موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١١

طوني مفرّج

موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١١

المؤلف:

طوني مفرّج


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار نوبليس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٧٢

الإسم والآثار

المقطع الأوّل من اسم دير الزّهراني منسوب إلى دير كان قائما في ما مضى على إحدى تلالها ، ويذكر المتقدّمون في السنّ أنّ شواهد كثيرة من نواويس وأوان معدنيّة وخزفيّة من بقايا هذا الدير ، وجدت مطمورة في الأرض. أمّا المقطع الثاني : الزهراني ، فيقول التقليد في البلدة إنّه مستوحى من الأزهار التي كانت تنتشر في أرجاء البلدة ، ثمّ تمّت نسبة الدير إليها فانطلقت تسمية الزهراني ، واستمدّ النهر العابر في شمالها اسمه منها ، وحمل المصبّ قرب البحر الإسم ذاته : مصبّ الزهراني. نحن نفضّل اعتبار أنّ البلدة قد اتّخذت اسمها من النهر وليس العكس.

في مناطق مختلفة من دير الزهراني بقايا آثار قديمة ففي منطقة لوبيا شرقي البلدة بقايا قرية مندثرة تعرف ب" برج شالوتا" حيث بقايا برج قديم. وفي محلّة" الرمّانة" بقايا معاصر للعنب ونواويس وحجارة ضخمة لبناء متهدّم.

عائلاتها

شيعة : إبراهيم. بدران. توبة. جمّول. جعفر. حجول. حدّاد. حديب. حمزة. دياب ـ ذياب. روماني. زعتر. زواوي. الصعبي. طرابلسي. الطفيلي. عقيل. علّوش. عنّان. فقيه. قاسم. قبيسي. قدوح. محيش. مكّي. نصّار. نصر الله. أسر مسيحيّة نازحة : أفتيموس. حدّاد. الحلو. شامي. فرّان. كيوان. لطف الله. المسنّ.

أسر جنّست حديثا : أمين. باقي. برجاوي. حدرج. حسن. حسّون. الدحيوي.

طهماز. موسى.

١٨١

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة والجمعيّات الأهليّة

جامع وحسينيّة ؛ رسميّة ابتدائيّة مختلطة ؛ النادي الثقافيّ الإجتماعيّ ؛ الجمعيّة التعاونيّة الإستهلاكيّة : باشرت عملها في أيلول ١٩٩٣.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ ومجلس بلديّ أنشئ ١٩٦٣ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مختارا كلّ من حسن ابراهيم الطرابلسي ، وعلي الحسن بدران ؛ وجاء مجلس بلدي من ١٥ عضوا قوامه : حسن حسين جمّول رئيسا ، هاني علّوش نائبا للرئيس ، والأعضاء : أسعد محمّد طفيلي ، حسن حسين طفيلي ، حسن محمّد روماني ، حسن حسين بدران ، حسين حسن علّوش ، حسين علي بدران ، جميل مكّي ، علي حسين حديب ، علي حسين طفيلي ، محمّد حسين طرابلسي ، نعمان قدّوح ، حسين علي بدران ، وإبراهيم حديب ؛ محكمة ومخفر درك النبطيّة.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والمؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مياه الشفة عبر شبكة من نبع الطاسة ؛ الكهرباء من الجيّة ؛ بريد النبطيّة.

سوق للمفروشات يقصدها أبناء الجوار ؛ عدد من السوبر ماركت ؛ العديد من المحالّ التي تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة وبعض الكماليّات.

من دير الزهراني

عدنان طرابلس : مهندس ، رئيس النادي الثقافي الإجتماعي ؛ خليل الطفيلي : مدير" الجمعيّة التعاونيّة الإستهلاكيّة" ؛ رائف حمد الطفيلي : صحافي ، مدير مكتب الوكالة الوطنيّة للإعلام في النبطيّة ؛ الشيخ يوسف نصر الله (م) : سجل التاريخ له محافظته على المسيحيّين الذين تعرّضوا لحملات الموحدين الدروز في المنطقة ١٨٦٠.

١٨٢

دير سريان

DAIR SIRY N

الموقع والخصائص

تقع دير سريان في قضاء مرجعيون على متوسّط ارتفاع ٥٢٥ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٩٠ كلم عن بيروت عبر صور ـ الطيبة. مساحة أراضيها ٥٧٥ هكتارا. زراعاتها الرئيسيّة تبغ وحنطة وحبوب وزيتون. عدد أهاليها المسجّلين حوالى ٧٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم قرابة ٩٠٠ ناخب.

