تاريخ مدينة دمشق - ج ٧٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٧٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

ذكر من اسمه : سهل

[٩٨٩١] سهل بن إسماعيل بن سهل

أبو صالح الطرسوسي الجوهري القاضي المعروف بسهلان

سمع بدمشق وغيرها : عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج بن الرواس (١) ، وأبا (٢) عمران موسى بن هشام الوراق ، وأبا عبيدة أحمد بن عبد الله بن ذكوان ، وعلي بن إسحاق بن إبراهيم بن ردا القاضي الطبراني ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة ، وأبا (٣) العباس اللخمي ، وأحمد بن داود بن أبي صالح (٤) الحراني ، وعلي بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عنبسة العسكري الوراق ، وأبا عقيل أنس بن السلم بن الحسن الخولاني ، بطرسوس ، وأحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه ، وعبد الله بن وهيب الغزي ، وأحمد بن عبد الله بن زكريا الحبلى (٥) الإيادي ، وأبا العباس بن شريح ، ومحمد بن نصير الأصبهاني ، وأبا إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الواسطي ، وأبا جعفر محمد بن صالح أبو توبه [....](٦) وأبا خليفة الفضل بن الحباب ، وعمر بن محمد بن رزق التلعكبري ، وغيرهم.

روى عنه أبو أحمد التنوخي ، وعبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ، ومحمد بن طلحة

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٥٠٥.

(٢) بالأصل : أنا.

(٣) بالأصل : أنا.

(٤) بالأصل : «بن داود وصالح» خطأ.

(٥) كذا رسمها بالأصل.

(٦) كلمة غير واضحة بالأصل.

٣

النعالي ، وأبو القاسم بن بشران ، وأبو سهل محمود بن عمر بن جعفر العكبري ، وأبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام السامري ، وأبو طالب بن محمد بن عبد الرحمن بن الحجاج النكدي الموصلي.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن عبد الله بن منصور الزجاجي ، أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن علي بن مهران ، حدثني سهل بن إسماعيل بن سهل الطرسوسي أبو صالح إملاء ، من حفظه سنة أربعين وثلاثمائة ، نا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم ، نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ، أنا عيسى بن يونس ، نا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن جرير بن عبد الله البجلي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من لا يرحم الناس لا يرحمه‌الله» [١٤١٩٥].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم قراءة عليه. أنا أبو المحاسن المفضل بن محمد بن سعد بن محمد التنوخي قراءة عليه في صفر سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة نا أبو محمد الحسن ابن محمد بن يحيى اللحام قراءة عليه على شاطئ دجلة بسرّ من رأى في صفر سنة عشر وأربعمائة ، نا القاضي أبو صالح سهل بن إسماعيل الطرسوسي ، نا أبو إبراهيم يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن عباس الواسطي ، بها ، نا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، نا عبد الرحمن ابن يزيد بن أسلم عن أبيه ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ، وكأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن رءوسهم ويقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن» [١٤١٩٦].

قال القاضي : وهذا حديث الحماني ما شاركني فيه أحد.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، قالا : أنا أبو نصر بن طلاب ، أنا أبو الحسين بن جميع ، نا سهل بن إسماعيل أبو صالح القاضي ، نا محمد بن نصير الكاتب ، بأصبهان ، نا إسماعيل بن عمر ، نا سفيان الثوري ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «تقتل عمارا الفئة الباغية» [١٤١٩٧].

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله قال أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر

٤

الخطيب قال (١) : سهل بن إسماعيل بن سهل أبو صالح الجوهري الطرسوسي نزل بغداد وحدث بها ، عن أحمد بن داود بن أبي صالح الحراني ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وعلي بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عنبسة الوراق العسكري ، وأحمد بن عبد الله بن زكريا الإيادي ، وأبي العباس بن شريح (٢) الفقيه ، ومحمد بن نصير (٣) الأصبهاني. حدثنا عنه عبد الله بن يحيى السكري ، ومحمد بن طلحة النعالي ، وعبد الملك بن محمد بن بشران ، وكان ثقة.

[٩٨٩٢] سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد

أبو الفرج الأسفراييني الصوفي

سمع ببغداد أبا محمد الجوهري ، وأبا الحارث محمد بن عبد الرحيم بجرجان ، وبدمشق رشأ بن نظيف ، وأبا علي ، وأبا الحسين ابني أبي نصر ، وأبا بكر خليل بن هبة الله بن محمد التميمي ، وأبا علي الحسن بن علي بن الحسن بن شواش ، وأبا عبد الله محمد بن علي بن يحيى المازني ، وطرفة بن أحمد بن الكميت ، وأبا عبد الله بن سلوان (٤) ، وبمصر محمد بن الحسين الطفال ، وعلي بن عمر بن محمد الحرّاني ، وعبد الملك بن عبد الله بن محمود بن مسكين ، وعلي بن منير ، وعلي بن ربيعة البزار ، وأبا علي الحسن بن خلف بن يعقوب الواسطي ، وعبد الرحمن بن المظفر الكحال ، وأبا القاسم علي بن محمد بن علي الفارسي ، وأحمد بن محمد بن نصر الدقاق ، وأبا الحسن علي بن عبيد الله الكسائي ، وأبا الحسن علي بن الحسين بن عثمان بن جابر بتنيس ، وأبا حفص عمر بن أحمد بن محمد الواسطي ببيت المقدس ، وسليم بن أيوب بصور ، وأبا الحسن بن الترجمان بالرملة.

