تاريخ مدينة دمشق - ج ٧٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٧٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الحسن علي بن محمد بن خزفة (١) ، أنا محمد بن الحسين الزعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : سليمان بن يسار مات سنة سبع ومائة ، ويقال : سنة أربع وتسعين.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٢) ، نا أبو الحسين (٣) بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنا أبو القاسم الصيدلاني ، أنا محمد بن مخلد بن حفص قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدّثكم الهيثم بن عدي.

ح وأخبرنا (٤) أبو سعد (٥) المطرز وأبو علي الحداد ، وأبو القاسم غانم بن محمد البرجي.

ح وأخبرنا أبو المعالي .... (٦) أنا أبو علي الحداد قالوا : أنا أبو نعيم.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، قالا : أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا .... (٧) محمد ، نا الهيثم بن عدي قال : سليمان بن يسار مولى ميمونة ، سنة مائة (٨) ـ يعني مات ـ.

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي محمد التميمي ، أنا مكي بن محمد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال الهيثم : وفي سنة مائة مات سليمان بن يسار وأبو عثمان النهدي ، وشهر بن حوشب ، وذكر ... (٩) أخبره عن أحمد بن عبيد ، عن الهيثم بذلك.

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل.

(٢) بدون إعجام بالأصل.

(٣) غير واضحة بالأصل ، والمثبت هو الصواب.

(٤) سقطت من الأصل.

(٥) بالأصل : سعيد ، تصحيف.

(٦) غير مقروءة بالأصل.

(٧) غير مقروءة بالأصل.

(٨) تهذيب الكمال ٨ / ١٢٢.

(٩) كلمة غير واضحة في التصوير.

٢٤١

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط قال : وفي سنة أربع ومائة مات سليمان بن يسار مولى ميمونة (١).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : أنا محمد بن الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط قال (٢) : سليمان وعطاء وعبد الملك وعبد الله بنو يسار موالي ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهي ميمونة بنت الحارث الهلالية ، هي أخت أم الفضل ، سليمان يكنى أبا أيوب ، توفي سنة أربع ومائة.

ح قرأت على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا ، عن أبي الحسن بن مخلد ، أنا أبو الحسن بن خزفة (٣) ، أنا أبو عبد الله الزعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، أخبرني مصعب بن عبد الله قال (٤) : ومات سليمان بن يسار سنة سبع ومائة وهو ابن ثلاث (٥) وسبعين سنة.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار ، نا أبو حفص الفلّاس ، قال : ومات سليمان ابن يسار مولى ميمونة ، ويكنى أبا .... (٦) ، سنة (٧) سبع ومائة ، وكان من الفقهاء.

قال الحسن بن محمد بن علي : سليمان بن يسار عندنا أفهم من سعيد بن المسيّب (٨) ، ومات سليمان بن يسار عن ثلاث وسبعين سنة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا محمد بن عبد الله بن الحسن ، أنبأ أبو الحسين

__________________

(١) تهذيب الكمال ٨ / ١٢٢.

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٤٣٠.

(٣) بالأصل : حرفه.

(٤) تهذيب الكمال ٨ / ١٢٢.

(٥) بالأصل : ثلاثة.

(٦) كلمة غير واضحة في التصوير بالأصل.

(٧) سقطت من الأصل.

(٨) تقدم الخبر عن الحسن بن محمد بن علي.

٢٤٢

علي بن محمد بن عبد الله ، أنا عثمان بن أحمد بن السماك ، أنا محمد بن أحمد بن البراء ، قال : قال علي بن المديني : مات سليمان بن يسار سنة سبع ومائة ، ويكنى أبا أيوب.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا علي بن أحمد بن محمد بن المغيرة ، حدثني أبي ، أنا أبو طاهر المخلص إجازة ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال : سنة سبع ومائة توفي فيها سليمان بن يسار أبو عبد الله ، ويقال أبو أيوب.

ح أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا محمد بن عبيد الله ، أنا أبو (١) عبد الله بن مروان ، أنا .... (٢) أبو عبد الملك ، نا سليمان بن عبد الرحمن ، نا علي ابن عبد الله التميمي قال : سليمان بن يسار يكنى أبا أيوب ، مات سنة سبع ومائة ، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة (٣).

أخبرنا أبو الحسن الخطيب ، أنا أبو منصور النهاوندي ، نا أبو العباس النهاوندي ، أنا أبو القاسم الأشقر ، نا أبو عبد الله البخاري ، قال : مات يعني سليمان بن يسار سنة سبع ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة (٤).

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أن عبد الله قال : قال أنا أبو سعيد بن يونس : سليمان بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكنى أبا أيوب ، مديني ، دخل مصر لغزو أفريقية مع معاوية بن خديج سنة خمسين ، توفي بالمدينة سنة سبع ومائة.

ح قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمد ، أنا أبو سليمان الربعي قال : وفيها يعني سنة سبع ومائة مات سليمان بن يسار ، يكنى أبا أيوب ، وهو مولى ميمونة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.

وقال ابن بكير : مات سليمان بن يسار سنة سبع (٥) ومائة.

__________________

(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٢) كلمة غير واضحة بالأصل.

(٣) سير الأعلام ٤ / ٤٤٧.

(٤) سير الأعلام ٤ / ٤٤٧.

(٥) كذا رسمها بالأصل ، ونقل المزي في تهذيب الكمال والذهبي في سير الأعلام عن يحيى بن بكير قوله : سنة تسع ومائة. وعقب الذهبي بقوله : وهذا وهم ، لعله تصحيف.

