كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

قال أبو عثمان : (قال أبو بكر) (١) : الخناسير : جمع خناسر ، وهو نحو الخيسرى ، وهو اسم من الخسارة ، قال : وهم أيضا لئام الناس ، ورذّالهم.

قال ويقال أيضا : كفأة بالفتح ، وأنشد أبو زيد :

١٦٢٧ ـ ترى كفأتيها تنفضان ولم يجد

لهاثيل سقب فى النّتاجين لامس (٢)

يعنى أنّها نتجت إناثا كلّها.

(رجع)

وأكفأت فلانا إبلى (٣) : جعلت له ألبانها ، وأوبارها.

فعل ؛

* (كمىء) : كمىء كمأ : خفى (٤).

قال أبو عثمان : قال الكسائى : إنّما يقال ذلك إذا حفى وعليه نعل (٥) وأنشد غيره :

١٦٢٨ ـ أنشد بالله من النّعلينه

نشدة شيخ كمىء الرّجلينه (٦)

وقال أبو حاتم : كمئت الرّجل : إذا كان فى أرساغها اعوجاج (حتى) (٧) تنحّى القدمان [٦٦ ـ أ] وتنضم السّاقان وهو نحو القسط ، وهو خلاف الفحج.

(رجع)

وكمىء عن الأخبار : جهلها.

وأكمأت الأرض : كثر (٨) كمأتها.

__________________

(١) «قال أبو بكر» تكملة من ب.

(٢) الشاهد لذى الرمة كما فى الديوان ٣٢١ ، والتهذيب ١٠ / ٣٨٧ ، واللسان / «كفأ» وانظر الجمهرة ٣ ـ ٢٨٨»

(٣) فى أ. ب «إبله» وصوابه ما أثبت عن : ق. ع.

(٤) فى أ. ب «خفى» بالخاء المعجمة الفوقية ، وأثبت ما جاء عن : ق ، والتهذيب ١٠ / ٤٠٨ ، واللسان / كمأ.

(٥) عبارة التهذيب ١٠ / ٤٠٨ «إذا» حفى وعليه نعل «وعبارة اللسان / كمأ «حفى ولم يكن له نعل» وعبارة الصحاح» ولم يكن عليه نعل» ، وعبارة الصحاح واللسان ، أقرب إلى الصواب.

(٦) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٤٠٨ ، واللسان «كمأ» ، ولم أقف على قائله

(٧) «حتى» تكملة من ب.

(٨) فى ق. ع «كثرت» ويجوز التذكير والتأنيث.

١٦١

المعتل بالواو والياء فى عين الفعل :

* (كاس) : كاس الرجل كوسا : سقط على رأسه.

قال أبو عثمان : وكوسته أنا ، وفى الحديث : «كوّسه الله فى النار (١)» يعنى : كبّه الله فى النار. (رجع)

وكاس الدابة : مشى على ثلاث قوائم. وأنشد أبو عثمان :

١٦٢٩ ـ فظلّت تكوس على أكرع

ثلاث وكان لها أربع (٢)

يصف الناقة حين عقرها.

قال أبو عثمان : وكاس الرّجل : مشى على رجل واحدة. (رجع)

وكاس فى عمله لدنيا أو آخرة (٣) كيسا حذق ، وكاس غيره كيسا : غلبه عند المكايسة.

وأكاس الإنسان : ولد ولدا كيّسا (٤).

قال أبو عثمان : وأكيس أيضا ، وأنشد :

١٦٣٠ ـ فلو كنتم لمكيسة أكاست

وكيس الأمّ أكيس للبنينا (٥)

وقال المتلمّس :

١٦٣١ ـ والظّلم ينكره القوم المكاييس (٦)

ويقال هو جمع كيّس على غير قياس. (رجع)

وبالواو فى لامه :

* (كبا) : كبا الفرس وغيره كبوا : سقط.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٣٢ ـ إذا استعجمت للمرء فيه أموره

كباكبوة للوجه لا يستقيلها (٧)

__________________

(١) النهاية ٤ ـ ٢٠٩.

(٢) نسب الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٣١٢ ، واللسان / كوس لعمرة بنت مرداس ، ورواية الشطر الثانى فيهما

ثلاث وغادرت أخرى خضيبا

وجاء برواية الأفعال فى الجمهرة ٣ / ٤٨ من غير نسبة.

(٣) فى أ : لدنياه أو آخرته».

(٤) فى أ«ولد له ولدا كيسا» ولا حاجة إلى لفظة له».

(٥) ورد الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٣١٣ غير منسوب ، وفيه «لكيسة» مكان («ملكيسة» ونسب فى اللسان كيس لرافع بن هريم ، وفيه «يعرف فى البنينا» مكان أكيس للبنينا».

(٦) الشاهد عجز بيت للمتلمس ، وصدره كما فى الديوان ٨٠

شدوا الجمال بأكوار على عجل

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

١٦٢

وقال النابغة :

١٦٣٣ ـ وبراذين كابيات وأتنا

وخناذيذ خصية وفحولا (١)

يقول : براذين : عاثرات.

(رجع)

وكبا الفرس : عرق فلم يعرق ، وأيضا ربا وانتفخ ، وكبا الرّجل كبوة : تغيّر لون وجهه ، وكبا أيضا : توقّف متحيّرا عند الأمر يفجؤه (٢) ، وكبا الماء وغيره : ارتفع ، وكبت النار : غطّاها الرمّاد.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وكبوت الإناء كبوا : إذا صببت ما فيه.

قال : وكبوت البيت : إذا كسحته ، والكبا مقصور الكناسة (٣) ، قال : وكبا لون الصبح : إذا أظلم.

وأكبا الرّجل : لم يور زنده ، وأكبا أيضا : لم ينجح ، وامتنع الخير على يديه.

فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا :

* (كدى) : كدى الجرو كدى : أخذه قىء وسعال ، وكدى الغراب كدى تحرّك رأسه عند نغيقه (٤) ، وكأنّه يريد أن يقىء.

وكدا البرد النبات كدوا : ألصقه بالأرض ، وكدت الأرض أيضا : أبطأ نباتها.

