تاريخ مدينة دمشق - ج ٧٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٧٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأ سهل بن السري ، نا عبيد الله بن عبد الرحمن ، نا يعقوب بن إبراهيم ، نا الهيثم بن عدي قال : أنبأنا أبو بكر الهذلي ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال :

بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم شجاع بن أبي وهب الأسدي إلى جبلة بن الأيهم.

قال ابن مندة : ورواه ابن إسحاق عن الزهري ، عن المسور بن مخرمة قال : بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث الغسّاني ، وخالفه ابن وهب عن يونس بن يزيد ، فقال عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن شجاع بن وهب أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعثه إلى جبلة.

كتب إليّ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطّاب (١) ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني ، أنا سهل بن بشر ، قالا : أنا محمد بن الحسين بن الطفال ، أنا محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي ، أنا جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، نا هشام بن عبد الملك أبو تقي ، نا الوليد بن مسلم ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن محمد بن إسحاق ، عن ابن شهاب الزهري ، عن عروة ، عن المسور بن مخرمة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه بعث بكتابه مع دحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر ، وبعث شجاع بن وهب إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغسّاني (٢).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد حدّثني أبو زرعة وأبو بكر محمد وأحمد ابنا عبد الله بن أبي دجانة ، قالا : أنا عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري ، نا هشام بن عبد الملك اليزني (٣) ، نا الوليد بن مسلم ، أنا إسماعيل بن عياش ، نا محمد بن إسحاق ، عن ابن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة قال عن خطبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وخبره عن بعث عيسى بن مريم الحواريين واختلافهم عليه ، وشكيته ذلك إلى ربّه ، وصياح (٤) كل امرئ منهم يتكلّم بلسان

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : الخطاب.

(٢) انظر الإصابة ٢ / ١٣٨.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : البرني ، والصواب ما أثبت وضبط ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٢٦١.

(٤) بالأصل : وصاح.

١٤١

الأمة التي بعث إليها ، وقيام المهاجرين إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقولهم لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرنا وابعثنا ، نحوا من هذا الحديث ، وقال عيسى بن مريم للحواريين : هذا أمر قد عزم الله لكم عليه فامضوا تفعلوا ، فقال أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحن نؤدي عنك ، فابعثنا حيث شئت ، فقال الحكم بن المطلب : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اذهب أنت يا شجاع بن وهب أخا بني غنم بن دودان إلى هرقل ، وليذهب معك دحية بن خليفة الكلبي ، فإنه من تخوم الشام ، فلا بأس عليه» ، فأما الزهري في حديثه عن عروة ، عن المسور بن مخرمة فإنه ذكر أنه بعث بكتابه مع دحية بن خليفة إلى قيصر وبعث شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغسّاني (١).

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد (٢) ، أنا محمد بن عمر الأسلمي ، حدثني معمر بن راشد ، ومحمد بن عبد الله ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس قال : وثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن المسور بن رفاعة قال : ونا عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، قال : ونا عمر بن سليمان بن أبي حثمة ، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة ، عن جدته الشّفاء قال : ونا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن محمد بن يوسف ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرمي قال : ونا معاذ بن محمد الأنصاري ، عن جعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية الضّمري (٣) ، عن أبيه (٤) ، عن عمرو بن أمية الضمري دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا :

وبعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شجاع بن وهب الأسدي ، وهو أحد الستة ، إلى الحارث بن أبي شمر الغسّاني يدعوه إلى الإسلام ، وكتب معه كتابا. قال شجاع : فانتهيت إليه وهو بغوطة دمشق ، وهو مشغول بتهيئة الإنزال والألطاف لقيصر ، وهو جاء (٥) من حمص إلى إيليا فأقمت

__________________

(١) انظر سيرة ابن هشام ٤ / ٢٥٤ ـ ٢٥٥.

(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ١ / ٢٥٨ وما بعدها.

(٣) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن ابن سعد.

(٤) في الطبقات الكبرى لابن سعد : عن أهله.

(٥) بالأصل : «جاي».

١٤٢

على بابه يومين أو ثلاثة ، فقلت لحاجبه : إنّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إليه ، فقال : لا تصل إليه حتى يخرج يوم كذا وكذا ، وجعل حاجبه ، وكان روميا اسمه مرى ، يسألني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكنت أحدثه عن صفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وما يدعو إليه ، فيرق حتى يغلبه البكاء ، ويقول : إنّي قرأت الإنجيل فأجد صفة هذا النبي بعينه ، وأنا أؤمن به وأصدقه ، وأخاف من الحارث أن يقتلني ، وكان يكرمني ويحسن ضيافتي ، وخرج الحارث يوما فجلس ووضع التاج على رأسه ، فأذن لي عليه ، فدفعت إليه كتاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقرأه ثم رمى به ، وقال : من ينتزع مني ملكي؟ أنا سائر إليه ولو كان باليمن جئته ، عليّ بالناس ، فلم يزل يفرض حتى قام ، وأمر بالخيول تنعل (١) ، ثم قال : أخبر صاحبك ما ترى ، وكتب إلى قيصر يخبره خبري وما عزم عليه ، فكتب إليه قيصر : ألّا تسير إليه وآله منه ، ووافني (٢) بإيلياء. فما جاءه جواب كتابه دعاني فقال : متى تريد أن تخرج إلى صاحبك؟ فقلت : غدا ، فأمر لي بمائة مثقال ذهب ، ووصلني [مرى ، وأمر لي](٣) بنفقة (٤) وكسوة وقال : اقرأ على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مني السلام ، فقدمت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [فأخبرته ، فقال : «باد ملكه» واقرأته من مرى السلام](٥) وأخبرته بما قال ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صدق» ومات الحارث بن أبي شمر عام الفتح.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأ أبو الحسن السيرافي ، أنا أبو عبد الله النهاوندي ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط قال (٦) : سنة خمس فيها بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شجاع بن أبي وهب إلى الحارث بن أبي شمر.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد (٧) ، أنا محمد بن عمر ، حدثني عمر بن عثمان الجحشي قال : كان شجاع بن وهب يكنى أبا وهب ، وكان رجلا نحيفا طويلا

