الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ٣٢

السيد جعفر مرتضى العاملي

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ٣٢

المؤلف:

السيد جعفر مرتضى العاملي


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 964-493-204-8
ISBN الدورة:
964-493-171-8

الصفحات: ٣٦٨

خلاصة أخيرة :

وتكون النتيجة هي : أن الله سبحانه كان ينزل السورة أولا ، فيقرؤها النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» بتمامها على الناس ، ثم تبدأ الأحداث بالتحقق ، فيأتي جبرئيل «عليه‌السلام» إلى الرسول «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، بالآيات التي ترتبط بتلك الأحداث مرة أخرى ، فيقرأها على الناس ، فيظهر لهم أنهم كانوا قد سمعوها منه قبل ذلك. فيعرف الناس بذلك : أن هذا القرآن منزل من عند عالم الغيب والشهادة ..

بل الظاهر : أن حتى السور التي نزلت نجوما أيضا ، كسورة البقرة وسورة آل عمران ، كان نزولها يتم بصورة تتلاءم مع هذه السياسة ، ولذلك قالوا : إن بضعا وثمانين آية من سورة آل عمران قد نزلت دفعة واحدة .. ثم بدأت الأحداث تتوالى ، ويأتي جبرئيل «عليه‌السلام» بالآيات المرتبطة بها ، مع أن هذه الآيات كانت قد نزلت قبل حصول تلك الأحداث ، وفي ضمن البضع والثمانين آية المشار إليها ..

وهذا بالذات هو حال سورة المائدة أيضا ، فإنها نزلت دفعة واحدة ثم صارت آياتها تنزل تدريجا كلما حدث أمر يقتضي نزول آيات بعينها من تلك السورة ..

وتقدم : أن آية إكمال الدين جاءت قبل آية تبليغ الرسالة ، في نطاق سياسة إلهية ، تهدف إلى حفظ القرآن ، وإلى الرفق بالناس ، وتيسير أمر الهداية لهم ، حسبما أو ضحناه .. وقلنا : إن نزولها كان مرتين على الحقيقة ، فراجع.

٦١
٦٢

الفصل الثامن :

شبهات .. وأجوبتها

٦٣
٦٤

الغدير كان يوم الخميس :

وقد تقدم قولهم : إن يوم الغدير كان يوم الخميس في الثامن عشر من ذي الحجة ..

ولكن هذا يناقض إجماع أهل السنة على أن يوم عرفة في حجة الوداع كان يوم الجمعة ، لأن هذا يحتم أن يكون يوم الأحد ، لأنه يكون هو الثامن عشر من ذي الحجة ..

ويؤكد هذا الإشكال : أنهم يقولون : إن أول ذي الحجة كان يوم الخميس (١).

والذي نراه : أن هذا الإجماع السنّي الذي أشار إليه العلامة الأميني ، إنما يستند إلى رواية البخاري ومسلم ، التي صرح فيها عمر وبعض آخر : بأن يوم عرفة في حجة الوداع كان يوم الجمعة ، فإن ظهر خطأ الرواية في

__________________

(١) راجع : البحار ج ٢٢ ص ٥٣٤ عن كتاب التنوير ذو النسبين بين دحية والحسين ، وفتح الباري ج ٣ ص ٣٢٣ وعمدة القاري ج ١٦ ص ٩٩ وج ١٨ ص ٦٠ والبداية والنهاية ج ٥ ص ١٨٤ وج ٥ ص ٢٧٦ وكشف الغمة ج ١ ص ٢٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٣٣٣ وج ٤ ص ٥٠٩ وسبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٠٦ وراجع : الغدير ج ١ هامش ص ٤٢.

٦٥

ذلك ، فإن على المجمعين أن يغيروا رأيهم تبعا لما ظهر.

وقد ظهر : أن ما صرحوا به في تحديد يوم الغدير بيوم الخميس يقتضي أن يكون يوم عرفة يوم الثلاثاء ..

وقد صرحت رواية رواها ابن جرير وغيره : بأن يوم عرفة الذي هو يوم نزول سورة المائدة (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) (١) هو يوم الإثنين (٢). ولعل الأمر اشتبه على الراوي بين الإثنين والثلاثاء.

وهذه الرواية وإن حكم عليها بعضهم بضعف السند. لكن ضعف السند لا يعني كذب المضمون. فإذا أيدت الشواهد أنه أقرب إلى الصحة ، أخذ به ، وأهمل ما عداه ، لقوة احتمال السهو أو الغلط ، أو تعمد الكذب فيه ، وذلك ظاهر لا يخفى.

لماذا لم يحتج علي والزهراء عليهما‌السلام بالغدير؟! :

وقد يروق للبعض أن يسجل اعتراضا على قول الشيعة من دلالة

__________________

(١) الآية ٣ من سورة المائدة.

