الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ٣٣

السيد جعفر مرتضى العاملي

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ٣٣

المؤلف:

السيد جعفر مرتضى العاملي


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 964-493-225-0
ISBN الدورة:
964-493-171-8

الصفحات: ٣٩٢

إلى أن قال :

وروى ابن أبي شيبة ، بسند فيه عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن محمد بن علي عن أبيه : أن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» كفن في سبعة أثواب.

وروى أبو يعلى ، عن الفضل بن عباس قال : كفن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في ثوبين أبيضين سحوليين (١).

وروى الإمام أحمد والبزار ، بسند حسن عن علي قال : كفن النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في سبعة أثواب (٢).

__________________

سعد ج ٢ ص ٢٨٢ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٣ ص ٤٠٠ والبداية والنهاية لابن كثير ج ٥ ص ٢٨٤ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٥٧٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٥٢٣.

(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٢٦ وقال في هامشه : أخرجه أبو يعلي ج ١٢ ص ٨٨ (٥ / ٦٧٢٠) وفيه سليمان الشاذكوني وضّاع ، وراجع : مسند أبي يعلى ج ١٢ ص ٨٨ والمعجم الكبير ج ١٨ ص ٢٧٥ والكامل لابن عدي ج ٧ ص ١٤٣ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٨٤ و ٢٨٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٥٢٥.

(٢) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٢٦ وقال في هامشه : انظر المجمع ج ٣ ص ٢٦ في باب ما جاء في الكفن ، والمحلى لابن حزم ج ٥ ص ١١٩ وتلخيص الحبير ج ٥ ص ١٣٢ وسبل السلام ج ٢ ص ٩٥ ونيل الأوطار ج ٤ ص ٧١ ومسند أحمد ج ١ ص ٩٤ و ١٠٢ ومجمع الزوائد ج ٣ ص ٢٣ وتحفة الأحوذي ج ٤ ص ٦٥ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٣ ص ١٤٨ ونصب الراية ج ٢ ص ٣١٠ والدراية في تخريج أحاديث الهداية ج ١ ص ٢٣١ وكنز العمال ج ٧ ص ٢٥٦ و ٢٦٠ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٨٧ وكتاب المجروحين ج ٢ ص ٣ والكامل لابن عدي ج ٤ ص ١٢٩ وتاريخ بغداد ج ٣ ص ٢٧٨ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٥٨٠.

٦١

وروى البزار برجال الصحيح ، عن أبي هريرة قال : كفن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في ريطتين وبرد نجراني (١).

وروى الطبراني بسند حسن ، عن أنس : أن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» كفن في ثلاثة أثواب ، أحدها قميص.

وروى ابن سعد عن ابن عمر قال : كفن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في ثلاثة أثواب بيض يمانية (٢).

وروى ابن سعد ، والبيهقي ، عن الشعبي قال : كفن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في ثلاثة أثواب سحولية ، برود يمانية غلاظ ، إزار ، ورداء ، ولفافة (٣).

وروى الإمام أحمد ، وأبو داود ، وابن ماجة بسند ضعيف ، عن ابن عباس : أن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» كفن في ثلاثة أثواب ، قميصه

__________________

(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٢٧ وقال في هامشه : انظر المجمع ج ٣ ص ٢٦ وابن سعد ج ٢ ص ٢١٧ و (ط دار صادر) ج ٢ ص ٢٨٤. وراجع : عمدة القاري ج ٨ ص ٤٩ والتمهيد لابن عبد البر ج ٢٢ ص ١٤٠ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٨٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٥٢٦.

(٢) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٢٧ وقال في هامشه : عن ابن سعد في الطبقات ج ٢ ص ٢١٦ و (ط دار صادر) ج ٢ ص ٢٨٢. وراجع : كنز العمال ج ٧ ص ٢٥٧.

(٣) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٢٧ وفي هامشه : عن ابن سعد ج ١ ص ٢١٨ و (ط دار صادر) ج ٢ ص ٢٨٥ والبيهقي في الدلائل ج ٧ ص ٢٤٩. وراجع : كنز العمال ج ٧ ص ٢٥٧ وسبل السلام ج ٢ ص ٩٤ وعمدة القاري ج ٨ ص ٤٩ وشرح سنن النسائي ج ٤ ص ٣٥ وحاشية السندي على النسائي ج ٤ ص ٣٥.