__________________

(١) إعجامها مضطرب ، والمثبت عن ابن سعد.

(٢) بالأصل : ووافيني خطأ ، والصواب عن ابن سعد.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن طبقات ابن سعد.

(٤) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن ابن سعد.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن ابن سعد.

(٦) رواه خليفة بن خياط في تاريخه ص ٧٩ وقد ذكر بعثه له (ص) في سنة ست.

(٧) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٩٤.

١٤٣

أجنأ (١) ، وكان من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية ، وآخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين أوس بن خوليّ.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمد بن يعقوب ، أنا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال (٢) : قدم المهاجرون المدينة ، وكانت بنو غنم بن دودان أهل إسلام ، قد أوعبوا إلى المدينة (٣) مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هجرة : رجالهم ونساءهم (٤) منهم شجاع بن وهب.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي لفظا ، وأبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان قراءة ، قالا : أنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا محمد بن عائذ القرشي قال : وأخبرني الوليد بن المسلم ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس : شجاع بن وهب ، وأخوه عقبة بن وهب ابن زمعة بن أسد بن صهيب (٥) مالك بن كثير بن غنم بن يزيد بن عيسى بن رباب بن معمر بن صبحة (٦).

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين ابن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا عمرو بن خالد ، وحسان بن عبد الله ، وعبد الله بن صالح ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال : وشهد بدرا من بني أسد : شجاع بن وهب.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أيضا ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن

__________________

(١) بالأصل : أحنى ، والمثبت عن ابن سعد.

(٢) سيرة ابن هشام ٢ / ١١٥.

(٣) قوله : أوعبوا إلى المدينة ، غير مقروءة بالأصل والمثبت عن سيرة ابن هشام.

(٤) بالأصل : نساؤهم.

(٥) قوله : «أسد بن صهيب» غير مقروءة بالأصل والمثبت عن أسد الغابة والإصابة.

(٦) كذا ورد في عامود نسبه هنا : غنم بن يزيد بن عيسى؟؟؟ بن معمر بن صبحة. وليس في مصادر ترجمته ذلك ، انظر الإصابة ٢ / ١٣٨ وأسد الغابة ٢ / ٣٥٣.

١٤٤

علي ، أنا عبد الله بن محمد ، حدثني هارون الفروي ، نا أبو فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن الزهري.

ح قال : وحدثني ابن الأموي ، حدثني أبي ، نا محمد بن إسحاق قال (١) : فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : شجاع بن وهب بن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير (٢) بن غنم بن دودان بن أسد.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلص ، أنا رضوان بن أحمد ، أنا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا : شجاع بن وهب بن سعد.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت : أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر ابن المقرئ ، نا محمد بن جعفر الزّرّاد (٣) ، نا عبيد الله بن سعد ، نا عمي ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني أمية ، من بني أسد بن خزيمة : شجاع بن وهب وأخوه عقبة بن وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير (٤) بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة.

أخبرنا أبو محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنا محمد بن شجاع ، أنا محمد بن عمر الواقدي قال (٥) : في تسمية من شهد بدرا : شجاع بن وهب وعقبة (٦) بن وهب.

قال : وأنا [أبو](٧) عمر ، نا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد قال (٨) : في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس : شجاع بن

__________________

(١) سيرة ابن هشام ٢ / ٣٣٥.

(٢) في سيرة ابن هشام : كبير.

(٣) رسمها بالأصل : الرواد.

(٤) لم يظهر من اللفظة إلا حرفا «الكاف» و «الراء» والباقي مطموس ، والمثبت عن مصادر ترجمته.

(٥) مغازي الواقدي ١ / ١٥٤.

(٦) تحرفت في مغازي الواقدي إلى : عتبة.

(٧) سقطت من الأصل ، وزيادتها لازمة ، وهو أبو عمر بن حيويه ، والسند معروف.

(٨) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٩٤.

