إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل

محمّد بن عبدالله الأكراوي القلشقندي الشافعي

إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل

المؤلف:

محمّد بن عبدالله الأكراوي القلشقندي الشافعي


المحقق: محمّد كاظم الموسوي
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام
المطبعة: نگار
الطبعة: ١
ISBN: 964-8889-64-3
الصفحات: ١٥٠

روايتها للحديث

اعلم أنّها لسرعة موتها لم ترو من الأحاديث إلّا قليلا ، ذكروا أنّ جميع ما روته لا يبلغ عشرة أحاديث (١).

فمن ذلك :

(١) حديث المسارّة المارّ (٢).

(٢) حديث القول عند دخول المسجد.

رواه الترمذي وابن ماجة من رواية فاطمة الصغرى عنها مرسلا (٣) ، وقد ثبت

__________________

(١) إنّ أيّ مراجعة لكتب الحديث عند أهل السنّة يكشف أنّ أحاديث فاطمة صلوات الله عليها أكثر ممّا ذكره المصنّف هنا ، فعلى سبيل المثال لا الحصر : ذكر السيوطي في مسند فاطمة (٢٨٤) حديثا ، وفي مسند أبي يعلى المجلّد (١٢) بعنوان : مسند فاطمة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله (١٨) حديثا ، وفي مسند ابن راهويه المجلّد (٥) بعنوان : مسند فاطمة (١٥) حديثا ، وفي المعجم الكبير للطبراني ٢٢ : ٤١٣ بعنوان : ما اسندت فاطمة (٢٣) حديثا ، وهذا غير ما ذكره في بقية الفصول والأجزاء من المعجم ، كما في ٣ : ٨٦ رقم ٢٧٤٢ حديث ترك الوضوء ممّا مسّته النار.

(٢) وهو حديث «أسرّ إليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّي أوّل أهله لحوقا به ، وأسرّ إليّ أنّي سيدة نساء هذه الأمة أو نساء العالمين» المتقدّم ، أخرجه في مسند أحمد ٦ : ٢٨٢ ، ومسند أبي يعلى ١٢ : ١١١ رقم ٦٧٤٥ ، ومسند ابن راهويه ٥ : ٦ رقم ٢١٠٢ و ٢١٠٣ ، وغيرها.

(٣) أخرجه أحمد في المسند ٦ : ٢٨٢ عن فاطمة قالت : «كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا دخل المسجد قال : بسم الله

١٢١

أيضا له من طريق آخر عن فاطمة عن أبيها الحسين عنها.

(٣) حديث : ألا لا يلومنّ امرؤ نفسه يبيت وفي يده ريح غمر (١).

أخرجه ابن ماجة من رواية ابنها الحسين عنها.

(٤) حديث ترك الوضوء ممّا مسته النار.

أخرجه أحمد من رواية الحسن بن الحسين عنها مرسلا (٢).

(٥) حديث ساعة الإجابة يوم الجمعة ، وأنّها إذا تدلّت الشمس للغروب (٣).

أخرجه البيهقي في الشعب.

__________________

والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج قال : بسم الله والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك».

وأخرجه أيضا ابن راهويه في المسند ٥ : ٤ رقم ٢٠٩٩ ، وأبو يعلى الموصلي في المسند ١٢ : ١٢١ رقم ٦٧٥٤ ، والترمذي في الجامع الصحيح ٢ : ١٢٧ رقم ٣١٤ ، وابن ماجة في السنن ١ : ٢٥٣ رقم ٧٧١ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢٢ : ٤٢٤ رقم ١٠٤٤.

(١) سنن ابن ماجة ٢ : ١٠٩٦ رقم ٣٢٩٦. وأخرجه في مسند أبي يعلى ١٢ : ١١٥ رقم ٦٧٤٨ وفيه : «بات» ، وفي كنز العمّال ١٥ : ٢٤٢ رقم ٤٠٧٥٩. والغمر ـ بفتح الغين والميم ـ الدسم والزهومة من اللحم.

(٢) مسند أحمد ٦ : ٢٨٣ وفيه : الحسن بن الحسن ، ولفظ الحديث عنه عن فاطمة قالت : «دخل عليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأكل عرقا ، فجاء بلال بالأذان ، فقام ليصلّي ، فأخذت بثوبه ، فقلت : يا أبه ألا تتوضّأ؟ فقال : ممّن أتوضّأ يا بنية؟ فقلت : ممّا مسّته النار ، فقال لي : أو ليس أطيب طعامكم ما مسّته النار؟».

وأخرجه أيضا في المعجم الكبير ٣ : ٨٦ رقم ٢٧٤٢ وفيه : «ناولته كتف شاة» ، وفي مسند أبي يعلى ١٢ : ١٠٨ رقم ٦٧٤٠.

(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ٧ : ٢٦٦ رقم ٦٤٣٦ عن مرجانة مولاة علي ، قالت : «حدّثتني فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن أبيها قال : إنّ في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلّا أعطاه إيّاه». وأخرجه في مجمع الزوائد ٢ : ٣٧٧ رقم ٣٠١٣ وقال : «رواه الطبراني في الأوسط» ، وفي مسند ابن راهويه ٥ : ١٣ رقم ٢١٠٩.

