موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ٤

طوني مفرّج

من آثار بعقلين القديمة المكتشفة قطع نقدية مضروبة بالحرف الإغريقي عثر عليها بعض الفلاحين صدفة في أراضي البلدة ، وبعد ترجمتها تبيّن أنّها تعود إلى أنطيوخوس ، آخر قوّاد الإسكندر المقدوني الذين توارثوا الحكم بعده ، وأنها تعود إلى سنة ٢٢٠ ق. م.

أمّا أهمّ آثار بعقلين فتعود إلى الحقبة الحديثة من تاريخها ، وهي معالم تشهد على الدور الهام الذي لعبته البلدة في تاريخ لبنان الحديث. من تلك الآثار عين الماء التي تحمل صورتها ورقة نقديّة لبنانيّة من فئة ال ٢٥ ليرة ، والقصر المعروف بقصر آل حمادة ويعود تاريخه إلى حوالى ٤٠٠ سنة. وهناك إحواض وبرك وآبار قديمة ومحلّة تدعى" بيادر العشائر" كان يجتمع فيها الأمراء المعنيّون مع عشائر البلاد لعقد الشورى. وبالإضافة إلى السرايا والأبنية الأثريّة هناك كنيسة قديمة أثريّة أيضا. ومجمل تلك الآثار يعود إلى المرحلة التي ازدهرت فيها البلاد في ظلّ حكم المعنيّين ، ولا تزال هذه الأبنية مأهولة من قبل السكان وتحتفظ ببعض المحتويات التراثيّة ، كما أن بعضها لا يزال يشكل مرافق معاصرة ، منها المكتبة العامة التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة ١٨٩٧ ، إذ شيد بناؤها مركزا لسرايا بعقلين في عهد المتصرفية ، ومن ثمّ صار مقرّا لقائمقاميّة الشوف ، وبعد انتهاء الإنتداب الفرنسي للبنان سنة ١٩٤٣ شغل البناء محكمة صلحيّة ومخفر للدرك وسجن ، إلى أن حولته القيادة الأهليّة بخلال الحرب الأخيرة ، وتحديدا سنة ١٩٨٧ ، ببادرة من الوزير وليد جنبلاط ، إلى مكتبة عامّة بعد ترميمه وتأهيله. ومن أبنية بعقلين الأثرية قبّة مشيّدة على حوض ماء رئيسي تصب فيه المياه التي يستقي منها الناس ، وتحيط به أحواض صغيرة تردها البهائم ، بجانبها أعمدة حجرية لربطها ، وقد شيّد هذا السبيل الأثري في عهد المتصرفيّة أواخر القرن التاسع عشر.

٨١

عائلاتها

موحّدون دروز : أبو حاطوم ـ حاطوم. أبو اسماعيل. أبو تين. أبو رجاس ـ برجاس. أبو شقرا. أبو شهلي. أبو عجرم. أبو عيّاش. أبو مطر. بدور. تقي الدين. تيماني. حرفوش. حسّون. الحلبي. حمادة. حمزة. حميدان. خضر.

الداهوق ـ الداهوك. الدمشقي. راجح. رضيّ الدين. سلّوم. سليم. الشامي.

شمس. الصبّاغ. صلاح الدين. الطويل. عامر. عبد الصمد. علم الدين.

الغصيني. غور. القعصماني. العيد. المصفّي. النجّار. وليّ الدين.

مسيحيّون : حدّاد. الخوري. طنب. عمّون. غريّب. نمّور.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة أثريّة مارونيّة ؛ خلوات.

المؤسّسات التربويّة

إبتدائيّة رسميّة للبنات ؛ إبتدائيّة رسميّة للصبيان ؛ تكميليّة رسميّة مختلطة ؛ ثانويّة رسميّة مختلطة كبرى ؛ مدرسة النزهة : إبتدائيّة خاصّة ؛ معهد الشوف التقني.

كليّة الشوف الوطنيّة العالية ـ شوف ناشيونال كولدج : إبتدائيّة ـ ثانويّة مختلطة داخليّة خارجيّة خاصّة أسّست ١٩٥٧ ، تشغل مبنى اشتراه الشيخ سعيد حمادة من الإرسالية الإنجيلية ، ويشرف على هذه الكليّة المحلية مجلس أمناء ، وتشتمل على مجالات للأنشطة الرياضيّة إضافة إلى مدرسة تعلّم منهاج المدارس الفرنسيّة للصفوف الثلاثة الأولى.

٨٢

مؤسّسة رعاية اليتيم : سنة ١٩٨٤ ، بخلال سنوات الحرب ، بادر سماحة الشيخ بهجت غيث إلى إطلاق مشروع آل غيث في بعقلين عبر مؤسسة رعاية اليتيم بفرعه الأول ، وهو روضة لأبناء الشهداء الموحّدين الدروز ، ثم جاءت الخطوة الثانية متمثّلة ب" مدرسة الوفاء" التي لم تعد وقفا على أبناء الشهداء ولم تعد خدمات هذه المؤسسة حكرا على طائفة واحدة بل تعمّمت خدماتها على الجميع. وتوّجت المؤسّسة بذلك نشاطات هذا المعهد الذي أصبح يضمّ قسما للزراعة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مختارا لبعقلين الفوقا كلّ من : نديم سليم الغصيني ، سليم حسين القعصماني ، ووليد خليل عبد الصمد ؛ وجاء مختارا لبعقلين التحتا كلّ من يوسف خليل حمادة ، وسامي أبو شهلا.

مجلس بلدي : أسّس قوميسيونا بلديّا في عهد المتصرفيّة برئاسة القائمقام في حوالى سنة ١٨٧٥ ، وتوقّف في خلال الحرب العالميّة الأولى ؛ بعدها أسّس مجلس بلديّ تعاقبت عليه المجالس المنتخبة. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : الشيخ رفيق خليل حمادة رئيسا ، الشيخ بدري رفيق تقي الدين نائبا للرئيس ، والأعضاء : نهى عبد الكريم الغصيني ، المهندس منح حافظ أبو شقرا ، أكرم الشيخ سامي العيد ، فادي حسن الحلبي ، رياض سعيد بو عيّاش ، جميل سليمان راجح ، منير أمين القعصماني ، سهيل حسين أبو مطر ، نديم سليم أبو عجرم ، نديم خليل حرفوش ، الشيخ كميل خليل الطويل حمادة ، الشيخ حافظ جميل أبو حاطوم حمادة ، عفيف خضر ، وأمل شفيق إبراهيم.

محكمة القضاء المذهبي الدرزي ؛ محكمة مدنيّة ؛ مخفر درك.

