كتاب الأفعال - ج ٢

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٢

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩١

الفارج : القوس البائنة الوتر.

(رجع)

* (قحر) : وقحر البعير وغيره قحورا : هرم ، فهو قحر.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

١٤٦٤ ـ تهوى رؤوس القاحرات القحّر (١)

* (قصب) : وقصب الرّعد قصيبا : كقصف ، وقصبت الشىء قصبا : قطعته ، وقصبت الإنسان بالقبيح : ذكرته.

قال أبو عثمان : القصب : العيب يقال : قصبه قصبا : عابه ، وقصبه أيضا : ذمّه.

(رجع)

وقصب الجازر الشّاة : قطعها ، وقصب البعير قصوبا : امتنع من الشّرب عند الورود. (٢)

قال أبو عثمان : وقصب الزّامر فى القصبة : نفخ فيها عند الزمر ، قال الشاعر :

١٤٦٥ ـ وقاصبون لنا فيها وسمّار (٣)

وقال رؤبة :

١٤٦٦ ـ فى جوفه وحى كوحى القصّاب (٤)

قال : والقصّاب بضمّ القاف : المزامير واحدتها قصّابة قال الأعشى :

١٤٦٧ ـ وشاهدنا الجلّ والياسمي

ن والمسمعات بقصابها (٥)

(رجع)

* (قرظ) : وقرظ القرظ قرظا : جمعه.

__________________

(١) الشاهد من أرجوزة رؤبة يمدح القاسم بن محمد بن القاسم الثقفى الديوان ٦٠ ، وانظر اللسان ـ قحر «ورواية ب «القحز» بالزاى المعجمة «تحريف».

(٢) فى ب «امتنع الشرب» ، وفى ع : «امتنع الشراب : وقد ذكر ابن القطاع ٣ ـ ٢٩ مجئ «أفعل» من الفعل وعبارته : «وأقصب الرجل : فعلت إبله ذلك .. وأقصب الزرع : صار له قصب».

(٣) هكذا ورد الشاهد فى الجمهرة ١ / ٢٩٨ ، واللسان / قصب من غير نسبة ، ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٤) البيت من أرجوزة ملرؤبة يمدح مسلمة بن عبد الملك بن مروان. ديوان رؤبة ٧ وانظر اللسان / قصب ، والتهذيب ٨ / ٣٨٢.

(٥) رواية الديوان «الورد «مكان «الجل». ديوان الأعشى ١٠٩ ، والتهذيب ٨ / ٣٨٢ ، واللسان / قصب».

١٠١

قال أبو عثمان : ومنه المثل «حتّى يؤوب القارظ العنزىّ (١)» وذلك أنّه قعد يقرظ ، ففقد ، فذهب مثلا ، وأنشد لبشر :

١٤٦٨ ـ فرجّى الخير وانتظرى إيابى

إذا ما القارظ العنزىّ آبا (٢)

(رجع)

وقرظ الأديم : دبغه بالقرظ.

* (قذم) : وقذم له قذما : أعطاه.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٦٩ ـ فأمّن الناس ما تخشى ومنّ لها

قذم المواهب من أثوابه الرّغب (٣)

* (قعش) : وقعش (٤) العصا من الشجرة قعشا : عطفها.

* (قبع) : وقبع قبعا : اشتد شربه ، وقبع الخنزير قبيعا وقباعا : صوّت.

قال أبو عثمان : قال يعقوب : وقبع الرّجل : نخر ، وقبع الفرس ، وهو صوت يردّده من منخريه إلى الحلق ، ولا يكاد يكون إلا من نفار أو شىء يتّقيه ويكرهه ، قال عنترة :

١٤٧٠ ـ إذا وقع الرّماح بمنكبيه

تولّى قابعا فيه صدود (٥)

(رجع)

وقبع الرجل عن أصحابه : تخلّف (٦).

قال أبو عثمان : وخيل قوابع مسبوقة قد بقيت خلف السّابق قال الشاعر :

١٤٧١ ـ يثابر حتّى يترك الخيل خلفه

قوابع فى غمّى عجاج وعثير (٧)

(رجع)

__________________

(١) المثل فى مجمع الأمثال للميدانى ١ / ٢١١ المثل ١٢٢٥» حتى يؤوب القارظان «وعلق صاحب اللسان «قرظ» على المثل بقوله ؛ هما رجلان من عنزة «خرجا يلتحيان القرظ ويجتنيانه ، فلم يرجعا ، فضرب بهما المثل.

(٢) هكذا ورد الشاهد ونسب فى التهذيب ٩ ـ ٦٧ واللسان ـ قرظ» والبيت لبشر بن أبى خازم يخاطب ابنته عند موته.

(٣) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب ، ورواية «ب» مر» مكان «من» و «الرعب» بالعين غير المعجمة مكان «الرغب».

(٤) فى ب «قعس» بالسين المهملة ، وصوابه ما أثبت عن أ.. واللسان ـ قعش.

(٥) هكذا ورد الشاهد منسوبا فى اللسان ـ قبع «ورواية الديوان ٢٠٠ للشطر الأول.

إذا تقع الرماح بجانبية

(٦) ق. ع «والرجل عن أصحابه : تخلف قبوعا».

(٧) ورد الشاهد فى العين ٢٠٧ ، واللسان ، والتاج. قبع ، وعجزه فى التهذيب ١ ـ ٢٨٤ غير ـ منسوب ورواية أ«يدرك (مكان «يترك» ولم أقف على قائله.

١٠٢

وقبع أيضا : ذهب وقبع أيضا : أدخل رأسه فى قميصه.

وأنشد (أبو عثمان (١)) لابن مقبل :

١٤٧٢ ـ ولا أتبع الجارات باللّيل قابعا

قبوع القرنبى أخطأته مجاحره (٢)

قال أبو عثمان : ومنه قول ابن الزّبير إذ نزغه إنسان وهو يخطب : «من المتكلّم؟ فلم يجبه أحد. فقال : قاتله الله ضبح ضبحة الثّعلب ، وقبع قبعة القنفذ (٣) ..

قال وقبع النّجم أيضا : إذا ظهر ثمّ خفى.

(رجع)

وقبع أيضا : انبهر كلالا ، وقبع فى الشّىء : دخل ، وقبع أيضا : رجع.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد وقبعت السّقاء قبعا : إذا ثنيت فمه ثم صببت فيه [٥٩ ـ ب] اللبن أو الماء ، أو ما كان من الشراب.

