تراثنا ـ العدد [ 9 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 9 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٣٩

* أو يرسل عليها حسبانا من السماء (١٨ / ٤٠)

فسر الحسبان بالبرد (١٩٢)

* ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة (١٨ / ٤٩)

إستخبار بمعنى : التفجع (١٩٣)

* فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما (١٨ / ٦١)

نسب الفعل إلى اثنين وهو لأحدهما (١٩٤) ، قال : (بلغا ...) وكان النسيان من أحدهما لأنه قال : (إني نسيت الحوت) (١٩٥)

* لقد جئت شيئا إمرا (١٨ / ٧١)

الإمر : العجب (١٩٦)

* قد بلغت من لدني عذرا (١٨ / ٧٦) : لدني بمعنى عند (١٩٧)

* جدارا يريد أن ينقض (١٨ / ٧٧)

من سنن العرب إضافة الفعل إلى ما ليس فاعلا في الحقيقة (١٩٨)

* هذا فراق بيني وبينك (١٨ / ٧٨)

أي : ما بيني ، وما : مضمرة (١٩٩)

* وكان وراءهم ملك (١٨ / ٧٨)

يكون الوراء خلفا وقدما (٢٠٠)

* وأقرب رحما (١٨ / ٨١).

__________________

(١٩٢) مق ٢ / ٦١

(١٩٣) صا ١٨١

(١٩٤) صا ٢١٧

(١٩٥) الكهف : ٣

(١٩٦) مق ١ / ١٣٩

(١٩٧) صا ١٦٩

(١٩٨) صا ٢١٠

(١٩٩) صا ١٧٢

(٢٠٠) مج ٤ / ٥٢١ ، مق ٦ / ١٠٤

١٤١

كان أبو عمرو بن العلاء يقرأ : (رحما) (٢٠١) وهو الرحمة (٢٠٢)

* فأتبع سببا (١٨ / ٨٥)

يقال : تبعت فلانا : إذا تلوته واتبعته. واتبعته : إذا لحقته وقراءة في قوله عزوجل (ثم اتبع سببا) (١٨ / ٩٢) فهذا معناه على هذه القراءة اللحوق ، ومن أهل العربية من يجعل المعنى فيهما واحدا (٢٠٣)

سورة مريم

* اشتعل الرأس شيبا (١٩ / ٤) الاشتعال : الانتشار والتفرق يقال : أشعلت النار في الحطب ، واشتعلت النار ، واشتعل الشيب (٢٠٤)

* وقد بلغت من الكبر عتيا (١٩ / ٨)

حكى عن بعضهم أنه قرأ (وقد بلغت من الكبر غسيا) من قولهم : شيخ غاس :

قد طال عمره (٢٠٥)

* فخرج على قومه من المحراب (١٩ / ١١)

يقال : المحراب الغرفة (٢٠٦)

وحنانا من لدنا (١٩ / ١٣)

الحنان : الرحمة (٢٠٧)

* فإما ترين من البشر أحدا (١٩ / ٢٦)

إما ـ هاهنا ـ بمعني الشرط (٢٠٨)

__________________

(٢٠١) مج ٢ / ٤٧٣

(٢٠٢) مق ٢ / ٤٩٨

(٢٠٣) مق ١ / ٣٦٢ ـ ٣٦٣

(٢٠٤) مق ٣ / ١٨٩

(٢٠٥) مج ٤ / ٤٢

(٢٠٦) مج ٢ / ٥٣. مق ٢ / ٤٨

(٢٠٧) مج ٢ / ٢٦ مق ٢ / ٢٥

(٢٠٨) صا ١٤٥

١٤٢

* إني نذرت للرحمن صوما (١٩ / ٢٦)

قالوا : إنه الامساك عن الكلام ، والصمت ، فيكون الامساك عن الكلام صوما (٢٠٩)

* أسمع بهم (١٩ / ٣٨)

اللفظ أمر ، والمعنى : تعجب (٢١٠)

* لئن لم تنته لأرجمنك (١٩ / ٤٦)

أي : لأشتمنك ، وكأنه إذا شتمه فقد رجمه بالكلام ، أي : ضربه به كما يرجم الإنسان بالحجارة ، وقال قوم : لأرجمنك : لأقتلنك ، والمعنى قريب من الأول (٢١١) وقد فسر (الرجم) في القرآن على : الشتم والقتل (٢١٢)

* إنه كان وعده مأتيا (١٩ / ٦١)

قيل أي : آتيا ، حيث زعم ناس أن الفاعل يأتي بلفظ المفعول (٢١٣)

* وإن منكم إلا واردها (١٩ / ٧١)

أي لا يردها إلا بقدر ما يحلل القسم (٢١٤)

* تؤزهم أزا (١٩ / ٨٣)

