موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ٨

طوني مفرّج

جران

راما

JR AN

RA M T

الموقع والخصائص

تقع جران في قضاء البترون على متوسّط ارتفاع ٤٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٦٤ كلم عن بيروت عبر البترون ـ إدّه ؛ أو تحوم ـ راشانا ـ سمار جبيل.

تشكّل مع جران ومزرعة رامات قرية واحدة تضاف إليها مزرعة الحمرا ، مساحة أراضيها ١٨٤ هكتارا ، تحيط بها أشجار السنديان والملّول ، زراعاتها زيتون ولوز وكرمة وزراعات تحت الخيم البلاستيكيّة.

عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٥٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم نحو ٥٥٠ ناخبا ، ولا يتعدّى عدد المقيمين بصورة دائمة ال ٦٠٠ نسمة ، ويتوزّع الباقون بين البترون وبيروت والضواحي وبلدان الانتشار. وتتميّز جران ورامات بوفرة أبنائها المثقّفين وبعدد من رجال الدين والدنيا المميّزين.

الإسم والآثار

إقترح فريحة مقارنة اسم جران باللفظة الفينيقيّة ـ العبرانيّةGOREN أي : بيدر ، من جذر" جرن" الساميّ المشترك الذي يعني" طحن وجرش".

١٤١

نلفت إلى أنّه من هذا الجذر جاء اسم" الجرن" الذي صنع أساسا للطحن والجرش بواسطة الدقّ قبل أن يستعمل كجرن ماء. وفي جران من الآثار القديمة العهد التي من شأنها أن تعزّز قدم التسمية ، من تلك الآثار ناووس حجريّ ، وعين ماء أثريّة تدعى عين شمونة ، وبقايا هيكل رومانيّ. وإنّنا نميل إلى اعتبار أنّه كان لجران علاقة بعبادة الإله الفينيقيّ أشمون الذي اتّخذت منه العين اسمها ، وأن يكون الهيكل الرومانيّ مبنيّا على أنقاض هيكل أشمون الفينيقيّ ، ولكن تأكيد هذه الفرضيّة يتطلّب إجراء الدراسات العلميّة.

أمّا رامات فأصل اسمها سريانيّ R MA أي : تلّة ومرتفع.

عائلاتها

موارنة : إبراهيم. أبي رميا ـ رميا. أبي عبد الله. أبي ناصيف. الياس. أنطون. باز. بصبوص. بطرس. حنّا. خير الله. خوري. خير. ديب. رزق. رعد. ريشا. سالم. سركيس. سعد. شاهين. شربل. ضومط ـ ضوميط. طنّوس. عقل. عيسى. فارس. فرح. مدلج. المغيّر. نخلة. نعّوم. نقولا. نون. هلال.

يوسف.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

كنيسة مار ضوميط : رعائيّة مارونيّة ؛ كنيسة مار سركيس وباخوس : رعائيّة مارونيّة.

رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

١٤٢

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ ، بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء حبيب الياس مختارا.

محكمة ومخفر درك البترون.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع دلّي في كفر حلدا عبر شبكة مصلحة مياه البترون ، ومن عين مشموشة المحليّة ؛ الكهرباء من قاديشا عبر محطّة البترون ؛ شبكة هاتف مرجعها مقسّم البترون ؛ بريد تولا.

الجمعيّات الأهليّة

الجمعيّة التعاونيّة الإستهلاكيّة.

نادي المحافظة على الطير في قضاء البترون ؛ نادي إنماء الريف الاجتماعيّ.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مركز مار يوسف لراهبات القدّيسة تريزيا المارونيّات وهو مستوصف رعائيّ مجّاني تابع للوقف.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

سوبر ماركت عدد ٢ ؛ تعاونيّة استهلاكيّة ؛ مكبس زيتون ؛ طاحونة ؛ منشرة خشب ؛ مزرعة دواجن ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار سركيس وباخوس في ٧ تشرين الأوّل ؛ عيد مار ضوميط ٧ آب.

