موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ٥

طوني مفرّج

الأخير العديد من الأبنية التي شكّلت أحياء جديدة مكتظّة بالعمران والسكّان ، خاصّة في منطقة مستيتا التي كانت حتّى عهد قريب أرضا زراعيّة وحرجيّة شبه خالية من السكّان.

الإسم والآثار

بلاط ، التي يوحي اسمها بأنّه عربي ، وضع له فريحة عدّة إمكانات لأن يكون ساميا قديما أبرزها A BET PL أي الملجأ ؛ أو أن تكون من P LE والكلمة إسم فاعل من الجذر نفسه أي ما معناه" الهارب" ؛ وأقرب الفرضيّات هي تلك القائلة بردّ الإسم إلى الفينيقيّةBAS >C< LAT أيّ أنثى البعل ، أي ربّة وإلاهة ومولاة. وهذا ما نميل إلى اعتباره الاسم الأساس لبلاط جبيل الغنيّة بالآثار المطمورة في أرضها ، والتي لا نشكّ في أنّها كانت مركزا لعبادة البعل والبعلة ، هذا دون أن نسقط من حسابنا إمكانيّة أن يكون أصل الإسم فينيقيّا BILATTI وهو اسم صنم الزهرة.

مستيتا كلمة سريانيّة واضحة MASTITA : ومعناها" مشتى" ، أمّا الكلمة في العبريّة والآراميّة فتعني" وليمة وعيد" ، ولكنّنا نرجّح مع فريحة المعنى الأوّل ، وقد جاء في المدوّنات أنّ الرعاة كان يقصدون مستيتا بمواشيهم للإشتاء.

البيّاض وحوراتا كلمتان لمعنى واحد ، فما تعنيه كلمة حوراتاEW RATA السريانيّة هو جمع أبيض ، والكلمة من جذر حور الذي يعني البياض.

أمّا عينات ، فرأى فريجة أنّها محورّة عن الأصل AYN TA ، أي عيون الماء ، ولكنّنا نرى فيها اسم" عناة" إلهة الحرب والحبّ والخصب في أو غاريت ، إبنة" إيل" الإله الأعلى ، وزوجة" بعل" ، شاعت عبادتها في مصر وفي المناطق الفينيقيّة التي كانت على علاقة بها.

٦١

قرطبون : سريانيّة لا إشكال فيها ، أصلهاQARTBUONA وهي تصغير قرطبا ومعناها الشوك والجربان والبلّان.

كفرزبونا : من مقطعين ، الأوّل" كفر" وتعني اصطلاحا قرية ودسكرة ، والثاني برأي فريحة كما برأي حبيقة وأرملة سريانيّ محرّف عن الأصل Z BUONA ، أي زبون ، وشاري ، من جذر زبن السامي المشترك الذي معناه اشترى. وبذلك يكون معنى الإسم" قرية الشاري".

أمّا" الطرشان" المضافة إلى" مار يوحنّا" فالمقول عن سبب إضافتها إنّه كان في المكان كنيسة على اسم مار يوحنّا شفيع مرضى الطرش ، مع أنّ التقليد يردّ هذه الشفاعة إلى الفدّيس بطرس الرسول.

وطى البان ، إسم عربيّ واضح المعنى.

من أهم الآثار الحاكية عن تاريخ بلاط القديم ، الحجارة الأثريّة التي بنيت بها كنيسة مار الياس على أنقاض معبد فينيقي قد يعود للبعلة التي أعطت بلاط إسمها ، وهي حجارة هيكل قديم كما أجمع الباحثون دون أن يحدّدوا هويّة هذا الهيكل تحديدا نهائيّا واضحا. وقد وجدت في جدران الكنيسة قطع من تماثيل رومانيّة محطّمة ، كما وجدت على بعض الحجارة داخل الكنيسة كتابات يونانية تعتبر من أقدم الكتابات اليونانية في لبنان ، إذ هي تعود إلى القرن التاسع عشر ق. م. ، ويستفاد منها أن الهيكل القديم الذي قامت الكنيسة على أنقاضه إنّما كان من هياكل العبادة الفينيقية ، ويؤكّد الأب لامنس على أنّ الهيكل كان على اسم الإله الأعظم" البعل". ومن آثار بلاط مدافن قديمة وقبور محفورة في الصخر أحكمها صنعا ما يرى غربي البلدة ، وهي عبارة عن ستتة أجران متلاصقة متجانسة الشكل غاية في الإحكام حفرت في الصخر بعد قطعه وتسويته ، وأهل بلاط يجدون الكثير من العاديّات في أرض

٦٢

البلدة وضواحيها كلّما أجروا حفريّات لبناء المنازل أو لغاية أخرى. وتحدّثت أنباء مؤخّرا عن اكتشاف" هيكل وثنيّ في بلاط وجدت على بعض حجارته كتابات يونانيّة ترمز إلى أدونيس وعشتروت".

