موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ٥

طوني مفرّج

تحفظ أرض بلوزا آثارا بالغة القدم وهي كناية عن مدافن صخريّة نقش على أحد جدرانها حيوان أسطوريّ مجنّح ، ما يفيد عن أنّ زمنها يعود إلى ما قبل المسيحيّة ؛ وفيها مغارة أثريّة غير مكتشفة تعرف بمغارة القدّيسة بربارة.

عائلاتها

موارنة : حصاراتي. الخوري الياس. ديب. رومانوس. سابا. الشدياق.

الصغير. ستوت. طبجي. طقش. غلوب. الفتى. الفشخة. مارون. منسّى.

وهبة. يونس.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار سابا الرعائيّة المارونيّة ؛ دير مار سركيس للموارنة ؛ دير القدّيسة بربارة الأثري للموارنة.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة إبتدائيّة ؛ مدرسة خاصّة لراهبات العائلة المقدّسة المارونيّة ؛ والمدرستان مقفلتان لعدم وجود تلامذة في فصل الشتاء.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء نبيه نعمة الله مارون مختارا.

محكمة ومخفر درك بشرّي.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة معمّمة عبر شبكة عامّة من ينابيع محلّيّة أهمّها عين البشراني ؛ الكهرباء من معمل قاديشا ؛ مقسّم هاتف وبريد بشرّي.

٨١

الجمعيّات الأهليّة

نادي تجمّع شبيبة بلوزا.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة والسياحيّة

مطعم ؛ نزل ؛ سوبر ماركت ؛ محترفات لصنع زخارف من خشب الأرز ؛ مشغلان للحدادة ؛ منشاران للحجر ؛ معمل حجر باطون ؛ بضعة محالّ تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار سابا في ٢٥ آب.

من بلوزا

المطران يوسف بن ناتان البلوزاني (ت ١٦٥٠) : مطران بيروت للموارنة ١٦٢٦ ؛ البطريرك جبرايل يوحنّا البلوزاوي (ت ١٧٠٥) : أسقف أبرشيّة حلب المارونيّة ١٦٦٣ ، أنشأ دير سيدة طاميش ١٦٧٣ ، بطريرك الموارنة ١٧٠٤ ـ ١٧٠٥ ؛ المطران ميخايل البلوزاوي : هو الخوري صافي إبن إخي البطريرك جبرايل البلوزاني الذي رسمه أسقفا على أبرشيّة حلب المارونيّة ١٧٠٤ وسمّي ميخائيل ، كان يسكن في دير سيدة طاميش حيث كان عمّه البطريرك عندما كان أسقفا ، تنازل عن تدبير أبرشيته لعجزه وشيخوخته ، وخلفه ١٧٢٥ العلّامة جرمانوس فرحات ؛ المطران ميخايل البلوزاوي الثاني : رقاه إلى أبرشيّة بانياس البطرك يعقوب عوّاد ١٧٣٣ ، كان من آباء المجمع اللبناني ، ولم يذكر أحد سنة وفاته ؛ طوني الشدياق : عضو سابق في مجلس الشيوخ الأميركي ، يقدّم حاليّا برامج تلفزيونيّة علميّة في الولايات المتحدة وسواها ؛ د. حميد منسّى : طبيب متفوّق في الجراحة في دنيا الانتشار.

٨٢

بلّونة

BALLUONE

الموقع والخصائص

على مسافة ٣٢ كلم عن بيروت ، وعلى ارتفاع ٧٥٠ م. عن سطح البحر ، تحتلّ بلدة بلونة قسما من أراضيها البالغة مساحتها ٣٩٠ هكتارا في وسط قضاء كسروان ـ الفتوح ، يحدّها شمالا سهيلة ، شرقا عجلتون ، جنوبا داريّا ومجرى نهر الكلب ، غربا سهيلة وتمامها جعيتا. تنمو فيها باقات متنوعة من الزرع ، بعض جلول التفاح ، وقليل من الخضار ، وبعض أشجار الزيتون ، وكروم صغيرة من العنب والتين. وهناك شجيرات مشكّلة من أنواع الشجر المثمر ، إنما هذا الإنتاج لا يتعدى الإستهلاك الخاص. السبب في ذلك عدم توفّر مياه الريّ. وتحيط بها الأشجار البريّة بكثرة من بعيد ومن قريب ، رغم أنّ صناعة الكلس البدائية قد استهلكت منها الكثير.