١٤٥

وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير (١) بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. قال محمد بن عمر : وشهد شجاع بن وهب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد [كلها](٢) مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة ، وهو ابن بضع وأربعين سنة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد (٣) بن عبد الله ـ إجازة ـ. ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمد. قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٤) : شجاع بن وهب أخو (٥) عقبة من المهاجرين الأولين ، وهو من بني أسد بن خزيمة ، ويقال : إنه من مهاجرة الحبشة الذين قدموا المدينة حين سمعوا بإسلام أهل مكة ، سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنبأ أبو بكر الحافظ ، أنا محمد بن محمد الحاكم قال : أبو وهب شجاع بن وهب الأسدي أحد بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قتل باليمامة سنة ثنتي عشرة ، وهو ابن بضع وأربعين سنة ، كناه الواقدي.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أخبرنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : شجاع بن أبي وهب الأسدي ممن هاجر من مكة إلى المدينة ، شهد بدرا ، وهو الذي بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى جبلة بن الأيهم ملك غسان.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأبو القاسم غانم بن خالد قالا : أنا أبو الطيب عبد الرزاق بن عمر بن موسى ، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي ، نا علي بن أحمد الصيقل ، نا محمد بن رمح ، أنا الليث ، عن أبي الزبير ، عن جابر : أن عبدا لحاطب جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يشكو (٦) حاطبا فقال : يا رسول الله ليدخلن حاطب النار ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كذبت ، لا يدخلها ، فإنه قد شهد بدرا والحديبية» [١٤٢٥٥].

__________________

(١) في ابن سعد : كبير.

(٢) زيادة عن ابن سعد ٣ / ٩٥.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : أحمد ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ١ / ٣٧٨.

(٥) بالأصل : «أبو» والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٦) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن المختصر.

١٤٦

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنا محمد بن عمر (١) ، حدثني ابن أبي سبرة ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، عن عمر بن الحكم قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شجاع بن وهب في أربعة وعشرين رجلا إلى جمع من هوازن ناحية ركبة (٢) ، وأمره أن يغير (٣) عليهم [فخرج فكان يسير الليل ويكمن النهار حتى](٤) صبّحهم وهو غارون ، فأصابوا نعما وشاء كثيرا.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : ذكر حسان بن عبد الله ، نا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال في تسمية من قتل من المسلمين يوم اليمامة : شجاع بن وهب بن ربيعة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الفضل بن البقال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، ثنا حنبل بن إسحاق ، حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي (٥) ، نا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب قال : واستشهد من المسلمين يوم اليمامة : شجاع بن وهب.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أحمد بن محمد بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا أبو بكر بن سيف ، نا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر قال في تسمية من أدركنا تسميته ممن قتل يوم اليمامة من حلفاء قريش : شجاع بن وهب الأسدي.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمد بن سعد قال (٦) في الطبقة الأولى : شجاع

__________________

(١) رواه الواقدي في مغازيه ٢ / ٧٥٣.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : ركية ، والمثبت عن مغازي الواقدي ، وركبة بضم أوله وسكون ثانية وباء موحدة هي بين مكة والطائف ، وقيل : واد من أودية الطائف. وقال الأصمعي : بنجد ، وهي مياه لبني نصر بن معاوية (راجع معجم البلدان ٣ / ٦٣).

(٣) بالأصل : «أربعين» وكتبت فوق الكلام بين السطرين ، والصواب : «أن يغير» عن المغازي.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن المغازي.

(٥) تحرفت بالأصل إلى : الحرامي.

(٦) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

١٤٧

ابن وهب أحد بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ، ويكني أبا وهب ، قتل يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة ، وهو ابن بضع وأربعين سنة.

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمد بن الغمر (١) ، أنا أبو سليمان بن زبر (٢) ، أنبأ أبي أبو محمد ، عن أبيه ، ثنا محمد بن المثنى قال : واستشهد زيد بن الخطاب وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وسالم مولى أبي حذيفة وثابت بن قيس ، وشجاع بن وهب أبو وهب من أهل بدر وهو ابن أربعين سنة باليمامة سنة اثنتي عشرة.

[٩٩٥٩] شجرة بن مسلم

حكى عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، وعروة بن رجاء ، وربيعة بن يزيد.

حكى عنه مروان بن محمد الطاطري ، وأبو مسهر الغسّاني.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن عبد العزيز الصوفي ، أنبأ تمام بن محمد ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي ، نا محمد بن أحمد ، نا محمد بن هارون يعني ابن محمد بن بكار بن بلال ، حدثني أبي ، حدثني مروان بن محمد ، نا شجرة بن مسلم قال : سمعت ابن حلبس وعروة بن رجاء وربيعة بن يزيد يقولون : إذا تمت زينة دمشق فمن كان خارجا منها سلم ، ومن كان داخلها هلك ، ثم لا يصيبها عذاب بعد ذلك ، فقالوا : زينتها بناء المسجد.

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المزكي ، أنبأ عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد ، أنا جعفر بن محمد بن جعفر ، نا أبو زرعة قال في تسمية نفر ثقات : شجرة بن مسلم.

__________________

(١) بالأصل : العمر ، تصحيف.

(٢) بالأصل : زيد ، تصحيف.