قال أبو عثمان : وكدا الزرع كدوّا ساء نبته ، قال ، وقال أبو بكر : كدوت وجه الرجل : خدشته. (رجع)

__________________

(١) ورد الشاهد فى اللسان / خنذ «منسوبا لخفاف بن عبد قيس من البراجم ، وعلق عليه «ابن برى» بقوله زعم الجوهرى أن البيت لخفاف بن عبد قيس ، وهو للنابغة الذبيانى وقبله :

جمعوا من نوافل الناس سيبا

وحميرا موسومة وفحولا

وقد ورد الشطر الثانى من الشاهد فى البيان والتبيين ٢ / ١٠ منسوبا للبرجمى ، ولم أجد البيت والذى قبله فى ديوان النابغة الذبيانى ط بيروت ١٩٦٩ ، وط القاهرة ضمن خمسة دواوين.

(٢) عبارة ب «وكبا أيضا : توقف متحيرا عند الأمر بفجأه ، وكبا الرجل كبوة : تغير لون وجهه «وما أثبت عن أ : أدق.

(٣) «الكبا» بكسر الكاف وضمها ، والذى فى الجمهرة ٣ / ٣١٠ الكساحة» مكان «الكناسة» وهما بمعنى.

(٤) فى ق «نعيقه» بالعين المهملة ، وهما سواء.

١٦٣

وأكدى فى حفره : بلغ كدية الأرض فمنعته الماء ، وأكدى أيضا : طلب فلم ينجح ، وأعطى فلم يتمم (١).

قال أبو عثمان : قال يعقوب : أكدى الرّجل فهو مكد ، وهو الذى لا يثوب له مال ، ولا ينمى ، وأنشد للخنساء :

١٦٣٤ ـ فتى الفتيان ما بلغوا نداه

وما يكدى إذا بلغت كداها (٢)

(رجع)

فعل بالياء سالما ، وفعل بالواو والياء معتلا :

(كرى) : كرى كرى : نام.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٣٥ ـ لا يستملّ ولا يكرى مجالسها

ولا يمل من النّجوى مناجيها (٣)

(رجع)

وكرى كرى أيضا : رقّت ساقاه ، وكروت بالكرة كروا : ضربتها لترتفع وكروت البئر : طويتها بالحجارة.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : كروت الركيّة : إذا طويتها بالشّجر ، والمكروّة التى طويت بالعرفج ، والثّمام ، والسّبط ، ونحو ذلك.

وقال أبو بكر : كروت الأرض كروا : حفرتها ، قال : وكروت الأرض مثل قروتها. (رجع)

وكريت النهر كريا : حفرته.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : كرمت كريا : عدوت عدوا شديدا ، قال (٤) : وليس باللّغة العالية. (رجع)

وأكريت الدار ، وغيرها.

قال أبو عثمان: والكرىّ : المستأجر ، والكرىّ أيضا : الذى يكريك الإبل ، وأنشد :

١٦٣٦ ـ إنّ الكرىّ والأجير والجمل

مشتركان فى عناء وعمل (٥)

(رجع)

__________________

(١) فى ق : «وأعطى فلم يتمم «على البناء المفعول.

(٢) ورد الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٣٢٤ ، واللسان / كدى «برواية» مداه مكان «نداه» ، «ولا يكدى» مكان وما يكدى والبيت من قصيدة للخنساء ترثى أخاها صخرا الديوان ١٤١ بيروت.

(٣) ورد الشاهد فى اللسان / كرى «غير منسوب برواية «لا يستمل» بالبناء المفعول.

(٤) «قال» ساقطة من ب.

(٥) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب.

١٦٤

وأكريت الشىء : أجّرته : وأكريته أيضا : أطلته ، وفى الحديث أطلت (١).

وأكرى الظّلّ والزاد وغيرهما : نقص ، وأكريته أنا أيضا : نقصته.

قال أبو عثمان : قال يعقوب : وأكرى الرّجل : ذهب ماله ، وأنشد غيره :

١٦٣٧ ـ كذى زاد متى ما يكر منه

فليس وراءه ثقة بزاد (٢)

(رجع)

الثلاثى المفرد

الثنائى المضاعف :

* (كفّ) : كفّ عن الشىء كفّا : تركه ، وكفّ عن المحارم : ورع (٣) عنها ، وكففتك عن الشىء : صرفتك ، وكففت الثوب عطفت خياطة على أخرى ، وكففت العيبة : أشرجتها.

قال أبو عثمان : ومنه قيل : قد استكفّوا حوله : إذا استداروا حوله.

قال ابن مقبل :

١٦٣٨ ـ خروج من الغمّى إذاصكّ صكّة

بدا والعيون المستكفّة تلمح (٤)

(رجع)

وكفّت النّاقة : سقطت أسنانها من هرم فهى كفوف ، والجمل كافّ ، وكفّ الزّند : صوّتت ناره عند خروجها وكفّ الإنسان (كفا) : ذهب بصره.

* (كصّ) : وكصّ كصيصا : تحرّك.

__________________

(١) جاء فى النهاية ٤ / ١٧٠ وفى حديث ابن مسعود : «كنا عند النبى صلى لله عليه وسلم ذات ليلة فأكرينا فى الحديث «أى أطلناه وأخرناه.

(٢) هكذا ورد البيت فى التهذيب ١٠ / ٣٤٢ واللسان / كرى ونسبه ابن منظور للبيد ، والشاهد ثانى بيتين فى ملحقات الديوان ٢٢٤ وقبله :

فإن تك ذاعر رثت قواها

فإنى واثق ببنى زياد

(٣) فى ب «وزع» بالزاى المعجمة والراء غير المعجمة رواية. ق. ع. وهما بمعنى.

(٤) هكذا ورد الشاهد منسوبا فى التهذيب ٩ / ٤٥٦ ، واللسان / كفف وقد ذكراه شاهدا على أن استكف عينه بمعنى : وضع كفه عليها فى الشمس ينظر هل يرى شيئا.

١٦٥

وأنشد أبو عثمان لامرىء القيس :

١٦٣٩ ـ يغالين فيه الجزء لو لا هواجره

جنادبها صرعى لهنّ كصيص (١)

يغالين : من المغالاة ، وقوله الجزء : أن تجتزىء بالرّطب عن الماء يقال [٦٦ ب] جزءا وجزءا ، وزاد الأصمعى وجزوءا.

(رجع)

وكصّ (أيضا) (٢) : أرعد ، وكصّ أيضا : صوّت فى كلّ شىء.

* (كسّ) : وكسست كسسا : تقدّمت أسنانه السّفلى العليا.

قال أبو عثمان : وكسست الشىء كسّا : دققته دقّا شديدا.