عائلاتها

موارنة : أبو خليل ـ أبي خليل ـ خليل. إبراهيم. باسيل. بو سليمان. الحشاش.

الحسيني. خليفة. دياب. الدحداح ـ الدحدوح. رزق. زغيب. صابونجي.

صليبا. ضاهر. عتيّق. عوّاد. فرح. قصيّفي. القوبا. محفوظ. موسى.

ناكوزي.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار الياس في بلاط : رعائيّة مارونيّة أثريّة مبنيّة بحجارة معبد وثنيّ قديم ربّما على أنقاضه.

دير سيدة مستيتا : دير تابع للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة ، وفي تاريخه أنّه في عهد الأمير يوسف شهاب سنة ١٧٦٦ ، مرضت ابنة الأمير الذي انشغل بمرضها عن أمور الإمارة وسائر الاهتمامات ، لأنّها قاربت الموت بعد أن عجز الأطبّاء عن شفائها ، وحدث أن جاء الخوري بطرس ديب ، رئيس دير سيدة الحقلة في كسروان ، قاصدا الأمير الذي كان ساكنا يومذاك في جبيل ، بهدف طلب مساعدة ماليّة لإتمام بناء الكنيسة الكبيرة في دير سيدة الحقلة ، فلمّا علم مدبّر الأمير الشيخ سمعان البيطار بقدوم الأب ديب ، سارع إلى الأمير مقترحا عليه أن يدخل هذا الكاهن التقيّ إلى مخدع ابنته المريضة علّه

٦٣

بصلاته عليها يفتح كوّة رحمة من لدن الله ، فقبل الأمير ، وصلّى الكاهن على المريضة ، فكان أن شفيت بعد أيّام. وإقرارا من الأمير يوسف الشهابي بالفضل ، وهب الخوري بطرس ديب كامل مزرعة مستيتا ، مشترطا عليه ، بمشورة الشيخ سمعان البيطار ، أن يبني على بعضها ديرا على اسم السيّدة العذراء ، ولم يتأخّر الخوري بطرس عن بناء كنيسة على اسم السيدة وبقربها بعض عمائر. ولمّا توفّي مؤسّس هذا الدير الأب بطرس ديب سنة ١٧٨٤ ، أي بعد ثلاثة عشر عاما على تاريخ وقفيّة أرض الدير ، دفن في كنيسة الدير. وقد وصف بأنّه" كان جهيدا في العيشة النسكيّة". ما يعني أنّ مستيتا حتّى ذلك التاريخ ، كانت بعيدة عن العمران. وقد عيّن مجمع اللويزة المنعقد ١٨١٨ دير سيّدة مستيتا من جملة الأديار التي عيّنها للرهبان ، وعيّن القس أنطونيوس التحومي رئيسا عليه. وكان ذلك المجمع قد قرّر فصل أديار الرهبان عن أديار الراهبات.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة إبتدائيّة مختلطة في قرطبون ؛ مهنيّة" سان أنطوني سكول" بإدارة الأب ميشال فغالي ؛ مدرسة الملاك الحارس : إبتدائيّة خاصّة ؛ مدرسة راهبات الورديّة : حضانة وابتدائيّة خاصّة لراهبات الورديّة.

الجامعة اللبنانيّة الأميركيّةL.A.U : في أيّار ١٩٩٧ تمّ تدشين مبنى كلّيّة الهندسة والعمارة في حرم الجامعة بإسم" مبنى زاخم للهندسة" تيمّنا بعائلة الأشقّاء جورج وعبد الله وابراهيم وألبير وأنطوان زاخم الذين تبرّعوا بتكاليف إنشاء الصرح العلمي البالغة أكثر من مليوني دولار أميركي. وكان الأخوة زاخم قد تبرّعوا في ١٩٨٣ بقطعة أرض مساحتها مئة ألف متر مربّع تجاوبا مع مسعى الدكتور رياض نصّار ، وفي ١٩٨٧ بدأ العمل بتشييد المبنى الأوّل للجامعة ، وفي ١٩٩٠ دخل الطلّاب إليه وباشروا التخصّص. وقد أصبحت

٦٤

هذه الجامعة تضمّ اليوم أربع كلّيّات : الفنون والعلوم ، والأعمال ، والصيدلة ، والهندسة. وفي العام ٢٠٠١ وضع الحجر الأساس لمركز المسؤوليّة المدنيّة والقيادة في حرم الجامعة التي باتت تعدّ من كبريات الجامعات في لبنان.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء بطرس القوبا مختارا.

