موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١٣

طوني مفرّج

موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١٣

المؤلف:

طوني مفرّج


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار نوبليس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٤٧

١
٢

٣
٤

الإصطلاحات أو الرموز المستعملة

في توضيح لفظ أسماء القرى والمدن

٥
٦

زبقين

ZIBQIN

الموقع والخصائص

تقع زبقين في قضاء صور على متوسّط ارتفاع ٤٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١٠٣ كلم عن بيروت عبر صور ـ قانا ـ صديقين ـ جبال البطم. مساحة أراضيها ٦٩١ هكتارا. زراعاتها تبغ وزيتون وحبوب. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٣٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٥٦٠ ناخبا.

الإسم والآثار

نعجب لماذا حيّر اسم زبقين الباحثين الذين درسوا أسماء القرى اللبنانيّة فلم يجدو له تفسيرا ، مع أنّ هناك جذر ساميّ مشترك : زبق ، يعني الحبس والتخفّي والتضييق ، وإذا أخذنا به ، يكون اسم زبقين ساميّا قديما : ZIBQIN ومعناه" السجّانون". وفي منطقة" خربة القطعة" التي تبلغ مساحتها ٠٠٠ ، ٦ م ٢ من زبقين حجارة ضخمة تشكّل بقايا بناء قديم ، يوحي بأنّه كان قلعة أو سجنا أو ما شابه ، وفيها أيضا عدة آبار محفورة في الصخور لا يزال أهل البلدة يستعملون بعضها لجمع المياه إلى اليوم. وفي العام ١٩٦٥ أجرت مديريّة الآثار بعض الحفريّات في منطقة" البرماويّة" من البلدة حيث عثر على مغارة بداخلها ثلاثة نواويس مصنوعة من الرصاص ، كما وجدت بعض البقايا الأثريّة الأخرى. أمّا البرماويّة فبرأينا أنّها من الساميّة القديمة أيضا : BET RAMM YE التي تعني" مكان الرماة" أي" الجند".

٧

عائلاتها

شيعة : بركات. بزيع. شرارة. طعمة. مسلّم.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة والجمعيّات الأهليّة

مسجد وحسينيّة ؛ مدرسة ابتدائيّة تابعة لجمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة ؛ مدرسة زبقين الرسميّة ، بنيت بتمويل من مجلس الجنوب ودشّنت ٢٠٠٠ ؛ نادي الإمام الصادق.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء أحمد رضا بزيع مختارا.

محكمة صور ؛ مخفر درك قانا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والإستشفائيّة

مياه الشفة من آبار الجمع ونبع الدلافة ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ شبكة هاتف مرتبطة بمقسّم صور ؛ بريد قانا ؛ مستوصف أنجزه مجلس الجنوب ٢٠٠٠.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

من زبقين

شوقي مصطفى بزيع : شاعر بالعاميّة والفصحى ، شارك في العديد من المهرجانات الشعريّة لا سيّما في جرش وقرطاج واللاذقيّة وغيرها ، له عدّة مؤلّفات شعريّة ؛ الشيخ محمّد حسن شرارة (ت ٢٠٠١) : علّامة.

٨

زبود

ZBUOD

الموقع والخصائص

تقع زبود في قضاء بعلبك على متوسّط ارتفاع ٨٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١٢١ كلم عن بيروت عبر بعلبك ـ مقنة ـ التوفيقيّة ـ اللبوة ـ النبي عثمان ـ البجاجة ـ المطرانيّة. مساحة أراضيها ٧٩١ هكتارا.زراعاتها : حنطة وحبوب على أنواعها. وقد اشتهرت زبود منذ القدم بوفرة مياهها العذبة بحيث كانت تكتفي وتوزّع منها على القرى المجاورة ، وكان أهمّ مصدر لمياه الشرب بئرا حفرها الإنكليز في زبود إبّان وجودهم فيها ، فاستغلّها الأهالي ، وأقاموا شبكة لتوزيع المياه وشيّدوا خزّانا في وسط البلدة ثمّ استعانوا بمضخّة لشفط الماء من البئر وتجميعها في خزّان كبير من الباطون.ولكنّ زبود اليوم تعاني العطش لثلاثة أسباب : قدم البئر الإنكليزيّة وحاجتها إلى الترميم ، تصدّع خزّان الباطون ، واهتراء شبكة توزيع المياه التي يزيد عمرها على ثلثي قرن.