روى عنه عمر بن عبد الكريم الدهستاني (٥) ، وسمع منه بمصر ، وحدثنا عنه الفقيه أبو

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٩ / ١٢١ رقم ٤٧٣٥.

(٢) في تاريخ بغداد : سريج.

[٩٨٩٢] ترجمته في الكامل لابن الأثير ١٠ / ٢٨٠ وسير الأعلام ١٩ / ١٦٢ والعبر ٣ / ٣٣١ وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٦.

(٣) في تاريخ بغداد : نصر.

(٤) بالأصل : سعدان ، والمثبت عن سير الأعلام. والاسفرائيني بياءين ثم نون نسبة إلى اسفرايين بليدة بنواحي نيسابور. الأنساب ١ / ١٤٣ ومعجم البلدان ١ / ١٧٧.

(٥) تحرفت بالأصل إلى : الدهناني.

٥

الحسن علي بن المسلم ، وابنه طاهر بن سهل بن بشر ، وخالي أبو المعالي القاضي ، وأبو محمد بن طاوس ، وأبو القاسم بن السوسي ، وأبو يعلى بن الحبوبي ، وأبو عبد الله النّشائي ، وأبو الحسين أحمد بن سلامة ، وعبد الرحمن الداراني ، وعلي بن أسد.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر وأبو نصر أحمد بن محمد بن سعيد الطّريثيثي (١) قالا : أنا أبو علي الحسن (٢) بن خلف بن يعقوب بن أحمد المقرئ الواسطي ، نا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ـ إملاء ـ نا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري الكجي ، نا أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري ، نا سليمان التيمي ، نا أنس بن مالك قال :

عطس عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلان فسمت ـ أو فشمت ـ أحدهما ولم يشمت الآخر ، أو فشمته ولم يشمت الآخر ، «إن هذا حمد الله عزوجل فشمته ، وهذا لم يحمد الله فلم أشمته».

المشهور عن الكجي حديثه عن محمد بن عبد الله الأنصاري ، وقد جمع بعض أصحاب ابن ماسي بين الحديثين ، وقد وقع لنا حديث محمد الأنصاري بعلوّ والحمد لله.

قرأت بخط أبي محمد بن صابر : وسألته يعني أبا الفرج الإسفرايني عن مولده فقال : ولدت في المحرم سنة تسع وأربع مائة. قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي : سألت الشيخ أبا بكر الحافظ ، عن أبي الفرج سهل بن بشر الإسفرايني؟ فقال : كيس ، صدوق (٣).

ذكر أبو محمد بن الأكفاني : أن أبا الفرج سهل بن بشر بن أحمد الإسفرايني توفي في يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بدمشق (٤).

[٩٨٩٣] سهل بن الحسن بن محمد بن أحمد

أبو العلاء البسطامي الصوفي المعروف بالكافي

سكن دمشق مدة في دويرة السّميساطي ، ثم انتقل إلى قبة الملك خارج البلد ، فسكنها ومات بها.

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : الطرثيني.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : الحسين.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٦٢.

[٩٨٩٣] مشيخة ابن عساكر ٧٦ / ب. ، وأبو تحرفت بالأصل إلى ابن.

(٤) سير الأعلام ١٩ / ١٦٣.

٦

وحدّث عن أبيه. كتبت عنه حديثين.

أخبرنا أبو العلاء سهل بن الحسن القاضي ، أنبأ والدي الشيخ أبو العباس الحسن بن محمد بن أحمد الكافي في شهر رمضان سنة اثنين وتسعين وأربعمائة بهراة ، أنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني ، نا أبو الفضل عبيد الله بن محمد الفامي ، أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، ثنا قتيبة بن سعيد ، نا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم خيبر : «لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله» وبات الناس ليلتهم أيّهم يعطاه ، وغدوا كلّهم يرجوه ، قال : «أين علي؟» قيل : يشتكي عينيه ، فبصق في عينيه ، ودعا له ، فبرأ كأن لم يكن به وجع ، وأعطاه ، فقال : أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ، فقال : «ائتد (١) على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، وادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم ، فو الله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النّعم» [١٤١٩٨].

أخبرنا عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي ، قالا : أنبأ أحمد بن منصور. ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أنبأ سعيد بن أحمد بن محمد ، قالا : أنا أبو الفضل الفامي ، فذكره بإسناده ومعناه أتم منه.

توفي أبو العلاء يوم الجمعة خامس عشر من صفر سنة ست وثلاثين وخمسمائة ، ودفن ضحوة يوم السبت في مقبرة باب الفراديس.