(٢) جامع البيان ج ٦ ص ٥٤ والدر المنثور ج ٢ ص ٢٥٨ و ٢٥٩ عنه. وراجع : مجمع الزوائد ج ١ ص ١٩٦ والمعجم الكبير ج ١٢ ص ١٨٣ وكنز العمال ج ١٢ ص ٤٤٥ والتبيان للطوسي ج ٣ ص ٤٣٦ وجامع البيان ج ٦ ص ١١٢ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ١٥ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣ ص ٦٧ و ٦٩ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ١ ص ٢٦ والبداية والنهاية ج ٢ ص ٣١٩ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٥٤٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ١ ص ١٩٨ وسبل الهدى والرشاد ج ١ ص ٣٣٣ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٢٨.

٦٦

حديث الغدير على الإمامة ؛ فيقول : إن الحديث وإن كان ثابتا ومتواترا من حيث السند ، ولكنه لو كان دالا على الإمامة والخلافة بعد رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» لاحتج به علي «عليه‌السلام» على مناوئيه ، وغاصبي حقه بعد وفاة رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» مباشرة ، ولو فعل ذلك لحسم الأمر ، ولأعيدت الأمور إلى نصابها.

ولا يصح التسويف في هذا الأمر ، إذ لا عطر بدون عروس.

ونقول في الجواب :

أولا : إنكم قد ذكرتم بأن جمهور علماء السنة ـ إلا من شذ ـ لا ينكرون صدور هذا الحديث.

فإذا كان الحديث ثابتا ومعلوما لدى كل أحد ، وكان النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» قد أورده أمام عشرات الألوف من الناس ، كما ذكرت الروايات ، فلا تبقى حاجة إلى الإحتجاج به؟! فإن من يعرف حرمة الكذب ، ويقرأ الآيات في ذلك ، ويسمع تأكيدات الرسول «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، على حرمته.

ومن يعرف حرمة السرقة ، ويقرأ آيات تحريمها صباح مساء.

ومن يعرف وجوب الصلاة ، ويقرأ ويسمع آيات القرآن ، وكلمات الرسول «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في الحث عليها ، والدعوة إليها .. فإنه حين يمارس الكذب ، ويقدم على السرقة ، وعلى ترك الصلاة جهارا نهارا ، فسيكون الاحتجاج عليه بالآيات والروايات عبثا ، وبلا فائدة أو عائدة.

وهكذا الحال بالنسبة لحديث الغدير ، فإن من يأتي بالآلاف من حملة السلاح من بني أسلم ، ويستقوي بهم ، ويهاجم بيت فاطمة «عليها‌السلام» ،

٦٧

ويضربها ويسقط جنينها ، ويأخذ عليا أمير المؤمنين «عليه‌السلام» بالقوة للبيعة.

ومن يقول : إن النبي ليهجر ـ وهو على فراش المرض ـ ليمنعه من كتابة كتاب لا تضل الأمة بعده .. وهو يفعل ذلك كله ـ قبل أن ينبس علي «عليه‌السلام» ولا غيره ببنت شفة حول الخلافة.

مع أنه قد حضر قبل سبعين يوما فقط يوم الغدير ، وسمع أقوال رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، وبايع عليا «عليه‌السلام» ، في ذلك اليوم وهنأه بالولاية ..

إن من يفعل ذلك ، فإن الاحتجاج لا ينفع معه لأنه يكون ظاهر الجحود ، في نفسه .. ولن يزيد ذلك الناس معرفة بالحق .. لأن الناس كلهم لم ينسوا يوم الغدير وسواه من المواقف الحاسمة ، كما لا ينسون صلاتهم وصيامهم ..

ثانيا : لو سلمنا جدلا أن التاريخ لم ينقل لنا شيئا من احتجاجات علي والزهراء «عليهما‌السلام» ، فهو لا يدل على عدم حصوله منه ومنها «عليهما‌السلام» ، لا سيما مع الحرص الظاهر على محاربة علي ، وطمس كل شيء يؤيد حقه «عليه‌السلام» بالأمر ، والتخلص من كل ما يدين خصومه فيما أقدموا عليه ..

وعدم نقل أهل السنة ذلك ، يعد أمرا طبيعيا ، لأن نقلهم له إنما يعني تسجيل إدانة لأناس يريدون تبرئتهم من كل شيء ، بل يريدون ادّعاء العصمة لهم ، وإظهار أهليتهم للإمامة ، والخلافة والزعامة. كما أنه سوف يحدث خللا اعتقاديا لو أراد الناس الالتزام بلوازمه .. ولا أحب أن أقول

٦٨

أكثر من هذا ..

