تاريخ مدينة دمشق - ج ٧٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٧٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣١٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

يعطيه كل يوم مائة ألف درهم ، فإن أداها وإلّا عذبه إلى الليل ، قال : فجمع يوما مائة ألف درهم ليشتري بها عذابه في يومه ، فدخل عليه الأخطل الشاعر (١) فقال (٢) :

أبا خالد بادلت خراسان بعدكم

وصاح ذوو الحاجات أين يزيد

فلا مطر المروان (٣) بعدك مطرة

ولا اخضرّ (٤) بالمروين بعدك عود

فما لسرير الملك بعدك بهجة

ولا لجواد بعد جودك جود

وقال المدائني :

وكان سعيد بن عمرو بن العاص مؤاخيا ليزيد بن المهلب ، فلما حبس عمر بن عبد العزيز يزيد منع الناس من الدخول إليه ، فأتاه سعيد فقال : يا أمير المؤمنين ، لي على يزيد خمسون ألف درهم ، وقد حلت بيني وبينه ، فإن رأيت أن تأذن لي فأقتضيه ، فأذن له ، فدخل عليه ، فسرّ به يزيد وقال : كيف دخلت إليّ؟ فأخبره سعيد فقال : والله لا تخرج إلّا وهي معك ، فامتنع سعيد ، فحلف يزيد ليقبضنها ، فوجه إلى منزله ، حتى حمل إلى سعيد خمسون ألف درهم.

وفي ذلك قال بعضهم :

فلم أر محبوسا من الناس ماجدا

حبا زائرا في السجن غير يزيد

سعيد بن عمرو إذ أتاه أجازه

بخمسين ألفا عجلت لسعيد]

[قيل له : ألا تنشئ لك دارا؟ قال : لا. إن كنت متوليا فدار الإمارة ، وإن كنت معزولا فالسجن](٥).

[ومن كلام يزيد :

__________________

(١) كذا في وفيات الأعيان نقلا عن ابن عساكر وعقب ابن خلكان على الخبر بقوله : المشهور أن صاحب هذه الواقعة والأبيات هو الفرزدق ثم إني رأيت هذه الأبيات في ديوان زياد الأعجم. والله أعلم بالصواب.

(٢) البيتان الأول والثاني في ديوان الفرزدق ١ / ١٣٧.

(٣) المروان تثنية مرو ، إحداهما مرو الشاهجان وهي العظمى والأخرى مرو الروذ وهي الصغرى ، وكلتاهما مدينتان مشهورتان بخراسان. انظر معجم البلدان.

(٤) في ديوان الفرزدق : قطرة ولا ابتلّ.

(٥) الخبر السابق استدرك عن سير الأعلام ٤ / ٥٠٥.

١٢١

ما يسرني أن أكفى أمر دنياي كلها ولي الدنيا بحذافيرها ، فقيل له : ولم ذاك؟ فقال :

لأني أكره عادة العجز](١).

[لما (٢) استخلف يزيد بن عبد الملك غلب يزيد بن المهلب على البصرة وتسمى بالقحطاني ، فسار لحربه مسلمة بن عبد الملك ، فالتقوا ، فقتل يزيد (٣) في صفر سنة اثنتين ومائة].

[قال خليفة بن خياط (٤) :

ولد يزيد بن المهلب سنة ثلاث وخمسين وتوفي مقتولا يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من صفر سنة اثنتين ومائة].

[١٠١٠٢] يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم

أبو خالد القرشي الأموي الدمشقي الملقب بالناقص

توثب على ابن عمه الوليد بن يزيد ، وتم له الأمر ، وقتل الوليد واستولى على دار الخلافة في سنة ست وعشرين ومائة.

[بويع له بالخلافة أول ما بويع بها في قرية المزة ، من قرى دمشق ، ثم دخل دمشق فغلب عليها ، ثم أرسل الجيوش إلى ابن عمه الوليد بن يزيد فقتله واستحوذ على الخلافة في أواخر جمادى الآخرة من سنة ١٢٦ ه‍.

أمه شاهفرند (٥) بنت فيروز بن يزدجرد بن كسرى وكان مولده في سنة تسعين وقيل : في سنة ست وتسعين](٦).

__________________

(١) الخبر السابق استدرك عن وفيات الأعيان ٦ / ٢٩٤.

(٢) الخبر التالي استدرك عن سير الأعلام ٤ / ٥٠٦.

(٣) قتله القحل بن عياش بن حسان بن عثمير بن شراحيل بن عزير ، انظر خبر مقتله في البداية ٦ / ٣٦٢ حوادث سنة ١٠٢ ووفيات الأعيان ٦ / ٣٠٦ وتاريخ الطبري (حوادث سنة ١٠٢).

(٤) الخبر عن تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢١٩ و ٣٢٥ ووفيات الأعيان ٦ / ٣٠٦.

[١٠١٠٢] ترجمته في كتب التاريخ العامة : الطبري ، وابن كثير ، وابن الأثير ، وتاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠) ص ٣١١ والنجوم الزاهرة ١ / ١٢٦ وتاريخ خليفة (الفهارس) وسير أعلام النبلاء ٥ / ٣٧٤. وسقطت ترجمته من مختصر ابن منظور ومختصر أبي شامة. وسمي بالناقص لكونه نقص عطاء الأجناد.

(٥) في الطبري : شاه آفزيد.

(٦) ما بين معكوفتين استدرك عن البداية والنهاية ٦ / ٥٢١.