أزه على كذا ، أي : أغراه به (٢١٥)

* لقد جئتم شيئا إدا (١٩ / ٨٩)

الإد : الأمر العظيم (٢١٦)

* تنذر به قوما لدا (١٩ / ٩٧)

اللدد : شدة الخصومة. يقال : رجل ألد وقوم لد (٢١٧)

__________________

(٢٠٩) مق ٣ / ٣٢٣

(٢١٠) صا ١٨٦

(٢١١) مق ٢ / ٤٩٤

(٢١٢) مج ٢ / ٤٦٩

(٢١٣) صا ٢٢١

(٢١٤) مق ٢ / ٢١ – مج ٢ / ٢٢

(٢١٥) مج ١ / ١٤٧

(٢١٦) مج ١ / ١٤٦

(٢١٧) مق ٥ / ٢٠٣

١٤٣

* هل تحس منهم من أحد (١٩ / ٩٨)

الإحساس : العلم بالشئ (٢١٨) وهذا محمول على قولهم : قتلت الشئ علما (٢١٩)

سورة طه

* ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ، إلا تذكرة (٢٠ / ٢ ـ ٣)

بمعنى : بل تذكرة (٢٢٠)

* لعلي آتيكم بقبس (٢٠ / ١٠)

القبس : شعلة النار (٢٢١)

أقم الصلاة لذكري (٢٠ / ١٤)

اللام ، بمعنى : عند (٢٢٢)

* إن الساعة آتية أكاد أخفيها (٢٠ / ١٥)

أي أظهرها ، على قراءة (أخفيها) ، من قولهم : خفا البرق خفوا إذا لمع (٢٢٣)

* وما تلك بيمينك؟ (٢٠ / ١٧)

إستخبار ، والمراد به الإفهام : قد علم الله أن لها أمرا قد خفي على موسى عليه‌السلام ، فاعلمه من حالها ما لم يعلمه (٢٢٤)

* سنعيدها سيرتها الأولى (٢٠ / ٢١)

قالوا : إلى سيرتها ، (إلى) مضمرة (٢٢٥)

* وأشركه في أمري (٢٠ / ٣٢).

__________________

(٢١٨) مج ٢ / ١٠

(٢١٩) مق ٢ / ٩

(٢٢٠) صا ١٣٥

(٢٢١) مق ٥ / ٤٨

(٢٢٢) صا ١١٣

(٢٢٣) مق ٢ / ٢٠٢

(٢٢٤) صا ١٨٢

(٢٢٥) صا ٢٣٣

١٤٤

يقال : شاركت فلانا في الشئ : إذا صرت شريكه وأشركت فلانا : إذا جعلته شريكا لك (٢٢٦) والشرك : للصائد (٢٢٧)

* فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل (٢٠ / ٣٩)

قوله : فليلقه ، مشترك بين الخبر والأمر ، كأنه قال : فاقذفيه في اليم يلقه اليم ، ومحتمل أن يكون اليم أمر بإلقائه (٢٢٨)

* مكانا ، سوى (٢٠ / ٦٧)

المكان الوسط ، بكسر السين من (سوى) (٢٢٩)

* فأوجس في نفسه خيفة موسى (٢٠ / ٦٧)

توجس بالشئ : إذا أحس به ، فتسمع إليه (٢٣٠)

* ولأصلبنكم في جذوع النخل (٢٠ / ٧١)

يقولون : في ـ هاهنا ـ بمعنى على ، لأن الجذع للمصلوب بمنزلة القبر للمقبور فلذلك جاز أن يقال فيه هذا (١٣١)

* فاقض ما أنت قاض (٢٠ / ٧٢)

أي اصنع واحكم ، ولذلك سمي القاضي قاضيا ، لأنه يحكم الأحكام وينفذها (٢٣٢) واللفظ ـ هاهنا ـ أمر والمعنى : تسليم (٢٣٣)

* فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار (٢٠ / ٨٨)

يقولون : خار الثور ، يخور ، وذلك صوته (٢٣٤)

* لن نبرح عليه عاكفين (٢٠ / ٩١)

__________________

(٢٢٦) مق ٣ / ٢٦٥

(٢٢٧) مج ٣ / ٢١٠

(٢٢٨) صا ٢٦٩

(٢٢٩) صا ١٥٤

(٢٣٠) صا مج ٤ / ٥٠٧

(٢٣١) صا ١٥٨

(٢٣٢) مق ٥ / ٩٩

(٢٣٣) صا ١٨٥.

