كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

حرف الكاف

فعل وأفعل بمعنى

المضاعف :

* (كنّ) : كننت الشىء كنّا وأكننته : صنته فى الكنّ ، ولغة أخرى : سترته ، ولغة القرآن (١) ، (وكننته) (٢) : صنته ، وأكننته : أخفيته فى نفسى (٣).

* (كتّ) : وكتّ الشىء كتّا ، وأكتّه (أيضا) (٤) أحصاه.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٧٥ ـ إلا بجيش لا يكتّ عديده

سود الجلود من الحديد غضاب (٥)

الثلاثى الصحيح

فعل :

* (كشف) : كشفت الناقة كشافا ، وأكشفت : تابعت بين النّتاجين.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٧٦ ـ وما تحدث الأيام يابنة مالك

فإنّى لما جاءت به لعروف

خطوب وباب ذو أطاويق مشرف

وشهماء تستنمى اللقاح كشوف (٦)

وقال رؤبة :

١٥٧٧ ـ حرف كشاف لقحت إعثارا (٧)

__________________

(١) عبارة ق ،. ع : والأعم لغة القرآن «وهو أدق ، يشير بذلك إلى قوله عزوجل : (أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ) «الآية ٢٣٥ ـ البقرة.

(٢) «وكننته» تكملة من ب. ق. ع.

(٣) ق : «فى نفسك».

(٤) «أيضا» تكملة من ب : وقد عاد أبو عثمان فذكر بعض تصاريف هذه المادة فى الثلاثى المفرد.

(٥) ورد الشاهد فى اللسان «كتت» غير منسوب برواية «ما يكت» مكان «لا يكت» وجاء فى الجمهرة ١ / ٤٢ برواية الأفعال منسوبا لأبى ذؤاب ربيعة الأسدى.

(٦) هكذا ورد البيتان فى نوادر أبى زيد ١١٩. للأسلع بن قصاف ، ولم أجد من عرف به.

(٧) لم أقف على الشاهد فى ديوان رؤبة وملحقاته ، ووجدت فى أراجيز العرب ، وديوان العجاج أرجوزة للعجاج على الروى ، وليس البيت من أبياتها.

١٤١

قوله الإعثار يريد : كأنها يعثر عليها بما تكره أن يظهر.

وقال زهير :

١٥٧٨ ـ فتعرككم عرك الرّحى بشفالها

وتلقح كشافا ثمّ تنتج فتتئم (١)

* (كرف) : وكرف الحمار كرفا ، وكرافا (٢) ، وأكرف : رفع رأسه عند شمّ البول.

وأنشد أبو عثمان للأفوه :

١٥٧٩ ـ بعد ما دانت مطايا قومهم

عانة يكرف فيهنّ الحمار (٣)

وقال الآخر :

١٥٨٠ ـ حتّى إذا كرفها كرافا

وساف من أعطافها ما سافا

عدل عن لقّحها وصافا (٤)

* (كظر) : وكظرت القوس كظرا وأكظرتها : جعلت لها كظرا ، وهو الحزّ الذى يجرى عليه الوتر.

* (كسب) : وكسبته (٥) المال كسبا ، وأكسبته (٦).

* (كبح ، وكمح) : وكبحت الدّابة وكمحتها كبحا وكمحا ، وأكبحتها وأكمحتها ، ويقال كبحته : جذبت عنانه ليقف ، وأكمحته : جذبت عنانة ؛ لينصب رأسه.

* (كسف) : وكسف الله الشمس كسفا (٧).

__________________

(١) فى ب «ثم تحمل فتتئم وأثبت ما جاء فى أ ، والديوان ١٩ / والتهذيب ١٠ / ٢٧ واللسان / كشف.

(٢) «وكرافا» ساقطة من أفعال ابن القوطية.

(٣) لم أجده فى شعر الأفوه. جمع الأستاذ عبد العزيز الميمنى فى الطرائف الأدبية ، ووجدت له قصيدة على الوزن والروى.

(٤) لم أقف على الرجز فيما راجعت من كتب ، ولم أقف على قائله.

(٥) فى أ : «وكسب».

(٦) عبارة ق : وكسبت المال كسبا ، وأكسبته ، ومثله فى الخير والشر قال أوس ابن حجر :

فلبئس ما كسب ابن عمرو رهطه

شمر وكان بمسمع وبمنظر

وهكذا ورد البيت فى ديوان أوس بن حجر ٤٧.

(٧) عاد أبو عثمان فذكر هذه المادة بعد ذلك فى باب الثلاثى المفرد ، واكتفى ابن القوطية بذكرها هناك.

١٤٢

قال أبو عثمان ، وقال أبو زيد : وأكسفها الله أيضا وأنشد :

١٥٨١ ـ الشّمس طالعة ليست بكاسفة

تبكى عليك نجوم اللّيل والقمرا (١)

* (كنع) : قال أبو عثمان ، وكنع كنوعا ، وأكنع : خضع (٢) ، وأنشد للعجاج :

١٥٨٢ ـ من نفثه والريق حتّى أكنعا (٣)

* (كعر) : قال : وقال (أبو بكر (٤)) : كعر الفصيل وأكعر : إذا انعقد فى سنامه الشّحم ، قال : وكلّ عقدة كالغدّة ، فهى كعرة.

* (كفح) : قال : وقال الأصمعى كفحت الدابة ، وأكفحتها : إذا تلقّيت فاها بالّلجام تضربها به وهو من قولهم : لقيته كفاحا (٥).

* (كرض) : قال وكرضت الناقة كرضا وكروضا ، وكراضا ، وأكرضت : إذا قبلت ماء الفحل ثم ألقته ، قال الطرّماح :

١٥٨٤ ـ سوف تدنيك من لميس سبنتا

ة أمارت بالبول ماء الكراض (٦)

قال ثابت ، واسم ذلك الماء أيضا الكراض. (رجع)

__________________

(١) ورد الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٧٦ ، واللسان / كسف منسوبا لجرير برواية الشمس ورواية الديوان ٧٣٦ / فالشمس كاسفة ليست بطالعة ـ وقال محمد بن حبيب فى شرحه : أراد أن الشمس كاسفة تبكى عليك الشهر والدهر ، أو أراد أن الشمس كاسفة نجوم الليل والقمرا.