مجلس بلدي ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : الشيخ سيمون شكر الله الدحدوح رئيسا ، فؤاد عيد العتيق نائبا للرئيس ، والأعضاء : ساسين القصّيفي ، إميل بو سليمان ، جوزيف الياس دياب ، إيلي القوبا ، جان القصيّفي ، إيلي رزق ، أنطوان صليبا ، على أن يترأس البلديّة مداورة الشيخ سيمون الدحدوح والمهندس ساسين القصيّفي وفق اتّفاق مسبق.

محكمة ودرك جبيل.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من أفقا ومن نبع الغارة ومن مياه نهر ابراهيم (مصفاة جبيل) عبر شبكة مصلحة مياه جبيل ؛ الكهرباء معمّمة على مناطقها مع إنارة عامّة ؛ شبكة هاتف إلكترونيّة من مقسّم جبيل ؛ بريد جبيل.

الجمعيّات الأهليّة

نادي الشبيبة العاملة ؛ نادي قرطبون ؛ أخويّات وجمعيّات خيريّة.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستوصف مار شربل ؛ العديد من العيادات الخاصّة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

صناعة أدوات صحّيّة ؛ صناعة إسطوانات ؛ عدّة مناشر نجارة ؛ مشاغل ألمينيوم ؛ مشاغل حدادة ؛ مطبعة ؛ مشاغل ميكانيك وحدادة سيّارات ؛ شركة أدوات ولوازم زراعيّة كبرى ؛ مصانع حجار باطون ؛ العديد من المحالّ

٦٥

والمؤسّسات والحوانيت المتعدّدة الأصناف التي تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة والكماليّة والخدمات على أنواعها.

من بلاط

أنطوان ضاهر : قاض ؛ أنطون القوبا (١٩٤٠ ـ ١٩٨٧) : شاعر ، ولد ١٩٤٠ ، عضو" جوقة حسون الجبل" ١٩٦٥ ، غنّى مع كبار شعراء لبنان ، له دواوين مطبوعة.

بلاط (مرجعيون)

BL

الموقع والخصائص

تقع بلاط في قضاء مرجعيون على متوسط إرتفاع ٧٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٩٦ كلم عن بيروت عبر بيروت ـ صيدا ـ مرجعيون ـ دبّين. مساحتها ٧١٦ هكتارا. زراعاتها حنطة وتبغ. أهم ينابيعها : عين العيد ، عين الضيعة ، عين الوادي ونبعة السنديانة.

عدد أهاليها المسجّلين حوالى ٥٠٠ ، ٢ نسمة من أصلهم قرابة ٠٠٠ ، ١ ناخب ، غير أنّ عدد المقيمين قد تدنّى بسبب الاحتلال الإسرائيلي في الربع الأخير من القرن العشرين واستمرّ حتّى التحرير في ربيع سنة ٢٠٠٠.

٦٦

الإسم والآثار

رجّح بعضهم أن إسم بلاط مرجعيون من مقطعين سريانيين : بيت بلاطاA BET PL وترجمتها : مكن الملجأ. غير أنّنا نميل إلى تفسير اسمها بنفس المعنى الذي فسّرنا به اسم بلاط جبيل ، أي بردّ الإسم إلى الفينيقيّةBA LAT أيّ أنثى البعل ، أي ربّة وإلاهة ومولاة.

وجدت في بلاط نقوش وكتابات على الصخور شوّهها مرور الزمن قد تكون في أصلها بنفس مضمون الكتابات التي وجدت في بلاط جبيل. (راجع بلاط جبيل أعلاه) ما من شأنه أن يعزّز اعتبارنا بالنسبة للإسم.

عائلاتها

شيعة : جحية. خنيفس. دغيم. ذيب. رمضان. سكينة. عزّ الدين. عنيسي.

العشّي. على أحمد. كلاكش.