٦٢

الذي مات فيه وحلة نجرانية (١).

وروي عنه قال : كفن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في ثوبين أبيضين وفي برد أحمر.

وروى ابن سعد من طرق صحيحة ، عن سعيد بن المسيب قال : كفن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في ريطتين وبرد نجراني.

وروى عبد الرزاق ، عن معمر عن هشام بن عروة ، قال : لف رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في برد حبرة جعل فيه ثم نزع عنه (٢).

وبملاحظة هذه التناقضات يتضح : أن الرجوع إلى كتاب الله وعترة نبيه ، هو الذي يوجب الأمن من الضلال ، كما قرره رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» مرات ومرات في المواقف المختلفة ..

__________________

(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٢٧ وقال في هامشه : أبو داود ج ١ ص ٢١٦ (٣١٥٣). وراجع : تلخيص الحبير ج ٥ ص ١٣٢ ونيل الأوطار ج ٤ ص ٧٠ ومسند أحمد ج ١ ص ٢٢٢ وعمدة القاري ج ٨ ص ٤٩ وتحفة الأحوذي ج ٤ ص ٦٥ وعون المعبود ج ٨ ص ٢٩٧ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٣ ص ١٤٤ والمعجم الكبير ج ١١ ص ٣٢٠ والإستذكار لابن عبد البر ج ٣ ص ٥ و ١٦ والتمهيد لابن عبد البر ج ٢ ص ١٦٣ وج ٢٢ ص ١٤٢ ونصب الراية ج ٢ ص ٣١٠ والدراية في تخريج أحاديث الهداية ج ١ ص ٢٣٠ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٨٤ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ١٣٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٥٢٤.

(٢) جميع ما تقدم ذكره الصالحي الشامي في كتابه سبل الهدى والرشاد وأشير إليه في هوامشه ، فراجع : ج ١٢ ص ٣٢٦ و ٣٢٧. وراجع في المورد الأخير : نيل الأوطار ج ٤ ص ٧١ وفتح الباري ج ٣ ص ١٠٨.

٦٣

تناقض موهوم :

وذكروا : أنهم حين أرادوا تكفينه شق علي «عليه‌السلام» قميصه من قبل جيبه ، حتى بلغ سرته (١).

ولا ينافي ذلك ما روي من أنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» لم يجرد من قميصه (٢). فإن المقصود : أنه لم يجرد للغسل ، فلا ينافي تجريده للتكفين.

__________________

(١) علل الشرائع ج ١ ص ٣١٠ ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ٢٠٠ والبحار ج ٢٢ ص ٥١٨ و ٥٢٩ والإرشاد (ط دار المفيد) ج ١ ص ١٨٧ وإعلام الورى ص ١٤٣ و ١٤٤ و (ط مؤسسة آل البيت) ج ١ ص ٢٦٩ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ١٥٥ وقصص الأنبياء للراوندي ص ٣٥٧.

(٢) الخصال ج ٢ ص ٥٧٣ و ٥٧٤ والبحار ج ٢٢ ص ٥٤٤ و ٥٤٦ وج ٣١ ص ٤٣٤ وج ٧٨ ص ٣٠٥. ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ١٩٨ والأمالي للشيخ الطوسي ج ٢ ص ٧ و ٨ وعن الطرائف ص ٤٤ و ٤٥ و ٤٨ وراجع : شرح الأخبار ج ٢ ص ٤١٨ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ١٥٥ ومستند الشيعة للنراقي ج ٣ ص ١٥٠.

٦٤

الباب الثالث عشر

دفن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله حدث .. وتحقيق

الفصل الأول : دفن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

الفصل الثاني : أبن دفن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

الفصل الثالث : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مات شهيدا

الفصل الرابع : جسد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في السماء

٦٥
٦٦

الفصل الأول :

دفن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

٦٧
٦٨

دفن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أحداث وتفاصيل :

ودخل أمير المؤمنين «عليه‌السلام» والعباس بن عبد المطلب ، والفضل بن العباس ، وأسامة بن زيد ليتولوا دفن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، فنادت الأنصار من وراء البيت : يا علي ، إنا نذكرك الله وحقنا اليوم من رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» أن يذهب ، أدخل منا رجلا يكون لنا به حظ من مواراة رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله».

