موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١١

طوني مفرّج

موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١١

المؤلف:

طوني مفرّج


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار نوبليس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٧٢

الدّكوانة

AD ـ DIKW NI

الموقع والخصائص

يفصل الدكوانة عن بيروت ضاحية سنّ الفيل ، يتراوح ارتفاعها عن سطح البحر بين ساحل و ١٠٠ م. مساحة أراضيها ٢٠٣ هكتارات. زراعاتها تكاد تتقرض ، وهي تقتصر اليوم على أشجار معدودة من الحمضيّات وبعض المساحات القليلة المزروعة بالخضار ، إضافة إلى عدّة مشاتل أزهار وشتول للزينة ونصوب مختلفة.

الدكوانة التي نعرفها اليوم : الضاحية العامرة المهنيّة الصناعيّة الناشطة ، حديثة العهد نسبيّا ، فحتّى العام ١٩٥٧ حين تم إنشاء مبنى تسجيل السيّارات على أرضها ، كانت قرية متواضعة بجوار بيروت ، وربّما كانت هذه المؤسّسة أهمّ ما جعل اسم الدكوانة معروفا ومشهورا قبل سواه من القرى المجاورة. ومنذ ذلك التاريخ ، بدا زحف العمران يكتسح أراضيها الزراعيّة بشكل سريع. وعشيّة الحرب اللبنانيّة ١٩٧٥ ، كان قد بلغ عدد الوحدات السكنيّة فيها حوالي ٣٠٠٠ مسكن ، يقطنها نحو ٢٠ ألف نسمة ، بالإضافة الى عدد سكان البلدة المسجلين والبالغ عددهم نحو خمسة الآف. وكان في أعاليها في الوقت نفسه ، مخيّم تلّ الزعتر الشهير الذي كان يأوي آلاف اللاجئين الفلسطينيّين و... البنادق والمدافع والصواريخ والمتاريس.

وكانت الحرب وأهوالها ، ولكن بنتيجتها أزيل المخيّم ، وبعد دمار نسبيّ ، عادت عجلة النموّ إليها بدوران أسرع.

١٠١

اليوم ، عدد أهالي الدكوانة المسجّلين قرابة تسعة آلاف نسمة ، من أصلهم نحو ٤٠٠٠ ناخب ، منهم ١٥٢٠ ناخب ماروني ، و ٨٠٠ من مذاهب مسيحيّة مختلفة ، ٥٠٠ سنّي ، و ٨٠ بين شيعة ودروز. وهناك نحو ٦٠٠ ناخب إضافي من العرب المجنّسين حديثا. أمّا عدد إجمالي السكّان فيقدّر بنحو ٧٠٠٠٠ نسمة.

الإسم والآثار

من أقدم آثار الدكوانة ، اسمها فهو ، بحسب فريحة ، سريانيّ DEKUONA تعريبه : الرفّ والمصطبة. وقد يكون الإسم أصلا لأعلى الدكوانة المرتفع عن سطح البحر نحو مئة متر ، والذي كان مركز الدكوانة القديم. أمّا الرواية الشعبيّة التي أوردها رياض حنين ، والقائلة بأنّ معنى الإسم" دكّان صغير" ، فاجتهاد شعبيّ. أمّا اسم تلّ الزعتر ، فلا شكّ في أنّه حديث منسوب إلى نبات الصعتر بالصيغة التي يلفظها بها العامّة.

عائلاتها

مسيحيّون : أبو حبيب. أبو شعيا. أبو عبّود. أبو كرم. أبو ناضر. أبي رزق. أبي اللمع. بارود. بشارة. بلّان. التنّوري. جدعون. حاموش. حداد. حمصي. خوري. الرعيدي. روحانا. زغيب. زيادة. زيدان. سيف. سعرتي. سلامة. شختورة. صادر. صفير. صيفي. عازار. العجيل. عون. العيّاش. فرحات. كريدي. كعدي. مانوكيان. متّى. ناكوزي. وازن. واكيم. مسلمون : الأحمد. الأحمر. زعيتر. سلّوم. قاسم. كركر.

١٠٢

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار جرجس ؛ كنيسة سيّدة النجاة ؛ كنيسة مار سمعان ـ السبتيّة ؛ كنيسة كليّة الشرق الأوسط ـ السبتيّة ؛ كنيسة سيّدة صيدنايا للروم الأرثذوكس ؛ كنيسة مار يعقوب السروجي للسريان الأرثذوكس ؛ كنيسة سيّدة الرسل الفردوس ـ السبتيّة ؛ دير مار روكز للرهبانيّة الأنطونيّة (راجع : دير مار روكز) ؛ كنيسة دير القيامة ـ نيو روضة.