(٢) فى : ق جاء هذا الفعل تحت باب «فعل وأفعل ـ بفتح العين وكسرها ـ من الثلاثى الصحيح فى باب فعل وأفعل باختلاف معنى ، وعبارته ، وكنع الموت كنوعا : قرب ، والرجل : تقبض ، والعقاب : ضمت جناحيها لتطير ، وكنعت الأصابع كنعا : تقبضت والرجل : شمر لأمره ، وأكنع الرجل : خضع. ثم عاد فذكر فى باب الثلاثى المفرد «وكنع كنوعا : خضع».

(٣) الرجز لرؤبة ، وليس للعجاج كما نسب هنا ، والتهذيب ١ / ٣١٩ ، واللسان «كنع» ورواية ديوان رؤبة ٩١ :

من بغيه والرفق حتى أكنعا

وفى التهذيب واللسان «الرفق» مكان «الريق» هنا.

(٤) «أبو بكر» تكملة من ب ، وقد عاد أبو عثمان فذكر هذه المادة فى بناء فعل ـ بكسر العين ـ من نفس الباب.

(٥) عاد أبو عثمان فذكر هذه المادة فى بناء فعل ـ بفتح العين ـ من الثلاثى المفرد.

(٦) هكذا ورد فى الديوان ٢٢٦ واللسان «كرض» وقد عاد أبو عثمان فذكر مادة كرض فى بناء فعل ـ بفتح العين ـ من الثلاثى المفرد.

١٤٣

فعل وفعل :

* (كنب) : كنبت اليد كنبا ، وكنبت ، وأكنبت : غلظت من عمل.

وأنشد أبو عثمان : [٦٤ ـ أ]

١٥٨٥ ـ لقد أكنبت يداه بعد لين

وهمّتا بالصّبر والمرون (١)

وقال العجاج :

١٥٨٦ ـ قد أكنبت نسوره وأكنبا (٢)

يعنى : نسور قوائم الفرس.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر ، وكنب الرّجل أيضا ، وأكنب : غلظ. (رجع)

فعل :

* (كسل) : كسل كسلا : فتر. قال أبو عثمان : وأكسل أيضا : إذا فتر. (رجع)

وأكسل فى الجماع : ضعف عن إنزال الماء.

قال أبو عثمان : وكسل أيضا كسلا بمعناه ، قال العجاج :

١٥٨٧ ـ أئن كسلت والجواد يكسل

عن السّفاد وهو طرف هيكل (٣)

(رجع)

المهموز :

فعل :

* (كمأ) : كمأته كمأ ، وأكمأته : أطعمته الكمأة.

* (كلأ) : وكلأت الإبل ، وأكلأت (٤) رعت الكلأ ، وهو كلّ نبت يرعى.

__________________

(١) ورد الرجز فى التهذيب ١٠ / ٢٨٢ واللسان / كنب غير منسوب ، وبين البيتين بيت هو : وبعد دهن البان والمغنون. : وفى مجالس ثعلب ٢ / ٥٢٥ «كفاك» وفسر المغنون بأنه نوع من الطيب.

(٢) فى أ ، ب «وأكنبت» وأثبت ماجاء فى ملحقات الديوان ٨٤ طأوربة ، والتهذيب ١ / ٢٨٣ ، واللسان «كتب».

(٣) فى التهذيب ١٠ / ٦٠ ورد الرجز منسوبا للعجاج برواية : عن كسلاتى والحصان يكسل : وهى رواية اللسان «كسل» وفى اللسان أيضا فى نفس المادة : قول العجاج : أإن كملت والجواد تكسل» بكسر العين فى الماضى وفتحهافى المضارع وهى رواية صحيحة إذ أن الفعل لم يردكسل من باب فتح ورواية الديوان ٨٦ طأوربة :

وإن كسلت والحصان يكسل

يروى يكسل من الثلاثى

، ومعناه : يثقل ، ويروى يكسل من الرباعى ومعناه : تنقطع شهوته عند الجماع قبل أن يصل إلى حاجته : اللسان / كسل.

(٤) عبارة فى : وكلأت الإبل كلأ ، وأكلأت ، وقد عاد كل من ابن القوطية وأبى عثمان فذكر مادة كلأ تحت بناء فعل ـ بكسر العين ـ مهموزا من باب فعل وأفعل باختلاف؟ وأضاف ابن القطاع ٣ / ٩٧ مجيئها على فعل ـ بفتح العين ـ وعبارته : «وكلئت الأرض وأكلأت : صار فيبا الكلأ.

١٤٤

* (كشأ) : وكشأت اللّحم كشأ ، وأكشأته : شويته : حتّى يبس ، وهو كشىء.

* (كفأ) : وكفأت الإناء كفأ : قلبته ، وأكفأته : لغة.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : كفأت فى مسيرى ، وأكفأت : جرت (١) عن القصد قال ذو الرمة :

١٥٨٨ ـ علوت بها أرضا ترى وجه ركبها

إذا ما علوها مكفأ غير ساجع (٢)

مكفأ : ممالا جائرا ، وقوله : غير ساجع ، يريد : غير مستو قاصد ، ومنه سجع الكلام. (رجع)

فعل :

* (كئب) : كئب الرّجل كآبة ، وأكأب : حزن.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٨٩ ـ ما هاج دمعا ساكبا مستسكبا

من أن رأيت صاحبيك أكأبا (٣)

المعتل بالواو فى لامه :

* (كبا) : كبا الزّند كبوا ، وأكبى : لم يور (٤).

وبالياء :

* (كمى) : كمى شهادته ، وكلّ شىء كميا ، وأكماه : ستره ، ومنه الكمىّ ، وهو الشّجاع.

قال أبو عثمان : سمّى كميّا ؛ (لأنه (٥)) يتكمّى فى سلاحه ، أى يتغطى به يقال : تكمّتهم الفتنة والشرّ ، إذا غشيهم ، قال العجاج :

١٥٩٠ ـ بل لو شهدت الناس إذ تكمّوا

عن قدر حمّ لهم وحمّوا (٦)

__________________

(١) فى ا «جزت» بالزاى المعجمة. «تحريف».

(٢) فى الديوان ٣٦٩ ، واللسان «كفأ» «قطعت» مكان «علوت».

(٣) فى ا «مستسكبا» ولم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) فى ب : كبأ الزند كبؤا وأكبأ. مهموزا فيها ، وصوابه ما أثبت عن أ ، ق ، ع.

(٥) «لأنه» زيادة يقتضيها المعنى.

