لاميّة في النحو

زين الدين شعبان بن محمد القرشي الآثاري

لاميّة في النحو

المؤلف:

زين الدين شعبان بن محمد القرشي الآثاري


المحقق: هلال ناجي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ١
الصفحات: ٨٠

النّصّ

٢١
٢٢

١ ـ باسم اله العرش ابدأ أوّلا

فقيرا على فتح الغنيّ معوّلا

٢ ـ وأهدي صلاتي والسّلام مع الثنا

على المصطفى منّي إليه توسّلا

٣ ـ إمام الهدى بحر الندى كاشف الردى

وأكرم مخلوق إلى الخلق أرسلا

٤ ـ محمد المختار والآل والرضا

يعمّ على أصحابه نور من تلا

٥ ـ واثني على باب العلوم بن عمّه

ووارث علم المصطفى حائز العلا

٦ ـ وحبر القرى بحر القرى واثق العرى

وليث الشرى غيث الورى والمفضّلا

٧ ـ ويكفيك من فضل الإمام اعتناؤه

بتأصيل هذا العلم إذ كان مهملا

٨ ـ وحقّ لمولى كان بالفضل باديا

يكون على الثاني عليه له الولا

٩ ـ على وجهه المبرور خير تحيّة

وأزكى سلام فاق مسكا ومندلا

١٠ ـ وبعد : فإنّ «النحو» زين وتركه

على المرء شين فاتّخذ منه منهلا

١١ ـ تنل منه إصلاح اللسان وتنثني

لرأس علوم الدين حبرا محصّلا

١٢ ـ إذا لحن الإنسان يوما بمجلس

فيكفيه عارا أن يكون المجهّلا

١٣ ـ وإن فاه بالإعراب بين قبيلة

فيكفيه فخرا أن يكون المكمّلا

١٤ ـ ولا خير في غير المروءة لامرىء

ترفّعت الأطفال وهو لا سفلا (كذا)

١٥ ـ فلا تك ذا لهو عن العلم يا فتى

فتنشدك الأيام ما قاله الملا :

١٦ ـ (إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا

ندمت على التفريط في زمن خلا)

١٧ ـ وهذا نظام لو سئلت مقرّب

لحافظه أن لا يجاري فيخذلا

١٨ ـ فبادر إليه فهو بالقصد قائم

وحاز مع الانجاز نظما مسهّلا

١٩ ـ تلخّص عشر فيه من كتب الورى

وزاد ففاق العشر والنظم قد حلا

٢٠ ـ قصدت به وجه الإله وها أنا

بما رمت باد قائلا متوكّلا

باب اللفظ والكلمة والكلام والكلم والقول

٢١ ـ ألا إنّ أصل النحو خمس بدونها

يضيع الفتى فاحفظ أصولك أوّلا

٢٢ ـ قل اللفظ صوت بالتكلم مل

على نطق تقطيع الحروف مفصّلا

٢٣ ـ وقل كلمة لفظ لمعنى أتت به

فريدا وإلّا بالتجوز مجملا

٢٤ ـ فقد جاء في القرآن منه بقوله

تعالى تعالوا واعتبر ما تلي إلى

٢٥ ـ كذلك في ختم البخاري قد أتى

عن المصطفى فارو الحديث مسبحلا

٢٣

٢٦ ـ وكلمة حسّان المراد قصيدة

كسطر «لبيد» كلمة وهي في ألا

٢٧ ـ (ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل) (١)

بهذا رسول الله قدما تمثّلا

٢٨ ـ وقل إن أقسام الكلام ثلاثة

هي اسم وفعل ثم حرف على الولا

٢٩ ـ إذا لم تفد منها الثلاثة مطلقا

فقل كلم أو بالإفادة حصّلا

٣٠ ـ وحدّ الكلام اللفظ معه إفادة

بقصد كفاز الحرّ والعبد مبتلى

٣١ ـ وفي لغة خطّ ومنه إشارة

ومنه حديث النفس في السرّ مجتلى

٣٢ ـ ومفهوم حال الشيء أو قول نائم

وساه ومقلوب عن الأصل حوّلا

٣٣ ـ وقل () (٢) القول الكلام وغيره

يفد معملا بالوضع أو كان مهملا

ما يتركّب منه الكلام

٣٤ ـ من اسمين أو باسم وفعل كلامهم

أو اسم وحرف في النداء مؤوّلا

علامات الاسم

٣٥ ـ سم اسما بأل أوناد أوجرّصف أضف

وصغّر ونوّن واسند انسبه واجملا

٣٦ ـ كيا ساعيا في الفليس وجمعه

وساعاته تبلى شقيّا مغفّلا

علامات الفعل

٣٧ ـ لفعل مضى تاء وللأمر يا افعلي

وبالسين أو سوف المضارع يجتلى

٣٨ ـ فماض كقام ، الأمر قم ، ومضارع

يقوم وذا أعرب حيث لا نون اكملا

بيان الحرف

٣٩ ـ وحرف لمعنى جاء كالحا مجرّدا

كهل معهما أو سوف للفعل أو إلى

__________________

(١) صدر بيت للشاعر لبيد بن ربيعة العامري في ديوانه ١٣٢ وعجزه : وكل نعيم لا محالة زائل.

وهو له في الفاضل للمبرد ٩ والمغني ١ / ١٣٣ و ١٩٦ والهمع ١ / ٣ وشرح التصريح على التوضيح ١ / ٢٩ والاشموني ١ / ٢٨.

