موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ٤

طوني مفرّج

ليرة لبنانية ، ما عدا كلفة التأثيث. وعمل في هندسة تزيينه وزخرفته مهندسون لبنانيون عديدون ، قصدوا البعد عن التبذير بمحاولتهم الإستفادة من الأثاث الذي كان موجودا دون اللجوء إلى شراء ما يمكن توفيره. مما جعل طراز لويس الخامس عشر متجانسا فيه مع طراز لويس السادس عشر بتناسق إعتاد اللبنانيون عليه. وقد خضع القصر الجمهوري في بعبدا للترميم في بداية عهد الرئيس الياس الهراوي بعدما تعرّض لأضرار جسيمة نتيجة الحملة العسكريّة التي طاولته لإجبار رئيس الوزراء العماد ميشال عون على إخلائه ١٩٩٠.

دوائر المحافظة والقضاء : دوائر عدليّة. دوائر عقاريّة. دائرة تربية. دائرة مباحث. مصلحة صحّة. ماليّة جبل لبنان. سريّة درك. مركز أمن الدولة. دائرة مساحة. دائرة شؤون إجتماعيّة. دائرة نفوس.

مجلس إختياري من ثلاثة مختارين لبعبدا ، ومختار للفيّاضيّة : بنتيجة انتخاب المجلس الاختياري في الانتخابات التكميليّة في ٢٠ حزيران ١٩٩٩ فاز بمركز مختار لبعبدا كل من أسعد الياس الشنيعي ، جوزيف فارس الأسمر ، وجرجس الياس الحلو. وجاء مختارا للفيّاضيّة بالتزكية حنّا قبلان أبو جودة. المجلس البلدي : هو ثاني مجلس بلدي يؤسّس في لبنان بعد مجلس دير القمر ١٨٦٤ ، وقد خصّ المتصرّف الأوّل داود باشا بعبدا بمجلس بلدي برئاسة أحد الأمراء الشهابيّين ، الأمير أفندي ، وكان مركز البلديّة في سراي الأمير ملحم شهاب ، حيث بقي حتّى الستّينات من القرن العشرين لمّا نقل إلى مبنى خاصّ بالبلديّة يقع في محلّة الحاووز ، وبعدها استقرّ في مكانه الحالي في ساحة بعبدا. وقد تعاقب على رئاسة المجلس البلدي في عهد المتصرّفيّة ، وكان يطلق عليه إسم" القوميسيون البلدي" ، كلّ من الأمير أفندي شهاب ، ثمّ أنطون عوّاد الذي خلفه حنّا سليمان بين أوائل القرن العشرين والحرب العالميّة الأولى ، ثمّ ترأّس المجلس حبيب صالح فيّاض الذي حكم لبنان ٢٤ ساعة

٤١

بتكليف من المتصرّف ممتاز باشا عند زوال الحكم العثماني ١٩١٨ ؛ وفي عهد الإنتداب فدولة الإستقلال تعاقب على رئاسة المجلس البلدي أمين عبّاس الحلو ، جوزيف اسكندر الحلو ، جوزيف نجيب فيّاض ، جورج سليمان الحلو ، كميل الخوري الحلو ، الياس أنطون الحلو ، إميل رزق الله ، وكميل نخلة الحلو. وقد بلغت ميزانيّة بلديّة بعبدا سنة ١٩٩٦ حوالى ٣ مليارات ليرة لبنانيّة وارتفعت سنة ١٩٩٧ إلى ما يقارب الثلاثة مليارات ونصف. وبموجب قانون ١٩٩٧ أصبح قوام المجلس البلدي ١٥ عضوا. وفي ٢٠ حزيران ١٩٩٩ جرى انتخاب المجلس البلدي من ضمن الانتخابات البلدية والاختياريّة التكميليّة ، ففاز بالعضوية كل من : أنطوان وجيه الخوري الحلو ، هنري ميشال الحلو ، جوزيف حبيب بو نادر ، د. فارس يوسف الملاط ، أنطوان عبده معتوق ، شارل مبارك بو خليل ، الياس عبدو بو خليل ، موريس يوسف الأسمر ، رشيد عساف فياض ، عبده عجيز قصيفي ، الياس جوزبف دانيال ، دازي توفيق عبود ، أمين جورج فياض. وعن اللويزة كل من شحادة لطف الله صقر ، وأديب يعقوب النوّار. وفي ٢٩ حزيران انتخب هذا المجلس بالإجماع أنطوان وجيه الخوري الحلو رئيسا ، ورشيد عسّاف فيّاض نائبا للرئيس.

مقرّ السفارة البرازيليّة.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

وصلتها الكهرباء ١٩٣٠ ؛ وفي السنة نفسها أخذت مصلحة مياه عين الدلبة إمتياز جرّ مياه نبع الكحّالة الذي كان قد حصل عليه حبيب صالح فيّاض ، وجرّ بموجبه تلك المياه إلى بعبدا في العام ١٩٢٠ ، بالتعاون مع نجيب وعبده صهيون ونجيب الياس فيّاض ، كما أضافت مصلحة عين الدلبة على تلك

٤٢

المياه من نبع الدلبة ، ما جعل البلدة مكتفية في مجال مياه الشفة ؛ هاتف إلكتروني ؛ مركز بريد.

الجمعيّات الأهليّة

الجمعيّة اللبنانيّة للضرير والأصم ؛ جمعية شبان بعبدا الخيرية ؛ نادي" كونتري فارم" في منطقة عين الريحانة الذي يضمّ ملعبا للفروسيّة ؛ النادي الأنطوني الرياضي في الأنطونيّة ؛ وفي البلدة عدد من الروابط العائليّة والجمعيّات الخيريّة والأخويّات.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستشفى بعبدا الحكومي : إفتتح قسم طبّ الأطفال فيه ١٩٩٧ ، وقسما العناية الفائقة والطوارئ ١٩٩٨ ، وكان المستشفى ألحق بكليّة العلوم الطبيّة بالجامعة اللبنانيّة بعد الشلل التام الذي أصابه خلال الحرب الأهليّة الأخيرة ، واستعاد العمل ١٩٩٢ ؛ مستشفى القلب الأقدس أو مستشفى قلب يسوع ؛ مستشفى سان شارل بورمي (الألماني) في الريحانيّة ؛ مركز تدريب في علوم تقويم الأسنان للبنان والشرق الأوسط والمغرب العربي في المعهد الأنطوني ؛ العديد من العيادات الخاصّة والمختبرات الطبيّة والصيدليّات.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