موقعها جميل ، تشرف على البحر ومدن الساحل القريبة والبعيدة ، وتتماوج ما بينها وبين البحر ألوان من مناظر لبنان الخلابة. رواب ووهاد وقرى معلّقة ، يليها سهل الساحل فالبحر. وقد تكون أبنيتها السكنيّة من أجمل أبنية قضاء كسروان والمناطق اللبنانيّة عامّة ، بالنظر لما تتمتّع به من مستوى جماليّ ورحابة.

عدد سكّانها المسجّلين نحو ٤٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم ٥٢٠ ناخبا. أمّا عدد المقيمين فيها من غير المسجّلين في قيود نفوسها فيبلغ أضعاف عدد المسجّلين.

٨٣

الإسم والآثار

هنالك عدّة اجتهادات لتفسير اسم بلّونة ، نرجّح من بينها تفسير فريحة القائل بأنّ" أصل الإسم هو الإله الإغريقي الشهير أبولون APPOLON " ونستبعد احتماله القائل بأن أصل الإسم"ABILUONE والكلمة سريانيّة معناها" النسّاك والرهبان والمتعبّدون" ، ذلك من وحي آثار بلّونة التي وجدت في مكان كنيسة السيدة ، والتي من شأنها أن تدلّ على أنّه كان هنالك معبد قديم في البقعة التي تقوم عليها بلونة اليوم ، رغم قلّة الأمكنة اللبنانيّة التي تحمل أسماء إغريقيّة ، ومنها على سبيل المثال بلدة غوسطا.

ومن الآثار البالغة الأهميّة في بلّونة خربة يؤكّد التقليد على أنّها عائدة للبيت الذي خبّأ فيه أبو صقر ابراهيم ابن الشدياق سركيس الخازن الأميرين فخر الدين المعني الثاني وأخاه يونس من سنة ١٥٨٤ إلى سنة ١٥٩٠. وهذا ما أدّى إلى تولّي الخوازنة إقاطع كسروان من العام ١٦١٣ حتّى نهاية العهود الإقطاعية مع صدور نظام لبنان الأساسي في العام ١٨٦١.

عائلاتها

موارنة : إسطنبولي. أفرام. بلان. بدرة. بيضا. جميّل. الخازن. خليفة. عبده.

عوّاد. عيراني. زخم. زيادة. سلامة. ضوّ. عسّاف. عقيقي. قاعي. مخلوف.

مزوّق. مهنّا. نصّار. وهيبة الخازن.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة السيدة : كنيسة أثريّة مارونيّة هي أقدم كنائس بلّونة ، شيّدها المشايخ الخوازنة في أوّل عهدهم ببلّونة على أنقاض معبد" أبولون" كما يذكر التقليد ،

٨٤

وهو معبد الإله الإغريقي الذي أعطى بلّونة اسمها محرّفا ؛ دير وكنيسة مار الياس بلّونة : دير ماروني ، وقد جاء في المدوّنات أنّه في ١٧٦٣ جدّد الشيخ نمر بن أبي ناصيف نوفل الخازن في بلّونة ديرا على إسم القديس الياس ، وهو من أديار كسروان التي جدّدت بعد خرابه على أيدي المماليك ١٣٠٥ ، وهنالك ما يؤكّد على أنّ هذا الدير كان موجودا في تاريخ سابق للعام ١٧٦٣ ، ففي المدوّنات أنّ السمعاني نقل الراهبات سنة ١٧٣٧ من دير مار الياس بلّونة إلى الأديار التي خصّها بالراهبات.

دير مار موسى بلّونة : دير ماروني ، في حوالى الحقبة نفسها التي جدّد فيها دير مار الياس ، أنشأ الشيخ عبد السلام إبن عبد الملك الخازن ديرا على إسم القدّيس موسى في بلّونة. والمقول إنّ زمن إنشاء هذا الدير كان سنة ١٧٦٤. وفي ١٨١٨ جعل المجمع اللبناني المنعقد بدير اللويزة دير مار موسى بلّونة من جملة الأديار الخمسة التي خصّصت للعابدات ، وعيّن المجمع وكيلا على الدير القسّ جرمانوس. وقد أصبح في ١٨٠٥ كرسيّا موقتا لمطران أبرشية دمشق عندما رسم القس اقليموس الخازن مطرانا باسم إسطفان على تلك الأبرشيّة ، فجعل دير مار موسى بلّونة كرسيّا له حتّى وفاته سنة ١٨٢٩ ، رغم أنّ مجمع اللويزة كان عيّن سنة ١٨١٨ دير مار أنطونيوس بقعاتا كرسيّا لأبرشيّة دمشق ، ولا نعلم إذا كان المطران يوسف الخازن الذي خلف المطران إسطفان حتّى انتخابه بطريركا ١٨٤٥ قد سكن في دير بقعاتا ، ولكنّ المطران إسطفان الخازن الثاني الذي خلف يوسف ١٨٤٨ بعد انتخابه بطريركا ، قد أقام في دير مار موسى بلّونة حتّى وفاته ١٨٦٨. أمّا خليفته المطران نعمة الله الدحداح المعيّن أسقفا على أبرشيّة دمشق ١٨٧٢ ، فقد سكن في دير المرسلين في عينطورة ، ولمّا خلفه المطران بولس مسعد بعد وفاة الأوّل ١٨٩٠ ، بنى لمطرانيّة دمشق كرسيّا خاصّا في ريفون.