١٤٨

ذكر من اسمه شدّاد

[٩٩٦٠] شدّاد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام

ابن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن النجار

واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج أبو يعلى ،

ويقال : أبو عبد الرحمن ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري

من بني مغالة ، وهم بنو عمرو بن مالك ، له صحبة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن كعب الأحبار.

روى عنه ابنه يعلى بن شداد ، وأبو إدريس الخولاني ، وأبو الأشعث الصنعاني (١) ، وأبو أسماء الرحبي ، وضمرة بن حبيب ، وجبير بن نفير ، وشدّاد أبو عمّار ، وبشير بن كعب ، وكثير ابن مرة ، ومحمود بن لبيد ، وعبد الرّحمن بن غنم.

وسكن بيت المقدس ، وقدم دمشق والجابية ، وكان قد شهد اليرموك.

أخبرنا أبو القاسم السعدي ، وأبو الحس علي بن هبة الله بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله ، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق.

__________________

[٩٩٦٠] قسم من ترجمة شداد موجود في القسم من تاريخ مدينة دمشق راجع الجزء ٢٢ / ٤٠٣ رقم ٢٧٠٨ وسنثبت هنا القسم الأول من ترجمته عن نسخة أحد الثالث المرموز لها بحرف «د». وبالأصل : أبي عبد الرحمن بدل أبو عبد الرحمن.

(١) تقرأ بالأصل : الصعاني ، تصحيف.

١٤٩

ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد ، أنبأ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن يحيى ، قالا : نا عبد الله بن محمد الدينوري (١) نا علي بن الجعد ، أنا سعيد ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث الصنعاني (٢) ، عن شداد بن أوس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الله عزوجل كتب الإحسان على كل شيء فإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته» [١٤٢٥٦].

ح أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين ، وأبو طاهر محمد بن الحسين ، قالا : أنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن سعدان ، أنا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي ، نا أحمد بن عامر بن المعمر ، نا هشام بن عمار ، ثنا سويد بن عبد العزيز ، ثنا الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن أبي عبيد الله (٣) مسلم بن مشكم قال (٤) :

خرجنا مع شدّاد بن أوس فنزلنا مرج الصّفّر ، فقال : ائتونا بالسفرة نعبث بها ، فكان القوم يحفظوها منه فقال : يا بني أخي ، لا تحفظوها علي ، ولكن احفظوا مني ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سمعته يقول : «إذا كنز الناس الدنانير والدراهم فأكثروا هؤلاء الكلمات : اللهم إنّي أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ، وأسألك من خير ما تعلم ، ونعوذ بك من شرّ ما تعلم ، وأستغفرك لما تعلم ، إنّك أنت علام الغيوب» [١٤٢٥٧].

وقد وقع لي هذا الحديث عاليا من حديث الأوزاعي ، إلا أنه لم يذكر فيه أبا عبيد الله ولم يسم المنزل.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن عمر بن الوضاح السمسار ، نا أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني ، نا

__________________

(١) غير واضحة بالأصل.

(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٧ / ٢٧٤ و ٢٧٥ من أكثر من طريق بسنده إلى أبي الأشعث الصنعاني عن شداد ابن أوس.

(٣) بالأصل : عبد الله ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٩٠.

(٤) رواه الطبراني في المعجم الكبير من طريق آخر بسنده إلى أبي عبيد الله مسلم بن مشكم.

١٥٠

يحيى بن عبد الله ، حدثنا الأوزاعي (١) حدثني حسان بن عطية قال : نزل شدّاد بن أوس منزلا فقال : ائتوني بسفرة نعبث بها قيل : يا أبا يعلى ما هذه؟ فأنكرت عليه ، فقال : ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أحطمها وأرميها غير هذه فلا تحفظوها علي واحفظوا علي ما أقول لكم ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إذا كنز الناس الذهب والفضة ، فأكثروا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة في الرشد ، وأسألك شكر نعمتك ، وأسألك حسن عبادتك ، وأسألك قلبا سالما ، وأسألك لسانا صادقا ، وأسألك من خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ما تعلم» [١٤٢٥٨].

أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسن السمسار ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، أنا أحمد بن المعلى (٢) ، نا هشام بن عمار ، وعبد الله بن عبد الجبّار الخبائري ، قالا : ثنا ابن عيّاش (٣) حدثني راشد بن داود الصنعاني ، عن أبي الأشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق وهجّر في الرواح ، فلقي شداد بن أوس والصنابحي (٤) ، قال : قلت : أين تريدان يرحمكما الله؟ قالا : نريدها هنا إلى أخ لنا (٥) نعوده ، فانطلقت معهما حتى دخلنا على ذلك الرجل ، فقالا له : كيف أصبحت؟ قال : أصبحت بنعمة من الله وفضل ، فقال له شدّاد : أبشر بكفّارات السيئات وحطّ الخطايا ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ـ «يعني قال الله تعالى : إنّي إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا ، فحمدني وصبر على ما ابتليته به ، فإنه يقوم من مضجعه كيوم ولدته أمه من الخطايا ، قال : ويقول الرب للحفظة : إنّي أنا قيّدت عبدي وابتليته فأجروا (٦) له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح» [١٤٢٥٩].

