رحلتان إلى الحجاز ونجد

محمد بهجة البيطار ومحمد سعود العوري

رحلتان إلى الحجاز ونجد

المؤلف:

محمد بهجة البيطار ومحمد سعود العوري


المحقق: تيسير خلف
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: التكوين للتأليف والترجمة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ١٧٨

معجزة المسيح عليه‌السلام الذي أحيا الموتى بإذن الله تعالى على أنه مع إتيان موسى بالمعجزات الباهرات ، لم يؤمن به ولم يذعن للأمر الإلهي وبقي مصرا على كبريائه.

وفي الحديث القدسي الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني في ردائي أو إزاري القيته في النار وفي رواية «قصمته ولا أبالي» ولما اشتدت وطأته على أهل الإيمان دعا الله موسى وهارون فقالا (رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ)(١) فقال الله لهما (قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)(٢) وهم الذين يستعجلون الاستجابة فيقولون دعونا فلم يستجب لنا. ثم بعد أربعين سنة من تاريخ الدعاء أغرق الله فرعون وملأه ونجى بني إسرائيل من شرهم.

وبيان ذلك أنه لما دنا وقت هلاك فرعون وملأه أمر الله رسوله موسى عليه‌السلام بأن يذهب ببني إسرائيل إلى الأرض المقدسة ليلا ، فامتثل أمر مولاه وسار بهم متوكلا على الله ، ولما طلع الفجر لم ير القبط أحدا منهم فأخبروا بذلك عدو الله ورسوله فأمر بإتباعهم فتبعوهم وكان في مقدمة

__________________

(٦٩) سورة يونس ، الآية ٨٨.

(٧٠) سورة يونس ، الآية ٨٩.

١٦١

الجند ، ولما رأت بنو إسرائيل جيش عدوهم لا حقا بهم اشتد خوفهم وقالوا لموسى عليه‌السلام : هذا البحر أمامنا وهذا الجيش من خلفنا فماذا نصنع؟ فأوحى الله إلى موسى أن اضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى ، فضربه بعصاه فكان كل فرق من المياه كالطود العظيم فدخله مع قومه وخرجوا منه إلى البر سالمين ولما وصل فرعون إلى اليمّ قال لقومه انظروا إلى البحر فإنه انفلق من هيبتي فدخلوا فيه مسرعين فغشيهم من اليم ما غشيهم ، وأضل فرعون قومه وما هدى ، ولما أدركه الغرق وتحقق الموت قال آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين. فقال له جبريل عليه‌السلام (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)(١) يعني بذلك أنه لا ينفعه إيمانه عند مشاهدة العذاب فكان من المغرقين. ومع الأسف فبنوا إسرائيل بعد مشاهدتهم هاتيك المعجزات الباهرات مروا على قوم يعكفون على أصنام لهم فقالوا لنبيهم عليه الصلاة والسلام بعد تلك النعم الجزيلة التي أنعم الله بها عليهم إكراما لنبيه الكليم : يا موسى اتخذ لنا إلها كما لهم آلهة ، فقال لهم عليه‌السلام (إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)(٢) ردا عليهم في طلبهم اتخاذ إله لهم غير الله تعالى الذي عمهم بالإحسان

__________________

(٧١) سورة يونس الآية ٩١.

(٧٢) سورة الأعراف ١٣٩.

١٦٢

وفضلهم على أهل ذلك الزمان ، لا سيما وقد من عليهم بالخلاص من رق العبودية والمذلة التي كانت الضربة القاضية عليهم ، إن هذا لشيء عجاب فانظر رحمك الله إلى هؤلاء القوم كيف قابلوا نعم الله بالكفر والعصيان مع أنهم كان يجب عليهم أن يقابلوها بالشكر والإذعان (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ)(١) على أنهم عصوا الله تعالى حين أمرهم بدخول الأرض المقدسة وقالوا لرسوله موسى عليه‌السلام إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون مع كونهم كانوا ستمائة ألف كما قيل ، فأوحي الله إلى نبيه أن يخبرهم أنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض وأمره بأن لا يحزن عليهم نظرا لفسقهم بعدم امتثال أمر الله مع كون نبيهم بين أظهرهم حيث قال (فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ).