(٢) في الموضع كلمة غير مفهومة

٢٤

أنواع الإعراب والبناء

٤٠ ـ والإعراب معروف برفع ونصب أو

بجّر وجزم كلّ نوع له حلى

٤١ ـ فضم افتحن واكسر وسكن وهذه

صنوف البنا أيضا والإسكان أصّلا

موارد الإعراب

٤٢ ـ وبالرفع ثم النصب الأسماء أعربت

وفعل كيأتي لا كاقبل واقبلا

٤٣ ـ وبالجرّ في الاسما كجزم مضارع

خصوصا وأما الحرف يبنى تأصلا

باب الإعراب فصل الرفع

٤٤ ـ وللرفع اعلم أربعا وهي ضمّة

وواو ونون بعدها ألف تلا

٤٥ ـ فضم فريدا معربا ومضارعا

وجمع إناث سالما والممثّلا

٤٦ ـ وفي الستّة الاسما وجمع مذكّر

سليم وما ألحقت بالواو أعملا

٤٧ ـ وفي الخمسة الأمثال بالنون ثمّ في

مثنى وما الحقت بالألف انجلى

فصل النصب

٤٨ ـ وللنصب خمس وهي فتح وكسرة

كذا ألف أو يا ونون تذيّلا

٤٩ ـ فبالفتح نصب اسم وفعل مضارع

وبالكسر في جمع الأناث تقبّلا

٥٠ ـ كذلك في ملحوق جمع مؤنّث

وفي الستة الأسماء بالألف اجعلا

٥١ ـ وبالياء في جمع سليم مذكّر

وفيما به ألحقته قد تحوّلا

٥٢ ـ كذا في المثنى ثم في ملحق به

وفي الخمسة الأمثال بالنون بتّلا

فصل الجر

٥٣ ـ وللجرّ كسر ثم فتح وياؤه

فيالكسر في اسم سالم صرفه اعتلا

٥٤ ـ وبالفتح في الممنوع صرفافإن تضف

وإن زدته ال جرّ بالكسر اسفلا

٥٥ ـ وبالياء في جمع سليم مذكّر

وفيما عليه نحو عشرين حمّلا

٥٦ ـ كذا في المثنى ثم في ملحق به

وفي الستة الأسماء أيضا توصّلا

٢٥

فصل الجزم

٥٧ ـ وللجزم حذف أو سكون فحذفه

لمعتلّ أفعال وفي الخمس مثّلا

٥٨ ـ وفي سالم الأفعال سكّن كلم يذر

وفيما أعلّ العين أو لامه() (١)

إعراب المعتل من الأفعال

٥٩ ـ من الفعل معتلّ كيخشي ويحتمي

ويدعو يخشى الرفع والنصب أوّلا

٦٠ ـ وفي الواو واليا يظهرالنصب لا سوى

وقدّر رفع فيهما فتكمّلا

التنوين

٦١ ـ على ستّة مكّن ونكّر منوّنا

وقابل وعوّض ثم رغّم ثم رنّم مع الغلا

٦٢ ـ فنوّن من الاسما كزيد مكانة

وحبر وللتنكير ايه تبدّلا

٦٣ ـ وفي مسلمات قابلوا وتعوّضوا

كيومئذ عن جملة ذكرها تلا (٢)

٦٤ ـ وعن كلمة أو حرفها ثم رنّموا

بمطلقة والقيد فيه الذي تملا

٦٥ ـ عليه (٣) مشى الجمهور والحقّ انّه

لأربعة أولى وفي اثنين قلت لا

باب تقسيم الاسماء

٦٦ ـ إلى ظاهر أو مضمر أو لمبهم

تقسمت الأسماء أصلا وفيصلا

٦٧ ـ فظاهرها ما دلّ إعرابه على

تصرف معناه كحجر ومصطلى

٦٨ ـ ومضمرها ما دلّنا لفظه على

حضور وإلّا غيبة نحو أقبلا

٦٩ ـ ومبهمها ما قد أشير به إلى

سواه وموصول عن الحقّ أفصلا

٧٠ ـ مذكرها مع ذا كزيد وفارس

وما لم ينل فرجا حقيقا فأوّلا

__________________

(١) في الموضع كلمة غير مفهومة

(٢) في الأصل المخطوط : خلا. وثبّت في الحاشية عبارة : لعله تلا.

قلت : وهو الصحيح. والدليل على ذلك قوله تعالى : (وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ) يقدرها النحاة (وأنتم حينئذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون). فهذه الجملة حذفت لوجود التنوين في حينئذ. وعند حذفه لا بدّ من ذكرها.