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب بن البنا ، قالا : أنا محمد بن الحسين بن الفراء ، أنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الكاتب ، أنا عبد الله بن محمد بن عبد

__________________

(١) قسم من اللفظة فقط ظهر في التصوير ، والصواب ما أثبت قياسا إلى الخبر المتقدم.

(٢) رواه الطبراني في المعجم الكبير ٧ / ٢٧٩ رقم ٧١٣٦ والهيثمي في مجمع الزوائد ٢ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤.

(٣) يعني إسماعيل بن عياش كما صرح به في المعجم الكبير.

(٤) يعني عبد الرحمن بن عسيلة المرادي ، أبو عبد الله ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٣ / ٥٠٥.

(٥) في المعجم الكبير : أخ لنا مريض نعوده.

(٦) بالأصل : فأجرون ، خطأ.

١٥١

العزيز ، نا منصور بن أبي مزاحم ، نا عبد الحميد بن بهرام (١) ، عن شهر بن حوشب قال : سمعت عبد الرحمن بن غنم يقول :

لما دخلنا مسجد الجابية أنا وأبا الدرداء ألفينا عبادة بن الصامت ، فأخذ يميني بشماله ، وشمال أبي الدرداء بيمينه ، فخرج يمشي معنا ، فقال عبادة : إن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما فيوشك (٢) أن تريا الرجل من بين المسلمين قد قرأ القرآن على لسان محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعاده وأبداه وأحل حلاله ، وحرّم حرامه ، ونزل عند منازله أو قرأ به على لسان أحد لا يحور (٣) فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت فبينما نحن كذلك ، إذ طلع علينا شدّاد بن أوس ، وعوف بن مالك ، فجلسا إلينا ، فقال شدّاد : إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول من الشهوة الخفية والشرك فقال عبادة وأبو الدرداء : اللهم غفرا أو (٤) لم يكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ، فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها فهي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها ، فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد ، قال شداد : أرأيتكم لو رأيتم أحدا يصلّي لرجل أو يصوم له أو يتصدق له أترون أنه قد أشرك؟ قالوا : نعم ، قال شداد : فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من صلى يرائي فقد أشرك ، ومن صام يرائي فقد أشرك ، ومن تصدّق يرائي فقد أشرك».

فقال عوف : ولا يعبد الله إلا ما ابتغى به وجهه من ذلك العمل كله ، فيتقبل منه ما خلص له ، ويدع ما أشرك به فيه؟ فقال شداد : فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أنا خير قسيم ، فمن أشرك بي شيئا فإن جدّه وعمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به ، أنا عنه غني» (٥) [١٤٢٦٠].

__________________

(١) رسمها بالأصل : «بهز» كذا والصواب ما أثبت عن المعجم الكبير ٧ / ٢٨١.

(٢) اللفظة غير مقروءة بالأصل ورسمها : «تنزيل» والمثبت عن المختصر.

(٣) تقرأ بالأصل : يخوز ، والمثبت عن المختصر ، قال في النهاية : لا يحور فيكم إلا كما يحور صاحب الحمار الميت : أي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه.

(٤) بالأصل : إن ، والمثبت عن المختصر.

(٥) إلى هنا ينتهي القسم الأول المفقود من ترجمة شداد بن أوس الأنصاري وقد أخذناه عن نسخة أحمد الثالث المرموز لها بحرف «د».

١٥٢

[٩٩٦١] شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك

ويقال ابن هانئ بن يزيد بن الحارث بن كعب

ويقال غير ذلك أبو المقدام الحارثي الكوفي

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره.

سمع علي بن أبي طالب ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبا هريرة ، وأباه هانئ بن يزيد ، وعائشة أم المؤمنين.

روى عنه : ابناه محمد والمقدام ابنا شريح ، والقاسم بن مخيمرة ، والشعبي ، ومقاتل ابن بشير ، ويونس بن أبي إسحاق.

وكان من كبار أصحاب علي ، وشهد تحكيم الحكمين بدومة الجندل في صحابة علي ، وقدم على معاوية فشفع في كثير بن شهاب الحارثي حين حبسه ، فأطلقه له (١).

أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه ، نا أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر ابن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا زهير ، نا أبو معاوية ، نا الأعمش عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال : سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت : ائت عليا فإنه أعلم بذلك ، فأتيت عليا فسألته عن المسح على الخفين فقال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأمرنا أن يمسح المقيم يوما وليلة والمسافر ثلاثا [١٤٢٦١].

رواه مسلم (٢) عن زهير بن حرب.

أنبأنا أبو الغنائم ، أنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا : أنا أبو أحمد ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن

__________________

[٩٩٦١] ترجمته في الإصابة ٢ / ١٦٦ وتهذيب الكمال ٨ / ٣٢٨ وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٩٣ والطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ١٢٨ والتاريخ الكبير ٢ / ٢ / ٢٢٨ والجرح والتعديل ٢ / ١ / ٣٣٣ والاستيعاب ترجمة ١١٧٥ وطبقات خليفة ترجمة ١٠٦٥ وتذكرة الحفاظ ١ / ٥٦ وسير الأعلام ٤ / ١٠٧ وشذرات الذهب ١ / ٨٦. وقسم من ترجمة شريح بن هانئ بن يزيد بياض بالأصل ، وامتد هذا البياض على مساحة عدة تراجم نستدركها هنا جميعا عن النسخة المخطوطة المصورة «أحمد الثالث» المرموز لها بحرف «د» وسنشير إلى نهاية هذا الأخذ في موضعه.