* (قشط) : وقشط الجلد قشطا مثل : كشطه.

* (قطل) : وقطل الشىء قطلا : قطعه.

وأنشد أبو عثمان للهذلى :

١٤٧٣ ـ مجدلا يتسقّى جلده دمه

كما يقطر جذع الدومة القطل (٤)

(رجع)

* (قعف) : وقعف الماشى قعفا شدّ وطأته به (٥) ، وقعف المطر : جرف الحجارة فهو قعاف.

قال أبو عثمان : وقعفت ما فى الإناء : أخذت جميع ما فيه ، قال وقال أبو بكر : هو اشتفافك ما فى الإناء من الشراب أجمع.

__________________

(١) «أبو عثمان» تكملة من ب.

(٢) ورد الشاهد فى اللسان ـ قبع والتهذيب ١ / ٢٨٣ برواية «ولا أطرق» وفى ، أاللسان «محاجرة» وأثبت ما جاء فى ب والتهذيب نقلا عن إحدى نسخ التهذيب وديوان ابن مقبل ١٥٤.

(٣) فى اللسان قبع : «وفى حديث ابن الزبير : «قاتل الله فلانا ضبح ضبحة الثعلب وقبع قبعة القنفذ وانظر النهاية ٤ ـ ٧.

(٤) فى أ. ب «مجدل» بالرفع ، ويقطر جذع ؛» ببناء الفعل للمعلوم ونصب جذع وما أثبت أصوب ، والبيت المتنخل الهذلى ورواية الديوان ٢ ـ ٣٤

مجدلا يتلقى جلده دمه

كما يقطر جذع النخلة القطل

ورواية اللسان قطل «يتكى» «مكان» «يتقى» وتقطر» مكان يقطر.

(٥) «به» ساقطة من ب ، ق ، والمعنى لا يحتاج إليها.

١٠٣

* (قمش) : وقمش الشىء قمشا : جمعه ، وقمشت الرّيح التراب : كذلك.

* (قشم) : وقشم قشما : خلط فى أكله واشتد ، وقشم فى طعامه : أبقى رديئه ، وهى القشامة ، وقشمت النخلة قشاما : فسد حملها.

قال أبو عثمان ، وقال أبو بكر قشمت الخوص أقشمه قشما : إذا شققته.

(رجع)

* (قحف) : وقحف قحفا : كثر أكله ، وقحف الإناء : استوعب ما فيه ، وقحف الفم : مصّ ريقه ، وقحف المطر قحافا : ذهب بما مرّ به (١) وقحفت الإنسان : ضربت قحفه.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٧٤ ـ يدعن هام الجمجم المقحوف

صمّ الصّدى كالحنظل المنقوف (٢)

* (قحب) : وقحب الشيخ والبعير والكلب قحابا : سعلوا.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٧٥ ـ ألا أنبتك بآيات الكبر

نوم العشاء وقحاب بالسحر

وقلّة النّوم إذا اللّيل اعتكر

وكثرة النسيان فيما يدّكر

وشهوة الزاد إذا الزاد حضر

وتركك الحسناء فى قبل الطّهر

والناس يبلون كما تبلى الشّجر (٣)

* (قسب) : وقسب الشىء قسوبة : صلب.

قال أبو عثمان : (ويقال أيضا) (٤) قسب بالضّم. (رجع)

وقسب الماء قسيبا : صوّت بجريه

وأنشد أبو عثمان :

١٤٧٦ ـ أو جدول فى ظلال نخل

للماء من تحته قسيب (٥)

* (قفز) : وقفز قفزا وقفزانا : وثب.

__________________

(١) عبارة ب «وقحف المطر ؛ : جاء فذهب بما مر به» وعبارة ق «والمطر فجأ فذهب بما مر به» وأثبت ما جاء فى أ ، ع.

(٢) ورد الرجز فى التهذيب ٤ / ٦٩ واللسان ـ قحف «غير منسوب ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٣) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب ، ورواية أ«يبلى» مكان «تبلى» وصوبها المقابل تبلى.

(٤) «ويقال أيضا» تكملة من ب.

(٥) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ٨ / ٤١٥ واللسان / قسب منسوبا لعبيد.

١٠٤

قال أبو عثمان ، وزاد أبو زيد وقفازا (١) وقفوزا. (رجع)

* (قبن) : وقبن فى الأرض قبونا : ذهب.

* (قمس) : وقمس فى الماء قموسا غطس ثم ارتفع ، وقمسته أنا (٢).

قال أبو عثمان ، وقال (٣) أبو بكر : قمس النّجم : إذا انحط فى المرب ، وقال الشاعر :

١٤٧٧ ـ أصاب الأرض منقمس الثّريّا

بساحية ، وأتبعها طلالا (٤)

(رجع)

* (قمط) : وقمط الشىء قمطا وقماطا : شدّ يديه ورجليه ، وقمط الطائر أنثاه : سفدها.

قال أبو عثمان : وقمط الشىء : أخذه ، ومنه سمّى اللص قمّاطا

قال : وقال أبو بكر : قمط الحول : إذا تمّ وكمل فهو قميط ، يقال مرّ بنا حول قميط ، مثل كريت (٥) قال الشاعر :

١٤٧٨ ـ أقامت غزالة سوق الجلاد

لأهل العراقين عاما قميطا (٦)

(رجع)

* (قفط) : وقفط الطائر قفطا : سفد أيضا.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : القفط لذوات الظّلف خاصة ، يقال للعنز إذا أرادت الفحل قد اقفاطّت (٧) ، والتيس يقتفط إليها ويقتفطها ، وقد تقافطا : إذا تعاونا على ذلك.

* (قلم) : وقلم الظفر قلما : قصّه بالقلمين ، وهما المقصان.

__________________

(١) فى أ«قفازا».

(٢) فى ع : «وأقمسته لغة».

(٣) فى ب «قال».

(٤) الشاهد لذى الرمة ، وفى أ. ب «وأعقبها صلالا. وأثبت ما جاء فى الديوان ٤٤٨ ، والتهذيب ٨ / ٤٢٦ واللسان ـ قبس.

(٥) «مثل كريت ؛» ساقطة من ب وعبارة الجمهرة ٣ / ١١٤ «ويقال : مر بنا حول قميط أى : تام مثل كريت سواء».