[٩٨٩٤] سهل بن الحسين بن محمد

ويقال : سهل بن محمد بن شجاع بن عثمان النيسابوري

حدث بدمشق وصور : عن أبي حبيب المفسّر ، وأبي الحسن الحسين بن محمد الفقيه النيسابوري.

[٩٨٩٥] سهل بن الحنظلية

هو سهل بن عمرو ، يأتي بعد.

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل ورسمها : «اسعد» والمثبت عن مختصر ابن منظور.

٧

[٩٨٩٦] سهل بن داود بن ديزويه

أبو سعيد الشيباني النيسابوري ثم الرّازي

سكن أردبيل (١). وسمع بدمشق : هشام بن عمار ، وببغداد أبا نصر التمار ، وهدبة بن خالد ، وعلي بن الجعد ، وقتيبة بن سعيد ، وعبيد الله بن معاذ ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، وعبد الله بن عمر الفرّاء.

روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الميمذي (٢).

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني قال : قرأت على أبي القاسم هبة الله بن سليمان بن داود الجزري ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري القاضي بالجزيرة ، نا سهل بن داود بن ديزويه الرّازي وأحمد بن محمد بن عاصم الرّازي ، وعبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الأهوازي ، والوليد بن حمّاد أبو العباس الرملي ، ويحيى بن طالب الطّرسوسي بدمشق ، قالوا : أنا هشام بن عمار الدمشقي ، نا حمّاد ابن عبد الرحمن ، نا خالد بن الزبرقان القرشي ، عن سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أبي أمامة الباهلي ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أربعة لعنهم الله من فوق عرشه وأمنت عليهم الملائكة : مضلّ المساكين» [١٤١٩٩].

قال خالد : الذي يهوي بيده إلى المسكين (٣) فيقول : هلمّ أعطيك ، فإذا جاءه قال : ليس معي شيء ، والذي يقول للمكفوف اتّق [البئر](٤) اتق الدابة ، وليس بين يديه شيء ، والرجل يسأل عن دار القوم فيدلّونه على غيرها ، والرجل يضرب الوالدين حتى يستغيثا [١٤٢٠٠].

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا هبة الله بن سليمان الجزري ، نا أبو إسحاق إبراهيم (٥) بن أحمد القاضي ، قاضي جزيرة ابن

__________________

[٩٨٩٦] ترجمته في الجرح والتعديل ٢ / ١ / ١٩٧. و «أبو» تحرفت بالأصل إلى ابن و «سعيد» بالأصل سعد والمثبت عن الجرح والتعديل.

(١) أردبيل : بالفتح ثم السكون وفتح الدال ، من أشهر مدن أذربيجان (معجم البلدان).

(٢) تحرفت بالأصل إلى : «الميموني» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٢٦١ والميمذي نسبة إلى ميمذ بكسر أوله وسكون ثانية وميم أخرى مفتوحة وهي مدينة بأذربيجان.

(٣) الأصل : المكين.

(٤) بياض بالأصل : والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٥) بالأصل : أبو إسحاق بن إبراهيم.

٨

عمر (١) ، نا أبو عبد الله محمد بن عمرو بن عون بن داود السيرافي ، وأبو سعيد سهل بن داود بن ديزويه الرّازي بأردبيل ، وأبو جعفر محمد بن علي بن زياد الرّازي ، قالوا : حدثنا عقبة بن خالد ، والصواب هدبة بن خالد ، نا سهيل بن أبي حزم ، نا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجزه له ، ومن وعده على عمل عقابا فهو فيه بالخيار» [١٤٢٠١].

أخبرنا عاليا على الصواب أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو البركات سعيد بن الحسين ابن الحسن بن حسان المجهز ببغداد ، قالا : أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا هدبة ، نا سهيل بن أبي حزم ، نا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من وعده الله عزوجل على عمل ثوابا فهو منجزه له ، ومن أوعده الله عزوجل على عمل عقابا فهو فيه بالخيار» [١٤٢٠٢].

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن منده (٢) ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد.

قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٣) :

سهل بن ديزويه أبو سعيد الرّازي ، نزيل أردبيل ، روى عنه قتيبة ، وعبيد الله بن معاذ ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، وعبيد الله بن عمر (٤) القواريري ، سمعت منه بالري بمحضر أبي ، وهو ثقة صدوق.

[٩٨٩٧] سهل بن أبي زينب

حكى عن عمر بن عبد العزيز ، وأبي قلابة (٥).

__________________

(١) بالأصل : «جزيرة بني عمر» والصواب ما أثبت ، وهي بلدة فوق الموصل بينهما ثلاثة أيام. وأول من عمرها الحسن ابن عمر بن خطاب التغلبي (معجم البلدان).

(٢) تحرفت بالأصل إلى : جعده.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ١ / ١٩٧.

(٤) قوله : «بن عمر» ليس في الجرح والتعديل.

(٥) يعني عبد الله بن زيد بن عمرو (عامر) بن ناتل البصري ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٦٨.

