موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١٥

طوني مفرّج

موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١٥

المؤلف:

طوني مفرّج


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار نوبليس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٤٨

صفد البطّيخ

SAFAD LB

الموقع والخصائص

في قضاء بنت جبيل على متوسط ارتفاع ٧٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١٠٩ كلم عن بيروت عبر صور ـ جويّا ـ السلطانيّة ـ مفرق جسر عين المزراب شرقا. مساحة أراضيها ٢٠٠ هكتار. زراعاتها حنطة وتبغ. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٨٠٠ ، ١ نسمة منهم حوالى ٧٢٠ ناخبا.

الإسم والآثار

أصل الإسم ، بحسب يوسف الحوراني ، " صبدو بتاخي" ، والكلمتان إسمان لإلهين ساميّين هم أب وابنه. وقد وجد في أرض القرية بعض النواويس والمصاطب التي من شأنها أن تعزّز هذا الرأي. ونستبعد صحّة الحكاية القائلة بأنّ اسمها كان المطلّة ثمّ نسبت إلى رجل جاء من صفد يبيع البطيخ فيها.

عائلاتها

ملكيّون كاثوليك : توما. جرجس. حدّاد. رزق. الهرّ.

شيعة : زين الدين. المعّاز. موارنة : رفّول.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة سيدة الانتقال : كاثوليكيّة ؛ حسينيّة للرجال ؛ حسينيّة جديدة للنساء.

٢١

المؤسّسات التربويّة

مدرسة رسميّة ابتدائيّة وتكميليّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء نزيه أسعد رفّول مختارا.

مجلس بلدي مستحدث. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : مصطفى كامل زين الدين رئيسا ، قاسم عبد الرسول زين الدين نائبا للرئيس ، والأعضاء : مصطفى كايد زين الدين ، سليمان محمّد زين الدين ، أحمد يوسف زين الدين ، عيد كايد رزق ، نديم عزيز توما ، حسن علي زين الدين.

محكمة ومخفر درك تبنين.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من مشروع جويّا عبر شبكة ومن نبع الحمام ؛ الكهرباء حاليّا من معمل الجبّة ؛ شبكة هاتف مرتبطة بمقسّم صور ؛ بريد تبنين.

الجمعيّات الأهليّة

تعاونيّة زراعيّة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مشاغل حدادة ونجارة ومشغل ميكانيك سيّارات ؛ مطعمان صغيران ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد انتقال السيدة العذراء في ١٥ آب ؛ الأعياد الإسلاميّة وعاشوراء.

من صفد البطيخ

الشيخ حسن زين الدين (١٥٥٢ ـ ١٦٠٢) : فقيه ؛ محمّد بن حسن زين الدين (١٥٧٢ ـ ١٦٢٠) : علّامة له" المعالم" ومؤلّفات أخرى.

٢٢

صفرا (بعلبك)

SAFRA

الموقع والخصائص والإسم وعائلاتها

تقع صفرا في قضاء بعلبك على متوسط ارتفاع ٢٠٠ ، ١ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١٠٤ كلم عن بيروت عبر بعلبك ـ دير الأحمر.زراعاتها حنطة وحبوب على أنواعهما. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٣٥٠ نسمة من أصلهم ١٠٥ ناخبين جميعهم من أسرة خضرا المارونيّة.

إسمها عربيّ منسوب إلى لون في تربتها وإلى يباس العشب والحنطة فيها أيّام الصيف. ليس فيها آثار مكتشفة.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

كنيسة مارجرجس ؛ رسميّة ابتدائيّة مختلطة ؛ مدرسة مار جرجس.

المؤسّسات الإداريّة والبنية التحتيّة والخدماتيّة

مجلس اختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء جريس خضرا مختارا ؛ محكمة بعلبك ؛ مخفر درك دير الأحمر.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

الكهرباء من اللليطاني ؛ بريد وهاتف دير الأحمر.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار جرجس ٢٣ نيسان.

٢٣

الصّفرا (فتوح كسروان)

AS – SAFRA

الموقع والخصائص

تقع الصفرا على شاطئ الفتوح من قضاء كسروان ـ الفتوح محتلّة مساحة ٣٠١ هكتار ، أعلى نقطة ارتفاع فيها تصل إلى ٢٠٠ م. عن سطح البحر. تبعد عن بيروت مسافة ٢٣ كلم عبر طريق طرابلس الدوليّة حيث يعبر الأوتوستراد في وسطها ودونه الطريق البحريّة. سهلها الساحليّ يرتوي من مياه نهر أدونيس ، وفيها نبع ميناء حسّون ، ونبع الصفرا ، وزراعاته خضار متنوّعة مكشوفة وتحت الخيم ، إضافة إلى بعض الحمضيات والغزّار.

