صفة جزيرة العرب

الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني

صفة جزيرة العرب

المؤلف:

الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني


المحقق: محمّد بن علي الأكوع الحوالي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة الإرشاد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٢

وطب وواديا ببني الأجدع ووادي الشوار وسراة وعشرة وخبّان كل واحد منها خبّ واديا بني منبّه وثمر (١) ثم قضيب ثم خلف ، وهذه أودية تصب من قابل نهم الشمالي الى الفرط والغائط. ومما هو بين نهم وبين بني عبد (٢) بالمراشي حد رهنة وأقنة ورحب وعرعرين ونسم ومليل وقضاة نعمان وهي لمرهبة وحلتان وسروم والعقل وذو الدّوم وسلبة والقعيف وجبل الظهر. وأوطان المراشي : البرود لصبارة ، والحلاف للحميدات ، والصلل وأتان وطفحان ومرقب وبه الملالية أرض وواد لملالة بن أرحب ، والنّيل وعمق والافتول والشقراء وهي لصبارة ثم بلد دهمة : برط (٣)

__________________

(١) المليح : بكسر الميم وفتح اللام وتشديد الياء المثناة من تحت آخره هاء مهملة : لا يزال عامرا ، وثيب بالثاء المثلثة مكسورة وفتح الياء المثناة من تحت آخره باء موحدة وفي الأصول كلها بالنون أول الحروف وباقي الحروف كالأول ، واد معروف ، والبياض يحمل اسمه لهذه الغاية ونحاس وطب لم اقف عنهما بشيء ، وبنو الأجدع لعلهم الذين يسمون اليوم الجدعان من نهم ، الشوار وسراة لم أقف عليهما ، وعشرة بضم المهملة وسكون المعجمة آخره هاء موجود في جنب وادي خب وخبان واديان يقعان شرق شمال جبل برط أحدهما الكبير وهو وادي الجنية ويسكنه آل حمد والثاني الوادي الصغير وهو وادي مقعر ويسكنه الزوامل كلاهما من دهمة وفي حبان آثار كبيرة ، وثمر بالتحريك يحمل هذا الاسم وهو واد في أعلى خب.

(٢) بنو عبد : لا يعرفون اليوم في هذه الأودية ، رهنة : بضم الراء وسكون الهاء ثم نون وهاء : تحتفظ باسمها ، وأقنة لا تعرف ، رحب : لعله الذي يسمى اليوم رحبة قرب خب في وادي الدوم ، وعرعرين مضى ذكره ، ونسم بالتحريك معروف ، ومليل بفتح الميم وهو ما يسمى اليوم المليل بالتعريف ، قضاة نعمان : قرية تحت جبل قبة يسكنها العنسيون ، وحلتان بلفظ التثنية في حالة الرفع وهما اللتان تسميان حلتين بلفظ التثنية في حالتي النصب والخفض يحملان هذا الاسم ، وما بعده مضى الكلام عنها. وسلبة بضم السين المهملة وكسرها وسكون اللام وفتح الباء الموحدة آخره هاء كذا صححنا عن الاستقراء وكان في الأصل سلية بالياء المثناة من تحت ، والقعيف بضم القاف آخره فاء وفي الأصول آخره قاف والتصحيح من البحث ، وجبل الظهر بالتحريك وهو ما يسمى اليوم جبل الظهرة بالتأنيت ، والمراشي سلف ذكره ، وصبارة قبيلة من سفيان لها بقية ، والحميدات قبيلة من دهمة لها بقية أيضا ، والصلل بضمتين : بلدة عامرة قرب المراشي يسكنها نوفي وعنسي ، وأتان هو ما يسمى تان بحذف الألف اول الكلمة ، قال شاعر بني يعفر ويذكر الدعام من مقطوعة له :

كان في طود اتان ساكنا

صاحبا للفقر لا حيلة له

وهو جبل في المراشي ، طفحان بفتح الطاء آخره نون : يقع في المراشي ، ومرقب بفتح فسكون آخره باء موحدة : موضع في المراشي يسكنه العنسيون ، ووادي الملالية وهو ما يسمى المرانية بالراء والنون بينهما ألف وهو واد مشهور. والنيل زنة نهر النيل : واد طويل يسيل الى مذاب وفيه قرى حية وآثار ، وعمق بالتحريك : واد يسيل على الشقرا التي تسمى اليوم أم شقرا بلام الحميرية ويصبان الى مذاب ، والافتول هي الفتول وقد سلف ذكرها وليس لصبارة ذكر في هذه المواطن.

(٣) برط : يأتي ذكره للمؤلف ، وقد قتل فيه الزعيم الروحي أبو الأحرار محمد بن محمود الزبيري وكانت وصمة تاريخية على القبائل اليمنية وخسارة فادحة وقتله من جاء به ، راجع كتابنا «الثورة ـ ظاهرها وباطنها» ، عضلة بضم العين المهملة وسكون الضاد المعجمة آخره هاء : يحمل هذا الاسم ، والصمع بالتحريك جبل وواد معروف الى هذا الزمان والجفرة بفتح الجيم وسكون الفاء وكلها تحمل اسمها وتحتفظ برسمها وكلها لدهمة ثم لوائلة.

٢٨١

وحبل وعضلة والصّمع والجفرة ثلاثة أودية تسيل في الغائط وغرير (١) وقسمهم من الحجر ولوائلة مما يصلي دهمة وأرحب : القوّ وطلاع لوائلة والعشّة والسرّير الى وتران كل هذا شعراء (٢) بين شاكر والشّعر الحمط الى رأس المحتبية للحناجر والمتامة لوائلة. أودية وائلة : املح ورحوب مسيلها الى رباق ومرن واديان ينتهيان في الغائط ، وكتاف يسيل الى العقيق والعقيق يصبّ في الغائط والفحلوين بلد هوقف غير واد (٣) ، والعطف والفقارة واديان يسيلان في ضدح واد لأمير ينتهي الى الغائط ، وحلف يفيض الى التكيم بهاوة (٤) ، ثم الغائط والحضن بنجران لها ولأمير ، وسدرا والسادة وهراب وعراد وهو الذي ذكره مالك بن حريم بقوله :

سنحمي الجوف ما دامت معين

بأسفله مقابلة عرادا

واوبن ومطاران مطارة النجدات من نهم ومطارة أجرم بطن في نهم من أجرم ويحير ، والحفر من بلد بني شهر بن نهم ، وعرعران والمنهرة وأبلان والفتول في سوائل ومواضع تكنف أوبن (٥).

هذه ما بين اليمن ونجد والعروض والعراق والعصاب والبحرين وأحوازه : إذا أجملنا أرض البحرين وهي أرض المشقر فهي هجر مدينتها العظمى والعقير والقطيف والاحساء ومحلم نهرهم ، ومما يطوف بها ويقع بينها وبين البصرة وبينها وبين اليمامة وبينها وبين نجد فسفوان وفيه يقول الراجز :

__________________

(١) غرير : بفتح الغين المعجمة والراء المكسورة ثم ياء وراء : صححناه بعد البحث وكان في الأصول عزيز بالعين المهملة والزاي وآخره أيضا زاي وهو خطأ ، وبقية الأماكن سلف التنويه بها.

