تاريخ مدينة دمشق - ج ٧٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٧٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أنا أبو عمر محمد (١) بن موسى بن فضالة القرشي [أنا](٢) أبو قصيّ إسماعيل بن محمد العذري ، نا سليمان بن عبد الرحمن ، نا الحكم بن يعلى بن (٣) عطاء المحاربي (٤) ، نا عباد بن عبد الصّمد قال : سمعت سعيد بن جبير قال : أخبرني سواد بن قارب الأزدي قال : كنت نائما على جبل من جبال الشراة (٥) قال : فأتاني آت فضربني برجله وقال : قم يا سواد بن قارب أتاك رسول من لؤي بن غالب ، قال : فاستويت قاعدا فأدبر وهو يقول :

عجبت للجن وأرجاسها

ورحلها العيس بأحلاسها

قال : ثم عدت فنمت ، فأتاني فضربني برجله وقال : قم يا سواد بن قارب أتاك رسول من لؤي بن غالب ، قال : فاستويت قاعدا فأدبر وهو يقول (٦) :

عجبت للجن وتطلابها

ورحلها العيس بأقتابها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى

ما صادقوها مثل كذّابها

فارحل إلى الصفوة من هاشم

واسم بعينيك إلى راسها (٧)

قال : فأصبحت فاقتعدت بعيرا لي ، فأتيت مكة ، فإذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد ظهر ، فأخبرته الخبر وتابعته (٨).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنبأ أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ ، أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف ، نا

__________________

(١) غير واضحة بالأصل لسوء التصوير ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٥٧.

(٢) سقطت من الأصل. وزيادة لازمة ، انظر ترجمته إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن إسماعيل ، أبي قصي العذري في سير الأعلام ١٤ / ١٨٥.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «عن» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٤٠.

(٤) من هذا الطريق الحديث في دلائل النبوة للبيهقي ٢ / ٢٥٣ وما بعدها.

(٥) في دلائل النبوة : السراة.

(٦) بعدها في دلائل النبوة :

عجبت للجن وأخبارها

ورحلها العيس بأكوارها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى

ما مؤمنوها مثل كفارها

قال : ثم عدت فنمت ، فأتاني فضربني برجله وقال : قم يا سواد بن قارب أتاك رسول من لؤي بن غالب ، فاستويت قاعدا فأدبر ، وهو يقول :

(٧) في دلائل النبوة : نابها.

(٨) غير واضحة بالأصل ، ونميل إلى قراءتها : وبلغته. والمثبت عن دلائل النبوة ، وبهامشها عن نسخ : وبايعته.

٣٢١

أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا محمد بن عبد الجبار الهمداني ، مولى عمرو بن حريث ، نا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، ثنا الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي ، عن أبي معمر عباد بن عبد الصّمد أن سعيد بن جبير أخبره قال :

سمعت سواد بن قارب قال : بينا أنا نائم على جبل من جبال الشراة إذ أتاني (١) آت فضربني برجله ، فذكر الحديث ، والأول أتم.

كذا نقلته من خط أبي الحسن محمد بن العباس بن (٢) ... الشراة بالشين المعجمة ، وكان صحيح الخط محكم الضبط.

وقد أخرجت هذا الحديث من طريق من حديث سليمان بن عبد الرحمن بهذا الإسناد في ترجمة الحكم بن يعلى.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (٣) ، أنا أبو القاسم الحسن بن محمد ابن حبيب المفسر ، من أصل سماعه ، أنبأ أبو عبد الله الصفار الأصبهاني ، قراءة عليه ، نا أبو جعفر أحمد بن موسى الحمّار الكوفي ، بالكوفة ، نا زياد بن يزيد بن بادويه (٤) أبو بكر القصري (٥) ، نا محمد بن التراس الكوفي ، نا أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال :

بينما عمر بن الخطاب يخطب على منبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ قال : أيها الناس أفيكم سواد بن قارب؟ قال : فلم يجبه أحد تلك السنة ، فلما كانت السنة المقبلة قال : أيها الناس ، أفيكم سواد بن قارب؟ قال : فقلت : يا أمير المؤمنين وما سواد بن قارب؟ قال : فقال : إن سواد بن قارب كان بدو إسلامه شيئا عجيبا ، قال : فبينا نحن كذلك إذ طلع سواد بن قارب قال : فقال له عمر : يا سواد. حدثنا ببدء إسلامك كيف كان؟ قال سواد : فإنّي كنت نازلا بالهند ، وكان لي رئي من الجن قال : فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ جاءني في منامي ذلك قال : قم فافهم واعقل إن كنت تعقل ، قد بعث رسول من لؤي بن غالب ، ثم أنشأ يقول :

__________________

(١) مطموسة بالأصل.

(٢) مطموسة بالأصل.

(٣) رواه أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة ٢ / ٢٤٨ وما بعدها.

(٤) في دلائل النبوة : بارويه.

(٥) تقرأ بالأصل : العصري ، والمثبت عن دلائل النبوة.

