موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ٢١

طوني مفرّج

موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ٢١

المؤلف:

طوني مفرّج


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار نوبليس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٩٥

مناسباتها الخاصّة

أعياد : مار الياس ٢٠ تمّوز ؛ انتقال السيّدة العذراء ١٥ آب ؛ ارتفاع الصليب ١٤ أيلول ؛ عيد التفّاح في الأسبوع الأول من أيلول.

من ميروبا

الأب يوسف أبي خليل : راهب يسوعي ، علّامة ؛ الياس حنّا خليل : مربّ وشاعر ، ولد ١٩٤٧ ، دبلوم دراسات عليا في الفلسفة ، أستاذ الفلسفة في كليّة اللاهوت الحبريّة ، وأستاذ علم الاقتصاد العام في كليّة الاقتصاد في جامعة الروح القدس ـ الكسليك ، أستاذ الأدب العربي في غير مدرسة ، رافق الجوقات الزجليّة ؛ الخوري اسكندر سعادة (م) : قاد شباب كسروان في معركتهم ضدّ جنود ابراهيم باشا المصري ١٨٤٠ ؛ الأب د. يوحنّا سليم سعادة (١٩٣٥ ـ ١٩٩٩) : راهب لبناني ، مربّ وأديب وباحث ، أجاد العربيّة والفرنسيّة والاسبانيّة والانكليزيّة والسريانيّة ، تخرّج في جامعة الروح القدس ـ الكسليك ، دكتوراه في الفلسفة ، سيم ١٩٦٣ ، شغل مناصب عدة في إدارة أديرة الرهبانيّة ومدارسها ومكتباتها ، مارس التعليم الدينيّ المسيحيّ في عدد من المعاهد والمدارس وخدم عدّة رعايا في لبنان والمهجر ، له العديد من المؤلفات التربويّة والدينيّة والوطنيّة ، قضى في حادث اصطدام على طريق فيطرون ـ ميروبا ؛ ألمازة رشيد سعادة : حائزة وسام الصليب الأكبر للقديس غريغوريوس الكبير وهو أرفع الأوسمة البابويّة ٢٠٠١ ؛ جوزيف ناصيف (ت ٢٠٠١) : فنّان مطرب وموسيقيّ ، عمل مع الأخوين رحباني منذ انطلاقته مغنّيا وممثلا ، عازف غيتار ، له ألحان عديدة ، حامل وسام الأرز الوطنيّ من رتبة فارس.

٢١

ميس الجبل

MAYS LJABAL

الموقع والخصائص

تقع ميس الجبل في قضاء مرجعيون على ارتفاع ٧٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١١٤ كلم عن بيروت عبر الزهراني ـ النبطيّة ـ مرجعيون ؛ أو صور ـ بنت جبيل. زراعاتها تبغ وحنطة وحبوب. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ١٥ نسمة من أصلهم نحو ٠٠٠ ، ٥ ناخب. عانت من الاحتلال الاسرائيلي في خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين فكانت داخل ما سمّي بالحزام الأمني ، وتمّ تحريرها مع سائر قرى وبلدات المنطقة في ربيع ٢٠٠٠.

الإسم والآثار

منسوبة إلى شجر الميس الذي كان جبلها يتميّز به. وجدت فيها بقايا أثريّة تعود إلى الحقبات الكنعانيّة والرومانيّة وما بعدهما. علما بأنّ منها علماء شيعة عاشوا في القرن الرابع عشر ميلادي ، وقد سكنتها أسر شيعيّة انقرضت ذكرنا أسماء بعض مشاهيرها أدناه.

عائلاتها

شيعة : إسماعيل. بدران. جعفر. الحاج. حجازي. حمادة. حمدان. حمّود. دولاني. رزق. زراقط. زهر الدّين. الشامي. شقير. ضاهر. طه. عبّاس. عطوي. عمّار. الغول. فرحات. فلحا ـ فلحة. قاروط. قبلان. نصر الله. هزيمة.

٢٢

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

جامعان وحسينيّتان ؛ مدرسة رسميّة تكميليّة مختلطة ؛ مدرسة خاصّة أنشأتها رابطة العمل الاجتماعيّ في جنوب لبنان ؛ ثانويّة المربّي محمّد فلحة الرسميّة : شيّدها مجلس الجنوب وافتتحت ٢٠٠٠.

المؤسّسات الإداريّة

بنتيجة الانتخابات التي جرت ٢٠٠١ بعد التحرير جاء مختارا للحيّ الجنوبي مصطفى محمّد قاروط ، وللحيّ الشمالي محمّد كامل حمدان ؛ وجاء لبلديّتها المؤسّسة ١٩٦١ مجلس قوامه : علي محمّد طه ، خليل اسماعيل ، محمّد صدر الدين حجازي ، علي عبد الحسن عبّاس ، محمّد يوسف دولاني ، يوسف محمّد حمادة ، علي محمّد شقير ، عبد الكريم الغول ، علي عبد الكريم حمّود ، مصطفى محمّد قبلان ، علي طالب عطوي ، نعيم علي رزق ، حسين مسلم قاروط ، علي عبد الحسين الحاج ، علي سعيد ضاهر ، فرج علي عمّار ، محمّد ضاهر قبلان ، وعبد الأمير زراقط. وعند إعداد هذه المجموعة لم يكن قد تمّ انتخاب الرئيس ونائبه بعد ؛ محكمة مرجعيون ؛ مكتب درك ؛ مركز جمرك.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والإستشفائيّة والاقتصادية

مصدر مياهها مشروع الليطاني ، وفيها نبع محلّي ؛ شبكة هاتف مرتبطة بمقسّم بنت جبيل ؛ بريد بنت جبيل ؛ مستوصف تابع للصليب الأحمر اللبنانيّ ؛ مستوصف رابطة العمل الاجتماعي في جنوب لبنان ؛ مشاغل حرفيّة متنوّعة ؛ محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والأساسيّة وبعض الكماليّات والخدمات.