وفي وسطها وأعاليها كرمة وزيتون.

عدد أهالي الصفرا المسجّلين قرابة ٥٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٦٨٠ ناخبا.

الإسم والآثار

هناك حكاية ميثولوجيّة حول اسمها لم نأخذ بها ، بل نعتقد بأنّ أصل الإسم سرياني : SEF RE ومعناه : شواطىء وسواحل.

وجدت آثار هامّة في بناء كنيسة القدّيسة صوفيا في الصفرا حيث حجارة منحوتة نحتا قديما دقيقا ، وعتبة تبدو أنّها كانت لكنيسة بيزنطية نقش عليها صليب بيزنطيّ وحروف يونانيّة مبهمة ، وجرن مياه مقدّسة بيزنطيّ ، حفر حفرا جميلا ، ما يدلّ على أنّ الكنيسة مبنيّة على أنقاض كنيسة بيزنطيّة قديمة.

٢٤

عائلاتها

موارنة : أفرام. أبو عسّاف. البوّاب. بواري. البيطار. الحوت. الخوري.خليفة. زغيب. سجعان ـ أبو سجعان. أبو سعد. صبح. صقر. طربيه.عويس. غضبان. فرّاج. قزّي. كيرللوس. مطر. معوّض. المكرزل (الشبابي). النار. أبو نار. ناكوزي. نصّار. الهوا.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة القديسة صوفيا ؛ كنيسة مار جرجس.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة الصفرا المتوسّطة الرسميّة المختلطة ؛ مدرسة ابتدائية خاصة.

المؤسّسات الإداريّة

. مجلس اختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء حنّا نعمة الله فرّاج مختارا.

مجلس بلدي : وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : سمير الهوا رئيسا ، جان القزي نائبا للرئيس ، والأعضاء : جان الهوا ، حنّا أبو سجعان ، صخر الخوري ، طوني النار ، جاك طربيه ، جوزيف عويس ، د. جميل صبح ، ونبيه زغيب.

محكمة ومخفر درك جونيه.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع الخضيرة وعين الماحون عبر شبكة مصلحة كسروان ؛ الكهرباء من معمل الزوق ؛ شبكة هاتف متّصلة بمقسّم نهر ابراهيم ؛ بريد طبرجا.

٢٥

الجمعيّات الأهليّة

نادي التضامن الرياضيّ الثقافيّ.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

منشار حجر ورخام ؛ مصنع سجّاد ؛ مصنع ومشغل فرو ؛ مطابع ؛ مزارع دواجن ؛ مشاغل حدادة ونجارة ؛ مشاغل حدادة وميكانيك وكهرباء سيّارات ؛ سوبر ماركت ؛ سوق خضار ؛ عدّة محالّ تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة وبعض الكماليّات والخدمات.

المؤسّسات السياحيّة

فندق ؛ مجمّعات بحريّة ومسابح ؛ مطاعم ومقاه ؛ مرابع ؛ مراكز تسلية.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار جرجس ٢٣ نيسان ؛ عيد القديسة صوفيّا ١٧ أيلول حيث تقام بالمناسبة إحتفالات كرمس ودورات رياضيّة.

من الصفرا

البطريرك يوحنّا البوّاب الصفراوي (بطريرك الموارنة ١٦٤٨ ـ ١٦٥٦) : أسقف ١٦٣٦ ، انتخب بطريركا في قنّوبين ، ثبّته البابا إينوشنسيوس العاشر ١٦٤٩ ، أرسل إلى فرنسا المطران إسحق الشدراوي ١٦٥٦ يطلب باسمه قنصليّتها في بيروت للشيخ أبو نوفل الخازن فأجيب طلبه ، إشتهر بورعه وتقواه ونسبت إليه مكرمات.

٢٦

صليما

SALiMA

الموقع والخصائص

تقع صليما في قضاء بعبدا على متوسط ارتفاع ٨٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٣١ كلم عن بيروت عبر بعبدات ؛ أو بحمدون ـ حمّانا ـ قرنايل ؛ أو المنصوريّة ـ مونتي فيردي ـ زندوقة ـ العربانيّة. وهنالك طريق تصلها بحاصبيا ـ بزبدين ـ المتين ـ فسائر قرى المتن الشمالي. تحتلّ بلدة صليما سفحا يختبىء عمّا يعلوه من الدساكر الواقعة شماليه ، ويطلّ عليه من الجنوب بعض قرى المتن ، ومن الطرف الغربيّ بعض قرى بعبدا. مساحة أراضيها ٤٤٥ هكتارا ، يحدّها من الشمال مجرى نهر الجعماني الفاصل بينها وبين قرى بصفرين ـ الزاهريّة ـ القنابة من المتن ، ومن الشرق تخوم قرية حاصبيّا ، ومن الغرب العربانيّة وأرصون ، ومن الجنوب أرصون وقرنايل.تحيط بها غابات الصنوبر المثمر ، وتتعدّد في واديها الجميل أنواع الشجر البريّ. تجاور مركز الإسكان فيها بساتين زيتون وكروم عنب وجنائن الأشجار المثمرة.

عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ٤ نسمة من أصلهم حوالى ٦٠٠ ، ١ ناخب ، ٦٠% منهم موحّدون دروز ، و ٤٠% مسيحيّون. نصف أبنائها في العاصمة شتاء طلبا للعلم والعمل.

حصلت فيها أعمال تهجير في أحداث ثمانينات القرن العشرين ، وتأخّرت فيها المصالحة وعودة المهجّرين نسبيّا.

٢٧

الإسم والآثار

تعدّدت الاجتهادات حول اسم صليما. غير أنّ أكثرها ردّ الإسم إلى السريانيّة : SLiMA أي" صنم". إلّا أنّ آثارها العائدة إلى حقبة التسمية قد اندثرت ، وقد ذكر الخوري إسطفان البشعلاني أنّه وجدت فيها قطع نقديّة ذهبيّة من عهد الخليفة عمر. ومن آثارها الأحدث عهدا السرايا التي شيّدها الأمراء اللمعيّون ، وحوّلت إلى مدرسة ثمّ إلى سوق تجاريّة في ثلاثينات القرن العشرين كان يقصدها الزبائن من القرى المجاورة.

عائلاتها

مسيحيّون : أبو حريز ـ حريز. أبي اللمع. الأسمر. بشارة. البشعلاني.القشعمي. بشّور. بو مخايل. تفنكجي. جبران. جبيلي. حبيب. حدّاد. حداري.الخواجا. الخواجا. زغول. زين. سالم. الشمراوي. شيبان. سويد. الصائغ.صهيون. الصيقلي. طعمة. عبّود. عكر ـ أبو عكر. غطّاس. فارس. فريحة.القاصوف. كسّاب. كنعان. ناكوزي. هنود. وهبة.

موحّدون دروز : أبو سعيد ـ سعيد. حاتم. الحلبي. حيدر. خضر. الخطيب.

الزرعوني. طلب. غزلان. المصري.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

دير مار بطرس للرهبانيّة الأنطونيّة ؛ دير سيدة الرسل ؛ كنيسة مار يوحنّا المعمدان للروم الكاثوليك ؛ كنيسة مار أنطونيوس الكبير للروم الكاثوليك ؛ كنيسة سيّدة الخلاص المارونيّة ؛ كنيسة مار الياس الحيّ للروم الأرثذوكس.

٢٨

المؤسّسات التربويّة والجمعيّات الأهليّة

رسمية ابتدائية ؛ مدرسة تابعة لجمعية المقاصد الخيريّة الإسلاميّة ؛ مدرسة تابعة لجمعيّة رعاية الطفل ؛ مدرسة راهبات الرسل يتبع لها فرع لإعداد متخرّجات في الفنون الفندقيّة أنشأته وزارة الشؤون الإجتماعيّة بالتعاون مع جمعيّة توجيه الفتاة ؛ جمعيّة توجيه الفتاة ؛ نادي السلام.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري ، ومجلس بلدي : أسّس لها أول قوميسيون بلديّ في عهد المتصرفيّة برئاسة مدير الناحية قبل ١٨٩٠. وفي ١٩٩٨ استثنيت مع عشرين بلدة أخرى من الدعوّة لإجراء الإنتخابات البلديّة والإختياريّة لأنّها واقعة في منطقة تهجير ولم تتمّ المصالحة والعودة إليها.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والمؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مياه الشفة من نبع عين الصحة ؛ الكهرباء من معمل الزوق ؛ مقسّم وشبكة هاتف ؛ مكتب بريد ؛ منشرة خشب ؛ بضع مزارع لتربية الدجاج ؛ مطاعم ومنتزهات ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار يوحنّا المعمدان ٢٤ حزيران ؛ عيد انتقال العذراء ١٥ آب ؛ الأضحى.