٣٢٢

عجبت للجن وأنجاسها

وشدّها العيس بأحلاسها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى

ما مؤمنوها (١) مثل أرجاسها

فانهض إلى الصفوة من هاشم

واسم بعينيك إلى راسها

ثم أنبهني فأفزعني وقال : يا سواد بن قارب إن الله عزوجل بعث نبيا ، فانهض إليه تهتد وترشد ، فلما كان في الليلة الثانية أتاني فأنبهني ثم أنشأ يقول ذلك :

عجبت للجن وتطلابها

وشدّها العيس بأقتابها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى

ليس قداماها كأذنابها

فانهض إلى الصفوة من هاشم

واسم بعينيك إلى نابها

فلما كان في الليلة الثالثة أتاني فأنبهني ثم قال كذلك :

عجبت للجن وتخبارها

وشدّها العيس بأكوارها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى

ليس ذوو الشرّ كأخيارها

فانهض إلى الصفوة من هاشم

ما مؤمنو الجن ككفّارها

قال : فلما سمعته يكرر ليلة بعد ليلة ، وقع في قلبي حب الإسلام من أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما شاء الله ، قال : فانطلقت إلى رحلي ، فشددته على راحلتي ، فما حللت تسعة ولا عقدت أخرى حتى أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإذا هو بالمدينة والناس على أحرف الفرش (٢) ، فلما رآني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مرحبا بك يا سواد بن قارب ، قد علمنا ما جاء بك» [١٤١٨٤] قال : قلت : يا رسول الله قد قلت شعرا فاسمعه مني ، قال سواد : فقلت :

أتاني رئيّ بعد ليل وهجعة

ولم يك فيما قد بلوت بكاذب

ثلاث ليال قوله كلّ ليلة

أتاك نبيّ من لؤي بن غالب

فشمّرت عن ساق الإزار ووسّطت

بي الذّعلب الوجناء غير السباسب

فأشهد أن الله لا شيء غيره

وأنّك مأمون على كل غائب

وأنّك أدنى المرسلين شفاعة

إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب

فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى

وإن كان فيما جاء شيب الذوائب

__________________

(١) بالأصل : منوها ، والمثبت عن دلائل النبوة.

(٢) كذا بالأصل العبارة : والناس على أحرف الفرش» وفي دلائل النبوة : والناس عليه كعرف الفرس.

٣٢٣

وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة

سواك بمغن عن سواد بن قارب

قال : فضحك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى بدت نواجذه ، وقال لي : «أفلحت يا سواد» ، فقال له عمر : هل يأتيك رئيّك (١) الآن؟ فقال : منذ قرأت القرآن لم يأتني ، ونعم العوض كتاب الله من الجن [١٤١٨٥].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، قراءة ، أنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي ، أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي (٢) ، أنا أبو يعلى الموصلي (٣) ، قراءة عليه ، نا يحيى بن حجر بن النعمان الشامي ، نا علي بن منصور الأبناوي (٤) ، عن محمد بن عبد الرحمن الوقّاصي ، عن محمد بن كعب القرظي قال :

بينما عمر بن الخطاب ذات يوم جالس (٥) إذ مرّ به رجل ، فقيل : يا أمير المؤمنين أتعرف هذا المار؟ قال : ومن هذا؟ قال : هذا سواد بن قارب الذي أتاه رئيّه (٦) بظهور النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : فأرسل إليه [عمر](٧) فقال له : أنت سواد بن قارب؟ قال : نعم ، قال : أنت الذي أتاك رئيّك (٨) بظهور النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم ، قال : فأنت على ما كنت عليه من كهانتك؟ قال : فغضب وقال : ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : يا سبحان الله ، ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك ، فأخبرني بما يأتيك رئيّك بظهور رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : نعم يا أمير المؤمنين ، بينا (٩) أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان إذ أتاني رئيّي (١٠) فضربني برجله ، وقال : قم يا سواد بن قارب واسمع مقالتي ، واسمع مقالتي (١١) ، واعقل إن كنت تعقل ، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ، ثم أنشأ يقول :

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن دلائل النبوة.

(٢) تقرأ بالأصل : الميايمي ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، قياسا إلى أسانيد مماثلة.

(٣) الخبر من طريقه في دلائل النبوة للبيهقي ٢ / ٢٥٢.

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، وفي دلائل النبوة : الأنباري.

(٥) في دلائل النبوة : جالسا.

(٦) تقرأ بالأصل : «ربه» خطأ ، والمثبت عن دلائل النبوة.

(٧) زيادة عن دلائل النبوة.

(٨) في دلائل النبوة : أتاه رئيه.

(٩) بالأصل : بين ، والمثبت عن دلائل النبوة.

(١٠) تقرأ بالأصل : ربي ، تصحيف ، والصواب عن دلائل النبوة.

(١١) كذا «واسمع مقالتي» مكرر بالأصل ، ولم تكرر في دلائل النبوة.

٣٢٤

عجبت للجن وتطلابها

وشدّها العيس بأقتابها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى

ما صادق الجن ككذّابها

فارحل إلى الصفوة من هاشم

ليس قداماها كأذنابها

قال : قلت : دعني أنام فإني لست ناعسا ، قال : فلما كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله وقال : قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي ، واعقل إن كنت تعقل ، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عزوجل وإلى عبادته ، ثم أنشأ يقول :

عجبت للجن وتخيارها

وشدّها العيس بأكوارها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى

ما مؤمنو الجن ككفّارها

فارحل إلى الصفوة من هاشم

بين روابيها وأحجارها

قال : قلت : دعني أياما فإنّي أمسيت ناعسا ، فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله وقال : قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي ، واعقل إن كنت تعقل ، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عزوجل وإلى عبادته ثم أنشأ يقول :