فروع مصارف عدّة ؛ مكاتب ومراكز لشركات ومؤسّسات تتعاطى الأعمال التجاريّة وأعمال الخدمات والمهن الحرّة على أنواعها ؛ مصنع ألومينيوم ؛ مصنع شوكولا وسكاكر ؛ مصنع أحذية مطّاطيّة ؛ مصنع أصواف ؛ مصنع زيوت وصابون ؛ مصنع دهانات ؛ مصنع كراسي ؛ مصنع نسيج ؛ مصنع ألبان وأجبان ؛ مصنع منسوجات قطنيّة ؛ صالات عرض مفروشات ؛ بضعة مشاغل حدادة إفرنجيّة وحدادة وميكانيك وكهرباء سيّارات ؛ العديد من محلّات السوبر

٤٣

ماركت والحوانيت وسوق متعدّدة الأصناف الأساسيّة والكماليّة وأعمال الخدمات على أنواعها.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار عبدا في ٣١ آب ؛ عيد مار فوقا ٢٢ أيلول.

من بعبدا

يوسف حرفوش (م) : مدير ماليّة جبل العلويّين في العهد العثماني ؛ د. أسعد حرفوش : عالم ؛ نصر حرفوش : مدير عام وزارة المال ١٩٥٣ ؛ اسكندر الحلو (م) : عضو محكمة الشوف ، والد رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة شارل الحلو المولود في بيروت ؛ يوسف الحلو (م) : رئيس دائرة الحقوق الأوّل في عهد المتصرّفيّة ؛ وجيه الحلو (م) : رئيس أوّل محكمة إستئناف في عهد الإستقلال ؛ أنطون الحلو (م) : رئيس محكمة البترون في عهد المتصرّفيّة ؛ د. رشيد شكر الله الحلو (م) : طبيب وباحث ، واضع نبذة تاريخيّة عن آل الحلو ؛ بطرس الخوري الحلو (م) : قاض ، عضو شورى الدولة في عهد المتصرّفيّة ؛ بشارة الخوري طانيوس الحلو : قاض ؛ حنّا سليمان الحلو : قاض ؛ حبيب خالد الحلو (م) : قاض ، عضو محكمة الإستئناف في سوريا ؛ إبراهيم الحلو (م) : مدير مال البترون ، تقلّب في المناصب ، مدير جريدة" لبنان" والمطبعة العثمانيّة ، نال ميدالية اللياقة الفضيّة ولقب بك ١٩٠٥ ؛ رشيد الحلو (م) : رئيس للمفوّض البلدي والجمعيّة الخيريّة في بعبدا ، واضع نبذة عن تاريخ آل الحلو ؛ يوسف صالح الحلو (م) : أصدر جريدة" الخواطر" في المكسيك ؛ أسعد صالح الحلو (م) : شيخ صلح بعبدا ؛ أسعد خالد الحلو (م) : أصدر جريدة" الرّقيب" في ساو باولو مع نعّوم اللبكي ؛ الشيخ عبّاس الحلو (ت ١٨٧٤) : من أوائل المحامين في لبنان ، وأوّل محام من بعبدا ، درس الفقه

٤٤

على الشيخ بشارة الخوري الفقيه في مدرسته ببعبدا ، وكلّه الأمراء الشهابيّون للمدافعة عن أملاكهم وقضاياهم في مسح ١٨٦١ ؛ يوسف عبّاس الحلو (م) : أديب وشاعر ؛ جورج عبّاس الحلو (م) : أديب وشاعر ؛ ناصيف الحلو : مدير عام الدوائر العقاريّة ؛ شارل الحلو (١٩١٣ ـ ٢٠٠١) : محام وصحافي وسياسي ، ولد في بيروت ، تخرج من معهد الحقوق الفرنسي بشهادة ليسانس ، زاول المحاماة والصحافة في آن وكان مديرا سياسيا لصحيفةLINFORMATION ، ثم في LEJOUR في بيروت حتّى ١٩٦٤ ، أوّل ممثل للبنان لدى حاضرة الفاتيكان برتبة وزير مفوض ومبعوث فوق العادة ١٩٤٧ ـ ١٩٤٩ ، مندوب لبنان لدى منظمة الأغذية الدوليّة ورئيس المكتب العربي للدفاع عن فلسطين ١٩٤٨ ، مندوب لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ، وزير العدليّة والأنباء ١٩٤٩ قدّم استقالته لأنّ رئيس الوزراء تخطّى صلاحياته ، نائب بيروت ١٩٥١ ـ ١٩٥٣ ، رئيس وفد لبنان إلى الأمم المتحدة ١٩٥١ ، وزير الخارجية ١٩٥١ ـ ١٩٥٢ ، وزير العدليّة والصحّة العامّة ١٩٥٤ ـ ١٩٥٥ ، وزير الإقتصاد الوطنيّ والأنباء والتربية ١٩٥٨ ، أنشأ جمعية خاصة ذات منفعة عامة باسم المجلس الوطني لإنماء السياحة وانتخب رئيسا له ١٩٦٠ ، وزير التربية الوطنيّة والفنون الجميلة ١٩٦٤ ، للمرة الأولى في تاريخ لبنان نقلت جلسة إنتخاب الرئيس شارل حلو لرئاسة الجمهورية في ٢٣ أيلول ١٩٦٤ على شاشة التلفزيون بالتعاون بين الشركتين التلفزيونيّتين العاملتين آنذاك واستمرّ رئيسا حتّى نهاية ولايته ١٩٧٠ ، رئيس مؤتمر البرلمانيّين الدوليّين الناطقين كليّا أو جزئيّا بالفرنسيّة" الفرانكوفون" ١٩٧٢ ، وزير دولة ١٩٧٩ ـ ١٩٨٠ ، رئيس للمؤتمر العام لوكالة التعاون الثقافي والفنّي في البلدان الناطقة بالفرنسيّة ، أصدرت" الفرانكوفون" التي يشغل منصب الرئيس الفخري لها" جائزة شارل حلو