(٦) ورد البيت الأول من الرجز فى اللسان «كمم» وكمى ، غير منسوب ، وكذا فى التهذيب مع بيت آخر بعده وهو :

بغمة لو لم تفرج غمرا

والبيتان مطلع أرجوزة له فى الديوان ٤٢٢ برواية «بقدر» مكان» عن قدر»

١٤٥

(كدى) : قال وقال أبو بكر : يقال : كدى : يكدى ، وأكدى : إذا بخل ، وكذلك كدى المعدن وأكدى إذا لم يخرج شيئا.

فعل وأفعل باختلاف

المضاعف :

* (كلّ) : كلّ من الإعياء كلالا ، وكلّ البصر واللسان كلّة ، وكلولا ، وكلّ السيف كلة وكلأ : لم يقطع.

قال أبو عثمان : وكلّ الرّجل يكلّ كلالة : إذا لم يكن له ولد ، ولا والد يرثه قال الله ـ عزوجل ـ : (وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَـٰلَةً) (١) وكلّ أيضا يكلّ كلولا : إذا كان عيالا وثقلا على صاحبه ، قال الله عزوجل : (وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ) (٢) ، يقال : هو كلّ ، وهما كلّ ، وهم كلّ ، والمؤنث مثله وبعضهم يقول : هم كلول للرجال ، وهنّ (٣) كلول للنساء ، وقال الشاعر :

١٥٩١ ـ فزعت به إليك وكنت عونى

بإذن الله وهو أخى وكلّى (٤)

وقال الآخر :

١٥٩٢ ـ فإنّ أخا المرء أحمى له

ومولى الكلالة لا يغضب (٥)

ويقال أيضا : الكلّ : اليتيم قال الشاعر :

١٥٩٣ ـ أكول لمال الكلّ قبل شبابه

إذا كان عظم الكلّ غير شديد (٦)

(رجع)

وأكلّ القوم : ضعفت دوابّهم عن السير.

* (كبّ) : وكببت الشىء كبّا : قلبته على وجهه.

__________________

(١) الآية ١٢ ـ النساء.

(٢) الآية ٧٦ ـ النحل.

(٣) فى ب «وهم». وما جاء فى (أ) أصوب.

(٤) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٥) ورد الشاهد فى التهذيب ٩ ـ ٤٤٨ واللسان «كلل» غير منسوب برواية «فإن أبا المرء» ولم أقف على قائله

(٦) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ٩ ـ ٤٤٦ واللسان «كلل» غير منسوب ، ولم أقف على قائله.

١٤٦

وأنشد أبو عثمان :

١٥٩٤ ـ حبشيّا كبّ عمدا فانبطح (١)

وقال العجاج :

١٥٩٥ ـ فهو يكبّ العيط منها للذّقن

بأرن أو بشبيه بأرن (٢)

(رجع)

وأكببت على الشىء : أقبلت عليه طالبا أو عاملا (٣).

وأنشد أبو عثمان :

١٥٩٦ ـ لها متنتان خظاتا كما

أكبّ على ساعديه النّمر (٤)

* (كمّ) : وكمّت النّخلة كمّا وكموما : أطلعت.

وأنشد أبو عثمان للبيد :

١٥٩٧ ـ نخل كوارع فى خليج مفعم

حملت فمنها موقر مكموم (٥)

(رجع)

وكممت البعير والدابة كمّا وكموما أيضا : شددت أفواهها بكمام يمنع الرعى.

وكممت الإناء مثله أيضا : سددته (٦) ، وطيّنته. وأنشد أبو عثمان للأخطل :

١٥٩٨ ـ كمّت ثلاثة أحوال بطينتها

حتى اشتراها عبادىّ بدينار (٧)

(رجع)

وأكممت القميص : جعلت له كميّن

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من الكتب.

(٢) ورد البيت الأول من الرجز فى التهذيب ٩ ـ ٤٦١ واللسان ـ كبب غير منسوب ، ولم أقف عليه فى ديوان العجاج ط بيروت.

والأرن فى البيت الثانى بمعنى النشاط.

(٣) فى ا «عاحلا» بالحاء غير المعجمة : تصحيف.

(٤) البيت لامرئ القيس كما فى الديوان ١٦٤ وانظر اللسان «متن».

(٥) فى الديوان ١٥٢ واللسان / كمم محلم» مكان» «مفعم» وفى اللسان «عصب» مكان «نخل» ، وفى ا. ب «كملت» بالكاف مكان «حملت» و «حملت» رواية الديوان ١٥٢ والتهذيب ٩ ٤٦٦ واللسان «كمم».

(٦) فى ا. ب «شددته» بالشين المثلثة فى أوله ، وأثبت ما جاء فى ق ، ع : والتهذيب ٩ ـ ٤٦٧ ، واللسان «كمم».

(٧) هكذا ورد فى اللسان «كمم» وورد الشطر الأول فى التهذيب ٩ ـ ٤٦٧ ـ والشاهد مركب من بيتين وردا فى قصيدة للأخطل يمدح يزيد بن معاوية الأول الحادى والثلاثون من القصيدة ، والثانى السادس والثلاثون منها وهما :

كمت ثلاثة أحوال بطينتها

حتى إذا صرحت من بعد تهدار

عذراء لم يجتل الخطاب بهجتها

حتى اجتلاها عبادى بدينار

الديوان ٨٠ ـ ٨١ ط بيروت.

١٤٧

الثلاثى الصحيح :

فعل :

*(كفل) :كفلت بالشىء كفالة ، وقال أبو زيد : كفلت به : تحمّلت به بالكسر (١).

قال أبو عثمان : وأنكر الأصمعىّ الكسر.

وكفلت الرّجل واليتيم : قمت ـ بمئونتهما (٢) ، وكفل الفرس : أقام لا يأكل ، وكفل الإنسان : وصل الصّيام.

وأنشد أبو عثمان للقطامى :

١٥٩٩ ـ يلذن بأعقار الحياض كأنّها

نساء نصارى أصبحت وهى كفّل

(رجع)

وأكفلتك المال : ضمّنتك إيّاه (٣).

* (كنف) : وكنفت الشىء كنفا : حفظته (٤).

قال أبو عثمان : وكنفت الإبل والشاة أكنفها كنفا : إذا عملت لها كنيفا وهو الحظيرة من شجر وخشب (٥). (رجع)

وكنفت عن الشىء : عدلت عنه. وأنشد أبو عثمان :

١٦٠٠ ـ ليعلم ما فينا عن البيع كانف (٦)

أى : عادل عن البيع.