١٢٢

(٦) أخرج أحمد عن محمّد بن علي قال :

كتب إليّ عمر بن عبد العزيز أن افتح له وصيّة فاطمة ، فكان في وصيّتها الستر الّذي يزعم الناس أنّها أحدثته ، وأنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله دخل عليها ، فلمّا رآه رجع (١).

(٧) أخرج الطبراني عن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

أنّها أتت بالحسن والحسين إليه في شكواه الّتي توفّي فيها ، فقالت : يا رسول الله ، هذان ابناك فورّثهما شيئا ، قال : أمّا الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأمّا الحسين فله جودي وجرأتي ، فإن بليتم فاصبروا ، فإنّه العاقبة للتقوى ، انتهى (٢).

ورواته ثقات.

(٨) وأخرج عن أبي مليكة قال :

كانت فاطمة تنقز الحسن وتقول : بنيّ شبيه لرسول الله ، ليس شبيها لعلي (٣).

(٩) وأخرج الدارمي عن أنس أنّها قالت له :

كيف طابت نفوسكم أن تحثوا (٤) التراب على رسول الله (٥).

__________________

(١) مسند أحمد ٦ : ٢٨٣.

(٢) المعجم الكبير ٢٢ : ٤٢٣ رقم ١٠٤١ وليس فيه : «فإن بليتم ...» إلى آخره. وأخرجه في الآحاد والمثاني ٥ : ٣٧٠ رقم ١٠٥٤ ، وكنز العمّال ٧ : ٢٦٨ رقم ١٨٨٣٩ و ١٢ : ١١٧ رقم ٣٤٢٧٢ ورقم ٣٤٢٧٣ وفيه : «أمّا الحسن فقد نحلته حلمي وهيئتي ، والحسين نحلته نجدتي وجودي».

(٣) مسند أحمد ٦ : ٢٨٣ ، وسيأتي في فصل (أشعارها) توضيح لهذا الكلام.

(٤) تحثوا : من الحثي ، وهو رمي التراب باليد.

(٥) سنن ابن ماجة ١ : ٥٢٢ رقم ١٦٣٠ وفيه : «يا أنس ، كيف سخت نفوسكم ......» ، مجمع الزوائد ٨ : ٦٠٥ باب

١٢٣

فصل

وممّا ينسب إليها من الشعر

(١) قولها ترثي أباها صلى‌الله‌عليه‌وآله كما في سيرة اليعمري :

اغبرّ آفاق السماء وكوّرت

شمس النهار وأظلم العصران

فالأرض من بعد النبيّ كئيبة

أسفا عليه كثيرة الرجفان

فليبكه شرق البلاد وغربها

وليبكه مضر وكلّ يماني

وليبكه الطود المعظّم جوّه

والبيت ذو الأستار والأركان

يا خاتم الرسل المبارك ضوؤه

صلّى عليك منزل الفرقان (١)

(٢) وروى طاهر بن يحيى العلوي وابن الجوزي في (الوفاء) عن علي عليه‌السلام لمّا دفن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جاءت فاطمة فوقفت على قبره ، وأخذت قبضة من تراب القبر ، وأنشأت تقول ـ وقيل : بل هو لعلي عليه‌السلام ـ

ما ذا على من شمّ تربة أحمد

ألّا يشمّ مدى الزمان غواليا

صبّت عليّ مصائب لو أنّها

صبّت على الأيام عدن لياليا (٢)

__________________

في وداعه صلى‌الله‌عليه‌وآله وفيه : «أنّها قالت ذلك لعلي عليه‌السلام» ، المعجم الكبير ٣ : ٦٤ رقم ٢٦٧٦ وفيه : «قالت لعلي عليه‌السلام» ، مسند ابن راهويه ٥ : ١٣ رقم ٢١١٠.

(١) عيون الأثر ٢ : ٤٣٤ باب : ذكر مصيبة المسلمين بوفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، نور الأبصار : ٥٣.

(٢) الوفاء بأحوال المصطفى : ٨١٩ رقم ١٥٣٨ ، سبل الهدى ١٢ : ٣٣٧ وفيه : «أخذت قبضة من تراب القبر

١٢٤

(٣) وروي : أنّها تمثّلت أيضا بشعر فاطمة بنت الأحجم (١) :

قد كنت لي جبلا ألوذ بظلّه

فتركتني أمشي بأجرد ضاحي

قد كنت ذات حمية ما عشت لي

أمشي البراز وكنت أنت جناحي

فاليوم أخضع للذليل وأتّقي

منه وأدفع ظالمي بالراح

وإذا دعت قمرية شجنا لها

ليلا على فنن دعوت صباحي (٢)

__________________

فوضعته على عينيها» ، نظم درر السمطين : ١٨١ ، نور الأبصار : ٥٣ ، الإتحاف : ٣٣. ومطلعه :

قل للمغيّب تحت أطباق الثرى

إن كنت تسمع صرختي وندائيا

وآخره :