ثالثا : إنه ليس ثمة ما يدل على انحصار الحجية بما نقله محدثو ومؤرخو ، وعلماء أهل السنة ، بحيث يبطل ذلك أقوال ، ونقولات غيرهم .. ومن يدّعي هذا الانحصار يحتاج إلى دليل ..

بل ربما يكون دليل مخالفيهم هو الأقوى .. لأن هذا التوثيق ، وذاك الرفض يتوقف على حسم الأمر في مسألة الإمامة وفقا للأدلة الشرعية المتوفرة ، فلا معنى لفرض اتجاه معين في الأخذ بمصادر ومراجع بعينها ، قبل حسم الأمر في تلك المسألة ، لأن هناك من يقول : إن الأدلة القاطعة تدل على أن قضايا الدين لا بد أن تؤخذ من القرآن ، ومن خصوص عترة الرسول «صلى‌الله‌عليه‌وآله» المعصومين ، والمنصوص عليهم ، فمن خالفهم في شيء ، فإنه يردّ عليه ..

رابعا : إننا نجد في مصادر أهل السنة والشيعة العديد من الموارد التي أشير فيها إلى أن عليا كان يحتج بحديث الغدير ، ويسعى لحمل الذين حضروا واقعة الغدير على أن يعلنوا للناس بما رأوا وبما سمعوا في ذلك اليوم الأغرّ ، وقد أثمرت هذه المناشدات والإحتجاجات شهادات بصحة هذا الحديث ، وتأكيدات على وقوعه ، واعترافات من المناوئين الذين كانوا يسعون لقلب الأمور رأسا على عقب.

٦٩

ونحن نذكر من ذلك الشواهد التالية :

ألف ـ إحتجاجات علي عليه‌السلام :

إن النصوص قد ذكرت :

١ ـ إحتجاج علي «عليه‌السلام» بحديث الغدير يوم البيعة لأبي بكر ، فإنه «عليه‌السلام» قد احتج على أبي بكر ومؤيديه ، حينما جيء به إلى البيعة ، فقال : «يا أبا بكر ، ما أسرع ما توثبتم على رسول الله! بأي حق ، وبأي منزلة دعوت الناس إلى بيعتك؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر الله وأمر رسوله»؟ (١).

ثم لما هددوه بالقتل إن لم يبايع ، أقبل عليهم علي «عليه‌السلام» ، فقال : «يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار ، أنشدكم الله ، أسمعتم رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» يقول يوم غدير خم كذا وكذا؟ وفي غزوة تبوك كذا وكذا»؟ فلم يدع «عليه‌السلام» شيئا قاله فيه رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» علانية للعامة إلا ذكّرهم إياه.

قالوا : اللهم نعم.

فلما تخوف أبو بكر أن ينصره الناس ، وأن يمنعوه بادرهم فقال له : كل ما قلت حق ، قد سمعناه بآذاننا وعرفناه ، ووعته قلوبنا ، ولكن قد سمعت رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» يقول بعد هذا : «إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا ، واختار لنا الآخرة على الدنيا. وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل

__________________

(١) كتاب سليم بن قيس ج ٢ ص ٥٨٨ و ٥٨٩ و (بتحقيق الأنصاري) ص ١٥٢ و ٣٨٨ وراجع : ج ٣ ص ٩٦٥ و ٩٦٦ والبحار ج ٢٨ ص ٢٧٠ وو مجمع النورين ص ٩٩ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٨ ص ٣٧٢.

٧٠

البيت النبوة والخلافة».

فقال علي «عليه‌السلام» : هل أحد من أصحاب رسول الله شهد هذا معك؟ الخ .. (١).

وهو استدلال عجيب وغريب من أبي بكر ، فإنه يفضي إلى القول بأن الله ورسوله كانا يعبثان بالناس طيلة ثلاث وعشرين سنة ، حيث كان «صلى‌الله‌عليه‌وآله» بأمر من الله يؤكد الولاية لعلي «عليه‌السلام» ، ويجمع الناس في منى وعرفات ، وفي غدير خم ، ويذكر لهم خلافة علي «عليه‌السلام» وإمامته ، وولايته عليهم من بعده. ويأخذ البيعة له في يوم الغدير .. و.. و.. الخ .. ثم يتبين أن الله ـ والعياذ بالله ـ كان مخطئا حين كان يوجه رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» إلى القيام بهذه الأعمال ، وإطلاق هذه الأقوال كلها.

هذا .. وقد قال «عليه‌السلام» لرسول أبي بكر ، الذي قال له : أجب خليفة رسول الله : «سبحان الله ، ما أسرع ما كذبتم على رسول الله ، إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلف غيري».