٢٣

من ميس الجبل

من قدمائها : الشيخ عز الدين حسين بن علي بن محمد بن سودون الشامي الميسي (م) : كان حيّا ١٥٧٦ ، فقيه ، عاصر الشهيد الثاني ؛ عبد العالي بن نجدة (م) : من قدماء العلماء في جبل عامل ، عاش في نهاية القرن ١٤ ، نعتقد أنّه جدّ آل عبد العالي ؛ محمّد بن عبد العالي بن نجدة (م) : من قدامى أهل العلم في جبل عامل ، عاش قبل منتصف القرن ١٥ ؛ أحمد بن محمّد بن عبد العالي بن نجدة (ت ١٤٤٨) : من أهل العلم والفضل ؛ الشيخ أبو القاسم نور الدين علي بن عبد العالي (ت ١٥٣١) : عالم متبحّر محقّق جليل القدر فريد في زمانه ، كان زاهدا متعبّدا من المعروف عنه أنّه كان ينقل الحطب في جبل عامل ليلا على حماره في قرية ميس لتلاميذه وعياله ، الظاهر أنّه انقطع عن التدريس في آخر عمره وانتقل من قرية ميس إلى قرية صديقين حيث قبره ، نسبت إليه كرامات مثيرة قبل موته وبعده ، له من المؤلفات المشهورة" الرسالة الميسيّة في الفقه" ينقل عنها العلماء في مصنّفاتهم كثيرا ويعتنون بشأنها ، كان زوج خالة الشهيد الثاني وزوّجه ابنته وهي زوجته الكبرى وقد تزوّج ابنتها السيد علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي فولدت له السيد محمّد صاحب المدارك ؛ الشيخ ظهير الدين أبو إسحق ابراهيم عبد العالي (م) : اشتهر بابن مفلح ، عالم فقيه محقّق محدّث زاهد ، انتقل من ميس إلى إيران حيث كان من علماء دولة السلطان طهماسب الصفوي ، وفي بعض التواريخ أنّه من علماء دولة الشاه عبّاس الأوّل أيضا ، والمقول إنّه عاد إلى ميس وتوفّي ودفن فيها ؛ الحسن ابن الشيخ ظهير عبد العالي (م) : من علماء عصره ؛ عبد الكريم ابن الشيخ ظهير عبد العالي (م) : من علماء عصره ؛ الشيخ قاسم بن ابراهيم عبد العالي (م) : لقبه إبن مفلح ، عالم فاضل ، جاء في أمل الأمل الذي انتهى تأليفه سنة ١٦٨٥ أنّه معاصر ؛

٢٤

الشيخ محمّد قاسم الميسي العاملي البغدادي (م) : عالم فاضل معاصر للسيد نصر الله الحائري ؛ الشيخ ابراهيم بن عبد العالي الميسي (م) : عالم فاضل من تلامذة الشيخ علي سبط الشهيد الثاني ، لعلّه هو المدفون في ميس الذي يظنّ الناس أنه ابن الشيخ علي بن عبد العالي الميسي مع أنّ ذلك كان في أصفهان ، ولعلّه أخو الشيخ علي ، وللمترجم أخ إسمه أحمد ؛ الشيخ علي بن عبد العالي بن عبد الباقي بن ابراهيم ابن الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الميسي (م) : كان حيّا ١٦١٣ ، عالم فاضل ، له كتاب في النحو فرغ منه ١٦١٣ ، شرح الأجروميّة وفرغ منها ١٦١١ ، ونقل بخط يده كتاب النحو للشيخ أبي عبد الله بن المنيرة الشيرازي فرغ منه ١٦١٠ ؛ الشيخ أحمد بن عبد العالي الميسي (م) : عالم ، عاش في القرن ١٧ ، سكن أصفهان ومات فيها ؛ الشيخ محيي الدين بن أحمد بن تاج الدين الميسي (م) : من علماء جبل عامل ؛ الشيخ أحمد بن نور الدين بن علي بن عبد الله الميسي (م) : حفيد المحقّق الثاني ، كان عالما فاضلا يروي عن محمّد بن محمّد بن محمّد بن داود المؤذن العاملي الجزيني ؛ الشيخ فخر الدين علي ابن الشيخ أحمد الميسي (م) : عالم فقيه ؛ الشيخ زين الدين بن فخر الدين الميسي (م) : عالم فقيه ؛ الشيخ جمال الدين حسن بن زين الدين الميسي (م) : ذكره الشيخ شرف الدين الشهيدي في إجازته للفاضل التبريزي ووصفه بزين الاتقياء وفخر العلماء ؛ الشيخ جعفر ابن الشيخ علي الميسي (م) : كان عالما محقّقا فقيها شريك الشهيد الثاني في الدروس والإجازة من أبيه ؛ الشيخ عبد الكريم بن علي بن عبد العالي الشهير بابن مفلح العاملي الميسي (م) : عالم من مشاهير الفقهاء الإماميّة ، أجاز له والده ، خطّ بيده تفسير جمع الجوامع للطبري ؛ الشيخ لطف الله ابن الشيخ عبد الكريم بن ابراهيم بن علي بن عبد العالي (ت ١٦٢٣) : عالم متبحّر ومحقّق وأديب وشاعر ، عاصر الشيخ

