موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ٥

طوني مفرّج

البطريركية مدة ثلاث وثلاثين سنة. وكانت وفاته يوم عيد الميلاد في سنة ١٩٣١ ، فدفن في كنيسة بكركي ، ثم نقل بناء على رجاء بنات جمعية العائلة المقدسة ، غرسة يمينه ، إلى دير عبرين ، أوّل أديار هذه الجمعية ومقر رئاستها العامة ، وأودع جثمانه الطاهر ضريحا فخما يعلوه تمثال له.

خلف البطريرك الياس الحويك مطران أبرشية طرابلس المارونية الأسقف أنطون عريضة ، الذي تم انتخابه بطريركا في ١٧ كانون الثاني سنة ١٩٣٢.

بنى البطريرك عريضة جانبا من قصر الديمان حيث أقام كنيسة فخمة زيّنها الفنان الشهير صليبا الدويهي بلوحات رائعة ، واستصلح أراض شاسعة للبطريركية. وأعاد فتح مدرسة عين ورقة ثم نقلها الى مار عبدا هرهريا. وقد انتقل الى الراحة الأبدية في ١٩ أيار سنة ١٩٥٥ ودفن في كنيسة الديمان ، تاركا وصيّة تنص على توزيع أمواله الوافرة على البطريركية للمشاريع الخيرية وإعالة الكهنة خدمة للرعايا.

كان للبطريرك أنطون عريضة نشاطات كبيرة في سبيل تدعيم إستقلال لبنان والمحافظة عليه ، منها تشجيعه للميثاق الوطني ، وسعيه لتعديل بروتوكول الإسكندرية الذي وقع ونشر في ٧ تشرين الأول سنة ١٩٤٤ وكان خطوة تمهيدية لإنشاء الجامعة العربية ، إذ بعد أن أوكل البطريك عريضة دراسة ذلك البروتوكول الى علماء القانون ، وجد هؤلاء أن نصّه وروحه عبارة عن تنظيم" كونفيدرليّ" ، وهو خطوة أولى نحو وحدة تامة إقتصادية وسياسية من شأنها أن تفقد لبنان حقه في الإستقلال والسيادة ، فألحّ البطريرك بطلب تعديل هذا البروتوكول ، وعملا بإلحاحه وحفاظا على استقلال لبنان وسيادته ، إستبدل البروتوكول بميثاق القاهرة الذي أحلّ كلمة" تعاون" محلّ

٢١

التنظيم الذي يعني" كونفيدراليّة". وقد دعا البطريرك عريضة في ظروف قوميّة الى مؤتمرين في بكركي ، الأول في نيسان ١٩٤٥ ، والثاني في أيار ١٩٤٥ ، كانت لهما النتائج الهامة التي حذرت من العبث باستقلال لبنان وسيادته التامة. وكانت الكلمات الأخيرة التي تفوّه بها قبل مماته في منتصف أيّار ١٩٥٥ : " وصية فخامة الرئيس كميل شمعون بأن يحافظ على استقلال الوطن وكيانه".

وفي ٢٩ أيار سنة ١٩٥٥" وصل إلى بكركي المطران سلفيو أودي ، القاصد الرسولي في القدس ، موفدا من قبل قداسة الحبر الأعظم البابا بيوس الثاني عشر ، واجتمع إلى أساقفة الطائفة المارونية ، وتلا عليهم براءة رسولية موقعة من صاحب القداسة ، تعلن تسمية صاحب السيادة بولس المعوشي مطران صور ، بطريركا للطائفة المارونية ، على كرسي أنطاكية وسائر المشرق خلفا للمثلّث الرحمات البطريرك أنطون عريضة." فتلقى غبطة البطريرك الجديد وجميع الأساقفة هذا التدبير بمنتهى الخضوع والإحترام".

وجّه البطريرك الجديد فور استلامه مهام منصبه السامي رسالة الى اللبنانيّين جاء فيها : " سنتابع رسالة بكركي في خدمة الله والوطن ... فيا أيها اللبنانيون من مقيمين ومغتربين ، من موارنة ومن إخوانهم الآخرين في الوطنية ، إن رسالة بكركي على مدى التاريخ هي خدمة الله والخير والوطن ، وسأجهد بدوري في تأدية الرسالة تامة كاملة إن شاء الله بمناصرتكم". وقد قام غبطته فعلا بما وعد به. وكان من جملة ما دوّنه له التاريخ إعادة ترميم وتجديد الكرسي البطريركي في بكركي ، وقد جاء في تأبين المطران نصر الله صفير ، غبطة البطريرك الحالي ، للمثلّث الرحمات البطريرك المعوشي ، وقد كان نائبا له عند وفاته : " أرسله الله رائدا وقائدا وراعيا ، فأعطاه نباهة الروّاد

٢٢

وشجاعة القوّاد وحكمة الرعاة" ، وقال : " كان رائدا في ما اتّخذ من مبادرات ، وقد تنسّم ريح المسكونيّة قبل أن تهبّ على العالم من نوافذ المجمع الفاتيكاني الثاني ، ففسح في صدر داره للمشايخ المسلمين فأدّوا فيها الصلاة ، وكان من بينهم يومذاك صاحب السماحة الشيخ حسن خالد مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة ، واحتفى برئيس أساقفة كنتربري يوم زار بكركي ، ووثّق علاقات المودّة بينه وبين رؤساء الطوائف وأبنائها على اختلافهم ، وكان أوّل بطريرك مارونيّ يزور الولايات المتحدة ، فتقام له المهرجانات الحاشدة ويستقبل لدى عودته إلى لبنان استقبال الفاتحين ...".