وحين أرسل إليه : أجب أمير المؤمنين قال : «فو الله إنه ليعلم أن هذا الاسم لا يصلح إلا لي ، ولقد أمره رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، وهو سابع سبعة ، فسلموا علي بإمرة المؤمنين».

فاستفهم هو وصاحبه عمر من بين السبعة ، فقالا : أحق من الله ورسوله؟

__________________

(١) كتاب سليم بن قيس ج ٢ ص ٥٨٨ و ٥٨٩ و (بتحقيق الأنصاري) ص ١٥٤ وراجع : ج ٣ ص ٩٦٥ و ٩٦٦ فهناك مصادر أخرى للحديث ، والبحار ج ٢٨ ص ٢٧٠ ـ ٢٧٤ و ٣٠٠ ومجمع النورين ص ٩٩ والمحتضر للحلي ص ١١٠.

٧١

فقال لهما رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» : نعم ، حقا ، حقا الخ .. (١).

٢ ـ احتجاجه «عليه‌السلام» ، بحديث الغدير في يوم الشورى ، حيث قال «عليه‌السلام» : ولأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم تغيير ذلك ، ثم قال : أنشدكم الله ، أيها النفر جميعا : أفيكم أحد وحّد الله قبلي؟

قالوا : لا ..

إلى أن قال : فأنشدكم الله ، هل فيكم أحد قال له رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره. ليبلغ الشاهد الغايب ، غيري؟

قالوا : اللهم لا .. الخ .. (٢).

__________________

(١) كتاب سليم بن قيس ج ٢ ص ٥٨٣ وو (بتحقيق الأنصاري) ص ١٤٨ و ٢٦٨ وراجع مصاد أخرى لهذا الحديث في ج ٣ ص ٩٦٥ و ٩٦٦ واليقين لابن طاووس ص ٢٨ والعقد النضيد والدر الفريد لمحمد بن الحسن القمي ص ١١١ و ١١٣.

(٢) راجع : الغدير ج ١ ص ١٥٩ فما بعدها عن المناقب للخوارزمي الحنفي ص ٢١٧ وأخرجه الحمويني الشافعي في فرائد السمطين الباب ٥٨ ج ١ ص ٣١٩ وفي الدر النضيد لابن حاتم الشامي ، قال : أنشدكم بالله ، أمنكم من نصّبه رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، يوم غدير خم للولاية غيري؟ قالوا : اللهم لا ..

وراجع أيضا : شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج ٦ ص ١٦٧ وراجع : الغدير ج ١ ص ١٦١ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للميرجهاني ج ٣ ص ٢١٦ وشرح الأخبار ج ٢ ص ١٩١ وكنز الفوائد ص ٢٢٧ والأمالي للطوسي ص ٣٣٣ و ٥٥٥ والإحتجاج للطبرسي ج ١ ص ١٩٦ والروضة في فضائل أمير المؤمنين لشاذان

٧٢

وعلى كل حال : فقد ذكروا حديث المناشدة عن الدارقطني وابن مردويه ، وأبي يعلى وغيرهم.

ولنفترض : أن بعض رجال أسناد هذا الحديث ضعاف ، فإن ذلك لا يعني كذب الرواية من الأساس كما هو معلوم. لا سيما مع أن مصلحة الرواة هي في خلاف مضمون ما يروونه ..

٣ ـ واحتج علي «عليه‌السلام» ، بهذا الحديث في خلافة عثمان أيضا .. وذلك في المسجد ، في حلقة كان فيها أكثر من ماءتي رجل (١) ، فقال : «أفتقرون أن رسول الله دعاني يوم غدير خم ، فنادى لي بالولاية ، ثم قال : ليبلغ الشاهد منكم الغائب»؟.

قالوا : اللهم نعم (٢).

٤ ـ لما بلغه وهو في الكوفة أن الناس يتهمونه فيما يرويه من تقديم رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» إياه على غيره ، حضر في مجتمع من الناس ،

__________________

بن جبرئيل القمي ص ١١٨ والبحار ج ٣١ ص ٣٣٢ و ٣٥١ و ٣٦١ و ٣٦٨ وتفسير أبي حمزة الثمالي ص ١٥٢ وتمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل للباقلاني ص ٥١٤ وبشارة المصطفى للطبري ص ٣٧٤ وكشف اليقين ص ٤٢٣.

(١) راجع : إكمال الدين للصدوق ص ٢٧٤ والإحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٢١١ الغدير ج ١ ص ١٦٣ ـ ١٦٥ وفرائد السمطين ج ١ ص ٣١٢ وكتاب سليم بن قيس (بتحقيق الأنصاري) ص ٧١ والتحصين لابن طاووس ص ٦٣١ والبحار ج ٣١ ص ٤٠٨ وكتاب الأربعين للماحوزي ص ٤٣٩.