عانت دير سريان في العقدين الأخيرين من القرن العشرين من الاحتلال الإسرائيلي وتداعياته ، إلى تمّ تحرير المنطقة بكاملها في ربيع سنة ٠٠٠ ، ٢ بعد أن بقيت مسلوخة عن الوطن زهاء ٢٢ سنة.

الإسم والآثار

يؤكّد مؤرّخو السريان على أنّه كان فيها دير قديم لطائفتهم فنسبت إليه ، حتّى أنّ الباحثين في أسماء القرى اللبنانيّة لم يأتوا على ذكرها اعتبارا منهم أنّه واضح ليس بحاجة إلى شرح. وأفادنا بعض الأهالي أنّه كان في نطاق خراج القرية بقايا بناء قديم مجهول التاريخ يقال إنّه الدير الذي اتّخذت البلدة اسمها منه. وفي ما عدا ذلك وجدت في أراضيها بعض بقايا أثريّة خزفيّة وأجران ونواويس محفورة في الصخر وحجارة أبنية مبعثرة تفيد عن أنّها قد عرفت أنشطة لشعب قديم.

١٨٣

عائلاتها

شيعة : إبراهيم. حرب. غسّان. كريم. لوباني. الموسوي. ناصر. الهاشم.

موارنة : خير الله.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

حسينيّة ؛ رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : لم تجر فيها انتخابات اختياريّة في دورة ١٩٩٨ بسبب وقوعها آنذاك تحت الاحتلال الإسرائيليّ ، بل جرت في دورة خاصّة في صيف ٢٠٠١ بعد التحرير ، وجاء بنتيجتها مختارا كلّ من محمود أحمد لوباني ، وأحمد علي ناصر ؛ محكمة مرجعيون ؛ مخفر درك العديسة.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والمؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مياه الشفة من مشروع الليطاني عبر شبكة ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ بريد الطيبة ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

من دير سريان

السيّد محمّد حسين هاشم عباس (١٨٣٣ ـ ١٩٠١) : انتقل من جبشيت إلى دير سريان وسكن فيها حيث نشأت من سلالته أسرة هاشم ، كان عالما شاعرا ناثرا كثير الحفظ ، من آثاره أشعار محفوظة ؛ السيّد هاشم محمد عبد السلام هاشم (١٧٨٥ ـ ١٨٦٣) : عالم فاضل صوّام قوّام ، ولد في جبشيت وتوفّي بدير سريان وقبره فيها يزار ويتبرّك به ؛ هاشم محمّد عبّاس هاشم (ت ١٩١٦) : فاضل أديب شاعر ، تلميذ السيد علي الأمين ، تخرج من المدرسة الحميديّة في النبطيّة التحتا ، سكن قرية دير سريان ، من آثاره أشعار محفوظة.

١٨٤

دير سير

سير

DAIR SIR ـ SIR

الموقع والخصائص

يقع دير سير التاريخيّ في قضاء عاليه على هضبة طيّبة الهواء جميلة الرواء ، تتوسّط رشميّا وعين تراز ورويسة النعمان. وهو رابع أديار الرهبانيّة المارونيّة بعد ديرها الأوّل مار أليشع في وادي بشرّي الذي أسّسته الرهبانيّة ١٦٩٦ ، ثم دير مار يوحنّا رشميّا الذي أخذته ١٧٠٦ ، ودير سيّدة اللويزة ١٧٠٧ ، وفي السنة نفسها فتحت الرهبانيّة دير سير على اسم مار أنطونيوس. وفي القسمة التي حصلت سنة ١٧٦٨ بين الرهبانيّتين المارونيّتين : اللبنانيّة والحلبيّة (المريميّة في ما بعد) ، أصبح دير سير من نصيب الرهبانيّة اللبنانيّة.