(٢٣٤) مق ٢ / ٢٢٧

١٤٥

أي : لن نزال ، ويقولون : ما برحت أفعل ذلك ، في معنى : ما زلت (٢٣٥)

* لنحرقنه ثم لننسفنه (٢٠ / ٩٧)

قرئت لنحرقنه ثم لننسفنه ، من حرقت الشئ : بردته وحككت بعضه ببعض (٢٣٦) وقالوا : معناه : لنبردنه بالمبارد (٢٣٧)

* ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما (٢٠ / ١١٥)

أراد ، والله أعلم : فترك العهد (٢٣٨)

* ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى (٢٠ / ١٢٩)

(أجل) معطوف على (كلمة) ، والتأويل : ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى ـ أراد الأجل المضروب لهم ، وهي الساعة ـ العذاب لازما لهم (٢٣٩)

سورة الأنبياء

* وكم قصمنا من قرية (٢١ / ١١)

القصم الكسر (١٤٠)

* لو أرادنا أن نتخذ لهوا (٢١ / ١٧)

يكنى باللهو عن غيره ، قال الحسن وقتادة : أراد باللهو : المرأة وقال قوم : أراد به الولد (٢٤١) وقيل : اللهو كناية عن الجماع (٢٤٢)

* لاتخذنا من لدنا (٢١ / ١٧)

أي من عندنا (٢٤٣)

__________________

(٢٣٥) مق ١ / ٢٣٨

(٢٣٦) مج ٢ / ٤٦ ـ ٤٧

(٢٣٧) مق ٢ / ٤٤

(٢٣٨) مق ٥ / ٤٢٢

(٢٣٩) صا ٢٤٧

(٢٤٠) مج ٤ / ١٦٧

(٢٤١) مق ٥ / ٢١٣

(٢٤٢) مج ٤ / ٢٥٢

(٢٤٣) صا ١٦٩

١٤٦

* وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون (٢١ / ٢٦)

قالوا : إن بل تأتي للإضراب بعد غلط أو نسيان ، وهذا منفي عن الله  ـ عزوجل ـ فإن أتي بها بعد كلام قد سبق من غير القائل فالخطأ إنما لحق كلام الأول نحو (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا) فهم أخطأوا في هذا وكفروا به فقال عزوجل (بل عباد مكرمون) (٢٤٤)

* إن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما (٢١ / ٣٠)

العرب تذكر جماعة وجماعة ، أو جماعة وواحدا ، ثم تخير عنهما بلفظ الاثنين (٢٤٥)

* وجعلنا السماء سقفا (٢١ / ٣٢)

السماء : سقف (٢٤٦) في فلك يسبحون (٢١ / ٣٣)

من سنن العرب أن تجري الموات وما لا يعقل في بعض الكلام مجرى بني آدم (٢٤٧)

* أفإن مت فهم الخالدون (٢١ / ٣٤)

تأويل لكلام : أفهم الخالدون إن مت وهذا من دقيق باب الاستفهام وذلك أن يوضع في الشرط وهو في الحقيقة للجزاء (٢٤٨)

* خلق الإنسان من عجل (٢١ / ٣٧)

وهذا من باب القلب (٢٤٩)

* فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم (٢١ / ٥٨)

يقال : جذذت الشئ : كسرته فالمعنى : كسرهم (٢٥٠)

__________________

(٢٤٤) صا ١٢٨

(٢٤٥) صا ٢١٤

(٢٤٦) مق ٣ / ٨٧

(٢٤٧) صا ٢٥٠

(٢٤٨) صا ١٨٣

(٢٤٩) صا ٢٠٣

(٢٥٠) مق ١ / ٤٠٩

١٤٧

* لقد علمت ما هؤلاء ينطقون (٢١ / ٦٥)

من سنن العرب أن تجري الموات ، وما لا يعقل في بعض الكلام مجرى بني آدم (٢٥١)

* ونصرناه من القوم (٢١ / ٧٧)

من ، بمعنى : على (٢٥٢) وهو بيان (٢٥٣) لقوله ـ جل ثناؤه ـ في قصة نوح (عليه‌السلام) : (إني مغلوب فانتصر) (٢٥٤)

* إذ نفشت فيه غنم القوم (٢١ / ٧٨)

يقال : نفشت الإبل : ترددت ليلا بلا راع (٢٥٥)

* وحرام على قرية أهلكناها (٢١ / ٩٥)

فالحرام : ضد الحلال والحرام : المنع والتشديد ، وقرئت (وحرم) (٢٥٦)

* وهم من كل حدب ينسلون (٢١ / ٦٩)

الحدب : ما ارتفع من الأرض (٢٥٧) وينسلون : يسرعون (٢٥٨)

* حصب جهنم (٢١ / ٩٨)

قرئت : حضب جنهم ، وهو الوقود بفتح الواو (٢٥٩)

* لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها (٢١ / ٩٩)

من سنن العرب أن تجري الموات وما لا يعقل في بعض الكلام مجرى بني آدم (٢٦٠)

* وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم (٢١ / ١٠٣)

__________________

(٢٥١) صا ٢٥٠

(٢٥٢) صا ١٧٢

(٢٥٣) صا ١٧٢

(٢٥٣) صا ٢٤٢

(٢٥٤) القمر : ١٠

(٢٥٥) مج ٤ / ٢٥

(٢٥٦) مق ٢ / ٤٥

(٢٥٧) مج ٢ / ٣٧

(٢٥٨) مق ٥ / ٤٢١

(٢٥٩) مق ٢ / ٧٥ – مج ٢ / ٧٨

(٢٦٠) صا ٢٥١

١٤٨

أي : يقولون وهذا من باب إضمار الأفعال (٢٦١)

سورة الحج

* يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت (٢٢ / ٢) إذا وصفت بالارضاع قلت : مرضعة (مق ٢ / ٤٠٠)

* وترى الناس سكارى وما هم بسكارى (٢٢ / ٢)

أي : ما بسكرى مشروب ولكن سكرى فزع ووله (٢٦٢)

* وأنبتت من كل زوج بهيج (٢٢ / ٥)

يقال : نبات بهيج أي : ناضر حسن (٢٦٣)

* ومن الناس من يعبد الله على حرف (١٢ / ١١)

أي : على وجه أي طريقة واحدة لأن العبد يجب عليه طاعة الله ـ جل ثناؤه ـ عند السراء والضراء ، فإذا أطاعه عند السراء ، وعصاه عند الضراء فذلك ممن عبد الله على حرف (٢٦٤) ألا ترى أنه قال ـ جل ثناؤه ـ :

* (فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه) (٢٢ / ١١) (٢٦٥)

* فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع (٢٢ / ١٥)

في بعض الكتب (٢٦٦) إن (القطع) هاهنا الاختناق

* إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا (٢٢ / ١٧)

فبدأ بهم ثم قال : إن الله يفصل بينهم (٢٢ / ١٧)

__________________

(٢٦١) صا ٢٣٥

(٢٦٢) صا ٢٥٩

(٢٦٣) مق ١ / ٣٠٨

(٢٦٤) مج ٢ / ٤٥ – مق ٢ / ٤٢

(٢٦٥) عدة من المشكل لغرابة لفظه في صا ٧٥

(٢٦٦) هذه الجملة من مج ٤ / ١٧٢ وبلفظ : (وفي بعض التفسير) في مق ٥ / ١٠٢.

١٤٩

بدأبهم ثم حول الخطاب ، وهو من الابتداء بالشئ ثم يخبر عن غيره (٢٦٧).

* ثم ليقضوا تفثهم (٢٢ / ٢٩)

قال أبو عبيدة (٢٦٨) : هو قص الأظافر وأخذ الشارب. وشم الطيب وكل ما يحرم على المحرم إلا النكاح (٢٦٩) واللام في (ليقضوا) للأمر (٢٧٠)

* فإذا وجبت جنوبها (٢٢ / ٣٦)

أي : إذا ماتت (٢٧١)

* وأطعموا القانع والمعتر (٢٢ / ٣٦)

القانع : السائل ، وسمي قانعا لإقباله على من يسأله (٢٧٢)

* فهي خاوية على عروشها (٢٢ / ٤٥)

يقال لسقف البيت : عرش ، والمعنى : إن السقف يسقط ثم تتهافت عليه الجدران ساقطة (٢٧٣)

* ولكن تعمى القلوب التي في الصدور (٢٢ / ٤٦)

الصدر للانسان ، والجمع : صدور (٢٧٤)

* إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته (٢٢ / ٥٢)

أي : إذا قرأ وقولنا : تمنى الكتاب : قرأه ، وهو ذلك المعنى ، لأن القراءة تقدير ووضع كل آية موضعها ، والتمني يدل على تقدير شئ ونفاذ القضاء به (٢٧٥)

* يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل (٢٢ / ٦١)

أي يزيد من هذا في ذاك ، ومن ذاك في هذا ، وولج الشئ في غيره :

__________________

(٢٦٧) صا ٢١٦ ـ ٢١٧

(٢٦٨) عبارة أبي عبيدة : هو الأخذ من الشارب وقص الأظفار ، ونتف الإبط ، والاستحداد وحلق العانة ، مجاز القرآن ٢ / ٥٠

(٢٦٩) مق ١ / ٣٥٠. مج ١ / ٣٣١

(٢٧٠) صا ١١٤

(٢٧١) مق ٦ / ٨٩

(٢٧٢) مق ٥ / ٣٣

(٢٧٣) مق ٤ / ٥ ٢٦

(٢٧٤) مق ٣ / ٣٣٧

(٢٧٥) مق ٥ / ٢٧٦ ـ ٢٧٧

١٥٠

دخل (٢٧٦)

سورة المؤمنون

* قد أفلح المؤمنون (٢٣ / ١).