مسيحيّون : توما. حدّاد. حكيم. صبحيّة.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

كنيسة مار الياس ؛ حسينية ؛ مدرسة رسميّة إبتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

لم تجر الانتخابات الاختياريّات ١٩٩٨ بسبب وقوعها تحت الاحتلال آنذاك ، بل جرت في أيلول ٢٠٠١ بعد الانسحاب الاسرائيلي فجاء محمّد حسن طرّاف مختارا بالتزكية ؛ محكمة ودرك مرجعيون.

٦٧

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياهها من نبع شبعا وبعض العيون المحلّية مثل : عين العيد ، عين الضيعة ، عين الوادي ونبعة السنديانة ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ هاتف وبريد مرجعيون.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

من بلاط

حسن خليل رمضان : مدير عام للشؤون القانونيّة والإداريّة في رئاسة الجمهوريّة ؛ عوني رمضان : قاض ، مستنطق لجبل لبنان ؛ الحاج هدى محمود رمضان (ت ١٩٩٩) : أمين سر الجمعيّة الخيريّة الإسلاميّة العامليّة ، نائب رئيس جمعيّة العمل الاجتماعي ، نائب رئيس المؤسّسة المهنيّة العامليّة ، عضو مؤسّس لجمعيّة الكشاف العاملي ، رئيس لنقابة أصحاب المؤسسات المهنيّة في لبنان ، رئيس لنقابة عملاء الجمارك في لبنان ، عضو مؤسس في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ، عضو نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر في لبنان ، نائب رئيس لجمعيّة آل رمضان ، رئيس جمعيّة شركاء شركة الوكالة العالميّة ؛ د. محفوظ سكينة : رئيس مجلس إدارة إنتر ومديرها العام ؛ د. فاطمة سكينة ؛ القس فارس حبيب صبحيّة ؛ الأرشمندريت أنطوان صبحيّة ؛ عزّت العشّي : طيّار ، نائب رئيس مطار بيروت الدولي.

بلاط (عاليه)

AISA BILL NIT EL

٦٨

بلّانة الحيصة

أنظر سلفايا

الموقع والخصائص

تقع بلّانة الحيصة في ساحل عكّار على الطريق الدوليّة على مسافة ١٠٥ كلم عن بيروت عبر طرابلس ـ العبدة ـ الحارة الجديدة ـ تل حياة. مساحتها ٧٣١ هكتارا ، تتميّز بزراعاتها الدائمة الخضرة وأكثرها من الحمضيّات ، تليها الخضار والبطاطا والحنطة والحبوب والتبغ والتنباك وبعض أشجار اللوز والزيتون ، وتروي أراضيها مياه نهر الأسطوان عبر أقنية ترابيّة. عدد سكّانها المسجلّين نحو ٤٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٥٠٠ ناخب.

كانت في ما مضى تعرف بالسمونيّة ، وقد نسبت مؤخّرا إلى الحيصة لأنّ معظم سكّانها من بلدة الحيصة.

الإسم والآثار

نسبت إلى الحيصة مؤخّرا (راجع الحيصة) أمّا اسمها المضاف : بلّانة ، فعربيّ معروف يعني نوعا من الشوك والقندول. أمّا اسمها الأساسي فكان" السمّونيّة" ، والكلمة ساميّة قديمة لعلّها سريانيّةSAMM N YE ومعناها صانعو الأدوية والعقاقير. وفي بعض نواحي القرية آثار حجارة قديمة مشغولة تدلّ على أنّها عرفت سكنا قديما.

٦٩

عائلاتها

سنّة : الأحمد. إبراهيم. الباشا. جديّد. حردان. خضر. دكوير. رحيل. ريّا.

سرور. الشّاتي. شحّود. شهاب. الشيخ. صالح. عاصي. العلي. غانم.

فريوان. القاسم. محمّد. المسلّم. ملحم. نجاجو. واكد.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

جامع بلّانة الحيصة.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة إبتدائيّة تكميليّة مختلطة ؛ ثانويّة الحيصة الرسميّة شيّدتها" مؤسّسة حبوس الإنمائيّة الخيريّة" إفتتحت ١٩٩٨.

المؤسّسات الإداريّة

مختار الحيصة ؛ مجلس بلديّة الحيصة.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من آبار أرتوازيّة محليّة ؛ الكهرباء من قاديشا عبر محطّة حلبا ؛ بريد حلبا.