(١) انظر تهذيب الكمال ٨ / ٣٢٨ وسير الأعلام ٤ / ١٠٧.

(٢) صحيح مسلم (٢٧٦) في الطهارة باب التوقيت على المسح على الخفين.

١٥٣

سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (١)(٢) : وقال أحمد عن غندر كان شعبة يرى بأنه مرفوع ويهابه ، يعني حدثنا الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن علي في المسح.

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، نا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا محمّد بن عبد الله بن الحسين العلاف ، نا عمير بن الربيع ، نا محمد .... (٣) نا عبد الملك ابن أبي سليمان ، حدّثني محمّد بن شريح ، عن شريح ، عن علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمسح على الخفين إذا كان مسافرا لثلاثة أيام ولياليهن وإذا كان مقيما يوما وليلة [١٤٢٦٢]. قال أبو الحسن الدارقطني : تفرد به عبد الملك بن أبي سليمان عن محمد بن شريح بن هانئ وهو أخو المقدام بن شريح وتفرد به محمد بن بشير العبدي عنه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن .... (٤) ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا محمّد بن غالب بن حرب ، حدّثني عبد الصمد بن النعمان ، نا إسرائيل عن المقدام بن شريح عن أبيه قال قلت لعائشة : ما كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصنع؟ قالت : كان يصلي ركعتين قبل الفجر ، ثم يخرج فيصلي ، فإذا دخل تسوّك [١٤٢٦٣].

أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري ، أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن محمد بن إسماعيل المخلدي ، أنا أبو العباس السراج نا قتيبة ابن سعد ، نا يزيد بن المقدام ، عن أبيه المقدام عن أبيه (٥) شريح أنه سأل عائشة : أخبريني بأي شيء كان يبدأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا رجع إليك من المسجد؟ قالت : كان يبدأ بالسواك.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أحمد بن محمد .... (٦) نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير عن قيس بن الربيع (٧) عن المقدام بن شريح بن هانئ بن يزيد عن أبيه عن جده هانئ أنه وفد إلى

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ٢ / ٢٢٨. وقد سقط من الأصل : شريح بن هانئ بن يزيد بن كعب الحارثي ، من اليمن ، الكوفي ، سمع عليا وأباه وعائشة سمع منه ابنه المقدام.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ٢ / ٢٢٨. وقد سقط من الأصل : شريح بن هانئ بن يزيد بن كعب الحارثي ، من اليمن ، الكوفي ، سمع عليا وأباه وعائشة سمع منه ابنه المقدام.

(٣) غير واضحة بالأصل.

(٤) غير مقروءة بالأصل.

(٥) بالأصل : أبي.

(٦) غير مقروءة بالأصل.

(٧) من طريقه رواه الذهبي في سير الأعلام ٤ / ١٠٨.

١٥٤

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في أناس من قومه فسمعه يكنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكنى أبا الحكم ، فقال : لم يكنيك هؤلاء أبا الحكم؟» قال : يا رسول الله. إني أحكم بين قومي في الشيء ، يكون بينهم ، فيسمع هؤلاء وهؤلاء ، فكنوني أبا الحكم. وليس لي ولد ، فأنا أبو الحكم. فقال : «هل لك ولد؟» قال : نعم. قال : «ما اسم أكبرهم؟» قال : شريح ، قال : «فأنت أبو شريح» [١٤٢٦٤].

قال : وأنا ابن منده ، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم السعدي ، نا عبد الله بن أحمد ابن حنبل عن بشار بن موسى الخفاف نا يزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه عن جده ، في أنه وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر الحديث.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، نا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيويه ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، أنا محمد بن عمر عن مجالد عن الشعبي عن زياد بن النضر أن عليا بعث أبا موسى الأشعري ومعه أربع مائة رجل عليهم شريح ابن هانئ ومعهم عبد الله بن عباس يصلي بهم ويلي أمرهم ، وبعث معاوية عمرو بن العاص في أربعمائة من أهل الشام حتى توافوا بدومة الجندل (١).

أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن (٢) نا محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ، نا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى التستري ، نا خليفة العصفري قال (٣) : وفيها يعني سنة سبع وثلاثين اجتمع الحكمان أبو موسى الأشعري من قبل علي ، وعمرو بن العاص من قبل معاوية بدومة الجندل في شهر رمضان بأذرح وهي من دومة الجندل قريبا وبعث علي ابن عباس ولم يحضر ، وحضر معاوية فلم يتفق الحكمان على شيء ، وافترق الناس ، وبايع أهل الشام معاوية بالخلافة في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين.