٢٥

البهائي الذي اعترف بفضله عليه في العلم والفقه ، وكان يأمر بالرجوع إليه ، انتقل في أوائل عمره من ميس إلى المشهد المقدّس الرضوي واشتغل بالتحصيل ، انتظم في سلك التدريس والناظريّة ، ثمّ انتقل إلى دار السلطنة قزوين ، ثمّ إلى أصفهان بأمر من السلطان الشاه عبّاس الصفوي الذي بنى له المسجد والمدرسة المنسوبين إليه ، له رسائل كثيرة في مسائل عديدة ؛ الشيخ حيدر عبد العالي (ت ١٧٣٩) : من علماء جبل عامل.

من عائلاتها المعاصرة : محمّد أحمد علي رزق العاملي الميسي (م) : كان حيّا في كربلاء ١٧٢٢ ، وجد في ميس بخطّ يده كتاب فرغ من نسخه ١٧٢١ م. ؛ حيدر مسلّم خليل زهر الدّين (ت ٢٠٠٠) : معروف باسم ربيع خليل ، كاتب وصحافيّ ؛ الشيخ صالح بن مشرف الطاوسي الشامي (م) : كان من تلامذة العلامة جمال الدين الحسن بن المطهر الحلي ؛ الشيخ علي الغول (ت ١٧٣٩) : من علماء جبل عامل ؛ الشيخ نعمة الغول (ت ١٨٠٦) : من أهل العلم والفضل ؛ الشيخ محمد حسن الغول (ت ١٨١٦) : كان من أهل العلم ؛ الشيخ محمّد جواد الغول (م) : عابد زاهد تقي ، سكن دبين وكانت داره مأوى كل غريب ، عرف بكتابة الحرز لمعيشة الأولاد يقصده لذلك الكثير من المسلمين والمسيحيّين ؛ الشيخ جواد محمّد جواد الغول (ت ١٨٧٣) : هاجر إلى النجف حيث صار من أفاضل العلماء ؛ الشيخ محمّد الشيخ حسين فلحة (م) : من علماء جبل عامل وشعرائه ، سافر إلى النجف الأشرف بعد ١٨٤٠ لطلب العلم حيث قرأ على علمائه ، توفّي هناك في أواسط القرن ١٩ ؛ الشيخ حسين الشيخ محمّد فلحة (توفّي حوالى ١٩١٤) : عالم درس في النجف ؛ محمّد فلحة : شاعر ؛ الشيخ عبد الأمير قبلان : عالم وفقيه ، المفتي الجعفري الممتاز ، نائب رئيس المجلس الشيعيّ الأعلى.

٢٦

ميفدون

MAIFADUON

الموقع والخصائص

تقع ميفدون في قضاء النبطيّة على ارتفاع ٤٥٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٧٨ كلم عن بيروت عبر صيدا ـ النبطيّة. مساحة أراضيها ٥٥٠ هكتارا ، شيّدت في جزء من مشاعها ، بالقرب من الزوطرين ، أكثر من ٨٠ وحدة سكنيّة في زمن التهجير من بيروت وخاصّة من برج حمّود والنبعة ، وأطلق عليها اسم" حي النجاصة" نسبة إلى شجرة إجاص نبتت هناك. تشتهر بشجرة معمّرة تعرف بالملّولة ، يزيد عمرها على الألفي سنة. كانت زراعاتها في ما مضى تبغا وحبوبا ، أمّا اليوم فيعتاش ما لا يقلّ عن ١٧% من أبنائها من زراعة الحبوب ، ويعيش الباقون من المهن الحرّة والوظائف. عدد أهاليها المسجّلين نحو ٠٠٠ ، ٧ نسمة يتقلّصون إلى ما دون الأربعين في المئة شتاء ، ويصل صيفا إلى أكثر من ٧٠ في المئة. ومردّ ذلك إلى النسبة الكبيرة من أبنائها الذي يعيشون ويعملون في العاصمة. عدد ناخبيها قرابة ١٠٠ ، ٢ ، وهناك أكثر من ٩٥٠ ناخبا منهم باتوا ينتخبون في الدائرة الثانية من بيروت.

الإسم والآثار

يقول التقليد إنّ فلّاحا من العرب الرحّل لجأ إلى البلدة وجاور" عين السماحيّة" فيها حيث وفرة المياه والتربة الخصبة ، واستطاب له المقام وأراد أن يسمّي المكان بما يعرف به ، وبما أنّه لم ير إلّا ماء و" فدّان" بقر قال" مي ، فدّان" ، ومع الوقت قلبت الألف لتصبح الكلمة" مي مفدون". في الواقع ، مي فدّان MAY FADD NA عبارة آراميّة ـ سريانيّة تعني" ماء الفدّان". ولفظ فدّان

٢٧

أصلا بابلي أشوري : PADAN معناه قطعة أرض مسوّرة كحديقة وبستان ، ثمّ أطلقت على النير وزوج من البقر للفلاحة ، ثمّ على مساحة من الأرض يفلحها الفدّان في اليوم الواحد. وقد حفظت أرض ميفدون بعض البقايا الأثريّة القديمة وأهمّها حجارة أبنية قديمة مندثرة ، كما وجدت فيها بقايا قطع فخّاريّة أثريّة.