٩

روى عنه مروان بن جناح.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو بكر محمد بن عبيد الله بن عمرو ، أنبأ أبو عمر محمد بن موسى بن فضالة ، نا إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم ، أنا أبي ، نا الوليد بن مسلم ، نا مروان بن جناح ، نا سهل بن أبي زينب قال :

كنت عند عمر بن عبد العزيز إذ قال : يا أبا قلابة حدّثنا ، فقال أبو قلابة : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّي رأيت أنّي أؤمكم إذ لحقني ظلال ، وتقدمت ثم لحقني ظلال ، فتقدمت لحقتني (١) من أمتي يكونون من بعدي يلحق بهم قلوبهم وأعمالهم» قال : فقال عمر : إي والله يا أبا قلابة ما كنت تسرنا بهذا الحديث قبل اليوم؟ [١٤٢٠٣].

ح قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمد بن القاسم بن جعفر ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا أبي ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني مروان بن جناح أن سهل بن أبي زينب حدّثهم قال : حضرنا عمر بن عبد العزيز حين التفت إلى أبي قلابة الجرمي فقال : حدّثنا يا أبا قلابة ، فقال أبو قلابة : نعم ، فقال عمر : لله أنت يا أبا قلابة.

[٩٨٩٨] سهل بن شعيب بن ربيعة النّخعي الكوفي

وفد على عمر بن عبد العزيز ، وروى عنه قوله ، وعن الشعبي ، وعبيد الله بن عبد الله الكندي ، وعبد الأعلى ، وقنان (٢) ... بن عبد الله النهمي.

روى عنه أبو غسان مالك بن إسماعيل ، وأبو داود الطيالسي ، ورزيق (٣) بن مرزوق البجلي المقرئ الكوفي.

أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي المؤذن بمرو ، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله المديني المؤذن الزاهد بنيسابور ، نا أبو زكريا

__________________

(١) كذا العبارة بالأصل ، ويبدو الاضطراب جليا.

[٩٨٩٨] ترجمته في الجرح والتعديل ٢ / ١ / ١٩٩. وفيه : النهمي ، ولفظ النخعي بالأصل ومختصر ابن منظور.

(٢) تقرأ بالأصل : قبال ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٣) تقرأ بالأصل : رونق. والمثبت عن الجرح والتعديل.

١٠

يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزني ـ إملاء ـ نا محمد بن أحمد بن حمدون المذكر ، نا مسدّد بن قطن ، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثني مالك بن إسماعيل النهدي ، حدثني سهل بن شعيب بن ربيعة الشّعوذي ، حدّثهم أو قال : أخبرهم قال :

ركبت البريد إلى عمر بن عبد العزيز فانقطع بي في بعض أرض الشام ، فركبت السخرة [حتى أتيته ، وهو بخناصرة ، قال : فسايرني ، فقال : ما فعل جناح المسلمين؟ قلت : وما جناح المسلمين يا أمير المؤمنين؟ قال : البريد. قلت : انقطع في أرض كذا وكذا. قال : فعلى أي شيء أتيتنا؟ قلت : على السخرة](١) قال : السخرة (٢) النبط في سلطاني؟ فأمر بي فضربت أربعين سوطا.

كذا قال ، ورواه محمد بن سعد ، عن مالك بن إسماعيل ، عن سهل بن شعيب أن ربيعة الشعوذي حدثهم وهو أشبه بالصواب ، وقد تقدم (٣) ، وسهل بن شعيب نخعي كوفي.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد (٤).

قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٥) : سهل بن شعيب النخعي كوفي ، روى عن الشعبي ، وعبيد الله بن عبد الله الكندي ، روى عنه أبو غسان مالك بن إسماعيل [وأبو داود الطيالسي](٦) سمعت أبي يقول ذلك.

[٩٨٩٩] سهل بن صدقة الأموي

مولى عمر بن عبد العزيز. حكى عن بعض خاصة عمر بن عبد العزيز.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن مختصر ابن منظور.

(٢) كذا ، وفي مختصر ابن منظور : سخّرت ، وهو أشبه.

(٣) تقدم الخبر في ترجمة ربيعة الشعوذي ، وقد مرّت قريبا في المستدركات.

(٤) أقحم بعدها بالأصل : قالا : أنا أبو محمد أنا علي بن محمد.

(٥) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٢ / ١ / ١٩٩.

(٦) زيادة عن الجرح والتعديل.

[٩٨٩٩] ترجمته في الجرح والتعديل ٢ / ١ / ١٩٩ والتاريخ الكبير ٢ / ٢ / ١٠١.

١١

روى عنه : أبو الصباح سعدان بن سالم الأيلي.