المؤسّسات التربويّة

كلّيّة الهندسة للجامعة اليسوعيّة ؛ ثانويّة الدكوانة الرسميّة ؛ تكميليّة الدكوانة الرسميّة ؛ ثانويّة سان بازيل ؛ ثانويّة الرجاء الصالح ؛ تكميليّة الراهبات الأنطونيّات ؛ إبتدائيّة اللبنانيّة المختلطة ؛ إبتدائيّة الجهاد المختلطة ؛ إبتدائيّة اللبنانيّة الحديثة ؛ إبتدائيّة الثقافة العامّة ؛ المعهد الوطنيّ للعناية التّمريضيّة ؛ المدرسة الفنّيّة العالية للعلوم السياحيّة والتّجاريّة ؛ مدرسة الصنائع والفنون ؛ المدرسة الفندقيّة ؛ المعهد الفنّيّ للتقنيات المخبريّة الطبّيّة ؛ معهد سانت إيلي التّقنيّ ؛ المركز العالي للعلوم التجاريّة ؛ معهد سان لويس للتعليم المنيّ ؛ دائرة التعليم المهنيّ ؛ مدرسة بين هيل ـ السبتيّة ؛ مدرسة سيّدة الرسل ـ نيو روضة ؛ مدرسة التطوّر التربويّ ـ الروضة ؛ فرع للمعهد الجامعيّ للتكنولوجيا ؛C. E. C CENTRE SUPERIEUR DETUDES COMMERCIALES أسّس ١٩٢٦ ؛ JEWERLY TECHNOLOGICAL INSTITUTE OF LEBANON أسّس ١٩٩٨.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مختارا كلّ من عبده إميل أبو حبيب ، جان نعيم خوري ، جورج أنطون بو عبّود ، بطرس فرحات ، ومحمّد

١٠٣

إبراهيم سلّوم (توفّي بعد الانتخابات في حادث سير) ؛ مجلس بلديّ أسّس ١٩٥٨ ، يضمّ إليها مار روكز وضهر الحصين. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس بلديّ قوامه : أنطوان نقولا شختورة رئيسا ، عبده مارون أبو عبّود نائبا للرئيس ، إميل لاوي زيادة ، خليل بطرس أبو عبّود ، عبده حنّا ناكوزي ، جوزيف نايف عازار ، جميل عقل بارود ، جورج توفيق زيدان ، جرجي حنّا وازن ، خالد قاسم الأحمد ، سمير الياس العيّاش ، الياس أنيس أبي رزق ، أنطوان الياس حمصي ، الياس أنطوان ناضر صفير ، وعماد مرشد الأحمر.

محكمة الجديدة ؛ مخفر درك ؛ مستودع لإدارة حصر التبغ والتنباك ؛ مختبر وزارة الأشغال ودائرة الآليات التابعة لوزارة الأشغال العامّة ؛ دائرة تسجيل السيّارات ؛ مصلحة صيانة طرق جبل لبنان ؛ مركز أشغال الهاتف التابع لوزارة المواصلات.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والإستشفائيّة

مياه الشفة عبر شبكة مصلحة مياه بيروت ؛ الكهرباء من معمل الزوق ؛ شبكة هاتف إلكتروني ؛ مكتب بريد ؛ مستشفى البيطار ـ السبتيّة ؛ مستوصف خيريّ تابع لجمعيّة مشغل سيّدة النجاة ؛ عيادات خاصّة ؛ مختبرات طبيّة ؛ صيدليّات.

الجمعيّات الأهليّة

جمعيّة قلب يسوع الخيريّة ؛ أخويّة الحبل بلا دنس ؛ أخويّة القدّيسة تيريزيا ؛ نادي الروضة الثقافيّ الرياضيّ الإجتماعيّ ؛ رابطة سيّدات مار الياس ؛ جمعيّة مشغل سيّدة النجاة في راس الدكوانة ، يتبع لها مشغل الفنون اليدويّة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة والسياحيّة

مئات المؤسّسات التجاريّة والماليّة والصناعيّة : من أهمّ صناعاتها : الأنابيب ؛ الجلود ؛ الفرو ؛ المحارم الورقيّة ؛ تحويل الورق ؛ الصابون ؛ الصناعات البلاستيكيّة ؛ أدوات كهربائيّة ؛ إلكترونيّات ؛ بطّاريّات ؛ عطورات ؛ جوارب ؛

١٠٤

أدوات صحّية ؛ مصبوبات الإسمنت ؛ مطاحن ؛ أفران حديثة ؛ مزارع وأعلاف ؛ أخشاب ؛ دهانات ؛ ثريّات ؛ مواد التنجيد ؛ مفروشات ؛ أصواف ؛ مثلّجات ؛ تنك ؛ أقمشة وغيرها ؛ العديد من الفروع المصرفيّة والشركات العقاريّة وشركات التأمين ؛ مكاتب هندسة ومقاولات ؛ معارض مفروشات وتجهيزات منزليّة ؛ معارض سيّارات ؛ مشاتل أزهار وشتول للزينة ؛ العديد من محالّ السوبر ماركت ؛ العديد من المحالّ التجاريّة التي تعرض مختلف أنواع البضائع والسلع الأساسيّة والاستهلاكيّة والكماليّة ومختلف أنواع الخدمات.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار جرجس في ٢٣ نيسان : تقام احتفالات دينيّة وشعبيّة ؛ درب الصليب في أسبوع الآلام حيث تقام تطوافات في شوارع البلدة.