(٢) وقوله : كل هذه شعرا ، سألت الولد محمد بن محسن من آل محمد ثم محمد بن حسين عن معنى قول المؤلف : شعرا ، فأفادني في الحال بقوله : الأرض الشعرا هي الأرض المهجورة التي لا يزرع فيها أحد وإنما هي للكلأ والمرعى للقبائل المتنقلة والبدو الرحل. وقال في القاموس ، والشعرا ومن الأرض ذات الشجر أو كثيرته والروضة يغمر رأسها الشجر ومن الرمال ما ينبت الغضى وشبهه ، فأنت ترى كيف العربي فسرها لنا بالمعنى المطابق الواقع. وبقية الأماكن سلف ذكرها.

(٣) أملح : سلف ذكره ، ورحوب بضم أوله وآخره باء موحدة : يحتفظ باسمه من وائلة ، رباق : بكسر الراء آخره قاف ومرن : يحملان هذين الاسم ، والعقيق وكناف سلف ذكرهما ، والفحلوين بفتح الفاء وسكون الحاء المهملة تثنية فحل : معروف ، وقوله : بلد هوقف ، كذا في (ح) وفي الأصول (هو نف).

(٤) الكلمتان بدون نقط في (ح).

(٥) اوبن : تقدم الكلام عليه ، وأبلان بفتح الهمزة والباء الموحدة آخره نون ، وأبلان أيضا قرية من ضواحي مدينة اب في غربيها بمسافة ميل وربع ، كل اموالها بما فيها القرية اوقاف الولي الشهير محمد بن علي الغيثي الهمداني.

٢٨٢

جارية بالسّفوان دارها

لم تدر ما الدّهنا ولا نقارها

ولا الدجانيّ ولا تعشارها

النقار نقر في الرمل ، وكاظمة ، ومسلحة بئر كانت أجاجا تذرب البطون (١) وعذب ماؤها فصار فراتا ، والنقيرة وبها البئر العدّ التي ذكرناها والسّودة ووادي أبي جامع والجاشرية والقرنتان لبني تميم والرّصافة. انقضت أرض البحرين وسنذكر المواضع المشهورة بين اليمن ونجد والعروض والعراق والشام وذكر محجة العراق في هذه. قال أبو محمد : لو فنّنّا البحرين على نحو ما فنّنّا الفلج لكثرت على أنا قد ذكرنا منها أطرافا وكذلك كثير من اليمن ونجد والسراة لو استقصينا فيها لكثر الوصف ، والدليل على ذلك أنا نذكر سرار وادي نجران وسوائل الجوف الصغار دون اعراضه فينتشر منها مواضع كثيرة ، فأسرار نجران شوكان والجوز والدّاران والحمدة والجلاليّان ونفحة ونعامان والبيران والحضن ويسكن هذه المواضع وادعة من همدان دون الحضن فإنه دار لوائلة بن شاكر بن بكيل وجيرة لهم من ثقيف ، وقابل يام رعاش (٢) وراحة ولباخة العليا ولباخة السّفلى : ولبينان انقضى شقّ همدان.

ومن أوطان بلحارث : سوحان ومينان ، وبه تحصنت بنو الحارث عن العلويّ (٣) أيام اجلب عليهم بهمدان وخولان فلم يستقل منهم شيئا ، والموفجة (٤) وذات عبر وعكمان والغيل وسرّ بني مازن من زبيد وصاغر وحضن بلي ورجلى وذيبان ومحضر وعرائس واليتائم والأرباط وأدوار حدير وقرقر وينقم والهجر وهي القرية الحديثة والهجر القديمة موضع الأخدود ، وأما سوائل جوف همدان فقد ذكرنا أعراضها الكبار والصغار مثل ذرار يصب في الخارد بالمناحي ، وحرر يهبط الى الخارد والسود يهبط الى الخارد الى عشر المقيليد الى الخارد قبل عمران ، ووادي الخربة والرّوضتان وغبر (٥)

__________________

(١) الذرب : داء يصيب البطن فيحصل (الاسهال).

(٢) رعاش : بضم الراء آخره شين معجمة : قرية كانت بمخلاف نجران عامرة وكان فيها من نصارى نجران وقد جاء ذكرها في عهد عمر بن الخطاب الى نصارى نجران الذي يبتدىء : من عمر امير المؤمنين الى أهل رعاش كلهم الخ. «معجم ما استعجم» ج ٢ ـ ٦٦٠ ، راجع تاريخنا ، والوثائق السياسية ، ورعاش أيضا مقاطعة من الكلاع من أعمال ذي السفال وبها العسل الطيب.

(٣) العلوي : هو يحيى بن الحسين الملقب الهادي ، راجع تاريخنا وسيرة المذكور.

(٤) الموفجة : بفتح الميم آخره هاء : لا تزال عامرة كما ذكر ذلك فؤاد حمزة في «بلاد عسير».

(٥) غبر : بفتحتين : يحمل هذا الاسم الى ذا الحين وهو جوار رخيص.

٢٨٣

ونهامى وذوقر وأبر وعناصان وذو صليف ومجزر وايا وملاحا والعيينة ورهنة واقة يهريق في قبل نعمان ثم الى مذاب وضفرة وادير وعين ابن أبي عيينة وعين بني ربيع والقعاع واللّحجة وحام الأعلى وكنا وشعب الذئب (١).

ذكر المواضع المشهورة بين اليمن ونجد والعروض والعراق والشام وذكر محجّة العراق في هذه.

قال الجرمي : الشريف الذي ينسب اليه عقبان الشريف لبني تميم (٢) ، وشعبى من أحواز الشريف قال طرفة :

لهند بحزّان الشريف طلول

تلوح وادنى عهدهن محيل

وضرية لبني كلاب والغمر غمر ذي كندة خلفوا عليه بعد اجلاء كندة الى حضرموت قال : وديار بكر بن وائل من اليمامة الى البحرين الى سيف كاظمة الى البحر فأطراف سواد العراق فالأبلّة فهيت وديار تغلب الجزيرة بين بلد بكر وبلد قضاعة ويقال إن غمر ذي كندة وما صاقبه كان يسكنه بنو جنادة بن معد قال عمر بن أبي ربيعة (٣) :

لهند بحزّان الشريف طلول

تلوح وادنى عهدهن محيل

وضرية لبني كلاب والغمر غمر ذي كندة خلفوا عليه بعد اجلاء كندة الى حضرموت قال : وديار بكر بن وائل من اليمامة الى البحرين الى سيف كاظمة الى البحر فأطراف سواد العراق فالأبلّة فهيت وديار تغلب الجزيرة بين بلد بكر وبلد قضاعة ويقال ان غمر ذي كندة وما صاقبه كان يسكنه بنو جنادة بن معد قال عمر بن أبي ربيعة :

__________________

(١) ملاحا : بالفتح وقد يضم : سلف ذكره ، والعيينة بضم أوله وآخره هاء : موضع في الجوف فيه مياه حلوة ، وفي امثالهم : اسقيني بالعيينة محل الصبا ومارد كل زينة ، أي مورد ، وأقنة هي قنة بحذف الألف ، والقعقاع بضم العين المهملة آخره عين أيضا وهو ما يسمى القعيع ، وكنا بضم الكاف وهو ما يسمى كنة موجود.