خلف البطريرك المعوشي على كرسي البطريركيّة المارونيّة في بكركي البطريرك أنطونيوس خريش الذي انتخبه مجمع الأساقفة في بكركي بطريركا في ٣ شباط سنة ١٩٧٥ ، وفقا للإرادة الرسوليّة والتشريع الكنسي الشرقي الجديد ، ويقول الأب الدكتور بولس صفير إنّه" في يوم الأحد في ٩ شباط الواقع فيه عيد أبينا القدّيس مارون ، نصّب بطريركا في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي ... وفي سنة ١٩٨٣ عيّنه قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني كردينالا ، فكان البطريرك الثاني الذي يرفع إلى هذا المقام الرفيع بعد سلفه البطريرك المعوشي ... ، وقد عاش البطريرك خريش المأساة اللبنانيّة التي اندلعت نيران أحداثها الدامية مع مستهلّ عهده ... ودامت رئاسة البطريرك خريش عشر سنوات وتسعة أشهر من تاريخ انتخابه حتّى تاريخ تعيين المطران ابراهيم الحلو رئيس أساقفة أبرشيّة صيدا مدبّرا رسوليّا للطائفة المارونيّة بعد أن قدّم البطريرك خريش استقالته إلى قداسة الحبر الأعظم ، ودامت مدّة رئاسة المدبّر الرسولي أربعة أشهر وخمسة وعشرين يوما من تاريخ تعيينه حتّى ١٩ نيسان ١٩٨٦ تاريخ انتخاب النائب

٢٣

البطريركي العام وأمين سرّ البطريركيّة المارونيّة المطران نصر الله صفير ، البطريرك السادس والسبعين في سلسلة البطاركة الموارنة ، وقد انتخبه مجمع الأساقفة المنعقد في بكركي برئاسة المدبّر الرسولي سيادة المطران ابراهيم الحلو في ١٩ نيسان ١٩٨٦ ، وتمّ الاحتفال بتنصيبه بطريركا على أنطاكية وسائر المشرق صباح يوم الأحد في ٢٧ نيسان ١٩٨٦ في الصرح البطريركي في بكركي. وقام فور انتخابه بزيارة الأعتاب الرسوليّة ليتقلّد درع التثبيت من قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني يوم الاثنين ٢٣ حزيران ١٩٨٦.

إنّ تفصيل إنجازات غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير الذي منحه قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني رتبة كاردينال ، قبل أن يزور لبنان ليوقّع الإرشاد الرسوليّ الذي جاء محصّلة للسينودوس من أجل لبنان ، يتطلّب مجالا واسعا لا يتّسع له هذا الحيّز ، غير أنّ ما ليس بوسع المؤرّخ الصادق والمجرّد إلّا أن يسجّله باختصار ، أنّه من أبرز بطاركة الطائفة المارونيّة وأعظمهم" ريادة وقيادة ورعاية" ، وإنّ ما يشهده المعاصرون يوميّا من مواقف وإنجازات لهذا السيّد الكبير ، يغني ، في الوقت الحاضر ، عن التعداد. ولكنّ التاريخ سيسطّر له أعماله في سجلّ العظماء ، وسيثبّت أن مجد لبنان أعطي له ، وأنّه قد ثبّت بكركي" حصنا" منيعا لا تقوى عليه قوى الظلم والضلال.

بكركي اليوم ، " أكبر من أن تكون وقفا على طائفة دون سائر الطوائف" ، كما جاء على لسان الخور أسقف يوسف داغر ، وقد أردف : " هي جبهة نضال في حصون العقيدة اللبنانية ، تحمل على منكبيها ثلاثة عشر قرنا من التاريخ ، زاخرة بكل ما يعلو به شأن العمل الإنساني والوطن والشرف ، وهي رمز رسالة سامية قدّمت الأمّة في سبيلها أغلى ما يمكن أن يقدم على مذبح جهاد ، من أجل حرية وبقاء واستمرار".

٢٤

بكفتين

عقبة المغايريّة

BKIFTIN

الموقع والخصائص

تقع بكفتين في قضاء الكورة على متوسط ارتفاع ٣٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٨٩ كلم عن بيروت عبر طرابلس ـ البحصاص ـ ضهر العين. مساحة أراضيها ٢٦٨ هكتارا ، زراعاتها زيتون ولوز وحمضيّات وخضار موسميّة. تشكّل مشتى لأهالي الجبال العالية من قضاء بشرّي وبخاصّة أهالي بقرقاشا. عدد أهاليها المسجّلين نحو ٨٠٠ نسمة من أصلهم نحو ٣٧٠ ناخبا.

شهدت تهجيرا بسبب أحداث الربع الأخير من القرن العشرين ، وقد عاد أهاليها إليها بعد عودة الهدوء إلى البلاد.

الإسم والآثار

ردّ فريحة اسمها إلى BET KAFTIN الآراميّة السريانيّة التي تعني" بيوت مقبّبة". ونسقط سائر الاحتمالات والتفسيرات الأخرى التي وضعت لأنّ الإسم ينطبق على البلدة التي تحتوي أبنية مقبّبة لا يزال منها الدير والمدرسة الأثريّان إلى اليوم. فإنّ بكفتين بلدة قديمة العهد ، فيها جامع أثريّ ودير كبير يعدّ من أعظم أديرة لبنان الأثريّة التي لا تزال قائمة ، وفيه مدفن للبطاركة

٢٥

الأرثذوكس منذ سنة ١٦١٣. ويبدو أنّ البلدة كانت مقرّا للصليبيّين ، ويشير إلى ذلك الدير المعروف بإسم سيّدة بكفتين الذي بناه الصليبيّون. وفيها عدد كبير من المغاور الواقعة في الوادي المجاور للبلدة وهي أصلا من صنع الطبيعة لكنّها كانت مأهولة لحقبة ما ، تدلّ على ذلك التعديلات التي أدخلتها عليها يد الإنسان.

كانت البلدة قديما ملكا لعائلات الحاج ، قانصوه ، هرموش وغيرهم ، ومنذ ما يقارب ال ٧٥ سنة نزح جدود أهلها الحاليّين من القرى المجاورة كالضنّيّة وكفر حارون والعاقورة وغيرها. وقد أسّست في خراج البلدة قرية تعرف بإسم" عقبة المغايريّة" نسبة إلى" المغر" التي تكثر في منطقتها ، فيها ما يقارب ال ١٢٠ منزلا ، يملكها جميعها أهالي بلدة بقرقاشا الذين يقضون فيها فصل الشتاء ، ولكنّها تابعة لبلديّة ومختاريّة بكفتين وهي مركز لإشتاء اهل بقرقاشا.