عائلاتها

شيعة : بافلاني. توبة ـ توبي. جابر. الحاج علي. خليلي. رطيل. ريحان. سليمان. شحوري. صبرا. صفا. الطبل. عبيد. علّيق. عنيسي. عوالي. عيّاش. غندور. فارس. قشمر. قمر الدين. كحيل. كركي. محسن. المرتضى. مزنّر. نجدي ـ نجدة. نصر الدين. نصري. الهاشم.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة والثقافيّة والاجتماعيّة

جامع وحسينية ؛ مدرسة لبنان المحبة ـ خاصّة ؛ المدرسة الرسميّة لأطفال الروضات : شيّد مبناها من طبقتين النادي الثقافي الإجتماعي في البلدة ١٩٦٨ واستأجرته وزارة التربية ؛ المدرسة الإبتدائيّة والمتوسّطة الرسميّة : شيّدت ١٩٩٢ على نفقة مجلس الجنوب على قطعة أرض مساحتها ٥٠٠ ، ٨ م ٢ إشتراها الأهالي على نفقتهم ١٩٧٤ ، بوشر التدريس فيها خريف ١٩٩٥ ؛ جمعيّة زهرة الآداب ، خيريّة اجتماعيّة ، أسّست ١٩٥٧ ؛ نادي الفرح الثقافيّ الرياضيّ الإجتماعيّ ، أسّس ١٩٦٧ ، قام بسلسلة نشاطات لمحو الأميّة والتدبير المنزلي والإنماء والإعمار وتجميل معالم البلدة.

المؤسّسات الإداريّة

١٩٩٨ انتخب مختارا كلّ من محمّد حسن عيّاش ، ونجيب حيدر صفا ؛ وجاء لبلديّتها المؤسّسة ١٩٧٣ مجلس قوامه : جواد جابر رئيسا ، علّام جابر نائبا

٢٨

للرئيس ، والأعضاء : بهزاد جابر ، رهيف حسين عيّاش ، حسين علي صفا ، حسن أحمد مزنّر ، أياد جابر جابر ، عبد حسن توبة ، يوسف حبيب جابر ، محمّد علي نصر الدين ، علي أحمد جابر ، محمّد زكريّا توبة ، محمّد عبد الله توبة ، علي أحمد رطيل ، وعلي أحمّد قمر الدين ؛ محكمة ودرك النبطيّة.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من آبار فخر الدّين ، بعد ما كانت تسقيها مياه نبع الطاسة ، وقبل ذلك كان الأهالي يشربون من" عين السماحيّة" الواقعة عند الأطراف الشرقيّة ـ الجنوبيّة للبلدة قرب زوطر الشرقيّة ؛ الكهرباء من معمل الجيّة ؛ شبكة مقسّم هاتف وبريد النبطيّة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

عدّة مشاغل حرفيّة ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة وبعض الكماليّات والخدمات.

من ميفدون

رؤوف شحوري : صحافي ، حرّر في صحف عدّة ، رئيس تحرير لمجلّة الصياد ، له مؤلّفات ؛ عبد الأمير نجدة : نقيب للسواقين اللبنانيّين ؛ د. حسّان هاشم : محام ، ولد ١٩٤٤ ، رئيس قسم في مديريّة القضايا في قيادة الجيش ، رئيس دائرة في وزارة الموارد المائيّة والكهربائيّة ، أجرى عدة دورات تدريبيّة في هولندا وألمانيا وإيطاليا ومجلس الخدمة المدنيّة ، مفوّض للحكومة في المصلحة الوطنيّة لنهر الليطاني ، رئيس مصلحة أعمال مجلس الوزراء في الأمانة العامّة لرئاسة مجلس الوزراء ، مدير عام للإستثمار في وزارة الموارد المائيّة والكهربائيّة ١٩٩٩ ؛ ومن أبنائها عدد ملحوظ من أصحاب المهن الحرّة وحملة الإجازات الجامعيّة ورجال الأعمال الناجحين في بيروت وضواحيها.

٢٩

ميفوق

كفرشلّي

MAIFUOQ

KFARSHILLI

الموقع والخصائص

تقع ميفوق في قضاء جبيل على متوسّط ارتفاع ٨٥٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٦٤ كلم عن بيروت عبر عمشيت ـ عبيدات ـ حاقل ؛ أو عمشيت ـ بجّة ـ حاقل. وتتّصل بجبيل أيضا عبر غرزوز ـ غلبون ـ بجّة. كما تتّصل بعنّايا عبر لحفد ؛ أو ترتج ـ جاج ـ مشمش. وتتّصل بالبترون عبر عبدللّي ؛ بدوما عبر ترتج ـ بشعلة. وتقع كفرشلّي بين دير القطّارة وجاج في مكان يعلو ٢٠٠ ، ١ متر عن سطح البحر. مساحة أراضيها ٥٩٨ هكتارا تضمّ إليها كفرشلّي. وتشتهر ميفوق بغزارة مياهها التي يستقي منها أهل الوسط والساحل من بجّة حتّى شاطىء البحر عبر شبكة مصلحة مياه جبيل. أرضها زراعيّة خصبة تنتج التفّاح وغيره من الفاكهة والخضار المتنوّعة والتوت والعنب والتين والزيتون والجوز. عدد أهاليها المسجلين ٢٥٨ ، ٤ نسمة ، من أصلهم ٧٨٠ ، ١ ناخبا بحسب لوائح الشطب ، و١٢٢ ، ١ ناخبا فعليّا.