(٢) الصواب لبني نمير.

(٣) عمر بن أبي ربيعة الشاعر المشهور كان مولده بمدينة الجند حينما كان والده واليا على مخلاف الجند في أيام عمر وله.

ديوان مطبوع وأخباره مبثوثة في الأغاني وكامل المبرد وغيرهما وللدكتور جبرائيل جبور كتاب من أوفى الكتب عنه.

وهذا البيت سبق ان تطرق فليراجع.

٢٨٤

إذا سلكت غمر ذي كندة

مع الركب قصدا لها الفرقد

هنالك إمّا تعزّى الهوى

وإما على أثرهم تكمد

وغمرة بلد غير غمر ذي كندة لغنيّ قال طفيل :

جنبنا من الأعراف أعراف غمرة

وأعراف لبنى الخيل يا بعد مجنب

حضن والسّيّ لباهلة ، قد ذكرتا منازل الضّجاعم من سليح : البلقاء وسلمية وحوّارين والزيتون. ديار بليّ : أمج وغران وهما واديان يأخذان من حرة بني سليم وينتهيان في البحر وهجشان والجزل والسّقيا والرّحبة ، وأما معدن فران فإنه نسب الى فران بن بليّ بن عمرو كما قيل في جبال الحرم جبال فاران وذكرت بذلك في التوراة وإنما نسبت الى فاران بن عمرو بن عمليق ، ولبليّ دار بشغب وبدا بين تيماء والمدينة ، وفي أرض عقيل : سحبل موضع قتل فيه جعفر بن علبة الحارثي (١) مقتلة من بني عقيل وفيه يقول :

لهم صدر سيفي يوم بطحاء سحبل

ولي منه ما ضمّت عليه الأنامل

وجراد بناحية اليمامة ، وفيه يقول مالك بن حريم الهمداني في غزاة غزاها إليه :

وحيّ زبيد يوم حابس قتّلوا

ويوم بني سعد شفيت غليلي

وخثعم أرويت القنا من دمائها

بشفان حتى سال كلّ مسيل

وحيّ تميم إذ لقينا وسعدها

برمل جراد أهلكوا بذحول

وزعبل بالحجاز من ناحية تيماء قال أبو الذيال البلويّ :

ولم تر عيني مثل يوم رأيته

بزعبل ما اخضرّ الأراك وأثمرا

__________________

(١) جعفر بن علبة : بضم العين المهملة وسكون اللام آخره هاء : الحارثي نسبة الى بني الحارث بن كعب أهل نجران المذحجيين وتمام نسبه معروف ، شاعر مقل غزل فارس مذكور في فوارس قومه ومن شعراء الحماسة ، استعدت عليه بنو عقيل انه قتل رجلا منهم فحبس ثم قتله والي مكة ابراهيم بن هشام المخزومي ابن خال هشام بن عبد الملك ابن مروان. قال ابو عبيدة انه لما قتل جعفر بن علبة قام نساء الحي يبكين عليه وقام أبوه الى كل ناقة وشاة فنحر اولادها وألقاها بين أيديها وقال : ابكين معنا على جعفر ؛ فما زالت النوق ترغو والشياه تثغو والنساء يصحن ويبكين وهو يبكي معهن ، فما رؤي يوم كان أوجع وأحرق مأتما في العرب من يومك : (معاهد التنصيص) ـ ٥٨.

٢٨٥

أرض جهينة : تيدد ومثعر ووادي غوى ، ويحال فيقال وادي رشد ، وكذلك أحال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وسلم) في بني غيّان فقال : بنو رشدان ، والأشعر والأجرد وقدس وآرة ورضوى وصنديد وإضم وهو واد عظيم تغزره أودية كثيرة وهو من أعراض الحجاز الكبار كنخال وغيره وفيه يقول أمية بن أبي الصّلت : (١)

آباؤنا دمّنوا تهامة في الد

هر وسالت بجيشهم إضم

والصفراء وساية وذو خشب والحاضر وثقباء ونعف وبواط والمصلى وبدر وجفجاف ورهاط وودّان وينبع والحوراء والعرج والأثاية والرويثة والمجنبتان والروحاء وحقل ساحل تيما وذو المروة والعيص وفيف الفحلتين وفيف الرّيح في أرض هوازن ـ وخيبر وفدك وحرّة النار ويين إلى الربذة الى النقرة الى إرن إلى صفينة الى السّوارقية قرية بني سليم.

منازل إياد : سنداد قال الأسود بن يعفر :

ما ذا أؤمل بعد آل محرّق

تركوا منازلهم وبعد إياد

أهل الخورنق والسّدير وبارق

والقصر ذي الشرفات من سنداد

نزلوا بأنقرة يسيل عليهم

ماء الفرات يسيل من أطواد

أرض تخيرها لطيب مقيلها

كعب بن مامة وابن أم دواد

وكانوا يعبدون بيتا يسمّى ذا الكعبات والكعبات حروف الترابيع فإلى بارق بالخورنق فالى الجزيرة غربا فالى كاظمة شرقا وجنوبا قال أبو المنذر الايادي (٢) :

تحنّ إلى أرض المغمس ناقتي

ومن دونها ظهر الجريب وراكس

بها قطعت عنّا الوذيم نساؤنا

وعرقت الأبناء فينا الخوارس

تجوب بنا البوباة كل شملة

إذا أعرضت منها القفار البسابس

فيا حبذا أعلام بيشة واللوى

ويا حبذا أخشافها والجوارس (٣)

__________________

(١) أمية بن أبي الصلت الثقفي : شاعر مشهور قرأ الكتب الأولى من الأنجيل ونحوه وهو الذي قيل فيه ان رسول الله قال : آمن شعره ولم يؤمن قلبه. وديوانه مطبوع وأخباره مبثوثة في كتب الأدب.

(٢) نسب البكري (٧٦) الأبيات لثعلبة بن غيلان.

(٣) الأخشاف جمع خشف بالكسر : أولاد الظباء ، والأجراس والجارس جمع جرس وهو أصواتها.

٢٨٦

ويسمى قرن الميقات لأهل نجد قرن المنازل.

