موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١٢

طوني مفرّج

موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١٢

المؤلف:

طوني مفرّج


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار نوبليس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٤٨

١
٢

٣
٤

الإصطلاحات أو الرموز المستعملة

في توضيح لفظ أسماء القرى والمدن

٥
٦

دير المخلّص

أنان. المحتقرة

DAIR LIMEALLIS

AN N.AL – MUOTUOQRA

الموقع والخصائص

موقع دير المخلّص ، ومعه قرية المحتقرة ، وتتبعها مزرعة أنان في قضاء الشوف ، على متوسّط ارتفاع ٤٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٥٤ كلم عن بيروت عبر الدامور ـ جسر الأوّلي ـ علمان ـ جون. مساحة أراضيها ٤٨٠ هكتارا. زراعتها الرئيسيّة زيتون ، وفيها كروم عنب وتين وشجر لوز وصنوبر مثمر وبعض الزراعات الأخرى الموسميّة المحدودة.

عدد أهاليها المسجّلين حوالى ٣٠٠ نسمة من أصلهم قرابة ١٢٠ ناخبا.

عرفت المحلّة تهجيرا في خلال أحداث الربع الأخير من القرن العشرين ، وكانت من القرى المستفيدة من خطّة العودة ودفع التعويضات قبل ٢٢ تمّوز ١٩٨٨.

الإسم والآثار

وجدنا اسم المحتقرة مكتوبا في بعض الوثائق القديمة" محتكرة" ، غير أنّ التحريف قد بدّل الإسم شكلا ومضمونا. وأصل اسم" محتكرة" من جذر سامي مشترك : GAR الذي يفيد المنع والصدّ والتسوير والإحاطة. فيكون معنى الإسم" المسوّرة أو المحجور عليها والممنوعة عن الغير" ، ومن الجذر نفسه جاءت كلمة الاحتكار العربيّة.

٧

أمّا أنان ، فقد عالجنا اسمها تحت موضوع أنان جزّين. وتسمية دير المخلّص تأتي أدناه في مجال التعريف بالدير.

وجدت في بعض مناطق القرية بقايا أثريّة قديمة منها حجارة بناء مبعثرة وقطع خزفيّة محطّمة تعود إلى الأزمنة الساميّة القديمة. ومن آثارها الأكثر حداثة أبنية معقودة تعود إلى القرن التاسع عشر.

عائلاتها

ملكيّون كاثوليك : أسعد. إندراوس. الياس. تلج. خرياطي. راضي. سكاف.

سمعان. شاويش. فارس. قسطنطين.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

دير المخلّص الملقّب بالعامر : أسّسه أسقف صور وصيدا الملكيّ الكاثوليكيّ أفتيموس الصيفيّ سنة ١٧٠٩ في مكان اشتراه من الشيخ قبلان القاضي أحد زعماء الدروز في منطقة الشوف.

لبناء هذا الدير قصّة يتناقلها الناس مفادها أنّه في ذات يوم من سنة ١٦٨٥ وبينما كان المطران أفتيموس الصيفيّ يزور جون بخلال جولته على قرى أبرشيّته ، توافد أهل القرى المجاورة ليحيّوه ، وكان أحدهم يحمل بندقيّة ، أخذها الشمّاس أثناسيوس نصر وجعل يقلّبها متفحّصا ، فلمست إصبعه الديك عرضا ، وانطلق البارود واستقرّ في صدر الكاهن إبراهيم الطوطو الذي كان يقف بإزاء الشمّاس ، فسقط أرضا ، وما أن سمع المطران طلق البندقيّة حتّى صاح : " يا مخلّص". وركض مع الآخرين نحو الكاهن ، فوجدوا أنّ الخردق لم يخترق