قال وقال أبو حاتم : كسّ الرجل يكسّ كسسا : إذا تصر حنكه الأعلى على الأسفل ، يقال : حنك أكسّ ، ورجل أكسّ ، وقال الأصمعى : الكسس : قصر الأسنان ، يقال (٣) رجل أكسّ ، وامرأة كسّاء ، قال زيد الخيل :

١٦٤٠ ـ والخيل تعلم أنّى كنت فارسها

يوم الأكسّ به من نجدة روق (٤)

وقد يكون الكسس أيضا (٥) فى الحوافر.

* (كزّ) : وكز كزازة : قلّ خيره ، وقلّت مساعدته ، فهو كز.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٤١ ـ أنت للأبعد هين لين

وعلى الأقرب كزّ جلف (٦)

وكزّ الشىء : صلب ويبس ، وكززت الشىء كزّا : ضيّقته.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٤٢ ـ يا ربّ بيضاء تكزّ الدّملجا

تزوّجت شيخا طويلا كوسجا (٧)

__________________

(١) ورد الشطر الثانى فى اللسان / كصص» منسوبا لامرئ القيس ورواية الديوان ٨١ «تغالبن» من المغالبة ، و «فصيص» بالفاء الموحدة مكان «كصيص» وعلى هذه الرواية لا يكون شاهدا.

(٢) «أيضا» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٣) «يقال» ساقطة من ب.

(٤) هكذا جاء ونسب فى كتاب خلق الإنسان للأصمعى ١٩٣ ورواية الجمهرة ١ / ٩٥ «حين الأكس».

(٥) «أيضا» ساقطة من ب.

(٦) ورد الشاهد فى التهذيب ٩ / ٤٣٣ واللسان / كزز «غير منسوب برواية «لين» بتشديد الياء مكسورة و «جافى» مكان «جلف» ولم أقف على قائله.

(٧) ورد الشاهد فى التهذيب ٩ / ٤٣٤ برواية «طوالا عنشجا ، وفى اللسان «كزز» برواية «طويلا عفشجار» ولم ينسب فيهما ، ولم أقف على قائله.

١٦٦

وكزّ كزازا : وجع من شدّة البرد.

* (كثّ) : وكثّت اللّحية كثاثة وكثوثة : كثر نباتها فى غير طول ولا رقة.

* (كرّ) : وكرّ عن الشىء كرورا : رجع ، وكرّ عليه : عطف ، وكر كريرا : صوت (صدره) (١) بالحشرجة.

قال أبو عثمان : ويقال الكرير : مثل صوت المختنق أو المجهود وقال الأعشى :

١٦٤٣ ـ فأهلى فداؤك يوم النزال

إذا كان دعوى الرّجال الكريرا (٢)

* (كدّ) : وكدّ كدّا : ألحّ فى طلب أو عمل.

قال أبو عثمان : وكددت (٣) غيرى. وأنشد :

١٦٤٤ ـ عففت فلم أكددكم بالأصابع (٤)

(رجع)

وكدّت الدّواب التراب : سحقته.

* (كظ) : وكظّ من كثرة الأكل كظّة : كالبشمة ، وكظّه الأمر والغمّ كظّا : ضيّقا عليه (٥).

قال أبو عثمان : تقول كظّ القوم بعضهم بعضا فى الحرب ، وأنشد :

١٦٤٥ ـ قد درهت ربيعة الكظاظا (٦)

(رجع)

__________________

(١) فى أ. ب بطنه ، واثبت ما جاء فى ق. ع.

(٢) رواية التهذيب ٩ ـ ٤٣٤ واللسان كرر :

* فأهلى الفداء غداة النزال*

الشاهد من قصيدة للأعشى يمدح هوذة بن على الحنفى ورواية الديوان ١٣٣ : وأهلى فداؤك عند النزال : وقبله :

فأهلى فداؤك يوم الجفا

إذ ترك القيد خطوى قصيرا

(٣) فى ب : وكرر كرا وكررت ، بالراء المهملة / تصحيف

(٤) الشاهد عجز بيت لكثير من قصيدة يعاتب قومه ، والبيت بتمامه كما فى الديوان ٢٣٩

غنيت فلم أرددكم عن بغية

وجعت فلم أكددكم بالأصابع

وورد الشاهد فى اللسان / كرر ، منسوبا للكميت برواية : «عند بغية «مكان «عن بغية» ، وحجت «مكان» «جعت» فى الديوان «وعففت «فى الأفعال ونسبه الصفانى فى العباب إلى «كثير» كما ذكر محقق التهذيب ٩ ـ ٤٣٥.

(٥) جاء بعد ذلك فى ق «والرجل «طردته» وأضاف ع نقلا عن ق «والإنسان : ضربت يده بظفر ، والسقاء ملأته».

(٦) ورد الشاهد فى التهذيب ٩ / ٤٤٠ غير منسوب برواية :

إذ سئمت ربيعة الكظاظا

وبهذه الرواية نسب فى الجمهرة ١ / ١١٠ ، واللسان ـ كظظ لرؤبة وقبله :

إنا أناس نلزم الحفاظا

ولم أجده فى ديوان رؤبة أو ملحقاته.

١٦٧

* (كشّ) : وكشّت الأفعى بجلدها كشيشا : صوّتت ، وكشّ البكر : هدر.

(قال أبو عثمان) (١) : وهو أول لهدير ، وأنشد لرؤبة :

١٦٤٦ ـ هدرت هدرا ليس بالكشيش (٢)

(رجع)

وكشّت النّار : صوّتت نارها عند خروجها.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وكشّ الضّبّ ، والورل يكشّان كشيشا أيضا ، وأنشد أبو الجراح (٣) :

١٦٤٧ ـ ترى الضبّ إنلّم يرهبالضبّ غيره

يكشّ له مستكبرا أو يطاوله (٤)

(رجع)

* (كتّ) : وكتّ الفحل كتيتا ، وهو أرفع من الهدير ، وكتت القدر : غلت ، وكتّ الوطب ، وكتّ (٥) النّبيذ.

كذلك ، وكتتت الشىء كتّا : حزرته ، وجيش لا يكتّ أى لا يحصى ، وكتّ على فلان : غضب.

* (كعّ) : وكعّ كعوعا ، وكعاعة ، وكعة ، نكص على عقبيه ، وهو رجل كعّ ، وكاعّ بالتّشديد فيهما.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٤٨ ـ إذا كان كعّ القوم للرّحل لازما (٦)

قال أبو عثمان ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب :

* (كخّ) : قال أبو بكر بن دريد : كخّ (٧) يكخّ ، كخا ، وكخيخا : إذا نام فغطّ.

(رجع)

__________________

(١) «قال أبو عثمان ؛» تكملة من ب.