٨٥

كنيسة القديس أنطونيوس المارونيّة : أنشأها الشيخ فخر بن عبد الملك بن نوفل بن نادر الخازن ١٧٨٣ ، جدّدت على يد أحفاد المؤسّس من المشايخ بني الخازن وهي اليوم بحالة جيدة.

كاتدرائيّة القديس نيقولاوس : رعائيّة أرثذوكسيّة بنيت حديثا.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة متوسّطة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء إدمون خضّاع عوّاد مختارا.

مجلس بلدي أنشئ ١٩٦٤ ، بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس ما لبث أن سقط بسبب استقالة نصف الأعضاء وجرى انتخاب جديد ٢٠٠١ جاء بنتيجته فادي وهيبة رئيسا ؛ والقنصل إيلي نصّار نائبا لرئيس.

محكمة جونيه ؛ درك ريفون.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والإستشفائيّة

مياه الشفة من نبع العسل عبر شبكة مصلحة مياه كسروان وصلتها ١٩٤٥ ؛ الكهرباء وصلتها ١٩٥٤ ؛ هاتف إلكتروني من مقسّم ريفون ؛ بريد عجلتون.

عدد من العيادات الخاصّة والصيدليّات.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

صالات عرض ومؤسّسات تجاريّة والعديد من المحالّ التجاريّة المختلفة الأصناف وأنواع الخدمات إضافة إلى عدد من المطاعم والمقاهي.

من بلّونة

الشيخ سليم الخازن (م) : نائب ١٩٤٧ ـ ١٩٥١ ، و ١٩٥١ ـ ١٩٥٣.

٨٦

بليبل

BLAIBIL

الموقع والخصائص

تقع بليبل في قضاء عاليه على متوسط ارتفاع ٤٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١٥ كلم عن بيروت عبر الشيّاح ـ الحدث ـ بطشاي ـ وادي شحرور ـ حومال. مساحتها ١١٥ هكتارا ، زراعتها : جنارك ، مشمش ، خوخ ، زيتون ، وخضار. وتحيط بمركز الإسكان وتتخلّله أشجار حرجيّة متنوّعة أهمّها العفص والسنديان وبعض الصنوبر. عدد أهاليها المسجّلين نحو ٧٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٦٠٠ ناخب.

الإسم

اتّخذت بليبل إسمها من بليبل بن طاهر بليبل حفيد بليبل الذي كان مقرّبا من اللمعيين الذين ولّوه إدارة أعمالهم ، وكان بليبل ، وهو جد بني بليبل في بحر صاف قرب بكفيّا ، قد انتقل من ترتج إلى جاج ثم إلى بكفيا. ثم رحل حفيده بليبل بن ضاهر إلى منطقة الغرب واتّصل بخدمة الأمراء الأرسلانيين وأنشأ مزرعة بليبل فيها ثم عاد وأولاده إلى بحرصاف ١٦٠٠.

عائلاتها

موارنة : أبو أنطون ـ أبي أنطون. أبو خليل ـ أبي خليل. أبي عقل. حويّك.

مرعب. المعلّم.

٨٧

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

كنيسة مار الياس : رعائيّة مارونيّة بناها الأهالي في بليبل أواخر القرن التاسع عشر ، بتشجيع من رئيس أساقفة أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران يوسف الدبس (مطران ١٨٧٢ ـ ١٩٠٧) ؛ رسميّة إبتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري ، بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء بيار فؤاد أبي أنطون مختارا.