٤٥

الدولية" ١٩٨٨ ، أسهم في تأسيس محطّة تلفزيون TELELUMIERE ومطاعم المحبّة المجّانيّة وأصدقاء المدرسة الرسميّة ، من آثاره : " مذكّراتي" ، " مسألة اللاجئين الفلسطينيّين" ، " المسألة الفلسطينيّة" ، LA VERITE AU BOUT DE FUSIL OU LAMOUR COMMENCE, MEMOIRES, LIBAN REMORDS DU MONDE, DISCOURS SUR LUNIVERSALITE DE LA FRANCOPHONIE, LIBAN CETTE PART DE DIEU. ، حائز على العديد من الأوسمة اللبنانيّة والعربيّة والدوليّة ، أطلقت بلديّة بيروت اسمه على شارع ممتدّ من جسر نهر بيروت شمالا إلى الجمّيزة جنوبا ؛ إيفا اسكندر الحلو (ت ٢٠٠١) : شقيقة الرئيس شارل حلو ، أرملة المرحوم فؤاد سليمان سرحال شقيق الدكتور فيليب سر حال ، مؤسّسة بنك الدم ورئيسته الفخريّة ، مؤسّسة معهد العلوم التمريضيّة في الصليب الأحمر اللبنانيّ ، رئيسة فخريّة لجمعيّة خريّجات مدارس التمريض في الصليب الأحمر اللبنانيّ ، عضو اللجنة المركزيّة في الصليب الأحمر اللبنانيّ ، حاملة وسام الأرز اللبنانيّ ، وسام الشرف من الدولة الفرنسيّة ، وسام فلورانس نايتنغال ، الوسام البابويّ ، الوسام الملكيّ من المملكة الأدرنيّة الهاشميّة ؛ بيار هنري الحلو : رجل أعمال كبرى وسياسي ، ببيروت ١٩٢٨ ، والده التاجر هنري حلو ، مجاز في الإدارة والاقتصاد والسياسة ، من مؤسّسي LEJOUR في بيروت ، أنشأ مشاريع صناعيّة وتجاريّة كبرى في لبنان والخارج ، نائب عاليه ١٩٧٢ ـ ١٩٩٢ ، وزير ١٩٧٢ ـ ١٩٧٣ ، كلّف بتشكيل حكومة انتقاليّة ١٩٨٨ فلم يوفّق ، نائب ١٩٩٢ ـ ١٩٩٦ ، رئيس الربطة المارونيّة ١٩٩٧ ـ ٢٠٠٠ ، نائب ٢٠٠٠ ، وزير دولة في حكومة الرئيس الحريري ٢٠٠٠ ؛ أنطوان ريّس : مدير عام لوزارة الأشغال ؛ الياس الريّس : قاض ؛ الشدياق متّى شهوان (١٧٩٦ ـ ١٨٧٩) : وكيل بطريركي ماروني في روما ؛ شارل شهوان كاتب قصصي ؛ الأب د. أيّوب شهوان : راهب

٤٦

لبناني ، مدير معهد التاريخ في جامعة الروح القدس ؛ بيار صادق : فنّان تشكيلي ورسّام كاريكاتوري شهير ؛ الكونت خليل صعب (م) : نشأ في مصر ، تبرّع بمال كثير لبناء دار للمطرانيّة المارونيّة وكاتدرائيّة في القاهرة ١٩٠٦ ؛ إميل صعب : شاعر ؛ عبده صعب (م) : رئيس إقليم بعبدا الكتائبي ، نائب ١٩٦٠ ـ ١٩٦٤ ، و ١٩٦٨ ـ ١٩٧٢ ؛ الخوري أرسانيوس الفاخوري (١٨٠٠ ـ ١٨٨٣) : إسمه العلماني فارس ، قانوني ولغوي ومربّ وأديب وشاعر ، درس في عين ورقة وعلّم فيها وفي مدرسة مار عبدا هر هريّا فتخرّج على يديه أعلام كبار ، درس القضاء على المطران جبرائيل الناصري ، عضو ديوان شورى النصارى في عهد المتصرفيّة ، له مؤلّفات في الأدب والشعر والقانون والتاريخ ؛ الشيخ أسعد صالح فيّاض (م) : شيخ صلح بعبدا وملحقاتها قبل الحرب العالميّة الأولى ؛ حبيب صالح فيّاض (١٨٦٤ ـ ١٩٣٣) : أشترى قطعة أرض أطلق عليها اسم" رويسة منذر" التّي أصبحت تعرف اليوم بالفيّاضيّة نسبة إليه ، حكم لبنان ٢٤ ساعة بتكليف من المتصرّف ممتاز باشا عند زوال الحكم العثماني ١٩١٨ ، رئيس مجلس بلديّة بعبدا ؛ د. جان القسيس : أستاذ جامعي ، ولد ١٩٤٩ ، دكتوراه في العلوم التربوية من لندن ، أستاذ في كليّة التربية في الجامعة اللبنانيّة وجامعات أخرى منذ ١٩٩٨ ؛ يوسف معتوق (م) : مدير التموين في الحرب العالميّة الأولى ؛ يوسف بك الملّاط (م) : رئيس دائرة الحقوق في العهد العثماني ؛ د. يعقوب الملّاط (م) : من الأطبّاء القدامى القانونيّين الذين تخرّجوا من الجامعة الأميركيّة ، مارس الطبّ في بعبدا وبيروت ؛ د. فارس الملّاط : من الأطبّاء القدامى القانونيّين الذين تخرّجوا من الجامعة الأميركيّة ، الطبيب الشرعي لجبل لبنان في عهد المتصرّفيّة ؛ تامر يواكيم الملّاط (١٨٥٦ ـ ١٩١٤) : شاعر وأديب وكاتب مسرحي ومربّ وفقيه ، علمّ في عدّة معاهد ، قرأ الفقه على الشيخ يوسف الأسير ، تدرّج في