أما الأمة المحمدية فإن أولها ـ وهم من الصحب الكرام ـ حينما كانوا في غزوة بدر التي كانت مبدأ عز الإسلام وقد شاهدوا أن عدد المشركين أكثر من عددهم ، وذلك أنهم كانوا ألفا ومائتي مقاتل من صناديد كفار قريش وعظمائهم بخلاف الصحابة الذين كانوا مع المصطفى عليه الصلاة والسلام في غزوة بدر حيث كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا لا غير ، وقد استشارهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كيف يصنع تطييبا

__________________

(٧٣) سورة إبراهيم ، الآية ٧.

١٦٣

لقلوبهم وتعليما للأمة المشورة ، ولما سمع ذلك أحدهم وهو المقداد بن الأسود الكندي رضي‌الله‌عنه قام على قدميه وخاطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقوله : والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ، ولكن نقول لك اذهب فقاتل ونحن بين يديك وعن يمينك وشمالك ، والله لو أمرتنا أن نذهب معك إلى برك الرماد لفعلنا ، ولو أمرتنا أن نقطع معك هذا البحر سباحة لفعلنا. فسرّ بذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

فانظر رحمك الله أيها القارئ إلى الفرق بين أول الأمتين الإسلامية واليهودية واحكم بينهما بعدل وإنصاف.

الفصل الثالث والثلاثون

في التوجه إلى محطة القنطرة التي يذهب

منها إلى فلسطين ، وما حصل لنا في ذلك

ثم يوم الاثنين الموافق خمسة وعشرين من الشهر المذكور ركبنا القطار متوجهين إلى القنطرة فوصلناها بعد صلاة العصر ، وبعد أداء الصلاة ذهبنا إلى بهو المحطة فوجدنا فيه حضرة الفاضل السيد سليمان أفندي الفاروقي ، وبعد الاستراحة حصل بين السيد الأنصاري وبينه مناظرة جليلة ومداعبة جميلة سررت منها فأيدت الرفيق المومأ إليه على الأخ الفاروقي التاجي تاج هام الخطباء الكرام ، فشق عصا الشقاق ورجع فألقى إلينا بمقاليد الوفاق حفظه الله تعالى ،

١٦٤

وبما أن تلك المداعبة لا يجوز إفشاؤها شرعا جعلناها تحت طي الخفاء سائلين منه تعالى جميعا دوام المودة والصفاء إنه مجيب الدعاء.

هذا ثم في الساعة السادسة بعد غروب الشمس تحرك القطار متوجها نحو الديار القدسية ، فوصلنا إلى محطة اللد بعد طلوعها ، فإذا بشقيق الحليلة السيد سليمان أفندي بركات وابن أخته ولدنا مصطفى فاضل وأهله والأحفاد مع المستقبلين. وبعد أن سلم علينا وهنأنا بسلامة الوصول استلم منا والدته ووضعها في السيارة وذهب مسرعا إلى القدس وبقينا في القطار ، وأقبل علينا شيخ الحرم القدسي والمعبد الأنسي الشيخ عارف أفندي يونس الحسيني من آل البيت الكرام ومعه ثلة من الأنصار أخص منهم بالذكر الشيخ شحادة أفندي والد الرفيق المشار إليه ، وابن عمه الشيخ حسين أفندي من آل الأنصار الكرام ، وشرطي المسجد الأقصى السيد محمود أفندي من آل بيت العسلي الكرام ، وبعد الاستراحة توجهنا إلى القدس الشريف فوصلنا إلى محطة بتير القريبة منها ، وإذا بالسيد إسماعيل أفندي الأنصاري نجل رفيقنا المومأ إليه ينتظر قدومنا فابتهجنا بلقائه وقد عم الجميع منا السرور.