٨

صدره ، ومنذ تلك اللحظة استقرّ رأي المطران الصيفي على تأسيس دير في المحلّة على اسم" دير المخلّص". وكان القرار ببناء الدير على أرض كانت ملكا لمشايخ آل القاضي في محلّة تسمّى" مشموشة". وفي سنة ١٧٠٩ كان قد تمّ إنشاء دير مؤلّف من عشرين غرفة سكن وكنيسة صغيرة ومطبخ ومائدة. في هذه الأثناء طلب المطران من صديقه الشيخ قبلان القاضي أن يبيعه المزرعة التي بني فيها الدير فتمّ له ذلك. وفي سنة ١٧٢٠ ارتفعت في أعلى نقطة من المزرعة كنيسة كانت تعدّ من أجمل كنائس الشرق وأكبرها ، هندسها وعمّرها سبعة رهبان بخلال ثلاث سنوات. ومع توالي الأيّام أصبح دير المخلّص يضمّ أبنية عديدة فخمة حسنة الرواء وفسيحة الرحاب ، ومدّت إليه المياه من الجليليّة ، وأحيط ببساتين نضرة فيها من كلّ فاكهة زوجان ، وجهّز بمطبعة عامرة تنشر ، ما عدا الكتب التاريخيّة والأدبيّة واللغويّة ، مجلّتين شهريّتين : " الرسالة المخلصيّة" و" النحلة". وضمّ الدير مكتبة كبيرة حوت عددا ضخما من الكتب والمخطوطات أصابها الحريق ١٨٦٠ فقضى على أكثرها ، وسرق العديد ممّا سلم منها واستعمل في الدكاكين لصرّ البضائع ، وكان ما استردّه وكيل الدير خمسة أحمال جمال من الكتب ، بني لها ١٩٠٤ قاعدة كبيرة جهّزت برفوف خشبيّة ثمينة. وجاء عن مكتبة دير المخلّص أنّها تعتبر" من أغنى المكتبات في لبنان ، فهي تضمّ ثمانية عشر ألفا وستماية مجلّد ، وتحوي مجموعات تاريخيّة قيّمة جدّا بينها كتاب مطبوع سنة ١٤٩٦ ، أي ٢٨ عاما بعد وفاة غوتنبرغ مخترع الطباعة ، و ٣٤ سنة بعد ظهور أوّل كتاب مطبوع ، وبينها أيضا كتاب الأناجيل المطبوع باللغة العربيّة في روما ١٥٩١ ، وهو أوّل كتاب عربيّ صادر عن مطبعة. وتضمّ مجموعة من أغنى وأثمن المجموعات في الليتورجيا والموسيقى البيزنطيّة. وفي الدير أيضا مكتبة للمخطوطات تحوي ٠٣٠ ، ٢ مخطوطا وهي أضخم مجموعة من نوعها في

٩

الشرق ، ويرجع أقدمها إلى القرن الثاني عشر للميلاد". وفي أحداث الربع الأخير من القرن العشرين تعرّض دير المخلّص مرّة أخرى للتعدّي ، غير أنّ الوزير وليد جنبلاط قد وضع يده على ما أخذ من الدير وحفظه في قصره في المختارة أمانة ، ثمّ أعاده إلى الدير بعد نهاية الأحداث.

وفي جوار دير المخلص الأم ومدرسته الإكليريكيّة ، أنشأت الرهبانيّة المخلّصيّة أديرة وكنائس هي :

دير سيّدة النياح المعروف" بدير الإبتداء" : أسّس حوالي ١٧٣٣ م ، في موقع يدعى" مزرعة كشكايا" ؛ دير سيّدة البشارة للراهبات المخلّصيّات : أنشأت الرهبانيّة المخلّصيّة ديرا للراهبات المخلّصيّات في أرض اشترتها في قرية" برتي" في إقليم التفاح ، وعلى أثر تعدّيات على الدير جرت ١٧٤٣ اشترت الرهبانية ١٧٤٥ من الشيخ علي جنبلاط" مزرعة غوايا" المجاورة لأراضي دير المخلّص ، وبوشر ببناء دير للراهبات ١٧٤٨ م. تمّ إنجازه خلال سنتين ، ثمّ شيدت كنيسة في الدير ١٧٥٣ كرّست باسم الرسولين بطرس وبولس ، ثم كتب الدير والكنيسة باسم سيدة البشارة ؛ مزار سيدة الوعرة : يقع على مقربة من" دير سيدة النياح" ، وعلى كتف الوادي الذي يجري فيه نهر الأوّلي ، ويؤكّد التاريخ المخلّصي على أنّ هذا المعبد هو الكنيسة الأولى للرهبان المخلصيّين القدامى الذين كانوا يقيمون في الدير القديم المجاور ، الذي بقيت منه بعض الجدران ، وجزء من الدرج.

