كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

* (قفع) : وقفعت الأصابع قفعا : تقبضت.

قال أبو عثمان : ونظر أعرابى إلى قنفذة قد تقبّضت فقال : أترى البرد قفعها. (رجع)

وقفعت الأذن : انزوت من أعلاها.

* (قنم) : وقنم اللحم وغيره قنما : تغيّر.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٢٤ ـ هل لك إن طلّقت فى راعى غنم

فيها شواء وقدير وتمم

يرعى عليك فإذا أمسى ألم (١)

لا خير فيه غير شىء من قنم

التّمم : هنا الصوف ، وهو أيضا الشّعر والوبر الواحد منه : تمم والاثنان والجميع أيضا (تمم (٢)) بلفظ واحد وتقول : أتممت للرّجل إتماما : إذا أعطيته صوفا ، أو شعرا ، أو وبرا.

قال : وقال أبو بكر : قنمت الخيل والإبل قنما ، وهو أن يصيب الشّعر النّدى ، ثم يصيبه [٦١ ـ ب] الغبار فيركبه لذلك وسخ.

(رجع)

* (قضم) : وقضم الدّابة وغيره قضما : أكل بمقدّم أسنانه ، وقضم السيف قضما : تفلّل حده من قدمه.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٢٥ ـ فلا توعدنّى إنّنى إن تلاقنى

معى مشرفىّ فى مضاربه قضم (٣)

أى : فلول

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وقضمت السنّ قضما : انصدعت ، ويقال : رجل أقضم ، والأنثى قضماء.

(رجع)

* (قشف) : وقشف قشفا : ترك التّنظّف ، وقشف أيضا : اشتدّ عيشه.

__________________

(١) ورد الرجز فى تهذيب الألفاظ ٤١٨ من غير نسبة والرواية :

فيها قدير وشواء وتمم

(٢) «تمم» تكملة من ب.

(٣) هكذا ورد فى اللسان ـ قضم منسوبا لراشد بن شهاب البشكرى.

١٢١

قال أبو عثمان ، وقال أبو بكر : قشف قشفا : إذا تغيّر من حر الشّمس.

* (قزل) : وقزل قزلا : عرج أسوأ العرج.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٢٦ ـ تزلّج الأعرج ريع فقزل (١)

قال أبو عثمان ، ويقال قزل قزلا : إذا تبختر فى مشيته ، وهو الأقزل وقال أبو عمرو : القزل : مشية المقطوع الرّجل ، وقد قزل قزلا.

(رجع)

* (قنف) : وقنفت الأذن قنفا : طالت ، وقنف الجسم : غلظ ، وقنفت حشفة الكمرة : كذلك.

فهى قنفاء ، وأنشد أبو عثمان لجرير :

١٥٢٧ ـ وقد تركت قنفاء زيد بقبلها

جروحا كآثار الفؤوس الكوادح (٢)

وقنف الفرس : ابيضّ قفاه

* (قلق) : وقلق قلقا : لم يستقر.

فهو قلق ومقلاق (٣).

[وأنشد أبو عثمان للأعشى] :

١٥٢٨ ـ روّحته جيداء دانية المر

تع لا خبّة ولا مقلاق (٤)

* (قرط) وقرطت العنز وغيرها قرطا : تعلّق فوق أذنيتها زنمتان (٥).

* (قزم) : وقزم قزما : لؤم فى جسمه وخلقه.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

١٥٢٩ ـ والسّودد العادىّ غير الأقزم (٦)

أى : الألأم.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٢) فى أ«يقيلها» تصحيف ، ولم أجد من نسب الشاهد ، وفى ديوان جرير ٨٣٣ أربعة أبيات على الوزن والروى قالها جرير فى جارية اشتراها من زيد بنى النجار مولى لبنى حنيفة ، ولكنها لم تقلع عن حب زيد ، ولم أجد الشاهد بين أبياته.

(٣) ما بين المعقوفين تكملة من ب. وقد جاء الشاهد فى اللسان ـ قلق منسوبا للأعشى ورواية. الديوان ٢٤٧ «ذاهبة» «مكان» «دانية» «ومغلاق» بالغين المعجمة مكان «مقلاق» والمعنى واحد.

(٣) ما بين المعقوفين تكملة من ب. وقد جاء الشاهد فى اللسان ـ قلق منسوبا للأعشى ورواية. الديوان ٢٤٧ «ذاهبة» «مكان» «دانية» «ومغلاق» بالغين المعجمة مكان «مقلاق» والمعنى واحد.

(٤) فى ق «ولغيرها كذلك» ونقل ابن القطاع عن إحدى نسخ أفعال ابن القوطية : «وقرط الماء على ابن السبيل قرطا : منعه «ابن القطاع ٣ ـ ٤٢١

(٥) هكذا ورد الرجز منسوبا فى اللسان ـ قزم ، وهو من أرجوزة له فى الديوان ٣٠٠ ورواية الأفعال والسؤدد بالرفع ، وفى الديوان بالجر.

١٢٢

وقال الآخر :

١٥٣٠ ـ لا بخل خالطه ولا قزم (١).

* (قله) : وقله الشىء قلها : علاه الوسخ.

* (قره) : وقره قرها : مثله.

(قال أبو عثمان وقال (٢)) أبو بكر : قره يقره قرها : انقشر جلده واسودّ من أثر الضرب.

* (قزب) : (قال وقال أبو بكر) (٣) : قزب الشىء قزبا : صلب واشتدّ بالزاى والباء لغة يمانية. (رجع)

المهموز :

فعل (٤) :

* (قأب) : قأب الطعام قأبا : أكله ، وقئب الماء : شربه.

وقئب قأبا : أكثر من شربه.

فعل وفعل وفعل (٥) :

* (قضؤ) : قضؤ الحسب قضاءة ، ، وقضأة : دخله عيب.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد وقضاء وقضوءا ، قال أبو زيد وقضىء أيضا.

(رجع)

وقضىء الثوب ، والعين وغيرهما قضاء : فسد (٦).

وأنشد أبو عثمان :

١٥٣١ ـ وما من جدّة إلّا ستبلى

ويقضى بعد جدّتها الحبار (٧)

جمع حبير ، وهو الجديد

وقضئت الشىء : أكلته.