(٢) هكذا جاء فى الديوان ٧٧ ، وفى التهذيب ٩ ـ ٤٢٤ ، واللسان ـ كشش ، والجمهرة ١ ـ ٩٨.

(*) أبو الجراح العقيلى : من الأعراب الذين أخذت عنهم اللغة ، وقد ذكره صاحب الفهرست ٧٦. نقل الفراء وغيره.

(٣) رواية أ«بكش» ولم أقف عليه فيما راجعت من كتب.

(٤) فى «كث» بالثاء المثلثة. تحريف ، وقد ذكر كل من أبى عثمان وابن القوطية هذه المادة قبل ذلك فى المضاعف من باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٥) فى ب : «كع» بفتح العين مشدودة والضم من التهذيب ١ / ٦٦ : والصحاح واللسان كع «ورواية اللسان» «ألزما» ولم ينسب فى أى منها.

(٦) المادة فى. ب «كح» بالحاء المهملة تصحيف وصوابه كخ بالخاء المعجمة كما فى الجمهرة ١ ـ ٦٨ ، واللسان كخ.

١٦٨

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (كسع) : كسع القوم كسعا : ضرب أدبارهم بالسّيف ، وكسعت الإنسان : ضربت دبره بظهر قدمىّ ، وكسعت الرّجل : تكلّمت بإثر كلامه بما ساءه ، وكسعت النّاقة : أبقيت فى ضرعها لبنا يستدعى غيره.

وأنشد أبو عثمان للحارث بن حلّزة.

١٦٤٩ ـ لا تكسع الشّول بأغبارها

إنّك لا تدرى من النّاتج (١)

* (كبع) : وكبع الدراهم كبعا : وزنها.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٥٠ ـ قالوا لى اكبع قلت : لست كابعا

وقلت لا آتى ذريعا طائعا (٢)

يعنى : أن القوم قالوا له : أنقد لنا ، قال أبو عثمان : وكبعت الرّجل.

منعته ما أراد (٣) (رجع)

* (كعم) : وكعم المرأة كعما : قبّلها.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد : إذا قبّلها فالتقم فاها ، وفى الحديث أنه نهى. صلى‌الله‌عليه‌وسلم. «عن المكاعمة والمكامعة (٤)» فالمكامعة أن يضاجع الرّجل صاحبه فى ثوب واحد (٥). (رجع)

__________________

(١) هكذا ورد الشاهد ونسب فى التهذيب ١ / ٢٩٨ ، واللسان / كسع والشاهد ثانى أبيات المفضلية ١٢٧ (للحارث بن حلزة : المفضليات : ١٤٢٩).

(٢) ورد البيت الأول من الرجز فى العين ٢٣٧ ، والتهذيب ١ / ٣٢٦ ، واللسان / كبع غير منسوب ولم أقف على قائله.

(٣) «وكبعت الرجل : منعته ما أراد «منقولة عن ابن القوطية ، وقد نقلها عنه ابن القطاع كذلك ، وليست من إضافات أبى عثمان.

(٤) النهاية ٤ / ١٨٠

(٥) عبارة التهذيب ٩ / ٣٢٨ بعد ذكر الحديث «قال أبو عبيد ، قال غير واحد أما المكاعمة فأن يلثم الرجل صاحبه ، أخذ من كمام البعير وهو أن يشد فمه إذا هاج ولفظة المكامعة ساقطة من ب والمكامعة والمكاعمة سواء فى النهى عنهما.

١٦٩

وكعم فم البعير : ربطه بالكعام (١) ، وهو حبل.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٥١ ـ يسوف بأنفيه النّقاع كأنّه

عن الرّوض من فرط النّشاط كعيم (٢)

وكعم الكلب : منعه النّباح ، وكعم الخوف الإنسان : أسكته ، وكعمه الأمر : أخذ بمخنقه.

* (كمع) : قال أبو عثمان : وقال ابن الأعرابى : كمع الماء فى الإناء مثل : كرع ، قال عدى بن الرقاع :

١٦٥٢ ـ برّاقة الثّغر يشفى القلب لذّتها

إذ امقبّلها فى ثغرها كمعا (٣)

قال : وكمع الرّجل صاحبه ، وكامعه : ضاجعه فى ثوب واحد ، وكذلك كمع الرّجل المرأة ، وكامعها : إذا ضاجعها ، والضّجيع كميع وكمع ، قال الشاعر :

١٦٥٣ ـ ليل التمام إذا المكامع ضمّها

بعد الهدوّ من الخرائد تسطع (٤)

أى يضمّها إليه كأنّه يصونها ، ويلحفها فى ثوب واحد (٥) ، وقال الآخر :

١٦٥٤ ـ وهبّت الشمأل البليل وإذ

بات كميع الفتاة ملتفعا (٦)

وقال الاخر :

١٦٥٥ ـ وسيفى كالعقيقة وهو كمعى

سلاحى لا أفلّ ولا فطارا (٧)

وكمع الرّجل الرّجل ، وكامعه : إذا كان قريبا منه حتى [٦٧ ـ أ] لا يخفى عليه من أمره شىء.

قال الشاعر :

١٦٥٦ ـ دعوتابن سلمى جحوشا أحضرت

همومى ورامانى العدوّ المكامع (٨)

(رجع)

__________________

(١) فى أب «العكام» تصحيف.

(٢) هكذا ورد الشاهد فى الجمهرة ٣ ـ ١٣٧ والتهذيب ١ ـ ٢٦٢ واللسان ـ يقع ولم ينسب فى أى منهما. ولم أقف على قائله.

(٣) هكذا رود ونسب فى اللسان كمع.

(٤) جاء الشاهد ونسب فى الجزء المطبوع من العين ٢٣٩ لذى الرمة ولم أعثر على الشاهد فى ديوان ذى الرمة.

(٥) عبارة ب «ويلحفها بثوب»

(٦) هكذا ورد فى التهذيب ١ ـ ٣٢٩ ، واللسان كمع وفيهما نسب لأوس بن حجر ورواية الجمهرة ٣ / ١٣٦ وعزت الشمأل الرباع «ورواية الديوان ٥٤ :

وعزت الشمأل الرياح وقد

أمسى كميع الفتاة ملتفعا

(٧) البيت لعنترة كما فى الديوان ١٧٨ ، واللسان ـ كمع.

(٨) هكذا ورد الشاهد فى اللسان ـ كمع غير منسوب ، ولم أقف على قائله.