عدد أهالي زبود اليوم حوالى ٠٠٠ ، ٢ نسمة من أصلهم نحو ٦٥٠ ناخبا.

الإسم والآثار

ردّ فريحة اسم زبود إلى ZBUODA أوZBUODE من الآراميّة ، بمعنى" عطايا وهبات". فلربّما كانت الأرض موهوبة أو موقوفة فحملت هذا الإسم.

٩

وقد تحدّث رحّالة أجانب زاروا المنطقة عن وجود عاديّات قديمة في أرضها ما يشير إلى أنّها عرفت مجتمعا سابقا لمجتمعها الحالي.

عائلاتها

شيعة : حلّاني. القاضي. بلّوط. دندش. زين الدين. شمص. عقيل. علاء الدّين. مصطفى. المولى. ياسين.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

مسجد وحسينيّة.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مرشد محمّد علاء الدين مختارا.

محكمة بعلبك ؛ درك اللبوة.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع أرغش ومن البئر الإنكليزيّة ومن آبار شتويّة ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ بريد اللبوة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

١٠

زبّوغا

ZABBUOA

الموقع والخصائص

تقع زبّوغا في قضاء المتن على ارتفاع ٠٠٠ ، ١ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٤١ كلم عن بيروت عبر إنطلياس ـ بتغرين ـ كفر عقاب. مساحة أراضيها ٢٨٠ هكتارا تمتدّ بين كفر عقاب ودير شمرا وأبو ميزان ووادي الكرم وزرعايا وكفر ذبيان. زراعتها أشجار مثمرة وحبوب. تحيط بها أشجار بريّة أكثرها سنديان وعفص وبعض الصنوبر المثمر. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ١٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٤٥٠ ناخبا.

الإسم والآثار

SABBUKHA، بحسب فريحة ، إسم سريانيّ حرّفته العامّة فأصبح زبّوغا ، معناه الشجر المتشابك. وعلى الرغم من عدم توفّر المياه في زبّوغا ، فإنّ أشجارها البريّة حقّا تتشابك ، وتبدو كأنّها" أجمة". ليس فيها آثار يمكنها أن تدلّ على ماضيها. غير أنّ قسما كبيرا من أراضيها يبدو أنّه استصلح للزراعة في زمن سابق لبداية نشاط جدود مجتمعها الحالي.

عائلاتها

موارنة : الحاج. الخوري. رزق ـ أبو رزق. رزق الله. زغيب. الصيّاح.

طياح. القاعي. كرباج. كرم. مظلوم.

ملكيّون كاثوليك : القاصوف. المعلوف.

١١

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة القدّيسة تقلا : رعائيّة مارونية بنيت ١٨٦٥ ؛ كنيسة مار جرجس : رعائيّة مارونيّة ؛ كنيسة مار الياس الكاثوليكيّة : أسّست ١٨٧٧ ، وجدّدت ١٩٦٥.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء بشارة الياس كرباج مختارا.

محكمة جديدة المتن ؛ مخفر بسكنتا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع المنبوخ عبر شبكة مصلحة مياه المتن وصلتها ١٩٦٤ ؛ الكهرباء حاليّا من معمل الزوق ، وصلتها الشبكة ١٩٦٠ ؛ شبكة هاتف مرتبطة بمقسّم كفر عقاب ؛ بريد بسكنتا.

الجمعيّات الأهليّة

نادي زبّوغا الثقافيّ الرياضيّ.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار جرجس في ٢٣ نيسان ؛ عيد مار الياس في ٢٠ تمّوز ؛ عيد القدّيسة تقلا في ٢٤ أيلول.