الجمعيّات الأهليّة

جمعيّة بلّانة الحيصة الاجتماعيّة.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستوصف العطاء الخيري.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

٧٠

بلحص

OS BOL

الموقع والخصائص

تقع بلحص في المنطقة الجردية من قضاء جبيل على متوسط ارتفاع ١٠٠ ، ١ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٥٥ كلم عن بيروت عبر نهر ابراهيم ـ المشنقة ـ طريق قرطبا ـ بلحص. زراعتها حبوب وحنطة وأخرى بعليّة. مساحتها ٢٤٠ هكتارا. عدد سكّانها المسجّلين نحو ٢٢٥ نسمة من أصلهم حوالى ٦٠ ناخبا.

الإسم والآثار

ذكر باحثون أنّ أصل الإسم سرياني من مقطعين : ES BET LO ومعناه : مكان العصر ، أي المعصرة. وهناك أسرة مسلمة تسكن صيدا وأخرى تسكن صدّيقين صور تحمل اسم بلحص لعلّهما قد نسبتا إلى هذه القرية ، وفي طرابلس أسرة مسلمة أيضا تحمل اسم بلحوص لا ندري ما هي علاقتها بهذه القرية أيضا. وقد يكون لهذه العائلات علاقة بسلالة البلاحسة ، وهم فرقة من الفضل في الجولان ، سكنت فروع منها في الماضي هذه القرية فنسبت إليها تحريفا. أمّا لجهة الآثار ففي ناحية بلحص قبيل مدخل قرطبا ، نقوش أثريّة تعود للأمبراطور الروماني أدريانوس (١١٨ ـ ١٣٨ ق. م.) ، وهي من تلك الكتابات التي تمنع قطع أنواع من الأشجار إلّا بإذن من الدولة. وفي بعض نواحيها الحرجيّة حجارة محفورة وكأنّها كانت تستعمل للمعاصر أو للتعدين ، ما يرجّح إمكانيّة ردّ اسمها إلى" مكان العصر" أو" المعصرة".

٧١

عائلاتها

شيعة : زعرور. عواد.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الإداريّة

تابعة لمختار مزرعة السيّاد ؛ محكمة ومخفر درك قرطبا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

كهرباء وبريد قرطبا.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

حوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة وحاجيّات أساسيّة.

بلعة

أنظر : تنّورين

٧٢

بلدة

مزرعة البلدة

BALDE

MAZRA IT AL ـ BALDE

الموقع والخصائص

تقع بلدة في منطقة الجومة من قضاء عكّار على متوسط ارتفاع ٣٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١٢٢ كلم عن بيروت عبر طرابلس ـ حلبا ـ بيت الحاج ـ كفر حرّة. وهي مقسومة إلى منطقتين يجمع بينهما جسر ، زراعاتها حمضيّات وحبوب وخضار وحنطة ، وتروي أراضيها مياه نبع الأسطوان وعين السبيل عبر أقنية. عدد أهاليها المسجّلين حوالى ٥٠٠ ، ٢ نسمة من أصلهم نحو ٩٠٠ ناخب.

الإسم والآثار

بالرغم من أنّ اسم بلدة يوحي بأنّه عربيّ ، فقد ذكر فريحة احتمال أن يكون أصل الإسم فينيقيّاBET LEDA أي بيت الأهل. وقد وجد في بلدة العديد من النواويس والمدافن القديمة التي ترجّح هذه الامكانيّة.

عائلاتها

سنّة : إبراهيم. الأحمد. الأسير. بربر. تركماني. خالد. خضر. درويش. دياب.

الرفاعي. السيّد. شحادة. الشيخ. طالب. طريّة. عبد القادر. العثمان. عكّاوي.

٧٣

العمر. قاسم. قدّور. كوجا. المحمّد. المحمود. المراد. المرعبي. المصطفى.

نجيب. يوسف.

موارنة : إبراهيم. جريج. خوري. طنّوس. عبد الله.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة والجمعيّات الأهليّة

جامع بلدة ؛ مزار مار نهرا للطائفة المارونيّة.

رسميّة إبتدائيّة مختلطة ؛ مدرسة خاصّة تابعة لجمعيّة تعليم أبناء المسلمين.

رابطة آل الرفاعي الخيريّة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري ؛ مجلس بلديّ مستحدث بموجب قانون ١٩٩٧. بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس بالتزكية قوامه : الشيخ عمر الرفاعي رئيسا ، سعد المحمّد نائبا للرئيس ، والأعضاء : أحمد جميل ، أسعد جريج ، سعد الله دياب ، عبد الله العمر ، علي بربر ، قدّور قدّور ، محمّد مراد ؛ محكمة ومخفر درك حلبا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع الصفا في قرية العماير عبر شبكة مصلحة مياه القبيّات ومن بئر العيون الارتوازيّة عبر شبكة مصلحة مياه عكّار ؛ الكهرباء من معمل قاديشا عبر محطّة حلبا ؛ بريد حلبا.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

معمل صوف وحياكة ؛ مزرعة دواجن ؛ حوض تربية سمك نهري ؛ بضعة محالّ وحوانيت ومشاغل تؤمّن المواد الغذائيّة والأساسيّة وبعض الكماليّات.