من جران ورامات

البطريرك يعقوب الراماتي (ت ١١٥١) : بطريرك الموارنة (١١٤١ ـ ١١٥١) ، أقام في ميفوق ؛ عبد الله أبي عبد الله : مربّ وكاتب وشاعر ومؤلّف ،

١٤٣

ولد ١٩٣٦ ، عضو رابطة البترون الإنمائيّة والثقافيّة وعضو الهيئة الإداريّة للمجلس الثقافي للبنان الشمالي ، أمين عام مساعد للجنة الآثار والمحافظة على الأبنية الأثريّة في البترون ، له" تاريخ لبنان عبر الأجيال" ، و" جبيل والبترون والشمال في التاريخ" ، و" ديوان شعر ؛ طنّوس أبي عبد الله : رئيس دائرة القضايا في الجامعة اللبنانيّة سابقا ؛ نجيب نعّوم باز : حامل وسام الأرز الوطني ؛ خير الله خير الله (١٨٨٢ ـ ١٩٣٥) : سياسي ومفكّر ، أرسله البطريرك الحويّك على نفقته إلى بلجيكا لدراسة اللاهوت في جامعة لياج ، لم يتابع دروسه الكهنوتيّة وعاد إلى لبنان مدرّسا في مدرسة النصر في كفيفان ومدرسة الحكمة ببيروت ، أستاذ خاصّ لأولاد آل جنبلاط في البراميّة ـ صيدا ، ترجمان قلم الهندسة في عهد مظفّر باشا ، سافر إلى فرنسا حيث انخرط في سلك الجيش ، حرّر في" الحريّة" ، و" الزمن" ، أسّس" الرابطة اللبنانيّة" في باريس ١٩١٧ ، معظم نتاجه باللغة الفرنسيّة ، توفيّ في تونس بحادث سيّارة ، دفن في جران ؛ وديع ديب : شاعر زجليّ ومربّ ، ولد ١٩١١ ، نطق بالزجل وهو في العاشرة من عمره ، تخرّج من الجامعة الأميركيّة في الأدب العربيّ ، مارس التعليم ، له مؤلّفات : " الشعر العربيّ في المهجر الأميركيّ" ١٩٥٥ ، و" نحو جديد" ١٩٥٨ ، وله في الشعر : " قلب يغنّي" ١٩٥١ ، و" غيوم ظامئة" ١٩٥٧ ؛ مقبل ريشا : أمين سرّ كليّة الحقوق الفرع الثاني ؛ حنّا سالم : مفتّش تربوي ؛ فارس عقل : شاعر زجلي ؛ د. ساسين أمين نون : باحث وكاتب وأستاذ جامعي ، دكتوراه في العلوم الزراعيّة ، له مؤلّفات ؛ ومن جران عدد ملحوظ من أصحاب المهن الحرّة وحملة الإجازات الجامعيّة ورجال الدين المميّزين.

١٤٤

جربتا

JRIBTA

الموقع والخصائص

تقع جربتا في قضاء البترون على متوسّط ارتفاع ٥٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٧٢ كلم عن بيروت عبر البترون ـ إدّه ـ جران ـ دريا ـ تولا ، وترتبط بقرى بلاد جبيل عبر طريق ـ جبرايل ـ غرزوز ـ غلبون ـ صغار. مساحة أراضيها ١٩٧ هكتارا ، زراعاتها تبغ وزيتون وكرمة ولوز وسوى ذلك من الأشجار المثمرة. عدد أهاليها المسجّلين حوالى ٢٥٠ نسمة ، من أصلهم نحو ١٠٠ ناخب ، أمّا عدد المقيمين بصورة دائمة فلا يتعدّى ال ١٠٠ نسمة.

الإسم والآثار

ذكر داغر أنّ لفظة جربتا يونانيّة ، أصلها" كريبتي" ، أي" كهوف" ، وقال إنّ فيها بقايا قلعة على رابية حولها نحو ٣٠ بئرا منقورة في الصخر ، وفيها كنيسة بيزنطيّة ، وكتابة يونانيّة معناها : تذكار لمرور صيّادي الأسد. وفي جربتا أجمل ما نقشه الأقدمون على الصخور ، وهو نقرة مستديرة في أعلاها شلو بعض الآلهة وتحته مذبح ، وعلى الجانبين شخصان ، رجل وامرأة ، واقفان في هيئة السجود. وشخصان آخران يسوقان الضحيّة ويحملان كلّ لوازم الذبيحة. وهذه الصورة بقيت على مرّ الدهر إلّا أنّ رأس الإله يظهر بأنّه قد حطّم عمدا. وعلى مسافة قريبة من هذه الصورة كهوف ومدافن اشتقّ منها اسم جربتا".