(٣) في الأصل المخطوط : على

٢٦

٧١ ـ مؤنثها مع ذي كهند وناقة

ومفتنة سوداء عين وخوزلا

٧٢ ـ ومعربها ما غيّروه لعامل

كقال أبو عمرو رأيت أبا العلا

٧٣ ـ ومبنيّها ما لا يغيره عامل

بآخره لفظا كأمس وهاؤلا

٧٤ ـ ومنقوصها الباغي ويظهر نصبه

ونوّن وجرّد أو أضفه ليشملا

٧٥ ـ ومقصورها موسى يقدّر كلّه

كهذا العلا جئت العلا أنت في العلا

٧٦ ـ ومصروفها زيد وعلم وقرية

وصقر وعين وابن آدم والبلا

٧٧ ـ وما ليس مصروفا هو اسم معلّل

بثنتين من عشر فعرفه واعدلا

٧٨ ـ وركّب وصف اعجم وأنّث وزد وزن

والحق وجمّع قل مفاعيل أو علا

٧٩ ـ فعرّف بقصد لاسم وقت معيّن

كاقبل يوم الاربعا سحر الملا

٨٠ ـ وعدلك عن ستّ فعال أو اثلثن

على فعلة واعدد فعال ومفعلا

٨١ ـ وركّب بمزج حضرموت ونحوه

ومن بعلبكّ الكاف كالتاء أهّلا

٨٢ ـ وصف احمر أوسكران من غير قابل

لتاء إذا ما كان لفظا موصّلا

٨٣ ـ وعجمة وضع الشخص فوق ثلاثة

كموسى من الأعلام إن لم يكن فلا

٨٤ ـ وأنّث كطلحة وإلا كزينب

وهيفا أو كحبلى ومصر تأوّلا

٨٥ ـ وزد نحو عثمان الأخيرين ثمّ في

كحسّان من حسن به الصّرف اعملا

٨٦ ـ وزن كزيد اسما وأثمد ثمّ في

كعقيق (١) إعلاما وقس ثم فصّلا

٨٧ ـ والحق كعلقي حالة القصر لا سوى

وجمّع مصابيح تنوّع فضائلا

٨٨ ـ وفي سور أسماء يمنع صرفها

على صور فامنع كيوسف أوّلا

٨٩ ـ وكاقتربت يحكى ويا أيّها كذا

لأنّك في اللفظين لاقيت مجملا

٩٠ ـ ويعرب ذو ال وامنحنّ كنون أو

كياسين والتسكين فيما تنقّلا

٩١ ـ ويصرف ممنوع لأجل تناسب

كما يصرف القاري سلاسل إن تلا

٩٢ ـ ويصرف ممنوع لأجل ضرورة

ويمنع مصروف ولكن تقلّلا

٩٣ ـ وكالحيّ مصروف ونحو قبيلة

فبالمنع معروف لمن قد تأوّلا

٩٤ ـ ويمنع جمع أو كاحمر مطلقا

وسكران أو مثنى وهيفاء خوزلا

٩٥ ـ وطلحة موسى حضرموت وأحمد

وعثمان علقى عمر العرف ابسلا

٩٦ ـ ومن أنبياء الله تصرف ستّة

بها نطق القرآن حقا منزّلا

__________________

(١) كعقيق : هكذا في كتب النحو.

٢٧

٩٧ ـ شعيب ونوح ثم لوط وصالح

وهود على كلّ محمّد اعتلى

النّكرة

٩٨ ـ منكّرها عبد وشيء أعمّها

وربّ وإلّا أل به خصّ أوّلا

٩٩ ـ معارفها زيد هو البحر صاحبي

وذا والذي يا حبر عيّنت مكملا

العلم

١٠٠ ـ على شخص أوجنس يعيّن مطلقا

مسمّاه من دون المعارف فضلا

١٠١ ـ قل العلم المشهور نحو محمد

وفاطمة وجبريل (كذا) في الملا

١٠٢ ـ ومكة أو بدر وفي الباب لاحق

وشدقم أو قطمير ثامنهم تلا

١٠٣ ـ وقل علم الأجناس نحو ثعالة

وشبوة كالشخصيّ لفظا واشملا

١٠٤ ـ وسمّ به أو كنّ أو لقّين وذا

يؤخّر معه ثم معها تنقّلا

١٠٥ ـ ومع لقب واسم فريدين أوجبوا

إضافة او او اتبع بثانيه أوّلا

١٠٦ ـ وما سبق استعماله نحو حارث

ومع أسد فضل يزيد به انقلا

١٠٧ ـ وما ليس مسبوقا فمرتجل به

على أدد قس أو سعاد وزحّلا

١٠٨ ـ مركبه في سيبويه ونحوه

وعدّ مضافا منه أيضا ومجملا

١٠٩ ـ ويغلب ذوال كالكتاب وكالحديث

للسنّة الغراء والذكر مسجلا

المضمر

١١٠ ـ أنا ثم إيّاي وتا رمت يا أعطني

وهاء بها قس بالفروع وكمّلا

ما يستعمل تكلما أو مخاطبا

١١١ ـ ويا النفس مضموم وتاء مخاطب

بفتح وللتأنيث بالكسر اعملا

الضمائر المطلقة

١١٢ ـ وقل نا وهم والياء تعرب مطلقا

وخصّص تا بالوصل واثنان افصلا

ما يستعمل خطابا أو غيبة

١١٣ ـ وقل لخطاب صالح أو لغيبة

كقاما وقوموا قمن وافعلن وافعلا

٢٨

ما يستتر وجوبا أو جوازا

١١٤ ـ وأوجب أوافق نعتمد تستتر وفي

جواز يحلّ الظاهر الضيف أقبلا

المتصل والمنفصل

١١٥ ـ ومتّصل ما ليس يذكر أوّلا

ولا بعد إلّا واضطرارا لها تلا

١١٦ ـ ومنفصل بالعكس فارفعه وانصبن

وذو الوصل زده الجرّ وأعربه بالتّلا

ما يختار وصلا أو فصلا

١١٧ ـ ورتّب وصل وافصل كبعنيه وال

صحيح في كنته أو شبهه أن يوصّلا

١١٨ ـ فإن لا يكنها أو يكنه لوصله

لئن كان إياه فللوزن أفصلا

ضمير الشأن والقصة

١١٩ ـ وفسّر ضمير الشأن رفعا بجملة

إذا ما بدا مع ناسخ أو مؤوّلا

١٢٠ ـ فيبدو (١) كأنه عمير موفّق

وفي نحو كان الناس نصفان أوّلا

ضمير الفصل

١٢١ ـ إذا حلّ بين المبتدأ وعديله

ضمير كبكّار هو الفصل اعملا

١٢٢ ـ ومع ناسخ يأتي كأنّ محمدا

هو القصد أو باللام واذكره أوّلا

المعرف بأداة التعريف

١٢٣ ـ يعرّف منكور بأل نحو سيّد

تقول : رأيت السيّد المتفضّلا

١٢٤ ـ وعرّف بأل واعهدوعمّم وصل وزد

وباللام عن عمرو إذا الوصل أفضلا

المضاف

١٢٥ ـ ويحذف تنوين من اسم اضفته

ونون مع الإعراب قد حلّ مكملا

١٢٦ ـ وثانيا اجرر وانو باللام أو

بمن وإلّا بفي طبقا لمعنى تقبّلا

١٢٧ ـ فثوب الفتى في محضة معنوية

كخاتم تبر عرّف اخصص ومثّلا

__________________

(١) في الأصل : فيبدوا. وقد دخل الحذف على تفعيلة مفاعلين فأصبحت مفاعي ، وكان الأولى أن تكون في العروض أو الضرب وليس في حشو البيت.

