موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١٢

طوني مفرّج

موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١٢

المؤلف:

طوني مفرّج


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار نوبليس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٤٨

المؤسّسات الإداريّة والبنية التحتيّة والخدماتيّة

مختار الدكوانة ؛ محكمة الجديدة ؛ مخفر درك الدكوانة.

مياه الشفة عبر شبكة مصلحة مياه بيروت ؛ الكهرباء من معمل الزوق ؛ شبكة هاتف إلكتروني متّصلة بمقسّم الدكوانة ؛ بريد الدكوانة.

دير مارشعيا

المزكّي

DAIR M R SH YA

AL ـ MZIKKI

الموقع والخصائص

تقع بلدة دير مار شعيا ـ المزكّي بجوار برمّانا في قضاء المتن على متوسّط ارتفاع ٦٥٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٢١ كلم عن بيروت عبر برمّانا ، تبلغ مساحة أراضيها ٣٠٢ هكتار ، تحتلّ رابية تحيط بها وهاد ومنخفضات من جهاتها الأربع ، وعلى قمّتها دير مار شعيا الماروني ، مطلّا على الناحية الجنوبيّة بجلال ، وخلفه دير مار شعيا الكاثوليكيّ الذي يطلّ بدوره على الوادي السحيق غير المأهول ، من ناحية الشمال. وتكسو هذه البقعة أحراج صنوبر مثمر وسنديان وعفص وشربين وقندول وبطم ووزّال ، بالإضافة الى كروم التين والعنب وبعض الأشجار المثمرة ، وبينها تقوم أبنية فخمة وفنادق ومدارس والعديد من المؤسّسات السياحيّة. وقد أضحت هذه البلدة مصيفا بامتياز. عدد أهالي دير مار شعيا ـ المزكّي المسجّلين نحو ٣٥٠ نسمة من أصلهم حوالى ٢٠٠ ناخب.

٢١

الإسم والآثار

نسبت هذه البقعة إلى دير مار شعيا القائم عليها. أمّا اسم المنطقة فكان قبل بناء الدير" تلّة عرنتا" ، وكلمة عرنتا مشتقّة من الجذر الساميّ المشترك" عرن" ومفاده القساوة والصلابة ، فيكون معنى الإسم : " قاسية" ، وأضيفت إليها كلمة تلّة العربيّة لاحقا.

أمّا المزكّي ، فردّها فريحة إلى MZAKKE السريانيّة ومعناها" الناصر" أو" والمبرّئ والمصفّي". تجدر الإشارة إلى أنّ معنى أصل اسم مار إشعياYESHA هو" خلاص ونجاة ونصرة ومعونة" ، وهكذا نلاحظ أنّ في معنيي اسمي شعيا ومزكّي تشابه يدعو إلى البحث عن سببه. علما بأنّه قد وجدت في هذا المكان بقايا نواويس وأعمدة وحجارة أثريّة من شأنها أن تفيد عن وجود معبد عليها بني في العصور الوثنيّة ، وقد يكون للإسم علاقة بإله ساميّ قديم.

عائلاتها

موارنة : تنّوري. الحاج. حمصي. خشّان. دحدح. شختورة. عبيد. العضم.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

دير مار شعيا ، وأصول كتابة الإسم" إشعيا" : فيه نشأت الرهبانيّة المارونيّة الأنطونيّة ونسبت إليه فعرفت برهبانيّة مار شعيا ، ففي ١٧٠٠ وافق الأمير عبد الله اللمعي على طلب المطران جبرائيل يوحنّا البلوزاوي ببناء دير في" تلّة عرنتا" ، فوجّه البلوزاوي الخوري رزق الله السبعلي والقس بطرس البزعوني إلى المكان حيث شرعا ببناء الدير ، وسرعان ما أصابهما الملل في