١٤٥

وقد وافق فريحة على هذه الفرضيّة موضحا أنّ اللفظ اليونانيّ هوKRUPTE ومعناه مغاور وكهوف ، ولكنّه ذكّر بأنّ هناك لقظة سريانيّة أيضاGRAPTA وتعني قربة ماء ، وزقّ. وهناك GRAFTA التي تعني" المجروفة" أي التي جرفها السيل. وGRABETA ومعناها" جربة". حبيقة وأرملة ردّا الإسم إلى السريانيّة وفسّراه ب" كوارة النحل".

من منطلق المقياس الذي اعتمدنا دائما في محاولة تفسير أسماء القرى ، وهو الاعتماد على الأثر الملموس الذي من شأنه ترجيح فرضيّة على أخرى ، نعتقد بأنّ أصل الإسم يونانيّ ومعناه مغاور وكهوف.

عائلاتها

موارنة : إبراهيم. أبو عكر ـ بو عكر. أبي حنّا ـ بو حنّا. بصبوص. بو خالد ـ خالد. حداد. روكس. شحادة. شلنك. صالح. صعب ـ الخوري صعب. صقر. ضاهر. طنّوس. العانسي. عبد الله. غالب. مرعب. موسى. نادر.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

دير مار يوسف الضهر : أنشأته الرهبانيّة اللبنانيّة ١٨٩٧ ، حوّل إلى محجّة للمؤمنين تبرّكا وإيفاء للنذور بعد إعلان قداسة الراهبة رفقا حيث يسجّى جثمانها ؛ معبد مار عبدا : أثريّ يعود تاريخه إلى العهد الصليبيّ ؛ كنيسة دير مار يوسف : رعائيّة مارونيّة رمّمت ٢٠٠٠ ؛ كنيسة مار شلّيطا : رعائيّة مارونيّة.

مدرسة مار يوسف الضهر للرهبانيّة اللبنانيّة ؛ رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

١٤٦

المؤسّسات الإداريّة والجمعيّات الأهليّة

مجلس اختياريّ ، بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء أنطوان يوسف عبد الله مختارا ؛ محكمة ومخفر درك البترون ؛ أخويّات دينيّة.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع حوب ونبع دلّي في كفر حلدا عبر شبكة مصلحة مياه البترون ، ومن عين الضيعة ؛ الكهرباء من قاديشا بواسطة محطّة البترون ؛ شبكة هاتف إلكتروني متّصلة بمقسّم البترون ؛ بريد البترون.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مأوى عجزة تابع للراهبات المارونيّات اللبنانيّات : بني بجوار دير مار يوسف الضهر ١٩٤٩.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مزرعة دواجن ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار يوسف ١٩ آذار ؛ عيد القديسة رفقا في ٢٣ آذار ؛ عيد انتقال السيّدة العذراء ١٥ آب ؛ عيد مار عبدا في ٣١ آب ؛ عيد مار شلّيطا في ٢٠ تشرين الأوّل.

من جربتا

المطران بولس بصبوص (م) : أسقف ماروني ؛ توما بو خالد : شاعر زجليّ ؛ ميشال صقر : فنّان تشكيلي ، اشتهر بمنحوتاته ؛ وفي جربتا عدد من أصحاب المهن الحرّة وحاملي الشهادات الجامعيّة ورجال الدين.

١٤٧

جرجور

أنظر : كهف الملّول

جرجوع

JARJUOC

الموقع والخصائص

تقع جرجوع في قضاء النبطيّة محتلّة مرتفعا بين عربصاليم وعين بوسوار ، يصل ارتفاعه عن سطح البحر إلى ٨٠٠ م. ، وهو على مسافة ٧٠ كلم عن بيروت و ١٢ كلم عن النبطيّة عبر الدامور ـ صيدا ـ النبطيّة.

