا ورد الشاهد فى اللسان / ضب «غير منسوب ، وجاء فى التهذيب ١١ / ٤٧٧ برواية :

على مرشقات كالظباء عواطيا

وعلى هذه الرواية فهو إما لشاعر آخر ، أو لنفس الشاعر من قصيدة أخرى لاختلاف القافية. وجاء فى الجمهرة ١ / ٣٣ برواية الأفعال من غير نسبة.

٢٠٨

وقال بشر بن أبى خازم

١٧٤٠ ـ وبنى تميم قد لقينا منهم

خيل تضبّ لثاتها للمغنم (١)

(رجع)

وضبّت الّلثة أيضا : تحلّب ريقها (٢) ، وضبّت الشّفة ورمت.

قال أبو عثمان : وضبّت الشّفة أيضا ضببا (٣) وضبوبا : سال دمها

١٧٤١ ـ تضبّ لثات الخيل فى حجراتها

وتسمع من تحت العجاجة أزملا (٤)

(رجع)

وضببت الناقة : حلبتها بجميع كفك (٥).

وأنشد أبو عثمان :

١٧٤٢ ـ جمعت له بالرمح كفّى طاعنا

كما جمع الخلفين فى الضّب حالب (٦)

وضبب البلد ضببا : كثر ضبابه ، وهو دوابّ تؤكل ، وضبب البعير : وجعه فرسنه ، وأضبّ الرجل : اندمل على ضبّ ، وهو الحقد.

وأنشد أبو عثمان لسابق :

١٧٤٣ ـ ولا تك ذا وجهين تبدى بشاشة

وفى القلب ضبّ راهن الغل كامن (٧)

(رجع)

وأضب أيضا : أقام على الشىء ولزمه ، وأضبّ القوم : تكلّموا ، وأضبّت السماء واليوم : كثر ضبابهما ،

__________________

(١) هكذا ورد ونسب فى التهذيب ١١ ـ ٤٧٧ ، واللسان ـ ضبب. وفى مجمع الأمثال للميدانى ١ / ١٦٣ «وبنو نمير «مكان» «وبنو تميم».

(٢) «وضبت اللثة أيضا : تحلب ريقها «عبارة ساقطة من ق.

(٣) فى ب «ضبا» بالتشديد.

(٤) ورد فى اللسان ـ زمل «غير منسوب برواية :

وتسمع من تحت العجاج لها أزملا

(٥) فى أ«كفيك» وما جاء فى ب أثبت ، لأنه يقال : ضب ناقته : إذا حلبها بخمس أصابع ، وزاد ابن القوطية ضبا أيضا».

(٦) جاء الشاهد فى الجمهرة : ١ ـ ٣٤ ، واللسان / ضبب من غير نسبة برواية :

جمعت له كفى بالرمح طاعنا

(٧) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

٢٠٩

فهما مضبان ، وأضببت على الشىء : أشرفت عليه أن أظفر به (١).

قال أبو عثمان : وأضبّ السقاء : إذا هريق من خرزه (٢) ، ومن وهى فيه. وقال أبو زيد : أضبّ النّعم إذا أقبل ، وفيه بعض التفرّق ، وأضبّ الغنم : كذلك.

وقال أبو صاعد : رأيت أرضا قد أضبّت ، ومعناه قد كثر نباتها ، وأضبّ الشّعر : كثر.

(رجع)

* (ضدّ) : وضددت الإناء ضدّا : ملأته ، وأضددت : أتيت بالضّدّ ، وهو خلاف الشىء.

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (ضغم) : ضغم ضغما : عضّ ، ومنه الضّيغم : الأسد.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : ضغمت به ضغما ، وهو أن تملأ فمك ممّا أهويت قصده مما يؤكل أو يعضّ ، قال أبو حاتم ، ومنه قيل للأسد ضيغم وضيغمى ، وهو الواسع الأشداق.

(رجع)

وأضغم الفم : كثر لعابه.

* (ضمر) : وضمر الشىء ضمورا : رقّ ، وأضمرتك البلاد : غيّبتك.

وأنشد أبو عثمان للأعشى.

١٧٤٤ ـ أرانا إذا أضمرتك البلا

دنجفى وتقطع منا الرّحم (٣)

(رجع)

وأضمرت الشىء فى نفسك : سترته ، وأضمرت الحرف المتحرّك : سكّنته ، وأضمرت الفرس وقفته (٤) للسّباق.