٢٤٣

[٩٨٤٦] سليمان أبو الربيع

حدث عن القاسم بن عبد الرّحمن.

روى عنه معاوية بن صالح.

وهو سليمان بن عبد الرّحمن تقدم ذكره.

[٩٨٤٧] سليمان الطيّار

مولى ثقيف ، من أهل العراق ، وفد على الوليد بن عبد الملك بخبر وفاة الحجاج بن يوسف له ذكر.

[٩٨٤٨] سليمان أبو أيوب الخوّاص

أحد الزهاد المعروفين ، والعباد الموصوفين ، سكن الشام ، وكان أكبر مقامه ببيت المقدس ، ودخل بيروت.

حكى عنه سعيد بن عبد العزيز ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، وحذيفة المرعشي (١) ، ويوسف بن أسباط (٢).

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن الكتاني (٣) ، أنا تمام بن محمد ، أنا جعفر بن محمد ، نا أبو (٤) زرعة قال في تسمية نفر أهل زهد وفضل : سليمان الخواص.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله (٥) ، ثنا محمد بن أحمد ابن عمر ، نا أبي ، نا أبو بكر بن سفيان ، نا محمد بن هارون ، حدثنا يعقوب بن كعب ، حدثني إسحاق رجل من أهل الشام ، قال :

كان سليمان الخوّاص ببيروت ، فدخل عليه سعيد بن عبد العزيز فقال : ما لي أراك في الظلمة؟ قال : ظلمة القبر أشد ، قال : فما لي أراك وحدك ليس لك رفيق؟ قال : أكره أن يكون

__________________

[٩٨٤٨] ترجمته في حلية الأولياء ٨ / ٢٧٦ وسير أعلام النبلاء ٨ / ١٧٨.

(١) انظر أخباره في الطبقات الكبرى للشعراني ١ / ٦٢ رقم ١٠٤.

(٢) انظر أخباره في الطبقات الكبرى للشعراني ١ / ٦١ رقم ١٠٣.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : الكناني.

(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٥) الخبر رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٨ / ٢٧٧.

٢٤٤

لي رفيق لا أقدر أن أقوم بحقه (١) ، فقال له سعيد : خذ هذه الدراهم فأنا (٢) لك بها يوم القيامة قال : يا سعيد إن نفسي لم تجبني إلى هذا الذي أجابتني إليه إلا بعد كد (٣) ، فأنا أكره أن أعوّدها مثل دراهمك هذه (٤) فمن لي بمثلها إذا أنا احتجت إليها ؛ لا حاجة لي فيها ، يذكر سعيد ذلك للأوزاعي ، فقال : دع سليمان ، فإنه لو كان من السلف لكان علّامة (٥).

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا أحمد بن محمد العتيقي ، وعلي بن المحسن (٧) التنوخي ، قالا : نا عمر بن محمد بن علي ، نا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي قال : سمعت سري بن المغلّس السّقطي (٨) يقول : أربعة كانوا في الدنيا أعملوا أنفسهم في طلب الحلال ، فلم يدخلوا أجوافهم إلا الحلال ، فقيل : من هم يا أبا الحسن؟ قال : وهيب بن الورد ، وشعيب بن حرب ، ويوسف بن أسباط ، وسليمان الخوّاص.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني جعفر بن محمد ، حدثني الجنيد بن محمد قال (٩) : سمعت السّري بن المغلّس يقول : كان أهل الورع في وقت من الأوقات أربعة : حذيفة المرعشي ، وإبراهيم بن أدهم ، ويوسف بن أسباط ، وسليمان الخوّاص فنظروا إلى الورع ، فلما ضاقت عليهم الأمور فزعوا إلى التقلّل ـ أو قال : التذلّل ـ.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ ابن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا يحيى بن المختار ، نا محمد بن حميد الخوّاص قال : قال لي بشر بن

__________________

(١) في الحلية : «به» بدلا من «بحقه».

(٢) كذا ، وفي الحلية : فإنها.

(٣) العبارة في الحلية شديدة الاضطراب وفيها : قال سعيد : أي شيء إلى هذا الذي أحسى إليه إلا بعد كد.

(٤) إلى هنا ينتهي الخبر في حلية الأولياء.

(٥) انظر سير الأعلام ٨ / ١٧٩.

(٦) الخبر رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٩ / ٢٤١ في ترجمة شعيب بن حرب المدائني.

(٧) في تاريخ بغداد : الحسن.

(٨) السري بن المغلس أبو الحسن السقطي ، صاحب معروف الكرخي ، كان من المشايخ المذكورين ، وأحد العباد المجتهدين ، ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ١٨٧.

(٩) الخبر في الرسالة القشيرية ص ١١٠.

٢٤٥

الحارث يوما : .... (١) أربعة : سفيان الثوري ، ويوسف بن أسباط (٢) ، وسليمان الخوّاص ، وإبراهيم بن أدهم.

أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين ، وأبو الحسين محمد بن محمد الفرّاء ، قالا : أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد الخياط ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن السماك ، نا الحسن بن عمرو قال : سمعت بشرا يقول : العلم علم سفيان ، والخبر خبر هؤلاء الخمسة : وهيب العابد (٣) ، وسليمان الخوّاص ، وحذيفة ، وإبراهيم بن أدهم ، ويوسف بن أسباط.