من صليما

د. عبد الله ابراهيم أبو سعيد : أستاذ جامعيّ وأديب ، ولد ١٩٤٩ ، دكتوراه في التاريخ ، له مؤلّفات ؛ البرديوط أنطون الأسمر (ت ١٩٣٠) : اشترى قصر اللمعيّين ١٩٠٦ الذين كان حوّله الكبّوشيّون إلى مدرسة ١٨٨٢ جدّدها يوسف الخوري البشعلاني ١٨٩٥ فجدّد البناء وحوّله إلى معهد علمي داخليّ وخارجيّ توقّف في خلال الحرب العالميّة الأولى ثمّ أعاد البرديوط

٢٩

أنطون إحياء أعماله بعد نهاية الحرب حتى وفاته ؛ نجيب أمين الأسمر (م) : انتقلت له ملكيّة مدرسة صليما بعد وفاة عمّه البرديوط أنطون ، باعها من راهبات سيدة الرسل ١٩٣٣ لتكون لهنّ الدير الأم في لبنان ، رئيس لبلديّة صليما ؛ المطران بولس البشعلاني (م) : من أساقفة الموارنة في القرن السابع عشر ؛ مرحبا البشعلانيّة (م) : مربّية الأمير بشير الثاني الكبير ؛ عبده آغا البشعلاني (م) : بكباشي الأمير بشير ؛ نوهرا سويد البشعلاني (م) : اتّصل بالأمير بشير الثاني ورافقه إلى الآستانة ومالطة ؛ الشيخ ملحم نوهرا البشعلاني (م) : شيخ صليما ؛ أندريا نجم البشعلاني (م) : مستشار الأمير حيدر اللمعي ؛ الخوري يوحنّا البشعلاني (م) : اشتهر بأدبه وشعره وتقواه ، بنى كنيسة سيدة الخلاص في صليما ؛ الشيخ يوسف الخوري البشعلاني (م) : لغوي وشاعر ومربّ وصحافي ، درّس البيان وأصول اللغة في مدارس عدّة ، أسّس جريدة" الورقاء" ، جدّد مدرسة الكبّوشيّين في صليما ١٨٩٥ ؛ أنطونيوس يوسف ضاهر البشعلاني (م) : المقول إنّه أوّل مغترب لبناني ، سافر إلى أميركا ، أقامت له الحكومة الأميركية تمثالا في واشنطن ؛ طنّوس البشعلاني (م) : شيخ صلح ؛ الخوري اسطفان البشعلاني (١٨٧٦ ـ ١٩٥٤) : مؤرّخ وبحّاثة ومربّ ، سيم ١٨٩٨ ، كتب في الدوريّات ، له مؤلّفات ؛ طنوس البشعلاني (م) : شقيق الخوري إسطفان ، قاض ، تولّى بلديّة بيت مري ، لقّب ب"" سيف النصارى" ، رئيس للجنة التنفيذيّة لحزب الكتلة الوطنيّة ؛ جوزيف طنوس البشعلاني : قاض ، مدع عام تمييزي ، رئيس لجنة العودة ؛ نسيب البشعلاني (م) : أديب ؛ نجيب البشعلاني (م) : أديب ؛ جورج أسعد البشعلاني (١٨٩٤ ـ ١٩٣٨) : شاعر وأديب ومربّ وإداريّ ، أسس مدرسة لبنان الكبير في صليما ، تولّى تحرير مجلّتي" صدى الوطنيّة" و" الروضة" ، أمين عام" جامعة لبنان الكبير" التي كانت تعنى بشأن لبنان السياسيّ ، رئيس للبلديّة ، من

٣٠

آثاره ديوان" أغاني الآلهة" ؛ عقل البشعلاني (م) : صحافي مهجري ، أصدر مجلة" المطامير" في مكسيكو ؛ حبيب البشعلاني (م) : صحافي مهجري ، أصدر جريدة" الأحرار" في ساو باولو ؛ الياس بشّور (م) : أحد مشاهير بنّائي عصره ، عمل في تجديد بناء سرايا أمراء صليما ، ويقال إنّه بنى كنيسة مار يوحنّا القديمة حوالي ١٧٧٠ ؛ الشيخ حبيب شيبان : شاعر ، ترك إرثا شعريا يتجاوز الأربعة آلاف بيت ، أسس مع آخرين معملا للحرير في صليما ؛ طنوس شيبان : أنشأ معملا للحرير في صليما ؛ فيليكس فارس (١٨٨٢ ـ ١٩٣٩) : كاتب وخطيب صحافيّ ومترجم وقاض وناشط إجتماعي ، عميد وأستاذ مادّة الحقوق في معهد الحكمة ، رئيس لمحكمة التمييز في لبنان حتّى ١٩٦٨ ، عضو جمعيّات ثقافيّة وطبيّة وخيريّة له مؤلّفات وترجمات ؛ إميلي فارس ابراهيم : أديبة وناشطة اجتماعيّة ، ولدت ١٩١٤ ، رئيسة المجلس النسائيّ اللبنانيّ ١٩٦٠ ـ ١٩٧٧ ، من مؤسّسي جمعيّة أهل القلم وجمعيّة أصدقاء الكتاب في لبنان ، أوّل امرأة خاضت الانتخابات النيابة في لبنان والعالم العربيّ ، لها مؤلّفات ؛ بشير صعب كسّاب (ت ١٧٧١) : مستشار أحكام الأمير عسّاف اللمعي ، استشهد قائدا في جيش الأمير يوسف شهاب ضد المشايخ الحماديّين في بلاد جبيل ؛ رشيد داود المصري : مربّ وأديب وشاعر ، ولد ١٩٢٠ ، مارس مهنة التعليم حتّى بلوغه السنّ القانونيّة ، له ثلاثة دواوين شعر وكتاب" صور من الحياة" ؛ د. طليع هاني المصري : باحث زراعيّ وصحافيّ وناشط بيئي ، ولد ١٩٤٩ ، دكتوراه في العلوم الزراعيّة ، له مؤلّفات ؛ د. عبد الله هاني المصري : مؤلّف موسيقيّ عالميّ ، ولد ١٩٦٢ ، دكتوراه في التأليف الموسيقيّ من معهد تشايكوفسكي ، قدّمت أعماله السمفونيّة في كبريات الدور العالميّة.