٢٢

تلك المنطقة المقفرة بعد ما أنجزا قسما من البناء ، فاعتذرا عن إكماله. أمّا المطران البلوزاوي فأرسل من أكمل بناء الكنيسة ، ومن ثم أرسل لإتمام بناء الدير راهبين كانا في دير سيدة طاميش الذي سعى ببنائه ١٦٧٣ وجعل فيه رهبانا ، فحضر الخوري سليمان المشمشاني الذي كان رئيسا على دير طاميش والقس عطا لله الشبابي إلى" تلّة عرنتا" وشرعا في إتمام بناء دير مار شعيا ، ثمّ التحق بهما القس موسى البعبداتي من رهبان دير مار موسى الحبشي ، وقد ساعد الأمير عبد الله اللمعي هؤلاء الرهبان بمدّهم بمبلغ مائتي وعشرين قرشا ، وببعض المساعدات والتوصيات. أمّا البلوزاوي فقد أنفق على البناء والتأثيث سبعمائة قرش ووقف للدير بستان توت في البوشرية. وبعد حوالي السنتين ، انضمّ إلى الآباء الثلاثة المؤسّسين القس بطرس عطايا من ساحل علما ، والقس إبراهيم أصاف من عرمون كسروان ، والقس سمعان عريض من قتالة في المتن ، وقد أنشأ هؤلاء جمعيّة رهبانيّة اتخذت لها قانون القدّيس أنطونيوس الكبير ، فعرف أفرادها بالأنطونيّين. ولمّا تحقّق البطريرك إسطفانوس الدويهي من حسن مسلك هؤلاء الرهبان ، ومن رغبتهم في انتشار جمعيتهم ، أثبت لهم رسومهم ونظامهم الرهبانيّ ، وفعل مثله البطاركة الذين خلفوه. وسرعان ما نمت الرهبانيّة الأنطونيّة في لبنان وامتدّت فروعها إلى أقاصيه ، وكان أعضاؤها الذين اشتهروا بنشاطهم يفتتحون المدارس والأديرة في الدساكر اللبنانية ، ويقومون بخدمة أبناء طائفتهم المارونيّة على أحسن وجه. وفي ١٧ كانون الثاني ١٧٤٠ ، صدر عن كرسي الفاتيكان تثبيت ببراءة شريفة لهذه الرهبانيّة. وقد تتالت التحسينات والتجديدات على الدير عبر السنين ، كان أبرزها التجديد الذي أجراه الرهبان عليه ١٩٣٨ الذي شمل إضافات جديدة إلى بنائه.

كنيسة مار يوسف في المزكّة.

٢٣

دير مار شعيا الملكي الكاثوليكي : دير تابع للرهبانيّة الحلبيّة الملكيّة الكاثوليكيّة ، انتمى إليها ١٧٢٣.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة مار شعيا : أنشئت ١٨٨٤.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء ريمون جرجس شختورة مختارا.

مجلس بلديّ أسّس ١٩٦٤ ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : بولس دحدح رئيسا ، عبده عبيد نائبا للرئيس ، والأعضاء : توفيق شختورة ، جورج شختورة ، روبير شختورة ، يوسف الحمصي ، فادي العضم ، داني خشّان ، نخلة الحاج.

محكمة جديدة المتن ؛ مخفر درك برمّانا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع المنبوخ عبر شبكة مصلحة مياه المتن ؛ الكهرباء من الزوق ؛ شبكة هاتفيّة مرتبطة بمقسّم برمّانا ؛ بريد برمّانا.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة والسياحيّة

مؤسّسات سياحيّة فندقيّة ومطاعم ومقاه وملاه ومنتزهات ؛ مشاغل حرفيّة وخدماتيّة ؛ سوبر ماركت ؛ العديد من المحالّ والسوبر ماركت الي تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة والكماليّة والخدماتيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار شعيا ١٥ تشرين الأوّل ؛ عيد مار يوسف ١٩ آذار ؛ عيد مار شعيا النبي ٩ أيّار.

٢٤

دير مار عبدا المشمّر

DAIR M RABDA L`MSHAMMAR

الموقع والخصائص

يقع دير مار عبدا المشمّر في قضاء المتن على رابية يبلغ ارتفاعها ٢٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١٧ كلم عن بيروت عبر طريق ديك المحدي ـ زكريت ؛ أو عبر إنطلياس ـ عوكر ـ طريق الشانفيل ؛ أو عبر طريق مخّاضة نهر الكلب.

مساحة أراضي الدير ٦٠ هكتارا ، تحيط بها وتتخلّلها أحراج بريّة غالبيّتها من السنديان والعفص ، وأشجار الصنوبر المثمر والبرّيّ وجنائن الفاكهة والمزروعات. وهو دير عائد إلى الرهبانيّة المارونيّة الأنطونيّة المعروفة برهبانيّة مار شعيا.