__________________

(١) فى التهذيب ١١ / ٤٧٨ «أبو عبيد عن الكسائى : أضببت على الشىء أشرفت عليه أن أظفر به .. قلت : وهذا من أضبى يضبى ، وليس من باب المضاعف ، وقد جاء به الليث فى باب المضاعف ، والصواب ما رويناه الكسائى.

(٢) فى أ«خرز» وفى ب «خرره» وصوابه بالزاى المعجمة.

(٣) هكذا جاء فى التهذيب ١٢ / ٣٧ وفى أ«تحنى» بالحاء المهملة من غير إعجام التاء والحاء «تحريف» ورواية اللسان «ضمر» ، والديوان ٧٧ ، «نجفى» بالنون فى أوله ، والشاهد من قصيدة للأعشى يمدح قيس بن معديكرب.

(٤) فى ق ، ع «رققته» من الرقة والهزال ، وهو الصواب.

٢١٠

قال أبو عثمان : يقال : أضمرت الفرس ، (وذلك (١)) إذا أعلفته قوتا بعد السّمن ، والمضمار : الموضع الذى تضمّر (٢) فيه ، قال الشاعر : [٧١ ـ ب]

١٧٤٥ ـ تغنّ بالشّعر إمّا كنت قائله

إنّ الغناء لهذا الشّعر مضمار (٣)

(رجع)

وأضمرت المرأة : حملت.

* (ضهل) : وضهلت البئر ضهولا قلّ ماؤها وضهلت الناقة : قلّ لبنها.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : والضّهل من اللّبن : (هو (٤)) ما ضهل فى الضّرع ، وفى السّقاء ، أى اجتمع وقد ضهل (٥) ضهولا ، وأنشد :

١٧٤٦ ـ طيّبة النّفس بدرّ ضاهل (٦)

وقال ذو الرمة :

١٧٤٧ ـ بها كلّ خوّار إلى كلّ صعلة

ضهول ورفض المذرعات القراهب (٧)

قال : وضهل الشّراب : قلّ ورقّ ، ويقال : جمّة (٨) ضاهلة ، وعين ضاهلة نزرة الماء ، قال الراجز :

١٧٤٨ ـ يقروبهنّ الأعين الضّواهلا (٩)

وتقول : أعطيته ضهلة من ماء أى عطية نزرة. (رجع)

وضهلت الرجل حقّه : منعته وضهلت إلى الشىء : رجعت وأضهلت النّخلة : ظهر فيها الرّطب.

__________________

(١) «وذلك» تكملة من ب.

(٢) فى أ : «يضمر».

(٣) ورد الشاهد فى اللسان ـ غنا من غير نسبة ، ولم أقف على قائله.

(٤) «هو» تكملة من ب يمكن الاستغناء عنها.

(٥) فى أ : «ضهل «بكسر» الهاء ، والفتح أصوب.

(٦) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٧) هكذا ورد فى الديوان ٥٤ ، والتهذيب ٦ / ٩٩ واللسان / ضهل»

(٨) فى أ ، ب «جمة» بجيم مضمومة فى أوله بعدها ميم مشددة. والجمة بالضم : الماء نفسه ، والجمة بالفتح المكان الذى يجتمع فيه ماؤه وفى التهذيب ٦ / ٦٧ ، واللسان ـ ضهل : ويقال «حمة ضاهلة» بالحاء فى أوله ، والحمة : عين ماء فيها ماء حار يستشفى بالغسل منه.

(٩) الرجز لرؤبة كما فى الديوان ١٣٦ والتهذيب ٦ ـ ٦٧ واللسان «ضهل».

٢١١

* (ضغث) : وضغثت الشىء ضغثا : جمعته

وأنشد أبو عثمان لابن مقبل :

١٧٤٩ ـ ضغّث أوساطه خال وخلّطه

من الخزامى بأحداب ومهتضم (١)

قوله : خال : تختليه أى تقطعه.

(رجع)

وضغثت السّنام : غمزته ، لترى سمنه ، وأضغث الرّؤيا خلّط فيها.

(ضجع) : وضجع ضجعا : وضع جنبه.

قال أبو عثمان : وضجع بالمكان يضجع : أقام ، وأضجعه المرض : ألزمه الفراش. (رجع)

وأضجعت الحرف : أملته إلى الكسر (ضهد) : وضهده (٢) ضهدا : قهره.