٨٣

البنية التحتيّة والخدماتيّة

إنارة عامّة ؛ شبكة مصلحة مياه الباروك مغذّاة بمياه السمقانيّة ؛ هاتف إلكتروني ؛ مكتب بريد.

الجمعيّات الأهليّة

جمعيّة الزهرة أسّست ١٩٢٨ ؛ جمعيّة الثبات أسّست ١٩٣٠ ؛ نادي بعقلين الثقافيّ الاجتماعيّ ؛ جمعيّة الكشّاف اللبناني ؛ جمعيّة كشّافة الجرّاح ؛ الجمعيّة الخيريّة النسائيّة ؛ الاتّحاد النسائيّ التقدّمي ، فرع بعقلين ؛ جمعيّة بعقلين الخيريّة في بيروت ؛ الجمعيّة التعاونيّة الزراعيّة ؛ المكتبة الوطنيّة.

أنشأت السيدة جمال تقي الدين حديثا في بعقلين" مشغل الشوف" وأمّنت له المواد اللآزمة من آلات وخيوط ولوازم فعملت فيه نساء من المنطقة رحن بنتجن نوعا من الدانتيلّا المحليّة المعروفة ب" السنّارة" أو" الكروشيه" إضافة إلى التطريز على أنواعه التراثيّة.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستوصف الإنعاش الإجتماعي ؛ مستوصف تشرف عليه جمعيّة بعقلين الخيريّة النسائيّة ؛ عيادات خاصّة ؛ صيدليّة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة والسياحيّة

مكابس حديثة للزيتون ؛ مصنع بلاط ؛ مشاغل حدادة ؛ مصانع مفروشات خشبيّة ومعدنيّة ؛ مشاغل حياكة وخياطة وأصواف وتطريز ؛ فروع مصرفيّة ؛ مشاغل ميكانيك وحدادة سيّارات ؛ سوق تضمّ عددا من المحالّ والحوانيت والمؤسّسات التي تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة وبعض الكماليّات والخدمات ؛ بضعة مطاعم ومنتزهات ومقاه.

مناسباتها الخاصّة

تحتفل البلدة بعيد الشجرة احتفالا شعبيّا.

٨٤

من بعقلين

الياس يوسف حاطوم : مؤرّخ وصحافي وكاتب ؛ نديم فؤاد أبو اسماعيل (١٩٢١ ـ ١٩٩٣) : صحافي وسياسي ومناضل ، دخل السجن أكثر من مرّة ، أصدر جريدة" الكشكول" ١٩٤٣ ، و" النهضة" ١٩٤٧ ، غادر إلى باريس ١٩٧٥ ومات فيها ، دفن في مسقط رأسه ؛ عماد أبو عجرم : فنان تشكيلي ، عضو جمعيّة الفنّانين اللبنانيّين للرسم والنحت ، والجمعيّة الملكيّة لفنّاني الأكواريل ـ لندن ، وبيت الفنّان الفرنسي ـ باريس ، أستاذ الفنون في أكاديميّة" لا غراند شوميير" في باريس ، وفي معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانيّة ، مؤسّس محترف" قوس قزح" للثقافة والفنون ببعقلين ، أقام عشرات المعارض في لبنان والخارج ؛ توفيق حسين أبو عيّاش : قاض وشاعر ؛ سليمان بدور (١٨٨٨ ـ ١٩٤١) : صحافي ، أنشأ جريدة" البيان" في نيويورك ؛ سامر برجاس : رسّام ، ولد ١٩٧٠ ، درس الرسم والتّصوير والنّحت في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانيّة في دير القمر ، عضو جمعيّة الفنّانين اللبنانيّين للرسم والنّحت ١٩٩٤ ، أقام عدّة معارض ؛ المشايخ آل تقيّ الدين : زين الدين بن عبد الغفّار تقيّ الدين (١٤٩٥ ـ ١٥٥٨) : اشتهر بورعه وفضيلته وتقواه وعلمه وعمله في الفقه والدين ، خلّف تراثا أدبيّا ودينيّا ضخما ، ضريحه قائم لليوم في كفرمتّى ؛ حسن بن يوسف تقيّ الدين (١٧٧٠ ـ ١٨٤٧) : اشتهر بورعه وتقواه وفضيلته ، لقبّ بشيخ المشايخ ، شيخ عقل الطائفة الدرزيّة ؛ أحمد بن محمود تقيّ الدين المعروف بالكبير (١٧٩٨ ـ ١٨٥٧) : قاضي المذهب ، مرجع الطائفة الشرعي في عهد الأمير بشير شهاب الثاني الكبير ، قاض جبل لبنان ١٨٣٠ ، عضو المجلس الكبير ١٨٤٥ ، عضو مجلس الشورى ؛ سلمان بن أحمد تقيّ الدين (١٨٢٣ ـ ١٨٩٧) : قاض ، عضو مجلس قائمقاميّة الدروز في الشويفات ١٨٤٩ ، عضو المجلس العرفي

٨٥

المؤقّت في المختارة ، عضو مجلس المحاكمة الكبير في عهد المتصرّفيّة ، قاضي مذهب الطائفة الدرزيّة ، قاضي محكمة الشوف ١٨٧٥ ـ ١٨٧٨ ؛ عبد الغفّار بن حسين تقيّ الدين (١٨٤٩ ـ ١٩٣٢) : قاض ، رئيس محكمة الشوف ١٨٩٢ ، عضو مجلس العلماء الإسلامي في عهد نعوّم باشا ؛ محمود بك تقيّ الدين (١٨٦٧ ـ ١٩٤٤) : سياسي وإداري ، رئيس ديوان مجلس الشورى ١٩١٠ ، مدير مال قضاء الشوف ١٩١١ ، مفتّش الأمور الإداريّة في بعلبك ١٩٢٠ ، قائمقام قضاء بعلبك ١٩٢٢ ، ناظر المعارف ١٩٢٩ ، نفاه العثمانيّون لمواقفه الوطنيّة ، قائمقام زحلة ، فكسروان ، فالشوف ، فبعبدا ؛ أحمد بن عبد الغفّار تقيّ الدين (١٨٨٨ ـ ١٩٣٥) : قاض وشاعر وأديب وصحافي ومحام ، نال جائزة الشعر ١٩٠٦ ، شغل مناصب القضاء في محاكم بعبدا ، عاليه ، بعقلين ، المتن ، كسروان ، وبيروت منذ ١٩١٥ ، حامل وسام الإستحقاق اللبنانيّ ، رفع رسمه في دار الكتب ١٩٧٤ ، له ديوان شعر طبع بعد وفاته ١٩٦٧ ؛ أمين تقيّ الدين (١٨٨٤ ـ ١٩٣٧) : محام وأديب وشاعر وصحافيّ وسياسي ومربّ ، درس في لبنان والخارج ، مجاز في المحاماة من جامعة ديجون في باريس ، سافر إلى مصر ١٩١٠ ، ساهم في تأسيس مجلّة" الزهور" وإصدارها في القاهرة مع أنطوان الجميّل ، عاد إلى لبنان ١٩١٤ وراح يحرّر المقالات السيّاسيّة اللاذعة ممّا أغضب العثمانيّين فحكموا عليه بالإعدام فتوارى عن الأنظار ، بعد الحرب اعتزل العمل السياسي وانصرف إلى المحاماة وكتابة الشعر ، له : " أدب المحاماة" ، وترجم عن الفرنسيّة" الأسرار الدامية" وله قصائد غير مجموعة ؛ رشيد تقيّ الدين : طبيب وصحافي ، سافر للعمل في نيويورك ١٩١٢ ، حرّر في جريدة" الهدى" ، عاد إلى لبنان ١٩٤٦ وتوفيّ فيه ؛ سعيد محمود تقيّ الدين (١٩٠٤ ـ ١٩٦٠) :أديب وقصصي وسياسي ، رئس" جمعيّة العروة" السياسيّة ١٩٢٣ ، تخرّج من