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك (١) ، أنا أبو الصّبّاح ، نا سهل بن صدقة مولى عمر بن عبد العزيز بن مروان ، حدّثني بعض خاصة عمر بن عبد العزيز بن مروان أنه حين أفضت إليه الخلافة سمعوا في منزله بكاء عاليا ، فسئل عن البكاء ، فقيل : إن عمر بن عبد العزيز قد خيّر جواريه (٢) ، فقال : قد نزل بي أمر قد شغلني عنكن ، فمن أحبّت أن أعتقها عتقتها ، ومن أرادت أن أمسكها (٣) [أمسكتها](٤) لم يكن مني إليها شيء ، فبكين إياسا منه.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمد بن علي واللفظ له قالوا : أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل قال (٥) : سهل بن صدقة مولى عمر بن عبد العزيز القرشي ، مرسل ، قاله ابن المبارك ، عن أبي الصّبّاح ، حدّثني سهل.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا عبد الرحمن بن محمد ، أنا حمد (٦) ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم (٧) قال :

سهل بن صدقة مولى عمر بن عبد العزيز ، روى ابن المبارك عن أبي الصباح الأيلي عنه سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق ص ٣١٠ ـ ٣١١ رقم ٨٨٩.

(٢) بالأصل : «قد خرجوا به» ولا معنى لها هنا ، والصواب ما أثبت عن الزهد والرقائق.

(٣) في كتاب الزهد : فمن أحب أن أعتقه أعتقته ، ومن أراد أن أمسكه.

(٤) زيادة للإيضاح ، وفي الزهد : أمسكته.

(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٢ / ٢ / ١٠١.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : أحمد ، والصواب قياسا إلى سند مماثل.

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ١ / ١٩٩ رقم ٨٦٠.

١٢

[٩٩٠٠] سهل بن عباد بن يعلى

أبو معاوية الكلابي بصري

حدث بدمشق وغيرها عن أبيه ، وأبي سلمة حمّاد بن سلمة بن دينار.

روى عنه محمد بن عائذ ، وأبو الحكم الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران (١) الدمشقيان.

أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو معاوية سهل بن عباد بن يعلى ، ويقال ابن العلاء الكلابي البصري ، سمع أبا سلمة حمّاد بن سلمة بن دينار التميمي ، روى عنه أبو الحكم الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران العنسي (٢) ، كناه ونسبه وسماه لنا (٣) أبو عبد الله محمد بن المسيّب بن إسحاق الأرغياني ، نا الهيثم بن مروان.

[٩٩٠١] سهل بن عبد الله بن الفرّخان

أبو طاهر الأصبهاني العابد

سمع بدمشق : صفوان بن صالح المؤذن ، وهشام بن عمار ، وسليمان بن عبد الرحمن ، ومحمد بن مصفى ، وحرملة بن يحيى (٤) ، ويزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب ، والمسيّب بن واضح.

روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ، وأبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، ومحمد بن أحمد بن أبي يحيى ، وأبو محمد القاسم بن محمد الديمرتي (٥) ، وأبو علي محمد بن الضحاك بن عمرو ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن يزيد الزهري ، وأبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٣٤٨.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : العبسي ، والصواب ما أثبت عن ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٣٤٨.

(٣) بالأصل : أنا.

[٩٩٠١] ترجمته في حلية الأولياء ١٠ / ٢١٢ وذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٣٩ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٣٣ وغاية النهاية ١ / ٣١٩ والوافي بالوفيات ١٦ / ٥.

(٤) بالأصل : حرملة ويحيى ، خطأ.

(٥) كذا رسمها بالأصل.

١٣

أنبأنا أبو علي الحداد ، حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن أحمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (١) ، أنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، نا سهل بن عبد الله ، نا أبو أيوب سليمان ابن عبد الرّحمن ، نا الوليد بن مسلم ، نا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك ، عن عمر بن الخطاب قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن حلق القفا بالموسى ، إلّا عند الحجامة [١٤٢٠٤].

أخبرنا أبو النّضر (٢) عبد الرحمن بن عبد الجبار بن عثمان المعدل بهراة ، أنا أبو سهل نجيب (٣) بن ميمون بن سهل بن علي الواسطي ، أنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي ، نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ـ إملاء ـ نا أبو طاهر سهل (٤) بن عبد الله بن الفرّخان الأصبهاني الزاهد ، نا حرملة بن يحيى التّجيبي بحديث ذكره.

أخبرنا أبو الفتوح عبد الله بن أبي الحسن علي بن سهل بن العباس النيسابوري ، أنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن محمد السري التفليسي ، أنا أبو يعلى حمزة بن عبد الغفار المهلبي ، أنا أبو عبد الله الصفار الأصبهاني ، نا أبو الطاهر سهل بن عبد الله بن الفرّخان الأصبهاني الزاهد ثقة.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه قال : قال أنا أبو نعيم الحافظ (٥) : سهل بن عبد الله بن الفرّخان أبو طاهر الأسيهفرديسي (٦) قرية بسواد المدينة ، يعني مدينة جيّ (٧) ، أحد العباد ، وكان مجاب الدعوة ، ورحل إلى مصر والشام ، وكتب نسخة. وحدث بها ، توفي سنة ست وتسعين (٨) ومائتين.

__________________

(١) رواه أبو نعيم الحافظ في ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٣٩.

(٢) بالأصل : النصر ، تصحيف والصواب : «النضر» ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٩٧.

(٣) غير واضحة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٣٦.

(٤) بالأصل : «بن سهل».

(٥) رواه أبو نعيم الحافظ في ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٣٩.