المؤسّسات التربويّة

المدرسة المخلّصيّة : أنشئت ١٨٢٨ ، مرّت في أطوار مختلفة تخلّلتها صدمات قاسية خرجت منها فائزة بهمّة الساهرين عليها ، وهي اليوم بناء مستقلّ إلى الجهة الشماليّة من الدير مؤلّف من ثلاث طبقات ، إدارتها منفصلة عن إدارة الدير ، وطلّابها فرعان : إكليريكيّ وعلمانيّ ، يقصدها أبنا الجوار.

١٠

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء جوزيف مطانيوس فارس مختارا ؛ محكمة الدامور ؛ مخفر درك مزرعة الضهر.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والمؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مياه الشفة من نبع الصفا عبر شبكة مصلحة مياه الباروك ؛ الكهرباء من معمل الجيّة ؛ شبكة هاتف إلكتروني مرتبطة بمقسّم جون ؛ بريد دير المخلّص.

بضعة محالّ صغيرة تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

دير قوبل

DAIR QUOBIL

الموقع والخصائص

تقع دير قوبل في منطقة الشحّار من قضاء عاليه على ارتفاع ٢٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١٥ كلم عن بيروت عبر طريق الشويفات. مساحة أراضيها ٢٦٠ هكتارا. زراعاتها زيتون ولوز. عدد أهاليها المسجّلين حوالى ٨٠٠ ، ٢ نسمة من أصلهم قرابة ٦٠٠ ، ١ ناخب.

الإسم والآثار

دير قوبل ، أصلها ، بحسب فريحة ، عبارة سريانيّة من مقطعين : DARA Q BB LA مقام الضيافة. وفي السريانية : BET QUOBB LA تعني الفندق. وفي

١١

منطقة من دير قوبل تعرف ب" النصرانيّة" نواويس محفورة في الصخر ، ما يفيد عن أنّ البلدة قد عرفت نشاطا سابقا لمجتمعها الحاليّ ، وذلك قبل حملة المماليك على المنطقة في العام ١٣٠٥.

عائلاتها

موحّدون دروز : أبو سعيد ـ سعيد. أبو علي. أبو فخر ـ فخر. حلبي. سليت.

عبد الخالق. عز الدين. موفّق. ناصر الدين. يونس.

مسيحيّون : الأسمر. أيّوب. خوري. خير. دراقيلي. رسامني. سابا. شويري.

عازار. غانم. مطر. نصر الله. وهبة.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار الياس للروم الأرثذوكس.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء كمال عبد الخالق مختارا.

مجلس بلديّ أنشئ ١٩٦٢. عند حلول موعد انتخابات ١٩٩٨ البلديّة كان قد بقي من أعضاء المجلس السبعة المنتخبين ١٩٦٣ ثلاثة أعضاء ، وكان عيّن حسيب رسامني رئيسا. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : د. منعم ناصر الدين رئيسا ، كميل رسامني نائبا للرئيس ، والأعضاء : وليد فخر ، أنيس

١٢

يونس ، سهيل موفّق ، عفيف مطر ، مراد أيّوب ، جورج خوري ، نصر الله سعيد ، وعبد الله سعيد.

محكمة عالية ؛ مخفر درك الشويفات.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة عبر شبكة مصلحة مياه الباروك ، ومن عين الضيعة المحليّة ؛ الكهرباء عبر محطّة الجمهور ؛ مقسم وشبكة هاتف ؛ بريد الشويفات.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مزرعتا دواجن ؛ معاصر دبس خرّوب ؛ صناعات حرفيّة ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة وبعض الكماليّات والخدمات.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار الياس ٢٠ تمّوز.