عائلاتها

أرثذوكس : إسحق. جبّور. الخوري. ديب. زكّا. سالم. ساسين. شوبح.

عيسى. العيناتي. الكفوري. متري. منصور. نادر. نصر.

موارنة : بركات. حبيتر. سركيس. شاهين.

سنّة. أحمد. الحاج. السيّد. عبد الله.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

دير سيّدة بكفتين الأرثذوكسي : يقع دير سيّدة بكفتين على بعد كيلومترين شرق بلدة ضهر العين ، وفي محاذاة نهر قاديشا الذي يفصل بين الكورة وزغرتا. يرتفع بناؤه نحو ١٢ مترا ويعلوه القرميد. حجارته منحوتة بأناقة ، بوّابته

٢٦

مزركشة على الطريقة البيزنطيّة ، تتدلّى من وسطها سلسلة حجر محفورة أصيبت ببعض الأضرار خلال الحرب ، واللوحة التي تؤرّخ الدير لم تعد موجودة بل حلّت محلّها إيقونة فسيفسائيّة حديثة للسيّدة العذراء ويسوع. تمّ إنشاء هذا الدير على مغارة أسوة بكثير من الأديرة التي اتّخذها الرهبان مناسك لهمم ثمّ تطوّر بناؤه تدريجا ، فأضيفت إليه طبقات وقلايّات يعود بعضها إلى القرن السادس عشر ، والبعض الآخر إلى القرن السابع عشر ، وآخر الإضافات جناح جديد بوشر العمل بإنشائه سنة ١٩٩٧. مدخل الدير القديم مقبّب طوله حوالى ١٥ مترا ، وإلى يساره كهف حوّل مدافن للكهنة. وفي نهاية الممرّ دولاب حجر يعود إلى معصرة زيتون قديمة ، علما بأنّ حجارة الممرّ وجدرانه تمّ كشفها وتكحيلها وتنظيفها ، ويفضي المدخل في ختامه إلى واحدة من أقدم الكنائس الأرثذوكسيّة في لبنان ، وهي تتضمّن هيكلين : الأوّل على اسم القدّيس جاورجيوس ، والثاني لرقاد العذراء. ويغطّيهما إبقونسطاس واحد يحمل ١٧ إيقونة حديثة ، بعدما نهبت القديمة في أثناء الحرب. وخلال عمليّة الترميم تكشّف الهيكل الثاني عن" فريسك" للسيّدة العذراء كان مغطّى بالإسمنت والطين. أمّا في هيكل القديس جاور جيوس فثمّة فوهة تؤدّي إلى مغارة قديمة ، يعتقد أنّها استخدمت لحماية الأيقونات أيّام الحملات المعادية ، وكانت مغطّاة بخزانة متحرّكة للتمويه. وأمام الكنيسة باحة مربّعة تحوطها عشرون قلّاية سكنها الرهبان ، بعضها قديم من عمر الدير ، والبعض الآخر حديث نسبيّا ، وتحاكي مداخلها الطراز الروماني المنحني. وفي الزاوية الشرقيّة للباحة ، المدخل القديم للدير حيث أبواب وغرف وأقبية متلاصقة تعيد الزوّار إلى أجواء القرون الوسطى. وعند الزاوية الغربيّة ، مخرج يفضي إلى مدافن أبناء الطائفة الأرثذوكسيّة. وقبالة الكنيسة ، غرفة تحوي بئرا ، علّقت قربها قطعة معدن دائريّة مربوطة بسلسلتين من حديد

٢٧

يعلوهما صليب ، إنّه النّاقوس الذي كان يستعمل في الكنائس الشرقيّة قبل انتشار الجرس. وفي جنوب الباحة ، سلّم طويل يؤدّي إلى قسم آخر من الدير شيّد في القرن الخامس عشر كما تشير اللوحة المعلّقة على أحد أبوابه. ويحوي هذا القسم قلايّات إضافيّة مداخلها منحنية أيضا. (عن نقولا طعمة)

دير مار سابا للطائفة المارونيّة.

بقايا جامع علي الطرطوسي الأثري.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة بكفتين الوطنيّة الأرثذوكسيّة : من أقدم مدارس لبنان الكبرى ، أنشئت ١٨٨١ ، وتميّزت بنهجها الوطني واعتمادها معلّمين من مختلف المذاهب. وقد أمّنت لطلّابها حريّة ممارسة أديانهم ، ولا سيّما أنّ مسلمين قصدوها من لبنان وسوريا ومصر لتلقّي العلوم. وأبرز المواد التي علّمتها كانت : الحقوق ، واللغات ، والعلوم ، والفلسفة ، والمنطق ، والبيان ، والخطابة. وأصدرت الجريدة المثاليّة الأولى ١٨٨٣ وكان اسمها" لبنان الألباب". توقّفت عن التدريس مطلع الحرب العالميّة الأولى ، ثمّ سجّلت محاولات لإعادة افتتاحها في الثلاثينات والخمسينات من دون طائل. وفي ١٩٨٥ باشرت أبرشيّة طرابلس والكورة للروم الأرثذوكس إعادة تأهيلها وترميمها بعد احتراق مركزها قبل أن تصبح مدرسة ، وبعد أن سرق ونهب المنجور والمخطوطات والأيقونات والوثائق التاريخيّة. ثمّ افتتحت الصفوف الأولى في العلوم التجاريّة ، وبرمجة الحاسبات الإلكترونيّة والكهرباء في العام الدراسي ١٩٩١ ـ ١٩٩٢. ونظرا لضيق المكان بعد ازدياد عدد طلّابها بشكل ملحوظ بدأ راعي الأبرشيّة المطران الياس قربان التخطيط لمشروع جديد وقد وضع له حجر الأساس في ٢٤ أيّار ١٩٩٨ لتأسيس صرح علمي حديث يضم ثانويّة سيّدة بكفتين الأرثذوكسيّة التي يجري تأسيسها حاليّا والمدرسة الفنيّة العالية. مؤسّسو

٢٨

هاتين المدرستين هم : مطرانيّة طرابلس والكورة للأرثذوكس ، يعاونها مجلس تربوي يضمّ مدراء المدارس الأرثذوكسيّة في الأبرشيّة وبعض الخبراء ، ولدى بدء العمل في هذا الصرح بادرت عدّة مؤسّسات للمساعدة ، منها : مجلس كنائس الشرق الأوسط ، وأسرة المدارس الأرثذوكسيّة في الأبرشيّة ، ومؤسّسة عصام فارس. (عن إبراهيم طعمة) ؛ رسميّة إبتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء ميلاد أنطونيوس نصر مختارا ؛ مجلس بلدي أسّس ١٩٦٣ ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : جورج شوبح رئيسا ، حنّا سركيس نائبا للرئيس ، والأعضاء : سمير ديب ، يوسف حبيتر ، ميرنا شوبح ، مي سالم ، فادي متري ، يولا سركيس ، إسبر الكفوري ؛ محكمة أميون ؛ مخفر درك ضهر العين.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من ينابيع الغار والسرج والوارد المحليّة عبر شبكة عامّة.