١٢

من زبّوغا

الأب مرقص القاصوف (م) : راهب باسيلي ، مدبّر أوّل أوائل القرن العشرين ؛ الأب يوسف القاصوف (م) : من رؤساء أديار الرهبانيّة الباسيليّة ؛ أنطوان كرباج : ممثّل مسرحي وأستاذ جامعيّ ، ولد ١٩٥٣ ، مجاز في التاريخ ، مثّل في التلفزيون والسينما واحتلّ مكانة مرموقة في المسرح التاريخيّ ، أستاذ في كليّة الفنون في الجامعة اللبنانيّة ؛ لور غريّب كرباج : صحافيّة وفنّانة تشكيليّة وشاعرة وأديبة وناقدة ، ولدت في دير القمر ١٩٣١ ، زوجة أنطوان كرباج ، درست في معهد الحقوق الفرنسيّ ومعهد الآداب العليا وأكاديميّة الفنون الجميلة في بيروت ، عرضت لوحاتها في معارض فرديّة وجماعيّة ، تولّت إدارة البرامج في إذاعة لبنان الحر ، مارست الصحافة الأدبيّة والنقد في" الأوريان" منذ ١٩٦٢ ، نالت جائزة بينالي ـ الإسكندريّة للرسم ١٩٩٨ ، لها العديد من المؤلّفات بالعربيّة والفرنسيّة ؛ ناصيف منعم المعلوف (١٨٢٣ ـ ١٨٦٥) : أديب ولغوي ومربّ ، أتقن ستّ لغات وكتب بها ، أستاذ اللغات الشرقيّة ، عضو" الجمعيّة الآسيويّة" في باريس ، نشر بعض علماء عصره سيرته باللغة الفرنسيّة في جريدة" رائد الشرق" ١٨٦٣ ، له معاجم وكثير من المؤلّفات لتعليم التركيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة والفارسيّة والإيطاليّة واليونانيّة ، وأخرى أدبيّة و" مختصر التاريخ العثمانيّ" بالفرنسيّة ١٨٥٢ ؛ فارس المعلوف (١٨٩٢ ـ ١٩٥٥) : قاض وأديب ، قاض في محاكم بوسطن ، أتقن الخطابة بالعربيّة والإنكليزيّة ، رئيس مؤتمر المغتربين اللبنانيّين والسوريّين في لبنان وسوريا ١٩٥٤ ؛ المطران يوسف سليم المعلوف : أسقف ملكي كاثوليكي.

١٣

زحلة

Z LE

الموقع والخصائص

زحلة ، عروسة البقاع ، وقاعدة محافظته ومركز القضاء الذي يحمل اسمها ، تقع على سفح جبل الكنيسة من لبنان الغربيّ ، يقسمها نهر البردوني إلى ضفّتين بشكل مدرّجين ، شمالي وجنوبي ، وهذا الأخير قد بدأ فيه عمران المدينة واتّسع قبل أن ينتقل إلى القسم الشمالي التي تظهر أبنيته أحدث نسبيّا.وقد ذكر سائح أجنبيّ أنّ زحلة أشبه بالرمّانة المفلوقة ، ويقول عيسى اسكندر المعلوف إنّ هذا الشبه كان في أيّامه قد صار أصحّ منه في الأمس لكثرة مسنّمات القرميد التي تمثّل حبّ الرمّان الأحمر.

يتراوح ارتفاع أراضي زحلة عن سطح البحر بين ٠٠٠ ، ١ متر في أسفل الوادي و ٢٠٠ ، ١ م. عند ذروتي المدرّجين ، وذلك على مسافة ٥٢ كلم عن بيروت عبر عاليه ـ بحمدون ـ المديرج ـ شتورة ؛ أو حوالى ٥٨ كلم عبر بكفيّا ـ غابة بولونيا ـ المروج ـ عينطورة ـ ترشيش.