من دير قوبل

فليمون خوري (م) : شاعر مخضرم ؛ فايز رسامني : رجل اقتصاد عالمي ، ساهم في تنشيط الإقتصاد السويسريّ ؛ الياس نصر الله (١٨٥٨ ـ ١٩٢١) : شاعر زجليّ ، لقّب بالفرّان ، اشتغل في الحياكة ، هاجر إلى أميركا ١٩١١ ، له دواوين ؛ سامي يونس : قاض ووزير سابق.

١٣

دير كوشة

DAIR KUOSHA

الموقع والخصائص

تقع دير كوشة في قضاء الشوف على ارتفاع ٥٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٣٨ كلم عن بيروت عبر عاليه ـ جسر القاضي ؛ أو عبر الدامور ـ كفرحيم. مساحة أراضيها ١٥٠ هكتارا. زراعتها زيتون وكرمة وأشجار مثمرة وخضار. غنيّة بالمياه كثيرة العيون وبقربها مجرى نهر الصفا. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٧٠٠ نسمة من أصلهم حوالى ٤٠٠ ناخب.

الإسم والآثار

KAWSHEالسريانيّة تعني ، بحسب فريحة ، الرهبان والنسّاك. وKUOSHI تعني بحسب حبيقة وأرملة ، حبشي ، نسبة لKUOSH أي الحبشة ، لذلك فسّر بعضهم الإسم بدير الحبشي. وهناك دير في المتن يعرف بدير مار موسى الحبشيّ. أحد الباحثين المحدثين ردّ الكلمة إلى الفرنسيّة : CACHE على أنّها من بقايا الصليبيّين ومعناها" مختبئ". ولكن يبقى علينا أن نجد بقايا الدير ودراسة عهده لنتمكّن من حسم زمن الإسم ومعناه. حتّى اليوم ، لم يستطع أحد أن يفيدنا عن بقايا أيّ دير أو بناء قديم في هذه القرية.

عائلاتها

موحّدون دروز : ضو. دبيسي. العريسي. القادر. مخيبر.

موارنة : أبي سعد. إندراوس.

١٤

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات التربويّة والجمعيّات الأهليّة

مدرسة رسميّة ابتدائيّة مختلطة شيّدتها البلديّة ١٩٦٨ ؛ نادي دير كوشة الاجتماعيّ ، يضمّ مكتبة وقاعة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ ، مجلس بلديّ أسّس ١٩٦٢ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء فهد مخيبر مختارا ؛ وجاء مجلس بلديّ قوامه : غسّان ضو رئيسا ، وجدي ضو نائبا للرئيس ، والأعضاء : حسيب الدبيسي ، وليد ضو ، عبد الله مخيبر ، خليل ضو ، مازن ضو ، مروان مخيبر ، ونبيل ضو ؛ محكمة ومخفر دير القمر.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والمؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مياه الشفة عبر شبكة مصلحة مياه الباروك ؛ مكتب مؤسّسة كهرباء لبنان في بيت الدين ؛ مقسّم وشبكة هاتف ؛ بريد دير القمر ؛ مصانع فخّار على أنواعه ؛ بضعة محالّ تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

من دير كوشة

الشيخ محمّد سلمان ضوّ (١٨١٨ ـ ١٩١١) : وكيل أملاك آل حمدان في المناطق ، له مواقف مشرّفة في أحداث ١٨٦٠ ؛ غازي ضوّ : رئيس لنادي دير كوشة الاجتماعي ؛ سعيد ضوّ : شاعر ؛ أنور ضوّ : إداريّ وكاتب وشاعر ، ولد ١٩٤٨ ، رئيس المنطقة التربويّة في محافظة النبطيّة ، له العديد من المؤلّفات ؛ عادل علي ضوّ : مربّ ، ولد ١٩٢٨ ، مجاز في التربية والتعليم ، ماجيستير في علم النفس من لبنان ، لا يزال يمارس التعليم ، له : " طبيعة النموّ الذهنيّ لدى البنات والصبيان".

١٥

دير كيفا

الطويري

DAIR KIFA

WAIRI

الموقع والخصائص

تقع دير كيفا في قضاء صور على متوسّط رتفاع ٤٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١٠٧ كلم عن بيروت عبر صور ـ جويّا ـ الشهابيّة. مساحة أراضيها ٥٦٧ هكتارا ، تضاف إليها ٢٥٨ هكتارا مساحة الطويري التي كان يملكها الشيخ محمّد علي خاتون ، أحد علماء جبل عامل.