عجبت للجن وتحساسها

وشدّها العيس بأحلاسها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى

ما خيّر الجن كأنجاسها

فارحل إلى الصفوة من هاشم

واسم بعينيك إلى راسها

فقمت ، فقلت : قد امتحن الله قلبي ، فرحّلت ناقتي ثم أتيت المدينة ، فإذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه حوله فدنوت فقلت : اسمع مقالتي يا رسول الله ، قال : «هات» فأنشأت أقول :

أتاني نجيي بين هدء ورقدة

ولم يك فيما قد بلوت بكاذب

ثلاث ليال قوله كلّ ليلة

أتاك رسول من لؤي بن غالب

فشمّرت من ذيلي الإزار ووسطت

بي الذّعلب الوجناء بين السباسب

فأشهد أن الله لا رب غيره

وأنّك مأمون على كلّ غائب

وأنّك أدنى المرسلين وسيلة

إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب

فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى

وإن كان فيما جاء شيب الذوائب

وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة

سواك بمغن عن سواد بن قارب

٣٢٥

قال : ففرح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه بمقالته (١) فرحا شديدا ، حتى رئي الفرح في وجوههم ، قال : فوثب إليه عمر بن الخطاب فالتزمه وقال : كنت أشتهي أن أسمع (٢) هذا الحديث منك ، فهل يأتيك رئيّك اليوم؟ قال : أما منذ قرأت القرآن فلا ، ونعم العوض كتاب الله عزوجل من الجن ، ثم أنشأ عمر يقول : كنا يوما في حيّ من قريش يقال لهم آل ذريح ، وقد ذبحوا عجلا لهم والجزّار يعالجه إذ سمعنا صوتا من جوف العجل ، ولا نرى شيئا : يا آل ذريح أمر نجيح ، صائح يصيح ، بلسان فصيح ، يشهد أن لا إله إلا الله.

بلغه عبدان الجواليقي عن يحيى بن حجر ، ورواه غيرهما عن يحيى ، فقال عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي : بدل محمّد ، وهو الصواب.

أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ، حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك ابن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل قال (٣) : سواد بن قارب الأزدي له صحبة.

وفي نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا عبد الرحمن بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن.

قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٤) : سواد بن قارب الأزدي له صحبة ، روى عنه أبو جعفر محمد بن علي ، وسعيد بن جبير ، سمعت أبي (٥) يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أحمد بن محمد بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد قال : سواد بن قارب الأزدي كان يسكن البادية.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوار ، والمبارك بن عبد الجبّار قالا : أنا الحسين بن علي بن عبيد الله ، نا محمد بن إبراهيم بن السري ، نا عبد

__________________

(١) مطموس بالأصل.

(٢) مطموس بالأصل.

(٣) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٢ / ٢ / ٢٠٢.

(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ١ / ٣٠٣.

(٥) تحرفت بالأصل إلى : علي ، والصواب عن الجرح والتعديل.

٣٢٦

الملك ابن بدر بن الهيثم ، نا أحمد بن روح قال في الطبقة الأولى من الأسماء المنفردة ، وهم أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : سواد ، وهو ابن قارب بالبصرة.

[قال ابن عساكر](١) : هذا وهم ، فإنه سمي بهذا الاسم غيره.

قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن بن البنا ، عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن المحاملي ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ قال : أما سواد فكثيرون ، منهم من له صحبة ، سواد بن غزيّة (٢) ، وسواد بن عمرو (٣) ، ومنهم أيضا سواد بن قارب وغيرهم.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأ شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده قال : سواد بن قارب الأزدي كان كاهنا في الجاهلية ، روى عنه سعيد بن جبير ، وأبو جعفر محمد بن علي.

ح قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدثنا خالي أبو المعالي القاضي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا.

ثنا عبد الغني بن سعيد قال : سواد بالتخفيف : هو سواد بن قارب.

[٩٨٨٢] سويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عميلة

ابن السّبّاق بن عبد الدار بن قصي بن كلاب

أبو حرملة القرشي العبدري

له صحبة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا تحفظ له رواية ، وهو ممن هاجر الهجرتين كلاهما (٤) ، وشهد بدرا (٥) مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وخرج مع أبي بكر الصديق في تجارة إلى

__________________

(١) زيادة للإيضاح.

(٢) تقرأ بالأصل : عريضة ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وهو سواد بن غزية الأنصاري من بني عدي بن النجار ، ترجمته في أسد الغابة ٢ / ٣٣٢.

(٣) هو سواد بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول النجاري الأنصاري ترجمته في أسد الغابة ٢ / ٣٣١.

[٩٨٨٢] ترجمته في أسد الغابة ٢ / ٣٣٥ والإصابة ٢ / ٩٧ والاستيعاب ٢ / ١٢٥ (هامش الإصابة) وطبقات ابن سعد الكبرى ٣ / ١٢٢.

(٤) لم يذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة ، انظر أسد الغابة ٢ / ٣٣٥ ونقل ابن حجر في الإصابة نقلا عن ابن عقبة هجرته إلى الحبشة.

(٥) الإصابة وأسد الغابة.

٣٢٧

بصرى قبل فتح الشام ، وهو صاحب القصة المشهورة مع نعيمان (١) وأكثر ما ينسب إلى جده ، فيقال : سويبط بن حرملة.

أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم المزني ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمد بن هارون ، نا محمد بن المثنى ، نا أبو داود (٢) ، نا زمعة ، أخبرني الزهري ، عن عبد الله بن وهب بن زمعة ، عن أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : خرج أبو بكر تاجرا في زمن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومعه السّويبط والنعيمان ، فقال يا سويبط إنّي جائع فأطعمني ، قال : كما أنت حتى ينزل أبو بكر ، فأبى أن يطعمه ، فلما نزلوا انطلق النعيمان إلى ناس من الأعراب ، فقال : أبيعكم عبدا لي ، فإن أخبركم بأنه حرّ فلا تصدّقوه ، فانطلق ، فباعه بقلائص (٣) ، وجاء القوم السويبط وقالوا : قد ابتعناك ، فقال : إنّي حرّ ، فلم يلتفتوا إلى قوله ، فانطلقوا به ، فأعطوا النعيمان (٤) القلائص (٥) ، وجاء أبو بكر فقال : يا نعيمان أين السويبط؟ قال : والله قد بعته ، قال : وحقّ ما تقول؟ قال : نعم ، وهذا ثمنه قال : هذه القلائص ، قال : انطلق معي إليهم ، قال : فانطلق مع أبي بكر إليهم ، فلم يزل أبو بكر بهم حتى استنقذه ورد القلائص ، فلما قدموا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبره أبو بكر الأمر ، قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه منها حولا.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم مولى بني هاشم ، نا أبو بقية ، نا روح ، أنا زمعة قال : سمعت ابن شهاب يحدّث عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى ، ومعه نعيمان وسويبط ابنا (٦) حرملة ، وكلاهما بدري ، وكان سويبط على الزاد ، فجاء نعيمان فقال : أطعمني ، فقال : لا حتى يجيء أبو بكر ، ثم ذكر الحديث ، لم يزد عليه.

وهكذا رواه محمد بن عبد الله بن المنادي عن روح بن عبادة وقد وهم فيه إذ قال ابنا

__________________

(١) هو النعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث ... بن النجار أبو عمرو ، ترجمته في أسد الغابة ٤ / ٥٧٥.

(٢) من طريقه رواه ابن حجر في الإصابة هنا ٢ / ٩٨ ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ٥٧٥ ـ ٥٧٦ في ترجمة النعيمان.

(٣) ابتاعوه منه بعشر قلائص ، كما في الإصابة وأسد الغابة.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : النعمان.

(٥) القلائص جمع قلوص وهي الناقة الشابة.

(٦) كذا بالأصل ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.

٣٢٨

حرملة ، فإنّهما ليسا بأخوين ، سويبط بن حرملة قرشي مكي ، ونعيمان هو ابن عمرو أنصاري مدني ، والله أعلم.

أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد ، وأبو الفضل محمد بن ناصر قالا : أنا المبارك بن عبد الجبار ، أنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أنا محمد بن عبد الله بن خلف قال : أنا عمر بن محمد ، نا أحمد بن محمد بن هانئ ، نا أبو عبد الله بحديث نعيمان وسويبط من حديث وكيع ، ومن حديث روح. فقال وكيع عن زمعة عن الزهري عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة قال : وحدّثناه وكيع مرة أخرى قال : نا زمعة عن ابن شهاب ، عن وهب بن عبد الله ، عن أم سلمة قال : وأما روح فقال عن ربيعة ، عن الزهري ، عن عبد الله بن وهب ابن زمعة كقول وكيع الأول ، وهذا أشبه ، وهب بن عبد الله يعني قول وكيع الثاني ، قال : لأن عبد الله ابن زمعة هو المعروف ، وقد قلت لأبي عبد الله : أبو عبيدة بن عبد الله أبو زمعة أخو وهب؟ فقال : نعم ، قال أبو عبد الله : وخالف وكيع روحا ، قال : وكان نعيمان على الزاد في حديث روح كان سويبط على الزاد.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب القومسي قال : سويبط الذي ذكرته أم سلمة في حديث الزهري سويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عميلة بن السّباق بن عبد الدار بن قصي.

حدّثنا أبو الحسن علي بن مسلم الفقيه لفظا ، وأبو القاسم الخضر بن الحسين ، قراءة ، قالا : أنا أبو القاسم علي بن محمد الفقيه ، أنا عبد الرحيم بن عثمان ، أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم ، أنبأ أحمد بن إبراهيم ، نا محمد بن عائذ قال : فأخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة في تسمية من شهد بدرا من بني عبد الدار بن قصي : سويبط ابن زائدة (١) بن حرملة بن عميلة بن السّبّاق بن عبد الدار.

أخبرنا أبو محمد السلمي ، نا أبو بكر أحمد بن علي.

وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن اللالكائي (٢) ، أنا أبو الحسين

__________________

(١) بالأصل : سعد ، ثم شطبت وكتب فوقها : زائدة. (كذا) وقد مرّ في عامود نسبه : سعد.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : الألكائي.

٣٢٩

محمد بن الحسين ، أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، نا عمرو بن خالد وحسّان يعني ابن عبد الله ، وعثمان يعني ابن صالح ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال : شهد بدرا من بني عبد الدار بن قصي : سويبط بن سعد بن حرملة بن عميلة بن السّباق بن عبد الدار.

أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، نا أبو بكر الحافظ ، أنا محمد بن الحسين بن الفضل ، أنا محمد بن عبد الله بن عتاب ، أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عقبة ، عن عمه موسى بن عقبة ، قال في تسمية من شهد بدرا من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بني عبد الدار بن قصي : سويبط بن سعد.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت : أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر ابن المقرئ ، نا محمد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، نا عمي ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق (٢).