فقال : ليدخل أوس بن خولي ، وكان بدريا فاضلا من بني عوف من الخزرج ، فلما دخل قال له علي «عليه‌السلام» : انزل القبر.

فنزل ووضع أمير المؤمنين رسول الله «عليهما‌السلام» على يديه ودلاه في حفرته ، فلما حصل في الأرض قال له : اخرج.

فخرج ، ونزل علي القبر ، فكشف عن وجه رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ووضع خده على الأرض موجها إلى القبلة على يمينه ، ثم وضع عليه اللبن ، وأهال عليه التراب (١).

__________________

(١) البحار ج ٢٢ ص ٥١٩ و ٥٢١ و ٥٣٠ والإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٨٨ وإعلام الورى ص ١٤٣ و ١٤٤ و (ط مؤسسة آل البيت) ج ١ ص ٢٧٠ والأنوار البهية ص ٤٨ ومستدركات علم رجال الحديث ج ١ ص ٧٠٦ وجامع أحاديث

٦٩

وكان ذلك في يوم الإثنين ، لليلتين بقيتا من صفر ، سنة عشر من هجرته «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، وهو ابن ثلاث وستين سنة.

ولم يحضر دفن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» أكثر الناس لما جرى بين المهاجرين والأنصار من التشاجر في أمر الخلافة ، وفات أكثرهم الصلاة عليه لذلك ، وأصبحت فاطمة «عليها‌السلام» تنادي : وا سوء صباحاه.

فسمعها أبو بكر ، فقال لها : إن صباحك لصباح سوء.

واغتنم القوم الفرصة لشغل علي بن أبي طالب «عليه‌السلام» برسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» وانقطاع بني هاشم عنهم بمصابهم برسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، فتبادروا إلى ولاية الأمر ، واتفق لأبي بكر ما اتفق ، لاختلاف الأنصار فيما بينهم ، وكراهية الطلقاء والمؤلفة قلوبهم من تأخر الأمر حتى يفرغ بنو هاشم ، فيستقر الأمر مقره ، فبايعوا أبا بكر لحضوره المكان (١).

ونذكر القارئ بما يلي :

١ ـ إن النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» دفن قبل انتهاء أهل السقيفة من سقيفتهم ، وقد ذكرنا ذلك أكثر من مرة ، وقد صرح الشيخ المفيد بذلك

__________________

الشيعة ج ٣ ص ٤٢٥ ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ٣٣٠ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ١٥٢ والدر النظيم ص ١٩٦ وسبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٤ وفي هامشه عن : الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٣٢٨ وعن دلائل النبوة للبيهقي ج ٧ ص ٢٥٢ وعن سنن ابن ماجة ج ١ ص ٤٩٦.

(١) البحار ج ٢٢ ص ٥١٨ و ٥١٩ و ٥٢٠ و ٥٢٩ و ٥٣٠ والإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٨٨ والأنوار البهية ص ٥٠.

٧٠

أيضا ، فقال : «وقد جاءت الرواية : أنه لما تم لأبي بكر ما تم وبايعه من بايع ، جاء رجل إلى أمير المؤمنين «عليه‌السلام» وهو يسويّ قبر رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» بمسحاة في يده ، فقال له : إن القوم قد بايعوا أبا بكر ، ووقعت الخذلة في الأنصار لاختلافهم ، وبدر الطلقاء بالعقد للرجل خوفا من إدراككم الأمر.

فوضع طرف المسحاة في الأرض ويده عليها ثم قال : بسم الله الرحمن الرحيم (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ) (١)» (٢).

٢ ـ إننا لا ننكر ان يكون أناس من الأنصار وبعض من المهاجرين ممن لا حول لهم ولا قوة قد بقوا في المسجد ، أو على مقربة منه ، وأن يطلب هؤلاء أو أولئك من علي «عليه‌السلام» أن ينالوا شرف المشاركة في مراسم دفن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» فيشركهم «عليه‌السلام» في ذلك ..

في حين أن الطامحين والطامعين لم يكترثوا لموت رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، بل تجمعوا واجتمعوا في سقيفة بني ساعدة لابتزاز هذا الأمر من صاحبه الشرعي على حين غفلة ، حيث كان مشغولا بتجهيز ودفن خير خلق الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ..

__________________

(١) الآيات ١ ـ ٤ من سورة العنكبوت.