مساحة أراضيها ٥١٠ هكتارات ، يحدّها شمالا اللويزة ومليخ وجبل صافي ، شرقا الريحان وسجد وزغرين ، غربا صربا وعين قانا ورومين ، وجنوبا حومين الفوقا وعربصاليم وحبوش. أهمّ زراعاتها التفّاح والزيتون والحبوب والخضار على أنواعها. تروي أراضيها مياه نهر الزهراني عبر أقنية ، ومياه ينابيعها المحليّة وأهمّها عين الضيعة ، وعين إمّ يونس ونبع اللآلىء ، وفي العام ٢٠٠١ قامت مصلحة مياه نبع الطاسة بتشجير محيط النبع الرئيسيّ الواقع في خراج بلدتي جرجوع واللويزة بالتعاون مع مجلس الجنوب ، وقد تمّ زرع ٢٥ ألف غرسة.

بين نهاية القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين شهدت جرجوع هجرة ملحوظة لعدد لا بأس به من أبنائها ، ونزوحا نشطا إلى المدن اللبنانيّة

١٤٨

وبخاصّة بيروت ، وقد احتلّ عدد من أبنائها مراكز مرموقة على مختلف الصعد في لبنان وبلدان الاغتراب. وقبل أحداث الربع الأخير من القرن العشرين كان في جرجوع مجموعة مطاعم ومقاه تنمّ عن أنّ الحركة السياحيّة المحليّة كانت ناشطة فيها. غير أنّ موقع جرجوع جعلها في خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين ، في حقبة الاحتلال الاسرائيليّ المباشر لبعض مناطق الجنوب ، قد أوجدها في قلب جحيم مستعر ، فكانت مطوّقة بمواقع عسكريّة دائمة السخونة منها : الريحان وسجد والسويدا والطهرة وبئر كلاب وكسارة العروش. ويتحكّم من بين تلك المواقع موقع سجد بمدخل القرية تحكّما مباشرا ، ما كان يؤدّي باستمرار إلى قطع الطريق الوحيدة التي تصل القرية بالخارج ، وكان على من يتلقّى إصابة أن ينتظر هدوء الوضع لينقل إلى المستشفى ، وكان على الأهالي أن يواجهوا ذلك الواقع الرهيب من دون أيّة مقوّمات ماديّة للصمود ، وقد انتشر الدمار في كلّ مكان من نواحيها ومن محيطها. وغالبا ما كان الأهالي يفقدون مواسمهم الزراعيّة نتيجة الأعمال العسكريّة.

عدد أهالي جرجوع المسجّلين نحو ٠٠٠ ، ٧ نسمة ، من أصلهم حوالى ٣٠٠ ، ٢ ناخب. غير أنّ جلّ الأهالي لم يستقرّ بعد في القرية بالنظر لضخامة أعمال الترميم المطلوبة.

الإسم والآثار

ذكر بعضهم أنّ أصل الاسم فرنسيّ من دون إعطاء أيّ شرح أو توضيح. وذكر باحثون أنّ اسم جرجوع إنّما هو عبريّ ومعناه : الحليق والأجرد أو الأقرع. وقد أوضح فريحة مردّ هذه التسمية فقال إنّه جذر" جرع"

١٤٩

الساميّ المشترك الذي يفيد عن الحلاقة ، يفيد أيضا عن الجرع أي الشرب ، والمنع والصدّ ، والنقصان. ورجّح أن يكون المكان قد سمّي بالأجرد أو الأقرع من اللغة العبرانيّة أو الفينيقيّة ، وفي قرية النبيّ سجد القريبة من جرجوع بقايا عبريّة قد يكون لها علاقة بالمحيط.

من آثار جرجوع أيضا مغاور تقع في منطقة تدعى الشير ، وأقنية للماء منسوبة إلى زبيدة (زنوبيا) ملكة تدمر ، كانت تجرّ بواسطتها المياه إلى صيدا.

عائلاتها

مسيحيّون : الأعرج. الياس. باسيلا. خواجة. رزق. رزّوق. سعد. سمعان ـ الحاج سمعان. صهيون. طانيوس. كسّاب. متّى. منصور.

شيعة : أبو زيد. حمّود. درويش. دويك. الشامي. الصليبي. فرحات. لمع.