(٦) ورد الشاهد فى الجمهرة ٣ / ١١٤ واللسان / قمط منسوبا لأيمن بن خريم ، ورواية اللسان : «الضراب» مكان «الجلاد» و «حولا» مكان عاما.

(٧) فى ب «قد اقفأطت» مهموزا.

١٠٥

قال أبو عثمان : وقلم الحافر أيضا : مثله ، والقلامة ما سقط عن الظفر والحافر إذا قلّم ، قال الشاعر :

١٤٧٩ ـ لمّا أبيتم فلم تنجو بمظلمة

قيس القلامة ممّا حزّه الجلم (١)

(رجع)

* (قطن) : وقطن بالمكان قطونا : لزمه ، فهو قاطن.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

١٤٨٠ ـ قواطنا مكّة من ورق الحمى (٢)

وقال الآخر :

١٤٨١ ـ فى دور نهد جسدى قاطن

والقلب منى فى بيوت السّكون (٣)

وقال الآخر :

١٤٨٢ ـ فلا وربّ الآمنات القطّن (٤)

يريد الحمام الذى بمكّة.

(رجع)

* (قمص) : وقمصت الدابّة قمصا وقماصا ، فإذا لزم قماصا.

* (قنص) : وقنص الشىء قنصا صاده ، والاسم : القنص.

* (قسر) : وقسره قسرا : قهره.

وأنشد أبو عثمان لأبى النجم :

١٤٨٣ ـ لا يقسر الدّهر ومن رام قسر (٥)

* (قلس) : وقلس قلسا : رمى من حلقه بالقلس ، وهو الماء الحامض ، ـ وقلست السّحابة بالندى كذلك. وقلست النفس وقلعت قلعا وقلسا : غثت.

* (قرص) : وقرصه باللسان قرصا : أضرّ به.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٨٤ ـ قوارص تأتينى وتحتقرونها

وقد يملأ القطر الأتىّ فيفعم (٦)

__________________

(١) فى التهذيب ٩ ـ ١٨١ «جزه» بالجيم المعجمة ، وفى اللسان / قلم» «أتيتم» مكان «أبيتم» و «جزء القلم» مكان «حزه الجلم» «و» «الجلم». و «القلم» سواء ولم ينسب الشاهد فى الكتابين.

(٢) هكذا ورد ونسب فى اللسان ـ قطن ورواية ب «الحم» وفى الديوان ٢٩٥ أو الفامكة من ورق الحمى :

(٣) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٤) الشاهد لرؤبة كما فى ديوانه ١٦٣ ورواية اللسان / قطن «القاطنات» مكان «الآمنات».

(٥) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٦) الشاهد للفرزدق ورواية الديوان ٢ / ٧٥٦ «فيحتقرونها» مكان «وتحتقرونها» وفى التهذيب ٨ / ٤٦٦ واللسان / قرص ، ونسخة أ«الإتاء» مكان «الآتى».

١٠٦

وتقول لا تزال تأتينى منهم قارصة ، أى كلمة مؤذية.

(رجع)

وقرصه بأصابعه : جمعها على الجلد فالمه ، وقرص الشراب (واللبن) (١) اللسان : لذعاه (٢)

وأنشد أبو عثمان (أبى النجم) (٣) :

١٤٨٥ ـ إلا من القارص والممحّل (٤)

يقال : لبن قارص ، وشراب قارص.

قال أبو عثمان : وقرصت (٥) الشىء عصرته أو قطعته ، وفى الحديث : أنّ امرأة سألته عن دم الحيض فى الثوب ، فقال : «قرّصيه بالماء» (٦) أى قطّعيه به. (٧)

(رجع)

* (قزح) : وقزح القدر قزحا : طبّبها بالقزح وهو التابل ، وقزح الكلب ببوله قزحا ، وقزح قزوحا : رمى به.

* (قنح) : وقنح قنحا : تكاره على الشّرب ، والتقنّح أعمّ.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر ، وقنحت الغصن والعود قنحا : إذا عطفته حتّى يصير كالصّولجان ، قال وأهل اليمن يسمون المحجن (٨) : القناح.

(رجع)

* (قذف) : وقذف البحر ما فيه قذفا : رمى به من صيد (٩) [٦٠ ـ أ] وغيره ، وقذفت الشىء : رميته.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٨٦ ـ مقذوفة بدخيس النّحض (١٠)

__________________

(١) واللبن «تكملة» من ب. ق. ع.

(٢) فى أ«لذعا» وفى ق «لدغاء».

(٣) «لأبى النجم» تكملة من ب.

(٤) هكذا ورد فى الطرائف الأدبية ٧٠ ضمن أرجوزة أبى النجم التى أوردها الأستاذ عبد العزيز الميمنى. فى كتاب الطرائف.

(٥) فى أ«وقصرت» تصحيف من الناسخ.

(٦) فى النهاية ٤ / ٤٠ ، ولفظه «أقرصيه بالماء».

(٧) «به» ساقطة من ب.

(٨) فى ب : «الصولجان» وأثبت ما جاء فى أوالجمهرة ٢ / ١٨٣.

(٩) فى أ : «صيده».

(١٠) الشاهد بعض بيت النابغة الذبيانى وتمامه كما فى الديوان ٢١ ، واللسان «قذف».

مقذوفه بدخيس النحض بازلها

له صريف صريف القعو بالمسد

ورواية أ«بدحيض» ورواية ب «بدخيص» وأثبت ما جاء فى الديوان واللسان.

١٠٧

يريد كأنّها رميت باللحم ، أى ألزقت لحما.

قال : ومنه قيل للفرس السّريع الركض متقاذف ، وللناقة السّريعة قذاف كأنها ترمى بيديها وتسرع المشى ، قال جرير يصف الفرس :

١٤٨٧ ـ متقاذف تئق كأن عنانه

علق بأحرق من جذوع أوال (١)

(رجع)

وقذفت الإنسان بالمكروه : نسبته إليه.

* (قطب) : وقطب قطوبا : عبس ، وقطب (الشىء) (٢) قطابا (٣).

قال أبو عثمان : قال أبو بكر ، وقطبت الشىء : قطعته.

(رجع)

* (قفس) : قفس الظبى قفسا : ربط يديه ورجليه.

قال أبو عثمان : وقفس الرجل : مات ، قال : وقال أبو بكر : قفست الشىء (٤) أقفسه قفسا : إذا أخذته أخذ إنتزاع وغضب (٥).