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن (٤) العباس ، نا علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن القزويني الزاهد (٥) إملاء قال : قرأت على يوسف بن عمر قلت : حدثكم أبو عيسى السمسار وهو حمزة بن الحسين قراءة من لفظه ، نا أحمد بن عبد الله الحداد ، نا أبو بكر بن عفان قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : كان عشرة ينظرون في الحلال النظر الشديد لا يدخل بطونهم إلا الحلال ، ولو استفّوا التراب : سفيان الثوري ، وإبراهيم بن أدهم ، ويوسف بن أسباط ، وعلي بن فضيل (٦) ، وأبو معاوية الأسود (٧) ، ووهيب بن الورد ، وسليمان الخوّاص ، وحذيفة ، ورجلين ذهبا عليّ.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن علي ، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله بن نوح النخعي بالكوفة ، نا أبو القاسم علي بن محمد بن عبيد بن كثير العامري ، أنا أبو أحمد محمد بن عمران بن موسى الصيرفي ببغداد ، نا أحمد بن محمد أبو بكر المروزي ، حدّثني عبد الصّمد بن محمد بن مقاتل العبّاداني عن بشر بن الحارث قال : سمعت المعافى بن عمران يقول : كان عشرة فيمن مضى من أهل العلم ينظرون في الحلال

__________________

(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.

(٢) انظر أخباره في حلية الأولياء ٨ / ٢٣٧ رقم ٤٠١.

(٣) وهيب بن الورد المكي ، انظر أخباره في حلية الأولياء ٨ / ١٤٠ رقم ٣٩٦.

(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٠٩.

(٦) انظر أخباره في حلية الأولياء ٨ / ٢٩٧.

(٧) انظر ترجمته في حلية الأولياء ٨ / ٢٧١.

٢٤٦

النظر الشديد لا يدخلون بطونهم إلّا ما يعرفون من الحلال وإلّا استفّوا التراب ، ثم عدّ بشر : إبراهيم ابن أدهم ، وسليمان الخوّاص ، وعلي بن فضيل بن عياض ، وأبا معاوية الأسود ، ويوسف بن أسباط ، ووهيب بن الورد ، وحذيفة شيخ من أهل حران ، وداود الطائي ، فعد بشر عشرة ، كانوا لا يدخلون بطونهم إلّا ما يعرفون من الحلال وإلّا استفّوا التراب.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ (١) ، ثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، نا جعفر بن محمد بن فضيل (٢) ، نا الفريابي قال : كنت في مجلس فيه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وسليمان الخوّاص ، فذكر الأوزاعي الزّهّاد فقال الأوزاعي : ما نريد أن نرى في دهرنا مثل هؤلاء ، فقال سعيد بن عبد العزيز : سليمان الخوّاص ما رأيت أزهد منه ، وكان سليمان في المجلس ولا يعلم سعيد ، فرفع سليمان رأسه وقام ، فأقبل الأوزاعي على سعيد ، فقال : ويحك لا تعقل (٣) ما يخرج من رأسك ، تؤذي جليسنا؟ تزكيه في وجهه؟

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أنا أبو عبد الله محمد بن المسيّب الأرغياني (٤) ، أنا عبد الله بن خبيق (٥) الأنطاكي ، أنا أبو سهل الدمشقي ، عن سعيد بن عبد العزيز قال :

دخلت على سليمان الخوّاص فرأيته جالسا في الظلمة وحده ، فقلت له : ما لي أراك جالسا في الظلمة وحدك؟ قال : ظلمة القبر أشدّ يا سعيد ، فقلت : ألا تطلب لك رفيقا؟ فقال : أكره أن أطلب رفيقا فلا أقوم بحقّه الذي يجب له عليّ ، قلت له : هذا مال صحيح قد أصبته وأنا لك به يوم القيامة ، خذه تنفق منه على نفسك وتستر به عورتك ، فقال : يا سعيد إنّ نفسي لم تجبني إلى ما رأيت حتى خشيت أن لا تفعل ، فإن أخذت مالك هذا ثم نفد فمن لي بمثله صحيح ، فتركته ، ثم عدت إليه من الغد ، فقلت له : رحمك الله إنه بلغني في الحديث أن

__________________

(١) رواه أبو نعيم الحافظ في الحلية ٨ / ٢٧٦.

(٢) قوله : «نا جعفر بن محمد بن فضيل» ليس في حلية الأولياء.

(٣) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن الحلية.

(٤) بالأصل : الأرغيناني ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وهو محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله ، أبو عبد الله النيسابوري الأرغياني ، ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٤٢٢.

(٥) بالأصل : حبيق ، تصحيف.

٢٤٧

الرجل لا تستجاب دعوته في العامة حتى يكون نقيّ المطعم ، نقيّ الملبس ، فادع لهذه الأمة دعوة ، فابتدر الباب مغضبا ثم قال : يا سعيد أنت بالأمس فتنتني (١) وأنت اليوم تشهرني قال : فأتيت الأوزاعي فأخبرته بما قلت له ، وما قال لي فقال لي الأوزاعي : يا سعيد دع سليمان الخوّاص ، ودع إبراهيم بن أدهم ، فإنهما لو أدركا محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم لكانا من خيار أصحاب محمد.

أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن أحمد الجوهري ، أنا أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق (٢) الحبري ، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي ، نا محمد بن علي بن سعيد الأرموي ، نا محمّد بن سهل الكرماني ، نا يوسف بن موسى المروزي ، نا محمد بن سلام قال : سمعت ابن يزيد (٣) الشامي يقول : دخل سعيد بن عبد العزيز على سليمان الخوّاص فقال له :

أراك في ظلمة ـ يعني ـ فقال : ظلمة القبر أشدّ من هذا ، قال : أراك وحدك ، قال : إن للصاحب على الصاحب حقا ، فخفت أن لا أقوم بحقّ صاحبي ، قال : فأخرج سعيد صرّة فيها شيء ، فقال له : تنفق هذا وأنا أحلف لك بين يدي الله إنها صرّة حلال ، قال : لا حاجة لي فيها ، فقال له : رحمك الله ، ما ترى ما الناس فيه دعوة قال : فصرخ سليمان صرخة وقال : ما لك يا سعيد ، أفتنتني بالدنيا وتفتنّي بالدين؟ ما لي والدعاء من أنا؟ قال : فخرج سعيد وأخبر ما كان من سليمان إلى الأوزاعي ، فقال الأوزاعي : دعوا سليمان لو كان سليمان من الصحابة كان مثلا.

[قال ابن عساكر :](٤) كذا قال وأظنه سعيد بن بريد (٥) أبا عبد الله (٦) النّباجي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد لفظا.

__________________

(١) في مختصر ابن منظور : تفتنني.

(٢) غير واضحة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، راجع سير الأعلام ١٩ / ٢٢٤.

(٣) كذا بالأصل : يزيد ، انظر ما سنلاحظه قريبا.

(٤) زيادة للإيضاح.

(٥) تحرفت بالأصل إلى : يزيد ، والصواب ما أثبت ، تقدمت ترجمته في كتابنا هذا ٢١ / ١٣ رقم ٢٤٤٩.

(٦) في بغية الطلب : أبا خزيمة.

٢٤٨

ح أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، وابن (١) السمرقندي ، قالا : نا أبو الحسن بن أبي الحديد ، قالا : أنا محمد بن نصر ، أنا الحسن بن حبيب ، نا أبو يعقوب المروزي ، نا عبد الله ابن خبيق ، نا إسحاق بن إسماعيل الحلبي قال : قال لي الفريابي جئت سليمان الخوّاص وهو بقيسارية ، وهو مغطى الوجه بكساء فجرى الحديث إلى أن قلت : قدم علينا رجل فاشترى زيتا فربح فيه كذا وكذا دينارا فكشف سليمان الكساء عن وجهه فقال : ما أكثر فضولك يا محمد أيش .... (٢) لهذا الكلام ، وما مائة ألف دينار؟ رجل عاش ألف سنة إلا أنه يموت.

أنبأنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال : قال محمد بن الحسين.

ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا محمود بن عمر بن جعفر ، أنا علي بن الفرج بن علي بن أبي روح ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا قال : قال لي محمد ابن الحسين : حدّثني أحمد بن سهل الأردني حدّثني أبو قدامة الرملي قال : قرأ رجل هذه الآية : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً) [سورة الفرقان ، الآية : ٥٨] فأقبل علي سليمان الخوّاص فقال : يا أبا قدامة ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد غير الله في أمره ـ زاد ابن صفوان : ثم قال انظر كيف قال تعالى : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ) فأعلمك أنه لا يموت ، وأن جميع خلقه يموتون ثم أمرك بعبادته ، فقال : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ) ثم أخبرك أنه خبير بصير ، ثم اتفقا ـ ، ثم قال : والله يا أبا قدامة لو عامل عبد الله (٣) بحسن التوكل وصدق النية له بطاعته لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم ، فكيف يكون هذا محتاجا؟

أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، قالا : نا أبو بكر أحمد بن علي.

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا علي بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، ثنا علي بن أبي مريم ، عن موسى بن عيسى قال :

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : أبو.

(٢) غير مقروءة بالأصل.

(٣) بالأصل : الله ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.

٢٤٩

اجتمع (١) حذيفة المرعشي وسليمان الخوّاص ويوسف بن أسباط فتذاكروا الفقر والغنى ، وسليمان ساكت ، فقال بعضهم : الغني من كان له بيت يسكنه ، وثوب يستره ، وسداد من عيش يكفّه عن فضول الدنيا ، وقال بعضهم : الغني من لم يحتج إلى الناس. فقيل لسليمان : ما تقول أنت يا أبا أيوب؟ فبكى ثم قال : رأيت جوامع الغنى في التوكل ، ورأيت جوامع الشرّ في القنوط ، والغنى حقّ ، الغنيّ من أسكن الله في قلبه من غناه يقينا ، ومن معرفته توكّلا ، ومن عطاياه وقسمه رضى فذلك الغني حقّ الغني وإن أمسى طاويا ، وأصبح معوزا ، فبكى القوم جميعا من كلامه.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم وغيرهما ، عن رشأ بن نظيف المقرئ [أنا](٢) أبو الحسين الكلبي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، نا عبد الله بن خبيق ، حدّثني أبو يعقوب .... (٣) قال : قلت ليوسف بن أسباط : من أفضل سليمان الخوّاص أو إبراهيم بن أدهم؟ قال : سليمان الديباج الخضر و... (٤) يا أبا محمد فإبراهيم قال : كانت الدنيا أهون على إبراهيم بن أدهم من المزبلة.

قال : ونا ابن خبيق قال : قال يوسف : ذهب إبراهيم بن أدهم بالذكر ، وذهب سليمان الخوّاص بالعمل.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، ثنا أبو القاسم التنوخي ، نا عمرو بن أحمد الآجري ، أنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء ، نا زياد بن أيوب ، نا أحمد بن أبي الحواري ، حدثني مضاء بن عيسى الدمشقي قال : مرّ سليمان الخواص بإبراهيم بن أدهم وهو عند قوم قد أضافوه فقال : يا أبا إسحاق نعم الشيء هذا إن لم يكن تكرمة على دين (٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو (٦) الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر

__________________

(١) بالأصل : «أجمع» ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٢) سقطت من الأصل ، واستدركت للإيضاح ، راجع ترجمة رشأ بن نظيف في معرفة القراء الكبار ١ / ٤٠١ رقم ٣٤٢.