بلديّة مستحدثة أنشئت ووضعت بعهدة المحافظ. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس بلدي قوامه : أنطوان خليل أبي خليل رئيسا ، كميل الياس مرعب نائبا للرئيس ، والأعضاء : جوليانا ريمون أبو خليل ، بيار هاني أبو خليل ، انطوان عبده أبي خليل ، إيلي يوسف أبي خليل ، روي طانيوس أبي خليل ، سيمون عقل أبي خليل ، ووليم أبي أنطون ؛ محكة عاليه ؛ مخفر درك سوق الغرب.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من عين بنين عبر شبكة مصلحة مياه عين الدلبة ؛ كهرباء معمّمة مع إنارة عامّة جزئيّة ؛ هاتف إلكتروني من مقسّم وادي شحرور ؛ بريد بعبدا.

الجمعيّات الأهليّة

جمعيّة الرسل ـ قلب يسوع.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مصنع ستائر معدنيّة ؛ بضعة مشاغل حرفيّة ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار الياس ٢٠ تمّوز.

٨٨

بليدا

BLIDA

الموقع والخصائص

تقع بليدا في قضاء مرجعيون على متوسط إرتفاع ٦٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١١٨ كلم عن بيروت عبر مرجعيون ـ عديسة ـ ميس الجبل. مساحة أراضيها شاسعة تبلغ ٣٠٠ ، ١ هكتار. زراعتها الرئيسيّة تبغ ، وفيها حنطة وحبوب وبعض الأشجار المثمرة. عدد أهاليها المسجّلين نحو ٥٠٠ ، ٧ نسمة من أصلهم حوالى ٠٠٠ ، ٢ ناخب. إلّا أنّ نسبة النازحين مرتفعة بسبب ما عانته من الاحتلال الاسرائيلي في الحقبة الأخيرة من القرن العشرين ، وقد حرّرت من الاحتلال في ربيع سنة ٢٠٠٠.

الإسم والآثار

ردّ فريحة اسم بليدا إلى BET ILIDA السريانيّة ومعناها" بيت الولد أو المولود". ولكنّنا بالنظر للهجة المحليّة نفضّل اعتبار أصل الإسم آراميّا قديماBET LEDA ومعناه : بيت الأهل والأقارب أو مكان العشيرة.

لم نعلم بوجود آثار قديمة العهد فيها سوى بعض الحجارة القديمة المشغولة التي من شأنها أن تفيد عن نشاط إنسانيّ عرفته البلدة قبل نشوئها على أيدي جدود مجتمعها الحالي ، ومن آثارها الحديثة نسبيّا مسجدها المميّز.

٨٩

عائلاتها

شيعة : إسماعيل. جابر. الحتاوي. حجازي. حسين. خليل. داود. الشامي.

ضاهر. غازي. فرحات. قعور. مرجي.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

جامع قديم غاية في الإتقان يرجّح أنّه من بناء العشائر أمراء جبل عامل ، وقد رمّم حديثا.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة رسميّة تكميليّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : لم تجر الانتخابات الاختياريّة ١٩٩٨ بسبب وقوع بليدا تحت الاحتلال آنذاك ، بل جرت في أيلول ٢٠٠١ بعد الانسحاب الاسرائيلي فجاء مختارا بالتزكية كلّ من : عبد اللطيف ذياب اسماعيل ، وحسين زيدين ابراهيم حسين.

محكمة مرجعيون ؛ مخفر درك ميس الجبل.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة والري من مشروع الليطاني ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ مقسّم هاتف مرجعيون ؛ مكتب بريد بنت جبيل.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستوصف.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

٩٠

بمريم

BMARYAM

الموقع والخصائص

تقع بمريم في قضاء بعبدا على ارتفاع عن سطح البحر يتراوح بين ٨٠٠ و ٩٥٠ م. وعلى مسافة ٣٤ كلم عن بيروت ، عبر حمّانا ؛ تحتلّ منحدرا من سفوح جبل الكنيسة تبلغ مساحته ٢٤٠ هكتارا ، يحدّها من الشمال قرية الخريبة ، من الشرق حمّانا ، من الجنوب نهر شتوي ، ومن الغرب ملتقى واديي حمانا والجعماني ، حيث تتفجّر مياه عين الدلبة الشهيرة. تتعلّق بيوتها متناثرة بين أسفل القرية وأعلاها. فإن نظر إليها المرء من أعلى ، ظهرت لعينه سطوح الإسمنت المتقاربة وكأنها المدارج ، أمّا من أسفل ، فتبدو البيوت المعلّقة وكأنها تتشبّث بالمنزلق ، وهكذا يسيطر على المنظر جمال فريد ، إذ تحيط بالبيوت كروم عنب ، وجنينات تفّاح ، وبساتين زيتون ، وأحراج صنوبر وسنديان وعفص ووزّال وزمزريق وبطم وقندول ، وتنخفض أمامها الوديان ، حيث تتلاقى في أسفل تخومها ، مشكّلة منظرا ولا أبدع. وتلوح القرى والمصايف أمامها ، فتظهر بتخنيه وبتبيات غرب شماليها والخريبة جنوبيها ، وتظهر بعيدا مصايف وقرى قضاء عاليه.