الإسم والآثار

المكان الذي يقوم عليه دير مار عبدا المشمّر اليوم كان يعرف باسم قنّوبين ، كما ورد في تاريخ الرهبانيّة الأنطونيّة للأب عمنوئيل البعبداتي. أما اسم قنّوبين فسريانيّ QENNUOBIN : معناه" دير الرهبان المبتدئين". ما يعني أنّه كان في المكان دير قبل نشوء دير ما عبدا المشمّر ، وهذا ما سنوضّحه أدناه. أمّا مار عبدا المشمّر فهو القدّيس ABDON الذي ورد ذكره مع القدّيس سنان بين الفرس الذين جاؤوا روما ، ثمّ استشهدوا في فارس على أيّام الأمبراطور داقيوس ٢٤٩ ـ ٢٥١ ، وكان" عبدون" أسقفا على مدينة بابل كما ورد في

٢٥

التاريخ الكنسيّ ، نصّر الألوف في بلاد فارس حيث نسبت إليه مكرمات كثيرة ، وجاء في سيرته أنّه عند ما قطع ملك الفرس لسانه استمرّ يتكلّم من دون لسان حتّى ضاق ذرع الأمبراطور به فأمر بقطع رأسه. أمّا لقب المشمّر ، فيعود ، بحسب المرويّات ، إلى صورة القدّيس الذي يبدو فيها رافعا رداءه ليقطع نهرا.

يقوم هذا الدير على أنقاض معبد فينيفيّ على كتف وادي نهر الكلب ، وتحيط بموقعه من ثلاث جهات وهاد مرصّعة بآثار إنسان ما قبل التاريخ ومن تلاه ، بالظرّان والكهوف والنواويس والمعاصر والقلاع والأبراج والنقوش والأدراج والجسور والكنائس العتيقة. وعلى قمّة رابية مجاورة له ، محبسة قديمة ما زالت قائمة حتّى الآن ، تنسّك فيها رهبان عديدون.

تاريخ الدير

ذكر الدويهي أنّه في ١٦٨٥ قد جدّد هو بناء كنيسة مار عبدا على كتف نهر الكلب بعد أن كانت قد خربت من زمن طويل ، وأنشأ بجانبها دارا تابعة لدير مار شليطا مقبس.

يستدلّ من هذا أنّه كان في مكان الدير الحاليّ كنيسة جدّ قديمة ، كما يستدلّ من آثار حفر الصخر حول الدير ومن أشكال بعض الحجارة الداخلة في البناء الحاليّ ، أنه كان على هذه الرابية معبد وثنيّ.

يذكر تاريخ الرهبانيّة أنّ أولاد الحاج مفرّج قد وقفوا أملاك الدير إلى البطريركيّة المارونيّة ، وبما أنّه كان لأبناء مفرّج حقّ المشورة على الدير باعتبار ما وقفوه له ، فلمّا قرّر البطريرك يعقوب عوّاد تسليمه للرهبانيّة

٢٦

الأنطونيّة طلب موافقة أبناء مفرّج فكان له ما أراد ، وسلّم الدير إلى القسّ عطالّله كريكر الشبابيّ ١٧١٦.

لمّا تسلّم الأنطونيّون الدير شرعوا ببناء أقبية أقاموا فوقها غرفا عديدة. ثمّ أضاف الآباء اللاحقون إنشاءات إليه. وفي عهد الرئاسة العامّة للأباتي الياس أبو جودة ، صدر أمر من البطريرك بولس مسعد بتعديل البناء الذي جرى ١٨٨٧. وفي ١٨٩١ أضاف القس نعمة الله الملّاح اليشوعي أبنية جديدة إليه ، أكملها من بعده خلفه في الرئاسة القس أرسانيوس الملاح.

أمّا صورة مار عبدا القديمة فرسمها الأب نعمة الله الملّاح سنة ١٨٨٩.

وفي ستّينات القرن العشرين عيّن الأب حكيم اليشوعي الأنطوني رئيسا لهذا الدير الذي كان تداعى بناؤه وأصبح شبه خرب ، فقام الأب حكيم بإعادة بناء الدير ، واستصلح سائر الأبنية التابعة له بشكل أعادها إلى طرازها التراثيّ من دون المسّ بعراقة الهندسة الأثرية ، وقد ظهرت براعته أكثر ما ظهرت في ترميم وتوسيع الكنيسة. كما استصلح مئات ألوف الأمتار الزراعيّة المحيطة بالدير ، ومهّد الأراضي حواليه ، فأضفى عليها مسحة جماليّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار عبدا في ١٦ أيّار.