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا رضوان بن أحمد الصيدلاني.

ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أخبرنا شجاع (٣) بن علي ، أنا أبو عبد الله ابن مندة ، أنا محمد بن يعقوب قالا : نا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس ، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بني عبد الدار بن قصي سويبط بن سعد بن حرملة ، وفي رواية رضوان : بن حريملة (٤) ، زاد الزهري : بن مالك بن عميلة بن السّبّاق بن عبد الدار ابن قصي.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين ، أنا أبو طاهر ، أنا رضوان ـ إجازة ـ نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس ، عن ابن (٥) إسحاق (٦) في تسمية من هاجر إلى أرض

__________________

(١) لم أعثر على الخبر في المعرفة والتاريخ المطبوع ليعقوب بن سفيان الفسوي.

(٢) سيرة ابن هشام ٢ / ٣٣٦.

(٣) بالأصل : أبو شجاع.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : حريلمة ، والمثبت عن سيرة ابن هشام.

(٥) تحرفت بالأصل إلى : أبي.

(٦) الخبرة في سيرة ابن إسحاق رقم ٣٠٢ ص ٢٠٦.

٣٣٠

الحبشة من بني عبد الدار : سويبط بن خزيمة (١) ، أمه حرملة بنت الأسود بن خزيمة بن أقيش ابن عامر بن بياضة بن سبع (٢) بن جعثمة (٣) من خزاعة.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار قال في تسمية بني عبد الدار بن قصي : وسويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عميلة بن السّبّاق (٤) ، هاجر إلى أرض الحبشة ، وشهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدرا ، وأمه هنيدة من خزاعة.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة (٥) ، أنا محمد بن شجاع ، نا محمد بن عمر قال (٦) : في تسمية من شهد بدرا من بني عبد الدار بن قصي : سويبط بن حرملة بن مالك بن عميلة بن السّباق.

أخبرنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي القرشي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الفقيه ، أنا أبو محمد عبد الرحمن المالكي ، نا أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد بن محمد (٧) بن هارون بن وردان السمرقندي ، نا [أبو](٨) عبد المؤمن أحمد بن شيبان (٩) الرملي ، نا سفيان بن عيينة (١٠) ، عن عمرو بن دينار ، عن حسن (١١) بن محمد ، أخبرني عبيد الله بن أبي رافع وهو كاتب علي قال : سمعت عليا يقول :

بعثني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنا والزبير والمقداد قال : «انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ (١٢) فإن بها

__________________

(١) كذا بالأصل وسيرة ابن إسحاق.

(٢) في سيرة ابن إسحاق : سبيع.

(٣) كذا بالأصل ، وفي سيرة ابن إسحاق : خثعمة.

(٤) مطموسة بالأصل.

(٥) غير مقروءة بالأصل.

(٦) مغازي الواقدي ١ / ١٥٥.

(٧) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٤٢٢.

(٨) سقطت من الأصل.

(٩) غير مقروءة بالأصل : والصواب ما أثبت ، وهو أحمد بن شيبان بن الوليد بن حيان أبو عبد المؤمن الرملي ، ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٤٦.

(١٠) من طريقه رواه ابن الأثير في أسد الغابة ١ / ٤٣٢ في ترجمة حاطب بن أبي بلتعة.

(١١) في أسد الغابة : الحسين بن محمد.

(١٢) روضة خاخ من أحماء المدينة التي حماها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وتقع بين الحرمين (معجم البلدان).

٣٣١

ظعينة (١) معها كتاب ، فخذوه منها» ، فانطلقنا تعادي (٢) بنا خلينا حتى انتهينا إلى الروضة فإذا نحن بالظعينة قلنا : أخرجي الكتاب ، قالت : ما معي كتاب ، قلنا : لتخرجي الكتاب أو لتقلعن الثياب ، فأخرجته من عقاصها (٣) ، فأتينا به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإذا فيه : من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا حاطب ما هذا؟» قال : يا رسول الله لا تعجل ، إنّي كنت امرأ ملصقا في قريش ، ولم أكن من أنفسها ، وكان من كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهليهم بمكة ، ولم يكن لي فيهم قرابة ، وأحببت أن أتخذ فيهم يدا إذ فاتني ذلك ، يحمون بها قرابتي ، وما فعلته كفرا ولا ارتدادا ولا رضى (٤) بالكفر بعد الإسلام ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنه قد صدقكم» قال عمر رضي‌الله‌عنه : يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق ، قال : «إنه قد شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم ، فقد غفرت لكم» [١٤١٨٦].

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر ، أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا يحيى بن سليمان بن أيوب أبو عمر الصريفيني أخو شعيب بن أيوب ، أكبر منه ، نا سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم قال عمر بن الخطاب لأسماء : سبقناكم بالهجرة ، فقالت : أجل والله لقد سبقتمونا بالهجرة وكنا عند العراة الحفاة ـ يعني الحبشة ـ وكنتم عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعلّم جاهلكم ويفقّه عالمكم ، ويأمركم بمعالي الأخلاق ، وقالت : لآتين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولأخبرنّه ، فأتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبرته ، فقال : «للناس هجرة ولكم (٥) هجرتان» [١٤١٨٧].

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن الفقيه ، نا محمد بن سعد قال (٦) في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا : سويبط بن سعد بن حرملة بن مالك ، وكان مالك

__________________

(١) الظعينة : المرأة في الهودج.