١٢٢

قال خليفة بن خياط (١) :

فحدّثني إسماعيل بن إبراهيم بن إسحاق أن يزيد بن الوليد قام خطيبا (٢) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :

أما بعد أيها الناس ، إني والله ما خرجت أشرا ولا بطرا ولا حرصا على الدنيا ولا رغبة في الملك وما بي إطراء نفسي ولا تزكية عملي ، وإني لظلوم لنفسي إن لم يرحمني ربي ولكني خرجت غضبا لله ودينه ، وداعيا إلى كتابه وسنة نبيه حين درست معالم الهدى ، وطفئ نور أهل التقوى ، وظهر الجبار العنيد ، المستحل الحرمة ، والراكب البدعة ، والمغيّر السنة ، فلما رأيت ذلك أشفقت إذ غشيتكم ظلمة لا تقلع عنكم على كثرة من ذنوبكم ، وقسوة من قلوبكم ، وأشفقت أن يدعوا كثيرا من الناس إلى ما هو عليه ، فيجيبه من أجابه منكم ، فاستخرت الله في أمري ، وسألته ألا يكلني إلى نفسي ، ودعوت إلى ذلك من أجابني من أهلي وأهل ولايتي ، وهو ابن عمي في نسبي وكفئي في حسبي ، فأراح الله منه العباد ، وطهر منه البلاد ، ولاية من الله وعونا بلا حول منا ولا قوة ، ولكن بحول الله وقوّته وولايته وعونه. أيها الناس ، إن لكم عندي إن وليت أموركم ألا أضع لبنة على لبنة ، ولا حجرا على حجر ، ولا أنقل مالا من بلد إلى بلد حتى أسد ثغرة ، وأقسم بين مسالحه (٣) ما يقوون به ، فإن فضل فضل رددته إلى البلد الذي يليه وهو أحوج إليه حتى تستقيم المعيشة بين المسلمين وتكونوا فيها سواء ، ولا أجمر (٤) بعوثكم فتفتتنوا ويفتتن أهاليكم ، فإن أردتكم بيعتي على الذي بذلت لكم فأنا لكم به ، وإن ملت فلا بيعة لي عليكم ، وإن رأيتم أحدا هو أقوى عليها مني فأردتم بيعته فأنا أول من بايع ودخل في طاعته.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم].

[روى عنه الأوزاعي مسألة في السلم.

كان عادلا محبا للخير مبغضا للشر ، قاصدا للحق.

__________________

(١) خطبة يزيد بن الوليد استدركت عن تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٦٥ وانظر تاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠) ص ٣١١ وسير الأعلام ٥ / ٣٧٥ والعقد الفريد ٤ / ٩٥ والبيان والتبيين ٢ / ١٤١ والبداية والنهاية ٦ / ٥١٨.

(٢) وذلك بعد قتل ابن عمه الوليد بن يزيد.

(٣) المسالح جمع مسلحة ، الثغر. (القاموس المحيط).

(٤) جمّر الجيش : حبسهم في أرض العدو ولم يقفلهم.

١٢٣

خرج يوم عيد الفطر في صلاة العيد بين صفين من الخيالة والسيوف مسللة عن يمينه وشماله ، ورجع من المصلى إلى الخضراء كذلك](١).

[عن (٢) أبي عثمان الليثي أن يزيد الناقص قال :

يا بني أمية إياكم والغناء ، فإنه ينقص الحياء ، ويزيد في الشهوة ، ويهدم المروءة ، وينوب عن الخمر ، فإن كنتم لا بد فاعلين ، فجنبوه النساء ، فإن الغناء داعية الزنى].

[كان شابا أسمر نحيفا ، حسن الوجه](٣).

[قال (٤) ابن عبد الحكم عن الشافعي :

لما ولي يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الذي يقال له الناقص ، دعا الناس إلى القدر ، وحملهم عليه ، وقرّب غيلان (٥).

قال : ولعله قرب أصحاب غيلان ، لأن غيلان قتله هشام بن عبد الملك].

[قال أبو جعفر الطبري] : (٦)

[فيما حدّثني أحمد بن زهير عن علي بن محمّد أن يزيد بن الوليد مرض في ذي الحجة سنة ست وعشرين ومائة فقيل له : بايع لأخيك إبراهيم ولعبد العزيز بن الحجاج من بعده. قال : فلم تزل القدرية يحثونه على البيعة ويقولون له : إنه لا يحل لك أن تهمل أمر الأمة فبايع لأخيك ، حتى بايع لإبراهيم ولعبد العزيز بن الحجاج من بعده](٧).

[قال :] [وفي هذه السنة مات يزيد بن الوليد ، وكانت وفاته سلخ ذي الحجة من سنة ست وعشرين. قال أبو معشر ما حدّثني به أحمد بن ثابت عمن ذكره ، عن إسحاق بن عيسى

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن البداية والنهاية ٦ / ٥٢١.

(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن سير الأعلام ٥ / ٣٧٦ وتاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠) ص ٣١٢.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن سير الأعلام ٥ / ٣٧٦.

(٤) الخبر التالي رواه ابن كثير في البداية والنهاية ٦ / ٥٢٢ نقلا عن أبي القاسم ابن عساكر. وانظر سير الأعلام ٥ / ٣٧٦ وتاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠) ص ٣١٢.

(٥) يعني غيلان بن أبي غيلان أبا مروان القدري ، تقدمت ترجمته في (٤٨ / ١٦ رقم ٥٥٦٧) تاريخ دمشق ط دار الفكر.

(٦) زيادة للإيضاح.

(٧) الخبر السابق استدرك عن تاريخ الطبري ٤ / ١٢٦.

١٢٤

عنه : توفي يزيد بن الوليد بعد الأضحى سنة ست وعشرين ومائة ، وكانت خلافته في قول جميع من ذكرنا ستة أشهر ، وقيل كانت خلافته خمسة أشهر وليلتين.

وقال هشام بن محمّد : ولي ستة أشهر وأياما ، وقال علي بن محمّد : كانت ولايته خمسة أشهر واثني عشر يوما.

وقال علي بن محمّد : مات يزيد بن الوليد لعشر بقين من ذي الحجة ، وهو ابن ست وأربعين سنة (١). وكانت ولايته فيما زعم ستة أشهر وليلتين ، وتوفي بدمشق (٢).

واختلف في مبلغ سنة يوم توفي ، فقال هشام : توفي وهو ابن ثلاثين سنة ، وقال بعضهم : توفي وهو ابن سبع وثلاثين](٣).

[قال أبو جعفر الطبري](٤) :

[حدّثني أحمد عن علي بن محمّد في صفته : أسمر طويلا ، صغير الرأس بوجهه خال ، وكان جميلا من رجل ، في فمه بعض السعة ، وليس بمفرط](٥).