١٧٠

* (كظم) : وكظم غيظه كظما وكظوما : تجرّعه ، وكظم البعير جرّته : كذلك :

وأنشد أبو عثمان :

١٦٥٧ ـ فهنّ كظوم ما يفضن بجرّة

لهنّ بمبيضّ اللّغام صريف (١)

الكظوم : مصدر وصف به ، والكظوم : السّكوت ، قال الراعى :

١٦٥٨ ـ فأفضن بعد كظومهنّ بجرّة

من ذى الأباطح إذ رعين حقيلا (٢)

قال أبو عثمان : ويقال : ما يكظم فلان على جرّته أى لا يسكت على ما فى جوفه حتّى يتكلمّ. (رجع)

وكظم السقاء : ملأه ، وكظمه الغمّ : أخذ بكظمه ـ وهو مفتح الفم ـ فأسكته.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : كظمت النّاقة كظوما ، فهى كظوم : إذا لم تحرّك لحييها.

قال : وكظمت الباب كظما : إذا قمت عليه فسددته بنفسك أو سددته بشىء غيرك ، قال : وكل ما سددت من مجرى ماء ، أو باب ، أو طريق ، فهو كظم ، واسم الذى يسدّ به الكظامة والسّداد. (رجع)

* (كنز) : وكنز المال كنزا : دفنه ، وكنز الطعام فى الوعاء : جمعه.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : كل شىء غمرته بيدك أو رجلك. فى الوعاء فقد كنزته. (رجع)

* (كند) : وكند كنودا : كفر النّعمة.

فهو كنود ، قال الله عزوجل : (إِنَّ لْإِنسَـٰنَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) (٣) وكند أيضا : (أساء) (٤) ملك من يملكه ، وكندت الأرض : لم تنبت.

__________________

(١) هكذا ورد فى اللسان ـ كظم ونسبه ابن منظور للملقطى. ولم أقف له على ترجمة ، واستشهد ابن السكيت فى الألفاظ فى ثلاثة مواطن بشعر زياد الملقطى ، ولم يذكره صاحب اللسان فى غير هذا الشاهد.

(٢) نسب فى التهذيب ١٠ / ١٦٠ واللسان ـ كظم للراعى ، والرواية فيهما «من ذى الأبارق».

(٣) الآية ٦ / العاديات.

(٤) أساء تكملة من ب ، ق ، ع.

١٧١

* (كدم) : وكدم كدما : عضّ بمقدّم أسنانه.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : يقال : كدمت الصّيد فى الطّرد : إذا طردته حتّى يغلبك ، ويقال : كدمت غير مكدم : أى طلبت غير مطلب.

(رجع)

* (كسف) : وكسفت (١) الشمس ، والقمر ، والوجه كسوفا : تغيّرت ، وكسفها الله (٢) ، وكسف لثوب : قطعه.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : كسفت عرقوبه بالسّيف : إذا قطعت عصبه دون سائر الرّجل. (رجع)

وكسف البيت من الدّخان : تغيّر.

* (كبت) : وكبت الشىء كبتا : صرعه على وجهه ، وكبت الله العدوّ : أهلكه.

* (كتم) : وكتم الشىء كتمانا : ستره.

قال أبو عثمان : وكتمت النّاقة : إذا كانت لا ترغو إذا ركبها ، (صاحبها) (٣) فهى كتوم قال الشاعر :

١٦٥٩ ـ كتوم الهواجر لا تنبس (٤)

وقال آخر :

١٦٦٠ ـ قد تجاوزت بهلواعة

عبر أسفار كتوم البغام (٥)

وكذلك كتمت أيضا : إذا كانت لا تشول بذنبها عند الّلقح ، ولا يعلم بحملها (٦).

__________________

(١) «كسف من المواد التى ذكرها أبو عثمان هنا وذكرها قبل ذلك تحت بناء فعل ـ بفتح العين ـ من باب فعل وأفعل باتفاق.

(٢) ق. ع : «والعرقوب بالسيف» ونقلها أبو عثمان عن أبى زيد مع تحديد نوع القطع.

(٣) «صاحبها» تكملة من ب.

(٤) فى التهذيب ١٠ / ٩٥٤ وقال الأعشى أو غيره :

كتوم الهواجر ما تنبس

ورد الشاهد فى اللسان / كتم برواية التهذيب غير منسوب ، ولم أجده فى ديوان الأعشى ميمون بن قيس.

(٥) فى أوقال الشاعر : والبيت للطرماح ورواية الديوان «قد تبطنت مكان «قد تجاوزت» والقافية فى الديوان ساكنة. وفى التهذيب واللسان والأفعال مكسورة وفى أ«اللغام» تصحيف. ديوان الطرماح ٤٠٧ ، والتهذيب ١٠ / ١٥٤ ، واللسان / كتم.

(٦) جاء فى اللسان / كتم «وناقة كتوم ومكتام ، وهى التى لا تشول بذنبها عند اللقاح ولا يعلم بحملها.

وجاء فى تهذيب الأزهرى ١٠ ـ ١٥٥ : وكتمت الناقة فهى كتوم : إذا كانت لا تشول بذنبها وهى لاقح»

١٧٢

وكتمت القوس أيضا ، فهى كاتم ؛ وهى التى لا ترنّ : إذا أنبض فيها وقيل أيضا : الكاتم من القسىّ التى لا صدع فى نبعها (١) وكتم السقاء كتمانا وكتوما : إذا ذهب نضحه ، وأمسك ما فيه من اللبن والشراب.

(رجع)

* (كحب) : وكحبه كحبا : كشف عورته.

قال أبو عثمان : وكحبه كحبا : ضرب كحبه : أى دبره فى لغة. أهل اليمن.

(رجع)

* (كسر) : وكسر الشىء كسرا ، وكسرت القوم فى الحرب : هزمتهم ، وكسرت الرجل عمّا تريد : صرفته (٢) وكسر الطائر جناحيه : أما لهما للانقضاض ، وأنشد أبو عثمان للفرزدق :

١٦٦١ ـ هما دلّتانى من ثمانين قامة

كما انقضّ باز أقتم الرّيش كاسره (٣)

وقال الآخر :

١٦٦٢ ـ أنيخهاما بدا لى ثمّ أبعثها.

كأنّها كاسر فى الجوّ فتخاء (٤)

* (كرد) : وكرد العدوّ كردا : ساقهم بحملته.

* (كبس) : وكبس الحفرة كبسا : ردمها بالتّراب ، وكبس على القوم : أقبل عليهم ، وكبست أرنبة الأنف على الشّفة : كذلك.