(٢) في أسد الغابة : تتعادى.

(٣) أي من ضفائرها.

(٤) في مختصر ابن منظور : ولا أريد أذى ولا أرضى بالكفر.

(٥) تقرأ بالأصل : وللمرء. والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٦) الطبقات الكبرى لابن سعد ٣ / ١٢٢.

٣٣٢

شاعرا ، ابن عميلة بن السّباق بن عبد الدار بن قصي ، وأمه هنيدة بنت خبّاب (١) أبي سرحان بن منده (٢) ابن سبيع بن خثعم (٣) بن سعد بن مليح من خزاعة ، وكان سويبط من مهاجرة الحبشة.

[قال :] أخبرنا محمد بن عمر ، ثنا حكيم بن محمد ، عن أبيه قال : لما هاجر سويبط بن سعد من مكة إلى المدينة نزل على عبد الله بن سلمة العجلاني ، فقال ابن (٤) سعد قالوا : آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين سويبط بن سعد وعائذ بن ماعص الزرقي ، وشهد سويبط بدرا وأحدا.

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن ابن سعد.

(٢) كذا بالأصل ، وفي ابن سعد : منقذ.

(٣) كذا ، وفي ابن سعد : جعثمة.

(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

٣٣٣

ذكر من اسمه سويد

[٩٨٨٣] سويد بن بكر الدمشقي

حدّث عن الدّجين بن ثابت أبي الغصن اليربوعي البصري (١) الملقب بجحى (٢) ، ذكره أبو الفضل علي بن الحسين الفلكي (٣) الهمذاني (٤) الحافظ في كتاب الألقاب (٥).

[٩٨٨٤] سويد بن سعيد المكي

قدم دمشق.

وحكى عن الشعبي.

حكى عنه : أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن.

قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمران بن الخضر ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، أنا يزيد بن محمد بن عبد الصّمد ، نا سليمان بن عبد الرحمن ، نا سويد بن سعيد المكي ، ولقيته بدمشق عند داود ابن أبي هند ، قال : رأيت الشعبي يترجح.

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ٢٣ وسير الأعلام ٨ / ١٧٢.

(٢) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن ميزان الاعتدال ، وفي سير الأعلام : جحا.

(٣) تقرأ بالأصل : العللي ، تصحيف ، والصواب ما أثبت.

(٤) بالأصل : الهمداني ، والصواب ما أثبت ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٠٢.

(٥) سماه السمعاني : معرفة ألقاب المحدثين.

٣٣٤

[٩٨٨٥] سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار

أبو محمد المعروف بالحدثاني

أصله من هراة ، وسكن حديثة النورة التي تحت عانة ، وفوق الأنبار.

وسمع بدمشق ومصر وغيرها : الوليد بن مسلم ، وسويد بن عبد العزيز ، وخالد بن يزيد ابن أبي مالك ، والوليد بن محمد الموقّري ، وعيسى بن يونس ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وحفص بن ميسرة ، وفرج بن فضالة ، ورشدين (١) بن سعد ، وضمام بن إسماعيل ، وشهاب ابن خراش الحوشبي ، ومالك بن أنس ، وإبراهيم بن سعد ، وابن عيينة ، ويحيى بن سليم ، ومسلم بن خالد الزنجي ، وفضيل بن عياض ، وشريك بن عبد الله ، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، وسوار بن مصعب الهمداني ، وعلي بن مسهر ، وعثمان بن مطر ، وأبا معاوية الضرير ، ومعتمر بن سليمان ، وزياد بن الربيع اليحمدي ، ويزيد ابن زريع.

روى عنه مسلم بن الحجاج في صحيحه ، وأبو عبد الله بن ماجة في سننه ، ويعقوب بن شيبة ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيان ، وأحمد بن الأزهر ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوريان ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبيد العجلي (٢) ، وأحمد ابن محمد بن الجعد الوشّاء ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصوفي ، وعبد الله بن محمد ابن ناجية ، وأحمد بن محمد الباغندي ، وعبد الله بن محمد البغوي ، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي ، وعمران بن موسى السجستاني (٣) ، ومحمد بن عبدة بن حرب ، وجعفر بن محمد الفريابي ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وقاسم المطرز ، وغيرهم.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد ، أنا أبو طالب محمد بن إبراهيم ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ، نا عبد الله بن أبي الدنيا ، نا سويد بن سعيد ، نا سويد بن عبد

__________________

[٩٨٨٥] ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٢٠٥ وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٥٥ وسير الأعلام ١١ / ٤١٠ وميزان الاعتدال ٢ / ٢٤٨ والجرح والتعديل ٢ / ١ / ٢٤٠ وتاريخ بغداد ٩ / ٢٢٨ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٥٤ والكامل لابن عدي ٣ / ٤٢٨.

(١) الأصل : رشد ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٢) كذا بالأصل : العجلي ، والمشهور : عبيد العجل ، وهو الحسين بن محمد بن حاتم تقدم التعريف به قريبا.

(٣) غير واضحة بالأصل ، ونميل إلى قراءتها : السختياني. والصواب ما أثبت.

٣٣٥

العزيز ، نا نوح بن ذكوان عن أخيه أيوب ، عن الحسن عن (١) أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقول الله تبارك وتعالى : إني لأستحي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام أعذّبهما بعد ذلك» [١٤١٨٨].