تقسم المدينة إلى مناطق ، منها التي تعرف بالحارات ، وأكثرها منسوب إلى الكنائس التي يقوم فيها كلّ من تلك الحارات وهي : حارة البربارة ، حارة مار أنطونيوس أو مار مطانيوس ، حارة سيدة النجاة ، حارة مار الياس ، حارة مار مخايل ؛ وهناك حارة الراسيّة نسبة إلى أسر تفرّعت إليها من راس بعلبك ؛ والحارة الفوقا ، والحارة التحتا ؛ وحوش الأمراء نسبة إلى الأمراء اللمعيّين ، وحوش الزراعنة ، والميدان الشرقي والميدان الغربي ، والسرايا ،

١٤

والمعلّقة نسبة إلى المدرّج الذي تقوم عليه بيوت المحلّة التي تبدو معلّقة على المنحدر.

مساحة أراضي زحلة ٦٣ هكتارا. واديها خصيب ، تنتج الأراضي الواقعة ضمن نطاقها العقاريّ كميّاب كبيرة من الخضار والفاكهة على أنواعها مثل : البطاطا ، البصل ، الشمندر السكّري ، القمح ، الشعير ، العنب ، الكرز ، التفّاح ، الجزر والزهور.

عدد أهالي زحلة وحوش الأمراء المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ١٠٠ نسمة من أصلهم حوالى ٠٠٠ ، ٥٥ ناخبا بحسب القيود ، شارك منهم في الانتخابات الأخيرة حوالى ٠٠٠ ، ٢٤ ناخب. ويتوزّع السكّان على الطوائف بحسب النسب التالية :

ملكيّون كاثوليك ١ ، ٣٢% ؛ موارنة ٨ ، ٢٢% ؛ روم أرثذوكس ٣ ، ١٣% ؛ شيعة ٣ ، ٨% ؛ سريان أرثوذكس ٦ ، ٧% ؛ أرمن أرثوذكس ٨ ، ٥% ؛ سنّة ١ ، ٥% ؛ سريان كاثوليك ٦ ، ١% ؛ أقليّات ٤ ، ٣.

يؤكّد الزحليّون على أنّ عدد المغتربين من أبنائها والمتحدّرين منهم يضاهي عدد المقيمين ، وقد بدأت هجرة الزحليّين إلى بلدان أميركا الجنوبيّة بشكل خاص قبل نهاية القرن التاسع عشر وازدهرت في خلال الربع الأوّل من القرن العشرين. إضافة إلى أنّ عددا ملحوظا من أبناء زحلة يعيش في بيروت وضواحيها ، غير أنّ عددا من أبناء بلدات الجوار قد يضاهي عدد النازحين من أبنائها يقصدها للسكن فيها طلبا للعلم والعمل. ذلك أنّ مدينة زحلة تشكّل المركز التجاريّ والتربويّ والصناعيّ الرئيس في كامل المنطقة البقاعيّة. كما أنّها ، بما تعمر به من مطاعم ومقاه ومنتزهات ومن فنادق ،

١٥

تشكّل مرفأ سياحيّا نشطا يقصده اللبنانيّون والأجانب من كافّة المناطق.وتشكّل زحلة من حيث أنّها مركز قاعدة المحافظة والقضاء نقطة مركزيّة إقليميّة فيها الدوائر الرسميّة الأساسيّة والموظّفون العاملون في قطاعها. كلّ هذه العناصر جعلت من مدينة زحلة تعجّ بالحيويّة على مدار السنة وإن بنسب متفاوتة بين الصيف والشتاء.