قال أبو عثمان : وكبست النّاصية على الجبهة : كذلك.

(رجع)

__________________

(١) جاء فى التهذيب ١٠ / ١٥٥ : أبو عبيد عن الأصمعى : من القسى الكتوم ، وهى التى لا شق فيها .. وقال الليث : الكاتم من القسى : التى لا ترن إذا أنبضت ، وربما جاءت فى الشعر كائمة ، قلت : والصواب ما قال الأصمعى.

نقل الأزهرى وفاضل ، ووقف أبو عثمان عند حد النقل.

(٢) عبارة أ : «وكسرت الرجل : صرفته عما يريد صرفته ولا حاجة لتكرار صرفته.

(٣) هكذا جاء فى ديوان الفرزدق ٢٦١.

(٤) فى أ«ماكدا» مكان مابدا تصحيف ، وصدر الشاهد لهشام بن عبد الملك ، وعجزه للفرزدق. ديوان الفرزدق ٨ وانظر الأغانى ٧ / ١٧ ، والتهذيب ١٠ ـ ٥٠ واللسان ـ كسر"

١٧٣

وكبس المرأة : جامعها.

قال أبو عثمان : وكبس القنفذ كبوسا ، وهو إدخاله رأسه ، وإظهاره شوكه.

(رجع)

* (كبح) : وكبح الدّابة كبحا : جذبها باللجام ؛ لتقف ، وكبح الإنسان بالسيف : ضرب به فى لحمه دون عظمه ، وكبحت الرّجل عن رأيه : صرفته.

* (كفر) : وكفر الشىء كفرا : ستره ، وكفر الكافر نعمة الله ووحدانيّته كفرا : كذلك.

وأنشد أبو عثمان للبيد :

١٦٦٣ ـ يعلو طريقة متنها متواترا

فى ليلة كفر النجوم غمامها (١)

وقال ثعلبة بن صعير المازنىّ يذكر الظّليم والنعامة :

١٦٦٤ ـ فتذكّرا ثقلا رثيدا بعد ما ..

ألقت ذكاء يمينها فى كافر (٢)

ذكاء : اسم للشّمس ، والكافر : اللّيل.

ويقال : رماد مكفور أى قد سفت عليه الرياح التراب حتّى واراه ،

وأنشد :

١٦٦٥ ـ هل تعرف الدار بأعلى ذى القور

غيّرها نآج الرّياح والمور

قد درست غير رماد مكفور

مكتئب اللّون بريح ممطور

وغير نوى كبقايا الدّعثور (٣)

وكفر المنعم عليه كفرا : ضدّ شكر (٤)

* (كشط) : وكشط الجلد كشطا : خلته ، وكذلك الثوب والغطاء (٥).

* (كشد) : وكشد الناقة كشدا : حلبها بثلاث أصابع.

قال أبو عثمان : ويقال ناقة كشود : إذا كانت تحلب كشدا فتدرّ.

__________________

(١) فى أذكر عجز الشاهد ، ولم يذكر صدره ، والشاهد من معلقة لبيد ورواية الديوان ١٧٢ متواتر بالرفع هما جائزان ، وانظر الجمهرة لابن دريد ٢ ـ ٤١٠.

(٢) هكذا ورد الشاهد ، ونسب فى والتهذيب ١٠ ـ ١٥٧ ، واللسان ـ كفر وجمهرة ابن دريد ٢ ـ ٤٠١.

(٣) فى ب" تاج" مكان تآج وفى أ ، ب «ودرست» وأثبت ما جاء عن التهذيب ١٠ ـ ١٩٨ ، واللسان ـ روح كفر ـ.

وفى التهذيب واللسان مروح مكان بريح وقد ورد البيتان الثالث والرابع فى التهذيب من غير نسبة ، ووردت الأبيات الأول والثالث والرابع فى اللسان ـ كفر من غير نسبة وفى روح منسوبة لمنظور بن مرثدى الأسدى

(٤) فى أ«شكره).

(٥) فى أو العظاء بالعين المهملة والظاء المعجمة تحريف

١٧٤

قال : وقال أبو بكر : كشدت الشىء : إذا قطعته بأسنانك (٦٧ ـ ب) كما يقطع القثّاء (١).

* (كشر) : وكشر كشرا : أبدى أسنانه تبسّما أو غضبا.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٦٦ ـ إنّ شرّ النّاس من يكشر لى.

حين ألقاه ، وإن غاب شتم (٢)

وقال آخر :

١٦٦٧ ـ أخوك أخو مكاشرة وضحك

وحيّاك الإله وكيف أنتا (٣)

وقال آخر :

١٦٦٨ ـ إنّ من الإخوان إخوان كشرة

وإخوان حياك الإله ومرحبا

وإخوان كيف الحال والبال كلّه

وذلك لا يسوى كراعا مترّبا (٤)

الكشرة بفتح الكاف المصدر ، والكشرة : الاسم.

وكشرت الحرب عن نابها : أبدت شدتها.

قال أبو عثمان : وكشر المرأة كشرا : باضعها (٥). وزعم أبو الدقيش أن الكاشر ضرب من البضع يقال : باضعها بضعا كاشرا.

(رجع)

* (كبل) : وكبله كبلا : حبسه.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٦٩ ـ إذا كنت فى دار يهينك أهلها.

ولم تك مكبولا بها فنحوّل (٦)

__________________

(١) فى أتقطع القثاء والفعل مبنى المعلوم.

(٢) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٣) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٤) فى التهذيب ١٠ / ٩ ، واللسان ـ كشر ركب الشاهد من صدر البيتين ، ولم ينسب فى أى منهما ولم أقف على قائله وفى ب نعليق على البائتين هو قال الناظر : لا يقال يسوى ، وإنما يقال : يسلوى.

(٥) فى التهذيب ١٠ / ٩ قال : وزعم أبو الدقيش : أن الكاشر ضرب من البضع ، يقال : باضعها. بضعا كاشرا ، ولا يشتق منه فعل ومثله فى اللسان / كشر.

(٦) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ١٠ ـ ٢٦١ ، واللسان ـ كبل غير منسوب ولم أقف على قائله.

١٧٥

وكبل الشىء : خلطه.

* (كلم) : وكلمه كلما : جرحه.

قال أبو عثمان وقرىء : «أخرجنا لهم دابّة من الأرض تكلمهم (١) : أى تجرحهم فى وجوههم ، يقال : تسم الكافر وتجلو وجه المؤمن ، ومن قرأ «تكلّمهم» فهو أيضا بمعناه ، وقد فسّر أيضا من الكلام. (رجع)

* (كلح) : وكلح كلوحا ، وكلاحا ؛ : أبدى أسنانه لفرط عبوسه.