٣١

الصّوّانة (جبيل)

كوع المشنقة

AS ـ SAWW NE

KUOLMASHNAQA

الموقع والخصائص

تقع الصّوّانة في قضاء جبيل ، في وادي فرهد على متوسّط ارتفاع ٩٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٤٧ كلم عن بيروت ، عبر طريق نهر ابراهيم ـ فتري ، أو جبيل ـ طورزيّا ـ علمات. مساحة أراضيها ٩٠ هكتارا.زراعاتها خضار وفاكهة وحنطة وحبوب وأشجار مثمرة. وتشترك مع بلدة علمات في المشاعات الشاسعة حيث تشكّل معها نطاقا بلديّا واحدا. أمّا المشنقة فتقع على ربوة ذات قطع عمودي فوق بير الهيت المشرف على وادي نهر إبراهيم ، على متوسّط ارتفاع ٢٠٠ ، ١ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٦٠ كلم عن بيروت ، وهي ملتقى الطريقين الصاعدين إلى قرطبا من جبيل ونهر إبراهيم. عدد أهالي الصوّانة المسجّلين قرابة ٤٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم نحو ٥٠٠ ناخب.

الإسم والآثار

إسمها على الأرجح عربيّ ويعني حجر الصوّان. أمّا إذا كان سريانيّاAWW NAS فيكون معنى الإسم : الدير. وقد ذكر الريحاني أنّ الصوّانة اكتسبت اسمها من مهاجري الأندلس العرب. أمّا معنى اسم المشنقة فالجزء الثاني منه سريانيّ : MASHNAQTA : مكان العذاب والتنكيل. ويرجّح الباحثون

٣٢

أنّ الأمكنة التي تسمّى بلفظ يفيد الألم والعذاب والنواح لها علاقة بطقوس عبادة أدونيس. وفي المشنقة آثار فينيقية تعود إلى عبادة أدونيس ، منها سور مستطيل وعواميد لم يبق منها غير حجارتها السفلية ، ونواويس ضخمة منقوشة في الحجر ، وتصاوير يتّضح منها جليّا أنّها تمثّل نبذة من ترجمة تمّوز ومناحة الزهرة عليه ، وآثار مشنقة ومعبد صغير خرّبه بعض طلّاب الكنوز ، ونصب أقيم لذكرى البعل ، وأبنية من ضيعة سكنها قديما مسيحيّون ، منها بقايا كنيسة بيزنطية.

عائلاتها

شيعة : الحسيني. شقير.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والإداريّة

حسينيّة ؛ مجلس اختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء سمير حسين شقير مختارا ؛ محكمة جبيل ؛ مخفر درك طورزيّا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والجمعيّات الأهليّة

المياه من أفقا عبر شبكة مصلحة مياه جبيل ؛ الكهرباء من الزوق عبر قرطبا ؛ بريد جبيل ؛ ناد ثقافيّ رياضيّ.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستوصف ودار توليد أنشئا حديثا بالتعاون بين الحركة الإنمائية لبلاد جبيل ونادي البلدة الثّقافيّ الرياضيّ ووكالة غوث الأولاد.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ تؤمّن المواد الغذائيّة والأساسيّة.

٣٣

الصّوّانة (مرجعيون)

ASSUOWW NE

الموقع والخصائص والإسم والآثار

تقع الصوّانة في قضاء مرجعيون على ارتفاع ٥٥٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ١١٠ كلم عن بيروت عبر صور ـ البرج الشماليّ ـ البازوريّة ـ جويّا ـ خربة سلم. مساحة أراضيها ٤٥٠ هكتارا. زراعاتها تبغ وحنطة وحبوب. عدد أهاليها المسجّلين نحو ٢٠٠ ، ٢ نسمة منهم قرابة ٥٠ ، ٧ ناخبا.المتفق عليه أنّ اسمها عربيّ له علاقة بحجر الصوّان. ليس فيها آثار.