من الدكوانة

إيلي توفيق أبو شعيا : مربّ ، صاحب ومدير معهد سانت إيلي التقني في الدكوانة ؛ ماريّا شختورة : صحافيّة وكاتبة وأستاذة جامعيّة ، لها : " لبنان ١٩٧٥ ـ ١٩٧٨" و" حرب شعارات الجدران" وغيرها من المؤلّفات بالفرنسيّة ؛ الياس وازن : عسكري وسياسي اغترابي ، جنرال في جيش الدومينيك ، وزير الداخليّة والشرطة ثمّ رئيس جمهورية الدومينيك ؛ عبدو قيصر وازن : صحافيّ وناقد أدبيّ وشاعر ، ولد ١٩٥٧ ، يعمل في الصحافة الثقافيّة منذ ١٩٧٩ ، له دواوين ؛ ومن الدكوانة عدد لافت من أصحاب المهن الحرّة والعلوم العالية وكبار رجال الأعمال في لبنان وبلدان الاغتراب.

١٠٥

الدّكوة

AR ـ RAKWE

الموقع والخصائص

تقع الدكوة في قضاء البقاع الغربيّ على ارتفاع ٨٥٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٥٧ كلم عن بيروت عبر شتورة ـ المرج ـ الخيارة. مساحة أراضيها ٧٩٨ هكتارا. زراعاتها كرمة وأشجار مثمرة وحنطة وحبوب وخضار. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ١٠٠٠ نسمة منهم حوالى ٥٠٠ ناخب.

الإسم والآثار

الراجح أنّ أصل اسمهاDUOKIE وهي جمع لكلمةDUOKA السريانيّة التي تعني" المكان والموضع والمقام". كما اقترح فريحة أن يكون أصلهاDUOKK YA ومعناها" التطهير والتقديس والاغتسال الدينيّ". وفي الحالتين يكون اسم القرية قديم ينمّ عن أنّها قد عرفت نشاطا حضاريّا في الحقبة الوثنيّة ، وقد وجدت فيها نواويس وأجران حجريّة من شأنّها أن تؤكّد على هذا الواقع.

عائلاتها

كاثوليك : أبو عني. عازر. الغجر. شيعة : حسين. وأسر مجنّسة حديثا.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

كنيسة مار جرجس ؛ رسميّة إبتدائيّة (مقفلة)

١٠٦

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء ريمون سجيع الغجر مختارا ؛ محكمة ودرك وبريد جب جنّين.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من مشروع شمسين ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ بريد جب جنّين.

بضعة حوانيت.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار جرجس في ٢٣ نيسان.

دلبتا

دير سيدة الحقلة

DLIBTA

DAIR SAIDIT EL ـ AQLE

الموقع والخصائص

تقع دلبتا في قضاء كسروان على مدرّج يتراوح ارتفاعه عن سطح البحر بين ٤٠٠ م. و ٧٥٠ م. وعلى مسافة ٢٦ كلم عن بيروت عبر المعاملتين ـ غزير ؛ أو عبر حريصا ـ معراب. ويكمل المدرّج ارتفاعه حتّى يبلغ عند ذروته ١١٥٠ م. ، يبلغ مجموع مساحة أراضيها ٢٩٠ هكتارا ، يحدّها شمالا عرمون والقطّين ، شرقا أغبة ورعشين ، جنوبا معراب وغوسطا وعشقوت ، وغربا شننعير ومعراب.

١٠٧

تغطّي مساحات من أرض دلبتا تمتدّ من رؤوس جبلها حتّى غور وديانها أشجار بريّة أهمّها الصنوبر والشربين والعفص والسنديان والبطم والغار والدردار والدلب والقطلب وغيرها. وتتميّز دلبتا بنسيمها الشرقي الذي تكتسبه ليلا من منحدرات رؤوس جبالها في فصول الربيع والصيف والخريف. كما تتميّز بطبيعتها الخلابة الغنيّة بالجبال والأودية والنتوءات والتجاويف الطبيعية. وهي بلدة غنية بالمياه ، تعتبر ثروتها المائيّة ركيزة اقتصادها الأولى. وأهمّ ينابيعها المكتشفة نبع ماء يقع وسط البلدة يعرف بعين السبع ، مياهه موصوفة لأمراض الكلي ، وفيها ثلاثة أنهر جوفيّة غير مستثمرة بعد ، يتسرّب منها حوالي ٥٠ عين ماء في الجهة الغربيّة من البلدة. وقبالة شاطىء البحر عند المعاملتين نبع ماء حلوة ينبع في البحر ويعرف بنبع مار يعقوب ، وهو معروف من قبل صيّادي الأسماك الذين يشربون من مياهه ، وقد دلّت الدراسات على أنّ هذا النبع هو منفس للأنهر الجوفيّة المارّة تحت بلدة دلبتا.