الكهرباء من معمل قاديشا ؛ هاتف آلي ؛ بريد أميون.

الجمعيّات الأهليّة

جمعيّة واحة الفرح : تعنى بالمعوّقين جسديّا مقرّها في دير سيّدة الناطور قرب بلدة أنفه ؛ نادي النهضة الرياضي.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

معصرة حديثة للزيت ؛ مكبس زيتون ؛ معمل لتعبئة الغاز ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار سابا ٤ كانون الأوّل ؛ عيد انتقال السيّدة العذراء ١٥ آب ؛ إحتفالات مميّزة عشيّة عيد القدّيسة بربارة ٣ كانون الأوّل.

٢٩

بكفيّا

BIKFAYA

الموقع والخصائص

تقوم بكفيّا في وسط قضاء المتن على متوسّط ارتفاع ٨٥٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٢٢ كلم عن بيروت عبر إنطلياس ـ الرابية ، أو عبر المكلّس ـ بعبدات ـ ضهر الصوّان. وتتّصل بكسروان عبر طريق النعص ـ دير شمرا ـ نهر الصليب ـ القليعات ، وبزحلة عبر ضهور الشوير بولونيا ـ المروج ـ عينطورة. وتعتبر بكفيّا من أعرق المصايف اللبنانيّة ، وهي تقع تحت جفن الجبل الأعلى صنّين ، حيث احتلّ العمران المهندس الزاهي بقعة خضراء من بقاع المتن ، وهي نموذج مثاليّ للبلدة اللبنانيّة ، عامرة بتلاصق في مناطق ، كما هي الحال في أسواقها المحيطة بساحتها ، ورحبة المسافات بين بيوتها في مناطق أخرى ، كما في أغلب هيكليتها الذي ترصعه الدور والقصور.

مساحة أراضي بكفيّا ٣٩٦ هكتارا ، زراعاتها درّقن وخوخ وتفّاح وإجّاص وخضار ، وقد اشتهرت بكفيّا بجودة ثمر الدرّاقن من نوع" بكوك" ، وتنمو في محيطها وداخل مناطقها السكنيّة أشجار الصنوبر والدلب والحور والصفصاف والسنديان وسواها من الأشجار البريّة. وتتفجّر في أراضيها ومحيطها ينابيع عدّة أشهرها نبع النعص المعروف بجودة مياهه المعدنيّة ، وعيون الجرن والعلّيقة والريحانة والفوقا. عدد سكّان بكفيّا المسجّلين نحو ٠٠٠ ، ١٥ نسمة من أصلهم حوالى ٦٠٠ ، ٥ ناخب.

٣٠

الإسم والآثار

إسم بكفيّا سريانيّ من مقطعين : بيت كيفايا ، BET KIF YA ، والجزء الثاني من جذرKIFA السامي المشترك الذي يعني الصخر ، فيكون معنى الإسم : البيت الصخري ، أو البيت الحجري. ويتّضح من مراجعة المدوّنات التاريخيّة أنّ المردة قد تمركزوا في محيط منطقة بكفيّا وتحديدا في بلدة بحرصاف ابتداء من سنة ٦٧٩ م. ، وقد سكنت بكفيّا أسر مارونيّة قبل أن يجتاح المماليك المنطقة في العام ١٣٠٥ ويحولّوها إلى أرض محروقة ، فهجر من سلم من أهاليها إلى مناطق جبيل وجزيرة قبرص ، وبقيت خالية من السكّان إلى ما بعد الفتح العثماني حين أخذت الأسر تعود إليها بدءا من العام ١٥٤٥.

أمّا المعالم الأثريّة في بكفيّا فتعود إلى حقبة تاريخها الحديث ، وأبرزها كنيسة مار عبدا التي بناها آل الجميّل في أوّل عهدهم ببكفيّا عام ١٥٤٥ ، والمقول إنّهم نقلوا معهم من جاج إلى بكفيّا صورة القدّيس عبدا شفيع جاج وبنوا الكنيسة على اسمه في موطنهم الجديد ، ومن معالم بكفيّا الأثريّة القصر الذي شاده سنة ١٨٥٤ الأمير حيدر إسمعيل أبي اللمع قائمقام النصارى في عهد القائمقاميّتين.

عائلاتها

مسيحيّون موارنة وأرثذوكس وكاثوليك والأكثريّة الكبرى مارونيّة : أبو أنطون. أبو جودة. أبو حنّا. أبو رعد. أبو زخم. أبو شبل. أبو عسّاف. أبو عكر. أبو كعدي. أبو نجم. أبو نقولا. أبو نمر. أبي ضومط. أبو عسّاف. أبي فرنسيس ـ فرنسيس. أبي اللمع. أبي نكد ـ نكد. ابي هدير. أبي هيلا. إسطفان. الأشقر. أكمكشيان. إيليّا. بشارة. بشير. بولس. تادروس. تماري. تنّوري.