فاليوم اخضع للذليل وأتّقي

ضيمي وادفع ظالمي بردائيا

(١) فاطمة بنت الأحجم الخزاعية ، شاعرة إسلامية من الصحابيات ، لها أشعار في رثاء إخوتها ، ومطلع أبياتها :

يا عين بكيّ عند كلّ صباحي

جودي بأربعة على الجراح

قد كنت لي جبلا ألوذ بظلّه

فتركتني أمشي بأجرد ضاحي

(٢) عيون الأثر ٢ : ٤٣٤ ، سبل الهدى ١٢ : ٢٨٨ وزاد في آخره :

فالله صبّرني على ما حلّ بي

مات النبيّ قد انطفى مصباحي

ومن أشعارها صلوات الله عليها أيضا ، ممّا لم يذكره المصنّف ، قولها بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

قد كان بعدك أنباء وهنبثة

لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب

إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها

فاختل قومك فاشهدهم ولا تغب

نسبه إليها الزمخشري في الفائق في غريب الحديث ٣ : ٤١١ ، وابن قتيبة في غريب الحديث ١ : ٢٦٧ ، وابن الأثير في النهاية ٥ : ٢٣٩ ، وفي لسان العرب ٢ : ١٩٨ قال : «إنّ فاطمة قالته بعد موت أبيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، ومثله في تاج العروس ١ : ٦٥٤.

والهنبثة : إثارة الفتنة ، وهي من النبث ، والهاء زائدة ، ويقال للأمور الشداد : هنابث ، يريد ما وقع الناس فيه من الفتن ، وهذا البيت يعزى إلى فاطمة عليها‌السلام. قاله الزمخشري في الفائق ١ : ٦٠.

وممّا ينسب إليها عليها‌السلام :

إذا ما مات قرم قلّ والله ذكره

وذكر أبي مذ مات والله أزيد

تذكّرت لمّا فرّق الموت بيننا

فعزّيت نفسي بالنبيّ محمّد

فقلت لها إنّ الممات سبيلنا

ومن لم يمت في يومه مات في غد

ذكره في سبل الهدى ١٢ : ٢٨٩ ، والقرم : السيد العظيم.

١٢٥

__________________

ونسب إليها أيضا :

كنت السواد لمقلتي

يبكي عليك الناظر

من شاء بعدك فليمت

فعليك كنت أحاذر

ذكره ابن شهرآشوب في المناقب ١ : ٢٠٨ ، وفي شرح النهج ١٩ : ١٩٧ أنّه لعلي عليه‌السلام ، قاله يوم وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. ولها أيضا عليها‌السلام :

أشبه أباك يا حسن

واخلع عن الحقّ الرسن

وأعبد إلها ذا منن

ولا توال ذا الإحن

ذكره في ابن شهرآشوب في المناقب ٣ : ١٥٩.

ولها أيضا :

وا بأبي شبه أبي

غير شبيه بعلي

كانت تقوله للحسين عليه‌السلام كما في المناقب ٣ : ١٥٩ ، والبحار ٤٣ : ٢٨٦ ، ومستدرك السفينة ٥ : ٤٧٣. وتقدّم أنّها كانت تقول للحسن عليه‌السلام أشبه أباك يا حسن ، فهذا هو ما كانت تقوله الزهراء للحسن والحسين عليه‌السلام.

وأمّا ما تقدّم من رواية ابن أبي مليكة من أنّها كانت تنقز الحسن وتقول : «بنيّ شبيه برسول الله ليس شبيها بعلي».

فالظاهر ـ والله العالم ـ أنّه إمّا حصل تصحيف في الاسم فجعل «الحسن» بدل «الحسين» ، وإمّا أنّ ابن أبي مليكة نسب هذا القول لفاطمة وهو ليس لها ، بل هو لأبي بكر ، ويدلّ على ذلك : أنّ أبا بكر كان يقول للحسن وهو صغير :

بأبي شبيه بالنبيّ

ليس شبيها بعلي

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٣ : ١٧٤ ، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ : ٢٤٩ ، وابن حجر في فتح الباري ٧ : ٢٥٧ باب : صفة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله رقم الحديث ٣٥٤٢.

وإمّا أنّ الأمر كلّه بترتيب من بني أمية الذين أكّدوا على طمس معالم أهل البيت عليهم‌السلام ، وبالأخصّ الإمام الحسين عليه‌السلام. ومن المعلوم أنّ من خصوصياته أنّه شبيه برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقد قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله :

«حسين منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسينا ، حسين سبط من الأسباط».

أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ : ١٧٧ باب : استشهاد الحسين يوم الجمعة ، وقال : «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه» ، وسنن الترمذي ٥ : ٣٢٤ وقال : «هذا حديث حسن» ، ومصنّف ابن أبي شيبة ٧ : ٥١٥ باب ما جاء في الحسن والحسين ، والبخاري في التاريخ ٨ : ٤١٥ ترجمة يعلى بن مرّة الثقفي ، وصحيح ابن حبّان ١٥ : ٤٢٨ ، والمعجم الكبير ٣ : ٣٢ رقم ٢٥٨٦ و ٢٢ : ٤٧٣ ، وكنز العمّال ١٢ : ١١٥ و ١٢٠ و ١٢٩ و ١٣ : ٦٦٢ ، وتهذيب الكمال ٦ : ٤٠٢ و ١٠ : ٤٢٧ قال : «رواه الترمذي» وقال : «وهو حسن» ، وتهذيب التهذيب ٢ : ٢٢٩ ترجمة الحسين بن علي ، وتاريخ دمشق ١٤ : ١٤٩ و ٦٤ : ٣٥ ، ونظم درر السمطين ٢٠٨ ، والبداية والنهاية ٨ : ٢٢٤ وقال :

«قال الترمذي : هذا حديث حسن» ، وسبل الهدى ٩ : ٣٧٠ و ١١ : ٧٢ ، ومسند الشاميّين للطبراني ٣ : ١٨٤ رقم

١٢٦

(٤) وروى الثعلبي بإسناده :

أنّ الحسن والحسين مرضا ، فعادهما المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله في أناس ، فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت ، فنذر علي وفاطمة إن شفيا أن يصوما ثلاثا ، فشفيا ، ولا شيء عندهم ، فاقترض علي من يهودي أصوعا (١) ، فصنعت فاطمة طعاما وقدّمته له عند فطره ، فوقف بالباب سائل فاستطعمهم ، فقال علي :

فاطم ذات المجد واليقين

يا بنت خير الناس أجمعين

أما ترين البائس المسكين

قد قام بالباب له حنين

يشكو إلى الله ويستكين

يشكو إلينا جائعا حزين

كلّ امرئ بكسبه رهين

وفاعل الخيرات يستعين (٢)

موعده جنّة علّيين

حرّمها الله على الضنين

وللبخيل موقف مهين

تهوي به النار إلى سجّين

فقالت فاطمة :

أمرك سمع يا بن عم وطاعة

ما بي من لؤم ولا وضاعة (٣)

غذّيت باللّب وبالبراعة

أطعمه ولا أبالي الساعة

أرجو إذا أشبعت ذا مجاعة

أن ألحق الأخيار والجماعة

وأدخل الخلد ولي شفاعة

__________________

٢٠٤٣ ، وكشف الخفاء ١ : ٣٥٨ وقال : «رواه الترمذي وحسّنه ، ورواه أحمد وابن ماجة في السنن» ، ومسند أحمد ٤ : ١٧٢ ، وسنن ابن ماجة ١ : ٥١ رقم ١٤٤ ، وسير أعلام النبلاء ٣ : ٢٨٣ ، وتاج العروس ٥ : ١٤٨ مادة سبط.

(١) أصوع : جمع صاع ، وهو مكيال تكال به الحبوب وغيرها ، ووزنه تسعة أرطال ، أي حوالي ثلاث كيلوغرامات.

(٢) في مناقب الخوارزمي : ٢٦٨ : «يستبين» ، وزاد في آخر الأبيات : شرابه الحميم والغسلين.

(٣) في المناقب : ٢٦٩ : «ضراعة» ، والضراعة : من ضرع ، بمعنى : خضع وذلّ وضعف ، ويقال : رجل ضارع ، أي : نحيف.

١٢٧

فأعطوه الطعام ، ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا إلّا الماء. فصنعت مثله ، فوقف بالباب يتيم فاستطعمهم ، فقال علي :

فاطمة بنت السيد الكريم

بنت نبيّ ليس بالزنيم (١)

قد جاءنا الله بذا اليتيم

من يرحم الله فهو رحيم (٢)

موعده في جنّة النعيم

قد حرّم الخلد على اللئيم

يساق في النار إلى الجحيم

شرابه الصديد والحميم

فقالت فاطمة :

إنّي لأعطيه ولا أبالي

وأوثر الله على عيالي

أمسوا جياعا وهم أشبالي

أصغرهما يقتل في القتال

بكربلاء يقتل في اغتيال

للقاتل الويل مع الوبال

تهوي به النار إلى سفال

مصفّد اليدين بالأغلال

لقوله زادت على الأكيال (٣)

فأعطوه الطعام ، وأمسكوا يومين وليلتين لم يذوقوا شيئا إلّا الماء القراح. ففعلت في الثالث ذلك ، فوقف بالباب أسير فاستطعم ، فقال علي :

فاطمة بنت النبيّ أحمد

بنت نبيّ سيّد مسوّد

هذا أسير للنبي المهتد

مكبّل في غلّه المقيّد

__________________

(١) الزنيم : الدعيّ في النسب ، والملصق بالقوم وليس منهم ، وقيل : الموسوم بالشرّ.

(٢) في المناقب : ٢٦٩ : «من يرحم اليوم فهو رحيم».

(٣) في المناقب : ٢٦٩ : «زادت على الأكبال» ، والأكبال : القيود.