قد : جواب لمتوقع وهي نقض ما التي للنفي ، وليس من الوجه الابتداء بها إلا أن تكون جوابا لمتوقع ، والآية على هذا المعنى ، لأن القوم توقعوا علم حالهم عند الله تبارك اسمه (٢٧٧)

* ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين (٢٣ / ١٢)

فهذا آدم ـ عليه‌السلام ـ والكناية ـ هاهنا ـ متصلة باسم هي ولغيره ثم قال :

* ثم جعلناه نطفة (٢٣ / ١٣)

فهذا لولده لأن آدم لم يخلق من نطفة (٢٧٨).

* ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم (٢٣ / ٢٤)

المتفضل : المدعي للفضل على أضرابه وأقرانه (٢٧٩)

* وآويناهما إلى ربوة (٢٣ / ٥٠)

قال الخليل : أوى الرجل إلى منزله ، وآوى غيره أويا وإيواء ويقال : أوى : إواء أيضا ، والأوي أحسن (٢٨٠)

* عن الصراط لناكبون (٢٣ / ٧٤)

نكب عن الشئ ، ينكب : مال (٢٨١)

* ورحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم (٢٣ / ٧٥).

بيان لقوله ـ جل ثناؤه ـ في الإخبار عنهم : (ربنا اكشف عنا العذاب إنا

__________________

(٢٧٦) مج ٤ / ٥٥٣

(٢٧٧) صا ١٥٨

(٢٧٨) صا ٢٦٢

(٢٧٩) مق ٤ / ٥٠٨

(٢٨٠) مق ١ / ١٥١

(٢٨١) مق ٥ / ٤٧٤

١٥١

مؤمنون) (٢٨٢) فذلك رد لقولهم (٢٨٣)

* إذا هم فيه مبلسون (٢٣ / ٧٧)

مبلسون : يائسون ، قالوا : ومنه اشتق اسم إبليس كأنه يئس من رحمة الله (٢٨٤)

قل : رب إما تريني ما يوعدون (٢٣ / ٩٣).

إما : تكون تخييرا وإباحة والأكثر في جوابها نون التوكيد ، كما هاهنا (٢٨٥)

* قل : رب أعوذ بك من همزات الشياطين ، وأعوذ بك رب أن يحضرون (٢٣ / ٩٧ ـ ٩٨)

تأولها ناس ، أي أن يصيبوني بسوء ، وذلك أنهم يحضرونه بسوء (٢٨٦)

والآية إيماء إلى أن يصيبوني بسوء ، وذلك أن العرب تقول : اللبن محضور أي : تصيبه الآفات (٢٨٧)

* قال : رب ارجعون (٢٣ / ٩٩)

من سنن العرب مخاطبة الواحد بلفظ الجميع (٢٨٨)

* قال : اخسئوا فيها ولا تكلمون (٢٣ / ١٠٨)

يقال : خسأت الكلب : أبعدته ، واخسئوا ، كما يقال : ابعدوا (٢٨٩)

للبحث صلة ...

__________________

(٢٨٢) الدخان : ١٢

(٢٨٣) صا ٢٤١

(٢٨٤) مق ١ / ٣٠٠

(٢٨٥) صا ١٤٥

(٢٨٦) مق ٢ / ٧٦

(٢٨٧) صا ٢٤٩

(٢٨٨) صا ٢١٣

(٢٨٩) مق ٢ / ١٨٢

١٥٢

من ذخائر التراث

١٥٣
١٥٤

غديرية ابن علوان

أسد مولوي

مضت ترجمة الشاعر في العدد ٦ ص ٢٠١ من «تراثنا» في تقديم «تخميس لامية العجم» له

وهذه غديريته نقلناها من مجموعة ابن الشهرزوري الخطية نفسها ، فما قلناه هناك نقوله هنا ، ولم نتوسع في التخريج واقتصرنا على ما لا بد منه

علما أن هذه الغديرية من الشعر المنسي الذي لم ينشر لحد الآن

بدا كبدر في ليل طرته

يخجل شمس الضحى بغرته (١)

أحور أحوى (٢) حوت محاسنه

ماء أو نارا في صحن وجنته

يهتر لينا تظل خاضعة

أغصان بان النقا (٣) لقامته

سلطانه حاجب أقسام على

ناظره مشرفا لفتنتهه

__________________

(١) الطرة : شعر مقدم الرأس

الغرة : الجبهة.