وأنشد أبو عثمان لأوس بن مغراء :

١٧٥٠ ـ لأنّهم بها أولى فلاقوا

فوارس مازن لا يضهدونا (٣)

وقال عدى بن زيد :

١٧٥١ ـ ومن لّا يكن ذانا صريوم حقّه

يغلّب عليه ذو النصير ويضهد (٤)

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وأضهدت ، وهو أن تجور (٥) عليه ، وتستأثر.

(رجع)

فعل وفعل :

* (ضرب) : ضرب فى سبيل الله ضربا ، وضرب فى الأرض للتّجارة : قصد ، وضرب للأمر جأشا : صبر ، ووطّن عليه نفسه (٦) ، وضربت عليك الشىء :

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٢) وردت المادة كلها فى ب بالراء المهملة ، تصحيف ، وفى ق ذكر الفعل ضهد فى الثلاثى المفرد.

(٣) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٤) الرواية فى الديوان ١٠٨ «عند حقه» وعلق على الشاهد بقوله : البيت زيادة من القرشى ، والحماسة وفى الحماسة «يوم حقه» وانظر ، جمهرة القرشى ١٠٤.

(٥) فى ب «يجور» بالياء فى أوله ، وما أثبت عن أ : أدق.

(٦) «نفسه» ساقطة من ب ، ق ، ع.

٢١٢

ألزمتكه ، وضربت بين القوم : أفسدت (١) ، وضربت على يد فلان : أفسدت عليه أمره ، وضربت بالسّيف وغيره : أوقعت به ، وضرب النوم على أذنه : غلبه ، وضربت الرّجل أضربه : غلبته فى المضاربة ، وضرب الدّهر ضربا (٢) : أحدث حوادثه ، وضرب العرق : هاج دمه ، وضرب عرق الرّجل : أشبه أهله من آبائه ، وأمّهاته ، وضربت النوق ضربا بأذنابها : شالت بها.

قال أبو عثمان : وضربت النوق : أيضا : إذا امتنعت من الفحل بعد اللّقح ، وإذا امتنعت أيضا من الحلب ، فتعزّ نفسها ، وتضرب حالبها ، قال الراجز :

١٧٥٢ ـ كلبيّة تضرب عن أغبارها

ضرب جلاد الخبل عن أمهارها (٣)

واحدها غبر ، وهو بقيّة اللّبن عند الغراز. (رجع)

وضرب الفحل نوقه ضرابا ليلقحها ، وضرب الأجل : وقّته ، وضربت المثل : وصفته : (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ)(٤) أى (٥) لا تصفوه بغير صفاته.

قال أبو عثمان : وضربت اللّبن : إذا خلطت بعضه ببعض ، ومزجته ، فهو ضريب ومضروب ، وذلك إذا حلب (٦) من عدّة من اللّقاح فى إناء واحد ، فيضرب بعضه ببعض.

(قال أبو زيد (٧)) : ولا يقال : ضريب لما حلب من أقلّ من ثلاث أينق

__________________

(١) «وضربت بين القوم «أفسدت» ذكرت ثانية بعد الجملة التالية فى النسخة ب ، واستغنيت عن ذكر تكرارها.

(٢) ق ، ع ، «ضربانا» وهما مصدران.

(٣) فى أ«عن مهارها «ولم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) الآية ٧٤ ـ النحل ، وهى من شواهد ابن القوطية ، وفيه «ولا تضربوا».

(٥) «أى» ساقطة من ب ، ق ، ع.

(٦) فى أ«حلب» بالبناء للمعلوم.

(٧) «قال أبو زيد» تكملة من ب

٢١٣

قال الشاعر :

١٧٥٣ ـ هل يكفينكضريب الشّول صائفة

والشّحم من خاثر الكوماء والقمعه (١)

 ـ وقال ابن أحمر :

١٧٥٤ ـ وما كنت أخشى أن تكون منيّتى

ضريب جلاد الشّول خمطا وصافيا (٢)

 ـ (رجع)

وضرب النّبات ضربا : أضرّبه البرد والريح.

وأضرب نوقه : حمل عليها الفحل ، وأضربت السماء الماء : حرّكته ، لتنزله ، وأضرب الرّجل فى بيته : أقام به.

* (ضرط) : وضرط ضرطا وضرطا : معروف.