تربتها خصبة ، فيها جميع أنواع الفاكهة والخضار صيفا وشتاء ، وقد اشتهرت بنوع المشمش الذي يحمل اسمها ، وهو كبير الحجم لذيذ الطعم. ومن زراعاتها أنواع من العنب.

عدد أهالي دلبتا المسجّلين حوالي ٧٨٠٠ نسمة بين مقيم ومغترب ، من أصلهم نحو ١٥٠٠ مغترب ، وقرابة ٣٠٠٠ ناخب.

الإسم والآثار

أجمع الباحثون على أنّ اسم دلبتا سريانيّ تعريبه : الدلبة. والمقول إنّ أراضيها كانت غنيّة جدّا بشجر الدلب إلى أن اجتاحتها أمطار غزيرة عام ١٨٦٢ رافقها هبوب عاصفة هو جاء اقتلعت معظمها من جذورها.

١٠٨

عائلاتها

موارنة : أبو خليل ـ أبي خليل ـ خليل. أبيض. باسيل. بدران. التحومي. الجميّل. حاتم. الحاج. الحتّوني. حدّاد. حصروني. الحكيم. حلو. الخويري. درويش. دكّاش. ديب. رزق. رميا. روفايل. سقيّم. سليمان. سماحة. الشاعر. الشامي. شلالا. شهوان. شوشاني. الصدّيق. عوّاد. الغربي. غصين. فرح. لبنان. مخلوف. مدولب. مراد. معنّق. نعمة. واكيم. يونس.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

دير سيدة الحقلة : يعود تاريخ نشوئه إلى ما قبل العام ١٣٠٥ ، وله ذكر في وثائق تعود إلى ١٦٩٦ ، كرّس البطريرك اسطفان الدويهي كنيسته القديمة ، أمّا الكنيسة الثانية الكبيرة الحاليّة فقد بنيت ١٧٥٥ بحسب كتابة سريانيّة المنقوشة فوق بابها لجهة سور الراهبات المحصّنات التابعات للرهبانيّة اللبنانيّة ؛ مؤسّسة القدّيس بطرس : وقف أرضها المطران بطرس ديب بالإتفاق مع عائلته ١٩٦٤ ، أنجزت ١٩٦٨ ، هي مقصد لطلاب الراحة من بعض رجال السياسة والأعمال ، ويقوم بالإشراف على المؤسسة راهبات إيطاليات تابعات لرهبانيّة القديس بطرس الإيطالية ؛ دير مار أنطونيوس للرهبانيّة المريميّة : يقوم في محلة الغريب ، أسّس ١٨٨٢ ، وجدّد بناؤه ١٩٠٢ ، وتمّ بناء كنيسة جديدة له ١٩٠٤ ، أصبح اليوم مهجورا مع أنه لا يزال في حالة جيدة ؛ كنيسة مار الياس الحيّ ؛ كنيسة مار يعقوب المقطع ؛ كنيسة سيّدة النجاة بنيت ١٨٩٠.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة مار بطرس للراهبات الأنطونيّات ، وقف المونسينيور بطرس روفايل.

١٠٩

المؤسّسات الإداريّة والجمعيّات الأهليّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء الياس منصور روفايل مختارا.

مجلس بلديّ أسّس ١٩٢٩ ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه :أنطوان بولس الخوري الحتّوني رئيسا ، د. نديم الياس روفايل نائبا للرئيس ، والأعضاء : ألفرد جورج غسطين الخويري ، بطرس روفايل ، شارل أنطوان الحلو ، غسّان إرسلان حاتم ، شربل الياس روفايل ، إيلي إميل واكيم ، وجوزيف رشيد رستم ؛ محكمة جونيه ؛ درك جورة الترمس ؛ ناد ثقافيّ رياضيّ.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والإستشفائيّة

مياه الشفة عبر شبكة مصلحة مياه كسروان ؛ الكهرباء من معمل الزوق ؛ شبكة هاتف مرتبطة بمقسّم غزير ؛ مكتب بريد غزير.

مستوصف صحّي حديث تمّ افتتاحه في ٧ حزيران ١٩٩٩.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مطاعم ومقاه ومنتزهات ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة وبعض الكماليّات والخدمات.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار يعقوب شفيع البلدة في ٢٧ تشرين الثاني حيث يقام مهرجان ريفيّ ومباريات وسهرة قرويّة.