* (قفىء) : قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : قفئت الأرض قفأ : إذا مطرت ، وفيها نبت ، فحمل المطر الغبار على النّبت ، فلا تأكله الماشية حتى يجلوه النّدى (٨).

__________________

(١) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ ـ ٤٤٠ ، واللسان وتاج اللغة ـ قزم ، غير منسوب ، ولم أقف على قائله.

(٢) «قال أبو عثمان وقال «تكملة من ب.

(٣) «قال وقال أبو بكر «تكملة من ب.

(٤) ق : جاء تحت هذا البناء مواد المهموز الصحيح والمعتل.

(٥) ق : فعل وفعل ـ بفتح العين وضمها ـ.

(٦) عبارة «أ» قال أبو زيد : وقضىء. الثوب ، والعين وغيرهما قضأ : فسد» تصحيف.

(٧) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب ، ورواية أ«ونقصا» بالصاد غير المعجمة والألف تحريف وخطأ من الناسخ.

(٨) فى أ«يحلوه» بالحاء والياء من غير إعجام ، وترك الأعجام سهوا من النقلة.

١٢٣

وقال الأصمعىّ : قفأت الرّيح الأرض : حثت على نباتها ترابا.

قال : وقفأت الشجرة : قلعتها من أصلها. (رجع)

المهموز المعتل بالياء فى عينه :

* (قاء) : قاء قيأ. وأنشد أبو عثمان :

١٥٣٢ ـ إنّ الحتات عاد فى عطائه

كما يعود الكلب فى تقيائه (١)

وقاءت الأرض الماء : مثله.

المعتل بالواو فى عينه :

* (قاب) : قاب (٢) الشىء قوبا : قوّره ومنه القوباء : انتتاف الشّعر.

قال أبو عثمان : ومنه المثل المعروف :

١٥٣٣ ـ يا عجبا لهذه الفليقه

هل تغلبنّ القوباء الرّيقه (٣)

وقال ذو الرمة :

١٥٣٤ ـ به عرصات الحىّ قوبن متنه

وجرّد أثباج الجراثيم حاطبه (٤)

وقال العجاج :

١٥٣٥ ـ من عرصات الدّار أمست قوبا (٥)

أى مقوّبه. (رجع)

* (قار) : وقار قورا : مشى على أطراف أصابعه (كالسّارق) (٦)

وأنشد أبو عثمان :

١٥٣٦ ـ على صرمها وانسبت باللّيل قائرا (٧)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٢) فى ب «قأب» مهموزا ، تصحيف.

(٣) الشاهد رجز ورد فى التهذيب ١ ـ ٣٥١ برواية «هل تنفعن» وفى الألفاظ ٤٣٠ «هل تغلبن» وفى المقاييس قوب «هل تذهبن» وفى اللسان ـ قوب ورد منسوبا لابن قفان الراجز : ورواية اللسان «يا عجبا» من غير تنوين ، وعلق عليه بقوله ويروى يا عجبا بالتنوين على تأويل : يا قوم اعجهبوا عجبا ، وإن شئت جعلته منادى منكورا ، ويروى يا عجبا بغير تنوين ، يريد : يا عجبى فأبدل من الياء ألفاء وفى اللسان / قاب كلام جيد حول تحريك «قوباء» وتسكينها ، وصرفها ، وعدم صرفها. يمكن الرجوع إليه عند الحاجة. ولم أعثر على الشاهد فى مجمع الأمثال باب الهاء ، وباب الياء.

(٤) هكذا ورد الشاهد فى الديوان ٣٩ ، واللسان ـ قوب ، والتهذيب ٩ / ٣٥١ ولم ينسب فى اللسان والتهذيب.

(٥) هكذا ورد فى ديوان العجاج ٧٤ والتهذيب ٩ / ٣٥١ واللسان ـ قوب»

(٦) «كالسارق» تكملة من ب. ق. ع.

(٧) ورد الشاهد فى اللسان «قور» غير منسوب وصدره :

زحفت إليها بعد ما كنت مزمعا

١٢٤

قال أبو عثمان : وقار الشىء قورا ، وقوّره (١) : إذا قطع من وسطه خرقا مستديرا. (رجع)

* (قاف) : وقاف الأثر قيافة : اهتدى له ، وكذلك فى النّسب.

* (قاع) : وقاع الفحل على الناقة قوعا ، وقعاها أيضا : إذا علاها للضراب ،

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

١٥٣٧ ـ ولو نقول دربخوا لدربخوا

لفحلنا إن سرّه التّنوّخ

قاع فإن يترك فشول دوّخ (٢)

قال أبو عثمان : قاع الفصيل على أمّه أيضا : إذا علاها ، وهى باركة لتثور فيرضعها ، قال الراجز :

١٥٣٨ ـ يقوعها كلّ فصيل مكرم

كالحبشى يرتقى فى السّلّم (٣)

* (قاخ) قال : قال أبو بكر ؛ قاخ بطنه قوخا : فسد من كلّ داء.

(رجع)

وبالياء :

* (قاص) قاصت السّن قيصا : تحركت وانقاصت : انشقّت.

وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب :

١٥٣٩ ـ فراقا كقيص السّسّ فالصّبر إنّه

لكلّ أناس عثرة وجبور (٤)

__________________

(١) فى أ«وقورة» وما أثبت من «ب» أثبت.

(٢) ورد البيتان الأول والثانى من الرجز فى اللسان ـ دربخ من غير نسبة وورد البيت الأول من الرجز فى التهذيب ٩ ـ ٦٨٠ برواية «تقول» بالتاء فى أوله منسوبا لرؤبة وورد نفس البيت فى التهذيب ٩ ـ ٢١٤ منسوبا للعجاج برواية

ولو أقول بزخوا لبزخوا

وبهذه الرواية أورده صاحب اللسان «بزخ» منسوبا للعجاج وأورده فى برخ مع بيت بعده غير منسوب برواية

ولو قال برخوا لبرخوا

لمارسر جيس وقد تدخدخوا

وبهذه الرواية ورد فى التهذيب ٩ ـ ٣٦٣ غير منسوب.

وأورده فى اللسان «دنخ» منسوبا للعجاج مع بيت بعده برواية :

ولو رآنى الشعراء دنخوا

ولو أقول بزخوا لبزخوا

وفى مجالس ثعلب ٢ ـ ٤٣٥ ورد برواية : ولو أقول دربخوا لدربخوا : والشاهد للعجاج من أرجوزة فى ديوانه ٤٦٢ برواية الأفعال ، وفيه «وإن يترك» فى البيت الثالث.

