متن قطر النّدى وبلّ الصّدى

جمال الدين عبدالله بن يوسف بن هاشم النحوي

متن قطر النّدى وبلّ الصّدى

المؤلف:

جمال الدين عبدالله بن يوسف بن هاشم النحوي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الصميعي للنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٦

واسم المفعول كمضروب ومكرم ، ويعمل عمل فعله وهو كاسم الفاعل.

والصّفة المشبّهة : باسم الفاعل المتعدّى لواحد ، وهي الصّفة المصوغة لغير تفضيل لإفادة الثّبوت كحسن وظريف وطاهر وضامر ، ولا يتقدّمها معمولها ، ولا يكون أجنبيّا ويرفع على الفاعليّة ، أو الإبدال وينصب على التّمييز أو التّشبيه بالمفعول به والثّاني يتعيّن في المعرفة ، ويخفض بالإضافة.

واسم التّفضيل : وهو الصّفة الدّالّة على المشاركة والزّيادة كأكرم ، ويستعمل بمن ، ومضافا لنكرة فيفرد ويذكر وبأل فيطابق ، ومضافا لمعرفة فوجهان ، ولا ينصب المفعول مطلقا ، ولا يرفع في الغالب ظاهرا إلّا في مسألة الكحل.

(باب التّوابع)

يتبع ما قبله في إعرابه خمسة :

النّعت ، وهو التّابع المشتق أو المؤوّل به المباين للفظ متبوعه ، وفائدته تخصيص أو توضيح أو مدح أو ذمّ أو ترحّم أو توكيد ، ويتبع منعوته في واحد من أوجه الإعراب ، ومن التّعريف والتّنكير ، ثمّ إن رفع ضميرا مستترا تبع في واحد من التّذكير والتّأنيث ، وواحد من الإفراد وفرعيه ، وإلّا فهو كالفعل ،

٢١

والأحسن جاءني رجل فعود غلمانه ثمّ قاعد ثمّ قاعدون ، ويجوز قطع الصّفة المعلوم موصوفها حقيقة أو ادّعاء رفعا بتقدير هو ، ونصبا بتقدير أعنى أو أمدح أو أذمّ أو أرحم.

والتّوكيد وهو إمّا لفظي نحو (أخاك أخاك إنّ من لا أخا له).

ونحو (أتاك أتاك اللّاحقون أحبس أحبس).

ونحو (لا لا أبوح جبّ بثنة إنّها).

وليس منه : دكّا دكّا وصفا صفا أو معنوي ، وهو بالنّفس والعين مؤخّرة عنها إن اجتمعتا ، ويجمعان على أفعل مع غير المفرد ، وبكل لغير مثنى إن تجزّا بنفسه أو بعامله ، وبكلا وكلتا له إن صحّ وفوع المفرد موقعه واتحد معنى المسند ، ويضفن لضمير المؤكّد ، وبأجمع وجمعاء وجمعهما غير مضافة ، وهي بخلاف النّعوت لا يجوز أن تتعاطف المؤكّدات ، ولا أن يتبعن نكرة وندر :

(يا ليت عدّة حول كلّه رجب)

وعطف البيان ، وهو تابع موضّح ، أو مخصّص جامد غير مؤؤّل ، فيوافق متبوعه كأقسم بالله أبو حفص عمر ، وهذا خاتم حديد ، ويعرب بدل كل من كل إن لم يمتنع إحلاله محلّ الأوّل كقوله :

(أنا ابن التّارك البكريّ بشر)

وقوله : (أيا أخويتا عبد شمس ونوفلا)

٢٢

وعطف النّسق بالواو ، وهي لمطلق الجمع ، والفاء للتّرتيب والتّعقيب ، وثمّ للتّرتيب والتّراخي ، وحتّى للغاية. والتّدريج لا للتّرتيب وأو لأحد الشّيئين أو الأشياء مفيدة بعد الطّلب للتّخيير أو الإباحة ، وبعد الخبر الشّكّ أو التّشكيك وأم لطلب التعيين بعد همزة داخلة على أحد المستويين وللرّدّ عن الخطأ في الحكم ، لا بعد إيجاب ، ولكن وبل بعد نفي ولصرف الحكم إلى ما بعدها ، بل بعد إيجاب.