٣١

توما. جبر. جبّور. جلوان. الجميّل. الحاج نصار ـ نصّار. حبقوق. حدّاد. الحشيمي ـ حشيمة. الحكيم. حلو. حنّوش. خرّاط. الخوري (الياس). الخوري (جرجس). الخوري (مارون). الخوري (نصّار). داغر. الديراني. راجح. الراعي. روحانا. الريّس. الزبّوغي. زلزل. الزوقي. زين. ساسين. السبعلي. سجعان. سرور. سعادة. سقسوق. سلوم. السودا. شباط. شبلي. الشدياق. شمعا. الشنتيري. شيخاني. صافي. صليبا. الصيّاح. ضو. عاصي. عامر. عقل. علوان. عميرة. عيد. العيروني. غبّوس. غصوب. الفالوغي. فرحات. قربان. كرم. كمال. القالب. قزاح. القشعمي. قمر. كامل. الكدّي. كرم. الكسرواني. ماضي. متّى. مراد. المرجباوي. مسعود. مسلّم. معتوق. المنتوش. مهنّا. موسى. ميلان. نادر. أبي نادر. النجّار. نعمة. نوح. وهبة ـ وهبي. يزبك. يميّن.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار عبدا : مارونيّة رعائيّة بناها آل الجميّل في أوّل عهدهم ببكفيّا ١٥٤٥ ، وكانت ذات قسمين : الأوّل لمار عبدا للموارنة ، والثاني للسيدة للأرثذوكس ، وفي ١٦٣٢ جدّدت على اسم مار عبدا وبنى الأرثذوكس لهم كنيسة خاصّة ، وجدد بناء كنيسة مار عبدا بعهد يوسف جعجع في العام ١٨٧٥ ، وفي ١٩٠٣ بنى المونسنيور يوسف داغر للكنيسة قبّة فخمة ذات ثلاثة أجراس وساعة ، ثم شاد طابقا علويّا فوق المدرسة التي فتحت أبوابها بإدارة كهنة الرعيّة وإشراف مطران الأبرشيّة ، ويجري اليوم تجديد الكنيسة.

كنيسة مار ميخائيل : رعائيّة مارونيّة أنشئت باهتمام الخوري عيسى الخرّاط بدعم من آل الخرّاط وسواهم من أهالي بكفيّا ١٥٩٢ وجدّدت ١٦٣٢ ، هدمها

٣٢

الخوري بطرس الخرّاط وجدّد بناءها ١٨٨٥ ، أضيفت إليها قبّة فخمة ١٩١٠. كنيسة سيدة الانتقال للروم الأرثذوكس : رعائيّة أرثذوكسيّة بنيت ١٦٣٢ ؛ كنيسة القدّيس جاور جيوس : كنيسة للروم الكاثوليك أنشئت ١٧٥٠ ، جدد بناؤها ١٨٩٩ وأضيف إليها قبّة فخمة ١٩٢٧ ؛ كنيسة سيدة النجاة : أنشأها الآباء اليسوعيون ١٨٨٦ ؛ كنيسة مار الياس : كنيسة صغيرة بناها درويش الشيخاني ١٨٩٨ حيث قيل إنّ القدّيس النبي كان يظهر للمؤمنين في المكان المعروف بضهر الشير.

المؤسّسات التربويّة

رسميّتان متوسّطتان مختلطتان ؛ مدرسة الآباء اليسوعيّين : ثانويّة مختلطة خاصّة أنشئت ١٨٣٢ في دير أنشأه الآباء اليسوعيّون على أنقاض محبسة لنسّاك الرهبانيّة المارونيّة ١٨٣١ على اسم القدّيس فرنسيس ، وحوّلوه لاحقا إلى اسم سيّدة النجاة وبنوا كنيسة ملاصقة للدير ١٨٥٨ ؛ جمعيّة راهبات قلب يسوع ومريم أو القلبين الأقدسين : أسست ١٨٥٥ بسعي الخوري يوسف الجميل وبمعاونة رئيس اليسوعيين ، وقف لها الخوري يوسف بيته وأملاكه ، كما وقف لها بعض الأملاك عبد الله يزبك ، توقفت ١٨٧٤ ، ثم جددت ١٨٨٤ ، وأنشأت الراهبات مدرسة خارجية للبنات ، وسّعنها وجعلنها داخلية ١٩٢٥ ، وشيّدن طابقا علويّا جديدا ١٩٣١ ، والمدرسة اليوم ثانويّة ؛ مهنيّة وميتم الراهبات الملكيّات الكاثوليكيّات ؛ إكليريكيّة الآباء المخيتاريست.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مختارا كلّ من : إدكار موريس الريّس ، ناجي فارس معتوق ، وأنطوان خليل سعادة.

مجلس بلدي أنشئ ١٩١٣ ، يضمّ إليها المحيدثة ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : توفيق داغر رئيسا ، بسّام ماضي نائبا للرئيس وهو يمثّل

٣٣

المحيدثة ومعه العضو رأفت الكلنك ، وعن بكفيّا إضافة إلى الرئيس الأعضاء : مخايل عميرة ، بيار أبي هيلا ، أنطوان النّجّار ، شربل أبو شبل ، موريال الجميّل ، سمير فيكتور الخرّاط ، أسعد قشعمي ، الياس كمال ، يوسف العقل ، ناجي نصّار ، جورج الخوري ، أنطوان معلوف ، رأفت كلنك ، وبسّام ماضي. دائرة نفوس ؛ محكمة جديدة المتن ؛ مخفر.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

تمّ شق الطريق العامّة التي وصلت بكفيا بإنطلياس ١٨٨٠ ، وتشعبّت منها الطرقات الداخلية في ما بعد ، وطريق بكفيّا ـ ضهور الشوير بعد سنين قليلة ، ثم طريق بكفيّا ـ بيت شباب وطريق بكفيّا بعبدات ؛ مياه الشفة من نبع المنبوخ ومن معمل ضبيّة عبر شبكة مصلحة مياه المتن ؛ فرع لمؤسّسة كهرباء لبنان ؛ مقسم هاتفي إلكتروني ؛ مكتب بريد.