١٦٥

الفصل الرابع والثلاثون

في بيان أسماء بعض المستقبلين لنا في

محطة القدس الشريف

ثم واصلنا السير حتى وصلنا محطة القدس ، فإذا هي على رحبها تضيق بالمستقبلين من المسلمين ، وإذا بالزعيم الغزي عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى صاحب السعادة وعنصر السيادة الحاج سعيد أفندي الشوا من آل عقيل الكرام يتقدم الجمهور ، وعمائم أصحاب الفضيلة والمزايا الفائقة الجليلة تحيط بجنابه العالي إحاطة الهالة بالقمر ، أخص منهم بالذكر أعاظم الفضلاء وأكابر الشرفاء ولدنا الشيخ محمد أمين [الحسيني] عضو المحكمة الاستئنافية الشرعية العليا وأمين فتوى فلسطين ، ومحبوب القلوب الشيخ توفيق أفندي الطيبي مفتش المحاكم الشرعية ، وأخي في الدرس الحسيب النسيب مأمور أوقاف القدس الشريف الشيخ بدر أفندي يونس الحسيني من آل بيت النبوة الأطهار ، وولدنا الشيخ عبد الرحمن أفندي العلمي من آل بيت العلمي الحسني الكرام ، والأخ الحاج يوسف أفندي وفا من الأخيار ، والسيد محمود أفندي من أصحاب المكارم الأبرار ، كلاهما من آل بيت النبوة ومن أهل الكرم والفتوة من آل بيت الدجاني الأعاظم ، أما أصهاري آل بيت بركات الكرام فقد كانوا في حفلة الاستقبال جميعا ، أخص بالذكر منهم الفاضل الكريم الشيخ عبد الباري أفندي وأبناء عمه السيد عبد

١٦٦

المجيد أفندي ، والسيد الحاج علي أفندي والسيد مصطفى أفندي ، وكذلك الفاضل النبيل الأخ الجليل السيد موسى أفندي سحويل ، والشيخ محمود أفندي الفلكي الشهير بالمكارم من آل بيت العسكري الكرام ، وقد حضر ولدنا المشار إليه بالسيارة بعد أن وضع الأهل والأحفاد في الدار ، فذهب بنا إلى منزلنا في محلة الشيخ جراح ، حيث يأتي النسيم من جميع الأطراف فحمدنا الله تعالى وشكرناه حيث ردنا إلى ديارنا سالمين ، وذلك من أعظم النعم التي لا تحصى ثناء عليها كما قال عليه الصلاة والسلام «سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك» وقد صليت ركعتين شكرا لله تعالى سائلا من فيض جوده العميم أن يختم لنا بخاتمة السعادة وأن يرزقنا الحسنى وزيادة ، وقد قرب ولدنا المشار إليه عند حضورنا إلى البيت قربانا من الغنم لله تعالى الذي أقر عينه بإرجاع والديه إليه مع الصحة والسلامة.

الفصل الخامس والثلاثون

في بيان بعض أسماء الذين شرفوا منزل

العاجز مسلمين ومهنئين

وبعد أن استرحت قليلا ، أقبل الأحباب إلى منزل العاجز مهنئين بسلامة الوصول ، فكان فيمن بادر إلي ذلك جميع أفراد العائلة الكريمة سلالة المرحوم شيخ الإسلام العزبن جماعة من آل كنانة الكرام ، أخص منهم بالذكر الأفاضل

١٦٧

الشيخ عارف أفندي المحامي الشهير ، والشيخ سعيد أفندي خطيب المسجد الأقصى وقائمقام التكية العامرة ، والشيخ سعد الدين أفندي خطيب المسجد المشار إليه ، ورئيس كتبة المجلس الإسلامي الأعلى والشيخ الفاضل أحمد أفندي ، والسيد عبد الله أفندي ، والشيخ نجم الدين أفندي خطيب المسجد الأقصى. وبينما كنت في محادثتي معهم إذ أقبل أصحاب الفضيلة قاضي القدس الشريف الشيخ رشيد أفندي الطيبي ورئيس كتبة المحكمة الشرعية الشيخ نسيب أفندي البيطار الحسيني ، ومدير الأيتام الشيخ توفيق أفندي الحسيني ، وكاتب الضبط السيد طلال أفندي عابدين ، ومقيد الإعلامات الشرعية الشيخ يعقوب أفندي العفيفي ، والفاضل الهمام السيد عبد الغني أفندي كاملة ، والشيخ راغب أفندي يونس الحسيني ، والشيخ مصطفى أفندي يونس الحسيني ، والشيخ عبد الرحمن أفندي المغربي ، ومفتش المعارف حسين روحي بك ، والشيخ إبراهيم فوزي وشقيقه السيد محمد جمال الدين أفندي ، والشيخ أحمد أفندي العوري ، والشيخ الجليل الحسيب النسيب السيد حسن بك الترجمان الصالح ، ورئيس روضة المعارف الشيخ محمد أفندي الصالح ، ورئيس كتبة الاستئناف الشرعية الحاج سليم أفندي المملوك ، والسيد جميل بك الحسيني ، والسيد زكي أفندي من آل نسيبه الكرام ، والسيد سليمان أفندي من آل بيت الرصاص الكرام ، وابن عمه الحاج خليل أفندي ، والحاج موسى أفندي هندية ،