(٣) هكذا ورد فى اللسان ـ قوع غير منسوب ، ولم أقف على قائله.

(٤) رواية الديوان ١ / ١٣٨ ، واللسان / قيص : «فراق» على الرفع «فالصبر» على النصب ورفع «فراق» على تقدير» أمرى فراق» والنصب على المصدر ورفع «الصبر» على الاستئناف ، ونصبه على المصدر.

١٢٥

* (قان) وقان الشى قيانة : أصلحه.

ومنه القين : الحدّاد ، والقينة : الأمة ، ويقال : قن إناءك عند القين أى أصلحه.

وأنشد أبو عثمان لرجل من (أهل) (١) الحجاز :

١٥٤٠ ـ ألا ليت شعرى هل تغير بعدنا

ظباء بذى الحسحاس نجل عيونها

ولى كبد مقروحة قد بدابها

صدوع الهوى لو كان قين يقينها

وكيف يقين القين صدعا فتشتفئ

به كبد بث الجروح أنينها

إذا قست الأكباد لانت فقد أتى

عليها ولا كفران. لله لينها (٢)

[٦٢ ـ أ] (رجع)

وقالت أم أيمن : أنا قينت (٣) عائشة لرسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أى : «زينتها».

وقان الله الإنسان على الشىء قينة : جبله.

* (قاض) : وقاضه قيضا : عرضه ، وقاض الفرخ البيضة (٤) : شقّها.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٤١ ـ إذا شئت أن تلقى مقيضا بقفرة

مغلّقة خرشاؤها عن جنينها (٥)

فعل بالواو سالما وفعل بالواو والياء معتلا :

* (قوس) : قال أبو عثمان قال أبو عبيدة : قوس قوسا ، فهو أقوس : إذا انحنى كالقوس.

__________________

(١) «أهل» تكملة من ب.

(٢) وردت الأبيات فى إصلاح المنطق ٤١١ منسوبة لرجل من أهل الحجاز برواية «الحصاص» بالصاد غير المعجمة المشددة بعدها ألف وصاد فى البيت الأول ، و «مجروحة» فى البيت الثانى ، وقد» فى البيت الرابع ، ووردت الأبيات الثلاثة الأولى فى اللسان ـ قين» برواية «الحصحاص» فى البيت الأول ، و «مجروجة» فى البيت الثانى «رأيت مكان «بث» فى البيت الثالث. وأبت الجروح بمعنى : شديد الجروح. والمعنى لا يستقيم مع لفظة «أبت».

(٣) النهاية ٤ ـ ١٣٥ والحديث من شواهد ق على قلتها.

(٤) فى أ. ب «البيض» تصحيف ، وأثبت ما جاء فى : ق. ع.

(٥) ورد الشاهد فى اللسان ـ قيض «غير منسوب.

١٢٦

قال الراجز (١)

١٥٤٢ ـ أقوس انساب انسياب الحيّه

مجنّب الأوصال كالبليّه (٢)

وقال الآخر :

١٥٤٣ ـ أراهنّ لا يحبين من قلّ ماله

ولا من رأين الشّيب فيه وقوّسا (٣)

(رجع)

وقاس الشىء قوسا وقيسا وقياسا قدّره.

وبالواو فى لامه معتلا :

* (قسا) : قسا القلب وغيره قساوة وقساء : صلب ، وقسا الدّرهم : زاف.

فهو درهم قسىّ ، وأنشد أبو عثمان : لأبى زبيد يذكر حفز المساحى :

١٥٤٤ ـ بها صواهل فى صمّ السّلام كما

صاح القسيّات فى أيدى الصّياريف (٤)

* (قطا) : وقطت القطاة قطوا : صوّتت ، وقطت أيضا : مشت ، وقطا كلّ ماش قارب خطوه من النشاط.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٤٥ ـ يمشى معا مقطوطيا إذا مشى (٥)

هو مفعوعل منه.

* (قتا) : وقتا قتوا : أحسن الخدمة.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٤٦ ـ إنّى امرؤ من بنى خزيمة لا

أحسن قتو الملوك والخببا (٦)

قال : والمقاتية هم الخدام ، الواحد مقتوى.

وأنشد :

١٥٤٧ ـ متى كنّا لأمّك مقتوينا (٧)

(رجع)

__________________

(١) قال الراجز : ساقطة من ب.

(٢) لم أقف عل الرجز فيما راجعت من كتب.

(٣) البيت لامرئ القيس كما فى الديوان ١٠٧ واللسان «قوس» وفى التهذيب ٩ ـ ٢٢٣ «ومن قد رأين» مكان «ولا من رأين».

(٤) هكذا ورد منسوبا فى التهذيب ٩ ـ ٢٢٦ واللسان «قسا».

(٥) ورد الشاهد فى التهذيب ٩ ـ ٢٤٠ ، واللسان / قطا غير منسوب ، ولم أقف على قائله.

(٦) ورد الشاهد فى التهذيب ـ ٩ ـ ٢٥٣ ، واللسان «قتا» غير منسوب ، ولم أقف على قائله.

(٧) الشاهد عجز بيت لعمرو بن كلثوم من معلقته وصدره :

تهددنا وتوعدنا رويدا

التهذيب ٩ ـ ٢٥٣ ، واللسان «قتا» وجمهرة أشعار العرب للقرشى ٧٩

١٢٧

* (قشا) : وقشوت الوجه وغيره قشوا : نزعت قشره.

* (قبا) : وقبوت البناء قبوا : معروف ، وقبوت الشىء : ضممته إلى نفسى.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : قبوته : جمعته بأصابعك ، ومنه سمّى القباء لاجتماعه.

وقال الشاعر :

١٥٤٨ ـ بكلّ طمرّة تهوى جميعا

سنابكها كأيدى القابيات (١)

(رجع)

وقبوت الحرف : ضممته بالرّفع.