ديار ربيعة من العروض ونجد

الذنائب وواردات والأحصّ وشبيث وبطن الجريب والتغلمين والشيطين ... (١) يذكر فيه حرب مذحج لربيعة :

منعنا الغيل ممن حلّ فيه

إلى بطن الجريب الى الكثيب

بأرماح مثقفة صلاب

غداة الطعن في اليوم الكثيب

وهم سدوا عليكم بطن نجد

وضرّات الجبابة والهضيب

وخزاز وفيها يقول بعض من شهدها من خولان :

كانت لنا بخزاز وقعة عجب

لما التقينا وحادي الموت يحديها (٢)

ويقال فيها خزازي وفي ذلك يقول أوس بن حارثة بن لأم (٣) يمنّ على خولان بنصرة مذحج لقضاعة على بني ربيعة :

ونحن ضربنا الكبش من فرع وائل

بأسيافنا حتى اشتكى ألم الحدّ

غداة لقيناهم بسفح عنيزة

بكل جنيب الرّجل والأشعث الورد

بما اجترمت فينا وجرّت قضاعة

علينا فسرنا بالخميس وبالبند

يريد بما جرّ حزيمة بن نهد وكان يتعشق لفاطمة بنت يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة ، قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير :

يا ليلة البرق الغميض ودونه

من بطن طخفة أو سواج منكب

جاد الجريب فبات ضور ربابه

بحمى ضرية يستهل ويسكب

طورا يضيء ، ويستطير ربابه

قدما وتدفعه العداب الغيهب

فأطمّ ذا مرخ فبات يكبه

عما اطمأن من الكثيب توثب

__________________

(١) هنا بياض في الأصول إلا (ح) فالكلام متصل وفي اصلنا والدمينات.

(٢) راجع الجزء الأول من «الاكليل» ص ١ من قصيدة لعمرو بن زيد.

(٣) هو الطائي له ترجمة في كتب الادب عاش مائة سنة وله قصة مع بشير بن خان الأسدي شابورة.

٢٨٧

وعلا لغاط فبات يلغط سيله

في قرقرى شعب اليمامة تشعب (١)

وأقام بالصّمّان عامة ليله

فكأن دارة كل جو كوكب

وأناخ بالدهنا ، وشقّ مزاده

بدهاسها وعزازها يستسكب

قالوا : حمى ضرية هو حمى كليب وبين الحمى وضرية جبل النير وقد يرى قوم من الجهال أن ديار ربيعة بن نزار كانت من تهامة بسردد وبلد لعسان من عك ، وأن تبعا اقطعهم هذه البلاد لما حالفوه ، وهذا من الأخبار المصنوعة لأن الملوك أجل من ان يحالفوا الرعايا وانما بنوا هذا الخبر على وهم وهوى فقالوا في المهجم ، وهي خزة : خزازى وفي الأنعوم : الأنعمين وفي الذّنبات الذّنائب وفي العارضة : عويرض ، وانما عنى مهلهل بقوله :

عمرت دارنا تهامة في الدّه

ر وفيها بنو معد حلولا

مكة وما صاقبها :

منازل هذيل : عرنة وعرفة وبطن نعمان ونخلة ورحيل وكبكب والبوباة وأوطاس وغزوان فاخرجهم منه بنو سعد أخرجوها في وقتنا هذا بمعونة عجّ بن شاخ ، سلطان مكة (٢) وغزوان من أمنع جبال الحجاز واكثرها صيدا وعسلا وهو يشاكل من جبال السراة شنا وجبل بارق.

باب فيه ابيات من الشعراء

مما ذكرت العرب مواضع من نجد قال طرفة في تبالة :

رأى منظرا منها بوادي تبالة

فكان عليه الزّاد كالمقر أو أمر

__________________

(١) في «معجم البلدان» : ويلج في لبب الكثيب ويصخب.

(٢) كذا جاء عج بن شاخ بالشين المعجمة ، وفي بعض كتب التاريخ ابن حاج بالحاء المهملة والجيم آخره كما في تاريخ مكة للفاسي وغيره وهو مولى المعتضد الخليفة العباسي ، تولى مكة سنة ٢٨١ ه‍ ، قال الفاسي : ولعل عج بن حاج كان أمير مكة في سنة إحدى وثمانين إلى سنة خمس وتسعين ويحتمل أن يكون ولي قبل هذا التاريخ وبعده والله أعلم «العقد الثمين» ج ٦ / ٥٧ ، قلت : وأرسل أخاه المظفر بن حاج إلى زبيد متوليا لتهامة حوالي سنة خمس وتسعين ومائتين فكانت معارك ضارية بينه وبين علي بن الفضل إلى سنة ثمان وتسعين حيث مات بزبيد ونقل إلى مكة ودفن بها وكان بها أخوه عج بن حاج مما يدل أنه بقي إلى سنة ثمان وتسعين وفي «غاية الأماني» في حوادث سنة ٣٠٠ : (عج بن ساج عامل الحرمين).

٢٨٨

أقامت على الزعراء يوما وليلة

تعاورها الأرواح بالسقي والمطر

المقر. الصبر ، وقال طرفة يذكر الشريف :

لهند بحزّان الشريف طلول

 ................

وقال بعض العرب : من قاظ الشريف وتربع الحزن وشتا الصّمان (١) فقد أصاب المرعى ، وقال طفيل الغنوي :

تبيت كعقبان الشريف رجاله

إذا ما نووا إحداث امر معقب

وقر وذات الحاذ موضعان والحاذ نبت. قال طرفة :

 ................

حول ذات الحاذ من ثني وقر

النير جبل لغاضرة قال العجّاج :

لو أن عصم شعفات النير

يسمعنه باشرن للتبشير

وقال طرفة :

ظللت بذي الأرطى فويق مثقب

بكينة سوء هالكا أو كهالك

كينة مثل ديرة أدر في ديرة ، ومثقب مكان ، ويثقب في بلد ذبيان قال النابغة :

عفت روضة الأجداد منها فيثقب

ثقبان باليمن (٢) ، قال طرفة :

لخولة أطلال ببرقة ثهمد

 .............

ثهمد ماء بحزيز أضاخ لغني أساد (٣) بنجد ، ودد موضع بسيف كاظمة قال طرفة :

 ................

خلايا سفين بالنواصف من دد

__________________

(١) قاظ : من القيظ وهو شدة الحر ، وتربع أي سكن في فصل الربيع وهو فصل الزهر وفتق الأشجار وجري الحياة فيها ، وشتا أي سكن في فصل الشتاء.

(٢) ثقبان : بلد وواد فيه نبع ماء مخرف من مخارف صنعاء في شمالها بمسافة ثلاثة أميال تقريبا.

(٣) بدون نقط في الأصول.

٢٨٩

غمرة من بلاد غني قال طفيل :

جنبنا من الأعراف أعراف غمرة

وأعراف لبني الخيل يا بعد مجنب

والقنان جبل لبني أسد قال طفيل :

ولما بدا هضب القنان وصارة

وصارة موضع ، رمل عالج يقطع بين جبلي طيء وأرض فزارة في الدهناء وشرج وأيهب من بلد غني ، محجّر بين غني وبني أسد (١) ، رمّان وحقيل بلدان بين غني وطيء ، إدام من أحواز مكة ، والدام بين اليمامة وأرض خثعم ، واليزم بأرض الكلاع ، والدموم (٢) بمأذن ومدام (٣) لهمدان ، الجناب وأيهب من أرض غطفان ، أريك الأبيض من أرض بني أسد وأوارة ، فأما أريك بضم الألف فبناحية نخلة وأوعال وأذرعات وبطن ذي عاج ، ومتالع لغني قال طفيل في الخيل :

أبنّت فما تنفك حول متالع

لها مثل آثار المبقّر ملعب

حرس ماء لغنيّ. قال طفيل ـ وذكر يبمبم من نجد العليا ـ :

أشاقتك أظعان بحفر يبمبم

غدوا بكرا مثل النخيل المكمم

ثم ذكر سمسم من أرض الفلج :

أسفّ على الأفلاج أيمن صوبه

وأيسره يعلو مخارم سمسم

وتبنان من بلد غني ، وتبن ببلد مراد ، وتبن أيضا باليمن. قال السيد الحميري :

هلا وقفت على الأطلال من تبن

وما وقوف كبير السن بالدمن

__________________

(١) سيأتي : بين غني وطيء ص ٣٢٩.