(٢) البحار ج ٢٢ ص ٥١٨ ـ ٥٢٠ وج ٢٤ ص ٢٣٠ وتفسير نور الثقلين ج ٤ ص ١٤٩ والإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٨٩.

٧١

٣ ـ قد صرح المفيد «رحمه‌الله» : بأن دفن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» كان في يوم الإثنين في الثامن والعشرين من شهر صفر ..

وهذا هو المؤيد بالشواهد العديدة ، وذلك في غياب أكثر المهاجرين والأنصار ، لا نشغالهم في السقيفة ..

أما دعوى تأخير دفنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» يومين أو أكثر ، فلا مبرر لقبولها ، فإن من الواضح : أن تجهيز رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ودفنه لا يحتاج إلى أكثر من ساعتين أو ثلاث على أبعد تقدير. فلما ذا يبقى النبي الأعظم بلا دفن ، مع أن التعجيل في دفن الموتى مستحب ، ولم يكن علي «عليه‌السلام» ليفرط في هذا المستحب من دون داع أهم ، أو سبب موجب.

٤ ـ ولا نريد التعليق على قول أبي بكر لفاطمة الزهراء «عليها‌السلام» : إن صباحك لصباح سوء ، بل نترك ذلك للقارئ الكريم المؤمن والمنصف ..

أبو طلحة يلحد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

وقد وضع «عليه‌السلام» سرير النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» عند رجل القبر ، وسلّه سلّا (١).

__________________

(١) البحار ج ٢٢ ص ٥٤١ وفي هامشه عن تهذيب الأحكام ج ١ ص ٣٠ و (ط) ج ١ ص ٢٩٦ وراجع : مصباح الفقيه (ط. ق) ج ١ ق ٢ ص ٤١٧ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ٣ ص ١٨٤ و (ط دار الإسلامية) ج ٢ ص ٨٥٠ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ٢٣٠ ومنتقى الجمان ج ١ ص ٢٥٩.

٧٢

وعن ابن عباس : أنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» سلّ من قبل رأسه (١).

وروي : أن أبا طلحة لحد له «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، ثم خرج أبو طلحة ، ودخل علي «عليه‌السلام» القبر ، فبسط يده ، فوضع النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» وأدخله اللحد (٢).

وعن أبي عبد الله «عليه‌السلام» : أن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» لحد له أبو طلحة الأنصاري (٣).

وعن ابن عباس قال : لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» دعا العباس رجلين فقال لأحدهما : اذهب إلى أبي عبيدة بن الجراح ، وكان يضرح لأهل مكة. وقال لآخر : اذهب إلى أبي طلحة ، وكان هو الذي

__________________

(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٤ والمسند للشافعي ج ١ ص ٢١٥ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٤ ص ٥٤ ونصب الراية ج ٢ ص ٣٥٠ و ٣٥١ وكتاب الأم للشافعي ج ١ ص ٣١١ ومختصر المزني ص ٣٩ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٤٩٢ وراجع : المعتبر ج ١ ص ٢٩٩ وتذكرة الفقهاء (ط. ج) ج ٢ ص ٩١ و (ط. ق) ج ١ ص ٥٢ ونهاية الإحكام للعلامة الحلي ج ٢ ص ٢٧٥.

(٢) البحار ج ٢٢ ص ٥١٦ ج ٧٨ ص ٣١٨ وعن فقه الرضا ص ٢٠ و (نشر المؤتمر العالمي للإمام الرضا) ص ١٨٣ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ٤٠٠ ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ٣١٦.

(٣) البحار ج ٢٢ ص ٥٣٨ عن الكافي (الفروع) ج ١ ص ٤٦ و (ط دار الكتب الإسلامية ـ طهران) ج ٣ ص ١٦٦ وتهذيب الأحكام للطوسي ج ١ ص ٤٥١ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ٣ ص ١٦٦ و (ط دار الإسلامية) ج ٢ ص ٨٣٦ ورياض المسائل ج ٢ ص ٢١٨ والحدائق الناضرة ج ٤ ص ١٠٠ ونهاية الإحكام للعلامة الحلي ج ٢ ص ٢٧٤ والمعتبر للمحقق الحلي ج ١ ص ٢٩٦.

٧٣

يحفر لأهل المدينة ، وكان يلحد.