١٦٨

والسيد رضا أفندي الصلاحي ، والسيد موسى أفندي المهتدي ، والسيد شحادة أفندي العارف ، والسيد إسماعيل أفندي نمر ، والسيد حسني أفندي شهوان ، والشيخ موسى أفندي العيزراوي ، والشيخ رجا أفندي الطوري ، والشيخ إسماعيل أفندي الخطيب المحامي النبيل ، والسيد إبراهيم أفندي كمال المحامي المشهور ، والشيخ عطاء الله أفندي السروري ، والشيخ محمد صالح أفندي أبو علوي المحامي الشرعي ، والعلامة الشيخ إسماعيل أفندي حمدين ، والفاضل الشيخ عبد الرحمن أفندي المالكي ، والمكرم الشيخ صالح أفندي اللفتاوي ، وولدنا النجيب الأديب الشيخ محمد أمين أفندي الأنصاري من سدنة صخرة الله المشرفة والمسجد الأقصى المنيف ومدير المكتبة الخالدية بالقدس منذ أسست سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وألف [هجرية ، الموافق سنة ١٩٠٠ م] والشيخ محمد أفندي القطب من السدنة أيضا ، وكذلك الشيخ محيى الدين أفندي الأنصاري ، والسيد عارف أفندي الموقت ، وكبير السادات العلمية بالقدس مولانا الجليل السيد محمد يوسف أفندي من آل البيت الكرام ، ومدير محاسبة الأوقاف المتحلي بمكارم الأخلاق والآداب وأخي في الدرس السيد عارف حكمت (١) أفندي الهمام ، وأبناء عمه

__________________

(٧٤) أحمد عارف حكمت بن إبراهيم بن عصمت بن إسماعيل رائف باشا. ينتهي نسبه إلى بيت النبوة من نسل الحسين بن علي. قاض تركي المنشأ. تولى قضاء القدس ١٣٣١ ه‍ ، اشتهر بخزانة مكتبته في المدينة المنورة التي حوت أنفس المخطوطات.

١٦٩

الأجلاء الحريين بالاحترام الحاج خليل أفندي ، وشبله الشهم الكريم الوطني الغيور عالي الهمة السيد فخري بك المحترم ، والسيد شكيب أفندي الأديب الأريب ورب المكارم الغيور والهمام الجليل المشهور السيد جودت أفندي الفاضل الكريم ، جميعهم من سلالة المرحوم الأمير ناصر الدين النشاشيبي ناظر الحرمين الشريفين في عصره ، والحاج عمر أفندي من آل طهبوب الكرام ، ثم عند غروب شمس ذلك اليوم أشرقت طلعة صاحب السماحة مفتي الديار القدسية ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى السيد محمد أمين أفندي الحسيني المنوه باسمه سابقا يتقدم ثلة من الأعاظم ، وقد كان غائبا عن القدس وهم أصحاب السعادة السيد أحمد حلمي باشا (١) مراقب أوقاف فلسطين العام ، والسيد عبد السلام أفندي الشاكر من آل الحسيني الكرام ، وابن عمه السيد محمود أفندي الراغب الحري بالاحترام ، والسيد مصطفى كامل نجل ولدنا العلامة المرحوم السيد محمد كامل المنوه باسمه سابقا ، وقد كان المجلس غاصا بكثير من الأعيان وهم السيد إسحاق أفندي ونجله خطاطا حكومة فلسطين السيد عبد القادر أفندي من آل بيت الشهابي الكرام ، وكذلك السيد رشيد أفندي والسيد عبد لقادر أفندي من آل العفيفي الكرام ،

__________________

(٧٥) هو أحمد حلمي باشا عبد الباقي (١٨٧٨ ـ ١٩٦٣) اقتصادي وسياسي فلسطيني ، رئيس حكومة عموم فلسطين (من ١٩٤٩ إلى ١٩٦٣).