(٢) الدموم بضمتين : وهو ما يسمى اليوم «الدمم» بميمين مشددة احداهما وحذف الواو ، وهي قرية عامرة في الشمال الغربي من صنعاء بمسافة فرسخين تقريبا.

(٣) مدام بفتح أوله واخره ميم : قرية تعد من ربع وادعة فيما بين المعمر ووادي ظهر وهي شمال صنعاء.

٢٩٠

ويلملم ميقات أهل تهامة وجاء في بعض الحديث الململم مكان الياء همزة قال طفيل :

وسلهبة تنضو الجياد كانها

رداة تدلّت من فروع يلملم

ويقال لملم أيضا. منى بمكة غير منوّنة من منى الأديم عطنه ومنى منوّن من ديار غني قريب من طخفة وهو حمى ضرية ، وبالحمى الرخام جبل صغير ، والريّان واد بالحمى. ذو طلوح في ديار تميم من نحو كاظمة قال جرير :

متى كان الخيام بذي طلوح

وذو طلح مكان قال الحطيئة :

ماذا تقول لأفراخ بذي طلح

حمر الحواصل لا ماء ولا شجر

وناظرة موضع ، ومسحلان وحامر موضعان قال الحطيئة :

[عفا من سليمى] مسحلان وحامره

حمر (١) باليمن ، وقرقرى من اليمامة وقراقر موضع ، وسوى موضع قال الراجز :

فوّز من قراقر الى سوى

وقال النابغة يصف الدوّ :

وأني اهتدت والدوّ بيني وبينها

وما كان ساري الليل بالدوّ يهتدي

بأرض ترى فرخ الحبارى كانه

بها كوكب موف على ظهر قردد

سحام مكان قال امرؤ القيس :

لمن الديار عرفتها بسحام

فعمايتين فهضب ذي اقدام

ضارج مكان قال الحطيئة :

وكادت على الأطواء اطواء ضارج

تساقطني والرحل من صوت هدهد

__________________

(١) حمر سلف ذكره وهو حمر بن عدي ، والمواضع التي بهذا الاسم باليمن كثيرة.

٢٩١

وقال ايضا يذكر يبرين :

ان امرأ رهطه بالشام منزله

برمل يبرين جار شدّ ما اغتربا

وقال أيضا في طود :

خطت به من بلاد الطود تحدره

حصاء لم تترك دون الغضا شذبا

يقال بلاد طود ولا يقال بلاد الطود الا من يريد بلاد الجبل كما يقال أرض السهل أرض السهول وأرض الجبال ، وقد يروى من بلاد الطّور ، الشيّطان ماء لبني بكر بن وائل قال الأعشى :

بالشّيطين مهاة تبتغي ذرعا

وقال الأعشى :

كخذول ترعى النواصف من

تثليث قفرا خلالها الأسلاق

قال أبو النجم :

دار تعفّت بعد أم الغمر

بين الرحيل وبقاع الصقر

وقال طرفة :

بتثليث أو نجران أو حيث تلتقي

من النجد في قيعان جاش مسايله

وقال ايضا :

فذو النّير فالأعلام من جانب الحمى

وقفّ كظهر الترس تجري اساجله

أي سراته وقال الحطيئة :

كظباء حربة ساقهنّ الى

ظلال السدر ناجر

يمثل بوحش حربة ووجرة والنهار وذي قار وتبالة وحومل وظباء سلام وطلاء الحبيل والدبيل.

باب من لفيف مساكن العرب بين العراق والشام واليمن : أريك الأبيض في بلد

٢٩٢

بني أسد وأريك بمكة ، رأس الكلب جبل باليمامة ، نطاع ماء لبني ضنة (١) ، صوّة الأجداد فشباك باعجة فجائز من ديار اياد ، وقر والغمر وقطن لتميم ، وبار اليوم لبني سعد من تميم وهي رمال ، وسنام والرقم لتميم الحككات وعاقل من البحرين ، الستار لبني تميم ، الأنبار والحيرة والقصر الأبيض والبقّة وسنداد والخورنق والسدير وبارق محاضر العرب القديمة من حيز العراق ، مثقب من ديار بكر ، ويثقب من ديار مرة ، إضم واد لأشجع وجهينة ، وقو جبل ، والقو في بلد همدان ، جرثم لمزينة يسر ووقر وذات الحاذ وجفاف وذو خيم أودية ، وذو خيم جبل ، ثهمد ماء بحزيز أضاخ لغني ، درمى بادية البحرين ، القفيّين أحدهما لغاضرة والثاني لبني يربوع ، ضرغد حرة بأرض غطفان ، يقال في نجد العليا النجد وفي السفلى أرض نجد قال طرفة :

من النجد في قيعان جاش مسايله

الحمى حمى ضرية الى سواج والأخرج والنير أقصى حمى ضرية ، النير جبل لغاضرة ، العقر بالعالية ، الشريف شرقيه والشرف غربيّه وهو من أودية نجد ، غمرة وأعراف غمرة ولبنى جبل غير معروف مؤنث كذلك ، تعار لغني ، والقنان جبل لبني أسد ، والخل وصارة ، عالج بلد رمل يمر بين طيء وفزارة لكلب ، شرج وأيهب من بلد غنيّ محجر بين غني وطيء ، ورمان وحقيل بين طيء وغني أيضا ، الدام في ديار بني عامر بن ربيعة بن عقيل ما بين ترج واليمامة ، وإدام بمكة ، والجناب من أرض غطفان ، بطن ذي عاج ومتالع وقرى بين أسد وتميم ، العقيق عقيقان العقيق الأعلى للمنتفق ومعه معدن صعاد على يوم أو يومين وهو أغزر معدن في جزيرة العرب وهو الذي ذكره النبي عليه‌السلام في قوله «مطرت أرض عقيل ذهبا» والأسفل هو في طيء ، حرس ماء لغنيّ ، الفلج وسمسم وجدود ماء لغني ، وتبنان ماء لهم ايضا ، قرقرى حيث التقى الزّبرقان بالحطيئة ، تريم من ديار تميم ، وتريم وتريس بحضرموت (٢) ذو طلح وهو ذو طلوح ، جدود ومسحلان وحامر عبيدان وادي الحية ولها

__________________

(١) لعل الصواب : ضبّة فهم الذين يسكنون شرق الجزيرة ونطاع هناك قرية معروفة في وادي المياه (الستارين قديما) غرب ميناء الجبيل.

(٢) تريم : الاولى بكسر التاء وسكون الراء : المعروف تريم : في بلاد بني عذرة قديما ورد في شعر كثيرّ وغيره ويقع شمال ظبا بقرب جبل شار ، والتي في حضرموت بفتح التاء المثناة من فوق وكسر الراء وهي مدينة كبيرة آهلة بالسكان وقد سلف ذكرها ، وكذا تريس مضى لها ذكر.