(٢) الحور : شدة بياض العين في شدة سوادها

الحوة : سمرة الشفاه

(٣) البان شجر يضرب به المثل في استقامة القد ، وأضافه إلى النقا ـ وهو رمل نقي ـ لجودة نباته فيه

١٥٥

(٥) عامله قده وصارمه

لحاظه العضب عند فتكته (٤)

يفتر عن بارد وعن برد

منضد في سلاف ريقته (٥)

جارت على خصره روادفه

مذ عدلت كثب رمل رامته (٦)

سل كل بسلع أراق من دنف

دما بسيف من غنج مقلته (٧)

مر التجني حلو التواصل لا

يفي جنى وصله بجفوته

(١٠) دع ـ يا ابن علوان ـ ما افتتنت به

من حسن أوصافه وصورته

واعلق بحبل الولاء من رجل

تسعد بالفوز من شفاعته (٨)

محمد المصطفى الذي أنبياء

الله في الحشر تحت رايته (٩)

وكلهم بشروا بأن هو الخاتم للوحي في نبوته (١٠)

أرسله الله رحمة فله المحمد على لطفه ورأفته (١١)

(١٥) في (قاب قوسين) قد رقى شرفا

لا يبلغ الوصف كنه رتبته (١٢)

__________________

(٤) العامل : الرمح ، والصارم العضب : السيف القاطع.

(٥) يفتر : يتبسم والبارد : صفة للريق. والبرد حيات الثلج وتوصف بها الأسنان والسلاف : الخمر.

(٦) رامة : اسم لمواضع كثيرة في جزيرة العرب

(٧) سلع : موضع ، الدنف : المريض الذي مرضه ملازم له ، والمراد هنا مرض العشق ولا يخفى على القارئ أن هذا الاستهلال بالغزل تقليدي. (٨) في هذا البيت وما قبله تخلص الشاعر إلى غرضه وهو مدح النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام

(٩) الخصائص الكبرى ٢ / ٢٢٠

(١٠) أنظر في بشارة الأنبياء السابقين بظهور نبينا الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله : كتاب «إظهار الحق» للشيخ رحمه‌الله الهندي ، المتوفى ١٣٠٦ ه ، وهو حجة في هذا الباب ومن درر الكتب العلمية التي لم يصل إلى مرتبتها في موضوعها كتاب

وانظر : بحار الأنوار ١٥ / ١٤٨ ـ ١٧٤ باب البشائر بمولده ونبوته ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ من الأنبياء السابقين

(١١) إشارة إلى قوله تعالى : «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»

وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنما أنار رحمة مهداة» دلائل النبوة للبيهقي ١ / ١٥٧

(١٢) إشارة إلى المعراج الشريف ، وصعوده صلى الله على وآله إلى منتهى القرب من الله تعالى ، أو مرتبة (قاب قوسين) كما عبر عنها القرآن الكريم في سورة النجم.

١٥٦

وانبع الماء من أنامله

روى به الجيش عند فاقته (١٣)

ويابس الجذع حين مر به

حن منيبا إلى جلالته (١٤)

وأطفئت نار فارس وله ال (م)

إيوان قد شق في ولادته (١٥)

وسلم الذئب والغزالة كل

مفصح في خطاب خدمته (١٦)

ونعله قبل البعير وكم

من معجز خارق لعادته (١٧) (٢٠)

هذا وخلق قد زانه خلق

يستلب العقل في دماثته

وبشره وانسكاب راحته

على البرايا وحسن سيرته

ووجهه فالهلال مكتسب

كماله من جميل طلعته

ودينه والذي يفصله

كتابه من شريف شرعته

وهديه والذي اقتضاه لنا

منهاجه من جميل سنته (٢٥)

به هدانا الإله من بهم

الكفر إلى نوره رحمته

__________________

(١٣) المعروف من حوادث بركته صلى‌الله‌عليه‌وآله في الماء القليل ، حادثة إرواء الجيش الكثير العدد في غزوة تبوك

أنظر : الخصائص الكبرى ١ / ٢٧٥ ، ودلائل النبوة ٦ / ١١

(١٤) يقصد حنين الجذع الذي كان صلى‌الله‌عليه‌وآله يستند إليه وقت الخطبة ، ثم تركه لما صنع له المنبر. وهو خبر مستفيض نقله السيوطي في الخصاص الكبرى ٢ / ٧٥ بطرق عديدة

عن البخاري من طريق جابر بن عبد الله

والدارمي من طريق عبد الله بن بريدة عن أبيه

والطبراني في (الأوسط) وأبو نعيم من طريق عبد الله بن بريدة عن عائشة.

والبغوي وابن عساكر وأبو نعيم والدارمي وابن ماجة وابن سعد وأبو يعلى والبيهقي من طريق أبي ابن كعب

وابن أبي شيبة والدارمي وأبو نعيم من طريق أبي سعد الخدري

وأحمد وابن سعد والدارمي وابن ماجة وأبو نعيم والبيهقي من طريق ابن عباس ...