٢٧

دير مار موسى

(الحبشي)

الدّوّار

DAIR M R MUOSSA

(EL ـ ABSHI)

AD ـ DUOWW R

الموقع والخصائص

يقع دير مار موسى ، المعروف بالحبشي وبالدوّار ، في قضاء المتن على متوسّط ارتفاع ٠٥٠ ، ١ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٢٥ كلم عن بيروت عبر طريق برمّانا ـ بعبدات ـ مار شعيا ؛ أو طريق بكفيّا ـ ضهور الشوير ـ الدوّار ؛ وتمتدّ من موقع الدير طريق تتّصل بالمتين وبولونيا المروج عبر قرى زرعون ـ القعقور ـ الخلّة ـ عين الصفصاف ـ دير مار مخايل بنابيل ـ عين الزيتونة ـ وطى المروج.

يتبع دير مار موسى عقاريّا لمنطقة الدوّار. تقوم في نطاقه البلديّ أبنية سكنيّة جميلة الهندسة والطراز حول الطريق الممتدّة بين ضهور الشوير وبعبدات ، تتلألأ بنصوع حجرها الأبيض المقصوب بين خضار جبل الصنوبر ، وينتصب بثقل بمواجهتها جميعها دير مار موسى العتيق ، على شفير مرتفع صخريّ يشهق من ثلاث جهات ، ويتّصل بالبسيطة من جهة الشرق. وتنمو في محيط الدير والبيوت جنائن التفّاح والإجاص وسواهما من الشجر المثمر وكروم العنب.

٢٨

عدد أهالي منطقة مار موسى الدوّار حوالى ٨٠٠ نسمة من أصلهم قرابة ٢٥٠ ناخبا. أمّا عدد الملّاكين والمقيمين صيفا من غير المسجّلين فيتجاوز ال ٠٠٠ ، ٢ نسمة.

الإسم والآثار

مار موسى الحبشي هو قدّيس توفّي نحو ٣٩٥ م. ، وهو منسوب إلى الحبشة ، كان رئيس عصابة لصوص ، تاب وتنسّك في وادي الشيت بمصر. وقد نسبت هذه المنطقة إلى دير مار موسى الحبشيّ القائم فيها فعرفت بمار موسى ، وإلى الدوّار القريبة منها فعرفت بمار موسى الدوّار. وقد وجدت في أرض البلدة ، وخاصة في المكان الذي يقوم عليه الدير بقايا أثريّة تعود إلى العهود الكنعانيّة ، منها نواويس وبقايا معاصر وحجارة أبنية متهدّمة.

عائلاتها

موارنة : حاج. زغلان. شيبان. صقر. عيد. كركي.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

دير مار موسى الحبشيّ : يفترض المطران بولس قرأللي أنّ هذا الدير هو من جملة الأديار التي أسّسها الرهبان السريان في لبنان قديما ، إلّا أنّ طرازي مؤرّخ السريان لا يؤكّد على ذلك ، وإن كان من الثابت أنّه كان يقوم كنيسة أو دير قديم في المنطقة سابق في تاريخه للدير الحاليّ ، وأنّ الدير القديم كان

٢٩

يقوم على أنقاض معبد وثنيّ. وفيما يذكر تاريخ الرهبانيّة أنّه في ١٧٥٢ تسلّمت الرهبانيّة المارونيّة هذا الدير في عهد رئاسة الأب جرجس قشّوع الغوسطاوي العامّة ، وفي عهد ولاية الأمير مراد أبي اللمع ، وبأمر ورضى مطران الأبرشيّة ، وكان يقطنه قبلا عدد قليل من الرهبان والراهبات العباد ، وله بعض أملاك ، وأمّا أكثر أملاكه فقد اشترتها الرهبانيّة من أبناء الطائفة الموحّدة الدرزيّة ، بعناية الأب العام أغناطيوس بليبل. يذكر بليبل في تاريخ بكفيّا أنّه يبدو من وثائق آل بليبل في ساقية المسك أنّ بليبل بليبل قد وقف للرهبانيّة اللبنانيّة دير مار يوسف الحبشي كما يتّضح من الأوراق الباقية للآن مصادقا عليها من البطريرك طوبيّا الخازن ، وقد أشار إليها يوسف خطّار غانم في برنامج أخويّة مار مارون. وفي ١٧٨٠ وقف عبد الأحد بليبل كرما لهذا الدير ؛ على أي حال ، ففي القسمة التي حصلت ١٧٦٨ بين الرهبانيّتين المارونيّتين : اللبنانيّة والحلبيّة (المريميّة في ما بعد) ، أصبح دير مار موسى الحبشي من نصيب الرهبانيّة اللبنانيّة. وفي عهد الأباتي اغناطيوس داغر الرئيس العام للرهبانيّة اللبنانيّة ١٩١٣ ـ ١٩٢٩ تمّ إجراء توسيع وإصلاحات وترميم على الدير. وعلى عهد الرئاسة العامّة للأبّاتي بطرس قزّي ١٩٦٨ ـ ١٩٧٤ تمّ تجديد داخليّة الكنيسة ١٩٧١. وقد جعل هذا الدير ، لبضع سنين ، أحيانا ديرا للإبتداء ، وأحيانا مدرسة ابتداء لتلامذة الرهبانيّة اللبنانيّة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء سليمان صقر مختارا بالتزكية.