٨٦

الجامعة الأميركيّة في بيروت ١٩٢٥ ، هاجر إلى الفيليبين وانصرف إلى التجارة حتى منتصف الأربعينات حين أسّس" الجمعيّة السوريّة اللبنانيّة" وتراسها ، قنصل لبنان في مانيلا ١٩٤٦ ، عاد إلى بعقلين ١٩٤٨ وتولى رئاسة جمعيّة متخرجي الجامعة الأميركيّة ١٩٤٨ ـ ١٩٥٢ ، عضو في الحزب السوري القومي الإجتماعي ١٩٥١ ، مؤسّس" جمعيّة كلّ مواطن خفير" ، من مؤسسي جمعيّة" أهل القلم" ، نشر العديد من المقالات السياسيّة في الدوريّات الكبرى ، رئس تحرير مجلة" الكليّة" الانكليزيّة عدّة سنوات ، وجريدة" صدى لبنان" بضعة أشهر ، اغترب من جديد إلى المكسيك فكولومبيا ١٩٥٨ ، من آثاره مسرحيّات وعشرات القصص القصيرة ، وثلاثة كراريس باللغة الانكليزية حول مسألة الشرق الأوسط صدرت ١٩٥٦ ـ ١٩٥٨ ، وله كتاب" أنا والتنّين" الذي صدر بعيد وفاته ١٩٦٠ ؛ محمّد سعيد تقيّ الدين (١٨٦٧ ـ ١٩٤٤) : تدرّج في أعلى المراكز الرسميّة في عهدي المتصرفيّة والانتداب ، محافظ لصيدا ؛ خليل تقيّ الدين (١٩٠٦ ـ ١٩٨٧) : أديب ومحام وسياسيّ ودبلوماسي ، تخرّج محاميا ١٩٣١ ، كان أحد الأدباء الأربعة الذين تألّفت منهم" عصبة العشرة" ، سفير في عدّة دول كبرى وهامّة ، شغل مناصب عالية في وزارة الإعلام وفي مجلس النوّاب ، منها : مدير عام الدفاع الوطنيّ والنشر والإذاعة ، من مجدّدي القصة في الأدب العربي ، له العديد من المؤلّغات ، إختيرت أقصوصته" الغاوشو" كأفضل نموذج في القصّة العربيّة ، وله العديد من القصائد المنشورة ، توفّي في بيروت ؛ بهيج تقيّ الدين (١٩٠٩ ـ ١٩٨٠) : محام لا مع وسياسي ومرجع في القانون ، نائب جبل لبنان ١٩٤٧ ـ ١٩٥١ ، وزير الزراعة في حكومتين متعاقبتين ١٩٤٩ ـ ١٩٥١ ، وزير الصحّة والإسعاف العام والشؤون الإجتماعيّة ١٩٥١ ـ ١٩٥٢ قدّم استقالته ، نائب جبل لبنان ١٩٥١ ـ ١٩٥٣ ، نائب الشوف ١٩٦٠ ـ ١٩٦٤ ، و ١٩٦٤ ـ

٨٧

١٩٦٨ ، وزير الإقتصاد ١٩٦٤ ـ ١٩٦٥ ، وزير الأنباء ١٩٦٩ ، نائب الشوف ١٩٦٨ ـ ١٩٧٢ ، وزير الداخليّة ١٩٧٣ ـ ١٩٧٤ ، وزير الداخليّة والسياحة ١٩٧٩ ـ ١٩٨٠ ، نائب الشوف ١٩٧٢ حتّى وفاته ، كان من البارزين في الكتلة النيابيّة الشهابيّة ، له عدد هامّ من المشاريع في المجلس النيابي ، من آثاره العديد من الكتابات في الشؤون السياسيّة والوطنيّة والقانونيّة ؛ عادل تقيّ الدين (١٩١٢ ـ ١٩٨٤) : قاض ، مدع عام ؛ حليم أحمد تقيّ الدين (١٩٢٢ ـ ١٩٨٤) : محام وقاض وسياسي وأديب وأستاذ جامعي ، مجاز في الحقوق والتاريخ ، مارس المحاماة في الاستئناف حتى ١٩٦٨ ، عضو بارز في المجلس الدرزي الذي ساهم في تأسيسه ، عضو المكتب الدائم للمؤسّسات الدرزيّة ، اهتمّ بتنظيم الشؤون القضائيّة المذهبيّة الدرزيّة ثمّ عيّن رئيسا لهذا القضاء ومديرا عامّا لشؤون المحاكم الخمس الإداريّة وبقي فيها حتّى استشهاده ، شارك في عدّة لقاءات مسيحيّة كما شارك في لقاءات ومؤتمرات إسلاميّة ، وضع نصّ الثوابت الإسلاميّة العشر مع المفتي حسن خالد ، دعا إلى الأصالة والإلفة والوحدة الوطنيّة ، له العديد من الدراسات والمحاضرات والأبحاث والمؤلّفات القضائيّة المهمّة ؛ منير محمود تقيّ الدين (١٩٤٧ ـ ١٩٧٩) : أديب وسفير ومحافظ ، من قادة الحرس الوطني في معركة الإستقلال ، مدير عام وزارة الدفاع الوطني ، محافظ للشمال ١٩٦٢ ـ ١٩٦٣ ، سفير للبنان في السودان وأثيوبيا ١٩٦٣ ـ ١٩٧١ ، ويوغوسلافيا وبلغاريا ١٩٦٧ ـ ١٩٧١ ، وقبرص ١٩٧١ ، له عدّة مؤلّفات سياسيّة ، يحمل عدّة أوسمة من بلدان عربيّة وأجنبيّة ، منها وسام وشاح الأرز اللبناني من رتبة ضابط أكبر ؛ رياض تقيّ الدين : لواء عسكري ، رئيس لأركان الجيش اللبناني ، له عدّة مؤلّفات ومقالات استراتيجيّة ؛ وسيم تقيّ الدين (ت ١٩٧٥) : شهيد صحافيّ ؛ سليمان تقيّ الدين : أديب ومؤرّخ ومحام ؛ مالك تقيّ الدين :