ففي سنة ١٧٠٧ تسلّم هذا الدير الرئيس العام الأب عبد الله قرأللي من منشئه الأب أنطونيوس مبارك الذي وقفه على الرهبانيّة بموجب صكّ مثبّت من السيد البطريرك يعقوب عوّاد ، وانضمّ القسّ أنطونيوس مبارك إلى الرهبانيّة وأبرز نذورها. وكان الرئيس الأوّل على الدير الأب يوحنّا باسيل الإهدنيّ. وبعد أن تخلّت عنه الرهبانيّة طيلة ٢٦ سنة لخلاف وقع بينها وبين بعض أبناء الجوار ، يعضدهم بعض الحكّام ، ردّ الدير إلى الرهبانيّة بأمر البطريرك يوسف ضرغام الخازن ، بعد رئاسة الأب مخايل إسكندر الإهدنيّ العامّة. وبعهد رئاسة الأب سمعان الخازن على هذا الدير ١٧٨١ ـ ١٧٨٤ (الذي كان رئيسا عامّا على مدى مجمعين ١٧٩٩ ـ ١٨٠٢ و ١٨٠٥ ـ

١٨٥

١٨٠٨) ، جاء إليه ضيفا كريما الفتى الأمير بشير الشهابي الثاني ومكث فيه مدة إذ كان الأب اغناطيوس بليبل مبتدئا في الدير نفسه ، فكلّفه رئيسه العناية بالأمير ، وقام بها أحسن قيام ، حتّى تمكّنت الصداقة بين هاتين الشخصيّتين البارزتين : الأمير الفتيّ والمبتديء الذي صار رئيسا عامّا على الرهبانيّة مدة إحدى وعشرين سنة ١٨١١ ـ ١٨٣٢ ، وكان من رجالاتها الأفذاذ ، وله اليد البيضاء في نهضتها وتعزيز جانبها وبناء أديارها وسياسة جماهيرها بروح الحكمة والمحبّة. وبالقرب من هذا الدير" عين ماء" لذيذ حولها أشجار جوز جميلة ، يدلّون على بعض شجرات منها غرسها الأمير بشير وصديقه الأب اغناطيوس بليبل. وبسياسته الرشيدة وجرأته النادرة ، وبما كان له من الصداقة والمعزّة عند الأمير حاكم البلاد ، كان الأب بليبل يحلّ أهمّ المشاكل والمصاعب ويهدّئ غضبه عن بعض البيوتات المعروفة ، مزيلا ما يكون قد وقع بينها وبين الأمير من سوء التفاهم ، فيؤدّي بذلك أجلّ الخدمات ، ممّا يخلّد له الذكر الطيّب وعرفان الجميل.

وممّا جاء في سجلّ الرئاسة العامة بشأن هذا الدير ، أنّه" بعد رجوع الرهبان إليه لإفتقار الطائفة إليهم هناك وإيجابا لرغائب رؤسائها ، تكلّفت الرهبانيّة على ترميمه وتجديد بنائه قيمة تبلغ ٥٦٢ ، ١١ قرشا ، وقد اقتنى الرهبان أملاكه بوجه الشراء من الطائفة الدرزية وغيرها".

وفي أحداث ١٨٦٠ نهب الدير. وفي سنة ١٨٨١ سقط جانب كبير من بنيانه فاهتمّ الرهبان للحال بتجديده. وعلى عهد الرئاسة العامّة للأبّاتي يوسف طربيه ١٩٦٢ ـ ١٩٦٨ تمّت أعمال ترميم وإصلاح وتجهيز وتأثيث هامّة في دير سير ، إلّا أنّه عاد ليتعرّض للضرر في خلال أحداث الربع الأخير من القرن العشرين ، وليعاد ترميمه من جديد.

١٨٦

الإسم والآثار

المقطع الثاني من الإسم سريانيّ : SIR واللقظ يفيد عن القيد والربط ، وخلص فريحة إلى الاعتقاد بأنّ رهبانه في القدم ، ربّما كانوا حبساء. وفي جوار دير سير محلّة تدعى : صيغتي SIT فسّر اسمها على أنّه سريانيّ الأصل : S ADT أي : مقام السجود ، فيها خرائب يرجّح أنّها آثار معبد فينيقيّ حوّل في ما بعد إلى بيوت للمزارعين.

دير شمرا

DAIR SHUOMRA

الموقع والخصائص

دير شمرا ، قرية صغيرة في قضاء المتن قريبة من بكفيّا ، تقع على ارتفاع حوالى ٧٠٠ م. عن سطح البحر ، على الطريق الذي يربط المتن بكسروان بين بكفيا والقليعات ، فتبعد عن بيروت ٣٢ كلم عبر بكفيّا ـ المحيدثة ، يفصل بينها وبين أبو ميزان مجرى نهر الحردون ، يمرّ في طرفها الأعلى طريق بكفيّا ـ القليعات ، وأراضيها ملك لدير مار الياس شويّا للموارنة.