وغيرهم كثير.

والمحصل أنه مروي عن ابن عباس وأم سلمة وعائشة وأبي سعيد الخدري وبريدة وأنس وسهل بن سعد الساعدي وأبي بن كعب وغيرهم من الصحابة

وانظر : دلائل النبوة للبيهقي ٢ / ٥٥٦ ـ ٥٦٤

(١٥) الخصائص الكبرى ١ / ٥١

(١٦) دلائل النبوة ٦ / ٣٤ و ٣٩

(١٧) دلائل النبوة ٦ / ٢٨

١٥٧

ومن لظى النار والسلاسل

والخزي إلى عفوه ورحمته

وفي غد عند شدة العطش

الأكبر يسقي عطاش أمته

كأسا رويا من حوض كوثره

يشفي الصدى من زلال نطفته

(٣٠) بكف هارونه وآصفه

يوشعه في قيام حجته (١٨)

ادريسه شيثه بمظهره

شمعونه في لزوم حجرته

ناصره سيفه مؤيده

مفني أعاديه باب حطته (١٩)

__________________

(١٨) هارونه : يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فقد جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وآله لعلي عليه‌السلام : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» وهو الحديث المعروف عند علماء الحديث (حديث المنزلة) وقد أفرد له مؤلفو كتب المناقب بابا مستقلا لكثرة طرقه.

كان أبو حازم الحافظ يقول : خرجته بخمسة آلاف إسناد. أنظر باقة من طرقة في ترجمة الإمام علي ابن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر ١ / ٣٠٦ ـ ٣٩٤ وهي نحو تسعين صفحة كبيرة فيها روايات ابن عساكر فقط وقد ذيلها العلامة الشيخ محمد باقر المحمودي بما يشفي العليل ويروي الغليل من هوامشه القيمة

وآصفه : يعني وزارة أمير المؤمنين عليه‌السلام للنبي الأكرم الله عليه وآله ، وكان آصف بن برخيا وزير سليمان بن داود (عليه‌السلام) وهو المقصود بآية «قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك» (النمل ٤٠)

ووجه الشبه أن عليا عليه‌السلام نزلت فيه آية «قل كفى بالله شهيدا بني وبينكم ومن عنده علم الكتاب» (الرعد ٤٣)

أنظر في هذه الفضيلة الجليلة للأمير (عليه‌السلام)

ينابيع المودة – للقندوزي ١ / ٢ ١٠ ـ ١٠٥ الباب ٣٠

شواهد التنزيل ـ للحاكم الحسكاني ١ / ٣٠٧ ـ ٣١٠

إحقاق الحق – المستدركات ٤ / ٥٤ فما بعد

ويوشعه : إشارة إلى حديث رد الشمس لأمير المؤمنين عليه‌السلام في عهد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.

وهو مشهورات الأحاديث ، وقد روي بأسانيد كثيرة حتى ألف فيه جماعة من المحدثين تآليف مستقلة في جميع طرقه منهم السيوطي في (كشف اللبس عن حديث رد الشمس)

وانظر : ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تأريخ ابن عساكر ٢ / ٢٨٢ ـ ٣٠٦

(١٩) نصرة علي عليه‌السلام للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وكونه سيفا له ومؤيدا من الأمور التي حفلت بها كتب السير والتواريخ والتي هي من الأمور الضرورية في وجدان المسلم

مفني أعادي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، جمع موارده السيد المرعشي في ملحقات (إحقاق الحق) ٤ / ٢٣٤

وفي كونه باب حطة أنظر البحار ٣٩ / ٣٣٩ و ٢٣ / ١٠٥

١٥٨

ربيبه وابن عمه نسبا

أبي بنيه وزوج ابنته (٢٠)

نجيه حين أشفقوا وعصوا

في صدقات النجوى لإمرته (٢١)

وصيه نفسه مغسله

مودعه في قرار حفرته (٢٢) (٣٥)

قاضيه قاضي ديونه وأخيه الصادق الود في محبته (٢٣)

صاحبه المفتدي بمهجته

مهجته عند كشف كربته

في يوم بدر في حنين وقد

فر أولو اليأس من صحابته (٢٤)

رعبا وظنوا الضنون بالله لما

استشعر الناس من سلامته

قالوا غرورا قد كان ما

وعد الله نبي الهدى بنصرته (٤٠)

فصدق الله وعده وأباد الشرك

بالمرتضى وبطنته (٢٥)

__________________

(٢٠) ربيته : حيث أخذه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من عمه أبي طالب عليه‌السلام في سنة قحط ، وبقي معه في بيته إحقاق الحق (الملحقات) ٧ / ٥٢٣

أبو بينه وزوج ابنته أنظر : إحقاق الحق (الملحقات) ٤ / ٨٥ و ٤٧٣

(٢١) نزول آية النجوى فيه عليه‌السلام حيث كان يقدم صدقه بين يدي نجواه للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عدة مرات امتثالا لقوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا ذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقه ذلك خير لكم وأطهر» (المجادلة ١٣ ـ ١٤).