٢٩

١٢٨ ـ كضارب زيد وهو في الآن أو غد

للفظيّة تقديرها الفصل أوّلا

١٢٩ ـ وكالأبيض الثّنا وكالمرتجي

زيد الكريم بأل يأتي مثنّى ومجملا

١٣٠ ـ وفي قمح برّ دع وفي يوم جمعة

وفي الحبّة الحمقا أجازوا تأولا

١٣١ ـ وفي حذف باد واسأل القرية التي

وانثه تال لحذف تأهّلا

١٣٢ ـ وذكره أيضا وفصلك جائز

كنعت ومنعوت بقول تخلّلا

١٣٣ ـ وفي نحو أيّ خصّصوها بمضمر

وفي نحو ذو بالظاهر اخصص كذو العلا

١٣٤ ـ وفي كاد اخصّص بفعليّة وفي

كاد خيّروا من كان في القول مجملا

المضاف إلى ياء المتكلم

١٣٥ ـ كعبدي وقاضيّ عصاي مضافة

لياء وزيديّ وزيديّ حوّلا

اسم الإشارة

١٣٦ ـ بذا أو بذي أوتي وتا ته وذه أشر

وذان وتان ذين تين وثقّلا

١٣٧ ـ هنا ها هنا قربى ووسطى بكافه

وزد لامه البعدى وثمّ المكمّلا

١٣٨ ـ ونبّه بها وامنع مع اللام ها وقل

لجمع عميم كيف ما شئت (١) أوّلا

١٣٩ ـ وينشدفي إطلاقه بيت من مضى :

(وتلقى الأولى يستلئمون على الأولى) (٢)

الموصول

١٤٠ ـ وموصول الأسماء الذي والتي ورد

مثنّى ومجموعا وخفّف وثقّلا

١٤١ ـ ونحو التي ذات ذوات وضمّتا

وما ذا ومن ذا كالذي حيث اعملا

١٤٢ ـ ولا بدّ للموصول من صلة له

ومن عائد يأتي عليه مكمّلا

١٤٣ ـ فصله بحرف أو بظرف وجملة

مخبّرة والوصف مع ال به صلا

١٤٤ ـ ويحذف في رفع وفي النصب عائد

جوازا وفي جرّ بحاليه افصلا

__________________

(١) الأصل : ما شئته.

(٢) صدر بيت لأبي ذؤيب الهذلي في ديوانه ص ٣٧.

رواية الديوان : وتبلي الأولى يستلئمون على الأولى وعجزه : تراهنّ يوم الروع كالحدإ القبل