* (قسح) : وقسح الشىء قسوحة وقساحة : صلب.

قال أبو عثمان : يقال بات فلان ليلته مقسحا ، وإنه لطويل القسوح يريد به الإنعاظ ، قال الأغلب :

١٤٨٨ ـ فبتّ أمريها وأدنو للثّنن

بقاسح الجلزمتين كالرّسن (٦)

(رجع)

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب ممّا لم يذكر (٧) فى الكتاب.

__________________

(١) رواية الديوان ٩٥٨ «تلغ «مكان» «تئق» «وبأجود» مكان «بأحرق»

(٢) «الشىء تكملة من ب. ق. ع.

(٣) فى ق. ع : والشىء قطابا : جمعه».

(٤) «الشى» ساقطة من ب. وعبارة الجمهرة ٣ / ٣٧ «والقفس مصدر قفست الشىء أقفسه قفسا : إذا أخذته أخذ انتزاع وغصب».

(٥) الجمهرة ٣ / ٣٨ «وغصب» بصاد مهملة ساكنة.

(٦) فى اللسان / ثنن «الجلد متين» بالدال غير المعجمة. وقد نسب للأغلب العجلى كذلك.

(٧) فى أ«يذكره».

١٠٨

* (قتع) : قال أبو بكر (١) قتع الرجل يقتع قتوعا : إذا انقمع من ذلّ.

* (قعز) : (قال) (٢) وقعز ماءه فى الإناء قعزا ، إذا شربه شربا شديدا ، وقعز الإناء قعزا : ملأه.

* (قلز) : قال : وقال أبو زيد : قلز يقلز قلزا وهو الظّلع (٣) وهو عرج أيضا.

وقال غيره : قلز فى الشّرب ، وهو ضرب منه (٤) ، قال إياس بن مطيع :

١٤٨٩ ـ وندامى كلّهم يقلز والقلز عتيد (٥)

* (قفن) : (قال ويقال) (٦) : قفنت الرجل أقفنه قفنا : إذا ضربت قفاه ، ومنه شاة أقفنيّة مذبوحة من قفاها ، (وقد قفنتها قفنا : ذبحتها من قفاها) (٧) وقفنه على رأسه بالعصا قفنا : ضربه بها.

* (قخز) : (أبو بكر) (٨) : قخزه (يقخزه) (٩) قخزا : إذا ضربه بشىء يابس نحو الحجر ولا يكون القخز (إلا) (١٠) الضّرب بالشىء اليابس على اليابس.

* (قبط) : قال وقبطت الشىء أقبطه قبطا : إذا جمعته ، وبه سمى القبّاط : الناطف المعروف ، وهو عربىّ صحيح.

* (قذف) : قال : وقذفت (١١) الماء قذفا ، (غرفته) (١٢) بلغة «عمان» والقذاف (١٣) الاسم ، ومنه قول العمانيّة بنت الجلندى حيث ألبست السّلحفاة حليّها ، فغاصت ، فأقبلت تغترف من البحر بكفّيها وتصبّه على الساحل ، وهى تنادى : يا لقوم نزاف

__________________

(١) «قال أبو بكر» ساقطة من ب.

(٢) «قال» تكملة من ب.

(٣) فى أ : «الظلع ؛ بفتح اللام ، وصوابه ما أثبت عن ب واللسان «ظلع»

(٤) اللسان / قلز : قيل : تابع الشرب ، وقيل : هو إدامة الشرب ، وقيل : هو الشرب دفعة واحدة ، وقيل : هو المص.

(٥) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٦) «قال ويقال» تكملة من ب.

(٧) ما بعد لفظة قفاها إلى هنا تكملة من ب.

(٨) «أبو بكر» و «يقحزة» و «إلا» «وغرفتة» «تكملة من ب.

(٨) «أبو بكر» و «يقحزة» و «إلا» «وغرفتة» «تكملة من ب.

(٨) «أبو بكر» و «يقحزة» و «إلا» «وغرفتة» «تكملة من ب.

(٩) ذكر السرقسطى مادة «تلف» قبل ذلك بين مواد باب «فعل» نفسه.

(٨) «أبو بكر» و «يقحزة» و «إلا» «وغرفتة» «تكملة من ب.

(١٠) فى ب «القذاف» بضم القاف وصوابه ما أثبت عن اللسان / قذف».

١٠٩

نزاف لم يبق فى البحر غير قذاف (١) أى غير غرفة.

* (قمز) : (قال) (٢) : وقمزت الشىء قمزا ، وكمزته كمزا : جمعته بيدك.

* (قحث) : وقحثت الشىء أقحثه قحثا : إذا أخذته من آخره.

(رجع)

فعل وفعل :

* (قفص) : قفص قفصا : وثب.

(قال أبو عثمان) (٣) قال أبو بكر : وقفصت الشىء قفصا : جمعته ، قال : وكل شىء اشتبك واجتمع فقد تقافص.

(رجع)

وقفص قفصا : نشط.

* (قفد) : وقفده قفدا : ضرب رأسه بباطن الكفّ.

وقفد كلّ ذى عنق قفدا : استرخى عنقه.

قال أبو عثمان ، وقال أبو حاتم : رجل أقفد الرّقبة أى : كزّ الرّقبة ، قال الراعى :

١٤٩٠ ـ من معشر كحلت باللّؤم أعينهم

قفد الرّقاب موال غير صيّاب (٤)

يقال (٥) : هو من صيّابة قومه أى : من خالصهم فى النّسب (٦) ، قال : وعبد أقفد أى كزّ اليدين والرّجلين قصير الأصابع ، وسمع الأصمعىّ رجلا يقول : لا تلحّنّ على أظفارك بالتّقلّم ، فتقفد أصابعك.

(رجع)

وقفدت الدّوابّ : أقبلت أرساغها على حوافر أرجلها كالقوام فى الأيدى.

* (قرت) : وقرت الدّم قروتا : جفّ.

__________________

(١) فى اللسان / قذف «وفى المثل : نزاف نزاف لم يبق غير قذاف» لم أعثر عليه فى أمثال الميدانى ، وأمثال أبى فيد مؤرج بن عمر السدوسى.

(٢) «قال» تكملة من ب.

(٣) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.