مجلس بلديّ ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : المحامي حبيب شيبان رئيسا ، فايز كركي نائبا للرئيس ، مروان شيبان ، جورج كركي ، جوزيف كركي ، أنطوان صقر ، ريكاردوس عيد ، بديع صقر ، ونسيب صقر.

٣٠

محكمة جديدة المتن ؛ مخفر درك برمّانا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع المنبوخ عبر شبكة مصلحة مياه المتن ؛ الكهرباء من الزوق عبر محطّة بصاليم ؛ شبكة هاتف متّصلة بمقسّم ضهور الشوير ؛ بريد ضهور الشوير.

الجمعيّات الأهليّة

نادي التحدّي الرياضيّ ، أسّس ١٩٩٦.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مشاغل حدادة فرنجيّة ؛ معمل حجر باطون ؛ مشاغل ميكانيك وحدادة سيّارات ؛ مطاعم ومقاه ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة وبعض الكماليّات والخدمات.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار موسى ٢٨ آب ، تقام احتفالات شعبيّة.

من مار موسى الدوّار

الأباتي أغسطين سركيس شيبان (م) : راهب رسول رائد وموسيقيّ ، تعمّق في دراسة الموسيقى في فرنسا ، سافر إلى أفريقيا حيث عمل على جمع شمل أفراد الجالية اللبنانيّة ، قلّدته حكومات لبنان وفرنسا والسنغال الأوسمة اعترافا بفضله.

٣١

دير ميماس

هورا

DAIR MIM S

AWRA

الموقع والخصائص

تقع دير ميماس في قضاء مرجعيون على متوسّط ارتفاع ٥٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٩٠ كلم عن بيروت عبر الزهراني ـ صيدا ـ النبطيّة ـ جسر الخردلة.

مساحة أراضي دير ميماس ٥٣٠ هكتارا. زراعاتها زيتون وفستق عبيد وحنطة. فيها ٥٤ نبع ماء أهمّها ينابيع : السهل ، الحلالة ، الحافور ، المغيسي ، المتاولة ، القصيبة ، المنزلة ، والتشش.

عدد أهالي دير ميماس المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ٦ نسمة من أصلهم حوالى ٨٠٠ ، ٢ ناخب.

عانت دير ميماس من الاحتلال الإسرائيلي وتداعياته في خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين معاناة كبرى ، فاستشرت هجرة أبنائها التي كانت بدأت منذ أواخر القرن التاسع عشر نحو بلدان الانتشار ، كما نزح في الحقبة الأخيرة عدد كبير من أهاليها باتّجاه بيروت والضواحي وجبل لبنان. وبعد التحرير في ربيع سنة ٠٠٠ ، ٢ بدأ بعض النازحين يعود إليها ولكن بوتيرة بطيئة.

٣٢

الإسم والآثار

حار الباحثون في تفسير معنى اسم دير ميماس ، فذكر فريحة أنّ MIMAS كلمة إغريقيّة دخلت السريانيّة ومعناها" المهرّج والنديم والعابث". واقترح بتحفّظ أن يكون أصل الكلمة من مقطعين MAY MASSA ومعناها" ماء التجربة" ، وهي كناية عن بركة أو بحيرة أو نهر كانوا يطلبون إلى المشتبه به أن يخوضها فإذا سلم كان بريئا وإلّا ظهرت جريمته ، وقد ورد اسم" مسا" في خروج ١٧ : ٧ ، وتثنية ٦ : ١٦.