الإسم والآثار

ردّ أكثر الباحثين اسم زحلة إلى الجذر السامي المشترك Z L الذي يفيد الانزلاق والتحرّك.Z LE في السريانيّة تعني" زاحلة ومتحرّكة". وفي اللغة اللبنانيّة المحكيّة" زحلة" تعني : قطعة من مكان منزلقة وزاحلة. إلّا أنّ حبيقة وأرملة فسّرا الإسم بالمسيل والمجرى ، ذلك أنّ ZEAL الآراميّة تعني" جرى وسال". وفي الحالتين يمكن تبرير التسمية ، ففي الحالة الأولى ، يبرّر عيسى اسكندر المعلوف التسمية بأنّ الجهة الشرقيّة من القسم الجنوبي من المدينة عند محلّة البيادر حذاء سرايا الحكومة ، بقيت" الأرض معرّضة للزحول في كلّ سنة لعدم تماسك تربتها بشيء من الصخور والأشجار ، وكذلك بعض أنحاء المدينة التي أقيم معبدها تذكارا لزلزلة حدثت فخسفت الأرض حولها".وفي الحالة الثانية ، من شأن مجرى نهر البردوني الذي يقسم المدينة إلى ضفّتين أن يبرّر تسميتها بالمجرى والمسيل.

إلّا أنّ المعلوف يورد إمكانيّة ثالثة في مجال التسمية وهي أن تكون منسوبة إلى هيكل أقيم فيها لزحل المعبود القديم ، ربّما على تلّة المشيرفة الغربيّة الواقعة على الجانب الجنوبيّ من المدينة مقابل وادي العرايش.ويضيف المعلوف أنّ ادّعاء العامّة أنّ زحلة سمّيت باسم الملك زحلان ضدّ

١٦

بني هلال ، وأنّ التلّة الشرقيّة على الجهة الجنوبيّة مسمّاة باسم نزيلته شيحا ، هو من المزالق التاريخيّة المبنيّة على الوهم.

نحن نميل إلى اعتبار اسم زحلة من اللغة اللبنانيّة المحكيّة : زحلة ، أي منطقة زاحلة من الأرض ، ذلك لأنّ هذا الإسم يبدو من المراجعات التاريخيّة حديثا ، ولم يظهر ذكره في المدوّنات قبل سنة ١٥٨٤. وتدلّ الآثار المكتشفة في أرض المدينة على أنّها شهدت حضارة قديمة سابقة لتاريخ مجتمعها الحاليّ ، ولا بدّ من أنّها كانت تحمل اسما آخر لم يعد يعرف أحد ما هو.

رغم أنّ قلّة الحجارة في وادي البردوني قد جعلت الزحليّين يستعملون حجارة الأبنية القديمة التي كانت قائمة فيها منذ الأزمنة الغابرة ، وانطمار بعض النواحي من المدينة القديمة بفعل الزلازل وزحل الأرض عليها من الروابي المحيطة بها ، فإنّ ما اكتشف فيها من آثار يدلّ على أنّها قد عرفت نشاطا إنسانيّا منذ العصر الحجريّ امتدادا إلى العهود الساميّة وما تلاها. أهمّ تلك الآثار في المغاور العديدة المحفورة في صخور سفح تلّة المشيرفة التي تضم نواويس حجريّة. ووجدت على قمّة التلّة نفسها بقايا أبنية قديمة ضخمة الحجارة ، هدم بعض الأهالي أطلالها ودحرجوا حجارتها إلى الوادي ليعمّروا بها منازلهم ، ومنها بقايا تاجي عمودين منقوشين أمام دير الطوق بحسب عيسى اسكندر المعلوف الذي تحدّث أيضا عن نواويس وآبار محفورة في صخور تلك التلّة ، ورجّح أن تكون قلعة" سنّان" مستندا إلى رأي لامنس الذي يعتبر أنّ تلك القلعة لم تكن في مشارف صنّين العليا لكثرة الثلوج وقرس البرد وإنّما كانت على منعطف رباه ، ولا نجد أفضل من هذا الموقع المتوسّط بين السهل والجبل في جوار صنّين لهذا المعقل. والمروي أنّ تحت معقل المشيرفة نفقا على مسافة ميل يصل إلى مياه البردوني كان المحاصرون