٣٠

ذكر من وما وال وأيّ وذو طيّء

١٤٥ ـ كمن ماوأل لكن فشت من لعاقل

وأكثر ما فيها من العقل قد خلا

١٤٦ ـ تعجّب كهل زدكفّ شرطا ومصدرا

ونكّر بوصف أو بها الوصف أو كلا

١٤٧ ـ ونكّر بمن مع وصفها واشترط بها

وجاء للاستفهام أيضا وموصلا

١٤٨ ـ وأحوال أيّ أربع فابنها إذا

أضيفت وصدر الوصل عنها ترحّلا

١٤٩ ـ وذو طيء تبنى واعرب بعضهم

وشذّت مع الإعراب إذ كان شكلا

الأسماء الستة المعتلة المضافة

١٥٠ ـ أبوك أخو زيد حموها هنو الرضا

وفوه وذو مال بستّتها اعقلا

١٥١ ـ أضف وارض غير اليا ولا تجمعن ولا

تثنّ وكبّر دون ال أو فنقّلا

المثنى وما حمل عليه

١٥٢ ـ دليل على اثنين المثنى وصالح

لتجريده مع عطف مثل وحمّلا

١٥٣ ـ على ابنين كالبنتين ثنتين معهما

واضمر وضف كمتا والحقه أو كلا

١٥٤ ـ وتكسر نون للمثنى وشبهه

وفي لغة بالفتح ينشد في علا

١٥٥ ـ على احوذيين استقلّت عشيّة

وبفتح نون الجمع والكسر قلّلا

المع الذكر السالم وما حمل عليه

١٥٦ ـ وزد بعد واو نون جمع مذكّر

سليم ومنه الفرد قد صحّ أوّلا

١٥٧ ـ فصفه بمشتقّ وسمّ بجامد

ويشتق علّمه وذكره وعقّلا

١٥٨ ـ ويخلو من التركيب في حال جمعه

ومن تاء تأنيث كذلك قد خلا

١٥٩ ـ وفي صفة ذكّر وعقّل وأخلها

من الباء في ختم وللثاء فاقبلا

١٦٠ ـ ودع ما استوى التذكير فيه بضدّه

صبورا ودع فصلان فعلى وافعلا

١٦١ ـ كزيدين مومنون عشرون وال

نون أهلون عليون والشّبه حمّلا

الجمع المؤنث السالم وما حمل عليه

١٦٢ ـ وزد ألفا والتا لجمع مؤنث

سليم وأبيات القضاة تأصّلا

١٦٣ ـ على زينبات صالحات وضاربات

أو مرهفات اذرعات تحمّلا

١٦٤ ـ وزد للتسمّي منع صرف أو انصبن

بكسر ولا تنوين واعربه بالتّلا

٣١

جمع التكسير

١٦٥ ـ وما لم يصحّ الفرد فيه مكسّر

كأسد وأزر في الجموع وارجلا

١٦٦ ـ وافعلة افعل أفعله فعلة

بها يعرف الجمع الذي قد تقلّلا

١٦٧ ـ ومن بعد هذي قد تكون لكثرة

وبالعكس قد يأتي لقولك افعلا

١٦٨ ـ فقلّ إلى عشر وزادوا لكثرة

بغير تناه أربعين تفعّلا

التصغير

١٦٩ ـ إذا صغّر اسم معرب متمكّن

فقرّب ولطّف ثم حقّر وقلّلا

١٧٠ ـ وفي الأربع الحالات تقفو ثلاثة

فعيلا فعيعيلا وإلّا فعيعلا

١٧١ ـ ونحو عصيفير يجوز عصيفر

ومنه سفيريج وكان سفرجلا

١٧٢ ـ بويب نييب حرف كلّ كجمعه

ودع كالذي أو ذا وضعّف غزيّلا

١٧٣ ـ وبالواو في عيد عويد وفي دم

دمي وقالوا قل عييد فقلت لا

اسم الجنس

١٧٤ ـ يكون اسم عين نحو عبد وتارة

يكون اسم معنى نحو علم ففصّلا

١٧٥ ـ وإن كان جمعيّا ففاصل جمعه

ومفرده تاء فزدها لتفصلا

اسم الجمع

١٧٦ ـ وما لاسم جمع مفرد منه فاعتبر

بناس وقوم أهل رهط وبالملا

جمع الجمع

١٧٧ ـ لصاحب أصحاب أصاحيب قد أتى

فخذه من المسموع واحفظه وانقلا

الأمثلة الخمسة

١٧٨ ـ وفي يفعلون تفعلون وتفعلين

أو يفعلان اثبت وبالحذف تفعلا

باب المرفوعات وهي عشرة أولها : الفاعل

١٧٩ ـ ويرفع في الإعراب من كان فاعلا

كأحسن عبد الله فينا واجملا

١٨٠ ـ ونحو اعتبر فيه ضمير مقدّر

هو الفاعل المستور أكّد إن انجلى

٣٢

١٨١ ـ وفاعل لفظ ضاع فلس وإنه

لمفعول معنى فاعتبر مات مبتلى

١٨٢ ـ وفي الأصل فعل في الكلام وفاعل

يليه ومفعول للاثنين قد تلا

١٨٣ ـ ويفصل مفعول ويوصل فاعل

وجوّز عنهم غير ما قد تأصلا

١٨٤ ـ وجرّد من الفعل العلامة قل أتى

أميران والزيدون إن شئت والملا

١٨٥ ـ وإن أسند الفعل إلى ظاهر بدا

مثنّى ومجموعا فعلّم وقلّلا

١٨٦ ـ وقدّم على المفعول في الفعل فاعلا

كزار الفتى المولى إذا اللبس أشكلا

١٨٧ ـ وقدّم وأخّر إن تشا نحو قد نوى

إمام صلاة والزم النصب أوّلا

١٨٨ ـ كأنّى تقم أقم ، وأيّ فتى ترى

وإيّاك نرجو تاليا وإذ ابتلى

١٨٩ ـ وفي الفصل بين الفعل والفاعل الذي

يؤنث تحقيقا وإلّا تأوّلا

١٩٠ ـ بالّا تزال التاء حتما وانشدوا

وما بقيت إلّا الضلوع تقلّلا

١٩١ ـ ومع غير إلّا ، جاز إثبات تائه

كجاءت منى أخت الأمير لتقبلا

١٩٢ ـ ومن دون فصل نحو قال فلانة

فبالشعر مخصوص وفي غيره فلا

١٩٣ ـ وأخّر محصور بالّا وإنّما

وقد يسبق المحصور والقصد في انجلا

١٩٤ ـ فلم يدر إلّا الله للرفع وحده

فما زاد إلّا ضعف للنّصب مثّلا

ما جاء للمفرد المثنى بلفظ الجمع

١٩٥ ـ رءوسكما لاثنين جمع مجوّز

ونحن لفرد واسمعون أو اقبلا

ثانيها : النائب عن الفاعل وهو ما لم يسمّ فاعله

١٩٦ ـ ويرفع ما عن فاعل ناب في الذي

له وهو مفعول ويبنى مفصّلا

١٩٧ ـ فقل ضرب الماضي ودحرج فوقه

ويحبس لمّا بالمضارع يبتلى

١٩٨ ـ تدحرج واستعلي وفي نحو قيل قل

بكسر أو اشمم أو بضم تقلّلا

١٩٩ ـ وقل ناب عنه صيم يوم الخميس أو

كسير بزيد ثم بالمصدر انجلى

٢٠٠ ـ وأعطي زيد درهما باتفاقهم

ويمنع ثانيه إذا اللبس أشكلا

٢٠١ ـ وظن عمير قائما تاب أوّل

كأعلم زيد كفّ عمرو مبخّلا

ثالثها : المبتدأ والخبر

٢٠٢ ـ لمبتدأ رفع وللخبر الذي

يليه بلفظ أو بمعنى تأوّلا

٢٠٣ ـ كزيد جميل أو كنجلي موفّق

وعبدي رقيق والمتيّم مبتلى

٣٣

٢٠٤ ـ ونحو أواف انتما الوصف مبتدأ

وجاز مع التجريد لكن مقلّلا

٢٠٥ ـ خبير بنو لهب وأخّر مطابقا

وخيّرت في فرد ضميرا تحمّلا

٢٠٦ ـ ويشترط التعريف في المبتدأ فإن

أفاد مع التنكير سوّغ ومثّلا

٢٠٧ ـ بخمس وعشرين بها أنت راجع

لتخصيص أو تعميم اذكر وفصّلا

٢٠٨ ـ وخيّر كأنما معين محمّد

وقدّم كما في إلّا أبو العلا

٢٠٩ ـ وفي الدار راعيها واين محمّد

وعندي طعام أو على الجمر مصطلى

٢١٠ ـ وفي خبر أخّر كزيد محمّد

لزيد مفيد من لزيد مفصّلا

٢١١ ـ وزيد أتى أو إنّما الخبر قائم

وما زيد إلّا قائم قس وفصّلا

٢١٢ ـ وبالظرف أو بالحرف قدّم وأخّرن

على كائن أو مستقرّ مؤوّلا

٢١٣ ـ وظرف زمان لا يجوز لجثّة

وجوّز إن حاز الإفادة أو فلا

٢١٤ ـ وما أنت محروم وفي هل مبارك

مقيم يكون الحرف في الصدر اعزلا

٢١٥ ـ وحذفهما هل عامر قائم نعم

وكيف الفتى داع لحذفك أوّلا

٢١٦ ـ وقد تحذف الاخبار لو لا محمّد

لما كان من يهدي إلى طلب العلا

٢١٧ ـ ويخير باثنين وأكثر عندهم

لمبتدأ أيضا وبالعكس اعملا

رابعها : اسم كان وأخواتها وهي الأفعال الناقصة

٢١٨ ـ وترفع كان المبتدأ اسما وبعده

لها خبر توليه نصبا على الولا

٢١٩ ـ وأضحى وأمسى بات أصبح ظلّ

صار ليس وما دام الغلام مجمّلا

٢٢٠ ـ وما برح أو ما زال ما فتىء الفتى

وما انفكّ مثل كان زيد مفضّلا

٢٢١ ـ وبالفعل أو بالحرف ينفى كقولهم :