٢٩٣

حديث ، ذو طوالة موضع. ضارج والوتر وحاجر لبني بكر. قتائذة موضع وقصائرة ومثلهما عتائد. شعبعب وغبغب ، وكبكب جبل أحمر في رأس عرفة ، وذو طوى والعير والعيرة وكدى وكداء والفرش والبرك وعزور من أحواز مكة.

ناحية البحرين واليمامة الى نجد : خيم وخفاف ويسر أودية قد ذكرناها. ذو الخال جبل مما يلي نجد من ناحية البحرين : ووادي الخزامى وأوعال وذات أوعال هضبة فيها وشل من ماء. اذرعات من حيز الشأم. الأنيعم وهو الأنعم وأورال والدخول وحومل وتوضح والمقراة ومأسل ودارة جلجل ماء ، وعنيزة ووجرة وظبي ماء لكلب ايضا ، وعرعر واد لطيء ، ضارج والعذيب وقطن وثيتل والستار ويذبل ومأسل جبال ، كتيفة وتيماء هنالك تيماء منزل كثير النخل عادل عن محجة العراق وهو غير تيماء السموأل ، أبان جبل في ديار بكر وتغلب ، المجيمر جبل لبني فزارة ، والغبيط أرض لفزارة ، تيمر موضع ، المشقّر بالبحرين نحو هجر وبه نخل لا يبرح الماء في أصوله ، وشابة والعميم وغضور والغميم بالغين ما بين مرّ وعسفان ، والغضور حشيش وحمل وأعفر جبلان نحو عالج ، تاذق وطرطر وبربعيص وميسر مواضع في بلد طيء ، وطرطر في بلد حكم أيضا ، وشوط وحية من بلاد طيء ، وزيمر جبل ، دفار في أسفل نجران ، ودقار بالقاف بناحية يذبل متالع شامان. وينوف والقواعل جبلان يقال عقاب ينوف وعقاب ملاع فيضاف الى ينوف والى ملاعها كما يقال عقبان الشّريف وعجزاء السّلي وعنقاء مغرب اي مبعد ، جو ومسطح في بلد طيء ، شتا عسل لطيء ، مخطط موضع ، اللجّ أيضا موضع خوعي في بلد يربوع ، أثال وذو اورال موضع عسعس وغول والعس محال كندة ، الاثمد موضع ، والغول موضع فيه فرق منفردة ، الأوداء ماء لضبة الى ما يصلى نطاع ، لماص لطيء ، أسيس وحاقة بين البحرين وبني أسد ، عماية وجواثا وصاحتان وثعالة وأخرب وصاحة كل هذه مواضع بالبحرين ، إير جبل شريب ومطرق وماذق في ديار ربيعة ، أثال والأصهب ماءان بالستار ، الذنابات آكام هنالك وأدمات (١) وأم اوعال هضبة هناك.

منازل إياد : عين أباغ وما والاها ، والرقمتان وذو شعب وبيضان الغضا

__________________

(١) وأدمات : من بادية الجند من شرقيها باليمن.

٢٩٤

وخبة (١) وعريان موضعان ، أخراب وجائز وحرض وعمير والغمر وغمرة وغمر ذي كندة ، ومرجح وقضيب حيث قتل عمرو بن أمامة ، والسر وعاقل وبه قبر الحارث الملك بن عمرو المقصور الكندي ، ودعان الدبيل الحجور وذو حسى ويأجج وضمر ودج والنباج والكاب ورحرحان والخوع ، وادي القاعة من أرض تميم ، والقاعة بالجند ، وذات الحوصل لعبس ، الأشجعان بلد ، مظلم جبل بلد بالقرب من النسار وكان بالنسار وقعة وبالفروق وبأوارة وملزق والمسماة من ديار بكر ، ثرمداء وشعبا وذو الغائط وثبير ، وحراء وثبير غينا وثبير الأحدث وثبير الأخرج ، وعيهم على طريق اليمامة الى نجد ، المعي وحوضى ورهبى وحزوى التّعار جبل ، وأسحمان جبل ، وجبل الأمراء اليثوبان وذو حرض والكديد وكانت به وقعة ، دمخ جبل ، الصّمان ، وحومل لتميم ، والوقيط أيضا وكانت به وقعة بينهم وبين بكر ، مغامر ماء ، عراعر ماء بين كلب وذبيان وقد ذكرناه ، مروت وذو دوم ، وأدم بديار مزينة وادم (٢) بالسّحول جبلان ، ذو الجليل من مواضع الوحش وذو الجليل على محجة نجد فيه ثمام وهو الجليل ، ووعال من بلد ذبيان ، الدنا واليها ينسب أمواه الدّنا جماعة ماء ، وعويرضات ، ردينة موضع تنسب اليه الرماح وهي قرية على شط البحر في المشرق وكذلك الخط في البحرين واليه تنسب الرماح الخطية ، وأما قنى مرّان فقالوا مرّان على محجّة البصرة بينها وبين مكة أربع رحلات فاذا قيل القنى المرّان فانها جماعة مارن ، ومر الظهران أسفل مكة وقد ذكرناه ، الذّهيوط بلد ناحية الشأم بين جذام وكلب ، وبطن الأيم واد هناك وحسمى وصيداء وحارب وجلق ديار غسان وايلياء ، ولذلك قال النابغة :

مجلّتهم ذات الاله ودينهم

ويروى محلتهم ذات الاله أي مكة من ديار خزاعة ، ويروي :

محلّتهم دار الاله ودينهم

قويم فما يرجون غير العواقب

__________________

(١) خبة : بفتح الخاء المعجمة وتشديد الباء ، وخبة أيضا واد بين وعلان وخدار جنوب صنعاء. وتقول الأعراب : برد خبة ولا قمل خدار.

(٢) ادم السحول : تقدم وهو في جبل إرياب ويسمى اليوم قيظان وهو غير قيظان بعدان المشهور في التاريخ.

٢٩٥

أي ما يخشون غير الآخرة ، ومجلتهم مواعظهم في ذات الله عزوجل ، وحارث الجولان جبل لهم ايضا ، ومن بلد كلب خالة ، وماء الذّنابة وسوى ومياه المناظر وقراقر ماء لهم ايضا ، وذو أرل ، ومن بلد بليّ وجيهنة : الشرع والخبين وإضم ، التين جبل بالشام.

أسواق العرب القديمة ، وقد ذكرناها : عدن ، ومكة ، والجند ، ونجران ، وذو المجاز ، وعكاظ ، وبدر ، ومجنّة ، ومنى ، وحجر اليمامة ، وهجر البحرين.

الرّوض : روضة دعمى ، وروضة الأجداد ، وروض القطا ، وروض الأجاول ، ورياض الخيل بتبالة.