٤٧

الوظائف الحكوميّة ، عزله واصا باشا ١٨٨٩ لمراسلته جريدة" صدى الشرق" المصريّة التي كانت تندّد بتجاوزات صهر المتصرّف كوبليان ، انتقل إلى بيروت عاملا في المحاماة ، ناوأ فساد المتصرّفين عبر قصائد هجاء ، أعاده المتصرّف نعّوم باشا إلى القضاء ١٨٩٣ ، ترأس محكمة جزّين ثمّ محكمة كسروان ، عزله المتصرّف مظفّر باشا ١٩٠٢ وأنزل به ظلما واضطهادا سبّبا له اضطرابا في حواسّه عانى منه حتى وفاته ، كان شاعرا مجيدا وهو صاحب رثاء واصا باشا المشهور : " قالوا قضى واصا وواروه الثرى فأجبتهم وأنا الخبير بذاته : رنّوا الفلوس على بلاط ضريحه وأنا الكفيل لكم بردّ حياته" ، له القسم الأوّل من" ديوان الملّاط ، والباقي لشبلي ؛ شبلي يواكيم الملّاط (١٨٧٥ ـ ١٩٦١) : أديب وصحافي وشاعر وفقيه ، درس في الحكمة ، رافق أخاه تامر في وظائفه الحقوقيّة ، قرأ الفقه على شربل التحومي وعمل في المحاماة ، كتب في الصحافة وناهض بقوّة المتصرّف الأرعن مظفّر باشا ، درّس ١٩٠٠ ـ ١٩٠٢ اللغة العربية في مدرسة غزير ثمّ الفرنسيّة في مدرسة المطران غفرائيل في بيروت حيث كان من أبرز تلامذته المطران إيليّا الصليبي والشاعر الأخطل الصغير ، درّس الخطابة والبيان في الحكمة ١٩٠٢ ـ ١٩٠٨ حيث كان من أبرز تلامذته البطريرك بولس المعوشي ومارون عبّود وتوفيق الشرتوني وحبيب مسعود ووديع عقل ولحد خاطر وميشال زكّور وأحمد تقيّ الدين ويوسف الهراوي وأمين عبّاس الحلو ، أنشأ وأصدر جريدة" الوطن" في بيروت ١٩٠٨ التي أقدم رعاع على إحراق مقرّها ومطابعها ١٩١١ ، رئيس كتّاب القلم العربي في المتصرّفيّة ١٩١٢ ، أشرف على تحرير جريدة" النصير" لعبّود أبي راشد ، انتدبه أدباء بيروت وشعراؤها لينوب عنهم في حفل تكريم شاعر القطرين خليل مطران ١٩١٣ في الجامعة المصريّة بالقاهرة حيث ألقى قصيدته الشهيرة" مطوّقة القطرين"

٤٨

فلمع اسمه في سماء الشرق وشاع لقبه" شاعر الأرز" ، بعد وفاة شقيقه تامر أسندت إليه مديريّة القلم العربي ١٩١٤ ، انتدب لتمثيل لبنان سياسيّا في فلسطين عند انطلاق حملة جمال باشا على قناة السويس ١٩١٥ ، مدير الجريدة الرسميّة في بداية عهد الانتداب ، دعا عبر خطب رنّانة إلى استقلال لبنان التام الناجز ١٩٢٠ فألغت السلطات المنتدبة إدارة الجريدة الرسميّة ، بعد حين أنشئت وظيفة مراقب عام البلديّات وأسندت إليه ، مدير لناحية الزوق ١٩٢٤ ، مدير مديريّة زغرتا ١٩٢٥ ، مثّل شعراء لبنان وأدباءه في مهرجان مبايعة أحمد شوقي إمارة الشعر في الأوبرا الملكيّة بمصر ١٩٢٧ ، بهذه المناسبة أهداه سعد زغلول تسعين كعبا من النخيل المصري زرعها حول بيته ببعبدا ، مدير لناحية الشوير ١٩٢٩ ، قائمقام المتن ١٩٣٠ ، كلّفه الرئيس حبيب باشا السعد تمثيله في حفل إزاحة الستار عن تمثال الحبر الماروني جرمانوس فرحات في حلب ١٩٣٤ حيث ألقى قصيدته" الشهباء" فكتب فؤاد افرام البستاني في" البشير" أنّ الشهباء لم تسمع منذ عهد المتنبّي أمثال هذه القصيدة ، رئيس جمعيّة تعزيز اللغة العربيّة في بيروت ١٩٣٦ ، مثّل لبنان رسميّا في حفل تكريم خليل مطران بالقاهرة ١٩٤٧ ، توفّي ودفن في بعبدا ، أقيم له بعد وفاته أسبوع تذكاريّ رسميّ في الصحافة والاذاعة والتلفزة اختتم بمهرجان خطابي في قاعة الأونيسكو ببيروت في ١٠ كانون الأوّل ١٩٦١ ، له من الكتب المطبوعة ديوانان و" الفريد الكبير" ؛ وجدي شبلي الملّاط : محام وسياسي ، ولد ١٩٢٠ ، تلقّى علومه في جامعة القدّيس يوسف ببيروت ، حائز على جائزة الفصاحة في اللغة الفرنسيّة وجائزة الشعر في اللغة العربيّة وشهادة اللغة اللاتينيّة ، مجاز في الحقوق ، رئيس مكتب الإعلام العربي في منظمة الأونيسكو الدوليّة ، زاول المحاماة بعد ١٩٤٩ ، نقيب للمحامين في بيروت ١٩٧٢ ، أسّس" المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان" في بيروت ١٩٧٤

٤٩

وانتخب أوّل رئيس لها ، وزير العمل والشؤون الإجتماعيّة ١٩٦٥ ـ ١٩٦٦ ، انتخبه مجلس النوّاب عضوا في المجلس الدستوري ١٩٩٣ ، كتب وحاضر في مواضيع قانونيّة وأدبيّة متنوّعة بالعربيّة والفرنسيّة ، أعدّ كتاب : " شبلي الملّاط ، شاعر الأرز ، مدرسة التلاقي الوطني" ١٩٩٩ ؛ جورج شبلي الملّاط : مدّع عام عسكري ، رئيس محكمة الجنايات ؛ د. صعب الملّاط (ت ١٩١٨) : طبيب ومناضل ، الطبيب الرسمي للمتصرّفيّة ، ناضل ضدّ الأتراك ، نفي إلى برّ الأنضول في بداية الحرب العالميّة الأولى ، أعاده إلى بيروت المتصرّف علي منيف بك وعيّنه مديرا للصحّة ، انصرف إلى معالجة المصابين بحمّى التيفوس وغيرها من الأمراض السارية فأنقذ الكثيرين ، رئيس لبلديّة بعبدا عاصمة المتصرّفيّة قبل نهاية الحرب ، توفّي ضحيّة رسالته مصابا بحمّى التيفوس ؛ يوسف عبّاس الملّاط (م) : قانوني وشاعر ، درس المحاماة وتعاطاها مدّة ، مدّعي عام بيروت بعد الحرب العالميّة الأولى ؛ خليل عبّاس الملاط (م) : قانوني وشاعر ، تخرّج في المحاماة ثمّ دخل سلك القضاء في بيروت ؛ نصري الملّاط : شاعر ، قائمقام عاليه ؛ فريد أمين الملّاط : أديب وشاعر ومربّ ، ولد ١٩١٣ ، تخرّج في الكليّة الوطنيّة في عاليه ، انصرف إلى التعليم وعمل موظفا في إحدى الشركات الوطنيّة ، حصّل الكثير من المعارف بعصاميّته فصار أديبا معروفا ، له ديوان" الفرائد" ، و" غزاة أحد ومقتل حمزة بن عبد المطلب ؛ د. هيام الملّاط : حقوقي ومفكّر وأستاذ جامعي ، مجاز في الحقوق والعلوم الاجتماعيّة والاقتصاديّة ودكتوراه في العلوم الاجتماعيّة ، مارس التعليم الجامعي ، رئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ١٩٩٣ ، شارك في مؤتمرات محليّة ودوليّة كبرى ، له مؤلّفات في البيئة والضمان والتنظيم المدني والتراث اللبناني.