(ألا يا اسلمي يا دار ميّ على البلى) (١)

٢٢٢ ـ وقس في سوى الماضي عليه بكلّ ما

تصرّف واجعل كان إن زاد مهملا

٢٢٣ ـ وقل ذو تمام ما بمرفوعه اكتفى

غنيّا عن المنصوب وانشد لمن خلا :

٢٢٤ ـ (أقيم بدار الحرب ما دام حربها

وأحر إذا حالت بأن أتحوّلا) (٢)

٢٢٥ ـ وقدّم بنا كلّ ووسّطه وامنعن

بدام ومع ما النفي أو ليس أوّلا

٢٢٦ ـ وإن جيء من بعد اسم كان بآخر

من الأول انصب ما يليه أو ابدلا

__________________

(١) البيت في ديوان شعر ذي الرمة ص ٢٠٦ ، وعجزه : ولا زال منهلّا بجرعائك القطر

(٢) البيت لأوس بن حجر في ديوانه ص ٨٣.

٣٤

٢٢٧ ـ (فما كان قيس هلكه هلك واحد

ولكنّه بنيان قوم (١) تهلهلا

خامسها : اسم كاد وما جرى مجراهما ومنه أفعال المقاربة

٢٢٨ ـ ككان ثلاث كاد أو كرب الفتى

وأوشك مثل كدت أن أتحوّلا

٢٢٩ ـ وقلّل باسم نحو ما كدت آيبا

ومن دون أن فاش وبالفعل مثّلا :

٢٣٠ ـ (إذا اقبلت كادت تقاد بشعرة

وإن ادبرت كادت تقدّ (٢))سلاسلا

٢٣١ ـ كذا كرب اجعل كرب القلب يصطلى

لتجريدها الناشي أو ابنت مقلّلا

ومنه إفعال الرجاء

٢٣٢ ـ عسى وجرى واخلولق الزم جرى

بأن كذا اخلولقت سحب السما أن تهطّلا

٢٣٣ ـ وإن غالبا مع أوشك اجعل ومع عسى

عسى الله أن يرضى عليك وتقبلا

٢٣٤ ـ (فلو سئل الناس التراب لأوشكوا

إذا قيل هاتوا أن يملّوا) (٣)تبخّلا

ومنه : أفعال الإنشاء وهو الشروع في الشيء

٢٣٥ ـ علقت وأنشأت طفقت أخذت مع

جعلت وهب في الكلّ جرّد وهلهلا

سادسها : اسم نعم وبئس وما جرى مجراهما

٢٣٦ ـ يلي نعم فاعل خصيص بمدحه

إذا قلت نعم العبد زيد من الملا

٢٣٧ ـ وبالنصب ميّز اسم جنس منكّر

وإلّا بمشتقّ على الحال فسكلا

٢٣٨ ـ واضمر وفسّر نعم قوما عشيرة

وفي نحو عقبى الدار جرّد وحوّلا

٢٣٩ ـ وساء كبئس الذمّ في المدح حبّذا

كنعم وجاء الذمّ مع نفيها بلا

٢٤٠ ـ وما كان مسموعا فجوّزه منهما

على فعل آمنع فيهما الصوغ مسجلا

__________________

(١) ما بين قوسين تضمين لبيت ونص رواية العجز :

ولكنّه بنيان قوم تهدّما

وهو لعبدة بن الطبيب في ديوانه ص ٨٨.

(٢) لم أظفر بالبيت

(٣) أورده ثعلب في أماليه بالرواية التالية ولم ينسبه :

ولو سئل الناس التراب لأوشكوا

إذا قيل هاتوا أن يملّوا ويمنعوا

ورواه الزجاجي في أماليه دون عزو ص ١٢٦ وينظر شذور الذهب ٢٧٠ والتصريح بمضمون التوضيح ١ / ٢٠٦ والدرر ١ / ١٠٦.

٣٥

سابعها : اسم ما ولا ولات وإن المشبّهات بليس

٢٤١ ـ إذا اسم تلا ما فهو بالرفع وارد

لنفي كما لو كان من بعد إن ولا

٢٤٢ ـ وحيث تلاها إن وإلّا تلي اسمها

وقدّم معمول() (١)أو هو أبطلا

٢٤٣ ـ فما أحد من ألسن الناس سالما

وما المرء معصوما فكن متجمّلا

٢٤٤ ـ وجوّز في المعمول تقديمه إذا

تطرّف وحرف قبل الاسم تخلّلا

٢٤٥ ـ وجرّ بياء نصب ليس ونصب ما

ومن بعد لا أو نفي كان مقلّلا

٢٤٦ ـ (وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة

بمغن فتيلا عن سواد تحمّلا) (٢)

٢٤٧ ـ (وإذا مدّت الأيدي إلى الزاد لم أكن

بأعجلهم ، لا خير فيمن تعجّلا) (٣)

٢٤٨ ـ وإن مثل ما قل جهول مكرما

كما قيل في التعريف من شعر من خلا

٢٤٩ ـ (إن المرء ميتا بانقضاء حياته

ولكن بأن يبغى عليه فيخذلا) (٤)

٢٥٠ ـ ولا دون تاء خصّها بمنكّر

كلا بشر حيّا وفي العرف قلّلا

٢٥١ ـ (وحلّت سواد القلب لا أنا باغيا

سواها ولا في حبّها متمهّلا) (٥)

٢٥٢ ـ وبالعرف لات حين لا غير بعد أن

حذفت اسمها والحذف في الثان قلّلا

__________________

(١) في الموضع كلمة غير مفهومة.

(٢) البيت لسواد بن قارب السدوسي في العيني على الخزانة ٣ / ٤١٧.