* (قخا) : قال أبو عثمان : وقال أبو بكر قخا (٢) بطنه قخوا : فسد مثل قاخ ، قال : ومنه قخّى الرّجل تقخية : إذا كان قبيح التنخّع ، قال وهو حكاية تنخّعه. (رجع)

وبالياء :

* (قضى) : (قضى) (٣) قضاء : حكم ، وقضى الشىء : صنعه ،

وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب :

١٥٤٩ ـ وعليهما مسرودتان قضاهما

داود أو صنع السّوابغ تبّع (٤)

أى صنعهما وفرغ منهما (٥).

وقضى إليك عهدا : أوصى به ، وأيضا أعلمكه (٦) ، وقضى عليه الموت : أى أتى عليه فانقضى هو وتقضّى : أى فنى (٧)

وأنشد أبو عثمان :

١٥٥٠ ـ تقضّى ليالى الدّهر والناس هادم

وبان ، ومقضىّ وقاض ومقوض

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب ، وقد نقل أبو عثمان عن أبى بكر عبارته بتصرف ، وأتى بالشاهد من عنده.

(٢) وردت المادة فى أ«فخا» بالفاء الموحدة «تحريف» والمصدر فى ب قخوءا تحريف.

(٣) «قضى» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٤) هكذا ورد الشاهد فى الديوان ١ ـ ١٩ ، والتهذيب ٩ ـ ٢١٢ واللسان ـ «قضى».

(٥) فى ب «منها» سهو من الناسخ.

(٦) فى أ؛ : «أعلمته «تصحيف».

(٧) التفسير من إضافات أبى عثمان.

١٢٨

فتبّ لمن لم يبن خيرا لنفسه

وتبّا لأقوام بنوا ثمّ قوّضوا (١)

وقضى الله الشىء : قدّره ، وقضيت الحقّ : خرجت منه ، وقضيت العمل والأمر : فرغت منهما.

قال الله ـ عزوجل ـ : (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَـٰوَاتٍ) (٢) أى : فرغ من خلقهن.

وبالواو والياء :

* (قلا) : قلوت القلّة قلوا : ضربتها (٣) بالعود لترتفع.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٥١ ـ كأنّ نزو فراخ الهام بينهم

نزو القلات رماها قال قالينا (٤)

قوله : قالين ، يريد الصّبيان الذين يقلون : أى يضربون القلة.

(رجع)

وقلت الدّوابّ فى السّير : تقدّمت ، وقلوتها : حرّكتها ، وقلا الحمار أتنه : كذلك

قال أبو عثمان : هو السوق الشّديد ، وأنشد :

١٥٥٢ ـ لا تقلواها وادلواها دلوا

إنّ مع اليوم أخاه غدوا (٥)

يقول : ألينا السّوق ، وإن عملتما (٦) عمل يوم واحد فى يومين ؛ ليكون ذلك أبقى للإبل ، والدلو : سير ليّن.

(رجع)

وقلوت الشىء ، وقليته قلوا وقليا : طبخته فى المقلى (وفى رواية فى مقلى) (٧)

وأنشد أبو عثمان :

١٥٥٣ ـ قردانه فى العطن الحولىّ

سود كحبّ الحنظل المقلىّ (٨)

وقليت الشىء قلى وقلاء : أبغضته.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٢) الآية ١٢ ـ فصلت.

(٣) فى أب «ضربتهما» وما أثبت أدق.

(٤) ورد البيت فى اللسان «قلا» منسوبا لابن مقبل ورواية اللسان والتهذيب ٩ ـ ٢٦٢ «زهاها» مكان «رواها».

(٥) جاء الرجز فى الألفاظ ٢٩١ ، وأخبار النحويين البصريين ٧٦ ، واللسان ـ دلا من غير نسبة.

(٦) فى أ : «عملتا» «تصحيف».

(٧) وفى رواية فى مقلى «تكملة من ب بخط المقابل.

(٨) وفى أ«الفلفل «مكان» الحنظل» ولم أقف على قائل الشاهد فيما راجعت من كتب.

١٢٩

فعل بالياء سالما وفعل معتلا :

(قدى) : قدى الطعام والقدر (قدى) (١) طابت ريحهما ، وقدت قادية من الناس قديا وهم جماعة قليلة أتت ، ويقال هذت بالذّال المعجمة ، وقدى الماشى (٢) بن كلّ ماش قديا وقديانا : أسرع.

الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة

أفعل المضاعف :

* (أقعّ) : أقعّ القوم : أنبطوا ماء قعاعا ، وأقعّت البئر : كذلك وهو لزّعاق.

* (أقنّ) : وأقنّ الإبط : أنتن ، والقنان : النتن ، وأقننت القميص : أكممته ، والقنّ والقنان : الكمّ.

الرباعى الصحيح :

* (أقعل) : أقعل النّور : تفتّح.

* (أقتب) : وأقتبت البعير : جعلت له قتبا ، (أو شددته عليه) (٣).

وأنشد أبو عثمان :

١٥٥٤ ـ إليك أشكو ثقل دين أقتبا

ظهرى بأقناب تركن جلّبا (٤)

المهموز منه :

* (أقثأ) : أقثأ (٥) القوم : صار لهم قثّاء ، وأقثأت الأرض : كذلك [٦٢ ـ ب].

قال أبو عثمان : قال الكسائى : ويقال القثّاء بالضم : لغة.

فعلل :

* (قهوس) قال أبو عثمان قال أبو بكر قهوس الرجل قهوسة ، وهى مشية فيها سرعة ، وقال يعقوب : جاء فلان يتقهوس : إذا جاء منحنيا يضطرب.

__________________

(١) «قدى» تكملة من ب.

(٢) «ويقال» قذف بالذال المعجمة. إضافة من أبى عثمان ، وقد نقلها عنه ابن القطاع ٣ / ٥٩ وعبارته : ويقال فيها بالذال أيضا».

(٣) «أو شددته عليه» تكملة من ب ، وفى ق «وأقتب البعير : جعل له قتها ، وشده عليه».

(٤) ورد الرجز فى اللسان «قتب» غير منسوب ، ولم أقف على قائله.

(٥) المادة فى أ«أقتأ» بالتاء المثناة «تحريف».

١٣٠

* (قعمس) : ويقال : قعمس فلان : إذا أبدى بمرّة (١) ، ووضع به ، ويقال : قد تحرك قعموسه فى بطنه ، وبلغة أهل اليمن قعموص بالصاد.