محيدلي. المقلد. مشورب. موسى.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة القدّيس جاورجيوس للروم الكاثوليك ؛ مسجد وحسينيّة.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة تكميليّة مختلطة.

المؤسسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مختارا كلّ من صبحي أحمد درويش ، وعلي أحمد درويش.

١٥٠

مجلس بلديّ أنشئ عام ١٩٦١ ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : محمّد موسى مقلّد رئيسا ، بيار حليم رزّوق نائبا للرئيس ، والأعضاء : يحيى حسين مقلّد ، علي معروف موسى ، وفاء نسيب مشورب ، نبيل محمود حمّود ، غالب علي درويش ، صافي عبد الحسين دويك ، فوزي علي محيدلي ، جوزيف جرجس طانيوس ، كريستين متّى متّى ، وإيلي جرجس صهيون.

محكمة النبطيّة ؛ مخفر درك جباع.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياهها من مشروع نبع الطاسة ؛ الكهرباء من معمل الجيّة ؛ شبكة هاتف مرتبطة بمقسّم النبطيّة ؛ بريد جباع.

الجمعيّات الأهليّة

جمعيّة آل الشامي ؛ جمعيّة آل باسيلا ـ الياس الخيريّة ؛ ناد ثقافيّ اجتماعيّ رياضيّ.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

من جرجوع

بطرس خواجا : أديب ؛ شبيب المقلّد : قاض ؛ جبران منصور : قاض.

١٥١

الجرمق

AL ـ JARMAQ

الموقع والخصائص

تقع الجرمق في قضاء جزّين على متوسّط ارتفاع ٤٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٨٢ كلم عن بيروت عبر صيدا ـ جزّين ـ الريحان ـ العيشيّة ؛ أو صيدا ـ الزهراني ـ النبطيّة ـ كفرّرمّان.

مساحة أراضي الجرمق ٤٥٠ هكتارا ، فيها سهول زراعيّة واسعة مرويّة هي الأرحب في المنطقة ، يملكها السفير السابق فكتور خوري ، وأبرز زراعاتها تبغ وحمضيّات وزيتون.

عدد سكّان الجرمق المقيمين نحو ٢٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٣٨٠ ناخبا.

عانت الجرمق من حرب الربع الأخير من القرن العشرين وتداعياتها بشكل كبير ، وقد خلّف الاحتلال الاسرائيلي أضرارا وتهجيرا لأبنائها ، وقد أنشئت من الأهالي الجمعيّة التعاونيّة السكنيّة سنة ١٩٨٠ ، وأعدّت مشروعا لإعادة بناء بلدة نموذجيّة في الجرمق يسمح لأبنائها بالعودة إليها بعدما هجر قسم منها مكرها في الخمسينات والستّينات ، وقسم آخر هجّر في بداية الحرب اللبنانيّة الأخيرة ، وقسم هجرها رفضا لمعايشة الاحتلال الاسرائيليّ ، إلى أن تلاشت البلدة وتاه أهلها في أماكن مختلفة من لبنان والمهاجر.

١٥٢

الإسم والآثار

إسمها قديم ورد في معجم البلدان لياقوت الحموي باسم وادي جرمق ، وحدّد موقعها بالقرب من صيدا ، لذلك مال بعض الباحثين إلى نسبتها للجرامقة ، وهم شعب قديم سكن الجبل اللبناني.

أمّا إذا كانت التسمية ساميّة قديمة ، فكلمة جرمق بحسب فريحة سريانيّة من أصل فارسيّ : GARMEQA : أي الرحى والطاحون ، وهكذا فسّر الإسم الأبوان فريحة وأرملة. وأصل معنى الكلمة الفارسيّة" الطحين الناعم".

عائلاتها

مسيحيّون : أبو عتمة. إندراوس. خطّار. خليل. شديد. غالب.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار مارون : رعائيّة مارونيّة بنيت ١٩١٣ ، دمّرت في خلال الاحتلال الاسرائيليّ.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ تتبع له محلّة العرقوب وهي منطقة زراعيّة ، لم تجر فيها الانتخابات الاختياريّة ١٩٩٨ بسبب الاحتلال الاسرائيلي ، بل جرت في دورة استثنائيّة صيف ٢٠٠١ بعد تحرّرها ، فجاء بنتيجتها فارس الياس شديد مختارا.