وأنشد أبو عثمان للبيد يصف السهام :

١٦٧٠ ـ رقميّات عليها ناهض.

تكلح الأروق منهم والأيل (٢)

الأروق : الذى تطول أسنانه ، وتقبل على شفته السفلى ، والأيل : الذى تقبل أسنانه على داخل الفم ، وتقول العرب : قبّح الله كلحته.

قال أبو بكر : يريدون الفم وما حوله ، وقال الفرزدق :

١٦٧١ ـ لقد أصبح الأحياء منها أذلة.

وفى النّار موتاها كلوحا سبالها (٣)

(رجع)

* (كشح) : وكشحه كشحا :

ضرب كشحه أى خاصرته ، وكشح

القوم : طردهم ، وكشح القوم عن الماء : رحلوا عنه.

* (كدح) : وكدح كدحا : سعى خير أو شرّ.

وقال (أبو عثمان (٤)) : كدح لأهله ، وكده كدحا وكدها : كسب ، ويقال : هو اكتساب بمشقة ، قال ابن مقبل :

١٦٧٢ ـ هل الدّهر إلا تارتان فمنهما.

أموت وأخرى أبتغى العيش أكدح (٥)

__________________

(١) الآية ٨٢ / النحل ، ولم يشر صاحب إتحاف فضلاء البشر إلى قراءة تكلمهم من الكلم ، وفى التهذيب ١٠ / ٢٦٤ قال الفراء : اجتمع القراء على تشديد تكلمهم وهو من الكلام ، وحدثنى بعض المحدثين أنه قرئ تكلمهم بسكون الكاف ثم نقل ، عن أبى حاتم قوله : قرأ بعضهم : تكلمهم بسكون الكاف ، وفسر تجرحهم.

(٢) هكذا ورد فى الديوان ١٤٧ ، واللسان ـ كلح وورد عجزه فى التهذيب ٩ / ٢٨٣.

(٣) فى الديوان ٦٢٢ : «منها» «مكان» «منهم» «ومثواهم» مكان «موتاها» وقبل البيت فى الديوان :

لئن نفر الحجاج آل معتب

لقوا دولة كان العدو يدالها

(٤) «أبو عثمان» تكملة من ب.

(٥) رواية التهذيب ٤ / ٩٤ ، واللسان ـ كدح وما الدهر.

١٧٦

ويروى : هل العيش ، وفى القرآن : (إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا) (١) ، أى ناصب إلى ربّك نصبا.

(رجع)

وكدح بالأسنان (٢) : عضّ.

وأنشد أبو عثمان للأخطل :

١٦٧٣ ـ يمشون حول مكدّم قد كدّحت

متنيه حمل حناتم وجرار (٣)

يعنى بذلك الحمر الأهليّة ، والحناتم : الجرار الخضر. (رجع)

وكدح الشىء : خدشه ، وكسره.

* (كده) : وكدهه كدها : كذلك ، وكدحه ، وكدهه : جرحه ، وقد يكون الكده الصكّ بالحجر.

وأنشد أبو عثمان لأعرابية ترثى ابنها :

١٦٧٤ ـ فإذا منيّته تساوره.

قدحت فى الوجه والنّحر (٤)

(رجع)

* (كهد) : وكهده كهدا مثل : كدهه (٥).

قال أبو عثمان : ويقال كدح رأسه بالمشط ، وكدهه : إذا مشطه ، وبالغ فى مشطه ، ويقال : كده الرّجل فهو مكدوه : غلب ، (قال (٦)) وقال أبو بكر كتهه مثل كدحه وكدهه.

(رجع)

* (كتح) : وكتحه كتحا : رمى جسمه بما أثّر فيه.

وأنشد أبو عثمان لأبى النجم :

١٦٧٥ ـ يلتحن وجها بالحصى ملتوحا

وتارة بحافر مكتوحا (٧)

__________________

(١) الآية ٦ ـ الإنشقاق.

(٢) فى نسب «الإنسان» وصوابه ما أثبت عن ق وع والتهذيب ٤ ـ ٩٤ وقال الليث : الكدح : دون الكلم بالأسنان.

(٣) ورد الشاهد فى التهذيب ٤ / ٩٥ ، واللسان / كدح غير منسوب والرواية فيهما وقلال مكان وجرار ورواية الديوان ٥٤

يمشون حول مكدم قد سحجت

متفيه عدل حناتم وقلال

سحجت : قشرت. قلال : جمع قلة : والقلة : الجرة العظيمة وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.

(٤) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب ورواية قدحت لا تتفق مع مادة كدح أو كده التى يستشهد لها.

(٥) عبارة ابن القوطية ونقلها عنه ابن القطاع ٣ / ١٣ وكدهه كذك كدها (بمعنى خدشه) كهده كذك أيضا يكون الكده الصك بالحجر.

(٦) «قال» تكملة من ب.

(٧) هكذا ورد فى التهذيب ٤ / ٩٥ ، واللسان كتح والرواية فى اللسان كتح

يكتحن وجها بالحصى مكتوحا

وتارة بحافر مكبوحا

١٧٧

قوله : يلتحن : يفعلن من اللّتح يعنى : تضربه (١) بالحصى ، واللّتح : ضرب الوجه والجسد بالحصى تؤثر فيه من غير جرح شديد. يصف العانة حين يطردها الفحل. (رجع)

وكتح الطعام : أكل منه حتّى شبع ، وكتحته الرّيح ، وكثحته بالتاء والثاء إذا سفت عليه التّراب ، أو نازعته (٢) ثيابه.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٧٦ ـ فأهون بذئب تكتح الرّيح باسته (٣)

أى تضربه بالحصى ، وتسفى عليه التّراب.

* (كذح) : قال أبو عثمان : قال أبو بكر ، وكذحته الرّيح مثله (٤) : إذا ضربته بالحصى والتّراب. (رجع)

* (كثح) : وكثحت السّتر وكتحته : كشفته ، وكثح (٥) الدّبا الأرض : أكل ما عليها.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٧٧ ـ لهم أشدّ عليكم يوم ذلّكم.

من الكواثح من ذاك الدّبا السود (٦)

قال أبو عثمان : قال يعقوب : وكثج من الطّعام ، وكثح بالحاء والجيم ـ : إذا امتار فأكثر.