(٦) رسمها بالأصل : «الاسفهوذي» والمثبت عن أخبار أصبهان.

(٧) بالأصل : «حى» والصواب ما أثبت ، وجي بالفتح ثم التشديد ، اسم مدينة ناحية أصبهان القديمة ، وهي الآن كالخراب منفردة وتسمى الآن عند العجم شهرستان (معجم البلدان).

(٨) في أخبار أصبهان : وسبعين.

١٤

أنبأنا أبو علي ، قال : قال أبو نعيم (١) :

ومنهم الطاهر المطهّر أبو طاهر سهل بن عبد الله بن الفرّخان الأسفهرديسي (٢) قرية من ربض المدينة ، مدينة أصبهان ، كان مجاب الدعوة ، لقي أحمد بن عاصم الأنطاكي ، وأحمد ابن أبي الحواري ، وأبا يوسف الغسولي ، وعبد الله بن خبيق ، ونظراءهم بالشام ، أقام بالثغر مدة ، وكتب بمصر ، والشام الحديث الكثير ، كان أهل بلدنا مفزعهم إلى دعائه عند النوائب والمحن ، كان سبب طهارته إذا دخل الحمام ليتنظف ويرى بعض الناس عراة سأل ربه أن يكفيه أمر التنظف ودخول الحمام ، فسقطت شعرته فلم تنبت بعد ذلك ، وكانت له شجرة جوز تحمل كل سنة كثيرا ، فسقط منها رجل فاستعظم ذلك ، وقال : اللهم أيبسها ، فيبست فلم تحمل بعد ذلك ، له آثار كثيرة في إجابة دعوته (٣) مشهورة اختصرنا منها ما ذكرنا.

وأما رفيع حاله ، من إدمان الذكر ، والمشاهدة ، والحضور ، والمسامرة ، والتعري من حظوظ النفس ، والمواقعة (٤) ، والتبري من رؤية الناس والمخالطة ، فشائع ذائع ذكر ذلك عنه مشايخنا من إخوانه ، وزواره (٥) ، ولقي من الجهال فيما نقل من مذهب الشافعي ، فإنه أول من حمل علم الشافعي رحمه‌الله ، مختصر حرملة بن يحيى ، عن الشافعي ، فاستعظم ذلك الجهال الذين كانوا على مذهب أهل العراق ، فصبر على أذيتهم (٦) ، ولم يعارضهم بشيء محتسبا في ذلك ، إلى أن قضى حميدا رشيدا رحمه‌الله توفي (٧) سنة نيّف وسبعين ومائتين ، تقدم موته على موت أبي محمد سهل بن عبد الله التستري.

أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحداد ، وأبو القاسم غانم بن محمد بن عبد الله ، أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد ، وقال أنا أبو علي الحداد قالوا : أنا أبو نعيم قال : سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان يقول : سمعت أحمد بن

__________________

(١) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ١٠ / ٢١٢.

(٢) كذا رسمها هنا بالأصل ، وفي الحلية : الاسفهرديري.

(٣) في الحلية : أدعيته.

(٤) في الحلية : والموافقة.

(٥) نقرأ بالأصل : ورووه ، والمثبت عن الحلية.

(٦) في الحلية : أذاهم.

(٧) بالأصل : وفي ، والمثبت عن الحلية.

١٥

محمود بن صبيح يقول : وفيها ـ يعني سنة ست وسبعين ومائتين ـ مات سهل بن عبد الله الزاهد أبو طاهر الأصبهاني.

[٩٩٠٢] سهل بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم

ابن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي

أخو عمر بن عبد العزيز ، وأمه أم عبد الله بنت عبد الله بن عمرو بن العاص.

روى عنه معاوية بن الرّيّان.

وتوفي عند أخيه عمر بن عبد العزيز ، روى عنه أبوا الحسن (١).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم السلمي الفقيه ، وعلي بن زيد المؤدب ، قالا : أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ـ زاد الفقيه : وأبو محمد عبد الله بن عبد الله بن عبد الرزاق بن المفضل ، قالا : ـ أنا أبو الحسن محمد بن عوف بن أحمد المزني ، أنبأ أبو علي الحسن بن منير بن محمد ، نا محمد بن خريم ، نا هشام بن عمار ، نا عثمان بن علاق ، عن عمرو بن مهاجر (٢) أنه حدثه قال (٣) : هلك سهل بن عبد العزيز أخو عمر بن عبد العزيز ، فأمرني عمر أن أحفر له ، وقال : إذا حفرت له فليكن قدر قامة (٤) أو إلى المنكب ، فإن أعلى الأرض أطهر من أسفلها ، ففعلت.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو محمد بن عمر بن علي بن خلف ، ثنا ابن أبي داود ، نا عمرو بن عثمان ، نا الوليد ، أخبرني الوليد بن سليمان أنه سمع عمرو بن مهاجر يقول : بعثني عمر بن عبد العزيز لحفر قبر أخيه سهل بن عبد العزيز فقال : احفروا حتى إذا بلغتم الشفير فأمسكوا ، فإن أعلى الأرض أطيب من أسفلها.