قال أبو عثمان : وزاد أبو بكر : وضريطا ، (قال (٣)) : ويقال : ضرط الرجل ضرطا : إذا كان خفيف اللّحية فهو أضرط ، وامرأة ضرطاء : قليلة شعر الحاجبين ـ وأنكر الأصمعىّ ذلك ، قال ويقال : تكلّم فلان ، فأضرط به فلان : أى أنكر قوله. (رجع)

* (ضمد) : وضمدت الرأس والشّجّة (٤) ضمدا : شددتهما بضماد ، وهو كالعصابة.

قال أبو عثمان : ويقال : ضمدت رأسه بالعصا : كما يقال عممته بالسّيف ، قال : وضمد الرجل المرأة : إذا خالّها ، ولها زوج ، قال الشاعر :

١٧٥٥ ـ أردت لكيما تضمدينى وصاحبى

ألالا ، أحبىّ صاحبى ودعينى (٥)

وقال الآخر :

١٧٥٦ ـ لا يخلص الدّهر خليل عشرا

ذاق الضّماد ويزور القبرا (٦)

(رجع)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) هكذا ورد الشاهد منسوبا فى التهذيب ١٢ ـ ١٩ واللسان / ضرب». وكتاب الإبل للأصمعى ٩٠

(٣) «قال» تكملة من ب.

(٤) فى ب «والجرح» وأثبت ما جاء عن أ ، ق ، ع.

(٥) ورد البيت فى التهذيب ١٢ ـ ٦ منسوبا لأبى ذؤيب ، وورد فى تهذيب الألفاظ ٣٥٥ واللسان ، والتاج «ضمه» غير منسوب ، ولم أجده فى شعر أبى ذؤيب الهذلى.

(٦) رواية البيت الثانى فى التهذيب ١٢ ـ ٦ ، واللسان والتاج / ضمد

ذات الضماد أو يزور القبرا

وقد ورد فيها ثانى ثلاثة أبيات نسبت فى اللسان ـ ضمد لمدرك بن حصن ، وجاء الرجز فى الجمهرة ٢ ـ ٢٧٦ وتهذيب الألفاظ ٣٥٥ منسوبا لمدرك بن حصن الأسدى برواية :

لن يخلص العام خليل عشرا

ذاق الضماد أو يزور القبرا

٢١٤

وضمد ضمدا : حقد.

قال أبو عثمان : هو الحقد المتضمّد بالقلب ، قال النابغة :

١٧٥٧ ـ ومن عصاك فعاقبه معاقبة

تنهى الظّلوم ، ولا تقعد على ضمد (١)

(رجع)

وأضمد العرفج : نبت خوصه فى جوفه.

* (ضرس) : [٧٢ ـ أ] وضرس الشىء ضرسا : عضّه بالأضراس.

وأنشد أبو عثمان :

١٧٥٨ ـ وأصفر من قداح النّبع فرع

به علمان من عقب وضرس (٢)

(رجع)

وضرس البئر : طواها بالحجارة محرّقة (٣).

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :

١٧٥٩ ـ سناد سبنتاة كأنّ محالها

ضريس بطىّ من صفيح وجندل (٤)

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وضرست البناء : إذا لم تحكم تسويته ، وتضرّس هو : (إذا (٥)) لم يستو. (رجع)

وضرست الناقة حالبها عند الحلب (٦) ، وضرس الرّجل ضرسا : وجعته

أضراسه عن أكل الحامض.

قال أبو عثمان : وضرس أيضا : إذا جاع ، قال ويقال أيضا : ضرس : إذا غضب غضب الجوع ، والضّرس : الغضبان الجائع. (رجع)

وأضرست الشىء : جعلت له أضراسا.

__________________

(١) هكذا ورد الشاهد فى ديوان النابغة الذبيانى ٢٥ والتهذيب ١٢ / ٦ ، وفى اللسان ـ ضمد» على الضمد» «مكان» على ضمد».

(٢) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ١١ / ٤٨٦ ، واللسان ـ ضرس ، وقد نسبة ابن منظور لدريد بن الصمة وعلق عليه بقوله : أورده الجوهرى برواية ؛ وأسمر» مكان «وأصفر» ورواية ابن برى : صلب «مكان» «تبع».

(٣) فى أ ، ب «محرقة» بالفاء الموحدة وفى ق ، ع : «محرقة» ، بالقاف المثناة ، وفى ب حاشية تقول : «ويروى محزفة «بالزاى المعجمة والفاء الموحدة وصوابها : المحرقة من التحريق ، أو «المحزقة بالزاى المعجمة. والقاف المثناة : أى المضموم بعضها إلى بعض.