[قال ابن كثير](٦) :

[ذكر سعيد بن كثير بن عفير أنه دفن بين باب الجابية وباب الصغير ، وقيل : إنه دفن بباب الفراديس.

صلى عليه أخوه إبراهيم بن الوليد ، وهو ولي العهد من بعده](٧).

[١٠١٠٣] يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي

أخو عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وكان الأصغر.

__________________

(١) ونقل الذهبي عنه أنه عاش خمسا وأربعين سنة تاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠) ص ٣١٣.

(٢) قال ابن كثير في البداية والنهاية ٦ / ٥٢٢ كانت وفاته بالخضراء من طاعون أصابه.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن تاريخ الطبري ٤ / ٢٧٢.

(٤) زيادة للإيضاح.

(٥) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن تاريخ الطبري ٤ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣.

(٦) زيادة للإيضاح.

(٧) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن البداية والنهاية ٦ / ٥٢٢.

[١٠١٠٣] ترجمته في التاريخ الكبير ٤ / ٢ / ٣٦٩ والجرح والتعديل ٨ / ٣٦٣ وتهذيب الكمال ٢٠ / ٣٩٤ وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٣٣ وتاريخ خليفة (الفهارس) ميزان الاعتدال ٤ / ٤٤٢.

١٢٥

أصله من البصرة.

[روى عن بسر بن عبيد الله الحضرمي ، وخالد بن اللجلاج ، ورزيق بن حيان الفزاري ، وعبد الله بن محصن ، وعبد الرّحمن بن أبي عمرة الأنصاري ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام ، والقاسم بن مخيمرة ، والقاسم أبي عبد الرّحمن ، ومحمّد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومسلم بن قرظة ، وعن مكحول الشامي ، وهلال مولى عمر بن عبد العزيز ، ووهب بن منبه ، ويزيد بن الأصم.

[روى عنه : إبراهيم بن سليمان الأفطس ، وأبو النضر إسحاق بن سيار الدمشقي ، وأشرس بن الحسن ، وثور بن يزيد الحمصي ، وحسين بن علي الجعفي ، وحمزة بن عمرو النصيبي ، وزياد بن سعد الخراساني ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وشعيب بن أبي حمزة ، وعبد الله بن سليمان النوفلي ، وعبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، ومحمّد بن أبان الجعفي ، ومحمّد بن إسحاق بن يسار ، ومحمّد بن عبد الله الأزدي ، وهشام بن الغاز ، والوليد بن سليمان بن أبي السائب ، ويزيد بن يوسف الصنعاني ، وأبو المليح الرقي](١).

[قال أبو محمّد بن أبي حاتم](٢) :

[يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي الشامي روى عن مكحول ، والزهري ، وخالد بن اللجلاج ، ورزيق بن حيان ، روى عنه : الثوري ، وأخوه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وهشام بن الغاز ، وابن عيينة ، ومحمّد بن أبان ، وعبد الله بن سليمان النوفلي ، وابن أخيه عبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وحسين الجعفي ، وقال قدم علينا العراق ، سمعت أبي يقول ذلك.

نا صالح بن أحمد بن محمّد بن حنبل ، نا علي يعني ابن المديني قال : سمعت سفيان يقول : قدم علينا يزيد بن يزيد بن جابر ، وكان حسن الهيئة حسن النحو ، كانوا يقولون لم يكن في أصحاب مكحول مثله.

قال أحمد بن حنبل : يزيد بن يزيد بن جابر لا بأس به من صالحيهم.

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٩٥.

(٢) زيادة للإيضاح.

١٢٦

ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال : يزيد بن يزيد بن جابر ثقة.

سمعت أبي يقول : أختار من أهل الشام بعد الزهري ومكحول وسليمان بن موسى ، ويزيد بن يزيد بن جابر](١).

[قال أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاري](٢) :

[يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي ، الشامي ، سمع مكحولا والزهري ، روى عنه الثوري وابن عيينة.

قال عمرو بن علي : مات يزيد سنة أربع وثلاثين ومائة.

قال لي علي : سمعت حسينا الجعفي يقول : قدم علينا يزيد بن يزيد بن جابر ، فذكر من بكائه](٣).

[ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة.

قال الحسن بن محمّد بن بكار بن بلال : قال أبو مسهر : كان أعلى أصحاب مكحول سليمان بن موسى ومعه يزيد بن يزيد بن جابر.

قال مروان بن محمّد عن أبي مسهر : لما مات مكحول جلس يزيد بن يزيد بن جابر وكان نزر الكلام ، فجالسوا سليمان بن موسى](٤).

قال أبو زرعة الدمشقي (٥) : قلت له يعني لدحيم : فيزيد بن يزيد بن جابر فوق العلاء بن الحارث؟ قال : نعم.

قال أبو زرعة (٦) : وكنت أرى أبا مسهر يقدم كل التقديم من أصحاب مكحول ثلاثة : سليمان بن موسى ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، والعلاء بن الحارث.

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن الجرح والتعديل ٨ / ٢٩٦ ـ ٢٩٧.

(٢) زيادة للإيضاح.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٣٦٩.

(٤) ما بين معكوفتين استدرك عن تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٩٦.

(٥) الخبر استدرك عن تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٤.

(٦) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٤ ـ ٣٩٥.

١٢٧

قال أبو زرعة (١) : حدّثني إسحاق بن خالد قال : حدّثنا أبو مسهر عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال : لم يكن ليزيد بن يزيد بن جابر كتاب.

[كان من كبار الأئمة الأعلام ، ذكر للقضاء مرة فإذا هو أكبر من القضاء.

قال ابن عيينة : لا أعلم مكحولا خلف مثل يزيد بن يزيد بالشام إلّا ما ذكره ابن جريج من سليمان [بن موسى]](٢).