عائلاتها

شيعة : الأمين. بصل. حاوي. حمادي. رتيل. سلطان. شقير. شحادي.

عطوي. فتوني. قاسم. قدّوح. مزنّر.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة والإداريّة

حسينيّة ؛ رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

مجلس اختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مرعي عبد الله فتوني مختارا.

محكمة مرجعيون ؛ مخفر درك عديسة.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والمؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مياه الشفة من نبع البيضاني والآبار ؛ الكهرباء حاليّا من معمل الجيّة ؛ بريد مرجعيون ؛ بضعة محالّ تؤمّن المواد الغذائيّة والأساسيّة.

٣٤

من الصّوّانة

السيّد محمّد بن علي الأمين (١٨١٢ ـ ١٨٧٩) : ولد في شقرا ، مفتي بلاد بشارة ، من زعماء جبل عامل ، وفد على ابراهيم باشا وأخذ منه فرمانات بقرية الصوانة كانت معطاة لجده ولأبيه معاشا عن منصب الإفتاء ؛ السيّد حسن محمّد الأمين (ت ١٨٧٤) : عالم فاضل ؛ السيّد علي محمّد الأمين (ت ١٩١١) : اشتهر بشهامته وسخائه ؛ عبد الرؤوف الأمين (١٩٠٦ ـ ١٩٧٠) : أديب وشاعر وإداري ومناضل ، تنقّل بين دمشق وبغداد ولبنان ، لقّب ب" فتى الجبل" ، مفتّش تربوي وإداري ثمّ مدير لوزارة العمل ، له مؤلّفات ؛ السيّد د. هيثم عبد الرؤوف الأمين : أستاذ في الجامعة اللبنانيّة ؛ السيّد عبد الله الأمين : أديب وسياسي ، عضو حزب البعث وأمين عامّ قطري سابق ، وزير دولة ١٩٩٠ ، وزير العمل ١٩٩٢ ، نائب معيّن ١٩٩١ ، ومنتخب ١٩٩٢.

الصّوّانيّة

AS ـ SAWW NIYI

تقع الصوانيّة في قضاء بعلبك على ارتفاع ٩٠٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٩٧ كلم عن بيروت. زراعاتها حنطة وحبوب. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٦٠٠ نسمة من أصلهم حوالى ٣٣٠ ناخبا ، جميعهم من عائلة صوّان الشيعيّة التي نسبت إليها ومن عائلة درّة.

مختارها المنتخب ١٩٩٨ حسين صوّان ؛ محكمة ومخفر درك بعلبك ؛ مياهها من ينابيع محليّة وآبار جمع ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ بريد بعلبك.

٣٥

صور

البص. الخيزران. الرّشيديّة

TYR

AL ـ BAS ـ AIZAR N.AR ـ RASHIDIYE

الموقع والخصائص

صور ميناء بحريّ ومدينة أثريّة عمرها الحضاري خمسة آلاف سنة ، ويرقى تاريخ تأسيسها إلى الألف الثالث ق. م. ، وهي قاعدة القضاء الذي يحمل اسمها ، تقع على الشاطئ الجنوبيّ للبنان على مسافة ٨٠ كلم عن بيروت عبر صيدا ـ الغازيّة ـ الصرفند. وهي شبه جزيرة صغيرة يلفّها البحر من ثلاث جهات. والناظر إليها يراها قابعة وسط السهل الممتدّ من رأس الأبيض في الجنوب حتّى مصب نهر القاسميّة في الشمال والذي يبلغ طوله أكثر من عشرين كلم ، وقد أسّست صور على جزيرة في البحر كانت تبعد حوالي ٦٠٠ م. عن الشاطئ عند تلاقي خطّ الطول ١٢ ، ٣٥ مع خطّ العرض ١٦ ، ٣٣ ، وتشكّل صور الحاليّة الرأس الشمالي الغربيّ لشبه جزيرة بعد أن وصلها الإسكندر بالبحر بممرّ عرضه ستون مترا ، وبتجمّع الرمال التي قذفها البحر خلال ثلاثة وعشرين قرنا أصبح عرض الممرّ مئات الأمتار ، واتّخذ شكل خليج متناسق جميل على جانبي المدينة الشماليّ والجنوبيّ. مساحة صور ٦٧٤ هكتارا ، تضمّ المدينة ومناطق البصّ والبساتين والرشيديّة ومعشوق وراس العين. زراعاتها حمضيّات وخضار مكشوفة وتحت الخيم البلاستيكيّة ، ترويها مياه برك رأس العين. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ٦٠ نسمة من أصلهم حوالى ٠٠٠ ، ٢١ نسمة ، ٥٥% منهم شيعة ، ١٥%

٣٦

سنّة ، والباقون مسيحيّون من مختلف الطوائف. أمّا عدد إجمالي السكّان فحوالى ٠٠٠ ، ٧٥ نسمة.