الجمعيّات الأهليّة

نادي العمل الرياضيّ ، أسّس ١٩٤٨ ؛ فرع لجمعيّة الكشّاف المسيحي اللبناني ؛ فرع لجمعيّة مار منصور ؛ الجمعيّة الخيريّة المارونيّة ؛ أخويتا الحبل بلا دنس للرجال وللنساء أنشأهما الرهبان اليسوعيّون ١٨٣٤ ؛ مكتبة عامّة أنشأتها البلديّة ١٩٦٩

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستوصف مجّاني بإشراف جمعيّة مار منصور وراهبات القلبين الأقدسين ؛ عدّة عيادات خاصّة ومختبرات طبيّة وصيدليّات.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة والسياحيّة

فروع مصرفيّة عديدة ؛ مصنع أدوية ؛ معامل إدارة حصر التبغ والتنباك أسّست ١٩٦٤ ؛ سوق عامرة بالمؤسّسات والمحالّ والحوانيت التي تؤمّن المواد الغذائيّة ومختلف الحاجيّات الأساسيّة والسلع الاستهلاكيّة

٣٤

والكماليّات ؛ ١٢ فندقا وعدد ملحوظ من المنتزهات والمطاعم والمقاهي وأماكن التسلية.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار عبدا شفيع بكفيّا ٣٠ آب ؛ عيد سيدة النجاة ١٥ آب ؛ عيد مار ميخائيل ٦ أيلول ؛ عيد الزهور التراثي الفولكوري الذي تتميّز به بكفيّا ويعتبر من أهمّ المهرجانات الفولكلوريّة في لبنان ، يستمرّ عدّة أيّام ، ويشتهر هذا المهرجان باستعراض مواكب السيّارات المزيّنة الذي يذكّر بمهرجانت الريّودي جينيرو ، كما يجري تطواف بالمشاعل ، وانتخاب ملكات جمال الأزهار والثمار والرياضة ، وحفلات راقصة ورياضيّة والعديد من المظاهر الفولكلوريّة.

من بكفيّا

البطريرك مارون : أورده العينطوريني على أنّه البطريرك الرابع والثلاثون من بطاركة الموارنة ؛ المطران جورج أبو زخم : رئيس لدير البلمند ؛ إبراهيم أبو نمر (م) : منحته الحكومة الفرنسيّة وساما لمحافظته على المستشفى الفرنسي في يافا بخلال الحرب العالميّة الثانية ؛ الأمير حيدر أبي اللمع (م) : قائمقام النصارى في عهد القائمقاميّتين ؛ يوسف أبي نكد : مربّ وصحافي وأديب وخطيب ؛ الأرشمندريت مخايل أبي هدير (١٨٧٣ ـ؟) : هو بشارة بن فارس جرجس أبي هدير ، سيم كاهنا ملكيّا كاثوليكيّا حنّاويّا ١٨٩٤ ، أمين سرّ البطريرك الجرجيري حتّى ١٩٠٢ ، نائب لأسقفيّة حمص وحماة ، أرشمندريت فرئيس لدير مار يوحنّا الصائغ ١٩٠٨ ، وللكلّيّة الشرقيّة فنائب أسقفي في بعلبك ١٩١٠ ، نفي خلال الحرب الأولى إلى أوزغادا وعاد إلى بعلبك ١٩١٨ ، أصلح الكلّيّة الشرقيّة ١٩١٩ وأدارها سنتين ، كلّف بتأسيس

٣٥

مدرسة الفرزل الداخليّة فأقام فيها ثلاث سنوات ، ثم عيّن رئيسا لدير مار يوحنّا الصايغ ، ساهم في إنشاء منتزه غابة بولونيّا ، نائب لأسقفيّة بيروت ١٩٣٠ ، نائب بطريركي ، نائب عام في أسقفيّة زحلة ؛ ميشال بشير (م) : شاعر ؛ عبد الله تماري : رجل إقتصاد عالمي ، ساهم في تنشيط الإقتصاد السويسريّ ؛ ميشال توما : مفوّض عام للسياحة في لبنان ؛ د. حكمت جبّور (١٨٨٤ ـ؟) : طبيب في الجيش العثماني ١٩١٥ ، طبيب بلديّة بكفيّا ١٩١٨ ؛ ومن آل الجميّل في بكفيّا المشايخ : المطران الياس الجميّل (ت ١٧١٦) : رقّاه البطرك يعقوب عوّاد إلى الدرجة الأسقفيّة على طرابلس ١٧٠٦ ؛ عون الجميّل بن أبي نعيمة الجميّل (م) : شريك المقدّم زين الدين الصوّاف في حكم جبّة بشرّي ١٦٤١ ؛ فاضل الجميّل (م) : قيّم اللمعيّين أمراء صليما ؛ طلليع الجميّل (م) : كاخية الأمراء اللمعيّين ؛ درويش الجميّل (ت ١٨١٣) : كاخية الأمراء اللمعيّين ، فتح لأهل بكفيّا سبل الإتّجار بالمنتوجات المحلّيّة ؛ الخوري يوسف الجميّل (١٨١٤ ـ ١٨٩٢) : سيم ١٨٣٨ ، عاون في إدارة كرسي أبرشيّة قبرص حتّى ١٨٤٤ ، رفض الأسقفيّة مفضّلا التبشير ، دخل سلك الرهبنة اليسوعيّة ، أوّل مرسل ماروني ، أوّل من وضع سجلّات العماد والأحوال الشخصيّة ، شجّع تعليم الفتيّات ، أسسّ في بكفيّا رهبانيّة قلبي يسوع ومريم ١٨٥٣ ووهبها كلّ ما يملك واشترى لها المنازل في غزير والشوير وبيت شباب وحمّانا وجبيل ودير القمر ؛ الأبّاتي عمانوئيل أو المطران عبد الله الجميّل (١٧٢٥ ـ ١٨١٠) : راهب لبنانيّ ، دخل دير مار موسى ١٧٧٤ ، رئيس عام للرهبانيّة اللبنانيّة ١٧٩٠ ـ ١٧٩٣ ، ١٧٩٦ ـ ١٧٩٩ ، و ١٨٠٢ ـ ١٨٠٥ ، و ١٨٠٨ ـ ١٨١٠ ، برئاسته فتحت الرهبانية مدرسة في طرابلس ١٧٩٧ ، ونتهى بناء كنيسة دير معاد ، إرتقى إلى الدرجة الأسقفية باسم المطران عبد الله ، توفّي في دير الكحلونيّة ؛ بشير الجميّل (٨٢٨ ـ ١٩٠٩) :