أخبرنا أبو بكر المزرفي (٥) ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا علي بن عمر الحربي ، نا

__________________

[٩٩٠٢] ترجمته في نسب قريش للمصعب ص ١٦٨ وجمهرة ابن حزم ص ١٠٥ والوافي بالوفيات ١٦ / ٦. وأنساب الأشراف ٨ / ١٢٦.

(١) كذا بالأصل : روى عنه أبوا الحسن.

(٢) عمرو بن مهاجر ، هو صاحب حرس عمرو بن عبد العزيز ، كما في طبقات ابن سعد ٥ / ٤٠١.

(٣) الخبر في الوافي بالوفيات ١٦ / ٦ ـ ٧.

(٤) في الوافي بالوفيات : قد طولك.

(٥) تحرفت بالأصل إلى : المرزقي.

١٦

أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، نا الهيثم بن خارجة ، نا عثمان هو ابن حصن قال : سمعت عمرو بن مهاجر يقول : مات سهل بن عبد العزيز فأمرني عمر بن عبد العزيز أن أحفر له ، وقال لي : احفر له على قدر طولك أو إلى المنكب ، ولا تبعد له في الأرض ، فإن أعلى الأرض أطهر من أسفلها.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرا ، [و](١) أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار قال في تسمية ولد عبد العزيز بن مروان قال (٢) : فولد سهلا ، وسهيلا ، وأم الحكم تزوجها الوليد بن عبد الملك (٣) ، ثم خلف عليها هشام بن عبد الملك فأمّهم أم عبد الله بنت عبد الله بن عمرو ابن العاص السهمي.

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ـ إجازة ـ أنا سليمان بن أيوب الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد قال (٤) : فولد عبد العزيز بن مروان : سهلا ، وسهيلا ، وأم الحكم ، وأمهم أم عبد الله بنت عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي.

وبلغني أنه لما مات كتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز إليه يعزيه عنه وأطال وصفه وفضله ؛ فكتب إليه عمر : قد كان كما ذكرت يرحمه‌الله ، وأيم الله لقد كنت في حال السلامة موطّنا نفسي على فراقه.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٥) ، حدثني يونس بن عبد الأعلى ، أخبرني ابن وهب ـ وفي نسخة أشهب ـ عن مالك قال : قام عمر بن عبد العزيز [من مجلسه](٦) إلى

__________________

(١) زيادة لازمة للإيضاح.

(٢) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦٨.

(٣) الذي في نسب قريش : تزوجها الوليد بن عبد الملك ، ثم خلف عليه سليمان بن عبد الملك ، ثم خلف عليها هشام بن عبد الملك.

(٤) الخبر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٢٣٦.

(٥) الخبر رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٩٢.

(٦) زيادة عن المعرفة والتاريخ.

١٧

مصلاه ، فذكر سهل بن عبد العزيز ، وعبد الملك ، ومزاحما فقال : اللهم إنّك قد علمت ما كان من عونهم أو معونتهم إياي فأخذتهم (١) ، فلم يزدني ذلك إلا حبا ولا إلى ما عندك إلا شوقا ، ثم رجع إلى مجلسه.

أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، أنا حيوة أن (٢) حسان ، أبا أمية حدّثه أن سهل بن عبد العزيز توفي وهو عند عمر بن عبد العزيز بالشام ومعه امرأته ، فأمر عمر بن عبد العزيز بامرأة سهل بن عبد العزيز أن ترحل إلى مصر قبل أن يحل أجلها لتعتدّ في ذاك بمصر.

حسان أبو أمية هو مولى محمد بن سهل بن عبد العزيز بن مروان.

كتب إلي أبو (٣) الفضل أحمد بن محمد بن سليم ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، نا أبو سعيد بن يونس قال : سهل بن عبد العزيز ابن مروان روى عنه معاوية بن الرّيّان ، توفي بالشام في ذي الحجة سنة تسع وتسعين.

[٩٩٠٣] سهل بن عجلان ، ويقال : سهيل ،

والصحيح العجلان بن سهيل

يأتي ذكره في حرف العين.

[٩٩٠٤] سهل بن الحنظلية

وهو سهل بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو ، وهو النبيت بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي ، والحنظلية أمّه (٤).

__________________

(١) في المعرفة والتاريخ : فاحد بهم.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : ابن ، والصواب ما أثبت ، وسيعرف المصنف في آخر الخبر بحسان أبي أمية ، وهو حسان بن عبد الله الأموي ، أبو أمية المصري ، ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٢٦٢.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : أبي.

[٩٩٠٤] ترجمته في الوافي بالوفيات ١٦ / ٧ وتهذيب الكمال ٨ / ١٦٧ وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٤٢ والتاريخ الكبير ٤ / ٩٨ وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (الفهارس) والجرح والتعديل ٤ / ١٩٥ وأسد الغابة ٢ / ٣١٧ والإصابة ٢ / ٨٦ والاستيعاب ٢ / ٩٥ (هامش الإصابة) والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣٨ والمعجم الكبير للطبراني ٦ / ١١٣.