(٣) غير واضحة بالأصل.

(٤) غير واضحة بالأصل.

(٥) الخبر في حلية الأولياء. ٨ / ٢٧٦.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : ابن.

٢٥٠

المخلص ، نا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد السكري ، نا أحمد بن يوسف بن مخلد ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا أحمد بن وديع قال : قال سليمان الخوّاص من وعظ أخاه المؤمن فيما بينه وبينه فهي نصيحة ، ومن وعظ على رءوس الناس فإنما يبكته (١).

أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب ، أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله العقيلي.

ح وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا ، أنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى ، قالا : أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد ، أنا أبو عبد الله محمد بن عقيل ابن الأزهر بن عقيل الفقيه البلخي ، نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ، نا أبو صالح الفراء محبوب بن موسى (٢) قال : سمعت أبا إسحاق الفزاري (٣) يقول : قال لي سليمان الخوّاص لو دخلت على بعض هؤلاء الولاة لقلت له : اثن بساطك لا أطأ عليه فإنّي كنت أخاف أن يكون وطئ بساطه مرزية ، فيلين له قلبي.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم (٤) ، نا محمد بن أحمد بن عمر ، نا أبي ، نا أبو بكر بن سفيان وهو ابن أبي الدنيا ، نا محمد بن هارون ، نا يعقوب بن كعب ، حدثني أبي عن سليمان الخوّاص قال : قيل له : إن الناس قد شكوك (٥) أنك (٦) تمر ولا تسلّم ، فقال : والله ما ذاك لفضل أراه عندي ولكنه شبيه الحسن إن ثورته (٧) ثار ، وإن قعدت مع الناس جاء مني (٨) ما أريد وما لا أريد.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو محمد الصريفيني (٩) ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا أحمد بن زهير ، نا مؤمل بن إهاب ، نا أبو بشر الفقيمي قال :

__________________

(١) بالأصل : يبليه ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٢) انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٤٥٩.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : الفراوي ، وذكر المزي في شيوخ أبي صالح الفراء : أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري.

(٤) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٨ / ٢٧٧.

(٥) في الحلية : يبكون.

(٦) في الحلية : إذ.

(٧) في الحلية : تورثه نار.

(٨) في الحلية : «جاءني» بدلا من «جاء مني».

(٩) غير واضحة بالأصل.

٢٥١

رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت وكأن مناديا (١) ينادي لنعم السابقون الأولون ، فقام سفيان الثوري ، ثم قال : ليقم السابقون الأولون. فقام سليمان الخوّاص ، ثم قال : ليقم السابقون الأولون ، فقام إبراهيم بن أدهم.

رواه غيره عن ابن أبي خيثمة ، فقال : أبو بشر القعنبي.

أخبرنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد وابن عمه أبو المحاسن عبد الرزّاق بن عبد الله ، أنبأ أبو القاسم القشيري ، قال : أخبرتنا فاطمة بنت أبي علي الحسن بن علي الدقاق قالت : أنا الحاكم أبو عبد الله ، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد .... (٢) بن عبد الله بن السماك ببغداد ، نا أبو علي الحسن بن عمرو السبيعي قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : رئي في المنام مناد ينادي : أين السابقون؟ ليقم سفيان يعني الثوري ، ثم نادى ليقم إبراهيم بن أدهم ، ثم نادى أين السابقون؟ ليقم سليمان الخوّاص.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي (٣) وغيره عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمد بن عبد الله الحافظ ، سمعت أبا أحمد بن أبي بكر المروزي يقول : سمعت محمد بن أيوب يقول : سمعت القعنبي يقول : سمعت أخي يقول : رأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت ، فنادى مناد (٤) : أين سفيان الثوري أين سيّد القرّاء ، ثم نادى : أين مالك بن أنس؟ أين سيّد العلماء. ثم نادى مناد (٥) : أين سليمان الخوّاص قال : فجاءوا وكان الثوري من أشدهم بشرا.

__________________

(١) غير واضحة بالأصل.

(٢) غير واضح بالتصوير.

(٣) غير واضحة بالتصوير ، والمثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٤) بالأصل : منادي ، بإثبات الياء.

(٥) بالأصل : منادي.

٢٥٢

ذكر من اسمه : سليم

[٩٨٤٩] سليم بن أسود بن حنظلة

أبو الشعثاء المحاربي الكوفي

حدّث عن عمر ، وابن مسعود ، وأبي هريرة ، وابن عمر ، وحذيفة ، وأبي أيوب الأنصاري ، وابن عباس ، وطارق بن عبد الله المحاربي ، ومسروق بن الأجدع ، والأسود بن يزيد.

روى عنه ابنه أشعث بن أبي الشعثاء ، وأبو مالك الأشجعي سعد بن طارق ، والحكم بن عتيبة (١) ، وأبو يحيى حبيب بن أبي ثابت ، وإبراهيم بن يزيد النخعي ، وأبو إسحاق السبيعي ، وأبو العنبس (٢) الحارث.