١٢٨

يشكو إلينا الجوع قد تمدّد (١)

من يطعم اليوم يجده في غد

عند العليّ الواحد الموحّد

ما يزرع الزارع سوف يحصد

فأطعمي من غير منّ أو نكد

حتّى تجازي بالّذي لا ينفد

فقالت فاطمة :

لم يبق ممّا جئت غير صاع

قد دميت كفّي من مع الذراع

ابناي والله من الجياع

أبوهما للخير ذو اصطناع

فيصنع (٢) المعروف بابتداع

عبل الذراعين (٣) طويل الباع

وما على رأسي من قناع

إلّا عبا نسجتها بصاع (٤)

فأعطوه الطعام ومكثوا ثلاثا لا يذوقون الأكل وقد قضوا نذرهم ، فأخذ عليّ الحسنين ، وأقبل على المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله وهم يرتعشون من شدّة الجوع ، فقال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما أشدّ ما يسوؤني ممّا أرى بكم! انطلق بنا إلى ابنتي فاطمة ، فلمّا رآها وقد لصق بطنها بظهرها ، وغارت عينها لشدّة الجوع ، قال : وا غوثاه! يموت أهل بيت محمّد جوعا (٥) ، فنزل قوله تعالى : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) إلى قوله : (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ) الآيات (٦). انتهى (٧).

__________________

(١) في المناقب : ٢٧٠ : «تمرّد».

(٢) في مناقب الخوارزمي : ٢٧٠ : «يصطنع».

(٣) عبل الذراعين : عريضهما وضخمهما.

(٤) في المناقب : ٢٧٠ «إلّا قناع نسجه من صاع».

(٥) في مناقب الخوارزمي : ٢٧١ زاد : فهبط جبرئيل عليه‌السلام فقال : يا محمّد ، خذ هنّأك الله في أهل بيتك ، قال : وما آخذ يا جبرئيل؟ فأقرأه (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ) إلى قوله : (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً) إلى آخر السورة.

(٦) الإنسان ٧ ـ ٩.

(٧) رواه الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان ١٠ : ٩٨ في تفسير سورة الإنسان ، والقرطبي في التفسير ١٩ : ١٣٤ في تفسير قوله : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) ، وفي مناقب الخوارزمي : ٢٥١ من حديث المزني عن ابن مهران ، ونهج الإيمان : ١٧٤. ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ٧ : ٢٣٠ من دون الشعر رقم ٧٢١٠ ترجمة فضّة النوبية ، والبغوي في تفسيره معالم التنزيل ٥ : ٣٠٩ مختصرا.

١٢٩

وهذا حديث كذب موضوع ، قال الحكيم الترمذي : هذا من الأحاديث الّتي تنكرها القلوب ، وهو حديث مسروق مفتعل ، لا يروّج إلّا على جاهل (١).

وأورده ابن الجوزي في الموضوعات بزيادة على ذلك ، وقال : هذا لا يشكّ أحد في وضعه (٢).

__________________

(١) لم نعثر على كلام الترمذي هذا رغم التتبّع الكثير.

(٢) الموضوعات ١ : ٢٩٣ ، لكنّه لم يذكر دليلا على أنّ الحديث موضوع. نعم ، ذكر أمرين وهما لا يصلحان للحكم على الحديث بالوضع ، وهما : الأول : ركّة الأشعار ، والثاني : أنّ راويه هو الأصبغ بن نباتة وقال : هو لا يساوي شيئا!!

أمّا الأول : فيردّه أنّ الثعلبي والخوارزمي والقرطبي ، إضافة إلى علماء الإمامية ، قد رووا الحديث مع الأبيات الشعرية ، وكلّهم معروف بالأدب ونظم الشعر ، ولم يصفها أحد منهم بالرّكة ، مضافا إلى ذلك أنّ مسألة تقييم الشعر أمر ذوقي ، والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة جدا ، فقد حكم على أشعار بالرّكة ، وحكم غيرهم عليها بالفصاحة والجزالة ، وبالعكس.

وأمّا الثاني : وهو قوله : إنّ الأصبغ بن نباتة لا يساوي شيئا ، فيردّه : أنّ العجلي قال عنه : «كوفي تابعي ثقة ، وروى له ابن ماجة». (تهذيب الكمال ٣ : ٣١٠ ، وتهذيب التهذيب ١ : ٣٢٩).

والظاهر أنّ تضعيف ابن الجوزي وغيره له إنّما هو لأجل كونه من شيعة علي ومن خلّص أصحابه ، وكان من شرطة أمير المؤمنين عليه‌السلام. قال ابن سعد : «كان شيعيا ، وكان على شرطة علي». وقال ابن حبّان : «فتن بحبّ علي فأتى بالطامّات ، فاستحقّ الترك». راجع تهذيب التهذيب ١ : ٣٢٩.

ويبدو أنّ تضعيفهم لأجل مذهب الرجل ، لا أنّه في نفسه ضعيف ، ويؤكّده أنّ العجلي وثّقه ، وابن ماجة أيضا ، وإلّا لما روى له في السنن.

وقول ابن كثير في البداية والنهاية ٥ : ٣٥١ : «إنّ الحديث موضوع ؛ لأنّ هذه السورة مكّية ، والحسن والحسين ولدا في المدينة»!! مردود ؛ لتسالم العلماء على أنّ السورة مدنية.