__________________

(١) جاء فى ابن القطاع ٣ ـ ٧٢ ـ ٧٣ نقلا عن ابن القوطية : «وقال أبو زيد : كفلت الشىء وبه وعنه :

تحملت به ، وقرئ : «وكفلها زكريا «بكسر الفاء. الآية ٣٧ ـ آل عمران ، وقرأ عاصم وحمزة والكسائى «كفلها» بفاء مشددة مفتوحة ، وقرأ الباقون بفاء محففة مفتوحة إتحاف فضلاء البشر ١٧٣.

(٢) فى ق. ع «بهما».

(٤) جاء فى هامش النسختين أ. ب العبارة الآتية على أنها حاشية فى أ ، ومن الأصل فى ب : «قال أبو حاتم : قال الأصمعى قال : كفل فلان بفلان بفتح الفاء يكفل بضم الفاء ـ ولم يعرف كفل بكسر الفاء يكفل بفتح الفاء ، ولا يكفل بضم الفاء وقال أبو زيد : سمعت من العرب كفل بفتح الكاف وكسر الفاء يكفل بفتح الفاء وزن فهم يفهم ، ويقال : هو كفيل به بفتح الكاف وكسر الفاء ، وصبير به ، وجميل به ، وقد قبل به بفتح الباء يقبل من الضمان ويقال : قبل ـ بكسرها ـ «وعبارة أبى عثمان فى أول مادة «كفل» ترجح أنها حاشية.

(٥) فى أ : «قال أبو عثمان : وكنفت الشىء كنفا : حفظته «عبارة زائدة ، والكلام يستقيم ويتم من غيرها.

(٦) فى أ«ومن خشب «بإعادة الجار ، من فعل النقلة.

(٧) فى أ«ما فيها» والشاهد عجز بيت للقطامى صدره :

فصالوا وصلنا واتقونا بماكر

وعلق ابن منظور على الشاهد بقوله : قال الأصمعى ويروى كاتف .. قال أظن ذلك ظنا. قال ابن برى والذى فى شعره :

ليعلم هل منا عن البيع كانف

الديوان ٥٣ ، والتهذيب ١٠ ـ ٢٧٦ ، واللسان «كنف».

١٤٨

قال أبو عثمان : وكنفت [٦٤ ـ ب] الناقة فهى كنوف : إذا اكتنفت فى أكناف الإبل تستتر (١) بها من البرد.

(رجع)

وأكنفت الرّجل : أعنته.

* (كرب) : وكربه الأمر كربا : أخذ (٢) بنفسه ، وكرب الشىء : قرب ، وكربت الشمس للمغيب دنت ، وكربت الأرض كربا : قلبتها بالحرث.

قال أبو عثمان : وكرابا أيضا فى المصدر ، قال : ومثل للعرب :

«الكراب على البقر (٣)» ؛ لأنّها تكرب الأرض ، وبعضهم يقول : «الكلاب على البقر» يريد : معنى الصّيد للبقر الوحشيّة.

قال : وكربت بين وظيفى الحمار أو الجمل (٤) : دانيت بينهما ، قال الشاعر :

١٦٠١ ـ فازجر حمارك لا يرتع بروضتنا

إذا يردّ وقيد العير مكروب (٥)

(رجع)

وأكربت الدلو : عقدت فيها الكرب ، وهو الحبل الأعلى ، وأكرب الرّجل : أسرع ، وأكرب الفرس : شدّ خلقه.

* (كذب) : وكذب كذبا : ضدّ صدق.

قال أبو عثمان : وزاد يعقوب وكذبا وكذابا ، فهو كاذب وكذوب.

__________________

(١) فى أ : استتر» تصحيف.

(٢) فى ق «أضر» وما أثبت عن أ. ب. ع أثبت.

(٣) مجمع الأمثال للميدانى ٢ ـ ١٤٢ «الكلاب على البقر «يضرب عند تحريش القوم على بعض من غير مبالاة ونصب الكلاب ، على معنى أرسل الكلاب ، ويقال : «الكراب على البقر» هذا من قولك : كربت الأرض : إذا قلبتها للزراعة ، يضرب فى تخلية المرء وصناعته.

(٤) فى أ : «الحمل» بالحاء غير المعجمة.

(٥) هكذا ورد الشاهد فى المفضليات ٣٨٣ المفضلية ١١٥ منسوبا لعبد الله بن عتمة الضبى. وررد فى اللسان كرب مرة برواية «ازجر حمارك «وأحرى برواية :

.. أردد حمارك لا ينزع سويته ..

منسوبا لعبد الله ابن عنمة الضبى وفى اللسان «سوى» «جاء برواية :

فازجر حمارك لا تنزع سويته

وبعد أن نسبه لعبد الله بن عنمة ، قال والصحيح أنه لسلام بن عوية الضبى وقد ورد الشطر الثانى منه فى التهذيب ١٠ ـ ٢٠٧ غير منسوب.

١٤٩

وأنشد أبو عبيد (١) :

١٦٠٢ ـ فصدقتها وكذبتها

والمرء ينفعه كذابه (٢)

قال : فإن كان كثير الكذب فهو رجل كذبة ، وزاد ابن الأعرابىّ وكيذبان و (كيذبان) ، وكذبذب ، (وكذّبذب (٣)).

وقال الشاعر :

١٦٠٣ ـ وإذا سمعت بأننى قد بعتهم

بوصال غانية فقل كذّبذب (٤)

(رجع)

وكذب أيضا فى حملته فى الحرب : عرّد أى مال ، وكذب. عليك كذا : إغراء به وبلزومه ، ولا يتصرّف فى الإغراء تصرّف الأفعال (٥) ، ويكون ما بعده مرفوعا إلا «كذب عليك البزر والنّوى» فإنّه جاء منصوبا على أصله.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٠٤ ـ وذبيانيّة وصّت بنيها

بأن كذب القراطف والقروف (٦)

أى عليكم بالقراطف ، وهى ضرب من الثّياب المخملة ، والقروف ضرب من الأوعية والظروف يتّخذ (٧) فيها الخلع ، وهو لحم يطبخ ، ويقال له : جبجبة ، وقال الآخر :

١٦٠٥ ـ كذب ، العتيق وماء شنّ بارد

إن كنت سائلتى غبوقا فاذهبى؟ (٨)

__________________

(١) فى أ«أبو عبيدة».

(٢) ورد الشاهد فى اللسان ـ صدق ، منسوبا للأعشى ، وله نسب فى ألفاظ ابن السكيت ٢٦١ وللأعشى قصيدة على الوزن والروى بالديوان ٣٢١ وليس الشاهد من أبياتها.