(٤) ذكره صاحب اللسان قطر شاهدا على أن القفد ميل فى خف البعير من اليد أو الرجل برواية :

من معشر كحلت باللؤم أعينهم

قفدالا كف لئام غير صياب

(٥) فى أ«ويقال».

(٦) فى ب «من النسب».

١١٠

قال أبو عثمان قال أبو بكر : وقرت الجلد : إذا ضرب فاخضرّ واسودّ (١).

وقرت الرّجل : إذا تغيّر وجهه من حزن أو غيظ.

* (قبص) : (وقبص قبصا : خف ونشط وقبص الشىء : أخذه بأطراف الأصابع (٢).

وقبص قبصا : عظم رأسه.

وأنشد أبو عثمان لأبى النجم فى وصف هامة البعير :

١٤٩١ ـ قبصاء لم تفطح ولم تكتّل (٣)

وقبص أيضا : وجعه جسده عن (٤) أكل التّمر.

(قال أبو عثمان : قال أبو خالد : قبص قبصا : أصابه وجع فى جسده عن أكل التّمر) (٥) على الريق ثمّ يشرب عليه الماء ، وأنشد :

١٤٩٢ ـ أرفقة تشكو الجحاف والقبص

جلودها ألين من مسّ القمص (٦)

(رجع)

* (قطم) : وقطم الفحل قطما : عضّ وقطمت الشىء قطما (٧) ذقته ؛ لتتعرّف طعمه.

وأنشد (أبو عثمان) (٨) لأبى وجزة يصف صقرا :

__________________

(*) أبو خالد : عروة بن هشام بن عروة بن الزبير. عن أخبار النحويين البصريين للسيرافى ١٧ وجاء فى إصلاح المنطق : «والقبص العدد الكثير» وقال أبو خالد : «القبص.» ولم يذكر فى غير هذا الموضع من الإصلاح.

(١) فى الجمهرة ٢ / ١٢» فاخضر أو اسود».

(٢) ما بعد لفظة «غيظ» إلى هنا تكملة من ب ، ق ، ع ولفظة ق. ع : «أخذته».

(٣) البيت من أرجوزة أبى النجم : الطرائف الأدبية ٦١ ، وقد ورد فى اللسان / «قبص» والتهذيب ٨ ـ ٣٨٥ غير منسوب.

(٤) فى أ. ق «من» وفى ب ، ع «عن» وفى اللسان / قبص ، والقبص ، والقبص بسكون الياء وفتحها وجع يصيب الكبد عن أكل التمر على الريق وشرب الماء عليه» ، ولفظة «الكبد» وردت فى التهذيب ٨ / ٣٨٥ ، وإصلاح المنطق ٨٦.

(٥) ما بعد لفظة «للتمر» إلى هنا تكملة من ب.

(٦) فى أ. ب «جلودهم» «والنخص» مكان «جلودها والقمص» وصوابه ما أثبت عن إصلاح المنطق ٨٦ ، والتهذيب ٨ / ٣٨٥ ، واللسان. قبص» ولم ينسب الرجز فى أى من هذه الكتب.

(٧) «قطعا» ساقطة من ب.

(٨) «أبو عثمان» تكملة من ب.

١١١

١٤٩٣ ـ وخائف لحما شاكّا براثنه

كأنّه قاطم وقفين من عاج (١)

(رجع)

وقطم الفحل قطما : اغتلم ، وقطم غيره : اشتدّت شهوته ، وقطم الرّجل أيضا : غضب.

وأنشد أبو عثمان للعجير السّلولى :

١٤٩٤ ـ إلى قطم يستنفض القوم طرفه

له فوق أعواد السّرير زئير (٢)

* (قصم) : وقصم الشىء قصما : كسره.

وأنشد أبو عثمان لكعب بن زهير :

١٤٩٥ ـ كأن لّم يلاق المرء عيشا بنعمة

إذا نزلت بالمرء قاصمة الظّهر (٣)

تقول للظالم : قصم الله ظهره.

(رجع)

وقصمت السّنّ : انكسر نصفها ، وقسم الإنسان : ضعف ، وقصمت القناة : انكسرت.

* (قشر) : وقشر الشىء قشرا : أزال قشره ، وقشر القوم : أضرّ بهم ، وقشرت المرأة الأخرى : قشرت وجهها ؛ ليصفو لونها ، ونهى عنه (٤) ، والقشار : جلد الحيّة.

وقشر الإنسان [٦٠ ـ ب] : قشرا اشتدّت حمرته.

* (قتم) : قال أبو : عثمان : قال ابن الأعرابى : قتم الوجه يقتم قتوما ، وهو تغيّره يقال هو قتوم الوجه.

__________________

(١) ورد الشاهد فى إصلاح المنطق ٧٢ برواية السرقسطى منسوبا لأبى وجزة ، وورد فى التهذيب ٩ / ١٤ «قطم برواية» «وخائف» بالجر. وفى اللسان قطم «براشته» بالشين المثلثة والتاء المثناة «تحريف».

(٢) ورد الشاهد فى اللسان ـ «نفض» منسوبا للعجير السلولى برواية» إلى ملك «مكان «إلى قطم» وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.

(٣) ورد الشاهد فى ملحقات الديوان ٢٥٩ ضمن الأبيات المنسوبة لكعب برواية.

كأن امرأ لم يلق عيشا بنعمة

إذا نزلت بالمرء قاصمة الظهر

وعلق المحقق على البيت بقوله : يقول الأستاذ عبد العزيز الميمنى عند ذكر هذا البيت : إن «السكرى» ذكر هذه القصيدة فى رقم ٣١ فى ١٧ بيتا ، لكنا لم نعثر عليها فى هذا الشرح ولعلها فى المخروم ، وذكر شارح الديوان البيت ص ٢٤٧ وعلق عليه بقوله : «ووجدت فى كتاب «العين» بيتا ذكره «الخليل ؛ شاهدا ونسبه إلى كعب بن زهيره ولا أعرفه ولا القصيدة التى هو منها.

(٤) يشير إلى الحديث» لعن الله القاشرة والمقشورة» النهاية ٤ / ٦٤.

١١٢

وقال غيره : قتم الغبار قتوما : إذا ضرب إلى السّواد فهو قاتم (١) ،

قال رؤبة :

١٤٩٦ ـ وقاتم الأعماق خاوى المخترق

يريد بالقاتم : سواد أطراف المفازة.