(٢) راجع : كتاب سليم بن قيس ج ٢ ص ٦٤١ و ٦٤٤ و ٦٤٥ و ٦٤٦ و (بتحقيق الأنصاري) ص ١٩٣ ـ ١٩٥ وراجع : المصادر في الهامش السابق.

٧٣

وناشد من سمع رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» يوم الغدير أن يشهد ، فشهد له قوم ، وأمسك زيد بن أرقم ، فدعا عليه علي «عليه‌السلام» بذهاب البصر فعمي.

وقيل : إن الذين لم يشهدوا ثلاثة. وقيل : إنهم قوم.

وقيل : فقام أناس كثير فشهدوا.

وفي نص آخر : شهد له بضعة عشر رجلا ، أو اثنا عشر رجلا ، أو ثلاثة عشر رجلا (أو بدريا). أو ستة عشر رجلا ، أو خمسة ، أو ستة ، أو ثلاثون ، أو سبعة عشر رجلا ، أو ثمانية عشر (١).

__________________

(١) راجع فيما تقدم : مناقب أهل البيت «عليه‌السلام» للشيرواني ص ١٢٨ وشرح النهج للمعتزلي ج ٢ ص ٢٨٩ وج ٤ ص ٧٤ وخلاصة عبقات الأنوار ج ٧ ص ٣٩ و ٦٢ و ٦٣ و ٨٦ و ٩٨ و ١٠٩ و ١٢٩ و ١٣٥ و ١٣٨ و ١٨٦ و ٢٠٩ و ٢٤٣ و ٢٥١ و ٢٦٢ و ٢٧٠ و ٢٧٢ و ٢٨٦ و ٣١٢ و ٣٢٤ و ٣٤١ و ٣٦١ وج ٩ ص ١٥ و ١٧ و ١٨ و ٢٠ و ٢٤ و ٢٦ وقاموس الرجال ج ١٠ ص ٣٣٣ وج ١١ ص ١٤٥ و ٤٤٩ والمعجم الصغير ج ١ ص ٦٤ وأسد الغابة ج ٢ ص ٢٣٣ وج ٣ ص ٩٣ و ٣٠٧ وج ٤ ص ٢٨ وج ٥ ص ٦ وكتاب الولاية لابن عقدة ص ٢٢٦ و ٢٢٩ و ٢٣٥ و ٢٣٧ ومسند أحمد ج ١ ص ٨٨ و ١١٩ والسنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ١٣٦ و ١٥٥ وذكر أخبار إصبهان ج ٢ ص ٢٢٨ وكنز العمال ج ١٣ ص ١٥٥ و ١٧٠ وتاريخ بغداد ج ١٤ ص ٢٤٠ والمعجم الأوسط ج ٧ ص ٧٠ والمعجم الكبير ج ٥ ص ١٧٥ وجزء الحميري ص ٣٣ وذخائر العقبى للطبري ص ٦٨ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٥ و ١٠٦ و ١٠٨ وأمالي المحاملي ص ١٦٢ ومسند أبي يعلى ج ١ ص ٤٢٩ وخصائص أمير المؤمنين «عليه‌السلام» للنسائي ص ٩٦ و ١٠٣ والبداية والنهاية ج ٧ ص ٣٨٣ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢٠٩ و ٢١٢ ـ

٧٤

ونشير هنا إلى أمرين :

الأول : لماذا لم يشهد أكثر من هذا العدد؟! :

ذكر العلامة الأميني أسماء أربعة وعشرين رجلا ، شهدوا لأمير المؤمنين «عليه‌السلام» بحديث الغدير في رحبة الكوفة (١) ، فراجع.

وقد أشار العلامة الأميني : إلى أن رواية أبي الطفيل قد ذكرت : أن عليا «عليع السلام» لما قدم الكوفة نشد الناس بحديث الغدير.

وإنما قدم «عليه‌السلام» الكوفة سنة ٣٥ للهجرة ، وبعد خمسة وعشرين عاما من استشهاد رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله». وكان كثير من الذين حضروا يوم الغدير قد ماتوا ، وكثير منهم كانوا مبثوثين في مختلف البلاد ، وقد فتح العراق بعد استشهاد رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله»