٨٨

شاعر عامي له ديوانان ؛ د. جوزيف حدّاد : عالم لاهوت ؛ الشيخ يوسف الحلبي (ت ١٨٢٠) : شيخ عقل ؛ د. أمين بن محمّد حمادة (١٨٣٢ ـ ١٩٢٣) : أحد أوائل أطبّاء لبنان الشرعيّين ؛ د. شفيق أمين بك الحلبي (١٨٩٢ ـ ١٩٧٨) : قاض ، دكتوراه في الحقوق ، تدرّج في المناصب القضائيّة ، مدير عام المعارف والفنون الجميلة في دولة لبنان الكبير ، محام عام ورئيس محكمة التمييز ، رئيس مجلس الشورى ، عضو في مجلس حلّ الخلافات في دار الإنتداب الفرنسيّ ١٩٢٤ ـ ١٩٤٣ ، وزير ، رئيس بلديّة بيروت ثمّ محافظ بيروت خلال الحرب العالميّة الثانية ، حائز وسام الإستحقاق اللبنانيّ المذهّب ، وسام جوقة الشرف ، وسام المعارف الفرنسيّ ؛ عادل أمين الحلبي (١٩٠٧ ـ ١٩٦٣) : تخرّج من المدرسة الحربيّة ، تدرّج في الرتب العسكريّة إلى أن أصبح برتبة زعيم أوّل ١٩٥٩ ؛ سمير سامي الحلبي : محامي الدولة اللبنانيّة ١٩٨٥ ، له عدّة مؤلفات قانونيّة ؛ والمشايخ آل حمادة : أبو مرعي حمادة (ت ١٤٩٥) : جدّ العائلة في بعقلين ؛ حسين بن شبلي حمادة (١٧٧٩ ـ ١٨٤٠) : زعيم الحزب اليزبكيّ في قومه ، كان نافذ الكلمة عند الأمير بشير الثاني الكبير الذي ولّاه ناحية إقليم الخرّوب ١٨٢٥ ؛ سليمان بن حسين حمادة (١٨٠٥ ـ ١٨٦٦) حضر مع الأمير بشير الثاني فتح قلعة سانور حيث جرح هو وقتل أخوه ، ولّاه الأمير بعدها عهدة إقليم التفّاح ؛ علي بك إبن الشيخ حسين الكبير (١٨١٣ ـ ١٨٨٨) : تقلّب في وظائف الدولة العثمانيّة قرابة خمسين سنة ، بكباشي ، قائمقام ، وكيل المتصرّف ؛ عبّاس ملحم حمادة (م) : عضو مجلس الإدارة ١٨٦٣ ؛ قويدر بك حسين حمادة (١٨٢٠ ـ ١٨٨٠) : عضو مجلس الإدارة عن قضاء الشوف ١٨٧٥ ؛ محمّد قاسم حمادة (١٨٣٢ ـ؟) : شيخ العقل ١٨٦٩ ـ ١٩٠٨ ، عضو مجلس الإدارة ؛ حمد قاسم حمادة (١٨٣٨ ـ ١٩١٢) : عضو مجلس الإدارة لثلاث دورات ، وكيل

٨٩

لقائمقاميّة الشوف في عهد مظفّر باشا ؛ قاسم نعمان حمادة (١٨٥٩ ـ ١٩١٨) : مدير لناحية الشويفات ، وكيل للقائمقاميّة في مركز بعقلين ، طاف أوروبّا ونقل منها للبنان الطرق الحديثة لتربية دود القز ؛ سعيد نعمان حمادة (١٨٦٠ ـ ١٩٣١) : ضابط لقضاء الشوف ، يوزباشي ، فعضو الديوان الحربيّ ، أستاذ منظّم لجنديّة لبنان ، ثمّ ياور ، فسرياور المتصرّفيّة عام ١٩٠٧ ؛ شبلي بك حمادة (م) : متصرّف لواء طرطوس ؛ حسين محمّد قاسم حمادة (١٨٦٢ ـ ١٩٤٦) : شيخ العقل بعد والده ١٩١٥ ؛ سليم حمد حمادة (١٨٦٥ ـ ١٩٢١) : مدير لماليّة الشوف ، عضو مجلس إدارة الجبل ؛ ملحم مصطفى حمادة (١٨٦٦ ـ ١٩٣٩) : رئيس للديوان العسكريّ ، ملحق في أركان الحرب العامّة ، قائد ألاي الجندرمة في لبنان ؛ سليمان حمد حمادة (١٨٦٧ ـ ١٩٥٥) : طبيب ، مجاز من الجامعة الأميركيّة في بيروت ١٨٩٤ ، مارس الطب في اسطنبول والقاهرة ، رئيس للحجر الصحّي وللمفارز الصحيّة في بور سعيد ؛ أسعد قاسم حمادة (١٨٦٨ ـ ١٩٠٧) : عسكري وسياسي ، تلميذ المدرسة البطريركيّة ومدرسة عينطورة ، تخصّص في العربيّة على الشيخ محمّد عبده ، درس التركيّة والفنون العسكريّة في المكتب الحربي في اسطنبول ، ضابط في ألايات الفرسان في سوريا ١٨٩٣ ، عضو جمعيّة تركيا الفتاة ؛ أمين محمّد حمادة (١٨٩٣ ـ ١٩٦٨) : سياسي ، تخصّص في التاريخ والحقوق السياسيّة ، نفاه الفرنسيّون إلى فرنسا لمناصرته حكومة فيصل ؛ د. بهجت حمادة (ت ١٩٢٨) : مرب وأستاذ موسيقى ومبشّر ، ولد في بعقلين ، بدأ حياته مطربا في لبنان ومصر ، عاد إلى لبنان ١٩٥٢ ، ثمّ غادر إلى الولايات المتّحدة حيث أصبح مطرب الجالية فيها ، عاد إلى لبنان مدرّسا الموسيقى ولكنّه أبعد عن رئاسة المعهد الوطنيّ للموسيقى لأسباب طائفيّة فعاد إلى الولايات المتحدة حيث أسّس الكنيسة الإنجيليّة الجوّالة فيها وأصبح له أتباع ، له كتاب" فهم