٥٠

بعبدات

السفيلة

BABD T

ASSFAILA

الموقع والخصائص

يقع مصيف بعبدات في قضاء المتن على ارتفاع ٨٠٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٢٢ كلم. عن بيروت عبر المكلّس ـ بيت مري ، ويتّصل بالعاصمة أيضا عن طريق بكفيّا ، وعن طريق جلّ الديب ـ برمّانا.

تشكّل بعبدات مفترق طرق تنطلق إحداها إلى ضهور الشوير عبر مار موسى الدوّار ، والثانية إلى مصايف قضاء بعبدا عبر السفيلة ـ العربانيّة ـ حمّانا. وهي تحتلّ منحدرا مطلّا على قضاء بعبدا ، يتخلّله تلال صغيرة تقوم عليها الدور والمباني ، ومنخفضات كثيرة غرست فيها الأشجار والكروم. وتحيط بهذا الموقع أشجار الصنوبر والسنديان ، وتبلغ مساحة أراضي بعبدات ٥١٩ هكتارا ، يفصلها من الجنوب عن قضاء بعبدا نهر الجعماني ، ويحدّها شمالا مرتفع ضهر الحلقة ، وشرقا وغربا سلسلة تلال شرقيّة ومنحدرات غربيّة تنبسط عليها القرى والمزارع. أمّا القرى المتاخمة لبعبدات من جوانبها فهي : برمّانا ، بحنّس ، القنّابة ، بصفرين ، الزاهريّة ، ومار موسى الدوّار ، وتقع السفيلة التابعة لبعبدات في أسفلها لجهة الجنوب حيث تتّصل أراضيها الغنيّة بالصنوبر والأشجار الحرجيّة بقضاء بعبدا.

٥١

من أهم ثروات بعبدات الطبيعيّة نبع العرعار الشهير ، الذي تتفجّر مياهه من سفح يقع في أعلى البلدة شمالا بميل إلى الشرق ، وهو مؤلّف من ثلاثة منابع ، تعرف بعين قسم الله ، ونبع الصفصاف ، ومياه القبو. ولعلّه كان لهذا النبع أهميّة أساسيّة في أحداث تاريخ بعبدات القديم والحديث.

وإذا كانت بعبدات لم تشهد إقبالا على الإصطياف في ربوعها قبل حقبة الثلاثينات من القرن العشرين ، كما هي الحال في المصايف القريبة من بيروت كعاليه وصوفر وبيت مري وسواها ، فقد بدأت منذ بداية القرن العشرين تستقبل بعض المصطافين بالنظر لما يميّزها من محاسن طبيعيّة ومن مناخ صحّي ، ومنذ خمسينات القرن العشرين بدأت حركة الاصطياف تتنامى فيها حتى غدت بعبدات اليوم من أبرز مصايف المتن ، مجهّزة بكلّ متطلّبات السكن والخدمات.

عدد سكّانها المسجّلين قرابة ٨٠٠ ، ٥ نسمة من أصلهم نحو ٩٠٠ ، ١ ناخب ، ومن أهاليها عدد كبير مغترب إلى بلاد الانتشار منذ بداية الهجرة اللبنانيّة في نهاية القرن التاسع عشر ، ولم يتوقّف الاغتراب منها حتّى اليوم ، وقد ازداد بشكل ملحوظ منذ بداية أحداث الربع الأخير من القرن العشرين. وقد حقّق أبناء بعبدات أنّى حلّوا نجاحات في مختلف المجالات.

الإسم والآثار

مؤرّخ بعبدات الخوري نعمة الله الملكي يقول إنّ لفظة بعبدات آرامية ، لا صبغة عربيّة لها ولا رومانيّة ولا يونانيّة ، وإنّها عبارة أخذها المتأخّرون من وجهها الأرامي : " بيت عبدوتا" ، ومعناها بيت العبادة. أمّا الإجتهادات الباقية فتجمع على أنّ أصل الإسم عبارة سريانيّة مؤلّفة من BET ABDATA أي بيت العبدات. وليس من فروقات تذكر بين الإجتهادين ، سوى أن الأوّل يردّ

٥٢

الكلمة الى تركيب ولفظ آراميّ ، والباقين يجعلونه سريانيّا ، وليس الفارق البسيط بين اللهجتين سوى أن الأولى سابقة في الزمن لتنصّر الآراميين.

وهنالك تقليد محليّ يردّ العبارة إلى العربيّة فيقول إنّ أصلها" بيّ العابدات" ، وذلك نسبة إلى رجل جاءها قديما فرزق خمس بنات نذرن عفّتهن لله ، فبنى لهنّ والدهنّ معبدا صغيرا على اسم القديس ماما. وهنالك من يردّ أصل التسمية إلى عبارة" بيت العابدات" العربيّة ، معتبرا أنّ العبارة أدغمت اختصارا إلى بعبدات كما هي الحال في أسماء برمّانا وبنابيل وبنتاعل وغيرها. غير أنّ هذه القاعدة ، برأينا ، لا تنطبق تقليدا على الأسماء العربيّة ، بل هي سائرة على الأسماء الساميّة القديمة.