* (قرصع) : وقرصع الرجل قرصعة : أكل أكلا (٢) ضعيفا ، وقرصع (٣) كتابه : إذا قرمطه ، وقرصع أيضا : إذا مشى مشية قبيحة فيها تقارب قال الراجز :

١٥٥٥ ـ إذا مشت سالت ولم تقرصع

هزّ القناة لدنة التّهزّع (٤)

* (قلمع) : وقلمع رأسه قلمعة : إذا ضربه فأندره وأطاحه ، وقلمع الرّجل رأسه : حلقه.

* (قحزن) : ويقال : ضربه فقحزنه : إذا ضربه بالعصا فصرعه.

* (قردح) : وقردح الرّجل قردحة إذا أقرّ بما يطلب منه ، (أو طلب به) (٥)

* (قحطب) : وقحطبه بالسيف قحطبة.

إذا علاه به فضربه ، وقحطبه أيضا.

صرعه.

* (قحذم) : وقحذم (٦) الرجل ، وتقحذم إذا هوى على رأسه فى بئر أو من جبل.

قال الشاعر :

١٥٥٦ ـ كم من عدو لك قد تذحلما

كأنّه فى هوّة تقحذما (٧)

* (قمطرا) : قال : وقال أبو زيد : قمطر الرجل المرأة (قمطرة (٨)) : نكحها.

الكسائى : قمطرت القربة : إذا شددتها بالوكاء.

__________________

(١) فى أ : «بمره» بالهاء فى آخره ، وصوابه ما أثبت عن ب واللسان / قعمس وفيه أبدى بمرة ووضع بمرة.

(٢) فى أ : «أكل أكل» سهو من الناسخ.

(٣) فى ب «كرصع» بالكاف «تصحيف».

(٤) ورد الرجز فى الألفاظ ٣٠٧ ، والتهذيب ٣ / ٢٧٩ واللسان «قرصع هزع» غير منسوب ولم أقف على قائله.

(٥) «أو طلب به «تكملة من ب.

(٦) فى أ : «وقحدم» بالدال غير المعجمة ، وصوابه ما أثبت عن ب.

(٧) ورد الرجز فى اللسان دحلم «قحذم» غير منسوب برواية «تدحلما» بالدال المهملة مكان «تذحلما» بالذال المعجمة وهما سواء وورد فى اللسان «ذحلم» بيتا منسوبا لرؤية برواية :

كأنه فى هوة تذحلما

والبيت فى ملحقات ديوان

رؤبة ١٨٤ ويرجح أنه شاهد آخر.

(٨) «قمطرة» تكملة من ب.

١٣١

* (قرمط) : وقرمط كتابه : إذا دقّقه ، ودانى حروفه وسطوره ، وكذلك قرمط فى المشى وهو استعجال فى مقاربة خطو (١).

* (قرطس) : وقرطس قرطسة : أصاب القرطاس برمية ، وكلّ أديم ينصب للنّصال فاسمه القرطاس ، والرمية التى تصيب القرطاس اسمها المقرطسة.

* ((قرقس) : وقرقس بالجرو : إذا دعاه ، ولا تكون القرقسة إلا دعاء الجرو ، إذا قلت له : قرقوس قرقوس.

* (قرنس) : وقرنس البازىّ قرنسة : إذا كرز فعل له لازم ، وقد يقال : إنّ النون زائدة.

* (قرقم) : وقرقمت غذاءه قرقمة : إذا أسأته ، فهو مقرقم سىء الغذاء.

* (قرطب) : وقرطب قرطبة : غضب.

قال الراجز :

١٥٥٧ ـ إذا رآنى قد أتيت قرطبا (٢)

وجال فى جحاشه وطرطبا

وقال الفرّاء : قرطبته : صرعته.

* (قرفص) : وقرفصه قرفصة : إذا شدّ يديه تحت رجليه ، وأوثقه ، ومنه سمى اللصوص : قرافصة ؛ لأنّهم يقرفصون الناس ، أى يشدّونهم وثاقا.

* (قرمد) : وقرمدت الثوب بالزعفران والطيب : إذا طليته بهما ، والقرمد كلّ شىء يطلى (٣) به للزينة ؛ نحو الجصّ وشبهه وقرمدت الحوض بالقرمد ، وهى حجارة لها نخاريب ، وهى خروق توقد (٤) عليها حتّى إذا نضجت قرمدت بها الحياض.

* (قرضب) : وقرضبت الشىء قرضبة : إذا أكلته أجمع تقول : وضعت بين يدى القوم شاة فقرضبوها جمعاء ، وكذلك قرضب الذئب الشاة : أكلها جمعاء.

قال أبو الحسن* : أصل القرضبة (٥) : ألّا يخلّص الليّن من اليابس كأنه يأكل كل شىء رطب ويابس.

__________________

(*) أبو الحسن بن كيسان النحوى راجع تهذيب ألفاظ ابن السكيت ٦٤٧ وفيه من شرح التبريزى : قال أبو الحسن : أصل القرضبة ألا يخلص اللين من اليابس ويأكلهما معا كأنه يأكل كل شىء رطب ويابس.

(١) فى أ : «خطوة».

(٢) هكذا ورد فى الألفاظ ٨٥ ، والتهذيب ٩ ـ ٤٠٦ واللسان / «طرطب ـ قرطب» غير منسوب ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٣) فى أ : «يطل «تصحيف».

(٤) فى أ : «يوقد» وهما جائزان.

(٥) فى أ : «القرظية» تصحيف.

١٣٢

* (قرضم) : أبو زيد : وقرضمت اللحم قرضمة : قطعته.

* ((قصمل) : غيره ، ويقال : قصمل قصملة : إذا كان شديد (العضّ) (١) والأكل فهو مقصمل وقصامل ، (قال الراجز : (٢))

١٥٥٨ ـ والدّهر أخنى يقتل المقاتلا

خارجة أضراسه قصاملا (٣)

* (قرقف) : ويقال قد قرقف لحيا البعير قرقفة ، وذلك إذا اختال وأراد أن يحمل على فحل آخر ، وقرقف لحيا الإنسان من شدة البرد ، يقال : سمعت له قرقفة من البرد ، وهو أن تصطكّ أسنانه ، ومنه سمّيت الخمر قرقفا ؛ لأن صاحبها يقرقف إذا شربها (أى : يرعد (٤)) ، ويقال أيضا قفقف (بمعناه) (٥) : إذا أرعد من البرد.