٩٠

العالم العربيّ" ؛ حسن أحمد حمادة (١٨٧٠ ـ ١٩١١) : محام وسياسي وشاعر وأديب ، عمل للثورة العربيّة ؛ أحمد نعمان حمادة (١٨٧١ ـ ١٩٥٥) : ضابط ، قائد ألاي ، عضو لديوان الحرب العرفي ؛ شبلي حمد حمادة (١٨٧٤ ـ ١٩٥٧) : ضابط في ولاية بيروت ، قائمقام المرقب ثمّ صافيتا ثمّ صيدا ؛ نور بنت محمّد قاسم حمادة (١٨٨٨ ـ ١٩٦٩) : أنشأت المجمع النسائي الأدبي ١٩٢٢ ؛ د. توفيق خطّار حمادة (١٨٨٨ ـ ١٩٨٥) : طبيب ، من مؤسّسي جمعيّة مقاومة السلّ في لبنان وأمين سرّها ؛ رشيد حسين حمادة (١٨٩٤ ـ ١٩٧٠) : قاض ومدّع عام ومستشار في محكمتي الإستئناف والتمييز ، ثمّ شيخ عقل ، فرئيس للمجلس المذهبيّ ١٩٥٤ ؛ محمّد علي بك حمادة (١٩٠٧ ـ ١٩٨٧) : محام وسياسي وأمين سرّ الجمعيّة العربيّة السوريّة في باريس ١٩٢٨ ثمّ رئيسها ، أسهم في تأسيس حزب النداء القوميّ ١٩٤٠ ، اعتقل في عهد الرئيس أيّوب ثابت ١٩٤٣ ، قنصل عام في وزارة الخارجيّة ، ثمّ رئيس لدائرة الشؤون العربيّة فرئيس للدائرة السياسيّة ثم أمين عام بالوكالة للوزارة ، ثمّ وزير مفوّض ، فسفير للبنان في دول عدّة ، رئيس لمجلس إدارة" دار النهار للطباعة والنشر" ومدير عام لها ١٩٦٦ ، أسس مجلّة" القضايا المعاصرة" ١٩٦٩ ؛ قحطان شبلي حمادة : مهندس وسياسي ، رئيس لبلديّة بعقلين ، نائب ١٩٥٧ ـ ١٩٦٠ ؛ فرحان حمادة : شاعر ؛ عارف حمادة : حقوقي وصحافي وأديب وشاعر ، له مؤلفات ؛ حسن آغا حمادة (م) : مقدّم ؛ د. سعيد حسن حمادة (١٨٩٤ ـ ١٩٩١) : دكتوراه علوم إجتماعيّة ، علّم في الجامعة الأميركيّة ، وزير الإقتصاد والزراعة ١٩٦٦ ـ ١٩٦٨ ؛ مروان حمادة : حقوقي وصحافي وسياسي ، ولد ١٩٣٩ ، مجاز في الحقوق والإقتصاد من جامعة القديس يوسف ، حرّر في عدّة صحف ، وزير السياحة ١٩٨٠ ـ ١٩٨٢ ، عضو المجلس الأعلى لاتّحاد الصحافة اللبنانيّة ١٩٨٧ ، عضو" المجلس

٩١

الدرزي للبحوث والإنماء" ، رئيس مجلس إدارة ـ مدير عام" شركات النهار للخدمات الصحافيّة" ، وزير الإقتصاد والتجارة ١٩٩٠ ـ ١٩٩٢ ، نائب معيّن عن الشوف ١٩٩١ ، عضو كتلة" جبهة النضال" النيابيّة ، نائب الشوف ١٩٩٢ ـ ١٩٩٦ ، وزير الصحّة في ثلاث حكومات متعاقبة ١٩٩٢ ـ ١٩٩٦ ، نائب الشوف ١٩٩٦ ـ ٢٠٠٠ و ٢٠٠٠ ، وزير شؤون المهجّرين ٢٠٠٠ ، له مؤلّفات وأبحاث بالعربيّة والانكليزيّة ؛ د. كمال حمادة : طبيب ، رئيس قسم طبّ الكلى وجراحتها في المركز الطبّيّ التابع للجامعة الأميركيّة في بيروت ؛ ناديا حمادة تويني (١٩٣٥ ـ ١٩٨٣) : شاعرة وأديبة ومحرّرة أدبيّة باللغة الفرنسيّة ، عقيلة الأستاذ غسّان تويني ١٩٥٤ ، عملت محرّرة أدبيّة في جريدة" لوجور" ، برزت موهبتها الشعرية ١٩٦٣ بعد وفاة طفلتها نايلة ، من مؤلّفاتها :" النصوص الشقراء" ، " لبنان : عشرون قصيدة من أجل حبّ" ، ولها من المؤلفات الشعريّة باللغة الفرنسيّة : " عصر الزبد" ، " حزيران والكافرات" ، " قصائد من أجل قصّة" ، " حالم الأرض" ، قصّة وسيناريو مسرحيّة" الفرمان" لمهرجانات بعلبك الدوليّة ١٩٧٠ ، نالت عدّة أوسمة وجوائز منها جائزة سعيد عقل ١٩٦٦ ، وجائزة الأكاديميّة الفرنسيّة ١٩٧٣ ، ووسام" لابلاياد" والفرنكوفونية وحوار الثقافات ١٩٧٦ ، عانت طويلا مرضا عضالا إدّى إلى وفاتها باكرا ؛ شوقي سميح حمادة : أديب وشاعر ، ماجيستير دوليّة في فقه اللغة العربيّة والشريعة الاسلاميّة ، باحث في العلوم الإسلاميّة واسع الاطلاع ، له عدّة مؤلّفات ؛ حسن عبد الله خضر (١٨٣٦ ـ ١٩٢٢) : مؤسّس الجمعيّة الخيريّة في بعقلين ١٨٦٥ ، مدير مال الشوف ١٨٦٩ ، عضو محكمة جزّين ١٨٨٤ ، استقال من الوظائف ١٨٩١ وسكن صيدا ، له آثار كتابيّة في الدوريّات" ؛ محمّد عبد الله خضر (م) : رئيس لقلم قائمقاميّة الشوف ، اشترك مع ابني أخيه في تأسيس مصرف محلّي ١٩٠٧ ـ ١٩١٦ ، رئيس بلديّة بعقلين