__________________

و ٢١٤ وتهذيب الكمال للمزي ج ٢٢ ص ٣٩٧ والسيرة الحلبية (الملحقات) ج ٣ ص ٣٣٧ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج ٦ ص ٣٠٥ و ٣٠٧ و ٣١٦ و ٣٢٣ و ٣٢٨ و ٣٣٨ و ٣٧٨ وج ٢١ ص ١١٤ و ١١٩ وج ٢٢ ص ١٢٥ وج ٢٣ ص ١٢ و ٤١٣ و ٤١٦ وج ٣٠ ص ٣٨٩ و ٤٠٤ وينابيع المودة ج ٢ ص ١٥٩ وكشف الغمة ج ١ ص ٢٨٧ والخرائج والجرائح ج ١ ص ٢٠٨ والإرشاد للمفيد ج ١ ص ٣٥٢ والطرائف ص ١٤٨ وكتاب الأربعين للماحوزي ص ١٤٦ والعمدة لابن البطريق ص ١٠٩ والبحار ج ٣٤ ص ٣٤١ وج ٣٧ ص ١٨٦ و ١٩٦ و ١٩٧ و ١٩٩ و ٢٠٠ وج ٤١ ص ٢٠٥ وج ٤٢ ص ١٤٨ ومستدرك سفينة البحار ج ١٠ ص ٤٦٩ والمراجعات للسيد شرف الدين ص ٢٦٨ و ٢٧٠ و ٣٨٨. وراجع : الغدير ج ١ ص ١٦٦ ـ ١٨٤ عن مصادر كثيرة.

(١) راجع : الغدير ج ١ ص ١٨٤ ـ ١٨٥.

٧٥

بسنوات ، وإنما دخل العراق شراذم من الصحابة بعد ذلك ..

كما أن هذا الإستشهاد قد جاء على سبيل الإتفاق ، ولم يهيّا له الناس ، ولا طلب من الصحابة الحضور للشهادة ، لكي تكثر الشهود ، وتحضر الرواة ، وكان في الحاضرين من يخفي شهادته حنقا أو سفها.

الثاني : شهادتان .. لا شهادة واحدة :

قد ظهر مما تقدم أن ثمة اختلافا في عدد من شهد. فهل سبب ذلك هو أنهم أرادوا عدّ خصوص من كان بدريا. أو أنصاريا ، أو على جانبي المنبر .. أو ان بعضهم أراد تقليل العدد لحاجة في نفسه قضاها؟! كل ذلك محتمل.

وثمة احتمال آخر ، أشير إليه في هامش كتاب الغدير (١) وقد لهجت بصحته النصوص نفسها ، وهو : أن هناك مناشدتين :

إحداهما : جرت داخل المسجد ، ومن على منبره بالذات ، فقام ستة شهود من كل جانب من جانبي المنبر .. أو قامت جماعة كان منهم اثنا عشر بدريا (٢).

__________________

(١) راجع الغدير (ط مركز الغدير للدراسات) ج ١ ص ٣٧٨.

(٢) راجع : مسند أحمد ج ٤ ص ٣٧٠ وفضائل الصحابة ص ١١٦٧ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢١١ و (ط دار إحياء التراث العربي) ج ٧ ص ٣٨٤. وعن الضياء في المختارة ، وينابيع المودة ج ٢ ص ١٥٩ والبحار ج ٣ ص ١٨ وج ٣٧ ص ١٩٦ وج ٤١ ص ٢٠٥ وج ٤٢ ص ١٤٨ والخرائج والجرائح ج ١ ص ٢٠٨ والإرشاد للمفيد ج ١ ص ٣٥٢ والعمدة لابن البطريق ص ١٠٦ و ١١٠ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١١٤ وخلاصة عبقات الأنوار ج ٣ ص ٢٦١ وج ٩ ص ٢٥ وشرح إحقاق الحق ج ٦ ص ٣١٨ وج ١٦ ص ٥٧٩ إضافة إلى مصادر أخرى تقدمت.

٧٦

وأخرى : في خارج المسجد في الرحبة التي أمامه .. فقام ناس كثير ، أو ثلاثون رجلا (١).

وهناك احتمال ثالث ، وهو : أن تكون هذه المناشدات في مسجد الكوفة وفي رحبته قد جرت عدة مرات .. ويدل على ذلك حديث الركبان التالي :

٥ ـ مناشدة علي «عليه‌السلام» حين خروجه من القصر ، حيث استقبله ركبان متقلدون السيوف ، فقالوا له : السلام عليكم يا مولانا ورحمة الله وبركاته.

فقال «عليه‌السلام» : من ها هنا من أصحاب النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله»؟

فقام ثلاثة عشر (أو اثنا عشر) رجلا ، فشهدوا أنهم سمعوا النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه (٢).