مساحة أراضي قرية دير شمرا ١٩٢ هكتارا ، زراعتها زيتون وبعض الأشجار المثمرة وبصل وحبوب وخضار.

لم نجد ما يشير إلى المصدر الذي وقف أو باع هذه القرية إلى الدير. والشائع لدى رهبان الرهبانيّة المريميّة المارونيّة التي تملك الدير والأرض أنّ

١٨٧

هذه" العودة" اتّصلت إليهم بالشراء وليس عن طريق الوقف. وتدار أملاكها بإشراف رئيس دير مار الياس شويّا للموارنة.

وقد سجّل في دير شمرا نزوح العديد من أهاليها عنها ما جعل عدد سكّانها يتقلّص بدلا من أن يزيد ، حتّى بلغ عدد المسجّلين في قيد نفوسها اليوم أقلّ من ٥٠ نسمة. مردّ هذا يعود إلى عوامل عدّة منها :

١ ـ تبديل مكان النفوس. إذ انتقل عدد كبير من أهالي دير شمرا إلى القليعات والمحيدثة وزبوغة وبلّونة ومعلّقة زحلة ، واستقطبت القليعات العدد الأعظم منهم.

٢ ـ عدد لا بأس به من أهالي دير شمرا لا يزال يحتفظ بسجل نفوسه في بلدته ، ويقيم اليوم في بلّونة والقليعات وبكفيّا وحملايا وغيرها.

٣ ـ عدد كبير من بنات دير شمرا متزوّجات من خارج قريتهن وهذه النسبة المرتفعة جدّا ، قلّما وجدنا لها مثيلا في القرى الأخرى.

الإسم والآثار

ليس" شمرا" اسم قدّيس كما قد يتبادر الى الظنّ ، إنّما هذه الكلمة سريانيّة تعني المرسلين ، فيكون معنى الإسم" دير المرسلين" ، ولا أحد يدري من هم هؤلاء المرسلين الذين نسب إليهم الدير الذي هو على اسم مار ليشاع. ولكنّ الثابت من وحي النواويس القديمة المحفورة في صخور القرية أنّ ماضيها عريق ، ربّما عاد تاريخه الإجتماعيّ إلى العهود الآراميّة.

عائلاتها

موارنة : أبو أنطون. أبو حنّا. أبو شبل. إبراهيم. سرور. نصّار. واكيم.

١٨٨

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار ليشاع : بنيت سنة ١٨٣٢.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء جوزيف فريد نصّار مختارا.

محكمة جديدة المتن ؛ مخفر درك بكفيّا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

الكهرباء من معمل الزوق عبر بكفيّا ؛ شبكة هاتف متّصلة بمقسّم بكفيّا ؛ بريد بكفيّا.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

معامل لصبّ بلاط الموزاييك ومناشير للحجر الصخريّ ، ومعظمها ملك لأصحابها الذين اشتروا من الأهالي أو من الدير الأرض التي تقوم عليها هذه المعامل.

مناسباتها الخاصّة

عيد النبيّ أليشع في ١٤ حزيران.

١٨٩

دير طاميش

DAIR MISH

الموقع والخصائص

يقع دير طاميش في قضاء المتن على ارتفاع ٢٧٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١٥ كلم عن بيروت عبر طريق ديك المحدي ـ زكريت ، أو عبر إنطلياس ـ عوكر ـ طريق الشانفيل. تحيط به أشجار الصنوبر وجنائن الفاكهة والمزروعات. وهو دير عائد إلى الرهبانيّة المارونيّة اللبنانيّة ، مساحة أراضيه ٨٣ هكتارا.