٩٢

١٩١٤ ـ ١٩١٨ ؛ د. محمود عبد الله خضر (ت ١٨٨٦) : درس في بيروت ثمّ في عينطورة ، انتقل إلى القصر العينيّ في مصر وتخرّج طبيبا ، عاد إلى لبنان فعيّن طبيبا لقضاء الشوف ؛ أمين بك حسن خضر (١٨٨٦ ـ ١٩٦٩) : مربّ ورجل إصلاح ، تخرّج في الكلّيّة العثمانيّة ، مدير المدرسة الداوديّة في عبيه ١٩٠٩ ، مدير" غرفة القراءة" ، رئيس جمعيّة" نهضة الإصلاح الوطنيّ" في بعقلين ، ساعد في تحرير جريدة" الحريّة" في بيروت ، أنشأ مع رشيد بك جنبلاط مصرفا في صيدا ، شريك في بنك محمّد خضر في بعقلين ، عضو جمعيّة المصارف الدرزيّة ، عضو جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة ، أنشأ مع الشيخ نسيب نكد جمعيّة الإصلاح في عبيه ، أسّس جمعيّة إصلاحيّة في الباروك ، وأخرى في بشتفين ، له خدمات إجتماعيّة ؛ محمّد بن أمين خضر (م) : محام وقانوني ولغوي ، أعدّ قاموسا لغويّا موسوعيّا ؛ د. هيام اسماعيل : دكتوراه في علم الكواكب ، دكتوراه في الاقتصاد ١٩٧٦ ، عملت في وكالة الناسا الأميريكيّة ١٩٧٧ ـ ١٩٧٩ ، مترجمة سابقة لدى هيئة الأمم المتحدة ، أنشأت معهدا في بعقلين لتعليم اللغات ، لها مؤلفات ؛ د. غالب الخوري (م) : من أوائل الأطبّاء في لبنان ، تخرّج من جامعة قصر العيني في مصر ، طبيب البطريرك حبيش وسعيد بك جنبلاط والحكومة في بيروت ، طبيب قضاء جبيل ؛ علي بن أحمد الدمشقي (١٨٨٤ ـ ١٩٤٢) : كاتب عدل الشوف ؛ أمين بن أحمد الدمشقي (١٨٨٧ ـ ١٩٧٢) : صحافي ، مدير مسؤول لجريدة" البيان" في الولايات المتّحدة ؛ فؤاد يوسف سليم (١٨٩٣ ـ ١٩٢٥) : عسكري ومناضل وكاتب ، التحق بثورة الحسين بن علي في دمشق ١٩١٧ ، رئيس لأركان الجيش ، قمع ثورة كليب الشريدي وثورة العدوان ١٩٢١ ، رقّي إلى رتبة أمير لاي قبل أن يسرّح ويلتحق بثورة جبل الدروز حيث استشهد بشظيّة قذيفة ، له عدّة مؤلّفات ؛ مي صلاح الدين : مربية ، مديرة التعليم قي مدرسة

٩٣

الشوف الوطنيّة العالية في بعقلين ؛ علي حسن الطويل (م) : متولّي كسروان من قبل الأمير علي المعني ١٦١٧ ؛ حسن الطويل : شاعر ؛ الشيخ نجيب علم الدين (١٩٠٩ ـ ١٩٩٦) : رجل إقتصاد وسياسي ، بكالوريوس في الهندسة والحسابات ، درّس المادّة في حكومة شرقي الأردن ، مدير الفرع الاقتصادي في جامعة شرقي الأردن وسكرتير عام لرئسة الوزراء ، رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط ١٩٥١ ، وزير الإرشاد والأنباء والسياحة والأشغال والنقل ١٩٦٥ ـ ١٩٦٦ ، و ١٩٧٣ ، يحمل أوسمة وطنيّة وعربيّة وأجنبيّة وبابويّة ، له مؤلّفات بالانكليزيّة ؛ الشيخ سليمان علم الدين : رجل أعمال وأديب ، مدير عام ثمّ رئيس مجلس إدارة شركة موارد الشرق الأدنى ، له مؤلّغات ؛ الشيخ محمود العيد (م) : أشهر أبناء آل العيد ، حاكم مقاطعة لزمن طويل ؛ الشيخ د. محمّد العيد (١٨٩٨ ـ ١٩٥٥) : طبيب ، ضابط في الجيش العراقي ، الطبيب الخاص للملك فيصل ؛ الشيخ أكرم العيد : مهندس ، رئيس جمعيّة أصدقاء ثانويّة بعقلين الرسميّة ، رئيس نادي بعقلين ؛ عبّاس محمّد المصفّي (١٨٨٢ ـ ١٩٥٦) : قانوني وأديب وصحافي ، علّم في صعيد مصر ، انصرف إلى الصحافة في الإسكندريّة ، مدير لجريدة" الأهرام" ومحرّر رئيس فيها ، أسهم في تأسيس" حزب الاتحاد اللبناني" ، له مؤلفات ؛ سامي المصفّي : مجاز في الحقوق ودبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي ، مارس الصحافة في" الأهرام" ، تولّى مناصب إداريّة في طيران الشرق الأوسط ، له مؤلّفات ؛ جميل داود نمّور (١٩٣٧ ـ ١٩٨٦) : كاتب وعالم ومفكّر وأستاذ جامعي وباحث ، دكتوراه فلسفة وآداب ، رئيس دائرة الفلسفة في جامعة سكرمانتو كاليفورنيا ، مدير مشروع" التفكير الناقد" فيها ، أدرج اسمه في" دليل العلماء الأميركيّين" ، له دراسات نقديّة في الفلسفة والآداب.

٩٤

بعلبك

هليوبوليس

B LABAKK

HELIOPOLIS

مشيتيّةMSHAITIYE

الموقع والخصائص

بعلبك ، مدينة الشمس ، مركز قضاء بعلبك ، التي بدأت التحضيرات اللازمة لإعلان عام ٢٠٠٤ سنة عالميّة لها بهدف الحفاظ على تراث المدينة الأثريّ والحضاريّ وإنمائها السياحيّ بالتعاون بين نوّاب المنطقة وبلديّة بعلبك والجمعيّات الأهليّة ، تقع على ارتفاع ٢٠٠ ، ١ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٨٥ كلم عن بيروت عبر شتورة ـ زحلة ـ ريّاق. مساحة أراضيها ٧٦٧ ، ٣ هكتارا. زراعاتها مشمش وكرمة وأشجار مثمرة أخرى وخضار وحبوب ، وتروي أراضيها الزراعيّة مياه راس العين.