أنظر في اختصاص الآية به عليه‌السلام وأنه الوحيد من جميع الناس ـ الذي عمل بمضمونها : شواهد التنزيل ٢ / ٢٣٠ ـ ٢٤٣ ، إحقاق الحق ٣ / ١٢٩ ـ ١٣٩ هامش السيد المرعشي على ذكر العلامة الحلي للآية

(٢٢) أنظر في هذه الألقاب الأمير المؤمنين عليه‌السلام : إحقاق الحق (الملحقات) ٤ / ٧١ ـ ٤٦ ، ٤٥٤

(٢٣) أنظر في هذه الألقاب أيضا : إحقاق الحق (الملحقات) ٨ / ٣٤ و ٤ / ١٧١ فما بعد

(٢٤) أنظر في هزيمة جميع المسلمين في عدا عشرة أشخاص من أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله سيدهم علي عليه‌السلام : طبقات ابن طبقات ابن سعد ٢ / ١ / ١٠٩ ، ومغازي الواقدي ٣ / ٨٩٧

(٢٥) إشارة إلى قوله تعالى : «يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسول إلا غرورا) الأحزاب ١٠ – ١٣

أنظر في هذه الواقعة ـ وهي واقعة الخندق ـ التي كان نصر المسلمين وفل حد المشركين وكسر شوكتهم بقتل علي عليه‌السلام لعمرو بن عبد ود ... أنظر تفاسير القرآن الكريم عند تفسير هذه الآيات وكتب السير والتواريخ عند ذكر واقعة الخندق أو الأحزاب

وانظر إحقاق الحق (الملحقات) ٨ / ٣٥٩ ـ ٣٨٢

وترجمة الإمام علي عليه‌السلام من تاريخ ابن عساكر ١ / ١٦٩ ـ ١٧٣

والبطنة : المرة من ضرب البطن فكأنه عليه‌السلام ضرب بطن الشرك فأباده

١٥٩

ويوم أحد وفي تبوك وكل

ضن عن نصره بمهجته

وغادروه فردا فناداه من

يثرب لبى نداء صرخته

إلى تبوك وافاه كالبرق

في سبعة عشر خطى بخطوته

(٤٥) فشتت الشرك وانجلت بهم الشرك عن المصطفى بنجدته (٢٦)

وخيبر حين فر من حمل الراية من مرحب بخيبته

فامتعض المصطفى وقال لهم

لأعطينها غدا أيدا بمنعته

يحبه الله والرسول ولا

يرجع إلا بنجح بغيته

وكان إذا ذاك حيدر رمدا (٢٧)

تنوء الآمه بنهضته

(٥٠) فأصبح المصطفى وقال لهم

نادوا عليا يأتي بعلته

فمذ أتى بادر النبي إلى

عينيه داواهما بتفلته

وقال خذ راية الهدى يا

ولي الله وأسرع إلى كرامته

فسار يسعى الإمام إلى

مرحب من وقته وساعته

فظنه مرحب كمن سبقا

إليه بالأمس من جماعته

(٥٥) فظل من جهله يزاجره

ويظهر التيه من سفاهته

عاجله ضربة براه بها

شطرين من (٢٨) بأسه وسطوته

واستقبل الحصن حال خندقه

من دونه جازه بوثبته

واقتلع الباب عنوة وله

صير جسرا بقهرمنته

وافتتح الحصن ... (٢٩)

(٦٠) وبلغ الله بالوصي إذا

نبيه السؤل من إرادته (٣٠)

__________________

(٢٦) روى هذه المعجزة السيد هاشم البحراني في «مدينة المعاجز» ص ٩٣ وهي المعجزة ٢٣٣ من معاجز أمير المؤمنين عليه‌السلام في هذا الكتاب ، وبهم الشرك : ظلماته وشدائده

(٢٧) في الأصل «رمد» وهي مخالفة لقواعد النحو.

(٢٨) في الأصل «عن» وما أثبتناه هو المناسب للسياق

(٢٩) بياض في الأصل المخلوط

(٣٠) حوادث خيبر ، وفرار من فر ، وإرسال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا عليه‌السلام ، قلعه باب الحصن وتترسه به وقتله مرحبا ، وفتح الله على يديه روى هذه الأحداث بأسانيده محدث الشام ابن عساكر في ترجمة الإمام عليه‌السلام من تاريخه ١ / ١٧٤ ـ ١٩٣ وأشبع الأحاديث تأييدا وتأكيدا محققه الشيخ

١٦٠