(٤) وقيل : الحنظلية أم جده ، وقيل : جدته ، راجع الإصابة ٢ / ٨٦.

١٨

صحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبايعه تحت الشجرة وسكن دمشق ، وكان داره بدمشق في حجر الذهب مما يلي سور المدينة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

روى عنه القاسم أبو عبد الرحمن ، وبشر بن قيس التغلبي ، وأبو كبشة السلولي.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو القاسم تمام بن محمد ، وأبو محمد بن أبي نصر ، وأبو (١) بكر القطان ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو القاسم بن أبي العقب. ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس الفقيه ، أنبأ أبي أبو العباس المالكي ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، قالا : أنبأ أبو القاسم علي بن يعقوب ، نا أبو زرعة ، نا أبو نعيم ، نا هشام بن سعد ، عن قيس بن بشر التغلبي (٢) قال : كان أبي جليسا لأبي الدرداء ، فأخبرني قال : كان رجل من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقال له ابن الحنظلية وكان رجلا متوحدا ما يجالس الناس إنما هو في صلاة ، فإذا انصرف فإنّما هو في تسبيح وتكبير وتهليل حتى يأتي أهله ، فمرّ بنا يوما ونحن عند أبي الدرداء ، فسلّم فقال ـ زاد عبد العزيز : له ، وقال ـ أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك ، قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سرية فقدمت فأتى رجل منهم فجلس في المجلس الذي فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال لرجل إلى جنبه : لو رأيتنا حيث لقينا العدو فطعن فلان فلانا فقال خذها وأنا الغلام الغفاري ، كيف ترى؟ قال : ما أراه إلا قد أبطل أجره ، فقال الآخر : ما أرى بذلك بأسا ، فتنازعا في ذلك حتى سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذلك ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سبحان الله ، لا بأس أن يحمد ويؤجر» [١٤٢٠٥] قال : فسرّ بذلك أبو الدرداء ، فجعل يقول : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ ـ وقال ابن قبيس : أنت سمعت ذلك ـ فجعل يقول : نعم.

قال : فمرّ بنا يوما آخر فسلّم فقال له أبو الدرداء : كلمة تنفعنا ولا تضرك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم الرجل خريم (٣) الأسدي لو لا طول جمّته ، وإسبال إزاره» فبلغ ذلك

__________________

(١) بالأصل : وأبي.

(٢) الخبر من طريقه رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ٣١٧ مختصرا وتهذيب الكمال ٨ / ١٦٨ باختصار. وبتمامه رواه الطبراني في المعجم الكبير ٦ / ٩٤ رقم ٥٦١٦ وفيه قيس بن بشر التغلبي.

(٣) بالأصل : حزم ، تصحيف ، والصواب عن المعجم الكبير للطبراني.

١٩

خريما فأخذ شفرة فقطع جمّته إلى أذنيه ، ورفع إزاره إلى نصف (١) ساقيه ، ثم مرّ بنا يوما آخر فسلّم ، فقال أبو الدرداء : كلمة تنفعنا ولا تضرك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنكم قادمون [غدا](٢) على إخوانكم فأصلحوا حالكم (٣) ، وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كالشامة في الناس ، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش» [١٤٢٠٦].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو علي الروذباري ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، أنا أحمد بن منصور ، نا أبو صالح (٤) ، حدثني الليث ، حدثني هشام بن سعد عن رجل صدق من أهل قنّسرين يقال له قيس بن بشر (٥) قال : كان أبي من جلساء أبي الدرداء فحدثني أنه كان هنالك رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم متعبد معتزل ، لا يكاد يفرغ من العبادة يقال له ابن الحنظلية ، الحديث.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفر بن القشيري ، قالا : أنا محمد بن علي بن محمد ، أنا محمد بن عبد الله بن محمد ، أنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد قال : نا علي بن الحسن الهلالي ، نا الفضل بن دكين ، نا هشام يعني ابن سعد ، حدثني قيس بن بشر قال : كان أبي جليسا لأبي الدرداء ، فأخبرني أنه كان بدمشق رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقال له ابن الحنظلية ، وكان رجلا متوحدا ، قلّ ما يجالس الناس إنما كان صلاة ، فإذا انصرف فإنّما هو تسبيح وتكبير وتهليل ، حتى يأتي أهله.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري ـ إجازة ـ أنا محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد الزعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، أخبرني أبو محمد التميمي قال : قال أبو مسهر : سهل ابن الحنظلية الأنصاري من الأوس من بني حارثة بن الحارث.

قال سعيد بن عبد العزيز كان لا يولد لابن الحنظلية ، فكان يقول : لأن يكون لي

__________________

(١) في المعجم الكبير : أنصاف ساقيه.

(٢) زيادة عن المعجم الكبير.

(٣) تقرأ بالأصل : رحالكم. والمثبت عن المعجم الكبير.

(٤) من طريقة رواه الطبراني في المعجم الكبير ٦ / ٩٥ رقم ٥٦١٧.

(٥) تقرأ بالأصل : شواته ، والمثبت عن المعجم الكبير.

٢٠