٧٤

البلمند

AL ـ BALAMAND

الموقع والخصائص

تحتلّ منطقة البلمند العقاريّة ٢٠٠ هكتارا تشكّل رابية مشرفة على البحر في قضاء الكورة ، تعلو ٣٠٠ م. عن سطح البحر ، على مسافة ٧٣ كلم عن بيروت عبر شكّا ـ أنفة ـ الحريشة ، وتبعد عن الأوتوستراد الرئيسي مسافة ٤ كلم ، وهي مكسوّة بالصنوبريّات المتفرّقة من صنوبر مثمر وبرّي وسرو وشربين ، ويتوّج الرابية دير البلمند الأثريّ الأرثذوكسيّ الشهير وجامعته الحديثة.

الإسم والآثار

أجمع المؤرّخون والباحثون على أنّ اسم البلمند هو تحريف لعبارة من اللغات اللاتينيّة ولكنّهم اختلفوا في تحديدها ، فبينما ذكر فريحة أنّ أصل الإسم هو كلمةBELMONT الفرنسيّة التي تعني الجبل الجميل ، وهو الإسم الذي أطلقه بيوموند الصليبي على الدير الذي بناه فوق التلّة ، (علما بأنّ العرب قد حرّفوا كثيرا في اسم" بيوموند" ، فجعلوه تارة" بغدوين" ، وتارة أخرى" بردويل" ، وطورا بلدوين" ، إضافة إلى بوهموند وبيوموند ، بينما هو في الواقع" بودوان BAUDOUIN " ، وهذا الاسم أطلق على خمسة من ملوك القدس أشهرهم الأوّل ، وهو حاكم الرها ١٠٩٨ ـ ١١٠٦ ، وقائد الحملة الصليبيّة الأوّل ملك القدس ١١٠٠ ـ ١١١٨ ، والراجح أنّ الذي بنى دير البلمند هو

٧٥

بودوان الثاني الذي مات في بيروت مسموما سنة ١١٦٢) ويقول د. فيليب حتّي (لبنان في التاريخ ، ص ٣٨٥) إنّ الدير قد بني عام ١١٥٧ للرهبانيّة السسترسيّة وسمّي باللاتينيّةABATIA BELMONTIS أي الدير القائم على جبل جميل. كما يقول د. أنيس الأبيض إنّ الصليبيّين قد عمدوا ، إلى جانب تركيز استراتيجيّتهم العسكريّة ، إلى بناء عدد من الأديار والكنائس في المناطق التي احتلّوها والقلاع والحصون التي بنوها أو سيطروا عليها ، وذلك من أجل تثبيت وجودهم الدينيّ أيضا ، لأنّه كان واحدا من أهداف حملاتهم إلى الشرق ، وقد اعتمدوا الهندسة اللاتينيّة والرومانيّة والقوطيّة التي كانت معروفة آنذاك ، وقد اندثر العديد من هذه الأديرة ولم يبق منها إلّا الدير العظيم المعروف ب" دير البلمند" في الشمال ، وهذا الصرح هو أحد الأبنية الصليبيّة القليلة التي احتفظت بإسمها اللاتينيّ ، وقد بني عام ١١٥٧ للرهبنة التي تعرف بالسسترسيّة ، وسمّي باللاتينيّةABBATIA BELIMONTIS أيّ الدير القائم على جبل جميل. وهناك من يعتقد أنّ كلمة بلمند ترجمة لكلمة يونانيّة تعني الدير القديم ، على اعتبار أنّ لفظة" بلمند" مأخوذة من FARAMONT المشتقّة من FAR اليونانيّة ، وMONT اللاتينيّة وهي تعني منارة الجبل ، (كما يرى عيسى زريق ، في مجلّة" المنار" ص ٢٦٣ ، الصادرة ١٩٠١) هذا إضافة إلى فرضيّة تقول بأنّ أصل الإسم PALAIS MONTALIS أي القصر الجبلي ، في إشارة إلى جمال موقع البلمند. أمّا المطران جورج أبو زخم فيعود في ترجمته لمعنى البلمند إلى الفرنسيّةBELLE MONTAGNE أي الجبل الجميل كما في اللاتينيّة.