أمّا اسم هورا فآراميّ : AWRA ومعناه المكان المشرف الجميل.

من آثار البلدة مغاور قديمة محفورة في الصخور في منطقة هورا ، وآثار أبنية قديمة ، ومزار للخضر تقدّم له النذور ، وغالبا ما يجد فيها الأهلون قطعا من فسيفساء ومن فخّار قديم.

عائلاتها

مسيحيّون : أبو جمرة. الجمل. أشقر. باسيلا. بشارة. توما. جروان. جمل.

حاصباني. الحدّاد. الحجّي. الحكيم. الحوراني. دياب. سعد. سلوم. شديد.

شمّا. صفدي. صليبا. طوبيّا. عنقة. عودة. عسّاف. عيد. غزّي. فوّاز. قدادو.

كنعان. منصور. موسى. نقفور. الهوارنة. واكيم ـ يواكيم.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

كنيسة مار مخايل ؛ كنيسة مار ماما ؛ رسميّة تكميليّة مختلطة ؛ المدرسة الإنجيليّة.

٣٣

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : لم تجر فيها الانتخابات الاختياريّة والبلديّة في دورة ١٩٩٨ ، بل جرت بعد التحرير في دورة خاصّة صيف ٢٠٠١ جاء بنتيجتها مختارا كلّ من مخايل جرجس بشارة ، وخليل نجيب الحوراني.

مجلس بلديّ أنشئ عام ١٩٦١ ، وبنتيجة انتخابات ٢٠٠١ جاء مجلس بلديّ قوامه : سامي منصور الغزّي ، سهاد توفيق جروان ، كامل مسعود مسعود موسى ، مرهج جوزيف شمّا ، يوسف حنّا منصور ، منيف سليم الحجّي ، هاني خليل الجمل ، جان يوسف أبو جمرة ، داود حنّا بشارة ، سامي فضلو طوبيّا ، شبل شوهان دياب ، فؤاد الياس عنقة. وعند إعداد هذه المجموعة لم يكن قد جرى بعد انتخاب الرئيس ونائبه.

محكمة مرجعيون ؛ درك برج الملوك.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من الليطاني ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ شبكة هاتف متصلة بمقسّم جديدة مرجعيون ؛ بريد جديدة مرجعيون.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مكابس لتقطير الزيت ؛ العديد من المحالّ والحوانيت التي تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة وبعض الكماليّات والخدمات.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار ماما ١٥ أيلول.

من دير ميماس

د. كامل يوسف باسيلا : إداري ودبلوماسي وكاتب ، مجاز في الإدارة والإقتصاد ، قنصل غواتيمالا الفخري في لبنان ، له : " محطّات في مسيرة"

٣٤

١٩٩٨ ، رئيس جمعيّة خريّجي الجامعة الأميركيّة في لبنان ، شغل مناصب مختلفة في حقل الأبحاث الإقتصاديّة لدى الجامعة الأميركيّة ومؤسّسة فورد الأميركيّة ، أصدر دراسة علميّة عن الدخل القومي في لبنان ؛ د. أمين باسيلا : متخصّص في علم الذرّة ؛ سهى بشارة : أستاذة باليه ومناضلة ، ولدت ١٩٦٧ ، انتسبت إلى الحزب الشيوعي ١٩٨٢ ، انتمت إلى" المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة" ١٩٨٧ ، حاولت اغتيال أنطوان لحد في منزله في ٧ / ١١ / ١٩٨٨ ، اعتقلتها القوّات الإسرائيليّة على أثر ذلك في ١٧ / ١١ / ١٩٨٨ وسجنت في معتقل الخيام ، أفرج عنها ٣ / ٩ / ١٩٩٨ بوساطة فرنسيّة بناء على طلب الرئيس رفيق الحريري ؛ د. عصام تيودور الحوراني : أديب ، ولد ١٩٤٥ ، دكتوراه دولة في اللغة العربيّة وآدابها ، له مؤلّفات ؛ مسعد عودة (م) : خدين خليل بك الأسعد ، عضو مجلس الإدارة في مرجعيون ، نال لقب آغا بفرمان سلطاني من الحكومة العثمانيّة ؛ نصر عودة (م) : خدين عبد اللطيف بك الأسعد ، عضو مجلس الإدارة في مرجعيون ، عضو محكمة مرجعيون ، قاضي تحقيق ؛ د. رامز نصر عودة : طبيب قضاء لسنين عديدة ، رئيس لمستشفى حرمون ؛ وديع سليمان عيد : مربّ ؛ د. أمين يوسف فواز : خريج فيلاديلفيا ١٩٣٩ ، عالم مبرّز في الطبّ والفلسفة والكيمياء ؛ د. رئيف أمين : عالم ، دكتوراه في الطبّ والهندسة والكيمياء والعلوم الفلسفيّة ، له عدّة نظريّات علميّة ، مهندس بارز في الولايات المتّحدة.