محكمة جزّين ؛ مخفر درك الريحان.

١٥٣

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من عين الجرمق وهو نبع محلّي غزير ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ شبكة الهاتف بحسب التخطيط تتصل بمقسّم النبطيّة ؛ بريد النبطيّة.

الجمعيّات الأهليّة

الجمعيّة التعاونيّة السكنيّة : أنشئت ١٩٨٠ برئاسة د. الياس خليل بهدف إعادة بناء البلدة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

كان فيها قبل تدميرها بضعة محالّ تؤمّن المواد الغذائيّة والأساسيّة ، بدأ العمل على تجديدها.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار مارون شفيع البلدة في ٩ شباط.

جرنايا (الشوف)

أنظر : دير القمر

١٥٤

جرنايا (جزّين)

GIRN IA

الموقع والخصائص

تقع جرنايا في قضاء جزّين على متوسّط ارتفاع ٤٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٦٣ كلم عن بيروت عبر صيدا ـ عين الدلب ـ القريّة ـ المجيدل ـ كفرشلال. زراعاتها حبوب وكرمة وزيتون. عدد أهايها المسجّلين نحو ٥٠٠ ، ٢ نسمة من أصلهم قرابة ٧٠٠ ناخبا.

الإسم والآثار

إعتبر فريحة أنّ اسم جرنايا آراميّ ـ سريانيّ من : GURN IE وهي جمع GURNA ومعناها : الجرن. وهناك احتمال أن تكون منسوبة إلى عائلة جرانييه الصليبيّة التي كانت مالكة سنيوريّة صيدا وسينيوريّة قيصريّة. فيها آبار ومغاور ونواويس قديمة يعود تاريخها إلى العهد الفينيقيّ.

عائلاتها

موارنة : أبو نجم ـ بو نجم. أنطون. إيليّا. جرجس. حايك. حبيب. خوري.

رزق. رفّول. صوايا. طنوس. عازار. عبود. عوّاد. مخايل. نصّار. يوسف.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

كنيسة السيدة : رعائيّة مارونيّة ؛ رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

١٥٥

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء جوزيف رفّول مختارا.

مجلس بلديّ أنشئ ١٩٦٣ ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : سمير عبّود رئيسا ، ميشال أبي نجم نائبا للرئيس ، والأعضاء : الياس الخوري ، جان صوايا ، حنّا أبي نجم ، طانيوس أنطون ، نعمة الحايك ، جوزيف الحايك ، نظير الحايك ؛ محكمة جزّين ؛ مخفر درك جباع.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من مشروع نبع الطاسة ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ بريد جباع.

الجمعيّات الأهليّة

نادي جرنايا الثقافيّ الرياضيّ.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ تؤمّن المواد الغذائيّة والأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد انتقال السيّدة العذراء ١٥ آب.

من جرنايا ـ جزّين

سيمون عوّاد : صحافيّ ، عمل في إذاعة صوت لبنان ١٩٦٤ ، تولّى مع يوسف الخال مراجعة مخطوطات" دار النهار للنشر" ، رئيس تحرير" دار بدران للطباعة والنشر" ، مستشار ثقافيّ ومحرّر ومشرف على التحرير أو على الشؤون الثقافيّة في عدة صحف مجلات ، أنشأ" دار عوّاد" التي تهتم بنشر التراث اللبنانيّ ، سكرتير الأكاديميّة اللبنانيّة ، أمين عام" مؤسّسة جواد بولس" ، له مؤلّفات ؛ الياس نصّار (م) : شيخ صلح جرنايا وكفرشلال قبل الحرب العالميّة الأولى ؛ وفيها عدد من حملة الإجازات الجامعيّة.