وقدم دمشق ، وبها لقي أبا هريرة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو محمد الصريفيني (٣) ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شريك ، عن أشعث ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رجلا خرج من المسجد والمؤذن يؤذن أو يقيم ، فقال : قد عصى هذا أبا

__________________

[٩٨٤٩] ترجمته في تهذيب الكمال ٧ / ٤٧٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٨٦ والوافي بالوفيات ١٥ / ٣٣٤ والطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ١٩٥ والتاريخ الكبير ٤ / ١٢٠ والجرح والتعديل ٢ / ١ / ٢١١ وطبقات خليفة بن خياط رقم ١٠٩٩ وشذرات الذهب ١ / ٩١ وسير الأعلام ٤ / ١٧٩.

(١) تقرأ بالأصل : عيينة ، تصحيف ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن تهذيب الكمال. وهو الحارث بن عبيد الكوفي.

(٣) تقرأ بالأصل : الضريسي.

٢٥٣

القاسم صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إذا كنتم في المسجد فنودي بالصلاة فلا يخرجن أحد حتى يصلي.

ح قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، أخبرني محمد بن جعفر ، نا جدي أحمد بن محمد ابن يحيى بن حمزة ، نا أبي ، عن أبيه يحيى ، نا سفيان الثوري ، عن عمرو بن قيس ، عن أبي مرداس المحاربي ، عن أبي الشعثاء المحاربي قال : أوصى طارق بن عبد الله المحاربي بنيه أن ينتقلوا من الكوفة وينزلوا دمشق ، ونهاهم أن ينزلوا الفراديس ، قال أبو الشعثاء : فخرجت لوصية طارق حتى أقدم دمشق ، فلقيت بها أبا هريرة ، فأخبرته الخبر ، ومعه زياد النميري ، فقال : ليس منزل اليوم أحب إلي من برذوني ، فإذا قلّت الصفراء والبيضاء وانقطعت لقحة المسلمين فخير الحلل دمشق.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرّج (١) ، أنا سهل بن بشر (٢) الإسفرايني ، نا أحمد بن محمد بن سعيد الطوسي ، قالا : أنا محمد بن أحمد بن عيسى ، أنا منير بن أحمد ابن الحسن ، أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن الهيثم قال : قال أبو نعيم : أبو الشعثاء المحاربي ، اسمه سليم بن الأسود.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح (٣) بن .... (٤) ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، نا محمد بن أحمد بن حماد ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو الشعثاء سليم بن الأسود كوفي ، ثقة ، وهو المحاربي ، وهو أبو الأشعث بن أبي الشعثاء ، وقد روى عنه إبراهيم النخعي.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، نا أبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو القاسم الأزهري ، أنا أبو الحسين عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس بن العباس بن محمد الجوهري ، أنا صالح بن أحمد بن حنبل ، قال : قال أبي : أبو الشعثاء سليم بن أسود ، وهو أبو أشعث.

__________________

(١) غير واضحة بالأصل وقد تقرأ : الموج.

(٢) تقرأ بالأصل : ريش ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وهو سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد ، أبو الفرج الأسفراييني الدمشقي ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ١٦٢.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) كلمة غير واضحة بالأصل ، ولم أتعرف إليه.

٢٥٤

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الحسن بن علي ، أنا علي بن محمد بن أحمد بن نصير ، أنا محمد بن الحسين بن شهريار ، ثنا أبو حفص الفلّاس قال : أبو الشعثاء المحاربي هو سليم بن أسود ، سمعت وكيعا يقول : حدّثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن سليمان بن أسود أبي الشعثاء.

[قال ابن عساكر :](١) صوابه : سليم.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقال ، أنا أبو الحسن الحمامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : اسم أبي الشعثاء سليم بن أسود ، هو أبو أشعث بن أبي الشعثاء.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين [بن](٢) الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، حدثني محمد بن عبد الله بن نمير قال : أبو الشعثاء سليم ابن أسود المحاربي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد ، أنا أبو علي بن الصواف ، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا أبي وعمي ، قالا : أبو الشعثاء المحاربي سليم بن أسود.

أخبرنا أبو البركات محمد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمد ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنا محمد بن سعد (٤) قال في الطبقة الأولى من أهل الكوفة : أبو الشعثاء المحاربي واسمه سليم بن أسود ، روى عن عبد الله ، توفي زمن الحجّاج.

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ح ، وحدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمد بن علي ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل قال (٥) :

__________________

(١) زيادة للإيضاح.

(٢) سقطت من الأصل.

(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٣ / ١١٧.

(٤) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.

(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٢ / ٢ / ١٢٠ رقم ٢١٧٦.

٢٥٥

سليم بن أسود أبو الشعثاء المحاربي ، قال : كنت في جيش فيه سلمان ، قال : ونا قتيبة ، نا جرير ، عن الأعمش ، عن العلاء بن بدر ، عن أبي نهيك ، وعبد الله بن حنظلة ، كنا مع سلمان في جيش فقرأ رجل سورة مريم فسبها رجل وابنها ، فقال سلمان : (لا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ) سورة الأنعام ، الآية : ١٠٨] هو الكوفي ، وسمع حذيفة ، وأبا أيوب ، ومسروقا (١).

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد ، أنا محمد بن الحسن بن محمد ، نا أحمد بن الحسين ، نا عبد الله بن محمد ، نا محمد بن إسماعيل قال :

اسم أبي الشعثاء المحاربي الكوفي سليم بن أسود ، روى عنه ابنه أشعث ، قال يعلى عن أبي سنان ، عن العلاء بن بدر ، عن أبي الشعثاء المحاربي : كنت في جيش فيه سلمان ، وقال حرمي : عن الأعمش ، عن العلاء بن بدر ، عن عبد الله بن حنظلة : كنا مع سلمان في جيش. وقد سمع أبو الشعثاء من ابن مسعود ، وابن عمر.