١٧٠

والسيد عبد العزيز أفندي الشاكر الحسيني ، وابن عمه السيد سعيد أفندي.

ثم بعد استراحته قليلا شرع حفظه الله يسألني عن أحوال الحجاز وأعمال بطل الإسلام صاحب الجلالة الإمام عبد العزيز آل فيصل بن السعود الكرام ، وهو أعلم بها مني حيث وفد على جلالته بطلب منه عند عقد المؤتمر الإسلامي الأول بمكة المكرمة ، غير أنه بارك الله فيه يريد بسؤاله هذا أن يعلم الحاضرين ما عليه ذلك الملك الجليل من خدمة الشريعة الغراء وإعلاء كلمة الله ليدحض بذلك ما يشيعه أعداؤه الذين يتربصون به الدوائر عليهم دائرة السوء ، والمقصود من تلك الإشاعات الباطلة تنفير المسلمين عن الالتفاف حول جنابه العالي. فأجبته شارحا تلك المناقب والأعمال التي يفتخر بها الإسلام في هذا العصر ، وقد أعطيت ذلك المقام حقه حيث شرحت ذلك لسماحته وللحاضرين شرحا وافيا تنشرح منه صدور المؤمنين وتقر بذلك أعينهم ، ليبلغ منهم الشاهد الغائب سائلا منه صدور المؤمنين وتقر بذلك أعينهم ليبلغ منهم الشاهد الغائب سائلا منه تعالى أن يعز العرب والإسلام على أيدي ذلك الإمام وأنجاله الأمراء الفخام ووزراؤه الكرام ، وأن يديم ذلك العرش السعودي الساعي في توحيد كلمة الموحدين وجمع شملهم المتفرق ، ولم شعثهم وما ذلك على الله بعزيز.

١٧١

وفي ثاني يوم القدوم شرف أخونا في الدرس فقيه النفس العلامة المفضال المتحلي بمحاسن الخصال الرحالة الشهير العادل في أحكامه وقل أن يكون له نظير صاحب السماحة والمجد الشامخ الشيخ خليل أفندي جواد من آل بيت المكارم الأجواد سلالة سيف الله خالد رضي‌الله‌عنه فاتح دمشق الشام قدس‌سره العالي رئيس محكمة الاستئناف الشرعية العليا بفلسطين حفظه الله تعالى من الآفات ، والفاضل الشيخ سيف الدين الخماش حاملا تحريرا من لدن العلامة الجليل الشيخ إسماعيل أفندي الحافظ عضو محكمة الاستئناف المشار إليها يهنئ فيه بوصولي سالما للديار ويطلب من العاجز الدعاء لفضيلته بالشفاء ، ثم بعد أن تعافى حضر بالذات ، وقد حضر من مدينة السيد الخليل عليه‌السلام أصحاب الفضيلة القاضي الشيخ سليم أفندي الغصين ، ورئيس كتبة المحكمة الشرعية الشيخ محمود أفندي الحموري ، والشيخ عارف أفندي الشريف ، والشيخ يوسف أفندي زلوم ، والشيخ عارف أفندي الشريف ، والشيخ يوسف أفندي زلوم ، والشيخ محمد علي أفندي الجعبري بارك الله فيهم ، حيث كلفوا أنفسهم مشقة للسفر والحضور عند هذا العاجز ، وهذا من مكارم أخلاقهم ، أسأله تعالى أن يكافئهم على ذلك ، وقد حضر السيد عادل أفندي شيخ الزاوية المولوية والشيخ يعقوب أفندي البخاري شيخ الزاوية البخارية ، والشيخ محمد أفندي شيخ الزاوية الأدهمية نجل العلامة المرحوم أخي في الدرس الشيخ محمد طاهر أفندي من آل البديري الكرام ،

١٧٢

وقد حضر بعد صلاة العصر من ذلك اليوم دوحة الأدب الغض القانوني البارع ذو اليد الطولي في علم الحقوق صاحب السعادة وعنصر السيادة تحفه آل أبي اللطف الحسيني السيد على أفندي من آل جار الله الكرام عضو محكمة الاستئناف النظامية في فلسطين.