٣٦

طبيب الحكومة في عهد المتصرّف واصاباشا ؛ جرجس الجميّل (١٨٥٨ ـ ١٨٨٢) : ترجمان القنصليّة الفرنسيّ في الإسكندريّة ، مات قتلا في ثورة عرابي باشا ؛ أمين بشير الجميّل (١٨٦٧ ـ ١٩٤١) : من أوائل الأطبّاء اللبنانيّين ، خريّج مدرسة بيروت الفرنسيّة ١٨٨٨ ، اشترك في السعي لإنشاء بلديّة بكفيّا ١٨٨٩ وتولّى رئاستها ، له نشاطات وطنيّة واجتماعيّة بارزة ، له" ترجمة القدّيس منصور دي بول" وأوّل كتاب لبناني في علم الصحّة ١٨٩٥ ، و" قانون الصحّة" و" الصحّة والطبّ في الكتاب المقدّس" و" تصحيح القطر المصري" و" علم الصحّة والطبّ في خدمة الشفقة" و" التضحية بطلها يوسف الشنتيري" و" في غياب الطبيب" و" نداء جمعيّة أصدقاء الأشجار" وغيرها من المؤلّفات التوجيهيّة في الطبّ والبيئة ؛ يوسف بشير الجميّل (١٨٧٤ ـ ١٩٤٣) : تخرّج صيدليّا من مدرسة بيروت الفرنسيّة ١٨٩٤ ، أتمّ علومه العالية في باريس ١٨٩٥ ـ ١٨٩٧ ، أسّس صيدليّة الجميّل ومختبراتها الكيماويّة ١٨٩٧ ، قام بأنشطة علميّة واسعة لتحسين زراعة التبغ وصناعة الحرير في لبنان ، هرب إلى مصر من ملاحقات العثمانيّين ١٩١٤ ، قام بمشاريع علميّة جبّارة في الإسكندريّة ، عاد إلى لبنان ١٩٢١ وقام بأنشطة سياسيّة ووطنيّة كبرى ، رفض المناصب الحكوميّة رغم إلحاح المندوبين السامين ، نال العديد من الأوسمة ؛ أنطون باشا الجميّل (١٨٨٧ ـ ١٩٤٨) : أديب وشاعر ومربّ وسياسي وصحافي ، علّم في الجامعة اليسوعيّة ، رئيس تحرير جريدة" البشير" البيروتيّة ، هاجر إلى مصر حيث شغل وظائف رفيعة في الماليّة ودوائر الترجمة حرّر في" الهرم" الفرنسيّة ، أسّس مجلّة" الزهور" مع أمين تقي الدين ١٩١١ ، حرّر ورأس جريدة" الأهرام" المصريّة بعد الحرب العالميّة الأولى وكان له الفضل الأكبر في رفع شأنها المعنويّ وانتشارها الكبير ، عيّن نائبا في البرلمان المصريّ ، ثمّ في مجلس الشيوخ ، ثمّ

٣٧

مقرّرا للماليّة ، أسّس الإتحاد اللبناني في مصر ، عضو جمعيّات وأندية عديدة منها : مجمع فؤاد الأوّل للغة العربيّة ، فرع منظمة التربية والعلم والثقافة التابع لهيئة الأمم المتحدّة ، مجلس إدارة الجامعة الشعبيّة ، اللجنة الثقافيّة التابعة لجامعة الدول العربيّة ، لجنة مكافحة الأميّة ، المجمع العلمي العربي في دمشق ، الشعبة المصريّة للمؤتمرات البر لمانيّة العربيّة ، جمعيّة الصداقات الفرنسيّة ، له : العديد من المؤلّفات في المسرح والسياسة والاقتصاد والتربية فضلا عن العديد من الخطب والمحاضرات ؛ غسّان أنطون الجميّل (م) : شغل منصبا رفيعا في وزارة الماليّة السودانيّة ؛ إسكندر بشير الجميّل (١٨٩٢ ـ ١٩٣٢) : قنصل أسوج ونروج ، وكيل قنصليّة الصرب في بيروت ؛ ميشال سعيد طرّاف الجميّل (١٩٠٠ ـ ١٩٨٧) : رجل أعمال وإداري ، اغترب إلى ساحل العاج في خلال الحرب العالميّة الأولى حيث حقق نجاحات ، عاد إلى لبنان ١٩٥٩ وأنشأ شركات ، رئيس بلديّة بكفيّا ـ المحيدثة ١٩٦٣ حتى وفاته ، وكيل وقف مار عبدا ٢٥ سنة ؛ ميشال لويس عون الجميّل (م) : رجل أعمال ، أسّس شركة لنقل البضائع على خطّ ـ بيروت ـ دمشق ـ طهران بعد إعلان دولة لبنان الكبير ، هاجر إلى إيران ١٩٢٣ حيث أسّس معملين للكرتون ، عاد إلى لبنان وأسّس في بحر صاف قرى الأطفال S.O.S ، ثمّ عاد إلى إيران برفقة ولده لويس الذي كان أنهى دراسته في الجامعة الأميركيّة ، والذي تسلّم إدارة المعامل وأسّس معملا للورق وآخر لإعادة تكرير الورق ، هو الأوّل من نوعه في الشرق الأوسط ، وكانت عائلة الجميّل من روّاد علم البيئة في إيران ، فقد حوّلوا قرية مهدي أباد النائية إلى واحة خضراء في صحراء إذ غرسوا فيها عام ١٩٥٧ ألف شجرة صنوبر ، وحفروا آبارا للمياه على الطريقة اللبنانيّة وأسّسوا مدرسة للمعاقين تضمّ ١٦٠٠ معاق ، وميتما للتربية وتدريب ٢٥٠ يتيما على الشأن الحرفيّ ، وبنوا جامعا لعمّالهم علما أنّهم ما يزالون ملتزمين