جاء في المدوّنات أنّ الأسقف جبرائيل البلوزاوي الذي سلّم أسقفيّة حلب سنة ١٦٦٣ ، وكان رسم أسقفا سنة ١٦٥٠ ، أنشأ ديرا جديدا على أرض طاميش في قاطع بيت شباب سنة ١٦٧٣ على اسم السيّدة العذراء. وهو دير طاميش المشهور. وفي سنة ١٧٢٥ تسلّمت الرهبانيّة المارونيّة دير طاميش من يد المطران جرمانوس فرحات بعد صعوبات لا مجال لذكرها. وفي القسمة التي حصلت ١٧٦٨ بين الرهبانيّتين المارونيّتين اللبنانيّة والحلبيّة (المريميّة في ما بعد) أصبح دير طاميش من نصيب الرهبانيّة اللبنانيّة. في أوائل القرن التاسع عشر ، أسست الرهبانيّة في الدير مطبعة سريانية ، عزّزت بمطبعة عربية ١٨٥٥.

أصبح هذا الدير لاحقا مركزا للرئاسة العامّة للرهبانيّة اللبنانيّة ، قبل أن ينقل الأبّاتي اغناطيوس داغر الرئيس العام للرهبانيّة اللبنانيّة ١٩١٣ ـ ١٩٢٩ مركز الرئاسة العامّة إلى دير سيّدة المعونات في جبيل ، وحوّل الدير إلى

١٩٠

مدرسة إكليريكيّة وللإبتداء ولا تزال. وفي حوالي ١٩٣٠ ، جدّد الرهبان بناء هذا الدير ، وفي زمن لاحق ، أنشأوا له القبّة الحاليّة ، ثمّ خضع لترميمات وتوسيعات وتحسينات متلاحقة.

لقد بلغت أملاك دير طاميش شأنا من سعة الحال لم يبلغه دير سواه من أديار الرهبانيّة اللبنانيّة. ولقد شاع في منطقتي المتن وكسروان مثل عند العامّة يقول : " خيرات الله بطاميش" ذلك لما كان ، وما يزال ، هذا الدير يملكه من عقارات في منطقة الدير وغيرها. وممّا يبدو أنّ رهبان دير طاميش قد ساهموا مساهمة مخلصة وفعّالة في صدّ المجاعة عن بعض المواطنين في سني القحط التالية لاندلاع الحرب العالميّة الأولى. غير أنّ الرهبان قد باعوا بعضا من أملاك الدير في السنين الأخيرة ، بغية تمويل مشاريع ومنشآت قاموا بها بقصد استثمار أموال الدير وزيادتها. إثر ذلك شهدت عقارات طاميش تحسّنا مباشرا في الأسعار بعد أن قامت مدرسة الفرير ماريست (شانفيل) الكبرى بجوار دير السيّدة ، وبعد أن أنشئت في منطقة الحضيرة المتاخمة للدير ، منطقة" بيل فو" السكنيّة النموذجيّة.

الإسم والآثار

ليس دير طاميش بالمختبىء كما يمكن أن تدلّ عليه التسمية إذا كانت سريانيّة من جذر طمس TAMAS. وقد يكون ردّ الإسم الى لفظ إغريقيّ :ARTEMIS، هو الأصحّ. وARTEMIS هي الإلهة اليونانيّة ابنة" زوس" ، كانت شفيعة الزراعة والخصب عند اليونان. وتقول الأسطورة إنّه قبل ظهور المسيحيّة ، هربت زوجة ملك قبرص مع عشيقها إلى لبنان بحرا ، فلحق بها جنود الملك ، غير أنّ العشيقين تخفّيا في جبال لبنان ، وتوطّنا في المنطقة التي

١٩١

يقوم عليها الدير اليوم ، حيث بنيا معبدا لآلهتهم اليونانيّةARTEMIS. وفي أوائل القرن الخامس ، أخذ المبشّرون والرهبان المسيحيّون يتوافدون إلى جبال لبنان لينصّروا من تبقّى على الأديان الوثنيّة ، وكانوا يحوّلون المعابد الوثنيّة الى كنائس وأديرة ، وقد حوّل ، على ما يبدو ، معبدARTEMIS في هذه الحقبة إلى دير على اسم السيّدة العذراء.

دير عامص

DAIR MIS

الموقع والخصائص

تقد بلدة دير عامص في قضاء صور على متوسّط ارتفاع ٣٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٩٦ كلم عن بيروت عبر صور ـ قانا ـ البيّاض. زراعاتها زيتون وتبغ وحنطة وحبوب. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٨٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٠٠٠ ، ١ ناخب.