__________________

(١) مسند أحمد ج ١ ص ٨٨ و ١١٩ وأمالي المحاملي ص ١٦٢ والبداية والنهاية ج ٧ ص ٣٤٨ وأسد الغابة ج ٤ ص ٢٨ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٥ ومسند أبي يعلى ج ١ ص ٤٢٩ وكنز العمال ج ١٣ ص ١٧٠ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٢٠٦ و ٢٠٧ وذكر أخبار إصبهان ج ٢ ص ٢٢٨ وتاريخ بغداد ج ١٤ ص ٢٤٠ والمراجعات للسيد شرف الدين ص ٢٦٨ و ٢٧٠ و ٣٨٨ وخلاصة عبقات الأنوار ج ٧ ص ٨٣ و ٦٢ و ٨٦ و ١٢٩ و ١٨٦ و ٢٠٧ و ٣٤١ و ٣٦١ وج ٩ ص ١٧ و ٢٠ وج ٣٧ ص ١٢٥ و ١٤٨ و ١٨٨ و ٢٠٠ وكتاب الأربعين للماحوزي ص ١٤٦ ومناقب الإمام أمير المؤمنين «عليه‌السلام» للكوفي ج ٢ ص ٣٦٧ و ٤٠٨ و ٤٣٧ و ٤٤٤ و ٤٤٥ والأمالي ص ٢٥٥ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١١٨ والطرائف لابن طاووس ص ١٥١ والعمدة لابن البطريق ص ٩٣ بالإضافة على مصادر أخرى تقدمت.

(٢) راجع : الغدير ج ١ ص ١٨٩ و ١٩٠ وشرح الأخبار للقاضي النعمان ج ١ ص ١٠٩ وأسد الغابة ج ١ ص ٣٦٨ والبحار ج ٤١ ص ٢١٣ وخلاصة عبقات الأنوار ج ٣ ص ٢٦١ وج ٧ ص ١٩٩ وج ٩ ص ٢٥ وكتاب الولاية لابن عقدة ـ

٧٧

وذكرت نصوص أخرى : أن ركبانا أتوه فشهدوا له بحديث الغدير ، وهو في رحبة الكوفة ، فيهم أبو أيوب الأنصاري (١) ، فيحتمل تعدد الواقعة.

__________________

ص ٢٤١ واختيار معرفة الرجال ج ١ ص ٢٤٦ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليه‌السلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٢ ص ٢١٦ و ٣٢٦ و ٣٣١ وكتاب الولاية لابن عقدة ص ٢٤١ ونقد الرجال ج ١ ص ٢٦٥ ومعجم رجال الحديث ج ٤ ص ١٨٥ وأعيان الشيعة ج ٣ ص ٥٥١ وج ٤ ص ٥٣٩ والمناشدة والإحتجاج بحديث الغدير ص ٥٩ و ٦٠ و ٦١ وشرح إحقاق الحق ج ٦ ص ٣٣٤.

(١) راجع : الغدير ج ١ ص ١٨٧ و ١٨٨ و ٣٨٠ ومسند أحمد ج ٥ ص ٤١٩ والمعجم الكبير ج ٤ ص ١٧٣ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٣١ وج ٧ ص ٣٨٤ وأعيان الشيعة ج ٦ ص ٢٨٧ ونهج الإيمان لابن جبر ص ١١٦ والعدد القوية ص ١٨٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٤٢٢ وجواهر المطالب ج ١ ص ٨٣ وينابيع المودة ج ١ ص ١٠٧ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليه‌السلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٢ ص ٢١٥ وشرح النهج للمعتزلي ج ٣ ص ٢٠٨ وغاية المرام ج ١ ص ٢٦٩ و ٢٨٢ و ٣٠٠ وكشف المهم في طريق خبر غدير خم ص ١٠١ و ١٤٨ والمناشدة والإحتجاج بحديث الغدير ص ٥٧ و ٥٨ وشرح الأخبار للقاضي النعمان ج ١ ص ١٠٨ ومعجم الرجال والحديث لمحمد حياة الأنصاري ج ١ ص ٣٧ و ٥٠ و ٦٢ و ٢٦٨ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٢١١ والدرجات الرفيعة ص ٣١٥ و ٤٥٣ والعمدة ص ٩٤ و ١٠٩ والإكمال في أسماء الرجال ص ١٥ والبحار ج ٣٧ ص ١٤٨ ومناقب أهل البيت «عليهم‌السلام» للشيرواني ص ١٢٨ وخلاصة عبقات الأنوار ج ١ ص ٤٩ وج ٣ ص ٢٦١ وج ٧ ص ٤٠ و ٧٠ و ٩٤ و ١٣٦ و ١٦٦ و ١٦٩ و ٢٣٥ وج ٩ ص ١٣٥ و ١٣٦ و ١٣٧ والمراجعات ص ٢٧٣ وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهم‌السلام» ج ٧ ص ٣٤٢ وشرح إحقاق الحق ج ٦ ص ٢٥١ و ٣٢٦ وج ١٦ ص ٥٦٥ وج ٢١ ص ٥٩ و ٦٠ وج ٢٣ ص ٧ ص ٦٣٦ وج ٣٠ ص ٤٢٢ و ٤٢٥.