وبمريم ، شحيحة المياه ، ينابيعها القليلة العدد ، خفيفة ، أبرزها : عين إم صابر ، عين العقاب ، عين سوجق ، وعين السخنة. وأكثر أراضيها بعليّة. إلّا أنّها رائعة المناخ ، ولقد اشتهرت هذه القرية بقوّة وشجاعة أبنائها ، ما يدلّ على أنّ تلك العافية تردّ في السببيّة إلى جودة المناخ ؛ عدد أهاليها المسجّلين نحو ٥٠٠ ، ٣ نسمة من أصلهم نحو ٢٠٠ ، ١ ناخب.

٩١

عانت التهجير بسبب الحرب الأهليّة التي عصفت بلبنان في الربع الأخير من القرن العشرين. وفي ٨ أيّار ١٩٩٨ اتّخذ مجلس الوزراء قرارا باستثنائها مع عشرين بلدة أخرى من الدعوّة لإجراء الإنتخابات البلديّة والإختياريّة لأنّها واقعة في منطقة تهجير ولم تتمّ المصالحة والعودة إليها. وفي أواسط صيف ١٩٩٩ تمت مصالحة في المنطقة رعتها القيادات السياسيّة كانت إيذانا بعودة الأهالي المهجّرين إلى بيوتهم.

الإسم والآثار

بمريم ، سريانية الإسم : " بيت مريم" ، وذكر فريحة أنّ لفظة مريم مشتقة إمّا من جذر يعني المحبّة ، أو العلوّ والإرتفاع والشرف ، ونحن نميل إلى اعتبار أنّ الارتفاع هو المقصود من التسمية. الآثار الباقية فيها ، من خزف ونواويس حجرية وحجارة بناء قديمة ، تدلّ على أنّها قد عرفت حضارات قديمة ، ربّما عادت إلى العهود الفينيقية ـ الآرامية ، إلّا أنّ آثارها لم تدرس بعد ، كما أنّه لم تجر فيها أيّة تنقيبات أركيولوجيّة من شأنها أن تفيد بالضبط عن عهد ونوعيّة تلك الحضارات ، علما بأنّ في خراج البلدة للجهة الغربيّة محلّة تسمّى قبور اليهود ، فيها نواويس محفورة في الصخر ، غير أنّ العادة قد جرت على أن ينسب اللبنانيّون المدافن الأثريّة القديمة إلى اليهود من دون أن يكون لليهود علاقة بها ، لذلك نحن نعتقد بأنّ تلك المدافن تعود إلى الآراميّين الذين سكنوا المنطقة.

عائلاتها

موحّدون دروز : أبو شاهين. ناصر الدين. بلّوط.

موارنة : أشقر. الراعي. قصاص. القرطباوي. عجرم.

٩٢

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار تقلا : رعائيّة مارونيّة كانت في أسفل القرية ، نقلها الأهالي إلى مركز البناء الجديد في القرن التاسع عشر.

المؤسّسات التربويّة

رسمية متوسّطة أسّست ١٩٣٥ ، بنت لها الدولة مدرسة حديثة ١٩٦٦ ، حلّت مكان القديمة التي كانت بالإيجار.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري ، ومجلس بلدي أسّس ١٩٦٣ ، لم تجر فيها الانتخابات البلديّة والاختياريّة ١٩٨٨ بانتظار عودة المهجّرين ، وعندما حلّ ذلك الموعد كان الباقون من المجلس المنتخب ١٩٦٣ كلّ من رئيس البلديّة رشيد حسين أبو شاهين ، ونائبه علي ناصر الدين.

محكمة بعبدا ؛ مخفر درك حمّانا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

في العام ١٩٣١ شق أبناء القرية من مالهم الخاص طريقا وصلتها بحمّانا ، عبّدتها الدولة ١٩٤٠. المياه وصلتها من حمّانا عبر شبكة مصلحة مياه الباروك ١٩٥٢ ؛ الكهرباء وصلتها ١٩٥٢ ؛ مقسّم هاتف وبريد حمّانا.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة ؛

مناسباتها الخاصّة

عيد القدّيسة تقلا في ٢٤ أيلول.