١٧

يستقون عبره. ويطلق السكّان على المكان اسم" سور المشيرفة" ، ويعتبر المعلوف أنّ زحلة ، لمّا جدّد بناؤها ، كانت السور باقية فنسبوها إليه. وهناك إلى الغرب الشمالي لهذه الأكمة وعلى مقربة منها" مغارة الراهب" وفي داخلها نواويس محفورة في الصخر ، وقد عرفت بهذا الإسم لأنّ راهبا تتسّك فيها خلال الأزمنة الحديثة ، وقد وجدت في المكان نقود أثريّة تعود إلى زمن القيصر أدريانوس (أمبراطور ١١٧ ـ ١٣٨). كما وجدت صدفة في العام ١٩١١ بقايا معاصر زيت ومكابس حجريّة قرب دير مار الياس الطوق وبقربها أكثر من ٦٠٠ قطعة نقديّة برونزيّة عليها اسم قسطنطين (أمبراطور ٣٠٦ ـ ٣٣٧) وهو أوّل ملك رومانيّ يعلن المسيحيّة الدين الرسميّ للدولة الرومانيّة ، ولعلّه هو الذي أمر ببناء دير مار الياس المعروف بالطوق على أنقاض معبد وثنيّ. ووجدت في المكان نفسه نقود عربيّة فضيّة تعود إلى صدر الإسلام. ومن الآثار التي وجدت في الوادي والبساتين وتل شيحا وعلّين نواويس رصاصيّة على أغطيتها صور أشخاص ، وأخرى حجريّة مفردة مسنّمة الأغطية على بعضها نقوش بسيطة ، وقد وجد العديد من تلك النواويس فوق موقع السرايا في محلّة البيادر على مشارف التلّة الجنوبيّة ما يدلّ على أنّ تلك المحلّة كانت مركزا مدفنيّا. وفي أوائل حزيران ١٩٩٩ كشف انهيار بسيط في محلّة كسارة من ضهور زحلة عن بعض ما تخنزنه المنطقة من آثار ، حيث عثر على مدافن تعود إلى العصور الساميّة القديمة ، بدليل وجود كميّة كبيرة من كسر الفخار وبقايا عظام بشريّة ، وبعد الكشف تبيّن أنّ الجبّانة تتّصل بدهاليز لا يمكن تحديد عمقها قبل إجراء عمليّات حفر وتنقيب. كما وجدت قبلا مدافن محفورة في الأرض ومبنيّة بالحجارة في أنحاء المدينة منها ضريح عليه شاهد يعود تاريخ وفاة صاحبه إلى سنة ٢٠٠ ه‍ / ٨١٥ م. ، ووجدت مدافن أخرى في حارة مار الياس يعود تاريخها

١٨

إلى ٧٣٢ ه‍ / ١٣٣١ م. ، كما اكتشفت حجارة مشغولة قديمة العهد قرب دير مار الياس للرهبانيّة الحنّاويّة استعمل بعضها في بناء الدير. وبانت صدفة في أنحاء المدينة آثار حرائق ومخازن في بعضها آثار صياغة وأبنية مرصّعة بالفسيفساء ، وأقنية وقساطل خزفيّة ضخمة تدلّ على أنّ المدينة القديمة كانت مجهّزة بشبكة توزيع للمياه. كما اكتشفت حنايا تحت الأرض أو أقبية.ويتحدّث المعلوف عن صنم حجريّ ربّما كان لزحل ، وجد قديما مطمورا تحت الردم دون أن يخبر عن مصيره. كما ظهر في منطقة تل شيحا تمثال خروف من خزف وآنية خزفيّة بديعة. وفي حضيض وادي البردوني الجنوبي مغارة تعرف باسم" الرصد" تمتدّ شرقا حتّى قبالة دير مار الياس الطوق ولا منفذ لها. وفي علّين وتلّ شيحا بقايا خزفيّة قديمة وآبار وأساسات متينة الحجارة. وتحدّث المعلوف أيضا عن جسر رومانيّ أو صليبيّ عظيم الحجارة متين البناء كان محلّ الجسر الكبير القائم اليوم قرب الحارة التحتا ، هدمته السيول سنة ١٨١٥ ، كما كان في المعلّقة جسر مماثل.