على الرغم من أن هذه التفسيرات مطابقة لمعنى واحد ، فإنّ في تحديد لغة الإسم ما يفيد عن عمر هذه البلدة ، وإنّنا نميل إلى الأخذ برأي مؤرّخ بعبدات القائل بأن التسمية آرامية ، ذلك بالاستناد إلى ما وجد في أرض البلدة من آثار يمكنها أن تثبت صحّة هذا الإعتبار. إذ يبدو أنّ الآراميّين قد شيدوا معبدا في بسيط قرية بعبدات ، حيث وجدت آثاره الدالّة على قدمه وعراقته ، وقد كان الآراميّون يقيمون لهم الأنصبة على الأكمات العالية من آكام لبنان ، وعليه ، يكون الآراميّون أوّل من سكن بعبدات وأطلق عليها التسمية. ولعلّ المعبد الآراميّ في بعبدات قد تحوّل بعد هجره وخرابه عند الفتح الرومانيّ سنة ٦٤ ق. م. إلى ملجأ لحطّابين كانوا يقطعون الأشجار التي كانت تنقل إلى بيروت لشدّ السفن والعجلات من أخشابها. وحول بعبدات ، وخاصّة من جهة الغرب ، آثار شهيرة وذات شأن للعصور الرومانيّة ، أهمّها آثار دير القلعة بقرب بيت مري. وممّا يدلّ على أنّ بعبدات قد عرفت نشاطا في عهد الرومانيّين ، آثار تلك القناة الهامّة التي مدّها الرومان لجرّ مياه نبع العر عار

٥٣

إلى معبدهم بجوار بيت مري والتي ذكرنا ما جاء في آراء الباحثين حولها في مجال معالجة آثار قناطر زبيدة تحت عنوان بعبدا على الصفحات السابقة ، ولا تزال آثار القناة الرومانيّة ظاهرة في منطقة الرويسة فوق بعبدات.

أما بشأن اسم نبع العرعار ، فالكلمة سريانيّة تعني خرير الماء والغرغرة. ووضع فريحة احتمال أن يكون الإسم آراميّا مشتقّا من جذر" عور" الذي يعني المغارة والغور ، فيكون معنى الإسم : نبع المغارة ، وهذا ما ينطبق على نبع العرعار الذي يخرج من قبو معقود لا تزال آثاره ظاهرة ، المقول إنّ الآراميّين قد بنوه قبل أن يرمّمه الرومان. وفي بعبدات تقليد قديم يذكر أن الجدود قد رأوا بأمّ العين آثار معبد آراميّ على نبع العرعار.

أمّا السفيلة ، فاسمها لغة لبنانيّة في المكان المنخفض ، وهي ذات أصل سريانيّ SHEFELAH. وقد وضع فريحة إمكانيّة أخرى تقول بأنّ أصل الإسم ESFELE أي المصايف.

عائلاتها

مسيحيّون : أبو جودة. أبو ديوان. أبي هيلا. الأسمر. جبّور. جريش. جريصاتي ـ جريساتي. الجميّل. الحاج بطرس. حايك. حدّاد. خاطر. رزق الله. رومانوس. الزغبي. الزمّار. سعد. سلهب. شرباتي. شعنين. شكر. شمعون. صافي. صالح (فاضل). صالح (الزغبي). صوايا. عبيد. عجّور. عريض. علم. العيّا. غازي. غانم. غندور. فاضل. فضّول. قربانة. كركي. لبكي. لحّود. مدلج. ملكي. نصّار. يميّن. هاشم.

٥٤

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

دير مار ماما : دير أثريّ قديم مندثر يعتقد أنّ بعبدات قد اتخذت اسمها منه ، كان قائما غربي كنيسة مار جرجس الحاليّة على أنقاض معبد وثنيّ قديم ، أنشأه المجتمع الذي كان يسكن بعبدات قبل تدميرها على أيدي المماليك ١٣٠٥ ، وبرأينا أنّ بناته كانوا من أبناء البلاد من طائفة السريان.

كنيسة مار جرجس الأثريّة : كنيسة رعائيّة مارونيّة بناها الأهالي في القرن السابع عشر والمقول إنّ كنيسة مار جرجس قد بنيت على أيدي أشهر بنائي ذلك العصر الذين أحضرهم البعبداتيّون لهذه الغاية ، ويبدو من نقش فوق عتبة أحد أبواب الكنيسة أنها قد بنيت في العام ١٦٦٠ ، غير أنّ أحد أرقام هذا النقش غير واضح تماما ، ما جعل البعض يؤكّد على أنّ التاريخ الصحيح هو ١٦١٠. أمّا حجارة الكنيسة ، فمأخوذة من أنقاض البرج الذي ورد ذكر بنائه في العهود الآرامية. وفي داخل الكنيسة نوافذ ضيقة مستطيلة وفي جدرانها مرام للسهام ، يستدلّ من ذلك أن الأهلين كانوا يتحصّنون فيها ما جعلهم يبنونها على شكل قلعة. وهنالك في جدار الكنيسة الغربي درج لولبيّ درجاته سبع وعشرون ، يصعد عبره إلى سطح الكنيسة ، وهو عجيب التركيب ، في رأسه قبّة محكمة البناء رائعة الهندسة ، حجارتها متلاحمة بشكل يجعل الناظر يخالها حجرا واحدا ، واعتبر باحثون أنّ آثار الدخان اللاصق على حجارة هذه القبّة كانت على الحجارة قبل نقلها من البرج الأثريّ ، ويرتكزون في رأيهم على أنّ هذه الكنيسة لم تتعرّض للحريق في أيّة حقبة ، كما أنّه لم يكن في أيّ من البيوت المجاورة لها أيّ أثر لحريق. وما زالت هذه الكنيسة سليمة الكتب التاريخيّة القديمة والصور الزيتيّة العائدة إلى تاريخ دير ماما العتيق. وأمام

٥٥

هذه الكنيسة سنديانتان أثريّتان ، هما من أعتق السنديانات التي لا تزال قائمة في أراضي المتن. أمّا جدران الكنيسة فكانت مطليّة بالطين الذي تمّ قشطه سنة ١٩٧٨ وكحّلت فواصل المداميك وجدّدت مذابحها.

كنيسة مار الياس : رعائيّة مارونيّة أثريّة في سفيلة بعبدات ، الرّاجح أنّها بنيت قبل كنيسة مار جرجس وأنّها أقدم كنائس بعبدات القائمة حاليّا.

كنيسة السيدة : رعائيّة مارونيّة بدأ الأهالي ببنائها ١٨٥١ وأنجزوها ١٨٥٥.