وبإسناده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقول الله عزوجل لأنا أعظم عفوا من أن أستر على عبدي ثم أفضحه ، ولا أزال أغفر لعبدي ما استغفرني» [١٤١٨٩].

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد (٢) قال : سويد بن سعيد ويكنى أبا محمد الأنباري ، وكان ينزل الحديثة ، حديثة النّورة على فراسخ من الأنبار.

في نسخة الكتاب الذي شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأصبهاني في كتابه.

ح قال : وأنا ابن مندة ، أنا أبو طلحة الحسين بن سلمة الهمداني قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الفأفاء.

قالا : أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم قال (٣) : سويد بن سعيد الأنباري الحديثي ، روى عن ضمام بن إسماعيل وحفص بن ميسرة ، وشريك ، روى عنه أبي ، وأبو زرعة ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسمعته يقول : كان صدوقا ، وكان يدلس ويكثر ذلك ، يعني التدليس.

لم يذكره البخاري في تاريخه (٤) ولا مسلم بن الحجاج في كتاب الكنى.

أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا [أبو](٥) أحمد الحاكم قال : أبو محمد سويد بن سعيد بن شهريار الهروي الحدثاني ، سكن الحديثة ، سمع أبا عمر حفص بن ميسرة الصنعاني ، وأبا الحسن علي بن

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : «بن».

(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٨٣.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ١ / ٢٤٠.

(٤) لم يذكره البخاري في التاريخ الكبير. ذكره في التاريخ الصغير ٢ / ٣٧٣.

(٥) سقطت من الأصل.

٣٣٦

مسهر القرشي ، عمي في آخر عمره ، وربّما لقّن ما لبس من حديثه ممن سمع منه وهو بصير فحديثه عنه أحسن ، روى عنه أبو (١) الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي ، ومسلم بن الحجاج كناه. وأبو (٢) القاسم البغوي.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد قالا : قال لنا (٣) أبو بكر الخطيب (٤) : سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار أبو محمد الهروي ، سكن حديثة النّورة على فراسخ من الأنبار ، وقدم بغداد وحدّث بها ، وكان قد كفّ بصره في آخر عمره ، وربما لقن ما ليس عنده ، ومن سمع منه وهو بصير فحديثه عنه حسن ، وقال أبو حاتم الرازي : كان كثير التدليس ، فهو صدوق.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا الإسماعيلي (٥) قال : قال المنيعي (٦) : كان أحمد ينتقي (٧) لصالح وعبد الله على سويد بن سعيد فيسمعان منه. قال الإسماعيلي : وعرضت على إسحاق بن إبراهيم الحربي كتاب عبد الله بن أحمد عن أبيه من غير قراءة فقال : هو سماعي منه.

قال عبد الله : عرضت على أبي أحاديث لسويد بن سعيد عن ضمام فقال : إني أكتبها كلها أو قال : تتبّعها فإنه صالح أو قال : ثقة (٨).

أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك ، أنا ـ وأبو الحسن علي (٩) بن الحسن ، ثنا ـ أبو بكر الخطيب (١٠) ، أنبأ البرقاني قال : [قال :](١١) لنا (١٢) أبو بكر بن الإسماعيلي يوما : في

__________________

(١) غير واضحة بالأصل.

(٢) بالأصل : أنا أبو القاسم.

(٣) بالأصل : أنا.

(٤) الخبر رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٩ / ٢٢٨.

(٥) لم يظهر من الكلمة في التصوير إلا : «الاسمعي».

(٦) يعني أبا القاسم البغوي ، والخبر من طريقه في تهذيب الكمال ٨ / ٢٠٧ وسير الأعلام ١١ / ٤١٢.

(٧) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٨) تهذيب الكمال ٨ / ٢٠٦ وسير الأعلام ١١ / ٤١١ ـ ٤١٣.

(٩) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(١٠) الخبر رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٩ / ٢٣٠ ـ ٢٣١.

(١١) زيادة عن تاريخ بغداد.

(١٢) بالأصل : أنا ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

٣٣٧

القلب من سويد شيء ـ يعني من سويد بن سعيد ـ من جهة التدليس ، وما ذكر عنه في حديث عيسى بن يونس الذي كان يقال تفرد به نعيم بن حمّاد ، وقال عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي : كان سويد من الحفاظ ، وكان أبو عبد الله أحمد بن حنبل ينتقي لو لديه صالح وعبد الله ، يختلفان إليه فيسمعان منه ، هذا معنى ما قاله حكاية عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ورأيت في تاريخ أبي طالب أنه سأله عن غير شيء من حديث سويد عن سويد بن عبد العزيز ، وحفص بن ميسرة ، فضعّف حديث سويد بن عبد العزيز من أجله ، لا من أجل سويد الأنباري.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (١) : سمعت إسحاق بن إبراهيم بن يونس يقول : بلغني عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : قال [لي](٢) أبي أكتب عن سويد أحاديث ضمام.

قرأت في سماع أبي طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصّقر الأنباري ، وأنبأنيه أبو القاسم ابن السمرقندي عنه ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف ، أنا أبو الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرئ ، أنا أبو أحمد جعفر بن سليمان الميموني قال (٣) : وسأل رجل أبا عبد الله عن سويد الحدثي فقال : ما علمت إلّا خيرا ، فقال له : إنسان جاءه بكتاب فضائل فجعل عليا أول (٤) ، وأخّر أبا بكر وعمر ، فعجب أبو عبد الله من هذا ثم قال : لعله أتي من غيره ، قالوا له : وثم تلك الأشياء. قال له : فلم تسمعوهما أنتم لا تسمعوها ولم أره يقول فيه إلا خيرا.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ [و](٥) أبو الحسن بن سعيد ، ثنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا أحمد بن محمد العتيقي (٧) ، وعلي بن أبي علي البصري ، وعبيد الله بن عبد

__________________

(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ٤٢٨.