٧٨

وتذكر النصوص هنا أيضا : أن بعض من لم يشهد أصيب ببلاء أيضا ، وهم ستة أشخاص (١).

٦ ـ إحتج «عليه‌السلام» على طلحة بحديث الغدير في حرب الجمل (٢).

٧ ـ ناشدهم «عليه‌السلام» بحديث الغدير أيضا في صفين ، فشهد له اثنا عشر بدريا (٣).

٨ ـ واحتجت فاطمة الزهراء «عليها‌السلام» على غاصبي حقوقها بحديث الغدير أيضا (٤).

__________________

(١) راجع : الإرشاد للمفيد ج ١ ص ٣٥٢ وكشف الغمة ج ١ ص ٢٨٧ وشرح النهج للمعتزلي ج ٤ ص ٧٤ وكتاب الولاية لابن عقدة ص ٢٤٦ وأسد الغابة ج ٣ ص ٣٢١ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٢٠٨ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٦ وقاموس الرجال ج ١١ ص ١١٦ والمعجم الكبير ج ٥ ص ١٧١ و ١٧٥ والإكمال في أسماء الرجال ص ٧٢ وخلاصة عبقات الأنوار ج ٣ ص ٢٦٢ وج ٧ ص ١١٦ وج ٩ ص ٢٣ و ٢٤ و ٢٥ و ٢٦ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج ٦ ص ٣٠٨ و ٣١٨ و ٣٢٠ وج ٨ ص ٧٤٣ و ٧٤٥ وج ١٦ ص ٥٦٧ وج ٣٠ ص ٣٩٧ والبحار ج ٣٧ ص ٢٠٠ والغدير ج ١ ص ١٩٢.

(٢) راجع : تخريج الأحاديث والآثار ج ٢ ص ٢٣٥ وكنز العمال ج ١١ ص ٣٣٢ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٥ ص ١٠٨ والغدير ج ١٠ ص ١٢٧ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج ٦ ص ٢٤٩ و ٣٣٦ وج ١٦ ص ٥٦٨ وج ٢٣ ص ١٥ وج ٢٣ ص ٦٣١ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٣٧١ والإكمال في أسماء الرجال ص ١١٥.

(٣) راجع : كتاب سليم بن قيس (بتحقيق الأنصاري) ص ٢٩٥ والبحار ج ٣٣ ص ١٤٦ والغدير ج ١ ص ١٩٥.

(٤) راجع : خلاصة عبقات الأنوار ج ٧ ص ١٨٨ وج ٩ ص ١٠٣ و ١٠٥ و ١٠٦ ـ

٧٩

٩ ـ احتج به الإمام الحسن «عليه‌السلام» المجتبى في خطبته حين فرضت عليه الهدنة مع معاوية (١).

١٠ ـ خطب الإمام الحسين «عليه‌السلام» بمنى في أكثر من سبع مائة رجل عامتهم من التابعين ، ونحو مائتي رجل من أصحاب النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، فكان مما قال : «أنشدكم الله ، أتعلمون أن رسول الله نصبه يوم غدير خم ، فنادى له بالولاية ، وقال : ليبلغ الشاهد الغائب»؟

قالوا : اللهم نعم (٢).

ونضيف إلى ما تقدم :

١١ ـ إحتجاج عبد الله بن جعفر على معاوية بحديث الغدير (٣).

١٢ ـ واحتج رجل همداني اسمه برد على عمرو بن العاص بحديث

__________________

وقاموس الرجال ج ١٢ ص ٣٣٤ والغدير ج ١ ص ١٩٧ وشرح إحقاق الحق ج ٢١ ص ٢٧.

(١) راجع : الأمالي للطوسي ص ٥٦١ والبحار ج ١٠ ص ١٣٨ وج ٦٩ ص ١٥١ والغدير ج ١ ص ١٩٧ وينابيع المودة ج ٣ ص ٣٦٦ وكتاب الولاية لابن عقدة ص ١٨٢ وشرح إحقاق الحق ج ٥ ص ٥٨ وعن حلية الأبرار ج ١ ص ٢٥٣ وتفسير البرهان ج ٣ ص ٣١٥ ح ٢٦.

(٢) راجع : كتاب سليم بن قيس (تحقيق الأنصاري) ص ٣٢٠ والبحار ج ٣٣ ص ١٨٣ والغدير ج ١ ص ١٩٨ وراجع : الإحتجاج للطبرسي ج ٢ ص ١٩ وصلح الحسن «عليه‌السلام» للسيد شرف الدين ص ٣٢٤.

(٣) راجع : كتاب سليم بن قيس (بتحقيق الأنصاري) ص ٣٦٢ والبحار ج ٣٣ ص ٢٦٥ والغدير ج ١ ص ١٩٩.

٨٠