زراعاتها الرئيسيّة حبوب وزيتون. تنبع فيها مياه عيون : دير كيفا ودير الفوقا والغار والمزراب ؛ عدد أهاليها المسجّلين نحو ٨٠٠ ، ٢ نسمة من أسلهم حوالى ٩٥٠ ناخبا.

الإسم والآثار

دير كيفا ، إسم سريانيّ يعني" دير الصخرة". ولا تزال آثار الدير الذي حملت القرية اسمه قائمة بوضوح شمال البلدة حيث قلعة تعرف ب" قلعة مارون" ، تبلغ مساحة أرضها حوالى ثمانية آلاف متر مربّع. فيها خرائب قديمة محاطة بسور وعلى كلّ زاوية منها برج. وهناك طريق تصل إلى هذه القلعة. وهناك خارج الأسوار مقبرة قديمة مبنيّة على طراز بناء القلعة نفسه.

١٦

أمّا اسم مارون الذي تنسب إليه هذه القلعة فليس بالضرورة" القدّيس مارون" ، بل إنّ لفظة مارون الآراميّة السريانيّة ، وأصلهاM RUONA وهي تصغير لM RA تعني : السيّد والشريف والمقدّم.

إضافة إلى القلعة الوارد ذكرها أعلاه ، هناك عدد هائل من الآبار في البلدة يقال إنّ عددها بعدد أيّام السنة.

عائلاتها

شيعة : الأمين. الدغلي. حجازي. حمادي. زيتون. سويدان. شعيتو. فتوني.

قشمر. كركي. محمود. نور الدين.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

مسجد وحسينيّة ؛ رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء محمّد جواد دسيب حمادي مختارا ؛ محكمة ودرك جويّا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من عين دير كيفا وبعض الينابيع المحليّة ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ شبكة هاتف متصلة بمقسّم صور ؛ بريد خربة سلم.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

١٧

دير مار روكز ضهر الحصين

ضهر الحصين

DAI ? R M R RUOKUOZ

D R IL ـ HSAIN

الموقع والخصائص

دير مار روكز ضهر الحصين ، المقرّ الشتويّ للرئاسة العامّة للرهبانيّة المارونيّة الأنطونيّة ، يقوم فوق أكمة قريبة من الدكوانة في قضاء المتن على ارتفاع ٤٠٠ م. عن سطح البحر ، تحيط به غابة صنوبر وشجر بريّ أهمّه السنديان والملّول. ويشرف على الساحل المتنيّ وبيروت إشرافا مباشرا.

يتبع موقع الدير عقاريّا منطقة الدكوانة ، وكانت زراعة الزيتون والتوت في الماضي تشكّل ، مع تربية دود القز ، دخلا وافرا للدير وللشركاء الذين كانو يعملون في زراعة أراضيه ، والذين كانوا أوّل من بنى الدكوانة. وتطوّر هذا الحقل إلى الحمضيّات ، بعد أن وهب الدير لشركائه عقارات بنوا عليها منازل لهم. وأصبح الدير اليوم يستثمر أراضيه في زراعة الحمضيّات تحت إشرافه الخاص دون اللجوء الى نهج الشراكة الذي كان متّبعا في السابق.

الإسم والآثار

من الثابت أنّه كان في البقعة التي بني عليها الدير حصن صغير يبدو أنّ المؤرّخين قد اختلفوا في تحديد بانيه. فمنهم من قال إنّ المردة قد بنوه في حوالي القرن السابع ، ومنهم من اعتبر أنّ بني أرسلان ، الذين أرسلهم الخليفة

١٨

أبو جعفر المنصور العبّاسي من بلاد المعرّة بجماعة من عشيرتهم وأوكل اليهم أمر حراسة بعض المناطق من غزورات الإفرنج ومن بطش المردة ، هم الذين بنوا هذا" الحصين" الذي كان موقعه بالقرب من الدير ، غربا ، وكانت حتّى حين قريب لا تزال بعض حجارته ظاهرة في ذلك المكان ، ومنه اتّخذت التلّة اسم" ضهر الحصين". كما كان في المكان الذي بني عليه الدير كنيسة أثريّة تعود إلى عصر المردة.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