٣٨

بمسيحيّتهم بشكل لافت ، وأسّسوا في بكفيّا مأوى وبيتا للراحة ؛ بيار أمين الجميّل (١٩٠٥ ـ ١٩٨٤) : صيدلي وسياسي ، أسّس صيدليّة الجميّل الجديدة في بيروت ١٩٣٠ ، مؤسّس ورئيس حزب الكتائب اللبنانيّة ، وزير الأشغال العامّة والصحّة العامّة والتربية الوطنيّة والزراعة ١٩٥٨ ـ ١٩٦٠ ، وزير الأشغال العامّة والصحّة العامّة ١٩٥٩ ، نائب ١٩٦٠ ـ ١٩٦٤ ، وزير الماليّة ١٩٦٠ ـ ١٩٦١ ، وزير الماليّة والصحّة العامّة ١٩٦١ ، وزير دولة مكلّف بمهام وزارة الأشغال العامّة والنقل ١٩٦١ ـ ١٩٦٤ ، وزير الأشغال العامّة ١٩٦٤ ـ ١٩٦٥ ، نائب ١٩٦٤ ـ ١٩٦٨ ، وزير الداخليّة ١٩٦٦ ، وزير الماليّة والصحّة العامّة ١٩٦٨ ، وزير الداخليّة والصحّة والسياحة والبرق والبريد والهاتف ١٩٦٨ ـ ١٩٦٩ ، وزير الماليّة ١٩٦٩ ، وزير الأشغال العامّة والنقل ١٩٦٩ ـ ١٩٧٠ ، وزير البريد والإتّصالات والصحّة والشؤون الإجتماعيّة ١٩٨٤ ـ ١٩٨٨ ، نائب ١٩٦٨ ـ ١٩٧٢ ، و ١٩٧٢ حتّى وفاته ، أحد أركان" الحلف الثلاثي" مع كميل شمعون وريمون إدّة الذي دعم إنتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية ١٩٧٠ ، من أركان" الجبهة اللبنانيّة" ١٩٧٥ حتّى وفاته ، عضو" نادي الإتّحاد العربيّ" ؛ جورج ناصر الجميّل : مربّ ومحام وكاتب ، ولد ١٩١٠ ، مجاز في الحقوق من الجامعة اليسوعيّة ، له مؤلّفات بالعربيّة والفرنسيّة ؛ أمين بيار الجميّل : محام وسياسي ، ولد ١٩٤١ ، تخرج محاميا ١٩٦٥ ، رئيس إقليم المتن الكتائبي ١٩٧٠ ، نائب ١٩٧٠ ـ ١٩٧٢ ، و ١٩٧٢ ـ ١٩٨٢ ، رئيس للجمهوريّة اللبنانيّة ١٩٨٢ ـ ١٩٩٠ ، عند نهاية ولايته انتقل إلى الخارج واستقرّ في فرنسا ، عاد إلى لبنان ٢٠٠٠ ؛ بيار أمين الجميّل : محام وسياسي ، نائب المتن ٢٠٠٠ ؛ بشير بيار الجميّل (١٩٤٧ ـ ١٩٨٢) : محام وسياسي ، إجازة في الحقوق وإجازة في العلوم السياسيّة ، بدأ نشاطه الحزبي في الكتائب ١٩٦٩ وعيّن قائدا لفرقة عسكريّة ثمّ أسّس فرقة

٣٩

بكفيّا ، رئيس للمجلس الحربي الكتائبي ١٩٧٦ إثر مقتل وليم حاوي ، أسّس" القوّات اللبنانيّة" ١٩٧٦ وترأّس مجلس قيادتها ، وحّد باللين وبالقوّة جميع القوى العسكريّة في المنطقة الشرقيّة ووضع حدّا لتجاوزات الميليشيات ، عضو الجبهة اللبنانيّة ١٩٨١ ، فقد ابنة طفلة في انفجار استهدف سيّارة كانت تقلّها ، عضو جبهة الانقاذ برئاسة الرئيس سركيس ١٩٨٢ ، أطلق شعار لبنان ١٠٤٥٢ كلم مربّع ، رئيس للجمهوريّة اللبنانيّة في الدورة الثانية ١٩٨٢ بأكثريّة ٦٤ صوتا من أصل ٧٥ ، استقال من قيادة القوّات اللبنانيّة ليقود الدولة وهو أصغر رئيس سنّا للجمهوريّة اللبنانيّة ، استشهد في ١٤ أيلول ١٩٨٢ في بيت الكتائب في الأشرفيّة بفعل تفجير مفخّخ قبل أن يتسلّم مهامّه الرئاسيّة ، أنشئت مؤسّسة باسمه أصدرت عنه عدّة مؤلّفات تضمّ آثاره الخطابيّة والسياسيّة والاجتماعيّة والعسكريّة والتربويّة ؛ غبريال الجميّل : قنصل ، رئيس للجنة الأولمبيّة ؛ هنري الجميّل : دبلوماسي ، قنصل لبنان في ليبيريا ؛ بسّام الجميّل : قنصل لبنان في ليبيريا ؛ ميشال شاول الجميّل : محام ، رئيس قلم الدائرة الأولى التابعة لمحكمة افستئناف المختلطة في مصر ؛ د. فادي جوزيف الجميّل : رجل أعمال واقتصاد ، دكتوراه في العلوم الاقتصاديّة وإدارة الأعمال ، مدير وصاحب مؤسّسات صناعيّة رائدة في لبنان والبلدان العربيّة ، رئيس نقابة أصحاب الصناعات الورقيّة والتغليف في لبنان ؛ يوسف الحاج نصار (١٧٥٠ ـ ١٨١٤) : صاحب مقاطعة الفتوح ١٧٨٤ ـ ١٧٩١ في عهد الأمير يوسف شهاب الذي شيّخه ١٧٨٤ فانحصرت المشيخة بفرعه ، متسلّم إدارة الأمير حيدر اللمعي في صليما ١٧٩٤ ـ ١٧٩٧ ؛ الشيخ جرجس يوسف الحاج نصار (١٧٩٣ ـ ١٨٥٩) : عامل مقاطعة الكورة والجبّة ١٨٢٢ ، وعامل مقاطعة زحلة ١٨٤٣ ، بنى كنيسة لأهالي البقاع ؛ الشيخ مخايل يوسف الحاج نصار (١٨٩٥ ـ ١٨٧٠) : كتخدا الأمير حيدر أبي اللمع ١٨١٣ ،

٤٠