العدد الإجمالي لسكّان مدينة بعلبك حوالى ٠٠٠ ، ١٥٠ نسمة ، أمّا عدد المسجّلين منهم فلا يتجاوز ال ٠٠٠ ، ٧٥ نسمة ، من أصلهم حوالى ٠٠٠ ، ٢٦

٩٥

ناخب منهم ٥٦% شيعة ، ٣٦% سنّة ، ٥ ، ٣% روم كاثوليك ، ٥ ، ٢% موارنة ، ٣ ، ١% روم أرثذوكس ، ٧ ، ٠% أقليّات.

بعلبك ، مدينة الشمس ، هي في الواقع اليوم مدينتان : أثريّة وحاليّة. وتشكّل نقطة ارتكاز بالنسبة إلى المناطق المجاورة ، لكنّها تفتقر إلى تنظيم إداريّ جيّد بسبب غياب واضح لأيّ خرائط تبيّن تطوّر المدينة. لكنّ المعروف أنّ بعلبك المدينة كانت تمتد في بداية هذا القرن من" باب مقنة" شمالا حتّى فندق" بالميرا" جنوبا ، ومن الآثار غربا حتّى نبع رأس العين شرقا. ومع ازدياد عدد السكّان ، اخذت المدينة تتوسّع خارج نطاق سورها ، ثمّ استقبلت الوافدين من المناطق الريفيّة التي تحوطها ما أوجد أحياء جديدة غير منظّمة. ورغم وضع أوّل تخطيط لبعلبك سنة ١٩٤٩ ، إلّا أن تطوّر الأحياء استمرّ عشوائيّا في ظلّ غياب الرقابة الرسميّة ، وأدّى ذلك مع الوقت إلى ظهور المباني الحديثة ذات الأحجام الضخمة التي ساهمت في إضفاء الطابع الفوضوي على الهيكليّة العمرانيّة للمدينة. هذا التنافر بين القديم والحديث أوجد فسيفساء من الأنماط الهندسيّة ، وأفقد المدينة هويّتها العمرانيّة. إلّا أنّ عظمة بعلبك الأثريّة ما زالت تزداد يوما بعد يوم مع الاكتشافات الجديدة التي يبدو أن لا نهاية لها.

الإسم

أشهر تفسير لمعنى اسم بعلبك هو الذي اقترحه فريحة بأنّه مركّب من كلمتين ساميّتين : BEL BEQ أي" ربّ البقاع" ، وشجّعه على هذا الاقتراح ورود اسم بعلبك في المشنا والتلمود (ب ع ل ب ق). ونضيف إلى ذلك أنّ الاسم قد ورد في المؤلّفات السريانيّة" بعل بقعوتو" أي بعل البقاع. أمّا حبيقة

٩٦

وأرملة فاكتفيا بالقول بأنّ الإسم هو" اسم صنم" ، وجاء عند فريحة أنّ المقصود هو أن الجزء الثاني من الإسم" بك" هو المراد بأنّه اسم صنم والكلمة غير ساميّة ، أمّا الجزء الأوّل" بعل" فمعناها" صاحب" أو" مالك" أو" ربّ". أمّا طرازي فتبنّى الاجتهاد القديم القائل بأنّ أصل الإسم هو" بعل جاد" الذي ذكرته التوراة حيث جاء أنّها في بقعة لبنان تحت جبل حرمون (يشوع ١١ : ١٧ و ١٢ : ٤٧) ، كما ذكرتها مع جبيل (يشوع ٤ : ١٣): " وأرض الجبيليّين وجميع لبنان جهة مشرق الشمس من بعل جاد تحت جبل حرمون إلى مدخل حماة". غير أنّ التلمود قد ذكر بعلبك صراحة باسم" بعلبكى".

نحن نعتقد بإصرار أنّ أصل الإسم BEL BAKKE أي إله البكاء والنحيب نسبة إلى أدون أي أدونيس. الرومان سمّوهاHELIOPOLIS أي مدينة الشمس.

" تونيب" أو بعلبك المصريّة

يقول د. إبراهيم ، كوكباني إنّه منذ اكتشافها سنة ١٨٨٧ ، لا تزال رسائل تلّ العمارنة تثير اهتمام الباحثين الذين تمكّنوا ، بعد حلّ رموزها ، من تحديد مواقع معظم المدن المذكورة فيها ، باستثناء اثنتي عشرة فقط ، إمّا لأنّ أسماءها الأصليّة قد تبدّلت ، وإمّا لأنّها غابت نهائيّا مع الزمن ، كمدينة" تونيب" التي ظلّ العلماء يشيرون إلى موقعها بكثير من الإبهام ، إلى أن عثر في بعلبك على كسرة فخّاريّة تعود لجرّة خمر مختومة بكتابة مسماريّة تحدّد نهائيّا موقع هذه المدينة على خريطة المنطقة. وكانت التنقيبات التي بدأت في حزيران ١٩٦٧ في البهو الكبير داخل هياكل بعلبك تهدف إلى أمرين : التثبّت أوّلا من أنّ هذه الهياكل الرومانيّة كانت قد شيّدت على تلّ أثريّ يسمّى عادة