أخبرنا أبو سعد الكرماني ، وأبو الحسن الهمذاني (٤) ، قالا : أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال قرأت بخط مسلم بن الحجاج : ذكر من أدرك الجاهلية ولم يلق النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولكنه صحب الصحابة بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم منهم شريح بن هانئ الخولاني.

__________________

(١) الإصابة ٢ / ١٦٦ وسير الأعلام ٤ / ١٠٧.

(٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٣) الخبر في تاريخ خليفة بن خياط ص ١٩١ و ١٩٢.

(٤) بالأصل : الهمداني.

١٥٥

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا الهيثم بن كليب إجازة ، نا ابن أبي خيثمة ، عن سليمان بن أبي شيخ قال : كان شريح بن هانئ جاهليا إسلاميا (١).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا موسى بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حماد ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة : شريح بن هانئ أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ووفد إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم باسمه.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا (٢) وأبو محمّد بن بالوية قالا : أنا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : شريح بن هانئ هو كوفي ، قلت ليحيى : شريح بن هانئ من روى عنه؟ قال : الشعبي.

أخبرنا أبو البركات الحافظ ، أنا أبو الفضل الشاهد ، أنا أبو العلاء المقرئ ، أنا أبو بكر البابسيري ، نا أبو أمية ... (٣) نا أبي أبو عبد الرحمن قال : قال يحيى بن معين : شريح بن هانئ حارثي.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق قال : قال يحيى بن معين : شريح بن هانئ كوفي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون. ح وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر أحمد قالا : أنا أبو (٤) الحسن الأصبهاني ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط

__________________

(١) تهذيب الكمال ٨ / ٣٢٨ وسير الأعلام ٤ / ١٠٨.

(٢) ابن السقا ، مطموس بالأصل ، وظهر منهما : «سقا» والمثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٣) غير مقروء بالأصل.

(٤) لفظتا «أنا أبو» مطموس بالأصل.

١٥٦

قال (١) : ومن الحارث بن كعب (٢) بن علة بن جلد بن مالك بن أدد : [شريح](٣) بن هانئ بن يزيد بن نهيك بن دريد (٤) بن سفيان بن الضباب ، وهو سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث ابن كعب (٥) ، في الحاشية ، الصواب : دريد (٦).

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف بن بشر قال : نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٧) : ومن بني الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان : هانئ بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب وهو سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب وفد إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأسلم.

قال هشام بن محمّد بن السائب الضبي : وهو أبو شريح بن هانئ ، ويكنى شريح أبا المقدام ، شهد المشاهد كلها وطال عمره وقتل شريح بسجستان زمن الحجاج ، وهو الذي يرتجز ويقول :

أصبحت ذا بثّ أقاسي الكبرا

قد عشت بين المشركين أعصرا

ثمت أدركت النبيّ المنذرا

وبعده صدّيقه وعمرا

ويوم مهران (٨) ويوم تسترا

وبا جميراوات (٩) والمشقّرا (١٠)

هيهات ما أطول هذا عمرا

__________________

(١) طبقات خليفة بن خياط ص ٢٥٠ رقم ١٠٦٥.

(٢) كذا بالأصل : «ومن بلحارث بن كعب» والذي في طبقات خليفة : ومن جنب وهم ولد يزيد بن حرب بن علة.

(٣) سقطت من الأصل ، وزيدت عن طبقات خليفة.

(٤) تقرأ بالأصل : دريد ، وفي طبقات خليفة : دويد.

(٥) أقحم بعدها بالأصل : وهو أبو شريح بن هانئ.

(٦) ورد بالأصل هنا : دريد ، وقد مر في بداية الخبر : دريد أيضا ، وهو الصواب وجاء في طبقات خليفة دويد ،.

(٧) وكان شريح قد غزا مع عبيد الله بن أبي بكرة بسجستان سنة ثمان وسبعين ، وكان الكفار قد أخذوا الدروب على المسلمين فقتل عامة ذلك الجيش في ذلك اليوم كما في الإصابة ، والرجز فيها ٢ / ١٦٦ وتاريخ الطبري ٦ / ٣٢٣ والكامل لابن الأثير ٤ / ٤٥١.

(٨) مهران بالكسر ثم السكون ، موضع لنهر السند. (معجم البلدان).

(٩) بالأصل : «يا خميراوات» تصحيف ، والصواب عن الطبري وابن الأثير.

(١٠) المشقر : بضم أوله وفتح ثانية وتشديد القاف ، حصن بين نجران والبحرين (معجم البلدان).