٣٥

دير نبوح

DAIR NB

الموقع والخصائص

تقع دير نبوح في أوّل قضاء الضنّيّة لجهة زغرتا على متوسّط ارتفاع ٤٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١٠٠ كلم عن بيروت عبر رشعين ـ بيادر رشعين.

حدود دير نبوح متّصلة بحدود بلدات كفردلاقوس ورشعين ودنحة وزغرتا الحواكير في قضاء زغرتا ، وبلدات زغرتغرين وكرم المهر وإيزال وكفرحبو وبيت داود وبيت حسنة في قضاء الضنيّة ، مساحة أراضيها ٦٩٠ هكتارا ، أكثرها أراض حرجيّة بعليّة ، أمّا الأراضي المروية منها فلا تزيد مساحتها عن ٠٠٠ ، ٥٠٠ ، ٢ متر مربّع.

عدد سكّان دير نبوح المسجلين حوالى ٢٥٠ ، ١ نسمة ذات أكثريّة سنيّة وأقليّة مارونيّة ، من أصلهم حوالى ٦٥٠ ناخبا. أمّا عدد السكان الإجماليّ من أبناء البلدة ومن غير المسجّلين في سجل نفوسها فيضاهي ال ٥٠٠ ، ٣ نسمة ، بعضهم من مناطق بشرّي وكفردلاقوس ورشعين وزغرتا وبقاعصفرين وإيزال وغيرها. يعيش معظم سكّانها على بعض الأعمال الحرفيّة وعلى زراعة الحبوب والزيتون والليمون والخضار.

إنّ أوّل ما يلفت النظر في البلدة هو تلاصق الجامع والكنيسة أحدهما من الآخر ، وما هذا التلاصق سوى دليل واضح على حسن التعايش بين أبناء هذه البلدة.

٣٦

الإسم والآثار

ردّ الباحثون جميعا اسم دير نبوح إلى السريانيّة : N BUOA ، أي" النابح والنبّاح". ويعتبر التقليد أنّه كان لدى رهبان الدير القديم فيها كلاب تحرسه وتنبح عند اقتراب أحد منه فاكتسب منها هذه التسمية. وهناك تفسير آخر لكلمة نبوح على أنّها عربيّة ، فالنباح والنبوح هي تعاويذ تدفع العين عن البلاء ، تستقدم من مكّة المكرّمة ، والنبوح في العربيّة أيضا تفيد أصوات الحيّ وضجّته وأصوات كلاب أهله. وإنّ لدينا رأي نورده بتحفّظ وهو أن يكون الجزء الثاني من الإسم محرّفا عن NFUOA السريانيّة ومعناها" النسيم والهواء العليل" ، إذ غالبا ما يحرّف حرف F من اللغات القديمة إلى" ب" العربيّة.

من آثار البلدة دير قديم في منطقة المزيرعة يعود تاريخه إلى العهد الصليبيّ ، كما أنّ كنيستها تقوم على أنقاض دير قديم العهد أيضا.

عائلاتها

سنّة : حجازي. سعديّة. السيّد. طالب. طبيخ. القاضي. محمّد. مصطفى.

النابوش. هرموش.

موارنة : عبّود. عماد.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة السيّدة ؛ جامع دير نبوح.

٣٧

المؤسّسات التربويّة

رسميّة ابتدائيّة مختلطة ؛ مدرسة تابعة لجمعيّة المقاصد الخيريّة الاسلاميّة : خاصّة ابتدائيّة مختلطة ؛ مدرسة المطران : خاصّة ابتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء خالد محمّد علي محمّد مختارا.