٩٣

من بمريم

علي ناصر الدين (١٨٨٨ ـ ١٩٧٤) : أديب وسياسي ومفكّر وصحافي وكاتب ومناضل تحرّري لبناني وعربي ، باع كلّ ما ورثه عن أبيه في سبيل قضايا بلاده ومعتقده القوميّ ، تطوّع ١٩١٦ في الجيش العربي وما لبث أن انسحب منه ، أنشأ في بيروت جريدة" المنبر" ١٩٢٢ ودارا للنشر ، ناضل ضدّ الفرنسيّين في لبنان واعتقل ١٩٢٤ ، أنشأ" عصبة تكريم الشهداء" ١٩٢٧ ، حرّر جريدة" اللواء" ١٩٢٨ في طرابلس ، اشترك في المؤتمر الإسلامي في القدس ١٩٣١ ، رئيس تحرير" الجامعة الإسلاميّة" في يافا ١٩٣٣ ، أنشأ حزب" عصبة العمل القوميّ" ١٩٣٣ ، شارك في مؤتمري الساحل ١٩٣٣ و ١٩٣٦ ، إعتقل ١٩٣٦ ، تولّى مسؤوليّة عصبة العمل القومي في لبنان ، ساهم في تكوين" جيش الإنقاذ" مع القائد فوزي القاوقجي ١٩٤٧ ، وقاتل في صفوف" جيش الشرق" ، في فلسطين ١٩٤٧ ـ ١٩٤٨ ، أسّس منشورات" دار الحكمة" ١٩٥٥ ، له مؤلّفات أبرزها : " قضيّة العرب" الذي باشر بكتابته سنة ١٩٢٩ وإنتهى منه ١٩٤٩ بسبب سجنه المتكرّر ، وله العديد من المؤلّفات السياسيّة ؛ الأب بيار الأشقر : كاهن معاصر وناشط إجتماعي ، رئيس لجنة العودة.

٩٤

بمكّين

عين جران

BMAKKIN

AIN JR N

الموقع والخصائص

بمكّين ، ومعها عين جران ، تقع وسط غابات الصنوبر المثمر في قضاء عاليه بين مدينة عاليه وسوق الغرب ، تحتلّ أراضيها مساحة ١١٠ هكتارات ، ترتفع عن سطح البحر ٨٠٠ م. وتبعد مسافة ٢٠ كلم عن بيروت عبر عاليه ـ عين الرمّانة ـ مفرق بمكّين ، وتشرف على البحر وعلى ساحله من قرب جونيه حتى الدامور.

مناخها طيّب معتدل وجوّها صاف في أكثر أيّام الصيف. وهي غنيّة بالمياه ، أشهر ينابيعها : عين السيدة الفوقانيّة ، عين السيدة التحتانيّة ، عين الدير ، عين الداير ، عين جران ، عين الجديدة ، نبع أبو شحاح ، وعين بمكّين. وقد تميّز مصيف بمكّين عن سواه في الحقبة المبكّرة من تاريخ الإصطياف في لبنان بغزارة مياهه ، فحتّى إنشاء شبكة مياه الباروك التي وصلت عاليه سنة ١٩١٣ ، كان المصطافون الأغنياء في سوق الغرب يجلبون المياه من ينابيع بمكّين ، كما أنّ تلك المياه كانت تشكّل المصدر الوحيد لفنادق سوق الغرب الفخمة. تجدر الإشارة إلى أنّ معظم أراضي البلدة مملوكة من قبل الرهبانيّة الباسيليّة الحلبيّة.

عدد أهاليها المسجّلين نحو ٨٠٠ نسمة من أصلهم حوالى ٣٤٠ ناخبا.

٩٥

الإسم والآثار

أصل اسم بمكّين سريانيّ ـ آراميّ من مقطعين BET MAKKIN أي : محلّة البيوت المنخفضة. وقد عرفت بعين السيدة زمنا لأنّ أهاليها كانو ينقّبون عن الماء فيها ، وإذ ظهرت بشائر الماء يوم عيد انتقال السيّدة العذراء ، أطلقوا على العين إسم عين السيدة ، وكاد هذا الإسم أن يطغي على اسم بمكّين ، غير أنّ سجلّ البلدة الرسميّ بقي على حاله ، فعاد وسيطر إسم بمكّين ، وانتقل إسم عين السيّدة إلى" عين جويق". أمّا عين جران فاسم عربي.