(٤) هكذا ورد فى الديوان ٥١٢.

(٥) «إذا» تكملة من ب.

(٦) فى ق ، ع «عند الحلب» ؛ عضته.

٢١٥

فعل ، وفعل ، وفعل :

* (ضلع) : ضلع الرجل ضلاعة : قوى وصلب ، وضلعت معك ضلعا : ملت.

قال أبو عثمان : وروى أبو حاتم عن الأصمعىّ : ضلع فلان مع فلان : مال (١).

قال الأصمعى : ومنه قولهم : ضلعه معى ـ بإسكان اللام ، وكان القياس ضلعه بالتّحريك ، ولكنّه خفّف ، وأنشد أبو عثمان للنابغة :

١٧٦٠ ـ ويترك عبد ظالم وهو ضالع (٢)

وقال لبيد :

١٧٦١ ـ وأحب المجامل بالجزيل وصرمه

باق إذا ضلعت وزاغ قوامها (٣)

يروى قوامها (٤) ، وقوامها ، وقوام لأمر وقيامه بالكسر لا غير. (رجع)

وضلع الشىء ضلعا : اعوجّ.

وأنشد أبو عثمان :

١٧٦٢ ـ وقد يحمل السيف المجرّب ربّه

على ضلع فى متنه وهو قاطع (٥)

(رجع)

وأضلع الشىء : ثقل ، وأضلع الحمل : أثقل.

وأنشد أبو عثمان للكميت :

١٧٦٣ ـ وقالتلى النّفساشعبالصّدع واهتبا

لإحدى الدّواهى المضلعات اهتبالها

(رجع)

* (ضرع) : وضرع ضراعة : ضعف فهو ضرع.

__________________

(١) فى أ«قال» وأخذها الناسخ مصحفا وبدأ بها الكلام التالى فكانت عبارة أ : قال : وقال الأصمعى.

(٢) الشاهد عجز بيت النابغة الذبيانىء والبيت بتمامه كما فى الديوان ٨٤ ، واللسان ـ ظلع :

أتوعد عبدا لم يخنك أمائة

وتترك عبدا ظالما وهو ظالع

وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه ، وإن كانت ظالع تتفق وضالع فى معنى من معانيها.

(٣) هكذا ورد فى الديوان ١٦٨.

(٤) فى أ ، ب «قومها».

(٥) فى أ ، ب «قد يحمل» وصوابه ما أثبت عن اللسان / ضلع ، وقد نسب فيه لمحمد بن عبد الله الأزدى.

٢١٦

وأنشد أبو عثمان :

١٧٦٤ ـ أناة وحلما وانتظارا بكم غدا

فما أنا بالوانى ولا الضّرع الغمر (١)

(رجع)

وضرع السبع منك ضروعا : دنا.

وضرع ضرعا ، وضراعة : تذلل وخشع (٢) ، فهو ضارع ضرع.

قال أبو عثمان : (ويقال : أيضا) (٣) ضرع يضرع ضراعة بمعناه ، وقال الشاعر :

١٧٦٥ ـ فأنت إله الخلق عبدك ضارع

وقد كنت حينا فى المعافاة ضارعا (٤)

وقال الأحوص بن محمد :

١٧٦٦ ـ كفرت الّذى أسدوا إليك وسدّدوا

من الحسن إنعاما وجنبك ضارع (٥)

(رجع)

وأضرعت كلّ ذات ضرع : نزل اللّبن فيه قبل النّتاح.

قال أبو عثمان : وأضرعت النّاقة والشاة : نبت ضرعها.

(رجع)

فعل :

* (ضعف) : ضعف الشىء ضعفا وضعفا فى عقل أو جسم : ضدّ قوى.

قال أبو عثمان : وضعفت (٦) القوم أضعفهم ضعفا : إذا كثرتهم ، فصار لك ولأصحابك الضّعف عليهم. (رجع)

وأضعف الرّجل : ضعفت دابّته ، وأضعف أيضا : انتشرت عليه ضيعته ، وأضعفت الشىء : جعلته مثلين

__________________

(١) فى أ«بالضرع» وصوابه ما أثبت عن ب ، والتهذيب ١ / ٤٧١ ، واللسان / ضرع وقد ورد فيهما غير منسوب ، وعلق عليه محقق التهذيب بقوله : البيت من أبيات نسبت فى حماسة البحترى ١٠٤ إلى عامر بن مجنون الجرمى ، وفى حماسة ابن الشجرى ٧٠ لكنانة بن عبد يا ليل ، قال : وتروى للحارث بن وعلة الشيبانى ، ورواية البيت فى التهذيب واللسان «بهم» «مكان» «بكم».