فقالوا : اللهم خر لرسولك ، فوجدوا أبا طلحة ، فجيء به ، ولم يوجد أبو عبيدة ، فلحد لرسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ثم دفن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، وسط الليل من ليلة الأربعاء (١).

وفي نص آخر قالوا : نستخير ربنا ، ونبعث إليهما ، فأيهما سبق تركناه ، فارسلوا إليهما ، فسبق صاحب اللحد الخ .. (٢).

ونقول :

ألف : إذا كان الراجح والمستحب شرعا هو اللحد ، فلم يكن علي «عليه‌السلام» ليختار أو ليرضى بغير ما هو راجح شرعا.

__________________

(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٤ عن أبي يعلى وابن ماجة وفي هامشه عن : دلائل النبوة للبيهقي ج ٧ ص ٢٥٢ وسنن ابن ماجة ج ١ ص ٤٩٦ وعن الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٢٨ و (ط دار صادر) ج ٢ ص ٢٩٨ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤٥١ والكامل لابن عدي ج ٢ ص ٣٤٩ وراجع : مسند أحمد ج ١ ص ٨ وكنز العمال ج ٧ ص ٢٣٦ ونصب الراية ج ٢ ص ٣٥٠ ومسند أبي يعلى ج ١ ص ٣١ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٣ ص ٤٠٨ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ١٠٧٧ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٥٦٦ وتنوير الحوالك ص ٢٤٠ والبحار ج ٢٢ ص ٥١٨ ـ ٥٢٠ والإرشاد للمفيد.

(٢) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٦ وفي هامشه عن : الموطأ ج ١ ص ٢٣١ وسنن ابن ماجة ج ١ ص ٤٩٦. وراجع : نيل الأوطار ج ٤ ص ١٢٥ ومسند أحمد ج ٣ ص ١٣٩ وعمدة القاري ج ٨ ص ١٥٩ وعون المعبود ج ٩ ص ١٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٥٣٤ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٨٩ والدراية في تخريج أحاديث الهداية ج ١ ص ٢٣٩ ونصب الراية ج ٢ ص ٣٤٩.

٧٤

ب : ليس اللحد فنا فريدا يحتاج إلى متخصص فيه ، بحيث لا يحسنه غيره ، بل هو أمر ميسور لكل أحد. ولا معنى لترك ذلك للصدف كما زعموا.

ج : إن أبا عبيدة حفار القبور كان في السقيفة ، يسعى في البيعة لأبي بكر ، فكيف يترك موقعه ، ويأتي لحفر قبر رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله»؟!.

د : إن عليا «عليه‌السلام» لم يكن ليؤخر دفن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، إذ إن التعجيل راجح ومستحب (١). ولا مانع من العمل به ، ولا ضرورة تلجئ إلى ما عداه ..

وقد ادّعى بعضهم : أن السبب في التأخير هو عدم اتفاقهم على موته (٢).

ويردّ هذه الدعوى : أن اختلافهم في موته لم يدم طويلا ، وقد حسم الأمر بمجيء أبي بكر من السنح ، الذي لم يكن يحتاج إلى أكثر من نصف ساعة ، إلا إذا كان أبو بكر قد تعمد أن يتأخر يومين ، أو أكثر ، لينجز مهمة كبيرة ، تحتاج إلى كل هذا الوقت الطويل ، فلنا أن نسأل عن طبيعة هذا العمل الذي هو عنده أهم من وفاة رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، ويحتاج إلى كل هذا الوقت.

فقد يقال : إن هذه المهمة هي جمع آلاف الرجال ، وإعدادهم في مواضع

__________________

(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٣. راجع : الكافي ج ٣ ص ١٣٧ باب تعجيل الدفن.

(٢) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٣ وتفسير القرطبي ج ٤ ص ٢٢٤.

٧٥

معينة على مشارف المدينة ، ليدخلوها ليلا ، ليفرضوا هيمنتهم وقرارهم فيما يرتبط بالبيعة لأبي بكر ، ومنع الآخرين من أي تحرك. وهذا ما سوف نبينه فيما يأتي.

وفي جميع الأحوال نقول :

إنه لا معنى لتأخير دفن النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» إلى وسط ليلة الأربعاء كما يدّعون .. فالصحيح أنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» دفن في نفس يوم الإثنين كما هو واضح.