(٢) زيادة لازمة عن الكامل لابن عدي.

(٣) الخبر رواه المزي في تهذيب الكمال ٨ / ٢٠٦ من طريق أبي الحسن الميموني ، وفي سير الأعلام ١١ / ٤١٢ من طريق الحسن الميموني.

(٤) في تهذيب الكمال : أولها.

(٥) زيادة لازمة لتقويم السند.

(٦) الخبر رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٩ / ٢٣٠.

(٧) تقرأ بالأصل : العتبي ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد.

٣٣٨

العزيز بن جعفر البرذعي ـ قال البرذعي : أخبرنا. وقالا ـ حدثنا.

ح أخبرنا عاليا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنبأ محمد بن عبيد الله بن الشّخير ، نا أبو عيسى إسحاق بن موسى بن سعيد [الرملي ـ إملاء ـ حدثنا محمد بن يحيى الخزاز السوسي قال : سألت يحيى بن معين عن سويد بن سعيد](١) فقال : ما حدثك فاكتب عنه ، وما حدث (٢) به تلقينا فلا.

أخبرنا أبو منصور ، أنا [و](٣) أبو الحسن قال : نا ـ أبو بكر الخطيب (٤) أخبرني الأزهري ، أنا عبد الرحمن بن عمر الخلال ، نا محمد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي قال : سويد بن سعيد صدوق ، ومضطرب الحفظ ، ولا سيما بعد ما عمي.

قال (٥) : وأخبرني محمد بن علي المقرئ ، أنا أبو مسلم عبد الرحمن بن مهران ، نا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سمعت أبا علي صالح بن محمد يقول : سويد بن سعيد صدوق ، إلا أنه كان أعمى ، وكان يلقن أخاه أحاديث (٦) ليست من حديثه.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٧) : سمعت جعفر الفريابي يقول : أفادني أبو بكر الأعين في قطيعة الربيع سنة إحدى (٨) وثلاثين بحضرة أبي زرعة وجمع كبير (٩) من رؤساء أصحاب الحديث حين أردت أن أخرج إلى سويد وقال : وقّفه وثبّت منه هذا الحديث هل سمع من عيسى بن يونس؟ فقال : فقدمت على سويد فسألته. فقال : حدثنا عيسى بن يونس ، عن حريز (١٠) بن

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة لازمة للإيضاح وتقويم السياق عن تاريخ بغداد.

(٢) بالأصل : حدثت ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٣) زيادة منا لتقويم السند.

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٩ / ٢٣١.

(٥) القائل أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٢٣١.

(٦) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٧) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ٤٢٩ والمزي في تهذيب الكمال ٨ / ٢٠٨ ـ ٢٠٩ نقلا عن ابن عدي.

(٨) في الكامل : اثنين.

(٩) في الكامل : جمع كثير.

(١٠) تحرفت بالأصل إلى : جرير ، والصواب عن الكامل لابن عدي.

٣٣٩

عثمان ، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير (١) ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تفترق هذه الأمة بضعة وسبعين فرقة شرّها فرقة قوم (٢) يقيسون الرأي ، يستحلون به الحرام ويحرّمون به الحلال».

قال الفريابي : ووقفت سويد عليه بعد أن حدثني وصار بيني وبينه كلام كثير.

قال ابن عدي : وهذا إنما يعرف بنعيم بن حمّاد ، رواه عن عيسى بن يونس فتكلم الناس فيه مجراه ، ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له الحكم بن المبارك ، يكنى أبا صالح الخواشتي (٣) ، ويقال : إنه لا بأس به ، ثم إنه سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث ، منهم : عبد الوهاب بن الضحاك ، والنضر بن طاهر ، وثالثهم سويد الأنباري ، ولسويد أحاديث كثيرة عن شيوخه ، روى عن مالك الموطّأ ، ويقال : إنه سمعه خلف حائط فضعف في مالك أيضا ، وهو إلى الضعف أقرب.

أخبرنا بحديث عبد الوهاب أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي (٤) ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن الحربي ، نا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، نا عبد الوهاب بن الضحاك ، نا عيسى بن يونس ، عن حريز (٥) ابن عثمان ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تفترق أمتي على نيّف وسبعين فرقة أضلّها على أمتي قوم يفشون الأمور برأيهم فيحلّون الحرام ويحرّمون الحلال» [١٤١٩٠].

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا محمد بن أحمد بن رزق ، نا إسماعيل بن علي الخطبي ، نا أبو علي حسين بن فهم قال : سمعت يحيى بن معين وذكر عنده سويد بن سعيد الحدثاني ، فقال : لا صلى الله عليه ، قال : ولم يكن عنده بشيء.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى ثور ، والصواب عن الكامل لابن عدي.

(٢) اللفظة مطموسة بالأصل ، والمثبت عن الكامل لابن عدي وتهذيب الكمال.

(٣) اللفظة مضطربة وغير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن الكامل لابن عدي.

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٥) تحرفت بالأصل إلى جرير.

(٦) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٩ / ٢٣٠.

٣٤٠