قال السيوطي في الدرّ المنثور ٨ : ٣٦٥ «أخرج ابن ضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة الإنسان بالمدينة».

وقال الثعالبي في التفسير ٥ : ٥٢٧ : «قال الحسن وعكرمة : منها آية مكّية ، والباقي مدني».

وقال الشوكاني في فتح القدير ٥ : ٣٤٣ : «قال الجمهور : هي مدنية».

وفي معالم التنزيل للبغوي ٥ : ٣٠٧ : «قال مجاهد وقتادة : مدنية ، وقال الحسن وعكرمة : هي مدنية إلّا آية ، وهي قوله : (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً) ..».

وفي شواهد التنزيل ٢ : ٤٢٣ : «وما أنزل الله بالمدينة : المطفّفين والبقرة والأنفال و...... وهل أتى على

١٣٠

وممّن جزم بوضعه الذهبي وزين الدين العراقي والحافظ ابن حجر العسقلاني ، وغيرهم (١).

ممّن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، لا يحلّ لهم نسبة ذلك للمصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا إلى فاطمة ، ولا إلى علي ، وحاشا بلاغتهم من هذه الألفاظ الركيكة ، والعبارات المنحطّة الوضيعة ، والله سبحانه أعلم.

نجز الكتاب المبارك بحمد الله وعونه وحسن توفيقه ، رحم الله مؤلّفه ومطالعه ومالكه ، وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله وصحبه وسلّم.

__________________

الإنسان ...» ، ثمّ عدّ بقية السور.

هذا مضافا إلى أنّ إيراد هذه الرواية من قبل القرطبي والثعلبي والخوارزمي وابن جبر وغيرهم ، وفيها الحسن والحسين في تفسير السورة ، دليل على مدنيّتها عندهم.

(١) لم نعثر على كلام هؤلاء في كتبهم ، ولم نشاهد هذه النسبة في كتب الآخرين.

١٣١
١٣٢

الفهارس

فهرس مصادر الكتاب

فهرس الموضوعات

١٣٣
١٣٤

فهرس مصادر الكتاب

١. القرآن الكريم

٢. إرشاد الساري : لأحمد بن محمّد القسطلاني ، دار الفكر.

٣. إرواء الغليل : لمحمّد ناصر الدين الألباني ، المكتب الإسلامي.

٤. إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار : لمحمّد بن علي الصبّان ، دار الفكر.

٥. إقبال الأعمال : للسيّد علي بن موسى بن طاوس ، الإعلام الاسلامي.

٦. الإتحاف بحبّ الأشراف : لعبد الله الشبراوي ، المطبعة الأدبية ـ مصر.

٧. الآحاد والمثاني : لعمر بن أبي عاصم الضحّاك الشيباني ، دار الراية.

٨. الأخبار الموضوعة : لملّا علي القاري ، المكتب الإسلامي.

٩. الأذكار النووية : لمحي الدين بن شرف النووي ، دار الفكر.

١٠. الاستيعاب : ليوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البرّ ، دار الكتب العلمية.

١١. الإصابة في معرفة الصحابة : لأحمد بن علي بن محمّد العسقلاني المعروف بابن حجر ، دار صادر.

١٣٥

١٢. الأعلام : لخير الدين الزركلي ، دار العلم للملايين.

١٣. الإمامة والسياسة : لعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، دار الكتب العلمية.

١٤. الأنوار البهيّة : للشيخ عبّاس القمّي ، جامعة المدرسين.

١٥. الباعث الحثيث : لابن كثير الدمشقي ، دار الفيحاء ـ دمشق.

١٦. البداية والنهاية : لابن كثير الدمشقي ، دار إحياء التراث.

١٧. البيان والتعريف : لابن حمزة ، المكتبة العلمية.

١٨. التاريخ الكبير : لإسماعيل بن إبراهيم البخاري ، المكتبة الإسلامية.

١٩. التنبيه والاشراف : لعليّ بن الحسين بن عليّ المسعودي ، الطبعة الأولى.

٢٠. الثقات : لمحمّد بن حبّان التميمي البستي ، مؤسّسة الكتب الثقافية.

٢١. الجامع الصحيح : لمحمّد بن عيسى بن سورة الترمذي ، دار عمران.

٢٢. الجامع الصغير : لجلال الدين السيوطي ، دمشق.

٢٣. الجرح والتعديل : لمحمّد بن عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، دار الكتب العلمية.

٢٤. الحدائق الناضرة : لأحمد بن يوسف البحراني ، جامعة المدرسين.

٢٥. الدرّ المنثور : لجلال الدين السيوطي ، دار الفكر.

٢٦. الدروس الشرعية : لمحمّد بن مكى المعروف بالشهيد الأول ، جامعة المدرسين.

٢٧. الديباج على صحيح مسلم : لجلال الدين السيوطي ، دار ابن عفّان.

٢٨. السمط الثمين : للمحبّ الطبري ، دار الحديث.

٢٩. السنن الكبرى : لأحمد بن الحسين البيهقي ، مكتبة المعارف ـ الرياض.