١٥٦

جزيّن

JAZZIN

الموقع والخصائص

جزّين مدينة تاريخيّة لبنانيّة تشكّل اليوم مركز قضاء يحمل اسمها ، ومصيف مرغوب ومزدهر في السنين الطبيعيّة ، يؤمّه أبناء صيدا بشكل خاص ، وهي تقع على متوسّط ارتفاع ٩٠٠ م. عن سطح البحر عند نقطة الشلّال ، و ٢٠٠ ، ١ م. عند المطلّ ، وعلى مسافة ٧١ كلم عن بيروت عبر صيدا ، و ٧٥ كلم. عبر جبال الشوف مرورا بباتر. وهي تتمتّع بمناخ معتدل مائل إلى البرودة المستحبّة ، وتتميّز بوضوح فصولها الأربعة. وتتراوح درجات الحرارة فيها بين درجتين اثنتين و ١٠ درجات شتاء ، وبين ٢٣ و ٣٠ درجة صيفا.

تحتلّ مدينة جزين موقعا ذات تحصين طبيعيّ ، وهو كناية عن جرف يقع على سفح جبل" التومات" في جنوبيّ سلسلة جبال لبنان الغربيّة. وتشرف من الجهة الشماليّة على منحدر تتساقط منه شلّالات اقترنت باسمها. يحدّها شمالا نطاق قضاء الشوف ، وتمتدّ أراضيها شرقا حتّى تخوم مشغرة في البقاع ، ويحدّها جنوبا نطاق جبل الريحان عند تخوم بلدة كفرحونة ، وغربا مشارف طورة وحيطورة المطلّة على البحر ، ويواجهها حرش بكاسين الشهير بصنوبره المثمر. مجمل مساحة أراضيها ١١٠ ، ٢ هكتارات.

يقسم المدينة إلى قسمين نبعها المتفجّر من سفح تومات نيحا راويا البساتين ، وقد وزّعت مياهه على منازل المدينة عبر شبكة ، وتحوط مجراه

١٥٧

أشجار الجوز والدلب والصفصاف ، وعلى جانبيه مقاه كانت مقصدا للسيّاح والمصطافين ، وطواحين مائيّة بقيت تعمل حتّى زمن قريب. ثمّ تندفع مياه النبع والسواقي المتجمّعة حتّى تصل إلى الناحية الشماليّة للمدينة حيث تصبّ عن ارتفاع حولى ٧٥ مترا مكوّنة شلالا شهيرا أعطى البلدة طابعا خاصّا ، وهو المعروف بشلّال أو شالوف جزين الذي تتدفّق مياهه عن ارتفاع ٨٦ مترا ، ومنه حملت جزين لقب عروسة الشلّال ، ويكمل الماء جريانه إلى مرج بسري ، مرورا بوادي جزّين حيث المغارة التاريخيّة التي لجأ إليها الأمير فخر الدين المعنيّ الكبير هربا من ملاحقة الجنود العثمانيّين. وهناك ينابيع أخرى في جزّين أشهرها نبع" عزبيت الفوقا" الذي جرّت مياهه إلى قسم من بيوتها وإلى بعض القرى المجاورة ، ونبع" عزبيت التحتا" الواقع في الطرف الشماليّ لجزّين وقد وزّعت مياهه على بيوت منخفضة ، ويروي الباقي منها قسما واسعا من الأراضي الزراعيّة.

عمل أهل جزّين منذ القدم في الزراعة بشكل خاص ، واليوم تتنوّع زراعاتها بين الكرمة والتفّاح والإجاص والخوخ والكرز والدرّاقن والفريز والفستق الحلبيّ ، والخضار والحبوب. ووادي جزّين مشهور ببساتين التفّاح وكروم العنب بشكل خاصّ.

عدد سكّان جزّين اليوم بحسب سجلّات النفوس نحو ٣٠ ألف نسمة ، نصفهم يسكن فيها على مدار السنة ، ويرتفع العدد إلى ٢٥ ألف نسمة صيفا. والباقون البالغ عددهم نحو خمسة آلاف نسمة من المسجّلين في سجلّ جزّين أكثرهم موزّع بين بيروت وضواحيها وبعض بلدان الغرب كفرنسا وكندا والولايات المتحدة.

١٥٨

أمّا التوزّع الطائفي لأبناء جزين اليوم فنسبة ٦٥% منهم موارنة يتبعون أبرشيّة صيدا ودير القمر المارونيّة ، و ٣٠% روم كاثوليك يتبعون أبرشيّة صيدا ، والباقون الذين يشكّلون نسبة ٥% يتوزّعون بين الروم الأرثذوكس والبروتستانت والدروز والمسلمين الشيعة والسنّة. (عن د. غسان رحال).