والدرر اللوامع ١ / ١٠١ وجامع الشواهد ٣ / ١٨٩. وروايته في هذه المصادر :

وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة

بمغن فتيلا عن سواد بن قارب

(٣) البيت للشنفرى الأزدي في ديوانه ص ٥٤ وروايته فيه :

وإن مدّت الأيدي إلى الزاد لم أكن

بأعجلهم ، إذ أجشع القوم يعجل

وهو في : شرح الأشموني ومعه شرح الشواهد للعيني ١ / ٢٥١ والدرر ١ / ١٠١ وجامع الشواهد ٢ / ٣٦٦.

(٤) البيت دون عزو في شرح الأشموني ١ / ٢٢٥ وهمع الهوامع ١ / ١٢٥ والدرر اللوامع ١ / ٩٧ والخزانة ٢ / ١٤٤ والمقاصد النحوية ٢ / ١٤٥.

(٥) البيت للنابغة الجعدي في ديوانه ص ١٧١ وروايته فيه :

وحلّت سواد القلب لا أنا باغيا

سواها ولا في حبّها متراخيا

وهو له برواية مماثلة لرواية الديوان في : الأمالي الشجرية ١ / ٢٨٢ ومغني اللبيب ٢٤٠ وشرح الأشموني على ألفية ابن مالك ٢ / ٢٥٣.

٣٦

ثامنها : خبر لا التي لنفي الجنس

٢٥٣ ـ بلا نصب منكور ورفع منكّر

ويخبر بالثاني والأوّل اسم لا

٢٥٤ ـ كلا عبد مضروب لغير تأدّب

ولا شيء للمعيوب انفع كاليلا

٢٥٥ ـ وقد يحذف الثاني كلا بأس فانصبن

بها إن نفت جنسا ولا شيء افصلا

٢٥٦ ـ فإن فصلت تلغى وحيث معرّف

تلاها فبالتنكير في اللفظ أوّلا

٢٥٧ ـ ومنصوبها فرد مضاف وشبهه

وأعني به المعطوف ثم المطوّلا

٢٥٨ ـ وإن كرّرت لا ركّب المفرد الذي

تلاها وفي الثاني ثلاثة اجعلا

٢٥٩ ـ أو انصبه واعرب للثلاثة بعده

أو ارفع ولا تنصب لرفعك أوّلا

٢٦٠ ـ كقولك لا حول ولا قوّة وقس

مثنّى ومجموعا على ما تأصّلا

٢٦١ ـ ومع همزة استفهام اعمل لفقدها

ألا عمر ولّى مستطاع مكمّلا

تاسعها : خبر إنّ وأخواتها

٢٦٢ ـ على عكس كان إنّ أنّ وليت مع

لعل ولكنّ كأنّ المثقّلا

٢٦٣ ـ لأسمائها نصب بها مثل ما بها

لإخبارها رفع ومع ما فاهملا

٢٦٤ ـ وبالظرف أو بالحرف قدّم على اسمها

ولا تخش في الأعمال بالفضل مبطلا

٢٦٥ ـ (فلا تلحني فيها فإني بحبّها

أخاك مصاب القلب جمّ تبلبلا) (١)

٢٦٦ ـ وإنّ على عشر وخمس تقسمت

ففي قسم والحال إنّ من اسفلا

٢٦٧ ـ ومن قبل تعليق وفي قول من حكى

وفي خبر سم العين واليد أوّل

٢٦٨ ـ ومن بعد فعل القلب أو لو وبعد ما

وأن سدّ عنها مصدر فتحها انجلى

٢٦٩ ـ وبعد إذا والفا وقول كظنّ أو

بمين ووسطى بين قولين نقّلا

٢٧٠ ـ وكنت أرى زيدا كما قيل سيّدا

إذا إنه عبد القفا فوقه الولا

٢٧١ ـ وقل ليتني فاش وليتني نادر

بعكس لعلّ أنشد شذوذا مقلّلا

__________________

(١) البيت مجهول القائل وقد ورد في كتاب سيبويه ١ / ٢٨٠ والمغني ٢ / ٦٩٣ ، والاشباه والنظائر ١ / ٢٣٩ وهمع الهوامع ١ / ١٣٥ بالرواية التالية :

فلا تلحني فيها فإني بحبّها

أخاك مصاب القلب جم بلابله

٣٧

٢٧٢ ـ «فقلت أعيراني القدوم لعلني» (١)

وإن شئت صل نون البواقي أو افصلا

٢٧٣ ـ وقطني وقدني احذف شذوذا وخفّفن

لثاني ومنّي ثمّ عنّي المثقّلا

عاشرها : الفعل المضارع المجرد

٢٧٤ ـ ويرفع فعل في الكلام مضارع

تجرّد عن ما يقتضي النسخ أوّلا

٢٧٥ ـ كيفتح زيد والخليل يقوم إن

تقدّم في لفظ وإن حلّ فنسكلا

أولها : المفعول به ومنه المتعدي

٢٧٦ ـ وينصب مفعول به اسما بواقع

عليه تعدّى ظاهرا أو مؤوّلا

٢٧٧ ـ كزر عاشقا أهلا وسهلا ومرحبا

ليسمع قولا أو لينظر مخلا

٢٧٨ ـ وتلمس نبضا أو تشمّ النسيم أو

تذوق إذا وافقت في الفعل مأكلا

ومنه اللازم

٢٧٩ ـ ومنه المعدّي لازم وهو قاصر

بحرف وقل منه ولا تركنوا إلى

٢٨٠ ـ وجائزه كاشكره واشكر له وقد

يقدّر مرّ الباب فاحفظه وانقلا

ومنه : المشبّه بالمفعول به

٢٨١ ـ ومن صفة قد شبّهت لاسم فاعل

على واحد نصب لمعنى تحوّلا

٢٨٢ ـ كقولك زيد حسن وجهه أتى

على شبه المفعول بالوصف أعملا

ومنه : المنادى

٢٨٣ ـ وضمّ فريدا في النداء معرّفا

وفيما أضيف انصب كيا دافع البلا

٢٨٤ ـ وضمّ مع المنكور في حال قصده

وإن لم يكن قصد فقل يا ممثّلا

٢٨٥ ـ أيا أحمد اشفع ، يا مشفّع في الورى ،

ويا راحما عبدا ، نصبت المطوّلا

٢٨٦ ـ وبالرفع أو بالنصب وصف لمفرد

كيا أحمد المقبول والمتقبّلا

٢٨٧ ـ وفي الوصف بابن إن أتى متوسطا

مع العلمين افتحه أو ضمّه أقبلا

__________________

(١) صدر بيت لمجهول وعجزه :