وفي اليوم الثالث من القدوم حضر رب السيف والقلم الكاتب القدير والمجاهد الكبير سعادة الأمير عادل أرسلان والفاضل السيد محمد علي أفندي الطاهر صاحب الشوى ناشر ألوية الدفاع عن الأمة العربية خصوصا الفلسطينيين ، وصاحب الخيرات الشهم الكريم الوطني الغيور السيد عبد الحميد أفندي شومان (١) ، وقد حضر صاحب الصراط المستقيم الفاضل الشيخ عبد الله أفندي القلقيلي ، وكذلك رئيس الكتبة بالمحكمة الشرعية بالرملة الشيخ محمد أفندي الدجني ، وعدد من أقاربه أهالي بيت دجن وأهالي صرفند ، وقد حضر السيد محمد أديب أفندي حسن وأشباله الأفاضل ، الفاضل الشيخ شاكر أفندي ، والسيد عز الدين أفندي ، والسيد سعيد أفندي من آل صلاح الكرام ، وقد حضر رئيس بلدية البيرة السيد عبد الله أفندي جودة ، والسيد إبراهيم أفندي الداود ، وكذلك الشيخ أحمد أفندي الريماوي مع جمع من أفراد عائلته الكريمة الجليلة ، والسيد محمد

__________________

(٧٦) ـ مؤسس البنك العربي الشهير.

١٧٣

شاكر أفندي الحسين ، وسعادة السيد عارف باشا الدجاني من أعيان القدس الشريف ، وكذلك حضرة الطبيب الماهر الدكتور السيد حسام الدين أفندي من آل أبي السعود الكرام ، كما أنه حضر أحمد مصطفى الشامي ، والشيخ عبد الرحمن حسين حبيب ونجل أخيه الشيخ الناجي ، والشيخ رشيد علان من وجوه قرية بيت عور التحتا حفظهم الله تعالى ، وقد بقي كثير من الوفود الذين جاؤوا مهنئين من قرى القدس الشريف ، حيث دامت التهنئة بسلامة وصولنا شهرا كاملا ، وبما أن المقام لا يسع أسماء الجميع فنحن ندعو الله تعالى أن يوفقهم للخيرات والأعمال الصالحة ، إنه قريب مجيب ، وكان ختام المهنئين لنا بسلامة الوصول ولدنا صاحب الفضيلة مفتي السادات الشافعية في الديار القدسية الهمام اللوذعي الألمعي حضرة الشيخ حسن أفندي أبي السعود ، وكان سبب تأخره أنه كان مريضا فلما شفاه الله تعالى بادر لزيارتنا مرارا ، فجزاه الله عنا خيرا إنه سميع الدعاء.