٣٠. السنّة : لعمرو بن أبي عاصم الضحّاك الشيباني ، دار الصميعي.

٣١. السيدة الزهراء : لأحمد بيّومي المصري ، السفير.

٣٢. السيرة النبوية : لابن كثير الدمشقي ، دار المعرفة.

٣٣. الصحاح : لاسماعيل بن حمّاد الجوهري ، الأعلمي.

٣٤. الصحيح من السيرة : للسيد جعفر العاملي ، دار الهادي.

١٣٦

٣٥. الضعفاء والمتروكين : لعبد الرحمن بن علي بن الجوزي ، دار الكتب العلمية.

٣٦. الطبقات الكبرى : لمحمّد بن سعد ، دار الكتب العلمية.

٣٧. العروة الوثقى : لمحمّد كاظم الطباطبائي اليزدي ، الأعلمي.

٣٨. العمدة : يحيى بن الحسن الأسدي المعروف بابن بطريق ، جامعة المدرسين.

٣٩. الغيلانيات (فوائد البزار) : لمحمّد بن عبد الله البزّار ، أضواء السلف.

٤٠. الفائق في غريب الحديث : لمحمود بن عمر الزمخشري ، دار الكتب العلمية.

٤١. الفردوس : لشرويه بن شهردار بن شرويه الديلمي ، دار الكتاب العربي.

٤٢. الفروق اللغوية : لابن هلال العسكري ، جامعة المدرسين.

٤٣. القول المسدّد : لابن حجر العسقلاني ، دار ابن تيمية ـ القاهرة.

٤٤. الكافي : لمحمّد بن يعقوب الكليني ، دار الكتب الإسلامية.

٤٥. اللآلئ المصنوعة : لجلال الدين السيوطي ، دار المعرفة.

٤٦. المبسوط : للشيخ محمّد بن الحسن الطوسي ، طهران.

٤٧. المجروحين : لمحمّد بن حبّان ، دار المعرفة.

٤٨. المجموع : لمحي الدين بن شرف النووي ، دار الفكر.

٤٩. المحلّى : لعلي بن أحمد بن حزم ، المكتب التجاري.

٥٠. المدوّنة الكبرى : للإمام مالك بن أنس ، السعادة ـ مصر.

٥١. المطالب العالية : لأحمد بن عليّ بن حجر العسقلاني ، دار المعرفة.

٥٢. المعتصر من المختصر : لأبي المحاسن الحنفي ، عالم الكتب.

٥٣. المعجم الأوسط : لسليمان بن أحمد الطبراني ، دار المعارف.

٥٤. المعجم الصغير : لسليمان بن أحمد الطبراني ، دار الكتب العلمية.

٥٥. المعجم الكبير : لسليمان بن أحمد الطبراني ، دار إحياء التراث.

٥٦. المغني في الضعفاء : لمحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، دار الكتب العلمية.

٥٧. المنتظم في تاريخ الملوك والأمم : لعبد الرحمن بن عليّ بن الجوزي ، دار الكتب العلمية.

١٣٧

٥٨. الموضوعات : لابن الجوزي ، المدينة المنوّرة.

٥٩. الموضوعات : للفتني ، الطبعة الأولى.

٦٠. الموضوعات : لمحمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، دار الرشد ـ الرياض.

٦١. الموضوع : للملّا علي القاري ، المطبوعات ـ حلب.

٦٢. النهاية في غريب الحديث : لمبارك بن محمّد ابن الأثير ، دار إحياء التراث.

٦٣. الوفاء بأحوال دار المصطفى : لعبد الرحمن بن عليّ ابن الجوزي ، دار الكتب العلمية.

٦٤. إيضاح المكنون : لإسماعيل بن محمّد أمين الباباني البغدادي ، الطبعة الأولى.

٦٥. أسد الغابة : لعلي بن أبي أكرم محمّد بن محمّد الشيباني المعروف بابن الأثير ، طبع ونشر دار الكتب العلمية.

٦٦. أسماء الثقات : لعمر بن شاهين ، الدار السلفية.

٦٧. أهل البيت في المكتبة العربية : لعبد العزيز الطباطبائي ، آل البيت.

٦٨. بحار الأنوار : لمحمد باقر المجلسي ، دار إحياء التراث.

٦٩. تاج العروس : لمحمّد مرتضى الحسيني الزبيدي ، الطبعة الأولى.

٧٠. تاج المواليد : للطبرسي ، مكتبة المرعشي.

٧١. تاريخ ابن معين : ليحيى بن معين بن عون المري البغدادي ، دار المأمون ـ دمشق.

٧٢. تاريخ الطبري : لمحمد بن جرير الطبري ، الأعلمي.

٧٣. تاريخ المدينة : لعمر بن شبّة النميري البصري ، دار الفكر.

٧٤. تاريخ اليعقوبي : لأحمد بن أبي يعقوب بن واضح ، المطبعة الحيدرية.

٧٥. تاريخ بغداد : لأحمد بن علي الخطيب البغدادي ، دار الكتاب العربي.

٧٦. تاريخ خليفة بن خياط : لخليفة بن خياط بن هبيرة العصفري ، دار الفكر.