الإسم والآثار

ردّ فريحة أصل الإسم إلى MAPPUOQA السريانيّة ، وتلفظMAFFUOQA ، وهي من جذرNFAQ الذي يعني : الخروج ، والكلمة هنا اسم فاعل من

٣٠

APPEQعلى وزن أفعل. وقد يكون الإسم مركّبا من مقطعين :MAYYFAWQAأي الماء الفوقاني. برأينا أنّ الإجتهاد الأوّل هو الأصح : النبع.

وفي ميفوق نبعان شهيران : نبع قطرة ، ونبع الحريش ، الذي اشتهر بمقاهيه ومطاعمه. أمّا اسم كفرشلّي : KFAR SHELLE فعبارة سريانيّة تعني : بيت أو مكان أو محلّة الدروع. نعتقد أنّ الأثر القديم الأهمّ في ميفوق ، هو إسم إيليج من مناطقها الذي بنيت عليه كنيسة سيدة إليليج في القرن الثالث عشر.

ذلك أنّ لهذا الإسم علاقة حتميّة بإله جبيل إبل ، الذي بنيت له المعابد على منابع المياه ، وقد درج مسيحيّو لبنان على بناء الكنائس على أنقاض تلك المعابد ، غير أنّ باحثين ردّوا أصل الأسم إلى الإغريقيّة كما سيأتي.

دير سيدة إيليج

هو رابع الأديار المارونيّة من حيث الأقدميّة بعد دير البلّور الذي بناه أهل حماة على ضريح القدّيس مارون على ضفاف العاصي بين حماة وحمص ، ومن بعده الدير الذي أنشأه البطريرك يوحنّا مارون على اسم القدّيس مارون في شرقي كفرحيّ من أعمال البترون ، ثمّ دير يانوح الذي أنشأه البطريرك جبرائيل الثالث على اسم السيّدة العذراء. والراجح أنّ هذا الدير مبنيّ على أنقاض هيكل وثني كان مكرّسا لألهة الشمس ، ذلك أنّ بعض الباحثين ردّ إسم إيليج الذي ورد في عداد الأمكنة الأسقفيّة من بلاد ما بين النهرين ، حسب الكتابات السريانيّة ، إلى اليونانيّة ، على أن يكون محرّفا عن هيليوس HELIOS أي الشمس. ويقول الخوري ميشال الحايك أنّ هناك لفظة ألمانيّة مأخوذة دون شكّ عن اليونانيّة تقرب من كلمة إيليج ، ومعناها : القداسة ،

٣١

كمعنى قاديشا بالسريانيّة. وسيّدة إيليج ، أي السيّدة القدّيسة ، هي في التاريخ المارونيّ قبل قاديشا ، أو هي قاديشا الأولى. وهذا الدير ، وصف بأنّه أعرق كراسي البطريركيّة المارونيّة في لبنان ، كما وصف بأنّه ليس صرحا ، بل هو أقرب شكلا إلى المغارة ، ولم يبن على قمّة بل في ملتوى الوادي ، في مضيق بين جبال عاصية ، حجارته من الدبش بلون التراب حتّى لا يعرف ، تحت شجرات الجوز والدلب القديمة. حائطه الشرقي ضفّة النهر الفاصل بين بلاد جبيل والبترون ، تدخل إلى الكنيسة بعكس السير من الشمال في الوادي تحت قنطرة عتيقة. على الحائط العالي كتب بالسريانيّة خطّ يؤرّخ زمن تجديد البناء سنة ١٧٤٦ ميلاديّة ، على أيدي الأخوين أمّون ومانيلا (أو ميخائيل ، أو منيع) وهو من صنع أربعة بطاركة : بطرس وأرميا ويعقوب ويوحنّا سنة ١١٢١. أمّا نهاية بنائه فكان سنة ١٢٧٧ ميلاديّة ، يدلّ على ذلك خطّ آخر ، كتب بالسريانيّة أيضا على بلاطة لصقها المجدّدون على المدخل فوق القنطرة ، بشكل مقلوب ، فأصبحت خطوطها تقرأ من أعلى إلى أسفل. وقد جاء في المدوّنات التاريخيّة أنّ الصليبيين قد أعادوا بناء كنيسة سيدة إيليج. وإذ أصبح هذا الدير كرسيّ البطريركيّة المارونيّة منذ رئاسة البطريرك بطرس الأول ١١٢٠ بعد ما كان المقرّ في يانوح ، عاش فيه البطاركة بين ١١٢١ و١٤٤٠ ، وكان مقرّ البطريرك داخل الهيكل ، يرقى إليه بدرج وضيع يوصل إلى غرفة بائسة كانت كلّ قصره من الدنيا. وقد استقرّ فيه البطاركة بطرس خليفة ، ويوسف الجرجسي ، وغريغوريوس الحالاتي ، ويعقوب الراماتي. ويبدو أنّ البطاركة بعد أن تركوا الإقامة في هذا الدير ، عادوا إليه فاستقرّ فيه" البطاركة : يعقوب ، ودانيال الحدشيتي ، ولوقا البنهراني ، وشمعون ، ويوحنّا ، وجبرائيل من حجولا الذي توفّي شهيدا سنة ١٢٦٧". وذكر الدويهي أنّ البطريرك يوحنّا العاشر من جاج خلف البطريرك داود المسمّى يوحنّا الذي