شقران .. والقطيفة الحمراء :

وعن أبي عبد الله «عليه‌السلام» قال : ألقى شقران مولى رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في قبره القطيفة (١).

زاد بعضهم : أنها كانت حمراء ، وكان رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» يلبسها.

__________________

(١) البحار ج ٢٢ ص ٥٣٩ عن الكافي (الفروع) ج ١ ص ٥٤ و (ط دار الكتب الإسلامية ـ طهران) ج ٣ ص ١٩٧ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ٣ ص ١٨٩ و (ط دار الإسلامية) ج ٢ ص ٨٥٤ وراجع : سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٥ عن الترمذي (١٠٤٧) وانظر شرح السنة ج ٣ ص ٢٦٦ وذخيرة المعاد (ط. ق) ج ١ ق ٢ ص ٣٤٢ وكشف اللثام (ط. ج) ج ٢ ص ٤٠٧ و (ط. ق) ج ١ ص ١٣٨ والحدائق الناضرة ج ٤ ص ١١٨ وغنائم الأيام ج ٣ ص ٥٤١ وجواهر الكلام ج ٤ ص ٣٣٣.

٧٦

وقال : والله لا يلبسها أحد بعدك أبدا (١).

ونقول :

أولا : إن ما يلبسه رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» يصبح بعد موته للورثة ، فلا يحق لشقران ، ولا لغيره أن يتصرف فيه إلا الإمام «عليه‌السلام».

وشقران إنما كان مولى لرسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، وليس وارثا ، ولا كان هو الإمام المفترض الطاعة ، والنافذ الحكم كرسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله».

ثانيا : لما ذا خص شقران بقراره هذا هذه القطيفة الحمراء؟ ولما ذا لم يعممه لما سواها مما كان يلبسه أو يستعمله رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ..

ثالثا : قد روي : أن النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» هو الذي أمرهم بوضع القطيفة تحته في القبر ، معللا أمره هذا بقوله : فإن الأرض لم تسلط على أجساد الأنبياء (٢).

__________________

(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٤ و ٣٣٥ عن أبي يعلى وابن ماجة ، وفي هامشه عن : البيهقي في دلائل النبوة ، وعن مسلم ج ٢ ص ٦٦٥ (٩١ / ٩٦٧) وعن الترمذي ، وراجع : سنن ابن ماجة ج ١ ص ٥٢١ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٣٠٠ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤٥٢ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ١٠٧٨.

(٢) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٥ و ٣٣٦ وفي هامشه عن ابن سعد ج ٢ ص ٢٢٩ وعن البداية والنهاية ج ٥ ص ٢٦٩ و (ط دار إحياء التراث العربي) ج ٥ ص ٢٨٩ وعن كنز العمال (٤٢٢٤٥). وراجع : شرح سنن النسائي ج ٤ ص ٨٤ ـ

٧٧

ولعله لأجل هذا قال ابن سعد : قال وكيع : هذا للنبي خاصة (١).

ولكن رواية أخرى عن الحسن تقول : إنه علل ذلك بقوله : وكانت أرضا ندية (٢).

لم ينزل في حفرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله غير علي عليه‌السلام :

ورد في حديث المناشدة يوم الشورى : أن عليا «عليه‌السلام» قال لهم : «فأنشدكم الله ، هل فيكم أحد نزل في حفرة رسول الله غيري».

قالوا : اللهم لا (٣).

__________________

وحاشية السندي على النسائي ج ٤ ص ٨٢ و ٨٤ والجامع الصغير ج ١ ص ١٨٤ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٩٩ وكنز العمال ج ١٥ ص ٥٧٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٥٣٥ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٤٩٣.

(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٥ والطبقات الكبرى ج ٢ ص ٢٩٩ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٥٨٦ وشرح سنن النسائي ج ٤ ص ٨٢ وحاشية السندي على النسائي ج ٤ ص ٨٢ ومسند ابن الجعد ص ١٩٦.

(٢) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٥ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٢٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٥٣ وشرح سنن النسائي ج ٤ ص ٨٢ وحاشية السندي على النسائي ج ٤ ص ٨٢.

(٣) الأمالي للشيخ الطوسي ص ٧ و ٨ و (ط دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع ـ قم) ص ٥٥٥ والبحار ج ٢٢ ص ٥٤٤ وج ٣١ ص ٣٦٨ عنه ، وكتاب الولاية لابن عقدة ص ١٦٥.