كلّ هذه الآثار تدلّ يقينا على أنّ البقعة الغنيّة بالمياه القائمة على ضفّتي البردوني والتي تقوم عليها مدينة زحلة الحاليّة ، كانت تقوم عليها مدينة أقدم منها لم يوفّق الباحثون بعد إلى معرفة اسمها ، وبرأينا أنّ خراب تلك المدينة قد حصل بعد سنة ١٣٣١ م. وهو آخر تاريخ لشاهد مدفن قديم وجد في البلدة عائد إلى ما قبل نشوء زحلة الحاليّة.

عائلات زحلة وحوش الأمراء

مسيحيّون : أبو بشارة. أبو بطرس. أبو جمرة. أبو جمرة. أبو حنّا. أبو حيدر. أبو خاطر.أبو خالد ـ بو خالد. أبو خليل. أبو خنجر. أبو ديب. أبو رحل. أبو زاحل. أبو

١٩

سعد. أبو سليمان. أبو شرف. أبو شعيا. أبو صليبي. أبو طعّان. أبو طقّة. أبو عيد. أبو غانم. أبو ليّون ـ ليّون. أبو مراد. أبو مزاحم. أبو نادر. أبو ناضر.ناضر. أبو نعّوم. أبي جدعون. أبو ياغي. أبي زيد. أبي سيخ. أبي عروق.إسرائيل. الأشقر. أفرام. ألكسندروس. ألوف. الإسطا. إسطفان. إشعيا.إندراوس. إيماز ـ قيماز. باخوس (البريدي). بالش. البحمدوني. البحنسي.بخّاش. برّاك. براكس. بردويل. بركات. البريدي. بشواتي. بصيبص.بعقليني. بغدادي. بلّان. البنية. بو غانم. بياجيني. بيضون. تامر. الترك.توختاريان. التّيني. الجامد. جبارة. جبلي. جبّور (صعب الشمّاس). جبّور (عيسى). جبّور (الغزيري). جبيلي. الجمّال. جحا. جدعون. جرّوج.جريجيري. جريصاتي ـ جريساتي. جليلاتي. جنجنيان. حاتم (الأشقر). حاتم (داود). الحاج (أشقر). الحاج شاهين. الحاج موسى. الحاج نقولا. الحاج (يوسف). الحاوي. حايك. الحبش. حبيقة. حتّي. الحجّار. حجيج. حدّاد.حرب. حرّوق. حريقة. حريز. حليحل. حمزو. حمصيّة. حميص. حنكش.حوكو. خرّاط. خرينق ـ غرينق. خزّاقة. خزعل. خشّان. خشفة. خلف.خنيصر. الخواجا. الخوري (حنّا الضاهر). الخوري حنّا. الخوري غانم.خويري. خويسريان. الخيّاط (الأشقر). الخيّاط (القنديل). داريدو. دافويان.داود. الدايم. دحروج. الدبس. درعوني. دغلاوي. دمّوس. دنيا. دهّان.دواليبي. ديب. راجح. الراعي. الرامي. رزقالله. رزق جبّور. روحانا.روفايل. ريّا. الرياشي. ريحاوي. زخيا. زراقط ـ زلاقط. زعتر. الزغبي.زغيب. زلزل. الزمّار. زيز. زين. سابا. سروجي. سرور. سعادة. السكاف.سكّر. سلّوم ـ سلّوم بطرس. سماحة. سيدة ـ سيدي. سيقلي. سويد. سيف.شاكر. الشامي. شبّوع. شبيب. شحادة. الشدياق (المشروقي). الشدياق (الحتّي). شربل. شرو. شعشع. شعنين. شعيب. الشقيّة. شلالا. شلهوب.

٢٠