وكان يحيى بن سعيد ينكر أن يكون أبو الشعثاء سمع من سلمان (٢).

أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو الشعثاء سليم بن أسود المحاربي ، سمع ابن مسعود ، روى عنه ابنه أشعث ، وأبو إسحاق.

وفي نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا عبد الرحمن بن محمد ، أنا حمد (٣) إجازة.

ح قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم (٤) قال :

سليم بن أسود أبو الشعثاء المحاربي ، والد أشعث بن أبي الشعثاء ، روى عن ابن

__________________

(١) بالأصل : ومسروق ، خطأ ، والمثبت عن التاريخ الكبير.

(٢) ذكر المزي سلمان في شيوخ سليم بن أسود ، ونقل ابن حجر في تهذيب التهذيب ٣ / ٣٨٧ عن البخاري في التاريخ قول يحيى بن سعيد في إنكاره أن يكون أبو الشعثاء سمع من سلمان.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «أحمد» والسند معروف.

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٢ / ١ / ٢١١ رقم ٩١٠.

٢٥٦

مسعود ، وابن عمر ، وأبي هريرة ، روى عنه عمارة بن عمير ، وابنه أشعث ، وإبراهيم بن مهاجر ، وأبو مالك الأشجعي ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا عبد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب (١) بن عبد الله بن محمد ، أخبرني (٢) عبد الكريم بن [أبي](٣) عبد الرحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الشعثاء سليم بن الأسود كوفي.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الشافعي ، أنا نصر بن إبراهيم قراءة عليه ، بصور ، أنا سليم بن أيوب الرازي ، أنا طاهر بن محمد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمد بن إياس قال : سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول : أبو الشعثاء المحاربي أبو الأشعث بن أبي الشعثاء سليمان بن أسود.

ح قرأت : على أبي غالب بن البنا ، عن أبي الفتح المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني قال : أبو الشعثاء سليمان بن أسود المحاربي ، هو والد أشعث بن أبي الشعثاء ، روى عن ابن عمر ، وأبي هريرة (٤).

[قال أبو الحسن الميموني عن أحمد بن حنبل : ثقة.

وقال غيره عن أحمد بن حنبل وأبي حاتم : لا يسأل عن مثله.

وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش.

وذكره الهيثم بن عدي عن مجالد بن سعيد في المحدثين من أصحاب عبد الله بن مسعود.

قال الواقدي : شهد مع علي كل شيء ، هلك في ولاية عبد الملك أو الوليد.

وقال الهيثم بن عدي وخليفة بن خياط : مات بعد الجماجم. زاد خليفة سنة اثنتين وثمانين](٥).

__________________

(١) بالأصل : «الحصيب» تصحيف ، راجع ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٤٩.

(٢) بالأصل : ابن عبد الكريم.

(٣) سقطت من الأصل.

(٤) كذا بترت ترجمة سليم بن أسود بن حنظلة بالأصل الوحيد المعتمد لدينا وهو نسخة أحمد الثالث «د» وبعدها القسم الأخير من ترجمة سليم بن أيوب بن سليم.

(٥) ما بين معكوفتين استدرك عن تهذيب الكمال ٧ / ٤٧٥.

٢٥٧

[وقيل : إن أبا الشعثاء المحاربي قتل يوم الزاوية مع ابن الأشعث سنة اثنتين وثمانين](١).

[٩٨٥٠] [سليم بن أيوب بن سليم

أبو الفتح الرازي الفقيه الشافعي الأديب

سكن الشام مرابطا محتسبا لنشر العلم والسنة.

[حدث عن محمد بن عبد الملك الجعفي ، ومحمد بن جعفر التميمي ، والحافظ أحمد ابن محمد بن البصير الرازي ، وحمد بن عبد الله ، وأحمد بن محمد بن الصلت المجبر ، وأبي الحسين أحمد بن فارس ، وأبي أحمد الفرضي ، وأبي حامد الأسفراييني وتفقه به ، وطائفة سواهم.

حدث عنه أبو بكر الخطيب ، وأبو محمد الكتاني ، والفقيه نصر المقدسي ، وأبو نصر الطريثيثي ، وسهل بن بشر الأسفراييني ، وأبو القاسم النسيب ، وآخرون](٢).

حدث عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الجعفي بأيلة بسنده عن جرير بن عبد الله قال :

خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحثنا على الصدقة ، فأمسك الناس حتى رأيت في وجهه الغضب ، ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة فأعطاه إياها ثم تتابع الناس حتى رئي في وجهه السرور ، فقال رسول الله : من سنّ سنة حسنة كان له أجرها ، ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شيء ، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء.

حدث أبو الفتح سليم.

أنه كان في صغره في الري ، وله نحو من عشر سنين ، قد حضر بعض الشيوخ ، وهو

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن سير الأعلام ٤ / ١٧٩.

[٩٨٥٠] ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٤٥ وإنباه الرواة ٢ / ٦٩ وفيات الأعيان ٢ / ٣٩٧ العبر ٣ / ٢١٣ الوافي بالوفيات ١٥ / ٣٣٤ الطبقات الكبرى للسبكي ٤ / ٣٨٨ شذرات الذهب ٣ / ٢٧٥. والقسم الأول من ترجمة سليم بن أيوب سقطت من الأصل ، نسخة أحمد الثالث «د» نستدرك هذا القسم عن مختصر ابن منظور.

(٢) ما بين معكوفتين استدرك للإيضاح عن سير الأعلام ١٧ / ٦٤٥.