دير مار أنطونيوس البادواني : بنته الرهانيّة الكبّوشيّة ١٩٠٠ ، وفيه كنيسة لطائفة اللاتين.

كنيسة مار ميخائيل : رعائيّة لطائفة الروم الكاثوليك بنيت ١٩٦٢ ، كرّست ١٩٦٣ ، زخرفت وجدّدت من الداخل ١٩٩٤.

دير مار شربل لراهبات القلبين الأقدسين : أنشئ ١٩٨٩.

مزار السيّدة العذراء : بناه في أعالي بعبدات ١٩٥٥ خادم رعيّة اللاتين الأب جوستينيان الفرنسي على أرض وقفها الأخوان جرجس وتوفيق منصور وبأموال تبرّع بها البعبداتيّون.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة راهبات البيزانسون : أسّست ١٨٩٣ ؛ رسميّة ثانويّة أسّست ١٩٩٢.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء صبحي سليمان قرباني مختارا بالتزكية.

المجلس البلدي : سنة ١٩٣١ صدر مرسوم منح مختار بعبدات وهيئتها الإختياريّة الصلاحيّات المعطاة للمجالس البلديّة ، وكان المختار يومذاك نسيب جرجس لحّود. وفي ١٩٤١ صدر قرار عن مديريّة الداخليّة يحمل الرقم ٢٧٨ ، قضى بإنشاء بلديّة في بعبدات ، وفي ١٧ تمّوز ١٩٤١ عيّنت الداخليّة

٥٦

لجنة للقيام بأعمال هذه البلديّة برئاسة نصري بك لحوّد. وفي ٤ نيسان ١٩٤٣ استقال لحوّد من رئاسة البلديّة بسبب تعيينه في منصب آخر ، وكلّف عضو المجلس البلدي الأكبر سنّا الياس غندور الشرباتي برعاية الأعمال البلديّة. وفي ٤ نيسان ١٩٤٤ حلّ المجلس البلدي بسبب فقدان نصابه ، وعيّنت لجنة خاصّة للقيام بأعمالها برئاسة مخايل لحوّد. وفي ١٩٥٤ كان أوّل مجلس بلدي منتخب برئاسة د. لحوّد لحوّد رئيسا ، وكن يوسف نعمان قربانة نائبا للرئيس. وبتاريخ ٦ كانون الأوّل ١٩٥٨ جاء مجلس معيّن برئاسة نسيب جرجس لحوّد ، وكان نائبه أنطوان صالح الشرباتي. وفي ١٩٦٣ جاء ثاني مجلس بلدي منتخب برئاسة د. ميشال سلهب ، وقيس لبكي نائبا للرئيس ، وعند ما فقد هذا المجلس نصابه ١٩٧٠ أصبحت البلديّة بعهدة القائمقام ، وفي تاريخ لا حق ، نقلت عهدتها إلى المحافظ. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : أسعد لبكي رئيسا ، بدران الشرباتي نائبا للرئيس ، والأعضاء : سمر شمعون ، غسّان أبو ديوان ، الياس قربانة ، جرجي لبكي ، الياس ملكي ، فيّاض الشرباتي ، مارون الشرباتي ، الياس أبو ديوان ، نبيل لحوّد ، وإميل لبكي.

محكمة جديدة المتن ؛ مخفر برمّانا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

الكهرباء وصلتها ١٩٢٧ وجدّدت شبكتها مرارا ؛ المياه من نبع المنبوخ عبر شبكة مصلحة مياه المتن منذ ١٩٢٨ ، وفي ١٩٤٦ أضيفت إلى خزّان بعبدات مياه نبع العرعار ؛ هاتف إلكتروني ؛ مكتب بريد.

الجمعيّات الأهليّة

أخويّة الحبل بلا دنس ، أسّست ١٨٦٥ في كنيسة مار جرجس ، جدّدت ١٩٦٢ ، وأصبحت اليوم فرعين ماروني ولاتيني ؛ جمعيّة الروضة الوطنيّة ، أسّست ١٩٠١ ؛ جمعيّة بعبدات الجديدة ، أسّست ١٩٠٩ ؛ النادي الأدبي

٥٧

البعبداتي ، أسّس ١٩٢٥ ؛ الجمعيّة الخيريّة البعبداتيّة ، أسّست ١٩٢٨ ؛ الرابطة التعاونيّة ، أسّست ١٩٥٢ ـ ١٩٥٤ ؛ نادي الرابطة الرياضيّة ، أسّس ١٩٥٤ ؛ جمعيّة الجيش المريمي ، أسّست في أوائل ستّينات القرن العشرين ؛ الشبيبة العاملة المسيحيّة ، أسّست ١٩٦٢ ؛ أخويّة فرسان العذراء ، أسّست ١٩٦٦ ؛ أخويّة طلائع العذراء ، أسست ١٩٨٥ ؛ عائلة قلب يسوع ، أسّست ١٩٨٦ ؛ عائلة الرؤساء البيضاء ، أسست ١٩٧٦ ؛ جماعة الصلاة ، أسست ١٩٨٦.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مركز بعبدات الطبّي ؛ مستوصف ؛ عيادات خاصّة وصيدليّات.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة والساحيّة

عدد لا بأس به من المطاعم والمقاهي والمنتزهات ومراكز التسلية ؛ عدد ملحوظ من المحالّ التجاريّة التي تؤمّن الخدمات والسلع الاستهلاكيّة والكماليّة إضافة إلى المواد الغذائيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار جرجس شفيع بعبدات ٢٣ نيسان ؛ عيد مار أنطونيوس البادواني ١٣ حزيران ؛ عيد مار الياس شفيع السفيلة ٢٠ تموز ؛ عيد انتقال السيّدة العذراء ١٥ آب.