أبير والكواثل والأمرار لفزارة. والأطواء واللوب وعاقل البحرين. وعاقل لباهلة أيضا. الجمومين وحامر لذبيان. صادر موضع. وادي القرى لعذرة قال النابغة :

عظام اللهى ابناء عذرة انهم

لهاميم يستلهونها في الحناجر

هم منعوا وادي القرى من عدوهم

بجمع شديد للعدو المكابر

الغميصاء لكنانة في تهامة الحجاز ، الرّميثة لآل مرة والرّويثة في طريق المدينة. كنيب ماء لفزارة. الدّثنية ماء لبني سيّار والدّثينة باليمن ايضا. اقر موضع غير وقر جوش أرض لبلقين. وحدد أرض لكلب. اللصاف وحرّة النار لبني مرة من جهينة وحسم ويقال ذو حسم وراكس والضواجع إلال جبل الموقف بعرفة. لصاف وثبرة موضعان غير اللصاف. وعرشات والقريتين كان بها وقعة بين وبرة بن رومانس الكلبي وبين بني عامر بن صعصعة غير القريتين من الشائع. اللهيم لمرة ، الدماخ واظلم موضعان لكلاب. ثهلان والنّير لذبيان. أورال موضع. شرج موضع. الرقمتان.

الغمير بناحية الحيرة والغمير بناحية ينبع. هبود جبل ، منور جبل ، قزح موضع. بطن نخل موضع في محجّة العراق ، وحيز نخل ، عبرة الشقاق موضع.

الأداهم نهايا ماء. الأخص وشبييت لربيعة. ذو سلامان موضع. الجوفاء والعموض ذو الرضم حلال وأسنمة وإنبطة هي مواضع الوحش. أرصد موضع. عثاعث كانت به وقعة. شاحب كان به يوم. تكريت لإياد.

٢٩٦

ديار تميم : صلب رهبي ومغني المثنى ، فتاق وأبلق هدابين وبرمرى واشمس وسقمان وطلح والفلج برقة الثور الزّرق ومعقلة والخلصاء والفودجان وواحف ووهبين وذو الفوارس كل هذه من ديار تميم ، السّييّ ـ وباليمن أسي ـ الأشيمين ذات المواعيس. وقوين والقفين وجرعاء مالك والدحل ودحول هبالة وهي شقوق في الأرض عميقة يكون فيها الماء وكان بهبالة وقعة ، شارع اصلاب شنظب وئأج ومتالع ماءان كل هذه لتميم ، وقسا والمصانع والجفار وجفير والأشيم والعروق والدهناء وجرعاء العجوز وغمازة ومشرف وقرارقو ومعان وئأج وسويقة وحميط والعدانين وخشباء القرين وأثال جبل قال عبيد (١) : كأن حاركها أثال. ذات غسل ، فتاخ ، السبية فرماح وهو من أمكنة الوحش ، سفوان والأحارم ماء والحضر ، والحضر ايضا في بلد الجرامقة (٢) والقصيبة ومرأة قريتان لبني امرىء القيس من تميم ، والشماليل والخلصاء وواحف الرّمادة ، ـ والرمادة بالجوف (٣) صريمة حوضى السّبال ، والوشيج والمنتصف والأفرحان والقنع وعناق وفتاق وأجماد الزّجاج معن واحف وبستان الفرنية النّميط جلاجل ـ وجلاجل لوادعة ، أريك الفوارس غير أريك الأبيض والفوارس أجبال ، الشّبا وبردى نهر بناحية دمشق ، البزواء بين مكة والمدينة ، وخبت البزواء بناحية عليب وعليب واد بين الخبتين خبت البزواء وخبت أذن وهو في مساقط بلاد بارق من غور السراة وهي بقرة والملصة ويسران وذات أعشار وتربان جبل لهم من ناحية ذات أعشار وأعلى قنونى (٤) ، ومن المنازل الحجازية نخلة وعزور وطفيل ونصع والبويب ويليل وشراوة والنّياع وينبع وما حولها وحمّة وسويقة وذات الطلح مما يصلى طريق الكوفة والمقاريب وفرعان والشّطآن وشوطان وضاس ودعان وهضمى وينبع النّخيل أسفل ينبع والنّجيل. تريم بين زنيف وتضرع ـ وببلد السكاسك بطن تضرع ـ ورحاب وأنهار البضيع وجاسم وريم غير ريم عرمرم وذو يدوم في ديار كنانة. آجام شوطى وهي شوطان فيما إخال وتغلم والبدائد وشطب ومرجم وودّان وأعظام وازنم وعنيز وفراضم والبليد جنب تضرع. الاثيل موضع. والدهالك وذو دم وذو وجمى والدوّانك وبصاق

__________________

(١) ابن الأبرص وهو شاعر جاهلي ، راجع طبقات ابن سلام ص ١١٦.

(٢) الجرامقة : قوم من العجم صاروا بالموصل في أول الاسلام ، واحدة جرمقاني (قاموس).

(٣) والرمادة ايضا في مخلاف تعز ، غربيها على قارعة الطريق من تعز الى المخاور مادة الجوف. من القرى الميتة.

(٤) قنونى بالفتح : القنفذة.

٢٩٧

وثافل قرية من الرّويثة وشنوكتان يدفعان في الرّوحاء وأرثد والمريح وذو ريط وبيسان. وفرش الجبا والمسارب وغيقة وأرال وصرما قادم وتناضب وبرق الجبا وصندد وبصاق جبلان كبكب ونعمان وقد ذكرناها. والركيّ ومجالخ واد من أودية تهامة الحجاز ، الرّسيسان ضاس جبل إلى جنب رضوى ، وأيلة أيضا جبل ، الذنائب غير ذنائب ديار ربيعة ، ريعان المذاهب والبلقاء ، والموقّر من مساكن سليح. برمة مما يصلى الشأم. حقرة يصلي حدود مصر. بلاكث بين المروة وشبكة الدّوم قريب من برمة. وبرمة قرية فوق حنين من طريق مصر. وشبكة الدّوم عرض من أعراض المدينة ، وبلاكث الأخرى بين غمرة (ومدين) والعناب وهو عنابة. وحنين الآخر بين مكة وقرن وبه يوم حنين. بيدح وترميم من مواضع عزّة (١) كثير ، شابة نجدية والمحو وعمارات بالحجاز وبالنجد من ديار جنب ، وادي العشيرة بالجار ورمل العشيرة ناحية السّرّين وكنخ والدّونكين ماء العناقين وبليين وبرام جبلان. رملة لجّة مما يصلي الشأم كتانة وفعرى ومياسر ، ومن ديار إياد : العدنة والسّلوطح وجو طريف كانت به وقعة لبني مرّة ، ظلم من بلد طيىء ، رهوة جبل الحوض ، بلد المحضر من ديار ضنّة وفزارة ، ومحضر بنجران ، حائل ، والمروّت من الحمى قال الراجز :

إذا قطعنا حائلا والمرّوت

فأبعد الله السّويق الملتوت

الشرى : جبل. قال القشيري :

رأى وهو في رأس الشرّى متمنّعا

مصادر نجد والفضاء فرجّعا

صعائد وكتمان ماء المتثلم وعوق والمخاضة والطّمعاء في ديار ذبيان. أتيدة ، ذو وقط من ديار هوازن. وشمطة والوضاح ووادي المستباح ، وذو خشب ومعشر وعائرة والبديّ من بلد بني عامر ، وذو بلي والقر ماءان. فمجدل فدهان فالمثال فردام فالأجاول فشليل من مواضع الوحش. يقال ظبي الشليل ، وكشر ـ وكشر في بلد همدان (٢). ذو سويس عصنان وألة والصّليب وعماية وقلح والأباتر وجواد. وجراد

__________________

(١) كثير عزة : شاعر مشهور وقد حقق ديوانه الدكتور إحسان عباس ، وطبع.