٧٧. تاريخ دمشق : لعلي بن الحسن بن هبة المعروف بابن عساكر ، دار الفكر.

٧٨. تاريخ مواليد الائمة : لابن الخشّاب ، مكتبة المرعشي.

١٣٨

٧٩. تحفة الأحوذي : لمحمد بن عبد الرحمن المباركفوري ، دار الفكر.

٨٠. تدريب الراوي : لجلال الدين السيوطي ، مكتبة كوثر.

٨١. تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) : لأبي اسحاق الثعلبي ، دار إحياء التراث العربي.

٨٢. تفسير القرطبي : لمحمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ، دار إحياء التراث.

٨٣. تقريب التهذيب : لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، دار المعرفة.

٨٤. تهذيب الأحكام : للشيخ محمد بن الحسن الطوسي ، دار الكتب الإسلامية.

٨٥. تهذيب التهذيب : لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، دار الكتب العلمية.

٨٦. تهذيب الكمال : لأبي الحجّاج يوسف المزي ، الرسالة.

٨٧. جمهرة اللغة : لأحمد بن بكر بن دريد ، دار العلم للملايين.

٨٨. جواهر الكلام : لمحمّد حسن النجفي الجواهري ، دار الكتب الإسلامية.

٨٩. خلاصة الأثر : للمحبّي ، دار صادر.

٩٠. دلائل الإمامة : لابن رستم الطبري ، مؤسّسة البعثة.

٩١. دلائل النبوة : لأبي نعيم الأصفهاني ، عالم الكتب.

٩٢. دلائل النبوة : لأحمد بن الحسين بن عليّ البيهقي ، دار الكتب العلمية.

٩٣. ديوان الضعفاء : أحمد بن محمد بن عثمان الذهبي ، دار القلم.

٩٤. ذخائر العقبى : للمحبّ الطبري ، مكتبة الصحابة.

٩٥. ذخيرة المعاد : لمحمّد باقر السبزواري ، آل البيت.

٩٦. ذكرى الشيعة : لمحمّد بن مكي الشهيد الأول ، جامعة المدرسين.

٩٧. رياض الصالحين : لمحي الدين بن شرف النووي ، المكتب الإسلامي.

٩٨. رياض المسائل : لعليّ بن محمّد الطباطبائي ، آل البيت.

٩٩. سبل الهدى والرشاد : لمحمّد بن يوسف الصالحي الشامي ، دار الكتب العلمية.

١٠٠. سنن ابن ماجة : لأبي عبد الله محمّد بن يزيد القزويني ، دار الفكر.

١٠١. سنن الدارمي : لعبد الله بن بهرام الدارمي السمرقندي ، دار الكتب العلمية.

١٣٩

١٠٢. سنن النسائي : لأحمد بن شعيب النسائي ، دار الكتب العلمية.

١٠٣. سنن أبي داود : لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني ، دار ابن حزم.

١٠٤. سير أعلام النبلاء : لمحمّد بن أحمد الذهبي ، مؤسّسة الرسالة.

١٠٥. سيرة ابن إسحاق : لمحمّد بن إسحاق ، دار الفكر.

١٠٦. شرائع الإسلام : للمحقّق جعفر بن الحسن الحلي ، الاستقلال.

١٠٧. شرح الزرقاني على المواهب : لعبد الوهاب الزرقاني ، دار الكتب العلمية.

١٠٨. شرح السنّة : لأحمد بن الحسين البغوي ، دار الفكر.

١٠٩. شرح النهج البلاغة : لابن أبي الحديد ، دار إحياء الكتب العربية.

١١٠. شواهد التنزيل : للحاكم النيسابوري ، مجمع إحياء الثقافة.

١١١. صحيح ابن حبّان : لمحمّد بن حبّان التميمي البستي ، شرح علاء الدين الفارسي ، مؤسّسة الرسالة.

١١٢. صحيح البخاري : شرح العلّامة نور الدين السندي ، دار الكتب العلمية.

١١٣. صحيح البخاري : لمحمّد بن إسماعيل الجعفي البخاري ، دار ابن كثير.

١١٤. صحيح مسلم بشرح النووي : لمحي الدين بن شرف النووي ، دار المعرفة.

١١٥. صحيح مسلم : لمسلم بن الحجّاج ، دار الفكر.

١١٦. صفوة الصفوة : لابن الجوزي ، دار المعرفة.

١١٧. طبقات الشافعية : لابن قاضي شهبة ، عالم الكتب.

١١٨. علل الشرائع : لمحمّد بن عليّ بن الحسين المعروف بالصدوق ، دار الحجة للثقافة.

١١٩. عمدة القاري : لبدر الدين العيني ، دار الفكر.

١٢٠. عون المعبود : للعظيم آبادي ، دار الكتب العلمية.

١٢١. عيون الأثر : لابن سيد الناس ، مؤسّسة عزّ الدين.

١٢٢. غريب الحديث : للخطابي ، جامعة أم القرى.

١٢٣. غريب الحديث : لابن الجوزي ، دار الكتب العلمية.

١٤٠