قال يزيد بن يزيد بن جابر : حدّثني يزيد الأصم قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) :

«لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا حزما من حطب ، ثم آتي قوما يصلّون في بيوتهم ، ليست بهم علّة ، فأحرّقها عليهم». قلت ليزيد بن الأصم : يا أبا عوف ، الجمعة عنى أو غيرها؟ قال : صمّتا أذناي إن لم أكن سمعت أبا هريرة يأثره عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ما ذكر جمعة ، ولا غيرها [١٤٤١٠].

عن كثير بن كثير قال :

صلى بنا مكحول بفناء فسطاط ومعه يزيد بن يزيد بن جابر في نفر من أصحابه ، ونحن على مسح له من شعر ، فلما أهوى للسجود كشف يزيد بن يزيد المسح وسجد على الأرض (٤).

قال سفيان بن عيينة (٥) :

قدم علينا يزيد بن يزيد بن جابر ، وكان حسن الهيئة ، حسن النحو ، كان يقولون : لم يكن في أصحاب مكحول مثله. وكان يقول : يزيد بن جابر ثقة ، عاقل ، حافظ ، من أهل الشام.

وقال أبو مسهر (٦) :

__________________

(١) عن تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٦٤.

(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن سير الأعلام ٦ / ١٥٨.

(٣) الخبر من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٩٥.

(٤) زيد في تهذيب الكمال :

وبصر به مكحول ، فلما انصرف قال : ما حملك على ما فعلت؟ إنك رجل يؤخذ عنك لا أعرفنّ ما عدت لمثلها.

(٥) تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٩٦ وسير الأعلام ٦ / ١٥٩.

(٦) الخبر في تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٩٦.

١٢٨

لما مات مكحول أحدقوا بيزيد بن يزيد ، وكان رجلا سكيتا ، فتحولوا إلى سليمان بن موسى فأوسعهم علما.

وقال هشام بن عمار (١) :

أفسد نفسه. خرج فأعان على قتل الوليد ، وأخذ مائة ألف دينار.

وثقة يحيى. وقال أحمد : لا بأس به ، من صالحيهم.

وقال غير يحيى : كان غيلانيا (٢).

مات بالشام (٣) سنة أربع وثلاثين ومائة ـ وقيل : سنة ثلاث وثلاثين ـ في خلافة أبي العباس ، وقيل : مات بالمدينة ، ولم يبلغ ستين سنة.

[قال الهيثم بن خارجة : حدّثنا أصحابنا عن سعيد بن عبد العزيز قال : لما مات مكحول جلسنا إلى يزيد بن يزيد بن جابر وكان زميتا (٤) لا يحدّثنا إلّا ما نسأله عنه ، فتحوّلنا إلى سليمان بن موسى ، فكان يحدّثنا بما نريد وبما لا نريد.

وقال الهيثم : وكان أعلى أصحاب مكحول سليمان بن موسى ، ويزيد بن يزيد بن جابر والعلاء بن الحارث ، وعبيد الله بن عبيد الكلاعي.

قال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : يزيد بن يزيد بن جابر وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر من ثقات الثقات.

وقال ابن حبان في كتاب الثقات : كان من خيار عباد الله](٥).

قال (٦) يحيى بن معين : عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر هو أخو يزيد بن يزيد بن جابر بن يزيد وهما جميعا ثقة.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٦ / ١٥٨ وتهذيب الكمال ٢٠ / ٣٩٧.

(٢) يعني من أصحاب غيلان ، القائلين بالقدرية. انظر تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٩٧.

(٣) ذكر خليفة وحده أنه مات بالشام.

(٤) الزميت : الحليم ، الساكن ، والقليل الكلام ، كالصميت ، الوقور ، الرزين (انظر اللسان ، وتاج العروس).

(٥) الأخبار السابقة المستدركة بين معكوفتين عن تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٩٧.

(٦) الخبر التالي استدرك عن مختصر أبي شامة ص ١.

١٢٩

قال الواقدي (١) : ومات أخوه عبد الرّحمن سنة ثلاث وخمسين ومائة ، وهو ورثه.

[١٠١٠٤] يزيد بن يزيد بن معاوية

ابن أبي سفيان الأموي

أمه أم ولد. ذكر البلاذري أنه أعقب ، وكان عقبه بالبصرة (٢).

[١٠١٠٥] يزيد بن الأفقم بن هشام

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

له ذكر.

[١٠١٠٦] يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أبي أرطاة

[روى عن مولاه بسر.

روى عنه : يزيد بن عبيدة].

[قال هشام بن عمار وإسحاق بن منصور الكوسج حدّثنا إبراهيم بن أبي شيبان الدمشقي حدّثني يزيد بن عبيدة عن يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أرطاة عن بسر](٣) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

أنه كان يدعو : «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها ، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة» [١٤٤١١].

[١٠١٠٧] يزيد بن يعلى بن الضخم أبو الضخم العنسي

كان على شرطة هشام بن عبد الملك ، والوليد بن يزيد (٤). له ذكر.

__________________

(١) الخبر التالي استدرك عن مختصر أبي شامة.

[١٠١٠٤] ترجمته في نسب قريش ص ١٣٠ وأنساب الأشراف ٥ / ٣٧٧ وجمهرة الأنساب ص ١١٢. وسقطت ترجمته من مختصر ابن منظور ، وهذه الترجمة استدركت عن مختصر أبي شامة.

(٢) أنساب الأشراف للبلاذري ٥ / ٣٩٦.

[١٠١٠٥] سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور ، استدركت هذه الترجمة عن مختصر أبي شامة.

[١٠١٠٦] بسر تحرفت في مختصر أبي شامة إلى : «بشر» وقد صوبت في كل المواضع التي نقلت عنه. وما بين معكوفتين استدرك عن مختصر أبي شامة.

(٣) السند استدرك عن مختصر أبي شامة.

[١٠١٠٧] العنسي وفي تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٦١ : «العبسي».

(٤) لم يذكره خليفة في أسماء من تولى الشرط للوليد بن يزيد.

١٣٠

[١٠١٠٨] يزيد بن يوسف

أبو يوسف الصّنعاني

من صنعاء دمشق.