مجلس بلديّ من تسعة أعضاء استحدث ١٩٩٤ وبقيت البلديّة بعهدة محافظ الشمال حتّى انتخابات ١٩٩٨ التي جاء بنتيجتها مجلس قوامه : محمّد عبد السلام سعديّة رئيسا ، مصطفى عبد السلام مصطفى نائبا للرئيس ، والأعضاء : محمّد رامح هرموش ، جميل محمود السيّد ، حسن محمود حجازي ، عمر أحمد القاضي ، محمّد خضر النّابوش ، عادل ناظم سعديّة ، وعلي سعيد هرموش. وليس للبلديّة مقر لغاية اليوم ، ويعتمد المجلس منزل الرئيس مقرّا للاجتماعات وإدارة العمل البلديّ.

محكمة ومخفر درك سير الضنيّة.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع المزيرعة ، وعند إعداد هذه المجموعة كانت وزارة الموارد المائيّة والكهربائيّة قد اعتمدت مشروعا يؤمّن لها المياه من بئر عمار الذي كان منويّا حفره عبر مصلحة مياه الضنيّة ـ المنية ؛ الكهرباء من قاديشا عبر المحطّة القائمة فيها التي تشكّل نقطة ربط أساسيّة لنقل وتحويل التيّار الكهربائيّ بين لبنان وسوريا ، كما ترتبط بمعمل دير عمار الحديث في البدّاوي لإنتاج الطاقة وبمحطّة التحويل التابعة له. وهذه المحطّة تربط الشمال بالبقاع كهربائيّا عبر محطّة كسارة ، وتربط بيروت بالشمال عبر خطّ النقل الذي يصلها بمحطّة بصاليم الرئيسيّة. إضافة إلى خطّ يصلها بمعمل البارد في عكّار وآخر يصل إلى كوسبا ؛ شبكة هاتف متّصلة بمقسّم سير الضنيّة ؛ بريد

٣٨

سير الضنيّة ؛ قام الأهالي بعونة واسعة بعد إنشاء البلديّة فتعاونوا على توسيع الطريق الوحيدة التي تصل دير نبوح بالخارح وهي طريق دير نبوح ـ رشعين ، وعلى توسيع وترميم الطرقات الداخليّة.

الجمعيّات الأهليّة

جمعية دير نبوح الخيريّة ؛ لجنة دير نبوح الانمائية.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة وبعض الكماليّات.

مناسباتها الخاصّة

عيد انتقال السيّدة العذراء ١٥ آب ؛ أعياد المسلمين.

من دير نبوح

محمّد عبد السلام سعديّة : رئيس بلديّة دير نبوح ١٩٩٨ ، أوّل أمين عام ثمّ رئيس لتجمّع بلديّات الضنيّة إثر تأسيسه ١٩٩٩ ؛ أحمد طالب : رئيس جمعية دير نبوح الخيريّة.

٣٩

الدّيشونيّة

AD – DAISHUONIYE

الموقع والخصائص

تقع الديشونيّة في قضاء المتن بجوار المنصوريّة على متوسّط ارتفاع حوالى ٢٠٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ١٠ كلم عن بيروت. مساحة أراضيها ١٦٣ هكتارا ، تحتلّ مدرّجا شديد الانحدار.

تتراوح زراعاتها بين حمضيّات وخضار موسميّة متنوّعة في أسفلها حيث تتدفّق مياه نبع الديشونيّة الشهير بغزارته على مدى أيّام السنة ، وزيتون وصنوبر ولوز في أعلاها.

وهي قرية منزوية حرمها موقعها فوائد الطرقات الرئيسيّة ، وزاد في سوء حظّ أبنائها قرار صادر عن هيئات روحيّة ورسميّة قضى بإنشاء مدافن عامّة في أراضيها ، ما حرم أبناءها إمكانيّة الحصول على رخصة بناء منذ سنة ١٩٦٣.

الإسم والآثار

ذكر فريحة أنّ الفعل السريانيّ DASHSHEN ، ومعناه يهب ويعطي ، يردّ إلى DASHNA ، وهي كلمة فارسيّة بمعنى الهبة والعطيّة. ولكنّه رجّح أن يكون أصل الإسم من جذر عبريّ ، أو ربّما فينيقي ، ومعناه سمن ، ودسم ، واكتنز ؛ وقال إنّه ليس بالمستبعد أن تسمّى أراض زراعيّة خصبة قرب نبع غزير بالسمينة والدسمة أي كثيرة الخصب.

٤٠