قال أبو بكر : قتم وجه الرّجل قتما.

والقتمة : الكدرة.

(رجع)

وقتم الغبار أيضا قتوما ، وقتم الطائر قتمة : ضرب لونهما إلى السواد.

وأنشد أبو عثمان :

١٤٩٧ ـ كما انقض باز أقتم الرّيش كاسره (٢)

* (قثم) : وقثم قثما : جمع وكسب.

قال أبو عثمان : ويقال : إنّه لقثوم للطّعام وغيره ، وقال الشاعر :

١٤٩٨ ـ فللكبراء أكل كيف شاءوا

وللصّغراء أكل واقتثام (٣)

(رجع)

وقثم أيضا : أعطى ، وقثمت الضّبع قثما تلطّخت بجعرها ، وبه سمّيت قثام

* (قدر) : وقدر الله على كلّ شىء قدرة : ملكه وقهره.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد ، وقدورا وقدارة.

قال : وقدر القوم أمرهم يقدرونه قدرا وهذا قدر هذا ، وقدر هذا إذا كان مثله. واحمل على رأسك قدر ما تطيق ، وكذلك قدر الله عليه قدرا وقدرا ، قال الفرزدق :

١٤٩٩ ـ وما صبّ رجلى فى حديد مجاشع

مع القدر إلا حاجة لى أريدها (٤)

(رجع)

__________________

(١) «فهو قاتم» ساقطه من ب.

(٣) الشاهد عجز بيت الفرزدق وصدره كما فى الديوان ٢٦١ :

هما دلتانى من ثمانين قامة

وورد العجز فى التهذيب ٩ / ٦٦ واللسان / «قتم ورواية اللسان «كاسر» من غير هاء وصوابه ما هنا وهو مطابق للديوان ، والتهذيب.

(٤) ورد الشاهد فى الجمهرة ٢ / ٤٨. والتهذيب ٩ / ٥٨. واللسان / «قثم» غير منسوب ، ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٥) هكذا ورد الشاهد منسوبا فى اللسان / قدر وورد فى التهذيب ٩ / ٢٠ غير منسوب ورواية الديوان ٢١٥ ، القد مكان «القدر».

١١٣

وقدر الله الرّزق : ضيقه ، وقدرت الشىء : جعلته بقدر ، وقدر الإنسان الشىء : حزره ، ليعرف مبلغه.

قال أبو عثمان : وقدرت القدر أقدرها قدرا : إذا طبخت قدرا ، والقدير ما طبخ فيها من لحم بتوابل ، فإن لم يكن بتوابل فهو طبيخ.

(رجع)

وقدر الشىء نفسه : قصر.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٠٠ ـ منيبا وقد أمسى تقدّم وردها

أقيدر محموز القطاع نذيل (١)

(رجع)

يصف صائدا (٢) وقوله : أقيدر تصعير أقدر ، وهو المقارب الخلقة ، والقطاع جمع قطيع ، وهو السوط ، ويروى ، «محموز الفؤاد» وهو الشّديد الفؤاد ، ونذيل : نذل.

(رجع)

وقدر الفرس : وقعت رجلاه مواقع يديه فهو أقدر.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : الأقدر الذى تجاوز رجلاه مواقع يديه وأنشد :

١٥٠١ ـ بأقدر مشرف الصّهوات ساط

كميت لا أحقّ ولا شئيت (٣)

(رجع)

* (قذل) : وقذل الفرس قذلا : ضرب قذاله ، وألقى اللّجام عليه ، وقذلت الرّجل : تبعته كما تقول : قفوته من القفا.

قال أبو عثمان : وقذلته أيضا : شججته فى قذاله فهو مقذول ، وقذلته

__________________

(١) البيت لأبى خراش الهذلى كما فى ديوان الهذليين ٢ / ١٢٠ ، وورد عجزه فى اللسان / حمز ، منسوبا لأبى خراش برواية :

أقيدر محموز البنان ضئيل.

(٢) فى ب «يصف طائرا».

(٣) ورد فى التهذيب ٢٣١٩ غير منسوب برواية* وأقدر* وبرواية التهذيب ورد منسوبا فى اللسان* قدر* لعدى ابن خرشة الحطمى وقبله.

ويكشف نخوة المختال عنى

جراز كالعقيقة إن لقيت

والذى فى الجمهرة ٢ ـ ٢٥٣ : * وفرس أقدر إذا تقدم موقع حافرى رجليه حافرى يديه فى عنقه وهو محمود قال الشاعر.

بأقدر من جياد الخيل نهد

جواد لا أحق ولا ثنيت

١١٤

أيضا : أصبت قذاله ، ومنه سمى الحجّام قاذلا ؛ لأنّه يشرط تحت القذال.

وأنشد أبو عثمان لأبى الأخزر السّعدى يصف حمارا وحشيّا :

١٥٠٢ ـ كأنّ أنداب عضاض الصّائل

منه بليتى مكدم مداول

تشريط حجّام عنيف قاذل (١)

أنداب : آثار ، ومداول : يداولها الركض وتداوله ، والمكدم الصلب.

(رجع)

وقذل قذلا : مال فى قول أو فعل.

وأنشد :

١٥٠٣ ـ وإذا ما الخصيم جار أقمنا

قذل الخصم بالنّجيح الأريب (٢)

* (قضع) : وقضع الشىء قضعا : عطفه ، وقضعه (٣) أيضا : قهره ، ومنه قضاعة.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : سمّى قضاعة لانقضاعه مع أمّه إلى زوجها بعد أبيه يقال : انقضع القوم ، وتقضّعوا.

إذا تفرّقوا ، ويقال : «قضاعة» اسم كلب الماء.

قال وقضع الرّجل يقضع قضعا : إذا كان به وجع فى بطنه ، وهو تقطيع شديد يصيبه فى بطنه. (رجع)

* (قلف) : وقلف القلفة قلفا : قطعها من أصلها ، وقلف الظّفر : قلعه.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٠٤ ـ يقتلف الأظفار عن بنانه (٤)

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وقلفت (٥) الشجرة : نحيت عنها لحاها ، وقلفت الدّنّ : نزعت عنه طينه ، وقلفت السّفينة إذا خرزت ألواحها باللّيف ، وجعلت فى خللها القار. (رجع)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب ، وقد استشهد أبو بكر بن دريد فى الجمهرة ٣ / ١٨١ ، ٣ / ٣٢٤ برجز لأبى الأخزر الحمانى غير هذا.