من دلبتا

جورج أبيض (١٨٨٠ ـ ١٩٥٩) : مترجم وفنّان مسرحي كتابة وتمثيلا ، من دلبتا ، ولد في بيروت ، من روّاد النهضة المسرحيّة في لبنان ومصر ، دبلوم في المسرح من باريس ، نقيب سابق للممثّلين ، أنشأ الفرقة العربيّة للتمثيل ثمّ الجوق العربي الكبير في وزارة المعارف المصريّة ، أستاذ معهد التمثيل العالي

١١٠

بالقاهرة ؛ الأب يوسف باسيل (م) : كان رئيسا لدير سيدة الحقلة ١٧٦٥ ؛ توفيق باسيل (م) : شاعر ، أنجز ما يفوق الألف أغنية منوّعة وموزّعة بين إذاعات لبنان ودمشق والأردن والشرق الأدنى ، عضو عصبة الشعر اللبنانيّ وجمعيّة المؤلّفين والملحّنين ، ترجم إبراهيم البلطجي قصائده إلى الإنكليزيّة ، كتب اناشيد وطنيّة للجيش اللبنانيّ ؛ الأخوان حبيب ويوسف الجميّل (م) : وكيلا بيت اللورد كتشنر في مصر والسودان ؛ الخوري يعقوب الحاج (م) : باني كنيسة مار يعقوب في دلبتا ١٧٢٢ ؛ البطريرك يوحنّا الحاج (١٨١٨ ـ ١٨٩٨) : بطريرك مارونيّ ، سيم كاهنا ١٨٣٩ ، درس علم الفقه وتولّى القضاء الكنسي ١٨٤٤ وقضاء قائمقاميّة النصارى ١٨٥٥ ، أسقف بعلبك ١٨٦١ ، انتخب بطريركا خلفا للبطريرك مسعد ١٨٩٠ ، نال التثبيت ودرع الرئاسة على يد قاصده المطران الياس الحويّك ، جدّد دير بكركي على طرازه الحديث ، جدّد مدرسة الموارنة في روما على يد المطران الياس الحويّك ، اشترى في القدس دارا يقيم بها نائب بطريركي ، نال الوسام المجيدي من الرتبة الثالثة ١٨٦٧ ، والأولى ١٨٩٠ ، والعثماني الأوّل ١٨٩٨ ، توفّي ودفن في بكركي ؛ الخوري يوسف بطرس الحاج (م) : شاعر ؛ فيلبيّوس الحتّوني (م) : راهب أنطوني ، أسّس دير مار مارون الرويس في شننعير ١٨٧٤ ؛ الخور أسقف منصور الحتّوني (م) : مؤرّخ ومناضل ، له" المقاطعة الكسروانيّة" ، ناضل من خلال عاميّة ١٨٢٠ ولاحقه الأمير بشير طويلا ؛ الخوري يوحنّا حدّاد (م) : مربّ ، خدم في دير بقلوش ، رئيس الهيئة التعليميّة في عين ورقة ١٨٩٤ ـ ١٨٩٦ ؛ الخوري بطرس ديب (م) : أوّل رئيس على دير سيدة الحقلة ؛ الخوري موسي ديب (١٧٣٠ ـ ١٨٢٦) : رسّام وأديب ، رئيس دير سيّدة الحقلة ١٧٨٠ ، أوقف مع أبيه الياس جميع أملاكهما في العفص للدير وبنيا مع أفراد العائلة ديرا على اسم المخلّص ، تعلّم الرسم على يد الراهب اللبنانيّ بطرس القبرصي

١١١

فترك لوحات كنسيّة ورسوما للبطاركة والمطارنة وأخرى تمثّل وقائع كمعجزة شفاء إبن المرأة الشيعيّة ١٧٧٧ أثناء زيارة دير سيّدة الحقلة ، جدّد صور البطاركة على جدار كنيسة قنّوبين ١٧٨١ ، عيّنه مجمع اللويزة وكيلا على دير سيدة الحقلة ١٨١٨ ؛ كنعان ديب : (١٨٠١ ـ ١٨٨٢) : رسام ، من روّاد الرسم الإيقونوغرافي في القرن التاسع عشر ؛ المطران بطرس ديب (م) : أسقف ماروني ، أمين سرّ المطران يوحنّا مراد رئيس أساقفة بعلبك ، أستاذ للتاريخ الشرقي في جامعة ستراسبورغ قبل أن يعيّن أسقفا ، له مقالات علميّة ومؤلّفات في تاريخ الموارنة ولبنان ، وقف بالإتفاق مع عائلته ١٩٦٤ أرض" مؤسّسة القدّيس بطرس" قرب سيدة الحقلة التي أنجزت ١٩٦٨ ؛ المونسينيور بطرس روفايل (م) : من الحاشية البابويّة ، له عدّة مؤلّفات ، وقف دير الأنطونيّات في دلبتا ؛ فريد روفايل : مصرفي وسياسي ، رئيس لجمعيّة المصارف ، وزير العدل والماليّة والبريد والبرق والهاتف ١٩٧٦ ـ ١٩٧٩ ؛ يعقوب روفايل (م) : صحافي مهجري ، أصدر جريدتي" الأخلاق" و" الشعب" في نيويورك ؛ بطرس روفايل : مؤرّخ ؛ الياس روفايل : محام ، رئيس سابق لبلديّة دلبتا ؛ بيار روفايل (م) : صحافي ، أصدر مجلّتي" عشتروت" و" نصف الليل" ١٩٤٥ ؛ موسى روفايل : محام ، رئيس بلديّة دلبتا ١٩٦٣ ؛ أنطوان ميشال روفايل (ت ١٩٩٩) : عميد ركن ؛ الخوري يوسف الشاعر (م) : مربّ وحقوقي ، مدير لمدرسة عين ورقة ، قاضي النصارى في المتصرّفيّة حتّى ١٨٨٣ ، قاض كنسي ؛ الخوري بطرس الشاعر (م) : أديب وشاعر ؛ نجيب شوشاني : كاتب صحافي ؛ إميل لبنان (م) : محام وأديب ، عاش في مصر ؛ د. وديع لبنان (١٨٩١ ـ؟) : طبيب ، ولد في بيروت ، تخرّج طبيبا من جامعة القدّيس يوسف ومن جامعات فرنسا ومستشفياتها ، انتقل إلى مصر حيث عيّن طبيبا برتبة يوزباشي في الجيش المصريّ وخدم في السودان وأوغندا ، أحرز أربع ميداليّات ، أسّس