٣٢

توفّي ١٤٠٤ ، وقد ذكره إبن القلاعي في زجلّيّاته مؤكّدا على أنّه نال درع التثبيت من روما. وكان قاطنا دير سيدة ميفوق ، غير أنّ هذا الدير قد تعرّض للهجوم من قبل عسكر نائب طرابلس الذي أراد اعتقال البطريرك لاتّهامه بأنّه أخفى راهبا متّهما بالعمالة للغرب ، فانتقل البطريرك خفية إلى قنّوبين بينما نهب العسكر الدير وأحرق البيوت وقتل كثيرين وأخذ البعض مقيّدا بالسلاسل إلى طرابلس. ومنذ ذلك الحين أقام البطريرك في قنّوبين بحماية يعقوب مقدّم بشرّي. وتوفّي البطريرك يوحنّا الجاجي في قنّوبين ١٤٤٥ وهو أوّل من سكن قنّوبين من بطاركة الموارنة حيث أصبح الدير مقرا دائما للبطريركيّة. وقد تسلّمت الرهبانيّة اللبنانيّة سنة ١٧٦٦ الدير من الأمير يوسف شهاب بعهد الرئاسة العامّة للأباتي عمانوئيل ابراهيم.

عائلاتها

موارنة : أبو سليمان. أبو شاهين. الياس. جرجس. الحشّاش. الحاج بطرس. حبيب. حنّا. خليفة. الخوري. الدرزي. الرقيبي. ساسين. سعادة. سمعان. سلامة. سليمان. شبلي. عسّاف. عمّانوئيل. فرنسيس. لحود. مارون. متّى. مخايل. معوّض. منصور. نعمة. نعّوم. نون. وهبي. يزبك. يوسف. يونان.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة والثقافيّة والاجتماعيّة

كنيسة القدّيسة مورا الأثريّة ؛ دير سيّدة ميفوق للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة : بدأت الرهبانيّة ببناء دير سيدة ميفوق الحالي في عهد الرئاسة العامّة للأباتي

٣٣

مبارك سلامة المتيني ١٨٩١ ـ ١٨٩٥ ، وبعهد رئاسة الأباتي يوحنّا العنداري ١٩٤٤ ـ ١٩٥٥ قرّر مجمع المدبّرين تجديد وترميم الجهة الشماليّة منه وإضافة بعض البناء إليها ، بعهد الرئاسة العامّة للأباتي اغناطيوس أبو سليمان ١٩٥٦ ـ ١٩٦٣ أكمل بناء كنيسة دير ميفوق سنة ١٩٦٢ ؛ مدرسة سيّدة ميفوق ، بإدارة الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة ، أنشأها الأباتي أغناطيوس التنّوري ١٩٢٢ داخليّة للذكور وجعل القس مارون أبي كرم مديرا لها ، ثمّ أصبحت ثانويّة داخليّة وخارجيّة ، وعلى عهد الرئاسة العامّة للأباتي يوسف طربيه ١٩٦٢ ـ ١٩٦٨ تمّ بناء مدرسة ميفوق الحديثة للجهة الشماليّة في سنوات ١٩٦٥ ـ ١٩٦٦ ؛ مدرسة رسميّة ابتدائيّة مختلطة ؛ رسميّة ثانويّة مختلطة ؛ نادي عشتروت الرياضيّ ؛ جمعيّة مار منصور الخيريّة ؛ جمعيّة قلب يسوع الخيريّة.

المؤسّسات الإداريّة

بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء جرجس أسد حنّا مختارا ؛ مجلس بلديّ يضمّ إليها القطّارة. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : يوسف أديب وهبة رئيسا ، ميشال مقبل سعادة نائبا للرئيس ، والأعضاء : إيلي وديع الحشّاش ، ريمون جرجس عسّاف ، غسّان ملحم الحشّاش ، غبريال شيبان الحاج بطرس ، نبيل نعمة الله خليفة ، يوسف فيليب مارون ، سايد فرج يوسف ، روجيه شكيب فرنسيس ، أنطوان يوسف نون ، إسكندر مارون عمّانوئيل ؛ محكمة جبيل ؛ مخفر درك لحفد.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع قطرة ونبع حريش ونبع البيدر ونبع الجوزة النابعة في أراضيها عبر شبكة ؛ الكهرباء من الزوق عبر محطّة عمشيت ؛ شبكة ومقسّم هاتف ؛ بريد جبيل.

٣٤

المؤسّسات السياحيّة والصناعيّة والتجاريّة مقاه ومطاعم ومنتزهات قرب ينابيعها ؛ مشاغل حرفيّة متنوّعة ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة والمواد الزراعيّة والأدوات الصحيّة وبعض الكماليّات والخدمات.

مناسباتها الخاصّة

عيد القدّيسة مورا في ٣ أيّار ؛ عيد سيّدة إيليج ١٥ آب.