(٣) أ«كذابا». وبها جاء القرآن قال تعالى : (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً) الآية ٢٨ / النبأ.

(٤) البيت لجريبة بن الأشيم بالجيم التحتية فى اللسان ـ كذب ، وفى نوادر أبى زيد ٧٢ «خريبة» بالخاء الفوقية.

ورواية نوادر أبى زيد :

فإذا سمعت بأننى قد بعته

ورواية التهذيب ١٠. ١٧٣ «بعتكم «وفى التهذيب» إذا «مكان» فإذا» ونسبه التبريزى فى تهذيب الألفاظ ٢٦٢ بعد بيت قبله لجريبة برواية فإذا ورواية الإصلاح ٢١٢ :

وإذا سمعت بأننى قد بعتهم

بوصال غانية تقول كذبذب

(٥) فى ق. ع «الفعل».

(٦) فى أ ، واللسان «كذب» «أوصت «مكان» وصت» وقد نسب الشاهد فى التهذيب ١٠ ـ ١٧١ واللسان كذب لمعقر بن حمار البارقى.

(٧) فى أ : «ويتخذ» ولا فرق بينهما.

(٨) البيت لعنترة كما فى الديوان ١٩٦ ، والتهذيب ١٠ ـ ١٧٢ ، واللسان / كذب.

١٥٠

يقول : عليك بالتمر العتيق ، والماء البارد ، وأنشده يعقوب بالنصب كذب العتيق وماء شن. (رجع)

وأكذبتك : وجدتك كاذبا ، وأكذبتك أيضا : كذّبتك قولك.

* (كفت) : وكفت كفتا وكفاتا : أسرع حذرا من شىء (١) ، وكفت الشىء : جمعه وكفته أيضا : صرفه عن وجهه ، وكفته أيضا : قلب ظاهره وباطنه ، وكفتت الأرض الموتى ، وكفتت البيوت الأحياء : ضمّتهم.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وكفتّ أنا الشىء : سترته أو ضممته ، وتقول : كفتّ فلانا : إذا ضممته إليك ، وأنشد :

١٦٠٦ ـ بيضاء كفّت فضلها بمهنّد (٢)

(رجع)

وأكفت الرّجل : لبس درعين بينهما ثوب.

* (كتب) : وكتب الله الشىء كتابا : فرضه ، وأيضا جعله ، وكتبه أيضا : قضاه ، وفرغ منه ، وكتبه أيضا أمر به ، وكتب الرجل كتابا : علم ، وإن لّم يخطّ ، وكتب الصّكّ كتابا : جمع الحروف فيه ، وكتب الأديم بالخرز : جمّع بين طرفيه والكتبة : الخرزة.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :

١٦٠٧ ـ وفراء غرفيّة أثأى خوارزها

مشلشل ضيّعته بينها الكتب (٣)

وكتب فرج أنثى البهائم كتبا : كذلك.

وأكتب المعلّم صبيانه : علّمهم الكتاب وأكتبت القرية : شددتها (٤).

__________________

(١) فى أ«من كل شىء» «تصحيف».

(٢) الشاهد عجز بيت لزهير بن أبى سلمى وصدره كما فى الديوان ٢٧٨

ومفاضة كالنهى تنسجه الصبا

ورواية الديوان «بيضاء» «وفضلها» بالنصب وبناء الفعل كفت للمعلوم والفاعل الفارس ، وفى اللسان «كفت» فضلها على بناء الفعل للمجهول وفضل نائب فاعل. ورواية ب «بيضاء كفت فصلها» برفع بيضاء ، وجعل تاء كفت للتأنيث ، «وفصلها» بالصاد غير المعجمة «تحريف» ولم يضبط ذلك فى «أ».

(٣) هكذا ورد فى ديوان ذى الرمة ١ وفى اللسان «كتب» «مشلشل» على اسم المفعول. وراية ب «غرقية» بالقاف المثناة» تحريف.

(٤) فى اللسان «كتب» «شددتها بالوكاء».

١٥١

(كثب) : وكثبت الشىء كثبا : جمعته.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٠٨ ـ فأصبح رتما دقاق الحصى

مكان النّبىّ من الكاثب (١)

النبى ما نبا من الحصى أى ارتفع ، والكاثب : الجامع لما ندر منه ، ويقال : النّبىّ والكاثب موضعان

(رجع)

وكثبت العظم : نثرت لحمه.

وأكثب الصيد والشىء ، وأكثبك : قرب منك ، والكثب : القرب.

* (كسد) : وكسد الشىء كسادا : إذا لم يكن نافقا (٢) ، وكسدت السوق : بطلت. وأكسد القوم : صاروا فى الكساد.

* (كنب) : وكنب الرّجل (كنبا) : (٣) امتلأ شبعا

قال أبو عثمان : وكنبت الشىء : كنزته ، وأنشد لدريد :

١٦٠٩ ـ وأنت امرؤ جعد القفا متعكّش

من الأقط الحولىّ شبعان كانب (٤)

قال الأصمعى : كانب : كانز ، وقال غيره : كانب ممتلىء شبعان ، وقوله : متعكّش : متقبّض متداخل ، وبه سمّى العنكبوت : عكاشة وعكّاشا.

(رجع)

وأكنب الحافر : غلظ.

* (كعب) وكعب النّهد كعوبا : صار كالكعب ، وكعبت الجارية : صار نهدها كذلك.

__________________

(١) البيت لأوس بن حجر كما فى الديوان ١١ ، والتهذيب ١٠ / ١٨٤ واللسان / كتب. ورواية الديوان والتهذيب ، واللسان ، ومعجم البلدان ٧ ـ ٢٠٢ «لأصبح» وفى الديوان «كمتن النبى» فى موضع «مكان النبى» وجاء فى الجمهرة ١ / ٢٠٣ منسوبا لأوس بن حجر التميمى كذلك. وعلق على الشاهد بقوله : والنبى ما ارتفع من الأرض غير مهموز ، وكثب : موضع زعموا.

(٢) ابن القوطبة لم يكن نافعا «بعين مهملة : تحريف».

(٣) «كنبا» تكملة من ب : ق ، ع.

(٤) ورد الشاهد فى الأصمعيات الأصمعية ٢٩ ، والتهذيب ١٠ / ٢٨٣ ، واللسان / كنب / عكس «منسوبا لدريد بن الصمة. برواية «متعكس» بالسين غير المعجمة ، ومتعكس ، ومتعكش هنا سواء.

١٥٢

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وأكعب الرّجل : إذا أسرع ، وجاء فلان مكعبا.