وكثح أيضا : إذا أكل حتّى شبع ، وقال غيره كثحت الشىء وكسحته : جمعته وجرفته فهو مكثوح ومكسوح ، قال أبو النجم :

١٦٧٨ ـ تسبق أخراه بالحصى الكثوحا (٧)

(رجع)

* (كفن) : وكفن الصوف كفنا : غزله. وأنشد أبو عثمان :

١٦٧٩ ـ يظلّ فى الشّاء يرعاها ويعمتها

ويكفن الدّهر إلا ريث يهتبد (٨)

__________________

(١) فى أ«بضريه».

(٢) فى أونازعته وما جاء فى ب : أدق.

(٣) ورد الشاهد فى التهذيب ٤ ـ ٩٦ ، واللسان ـ كتح برواية يكتح بالياء المثناة فى أوله ، غير منسوب ، ولم أقف على قائل الشاهد وتمامه فيما راجعت من كتب.

(٤) «مثله» ساقطة من ب.

(٥) فى أ ، ق «كتح» وأثبت ما جاء فى ب ، ع ، وقد تداخلت المادتان فى الكتب الثلاثة.

(٦) هكذا ورد فى الجمهرة ٢ / ٥ ، والتهذيب ٤ / ٩٦ ، واللسان ـ كنح غير منسوب ، وروايته أ«الكوالح» بالثاء المثلثة وقد جاء فى الجمهرة والتهذيب ، واللسان مادة كتح.

(٧) رواية ب «الكسوحا» مكان «المكثوحا» ، ولم أقف على الرجز فيما راجعت من كتب.

(٨) فى أ ، ب «يعتمها «بتقديم التاء على الميم تصحيف ، وقد ورد الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٢٧٦. واللسان كفن غير منسوب وورد الشاهد فى اللسان / عمت «برواية» ويحليها» مكان «يعمتها «ويعمت» مكان «يكفن». ولم أقف للشاهد على قائل.

١٧٨

وخالف أبو الدقيش فى هذا البيت فقال : بل معناه : الجمع من الكفنة [٦٨ ـ أ[للمراضيع من الشاء ، وهى شجرة من دقّ الشّجر.

(رجع)

وكفن الميت : شدّه فى أكفانه.

* (كدس) : وكدس الظبى كدسا : جاء من خلف ، وهو القعيد المتشاءم به وكدس الإنسان : عطس ، فإذا لزمه قلت : كداسا.

قال أبو عثمان : يكون ذلك فى كلّ ما تطيّر به (١) ، مثل الفأل والعطاس ونحوه ، قال أبو ذؤيب :

١٦٨٠ ـ فلو أنّنى كنت السّليم لعدتنى ..

سريعا ولم تحبسك عنىّ الكوادس (٢)

وكدست الإبل كداسا (٣) : أسرعت ، وكدسه السائق أو الرّاكب : حرّكه.

وتكدّس أيضا بمعناه.

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : التّكدّس أن يحرّك منكبيه فى المشى ، وكأنّه يركب رأسه ، وقال يعقوب : هى مشية من مشى الغلاظ القصار وأنشد :

١٦٨١ ـ رخيل تكدّس بالدار عين.

كمشى الوعول على الظّاهره (٤)

(رجع)

* (كهر) وكهره كهرا : نهره.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٨٢ ـ وقلت أطعمنى أميم تمرا

فكان تمرى كهرة وزبرا (٥)

قال أبو عثمان : وفى قراءة عبد الله (٦) «فأما اليتيم فلا تكهر (٧)».

__________________

(١) فى أ«يطير».

(٢) هكذا ورد الشاهد فى ديوان الهذليين ١ ـ ١٦٠ ، والتهذيب ١٠ ـ ٤٦ ، واللسان / كدس».

(٣) فى ق ، ع : «كدسا» والمصدران جائزان.

(٤) هكذا جاء فى التهذيب ١٠ / ٤٦ ، واللسان / كدس ، وقد نسب فيهما لعبيد أومهلهل ، وجاء فى تهذيب الألفاظ ٢٧٩ ثلث ثلاثة أبيات يخاطب أمرا القيس.

(٥) لم أقف على الشاهد وقاتله فيما راجعت من كتب.

(٦) يعنى عبد الله بن مسعود «رضى الله تعالى عنه».

(٧) الآية ٩ / الضحى.

١٧٩

قال أبو حاتم : وهى قراءة الثّعبى ، وإبراهيم التيمى. (رجع)

وكهره أيضا لغة فى قهره.

وقال أبو عثمان : وقال أبو زيد : كهر فى وجهه : إذا عبس ، ويقال : كهره كهرا : قطّب له وجهه. قال ويقال : أكهر النهار يكهر كهرا : إذا ارتفع وجاءنا فلان كهر الضّحى ، قال الأعشى :

١٦٨٣ ـ رجعت لمّا رمت مستحسنا

ترى للكواكب كهرا وبيصا (١)

وقال عدىّ بن زيد العبادى

١٦٨٤ ـ فإذا العانة فى كهر الضّحّى.

دونها أحقب ذو لحم زيم (٢)

(رجع)

* (كهن) وكهن كهانة : ادّعى علم الغيب.

* (كرض) وكرضت الناقة كراضا : لم تقبل ماء الفحل.

قال أبو عثمان : قال الأموىّ : إنّما يقال ذلك : إذا قبلته ثمّ ألقته.

(رجع)

وكرضت الشىء : جمعت بعضه إلى بعض.

* (كفح) وكفحه بالعصا كفحا : ضربه.

قال أبو عثمان ، ويقال : كفحت عن فلان ، وكفح القوم عن فلان ، وهو الجبن.

قال : وقال أبو بكر : كفحت الشىء وكثحته : إذا كشفت عنه غطاءه.

قال : وكفحت الدّابة باللجام كفحا : جذبتها (به) (٣) (رجع)

وكفح (٤) المرأة باشرها ، ومنه قولهم : لقيته كفاحا : أى استقبالا.

__________________

(١) فى أ ، ب «لما» بفتح اللام وتشديد الميم ، و «مستحسرا» بالراء المهملة فى آخره ، ورواية الديوان «للكواعب» «مكان» «للكواكب» والبيت من قصيدة للأعشى يمدح الغساسنة. الديوان ٢٤٣.

(٢) هكذا ورد فى ديوان عدى ٧٤ والتهذيب ٦ / ١١ ، واللسان / كهر.

(٣) «به» تكملة من ب.

(٤) ق. ع : «وفم الدابة باللجام كذلك ، والمرأة ...»

١٨٠