[روى عن حسان بن عطية ، والقاسم بن مخيمرة ، وثابت بن ثوبان ، وعمارة بن غزية ويحيى بن سعيد ، والأوزاعي ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، وأخيه عبد الرّحمن (١) ، والمطعم بن المقدام ، ومحمّد بن الوليد الزبيدي ، وغيرهم.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، والوليد بن مزيد ، ومنصور بن أبي مزاحم ، ومروان بن محمّد ، وبقية بن الوليد ، وأبو مسهر ، وغيرهم](٢).

[قال أبو عبد الله البخاري](٣) : [يزيد بن يوسف الصنعاني عن يزيد بن جابر روى عنه الوليد بن مسلم عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله تعالى : (وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما) قال : ذهب وفضة](٤).

[وقال ابن أبي حاتم (٥) : يزيد بن يوسف الدمشقي الصنعاني قدم على أبي عبيد الله روى عن حسان بن عطية ويزيد بن يزيد بن جابر ، روى عنه الوليد بن مسلم].

[وقال أبو محمّد أيضا :](٦) [قرئ على العباس بن محمّد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول : يزيد بن يوسف الدمشقي الذي روى عن حسان بن عطية ليس بثقة.

سئل أبي عن يزيد بن يوسف الدمشقي ، فقال : لم يكن بالقوي](٧).

__________________

[١٠١٠٨] ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٠٠ وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٣٥ وميزان الاعتدال ٤ / ٤٤٢ والجرح والتعديل ٩ / ٢٩٦ والتاريخ الكبير ٨ / ٣٦٩ وتاريخ بغداد ١٤ / ٣٣٣ والكامل لابن عدي ٧ / ٢٦٨ والضعفاء الكبير ٤ / ٣٩٠.

(١) يعني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، انظر تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٠٠.

(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن مختصر أبي شامة.

(٣) زيادة للإيضاح. وقد ذكر ابن منظور وأبو شامة في مختصريهما : لم يذكره البخاري ولعله وقعت بيد المصنف نسخة للتاريخ الكبير لم يذكر فيا يزيد.

(٤) ما بين معكوفتين استدركت عن التاريخ الكبير ٨ / ٣٦٩ ترجمة رقم ٣٣٥٧.

(٥) ما بين معكوفتين استدرك عن مختصر أبي شامة ، وانظر الجرح والتعديل ٩ / ٢٩٦.

(٦) زيادة للإيضاح.

(٧) ما بين معكوفتين استدرك عن الجرح والتعديل ٩ / ٢٩٦.

١٣١

روى عن محمّد بن الوليد الزّبيدي بسنده إلى أبي أيوب الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«الوتر حقّ ، فمن شاء أن يوتر بخمس فليفعل ، ومن شاء أن يوتر بثلاث فليفعل ، ومن شاء أن يوتر بواحدة فليفعل» (١) [١٤٤١٢].

قال أبو زرعة في تسمية شيوخ أهل دمشق : ورجلان ـ عالما الجند يعني جند دمشق بعد الأوزاعي مما حدّثنا أبو مسهر عن سعيد : يزيد بن السّمط ، ويزيد بن يوسف.

قال أحمد بن حنبل : رأيت يزيد بن يوسف أبا يوسف الشامي ، ورأيت عليه إزارا أصفر ، ولم أكتب عنه شيئا (٢).

ذكره ابن سميع في الطبقة الخامسة.

وقال الخطيب : يزيد بن يوسف أبو يوسف الشامي. سكن بغداد.

قال (٣) يحيى بن معين : قد رأيته ، كان نازلا على أبي عبيد الله (٤) ، ليس بثقة.

وفي رواية : كان راوية عن الأوزاعي ، كان ضيفا لأبي عبد الله.

وفي رواية : كان هاهنا ببغداد وليس بشيء.

وفي أخرى : كان أبو مسهر يثني عليه وكان لا يساوي شيئا. سئل عنه أبو حاتم الرازي : فقال : لم يكن بالقوي.

وقال النسائي : يزيد بن يوسف متروك الحديث شامي صنعاني من صنعاء دمشق ، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

قال البرقاني : سألت الدارقطني عنه ، فقال : متروك.

وقال مرة أخرى : اختلفوا فيه ، فيحيى بن معين يغمز عليه ، وليس يستحق عندي الترك (٥).

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخه ١٤ / ٣٣٣.

(٢) تاريخ بغداد ١٤ / ٣٣٣.

(٣) الخبر عن مختصر أبي شامة.

(٤) يعني وزير المهدي.

(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ٣٣٤.

١٣٢

[قال المفضل بن غسان الغلابي عن يحيى بن معين : ليس بثقة ، قد رأيته.

وقال أبو داود : ضعيف.

وقال صالح بن محمّد الأسدي الحافظ : تركوا حديثه](١).

[قال أبو أحمد بن عدي :](٢) [يزيد بن يوسف شامي صنعاني دمشقي.

[وذكر له أحاديث] قال : وليزيد بن يوسف غير ما ذكرت من الحديث وهو مع ضعفه يكتب حديثه](٣).

[١٠١٠٩] يزيد ذو مصر المقرائي

حمصيّ. من وجوه أهل الشام.

حدّث عن عتبة بن عبد السلمي الصحابي.

روى عنه أبو حميد الرعيني ، وأبو خالد يزيد بن يزيد الرحبي.

وفد على معاوية بن أبي سفيان في ثلاثة آلاف ، فقال له : من هؤلاء؟ قال : عبيدي وموالي ، فقال معاوية : إنّي لأمير المؤمنين وما لي ثلاثة آلاف عبد ومولى (٤)!

قال ابن ماكولا (٥) :

أما مصر ـ بكسر الميم وبالصاد المهملة الساكنة ـ : يزيد ذو مصر. [يروى عن عتبة بن عبد حديثا في الأضاحي ، روى حديثه ثور بن يزيد](٦).

[قال أبو محمّد بن أبي حاتم](٧) :

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٠١.

(٢) زيادة للإيضاح.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن الكامل لا بن عدي ٧ / ٢٦٨ و ٢٦٩.