الإسم والآثار

ردّ فريحة الجزء الثاني من اسم دير عامص إلى MUOSA الآراميّة التي تعني" المخفي والمختبئ أو الغامض" ، فيكون معنى الإسم" دير مختبئ" أو" مخفي" أو ما شابه. واللافت في أمر هذا المكان أنّه ، إضافة إلى ما في البلدة من أطلال بناء يعرف ب" دير عبده" ، فيه مدافن ونقوش محفورة في الصخور ، عثر الأهلون فيها على بقايا أوان خزفيّة قديمة وغيرها ممّا كان يوضع مع الميت ، وهناك قبالة" دير عبده" مغارة تحمل اسم" مغارة عمشة" ، فيها أعمدة

١٩٢

منحوتة بيد الإنسان وبقايا أجران ، وتتدلّى من سقفها رسوبات مائيّة متحجّرة تراكمت فوق بعضها عبر ألوف السنين. وهذا الإسم : " عمشة" يعني ما تعنيه كلمة عامص تماما.

ويعتبر باحثون أنّه في المنطقة الواقعة غربي دير عامص كانت تقوم قديما مدينة بذاتها ، مستدلّين على هذا ببقايا الجدران المبنيّة من حجارة ضخمة محفور على بعضها نقوش وكتابات قديمة. وفي المحلّة عينها آبار قديمة العهد.

عائلاتها

شيعة : بزون. البستاني. حجيج. دبوق. درويش. سليمان. عبد الله. عبّود.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

حسينيّة ؛ رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء سليم حسن عبّود مختارا.

محكمة جويّا ؛ مخفر درك قانا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والمؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مياه الشفة من مشروع رأس العين وعين الطين عبر شبكة ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ شبكة هتف متّصلة بمقسّم صور ؛ بريد قانا ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

١٩٣

دير العشاير

DAIR L ASH YER

الموقع والخصائص

تقع دير العشاير في قضاء راشيا على متوسّط ارتفاع ٢٥٠ ، ١ م عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٩٤ كلم عن بيروت عبر راشيّا الوادي ـ عيتا الفخّار ـ ينطا. مساحة أراضيها شاسعة تبلغ ٥٠٠ ، ٣ هكتار. زراعاتها حنطة وكرمة وتين وأشجار مثمرة متنوّعة ، وفيها نسبة ملحوظة من تربية المواشي. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ١٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٤٥٠ ناخبا.

الإسم والآثار

كان اسم المحلّة سابقا دير سمعان ، قبل أن يبدّل اسمها إلى دير العشاير بعد انتقال جدود بعض مجتمعها المعاصر إليها. أمّا سبب تسمية المحلّة سابقا بدير سمعان فنسبة إلى قلعة أثريّة قائمة فيها تسمّى اليوم البرج ، وكانت تعرف قديما بدير سمعان ، والمقول إنّ تاريخ بناء هذه القاعة يعود إلى العهود الرومانيّة ، وقد يكون تلامذة القدّيس سمعان العمودي استعملوا هذا المكان في خلال أعمالهم التبشيريّة فنسب إلى سيّدهم. وقد تحدّث مستشرقون عن مشاهدتهم لمعبد رومانيّ ضخم في دير العشاير لا نعلم إذا كان هو نفسه دير سمعان أمّ أنّه بناء آخر.

١٩٤

عائلاتها

شيعة : أيّوب. الصبّاح. عبد الولي.

موحّدون دروز : أبو حرب. الحلبي. الذيب. العريان. فايق. القنطار. محمود.

نصّار. نصر. يعسوف.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات التربويّة

رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء سليمان علي القنطار مختارا.

مجلس بلديّ منحلّ منذ ١٩٧٢ ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس بلديّ قوامه : إبراهيم سليم نصر رئيسا ، رياض نصّار محمود نائبا للرئيس ، والأعضاء : رفيق صالح أبو حرب ، غازي يحيى العريان ، خالد فاضل الذيب ، فادي سلمان أيّوب ، مروان نايف محمود ، توفيق سعيد نصر ، منصور سلمان محمود ؛ محكمة راشيّا ؛ مخفر درك ينطا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياهها من عين الحلاله ، عين الشباب ، عين الحمه ، عين الشكاره ، عين المزراب ، عين الحديد ، عين الدبّ ، عين الجلاء ، عين البروق ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ بريد ينطا.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

إنتاج ملحوظ للحليب ومشتقّاته ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

١٩٥

دير عمار

DAIRM R

الموقع والخصائص

تقع دير عمار في قضاء الضنيّة على متوسّط ارتفاع ٢٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٩٤ كلم عن بيروت عبر طرابلس ـ البدّاوي. مساحة أراضيها ٣٥٠ هكتارا. زراعاتها زيتون ولوز وحبوب. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٥٠٠ ، ٨ نيمة من أصلهم حوالى ٦٠٠ ، ٢ ناخب.