٧٨

قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

عن أبي البختري عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي «عليه‌السلام» : إن قبر رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» رفع من الأرض قدر شبر ، وأربع أصابع ، ورش عليه الماء .. قال علي «عليه‌السلام» : والسنة أن يرش على القبر الماء (١).

وروى الكليني بسنده عن عقبة بن بشير ، عن أبي جعفر «عليه‌السلام» قال : قال النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» لعلي «عليه‌السلام» : يا علي ، ادفني في هذا المكان ، وارفع قبري من الأرض أربع أصابع ، ورش عليه من الماء (٢).

وروي عن أبي جعفر «عليه‌السلام» : أن قبر رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» رفع شبرا من الأرض (٣).

__________________

(١) قرب الإسناد (ط حجرية) ص ٧٢ و (ط مؤسسة آل البيت) ص ١٥٥ والبحار ج ٢٢ ص ٥٠٦ وج ٧٩ ص ٣٧ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ٣ ص ١٩٤ و (ط دار الإسلامية) ج ٢ ص ٨٥٨ وسنن النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» للطباطبائي ص ٢٥٣ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ٤٤١ والأنوار البهية ص ٤٩.

(٢) البحار ج ٢٢ ص ٥٣٩ عن الكافي (الفروع) ج ١ ص ٤٥٠.

(٣) البحار ج ٢٢ ص ٥٤١ عن تهذيب الأحكام ج ١ ص ١٣٢ و (ط دار إحياء التراث العربي) ج ١ ص ٤٦٩ وكشف اللثام (ط. ج) ج ٢ ص ٣٩٥ و (ط. ق) ج ١ ص ١٣٧ والتحفة السنية (مخطوط) ص ٣٥٦ والحدائق الناضرة ج ٤ ص ١٢٥ ورياض المسائل ج ٢ ص ٢٣٣ وغنائم الأيام ج ٣ ص ٥٣٥ ومستند الشيعة ج ٣ ص ٢٧٥ وجواهر الكلام ج ٤ ص ٣١٤ ومصباح الفقيه (ط. ق) ج ١ ق ٢ ص ٤٢٣ وعلل الشرائع ج ١ ص ٣٠٧ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ٣

٧٩

وذكروا أيضا : أن عليا «عليه‌السلام» قد رفع القبر (١).

وعن أبي عبد الله «عليه‌السلام» : جعل علي «عليه‌السلام» على قبر النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» لبنا (٢).

وذكرت بعض الروايات : أنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» هو الذي أمرهم بنصب اللبن عليه (٣).

وعن علي بن الحسين «عليه‌السلام» : نصبت عليه في اللحد تسع لبنات (٤).

__________________

ص ١٩٤ و (ط دار الإسلامية) ج ٢ ص ٨٥٧ والبحار ج ٢٢ ص ٥٤١ وج ٧٩ ص ١٤ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ٤٤١.

(١) مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٥٢ والبحار ج ٢٢ ص ٥٢١ ومستدرك سفينة البحار ج ١٠ ص ٣٩٧ والدر النظيم ص ١٩٦.

(٢) البحار ج ٢٢ ص ٥٣٩ عن الكافي (الفروع) ج ١ ص ٥٤ و ٥٥ و (ط دار الكتب الإسلامية ـ طهران) ج ٣ ص ١٩٧ والحبل المتين (ط. ق) للبهائي العاملي ص ٧٠ ورياض المسائل للطباطبائي ج ٢ ص ٢٢٩ وغنائم الأيام ج ٣ ص ٥٣٢ ومستند الشيعة ج ٣ ص ٢٧٢ وجواهر الكلام ج ٤ ص ٣٠٨ ومصباح الفقيه (ط. ق) ج ١ ق ٢ ص ٤٢٣ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ٣ ص ١٨٩ و (ط دار الإسلامية) ج ٢ ص ٨٥٤ والأنوار البهية ص ٤٩ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ٤٠٤.

(٣) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٥ و ٣٣٦ عن مسدد ، وعن مسلم وابن سعد ، والمطالب العالية ج ٤ ص ٢٥٨ ، والحاكم والبيهقي وابن ماجة عن إتحاف المهرة.

(٤) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٥ وفي هامشه عن : ابن سعد ج ٢ ص ٢٢٧

٨٠