(٢) «وخشع» ساقطة من ب.

(٣) «ويقال أيضا» تكملة من ب.

(٤) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٥) رواية الديوان ١٥٠ ، وأساس البلاغة ، ضرع» : «ووسدوا مكان» وسددوا ، وقد ورد الشطر الثانى من البيت فى التهذيب ١ ـ ٤٧١ ، واللسان ضرع ، من غير نسبة.

(٦) فى أ«وضعفت» بضم العين ، وفتح الفاء ، وصوابه ما جاء فى ب.

٢١٧

المهموز :

فعل :

* (ضأن) : ضأنت الضأن : عزلتها من المعن.

وأضأن الرّجل : كثر ضأنه.

* (ضبأ) : وضبأ الرجل وغيره بالأرض ضبوءا : لصق بها.

وأنشد أبو عثمان :

١٧٦٧ ـ إلا كميتا كالقناة وضابئا

بالفرج بين لبانه ويده (١)

يصف صائدا ضبأ بين يدى فرسه ؛ ليختل الوحش.

وقال الأعشى يصف ذئبا :

١٧٦٨ ـ أهوى لهاضابىءفى الأرض مفتحص

للّحم قدما خفىّ الشّخص قد خشعا (٢)

(رجع)

وضبأت إلى الشىء : لجأت.

قال أبو عثمان : وضبأت منه : استحييت (٣). (رجع)

وأضبأت على الشىء : سكتّ.

* (ضنأ) : قال أبو عثمان : وضنأت فى الأرض ضنأ ، وضنوءا : اختبأت.

وأضنى القوم ، وأضنؤوا (٤) : كثرت مواشيهم. (رجع)

فعل :

* (ضؤل) : ضؤل الشىء ضآلة وضؤولة : صغر.

قال أبو عثمان : وضؤل رأيه : قال. (رجع)

وأضأل الوادى : كثر ضأله (٥) ، وهو السّدر البرّى ، وأضيل لغة.

__________________

(١) ورد الشاهد فى التهذيب ١٢ ـ ٩١ ، واللسان : ضبا ، والتاج «ضبأ» : كذلك غير منسوب فى أى منها ، ورواية الأخير «ويديه» مكان «ويده» والرواية تتفق مع تعليق السرقسطى على البيت.

(٢) هكذا ورد فى ديوان الأعشى ١٤١.

(٣) فى التهذيب ١٢ / ٩١ : «أبو عبيد عن الأموى : اضطبأت منه : إذا استحييت ، وفى ١٢ / ٦٧» وأخبرنى الإيادى عن أبى الهيثم أنه قال : إنما هو : اضطنأت بالنون.

(٤) فى أ. ب «أضنا القوم وأضنؤا وصوابه ما أثبت عن ألفاظ ابن السكيت ٤ نقلا عن الفراء.

(٥) «ضأله» بالهمز وفى التهذيب ١٢ / ٦٤ : والضال ـ غير مهموز ، هو السدر البرى ، والواحدة ضالة «وجاء فى النبات والشجر للأصمعى ٤٧ / ٤٨ ومن شجر الحجاز : الغرقد والسدر ، فما كان بريا فهو ضال وما كان ينبت فى الأنهار فهو عبرى. بضم العين.

٢١٨

المعتل بالياء (١) فى عين الفعل :

* (ضاف) : ضاف السّهم عن الهدف ضيفا : عدل ، وضاف الشجاع عن الشّجاع : عدل عنه ، وأنشد أبو عثمان :

١٧٦٩ ـ من المدّعين إذا نوكروا

تضيف إلى صوته الغيلم

يريد : إذا سمعت صوته الجارية عدلت إليه ، ومالت ؛ لأنّها تأنس إلى صوته ، والغيلم : الجارية الحسناء. (رجع)

وضاف الرجل الرجل. صار ضيفه ، وأضفته : أنزلته على نفسك ، وأضفته أيضا : نسبته إلى غير قومه ، وأضفت الشىء إلى الشىء : أسندته إليه.