تتميّز مدينة جزيّن بطرازها الجامع بين العمارة اللبنانيّة القديمة والوسيطة وبين الأطرزة الحديثة ، وتتجمّع الأحياء حول الكنائس والأديرة فتشكّل مجموعة حارات لكلّ منها طابعها.

كان على جزّين أن تعاني مرارة التجاذب والصراع الإقليميّ الناتج عن الاعتداءات الإسرائيليّة على الأراضي اللبنانيّة ، ومفاعيل تلك الاعتداءات ومخلّفاتها وتداعياتها ، معاناة قاسية وشديدة الإيذاء. وقد أصبحت جزّين إثر الاجتياح الاسرائيليّ للبنان سنة ١٩٨٢ أسيرة ذلك الاحتلال ، وبقيت كذلك حتّى الانسحاب في أواسط حزيران ١٩٩٩. في تلك الحقبة من المعاناة هبط عدد المقيمين الدائمين في المدينة إلى نحو ثلاثة آلاف نسمة ، إلّا أنّ الجزينيّين الذين فرض عليهم الظرف القاسي النزوح الموقّت عن مدينتهم ، كانوا ، حيث وجدوا ، يعملون من أجل تحرير المدينة من ذلك الاحتلال ، ويسعون من أجل إعادة مسقط رأسهم إلى الوطن اللبنانيّ.

في الثاني من حزيران ١٩٩٩ انسحب جيش لبنان الجنوبيّ من بلدة جزّين ومحيطها بالكامل ، فعادت جزّين إلى حضن الشرعيّة اللبنانيّة وانتفت العوامل التي كانت تسلخها مع منطقتها عن ربوع الوطن. وقبل أن ينتصف صيف ١٩٩٩ كانت جزّين قد استعادت مكانتها السياحيّة. وفي الثالث عشر من آب جرى افتتاح مهرجان السياحة والتسوق الأوّل في المدينة ، وذلك بعد توقّف قسريّ امتدّ منذ ١٩٨٢ حين اجتاحت إسرائيل لبنان. وتخلّل المهرجان

١٥٩

تطواف ومسيرات في أحياء جزّين الرئيسيّة ، ثمّ أحيي كرنفال تخلّلته عروضات للسيّارات الممسرحة والمزيّنة. بعدها جرى افتتاح المعرض قبل أن يبدأ الكرمس الذي استمرّ حتّى الفجر. واستمرّ المهرجان حتّى ١٩ آب ، مؤذنا بعودة الحياة الطبيعيّة إلى جزّين ، وبعودة جزّين إلى الوطن.

الإسم والآثار

كثرت الاجتهادات حول اسم جزّين ، فقرأنا أنّ بعضهم فسّره باندفاق الماء ، والسيل ، والصخر ، والوادي. وقيل إنّه من السريانيّة ومعناه" بيت الكنوز" أو" الكنوز" أو" الكؤوس" ، أو هي تسمية عربيّة ومعناها" المجزوءة" أو" المجزورة".

فريحة ردّ اسم جزّين بشكل علميّ إلى السريانيّة : GAZZIN أي : خزائن ومخازن. ووضع احتمالا آخر وهو أن تكون جمع GEZZE أي : جزّازو الغنم من جذر" جزّ" الذي يفيد عن القصّ والقطع.

الأبوان حبيقة وأرملة اعتمدا هذا الجذر ليفسّرا الإسم بال" مقطوعة" أو" المفصولة" ، ويقول الأب جرجس أبي سمرا أنّ هذا التفسير هو الأقرب إلى الصواب لأنّ مياه نبعها المتدفّقة من أعلاها من قلب صخر تقسمها إلى قسمين ، وتسير في وسطها إلى أن تنحدر متكسّرة في الشلّال الشهير.

الأب مرتين اليسوعي ذكر في كتابه" تاريخ لبنان" نقلا عن القديس ايرونيموس ، أنّ جزّين هي نفسها" أفيق" التي ذكرتها التوراة (يشوع ١٣ : ٤

١٦٠