بعض الباحثين (ريما زهّار) قال بانّ الجبل الذي يقع عليه الدير يعرف بإسم" التّيماريّة" يقابلها باللّغة اليونانيّة كلمةEUPIOPLOV وتعني الزعتر ، فيصبح إسم الجبل" أرض الزعتر" وذلك لكثرة وجود الزعتر في ذلك الجبل.

٧٦

من الفرنجة إلى السريان

على أيّ حال ، فإنّ الباحثين الذين اختلفت نظريّاتهم حول أصل اسم البلمند ، قد أجمعوا على أنّ الصليبيّين هم الذين بنوا الدير في العام ١١٥٧. ويقول المؤرّخ السريانيّ الكونت فيليب دي طرازي إنّ رهبان مار برنردوس هم الذين أنشأوا الدير وجعلوه تحت حماية سيّدة" بل مونت" أي" الجبل الجميل". وبتوالي الأيّام صار يعرف بدير البلمند محرّفا عن" بل مونت" إسمه الأصليّ. وعلى أثر عودة الصليبيّين إلى بلاد الغرب ١٢٨٦ ، وضع السريان يدهم على دير البلمند واستوطنوه حتّى ١٦٠٣ ، وخلّفوا فيه مكتبة عامرة لعبت بها الأيادي. بينما يصف حتّى انتقال الدير من الصليبيّين إلى السريان المونوفيزييّين ، ويسمّيهم" اليعاقبة" ، بأنّه كان استيلاء ، إذ يقول : " وفي القرن السابع عشر استولى عليه اليعاقبة ، أمّا الرهبان اللاتين الذين كانوا فيه لمّا استولى قلاوون (المملوكي) على طرابلس عام ١٢٨٩ ، فقد قتل منهم من قتل وهرب من هرب".

بيد الأرثذوكس

بعد إقدام أبناء الطوائف المسيحيّة الخلقيدونيّة من موارنة وملكيّين أرثذوكس على طرد المونوفيزيّين من لبنان في القرن السادس عشر ، أصبح هذا الدير خاليا من الرهبان. وقد اكتشف الروم الأرثذوكس دير البلمند في القرن السادس عشر ، كما جاء في نشرة تعرّف بتاريخ الدير ، وفي ١٦٠٣ سكن الدير مجموعة من الرهبان.

المؤرّخ الأرثذوكسي الأب نايف إسطفان ، يقسم تاريخ دير البلمند كصرح علميّ إلى مراحل ، وذلك على الشكل التالي :

٧٧

الدور الأوّل : ١٨٣٣ ـ ١٨٤٢ : " أنشئت مدرسة البلمند سنة ١٨٣٣ بإدارة الأرشمندريت أثناسيوس قصير لإعداد الإكليريكيّين في الكرسي الإنطاكي فضمّت ثلاثين طالبا. ولمّا أحسّ المطارنة اليونان وعلى رأسهم زخريّا مطران عكّار ، بأنّ هذه المدرسة توقظ في نفوس طلّابها ميل التحرّر منهم وطردهم من أنحاء الكرسي الإنطاكي سعوا لإقفالها ، وقد تمّ لزخريّا ما أراد سنة ١٨٤٠ أثناء زيارته برفقة البطريرك متوديوس ، وأثناء الإحتفال الذي أقامته المدرسة سقطت بادرة لفظيّة قذفها المطران زخريّا في قلب البطريرك الذي سعى لإقفال المدرسة فتمّ ذلك وانتثر عقدها. (الأب نايف إسطفان ، تاريخ أبرشيّة عكّار ، ص ٥٩.) وفي رواية أخرى أنّ البطريرك متوديوس حضر إلى طرابلس وقام برفقة زخريّا مطران عكّار بزيارة دير البلمند قاصدين طرد الرئيس أثناسيوس قصير وإبطال المدرسة وإلغاءها ، ونمي الخبر إلى أهل قلحات ، فقام وفد كبير منهم ليعضدوا الرئيس حبّا بالمدرسة ، وحضروا حاملين العصي ، فشرع البطريرك يعنّف الرئيس بكلام قاس مهين فطلبوا منه الكفّ عن تعنيفه والعصي بأيديهم ، فخاف البطريرك وكفّ عن التوبيخ وعاد إلى دير مار جرجس الحميراء ، وبعد شهرين استدعى الرئيس إلى دمشق وأبقاه محصورا زمنا طويلا ، وتمّ بذلك إقفال المدرسة. (الأب نايف إسطفان ، تاريخ أبرشيّة عكّار الأرثوذكسيّة ، ص ٣٤٥)

الدور الثاني : ١٨٩٩ ـ ١٩١٤ : أنشئت على عهد البطريرك ملاتيوس بعد طرد المطارنة اليونان من الكرسي الإنطاكي في عهد المطران نيقوديموس مطران عكّار ، " وقد كان من حق كل أبرشيّة إدخال تلميذ واحد" ، وكان ممّن تعلّم في هذه المدرسة المطران أبيفانيوس.