من ميفوق

أسد حنّا سليمان : أسرته متفرّعة من آل الرقيبي ، قد يكون أكبر معمّر في لبنان ، ولد ١٨٨٥ ، عمل عشيّا في دير ميوق ، وعندما بلغ أشدّ العمر انصرف إلى العمل الزراعيّ في أرزاقه ، لا يزال حيّا بصحّة جيّدة ووعي كامل حتى كتابة هذه السطور في آذار ٢٠٠٢ فيكون عمره ١١٧ سنة ؛ حنّا مارون شبلي : شيخ قرية ميفوف مدّة ٤٥ سنة ؛ الأب أنطونيوس شبلي (١٨٩٤ ـ ١٩٦٤) ، راهب لبنانيّ ، أديب ومؤرّخ وباحث ، أنهى علومه في مدرسة مار يوحنّا مارون في كفرحي وأتقن العربيّة والفرنسيّة والسريانيّة ، هرب إلى دير كفيفان ليدخل سلك الكهنوت وأعاده والده ثلاث مرّات إلى أن نجح في الرابعة ، كان مولعا بالبحث عن النادر والثمين من الكتب في المنازل والأديرة والمدارس حتّى جمع في دير سيّدة المعونات في جبيل إحدى أهمّ مكتبات الرهبانيّة لما تحويه من كتب ومخطوطات نادرة ، تقلّب في المسؤوليّات الرهبانيّة وترأس معاملة جبيل ، أقام في دير مار قبريانوس كفيفان ١٩١٣ وفيما كان يقلّب محتويات المكتبة عثر على أوراق تحتوي نبذا من حياة وعجائب الأب نعمة الله الحرديني ، كان جمعها الأب نعّمة الله

٣٥

القدّوم ونشرت في المشرق ١٩٠٢ ، فخطر لشبلي أن يجمع أخبار الصالحين ، ونشر أوّل مقال له عن شربل ١٩٢٢ ، وقد ترجم إلى الفرنسيّة ونشر في باريس في السنة نفسها ، من هنا كلّفه رئيس الرهبانيّة العام الأباتي أغناطيوس التنّوري ١٩٢٥ بجمع أخبار الصالحين الواجب النظر بتطويبهم ، وذلك بناء على طلب الكرسيّ الرسوليّ ، وعلى أساس عمله جرى تطويب الأب شربل مخلوف ، من مؤلّفاته : " الآثار المطويّة" في جزئين ، " الشدياق واليازجيّ" ، " كتاب الجزّار" ١٩٥٥ ، وضعه بعد عثوره على مخطوطة منسوخة عن مخطوطة للمؤرّخ الكبير الأمير حيدر الشهابيّ ، وهي في ٢١٤ صفحة ، " شربل" ، " رفقا" ، توفّي في جدّايل حيث كان خادم رعيّتها ؛ بديع شبلي (١٩١١ ـ ١٩٩١) : أديب وصحافي ، أصدر مجلّة" الورود" ، حائز عدّة أوسمة ؛ جوزيف جرجي مخايل : مربّ ، ولد ١٩٥٤ ، مدير ثانويّة ميفوق الرسميّة ؛ د. ميشال جرجي متّى : محام ومربّ ، ولد ١٩٣١ ، مارس التعليم الرسميّ والخاص ، دكتوراه في القانون العام ، صاحب فكرة إنشاء مجلس بلديّ في بلدتي ميفوق والقطارة ؛ يوسف أديب وهبي : متعهّد وناشط إجتماعي ، رئيس بلديّة ميفوق القطّارة ١٩٩٨ ؛ الخوري جرجس بن يونان (م) : أرسله البطريرك يوسف الرزّي ١٥٩٦ مع الشدياق يوسف الياس الحلبي إلى روما لأداء فروض الطاعة للحبر الأعظم والتماس درع التثبيت ودرع الرئاسة ، فمنحهما البابا كليمنضوس الثامن البركة ١٥٩٩.

٣٦

ميمس

MIMAS

الموقع والخصائص

تقع ميمس في قضاء حاصبيّا على ارتفاع ٧٥٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ١٢٠ كلم عن بيروت عبر مرجعيون ـ حاصبيّا ؛ أو المصنع ـ حاصبيّا. وهي إلى الشمال الشرقي من بلدة حاصبيّا على منحدر رابية تحوطها غابات الصنوبر والزيتون والسنديان وغيره من الشجر البرّي. زراعاتها زيتون وحبوب وحنطة.

عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٤٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٥٧٠ ناخبا.

الإسم والآثار

ذكر فريحة ، كما حبيقة وأرملة ، أنّ MIMSA السريانيّة معناها المهرّج والمشعوذ. ولكنّ فريحة استدرك متسائلا : هل هي من أصل إغريقيّ MIMOS دون أن يفسّر المعنى. كما حاول ردّ الإسم إلى MESSA السريانيّة التي تعني الوسط ، واستحسن غالب سليقة صاحب تاريخ حاصبيّا هذا التفسير ، لوقوعها في وسط القرى المجاورة لها. نحن نعتقد أنّ اسمها فينيقيّ من مقطعين :MEM ـ Sأي : مياه شافية ، وقد وردت لفظةMEM الفينيقيّة في رسائل أو غاريت بمعنى مياه. من آثارها موقع الخرايب حيث بقايا قصر قديم مجهول التاريخ. وموقع البركة ـ والخلوة ، علما بأنّه قد ورد ذكر ميمس في العديد من

٣٧

المراجع التاريخيّة ومنها بعض المراجع المذهبيّة التوحيديّة ، حيث جاء ذكر بعض الفضلاء الذين أنجبتهم.