وقال أيضا فى موضع آخر : أكعب الرّجل : إذا انطلق ولم يلتفت إلى شىء.

* (كمخ) : قال أبو عثمان : قال أبو بكر : كمخ البعير بسلحه يكمخ كمخا : رمى به ، وقيل لأعرابىّ ، وقد قرّب إليه كامخ ، فقال : ما هذا؟

فقالوا : كامخ ، فقال : أيّكم كمخ به؟ ويقال كمخه باللّجام وكخمه مقلوب : إذا ضربه به.

وأكمخ بأنفه إذا [٦٥ ـ أ] تكبّر ، وأكخم الرّجل أيضا مقلوب : إذا رفع رأسه تكبّرا وعظمة ، ومنه الكيخم مقلوب عن كيمخ ، وهو الملك العريض والسّلطان العظيم.

قال رؤبة :

١٦١٠ ـ له دعامات تراها دعّما

قبّة إسلام وملكا كيخما

(رجع)

وأكمخ الرّجل : قعد قعدة المتعظّم (١).

قال أبو عثمان : ولبس أبو الدّقيش كساء له ثمّ جلس جلوس العروس فى المنصّة فقال : هكذا يكمخون من البأو والعظمة.

وقال الشاعر :

١٦١١ ـ إذا ازدهاهم يوم هيجا أكمخوا

بأوا وهدّتهم جبال شمّخ (٢)

فعل وفعل :

* (كرع) : كرع فى الماء كروعا وكرعا : شرب بفيه.

قال أبو عثمان ، وقال أبو زيد : وكرع أيضا : إذا صوّب رأسه فى الماء ،

__________________

(١) لم أجده فى ديوان رؤبة ، وقد ورد البيت الثانى من الرجز فى التهذيب ٧ ـ ٤٤ ، واللسان / كخم «غير منسوب ، ولفظة «ملكا» ساقطة من أ ، ورواية ب «قيخما» بالقاف المثناة ، وقيخما وكيخما «بمعنى».

(٢) فى أ«المعتصم «تصحيف» ، وقد ذكر ابن القوطية هذه المادة فى الرباعى الصحيح على أفعل.

(٣) فى التهذيب ٧ ـ ٤٤ واللسان ـ كخم «مدتهم» بالميم مكان «هدتهم» ورواية التهذيب واللسان أثبت ، وفى ب «هيجاء ممدودا ، وقد نسب فى التهذيب لرؤبة والصواب أنه من أرجوزة للعجاج ـ الديوان ٤٦٠ ، وروايته «مدتهم».

١٥٣

وإن لم يشرب ، وقال ابن الرّقاع يذكر راعيا يصفه بالرّفق برعاية إبله :

١٦١٢ ـ يسنّها آبل ما إن يجوّزها

جوزا شديدا وما إن ترتوى كرعا (١)

الآبل : الحاذق بالقيام على الإبل.

وقال أبو بكر : كرع أيضا : إذا خاض الماء ، قال وكلّ خائض ماء : كارع شرب ، أو لم يشرب. (رجع)

وكرعت النّخل (٢) : نبتت على الماء.

قال أبو عثمان : وتقول : رميت الوحش فكرعته : أصبت أكارعه (رجع)

وكرع الدّابة كرعا : رقّت قوائمه.

وأنشد أبو عثمان لابن مقبل :

١٦١٣ ـ صافى الأديم رقيق المنخرين إذا

ساف المرابض فى أرساغه كرع (٣)

(رجع)

وكرعت الجارية (٤) : غلمت إلى الرّجل.

وأكرع القوم : أصابوا كرعا ، وهو ماء السّماء.

* (كلب) : وكلبت الشىء كلبا : شددته بالكلب ، وهو القدّ.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وكلبت الخارزة ـ (٥) : إذا قصر عليها السّير فثنت سيرا ، ثم جعلت رأس القصير فيه حتّى يخرج رأس السير منه ، قال الراجز :

١٦١٤ ـ كأنّ غرّمتنه إذ تجنبه

سير صناع فى خريز تكلبه (٦)

(رجع)

وكلب الدّهر : أضرّ وألحّ بالمكروه ، وكلب الشّتاء بهوله ، وكلب القدّ

__________________

(١) فى أ : «يجوز بها» وفى التهذيب ١ / ٣٠٨ ، واللسان / كرع «يجزئها جزءا» مكان «يجوزها جوزا» ونسب فى التهذيب واللسان للراعى ، وعلق عليه صاحب اللسان بقوله : ونسبه الجوهرى لابن الرقاع.

(٢) فى أ : «النحل» بالحاء غير المعجمة «تحريف».

(٣) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من الكتب ، ورواية ب ، المرايض بالياء المثناة «تحريف».

(٤) فى ق : وكرعت الجارية كرعا».

(٥) فى أ«الحارزة» بالحاء المهملة «تحريف».

(٦) ورد فى اللسان / كلب ، والجمهرة ٢ / ٣٢٦ برواية «نجنبه» منسوبا لدكين بن رجاء الفقيمى وورد البيت الثانى فى التهذيب ١٠ / ٢٥٨ غير منسوب ونسبه المحقق لدكين كذلك عن الاقتضاب ٣٨١ ، وانظر النص فى الجمهرة ١ / ٣٢٦.

١٥٤

عليه : عضّه ، وكلب كلبا : أصابه الكلب ، وهو السّعار (١) ، وكذلك الحيوان كلّه.

وأنشد أبو عثمان لامرىء القيس فى مثل يضربه :

١٦١٥ ـ مالى أرى الناس لا أبالهم

قد أكلوا لحم نابح كلب (٢)

قال أبو عثمان ، وقال أبو بكر : كلب الرجل كلابا : ذهب عقله ، وبه كلاب.

(رجع)

وكلب على الشىء : حرص عليه.

وأكلب الرجل : وقع الكلب فى إبله وماشيته.

* (كشف) : وكشفت الشىء كشفا : أظهرته ، وكشف الله المكروه والعلل : أذهبها ، وكشفت الناقة : أمكنت الفحل كلّ عام.

وكشف الدّابة كشفا : مال ذنبه فى جانب وكشف الرجل : لم يكن له مجنّ.

قال أبو عثمان : وكشف الرّجل أيضا : رجع شعر قصته نحو اليافوخ.

(رجع)

وأكشف القوم : صارت إبلهم كشفا تحمل كلّ عام.

فعل ، وفعل ، وفعل :

* (كثر) : كثر القوم غيرهم كثرا : غلبوهم كثرة عند المكاثرة.