أخطّ بها قبرا لأبيض ماجد

ينظر في الدرر اللوامع على همع الهوامع ١ / ٤٣

وشرح الأشموني على ألفيّة ابن مالك ١ / ١٢٤ ،

٣٨

٢٨٨ ـ وفيما أضيف النصب لا غير نحو يا

محمّد أهل الفضل جد لي تفضّلا

٢٨٩ ـ ويا أيّها الإنسان بالرفع لا سوى

وقد يحذفون الحرف أو ماله تلا

ومنه : المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

٢٩٠ ـ كيا قلب قلبي قلب قلبا وقلبيا

وفي ابن أم اكسر أو افتحه و

٢٩١ ـ ويا أبت افتح واكسر التا معوّضا

عن الياء في حذف كيا امّت اجعلا

ومنه : المرخّم

٢٩٢ ـ يرخّم في الإعلام ما في ثلاثة

وغير مضاف نحو يا منص يا بلا

ومنه : المستغاث به

٢٩٣ ـ ويفتح لاما في المنادى استغاثة

ويكسر لام المسغاث له الملا

٢٩٤ ـ كيا لعليّ للثقيل وفتحها

مع العطف والتكرار لن يتحوّلا

٢٩٥ ـ وإن لم تكرّر فاكسر اللام ثانيا

وبالمدّ يا زيد تعاقب الأوّلا

٢٩٦ ـ وفي حكم لام المستغاث تعجّب

كيا لك من تمر وبالحذف أقبلا

٢٩٧ ـ أوانس يسلبن الحكيم فؤاده

فيا طول مأسوف ويا حسن مجتلا

ومنه : المندوب

٢٩٨ ـ وقل والمندوب منادى معرّف

سوى مبهم واندب لمن فيه موصلا

٢٩٩ ـ تفجّع توجّع يا يزيدا وصل

بغير هاء وواظهرا إذا ضفت مجملا

٣٠٠ ـ وزد هاء سكت عند وقفك إن ترد

وإثباتها وصلا مع الكسر أبطلا

ومنه : الاختصاص

٣٠١ ـ وقولك نحن العرب بالنصب تاليا

يكن اختصاصا فانصبنه مؤوّلا

ومنه : التحذير والإغراء

٣٠٢ ـ كإيّاك والشرّ وإيّاك أن تسىء

الله الله ونفسك والبلا

٣٠٣ ـ له النصب تحذيرا بفعل مقدّر

وفاقا وقد تبدو كق (١) المهجة الطّلا

__________________

(١) ق : فعل أمر من وقى يقى ق

٣٩

٣٠٤ ـ ويعزى كتحذير وأيّا به امنعن

أخاك أخاك ألزمه نصبا ليقبلا

ثانيها : المفعول المطلق وهو المصدر

٣٠٥ ـ كقمت قياما مصدر نصبه بدا

بسابق فعل منه في اللفظ اعملا

٣٠٦ ـ فأكد وبيّن عدّ صف أو بآلة

وقدّره قل سمعا وطوعا تأوّلا

٣٠٧ ـ وفي صيغ يأتي كفعّل تارة

يكون كتفعيل وزده تفعّلا

ثالثها : المفعول له أي لأجله

٣٠٨ ـ يبين اعتذارا مصدر في اتحاده

بفاعله والوقت يبدي تعلّلا

٣٠٩ ـ فإن فات شرط جرّ باللام أو بمن

أو الباء أو في ثمّ إن كان مكملا

٣١٠ ـ فأحواله فيها ثلاث مجرّد محلى

مضاف جوّز الجرّ في الثلا

٣١١ ـ ويكثر نصب في المجرد وحده

وأمّا المحلّى فهو بالعكس أقيلا

٣١٢ ـ وأمّا المضاف الجرّ والنّصب جائز

به قل ضربت ابني تأدبا أوّلا

٣١٣ ـ وإلّا ضربت ابني لتأديب انقضى

بنصب وجرّ تكثرا ومقلّلا

٣١٤ ـ ضربت غلامي للتأدب قد بني

وقلّ بنصب اقعد الجبن بعدلا

٣١٥ ـ كذاك ضربت ابني لتأديبه وإن

أردت مع المنصوب قلت ممثّلا :

٣١٦ ـ (واغفر عوراء الكريم ادّخاره

واعرض عن شتم اللئيم تفضّلا) (١)

رابعها : المفعول فيه وهو الظرف

٣١٧ ـ باضمار في نصب لظرف زمان أو

مكان كسر يوما وأقعده أسفلا

٣١٨ ـ وخصّص وأبهم ثم قدّر كليهما

وشاكل بمشتقّ مكانا تنفّلا

٣١٩ ـ وما ليس مصروفا من الظرف لازم

لظرفيّة بالصرف لن يتحوّلا

خامسها : المفعول معه

٣٢٠ ـ ومن بعد واو الصحبة انصب كلم

أسر وزيدا وكيف القلب والمتعلّلا

__________________

(١) البيت لحاتم الطائي في ديوانه ص ١٠٨ وروايته في الديوان :

واغفر عوراء الكريم ادّخاره

وأعرض عن شتم اللئيم تكرّما

وهو برواية مماثلة لرواية الديوان في المصادر التالية : كتاب سيبويه ١ / ١٨٤ والمقتضب ٢ / ٣٤٨ والدرر اللوامع ٢ / ٩٩.

٤٠