المكرر منه :

* (قعقع) : قال أبو عثمان : يقال قعقع الرّجل : إذا أرعد رعدة لها صوت فى شدّة.

* (قضقض) : قال : ويقال : قضقض العظام والأعضاء كسرها عند الفرس والأخذ ، وأسد قضقاض يقضقض ـ فريسته.

قال الراجز :

١٥٥٩ ـ كم جاوزت من حية نضناض

وأسد فى غيلة قضقاض (٦)

__________________

(١) «العض» تكملة من ب.

(٢) «قال الراجز» تكملة من ب.

(٣) ورد الرجز فى التهذيب ٩ / ٣٨٨ غير منسوب برواية «أحبى» مكان «أخنى» «وجارحة أنيابه» مكان «خارجة أضراسه» وورد فى اللسان ـ قصمل غير منسوب برواية جارحة أنيابه «والرجز بيت» من أرجوزة رؤبة يمدح سليمان بن على بينهما ستة أبيات ، ورواية الديوان ١٣٣

والدهر أحى يفتل المفاتلا

(٤) «أى يرعد» تكملة من ب.

(٥) «بمعناه» تكملة من ب.

(٦) الشاهد لرؤبة من أرجوزة يمدح بلال بن أبى بردة ، وبين البيتين فى الديوان ٨٢

تلقى ذراعى كلكل عرباض

بلال يابن الحسب الأمحاض

وانظر اللسان «قضقض» «. والتهذيب ٨ / ٢٥٣.

١٣٣

وقال أبو الدّقيش : يقال للأسود من الحيّات : يعنى أسود سالخ ، قضقض قضقضة : إذا صوّت.

* (قلقل) : قال وقال أبو عبيد : قلقلت الشىء ، ولقلقته مقلوب : إذا حرّكته تقلقل هو ، وتلقلق : إذا اضطرب ، ويقال للفرس الجواد السريع يتقلقل ، ويتلقلق : لغتان.

* (قطقط) : وتقول : قطقط القطاة : إذا صوّتت ، وذلك أنّها تقول : قطا. قطا ، وقطقطت السماء : إذا أمطرت القطقط ، وهو المطر الضعيف القطر (١) ، وقطقطت الحجارة : إذا تدهدهت من جبل فوقعت بعضها على بعض مثل الدّقدقة سواء.

(قصقص) : وقصقصت الشىء بالصاد ـ غير المعجمة : كسرته ، وبه سمّى الأسد قصاقصا.

* (قسقس) : وقسقس ليلته : إذا مشى خلف الإبل ـ ، وقرب قسقاس : شديد.

قال : وقال أبو بكر : وقسقست ما على العظم من اللحم : أكلته ، وقسقست ما على المائدة : إذا أكلت ما عليها ، وقسقست بالكلب (٢) : إذا دعوته [٦٣ ـ أ] وكذلك بالماشية : إذا دعوتها.

* (قثقث) : قال : وقال أبو بكر : قثقثت الوتد قثقثة ـ بالثاء ثلاث نقط ـ : إذا أرغته ؛ لتنزعه ، وكذلك كلّ شىء فعلت به ذلك فقد قثقثته.

* (قفقف) : ويقال : قفقف من البرد قفقفة ، وهو أن تصطك أسنانه ، يقال اغتسل فلان فسمعت له قفاقف من البرد ، قال الشاعر :

١٥٦٠ ـ نعم شعار الضّجيع إذا برد ال

ليل سحيرا وقفقف الصّرد (٣)

ويقال : قفقف لحيا البعير قفقة

__________________

(١) جاء فى كتاب المطر لأبى زيد ١٠١ ضمن مجموعة البلغة فى شذور اللغة : أول أسماء المطر : القطيط ، وهو أصغر المطر.

(٢) فى أ«دعت».

(٣) ورد الشاهد فى اللسان «قفقف» غير منسوب برواية :

نعم ضجيج الفتى إذا يرد الليل سحيرا فقفقف الصرد

وبها نسب فى الجمهرة ١ / ١٦١ لعمر بن أبى ربيعة المخزومى ، وله نسب فى الألفاظ ٢١٢ برواية : «نعم شعار الفتى ، ولم أقف عليه فى ديوانه ط. بيروت.

١٣٤

وذلك إذا اختال ، وأراد أن يحمل على فحل آخر.

وقفقف الطائر بجناحيه : إذا رفرف بهما ، وبذلك سمّيت الجناحين القفقفان ، قال ابن أحمر يذكر ظليما :

١٥٦١ ـ يبيت يحفّهنّ بقفقفيه

ويلحقهنّ هفهافا ثخينا (١)

* (قبقب) : وقبقب الأسد قبقبة : صوّت.

وقال أبو عبيدة : قبقب الفحل الهدر وهو الترجيع ، وأنشد :

١٥٦٢ ـ قبقاب هدر فى اللها مرجّع

ترجيع ثكلى جمّة التفجّع (٢)

وقال أبو نصر* : قبقب الفحل : هدر ، وأنشد الأصمعى :

١٥٦٣ ـ يجوزها أكلف قبقاب ذفر

من نجل ذى الكبلين زيّاف مطر (٣)

مطر : مدلّ ، وذو الكبلين : بعير قيّد فسبق ، فبنى على صبره علم ، ليرى صبره.

* (قمقم) : ويقال : قمقم الله عصبه أى جمعه ، وقبضه.

المعتل منه :

* (قوقى) : (قال أبو عثمان) (٤) : قوقت الدّجاجة قوقاة : إذا أرادت البيض ، وكذلك قوقى الديك : إذا صوّت عند الفزع ونحوه.

تفعلل :

* (تقشقش) : قال أبو عثمان : يقال : تقشقش الرّجل : إذا برأ ، وتقشقشت قروحى : إذا تقشرّت للبرء.

فعّل :

* (قنّب) : قال أبو عثمان : قال أبو حاتم ، يقال : قنّبت العنب :

__________________

(*) أظنه أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلى صاحب الأصمعى ، وقيل : إنه كان ابن أخته ؛ روى عنه كتبه وعن أبى عبيدة وأبى زيد ، وأقام ببغداد ، توفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين ـ بغية الوعاة ١ / ٣٠١.