الإسم

ورد اسمها في النقوش الفينيقيّة" صرّ". وفي رسائل تلّ العمارنةSUR ـ RI. وفي النقوش الأشوريّةSUORR. وقد ورد اسمها في التوراة" صور". أمّا الفرنجة فسمّوهاTYR. ويردّ فريحة أصل الإسم إلى الآراميّة : SUOR أي الصخر وتمثال الله المنقوش على الصخر ، ويلفت إلى أنّ صور القديمة كانت جزيرة صغيرة أي صخرة في الماء.

الآثار

أصبحت صور أولى المدن الفينيقيّة بعد أن هاجر إليها أهل صيدا في القرن الثاني عشر ق. م. ، وقامت بينها وبين مصر علاقات تجارة وثيقة. منها هاجرت ديدون لتؤسس قرطاجة في أفريقية ٨١٣ ق. م. ، واشتهرت صور بمقاومتها لحصارات الأشوريّين في القرن الثامن ق. م. والبابليّين ٥٧٣ ق. م.والإسكندر الكبير ٣٣٢ ق. م. ، احتلّها الرومان ٦٤ ق. م. ، ثمّ فتحها العرب ٦٣٨. واستولى عليها الصليبيّون ١٢٩١. ولم تعان مدينة من مدن العالم ما قاسته صور من توالي الزلازل عليها ، وعلى أثر أحدها سنة ١٠٣٤ ارتفعت مياه البحر وغطّت صور ومدن الشاطئ حاملة معها الطمي عند ارتدادها فطمرتها. وأدّى زلزال سنة ١١١٤ إلى هلاك قسم من سكّان صور وتهدّم منازلها. لذلك يؤكّد علماء الآثار على أنّ أرض صور حبلى بالمعالم الأثريّة.وقد وضعت المدينة سنة ١٩٨٤ على لائحة التراث العالميّ ، وفي عام ١٩٨٧ أطلق مدير عام الأونيسكو نداء تراثيّا للفت المجتمع الدوليّ إلى الأخطار

٣٧

التي تهدّد تراث صور. وفي تشرين الثاني ١٩٩٥ أقرّ المؤتمر العام للأونيسكو إطلاق الحملة الدوليّة من أجل الحفاظ على آثار صور ، وقد تأخر إطلاق الحملة إلى يوم الثالث من آذار سنة ١٩٩٨. كلّ ذلك يدلّ على أهميّة آثار صور من حيث التراث العالميّ. أمّا معظم آثار صور المكتشفة فيعود إلى العصرين الرومانيّ والبيزنطيّ ، وتضمّ في المدينة البحريّة مجمّعات واسعة من الأحياء السكنيّة والحمّامات العامة والمجمّعات الرياضيّة والشوارع ذات الأروقة وذات الأرضيّة المرصوفة بالفسيفساء.

أمّا أقدم آثار صور المكتشفة فهي آخر ما وجد فيها. فقد تمّ اكتشاف مقبرة في الجهة الشماليّة من حفريّات البص ، تعود إلى العصر الفينيقي الحديدي أو إلى ما قبله. وقد علمت مديريّة الآثار بهذا الموقع منذ ١٩٩١ عندما حفره مجهولون وسرقوا محتوياته ، لكنّ المديريّة استطاعت إعادتها وحفظتها في المتحف الوطني. هذه المكتشفات هي كناية عن ٥٥ جرّة مدفنيّة تحوي رمادا وعظاما أكثرها محروق أو يحمل آثار حروق ، إلى جانب كلّ منها إبريق صغير ، ما يعني أنّ الفينيقيّين كانوا يقيمون مآدب غداء يعمدون بعدها إلى تكسير صحونهم فوق الجرار ويدفنونها. كما وجدت مجموعة من الأختام الشخصيّة على شكل حشرة الدعسوقةCOCCINELLE كانت داخل الجرار التي يعود تاريخ معظمها إلى القرن التاسع قبل الميلاد ، وهي الحقبة التي يعتبرها الأثريّون العصر الذهبي لصور الفينيقيّة ، وما تبقّى منها إلى القرن العاشر ق. م. ، وتمّ العثور كذلك على ثلاثة رؤوس منحوتة على حجر رملي ، وتمثال صغير من الخزف لمحارب يمتطي الحصان ، وأربعة نصب حجريّة بعضها يحمل أسماء أعلام الموتى المدفونين ، وبعضها الآخر رموز دينيّة مدفنيّة تعود إلى القرن التاسع ق. م. ، إضافة إلى بعض الحجارة التي