(٢) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من الكتب.

(٣) فى أ«وقصعه» بالعصاد غير المعجة : تحريف.

(٤) هكذا ورد فى التهذيب ٩ / ١٥٤ واللسان ـ قلف غير منسوب. ولم أقف على قائله.

(٥) فى أ : «قلفت».

١١٥

وقلف الصّبىّ قلفا : عظمت قلفته ، وقلف العام والعيش : أخصبا.

* (قمه) : وقمه البعير قموها : فتر ، وقمه أيضا : امتنع الشّرب عند الورود.

وقمه الشىء فى الماء قمها : انغمس مرّة وظهر أخرى.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

١٥٠٥ ـ يعدل أنضاد القفاف القمّه (١)

يريد : تغيب فى السّراب مرّة وتظهر أخرى.

قال أبو عثمان وقال أبو بكر : قمه بمعنى قهم : إذا لم يشته الطعام.

(رجع)

* (قزع) : وقزع الظبى قزعا : أسرع.

قال أبو عثمان : وقزع الفرس أيضا : إذا مرّ مرّا سريعا. (رجع)

وقزع الكبش قزعا : انتتف ، وقزع الشّعر : مثله.

قال أبو عثمان : وفى الحديث : «أنّه نهى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ عن القزع (٢) ، يعنى أخذ بعض الشّعر ، وترك بعضه ، قال والمقزّع من الخيل : الذى تنتتف ناصيته حتى ترقّ قال الشاعر :

١٥٠٦ ـ نزائع للصريح وأعوجىّ

من الخيل المقزّعة العجال (٣)

والمقزّع أيضا : الخفيف [٦١ ـ ا](٤) الناصية خلقة. (رجع)

* (قلخ) : وقلخ البعير قلخا ، وقليخا هدر.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٠٧ ـ قلخ الفحول الصّيد فى أشوالها (٥)

__________________

(١) هكذا ورد فى التهذيب ٦ / ٥ واللسان* قمه* والبيت مركب من بيتين يفصل بينهما بيت فى الديوان والأبيات كما حامت فى الديوان : ١٦٧

تعدل أنضاد القفاف الرده

عنها وأثباح الرمال الوره

قفقاف الحى الراعشات القمه

(٢) النهاية ٤ / ٥٩ ومنه الحديث : «أنه نهى عن القزع».

(٣) ورد الشاهد فى العين ١٥١ ، والتهذيب ١ / ١٨٥ واللسان «قزع» غير منسوب برواية «من الجرد» مكان «من الخيل». وفى أ«للصريخ» بالخاء المعجمة.

(٤) فى التهذيب ١ / ١٨٥ واللسان / قزع «الرقيق» وهما سواء.

(٥) ورد الشاهد فى كتاب الإبل للأصمعى ١٣٦ ، والتهذيب ٧ / ٣١ واللسان «قلخ» غير منسوب ولم أقف على قائله ،

١١٦

وقال الآخر :

١٥٠٨ ـ قلخ الهدير مرجّس رعّاد (١)

ويروى : زعّاد بالزاى.

وقلخت الأسنان قلخا : لغة فى قلخت (٢) (رجع)

* (قمد) : وقمد الشىء قمودا : صلب.

وقمد العنق قمدا : طال وغلظ.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

١٥٠٩ ـ سواعد القوم وقمد الأقماد (٣)

وقال الآخر :

١٥١٠ ـ وكلّ قيسى قمدّ الأقمد (٤)

* (قنط) : وقنط قنوطا ، وقنط : يئس.

قال الله ـ عزوجل ـ : (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ)(٥).

* (قحل) : وقحل الشىء قحولا (وقحل (٦)) لغة : يبس.

فعل وفعل وفعل :

* (قشب) : قشب الشىء قشبا : خلطه بما يفسده من سمّ أو غيره.

وأنشد أبو عثمان :

١٥١١ ـ ضاحى القوافى غائر مسيّبه (٧)

مرّ إذا قشّبه مقشّبه (٨)

وقشب قشبا : قذر ، وقشبته أنا : قذرته.

__________________

(١) ذكر ابن القوطية مادة قلخ فى بناء «فعل» مفتوح العين من هذا الباب.

(٢) ورد الشاهد فى التهذيب ٧ / ٣١ برواية «زغاد» بالزاى والغين المعجمتين وورد فى اللسان برواية «رعاد» بالراء والعين غير المعجمتين ، ولم ينسب فيهما.

(٣) هكذا ورد فى التهذيب ٩ / ٤٣ واللسان ـ قمد وفى الديوان ٤٠ : سواعد القوم وقمد الأقماد بنصب «سواعد» وقمد.

(٤) لم أقف عليه فيما راجعت من كتب.

(٥) الآية ٥٣ : الزمر.

(٦) «وقحل» تكملة من ب ، ق.

(٧) فى ق جاء الفعلان قفط وقحل تحث بناء فعل بفتح العين وكسرها وفعل بمعنى ، وأطلق أبو عثمان هذا البناء.

(٨) ورد البيت الثانى من الرجز فى التهذيب ٨ / ٣٣٤ واللسان / قشب غير منسوب ، ولم أقف على قائله* ورواية ب غاير «بالباء الموحدة»

١١٧

وأنشد أبو عثمان :

١٥١٢ ـ قشّبتنا بفعال لست تاركه

كما يقشّب ماء الجمّة الغرب (١)

وقال الاخر :

١٥١٣ ـ فالماء يجلو متونهنّ كما

يجلو التلاميذ لؤلؤا قشبا (٢)

وقشب قشابة : خلص وحسن.

فعل وفعل :

* (قصع) : قصع البعير جرّته قصعا : مضغها ، وردّها إلى جوفه وقصعت الماء : ابتلعته ، وقصعت القملة والصّوابة : قتلتهما بين إصبعىّ ، وقصعت رأس الصبىّ : ضربته ببسط الكف.

قال أبو عثمان : وقصع الماء العطش : قتله ، وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :

١٥١٤ ـ حتّى إذا زلجت عن كلّ حنجرة

إلى الغليل ولم يقصعنه نغب (٣)

الزلج : السّرعة فى كلّ شىء يقال : زلجت الناقة ، فهى زلوج سريعة ، وقدح زلوج : أى سريع الانزلاج (من القوس).