والبدل ، وهو تابع مقصود بالحكم بلا واسطة وهو ستّة : بدل كلّ نحو ـ مفازا حدائق ـ وبعض نحو ـ من استتطاع ـ واشتمال نحو ـ قتال فيه ـ وإضراب وغلط ونسيان نحو تصدّقت بدرهم دينار بحسب قصد الأوّل والثّاني ، أو الثّاني وسبق اللّسان ، أو الأوّل وتبيّن الخطأ.

(باب)

العدد من ثلاثة إلى تسعة يؤنّث مع المذّكر ويذكر مع المؤنّث دائما نحو ـ سبع ليال وثمانية أيّام ـ وكذلك العشرة إن لم تركّب ، وما دون الثّلاثة ، وفاعل كثالث ورابع على القياس دائما ، ويفرد فاعل أو يضاف لما اشتقّ منه أو لما دونه أو ينصب ما دونه.

٢٣

(باب)

موانع صرف الاسم تسعة يجمعها :

وزن المركب عجمة تعريفها

عدل ووصف الجمع زد تأنيثا

كأحمد وأحمر وبعلبكّ وإبراهيم وعمر وأخر وأحاد وموحد إلى الأربعة ، ومساجد ودنانير وسلمان وسكران وفاطمة وطلحة وزينب وسلمى وصحراء ، فألف التّأنيث والجمع الّذي لا نظير له في الآحاد كلّ منهما يستأثر بالمنع ، والبواقي لا بدّ من مجامعة كلّ علّة منهنّ للصّفة أو العلميّة ، وتتعيّن العلميّة مع التّركيب والتّأنيث والعجمة ، وشرط العجمة علميّة في العجميّة وزيادة على الثّلاثة ، والصّفة أصالتها وعدم قبولها التّاء ، فعريان وأرمل وصفوان وأرنب بمعنى قاس وذليل منصرفة ، ويجوز في نحو هند وجهّان بخلاف زينب وسقر وبلخ ، وكعمر عند تميم باب حذام إن لم يختم براء كسفار ، وأمس لمعيّن إن كان مرفوعا ، وبعضهم لم يشترط فيهما ، وسحر عند الجميع إن كان ظرفا معيّنا.

٢٤

(باب)

التّعجّب له صيغتان ما أفعل زيدا ، وإعرابه ما مبتدأ بمعنى شيء عظيم وأفعل فعل ماض فاعله ضمير ما ، وزيدا مفعول به والجملة خبر ما. وأفعل به وهو بمعنى ما أفعله ، وأصله أفعل : أي صار ذا كذا كأغدّ البعير أي صار ذا غدّة فغيّر اللّفظ وزيدت الباء في الفاعل لإصلاح اللّفظ ، فمن ثمّ لزمت هنا ، بخلافها في فاعل كفى ، وإنّما يبنى فعلا التّعجّب واسم التّفضيل من فعل ثلاثيّ مثبت متفاوت تامّ مبنيّ للفاعل ليس اسم فاعله أفعل.

(باب)

الوقف في الأفصح على نحو رحمة بالهاء ، وعلى نحو مسلمات بالتّاء ، وعلى ، نحو قاض رفعا وجرّا بالحذف ونحو القاضي فيهما بالإثبات ، وقد يعكس فيهنّ ، وليس في نصب قاض والقاضي إلّا الياء. ويوقف على إذا ونحو لنسفعا ورأيت زيدا بالألف كما يكتن ، وتكتب الألف بعد ووا الجماعة كقالوا دون الأصليّة كزيد يدعو ، وترسم الألف ياء إن تجاوزت الثّلاثة كاستدعى والمصطفى أو كان أصلها الياء كرمى والفتى ، وألفا في غيره كعفا والعصا وينكشف أمر ألف الفعل بالتّاء كرميت وعفوت ، والاسم بالتّثنية كعصوين وفتيين.

٢٥

(فصل) همزة اسم بكسر وضم وأست وابن وأنتم وأبنة وأمرىء وامرأة وتثنيتهنّ وأثنين وأثنتين والغلام وأيمن الله في القسم بفتحهما أو بكسر في أيمن : همزة وصل ، أي تثبت ابتداء وتحذف وصلا ، وكذا همزة الماضي المتجاوز أربعة أحرو كاستخرج وأمره ومصدره ، وأمر الثّلاثيّ كاقتل وأغز واغزي بضمّهنّ وأصرب وأمشوا وأذهب بكسر كالبواقي.

٢٦