١٧٤

أهم الأماكن والأعلام

الشيخ إبراهيم الكوراني ، ٥٦

الشيخ أحمد أفندي شاكر ، ١٥٤

الشيخ أحمد كمخ ، ٥٦

الشيخ إسماعيل بك القزاز ، ١٩

الشيخ الخضر الشنقيطي ، ٥٦

الشيخ السطل ، ١٨

الشيخ بدر أفندي يونس الحسيني ، ١٦٦

الشيخ بدر الدين الحسيني ، ٧٢

الشيخ توفيق أفندي الطيي ، ١٦٦

الشيخ جمال الدين القاسمي ، ٧٣

الشيخ خليل أفندي جواد ، ١٧٢

الشيخ سليم أفندي الغصين ، ١٧٢

الشيخ شلاش العقيلي النجدي ، ٢٠

الشيخ عبد الرحمن أفندي العلمي ، ١٦٦

الشيخ عبد الرزاق البيطار ، ٧٠ ، ٧٢ ، ٧٧ ، ٨٦ ، ١٣٠

الشيخ عبد الله أفندي القلقيلي ، ١٧٣

الشيخ عمر الكردي الكوراني ، ٥٦

الشيخ عيسى أفندي أبو الجيبين ، ٩٦

الشيخ محمد أبي الفضل ، ١٥٥

أحمد حلمي باشا ، ١٧٠

إزرع ، ١٥

آل شيبة ، ١٢٨ ، ١٣٠

آل طهبوب ، ١٧٠

الإخوان ، ١٤ ، ١٧ ، ٣١ ، ٣٣ ، ٤٥ ، ٥٣ ، ٦١ ، ٧٨ ، ٨٢ ، ١١٩ ، ١٤٠

الأمير عادل أرسلان ، ١٧٣

الأمير فيصل بن الحسين ، ٥ ، ١٣

الجركس ، ١٦

الجزائر ، ٦٩

الجيزة ، ١٨

الحاج راغب أفندي ، ٩٦

الحجر ، ٢٨

الحزم ، ٢٧

الحسا ، ١٩

الرّس ، ٢٠

الزرقاء ، ١٦

السويس ، ١٠٢ ، ١٥٩

السيد أحمد السنوسي ، ١٣٦

الشريف عبد المطلب بن غالب ، ٤٦

١٧٥

المعظم ، ٢٨ ، ٢٩ ، ٣٠ ، ٦٤ ، ٦٩ ، ١١٥ ، ١٢٤ ، ١٣١ ، ١٣٣ ، ١٣٨ ، ١٤١ ، ١٤٢

المفرق ، ١٦

الملك عبد العزيز آل سعود ، ٦ ، ٧ ، ٧٤ ، ٧٦ ، ٨٠ ، ٩٢

الملك فيصل بن عبد العزيز ، ٧

الملك يحيى حميد الدين ، ١٤٤

النوشاهرلي ، ٢٧

بئر الشدية ، ٢١

بئر هرماس ، ٢٧

بحيرة لوط ، ١٦

بريدة ، ٢٠

بشير حسن المكي ، ٢٥

بليدة ، ٦٩

بني عطية ، ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٨ ، ٢٩ ، ٥٩

بيت دجن ، ٩٨ ، ١٧٣

تبوك ، ٢٧ ، ٢٨

تل الشحم ، ٢٢

جباب ، ١٥

جدة ، ٨٤ ، ١٠٤ ، ١١٧ ، ١٥٣ ، ١٥٤ ، ١٥٥

جغبوب ، ١٣٦

الشيخ محمد الخضر حسين التونسي ، ٧٢

الشيخ محمد أمين أفندي الأنصاري ، ١٦٩

الشيخ محمد أمين العوري ، ١٥٦

الشيخ محمد أمين المدني ، ٢٤

الشيخ محمد شاكر الحسيني ، ١٥٤

الشيخ محمود أفندي الحموري ، ١٧٢

الشيخ يعقوب أفندي العفيفي ، ١٦٨

العراق ، ٨٠ ، ١١١ ، ١١٢ ، ١١٤

العقبة ، ٢١

القطرانة ، ١٨ ، ٢٨

الكسوة ، ١٥

المحجة ، ١٥

المدوّرة ، ٢٧

المدينة المنورة ، ٢٠ ، ٢٢ ، ٢٨ ، ٣١ ، ٤٣ ، ٤٥ ، ٤٦ ، ٤٧ ، ٤٨ ، ٤٩ ، ٥١ ، ٥٢ ، ٥٤ ، ٥٧ ، ٦٢ ، ٧٤ ، ٨٠ ، ٨٣ ، ٨٤ ، ١٣٧