عائلاتها

موحّدون دروز : أبو حمدان. أبو العز. أبو سعد ـ بو سعيد. أبو سعيد. أبو قنصول. الأحمديّة. حمد. الخطيب. دربيه. صادق. صبح. صعب. صفا. علامة. علمدين. العيسي. ماضي. مدّاح. مطاوع. معلاوي. النوير.

مسيحيّون : أبو شهلا. أبو صعب. أبو مراد. أبو منصور. إسرائيل. بركات. بهدور. الحدّاد. الخوري. رعد. زغيب. الطرشة. عربيد. عزّام. فاخوري. محلّا. مطر.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

كنيسة القدّيس جاور جيوس : رعائيّة للطائفة الأرثذوكسيّة ؛ خلوات ؛ مزار الوليّة صالحة نوير ؛ مدرسة رسميّة ابتدائيّة مختلطة ، رمّمها مجاس الجنوب ١٩٩٧.

المؤسّسات الإداريّة

بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء ابراهيم صبح مختارا ؛ وجاء لبلديّتها المؤسّسة ١٩٦٢ مجلس قوامه : هشام يوسف الخطيب رئيسا ، كمال قاسم نوير نائبا للرئيس ، والأعضاء : مارسيل يوسف أبو منصور ، كمال سلامة أبو العزّ ، أنور محمّد علامة ، إيلي فؤاد الحدّاد ، أنور علي ماضي ، أديب نعمان أبو سعيد ، عادل يوسف أبو حمدان ؛ محكمة ومخفر درك حاصبيّا.

٣٨

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياهها من نبع فجور ـ مشروع المرحوم حبيب أبو شهلا ، وفي سنة ١٩٩٧ حفر مجلس الجنوب في البلدة بئرا أرتوازيّة وجهّزها بشبكة مياه متكاملة ؛ الكهرباء من الليطاني ، جدّد مجلس الجنوب شبكتها ١٩٩٧ ؛ جسر زراعيّ شيّده مجلس الجنوب ١٩٩٧ ؛ شبكة هاتف مرتبطة بمقسّم حاصبيّا ؛ بريد حاصبيّا.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مشاغل حرفيّة ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة وبعض الكماليّات.

من ميمس

من قدمائها : الشيخ أبو علي بن وهب (م) : كان من أكابر مريدي مذهب التوحيد إبّان دعوة المقتنى بهاء الدين ، كان مسكنه في موقع تاريخي يعرف برأس علي ؛ صالحة نوير (م) : وليّة ، لها مزار حول ضريحها في داخل البلدة ؛ الشيخ علي بن عبد العالي الميسي (ت ١٥٢٦) : علّامة فقيه محدّث ، هو المشهور عند علماء الشيعة بالمحقّق الأوّل الميسي وصاحب الرسالة الميسيّة في الفقه ، أسّس مدرسة ميمس التي بلغ عدد طلابها في ذلك العصر أربعماية طالب ، وينتسب إليها كثير من العلماء كما ورد في أمل الأمل منهم العلّامة العظيم الشهيد الثاني ، توفّي المحقّق الميسي في قرية صديقين بالقرب من تبنين ودفن فيها ؛ من أسرها المعاصرة : د. رشيد الحدّاد : طبيب قضاء حاصبيّا.

٣٩

الميناء

AL ـ MIN

الموقع والخصائص

تقع الميناء في قضاء طرابلس على مسافة ٨٣ كلم عن بيروت عبر شكّا ـ أنفه ـ القلمون ـ البحصاص ـ طرابلس. وهي تقسم عقاريّا إلى ثلاثة مناطق ، الأولى مساحتها ٢١ هكتارا ، والثانية ٣٣ ، والثالثة ٢٧. وباتت تبدو حاليّا جزءا من مدينة طرابلس وامتدادا طبيعيّا لها ، وهي تتميّز برحابتها المميّزة. ومن الناحية الاجتماعيّة نجد أنّ من جميع عائلات الميناء عائلات في طرابلس ، فمجتمعهما واحد. وعلى الرغم من زحف العمران ، لا يزال في نواحي الميناء مكان لجنائن الليمون وسائر الحمضيّات حيث تعبق الأجواء بأريج الزهر ربيعا. كما لا تزال تنتج الخضار بشكل تقليديّ وتحت الخيم البلاستيكيّة ، ترويها مياه نهر أبو علي من خلال أقنية. وتتميّز منطقة الميناء بجزرها الإثنتي عشر التي تتفاوت في المساحات ، والتي تشكّل أرخبيلا ، فتبدو أمام الناظر إليها من اليابسة كأنّها جزيرة واحدة ، أمّا أسماؤها فهي جزر :البقرة التي تتشكّل من ثلاث جزر متقاربة عليها منشآت لإصلاح السفن ، السليقة ، المكسبة ، البلّان التي تحوي" بركة طرزان" وهي كناية عن حوض صغير للسباحة ، الرميلة التي دعيت كذلك لتمتّعها بشاطئ رمليّ صغير ، المدورّة والطويلة واللوقة والسناني التي اسم كلّ منها على شاكلة كسمها ، العشّاق التي تشكّل ملجأ لقاصديها الباحثين عن خلوة ، وأخيرا الجزيرة التاريخيّة المتعدّدة الأسماء ومنها" النخل" لاحتوائها بعض أشجاره ، و" الأرانب" لتكاثر الأرانب فيها سابقا ، و" الترجس" لما ينبت فيها من زهره ، و" سنطماس"

٤٠