عائلاتها

مسيحيّون : البارودي. الحجّار. حنّوش. شعيب. عيّاش. قشّوع. نصّار.

هيكل.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

دير مار جرجس المعروف بدير الشير للرهبانيّة الباسيليّة الحلبيّة الكاثوليكيّة ، يملك أكثر عقارات بمكّين.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة النهضة الوطنيّة ـ دير الشير بإدارة الرهبنة الحلبيّة الباسيليّة ؛ مدرسة راهبات القلبين الأقدسين.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مراد منصور بارودي مختارا.

٩٦

مجلس بلدي أسّس ١٩٦٣ ، وعند حلول موعد إنتخابات ١٩٩٨ البلديّة والاختياريّة كانت بلديّتها منحلّة وموضوعة بعهدة رئيس قسم قائمقاميّة عاليه جورج صليبي ، ولم يكن قد بقي أيّ عضو من أعضائها الثمانية المنتخبين ١٩٦٣. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس من تسعة أعضاء قوامه : يوسف جرجس قشّوع رئيسا ، ميشال نجيب بارودي نائبا للرئيس ، والأعضاء : سمعان بارودي ، علي الحاج حسين ، أنطوان هيكل ، سمير هيكل ، جورج قشّوع ، حبيب قشّوع ، وجورج نصّار.

محكمة عاليه ؛ مخفر سوق الغرب.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

إتصلت بها طريق العربات من جهتين الواحدة في عهد المتصرّف رستم باشا (١٨٧٣ ـ ١٨٨٣) والثانية في عهد مظفر باشا (١٩٠٢ ـ ١٩٠٧) ؛ مياه الشفة عبر شبكة مصلحة مياه الباروك ؛ مكتب كهرباء عاليه ؛ هانف إلكتروني من مقسّم عاليه ؛ بريد سوق الغرب.

الجمعيّات الأهليّة

نادي الأسود الرياضي.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة والسياحيّة

منتزه ضهر الجبل : غابات صنوبر تشرف على البحر والجوار فيها كازينو بارودي وكازينو قشّوع ؛ عدّة مطاعم ومقاه ؛ مشاغل حرفيّة ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة وبعض الكماليّات والخدمات.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار جرجس في ٢٣ نيسان.

٩٧

من بمكّين

نصر البارودي (م) : من فرسان الأمير بشير شهاب الثاني ؛ متري البارودي (م) : من فرسان الأمير بشير شهاب الثاني ؛ د. اسكندر البارودي (١٨٥٦ ـ ١٩٢١) : طبيب ، أستاذ طبّ أديب صحافي مربّ ، أنشأ مجلّة الطبيب ١٩٧٨ ؛ ألفرد البارودي : قنصل ؛ د. يوسف الحجّار (م) : من أوائل الأطبّاء اللبنانيين القانونيّين ، تخرّج من الكلّيّة السوريّة الإنجيليّة ١٨٧١.

بمهريه

RA BMO

الموقع والخصائص

تقع بمهريه في قضاء عاليه على متوسط ارتفاع ٢٠٠ ، ١ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٤١ كلم عن بيروت عبر عاليه ـ محطّة بحمدون ـ صوفر ـ المديرج ـ نبع الصفا ـ عين زحلتا. تشكّل غابة بمهريه وغابات الصنوبر القريبة منها منتزهات طبيعيّة ، وتتميّز أراضيها باحتوائها قسما من غابة أرز الشوف المعروفة بغابة الباروك ، وهي التي تعدّ أكبر غابة أرز في لبنان من حيث عدد أشجاره. (راجع : الباروك : المجلّد رقم ١ من هذه المجموعة) ذلك أنّ بمهريه تضمّ حرشين : الأوّل حرش الزلقة ، والثاني حرش الأبهل ، نسبة إلى ما يحتويه من أشجار من فصيلة أرز لبنان التي تعرف بالأبهل ، فتبلغ مساحة أراضيها الشاسعة ٤٧٠ ، ٢ هكتارا. زراعتها : تفّاح وكرز وصنوبر وكرمة وإجّاص ودرّاقن وتين.

٩٨

عدد أهاليها المسجّلين نحو ٨٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٦٨٠ ناخبا. وهي من القرى التي عرفت التهجير في خلال الحرب الأهليّة التي عصفت بلبنان في الربع الأخير من القرن العشرين ، فكانت من القرى المستفيدة من خطّة العودة ودفع التعويضات من قبل صندوق المهجّرين قبل ٢٢ تمّوز ١٩٨٨.