من بعبدات

الخوري جرجس أبي هيلا (ت ١٩١٧) : مربّ ، أنشأ مدرسة في بعبدات ١٨٩١ ؛ ميلاد رزق الله (م) : شاعر مخضرم ؛ الأب موسى الزمّار (١٦٦٣ ـ ١٧٥٣) : من مؤسسي الرهبانيّة الأنطونيّة ، وقف الأموال والأملاك على الرهبانيّة فكانت دعامة لانطلاقتها ؛ د. توفيق سلهب (ت ١٩٥٣) : طبيب مركز قضاء المتن أيّام المتصرّفيّة ، طبيب مستوصفات الإسعاف العام ؛ الأب

٥٨

شارل سلهب : مربّ ولاهوتي ، ولد ١٩٣٥ ، سيم راهبا كبّوشيّا ١٩٦١ ، شغل مناصب هامّة في الرهبانيّة ، رئيس عام للشرق الأدنى ١٩٨٩ ، مرشد عام لرهبانيّة مار فرنسيس للعلمانيّين ١٩٩٣ ؛ الأخت بول ـ جرمين سلهب : هي جوزيفين توفيق سلهب ، راهبة بزنسون ١٩٤٤ ، مربيّة وإداريّة ، ترأست وأدارت أديار ومدارس القلبين الأقدسين في دمشق وحلب والدار البيضاء والمحمّدية في المغرب ، وزحلة ؛ د. إميل سلهب (١٩١٢ ـ ١٩٨٣) : طبيب ١٩٣٩ ، رئيس الجمعيّة الخيريّة البعبداتيّة ، رئيس لحزب الكتلة الوطنيّة ١٩٦٣ ، نائب المتن ١٩٦٨ ـ ١٩٧٢ ؛ ماري فضّول سلهب (١٩٢٢ ـ ٢٠٠٠) : عقيلة د. إميل سلهب ، من مؤسّسات الجمعيّة الخيريّة في إنطلياس ١٩٥٣ ، وفرع الصليب الأحمر في إنطلياس ـ النقّاش ونائب رئيسه ١٩٦٩ ، مؤسّسة بيت العجوز المريض" مركز رينه وهبة" المنصوريّة ورئيسته ١٩٧٨ ، رئيسة مفوّضيّة النساء في حزب الكتلة الوطنيّة ١٩٥٠ ؛ نصري الياس سلهب : حقوقي وإداري ودبلوماسي ومفكّر وأديب ، ولد ١٩٢١ ، إجازة في الحقوق ١٩٤٦ ، تدرّج في وظائف قضائيّة وإداريّة ودبلوماسيّة ، قاض منفرد ، محافظ البقاع ، رئيس المجلس الأعلى للجمارك اللبنانيّة ، سفير لبنان لدى الفاتيكان ، مؤلّف بالعربيّة والفرنسيّة ، من مؤلفاته : " في خطى المسيح" ، " في خطى محمّد" ، " في خطى عليّ" ، وله بالعربيّة والفرنسيّة" لقاء المسيحيّة والإسلام" ، وبالفرنسيّة" الموارنة وسطاء دائمون" وLA FRANCE ET LES MARONITES. ١٩٩٨ ؛ د. ميشال سلهب (١٩٢٩ ـ ١٩٩١) : طبيب ١٩٥١ ، رئيس قسم الجراحة في مستشفيات أبو جودة ، ثمّ رزق ، ثمّ بحنّس ، رئيس بلديّة بعبدات ١٩٦٣ ، نقيب أطبّاء لبنان في بيروت ١٩٨٨ ـ ١٩٩٠ ؛ د. سليم إميل سلهب : طبيب وسياسي ، ولد ١٩٤٥ ، طبيب ١٩٧٢ ، زميل في الكلّيّة الملكيّة الكنديّة للجرّاحين ١٩٨٧ ، أستاذ محاضر في كليّة الطبّ في الجامعة

٥٩

اللبنانيّة ١٩٨٨ ، رئيس قسم جراحة المسالك البوليّة في الجامعة اللبنانيّة ١٩٨٨ ، وفي المستشفى اللبناني ١٩٨٢ ، رئيس لمجلس حزب الكتلة الوطنيّة ١٩٩٢ ؛ كارلوس ألبرتو فضّول سلهب : رئيس منتخب البرازيل الذي حاز على بطولة العالم في كرة القدم ١٩٧٠ ؛ د. أنطوان سلهب : ولد ١٩٤٩ ، طبيب ١٩٧٨ ، رئيس قسم العناية الفائقة في مستشفى سان شارل ، أستاذ في كلّيّة الطبّ بالجامعة اللبنانيّة ؛ الأب صالح (فاضل) (١٨٩٥ ـ ١٩٦٣) : بادري كبّوشي ، هو فيليب بن جبرايل ، سيم ١٩٢٧ ، رئيس المدرسة الساروفيميّة ، نائب عام للقصادة الرسوليّة في لبنان ؛ نعيم يوسف صوايا (١٨٧٢ ـ ١٩٣٦) : شاعر ومربّ وصحافي وإداري ، أنشأ المدرسة الوطنيّة اللبنانيّة في بعبدات ١٨٩٢ ، ومجلّة" صدى الوطنيّة" ١٩١٤ ، قائمقام زحلة ١٩١٤ ، مدير المعارف اللبنانيّة ١٩١٤ ، مستشار للمعارف اللبنانيّة ـ الفرنسيّة ١٩١٩ ، حائز وسام القدّيس بطرس من البابا لاون الثالث عشر ١٩٠٢ ، والوسام المجيدي الثالث ؛ جوزيف نعيم صوايا (١٩١٣ ـ ١٩٩٤) : مربّ ، أدار المدرسة الوطنيّة بعد أبيه ، نقلها من بعبدات إلى قبّ الياس ؛ الخوري أثناسيوس صوايا (١٩٠٧ ـ ١٩٨٠) : لاهوتي ومربّ ، سيم كاهنا باسيليّا شويريّا ١٩٣٧ ، رئيس لمدرسة كفرشيما فمدير للدروس والنظام في معهد الخنشارة ، بنى الكنيسة الملكيّة الكاثوليكيّة في بعبدات ١٩٦٣ وخدمها حتّى مماته ؛ جورج نعيم صوايا (١٩١٥ ـ ٢٠٠١) : عميد ركن متقاعد في الجيش اللبنانيّ ، حائز عدّة أوسمة ؛ الأباتي عمانوئيل عبيد (١٨٤٧ ـ ١٩٢٢) : راهب أنطوني مؤرّخ وكاتب ، مدبّر ١٨٨٣ ، رئيس عام الرهبانيّة ١٩٠١ ، له" تاريخ الرهبانيّة الأنطونيّة" و" رفيق الراهب" وغير هما ؛ الأباتي لويس عبيد (م) : راهب أنطوني ، وكيل عام للرهبانيّة الأنطونيّة لدى الكرسي الرسولي ، مؤسّس دير ومدرسة القدّيس إشعيا في روما ، مكلّف بمهام الكنائس الشرقيّة ، وقف بيته وأملاكه للرهبانيّة ؛

٦٠