١١٢

عيادة خاصّة في القاهرة ونال شهرة واسعة وحقّق ثروة طائلة ، عضو جمعيّات طبيّة أوروبيّة ، له مقالات علميّة صحافيّة عديدة ؛ الشمّاس لطف الله مدولب (م) : انكبّ على نسخ الكتب الكنائسيّة بخطّه الجميل ، منها الكتاب الحاش ١٧٩٦ برسم مار يعقوب المقطع ومار الياس في دلبتا ، بيع هذا الكتاب إلى كنيسة مار جرجرجس الكفور ١٨٥٧ ؛ المطران نقولا مراد (ت ١٨٦٢) : أسقف ماروني ، وكيل البطرك يوسف حبيش في روما ، رقّي إلى الدرجة الأسقفيّة في روما وسمّي مطرانا على اللاذقيّة شرفا ١٨٤٣ ، توفّي ودفن في روما ؛ المطران يوحنّا مراد (١٨٥٤ ـ؟) : أسقف ماروني ، سيم خوريّا ١٨٨٢ ، كاتب أسرار مطرانيّة بعلبك وعضوا في الديوان الأسقفي ١٨٨٤ ، رقّاه إلى أسقفيّة بعلبك خاله البطريرك يوحنّا الحاج خلفا له عند انتخابه بطريركا ١٨٩٠ ، رافق البطريرك الياس الحويّك إلى روما ١٩٠٥ ؛ ومن دلبتا عدد ملحوظ من أصحاب المهن الحرّة والاختصاصات العالية ورجال الدين ، ومنهم في بلدان الانتشار ، وخاصّة في فنزويلّا من حقّقوا نجاحات عالية في مختلف المجالات ، واحتلّ بعضهم أعلى المناصب السياسيّة هناك ، ومنهم أعضاء اليوم في مجلسي الشيوخ والنوّاب ووزراء وسفراء.

الدّلهميّة (الشوّف)

أنظر : الدبّيّة

١١٣

الدّلهميّة (زحلة)

AD ـ DALAMIYI

الموقع والخصائص

تقع الدلهميّة في قضاء زحلة على ارتفاع ٨٥٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٥٨ كلم عن بيروت عبر شتورة. مساحة أراضيها ٥٢٢ هكتارا ، زراعتها خضار وحنطة وحبوب والقليل من الأشجار المثمرة ، ترويها مياه آبار أرتوازيّة. عدد الأهالي المسجلين نحو ٢٤٠٠ نسمة من أصلهم ١٢٥٠ ناخبا منهم ٥٠٠ فقط من أهالي الدلهميّة المقيمين ، والباقون من المجنّسين حديثا وليسوا مقيمين في البلدة.

الإسم والآثار

رجّح فريحة أن يكون أصل الإسم آراميّا ـ سريانيّا من ٣ مقاطع : D L A ـ D ـ MAYY أي : تعكير الماء. أو فينيقيّا : DELA MAYYA أي : الاستقاء ونشل الماء. ويعزّز هذا الاحتمال الأخير ما وجد في أرض الدلهميّة من بقايا أثريّة كالنواويس وحجارة البناء وقطع خزفيّة مبعثرة تنمّ عن أنها قد عرفت أنشطة لشعب قديم.

عائلاتها

سنّة : سعد. مرعي. المعدراني. نصر الله.

شيعة : الساحلي. روم أرثذوكس : نبهان.

١١٤

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

جامع.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة خاصّة صغيرة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء دهّام أمين المعدراني مختارا.