الإسم والآثار

حاول الباحثون ردّ الجزء الثاني من الإسم : عمار ، إلى الساميّات القديمة ، فوجدوا أنّ للكلمة عدّة معان منها : الأغمار كأغمار الحصاد ، والساكن والنازل الغريب عن المحلّة ، والتنسّك والترهّب والانعزال ، والسكنى والإقامة ، إضافة إلى" الصوف". وتساءل فريحة في النهاية إلى أيّ من تلك المعاني نسب المكان. نحن نعتقد أنّ أصل الإسم" دار عمّار" وأنّ له صلة ببني عمّار الذين كانت لهم إمارتهم في طرابلس في الحقبة الفاطميّة ، والتي قوّضها الصليبيّون.

ويعزّز اعتقادنا أنّ أقدم البقايا الأثريّة في البلدة لا يتعدّى عمرها حقبة بني عمّار هؤلاء.

عائلاتها

سنّة : أبو تامر ـ تامر. برغل. بضن. بلبل. جابر. الجندي. جنديّة. الحسن.

حيدر. خولا. دهيبي. ربابة. السيّد. الشيخ. عبّاس. عبد الرحمن. العتر.

١٩٦

عطيّة. عيد. فاهمي. فرّان. فضّة. قلعيني. ماروق. المصري. نحلة. ندّاف.

يعقوب.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

جامع حارة العين ؛ جامع حارة البساتين ؛ جامع عين الزيت ؛ جامع البضن ؛ جامع مصطفى عبد الكريم الدهيبي ؛ مصلّى البسطة ؛ مصلّى حيّ الجندي.

المؤسّسات التربويّة

روضة رسميّة ؛ رسميّة تكميليّة للصبيان ؛ رسميّة تكميليّة للبنات ؛ جنّة الأطفال : إبتدائيّة مختلطة خاصّة ؛ مدرسة المقاصد الإسلاميّة : إبتدائيّة مختلطة خاصّة ؛ مدرسة دير عمار الفنّيّة العالية : مهنيّة خاصّة ؛ مدرسة نور السلام : إبتدائيّة تكميليّة خاصّة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ وثلاثة مخاتير ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مختارا كلّ من وليد عبد الرحمن عيد ، فوّاز مصطفى العتر ، وحسن أحمد المصري.

مجلس بلديّ أسّس ١٩٦٥ ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : أحمد خليل عيد رئيسا ، عبد الرحمن محمّد ديب بلبل نائبا للرئيس ، والأعضاء : عبد الرحمن محمّد عبّاس ، نصر الدين ديب عتر ، محمود محمّد جابر ، مهدي محمّد رشيد نحلة ، علي أحمد الحسن ، عبد القادر علي الربابي ، محمّد أحمد جابر ، محمّد خضر عيد عيد ، عبد الرزّاق محمّد عيد ، أحمد سالم الدهيبي ، نعيم عبد القادر الدهيبي ، محمّد أحمد الدهيبي ، ومصطفى أحمد عتر.

١٩٧

محكمة سير الضنيّة ؛ مخفر درك الدعتور ؛ تكنة حنّا غسطين للجيش اللبناني ؛ معسكر خدمة العلم ؛ مركز الحمّام العسكري.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من بئر أرتوازيّة عبر شبكة عامّة ؛ الكهرباء من قاديشا عبر محطّة أورنج ناسو في طرابلس ؛ شبكة هاتف متصلة بمقسّم المنية ؛ بريد المنية.