٩٧

" الأكروبوليس" ، والتأكّد ثانيا من أنّ الرومان ، بغية اكتساب مساحة بنائيّة أوسع ، عمدوا إلى جرف رأس التلّ وتمهيده ، بعد أن دعّموا جوانبه بثلاثة أقبية ضخمة ترسم رمز هليوبوليس الذي هو حرف"H " وفي خلال تلك التنقيبات عثر عند أسفل درج جوبيتر ، بمحاذاة البركة الغربيّة ، على غرف مبنيّة بالحجر الغشيم ومفتوحة على شارع ضيّق حيث اكتشف في الطبقات الأثريّة مجموعة من الأدوات الصوّانيّة والحجارة ألأوبسيديّة مع جعل وفأس يعودان لعصر الهكسوس ، فضلا عن فخّاريّات ذات تأثير قبرصي ، وكسرة فخّاريّة من صنع محلّي تعود في ألأصول لجرّة خمر قد طبعت بخاتم (٣٠ ، ٢X ٥ سنتم) يمكن وصفه كما يلي : المشهد الأساسي : تزيّنه ربّتان ترتديان زيّا طويلا ، وتحملان على رأسيهما تاجا ذا قرون ، أمّا الكتابة المسماريّة فتقع في الجانب الأيمن وهي محرّرة من أعلى إلى أسفل في أربعة سطور ، وقد طمس منها السطر الثالث بشكل تام. ويعود الفضل للعالمين البريطانيّين FINKEL وWALKER اللذين تمكنّا من حلّ رموزها كما يلي : ١ ـ كيسيب أبي ماليك. ٢ ـ إبن. ٣ ـ (.... الكلام مطموس). ٤ ـ بعل تونيب. وتكمن أهميّة هذه الكتابة في ذكرها للمرّة الأولى" تونيب" ، هذه المدينة التي لم يتمكّن العلماء من تحديد موقعها بشكل نهائيّ حتّى اليوم. وتتعاظم هذه الأهميّة كونها تأتي من حفريّات بعلبك بالذات. وكان العالمان البريطانيّان قد ألمحا غير مرّة إلى أنّ بعلبك هي" تونيب" المعنيّة ، إلّا أنّ العالم DUSSAUD ظلّ يعتقد بأنّها تقع في تلّ الدنيبة قرب الرستن. ويضيف د. كوكباني أنّ" تونيب" أو" تونب" قد وردت في رسائل تلّ العمارنة تارة كمدينة وطورا كمنطقة. وإذا حلّلنا تركيب الإسم نجد بأنّه مشكّل من لفظتين : " تون" وهي تحريف لكلمة أتون إله الشمس عند المصريّين ، ولفظة" بي" التي تعني بالهير وغليفيّة مسكن أو مدينة ، علما أنّ رديفتها في مصر" هليوبوليس" كانت قبل الفتح اليوناني تدعى : بي ـ رع ، أو

٩٨

مدينة الشمس. وتورد رسالة تلّ العمارنة ذات الرقم ٥٩KN صراحة أنّ آلهتهم وتماثيل ملوكهم أدخلت إلى المدينة منذ ذلك الحين ، ما يعني أنّ اعتماد العبادات المصريّة المتعلّقة بالشمس في بعلبك هي من مآثر الفراعنة المصريّين. من هنا يمكن الاستنتاج أنّ عبادة الشمس وصلت إلى" تونيب" أيّام تحوتمس الثالث نظرا لطبيعتها المشمسة ، حيث تبوّأ" أتون" مركز الصدارة بين آلهتها فحملت اسمه ، كمدينة" أتون" ، أو" مدينة الشمس" ، وقد ترجمها اليونانيّون لاحقا إلى هليوبوليس. ولو لا اكتشاف الكتابة المختومة على الكسرة الفخّاريّة المكتشفة ، لكانت بقيت كلّ الفرضيّات قابلة للنقاش والجدل. يشار أيضا إلى ورود اسم" تونيب" وملكها" كيسيب ـ أبي ماليك" في رسالة تهكّميّة من عهد الدولة الجديدة ، مرسلة من الكاتب المصري" أمون ـ أوبت" إلى القائد الملكي" حوري" الذي يجيبه ، طالبا منه إيضاح بعض النقاط وإجلاء ما هو غامض. فهذه الرسالة ، عدا كونها ساخرة ، ألقت الضوء على العديد من الأماكن الجغرافيّة التي كان من المتعذّر جدّا معرفة موقعها. فهي تحكي عن رجل اسمه" كيسيب" يعيش في" هليوبوليس" في الشرق ، ولا يساوي أكثر من عشرين" ديبانا" أو" فلسا". وهذه الرسالة تتناول أحداثا جرت في القرن الخامس عشر ق. م. وهي معاصرة للكتابة المسماريّة الموجودة على الكسرة الفخّاريّة المكتشفة. ويمكن أن يكون" كيسيب" المذكور ، هو نفسه ملك" تونيب" أو هليوبوليس الشرق. كما يعزّز هذه النظريّة ذكر اسم" بعل" المرافق ل" تونيب" ، بحيث دخل نهائيّا في صلب تسميتها غداة التحرّر من الاحتلالين اليوناني والروماني. ومهما يكن من أمر ، فإنّ هذه الكتابة المدوّنة على كسرة فخّاريّة مكتشفة في إطار أركيولوجي واضح المعالم زمنيّا ومحليّا ، خضعت على السواء للتأثيرات المصريّة والبابليّة السائدة في المنطقة الممتدّة من تلّ العطشانة وفينيقيا حتّى فلسطين ما بين ٥٠٠ ، ١ و ٢٥٠ ، ١ ق. م. ، ومن جهة

٩٩

ثانية تبرز من جديد لتحدّد وبكثير من اليقين موقع مدينة" تونيب" التي هي بالواقع بعلبك المصريّة أو الفرعونيّة.

أمّا مشيتيّة ، وهي المزرعة التابعة لبعلبك ، فاسمها سرياني MSHATYE معناه مكان الشرب ، كما يعني المأدبة والوليمة.

الآثار

تعتبر آثار بعلبك من ابرز الآثار التي خلفتها الحضارة الرومانيّة وغيرها من الحضارات في التاريخ.

بعلبك HELIOPOLIS ، مدينة الشمس ، هي مدينة رومانيّة تقبع فوقها المدينة الحالية. أمّا الهياكل التي نراها اليوم بعظمتها وجبروتها ، فقد ساهم موقعها الإستراتيجي في الحفاظ على ما ظلّ قائما منها رغم جور الطبيعة والإنسان ، حيث تعرّضت للعديد من الزلازل ومنها الزلزال الذي أدّى إلى تدمير بيروت وصور وغيرهما ، إضافة إلى ما أصابها من الحروب التي شهدتها المنطقة. وقد نقل قسم من حجارتها وأعمدتها واستعمل في عمائر أخرى. ومن أهمّ ميّزات معالم بعلبكّ الأثريّة أنّ تقنيتها وهندستها ومنحوتاتها تحمل روحا ساميّة وإغريقيّة ورومانيّة وبيزنطيّة وعربيّة ، فهي بذلك تشكّل ملتقى حسيّا للحضارات ، فإنّ قيمة بعلبك التراثيّة والحضاريّة هي في أنّها ملتقى الغرب والشرق اللّذين اندمجا من حيث الثقافة والحضارة وتأثّر بعضهما ببعض. ولا تقتصر معالم بعلبكّ الأثريّة على قلعتها ومحيطها فقط ، بل هي تنتشر في سائر مناطق المدينة ، ومنها ما هو مكتشف والكثير الباقي لا يزال مطمورا تحت الأتربة. وفي ما يلي تعريف بأبرز مكتشفات بعلبك الأثريّة داخل المجمّع المعروف بالقلعة وخارجه.

١٠٠