قال أبو عثمان : يقال عدد كاثر ، وكثار ، وكثير ، وأنشد :

١٦١٦ ـ فلست بالأكثر منهم حصى

وإنّما العزّة للكاثر (٣)

(رجع)

وكثر الشىء كثرة ، وكثارة : صار كثيرا.

__________________

(١) فى أ. ب «السعال» وصوابه ما أثبت عن ق. ع.

(٢) لم أجده فى ديوان امرىء القيس الكندى ، وقد ورد غير منسوب فى التهذيب ١٠ / ٢٥٩ واللسان والتاج «كلب».

(٣) البيت للأعشى ميمون بن قيس من قصيدة يهجو علقمة بن علاثة ، ويمدح عامر بن الطفيل ورواية الديوان ١٧٩ «ولست» وانظر اللسان / كثر.

١٥٥

وكثر الرّجل كثرا : كثر طلاب فضله وأكثر : كثر ماله.

فعل وفعل :

* (كرم) : كرّمت الرّجل أكرمه كرما : صرت أكرم منه عند المكارمة.

وكرم كرما : ضدّ لؤم ، وكرم أيضا : فضل فى أخلاقه وفعله ، وكرم علىّ كرامة : عزّ ، وأكرمته : أنزلته منزلة إكرام ، وأكرم الرّجل : ولد ولدا كريما.

فعل وفعل :

* (كبر) : كبر الأمر والذنب كبرا : عظم ، والكبر الاسم.

وأنشد أبو عثمان لقيس بن الخطيم :

١٦١٧ ـ تنام عن كبر شأنها فإذا

قامت رويدا تكاد تنغرف (١)

أى تتثنّى (٢) وقال الله ـ عزوجل ـ : (وَلَّذِى تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (٣).

ويقرأ : «والّذى تولّى كبره (٤)» بضم الكاف ، ويقال من قرأ كبره ـ بالضم ـ أراد عظم هذا القذف ، ومن قرأ كبره ـ بالكسر ـ : أراد إثمه وخطأه ، فهو كبير وكبار ، قال الأعشى :

١٦١٨ ـ فإنّ الإله حباكم به

إذا (اقتسم القوم) أمرا كبارا (٥)

(رجع)

وكبر الصّغير كبرا ، ومكبرا.

قال أبو عثمان : قال أبو حاتم : كبر الصبىّ أى عظم ، وكذلك كبر الخلال : أى عظم يعنى البلح.

قال : وكبر الرّجل : إذا طعن فى السن يكبر كبرا ، ومكبرا. (رجع)

__________________

(١) هكذا ورد منسوبا فى التهذيب ١٠ / ٢٠٩ ، واللسان / كبر «ورواية الديوان ٥٧ كبر» بضم الكاف.

(٢) فى أ ، ب «تثنى» ـ بضم التاء ـ وقد ورد الشاهد فى اللسان / غرف «وعلق عليه بقوله : قال يعقوب : معناه تتثنى وقيل معناه : تتقصف.

(٣) الآية ١١ / النور.

(٤) قراءة يعقوب وأبى رجاء ، وسفيان الثورى ، ويزيد ، ورويت عن أبى عمرو إتحاف فضلاء البشر ٣٢٣»

(٥) البيت من قصيدة للأعشى يمدح قيس بن معد يكرب ورواية أ ، ب «إذا دهم الناس» وأثبت رواية الديوان ص ٥.

١٥٦

وأكبرت الواضع : ولدت ولدا كبيرا.

* (كمش) : وكمش الرّجل كماشة فهو كميش عزم على أمره ، وكمشت الأنثى (من كلّ (١)) : صغر ضرعها ، وإن كان درورا ، فهى كموش (٢).

قال أبو عثمان : وكمش الضرع نفسه : صغر ، وأنشد :

١٦١٩ ـ تهشّ جحاشهنّ إلى ضروع

كماش لم تقبّضها التّوادى (٣)

التّودية : خشبة تعرّض ، ثمّ تعرض على الظّبى.

(رجع)

وكمش الرّجل كمشا : ضعف بصره.

وأكمش ناقته ، وبناقته : صرّ جميع أخلافها ، وأكمش فى المشى والعمل : أسرع.

* (كره) : وكره المنظر والشىء (٤) كراهة : صار كريها.

وكرهت الشىء كرها [٦٥ ـ ب] وكرها : ضدّ أحببته.

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : الكره بالضم المشقّة ، والكره بالفتح : القهر والغضب ، قال الله عزوجل : (لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا لنِّسَآءَ كَرْهًا) (٥) وقال الله عزوجل : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ لْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ) (٦).

(رجع)

وأكرهتك على الأمر : قسرتك عليه.

فعل :

* (كمد) : كمد كمدا : اشتدّ حزنه ، وكمد اللون كمدة : تغيّر ماؤه وصفاؤه ، وأكمد القصار الثّوب : لم ينقه.

__________________

(١) «من كل» تكملة من ب. ق. ع.

(٢) فى ق. ع «فالرجل كميش والأنثى كموش».

(٣) ورد الشاهد فى التهذيب ١٠ / ٣٤ ، واللسان / كمش غير منسوب برواية : يعس» مكان «تهش» بالياء المثناة فى أوله.

(٤) فى أ : «وكره الشىء ، والمنظر» وهما سواء.

(٥) الآية ١٩ / النساء.

(٦) الآية ٢١٦ / البقرة ، وجاء فى ب بخط المقابل : قال الله عزوجل (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) بضم الكاف وكسرها وهى الآية ١٥ / الأحقاف ، وفيها «كره» بالفتح قراءة نافع وابن كثير ، وأبى عمرو ، وأبى جعفر ، وهشام ، والباقون بالضم لغتان بمعنى ، وقيل بالضم المشقة ، وبالفتح الغلبة «إتحاف فضلاء البشر ٣٩١»

١٥٧

* (كعر) : وكعر الصبىّ (١) كعرا : امتلأ بطنه من كثرة الأكل (٢).

قال أبو عثمان : وكعر البطن ، وكلّ شىء ممّا ينسبهه فهو كعر. (رجع)

وأكعر البعير : اكتنز سنامه.

قال أبو عثمان : وأكعر الصبىّ : قبل أن يأكل وبعده أى سمن ، واشتد لحمه عن اللّبن ، وبعده إذا فطم ، فهو مكعر والأنثى مكعرة. (رجع)

* (كدن) : وكدنت الشفة كدونا ، وكدونة : اسودّت.