[١٠١٠٩] ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٠٥ وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٣٦ والجرح والتعديل ٩ / ٢٩٩ والتاريخ الكبير ٨ / ٣٣٠. مصر ضبطت بكسر الميم وسكون الصاد عن الاكمال لابن ماكولا. والمقرائي : بضم الميم عن مختصر أبي شامة. وهذه النسبة إلى مقرى ضبطها ياقوت بالفتح ، قرية بالشام من نواحي دمشق.

(٤) رواه المزي في تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٠٦.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٠٠.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن الاكمال.

(٧) زيادة للإيضاح.

١٣٣

[يزيد ذو مصر ، شامي ، روى عن عتبة بن عبد السلمي. روى عنه أبو حميد الرعيني سمعت أبي يقول ذلك](١).

[قال أبو عبد الله البخاري](٢) :

[يزيد (٣) ذو مصر يعد في الشاميين قال لنا إبراهيم بن موسى حدّثنا عيسى بن يونس قال ناثور بن يزيد قال : أخبرني أبو حميد الرعيني قال أخبرني يزيد ذو مصر قال : أتيت عتبة بن عبد السلمي فقلت : يا أبا الوليد خرجت فالتمست الضحايا فلم أجد شيئا يعجبني غير ثرماء ، فقال : إنما نهى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن المصفرّة التي تستأصل أذنها حتى يبدو صماخها ، والمستأصلة التي يستأصل قرنها من أصله ، والبخقاء التي تبخق عينها ، والمنقى (٤) التي لا تتبع الغنم عجفا ، والكسير أو الكسيرة].

[١٠١١٠] يزيد غير منسوب

روى عن أبي هريرة.

روى عنه : إسماعيل بن كثير المكي.

قال يزيد الدمشقي : قال أبو هريرة :

لقد عرفت أربعين عملا يدخل الله بها صاحبها الجنّة ، أعلى عمل منها منيحة عنز.

[١٠١١١] يزيد أبو حفصة مولى مروان بن الحكم

قيل : إنه من سبي إصطخر (٥). اشتراه عثمان بن عفان ، ووهبه لمروان ، وقيل : إنّه من كنانة بن عوف بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر ، باعته عمّته لمجاعة ، وادّعته عكل ، فلم يفسر (٦) بذلك ، وزعم أنّه رجل من العجم ، من سبي فارس نشأ في عكل

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن الجرح والتعديل ٩ / ٢٩٩.

(٢) زيادة للإيضاح.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن التاريخ الكبير ٨ / ٣٣٠.

(٤) في تهذيب الكمال : المشيعة.

[١٠١١١] له ذكر في الأغاني ١٠ / ٧١ في أخبار مروان بن أبي حفصة.

(٥) إصطخر : بلدة بفارس ، وهي من أعيان حصونها ومدنها (انظر معجم البلدان).

(٦) فسر الشيء يفسره فسرا ، وفسّره : أبانه.

١٣٤

وهو صغير ، وقيل : إنّه كان يهوديا ، فأسلم على يدي مروان (١) ، وقيل : إنّه أتى مروان سنة مجاعة ، فباعه نفسه. وأبو حفصة هذا هو جدّ والد مروان الشاعر المعروف بابن أبي حفصة ، وهو مروان بن سليمان بن يحيى بن يزيد أبي حفصة. وشهد أبي حفصة مع مولاه مروان بن الحكم يوم الدار (٢) ، فأحسن الغناء عنه (٣) ، فأعتقه ، وزوجه أم ولد له اسمها : سكّر كانت له منها بنت اسمها : حفصة.

شهد مع مروان يوم الجمل ، ويوم مرج راهط. وكان شجاعا شاعرا.

ومن شعره (٤) :

وما قلت يوم الدار للقوم صالحوا

أحلّ (٥) ، ولا اخترت الحياة على القتل

ولكنّني قد قلت للقوم : جالدوا

بأسيافكم ، لا تخلصنّ (٦) إلى الكهل

يريد بالكهل ـ والله أعلم ـ مروان بن الحكم ، لأنه كان يذبّ عنه يومئذ لمّا سقط.

[١٠١١٢] [يزيد أبو خالد السراج

دمشقي. روى عن مكحول.

روى عنه : عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي.

قال عبد الرّحمن : سألت أبي عنه ، فقال : شيخ دمشقي منكر الحديث].

__________________

(١) قال أبو الفرج في الأغاني أن أهله ينكرون ذلك.

(٢) يوم الدار ، يعني بالدار دار عثمان بن عفان (رضي‌الله‌عنه) ، ويوم الدار يوم حوصر عثمان في داره وقتلوه فيها انظر خبر ذلك اليوم في تاريخ الطبري ، وغيره من كتب التاريخ العامة.

(٣) يعني عن مروان ، وقد كان مروان أصيب وجرح وسقط أرضا ، فوثب عليه أبو حفصة واحتمله وأدخله بعيدا دار امرأة من عنزة وداواه حتى برئ.

(٤) البيتان في الأغاني ١٠ / ٧٢ أنشدهما أبو حفصة يوم الدار.

(٥) في الأغاني : أجل لا ، ولا اخترت.

(٦) الأغاني : يخلصن.

[١٠١١٢] سقطت ترجمته من مختصري ابن منظور وأبي شامة. واستدركت ترجمته بكاملها عن الجرح والتعديل ٩ / ٣٠٠ وميزان الاعتدال ٤ / ٤٤٣.

١٣٥

[١٠١١٣] يسار بن سبع أبو الغادية ـ

بالغين المعجمة ـ المزني ، ويقال : الجهني

له صحبة ، وقيل : لا صحبة له.

روى عنه أحاديث ، وروى عن عثمان بن عفان.

روى عنه ابنه سعد ، وأبو ربيعة كلثوم بن جبر ، وسمع منه بواسط ، وحيّان (١) بن حجر الدمشقي ، وخالد بن معدان ، والقاسم أبو عبد الرّحمن.

وكانت داره بدمشق ، بناحية سوق الطير.