المزدلفة ، ١٢٤ ، ١٥٢

المستبقعة ، ٢٨

المسجد الأقصى ، ٨٧ ، ٩٤ ، ١٠٣ ، ١٦٥ ، ١٦٨

المسمية ، ١٥

١٧٦

شيخ الإسلام مصطفى المراغي ، ١٠٣

صادق بك الطاهر النابلسي ، ١٣٥

صالح الهتيمي ، ٤٠

ضبعة ، ١٨

طلحة بن عبد العزى بن قصي القرشي ، ١٢٨

طور سيناء ، ١٥٨

عارف حكمت ، ١٦٩

عباس أفندي يوسف القطان ، ١٤٢

عبد الحكيم الطرابلسي ، ١٧

عبد الحميد أفندي شومان ، ١٧٣

عبد السلام أفندي الشاكر ، ١٧٠

عبد الغني أفندي كاملة ، ١٦٨

عبد القادر بن علي الشيبي ، ١٢٨

عبد الله النجدي ، ٢٠ ، ٢٤

عبد الله كلش ، ٢٥

عبد المجيد خان ، ١٣٦

عرب بلي ، ٢٩

عمّان ، ١٦ ، ١٨

عترة ، ١٩ ، ٢٣ ، ٣١ ، ٤١ ، ٤٥ ، ٤٧

غدير الحاج ، ٢١

فؤاد بك حمزة ، ١٢٣ ، ١٤١

فائق الأنصاري ، ١١٠ ، ١٣٨ ، ١٤١ ، ١٤٧ ، ١٤٨ ، ١٥٢

جميل بك الراوي البغدادي ، ٥٢

حائل ، ٢٠ ، ٢٤

حامد العتري ، ٢٦ ، ٣٢

حرب ، ٤٦ ، ٤٧ ، ١١١

حسين روحي بك ، ١٦٨

حمد بو شامة ، ٢٩

خان الزبيب ، ١٨

خبب ، ١٥

خربة السمرا ، ١٦

خربة الغزالة ، ١٥

خشم صنعا ، ٣٠

خليل بك المقدسي ، ١٩

درعا ، ١٥ ، ١٧

دمشق الشام ، ١٥ ، ٥٧ ، ٥٩ ، ٦٢ ، ٧٠ ، ٨٤ ، ١٣٠ ، ١٣٥ ، ١٧٢

دير علي ، ١٥

رشيد أفندي الغز الدمشقي ، ٥٢

سعيد أفندي الشوا ، ١٦٦

سلطان الفقير ، ٣١ ، ٣٦ ، ٤١ ، ٤٣ ، ٦٠

سليمان أفندي التاجي الرملي ، ١٤١

سواقة ، ١٨

شكري القوتلي ، ٧

شلاش النجدي ، ١٣ ، ٢٢ ، ٢٤

١٧٧

معان المصرية ، ٢٠

مكة المكرمة ، ٢٠ ، ٨٠ ، ١١٧ ، ١١٩ ، ١٢٠ ، ١٢٢ ، ١٢٤ ، ١٣٠ ، ١٣١ ، ١٣٣ ، ١٣٦ ، ١٣٧ ، ١٤١ ، ١٤٧ ، ١٥٢ ، ١٥٤ ، ١٥٥

من قرية داريا ، ٥٢

مترلة ، ١٩

نجد ، ٥ ، ٦ ، ١٣ ، ٢٠ ، ٣٢ ، ٣٦ ، ٤١ ، ٤٢ ، ٤٥ ، ٤٧ ، ٤٨ ، ٥١ ، ٦٠ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٧ ، ٧٩ ، ١٣١ ، ١٣٧ ، ١٤١

نسيب أفندي البيطار الحسيني ، ١٦٨

هايس الهزّاع ، ٣٤

هتيم ، ٣٤

وادي الجردون ، ١٩

وادي الرتم ، ٢١

يافا ، ٩٥

يوسف يس ، ١٤١ ، ١٤٣ ، ١٤٤

فريفرة ، ١٩

فيصل الدويش ، ١٤٠

قرية الحائط ، ٤٣ ، ٤٤ ، ٤٦ ، ٤٧ ، ٤٩ ، ٥١ ، ٥٩

كامل أفندي الدجني ، ٩٨

لبّن ، ١٨

محب الدين الخطيب ، ٩٢

محطة القدس ، ١٦٦

محطة القنوات ، ١٥

محمد أمين أفندي الحسيني ، ١٤٣ ، ١٧٠

محمد بن دغيمان ، ٢٦

محمد بهجة البيطار ، ٢ ، ٥ ، ٩ ، ١٤ ، ٦٢ ، ٦٣ ، ٦٦ ، ٦٧ ، ٦٩ ، ٨١ ، ٨٦ ، ١٣٠

محمد رشيد رضا ، ٥ ، ١٣ ، ٥٨ ، ٦٢ ، ٦٤ ، ٦٩ ، ٨٠ ، ٨٥

محمد نصيف ، ٨٤ ، ٨٦ ، ١٥٤ ، ١٥٦

مدائن صالح ، ٢٠ ، ٢٨

معان ، ٦ ، ١٩ ، ٢٠ ، ٢١ ، ٥٣

معان الشامية ، ٢٠

١٧٨