(رجع)

وقصع الله الشباب : لم يتمّه.

قال أبو عثمان : وقصع الجرح بالدّم : إذا شرق به وامتلأ منه (٤))

(رجع)

وقصع الغلام قصاعة : لم يتمّ شبابه فهو قصيع.

قال أبو عثمان : وقد قصع بكسر الصّاد يقصع قصاعة أيضا (٥) إذا كان قميئا لا يشبّ ولا يزداد.

(رجع)

* (قتّن) : وقتن المسك قتونا : جفّ.

وقتن قتانة (٦) : قلّ أكله.

__________________

(١) هكذا ورد الشاهد فى التهذيب ٨ / ٣٣٥ واللسان ـ قشب ، ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٢) البيت للبيد كما فى الديوان ٢٣ والتهذيب ٨ / ٣٣٥ واللسان ـ قشب وفى أ. ب والباء ، والتلاميذ الخدم والأتباع ويعنى بهم غلمان الصاغة.

(٣) فى أ«إلى الليل مكان» الى الغليل وأثبت ما جاء فى ب وديوان ذى الرمة ١٦.

(٤) ما بعد لفظة الانزلاج إلى هنا تكملة من ب.

(٥) عبارة ب وقد قصع بكسر الصاد أيضا انقصع قصاعة أيضا وما جاء عن أأثبت.

(٦) ع : قتاتة وقتتا.

١١٨

فهو قتين ، وأنشد أبو عثمان للشمّاخ يصف ناقة :

١٥١٥ ـ وقد عرقت مغابنها وجادت

بدرتها قرى جحن قتين (١)

يعنى أنها عرقت فصار عرقها قرى للقردان ، والجحن السّيّىء الغذاء ، يقال : جحن وجحن ، قال النّمر بن تولب :

١٥١٦ ـ فأعطت كلّما غذيت شبابا

فأنبتها نباتا غير جحن (٢)

(رجع)

وقتن أيضا : سرع لقاح زوجته منه.

فعل وفعل :

* (قذر) : قذر الشىء وقذر قذرا ، وقذارة ، وقذرته أنا لا غير : كرهته لوسخه.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

١٥١٧ ـ وقذرى ما ليس بالمقذور (٣)

* (قهب) : وقهب الشىء قهبا ، وقهب : أبيضّ ، فهو قهب وأقهب.

قال أبو عثمان : وقال الأحمر : الأقهب الذى يخالط بياضه حمرة ، وقال غيره : القهب : المسنّ ، قال رؤبة :

١٥١٨ ـ إنّ تميما كان قهبا من عاد (٤)

وقد قهب وقهب.

* (قضف) : قال : وقال الأصمعى : قضف يقضف (٥) قضافة ، فهو قضيف

(رجع)

وقضف أيضا قضفا : إذا ـ (٦) : قل لحمه ورق.

__________________

(١) هكذا ورد فى الديوان ٩٥ ، والتهذيب ٩ / ٥٩ ، واللسان / قتن. وفى الديوان ججن بجمين معجمين وصوابه جيم معجمة بعدها حاء غير معجمة. وفى أ«ححن» بالحاء غير المعجمة فى الحرفين تحريف.

(٢) هكذا ورد عجز البيت فى اللسان ـ جحن منسوبا.

(٣) هكذا ورد فى التهذيب ٩ / ٧٠ واللسان / قذر والديوان ٢٢١ ، ورواية أراجيز العرب ٨٥ : وقدرى ما ليس بالمقدور ..

بالدال غير المعجمة ، وهى رواية وعلى هذا لا شاهد فيه.

(٤) البيت من أرجوزة لرؤبة فى ديوانه ٤٠ ، وانظر اللسان / قهب.

(٥) فى أ«يقضف» بفتح الضاد ، وصوابه الضم.

(٦) «إذا». ساقطة من ب.

١١٩

فعل :

* (قلح) : قلحت الأسنان قلحا : علتها صفرة.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

١٥١٩ ـ قد بنى اللؤم عليهم بيته

وفشى فيهم مع اللؤم القلح (١)

وقلخت الأسنان قلخا : لغة (٢)

* (قدع) : وقدعت لى الخمسون قدعا : قربت منى.

وأنشد أبو عثمان :

١٥٢٠ ـ ما يسأل الناس عنسنى وقد قدعت

لى الأربعون وطال الورد والصّدر (٣)

وقدعت العين : ضعفت من طول النّظر إلى الشىء.

* (قعس) : وقعس قعسا : خرج صدره ، ودخل ظهره.

وأنشد أبو عثمان لأبى الأسود :

١٥٢١ ـ فإنحدبوا فاقعس وإن هم تقاعسوا

لينتزعوا ما خلف ظهرك فاحدب (٤)

وقعس الشىء : ثبت ، ومنه عزّ أقعس.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

١٥٢٢ ـ والعزة القعساء للأعزّ (٥)

وقال الحارث بن حلّزة :

١٥٢٣ ـ ليس ينجى موائلا من حذار

رأس طود ، وعزّة قعساء (٦)

وقعست الدابة قعاسا مثل قعصت قعاصا ، وهو سعالها.

__________________

(١) الشاهد من قصيدة للأعشى يمدح إياس بن قبيصة الطائى. الديوان ٢٨١ ، وانظر اللسان / قلح والتهذيب ٤ ـ ٥١ ، وفى أ«بنيه» مكان» بيته» تصحيف.

(٢) عبارة أو قلخت الأسنان قلخا : لغة بالخاء المعجمة ، ولم أجد «قلخ» بهذا المعنى ، فى اللسان ، والتهذيب «قلخ» وفى ب وقلحت قلحا : لغة وأظنها فلحت بالفاء الموحدة أو فلحت بضم للام.

(٣) البيت للمرار الفقعسى كما فى اللسان «قدع» ورواية التهذيب من غير نسبة. «قدعت» بضم القاف و «لى أربعون» ونقل» ابن برى أن الأكثر فى قدعت. فتح القاف. اللسان ـ قدع.

(٤) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب ، ورواية أ :

فإن حدبوا يوما فاقعس وإن هم تقاعسوا

ولا يستقيم معها الوزن.

(٥) ورد الشاهد فى اللسان «قعس» غير منسوب ، والشاهد لرؤبة برواية

والعزة الغلباء للأعز

الديوان ٦٤

(٦) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

١٢٠