(١) ورد الشاهد فى التهذيب ٨ / ٢٩٧ منسوبا لابن أحمر برواية : «يظل» مكان «يبيت» وفى اللسان «قفف برواية» فظل وفى ا «يبيد» بالدال غير المعجمة «تصحيف».

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.

١٣٥

إذا قطفت عنه ما ليس يحمل ، وما قد أذى الحمل.

* (قنّع) : (أبو زيد (١)) ، يقال : قنّعت رأسه بالعصا ، والسّوط : إذا علا رأسه ، فضرب أينما ضرب من رأسه ..

تفعّل :

* (تقمّص) : قال أبو عثمان : ويقال تقمّص فلان قميصه : إذا لبسه.

* (تقيّل) : وتقيّل أباه تقيّلا : إذا نزع إليه فى الشّبه.

* (تقتّل) : وتقتّل الرّجل فى كلامه للمرأة (أى (٢)) : خضع ، وكذلك أيضا هى له قال الشاعر :

١٥٦٤ ـ تقتّلت لى حتّى إذا ما قتلتنى

تنسّبكت ما هذا بفعل النّواسك (٣)

افعللّ (٤) :

* (اقمطرّ) : قال أبو عثمان : اقمطرّ اليوم ، فهو مقمطرّ (٥) وقمطرير : إذا كان يقبّض ما بين العينين من شدّة هوله ، واقمطرّ الشىء من فوق : إذا عشى فأطلّ وتراكم ، قالت الخنساء تصف القبر.

١٥٦٥ ـ أمسى مقيما برمس قد تضمّنه

من فوقه مقمطرات وأحجار (٦)

ويقال : اقمطرّت عليه المدر فتدا كأت عليه ، واقمطرّ الشىء : إذا انتشر.

* (اقمهدّ) : (وقال قطرب) (٧) : اقمهّد الرجل رفع رأسه ، واقمهدّ أيضا : مات ، وأنشد :

١٥٦٦ ـ وإن تقمهدّى أقمهدّ مكانيا (٨)

__________________

(١) «أبو زيد» تكملة من ب.

(٢) «أى» تكملة من ب.

(٣) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ٩ ـ ٥٨ واللسان ، والصحاح ، والمقاييس «قتل» غير منسوب ، ولم أقف على قائله.

ورواية أ«تقيلت» تحريف» «وملكتنى «مكان» «قتلتنى».

(٤) فى أ«افعلل» بتشديد اللام الأولى وما أثبت عن ب «أثبت».

(٥) فى أ«مقطمر» «تصحيف».

(٦) فى التهذيب ٩ / ٤٠٨ واللسان / قمطر «وقالت الخنساء تصف قبرا : .. مقمطرات وأحجار.

رواية البيت كما فى الديوان ٥٢ :

فى جوف لحد مقيم قد تضمنه

فى رمسه مقمطرات وأحجار

(٧) «وقال قطرب «تكملة من ب.

(٨) هكذا ورد فى التهذيب ٦ ـ ٥٠٥ ، واللسان ـ قمهد «غير منسوب.

١٣٦

ويقال اقمهّد الفرخ نحو أبويه : إذا زقّاه (١) ، وهو شبه ارتعاده وحركته إليهما.

* (اقذعرّ) : وتقول : اقذعرّ الرجل نحو القوم : إذا تعرّض لهم ، ليدخل فى أمرهم فيرمى بالكلمة بعد الكلمة ، ويتزحف إليهم.

* (اقصعلّ) : وتقول : اقصعلّت الشّمس : وهو تكبّدها فى وسط السّماء.

* (اقلعطّ) : واقلعطّ الشّعر : إذا اشتدّت جعودته فصار كشعر الزّنج.

قال عمرو بن معد يكرب :

١٥٦٧ ـ فما نهنهت عن سبط كمى.

وعن مقلعطّ الرأس جعد (٢)

ويقال فيه أيضا : اقلعدّ واقلعتّ ، وكله بمعنى ، قال أبو زيد : ولا يكون إلا مع صلابة الرّأس.

* (اقمعطّ) : ويقال اقمعط الرجل : إذا عظم أعلا بطنه ، وخمص أسفله.

* (اقرعبّ) : ويقال : اقرعبّ من البرد : إذا انقبض.

* (اقفعلّ) : واقفعلّت أنامله : إذا تشنجت من برد أو كبر.

قال الشاعر :

١٥٦٨ ـ رأيت الفتى يبلى إذا طال عمره

بلى الشنّ حتى تقفعلّ أنامله (٣)

والجلد قد يقفعلّ (فينزوى) (٤) كالأذن المقفعلّة.

* (اقلعفّ) : ويقال : اقلعفّ الفحل الناقة : إذا ضربها فانضمّ إليها يصير على عرقوبه معتمدا عليها ، وهو فى ضرابها.

قال : وإن مددت الشىء ثم أرسلته فانضمّ قلت : اقلعفّ.

* (اقشعرّ) : اقشعرّ الجلد من فزع أو نحوه ، ومن الحرب أيضا : وكلّ شىء تغيّر فهو مقشعرّ ، واقشعرت السّنة من شدّة الشتاء والمحل ، واقشعرّت

__________________

(١) فى أ«رقاه» بالراء غير المعجمة «تحريف».

(٢) ورد البيت فى اللسان «قلعط» غير منسوب برواية «نهنهت» على البناء المفعول.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) «فينزوى» تكملة من ب.

١٣٧

الأرض من المحل ، واقشعرّ النبات : إذا لم يجد ريّا من الماء ، قال أبو زيد :

١٥٦٩ ـ أصبح البيت بيت آل بيان

مقشعرّا ، والحىّ حىّ خلوف (١)

* (اقلحمّ) : قال وقال ثابت : اقلحمّ الرجل : إذا تضعضع لحمه من الكبر.

المهموز منه :

* (اقسأنّ) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : اقسأنّ العود : إذ اشتدّ ، وعسى ، ويبس ، واقسأنّ الرجل : إذا غلظ ، وعسى ، وقال الأصمعى : إذا اشتد.