محكمة زحلة ؛ مخفر درك شتورة.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع شمسين ؛ الكهرباء من الليطاني عبر شتورة ؛ شبكة هاتفيّة متصلة بمقسّم شتورة ؛ بريد شتورة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

معمل بلاستيك ؛ معمل حجر باطون ؛ مركز إعادة إرسال لتلفزيون المستقبل ؛ بضعة مشاغل حرفيّة ؛ بضعة حوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

١١٥

دلهون

DALUON

الموقع والخصائص

تقع دلهون في إقليم الخرّوب من قضاء الشوف على متوسّط ارتفاع ٤٠٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٤٥ كلم عن بيروت عبر الدامور ـ الجيّة ـ مفرق من وادي الزينة ـ سبلين ـ كترمايا. تتكون أراضي دلهون من عدة رواب ومنبسطات ، تحتل بقعة جغرافية في وسط الإقليم ، تمتد من أطراف مزبود من الشرق حتى مشارف المعنيّة غربا ، وتجاورها بلدة كترمايا من جهة الجنوب ، وتلتف حولها أودية تجري فيها ساقية تفصلها عن كلّ من شحيم والشميس من جهة الشمال. مساحة أراضيها ٢٨٠ هكتارا. زراعاتها زيتون ولوز وكرمة وحنطة وحبوب. فيها بضعة ينابيع أهمّها نبع عين الغارة. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٨٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٠٠٠ ، ١ ناخب.

الإسم والآثار

ورد اسمها" دلهوم" في أكثر من وثيقة ومرجع تاريخي من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. في الروايات الشعبيّة أنّ أصل الإسم من" دير الهموم" الذي كان قائما فوق التلة التي شيدت بيوت القرية على أنقاضه ، فعرفت باسمه ، وهذه التسمية شائعة ومعروفة بين أهالي دلهون والبلدات المجاورة أيضا ، وخاصة المتقدمين في السن منهم. ومن المحتمل ، بحسب الدكتور أحمد يونس ، أن يكون أجداد السكان الحالييّن ، قد أطلقوا هذا الإسم على خرائبها ، لأنّهم وجدوا فيها صليبا منحوتا في جدار صخريّ ، بين أطلال

١١٦

الأبنية المتهدّمة ، وهو لا يزال موجودا. أمّا الذين عالجوا الإسم من سائر الباحثين فتناولوه على أنّ أصله دلون ، وهذا خطأ لم يجز الركون إليه. وفي محاولتنا ردّ الإسم إلى الساميّات القديمة ، نقترح أن يكون لقب الدير المشار إليه سريانيّا : OMA أي" السور" فيكون معنى كامل الإسم" دير السوّر".

من آثار دلهون خمسة عشرة بئرا من مختلف الأحجام منحوتة في الصخر في" حي الضيعة" ؛ قطع أعمدة مستديرة منحوتة من الحجر الكلسي المحلّي مع قواعدها المزيّنة بحلقات مستديرة ، على طراز أعمدة كنيسة قصر شحيم ؛ وفي قمّة التلة عمودان لمدخل بناء زالت عتبته ، فيهما نحت على شكل عدّة أفاريز عند القاعدة ، وفرزة عريضة على الزوايا الطوليّة ؛ حجارة معصرة زيتون قديمة ؛ أجران حجرية ؛ في الزاوية الشرقيّة الشماليّة" للضيعة" بقايا معصرة زيتون من العصر الروماني أو البيزنطي ؛ بقايا معبد قديم أو كنيسة في مكان الصليب المنحوت في الصخر ، في الزاوية الشماليّة الغربيّة" للضيعة" ، ويسمّى حاليا" الحمّام" ، وقد نحتت فوق الصليب فجوات في الصخر كانت توضع فيها جذوع الأشجار التي تحمل سقف البناء ، وأمامه جرن العماد الحجريّ ، وقاعدة عمود مستديرة ، وهما مطموران بالتراب الذي يغطّي أيضا ، أرضيّة المعبد المرصوفة بالفسيفساء ، بقطع مربّعة من الحجارة العادية ؛ إلى جانب هذا البناء لجهة الجنوب قعر بئر محفورة في الصخر تحطّم القسم الأعلى منها ، وبقربها بئر ثانية تسمّى" النقبة". أمّا المقابر التي تعود إلى العصور القديمة ، فهي على شكل مغاور ونواويس محفورة في الصخور ، تنتشر في عدّة جهات ، أقربها إلى البلدة مغارتان في" خلّة العازوق" ، ردمت إحداهما ، وكانت تضمّ عدّة نواويس محفورة في صخورها الداخليّة ، والثانية على شكل بئر مربّعة منحوتة في الصخر ، تؤدّي إلى غرفة مدفنيّة جانبيّة