قال أبو عثمان : وزاد غيره كدنت : إذا اسودّت من شىء أكلته ، قال : وهى لغة فى الكتن ، وكتنت أجود وأصوب. (رجع)

وأكدن البعير : كثر لحمه وشحمه.

والكدنة : الشّحم ، وأنشد أبو عثمان.

١٦٢٠ ـ يتبعها ذو كدنة يحيد

عنه الشّنّخف البارع الشّديد (٣)

يعزو؟؟؟ فحل هذ الابل يتبعها ويحيد عنها (البعير) (٤) الشّنّخف (٥) وهو الطويل.

(رجع)

المهموز :

فعل :

* (كلأ) : كلأه الله كلاءة ، وكلاء : حفظه.

وأنشد أبو عثمان لجميل :

١٦٢١ ـ فكونى بخير فى كلاء وغبطة

وإن كنت قد أرمعت هجرى وبغضتى (٦)

__________________

(١) فى ق. «الشىء» وما أثبت عن أ. ب. ع أصوب.

(٢) فى ع : من كثرة الأكل ، وسمن».

(٣) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من الكتب ورواية أ. ب «الشنخف» بتخفيف النون وفى اللسان : شنخف «الشنخف» بتشديد الشين مكسورة ، وتشديد النون مفتوحة : الطويل.

(٤) «البعير» تكملة من ب.

(٥) فى أ. ب «الشنخف» وصوابه بتشديد النون مفتوحة.

(٦) هكذا ورد الشاهد منسوبا فى اللسان «كلأ» وملحقات الديوان ٢٣٠.

١٥٨

قال أبو عثمان : ويقال الكلاء جمع كلاءة. (رجع)

وكلأت الشىء : حرسته ، وكلات إلى القوم : تقدّمت ، وكلأ الدّين كلوءا : تأخّر.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٢٢ ـ وعينه كالكالىء الضّمار (١)

الضّمار : الذى لا يرجى ، والعين الحاضر.

قال أبو عثمان : ويقال أيضا : كلا الدّين كلوّا بلا همز. (رجع)

وكلأت الرّجل : ضربت كلاه عددا من الضرب (٢).

وأكلأت البصر فى الشىء : ردّدته (٣) وأكلأت فى البيع : قدّمت ، وأكلأت الأرض : كثر كلؤها.

* (كثأ) : وكثأت أوبار الإبل كثأ ، وكثأ النّبات : طلع.

قال أبو عثمان : ويقال أيضا كثأ : إذا كثر والتفّ.

(رجع)

وكثأ اللبن : خثر ، وصفا من مائه.

قال أبو عثمان : والكثء ، والكثأة (٤) : ما اجتمع منه ، وأنشد :

١٦٢٣ ـ كيف رأيت كثأتى عجلطه

وكثأة الخامط من عكلطه (٥)

(رجع)

وكثأت القدر : ارتفع زبدها.

قال أبو عثمان ، وقال أبو عبيدة :

كثأت لحيته ، وكنثأت : طالت ،

ولحية كنثأة ، ورجل كنثأة اللّحية (٦).

(رجع)

__________________

(١) ورد الشاهد فى اللسان «كلأ» غير منسوب برواية «المضمار» وما هنا أثبت ، ولم أقف على قائل للبيت.

(٢) عبارة ب. ق. ع «ضربته عددا من الضرب».

(٣) فى ق : «رددته» بتخفيف الدال ، والتشديد أثبت.

(٤) فى أ : «والكثوء» وما جاء فى ب يتفق واللسان «كثأ».

(٥) ورد الشاهد فى اللسان «عجلط» وعكلط» غير منسوب وجاء فيه العجلط» اللبن الخاثر الطيب ، وهو محذوف من فعالل ، وليس فعلل فيه ، ولا فى غيره بأصل.

(٦) فى أ : كنتأة ورجل كنتأء «بالتاء المثناة» تحريف وفى ب كنثاء بكسر الكاف وفى اللسان بالفتح.

١٥٩

وأكثأت الأرض : أنبتت.

قال أبو عثمان : أكثأت الأرض.

أنبتت الكثأة ، وهو نبت يدعى الحنزاب ويقال : هو بذر الجرجير البرّى ، ويقال أيضا : هو الكرّاث. (رجع)

فعل وفعل :

* (كفأ) : كفأت الإناء كفأ : كببته (١) ، وأكفأته : لغة (٢).

قال أبو عثمان : وكفأت الإبل : طرديها ، قال : وكفأت القوم : صرفتهم عن قصدهم إلى غيره ، وكفأواهم : عدلوا عن القصد. (رجع)

وكفؤ الخاطب كفاءة ، وكفاء : صار كفيئا (٣) لمن خطب إليه : أى نظيرا ، وكذلك فى غير النكاح.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٢٤ ـ فأنكحها لا فى كفاء ولا غنى.

زياد أضلّ الله سعى زياد (٤)

وقال أوس بن مغراء :

١٦٢٥ ـ وقافية لا يهتدى لكفائها.

شرود ومن أمضى القوافى شرودها (٥)

(رجع)

وأكفأت الإبل : كثر نتاجها بعد حيال ، وأكفأت الشىء : أملته ، وأكفأت القوس : صوّبت رأسها ، وأكفأت البيت : وسّعته فى مؤخّره بكفاء (٦) ، وأكفأت الشّعر : خالفت بين حركات القوافى ، وأكفأت الإبل : جعلتها كفأتين : أى نصفين يضرب الفحل هذه سنة وهذه سنة.

وأنشد أبو عثمان :

١٦٢٦ ـ إذا ما نتجنا أربعا عام كفأة.

بغاها خناسير فأهلك أربعا

__________________

(١) عبارة ق : «كفأت الإناء كفأ : كببنه» ولم يذكر صاحب التهذيب ، واللسان / كفوءا مصدرا لكفأ.

(٢) «وأكفأته لغة «إضافة من أبى عثمان ونقلها عنه ع.

(٣) فى ق : «كفؤا وفى ع كفيئا ، وهما سواء.

(٤) هكذا ورد الشاهد فى اللسان / كفأ غير منسوب ، ورواية أ«زيادأ «بالنصب ، ولم أقف على قائله.

(٥) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب وللشاعر ترجمة فى الشعر والشعراء ٢ / ٦٨٧.

(٦) «وفى السير : جرت عن القصد» إضافة فى ق. ع. ولم يذكرها «أبو عثمان».

١٦٠