وقيل : إنه قاتل عمار بن ياسر.

قال عبد الوارث حدّثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر حدّثني أبي حدّثني أبو الغادية قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» (٢) [١٤٤١٣].

قال أحمد بن حنبل : حدّثنا أبو سعيد وعفان قالا : حدّثنا ربيعة بن كلثوم ، حدّثني أبي قال : سمعت أبا غادية يقول :

بايعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال أبو سعيد : فقلت له : بيمينك؟ قال : «نعم». قالا جميعا في الحديث : وخطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم العقبة ، فقال : «أيّها الناس ، إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم [إلى] يوم تلقون ربّكم كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا. ألا هل بلغت؟» قالوا : نعم ، قال : «اللهم اشهد». ثم قال : «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» (٣) [١٤٤١٤].

__________________

[١٠١١٣] يسار : بتحتانية ومهملة خفيفة ، كما في الإصابة. وسبع : بفتح المهملة ، وضم الموحدة ، كما في الإصابة.

وترجمته في الإصابة ٣ / ٦٦٥ وأعاده في الكنى ٤ / ١٥٠ وأسد الغابة ٤ / ٧٤٠ وأعاده في الكنى ٥ / ٢٣٧ والاستيعاب ٣ / ٦٦٦ (هامش الإصابة) وأعاده في الكنى ٤ / ١٥٠ (هامش الإصابة). والجرح والتعديل ٩ / ٣٠٦ والتاريخ الكبير ٨ / ٤٢٠ وسير الأعلام ٢ / ٥٤٤ وطبقات خليفة ص ٢٠١.

(١) كذا رسمها في مختصر أبي شامة ، وفي أسد الغابة : «حماد» والمثبت عن سير الأعلام.

(٢) الاستيعاب ٤ / ١٥١.

(٣) أخرجه أحمد بن حنبل في المسند (٧ / ٣٦٧ رقم ٢٠٦٩١) ط دار الفكر ، والإصابة ٤ / ١٥١.

١٣٦

وقال أبو الغادية :

قدم علينا عمر بن الخطاب الجابية وهو على جمل أورق ، وقد سبق في ترجمة عمر رضي‌الله‌عنه.

قال ابن سعد في تسمية من نزل البصرة من الصحابة : أبو غادية المزني قاتل عمار (١).

وقال خليفة (٢) :

ومن جهينة ، أبو الغادية ، من ساكني الشام ، روى أنه سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن دماءكم وأموالكم عليكم (٣) حرام».

وقال البخاري وابن أبي حاتم والنسائي : كان بواسط.

قال الحافظ أبو القاسم : يعني أنه حدّث بها ، وإلّا فهو شامي بلا شك.

وذكره أبو زرعة في تسمية الصحابة ، ثم أعاد ذكره في التابعين.

وقال ابن سميع في طبقات التابعين : أبو الغادية المزني ، قال أبو سعيد : اسمه يسار بن سبع دمشقي ، ولده بها بالجولان (٤) ، حدّث عن عثمان ويقال : له صحبة (٥).

قال الدارقطني : أبو الغادية يسار بن سبع له صحبة ، روى : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» ، وقتل بصفين عمار بن ياسر.

روى عنه : كلثوم بن جبر ، شهد صفين مع معاوية.

وقال عبيدة بن حميد عن عبد الملك بن عمير عن رجل يكنى : أبا الغادية.

قال يحيى بن معين : أبو غادية يروي عنه عبد الملك بن عمير ... (٦) وأبو غادية هذا واحد ليس غيره.

__________________

(١) الإصابة ٤ / ١٥١ نقلا عن ابن سعد.

(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٢٠١ رقم ٧٥٢.

(٣) في مختصر أبي شامة : عليهم ، وليست اللفظة في طبقات خليفة.

(٤) الجولان : بالفتح ثم السكون ، قرية ، وقيل : جبل من نواحي دمشق ، ثم من عمل حوران (معجم البلدان ٢ / ١٨٨).

(٥) الإصابة ٤ / ١٥٠.

(٦) كلمة غير مقروءة في مختصر أبي شامة.

١٣٧

وقال في موضع آخر : لم يرو عبد الملك بن عمير عن أبي غادية المزني قاتل عمار شيئا قط ، إنما هو رجل آخر يقال له : أبو غادية الجهني.

[حدّث عبد الله بن أحمد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني الصلت بن مسعود الجحدري قال : حدّثنا](١) محمّد بن عبد الرّحمن الطّفاوي (٢) :

خرج أبو الغادية ، وحبيب بن الحارث ، وأم الغادية (٣) مهاجرين إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأسلموا ، فقالت المرأة : أوصني ، قال : «إياك وما يسوء الأذن» [١٤٤١٥].

قال كلثوم بن جبر (٤) :

كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى (٥) بن عامر ، فقال الآذن ، هذا أبو الغادية ، فقال عبد الأعلى : أدخلوه ، فدخل عليه مقطّعات (٦) له ، فإذا رجل طوال ضرب من الرجال ، كأنّه ليس من هذه الأمة. فلمّا أن قعدنا (٧) قال : بايعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قلت : بيمينك؟ قال : «نعم» ، فخطبنا يوم العقبة ، فقال : «أيّها الناس ، ألا إنّ دماءكم وأموالكم عليكم حرام» الحديث. قال : وكنّا نعدّ عمار بن ياسرا فينا حنانا (٨) ، فو الله إنّي لبمسجد قباء إذ هو ـ يعني ـ يسبّ عثمان ـ رضي‌الله‌عنه ـ فلمّا أن كان يوم صفّين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلا ، حتى إذا كان بين الصّفّين طعن رجلا في ركبته بالرمح ، فعثر ، فانكفأ (٩) المغفر عنه ، فأضربه ، فإذا رأس عمّار.

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة استدركت لتقويم السند ، عن مسند أحمد.

(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٥ / ٦٠٥ رقم ١٦٧٠١ ط دار الفكر وابن حجر في الإصابة ٤ / ١٥٢ وأسد الغابة ٤ / ٢٣٨.