(٢) كشر : الأول بالفتح ، وكشر همدان بالضم ، والمشهور الذي في بلد همدان هو الذي في حجور وهو جبل فيه قرى ومزارع وهو مركز ناحية كشر المربوط بالمحابشة من بلد الشرف ثم بلواء حجة.

٢٩٨

موضع رمل. والعرجاء شوان وكفف من ديار سليم. الصّلعاء من ديار جهينة. شحنة العلاية وهي من مواضع الوحش. والمنتضى من ديار هذيل وأمسلة الرشاء من بلد تميم ، وسويقة الحجاز والمتتبل وساجر وساحوق من ديار بني عامر ، موثب وخدار من أرض إياد ، بنينة من بلد ربيعة ، حلية (١) ومشعل من السرّاة ، أنيف فرع لهذيل ، الرنقاء وبزاخة لبني أسد.

محجّة العراق في هذه الجزيرة إلى مكة : يسمى كل طريق يكثر الاختلاف عليه محجّة لأن موضع المباني والمرور من الأشياء محجوج ، ومنه حججت الشجة أوردتها الميل فقدرتها به وذلك حجّها ، وسمي الحجاج من الأخدع حجاجا لإطافته بالعين ، ويسمى الطريق المدروس الأيتار المليكي لوهس ترابه كما يملك العجين وما كان من الطريق في ملك المدروس الأيتار المليكي لوهس ترابه كما يملك العجين وما كان من الطريق في ملك واد ولا ، تقوله العرب إلا مصّغرا والقياس ملكي ، ويسمى الطريق الضّيق الحبل شركا وحبال الطريق أيتاره ، وطريق جادة أي مجدودة بالوطء ، وقارعة الطريق في معنى مقروعة من قرعها بالحافر والخفّ ، والريع الطريق.

عرض بغداد ثلاث وثلاثون درجة وعشر ونصف عشر وبينها وبين قصر ابن هبيرة ستة وثلاثون ميلا ، وعرض القصر اثنتان وثلاثون درجة ونصف ، وبينه وبين القناطر أربعة وعشرون ميلا ، وعرض القناطر اثنتان وثلاثون درجة وسدس ، وبينها وبين الكوفة اثنان وعشرون ميلا ، وعرض الكوفة اثنتان وثلاثون درجة وبينها وبين القادسية أربعة عشر ميلا ، وعرض القادسية اثنتان وثلاثون درجة ايضا وبينها وبين المغيثة ستة وثلاثون ميلا ، وعرض المغيثة إحدى وثلاثون درجة وثلث وخمس ، وبينها وبين القرعاء خمسة وعشرون ميلا ، وعرض القرعاء إحدى وثلاثون درجة ، ومنها إلى واقصة اثنان وعشرون ميلا ، وعرض واقصة ثلاثون درجة ونصف ، ومنها إلى العقبة خمسة وعشرون ميلا ، عرض العقبة ثلاثون درجة ومنها إلى القاع عشرون ميلا ، ـ وبالجوف موضع يسمى القاع كانت فيه وقعة بين همدان ومراد ـ وعرض القاع تسع وعشرون درجة وثلثا درجة ومنه إلى زبالة ثمانية عشر ميلا ، وعرض زبالة تسع وعشرون درجة وربع ، ومنها إلى الشقوق تسعة عشر ميلا ، وعرض الشقوق تسعة

__________________

(١) حلية بالفتح ، وحلية ايضا بلدة من الكلاع ثم من الاشراف اعمال ذي السفال.

٢٩٩

وعشرون جزءا ، أنشدني الجرمي لابن شريان القريعي من نمير في مهاجاة المختار العقيلي :

ثنيت عرى الجرير لمأبضيه

فدام على الخبيب وزاد شيّا

فأورده الشقوق فلم أذقه

بها ماء وقد هبط الرّكيّا

وأورده زبالة كلّ عام

يحش على ذؤابته الحليّا

وأورده نباج بني مجيد

لو انّ العبد كان بها قويّا

ومن الشقوق إلى البطان اثنان وعشرون ميلا ، وعرض البطان ثمانية وعشرون جزءا (١) .. ومنها إلى الخزيميّة ثمانية وعشرون ميلا ، وعرض الخزيميّة سبعة وعشرون جزءا وثلثا جزء ومنها إلى الأجفر عشرون ميلا ، وعرض الأجفر سبع وعشرون درجة وثلث ومنها إلى فيد ثمانية وعشرون ميلا ، وعرض فيد سبعة وعشرون جزءا ، ومنها إلى توز أربعة وعشرون ميلا ، وعرض توز ستة وعشرون جزءا وثلاثة أرباع جزء ومنها إلى سميراء خمسة وعشرون ميلا ، وعرض سميراء ستة وعشرون جزءا ونصف ومنها إلى الحاجر ثلاثة وعشرون ميلا ، وعرض الحاجر ستة وعشرون جزءا وربع ، ومنها إلى معدن النقرة ثمانية وعشرون ميلا ، وعرض المعدن ستة وعشرون جزءا ومنها إلى العسيلة ستة وعشرون ميلا ، وعرض العسيلة خمسة وعشرون جزءا ونصف ومنها إلى بطن نخل ثمانية وعشرون ميلا ، عرض بطن نخل خمسة وعشرون درجة ، ومنه إلى الطّرف عشرون ميلا ، عرض الطرف أربعة وعشرون جزءا ونصف ومنه إلى المدينة أربعة وعشرون ميلا ومنها إلى السّيالة ثلاثة وعشرون ميلا ، عرض السيالة ثلاثة وعشرون جزءا وثلثا جزء ومنها إلى الرّوحاء أربعة وعشرون ميلا ، وعرض الروحاء ثلاثة وعشرون جزءا وثلث ، ومن الرحاء الى الروتية ثلاثة عشر ميلا ، وعرض الروتية ثلاثة وعشرون جزءا وسدس ومنها إلى العرج أربعة وعشرون (٢) ميلا وعرض العرج ثلاثة وعشرون جزءا ومنه إلى السقيا أربعة وعشرون ميلا ، وعرض السقيا اثنان وعشرون جزءا وثلاثة أرباع ومنها إلى الأبواء تسعة عشر ميلا ، وعرض

__________________

(١) بياض في الأصول كلها. ومما يكمل بعضه : (ومن البطان الى الثعلبية تسعة وعشرون ميلا ، وعرض الثعلبية ...) وفي مخطوطنا : منها الى توزاريق وعشرون ميلا ولعله تكرير.

(٢) المسافة بين العرج والرويثة تقارب ١٤ ميلا ـ كما يفهم من كلام المتقدمين.

٣٠٠