وأنشد أبو عثمان لامرىء القيس. :

١٧٧٠ ـ فلّما دخلناه أضفنا ظهورنا

إلى كلّ حارىّ جديد مشطّب (٢)

(رجع)

وأضاف الرجل : رفع صوته صارخا [٧٢ ـ ب] ، وأضفت من الأمر : أشفقت منه.

وأنشد أبو عثمان :

١٧٧١ ـ وكنت إذا جارى دعا لمضوفة

أشمرّ حتّى ينصف الساق مئزرى (٣)

(رجع)

وبالواو والياء :

* (ضاع) : ضاع الشىء ضوعا : حرّكه ، وضاع الطائر فرخه بصوته : حرّكه ، وانضاع هو : تحرّك.

وأنشد أبو عثمان للهذلى (٤) :

١٧٧٢ ـ فريخان ينضاعان فى الفجر كلّما

أحسّا دوىّ الرّيح أو صوت ناعب (٥)

وضاعه أيضا : أفزعه. (رجع)

__________________

(١) فى أ. ب «بالواو» وصوابه ما أثبت عن ق ، ع. وتمثيل أبى عثمان بعد ذلك يوثقه.

(٣) هكذا ورد فى الديوان ٥٣ والتهذيب ٢ / ٧٣ ورواية اللسان ضيف «قشيب» مكان «جديد».

(٤) البيت لأبى جندب الهذلى كما فى ديوان الهذليين ٣ / ٩٢ ، والتهذيب ١٢ / ٢٧٣ ، واللسان / ضيف.

(٥) أى صخر الغى بن عبد الله الهذلى.

(٦) نسب الشاهد فى التهذيب ٣ / ٧٠ ، واللسان / ضوع لأبى ذؤيب ، وصوابه أنه لصخر الغى من قصيدة يرثى أخاه أبا عمرو الديوان ٢ / ٥٦

٢١٩

وأنشد أبو عثمان لبشر :

١٧٧٣ ـ سمعت بدارة القلتين صوتا

لحنتمة الفؤاد به مضوع (١)

(رجع)

وضاع الشىء : انتشرت رائحته ، وطابت.

وأنشد أبو عثمان لامرىء القيس :

١٧٧٤ ـ إذا التفتت نحوى تضّوع ريحها

نسيم الصّبا جاءت بريّا القرنفل (٢)

قال أبو عثمان : وضاع يضوع أيضا ، وهو التضوّر فى البكاء فى شدّة ورفع صوت ، تقول : ضربته حتى تضوّع ، قال ابن الطرية :

١٧٧٥ ـ يعزّ عليها رقبى ويسوءها

بكاه فتثنى الجيد أن يتضوّعا (٣)

يعنى تثنى الجيد إلى صبيّها ؛ لئلّا يتضوّع. (رجع)

وضاع الشىء ضياعا : تلف.

وأضعته أنا : تركته (٤). قال الله عزوجل : (وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ)(٥) وقال الشاعر : (أنشده أبو عثمان) (٦) :

١٧٧٦ ـ أضاعونى ، وأىّ فتى أضاعوا

لرفع ملمّة وسداد ثغر (٧)

(رجع)

وأضاع الرجل : كثرت ضيعته.

وبالواو فى لامه :

* (ضبا) : ضبت النار الشىء ضبوّا. غيّرته ، وأضبيت على الشىء : سكتّ ،

__________________

(١) هكذا جاء ونسب فى اللسان : ضوع ، وجاء فى معجم البلدان باب القاف «اثقلتين» قرية من قرى اليمامة.

(٢) هكذا ورد الشاهد ونسب فى اللسان ـ ضوع ، وورد فى الديوان ١٥ من معنقة امرئ القيس ، وأورد صاحب التهذيب الشطر الأول غير منسوب ٣ / ٩ برواية

إذا قامتا تضوع المسك منهما

(٣) نسب الشاهد فى التهذيب ٣ / ٧٠ واللسان / ضوع لامرئ القيس والبيت من قصيدة له فى ديوانه ٢٤١ برواية (ريبتى) مكان رقبتى.

(٤) «وأضعته أنا : تركته» ساقطة من ق ، ع.

(٥) الآية ١٤٣ / البقرة.

(٦) «أنشده أبو عثمان» تكملة من ب.

(٧) ورد الشاهد فى اللسان / ضيع منسوبا العرجى برواية «كريهة» مكان «ملمة» وهو أول أبيات له فى الديوان ٣٤ ط بغداد ٣٧٥ ه‍ / ١٩٥٦ م

٢٢٠