٧٨

الدور الثالث : ١٩٢١ ـ ١٩٢٤ : أنشئت على عهد البطريرك غريغوريوس حداد ، وتخرّج منها العديد من الأدباء والشعراء ، وكانت تضمّ اكليريكيّين وعلمانيّين.

الدور الرابع : ١٩٣٦ ـ ١٩٤٠ : أنشئت على عهد البطريرك الكسندرس الثالث الطحّان ، وكان هدفها تهيئة اكليريكيّين لخدمة الكنسية ، وكان من بين طلّابها اسبيريدون خوري من بلدة بينو الذي أصبح منذ ١٩٦٦ مطرانا على أبرشية زحلة.

الدور الخامس : بعد تسلّم المطران بولس بندلي الأبرشيّة ١٩٨٣ نشطت حركة دخول الطلاب إلى مدرسة البلمند الإكليريكيّة التي فتحت فرعا لإعداد الكهنة خلال سنتين ، إلى جانب جامعة اللاهوت ، وقد تخرّج العديد منهم وأصبح بعضهم كهنة يخدمون في رعايا الأبرشيّة.

الدور السادس : في سنة ١٩٨٨ أسّست جامعة البلمند بمرسوم جمهوري رقم ٤٨٨٥ وهي بإشراف الكنيسة الأورثذوكسيّة ، وهي اليوم جامعة علمانيّة كبرى تضمّ مختلف الفروع ، يرأسها د. إيلي سالم. ويضمّ دير البلمند اليوم : جامعة دير البلمند ؛ ثانويّة دير البلمند ؛ معهد يوحنّا الدمشقي اللاهوتي ؛ مكتبة ؛ قاعة أثريّة مخصّصة مسرحا ؛ قاعة محاضرات ولقاءات وندوات.

البنية التجهيزيّة

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع الغار عبر شبكة عامّة ؛ الكهرباء من قاديشا ؛ هاتف إلكتروني مرجعه مقسّم القلمون ومقسّم طرابلس ؛ بريد طرابلس.

٧٩

بلوزا

BLAWZA

الموقع والخصائص

تقع بلوزة في أعالي قضاء بشرّي على متوسّط ارتفاع ٣٥٠ ، ١ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١١٥ كلم عن بيروت عبر طرابلس ـ زغرتا ـ أيطو ـ إجبع ـ إهدن ـ كفر صغاب ـ بان ، تحيط بها أحراج السنديان المعمّر والصخور العملاقة ، وتشرف من موقعها الشاهق بين إهدن وبشرّي على وادي قنّوبين. وقد كان يستخرج من تربتها المادّة الأوّليّة لصناعة الترابة في شكّا. مساحتها ١٥٤ هكتارا ، وهي من أملاك البطريركيّة اللبنانيّة منذ أكثر من قرنين. زراعاتها تفّاح وإجّاص وكرمة وبطاطا وبصل وقمح وحبوب ، تروي أراضيها ينابيعها الكثيرة المتفجّرة في ربوعها ، أهاليها بمجملهم لا يزالون شركاء لدى البطريركيّة المارونيّة ، وعدد المسجّلين منهم نحو ٠٠٠ ، ٤ نسمة من أصلهم حوالى ٣٠٠ ، ١ ناخب. نسبة الهجرة والنزوح من أبنائها عالية بسبب موقعها البارد في الشتاء من جهة ، وبسبب عدم ملكيّتهم لبيوتهم والأراضي التي يعملون فيها من جهة ثانية ، علما بأنّ بلوزا قد أعطت بطاركة وأساقفة والعديد من الرهبان والخوارنة ، كما برز من أبنائها المغتربين أعلام في دنيا الانتشار.

الإسم والآثار

جميع الباحثين في أصول أسماء القرى اللبنانيّة وتفسير معانيها ردّوا اسم بلوزة إلى السريانيّةBET LUOZA وفسّروا العبارة بمكان أو محلّة اللوز.

٨٠