دير مار روكز : يقوم على أرض وقفها بنو الخازن للرهبانيّة الأنطونيّة ١٧٦٢ ، وكان فيها كنيسة على اسم مار بطرس ، بنت الرهبانيّة على أنقاضها كنيسة جديدة على اسم المخلّص ، وفي ١٨٣١ ، أنشأ الأباتي ابراهيم البسكنتاوي الأنطوني ديرا ما زال قسم منه قائما حتّى الآن ، ذلك بعد أن هدم البناء القديم برمّته. ومع انتشار الطاعون في لبنان ، وذيوع شهرة القديس روكز في فرنسا وإيطاليا كشفيع للمصابين بهذا المرض ، عمد الرهبان المنتشرون في تلك البلاد إلى إحضار صورة القدّيس إلى الدير وكرّسوا الكنيسة على اسمه سنة ١٧٨٠ ، فكانت بذلك أوّل كنيسة للقديس روكز في لبنان. وكان مركز الرئاسة العامّة للرهبانيّة الأنطونيّة في دير مارشعيا حتّى ١٩١٤ إذ نقل إلى دير القلعة ، وفي سنة ١٩٢٢ ، نقل إلى دير مار روكز ضهر الحصين ، وفي ١٩٥٧ أصبح هذا الدير مقرّ الرئاسة شتاء ومقرّها الصيفيّ في دير القلعة ، وفتحت في دير روكز" كليّة العلوم البيبليّة". ومنذ آخر تبديل ، أخذ الرهبان يخطّطون لتجديد الدير وتوسيع أبنيته ، وبدأ التنفيذ في

١٩

١٩٥٩ ، على يد الأب العام مارون حريقة ، والقيّمين العامّين الأب يوسف نصّار والأب مخايل أبو فاضل. ورغم جهد الرهبانيّة وسهرها الملموس على تحسين المنطقة وإنمائها ، فلقد قوبل الجهد بنازلة على الدير والمنطقة التي تعرّضت لوابل من النازحين من مناطق عدّة ، اقتنصوا الأرض وأقاموا عليها أكواخا من الخشب والتنك ، حتّى بلغ عدد أولئك المقتنصين ١٦ ألف نسمة ، احتلّت أكواخهم إحدى أجمل ضواحي العاصمة بيروت. وطغى واقعها على ما كان بدأ ينشأ في المنطقة من أبنية حديثة.

وخلال الحرب اللبنانيّة التي عصفت بلبنان في الربع الأخير من القرن العشرين ، تحوّل سكّان تلك البؤرة مع مسلّحي مخيّم" تلّ الزعتر" المجاور إلى مصدر نيران مدفعيّة ورشّاشة هدّدت الدير وسكّانه ، فاضطرّ الرهبان لترك الدير الذي تهدّم جزء كبير منه. إلّا أنّ نتيجة المعارك أعادت الأمور إلى نصابها ، فعاد الرهبان ليقوموا بترميم الدير وتأهيله ١٩٨٠ ، وبني له قسم جديد هو القسم الأكبر الموجود حاليّا والذي دشّن ١٩٩٤.

المؤسّسات التربويّة

معهد المون لا سال : مدرسة كبرى أنشأتها مؤسّسة الفرير على عقار في منطقة مار روكز مساحته ٢٥٠ ألف متر مربّع ؛ معهد الهندسة العالي E.S.I.B. ؛ وضع الحجر الأساس للقطب التكنولوجيّ" باريتاك" في مار روكز ، وتمّ تدشين المركز الإقليميّ للمياه والبيئة والمركز اللبنانيّ للدراسات والأبحاث في البناء في جامعة القديس يوسف ـ اليسوعيّة ، حرم العلوم والتكنولوجيا في مار روكز ٢٠٠٠.

القاعة الرياضيّة العسكريّة : وضع الحجر الأساس لها ٢٠٠٠ ، تنشأ بتمويل من دولة الإمارات العربيّة المتّحدة.

٢٠