وقال الشاعر :

١٥٧٠ ـ يا مسد الخوص تعوّذ منّى

إن تك لدنا ليّنا فإنّى

ما شئت من أشمط مقسئنّ (٢)

وأقسأنّ الليل حين يطول ويشتدّ ، قال العجاج :

١٥٧١ ـ إذا رجوت أن تضىء اسودّت

دون قدامى الصّبح وارجحنّت

بتّ بها يقظان واقسأنّت (٣)

افعّلل (٤) :

* (اقرمّط) : [٦٣ ـ ب] قال أبو عثمان : اقرمط الرجل : إذا غضب.

افعنلل :

* (اقعنصر) : (قال أبو عثمان) (٥) : تقول ضربته حتّى اقعنصر (٦) أى تقاصر إلى الأرض.

* (اقعنفز) : ويقال : اقعنفز (٧) الرجل : إذا جلس مستوفزا.

__________________

(١) هكذا ورد منسوبا فى التهذيب ٤ / ٢٧٨ واللسان / قشعر.

(٢) فى أ. ب «الحوض» بالحاء غير المعجمة ، والضاد المعجمة «تحريف» ، وصوابه ما أثبت عن التهذيب ٨ / ٤٠٩ ، واللسان / مسد ـ قسن» وفى التهذيب «تعود» بالدال غير المعجمة ، تحريف ، ولم أقف على قائل الرجز فيما راجعت من كتب.

(٣) ورد البيت الثالث من الرجز فى التهذيب ٨ / ٤٠٩ ، واللسان / قسن من غير نسبة والرجز للعجاج من أرجوزة فى ديوانه ، وجاء البيت الثالث فى الأفعال أولا فى ترتيب الديوان ٢٦٩ وفيه «فارجحنت».

(٤) فى أ : «افنعلل «تصحيف».

(٥) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.

(٦) فى أ : «اقنعصر» وما فى ب أصوب.

(٧) فى أ ـ اقنعفر ، وما أثبت عن ب أصوب.

١٣٨

فوعل :

* (قوزع) : قال أبو عثمان : قال الأصمعى : إذا اقتتل الديكان ، فغلب أحدهما وفرّ قيل : قد قوزع الدّيك ، (قال) (١) : والعامّة تقول : قد قنزع ، وهو خطأ.

انفعل :

* (انقهل) : (قال أبو عثمان : قال يعقوب) (٢) : انقهل الرجل : إذا ضعف وسقط ، وقد شدّده الشاعر ضرورة ، وليس فى كلامهم انفعلّ قال :

١٥٧٢ ـ ورأيته لمّا مررت ببابه ...

وقد انقهلّ فما يطيق براحا (٣)

افتعل :

* (اقتعم) : قال أبو عثمان : قال الأموىّ : اقتعمت ما فى السّقاء : إذا شربته كلّه أو أخذته.

* (اقتحم) : وتقول : اقتحمته عينى : ازدرته.

* (اقتتل) : ويقال ؛ : اقتتل الرّجل : إذا قتله عشق النسّاء ، أو قتلته الجنّ ، فهو مقتتل قال يعقوب : ولا يقال مقتتل إلّا من هذين ، ولا يقال فى هذا المعنى : قتل.

المعتل منه :

* (اقتال) : قال أبو عثمان : ويقال اقتال عليه : إذا احتكم (تقول : اقتل علىّ ما شئت أى : احتكم) (٤) قال كعب بن سعد الغنوىّ :

١٥٧٣ ـ ولو أنّ ميتا يفتدى لفديته

بما اقتال من حكم على طبيب (٥)

استفعل :

* (استقرن) : قال أبو عثمان يقال : استقرن الدّمّل : إذا حان أن يتفّقأ.

__________________

(١) «قال» تكملة من ب.

(٢) «قال أبو عثمان : قال «يعقوب» تكملة من ب.

(٣) ورد الشاهد فى اللسان ـ قهل. برواية : «ببيته» مكان «ببابه» «ويريد» مكان «يطيق» ونسبه ابن برى لريسان بن عنترة المغنى نقلا عن ألفاظ ابن السكيت وعلق عليه بقوله «والانقهلال السقوط والضعف ... قال : وعلى هذا يكون وزنه افعلل بمنزلة اشمأز ، قال ولا يكون : «انفعل» وقد جاء الشاهد فى ألفاظ ابن السكيت ١٤١

من غير نسبة ، انظر اللسان والتاج ـ قهل.

(٤) ما بعد لفظة «احتكم» إلى هنا تكملة من ب.

(٥) رواية اللسان / قول «البيت :

ومنزلة فى دار صدق وغبطة

وما أقتال من حكم على طبيب

وهى رواية البيت فى الأصمعيات ٩٧. وبيت الأفعال مركب من بيتين أحدهما رواية الأصمعيات الأصمعية ٢٥ واللسان. والثانى. ـ

١٣٩

قال ويقال فيه أيضا : أقرن ، ولم يستعمل منه الثّلاثىّ فى هذا المعنى.

فاعل :

* (قانى) : قال أبو عثمان : قانيت الشىء مقاناة : خلطته.

* (قاسى) : وقاسيت الأمر الشديد : كابدته.

* (قاصى) : وقاصيت الرّجل ، وأصله : قاصصته من القصاص ، والتقاص من الجراحات والحقوق شىء بشىء ، فأبدلوا الصّاد الأخيرة من قاصصت ياء .. كما قالوا : تقضّيت فى تقضّضت قال الشاعر :

١٥٧٤ ـ تقضّىّ البازى على الصّقور (١)

إنتهى حرف القاف بحمد الله وعونه ، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما (٢).

__________________

فلو كان ميت يفتدى لفديته

بما لم تكن عنه النفوس تطيب

والبيت من الأصمعية ٢٦ ونسبها الأصمعى

لغريقة بن مسافع العبسى ، ورجح محققا الأصمعيات أنها القسم الأول من قصيدة كعب بن سعد الغنوى ويقوى رأيهما شاهد الأفعال المركب من بيتين إذ تركيب بيت من بيتين لشاعر واحد ، أقرب إلى القبول من تركيب بيت من بيتين لشاعرين ، وعلق ابن برى على الشاهد ، وصوب رواية «ومنزلة» بالرفع وقد جاءت فى اللسان والأصمعيات بالجر.

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب وذكر صاحب اللسان / قضض شاهدا للعجاج على إبدال الضاد الأخيرة من تقضض ياء هو :

تقضى البازى إذا البازى كسر

(٢) التذييل الخاص بانتهاء الحرف ساقط من ب.

١٤٠