(٣) في مختصر أبي شامة : «وأم أبي الغادية» وبأصل المسند : «أم أبي العالية» وفي أسد الغابة : «أم أبي الغادية» والمثبت عن الإصابة.

(٤) الخبر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٢٦٠ بسنده عن عفان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل قالوا : أخبرنا ربيعة بن كلثوم بن جبر قال : حدّثني أبي قال ، وذكره ، في ترجمة عمار بن ياسر. ورواه ابن حجر في الإصابة ٤ / ١٥٠ ـ ١٥١ من طريق يعقوب بن شيبة في مسند عمار.

(٥) في المصدرين : عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر.

(٦) مقطعات أي عليه ثياب قصار ، لأنها قطعت عن بلوغ التمام (النهاية).

(٧) في المصدرين : قعد.

(٨) الحنان : صاحب الرحمة.

(٩) في طبقات ابن سعد : فانكشف المغفر.

١٣٨

وفي رواية : كنا عند عبد الأعلى فإذا عنده رجل يقال له أبو الغادية ، استسقى ، فأتي بإناء مفضض ، فأبى أن يشرب ، وذكر الحديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض». وقال : فإذا رجل يسبّ فلانا ، فقلت : والله لئن أمكنني الله منك في كتيبة ، فلما كان يوم صفّين إذا به وعليه درع ، فنظرت إليه ، فتوجه في ... (١) الدرع فطعنته ، فقتلته ، فإذا هو عمار بن ياسر.

قال ابن سعد (٢) : أخبرنا عفان بن مسلم ، حدّثنا حماد بن سلمة ، حدّثنا أبو حفص [و](٣) كلثوم بن جبر عن أبي غادية قال :

سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة ، فتوعدته بالقتل ، قلت لئن أمكنني الله منك لأفعلنّ ، فلمّا كان يوم صفّين جعل عمّار يحمل على الناس ، فقيل : هذا عمار ، فرأيت فرجة بين الرئتين والساقين ، فحملت عليه ، فطعنته في ركبته ، فوقع ، فقتلته.

وفي رواية : قال كلثوم : كنت بواسط عند عمرو بن سعيد ، فجاء آذن فقال : قاتل عمار بالباب ، فإذا طويل ، فقال : أدركت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأنا أيفع أهلي ، وأردد عليهم الغنم ، فذكر له عمار ، فقال : كنا نعده حنانا ، فسمعته يقع في عثمان ، فاستقبلني يوم صفّين ، فقتلته.

الحنان : صاحب الرحمة.

قال يعقوب بن شيبة حدّثنا هارون بن معروف ، حدّثنا ضمرة قال ابن شوذب حدّثنا عن أبي المنهال عن أبي زياد قال : رأيت قاتل عمار بن ياسر بواسط القصب مع الحجاج ، رجلا من جهينة عليه مقطعات له ، وهو يحدث كيف كان قتله إياه.

قال : حججت في خلافة عثمان ، فأتيت خياما ، فإذا رجل عليه جماعة ، وهو يعيب عثمان ، فقلت : اللهم إنك (٤). فأذن أن توليني دمه ، فلما كان يوم صفّين فنظرت إليه ، فقصدت إليه بالرمح ، فطعنته ، فأقتله.

__________________

(١) كلمة غير مقروءة في مختصر أبي شامة.

(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٢٦٠ ـ ٢٦١ في أخبار عمار بن ياسر ، وابن حجر في الإصابة ٤ / ١٥١ وانظر سير الأعلام ٢ / ٥٤٤.

(٣) زيادة عن طبقات ابن سعد.

(٤) كذا في مختصر أبي شامة.

١٣٩

قال أبو عامر موسى بن عامر : حدّثنا الوليد بن مسلم أخبرني عثمان بن أبي العاتكة (١) :

أن روميا جاء معاوية بن أبي سفيان ، فقال له : أشبب لك نارا بالنفط وغيره تحرّق بها عدوك من الروم في البحر ، فقال معاوية : لا أكون أول من حرّق بها ، وعذّب بعذاب الله ، ولم يقبل منه ما عرض عليه ، فهرب إلى طاغية الروم ، فشببها له ، ولقيت به سفنهم سفن المسلمين ، فرموهم ، وحرقوهم ، فقال معاوية : أما إذا فعلوا فافعلوا ، فغزى المسلمون بها ، فكانوا يترامون بها في طياجن (٢) ، فبينا رومي يرمي سفينة أبي الغادية المزني في طيجن (٣) رماه أبو الغادية بسهم ، فقتله ، وخرّ الطيجن (٤) على سفينتهم ، فاحترقت بأهلها ثلاثمائة. فكانوا يقولون : رمية سهم أبي الغادية قتلت ثلاثمائة مقاتل.

[قال أبو عبد الله البخاري :](٥) [يسار بن سبع أبو غادية الجهني ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان بواسط ، روى عنه كلثوم بن جبر](٦).

[قال أبو محمّد بن أبي حاتم](٧) :

[يسار بن سبع أبو الغادية الجهني ، له صحبة ، مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان بواسط.

روى عنه : كلثوم بن جبر البصري ، وحيان بن حجر الدمشقي. سمعت أبي يقول ذلك](٨).

[قال البغوي : أبو غادية الجهني يقال : اسمه : يسار ، سكن الشام.

وقال مسلم في الكنى : أبو الغادية ، يسار بن سبع ، قاتل عمار ، له صحبة.

وقال ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات : أبو الغادية المزني يسار بن سبع. يروي المراسيل.

__________________

(١) الخبر في طبقات ٢ / ٥٤٥.

(٢) الطيجن والطاجن : المقلى ، فارس معرب (اللسان).

(٣) في سير الأعلام : «طنجير» والطنجير : قدر نحاسي معرب.

(٤) في سير الأعلام : الطنجير.

(٥) زيادة للإيضاح.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن التاريخ الكبير ٨ / ٤٢٠.

(٧) زيادة للإيضاح.

(٨) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن الجرح والتعديل ٩ / ٣٠٦.

١٤٠