١٥٧

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن محمّد بن محمّد بن مخلد ، نا علي بن محمّد بن خزفة. ح وعن أبي الحسن بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل قراءة ، قالا : أنا محمّد ابن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا سليمان بن أبي شيخ قال : شريح بن هانئ الحارثي (١) كان جاهليا إسلاميا قال في إمرة الحجاج (٢) :

أصبحت بثّ أقاسي الكبرا

قد عشت بين المشركين أعصرا

ثمّت أدركت النبيّ المنذرا

وبعده صدّيقه وعمرا

والجمع في صفّينهم والنّهرا

ويوم مهران ويوم تسترا

وباجميراوات والمشقّرا

هيهات ما أطول هذا عمرا

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر (٣) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الأولى من أهل الكوفة : شريح بن هانئ الحارثي قتل بسجستان مع عبيد الله بن أبي بكرة. روى عن علي وعائشة.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنا ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٥) : في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة : شريح بن هانئ بن يزيد ابن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب من بني الحارث بن كعب ، روى عن عمر ، وعن سعد بن أبي وقاص ، وعائشة ، وكان شريح من أصحاب علي بن أبي طالب ، وشهد معه المشاهد ، قال : وكان ثقة ، له أحاديث ، وكان كبيرا ، وقتل بسجستان مع عبيد الله بن أبي بكرة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل قال : قال أبي : شريح بن هانئ بن

__________________

(١) غير واضحة بالأصل.

(٢) الخبر والأبيات في سير الأعلام ٤ / ١٠٨ وتهذيب الكمال ٨ / ٣٢٩.

(٣) غير مقروءة بالأصل ، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٤) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٦ / ١٢٨.

١٥٨

يزيد بن نهيك الحارثي وقتل بسجستان وكان من المعمرين ، وهو الذي .... (١) صالح بن أبي بكرة .... (٢) ودعا .... (٣) إلى الجهاد ، فأجابوه ، فقاتلوا حتى قتلوا وجعل يرتجز ذلك اليوم :

أصبحت ذا بثّ أقاسي الكبرا

قد عشت بين المشركين أعصرا

ثمّت أدركت النبيّ المنذرا

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ، زاد أبو أحمد ، وأبو الحسين الأصبهاني قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد ابن إسماعيل ، قال (٤) : شريح بن هانئ بن يزيد بن كعب الحارثي من اليمن الكوفي ، سمع عليا ، وأباه ، وعائشة ، سمع منه ابنه المقدام ، نا أحمد بن يونس ، نا زهير ، نا الحسن ، عن الحكم ، عن القاسم بن مخيمرة (٥) قال : ما رأيت حارثيا أفضل من شريح وأثنى عليه خيرا.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي إجازة. ح قال وأنا أبو طاهر الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد. قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٦) :

شريح بن هانئ بن (٧) الحارث بن كعب الحارثي من أهل اليمن ، كوفي ، روى عن علي بن أبي طالب ، وسعد (٨) ، وأبيه ، وعائشة ، روى عنه القاسم بن مخيمرة ، وابنه المقدام ابن شريح سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا أبو نصر ، نا بحر بن محمد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال :

__________________

(١) غير مقروءة ورسمها بالأصل : «يعص».

(٢) غير مقروءة بالأصل.

(٣) غير مقروءة بالأصل.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ٢ / ٢٢٨.

(٥) تقرأ بالأصل : محفرة ، تصحيف ، والصواب عن التاريخ الكبير.

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ١ / ٣٣٣.

(٧) كذا ، وفي الجرح والتعديل : بن هانئ بن يزيد من بني الحارث.

(٨) تحرفت في الجرح والتعديل إلى : «سعيد» وهو سعد بن أبي وقاص.

١٥٩

سمعت محمّد بن أحمد المقدمي يقول : شريح بن هانئ هو ابن هانئ بن يزيد .... (١).

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق الأصبهاني ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا الحسن بن عبد الله بن سعيد قال : وأما شريح الشين معجمة والحاء غير معجمة منهم : شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك وهو من اليمن ، روى عن علي ، وسعد ، روى عنه القاسم ابن مخيمرة ، وابنه المقدام بن شريح بن هانئ ؛ وهو الذي سأل عائشة : «عن المسح على الخفين» فقالت : سل عليا ، ويقال : إن شريح بن هانئ طال عمره وقتل بسجستان في زمن الحجاج قتله الترك ويروى له :

أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا

قد عشت بين المشركين أعمرا (٢)

ثمّت أدركت النبيّ المنذرا

وبعده صدّيقه وعمرا

هيهات ما أطول هذا عمرا

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال : شريح بن هانئ بن يزيد بن كعب الحارثي الكوفي من اليمن ، سمع عليا ، وأباه ، وعائشة ، سمع منه ابنه المقدام ، والقاسم بن مخيمرة ، والعباس بن ذريح (٣) وغيره.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري. ح حدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، أنا أبو الفتح الزاهد ، أنا أبو زكريا ، نا عبد الغني بن سعيد قال في باب شريح (٤) بالشين المعجمة : شريح بن هانئ والد المقدام.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : شريح بن هانئ بن يزيد الحارثي أبو المقدام ، أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم .... (٥) شريح روى عنه ابنه المقدام.

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد ، وأبو علي الحسن بن أحمد قالا : أنا أبو

__________________

(١) كلمة غير واضحة ، ونميل إلى قراءتها : له صحبة.

(٢) كذا ، ومر فيما تقدم : أعصرا.

(٣) غير مقروءة بالأصل ، والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال ٨ / ٣٢٨.

(٤) قوله : «قال في باب شريح» غير مقروءة بالأصل ، ولم يفهم من الجملة إلا كلمة «باب» ولعل الصواب ما أثبتناه.

(٥) غير مقروءة بالأصل.

١٦٠