الجمعيّات الأهليّة

جمعيّة المشاريع الخيريّة الإسلاميّة ؛ رابطة التضامن ؛ نادي شباب دير عمار ؛ نادي الرابطة الأدبيّة الرياضيّة ؛ الجمعيّة الثقافيّة الاجتماعيّة.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستوصف الجمعيّة الثقافيّة الاجتماعيّة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

معمل رخام ونشر حجر ؛ معمل حجر باطون ؛ مصنع كاروسوري شاحنات ؛ مصنع أنابيب بلاستيكيّة ؛ مشغل حدادة فرنجيّة ؛ مشاغل ميكانيك وحدادة سيّارات ؛ سوبر ماركت ؛ عدد ملحوظ من المحالّ التجاريّة التي تؤمّن مختلف أنواع المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة والكماليّة وبعض الخدمات.

من دير عمار

أحمد عبد الرحمن ديب : من كبار ضبّاط الجيش اللبناني ؛ عمر عيد : مدير منشآت النفط في طرابلس.

١٩٨

دير قانون

العين

DAIR Q NUON

RAS EL ـ AIN

الموقع والخصائص

دير قانون ، أو دير قانون العين ، تقع في قضاء صور على متوسّط ارتفاع ١٢٥ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٨٧ كلم عن بيروت عبر صور ـ رأس العين. مساحة أراضيها ٨٥١ هكتارا. زراعاتها حمضيّات وصبّير وزيتون وخضار وحبوب. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ٥ نسمة من أصلهم حوالى ٥٠٠ ، ٢ ناخب.

الإسم والآثار

لا نعتقد أنّ لكلمة قانون الواردة في الإسم علاقة بالقانون بمعنى ناموس ونظام كما تعنيه في العربيّة والساميّات القديمة ، بل نعتقد أن المقصود بها" قناة" ، واللفظة ساميّة دخلت إلى الإغريقيّة حيث أصبحت CANON ، وإلى اللاتينيّة حيث أضحت CANALE. وإنّ موقع القرية قرب رأس العين حيث لا تزال الأقنية تمرّ فيها إلى اليوم يجعلنا نأخذ هذا المنحى في التفسير. فإنّ برك رأس العين الطبيعيّة الواقعة على مسافة نحو ٥٠٠ ، ٣ م. عن مدخل صور الجنوبيّ ، كانت مياهها التي تقدّر بنحو أربعة آلاف متر مكعّب / ساعة ، مجرورة في العهود الفينيقيّة والرومانيّة عبر قناة إلى مدينة صور. ولا تزال ثلاث برك في رأس العين تمتلئ إلى اليوم بالمياه العذبة ، وأكبرها البركة

١٩٩

الرومانيّة التي تعتبر الأكثر عمقا ولا يعرف لها قرار ، وكان الرومان ، على ما يبدو ، قد أجروا بعض الترميمات على هذه البركة الطبيعيّة التي كانت مياهها تستعمل للشرب والريّ على السواء. أمّا البركتان الأخريان فعمق إحداهما نحو ١٥ مترا وعمق الثانية لا يتجاوز الثلاثة أمتار. وإلى جانب البركة الرومانيّة بركتان أقلّ منها شأنا تحفّ بهما أقنية الريّ. إضافة إلى أنّ المنطقة المحيطة بهذه البرك قد حفلت بالمطاحن المدارة بقوّة دفع الماء. وهناك غرف لا تزال قائمة إلى جانب البركة الرومانيّة كانت مركزا لمطحنة مائيّة. وتقع هذه البرك في منطقة سهليّة ، غنيّة بالمياه ، ويقول أخصّائيّون في المياه الجوفيّة والجيولوجيا إنّ مجاري المياه الجوفيّة التي تغذّي هذه البرك تمتدّ تحت الأرض من مجال الأراضي السوريّة والأراضي الفلسطينيّة.

أمّا كلمة دير في الإسم ، فنعتقد أنّ أصلها" دار" أي مكان ، وتعود التسمية برأينا إلى الغرف التي كانت قائمة حول أقنية المياه وطواحينها المشار إليها أعلاه.

أجرت مديريّة الآثار حفريّات في منطقة الهوّة الواقعة على مسافة ٥٠٠ م. شرقيّ البلدة ، فكشفت عن بقايا خزفيّة وعن نقوش على صخور قديمة العهد ليس إلّا.

عائلاتها

شيعة : إسماعيل. أمّون. بدوي. حمادة. حمّود. حمزة. خمبورة. زمط. زهرة. ساطي. سقلاوي. الصفدي. عبّاس. عبد الله. عزمي. عسكر. فتوني. محسن. مدني. مرتضى. مهدي.

٢٠٠