عند ما عاد أهالي بمهريه إلى بلدتهم وأخذوا يتفقدّون أرزاقهم وأملاكهم ، فوجئوا بالجرّافات والكسّارات تجتاح مشاعات البلدة التي تمتدّ من منطقة نبع الصفا غربا حتى طريق قب الياس ـ مشغرة في البقاع الغربي مرورا بالسفح الشرقي لجبل الباروك. وسرعان ما تحرّك قاضي التحقيق في جبل لبنان مختار سعد ليوقف تلك الاعتداءات على الطبيعة والحقوق.

القصّة من أوّلها بدأت عام ١٨٤٧ خلال عهد المتصرفية عند ما نشب الخلاف بين أهالي بلدات عدّة حول ملكيّة" حرج الزلقا" الواقع عند السفح الشرقي لجبل الباروك ، عند الحدود الفاصلة بين مشاعات. فكلّفت السلطة الإداريّة العثمانية هيئة من المشايخ فضّ النزاع والبحث عن حلّ. فصدر الحكم عام ١٨٤٧ تحت الرقم ١٠٦ وقضى بتقسيم الحرج المتنازع عليه بين بلدات بمهريه وعين دارة وعين زحلتا وفالوغا وحمّانا. ووافقت كل البلدات على القرار ووقّعته ، باستثناء أهالي عين دارة الذين رفضوه ، بحجّة أن الحرج ملك لهم دون سواهم. ورغم ذلك سجّل الحكم ١٠٦ في السجل العقاري وأخذت كل بلدة تتصرّف بالحصّة التي حصلت عليها. واستمرّ الوضع على هذا المنوال حتى عام ١٩٣٤ عندما أثار أهالي عين دارة القضية من جديد ، وتقدّموا باعتراض ضد الحكم ١٠٦ ، فما كان من الهيئات القضائيّة المعنيّة الّا أن عيّنت هيئة جديدة لدراسة الشكوى. وبالفعل صدر عن الهيئة القرار رقم ٧

٩٩

في تشرين الثاني ١٩٣٤ الذي أكّد القرار ١٠٦ وثبّت حصّة كلّ بلدة في" حرج الزلقا" وبلغت حصّة بلدة بمهريه من الحرج نحو ٤ ملايين و ٥٨٠ ألف متر مربع. ومع القرار الأخير خمدت الخلافات بين الأهالي ، وانتهى بذلك الفصل الأوّل من الرواية التي عادت إلى الواجهة بعد ٦٠ عاما ، وتحديدا عام ١٩٩٣ عندما تواترت الأخبار حول عمليّات بيع عقارات ضخمة مسرحها حرج الزلقا التابع لبلدة بمهريه بموجب إفادات علم وخبر صادرة عن أحد مخاتير بمهريه وأحد مخاتير عين دارة" اللذين لا يحق لهما التصرّف بهذه العقارات" كما يقول أحد المحامين من أهالي بمهريه الذي فسّر ذلك بأسباب عدة : " أولا ، لا يحق لمختار عين دارة أن يتصرّف بعقارات بمهريه. فالأحكام الصادرة عامي ١٨٤٧ و ١٩٣٤ واضحة جدّا لجهة رسم الحدود الفاصلة بين عقارات البلدتين. ثانيا ، وهذا هو الأهم ، لا يحقّ لأيّ كان التصرّف بعقارات حرج الزلقا لأنّها مشاعات تخصّ أهالي بلدات نبع الصفا وفالوغا وحمّانا وعين دارة وبمهريه ، فالحرج المذكور مصنّف محميّة بموجب القانونين الرقم ٥٣٢ و ٥٥٨ اللذين أعلنا منطقة أرز الشوف من حدود جباع إلى حدود عين دارة محميّة طبيعية يمنع فيها رفع الحشائش والحجارة ورعي الماشية ...".

مصدر قضائي أكّد" أن لجنة مشتركة من مصلحة المساحة وأهالي بلدتي عين دارة وبمهريه تولّت عمليّة مسح أراضي البلدتين لتحديد العقارات الخاصّة والعامّة ، ولكن ، وقبل أن تبدأ اللجنة عملها ، عمد المختاران المذكوران إلى وضع علم وخبر بالأراضي المشاع العائدة للبلدتين في حرج الزلقا ، وتراوح مساحتها بين ٢٢ و ٢٧ مليون متر مربع ، وسجّلوها في الدوائر العقارية باسميهما ثم أقدما على بيعها". وأوضح المصدر : " إستولى

١٠٠