١١٧

واسعة. وقد نبشت منذ زمن بعيد ، واكتشف فيها تابوت من الفخّار اختفت آثاره ، وعثر فيها منذ مدّة على قطع فخاريّة رومانيّة محطّمة ، ومسامير حديديّة وهياكل عظميّة بالية. وفي هذه الجهة الشرقيّة من البلدة ، مغارة ثالثة في" كرم إسماعيل" قد نهبت منذ زمن ، وعثر فيها مؤخرا على قارورة صغيرة من الزجاج الفينيقي ، ومغازل وأختام برونزيّة وقطع فخاريّة محطّمة وعملات رومانيّة مختلفة. وهذه المغارة استعملت أكثر من مرة ، خلال العهود القديمة ، وحوّرت من الداخل بإضافة محاريب صغيرة في جدرانها الداخليّة ، على الطريقة التي لاحظها" كونتينو ورينان" في عدة أماكن في لبنان. ويستدلّ من الحطام والعظام المكتشفة فيها ، أنّ الضحايا المدفونين فيها قد تعرّضوا إلى ألوان من الإبادة ، لوجود المسامير الحديديّة في العظام البشريّة ، وفي هذه المقبرة أيضا مسامير معدنيّة صغيرة ، كانت في الثياب الجلديّة التي كان يلبسها الجنود الرومان ، الذين دفنوا فيها. وهناك نواويس إفراديّة محفورة في الصخور على سطح الأرض في" الريحانة" و" خليف" قرب بئر ماء ، وبقربها حفرة عميقة منحوتة في الصخر. من هذه النواويس أيضا في الجهة الغربيّة من الضيعة في محلّة" النواهيس" ، وهي تحريف لكلمة" نواويس". وفي تلّة" رأس ملا" شمال" النواهيس" مغارتان حطّمت مداخلهما ، في داخلهما سبع كوى ونواويس مهشّمة ، معدّة لدفن الموتى. وفي التلّة المسماة" رأس البياض" المقابلة لها في الجهة الغربيّة مغارة أخرى منحوتة في كتلة صخريّة. وعلى قمّة هذه التلة في محلّة" رأس شينون" ، آثار نحت في الصخور على شكل درج زالت معالمها.

وما زالت دلهون القديمة تخفي تحت طبقات من الركام آثارا هامّة تكشف عنها صدفة حفريّات تجري لأعمال البناء ، ومن هذه المكتشفات أعمدة

١١٨

مستديرة ، وأجران حجريّة وجرار فخّاريّة وأوان مختلفة من الخزف والزجاج والبرونز ، وعملات رومانيّة وبيزنطيّة وإسلاميّة. وتتكشّف أحيانا تحت أساسات البيوت القديمة كهوف ومغاور عميقة ، يظنّها الناس دهاليز. ومن هنا كانت الروايات الشعبيّة ، التي تتحدّث عن دهليز سرّي يصل بين تلّة دلهون القديمة و" قصر شحيم". وفي أطراف البلدة الشماليّة والشرقيّة من دلهون مدافن قديمة ، فيها قبور ملحودة على الطريقة الإسلاميّة ، لا يعرف أصحابها ، وقد عثر في إحداها على عظام بشريّة كبيرة ، منها جمجمة ضخمة الحجم فيها شق كبير ناتج عن جرح بليغ بحدّ السيف ، ولا تزال آثار الدماء الحمراء دابغة في عظمة الرأس. واكتشف عدد كبير من هذه المقابر حول" الصهريج" الذي ردم الآن وكان عبارة عن حوض مكشوف كبير ، منحوت في الصخور تتجمّع فيه مياه الأمطار ، وفيه درج حجري منحوت في جهته الغربيّة ، يؤدّي إلى قعره. وهذا النوع من الأحواض يذكّرنا بالأحواض الموجودة في القلاع الصليبيّة.

عائلاتها

سنّة : أبو علي. إسماعيل. بلبل. الحاج. حنين. سرحال. سعد. صالح. ضو.

عمّار. قاسم. المعلّم. ملك. منصور. نصر الدين. يونس.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

جامع دلهون القديم : رمّم بحسب لوحة معلّقة فوق بابه ١٣٠٢ ه‍ / ١٩٨٤ م. ثمّ في ستينات القرن العشرين ؛ مقام الشيخ سعد : يقع في الطرف الغربي للضيعة القديمة.

رسميّة تكميليّة مختلطة.

١١٩

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مصباح حسن منصور مختارا.

مجلس بلديّ ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : غسّان بلبل رئيسا ، فيصل نصر الدين نائبا للرئيس ، والأعضاء : عمر إسماعيل ، نادر قاسم ، جمال سرحال ، باسم سرحال ، سليم المعلّم ، علي مصطفى أبو علي ، وكمال أمين الحاج ؛ محكمة ومخفر درك شحيم.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياهها من شبكة مصلحة مياه الباروك ؛ الكهرباء من معمل الجيّة ؛ شبكة هاتف متّصلة بمقسّم شحيم ؛ بريد شحيم.

الجمعيّات الأهليّة

نادي الصفاء الرياضيّ.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

صناعات حرفيّة خفيفة ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد قطف الزيتون في الخريف.

من دلهون

الحاج علي اسماعيل (م) : شيخ دلهون في عهد المتصرّفيّة ؛ عمر علي اسماعيل (١٨٩٠ ـ ١٩٦٧) : مربّ وكاتب ، له مقالات اجتماعيّة وتربويّة وثقافيّة وله مؤلّفات منها" مناهج الكمال في أجمل الخصال" ؛ د. منير عمر اسماعيل : مؤرّخ وكاتب ومترجم وأستاذ جامعي ، ولد ١٩٢٥ ، دبلوم دراسات عليا في الآداب ، ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون ، أستاذ مشرف

١٢٠