٢٥٨

يقرئ القرآن ، فلما قرئ عليه قال لي : تقدم فاقرأ ، فجهد أن أقرأ الفاتحة ، فلم أقدر على ذلك لانغلاق لساني ، فقال : يا بني ، ألك والدة؟ قلت : نعم ، قال : قل لها تدعو لك يرزقك الله قراءة القرآن ومعرفة العلم. قلت : نعم ، ثم رجعت إلى والدتي ، فسألتها الدعاء ، ففعلت ، ثم إني كبرت واشتهيت العربية ، فدخلت بغداد ، وقرأت بها العربية ، وتفقهت. ثم عدت إلى الري ، فبينا أنا يوما في الجامع وقد كتبت مختصر المزني ، وأنا أقابل عليه صديقا لي ، وإذا الشيخ قد حضر ، وسلم علينا وهو لا يعرفني وسمع مقابلتنا ، وهو لا يعلم ما نقول ، ثم قال : متى نتعلم مثل هذا؟ فأردت أن أقول له : إن كان لك والدة قل لا تدعو لك ، فاستحييت (١) منه ، أو كما قال.

كان سليم ببغداد في حال طلبه العلم ترد عليه كتب من الري ، فلا يقرأ شيئا منها ، ولا ينظر فيها ، ويجمعها عنده ، إلى أن فرغ من تحصيل ما أراد ، ثم فتحها فوجد في بعضها : ماتت أمك ، وفي بعضها ما يضيق له صدره. فقال : لو كنت قرأتها قطعتني عن تحصيل ما أردت ، وتفقه بعد أن] جاز الأربعين (٢).

ناولني أبو محمد طاهر بن سهل بخط أبيه سهل بن بشر ، توفي الشيخ الفقيه أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي غريقا غرق على ساحل جار (٣) وهو راجع من مكة في صفر سنة ست وأربعين وأربعمائة ، رحمه‌الله ، حدثني ولده ، ح ، قال :

أنا أبو محمد بن الأكفاني ورد الخبر بوفاة الفقيه أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي في طريق الحج في صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة ، رحمه‌الله ، وكان قد قدم دمشق ، وحدّث بها عن جماعة ، وكذا ذكر ابنه أبو سعد إبراهيم بن سليم.

ح قرأت : بخط أبي الفرج غيث بن علي : غرق أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم الفقيه الرازي في بحر القلزم عند ساحل جدّة ، بعد عوده من الحج في صفر سنة سبع وأربعين ، وكان قد نيّف على الثمانين ، حدّثني بذلك ابنه إبراهيم ، وكان فقيها جيدا مشارا إليه

__________________

(١) انظر سير الأعلام ١٧ / ٦٤٦ والطبقات الكبرى للسبكي ٤ / ٣٩٠ ـ ٣٩١.

(٢) سير الأعلام ١٧ / ٦٤٦ نقلا عن ابن عساكر.

(٣) الجار : بتخفيف الراء ، مدينة على ساحل بحر القلزم ، بينها وبين المدينة يوم وليلة ، وبينها وبين أيلة نحو من عشر مراحل ، وإلى ساحل الجحفة نحو ثلاث مراحل (معجم البلدان).

٢٥٩

في علمه ، صنّف الكثير في الفقه وغيره ودرّس (١) وحدّث عن أبي حامد الإسفرايني وغيره ، حدّثنا عنه جماعة ، وهو أول من نشر هذا العلم بصور ، وانتفع به جماعة ، وكان أحد من تفقه عليه بها الفقيه نصر ، وحدّثت (٢) عنه أنه كان يحاسب نفسه على الأنفاس ، لا يدع وقتا يمضي عليه بغير فائدة ، إما بنسخ (٣) أو بدرس ، أو يقرأ ، ونسخ شيئا كثيرا (٤).

ولقد حدثني عنه شيخنا أبو الفرج (٥) الإسفرايني أنه نزل يوما إلى داره ورجع فقال قد قرأت جزءا في طريقي.

وحدّثني المؤمّل بن الحسن : أنه رأى سليما وقد جفا عليه القلم (٦) ، فإلى أن قطه جعل يحرك شفتيه ، فعلم أنه يقرأ أثناء (٧) إصلاحه القلم لئلا يمضي عليه زمان وهو فارغ ، أو كما قال.

قال غيث : وقيل : إن غرق سليم كان سلخ صفر من السنة ، ودفن في جزيرة بقرب الجار ، عند المخاضة.

[٩٨٥١] سليم بن خلدة

أبو عمرو الأنصاري الزرقي

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وخرج إلى الشام غازيا.

ذكر أبو عبد الله الواقدي في كتاب الصوائف الذي ذكره عنه أبو محمد عبد الله بن سعد القطربلي أن أبا عمرو سليم الأنصاري أحد بني زريق كان يحمل لواء شرحبيل بن حسنة أحد الأمراء الذين وجههم أبو بكر الصديق لافتتاح الشام.

__________________

(١) اللفظة غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن سير الأعلام.

(٢) اللفظة مضطربة بالأصل لسوء التصوير.

(٣) في سير الأعلام : إما ينسخ وإما يدرس.

(٤) الخبر رواه الذهبي في سير الأعلام ١٧ / ٦٤٦ نقلا عن ابن عساكر.

(٥) غير واضحة بالأصل.

(٦) بالأصل : «العلما» والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٧) رسمها بالأصل : «بارا» والمثبت عن المختصر.

[٩٨٥١] ترجمته في الإصابة ٣ / ٧٤. وفيه : أبو عمر بدل : أبو عمرو. وكلمة : خلدة أعجمت عن الإصابة.

٢٦٠