٣٨

تحمل أحرفا وكتابات فينيقيّة. كما ظهر حجر يحمل شعار الإلهة الفينيقيّة" تانت" ، وتكشّفت الحفريّات عن كتابات قديمة أرسلت إلى المتحف. وتملك المديريّة العامّة للآثار معلومات عن مادّة أثريّة تعود إلى العصر الفينيقي ظهرت في الجوار ، والعمل بدأ في حزيران ١٩٩٧ ويأمل العاملون العثور في الطبقات الأدنى على كتابات تسبق القرن التاسع قبل الميلاد ، ممّا يمكّن من ربط الكتابات المختلفة في الحقبات السابقة وإلقاء مزيد من الضوء على تطوّر الأبجديّة في العالم. وفي منطقة البص أيضا حيث يتّصل سدّ الإسكندر بالبرّ الصوري ، وعلى امتداد حوالي ٤٣٠ م. ، تم الكشف عن شارع رئيسي يبلغ عرضه أربعة أمتار ونصف المتر ، مرصوف بحجارة كلسية مستطيلة ومتداخلة ، يعود إلى العهد البيزنطي (قبل سنة ٤٤٠ م.) ويؤدّي من جهة الشرق ، إلى داخل المدينة المبنيّة فوق أنقاض مباني صور الجزيرة ، قبل أن تتحوّل إلى شبه جزيرة.

وفي منطقة البرج الشمالي عثر على سلسلة مغاور أثريّة بأحجام مختلفة ونفق طويل يصل إليها. وعلى عمق ٣٠ م. كشف عمّال الآثار مدخلا لإحدى المغاور يودي إلى غرفة واسعة في مقدّمها غرفتان يتوسّطهما حوض مياه وحوله مقاعد صخريّة.

وفي داخل صور برج قديم مربّع الشكل في داخله بئر يبلغ عمقها حوالي خمسة عشر قدما بينما لا يتجاوز ارتفاع الماء فيها القدمين ، ومنها كانت نساء صور إلى عهد قريب ـ يملأن جرارهنّ بماء الشرب. ويروي التراث الصوري أنّ حجرا كبيرا رخاميّا كان إلى جانب الينبوع ، جلس عليه يسوع ذات مرّة ينتظر رجوع بطرس ويوحنّا اللذين أرسلهما إلى المدينة ليجلبا منها الخبز ، وأنّ المخلّص أكل معهما وشرب من ماء النبع.

٣٩

ومن أهمّ آثار صور ما يعرف ب" مدينة الأموات NECROPOLIS " التي على جانبي شوارعها تنتشر المدافن والنواويس التي تعدّ بالمئات ، والعائدة إلى الحقبتين الرومانيّة والبيزنطيّة ، ومن بينها نواويس رخاميّة مستوردة ، وقد وجدت في داخل النوايس أوان وسرج فخاريّة أو معدنيّة برونزيّة ، وحلي ذهبيّة وفضيّة وزجاجيّة ، وقطع نقديّة وبرونزيّة.

أمّا الشارع البيزنطيّ الشهير الذي حفظته لنا أرض صور ، فقد شيّد في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث ميلادي ، وهو ينتهي بقوس نصر حجريّ مبنيّ بالحجر الرمليّ يبلغ ارتفاعه ٢٠ م. ، تغطّيه طبقة كلسيّة عليها آثار تلوين. وكان القوس يتألف من ثلاثة مداخل ، أعلاها المدخل الوسطي ، وقد تهدّمت جميعها أواسط القرن السادس بفعل الزلازل التي ضربت مدن الساحل اللبناني ، وقد رمّمت مديريّة الآثار القسم الوسطي من القوس الذي تخترقه الطريق الرومانيّة. أمّا المدخلان الجانبيّان اللذان يعلوان رصيفي الطريق ، فكان يبلغ ارتفاع كلّ منهما ٦ أمتار ونصف وعرضه ٣ أمتار.وعلى جانبي القوس ، كان يرتفع برجان مستديران كبيران. وقد وجدت آثار لفسيفساء كانت تغطّي أرض البرج الشمالي ، في حين أنّ أرض البرج الجنوبي كانت مرصوفة بحجارة كلسيّة مربّعة الشكل. وإلى جانب هذا البرج ، كشفت الحفريات عن بقايا حوض كبير كان يتغذّى بمياه برك" رأس العين" التي تنقلها قناة مرفوعة إلى جانب الطريق. كما كشفت الحفريات عن ملعب لسباق عربات الخيل ، كانت تغطّيه طبقة من الرمال يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار. ويعتبر هذا الملعب الذي بني على شكل حدوة حصان ، والذي يعود إلى القرن الثاني ميلادي ، من أكبر وأهمّ الميادين المحفوظة في العالم. ويحيط بالميدان مدرّجات حجريّة تتألّف من ثلاثة عشر صفّا من المقاعد تتّسع

٤٠